ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير دين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمر ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض منكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم فيطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة وثلاثين واربعمئة والف. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة عربي في القرن الثاني عشر شيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد. باب قول الله الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله انداد ان يحبونهم كحب الله. الآية مقصود الترجمة بيان ان محبة الله من عبادته مقصود الترجمة بيان ان من ان محبة الله من عبادته بل هي اصلها الذي تنشأ منه بل هي الاصلها الذي تنشأ منه واحد اركانها التي تدور عليها واحد اركانها التي تدور عليها فان مدار العبادة على ثلاثة اركان احدها المحبة وثانيها الخوف وثالثها الرجاء ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب وحفيده الاخر ابن ابي العز في شرح الطحاوية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله الاية عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. اخرج ولهما عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يقول الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا تحبه الا لله وان يقرأ ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالا في الله في الله فانما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذا وقد صارت عامة واخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجري على اهله شيئا. رواه ابن جرير وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله انزادا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فمن اتخذ لله ندا في محبته فقد وقع في الشرك فمن اتخذ لله ندا في محبته فقد وقع في الشرك فان محبة الله عبادة واذا جعلها العبد لغيره وقع في الشرك والاخر في قوله والذين امنوا اشد حبا لله فمدح المؤمنين باخلاصهم محبتهم لله وحده فمدح المؤمنين باخلاصهم محبتهم لله وحده فلم تؤله قلوبهم احدا بالمحبة سواه فلم تؤله قلوبهم احدا بالمحبة سوى والدليل الثاني قوله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الوعيد الشديد ما فيه من الوعيد الشديد في قوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. في قوله في الاية فتربصوا حتى يأتي الله بامره لمن قدم محبة شيء من الاعيان لمن قدم محبة شيء من الاعيان كالاباء او الابناء او الاخوان على محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله فالمحبة لا تكون الا لله وحده ومحبة ما يحبه من محبته ومحبة ما يحبه من محبته فذكر محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والجهاد في الاية باعتبار كونهما مندرجان في محبة الله باعتبار كونهما مندرجان في محبة الله والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤمن احدكم حتى اكون احب لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه فنفى عنه الكمال الواجب فنفى عنه الكمال الواجب ولا ينفى الايمان فنفى عنه كمال الايمان. فنفى عنه كمال الايمان. ولا ينفى كمال الايمان الواجب الا على الا على من الا عن ما واقع محرما او ترك واجبا. ولا ينفى كمال الايمان الواجب الا على من واقع محرما او ترك واجبا والمذكور في الاية تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة الولد والوالد والناس اجمعين ومحبته صلى الله عليه وسلم هي من محبة الله لانه هو الذي امرنا بها ومحبته صلى الله عليه وسلم هي من محبة الله لانه هو الذي امرنا بها والدليل الرابع حديث انس ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه الحديث رواه البخاري ومسلم ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما في قوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما بتعليق وجدان العبد الايمان بتعليق وجدان العبد حلاوة الايمان على وجود تلك المحبة بتعليق وجدان العبد وجدان العبد العبد محبة وجدان العبد حلاوة الايمان بمحبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتقديمها على محبة من سواهما. فمن لم يكن كذلك لم يجد حلاوة الايمان والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال من احب في الله ووالى في الله حديث رواه ابن جرير بتفسيره واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من احب في الله وابغض في الله حتى قال فانما تنال ولاية الله بذلك فذكر اعمالا تحصل بها محبة الله لعبده فذكر اعمالا تحصل بها محبة الله لعبده المذكورة في ولايته المذكورة في ولايته فالولاية النصرة واصلها وجود المحبة فالولاية النصرة واصلها وجود المحبة فمن احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله كان الله له نصيرا. ونصرة الله له عنوان محبته له ومرد جميع هذه الاعمال الى محبة الله لانه هو الامر بها ومرد جميع هذه الاعمال الى محبة الله لانه هو الامر بها فمن تحقق بها عملا فانه يحب الله. فمن تحقق بها عملا فانه يحب الله. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال المودة علقه البخاري في صحيحه ورواه ابن جرير في تفسيره باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من بطلان محبة غير الله ما فيه من بطلان محبة غير الله كالمحبة التي تنعقد كالمحبة التي تنعقد بين الاتباع والمتبوعين على غير امر الله كالمحبة التي تقع بين الاتباع والمتبوعين على غير الله على غير امر الله واعظمها من عقدت على الشيك واعظمها من عقدت على الشرك فانها تبطل وتفسد ويتذكر يوم القيامة التابع للمتبوع والمتبوع للتابع فتتصوم بينهم اواصر المحبة ويكون بعضهم لبعض عدوا فمحبة غير الله محبة تأليه وعبادة لا تنفع اصحابها ولا ينفع العبد الا محبة الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال. قوله رحمه الله الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس الاهل والمال اي تقديم محبته اي وجوب تقديم محبته نعم الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام. قوله رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام لانه ربما اريد به نفيك مال الايمان لانه ربما اريد به نفي كمال الايمان فلا يخرج به العبد من الاسلام فلا يخرج به العبد من الاسلام ونفي الايمان نوعان فنفي الايمان نوعان احدهما نفي اصله نفي اصله وبه يخرج العبد من الاسلام وبه يخرج العبد من الاسلام والاخر نفي كماله ولا يخرج به العبد من الاسلام ولا يخرج به العبد من الاسلام نعم الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله بها ولا يجد احد طعم الايمان الا بها. السابعة فهم الصحابي الواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا امنة تفسير وتقطعت بهم الاسباب التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا العاشرة الوعيد على من كانت الثمانية عنده احب من دينه الحادية عشرة عند من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوه وخافوني ان كنتم مؤمنين. مقصود الترجمة بيان ان خوف الله من عبادته بيان ان خوف الله من عبادته وتقدم انه احد اركان العبادة الثلاثة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة مات ولم يخش الا الله. الاية وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. الاية وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله. وان تذمهم على ما لم يؤتيك الله. ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرد كراهية كاره. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله سخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه عليه الناس رواه ابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى انما ذلكم الشيطان الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين في قوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين من وجهين احدهما نهيه سبحانه عن خوف اولياء الشيطان نهيه سبحانه عن خوف اولياء الشيطان ما هي تحريم المستلزم الامر بالخوف منه خوف ايجابه المستلزم الامر بالخوف من الله امر ايجاب والاخر في قوله وخافوني ان كنتم مؤمنين بالامر بالخوف من الله وتعليق الايمان عليه بالامر بالخوف من الله وتعليق الايمان عليه مما يدل في كلا الوجهين ان الخوف من الله عبادة. مما يدل في كلا الوجهين ان الخوف من الله والدليل الثاني قوله تعالى انما يعمر مساجد الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولم يخش الا الله في قوله ولم يخش الا الله والخشية يستكن فيها الخوف والخشية يستكن اي يوجد فيها الخوف فانها خوف مقرون بعلم. فانها خوف مقرون بعلم وقد ذكرها الله مدحا للمؤمنين من عامر المساجد وقد ذكرها الله مدحا للمؤمنين من عامل المساجد ومدح الفاعل دليل على مدح فعله فالخوف من الله عبادة له سبحانه والدليل الثالث قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله خوفا منه ما في الاية من ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله خوفا منهم فان حقيقة التوحيد ان يكون خوف العبد كله من الله فان حقيقة التوحيد ان يكون خوف العبد كله من الله والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند ابي نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف وقوله في اوله ان من ضعف من ضم الضاد وتفتح ايضا. فيقال ضعف وضعف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله ان من ضعف اليقين ان توظي الناس بسخط الله وهي دم لمن ابتغى ارضاء الناس مسخطا الله وهي دم لمن ابتغى ارضاء الناس مسخطا الله فعظم الخوف من الناس اكثر من الخوف من الله. فعظم الخوف من الناس اكثر من الخوف من الله مما يرجع على يقينه بالضعف مما يرجع على يقينه بالضعف والدليل الخامس حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الناس رضى الله الناس الحديث رواه ابن حبان واختلف في وقفه ورفعه والمحفوظ انه موقوف من كلام عائشة. والمحفوظ انه موقوف من كلام عائشة رضي الله عنها ومثله لا يقال من قبل الرأي. ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من التمس رضى الله بسخط الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس. من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه اسخط عليه الناس على ما تقدم ذكره من ذم من قدم الخوف من الناس على الخوف من الله على ما تقدم ذكره من ذم من قدم الخوف من الناس على الخوف من الله وفي الحديث بيان سوء عاقبته وفي الحديث بيان سوء عاقبته اذا ابتغى رظا الناس بسخط الله فيعاقبه الله بنقيض قصده فيسخط الله عليه ويسخط عليه الناس فيعاقبه الله بنقيض قصده فيسخط الله عليه ويسخط عليه الناس ومن عامل الله وحده على المشاهدة او المراقبة ولم يرد الناس بلغه الله الدرجات الرفيعة ومن عامل الله مريدا ما عند الناس عوقب بنقيض قصده. نعم. احسن الله قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية براءة الثالثة تفسير اية العنكبوت الرابعة ان اليقين يضعف ويقوى الخامسة علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث. السادسة ادنى اخلاص الخوف لله من الفرائض سابعة ذكر ثواب من فعله. الثامنة ذكر عقاب من تركه قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان التوكل عبادة لله مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة له وتمم المصنف بهذه الترجمة اركان العبادة الثلاثة وتمم المصنف بهذه الترجمة اركان العبادة الثلاثة فانها كما تقدم المحبة والخوف والرجاء فانها كما تقدم المحبة والخوف والرجاء وتقدم الاولان في ترجمتين متقدمتين فابتدأ بالمحبة ثم اتبعها بالخوف ثم عقد هذه الترجمة للاشارة الى الرجاء فان التوكل لا يكون الا ممن يرجو الله فان التوكل لا يكون الا ممن يرجو الله واختار المصنف الاشارة الى الرجاء بالتوكل واختار المصنف الاشارة الى الرجاء بالتوكل لان التوكل حق متمحض لله لان التوكل حق متمحض لله لا يكون لغيره لان التوكل حق متمحض لله لا يكون لغيره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله انما المؤمنون للذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. وقوله ومن يتوكل على الله فهو هو حسبه. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقال قالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل رواه البخاري ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان على التوكل على الله في تعليق الايمان على التوكل على الله. فمن توكل عليه فهو مؤمن به فمن توكل عليه فهو مؤمن به فالتوكل عبادة مما يحصل به الايمان بالله. فالتوكل عبادة مما يحصل به الايمان بالله والدليل الثاني قوله تعالى انما المؤمنون الذين انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها وعلى ربهم يتوكلون فذكر التوكل صفة من صفات الممدوحين من المؤمنين. فذكر التوكل صفة ممدوحة من صفات المؤمنين وما مدحه الله عز وجل من افعال العاملين فهو عبادة وما مدحه الله عز وجل من افعال العاملين فهو عبادة فالتوكل على الله عبادة والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبك الله اي كافيك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبك الله اي كافيك فاذا كان هو الكافي فانه المستحق وحده للتوكل عليه فاذا كان هو الكافي فانه وحده هو المستحق للتوكل عليه فذكر الكفاية في الاية اغراء للعبد بطلب توكله على الله فذكر الكفاية في الاية اغراء اي دعوة للعبد بالتوكل على الله. والدليل الرابع قوله تعالى من يتوكل على الله فهو حسبه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من توكل على الله فهو كافيه ان من توكل على الله فهو كافيه بل كفاية جزاء المتوكلين فالكفاية جزاء المتوكلين وحصول الثواب الحسن عليها برهان على انها عبادة وحصول الثواب الحسن عليها برهان على انها عبادة فالتوكل عبادة والاخر ان تحصيل الكفاية مشروط بوجود التوكل ان تحصيل الكفاية مشروط بوجود التوكل والعبد مأمور ان يستغني بالله عن غيره والعبد مأمور ان يستغني بالله عن غيره ومن طرائق الاستغناء به التوكل عليه ومن طرائق الاستغناء به التوكل عليه فيكون التوكل عبادة واجبة على العبد والدليل الخامس حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل على ما تقدم من ان الحسب هو الكافي على ما تقدم من ان الحسبة هو الكافي فكون الله كذلك دعوة للعبد ان يتوكل عليه فكون الله كذلك دعوة للعبد ان يتوكل عليه ليحصل كفايته سبحانه واضح طيب الان يجري في كلام بعض الناس قولهم محسوبك فلان ما حكمها لا تجوز لان الحسب هو الله الكافي هو الله وقوله محسوبك فلان اصلها كافيك فلان والكفاية لا تكون الا لله وحده ولابن تيمية الحفيد في رسالة العبودية وصاحبه ابن القيم في الصدر زاد المعاد ما يبين هذا المعنى في الحسب نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان التوكل من الفرائض الثانية ادنى من شروط الايمان الثالثة رؤية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها الخامسة تفسير اية الطلاق. السادسة عظم شأن هذه الكلمة السابعة انها قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم خاسرون مقصود الترجمة بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته مما ينافي التوحيد بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته مما ينافي التوحيد فينافي اصله تارة وينافي كما له تارة اخرى على ما سيأتي بيانه فينافي اصله تارة وينافي كماله تارة اخرى والامن من مكر الله قوى الاقامة هو الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على معصيته والامن من مكر الله هو الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على معصيته والقنوط من رحمة الله هو تبعيد حصولها والفوز بها في حق العاصي تبعيد حصولها والفوز بها في حق العاصي والامن من مكر الله نوعان والامن من مكر الله نوعان احدهما ما يقترن بزوال اصله ما يقترن بزوال اصله وهو الخوف من الله من القلب ما يقترن بزوال اصله وهو الخوف من الله من القلب وهذا كفر اكبر وهذا كفر اكبر والاخر ما يقترن بزوال كماله من القلب ما يقترن بزوال كماله من القلب وهذا كفر اصغر وهذا كفر اصغر والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله نوعان احدهما ما يقترن بزوال اصله وهو الرجاء من القلب ما يقترن بزوال اصله وهو الرجاء من القلب وهذا كفر اكبر والاخر ما يقترن بزوال كماله من القلب ما يقترن بزوال كماله من القلب وهذا كفر اصغر وهذا كفر اصغر وبهذا التحرير يتبين لك ان كل واحد منهما ينافي اصل التوحيد تارة وينافي كما له تارة اخرى وبه يقع تفسير جملة في العقيدة الطحاوية اشكلت على من اشكلت عليه وهي قوله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله ينقلان عن ملة الاسلام فان وجه النقل في النوع الاول من كل واما اذا لم يوجد المعنى المستكن فيهما فان العبد لا يخرج من ملة الاسلام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من رح الله والامن من مكر الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله. رواه عبدالرزاق ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى افأمنوا مكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله افأمنوا مكر الله فانه استفهام استنكاري فانه استفهام استنكاري يتضمن ذمهم على تلك الحال يتضمن ذمهم على تلك الحال وان ما وقعوا فيه من مكر الله محرم وان ما وقعوا فيه من الامن من مكر الله محرم والاخر في قوله الا القوم الخاسرون فجعل الامن من مكر الله سببا للخسران فجعل الامن من مكر الله سببا للخسران وما كان سببا للخسران فهو محرم. ما كان سببا للخسران فهو محرم والدليل الثاني قوله تعالى ومن يقنط من رحمة ربه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا الضالون فجعل القنوط من رحمة الله سببا للضلال فجعل القنوط من رحمة الله سببا للضلال واسباب الضلال محرمة واسباب الضلال محرمة فالامن فالقنوط من رحمة الله محرم والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند الطبراني في الكبير في المعجم الكبير والبزاري في مسنده واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واليأس من رح الله والامن من مكر الله تعدهما من الكبائر فعدهما من الكبائر وهي المحرمات المعظمة واليأس من روح الله فرد من افراد القنوط واليأس من رح الله فرد من افراد القنوط وهو استبعاد فرج الله عند نزول المصائب وهو استبعاد فرج الله عند نزول المصائب والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اكبر الكمائن الاشراك بالله الحديث رواه عبدالرزاق في مصنفه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله على ما تقدم بيانه من ان عدهن كبائر يفيد انهن من المحرمات اشد التحريم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من امن مكر الله الرابعة شدة الوعيد في القنوط قال المصنف رحمه الله باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به بيان ان الصبر على اقدار الله من من الايمان به وانه من كمال التوحيد وانه من كمال التوحيد وان ضده من السخط والجزع ينافي كمال التوحيد وان ضده من الجزع والسخط ينافي كمال التوحيد اه احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده ان شر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوم ابتلاهم رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. حسنه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله يهد قلبه ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمن في مدح المؤمن المسلم بالمصيبة الصابر عليها المسلم بالمصيبة الصابر عليها بحصول الهداية لقلبه بحصول الهداية لقلبه ومدحه بالصبر دليل على انه من الايمان بالله ومدحه بالصبر دليل على انه من الايمان بالله والتسليم لقدره والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء عليه مع تعداد شمائله رفع الصوت بالبكاء عليه مع تعداد شمائله وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الكفر وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الكفر فيكون مقابلها من الصبر على قدر الله من شعب الايمان فيكون مقابلها من الصبر على قدر الله من شعب الايمان والدليل الثالث هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود الحديث متفق عليه. رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا فهو نفي لكمال الايمان الواجب فهو نفي لكمال الايمان الواجب عن من وقع منه ما وقع من الجزع والتسخط بضرب الخدود وشق الجيوب فيكون مقابله من التسليم لقدر الله من الايمان به فيكون مقابله من التسليم لقدر الهي من الايمان به والجيوب جمع جيب وهو موضع دخول الرأس من القميص جمع جيب وهو موضع دخول الرأس من القميص فانه يسمى جيبا والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا عجل له العقوبة في الدنيا اي عاقبه على ذنبه اي عاقبه على ذنبه فيها ثم رزقه الصبر على ما وقع فيه من البلاء ثم رزقه الصبر على ما وقع فيه من البلاء فالخير هنا مركب من امرين. فالخير هنا مركب من امرين احدهما تعجيل الله العقوبة للعبد تعجيل الله العقوبة للعبد والاخر توفيقه الى الصبر على ما نزل به من البلاء توفيقه الى الصبر على ما نزل به من البلاء والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء الحديث رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا والرضا مشتمل على الصبر وزيادة والرضا مشتمل على الصبر وزيادة ففيه الامر بالصبر ففيه الامر بالصبر بذكر الثواب الحسن عليه بذكر الثواب الحسن عليه والفرق بين الصبر والرضا ان الصبر توجد معه مرارة الالم على المصيبة. ان الصبر توجد معه مرارة الصبر على المصيبة واما الرضا فلا توجد معه تلك المرارة واما الرضا فلا توجد معه تلك المرارة والاخر في قوله ومن سخط فله السخط وتروى فله السخط فيجوز ضم السين وفتحها ودلالته على ذلك ما فيه من ترتيب العقوبة على من سخط قدر الله ما فيه من ترتيب العقوبة على من سخط على قدر الله سبحانه وتعالى سيكون واقعا في محرم فيكون واقعا في محرم ولا ينجوا منه الا بمقابله وهو الصبر على قدر الله ولا ينجو منه الا بمقابله وهو الصبر على قدر الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية التغابن الثانية ادنى هذا من الايمان بالله الثالثة الطعن في الرابعة شدة الوعيد في من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير السادسة علامة ارادة الله بعبده الشر. السابعة علامة حب الله للعبد. الثامنة تحريم السخط التاسعة ثواب الرضا وبالبلاء قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء وهو اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه والرياء نوعان احدهما رياء في اصل الايمان رياء في اصل الايمان باظهار الاسلام وابطال الكفر باظهار الاسلام وابطال الكفر ليراه الناس فيعدوه مسلما ليراه الناس فيعدوه مسلما وهذا شرك اكبر مناف اصل التوحيد وهذا شرك اكبر مناف اصل التوحيد والاخر رياء في كمال الايمان رياء في كمال الايمان بان يظهر العبد شيئا من عمله بان يظهر العبد شيئا من عمله ليحمده الناس عليه ليحمده الناس عليه وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر والمراد منهما عند الاطلاق في خطاب الشرع هو الثاني والمراد منهما عند الاطلاق في خطاب الشرع هو الثاني. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا اغنى عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي يقوم الرجل صلاته لما يرى من نظر رجل. رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه احدها في قوله انما انا بشر مثلكم الوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد من الخلق شيئا من الربوبية فالوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد من الخلق شيئا من الربوبية او استحقاق الالوهية فملاحظة البشر لا تعود على العبد بنفع وملاحظة البشر لا تعود على العبد بنفع لانهم لا يملكون شيئا وثانيها في قوله انما الهكم اله واحد وحقيقة تأليه الا يكون في القلب قصد سواه وحقيقة تأليه الا يكون في القلب قصد سواه ففيه ابطال الرياء لما فيه من ارادة حمد الناس ففيه ابطال الرياء لما فيه من ارادة حمد الناس وثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا ثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا اذ العمل الصالح المأمور به لا يكون كذلك الا بالاخلاص اذ العمل الصالح المأمور به لا يكون كذلك الا بالاخلاص ففيه ابطال الرياء ففيه ابطال الرياء لانه لا يوافق حقيقة العمل الصالح لانه لا يوافق حقيقة العمل الصالح ورابعها في قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فانه نهي عن الشرك والرياء من جملته فانه نهي عن الشرك والرياء من جملته فعند الحاكم بسند حسن عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشرك معي فيه غيري فهذا وصف الرياء فهذا وصف الرياء لان المرائي يقصد بعمله الله وغيره لان المرائي يقصد بعمل الله وغيره فيجعل لله شريكا فيبطل عمله بذلك فيبطل عمله بذلك لقوله في الحديث تركته وشركه تركته وشركه اي ابطلت عمله. والدليل الثالث هو حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال. الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة فالعزو اليه اولى واسناده ضعيف وله شاهد من حديث محمود من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه عند ابن خزيمة واسناده صحيح وله شاهد من حديث محمود بن لبيد عند ابن خزيمة واسناده صحيح فيكون حديث الترجمة حديثا حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل فهذه حقيقة الرياء ان يحسن العبد عمله ابتغاء حمد الناس له اذا اطلعوا على عمله وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم شركا ووصفه بالخفاء لعدم ظهوره فان الرياء يكون في القلب وصفه بالخفاء لعدم ظهوره فان الرياء يكون في القلب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف الثانية هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغنى. الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء. السادسة انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله لكن يزينها لما يرى من نظر رجل اليه قال المصنف رحمه الله باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. مقصود الترجمة بيان ان ارادة العبد بعمله الدنيا من الشرك بيان ان ارادة العبد بعمله الدنيا من الشرك والمراد بارادته انجذاب روحه اليها وتعلق قلبه بها والمراد بارادتها ان جدام روحه اليها وتعلق قلبه بها حتى يكون قصده من العمل اصابة حظه من الدنيا حتى يكون قصده من العمل اصابة حظه من الدنيا وارادة الانسان بعمله الدنيا نوعان وارادة الانسان بعمله الدنيا نوعان احدهما ان يريد الانسان ذلك في جميع عمله ان يريد الانسان ذلك في جميع عمله وهذا حال المنافقين وهذا حال المنافقين وهو متعلق باصل الايمان وهو متعلق باصل الايمان فيكون شركا اكبر مخرجا من الاسلام والاخر اي يريد ان يريد العبد ذلك في بعض عمله ان يريد العبد ذلك في بعض عمله وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر ما يخرج به العبد من الاسلام ها احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها الايتين. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عيسى عبد الدينار تعيس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط التعس وانتكس واذا شيك فلن تقش. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث رأسه قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له شفع لم يشفع ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين الدليل الاول قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون جزاء لمن اراد بعمله الدنيا ان يوفى حقه فيها فلا يكون له عند الله شيء ان يوفى جزاءه فيها فلا يكون له عند الله شيء وهذه حال المنافقين الذين يريدون بجميع اعمالهم اصابة حظهم من الدنيا الذين يريدون باعمالهم اصابة حظ من الدنيا والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعيس عبد الدينار الحديث اخرجه البخاري بنحوه مختصرا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بقوله تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميصة بجعله عبدا لاعيان ارادها من الدنيا بجعله عبدا لاعيان ارادها من الدنيا وتعبده لها اشارة لما وقع فيه من الشرك وتعبده لها اشارة لما وقع اليه لما وقع فيه من الشرك والاخر في قوله تعس وقوله واذا شك فلا انتقش الى تمام الحديث من الدعاء عليه بالتعس وهو الهلاك من الدعاء عليه بالتعس وهو الهلاك حتى اذا اصابه ما يؤذيه من شوك لم يقدر على انتقاشه من قدمه. حتى اذا اصابه ما يؤذيه من شوك لم يقدر على انتقاشه من قدمه اي اخراجه بالمنقاش وهي الة لاخراج الشوك اذا علق بيد او قدم والحديث يتعلق بمن اراد الدنيا في بعض عمله. والحديث يتعلق بمن اراد الدنيا في بعض عمله اه احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة الثانية تفسير اية هود ثالثة تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميصة. الرابعة تفسير ذلك بانه ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط الخامسة قوله تعس وانتكس. السادسة قوله واذا شيك فلا انتقش. السابعة الثناء على المجاهد الموصوف بتلك كالصفات قال المصنف رحمه الله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه. فقد اخذهم اربابا من دون الله مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء في تحريم الحلال او تحليل الحرام من اتخاذهم اربابا من دون الله اي من التوجه اليهم بالتأليه اي من التوجه اليهم بالتأليه لان اصل العبادة ناشئ من الطاعة لان اصل العبادة ناشئ من الطاعة وليس لاحد طاعة الا فيما امر به الله وليس لاحد طاعة الا فيما امر به الله والترجمة لا تختص بالصنفين المذكورين من العلماء والامراء فيندرج فيها سائر المعظمين من الخلق واختار المصنف ذكرهما لانهما اكثر المعظمين عند المسلمين. واختار المصنف ذكرهما لانهما اكثر المعظمين عند المسلمين. فعادة المسلمين تعظيم علمائهم وامرائهم وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان احدهما طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع اعتقاد صحة ما امروا به مع اعتقاد صحة ما امروا به وجعله دينا وهذا شرك اكبر مع اعتقاد صحة ما امروا به وجعله دينا وهذا شرك اكبر والاخر طاعته فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع عدم اعتقاد صحة ذلك ولا جعله دينا. مع عدم اعتقاد صحة ذلك ولا جعله دين فقلب العبد منطوي على اعتقاد امر الله وانما وافق لشهوة او شبهة وهذا شرك اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل رحمه الله عجبت لقوم الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. عن عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية قال فقلت له انا لسنا اعبدهم قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله فتحلونه. فقلت بلى قال خلفتك عبادتهم. رواه احمد والترمذي وحسنه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الحديث رواه الامام احمد بهذا اللفظ في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الامام احمد بهذا اللفظ في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فان ابن تيمية الحفيد رحمه الله ذكره باسناده فقال فقال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن عبد الله ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك فذكره وبهذا اللفظ وهذا الاسناد والمتن ليس في شيء من كتب الامام احمد التي بايدينا واشبه شيء ان يكون في كتابه المفقود واسمه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عقوبة لكم على تقديم طاعة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم على طاعته في تقديم طاعة غير الرسول صلى الله عليه وسلم على طاعته صلى الله عليه وسلم مما يدل على تحريم ذلك. وانه لا يقدم على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طاعة احد قد كائنا من كان من كان. والدليل الثاني قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم وعيدا لمن خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم فقدم عليه طاعة غيره. فقدم عليه طاعة غيره وهؤلاء متوعدون بنوعين من الوعيد احدهما الفتنة وهو وهي الشرك كما فسرها الامام احمد والاخر العذاب الاليم اي الشديد الموجع اي الشديد الموجع فالاول في حق من وقع منه ما جره الى الشرك. فالاول في حق ما وقع منه من طاعة غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على خلاف امرهما والاخر ما لم يقع منه ذلك فوافق في الظاهر على خلاف امرهما مع اعتقاده ان الصحيح هو امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فيكون قد وقع في امر عظيم لا هين يتوعد عليه بالعذاب الاليم والدليل الثالث هو حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ الحديث رواه احمد والترمذي واسناده ضعيف وله شواهد يحتمل بها التحسين وقد حسنه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قولهم في قوله فتلك عبادتهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فتلك عبادتهم حكما على من حر على طاعة من حرم الحلال او احل الحرام حكما على طاعة من احل الحرام او حرم الحلال وينزل احدى المنزلتين المتقدمتين فانه تارة يكون شركا اكبر وتارة يكون شركا اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد بسفيان الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال وتسميتها ولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليه وما انزل من قبلك يريدون يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. الايات مقصود الترجمة بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد لان التوحيد يتضمن ويستلزم رد الحكم الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم لان التوحيد يتضمن ويلتزم رد الحكم الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم والخروج من ذلك والخروج عن ذلك من تلك الطاعة والتحاكم الى غير الشرع له ثلاث احوال الحال الاولى ان ينطوي قلب العبد على الرضا بالتحاكم الى غير الشرع ان ينطوي قلب العبد على الرضا بالتحاكم الى غير الشرع فيقبله ويحبه وهذا شرك اكبر والحال الثانية الا يرضاه العبد ولا يحبه الا يرى الله العبد ولا يحبه لكنه وافق عليه لشهوة او شبهة لكنه وافق عليه بشهوة او شبهة وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر والحال الثالثة الا يرضاه العبد ولا يحبه ولا يجيب اليه اختيارا الا يرضاه العبد ولا يحبه ولا يجيب اليه اختيارا لكنه يضطر اليه ويكره عليه لاستيفاء حقه لكنه يكره عليه ويضطر اليه الاستيفاء حقه كالواقع في كثير من البلدان التي تحكم بغير الشرع كالواقع في كثير من البلدان التي تحكم بغير الشرع فهذا لا اثم على صاحبه فهذا لا اثم على صاحبه. ما دام قلبه مطمئنا بالايمان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وقوله افحكم الجاهلية يبغون؟ الاية عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال روي حديث صحيح رأيناه في كتاب الحجة باسناد صحيح. وقال الشعبي رحمه الله كان بين رجل من المنافقين ورجل من يهود خصومة فقال اليهودي يتحاكم الى محمد عرف انه لا يأخذ الرشوة. وقال المنافق نتحاكم الى اليهود لعلمه انهم يأخذون الرشوة فاتفقا ان يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما اليه فنزلت الم تر الى الذين يزعمون انهم هم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك. الاية وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال احد نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الاخر الى كعب بن الاشرف ثم ترافع الى عمر. فذكر له احدهما القصة فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكذلك؟ قال نعم فضربه بالسيف قتله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة ما الدليل الاول قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به خبرا عن المنافقين قبرا عن المنافقين فارادة التحاكم الى الطاغوت نفاق وكفر فارادة التحاكم الى الطاغوت نفاق وكفر. والارادة يتضمن المحبة والرضا والدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تفسدوا في الارض فمن الافساد في الارض المنهي عنه التحاكم الى غير الشرع. فمن الافساد في الارض المنهي عنه التحاكم الى غير الشرع. الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه المنافقين. فزعموا هم بما يفعلون يريدون الاصلاح والدليل الثالث قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تفسدوا في الارض والقول فيه كالقول في المتقدم بان ارادة التحكم الى غير الشرع من الفساد في الارض والفساد محرم والدليل الرابع قوله تعالى افحكم الجاهلية يبغون الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله افحكم الجاهلية فانه استفهام استنكاري يراد به ذم هذه الحال يراد به ذم هذه الحال من ارادة حكم غير الله من ارادة حكم غير الله المفيد تحريم المفيد تحريم ذلك. المفيد تحريم ذلك وثانيها في نسبة هذا الحكم الى الجاهلية بنسبة هذا الحكم الى الجاهلية وما اضيف اليها فهو محرم فالحكم بغير الشرع هو من الجاهلية المحرمة وثالثها في قوله ومن احسن من الله حكما اي لا احد احسن من الله حكما لقوم يوقنون فاذا كان الله سبحانه وتعالى هو احكم الحاكمين فان ابتغاء الحكم عن غيره من الشر المستبين واحسن هنا ليست على بابها من التفضيل واحسن هنا ليست على بابها من التفظيل فالحكم لله وحده قال الله تعالى ان الحكم الا لله والدليل الخامس حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند ابن ابي عاصم في السنة وابي نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه اي ميله تبعا لما جئت به فنفى الايمان علم عمن لم يكن كذلك فنفى الايمان عمن لم يكن كذلك. ومن جملة ما يندرج فيه ارادة التحاكم الى غير الله سبحانه وتعالى فان مريد ذلك لا يكون ميله لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل السادس حديث الشعبي واسمه عامر بن شراحين انه قال كان بين رجل من المنافقين الحديث رواه الطبري في تفسيره واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فنزلت الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك فانه سبب نزول الاية التي تقدم معناها وهو معين على فهمها ومبين ان ارادة التحاكم من افعال اهل النفاق والكفر ومبين ان ارادة التحاكم الى غير شرع الله هي من افعال اهل النفاق والكفر. فالمتخاصمان في القصة احدهما منافق والاخر يهودي. والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قالت في رجلين اختصما الحديث رواه الكلبي في تفسيره وهو متهم بالكذب فاسناده ضعيف جدا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والصحيح في السبب نزول الاية ما ثبت عن ابن عباس عند الطبراني في المعجم الكبير باسناد صحيح انه قال كان ابو بردة الاسلمي كان ابو بردة لا ابا برزة كان ابو بردة الاسلمي كاهنا يتنافر اليه اليهود كاهنا يتنافر اليه اليهود. فتنافر اليه اناس من المسلمين فانزل الله تعالى المتر الذين يزعمون الاية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على فهم الطاغوت. الثانية تفسير اية البقرة واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. الثالثة تفسير اية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها الرابعة تفسير افحكم الجاهلية يبغون؟ الخامسة ما قال الشعبي رحمه الله في سبب نزول الاية الاولى السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب السابعة قصة عمر مع المنافق. الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قال المصنف رحمه الله باب من جحل شيئا من الاسماء والصفات. مقصود الترجمة بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه فان من في الترجمة تحتمل معنيين فان من في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية ان تكون شرطية حذف جواب شرطها حذيفة جواب شرطها فتقدير الكلام من جحد شيئا من الاسماء والصفات فقد كفر. فتقدير الكلام من جحد شيئا من الاسماء والصفات فقد كفر والاخر ان تكون من اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون من اسما موصولا بمعنى الذي فيكون التقدير الذي جحد شيئا من الاسماء والصفات والفرق بينهما ان الحكم في التقدير الاول مصرح به الفرق بينهما ان الحكم في التقدير الاول مصرح به دون الثاني. والمراد بالاسماء والصفات الاسماء والصفات الالهية والاسم الالهي ما دل على الذات مع كمال تتصف به والاسم الالهي ما دل على ذات الله مع كمال تتصف به والصفة الالهية ما دل على كمال يتعلق بالله. ما دل على كمال يتعلق بالله وجهد الاسماء والصفات نوعان وجحد الاسماء والصفات نوعان احدهما جحد انكار احدهما الجحد انكار بنفي ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بنفي ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كفر اكبر والاخر جحد تأويل جحد تأويل حامله شبهة دعت الى التأويل دون الانكار حامله شبهة دعت دون الانكار وهذا كفر اصغر اه احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاية وفي صحيح البخاري قال علي رضي الله عنه حدث الناس بما يعرفونه تريدون ان يكذب الله ورسوله. وروى عبد الرزاق عم عمر عن ابن طاووس ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك فقال ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انتهى لما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكر ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن ودلالته على مقصود الترجمة في كون جحد اسم الله الرحمن كفرا بكون جحد اسم الله الرحمن كفرا فيكون حكما على من جحد سائر الاسماء فيكون حكما على من جحد سائر الاسماء الالهية والدليل الثاني حديث علي رضي الله عنه انه قال حدثوا الناس بما يعرفون الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتريدون ان يكذب الله ورسوله انكارا لتكذيبهما انكارا لتكذيبهما وجحد الاسماء والصفات من تكذيب الله ورسوله وجاحدوا الاسماء والصفات من تكليب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث هو حديث ابن عباس رضي الله عنه انه رأى رجلا الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف بنحوه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قول ابن عباس ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انكارا على من جحد شيئا من الصفات انكارا على من جحد شيئا من الصفات بانتفاض الرجل لما استنكر الحديث بانتفاض الرجل لما استنكر الحديث وقوله ما فرقوا هؤلاء فيه وجهان احدهما ان يكون طرقوا اسما اي ما خوف هؤلاء والاخر ان يكون فعلا مخففا او مشددا ما فرق هؤلاء او ما فرق هؤلاء اي لم يفرقوا بين الحق والباطل. والدليل الرابع حديث مجاهد رحمه الله في سبب نزول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في نزول الاية على المعنى الذي ذكره وهو في معنى ما ذكرنا اولا من ان انكار من ان جحد اسم الرحمن كفر فكذلك يكون جحد غيره من اسماء الله الثابتة في القرآن او السنة النبوية بلا اختلاف بين اهل العلم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات الثاني قوله رحمه الله ادم الايمان بشيء من الاسماء والصفات اي بسبب شيء يتعلق بالاسماء والصفات وهو جحدها اي بسبب شيء يتعلق بالاسماء والصفات وهو جحدها فيعدم الايمان به. نعم الثانية تفسير اية الرعد الثالثة ترك التحديث بما لا يفهم السامع. الرابعة ذكر العلة انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو لم يتعمد المنكر الخامسة كلام ابن عباس رضي الله عنهما لمن استنكر شيئا من ذلك وانه واهلك وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين