البررة الاكياس المجلس الخامس في شرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في السنة السادسة سبع واربع مئة والف بمدينته الثامنة مدينة تبوك. وهو كتاب التوحيد الذي هو حرف الله على العبيد. لشيخ الاسلام محمد ابن عبدالوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومئتين والف. وقد انتهى البيان الى قوله باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه لجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات مقصود الترجمة بيان بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه. فمن في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية حذف جواب شرطها فتقدير الكلام باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات فقد كفر والاخر ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي. فتقدير الكلام الذي جحد شيئا من الاسماء والصفات والفرق بين المعنيين ان الاول فيه بيان الحكم واما الثاني فيطلب معرفة الحكم مما ذكر في الباب من الادلة والمراد بالاسماء والصفات في الترجمة الاسماء والصفات الالهية والاسم الالهي ما دل على ذات الله مع كمال متعلق به. ما دل على ذات الله مع كمال متعلق به كالعليم والكريم والصفة الالهية ما دلت على كمال متعلق بالله ما دلت على كمال متعلق بالله كالعلم والكرم وجحد الصفات والاسماء نوعان احدهما جحد انكار بنفي ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كفر اكبر لما فيه من انكار ما يجب الايمان به والاخر جحد تأويل وهو ما كان الحامل فيه على الانكار شبهة عارضة ما كان الحامل فيه على الانكار شبهة عارضة من اثر او نظر من اثر او نظر وهذا كفر اصغر. وهذا كفر اصغر نعم وقول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاية وفي صحيح البخاري قال هذه نحدث الناس بما يعرفونا تريدون ان يكذب الله ورسوله روى عبد الرزاق عن ما عن ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك فقال ما فرقها ولا يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انتهى. ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن عنكر ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الا وهم يكفرون بالرحمن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يكفرون بالرحمن. وهو اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى خبرا عن جحد قريش له خبرا عن جحد قريش له فجعل الله عز وجل جحدهم اسم الرحمن كفرا ومثله سائر الاسماء والصفات الالهية. ومثله سائر الاسماء والصفات الالهية. والدليل الثاني حديث علي رضي الله عنه انه قال حدث الناس بما يعرفون. الحديث رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتريدون ان يكذب الله ورسوله ومن تكذيب الله ورسوله جحد الاسماء والصفات الالهية. ومن تكذيب الله ورسوله جحد الاسماء والصفات الالهية لان اثباتهما موقوف على خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنه انه رأى رجلا انتقض فلما سمع حديثا. الحديث رواه عبدالرزاق في رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انكارا على ما صدر من الرجل لما جحد من الصفات انكارا لما صدر من الرجل لما جحد من الصفات فجحد الصفات الالهية ومثله الاسماء مقالة منكرة حقيقة بالعيب والازراء وهي محرمة وتكون تارة كفرا اكبر وتارة كفرا اصغرا كما تقدم. وقول ابن عباس ما فرق هؤلاء اي ما خوفهم ويجوز في هذه الكلمة وجهان احدهما ان تكون اسما ما فرقوا هؤلاء اي هؤلاء. والاخر ان تكون فعلا مشددا الرائي او مخففها ما فرق هؤلاء او ما فرق هؤلاء اي لم يفرقوا بين الحق والباطل. والدليل الرابع حديث مجاهد اذ رحمه الله وهو احد التابعين في سبب نزول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن ان قريشا لما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكروا ذلك. الحديث رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف على مقصود الترجمة في كونه سببا لنزول الاية. في كونه سببا لنزول الاية يبين اناها على ما تقدم ذكره في الدليل الاول. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات قوله رحمه الله عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات ها؟ اي بسبب شيء من الاسماء والصفات. اي بسبب شيء من الاسماء والصفات. وهو احدها فاذا جحد الاسماء والصفات انتفى عنه الايمان. نعم. الثانية تفسير اية الراد الثالث ترك التحديث بما لا يفهم السامع الرابعة ذكر العلة انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله ولو لم يتعمد المنكر. الخامسة كلام ابن عباس رضي الله عنهما لمن استنكر شيئا من ذلك وانه اهلكه باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها الاية؟ مقصود الترجمة بيان ان معرفة نعمة الله ثم انكارها مناف توحيده ان معرفة نعمة الله ان معرفة نعمة الله ثم انكارها مناف توحيد فاضافة النعم الى غير الله مما ينافي التوحيد وهو نوعان. فاضافة النعم الى غير الله مما ينافي التوحيد وهو نوعان احدهما اضافتها الى غير الله باللسان مع اعتقاد القلب انها من الله مع اعتقاد القلب انها من الله. وهذا شرك اصغر والاخر اضافتها الى غير الله مع اضافتها الى غير الله باللسان مع اعتقاد القلب انها منه لا من الله مع اعتقاد القلب انها منه لا من الله. وهذا شرك اصغر. وهذا شرك ويكبر وهذا شرك اكبر. فاذا اضاف النعمة بلسانه معتقدا انها من عند الله صار شركا اصغر. فان اعتقد انها من غير الله مع اضافتها باللسان فهذا شرك اكبر. نعم قال مجاهد ما معناه؟ هو قول الرجل هذا ما لي ولدته عن ابائي. وقال عون وقال عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا. فقال ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعة الهتنا فقال ابو العباس بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الحديث وقد تقدم هذا الكثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضعف انعامه الى غيره ويشرك به. قال بعض السلف هو كقولهم هو كقولهم كانت طيبة والملاح حاذقا ونحو ذلك مما هو جار على السنة كثير ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واكثرهم الكافرون فجعلهم كفارا بذلك واكثرهم هنا بمعنى جميعهم وهذا مما يقع في القرآن. ان يذكر الاكثر على ارادة جميع. ومنه قوله تعالى ولكن اكثرهم لا يعلمون. مع قوله ذلك بانهم قوم لا يعلمون. كقوله تعالى على ذلك مع قوله تعالى ذلك بان اكثرهم مع ان اكثرهم لا يعلمون مع قوله ذلك بانهم قوم لا يعلمون فنفى العلم تارة عن اكثرهم ونفاه تارة عن جميعهم. فالاكثر يقع في القرآن بمعنى الجميع. والواقع منهم هنا كفر نعمة الله بانكارها. كفر نعمة الله بانكارها وذكر المصنف رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية ثلاثة اقوال. اولها قول مجاهد هو قول الرجل هذا مالي ورثت عن ابائي. رواه ابن جرير. واسناده صحيح والثاني قول عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا. رواه ابن جرير ايضا ضعيف وهذان القولان يجري فيهما ما تقدم من انه تارة يكون من الاكبر وتارة يكون من الاصغر. والقول الثالث قول ابن قتيبة صاحب التصانيف الكثيرة يقولون هذا بشفاعة الهتنا وهذا القول من الكفر الاكبر فقط. وهذا القول من الشرك الاكبر فقط لانه اعتقاد شفاعة الالهة الباطلة عند الله عز وجل وهو شرك اكبر مخرج عن الملة والدليل الثاني حديث زيد بن خالد رضي الله عنه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافل الحديث عليه وتقدم فيما سلف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن بالكوكب. فجعله كافرا بنسبته. النعمة الى غير الله سبحانه وتعالى والواقع في الحديث هو من الاصغر. لانهم لم يعتقدوا ان النوء مستقل بتلك النعمة بل هي من عند الله عز وجل لكن جرت السنتهم بنسبتها الى غير الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير معرفة نعمة وانكارها الثانية معرفة ان هذا جار على السنة كثيرة. الثالثة تسمية هذا الكلام انكارا للنعمة الرابعة اجتماع الضدين في القلب. باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. مقصود الترجمة بيان النهي عن جعل الانداد لله. بيان النهي عن جعل الانداد لله يسمى تنديدا والند ما اجتمع فيه وصفان احدهما المثل والمشابهة المثل والمشابهة والاخر الضد والمخالفة فيكون الشيء ندا للشيء اذا كان مثيلا مشابها له مع وجود الضدية والمخالفة فيكون الشيء ندا للشيء اذا كان مثيلا وشبيها له مع وجود الضدية والمخالفة والتنديد نوعان احدهما تنديد اكبر وهو اتخاذ ند مع الله يخرج به العبد من الاسلام والاخر تنديد اصغر. وهو اتخاذ العبد للدم مع الله لا يخرج به من الاسلام ومن الثاني ما ساقه المصنف في هذه الترجمة من الالفاظ التي تجري على الالسنة. نعم قال ابن عباس رضي الله عنهما في الاية الانداد هو الشرك اخفى من دبيب النمل على صفات سوداء في ظلمة الليل. او ان تقول والله وحياتك يا فلانة وحياتي وتقول لولا كليبة هذا لاتان اللصوص ولولا البط في الدار لاتى اللصوص وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت. وقول الرجل لولا وهو فلان لا تجعل فيها فلانة هذا كله به شرك رواه ابن ابي حاتم. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد واشرك رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم. وقال ابن مسعود رضي الله عنه لا نحلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. وعن حذيفة رضي الله النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان. رواه ابو داوود بسند صحيح. وجاء عن ابراهيم النخعي انه انه يكره ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك ويجوز ان يقول بالله ثم بك. قال ويقول لولا الله ثم فلان ولا تقولوا لولا الله ويقول لولا الله ثم فلان ولا تقولوا لولا الله وفلان ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا تجعلوا لله اندادا. فهو نهي عن التنديد يفيد حرمته فالتنديد محرم. والاية في تحريم الشرك. والاية في تحريم الشرك وذكر المصنف رحمه الله فيها تفسير ابن عباس رضي الله عنه انه قال الانداد هو الشرك رواه ابن ابي حاتم في تفسيره واسناده حسن فجعلوا الانداد في الاية يراد به الوقوع في الشرك فجعلوا الانداد في الاية يراد به الوقوع في الشرك. والمعدود في كلام ابن عباس من الشرك الاصغر. والمعدود في كلام ابن عباس من الشرك الاصغر. لقوله هذا كله به شرك. لقوله هذا كله به شرك. وهذا التركيب كما تقدم موضوع في كلام النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم للدلالة على الشرك الاصغر. فقول الرجل والله وحياتك يا فلانة وحياتي ولولا كليبة هذا لاتنا النصوص البط في الدار لاتى النصوص وما شاء الله وشئت ولولا الله وفلان كلها من الشرك الاصغر والدليل الثاني حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله. الحديث رواه ابو داود الترمذي وحسنه وصححه الحاكم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر او اشرك حكما على من حلف بغير الله فالحلف بغير الله من جعل الانداد وهو من الكفر والشرك وهو من اصغره وهو من اصغره. ووصفه بالشرك باعتبار وجود حقيقته ووصفه بالشرك باعتبار وجود حقيقته. ووصفه بالكفر باعتبار حكمه. باعتبار حكمه فان الكفر يكون بالشرك وغيره. فان الكفر يكون بالشرك وغيره. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي عنه انه قال لان احلف بالله كاذبا. الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ودلالته على مقصود الترجمة في تصويره الحلف بالله مع الكذب في تصويره الحلف بالله مع الكذب وهو كبيرة من كبائر الذنوب احب اليه من الحلف من الحلف بغيره مع صدق لانه شرك والشرك اعظم من الوقوع في ذنب من الذنوب وان عظم اذا كان دونه فمن جملة التنديد الحلف بغير الله والدليل الرابع حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان الحديث رواه ابو داوود صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان المذكور من جملة التنديد وهو شرك محرم وقد جعله منه ابن عباس رضي الله عنه كما تقدم في تفسير الاية المترجم بها. والدليل الخامس حديث ابراهيم النخعي انه يكره ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك الى اخره. رواه عبدالرزاق في مصنفه واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في كراهته ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك في كراهته ان يقول الرجل اعوذ بالله وبه تراها للتحريم في عرف السلف والاخر في قوله ولا تقولوا لولا الله وفلان. ولا تقولوا لولا الله وفلان. فانه نهى عن تلك القولة ونهي للتحريم والجملتان المذكورتان هما من جملة التنديد والجملتان المذكورتان هما من فعل التنديد. كما تقدم في كلام ابن عباس رضي الله عنه. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة في الانداد الثانية ان الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الاية النازلة في الشرك الاكبر انها تعم الثالثة ان الحلف بغير الله شرك. الرابعة انه اذا حلف بغير الله صادقا فهو اكبر من اليمين الغموس. الخامسة الفرق بين الواو ثم في اللفظ قوله رحمه الله الخامسة الفرق بين الواو وثم في اللفظ. لان الواو لمطلق الجمع ففيها معنى التسوية والتشريك لان الواو لمطلق الجمع ففيها معنى التسوية والتشريك. بين المعطوف والمعطوف عليه اما ثم فتفيد نزول رتبة الثاني عن الاول فتفيد نزول رتبة عن الاول. فتنفي التسوية والتشريك بين الخالق والمخلوق فتنفي التسوية والتشريك بين الخالق والمخلوق. نعم باب ما جاء في من لم يقنع بالحلف بالله مقصود الترجمة بيان حكم من لم يقنع بالحلف بالله والقناعة يراد من نفيها هنا نفي الرضا الوارد في حديث الباب نفي الرضا الوارد في حديث الباب ونفي الادنى وهو القناعة يستلزم نفي الاعلى وهو الرضا ونفي الادنى وهو القناعة يستلزم نفي الاعلى وهو الرضا فمن لم يقنع فلن يرضى. فمن لم يقنع فلن يرضى فالقناعة مقدمة الرضا وبابه. فالقناعة مقدمة الرضا وبابه. نعم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بابائكم من حلف بالله فليصدق ومن حلف له بالله فليرضى. ومن لم يرضى فليس من الله رواه ابن ماجة بسند حسن ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. فهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا بابائكم. الحديث رواه ابن ماجة واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهم هما في قوله ومن حلف له بالله فلينظر وهو امر يفيد الايجاب والاخر في قوله ومن لم يرضى فليس من الله فهو خبر عن حكم من لم يرض بالله من لم يرضى بالحلف بالله انه ليس من الله وبراءة الله من العبد مجعولة في خطاب الشرع للدلالة على كفره. وبراءة الله من العبد موظوعة في خطاب الشرع على كفره فهذا التركيب فليس من الله يفيد كفر من ذكر معهم فهذا التركيب فليس من الله يفيد كفر من ذكر معهم. والحال التي يتحقق به بها ذلك في الحلف والحالة التي يتحقق بها ذلك في الحلف هي عدم الرضا بالله محلوفا به هي عدم الرضا بالله محلوفا به. فمن لم يرضى بالله محلوفا به فقد كفر. فمن ان يرضى بالله محلوفا به فقد كفر. كأن يقسم احد لاحد بالله في امره. كان يقسم احد احد بالله في امر فيقول له لا تقسم بالله. اقسم لي بالولي الفلاني. او الامر الفلاني. فلم يرضى بالله محلوفا به وطلب غيره مما يدل على اعتقاده الربوبية فيه وانه جعله بمنزلة الله او اعظم وهذا كفر اكبر مخرج من الملة والجاري في كلام الناس من قولهم في اولادي في صلاة في ما لي لا يريدون به الحلف بل يريدون به الدعاء عليهم بالخسارة والهلاك ان لم يكن الامر كذلك بل يريدون الدعاء عليهم بالخسارة والهلاك اذا لم يكن الامر كذلك. كأن يقسم احد لاحد فيقول له قل في ما لي وقل في اولادي او قل في اهلي. فهذا امر طلبه لتأكيد القسم ومرادهم منه الدعاء بالهلاك ان لم يكن الامر كذلك. فهذا ليس من هذا الباب. واللائق المؤمن ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن حلف له بالله فليرضى. ومن حلف له بالله فليرضى فالقسم بالله مغن المؤمنين. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن الحلف بالاباء الثانية الامر المحلوف له الثانية الامر المحلوف له بالله ان يرضى. الثالثة من لم يرض وعيد من لم يرض باب قول ما شاء الله وجئت مقصود الترجمة بيان حكم قول ما شاء الله وشئت نعم عن قتيلة ان يهودي مات النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يعرفوا ان يقولوا ورب الكعبة وان يقولوا ما شاء الله ثم شئت رواه النسائي. رواه النسائي وصححه. وله ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه ما شاء الله ما شئت فقال جعلتني لله ندا ما شاء الله وحده. ولابن ماج عن الطفيل اخي عيشت لامها رضي الله عنهما قال رأيتك ان على نفر من اليهود قلت انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون عزير ابن الله قالوا وانكم انتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ثم مررت من النصارى فقلت انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وانكم انتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وجاء محمد فلما اصبحت اخبرتم يا من اخبرت ثم اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال هل اخبرت به احدا؟ قلت نعم. قلت نعم. قال فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان طفيلان رأى رؤيا اخبر بها من اخبر منكم وانكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا ان انهاكم عنها فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وحده ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث وقتيلة بن صيفي قتيلة بنت صيفي الجهنية رضي الله عنها ان يهوديا اتى الحديث رواه النسائي واسناده صحيح وتصحيح النسائي له ليس في نسخ كتابه السنن الصغرى ولا الكبرى. ونقله عنه ابن حجر في فتح الباب ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انكم تشركون بقوله انكم تشركون. الذي اقره النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثم فسر شركهم بقول تقولون ما شاء الله وشئت. تقولون ما شاء الله وشئت فالكلمة المذكورة من الشرك وهي من اصغره فهي من شرك الالفاظ المتعلق بالترجمة المتقدمة باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا والاخر في قوله وان يقولوا ما شاء الله ثم شئت. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهجره تلك الكلمة وان يعطف بين مشيئة الله ومشيئة خلقه بثم لا بالواو. والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت. الحديث رواه النسائي ايضا وهو في السنن الكبرى واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اجعلتني لله ندا اي بقولك ما شاء الله وشئت والتنديد كما تقدم هو شرك والتنديد كما تقدم هو شرك. وتانيها انكاره صلى الله عليه وسلم مقالته انكاره انكاره صلى الله عليه وسلم مقالته بالاستفهام الدال عليه للاستفهام الدال عليه فالاستفهام استنكاري يبطل تلك المقالة. يبطل تلك المقالة. وثالثها في قوله ما شاء الله وحده وثالثها في قوله ما شاء الله وحده. تقريرا لافراد الله عز وجل وحده. بالمشيئة لا لا شريك له. وهذا اكمل الادب معه سبحانه وتعالى. وهذا اكمل الادب معه سبحانه تعالى فان قول ما شاء الله ثم شئت جائز وكمال الادب في التوحيد جعل المشيئة لله وحده. والدليل الثالث حديث الطفيل ابن سخبرة رضي الله عنه اخي عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها لامها انه قال رأيت كاني اتيت. الحديث رواه ابن ماجة. واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. فنهاهم عن ذلك والنهي للتحريم. وموجب النهي كونه بالله وموجب النهي كونه شركا بالله. فانه جعل مضاهئا لقول اليهود عزير ابن الله. وقول النصارى المسيح ابن الله فانه جعل مضاهئا اي نظيرا لقول اليهودي عزير ابن الله كقول النصارى المسيح ابن الله. فهو شرك كما قالتهم وان كان شركهم اكبر وهذا القول من الشرك الاصغر. والاخر في قوله ولكن قولوا ما شاء الله وحده فامرهم بافراد الله بالمشيئة. فامرهم بافراد الله بالمشيئة وحدة تحقيقا لمقام التوحيد ومبالغة في حمايته وصيانته. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى معرفة اليهود بالشرك الاصغر الثانية فهم الانسان اذا كان له هواء. الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم ما جعلت الا ندا فكيف بمن قال يا اكرم الخلق يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك والبيتين بعده. الرابعة ان هذا ليس من الشرك الاكبر لقوله يمنعني كذا وكذا. الخامسة ان الرؤيا الصالحة من اقسام الوحي السادسة انها قد تكون سببا لشرع بعض الاحكام. باب من سب فقد اذى الله. مقصود الترجمة بيان ان من سب الدهر فقد اذى الله والدهر هو الزمن وسبه شتمه واذية الله تنقصه لا ايصال الاذى اليهم واذية الله تنقصه لا ايصال الاذى اليه وكونه اذية لله لان الدهر غير مستقل بالافعال وكونه اذية لله لكون الدهر غير مستقل بالافعال. فالفعل فعل الله وحده. فالفعل فعل الله وحده والدهر ظرف زمان له. والدهر ظرف زمان له. واظافة وسب الدهر له ثلاث احوال. وسب له ثلاث اعوال الحال الاولى سب الدهر على اعتقاد كونه فاعلا مع الله سب الدهر على اعتقاد كونه فاعلا مع الله. وهذا شرك بر والحال الثاني سب الدهر مع اعتقاد كونه سببا. لا فاعلا مع الله. وهذا شرك اصغر والحال الثالثة سب الدهر مع عدم اعتقاد كونه فاعلا ولا سببا. سب الدهر مع عدم بعد كونه فاعلا ولا سببا. وهذا محرم اشد التحريم. نعم وقول الله تعالى وقالوا معي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر الاية. وفي الصحيح في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار. وفي رواية لا تسبوا الدار فان الله هو الدار ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا. الاية وهي خبر عن الدهريين الذين يضيفون حياتهم ومماتهم الى الدهر. الذين يضيفون لهم ومماتهم الى الدهر. فمثلهم من يسب الدهر لانه ينسب اليه الافعال فمثلهم من يسب الدهر فانه ينسب اليه الافعال. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله تعالى الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر فجعل مسبة الدهر اذية له سبحانه. فجعل مسبة الدهر اذية له سبحانه. واذية الله محرمة اشد التحريم والاخر في قوله لا تسبوا الدهر فانه نهي والنهي للتحريم. فانه نهي والنهي للتحريم. وقوله في الحديث فانا دهر وفي الرواية الثانية فان الله هو الدهر يفسرها يفسرها قوله اقلب والنهار يفسرها قوله اقلب الليل والنهار. وفي رواية عند البخاري ومسلم بيد بيد الامر فمعناه ان الدهر مخلوق بيد الله سبحانه وتعالى يقلبه كيف يشاء. فهو مالك له لا ان المراد بالحديث ان الدهر من اسمائه سبحانه لا ان المراد في الحديث ان الدهر من اسمائه سبحانه نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن سب الدهر الثانية تسميته اذى الله ثالثة التأمل في قوله فان الله هو الدار الرابعة انه قد يكون سابا ولو لم يقصده في قلبه باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه. مقصود الترجمة بيان حكم التسمي بقاضي القضاة. بيان حكم التسمي بقاضي القضاة. وقوله ونحوه اي ما يجري مجراه. اي ما يجري مجراه فيما يشاركه في بمعناه فيما يشاركه في معناه كملك الملوك وسيدي السادات كملك الملوك وسيدي السادات وترجم المصنف بقاضي القضاة مع ان الوالد في الحديث ملك الاملاك لان هذا اللقب قاضي القضاة في المسلمين اشهر واكثر لان هذا اللقب قاضي القضاة في المسلمين اشهر واكثر بخلاف ملك الاملاك. بخلاف ملك الاملاك نعم مش صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاك لا مالك الا الله قال سفيان مثل شاهان شاه وفي رواية اغيظ رجل عن الله يوم القيامة اخبثه قوله اخنع يعني اضاع. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق اقصد الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اخنع اسم عند الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. ومعنى اخنع اوضع واذل والذلة لا تكون الا في المحرمات فالتسمي بالاسم المذكور محرم لما يورثه من الذل والضعة عند الله. بالتسمي بالاسم المذكور محرم لما يورثه من الذل والطاعة عند الله والاخر في قوله اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه. اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه والغيظ شدة الغظب واشتداد غضب الله عليه ووصفه بالخبث يدل على حرمة ذلك الاسم. واشتداد غضب الله عليه ووصفه بالخبث يدل على حرمته لذلك الاسم وذكر المصنف كلام سفيان وهو ابن عيينة انه قال مثل شاهان شاه اي يجري مجرى ملك الاملاك ما شاركه في معناه. اي يجري مجرى ملك الاملاك ما تركه في معناه فالعبرة في الاحكام بالمقاصد والمعاني. لا بالالفاظ والمباني. فالعبرة في الاحكام بالمقاصد والمعاني لا بالالفاظ والمباني. فشاه شاه في لسان الفرس هو ملك الملوك فجاهان شاه في لسان الفرس هو ملك الملوك فمثله ما كان بمعنى ملك الاملاك في لغة العرب كقاضي القضاة وسيد السادات وكذا ما كان في معناه بغير لغة عربي من لغات العجم على اختلافها. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى انه يعني التسمي بملك الاملاك الثانية ان ما في معناه مثله كما قال سفيان. الثالثة التفطن والتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معناه. الرابعة التفطن وان هذا لاجل الله سبحانه باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. مقصود ترجمة بيان وجوب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك تحقيقا للتوحيد والاحترام هو رعاية الحرمة وتوفير الجناب والاحترام هو هو رعاية الحرمة وتوفير الجناب والاسماء الالهية باعتبار اختصاصها بالله نوعان. والاسماء الالهية باعتبار اختصاصها بالله نوعان القسم الاول ما يختص به مثل ايش الله والرحمن وهذا يحرم تسمية غيره به تحريما مؤكدا. فهذا يحرم تسمية غيره به تحريما مؤكدا مغلظة. والقسم الثاني ما لا يختص به. ما لا يختص به كالعليم والكريم وهذا القسم نوعان فالنوع الاول ما يسمى به غيره مع ارادة العلمية المحضة دون الصفة. ما يسمى به غيره مع ارادة العلمية المحضة دون الصفة كتسمية النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤوف والرحيم كتسمية النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤوف والرحيم وهذا جائز والنوع الثاني ما يسمى به مع ارادة العلمية والوصف مع ارادة العالمية وصف. والوصف. فيراد به كونه علما مميزا له فيراد به كونه علما مميزا لا هو عن غيره مع ملاحظة الوصف الكائن فيه. مع ملاحظة الوصف الكائن فيه. وله موردان احدهما تسميته به على ارادة حقيقة معنى الصفة تسميته به على ارادة حقيقة معنى الصفة. باستغراق افرادها باستغراق لافرادها فما له من الوصف كماله. فما له من الوصف كماله وهذا محرم. وهذا محرم والاخر تسميته به على ارادة اصل معنى الصفة تسميته به على ارادة اصل معنى الصفة. لا استغراق جميع افرادها فما له من الوصف يناسب حاله فما له من الوصف يناسب حاله. وهذا جائز وهذا جائز والمذكور في الحديث من المولد الاول. والمذكور في الحديث من المولد الاول. فانه اريد به كمال الصفة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم ومن الثاني ومن الثاني قولهم في الملوك صاحب الجلالة. ومن الثاني قولهم في الملوك صاحب الجلالة لا فان صاحب الجلال جلالة الكاملة هو الله سبحانه وتعالى. لكن للملوك جلالة تناسب احوالهم فيجوز اطلاقه. ذكره شيخ شيوخنا محمد بن ابراهيم في فتاويه. نعم انا بيشريح انه كان يقنع ابا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال ان قومي اذا اختلفوا بشيء اتوني فحكمت بينهم رضي كلا الفريقين فقال ما احسن هذا؟ فما لك من الولد؟ قلت شريح ومسلم وعبد الله. قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح؟ قال فانت ابو شريح. رواه ابو داوود وغيرهم ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي شريح واسمه هانئ ابن يزيد الكندي رضي الله عنه انه انه كان يثنى ابا الحكم الحديث رواه ابو داود والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في تغييره صلى الله عليه وسلم كنيته من ابي الحكم الى ابي شريح لقوله ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم. فرضي كلا الفريقين فجعل له من الوصف جماله ام ما يناسب حاله فجعل له من الوصف كماله لانه اذا حكم انصرفوا عنه بالرضا لانه اذا حكم انصرفوا عنه بالرضا وهذا مختص بحكم الله سبحانه وتعالى فغير النبي صلى الله عليه وسلم كنيته. والا فاسم الحكم مع عدم ملاحظة كمال اذا جائز ام غير جائز؟ جائز. قال تعالى فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى احترام صفات الله واسمائه ولو كلاما لم يقصد معناه الثانية تغيير الاسم لاجل ذلك. الثالثة اختيار اكبر ابناء الكنية باب من هزل بشيء فيه ذكر الله والقرآن والرسول. مقصود الترجمة بيان ان من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول فقد كفر او بيان حكمه فمن في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية حذف جوابها فتقدير الجملة من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول فقد كفر والاخر ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي. فتقرير الكلام الذي هزل شيئا فيه ذكر الله او القرآن او الرسول. والفرق بين المعنيين كما تقدم في نظيره ان الاول فيه بيان الحكم والثاني فيه طلب تحصيله والهزل هو المزح بخفة. والهزل هو المزع بخفة. وترجم به المصنف مع كون المذكور في الادلة هو الاستهزاء وترجم به المصنف مع ان مع كون المذكور في الادلة هو الاستهزاء لماذا ايش ما قال هو باب من استهزأ بشيء. الاية والحديث في الاستهزاء. قالوا من باب منهزل تاني لانه هو الاكثر وقوعا في المسلمين فان كثيرا من المسلمين يتحرزون من الاستهزاء بالله او بكتابه او برسوله صلى الله عليه وسلم اما جريان السنتهم مزحا بخفة فيما يتعلق بالله او برسوله صلى الله عليه وسلم او بكتاب الله فهذا كثير فترجم بما تشتد الحاجة اليه لكثرته تنبيها على حكمه وانه محرم اشد التحريم وان العبد يقع في الكفر بسببه وان العبد يقع في الكفر بسببه. نعم وقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوضون الاية عن ابن عمر رضي الله عن ابن عمر رضي الله عنه محمد ابن كعب وزيد ابن اسلم قتادة رضي الله عنهم دخل حديث بعض في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السن ولا اجبن عند اللقاء يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال وعوف بن مالك كذبت ولكن ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول صلى الله عليه وسلم ان يخبره فوجد القرآن قد سبقه. وجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته. فقال يا رسول الله انما انا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق قال ابن عمر رضي الله عنهما كأني انظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوضها ونلعب فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ما يلتفت اليه وما يزيده عليه ذكر المنصنفون رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا اية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم في قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم بعد خبره بعد خبره سبحانه عن حقيقة فعلهم بعد خبر سبحانه عن حقيقة فعلهم في قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. فهم وقعوا في الاستهزاء بالله وباياته وبرسوله صلى الله عليه وسلم فاكثرهم الله عز وجل بذلك. فالاستهزاء بشيء منها كفر. والدليل الثاني حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه ومحمد بن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة رحمهم الله انه قال رجل في غزوة تبوك الحديث رواه عن ابن عمر ابن ابي حاتم في تفسيره واسناده حسن واما روايات من بعده وهم محمد بن كعب القرظي وزيد ابن اسلم المدني وقتادة ابن دعامة السدوسي فرواهن ابن جرير في تفسيره وهي من مراسيل التابعين والمواسير ضعيفة لكن يقوي بعضها بعضا مع اختلاف مخرجها ويشهد لها حديث ابن عمر فتكون من جملة حجة الباب ودلالته على مقصود الترجمة في كون الايات من سورة التوبة نزلت بسبب ما وقع منهم في هذه القصة في كون الايات في سورة التوبة نزلت بسبب ما وقع منهم في هذه القصة وفيها التصريح باستهزائهم في قولهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكذب ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء يريدون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فانزل الله عز وجل فيهم تلك الايات المفيدة المفيدة كفرهم وانهم وقعوا في الكفر باستهزائهم نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فهو كافر. الثانية ان هذا تفسير الاية فيمن فعل ذلك كائنا من كان ثالثة ثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله الرابعة فرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله القامصة ان من ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذاقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا الاية. مقصود الترجمة بيان ان دعوى الانسان بيان ان دعوى الانسان كونه مستحقا للنعمة المسداة اليه كونه مستحقا للنعمة المسداة اليه مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد واظلموا تلك الدعوة واظلموا تلك الدعوة وقوع النعمة بعد ضراء مسته وقوع النعمة بعد ضراء مسته وزعم الانسان استحقاقه النعمة نوعان وزعم الانسان استحقاقه النعمة استحقاقه النعمة نوعان احدهما ادعاء ذلك ادعاء ذلك باعتقاد كونها منه استقلالا وتقديرا باعتقاد كونها منه استقلالا وتقديرا. وهذا كفر اكبر والاخر ادعاء ذلك مع اعتقاده ان النعمة من الله مع اعتقاده ان النعمة من الله. لكن يجري ذلك على لسانه وهذا من الكفر الاصغر نعم قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. وقال ابن عباس رضي الله عنهما يريد من عندي يريد من عندي وقوله قال انما اوتيت على علم عندي قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له وهذا معنى قول مجاهد اوتي على شرف وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرؤها اعمى فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرصة فقال فاي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قدرني الناس به. قال فمسحوا فذهب عنه قدره فاعطي لون حسنا جلدا حسنا. قال فاي المني احب اليك؟ قال الابل او البقر. قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة عشراء فقال بارك الله لك فيها. قال فتنقرأ فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس فمسحوا فذهب عنه واعطي شعرا حسنا قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها فات الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي بصري فأبصر فأبصر فأبصر به الناس فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فأي المال احب اليك فقال الغنم فاطي شاة والدا فانت جهد ان يولد هذا فكان لهذا وادي من الابل ولهذا وادي من البقر ولهذا وادي من الغنم. قال ثم انه اتى الابرص في سورة يأتي فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال قد انقطعت بها الحبال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن وجد الحسن والمال بعيرا نتبلغ به في سفره. فقال الحقوق كثيرة فقال وكأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا. فاعطاك الله المال فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. قال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت قال واتى الاقرأ في صورته ويأتيه فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثلما رد عليه هذا فقال وان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت قال وانت الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك قبل الذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فقل ما شئت ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله فقال امسك مالك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنه وسخط على صاحبيك اخرجه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ولئن اذاقناه رحمة منا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليقولن هذا لي فنسب تلك النعمة الى نفسه مستحقا لها وذكر المصنف في تفسير هذه الاية حديثين احدهما حديث مجاهد انه قال هذا بعملي انا محقوق به. رواه ابن جرير واسناده صحيح والاخر حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يريد من عندي. رواه ابن جرير وعبد ابن حميد في تفسيريهما والاثاران والحديثان المذكوران يفيدان انه ادعى استحقاق النعمة من جهتين انه ادعى استحقاق النعمة من جهتين. احداهما جهة الابتداء. جهة الابتداء فزعم ان هذا من عمله وانها من عنده والاخرى جهة انتهاء فزعم انه محقوق بها اي مستحق واهل لها اي مستحق واهل لها. وهذا من اكذب الدعوة واظلمها فيما يدعيه العبد من نعم الله التي يفيضها عليه ويتفضل بها. والدليل الثاني قوله تعالى قال انما اوتيته على علم عندي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله على علم عندي وذكر المصنف في تفسير هذه الاية ثلاثة احاديث اولها حديث قتادة انه قال على علم مني بوجوه المكاسب. رواه ابن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم في تفاسيرهم. وثانيها حديث السدي واسمه اسماعيل بن عبدالرحمن انه قال على علم من الله اني له اهل ولم يسم المصنف السدي فأبهمه وقال اخرون وهذا الحديث مروي بهذا اللفظ عنه عند عبد ابن حميد وابن ابيه حاتم. وثالثها حديث مجاهد انه قال اوتيته على شرف. رواه ابن جرير. وهذه الاقوال الثلاثة تشتمل على دعواه استحقاق النعمة من الجهتين المتقدمتين. ابتداءا آآ فهو يزعم انها منه ابتداء. لقوله على علم مني بوجوه مكاسب وانها له استحقاقا لقوله اني له اهل وقوله اوتيته على كرف والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه في قصة الاقرع والابرص والاعمى الطويل وهو عند البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان ما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك فانما ابتليتم فرضي الله فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة امور. وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة امور. اولها اعترافه بنعمة لا لقوله قد كنت اعمى اعترافه بنعمة الله لقوله قد كنت اعمى. وتانيها نسبته النعمة الى الله لقوله فرد الله الي بصري. فرد الله الي بصري وثالثها اداؤه حق الله في تلك النعمة اداؤه حق الله في تلك النعمة لقوله فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله وموجب السخط على صاحبيه الابرص والاقرع ثلاثة امور ايضا اولها عدم اعترافهما بالنعمة فانهما لم يقرا بحالهما. فانهما لم يقرا بحالهما. وتانيها نعمة المال الى غير الله بقولهما انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر يعني جدا معظما مفخما عن جد قبله. وثالثها في منعهما حق الله في نعمته في منعهما حق الله في نعمته. اذ منع ابن السبيل وهو المسافر المنقطع به حقه فيما يتبلغ به. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى ليقولن هذا لي؟ الثالثة ما معنى قوله انما اوتيته على علم عندي الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة. باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من الشرك به بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من الشرك به. وله نوعان احدهما تعبيد الاسم لغير الله مع قصد حقيقة التعبيد. تعبيد الاسم لغير الله مع قصد حقيقة التعبير. وهو التأله له وهو التأله له حبا وخضوعا وهذا شرك اكبر والاخر تعبيد الاسم له تعبيد الاسم له مع عدم اعتقاد حقيقته بل يقصد كونه على من له بل يقصد كونه كونه على من عليه وهذا شرك اصغر اه قال ابن حزم رحمه الله واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك. حاشا حاشا عبد المطلب وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال ما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكم الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني او لا قال ان له قرني اي فيخرج من بطنك فيخرج من بطنك فيخرج من بطنك فيشقه فاخرج من بطنك فيشقه ولفعلن ولا فعلن يخوفهما. سمي وعبدالحارث فابيا ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما. فقال قوله فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لان اتيتنا صالحا. قال اشفق الا يكون انسانا. وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيره ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما والاية المذكورة في ادم وحواء عليهما الصلاة والسلام ثبت هذا عن سمرة بن جندب عند ابن جرير في تفسيره باسناد صحيح وروي عن ابن عباس من طرق يشد بعضها بعضا فيكون حسنا. فالاية في الابوين لما فوقع منهما ما وقع لما اتاهما الله ولدا صالحا فجعلنا له شركاء فيما اتاهما وكان الواقع منهما انهما اطاعا الشيطان فيما يريدان به حفظ الولد انهما اطاع الشيطان فيما يريدان به حفظ ولدي فعبداه لغير الله فعبداه لغير الله. فالواقع منهما ليس شركا في العبادة فالواقع منهما ليس شركا في العبادة. وانما هو شرك في الطاعة وهذا من وصف المعصية. فكل معصية يعصى بها الله سبحانه وتعالى ففيها نوع شرك ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم وشاهده في القرآن قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه فانه تارة يبلغ به عبادته من دون الله وتارة يطيع هواه في معصية الله ولا يكون ذلك كفر واقعا منه واذا كان ذلك موصوفا بكونه شركا في الابوين وهما لم يقصدا. كونه اسما له وان كما اراد دفع شر الشيطان فاولى فيمن فعل ذلك بتعبيد الاسم لغير الله سبحانه وتعالى. والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد بن حزم انه قال اتفقوا على من كل اسم معبد الى اخره وهو في كتابه مراتب الاجماع وقوله حاشا عبد المطلب اي انه مما جرى فيه الاختلاف. لان المتسمين به من المسلمين لا يريدون التعبيد وانما يريدون موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم. لان المتسمين به من المسلمين لا يريدون تعبيد وانما يريدون موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم. فذهب من ذهب من اهل العلم الى جوازه. والصحيح تحريمه ايضا. والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الاية كأنه قال لما تغشاها ادم حملت. الحديث رواه ابن ابي حاتم واسناده ضعيف ويروى من وجوه اخرى ضعيفة. يدل مجموعها على ثبوت اصل القصة يدل مجموعها على ثبوت اصل القصة وهو وقوع ذلك من الابوين في التعبيد لغير الله اما تفصيل القصة كالواقع في هذا السياق التام فلا يصح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث. فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء جاء فيما اتاهما على ما تقدم بيان معناه في تفسير الاية المترجم بها. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله ثانية تفسير الاية الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فادعوه بها وادعوا الذين يلحدون في اسمائه. الاية مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله تعالى مما ينافي التوحيد. بيان ان الالحاد في اسماء الله تعالى مما ينافي التوحيد والالحاد فيها الميل بها عما يجب فيها والالحاد فيها الميل بها عما يجب فيها. وله ثلاثة انواع احدها جحد معانيها وثانيها انكار المسمى بها وثالثها التشريك فيها ذكره ابن القيم في الصواعق المرسلة. وفي الكافية الشافية وهو اصح من القسمة الخماسية التي ذكرها في بدائع الفوائد فالقسمة الثلاثية للالحاد في اسماء الله اصح ما اخذا واسلم من الاعتراض. نعم ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون. وعنه سماء لات من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما لا ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي اعرضوا عنهم تقبيحا لفعلهم وذما له فالالحاد في اسماء الله حرام والاخر في قوله سيجزون ما كانوا يعملون وعيدا لهم وتهددا بالعذاب الشديد وذكر المصنف رحمه الله في تفسير هذه الاية ثلاثة احاديث اولها حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يلحدون في اسمائه قال يشركون. رواه ابن ابي حاتم وهو عنده عن قتادة لا عن ابن عباس رضي الله عنه. فمن الالحاد في اسماء الله الاشراك فيها والحديث الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال سموا اللات من الاله والعزى من العزيز. رواه ابن ابي ومعناه انهم اشتقوا الهتهم الزائفة اسماء من اسماء الله فجعلوا اسماء تلك الالهة مأخوذة من اسماء الله سبحانه وتعالى. وثالثها حديث الاعمش واسمه سليمان ابن مهران انه قال يدخلون فيها ما ليس منها. اي يجعلون من اسماء الله ما ليس كذلك كتسمية ارى له ابا وتسمية الفلاسفة له علة فاعلة. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية تكونها حسن الثالثة الامر بدعائه بها رابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. الخامسة تفسير الالحاد وفيها اسادسة وعيد من الحد وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل الكتاب بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين