اما بعد فرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في السنة السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف. بمدينة الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشايخه المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد ابتدأ المصنف رحمه ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلث بالصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه صلى الله وسلم عليه وعليهم تسليما مزيدا ثم قال كتاب التوحيد ومقصود الترجمة بيان تكمل التوحيد وانه واجب بيان حكم التوحيد وانه واجب والمراد به توحيد العبادة فغيره تابع له والمراد به توحيد العبادة وغيره تابع له فقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسول ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقول وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ قوله تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوا الاية. وعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيء وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا اخرجه في الصحيحين فيه مسائل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون ففيه ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله ففيه ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله وعبادة الله عند الاطلاق يراد بها توحيده وعبادة الله عند الاطلاق يراد بها توحيده فالجن والانس مخلوقون لتوحيد الله فالجن والانس مخلوقون لتوحيد الله وما خلقوا له فهم مأمورون به وما خلقوا له فهم مأمورون به والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا وما خلقوا له فهم مأمورون به. والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا الله فعبادة الله توحيده والامر هنا اعبدوا للايجاب فتوحيد الله واجب والامر هنا فاعبدوا والامر هنا اعبدوا للايجاب فالتوحيد واجب والاخر في قوله واجتنبوا الطاغوت اي اتركوه فاجتنبوا الطاغوت اي اتركوه ولا يتحقق تركه الا بعبادة الله وحده ولا يتحقق تركه الا بعبادة الله وحده التي هي توحيده التي هي توحيده فالتوحيد واجب لتوقف امتثال اجتناب الطاغوت عليه فالتوحيد واجب لتوقف اجتناب الطاغوت عليه فلا يكون العبد مجتنبا الطاغوت حتى يوحد الله والدليل التاله قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اي امر بذلك قضاء شرعيا دينيا اي امر لذلك قضاء شرعيا دينيا فمعنى الاية امركم الله امرا شرعيا دينيا ان تعبدوه سبحانه وعبادته كما تقدم توحيده فيكون التوحيد مأمورا به لانه قضاء الله الشرعي الديني فيكون التوحيد مأمورا به لانه قضاء الله الديني الشرعي والامر للايجاب فالتوحيد واجب والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا به شيئا الاية. فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله فهو امر كما تقدم بعبادة الله وعبادة الله هي توحيده والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا فهو نهي عن الشرك يدل على تحريمه ويستلزم الامر بمقابله فهو نهي عن الشرك يدل على تحريمه ويستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد فيكون التوحيد واجبا فيكون التوحيد واجبا لان انتهاء العبد عن الشرك لا يصدق الا مع كونه موحدا الله لان انتهاء العبد عن الشرك لا يصدق الا مع كونه موحدا الله والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا الا تشركوا به شيئا فالشرك محرم وتحريمه يستلزم الامر بمقابله وتحريمه يستلزم الامر بمقابله وهو توحيد الله فيكون توحيد الله واجبا لان البراءة من الشرك بالتنزه عنه وتركه لا تتحقق الا بكون العبد موحدا الله عز وجل والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه واسمه عبدالله انه قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في جعله ايات الواردة في الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بجعله الايات الواردة في النهي عن في تحريم الشرك والامر بالتوحيد وصية النبي صلى الله عليه وسلم والوصية اسم موضوع لما يعظم شرعا وعرفا والوصية اسم لما يعظم شرعا وعرفا والايات كما تقدم تدل على حرمة الشرك المستلزمة وجوب التوحيد والايات كما الايات كما تقلب تدل على حرمة الشرك المستلزمة وجوب التوحيد وخبره رضي الله عنه عن كون المذكور وصية من النبي صلى الله عليه وسلم لا يراد به الحصر وخبره رضي الله عنه بكون المذكور وصية للنبي صلى الله عليه وسلم لا يراد به الحصى فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك وصية مكتوبة فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك وصية مكتوبة. وانما اوصى بكتاب الله فاخبر عنه اصحابه رظي الله عنهم باشياء من القرآن فاخبر عنه اصحابه رظي الله عنهم باشياء من القرآن ذكروا انها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لاندراجها في القرآن مع شدة تعظيمها لاندراجها في القرآن مع شدة تعظيمها والدليل السابع حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه انه قال فقال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار الحديث رواه البخاري ومسلم وهذا معنى قوله اخرجاه في الصحيحين لما تقدم ان التثنية عند المحدثين كقولهم رجاه او وفيهما اولهما او عندهما يراد بها ايش البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا والحق اسم في الشرع لما امر به والحق اسم في الشرع لما امر به ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في شرح منظومته في اصول الفقه والامر للايجابي فالمذكور كونه حقا هنا واجب فالمذكور كونه حقا هنا واجب. وهو توحيد الله عز وجل بعبادته وحده وترك الشرك به نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس التانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد. الرابعة الحكمة في ارسال الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد. السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعرة الوثقى الاية الثامنة ان الطاغوت عام في كل عام عام في كل ما عبد من دون الله. التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمة في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك. العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية. وفيها ثماني ثماني عشرة مسألة بدأها بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله لا تجعل مع الله لا ناخر فتقعد مذموما مخذولا. وختمها بقوله ولا تجعل مع الله لانا اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. الحادية عشرة اية سورة الذي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. قوله رحمه الله الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته اي الوصية بالقرآن الذي ذكر بعضها الذي ذكر بعضها ابن مسعود اي الوصية بالقرآن التي ذكر بعضها ابن مسعود رضي الله وعنه في حديثه المتقدم نعم الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا اذا ادوا حقه الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي لا يعرفون جزاء العمل وهو توحيد الله واما العمل نفسه فانهم يعرفونه. اي لا يعرفون جزاء العمل اما العمل نفسه وهو توحيد الله فانهم يعرفونه نعم السادسة عشرة جواز كتمان علم للمصلحة السابعة عشرة تستحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على على سعة رحمة الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. قوله رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي في المسائل الشرعية الدينية دون المسائل الكونية القدرية اي في المسائل الشرعية الدينية دون المسائل الكونية القدرية ولو بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولو بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي اعلم بالشرع من غيره واما علم الوقائع القدرية في الكون فهذا لله وحده العشرون جواز تخصيص لبعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الارداف عليه الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة الرابعة والعشرون فضيلة معاذ بن جبل باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب والفضل هو الزيادة والفضل والزيادة والمراد بها هنا محاسن التوحيد التي زاد بها على غيره محاسن التوحيد التي زاد بها على غيره وقوله وما يكفر من الذنوب يجوز فيه وجهان احدهما ان تكون ما اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون ما اسما موصولا بمعنى الذي فتقدير الكلام والذي يكفر من الذنوب والذي يكفره من الذنوب والاخر ان تكون ما مصدرية ان تكون ما مصدرية اي تجعل مع ما بعدها مصدرا اي تجعل مع الفعل بعدها مصدرا فتقدير الكلام وتكفيره الذنوب فتقدير الكلام وتقدير وتكفيره الذنوب والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة قاله عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله. وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى الى مريم وروح منه. والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اخرجه ولهما في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك به اذكرك به اذكرك وادعوك به اذكرك وادعوك نذكرك وادعوك به. قال قل يا موسى لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه. وللترمذي وحسنه عن عن انس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن فضل التوحيد تحصيل الامن والاهتداء لاهله فمن فضل التوحيد تحصيل الامن والاهتداء لاهله فهم امنون في الدنيا والاخرة مهتدون في الدنيا والاخرة والتوحيد مذكور في قوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك فبه فسره النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي على اي حال كان من عمله في صلاح او فساد اي على اي حال كانت من عمله من صلاح او فساد وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان احدهما ادخال في الحال ادخال في الحال وهذا حظ من لم يكن عليه ما يوجب تطهيره بالنار. وهذا حظ من لم يكن عليه ما يوجب تطهيره بالنار فيدخل الجنة حالا بتوحيده فيدخل الجنة حالا بتوحيده والاخر ادخال في المآل ادخال في المآل وهذا حظ من استحق من الموحدين التطهير بالنار وهذا حظ من استحق من الموحدين التطهير بالنار فيدخل النار ويطهر من ذنوبه بما يحصل له من العذاب ثم يخرج من النار فيدخله توحيده الجنة مآلا ثم يخرج من النار فيدخله توحيده الجنة مآلا فمآل الموحدين عند رب العالمين هو الجنة والدليل الثالث حديث عتبان وهو ابن مالك رضي الله عنه فان الله حرم على النار الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم على النار فمن فضل التوحيد انه يحرم اهله على النار وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول تحريم دخول وهذا حظ من لم يكن له من الذنوب ما يطهر به بدخول النار فيحرمه توحيده على النار فيحرمه توحيده على النار والاخر تحريم خلود وهذا حضوا من له ذنوب يستحق بها دخول النار هذا حظ من له ذنوب يستحق بها دخول النار فانه اذا دخل النار خرج منها قطعا فانه اذا دخل النار خرج منها قطعا فان التوحيد يحرم عليه خلوده في النار فان التوحيد يحرم عليه خلوده في النار فلا يبقى ابد الاباد ودهر الداهرين في النار بل يخرج منها ثم يدخله الله الجنة والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى عليه السلام الحديث رواه ابن حبان والحاكم كما ذكر المصنف وهو عند النسائي فالعزو اليه اولى لان الحديث اذا كان باحد الكتب الستة قدم العزو اليه على غيرها لان الحديث اذا كان في احد الكتب الستة قدم العزو اليه على غيرها واسناده ضعيف ولجملة ثواب التوحيد وانه يثقل في الميزان ما يشهد لها فهي حسنة فالجملة الاخيرة لو ان السماوات السبع وعمرهن غيري حتى قال لا اله الا الله لها شواهد تكون بها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله مالت بهن لا اله الا الله مالت بهن لا اله الا الله فمن فضل التوحيد انه يثقل ميزان صاحبه فمن فضل التوحيد انه يثقل ميزان صاحبه بالحسنات فاذا جعلت سيئاته في كفة وجعلت حسناته في كفة مع توحيده فانه يرجى له ان يرجح بتوحيده على سيئاته فاحرى الخلق بتثقيل موازينهم هم اهل التوحيد جعلنا الله واياكم منهم والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم الحديث رواه الترمذي واسناده حسن تقدم معنا في اي كتاب باربعين نووية في الحديث الثاني والاربعون. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لاتيتك بقرابها مغفرة لاتيتك بقرابها مغفرة والقراب بضم القاف وكسرها ملء الشيء فمن فضل التوحيد انه اعظم اسباب المغفرة فمن فضل التوحيد انه اعظم اسباب المغفرة. حتى لو بلغت الحال بالعبد ان يلقى الله بملء الارض خطايا وكان موحدا فان الله يلقاه بالمغفرة جزاء توحيده تعظيما لمقامه واعلاء لشأنه احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى ساعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله الثالثة تكفيره مع ذلك للذنوب. الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام. الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينهم اي بين حديث عبادة وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين فالجمع بين الحديثين وما كان في معناهما يفيد امرين فالجمع بين الحديثين وما كان في معناهما يفيد امرين احدهما معنى قول لا اله الا الله انه نطقها باللسان مع الاعتقاد الجازم والعمل اللازم انه نطقها باللسان مع الاعتقاد الجازم والعمل اللازم فلا تغني عن العبد فلا تغني عن العبد ان كان يقولها بلسانه ويكذبها باعتقاده وعمله. فلا تغني عن العبد ان كان يقولها بلسانه ويكذبها باعتقاده وعمله والاخر انه يتبين لك خطأ المغرورين الظانين ان الكلمة الطيبة لا اله الا الله وحدها الظانين ان الكلمة الطيبة لا اله الا الله وحدها تدفع عن العبد الشرك ويبقى مسلما ولو فعل ما فعل من انواع الشرك تدفع عن العبد الشرك ويبقى مسلما ولو فعل ما فعل من الشرك كمن يقول لا اله الا الله ويذبح لغير الله ويقول لا اله الا الله ويدعو غير الله ويقول لا اله الا الله ويندر لغير الله يقول لا اله الا الله ويستغيث بغير الله فهذا كاذب في دعواه اذ لو كان صادقا في قوله لا اله الا الله لعلم ان معناها لا معبود حق الا الله فاذا امتلأ القلب بهذا المعنى لم تكن عبادته الا لله وحده فهو يدعو الله ولا يدعو غيره وينظر لله ولا ينذر لغيره ويستغيث بالله ولا يستغيث بغيره نعم السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله. التاسعة التنبيه للرجح بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه. قوله رحمه الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه اي فلا يثقل لانه يقولها بلسانه بلا اعتقاد جازم ولا عمل لازم اي فلا يثقل لانه يقولها بلسانه بلا اعتقاد جازم ولا عمل لازم فيخف ميزانه لفراغه مما يثقل به فيخف ميزانه بفراغه مما يثقل به نعم العاشرة النص على ان الاراضين سبع كالسماوات الحادية عشرة ان لهن عمارا. الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس عرفت ان قوله في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان. الرابعة عشرة تتأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوله ورسوليه الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي وجد بها اي وجد بها. وهي قوله تعالى كن وهي قوله تعالى كن فهو وجد بالكلمة لا انه الكلمة نفسها فهو وجد بالكلمة لا انه الكلمة نفسها السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه. السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار. الثامنة عشرة معنى قوله على ما كان كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان. العشرون معرفة ذكر الوجه باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولازموا انتفاء الحساب عنه انتفاء العذاب ولازم انتفاء الحساب عنه انتفاء العذاب فان من لم يحاسب لم يعذب فان من لم يحاسب لم يعذب واما من حوسب فانه قد لا يعذب وقد يعذب وتحقيق التوحيد قوى رسوخه وثبوته بالسلامة مما ينافيه رسوخه وثبوته بالسلامة مما ينافيه والمنافي للتوحيد يرجع الى ثلاثة اصول اولها الشرك وثانيها البدعة وثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية والبدعة تنافي كما له الواجب والبدعة تنافي كماله الواجب والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه تقدح فيه وتنقص ثوابه فمن حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب والمذكور في الترجمة هو من جملة فضل التوحيد المتقدم في الترجمة السابقة. والمذكور في الترجمة هو من جملة فضل التوحيد المتقدم في الترجمة السابقة وافرد بترجمة خاصة تعظيما له وافرد بترجمة خاصة تعظيما له وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين وقال والذين هم بربهم لا يشركون والحصين بن عبدالرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في ولكني ولكني لدغت قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت قلت ارتقيت. قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثنا الشعبي. قال وما حدثكم؟ قلت عن بريدة ابن الحصيبي انه قال لا رقية الا من عين او حماة. قال قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما عن صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد اذ رفع سواد عظيم فظننت انهم امتي. فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه. فقال هم الذين الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محصان فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم. فقال ثم قام رجل اخر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بذكر صفات الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام بذكر صفات الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام المفيدة كونه حقق التوحيد المفيدة كونه حقق التوحيد والاخر في قوله بذكر جزاء ابراهيم بعدها بايات وانه في الاخرة لمن الصالحين وانه في الاخرة لمن الصالحين فالصالح هو الفائز في الاخرة فالصالح هو الفائز في الاخرة. قاله الزجاج واعظم الفوز هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب واعظم الفوز هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين انهم لا يشركون بربهم في مدح المؤمنين انهم لا يشركون بربهم مع قوله فيهم اولئك يسارعون في الخيرات قم لها السابقون فاعظم المسارعة في الخيرات توحيد الله وبه يكون السبق والسبق في الاعمال يوجب السبق في المآل والسبق في الاعمال يوجب السبق في المآل واعظم السبق في الاعمال تحقيق التوحيد واعظم السبق بالاعمال تحقيق التوحيد وجزاؤه تحصيل اعظم السبق في المآل وجزاؤه تحصيل اعظم السبق في في المآل وهو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال عرظت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهب الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ودلالته على موصول الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب مع قوله في صفتهم هم الذين لا يسترقون هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فاستفات المذكورة تدل على كونهم حققوا التوحيد والصفات المذكورة تدل على كونهم حققوا التوحيد فيكون لهم الجزاء المذكور من كونهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب احسن الله اليكم في مسائل الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد الثانية ما معنى تحقيقه؟ الثالثة ثناؤه سبحانه على ابراهيم بكونه لم يكن من المشركين. الرابعة ثناء على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك. الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. السادسة الجامع لتلك الخصال والتوكل. السابعة قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي ترك طلبهما لا ترك فعلهما اي ترك طلبهما لا ترك فعلهما فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى نعم السابعة عمق علم الصحابة لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل. الثامنة حرصهم على الخير التاسعة فضيلة هذه الامة بالكم بالكمية والكيفية. العاشرة فضيلة اصحاب موسى الحادية عشرة. عرض الامم عليه عليه عليه الصلاة والسلام. الثانية عشر ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة اشرف قلة قلة من استجاب للانبياء. الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد ياتي وحده الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. السادسة عشر الرخصة في الرقية من العين والحمى رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين ملحمة الحمة تم كل شيء يلسع او يلدغ ثم كل شيء يلسع او يلدغ كسم الحية والعقرب السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه التاسعة عشر قوله وانت منهم علم من اعلام النبوة العشر الفضيلة عكاشة الحادية والعشرين استعمال المعارض قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض والمعاريض هو الكلام الذي له وجهان احدهما قريب والاخر بعيد هو الكلام الذي له وجهان احدهما قريب والاخر بعيد فيريد المتكلم المعنى البعيد فيريد المتكلم المعنى البعيد ويذهب وهم السامع الى ارادة المعنى القريب ويذهب وهم السامع الى ارادة المعنى القريب الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة تخويف النفوس من الشرك طلب تبعيدها عنه تبعيد النفوس عن الشرك تخويف النفوس من الشرك طلبا لتبعيدها عنه فيخوف العبد من الشرك لئلا يقع فيه. فالخوف من الشرك واجب على العبد فالخوف من الشرك واجب على العبد ليحذره ويجتنبه ويسلم من الوقوع فيه وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسئل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله قال يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به فالشرك بالله غير مغفور للعبد فالشرك بالله غير مغفور للعبد. وما لا يغفر يعظم الخوف منه وما لا يغفر يعظم الخوف منه فيجب على العبد الخوف من الشرك فيجب على العبد الخوف من الشرك والشرك الذي لا يغفره الله هو الشرك كله لا فرق بين اكبره واصغره والشرك كله لا فرق بين اكبره ولا اصغره لان الاية تفيد العموم لان الاية تفيد العموم ووجه العموم ان الفعل المضارع يشرك مع ان يصاغ مصدرا يقع في سياق النفي فيكون تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به فيكون تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به ومن قواعد العربي في كلامها ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم فيستغرق جميع انواع الشرك ان الله لا يغفرها والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما كون المدعو به كون المدعو به تجنيب عبادة الاصنام تجنيب عبادة الاصنام لاضلالها اكثر الناس لاضلالها اكثر الناس والدعاء بالتجنيب يكون مما يخاف والدعاء بالتجنيب يكون مما يخاف فان الداعي الله ان يجنبه شيئا يخافه فان الداعي الله ان يجنبه شيئا يخافه بشره والاخر ان الداعي بهذا هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام احد ائمة الحنفاء ان الداعي بهذا هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام احد ائمة الحنفاء الموحدين الذي حقق توحيد الله فاذا كان يدعو بهذا وتلك حاله فاذا كان يدعو بهذا وتلك حاله فهذا يثمر الخوف من الوقوع في الشرك فهذا يثمر الخوف من الوقوع بالشلك فغير ابراهيم اولى بالخوف من ابراهيم فغير ابراهيم اولى بالخوف من ابراهيم قال ابراهيم التيمي احد التابعين عند هذه الاية من يأمن البلاء بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام من يأمن البلاء بعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام. رواه ابن جرير وغيره. رواه ابن جرير وغيره هذا الان كل واحد منا يستحضر هذه الاية. ابراهيم امام الموحدين الذي كسر الاصنام ودعا الى توحيد الله عز وجل. وقال الله فيه ان ابراهيم كان امة قانتا لله ولم يك من المشركين يدعو ربه يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فاذا كان هذا دعاء ابراهيم ينبغي ان لا يغتر الانسان يقول انا موحد او يقول بلادي بلاد توحيد ثم لا يعتني بالتوحيد لا يتفقه في مسائل التوحيد ولا يعلمها اهله ولا يعلمها اهل مسجده ولا يكررها على نفسه ولا يشيعها في بلده ثم يغره ان يقول انا من الموحدين ويقول بلادنا بلاد توحيد واذا رأى درسا في التوحيد يقول لا الحين يتعلمون التوحيد هذا الجهل هذا الجهل وهذا يا اخوان ترى ليس من نسج الخيال نحن بحمد الله في السنة ادرس كتاب التوحيد مرات ومنها مرة في مسجد فيقول احد الاخوان انه احد المصلين المارين دخل وصلى معنا بعدين رأى جمع الناس ومكتوب درس في كتاب التوحيد فقال جاهلا مقام التوحيد هؤلاء يعني كلهم ما يعرفون التوحيد يقول هؤلاء كلهم ما يعرفون التوحيد وهو الذي لا يعرف التوحيد. لان من عرف التوحيد صارت حاله كحال ابراهيم دائم الخوف من الوقوع في الشرك ما يغره انه على توحيد ولا يغرها ان بلاده بلاد توحيد بل يديم تعلم التوحيد وتكراره والتذكير به كما كانت حال النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثم في المدينة حتى توفاه الله سبحانه وتعالى والدليل الثالث حديث محمود ابن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم توفوا هذا مشكلتنا نحن مثل ما قال الشيخ محمد كثير من الناس يقرأ الايات والاحاديث ويظنها في قوم كانوا فبانوا الان هو من يخاطب من يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم؟ الصحابة الذين هم خير هذه الامة يقول اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاعظم اذا نحن اشد خوفا علينا من ذلك حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر الحديث رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو مطابق لما ترجم به المصنف من وجوب الخوف من الشرك فان النبي صلى الله عليه وسلم تخوفه على اصحابه الذين هم خير هذه الامة فغير هم ممن بعدهم اولى بالخوف عليهم والشرك الاصغر هو جعل شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة جعل شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة. فيقع العبد في الشرك لكن لا يكون بذلك كافرا كالرياء اي او الحلف بغير الله سبحانه وتعالى والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار ففيه ان الشرك يوجب دخول النار ففيه ان الشرك يوجب دخول النار والشرك مذكور في قوله وهو يدعو لله ندا وما اوجب دخول النار وجب الخوف منه. وما اوجب دخول النار وجب الخوف منه فيجب الخوف من الشرك فيجب الخوف من الشرك وادخال الشرك العبد الى النار نوعان وادخال الشرك العبد الى النار نوعان احدهما ادخال تأميد ادخال تأميد فيدخلها الى امد ثم ينقطع فيدخلها الى امد ثم ينقطع فيخرج من النار ويدخل الجنة وهذا حظ من وقع في الشرك الاصغر وهذا حظ ممن وقع في الشرك الاصغر ولم يغفره الله له ورجحت به سيئاته فدخل النار. ورجحت به سيئاته فدخل النار فانه يعاقب بذلك ثم يخرج الى الجنة والاخر ادخال تأبيد ادخال تأبيد وهذا حظ من وقع في الشرك الاكبر وهذا حظ من وقع في الشرك الاكبر فانه اذا ادخل النار لم يخرج منها ابدا ويبقى فيها خالدا مخلدا والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار على ما تقدم بيانه من كون الشرك موجبا النار هو ان ما اوجب النار يجب الخوف منه فالخوف من الشرك واجب نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الولا الخوف من الشرك ثانية ان الرياء من الشرك الثالثة انه من الشرك الاصغر رابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين. ما يقال انه ما يخاف منه على الصالحين لان بعض الناس يقول وين الشرك انت قد يكون الشرك في قلبك نحن نغفل عن هذا نظن بس الشرك انك تأتي الى قبر تذبح عنده ذبيحة. لا الشرك انواعه كثيرة. ولذلك صح عند البزار عن ابن مسعود رضي عنه انه قال الرياء انه قال الربا بضع وسبعون بابا والشرك مثل ذلك ويقول الربا بضع وسبعون بابا. والشرك مثل ذلك وهذا واقع في حال الناس. انظر انواع الربا الان التي تجددت ما كان الفقهاء يتصورون انواع المسائل التي صار الناس يحتالون بها على الربا فكثرت ابواب الربا وكذلك ابواب الشرك كل وقت يقع للناس في الشرك احوال لم تكن من ذي قبل نعم الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربيهما في حديث واحد. السابعة انه من لقي يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس الثامنة المسألة العظيمة سؤال الخليل له لبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره بحال الاكثر لقوله ربي انهن اضللن كثيرا من الناس العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد بيان وجوب الدعوة الى التوحيد فالدعاء هو الطلب فالدعاء هو الطلب وطلب الخلق الى اتباع سبيل الله على بصيرة يسمى دعوة. وطلب الخلق الى اتباع سبيل الله على بصيرة يسمى دعوة واشار المصنف الى التوحيد بقوله شهادة ان لا اله الا الله لانها كلمة التوحيد نعم وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني الاية عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فان ثم طاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموال واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب اخرجه وله ما عن سعد بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يتوقون ليلتهم. ايهم يعطاها؟ فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال اين علي ابن ابي طالب؟ فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فاعطاه الراية فقال انفذ على حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم يذوقون اي يخوضون. نعم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قل هذه سبيلي ادعو الى الله فسبيل محمد صلى الله عليه وسلم هي الدعوة الى الله واعظم الدعوة اليه الدعوة الى حقه الاعظم واعظم الدعوة اليه هي الدعوة الى حقه الاعظم وهو توحيده سبحانه والاخر في قوله على بصيرة والاخر في قوله على بصيرة فالدعوة الكائنة على بصيرة هي الدعوة المشتملة على الدعوة الى توحيد الله فالدعوة الكائنة على بصيرة هي الدعوة المشتملة على الدعوة الى توحيد الله بان تجعلها اسا مقدما ورأسا معظما والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله وهذا مطابق لما ترجم به المصنف وهذا مطابق لما ترجم به المصنف في الامر بالدعوة الى التوحيد في الامر بالدعوة الى التوحيد وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم مفتتح الدعوة وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم مفتتح الدعوة فقال فليكن اول ما تدعوهم اليه فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وهذا امر يفيد الايجاب والدليل الثالث هو حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام فان حقيقة الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد فان حقيقة الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد فدعاؤهم اليه يتضمن اصالة الدعوة الى التوحيد فدعاؤهم اليه يتضمن اصالة الدعوة الى التوحيد فهي لب الاسلام فهي لب الاسلام واصله واساسه والاخر في قوله واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه اي من حق الله في الاسلام اي من حق الله في الاسلام واعظم حق الله في الاسلام هو التوحيد واعظم حق الله في الاسلام هو التوحيد حتى انه يجعل له اسم الحق وحده حتى انه يجعل له اسم الحق وحده. كما تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قوله رحمه الله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك اي لا يكون معدودا فيهم من اهل الشرك اي لا يكون معدودا فيهم من اهل الشرك ولم ولو لم يقع منه الشرك ولو لم يقع منه الشرك وذلك بالا يتبرأ من دين الشرك. وذلك بالا يتبرأ من دين الشرك. فانه اذا لم مر صار معدودا في اهل الشرك فانه اذا لم يتبرأ طار معدودا في اهل الشرك وحقيقة البراءة اعتقاد بطلان دينهم اعتقاد بطلان دينهم وبيان ذلك فمن ساكن المشركين ولم يعتقد بطلان دينهم صار مثله فمن ساكن المشركين ولم يعتقد بطلان دينهم طار مثلهم ولو لم يقع منه الشرك فان اسم التوحيد لا يثبت للعبد الا بالكفر بغير الله. فان اسم التوحيد لا يثبت للعبد الا بالكفر بغير بما يعبد غير الله نعم قال هنا السابعة كون التوحيد هو الواجب من اللطائف في تربية تربية النشئ التي كانت عند السلف التي اشرنا البارح الى شيء منها وهذا مما يناسبها انهم كانوا يلقنون الصبي اذا فتق لسانه بالكلام لا اله الا الله انهم كانوا يلقنون الصبي اذا فتق لسانه بالكلام لا اله الا الله يعني اول ما يدرجون على لسانه من الكلام ليتكلم هو قول لا اله الا الله نعم اه لمن لم يسألها مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بتفسيره بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله وايضاح معنى لا اله الا الله فمعنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فمعنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله وهذا تفسير التوحيد ان العبادة لله وحده وهذا تفسير التوحيد ان العبادة لله وحده والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة لانه المراد في الكتاب اصالة لانه المراد في الكتاب اصالة وغيره تابع له ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته على كتاب التوحيد نعم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة وهي ما يقربهم اليه وهي ما يقربهم اليه فحقيقة التوحيد جعل العبادات لله وحده جعل العبادات لله وحده ليحصل للعبد قربه منه ليحصل للعبد قربه منه والدليل الثاني قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه تبرأ من عبادة غير الله وجعل عبادته لله وحده فانه تبرأ من عبادة غير الله وجعل عبادته لله وحده. وهذه هي حقيقة التوحيد وهو افراد الله بالعبادة وهي معنى لا اله الا الله فانها جامعة بين النفي والاثبات فينفى استحقاق العبادة عن غير الله فينفى استحقاق العبادة عن غير الله وتثبت العبادة لله وحده فالنفي في قوله انني براء مما تعبدون والاثبات في قوله الا الذي فطرني والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون فحقيقة العبادة المأمور بها ان يوحد الله بتلك العبادة فلا يعبد غيره وينزه عن الشرك فالاية في بيان معنى التوحيد وتفسير لا اله الا الله والدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والذين امنوا اشد حبا لله فحقيقة محبة الموحدين افراد الله بها فحقيقة محبة الموحدين افراد الله بها وبذلك كانوا اصدق في المحبة من المشركين. وبذلك كانوا اصدق في المحبة من المشركين. الذين يحبون ان الله ويحبون غيره الذين يحبون الله ويحبون غيره فحقيقة التوحيد افراد الله بالعبادة ومنه محبته سبحانه ومنه محبته سبحانه. والدليل الخامس هو حديث طارق بن اشيم الاشجعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود من وجهين احدهما في قوله من قال لا اله الا الله اي قالها بلسانه مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها اي قالها بلسانه مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها والاخر في قوله وكفر بما يعبد من دون الله وكفر بما يعبد من دون الله فان التوحيد لا يتم للعبد حتى يتبرأ من غير الله فان التوحيد لا يتم للعبد حتى يتبرأ من عبادة غير الله. فلا يجعل شيئا من عبادته لغير الله سبحانه وتعالى هذا نعم لا اله وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى الحمد لله اولا واخرا