السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمه كن من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدهم الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم حفظكم الله الى الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتاب كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم كتاب التوحيد وقول الله تعالى الترجمة مقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد مقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به اصالة توحيد العبادة اي الالهية ومتعلقه افعال العباد التي يتقربون بها ومتعلقه افعال العباد التي يتقربون بها وما سوى ذلك من انواع التوحيد تابع له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا الاية وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الايات. قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا واتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال كنت رضيف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به بشيء من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكل. اخرجاه في الصحيحين. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فالعبادة اذا اطلقت في الشرع فالمراد بها التوحيد فالعبادة اذا اطلقت في الشرع فالمراد بها التوحيد فالجن والانس مخلوقون للتوحيد تحقيقا فالجن والانس مخلوقون للتوحيد تحقيقا واذا كانوا مخلوقين لاجله فهم مأمورون به واذا كانوا مخلوقين لاجله فهم مأمورون به والامر للايجاب والامر للايجاب فصارت الاية دالة على وجوب التوحيد بلازم لفظها اذ صريح لفظها ان خلق الجن والانس كائن لتحقيق العبادة التي هي التوحيد ولازموا ذلك ان يكونوا مأمورين به وما امروا به فهو واجب عليهم والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا فالعبادة التوحيد والامر للايجاب فهم مأمورون بتوحيد الله عز وجل والاخر في قوله تعالى واجتنبوا الطاغوت اي باعدوا عبادة سوى الله اي باعدوا عبادة سوى الله فان من الافراد المنتظمة في الامر باجتناب الطاغوت فان من الافراد المنتظمة في اجتناب الطاغوت ترك عبادة غير الله وذلك يتضمن النهي عنها وذلك يتضمن النهي عنها والنهي عن عبادة غير الله يستلزم الامر بعبادته والنهي عن عبادة غير الله يستلزم الامر بعبادته التي هي توحيده فيكون امرا بتوحيد الله والامر للايجاب والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضى ربك لان ما قضاه الله قضاء شرعيا دينيا فانه مأمور به لان ما قضاه الله قضاء شرعيا دينيا فانه مأمور به فيكون التوحيد واجبا وقضاء الله عز وجل نوعان وقضاء الله عز وجل نوعان احدهما قضاء شرعي ديني والاخر قضاء كوني قدري والمراد منهما في الاية الاول والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله فانه امر بعبادة الله التي هي توحيده فيكون واجبا والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا فنهاهم عن الشرك والنهي يقتضي التحريم فالشرك بالله عز وجل محرم والنهي عنه يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد والنهي عنه يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد فيكون واجبا والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا اكلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الاية اي وصاكم الا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا فانه نهي عن الشرك والنهي عن الشرك يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد فيكون التوحيد واجبا والدليل السادس اثر ابن مسعود رضي الله عنه قال من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في جعل ما تضمنته هذه الايات من النهي عن الشرك والامر بالتوحيد وصية محمد صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة بجعل ما تضمنته هذه الايات من النهي عن الشرك والامر بالتوحيد وصية محمد صلى الله عليه وسلم والوصية اسم موضوع لغة وشرعا لما يؤمر به على وجه التعظيم والوصية اسم موضوع لغة وشرعا لما يؤمر به على وجه التعظيم فالموصى به هنا مأمور به امر ايجاب وفرض بل موصى به هنا مأمور به امر ايجاب وفرض بدلالة الاية التي امر ابن مسعود بقراءتها وليس مراد ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب الايات المذكورات وصية في صحيفة وختم اي وختم عليها وانما جعلها بمنزلة الوصية وهذا امر مطرد في خبر الصحابة عما اخبروا به مما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم فانهم لا يريدون تعيين شيء دون غيره بل كل واحد منهم اخبر بان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بشيء فتندرج تلك الامور كلها بما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم والدليل السابع حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار الحديث متفق عليه وهذا معنى قوله اخرج اي رواه البخاري ومسلم فيكون من المتفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وذلك هو التوحيد فان عبادة الله وطرح الشرك به بها يتحقق التوحيد وهو الذي جعله الله عز وجل حقه على عباده والحق اسم لما امر به شرعا والحق اسم لما امر به شرعا فهو من دلالات الامر في الخطاب الشرعي فهو من دلالات الامر في الخطاب الشرعي ذكره ابو عبد الله ابن القيم في بداعي الفوائد ومحمد ابن اسماعيل الصنعاني في بغيت الامل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد لان فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد. الرابعة الحكمة في الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصن الا بالكفر بالطاغوت. ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن لله فقد استمسك بالعروة الوثقى الاية الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. قوله رحمه الله الثامنة ان الطاغوت عام بكل ما عبد من دون الله اي ولو كان غير راض بذلك اي ولو كان غير راض بذلك والطاغوتية حينئذ وص لعبادته. لا وصف له والطاغوتية حينئذ وصف لعبادته لا وصف له فاذا قيل ما عبد من دون الله فهو طاغوت. فالمعنى ان العبادة لا تصلح له كائنا من كان والذم انما يتوجه الى من عبد وهو راض اما من عبد وهو غير راض فانه لا يتوجه اليه الذم وانما تكون الطاغوتية باعتبار بفعل الفاعلين ذلك الذين عبدوه من دون الله سبحانه وتعالى وتقدم ان الطاغوت يقع في الشرع على معنيين احدهما خاص وهو الشيطان احدهما خاص وهو الشيطان. فاذا اطلق الطاغوت بالقرآن الكريم فالمراد به الشيطان والاخر عام وهو المراد اذا ذكر معه فعله مجموعة وهو المراد اذا ذكر معه فعله مجموعا كقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات مات واحسن ما قيل في حده قول ابي عبد الله ابن القيم في اعلام الموقعين ما تجاوز به العبد حده من معبود او او مطاع فان هذا احسن ما قيل في حده ذكره عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية عشر مسألة. بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا. ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الثالثة عشر قوله رحمه الله الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته اي الوصية بكتاب الله لان النبي صلى الله عليه وسلم لم تحفظ عنه وصية مكتوبة واخبر عنه اصحابه باشياء نسبوها الى وصيته صلى الله عليه وسلم كلها ترجع الى الوصية بكتاب الله ومنها خبر ابن مسعود هذا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا. الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادىوا حقه الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لم يعرفها اكثر الصحابة لا يعرفها اكثر الصحابة اي جزاء من عبد الله ولم يشرك به شيئا اي جزاء من عبد الله فلم يشرك به شيئا وهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به فهم جاهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به الذي هو توحيد الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب استحباب بشارة المسلم بما يسره. الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على ساعة رحمة الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. قوله رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي في حال حياته وبعد موته اي في حال حياته وبعد موته ومحله الشرعيات دون القدريات ومحله الشرعيات دون القدريات فالمسائل الشرعية كلها يقال فيها الله ورسوله اعلم. ولو كان ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فانه صلى الله عليه وسلم اعلم هذه الامة بشرع ربها سبحانه وتعالى. ولو في نازلة حادثة بعد موته من الوقائع الشرعية ويوجد هذا في كلام جماعة من السلف بعطاء ابن ابن ابي رباح وغيره والممنوع منه هو ذكر ذلك في الاحكام القدرية فانه لا يجوز ان يقال فيها الله ورسوله اعلم. وانما يختص العلم بالاحكام القدرية بالله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه عليه وسلم لركوبه الحمار معا الارداف عليه. الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة الرابعة والعشرون الرابعة والعشرون فضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وما في الترجمة يجوز فيها وجهان وما في الترجمة يجوز فيها وجهان احدهما ان تكون موصولة ان تكون موصولة اثما موصولا فيكون تقدير الكلام باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب والاخر ان تكون مصدرية ان تكون مصدرية اي تشبك مع الفعل بعدها في تأويل مصدر اي تسبك مع الفعل بعدها في تأويل مصدر. فيكون تقدير الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والتقدير الثاني اولى والتقدير الثاني او لا لدفع توهم ان الذنوب ما لا يكفره التوحيد لدفع توهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد. فان التوحيد يكفر الذنوب جميعا والمراد بالتوحيد هنا توحيد العبادة ذكره حفيد المصنف عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين فيكون تقدير الترجمة باب فضل توحيد العبادة وتكفيره الذنوب باب فضل توحيد العبادة وتكفيره الذنوب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد اذا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح من هو الجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من اخرج ولهما في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال قل يا موسى لا اله اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبع في كفة. ولا اله الا الله في مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه. وللترمذي وحسنه عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن امن ولم يلبس ايمانه بظلم اي بشرك فجزاؤه تحصيل الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة فمن فضل التوحيد انه يكسب اهله الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة والدليل الثاني حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي ادخله الله الجنة على ما كان منه من صلاح او فساد فمآل الموحد الجنة ولو كان مقصرا مقارفا الذنوب فمعان الموحد الجنة ولو كان مقصرا مقارفا الذنوب. وهذا من فضل التوحيد. انه ويؤول بصاحبه الى الصيرورة الى الجنة والدليل الثالث حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه مرفوعا فان الله حرم على النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم على النار ثم ذكر المحرم عليها موصوفا بالتوحيد ثم ذكر المحرم عليها موصوفا بالتوحيد في قوله من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله فان هذا نعت الموحد فالموحد محرم على النار. وهذا من فضل التوحيد انه يحرم صاحبه على النار وتحريم التوحيد لاهله على النار نوعان وتحريم التوحيد لاهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول تحريم دخول وهذا حظ من كمل توحيده وهذا حظ من كمل توحيده ولم يكن له ما يدخل به النار من الذنوب ولم يكن له ما يدخل به النار من الذنوب فيدخل الجنة ويحرمه الله على النار والاخر تحريم خلود تحريم خلود وهذا حظ من استحق التطهير بالنار من الموحدين حظ من استحق التطهير بالنار من الموحدين ممن طارف ذنوبه واصاب خطايا فاستوجب دخوله النار لكنه وان دخل فيها فان من فضل التوحيد انه يحرم خلوده وبقاءه فيها فيخرجه الله سبحانه وتعالى من النار ويدخله الجنة والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى يا رب الحديث رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك كما عزاه اليهما المصنف وهو عند من هو اولى منهما بالعزو اليه فرواه النسائي في السنن الكبرى واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله في قوله مالت بهن لا اله الا الله ففيه رجحان كلمة التوحيد بجميع المخلوقات ففيه رجحان كلمة التوحيد بجميع المخلوقات وهذا من فضل التوحيد ان كلمته الدالة عليه تثقل في الميزان فترجح بجميع المخلوقات وهذه الجملة من الحديث لها شواهد تحسن بها دون تمام الحديث بلفظه المذكور والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله قال يا ابن ادم الحديث رواه الترمذي باسناد حسن اين مر علينا هذا الحديث يا صالح اي حديث فيها مر علينا في اربعين نووية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لاتيتك بقراب بقرابها مغفرة في قوله لاتيتك بقرابها مغفرة بعد قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا بعد قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا فمن فضل التوحيد انه يكفر الذنوب فمن فضل التوحيد انه يكفر الذنوب فان الاتي بقراب الارض خطايا اي ملئها اذا وفد على الله عز وجل موحدا انعم الله عز وجل وتفضل عليه بتكفير به حفظا لحق توحيده فمن اجل فضل التوحيد انه يكفر ذنوب صاحبه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى سعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله. الثالثة تكفيره مع ذلك للذنوب. الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة. الثالثة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه اي بين حديث عبادة وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين فالمقصود منها ليس قولها المجرد بل بل اعتقاد معناها والتزام مقتضاها بل اعتقاد معناها والتزام مقتضاها فمن لم يعقل هذا وانتسب الى الاسلام مكتفيا بقول لا اله الا الله دون اعتقاد جازم ولا عمل لازم فهذا من المغرورين مم لانه ظن ان مجرد الكلمة تنفعه وليست الكلمة مرادة بلفظها. وانما المراد منها الحقيقة المستكنة فيها. من نفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله. فمن لم يقم بهذا فانه ولو قال لا اله الا الله الف مرة لا تنفعه. وكان اهل الجاهلية الاولى يعلمون هذه الحقيقة. فيمتنعون عن قولها فيقولون اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب فوعوا ان قول لا اله الا الله يقتضي اعتقادا جازما وعملا لازما بابطال عبادة غير الله وافراد الله بالعبادة وحده واما المتأخرون فمنهم من يقول لا اله الا الله ولا يفهم منها ما فهمه المشركون ولون وتقدم ذكر هذا نقلا عن العلامة حمد بن ناصر بن معمر في احد الفروق بين شرك ابن ابن معمر في احد الفروق بين شرك المتقدمين والمتأخرين في شرح القواعد الاربع نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان. الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الا الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف يخف ميزانه. قوله رحمه الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه اي لعدم تحققه بها اعتقادا اي لعدم تحققه بها اعتقادا ولا عمله بمقتضاها فخف ميزانه لفراغه مما يثقل به تخف ميزانه لفراغه مما يدخل به فان كلمة التوحيد تثقل بالميزان اذا كان القائل معتقدا لها عاملا بمقتضاها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى العاشرة النص على ان الاراضين سبع كالسماوات الحادية عشرة ان لهم ان لهن عمارا الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية. الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس رضي الله عنه عرفت ان قوله في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان الرابعة عشرة تأملي الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوليه الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى عليه السلام بكونه كلمة الله. قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى عليه السلام بكونه كلمة الله اي وجد بقوله تعالى كن اي وجد بقوله تعالى كن وليس هو كلمة كن وليس هو كلمة كن. ولكنه كان بامر الله عز وجل اذ قال له كن فكان فليس هو الكلمة وانما وجد بالكلمة واذا اراد الله سبحانه وتعالى شيئا قال له كن فكان ومما ينبه اليه الخطأ الجاري في السنة الناس في قولهم يا من امره بين الكاف والنون فان امر الله سبحانه وتعالى انما هو بالكاف والنون فاذا قال كن كان المأمور به ممتثلا ظاهرا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه. السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار الثانية عشرة معنى قوله صلى الله عليه وسلم على ما كان من العمل. التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان العشرون معرفة ذكر الوجه باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا من جملة فضل التوحيد المتقدم في الترجمة السابقة لكنه افرد لبيان جلالة هذا الفضل لكنه افرد لبيان جلالة هذا الفضل وعظم موجبه فالفضل دخول الجنة بغير حساب وموجبه هو تحقيق التوحيد فمن حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وتحقيق التوحيد هو السلامة مما ينافي اصله او كماله هو السلامة مما ينافي اصله او كماله والمنافي للتوحيد جماعه ثلاثة اصول والمنافي للتوحيد جماعه ثلاثة اصول اولها الشرك وثانيها البدعة وثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية بالشرك ينافي التوحيد بالكلية والبدعة تنافي كماله الواجب والبدعة تنافي كماله الواجب والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه فيكون تحقيق التوحيد هو السلامة من الشرك والبدعة والمعصية فيكون تحقيق التوحيد هو السلامة من الشرك والبدعة والمعصية وليس المراد بذكر الانفكاك من المعصية في تحقيق التوحيد انها لا تكون من الموحد ابدا فان هذا امر لا مندوحة عنه ولا مفر منه فان الله كتب على كل احد حظه من المعصية وفي صحيح مسلم في الحديث الالهي المعروف بحديث ابي ذر الغثيان الذي رواه مسلم من حديث سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابي ادريس الخولاني عن ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى فذكر حديثا طويلا وفيه قوله يا عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار فالذنب ملازم للادمية لكن المأمور به عند مواقعتها المعاجلة الى التوبة منها فالاقامة عليها والتلبث بها هو الذي يقدح في توحيد العبد وينقص ثوابه قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى من اذنب فندم فتاب فقد اشبه اباه يعني ادم ومن شابه اباه فما ظلم انتهى كلامه. وتحقيق التوحيد له درجتان وتحقيق التوحيد له درجتان. الاولى درجة واجبة درجة واجبة جماعها السلامة من المنافيات المذكورة جماعها السلامة من المنفيات المذكورة والثانية درجة النافلة والثانية درجة النافلة جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله واللجوء اليه وخلع كل رق في القلب لسواه وخلع كل رق في القلب لا لسواه فلا يكون في قلب العبد ارادة تنازع ارادة التقرب الى الله سبحانه وتعالى وهذا امر ان وفت به العبارات فان وجدانه وتحقيقه يحتاج الى كمال المجاهدات فان العوارض والعوائق والعلائق التي تغتال القلب وان سلم من الشرك والبدعة والمعصية فانه ربما يضعف اقباله على الله عز وجل ويقل لجوءه اليه لما جبل عليه اكثر الخلق من التعلق بالاسباب الظاهرة. فالوصول الى هذه الرتبة العظيمة من امتلاء القلب بالاقبال الى الله واللجوء اليه وخلع كل رق في القلب لسواه يحتاج الى دوام مجاهدة لينزع العبد من قلبه كل ارادة لمباح ينازع الاقبال على الله كالتلذذ بالدنيا من مال وولد وزوج ومتى تم للعبد المجاهدة بلغ تحقيق التوحيد لكنه يحتاج الى دوام جهاد في هذا الامر ولذلك فان التوحيد لا يكون تعلمه والعمل به وتعليمه مدة من حياة احدنا وانما يكون من اول حياته الى اخر حياته مع التوحيد فانه يحتاج اليه في اشد ما يكون عليه اذا احتضر وقد ذكر في اخبار ابي عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله تعالى انه غشي عليه حال احتضاره فكان يقول لا لا وكان ابنه يردد لا اله الا الله. فوقع على ابنه كرب عظيم لما سمع ذلك فافاق الامام احمد فقال له ابنه عبد الله يا ابتاه انك كنت تقول لا لا فقال ان الشيطان عرض لي فقال فتني يا احمد فتني يا احمد فكنت اقول لا لا فانظر الى كمال لم يغتر بنفسه في اخر عمره بعد ما وصل اليه من تمام الحال والامامة في الدين حتى انجاه الله سبحانه وتعالى من غائلة الشيطان الذي لم تطب نفسه بنجاة احمد في اشد احواله وهي حال احتضاره فاذا كان المرء لا ينفك من عادية الشيطان وعاتيته عليه عند احتضاره فكيف النجاة منه؟ الا بكمال التوحيد وملازمة العبد له حتى يكون هجراه في صباحه ومساء. وما صار اليه الناس من قلة العناية بالتوحيد والاستخفاف به وعدم قراءة دروسه واياته واحاديثه في المساجد والاغترار بقولهم بلادنا بلاد التوحيد هذا من اعظم مكائد الشيطان واحابيله. فان اهل التوحيد صدقا لا يزالون يرددون التوحيد ويذكرون به وينوهون به تبعا لما جاء في الخطاب الشرعي وكل واحد منا يحفظ وما قرره الاكابر كابن عباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وابن ابي العز وغيرهم من ان القرآن كله توحيد فاذا كان ديننا وهو القرآن كله توحيد. فكيف لا يكون ديننا في حياتنا كله هو التوحيد. واعتبر هذا بحالك كم مرة درست مسائل التوحيد؟ وكم مرة قرأت كتبه؟ وكم مرة تكلمت فيه؟ وكم مرة خطبت في مسجد فيه وكم مرة نوهت في كلمة باخطاء الناس في التوحيد تجد ان اكثر الناس من المنتسبين الى العلم شغلوا بامور عظيمة هي بعيدة عن جوهر الدين. وحقيقة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بدين الاسلام ليزاحم فارس والروم في الدنيا. ولكنه جاء بدين الاسلام ليزاحم الناس في الوثنية ارتكبوها ويخلص قلوبهم من العبودية لغير الله عز وجل. فجاء ليخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة برب العباد. وهذا الاصل الذي دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم في القرن الاول يحتاج الناس اليه اكثر واكثر في هذا القرن الذي بهر فيه الناس بالمادية وطبع على قلوبهم بالانبهار باحوال الناس في الدنيا وتسارعهم وتصارعهم على الحضارات حتى صار كثير من المنتسبين الى العلم يظنون ان نجاة الامة ورفعتها وقوتها في العدة والعتاد وما تنفع العدة العتاد اذا كانت القلوب خاوية من التوحيد. فاذا كانت القلوب موحدة فان القليل من العتاد ينفعها. وفي صحيح ان مدينة هرقل تفتح بالتكبير يعني بقول الله اكبر تنظر الى هذا السلاح لو عرضته على الماديين لصغروا افواههم. ولكن العارفين بتوحيد الله يعلمون ان التكبير من الموحد يزلزل الرجال ويزلزل قلوب الرجال والجبال. فينبغي ان يعتني طالب طالب العلم بتوحيد الله عز وجل. وان يجعله عظم علمه واكثره لانه هو الذي تنجو به عند الله سبحانه وتعالى. وما سوى العلوم انما تراد لخدمة توحيد الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من مشركين وقال والذين هو بربهم لا يشركون. وعن حصين بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني ندغت. قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت. قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه انه قال لا رقية الا من عين او حمى. قال قد احسن ما انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا اشياء. فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يستقون ولا يكتمون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محصن فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم. فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر اوصاف ابراهيم عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر اوصاف ابراهيم عليه الصلاة والسلام المنبئة عن تحقيق التوحيد ثم ذكر جزائه في الايات بعدها وانه في الاخرة لمن الصالحين ثم ذكر جزائه في الايات بعدها وانه في الاخرة لمن الصالحين قال الزجاج الصالح في الاخرة الفائز قال الزجاج الصالح في الاخرة الفائز. انتهى كلامه. وغاية الفوز هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب فيكون الدليل الذي ذكره المصنف مرشدا الى تحقيق التوحيد بلفظه ومرشدا الى جزاءه بدخول الجنة بغير حساب ولا عذاب فيما بعده من الايات في قوله تعالى وانه في الاخرة لمن الصالحين والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا انهم لا يشركون بالله مع قوله تعالى بعدها اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون مع قوله بعدها اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. فالسابق في الخيرات سابق في المآلات فالسابق في الخيرات سابق في المآلات. فاهل التوحيد المحققون له هم سابقون في الخيرات ولزموا ذلك ان يحصل لهم سبق غيرهم في المآلات واعظم السبق دخولهم الجنة بغير حساب ولا عذاب جعل الله جميعا منهم والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطويل. وهو حديث متفق عليه. ودلالته على مقصود جما في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب اب وهذا صريح فيما ترجم به المصنف من الجزاء وهذا صريح فيما ترجم به المصنف من الجزاء والصفات المذكورة في قوله هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون من تحقيق التوحيد فالمتصفون بها محققون للتوحيد وجزاؤهم ان يدخلوا الجنة بغير حساب ولا عذاب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد. الثانية ما معنى تحقيقه الثالثة ثناؤه سبحانه على ابراهيم عليه السلام بكونه لم يك من المشركين الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي ترك طلبها لا ترك فعلها فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى السادسة كون الجامع لتلك القصار هو التوكل السابعة عمق علم الصحابة لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل الثامنة حرصهم على الخير التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية العاشرة فضيلة اصحاب موسى عليه السلام الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء عليهم الصلاة والسلام الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد يأتي وحده الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى. قوله رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى الحمى سم كل شيء يلسع او يلدغ سم كل شيء يلسع او يلدغ وربما سميت به اللدغة نفسها او ابرة اللدغ وربما سميت به اللدغة نفسها او ابرة اللدغ نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله صلى لقوله قد احسن ما انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا. فعلم ان ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه التاسعة عشرة قوله صلى الله عليه وسلم انت منهم علم من اعلام النبوة العشرون فضيلة عكاشة رضي الله عنه الحادية والعشرون استعمال المعاريض. قوله رحمه الله الحالية والعشرون استعمال المعاريض اي اباحة ذلك والمراد بالمعاريظ الكلام المتظمن اطلاق لفظ وارادة غيره الكلام المتضمن اطلاق نه لفظ وارادة غيره في المعنى وهو شبيه بالتورية عند علماء البلاغة احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم نعم. قال رحمه الله باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله لتخويفها منه مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه فيجب على الموحد ان يخاف منه ويحذره فكأن تقدير الترجمة باب وجوب الخوف من الشرك باب وجوب الخوف من الشرك ومعرفة الشرك توجب الحذر منه لان الشرك شر الشر ومعرفة الشرك توجب الحذر منه لان الشرك شر الشر والشر يخاف منه ويحذر والشرك يقع شرعا على معنيين والشرك يقع شرعا على معنيين احدهما جعلوا شيء من حق الله لغيره جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير لله والمعنى الخاص هو المعهود في الخطاب الشرعي فاذا اطلق الشرك فيه غالبا المراد به الشرك المتعلق بالعبادة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء آآ وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسئل عنه فقال وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار. رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به شيئا دخل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يغفر ان يشرك به بالشرك لا يغفره الله لمن لم يتب منه الشرك لا يغفره الله لمن لم يتب منه. وما دونه من الذنوب فهو تحت مشيئة الله ان شاء غفره وان شاء لم يغفره والمصدر المؤول من قوله ان يشرك يسبك في تقدير شركا فيكون نكرة واقعة في سياق نفي فتقدير الكلام ان الله لا يغفر به والنكرة في سياق النفي تفيد العموم. فالشرك كله كبيره وصغيره لا يغفره الله سبحانه وتعالى اذا لم يتب العبد منه. وهذا يوجب الخوف من الشرك فاذا كانت كل الذنوب على رجاء توبة الا الشرك وجب على العبد ان يخاف الشرك ويهابه لانه اذا مات عليه فان الله لا يغفر له شركه. والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فدلالته على مقصود الترجمة في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام بكون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي تقدم في الباب السابق ذكر ما اتصف به من تحقيق التوحيد ومع ذلك عظم خوفه منه فدعا الله سبحانه وتعالى ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام التي هي من اعظم الشرك وانما يدعى بالتجنيب مما يخاف وانما يدعى بالتجنيب مما يخاف ففيه وجوب الخوف من الشرك واذا كان هذا دعاء ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي حطم الاصنام فكيف تكون حال غيره الا شدة خوف اعظم مما كان عليه الخليل عليه الصلاة والسلام. قال ابراهيم التيمي ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم. رواه ابن جرير والدليل الثالث حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر الحديث رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو مطابق لما ترجم به المصنف رحمه الله ففيه التصريح بالخوف من الشرك والشرك الاصغر هو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان. فاذا واقعه العبد زال عنه كمال ايمانه والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار وما كان موجبا لدخول النار فانه يجب الخوف منه وما كان موجبا لدخول النار فانه يجب الخوف منه وادخال الشرك العبد في النار نوعان وادخال الشرك العبد في النار نوعان الاول ادخال تأميد ادخال تأميد فيدخلها الى امد ثم يخرج منها فيدخلها الى امد ثم يخرج منها وهذا حظ من لم يكن من اهل الشرك الاكبر فهذا حظ من لم يكن من اهل الشرك الاكبر فيكون له ما اوجب دخوله النار ثم يخرج منها وينقطع عنه العذاب والثاني ادخال تأبيد ادخال تأبيد فيدخلها ولا يخرج منها خالدا فيها ابدا فيدخلها ولا يخرج منها خالدا فيها ابدا. وهذا حظ اهل الشرك الاكبر فانهم لا يخرجون من النار ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيء الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار فالشرك موجب للنار. وما اوجب النار وجب الخوف منه وما وما اوجب النار وجب الخوف منه هاه احسن الله اليكم. قال قال المصنف رحمه الله فيه مسائل الاولى الخوف من الشرك. الثانية ان الرياء من الشرك. الثالثة انه من الشرك الاصغر الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين. الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد السابعة انه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس الثامنة المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام. التاسعة اعتباره بحال الاكثر لقوله تعالى انهن اضللن كثيرا من الناس العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد واشار اليه المصنف بقوله شهادة ان لا اله الا الله لانها كلمة التوحيد فقوله الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله معناه الدعاء الى التوحيد فجاء بالدال بالدال وهو الشهادة مكتفيا به عن المدلول وهو التوحيد فجاء بالدال وهو الشهادة مكتفيا به عن المزول وهو التوحيد فذكر شهادة ان لا اله الا الله يدل على ارادة التوحيد نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني الاية عن ابن عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله. فليكن فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة فليكن اول اول. يا اول يا اول اما ان تجعلها الاسم او تجعل الخبر احسن الله اليكم فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم. فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. اخرجه. ولهما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين راية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يذوقون ليلتهم ايهم اعطاها فلم ما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها. فقال اين علي بن ابي طالب؟ فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاوتي به طاق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فاعطاه الراية فقال انفث على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من نعم يدركون ان يخوضون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قل هذه سبيلي اي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم والسبيل التي كان عليها هي الدعوة الى توحيد الله والسبيل التي كان عليها هي الدعوة الى توحيد الله والاخر في قوله ادعو الى الله على بصيرة في قوله ادعو الى الله على بصيرة فالدعوة الى الله على بصيرة مفتاحها التوحيد فالدعوة الى الله على بصيرة مفتاحها التوحيد والدعوة التي تخلو من التوحيد او تقلل من شأنه فهي دعوة ممسوخة مقطوعة الصلة او ضعيفتها بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فان اعظم البصيرة في الدعوة اشتمال الدعوة على توحيد الله سبحانه وتعالى والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما في بعث معاذ الى اليمن الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه وهو صريح في المقصود لاقتران الفعل المضارع بلام الامر الدالة عليه لاقتران الفعل المضارع بلام الامر الدالة عليه في قوله فليكن فهو امر مفيد الايجاب بان تكون اول الدعوة التي يدعى اليها هي الدعوة الى توحيد الله عز وجل فهي اوجب واجب في الدعوة الى الله والدليل الثالث حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما في فتح خيبر رواه البخاري ومسلم فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله صلى الله عليه وسلم ثم ادعهم الى الاسلام فان حقيقة الاسلام هي الاستسلام لله بالتوحيد فان حقيقة الاسلام هي الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد. فيكون امرا له بان دعوهم الى توحيد الله عز وجل والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى اي في الاسلام واعظم حق بالاسلام هو حق التوحيد واعظم حق في الاسلام هو حق التوحيد بل قد يطلق الحق ولا يراد به الا التوحيد بل قد يطلق الحق ولا يراد به الا التوحيد. كما تقدم في حديث معاذ في الباب الاول فحق الله اصالة هو توحيده وبقية الحقوق تابعة له. فالصلاة والصيام والزكاة والحج لا تنفع ان لم يكن العبد موحدا لله فهي حقوق تابعة لتوحيد الله عز وجل نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى ان الدعوة الى الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. الثالثة ان البصيرة من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونها تنزيها لله تعالى عن المسبة. من دلائل من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله تعالى عن المسبة خامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله. السادسة السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك. قوله رحمه الله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشرك فان من عقائد التوحيد البراءة من المشركين فان من عقائد التوحيد البراءة من المشركين وحقيقة البراءة بيان بطلان دينهم فحقيقة البراءة بيان بطلان دينهم فمن ساكنهم دون اعتقاد بطلان دينهم فقد صار منهم ولو لم يشرك فمن ساكنهم دون اعتقاد بطلان دينهم فقد صار منهم ولو لم يشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى السابعة كون التوحيد اول واجب. الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء قبل كل شيء حتى الصلاة ان معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان يوحدوا الله معنى شهادة ان لا اله الا الله. العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها لا يعمل بها قوله رحمه الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها لان معاذا رضي الله عنه بعث الى قوم من اهل الكتاب من اليهود يدعوهم ولو كانوا يعرفونها ويعملون بها لما احتاجوا الى امرهم بذلك بل هم بين جاهل بها لا يعرفها او عالم بها لا يعمل بها فاحتاجوا جميعا الى دعوتهم الى توحيد الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحادية عشرة التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة البداءة بالاهم فالاهم الثالثة عشرة مصرف الزكاة الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم. الخامسة عشرة النهي عن كرائم الاموال السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم. السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب. نحن ننبه على ما يحتاج التنبيه عليه من المسائل والا المسائل فيها علم عظيم. وكان الشيخ عبدالله ابا ابطير رحمه الله يسميها فوائد كتاب التوحيد لما تضمنته من كثير من المعارف وبعض الجمل فيها تحتاج الى مقام واسع في بيانها بقوله انفا في الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم فان هذه قاعدة عظيمة تبين ان الكفيل برفع الشبهة عن المتعلم هو العالم اما من دونه فانه ربما يزيد الشبهة شبهة اما العالم المتمكن فان حاله كما قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة اذا ورد عليه جيش الشبهات ردها واحدة واحدة خاسرة خائبة فالمتعلم اذا اراد ان يرفع شبهة عنه لا يتوجه الى من هو مثله في العلم. او من يقاربه وانما يتوجه الى الى العالم الراسخ لان علوق الشبهة في القلب لا يمكن ان ينزعه الا راسخ في العلم. اما من لم يكن راسخا فانه ربما اجترته الشبهة الى ما مثل ما وقع فيه من وقع فيها من المتعلمين واذا اردت ان تعلم حال هذا في زماننا فمن لطائف الاخبار المضحكات المبكيات الذي يعلم بها الانسان مقدار الفرق بين العالم وغيره ان رجلا شكى في مجلس لبعض اهل العلم الشيخ المصدر فيه بانه لا يقوم لصلاة الفجر فكيف يستيقظ لها فكان الجواب انك لا تخاف الله وهذا هو الحقيقة لا يخاف الله كل صلاة فجر ما يقوم كل صلاة فجر ما يقوم هذا ما يخاف الله نعم ربما ينام يوما في الاسبوع او غير ذلك. لكن كل فجر وينتسب الى الاستقامة ولا يصلي الفجر هذا حقيقته لا يخاف من الله وسئل اخر عن كيف يعالج الانسان عدم استيقاظه لصلاة الفجر فنصح السائل بدخول دورة في العادات السبع هذي الشبه هكذا العادات السبع التي من بلاد الكفار يريد بها ان تقطر صلاة الفجر لكن العالم الراسخ الذي يعرف الدين اذا قال له مثل هذا انا لا استيقظ كل يوم لصلاة الفجر انما استيقظ على وقت العمل الجواب انت لا تخاف الله اذا كنت تخاف الله ما يقع منك مثل هذا. فينبغي ان يجتهد المرء في تبين مثل هذه المعاني المذكورة في مسائل كتاب توحيد فهي بذاتها تشتمل على كثير من القواعد النافعة ومنها هذه القاعدة النافعة ان الم تعلم يعرض وهذا على العالم دون غيره ليزيلها عنه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الخامسة عشرة النهي عن كرائم الاموال. السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم. السابعة عشرة الاخبار بان انها لا تحجب. الثامنة عشرة من ادلة التوحيد ما جرى على سيد الرسل وسادات الاولياء من المشقة والجوع والوباء. التاسعة عشرة قوله صلى الله عليه ثم سلم لاعطين الراية الى اخره علم من اعلام النبوة العشرون تفلوا في عينيه علم من اعلامها ايضا. الحادية والعشرون فضيلة علي بن ابي طالب رضي الله عنه. الثانية والعشرون فضل الصحابة رضي الله عنهم في ذوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح الثالثة والعشرون الايمان بالقدر حصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى الرابعة والعشرون الادب في قوله على رسلك. الخامسة والعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال. الثالثة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل ذلك قتلوا السابعة والعشرون الدعوة بالحكمة لقوله صلى الله عليه وسلم اخبرهم بما يجب عليهم. الثامنة والعشرون المعرفة بحق الله في الاسلام التاسعة والعشرون ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد. الثلاثون الحليف على الفتيا باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله والمراد بالتوحيد هنا توحيد الالهية والعبادة والمراد بالتوحيد هنا توحيد الالهية والعبادة لانه المقصود بالذات في تصنيف الكتاب ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول فان هذه الكلمة تدل على التوحيد مطابقة فايه؟ فان هذه الكلمة تدل على التوحيد مطابقة فالدال هو شهادة ان لا اله الا الله والمدلول هو التوحيد نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب الاية وقوله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. الاية وقوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. الاية. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله فماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فالمعبودون من الانبياء والملائكة والصالحين يطلبون ما يقربهم الى الله فالمعبودون من الانبياء والملائكة والصالحين يطلبون ما يقربهم الى الله وقدم الجاض والمجرور الى ربهم على متعلقه وقدم الجار والمجرور الى ربهم على متعلقه. للتنبيه على كمال اخلاصهم توحيدهم للتنبيه على كمال اخلاصهم وتوحيدهم ففيه ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة ففيه ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة لتمحض قصد هؤلاء المعظمين في ارادتهم وجه الله عز وجل لتمحض قصد هؤلاء المعظمين في ارادتهم وجه الله عز وجل الدليل الثاني قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فكلمة التوحيد لا اله الا الله تنطوي على نفي واثبات وعبر عن النفي فيها بقوله انني براء مما تعبدون وعبر عن الاثبات فيها بقوله الا الذي فطرني ففيه تفسير التوحيد باثبات العبادة لله وحده ونفيها عما سواه والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تتمتها. وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون فجعل الله عز وجل عبادته افراده بالتوحيد فجعل الله عز وجل عبادته افراده بالتوحيد لقوله الها واحدا فالمطلوب هو افراده بالعبادة واكد هذا المطلوب اولا بقوله لا اله الا هو واكد هذا المطلوب اولا بقوله لا اله الا هو واكده ثانيا بتنزيهه سبحانه عن فعلات المشركين واكده ثانيا بتنزيهه سبحانه عن فاعلات المشركين في قوله سبحانه عما يشركون والدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فتسوية المشركين محبتهم للانداد بمحبة الله شرك فتسوية المشركين محبتهم للانداد بمحبة الله شرك وافراد المؤمنين ربهم بالمحبة توحيد وافراد المؤمنين ربهم بالمحبة توحيد فمن عبد الله وعبد غيره فقد اشرك فمن عبد الله وعبد غيره فقد اشرك ومن افرده بالعبادة فقد وحد ومن افرده بالعبادة فقد وحد ففيه تفسير التوحيد انه افراد الله بالعبادة والدليل الخامس حديث طارق ابن اشيم الاشجعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكفر بما يعبد من دون الله وكفر بما يعبد من دون الله فلم يكتفي باللفظ المجرد عن المعنى في قول لا اله الا الله فلم يكتف باللفظ المجرد عن المعنى في قول لا اله الا الله بل لا بد من قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها بل لا بد من قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها والكفر بما سوى الله من المعبودات والكفر بما سوى الله من المعبودات وهذه هي حقيقة التوحيد. فان العبد لا يكون موحدا حتى ينفي العبادة عن غير الله عز وجل فلا يجعل شيئا منها لغير الله فقوله صلى الله عليه وسلم وكفر بما يعبد من دون الله اشارة الى ان حقيقة لا اله الا الله ابطال سائر المعبودات بافراد الله بالعبادة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى وهي من اهمها وهو تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبينها بامور واضحة. منها اية الاسراء بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر. ومنها اية براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا واحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وبين انهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا. مع ان تفسير الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية تلا دعاؤهم اياهم ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية. فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير شهادة ان لا اله الا الله. فقال وجعلها كلمتان باقية في عقبه لعلهم يرجعون. ومنها اية البقرة من الكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار. ذكر انهم يحبون اندادهم كحب الله دل على انهم يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم في الاسلام فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله؟ وكيف بمن لم يحب الا الا ان نده وحده ولم يحب الله. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه واحسابه على الله عز عز وجل وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معنى بل ولا معرفة معناه مع لفظها بل ولا الاقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فان شك او توقف لم يحرم ما له ولا دمه. فيا لها من مسألة ما اجلها ويا له من بيان ما اوضحه وحجة ما اقطعها للمنازع. المصنف قال فيه مسائل وبعدين قال اخره فيا لها من مسألة كم ذكر مسألة واحدة خمسة وين؟ قال فيه مسائل قال الاولى اين الثانية ما فيه الثاني طيب لماذا عبر؟ قال فيه مسائل لماذا عبر فقال فيه مسائل نعم ايش وتعظيما للمسألة جمع هذا وجه حسن بوجه اخر نعم ايش احسنت تنبيها للمتلقي الى استخراج ما فيه من بقية المسائل تنبيها للمتلقي لاستخراج ما فيه من بقية المسائل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه. مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك لرفع البلاء او دفعه من الشرك والفرق بين الدفع والرفع ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله وان الدفع منع نزوله وان الدفع منع نزوله والاصل في التعاليق من الحلق والخيوط انها من الشرك الاصغر والاصل في التعاليق من الحلق والخيوط انها من الشرك الاصغر لتظمنها اعتقاد السببية فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا. لتضمنها اعتقاد السببية فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا. فهو تعلق بمتوهم لا حقيقة له نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشف فتضري الاية وعن عمران بن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذه؟ قال من الواهنان فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به. وله عن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعة من تعلق تميمة فلا اتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله. وما يؤمن اكثر بالله الا وهم مشركون. نكتفي بهذا القدر من الكتاب ونبين معاني الادلة في الدرس بعد صلاة المغرب والحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين