السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني. في شرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف. في مدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهى وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب من الشرك لبس الحلقة والخيط لرفع الباء ونحوهما لرفع البلاء او دفعه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او ايه مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك والمراد بقوله ونحوهما اي ما كان من جنس التعاليق التي تجعل في الاعناق او الايدي كالقلائل والاساور التي يبتغى بها رفع البلاء او دفعه التي يبتغى بها رفع البلاء او دفعه والفرق بين رفع البلاء ودفعه ان الرفع طلبوا ازالته بعد وقوعه ان الرفع طلب ازالته بعد وقوعه والدفع طلب الحيلولة دونه ومنعه قبل وقوعه. طلب الحيلولة دونه ومنعه قبل وقوعه وذكر كون ذلك لدفع الشدة باعتبار الاغلب وذكر كون ذلك لدفع الشدة باعتبار كون ذلك هو الاغلب فمثله لبس الحلقة والخيط ونحوهما لجلب الخير وتكثيره لجلب الخير وتكثيره فمورد المسألة فمورد المسألة ابتغاء جلب الخير او دفع الشر ابتغاء جلب الخير او دفع الشر. بلبس تلك التعاليق. بلبس تلك التعاليق الاقتصار على ذكر ما يتعلق بدفع الشر فالاقتصار في الترجمة على ذكر ما يتعلق بدفع الشر وباعتبار الغالب وقوعه وباعتبار الغالب وقوعهم وقوله من الشرك اي هو كائن من الشرك اي هو كائن من الشرك. وهو من الشرك الاصغر لما فيه من اعتقاد السببية فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا بما فيه من اعتقاد السببية فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا وتعلق القلب بما يتوهم ولا حقيقة له وتعلق القلب بما لا بما يتوهم ولا حقيقة له ومن قاعدة ومن فروع قاعدة الاسباب انه لا يجوز ان يتخذ منها الا ما عرف بطريق الشرع او بطريق القدر انه لا يجوز ان يتخذ منها الا ما عرف بطريق الشرع او بطريق القدر فما عرف انه سبب لجلب خير او دفع شر في طريق الشرع من القرآن او السنة او بطريق القدر كالتجربة ونحوها جاز اتخاذه وما لم يعلم كونه سببا شرعيا ولا قدريا حرم. وكان اتخاذه من الشرك الاصغر ومنه تعليق الحلقة والخيط والقلادة والاسورة لجلب خير او دفع شر فانه لم يثبت كونها سبب ذلك لا بطريق الشرع ولا بطريق القدر. نعم وقول الله تعالى قل فرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره. الاية عن عمران ابن حصين ان النبي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذه؟ قال من الواهنة فقال انزعها فانها لا الا وهنا فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به. ولو ان عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له. ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه ان رجل انه رأى رجلا في يده خيط من العمة فقطعه وتلا قوله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل هن كاشفات ضره هل هن كاشفات ضره. ابطالا لما كانوا يعتقدونه في الهتهم ابطالا بما كانوا يعتقدونه في الهتهم انها تكشف الضر انها تكشف الضر ومثلها في البطلان ما لم يثبت كونه سببا ومثلها في البطلان ما لم يثبت كونه سببا شرعيا ولا قدريا ومنه لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه والدليل الثاني حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صوف حديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة مختصرا والعزم اليه اولى فالجادة ان يقال في مثله رواه ابن ماجة واحمد واللغو له. رواه ابن ماجة واحمد واللا فضول واسناده ضعيف والواهنة عرق يضرب في المنكب. عرق يضرب في المنكب. فيؤذي صاحبه اذا هو لخفقانه والمه فيؤذي صاحبه بخفقانه والمه ودلالته على مقصود الترجمة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فامره النبي صلى الله عليه وسلم بنزعها اي طرحها عنه. وعلل ذلك بقوله فانها لا تزيدك الا وهنا اي ضعف فان الاسباب المتوهمة تتسلط على القلب فتضعفه فان الاسباب المتوهمة تتسلط على القلب فتضعفه فالنفس التي تجري وراء الاوهام يزداد ضعفها ومرضها. فالنفس التي تجري وراء الاوهام يزداد ضعفها ووهنها. والاخر في قوله فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا والاخر في قوله فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. فنفي احي عنه يدل على حرمة تعليقها. فنفي الفلاح عنه يدل على حرمة تعليقها ونفي الفلاح موضوع في خطاب الشرع لمن وقع في الشرك الاكبر ونفي الفلاح موضوع في خطاب الشرع لمن وقع في الشرك الاكبر فان الذي لا يفلح ابدا هو الكافر المشرك. شركا اكبر فالحديث المذكور له توجيهان فالحديث المذكور له توجيهان احدهما ان المراد به التخويف بالوعيد ان المراد به التخويف بالوعيد بتعيد وقوع الفلاح منه بتبعيد وقوع الفلاح منه بان يكون وقع في الشرك الاصغر بان يكون وقع في الشرك الاصغر فيتخوف عليه الا يفلح والاخر ان يكون المراد بالحديث مخاطبته بما كانت تعتقده العرب فيها. ان يكون المراد في الحديث مخاطبته بما كانت تعتقده العرب فيها فان العرب كانوا يعتقدون انها مستقلة بالتأثير وليست اسبابا فان العرب كانوا يعتقدون انها مستقلة بالتأثير وليست اسبابا فتدفع بنفسها فتدفع بنفسها وهذا من معاني الربوبية. وهذا من معاني الربوبية المختصة بالله سبحانه وتعالى وحده المختصة بالله سبحانه وتعالى وحده والدليل الثالث حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة الحديث رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم فلا اتم له. وقوله فلا ودع الله له فالدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله. فالدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله والواقع منه تعليق تميمة وودعه. والواقع منه تعليق تميمة وودعه والدليل الرابع حديث عقبة رضي الله عنه ايضا من تعلق تميمة فقد اشرك. رواه احمد واسناده حسن وهو حديث منفرد عن الحديث المتقدم. وهو حديث منفرد عن الحديث المتقدم اي مستقل فمثله لا يقال فيه وفي رواية فمثله لا يقال فيه وفي رواية لان هذا التعبير يستعمل بين جملتين تكون الثانية قطعة من الحديث السابق. لان هذا التعبير يستخدم بين جملتين تكون الثانية قطعة من الحديث السابق كقولنا مثلا عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا وفي رواية من عمل في امرنا من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فقولنا وفي رواية يدل على ان الجملة الثانية ترجع الى حديث عائشة الاول اشار الى هذه الدقيقة اللطيفة العلامة سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب في تيسير للعزيز الحميد ودلالته على مقصود على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك فهو حكم على ما يعلق من حلقة او خيط ونحوهما انه شرك. وهو شرك اصغر كما ما تقدم. والدليل الخامس حديث حذيفة وهو ابن اليماني رضي الله عنه وعن ابيه انه رأى رجلا الحديث رواه ابن ابي حاتم في تفسيره واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة الاية وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. في قراءة حذيفة الاية وما يؤمن اكثرهم بالله الا او هم مشركون تصديقا للحال التي عليها الرجل. تصديقا للحال التي عليها الرجل وكان جاعلا في يده خيطا من الحمى وكان جاعلا في يده خيطا من الحمى فذلك من جملة الشرك فذلك من جملة الشرك. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى التغليظ في لبس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك. الثانية ان الصحابي لو مات وهي عليه ما افلح فيه كلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر من الكبائر. الثالثة انه لم يعذر بالجهالة. الرابعة انها لا تنفع في العاجلة بل تضر لقوله الى تزيدك الا وهنا. الخامسة الانكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك. السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه. قوله الله السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه لقوله فانها لا تزيدك الا وهنا فانه لما ركن اليها وتعلق بها وكل اليها. فزادته ضعفا ووهنا السابعة التصريح بان من تعلق تميمة فقد اشرك. الثامنة ان تعليق الخيط من الحمى من ذلك. التاسعة تلاو. التاسعة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر على الاصغر كما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في اية البقرة العاشرة ان تعليق الودع عن العين من ذلك الحادية عشرة الدعاء على من تعلق تميمة ان الله لا يتم له ومن تعلق وداعة فلا ودع الله اي ترك الله له باب ما جاء في الرقى والتمائم مقصود الترجمة بيان حكم الرقى والتمائم. مقصود الترجمة بيان حكم الرقى والتمائم والرقى جمع رقية وهي العوذة التي يعوذ بها من الكلام. وهي العوذة التي يعوذ من الكلام والعوذة ما يطلب به العوذ وهو الحماية والالتجاء والاعتصام ما يطلب به العود وهو الحماية والالتجاء والاعتصام والتمائم جمع تميمة. والتمائم جمع تميمة. وهي العوذة التي تعلق لتتميم الامر وهي العودة التي تعلق لتتميم الامر جلبا لخير او دفعا لشر جلبا لخير او دفعا لشر وترجم المصنف بقوله باب ما جاء في الرقى والتمائم ولم يذكروا حكمهن ولم يذكر حكمهن للارشاد الى طلب ذلك من ادلة في الباب للارشاد الى طلب ذلك من ادلة الباب. وانه لا يجمعهن حكم واحد. وانه لا يجمعهن حكم واحد كما سيأتي بيانه نعم احسن الله اليكم في الصحيح عن ابي بشير الانصاري انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا الا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر او قال قلادة الا قطعت. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم والتولة فشرك رواه احمد وابو داوود. وعن عبد الله ابن عكيم مرفوعا. وعن عبد الله بن عكيم رضي الله عنه مرفوعا. من تعلق شيئا وكل اليه. رواه احمد الترمذي التمائم شيء يعلق على الاولاد عن العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف. وبعضهم لم يرخص لي ويجعله من المنهج منه ابن مسعود رضي الله عنه والرقى هي التي تسمى العزائم وخص منه الدليل ما خلا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى والتولة شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى امرأته. وروى الامام احمد عن رويفي عن انه قال قال رسول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفا لعل الحياة ستطول بك فاخبر الناس ان من عقد لحيته او تقلد وترى او برجيع دابة او عظم فان محمدا بريء منه. وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال من قطع تميمة من انسان كان كعد كان كعدل رواه ولو عن ابراهيم كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة. فالدليل الاول حديث ابي بشير الانصاري رضي الله عنه ان انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره. الحديث رواه البخاري ومسلم دلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قطعت فالامر بقطع القلائد المعلقة فالامر بقطع القلائد المعلقة في اعناق الابل لان العرب كانت تتخذها لدفع العين لان العرب كانت تتخذها لدفع العين وكان اكثر ما يتخذ بذلك تعليق الوتر. وكان اكثر ما يتخذ بذلك تعليق الوتر وهو حبل القوس الذي يشد فيه السهم. وهو حبل القوس الذي يشد فيه السهم فالامر بقطعها يدل على تحريمها. فالامر بقطعها يدل على تحريمها فان خلت من القصد المذكور فان القلائد في اعناق الابل وغيرها جائزة. فان خلت من القصد المذكور فان القلائد في اعناق الابل وغيرها جائزة. وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث هديه جعل فيه قلائد جعل فيه القلائد فهي من طريقة العرب في تمييز بهائم الانعام تارة لجعلها هديا وتارة لاصطفائها من اموالهم او غير ذلك من اسباب اختصاص بما يجعلونه فيها من القلائد. والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم والتولة شيك رواه رواه ابو داود واحمد وهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم حكما على الرقى والتمائم والتول بقوله صلى الله عليه وسلم شرك حكما على الرقى والتمائم والتولة اطلاق اسم الشرك عليهن باعتبار ما كانت تعرفه العرب فيهن. واطلاق اسم الشرك عليه باعتبار ما كانت تعرفه العرب فيهن. فان اهل الجاهلية كانوا يقعون في الشرك في الرقى والتمائم والتوال. فان اهل الجاهلية كانوا يقعون في في الرقى والتمائم والتولة واما بالنظر الى دلائل الشرع واما بالنظر الى دلائل الشرع في احكام المذكورات فانها ثلاثة اقسام فانها ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو شرك القسم الاول ما هو شرك؟ وهو التولة فانه شيء يتخذ لتحبيب الرجل في المرأة وتحبيب المرأة في الرجل فهو سحر يراد منه الصرف والعطف فهو سحر يراد منه العطف والصرف والقسم الثاني ما منه ما هو منه شيء شرك وشيء ليس شركا ما هو منه شيء شرك وشيء ليس شركا وهي الرقى لحديث عوف بن مالك رضي الله عنه عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بأس بالرقى ما لم تكون شركا لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا فالرقى نوعان فالرقى نوعان احدهما الرقى الشرعية الرقى الشرعية وهي السالمة من الشرك وهي السالمة من الشرك والاخر الرقى الشركية وهي المشتملة على الشرك وهي المشتملة على الشرك والقسم الثالث ما هو منه شرك وما هو محرم ما هو منه شرك وما هو محرم وهي التمائم وهي التمائم. فان التمائم نوعان. فان التمائم نوعان. احدهما نائم الشركية وهي المشتملة على الشرك وهي المشتملة على الشرك والاخر التمائم المحرمة وهي التمائم السالمة من الشرك. وهي التمائم السالمة من الشرك فانها تكون محرمة فليست شرعية وليست شركية فليست شرعية وليست شركية. كمن تعلق تميمة. من القرآن كسورة الفاتحة او اية الكرسي فان هذه التعاليق يقال فيها حرام. ولا يقال فيها شرك ولا يقال فيها انها شرعية فيقال فيها حرام للحديث المتقدم في قوله صلى الله عليه وسلم من تعلق تميمة فلا اتم الله له. من تعلق تميمة فلا اتم الله له. فهو دعاء عليه بعدم امره يفيد التحريم. يفيد التحريم ولا يقال حينئذ انها شرعية لان الشرعية يختص بالمأذون به وهي محرمة. كما انه لا يقال انها شركية لان السبب المتوجه اليه هو ايش هو القرآن لان السبب المتوجه اليه هو القرآن والقرآن شفاء بنص القرآن والسنة لكن جعله على هذه الصورة محرم لكن جعله على هذه الصورة محرم واضح يعني الذي يعلق تميمة فيها استغاثة بغير الله هذه تسمى تميمة شركية متل يا جن ازرق شيلوه حطوه هذي شرك اكبر يعني المشتمل عليه ولا التعليقه نفسها شرك اصل لانها سبب. طيب فان جعل اية اية البقرة اية الكرسي من سورة البقرة او سورة الفاتحة. فهذه التميمة ما حكمها؟ محرمة في اصح قولي اهل العلم وذكر شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى ان التميمة المحرمة قد تكون شركية وذلك اذا كان توجه القلب للتعليق للمعلق وذلك اذا كان توجه القلب الى التعذيب لا المعلق وهم دقائق افاداته فان من الناس من يزعم انه يتعلق تميمة قرآنية. لكن قلبه ليس معلقا بالاستشفاء بالقرآن وانما متعلق بماذا؟ بصورة التعليم كالذين يأتون الى حوانيت التمائم في غير هذه البلاد فيقول له اريد منك تميمة فيقول ماذا تريد يقول عطني اي شيء قال لها اية الكرسي سورة الفاتحة او كذا او كذا قال اي شيء عطني اي شيء بس لا يكون فيه استغاثة او كذا عطني اي شيء عندك فيأخذها ويعلقها او يعلقها في صغيره فهنا التوجه الى ماذا الى صورة التعليق فقط فهو يرى ان التعليق نفسه يدفع هذا الشر وليس توجه القلب فيه الى القرآن المعلق. والدليل الثالث حديث عبدالله ابن عكيم رضي الله عنه مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه رواه الترمذي واحمد وهو حديث حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكل اليه فان من وكل الى غير الله خذل فان من وكل الى غير الله خذل فوكله الى غير الله تبرأ منه فوكله الى غير الله تبرأ منه. يفيد حرمة فعله يفيد حرمة فعله الذي استحق به الخذلان الذي استحق به الخذلان. والدليل الرابع حديث رويفا رضي الله عنه انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع الحديث رواه احمد في عزو المصنف وهو عند ابي داود والنسائي والعزم اليهما اولى. واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او تقلد وترى مع قوله فان محمدا بريء منه فبراءة النبي صلى الله عليه وسلم منه تفيد حرمة فعله وبراءة النبي صلى الله عليه وسلم منه تفيد حرمة فعله. ومن الافعال المذكورة في الحديث تقليد الوتر. ومن الافعال المذكورة حديث تقليد الوتر لدفع العين ونحوها فمثله سائر التعاليق كلبس الحلقة والخيط فهي محرمة والدليل الخامس حديث سعيد بن جبير رحمه الله وهو احد التابعين انه قال من قطع تميمة من انسان الحديث رواه وكيع في جامعه وابن ابي شيبة في مصنفه واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كان كعزل رقبة كان كعدي رقبة والعدل بكسر العين وفتحها هو المثل والعدل بكسر العين وفتحها هو المثل وجعله بمنزلة عتق الرقبة وجعله بمنزلة عتق رقبة لما فيه من تخليص العبد من رق العبودية لغير الله بما فيه من تخليص العبد من رق العبودية لغير لله لتعلق قلبه بتلك التميمة. لتعلق قلبه بتلك التميمة فهو بمنزلة من اعتق مملوكا فهو بمنزلة من اعتق مملوكا وخلصه من رق الملك لغيره. وخلصه من رق الملك لغيره. والدليل السادس حديث ابراهيم وهو ابن يزيد النخعي رحمه الله انه قال كانوا يكرهون التمائم لها من القرآن وغير القرآن. رواه ابن ابي شيبة في المصنف. واسناده صحيح ومراده بقوله كانوا يكرهون شيوخه وهم اصحاب ابن مسعود من علماء الكوفة كمسوق ابن الاجدع وعبدالرحمن بن يزيد وعلقمة ابن الاسود رحمهم الله فانهم مطبقون اي متفقون على كراهة التمائم كلها من القرآن وغير القرآن ومذهب اصحاب ابن مسعود هو مذهب من هو مذهب ابن مسعود نفسه. هو مذهب ابن مسعود نفسه وكان الامام احمد يستدل على مذهب ابن مسعود بما عرف عن اصحابه فانهم تلقوا علمهم ودينهم عنه والكراهة في عرف السلف بالتحريم غالبا والكراهة في عرف السلف بالتحريم غالبا ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم في اعلام الموقعين وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم فكان ابن مسعود رضي الله عنه ثم اصحابه من بعده يرون ان التمائم كلها محرمة لا فرق بين ما كان من القرآن ولا ما كان من غير القرآن وهو الصحيح كما تقدم. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير الرقى وتفسير التمائم. الثانية تفسير الطوالة. الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك بغير استثناء قوله رحمه الله الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء اي باعتبار ما كان تعرفه العرب منها اي باعتبار ما كانت تعرفه العرب منها. فالرقى والتمائم عند العرب في الجاهلية فالرقى والتمائم والتول عند العرب في الجاهلية كانت مشتملة على كانت مشتملة على الشرك واما في نفس الامر فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استثناء الرقى السالمة من الشرك في قوله صلى الله عليه لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. نعم الرابعة ان الرقية بالكلام الحق من العين والحمة ليس من ذلك. الخامسة ان التميمة اذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك كاملة السادسة ان تعليق الاوتار على الدواب من العين من ذلك. السابعة الوعيد الشديد في فيمن تعلق وترى. الثامن فضل ثواب من قطع تميمة من انسان. التاسعة ان كلام ابراهيم لا يخالف ما تقدم من الاختلاف. لان مراده اصحاب عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما. مقصود الترجمة بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحويهما من الشرك او بيان حكمه بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوهما من الشرك او بيان حكمه فان من في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية ان تكون شرطية وجواب الشرط محذوف تقديره فقد اشرك وجواب الشرط محذوف تقديره فقد اشرك والعرب في كلامها قد تذكر فعل الشرط وتحذف جوابه. والعرب في كلامها قد تذكر فعل الشرط وتحذف جوابهم والاخر ان تكون اثما موصولا بمعنى الذي فيكون تقدير الكلام باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما. اي فهذا الباب في ذكر ادلة ذلك اي هذا الباب في اي هذا الباب في ذكر ادلة ذلك فالفرق بين المعنيين ان الاول فيه ذكر الحكم فالفرق بين المعنيين ان الاول فيه ذكر الحكم بتقدير جواب الشرط فقد اشار واما الثاني ففيه طلب معرفة الحب واما الثاني ففيه طلب معرفة الحكم والتبرك هو طلب البركة والتبرك هو طلب البركة. وهي كثرة الخير ودوامه. وهي كثرة الخير ودوامه والتبرك يكون شركا في حالين الحال الاولى ان يكون من الشرك الاكبر اذا اعتقد استقلال السبب المتبرك به بالتأثير اذا اعتقد استقلال المتبرك به بالتأثير فيرى ان ما تبرك به فيرى ان ما تبرك به له قدرة على تحصيل مطلوبه. له قدرة على تحصيل مطلوبه والحال الثانية ان يكون شركا اصغرا وله صورتان الصورة الاولى ان يتبرك بما ليس سببا للبركة ان يتبرك بما ليس سببا للبركة وتقدم ان اتخاذ ما لا يعلم كونه سببا فانه من الشرك الاصغر والصورة الثانية ان يرفع السبب المتبرك به فوق رتبته الشرعية ان يرفع السبب المتضرك به فوق رتبته الشرعية ومن فروع قاعدة الاسباب معرفة القدر المأذون به في النظر الى السبب. معرفة القدر المأذون به في النظر الى وهو الاطمئنان اليه والاستبشار به وهو الاطمئنان اليه والاستبشار به كما قال الله لما ذكر نزول الملائكة وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به من اتخذ سببا اذن له ان ينظر اليه نظر اطمئنان اليه واستبشار به. فاذا فوق هذه الرتبة باعتقاد نفوذ تأثيره وقع في الشرك ايش اصعب وقع في الشرك الاصغر. لان الاسباب لا تستقل عن قدر الله. فان شاء الله امضاها ان شاء ردها. فالدواء الواحد يأكله مريضان يشتركان في مرض واحد. فيشفي به الله واحدا ولا يشفي به اخر. فالله امضى السبب في الاول ومنعه في التاني. فالاسباب ينظر اليها نظرة اطمئنان واستبشار ولا ترفع فوق هذه الرتبة. وهذا كثير في احوال الناس فان كثيرا من الاسباب التي يتعاطاها الناس يرفعونها فوق منزلتها المأذون بها شرعا وهذا مما يرسلك الى شدة الحاجة الى تعلم التوحيد. كقول احدهم اذا اوجعه رأسه خذ حبة من الدواء الفلاني وسمى له دواء ثم قال فانه واحدة بواحدة معنى واحد يبي واحدة يعني يشفي هذا رفع للسبب فوق رتبته وهذا من الشرك الاصغر لكن يقل خذه وان شاء الله تعالى انه يخفف عنك يشفيك باذن الله تعالى وهذا من دقائق باب التوحيد وشدته على النفوس حتى لا يكون من يحققه في الناس لا الا قليلا ومما يلزم الانباه اليه مما يتعلق بما يتبرك به امران احدهما ان تعيين كون شيء سببا للبركة طريقه الشرع فقط. ان تعيين كون شيء سببا للبركة طريقه الشرع فقط فلا يجوز اتخاذ سبب للبركة لم يثبت شرعا فلا يجوز اتخاذ سبب للبركة لم يثبت شرعا والاخر ان ما علم كونه سببا للبركة في الشرع ان ما علم كونه سببا للبركة في الشرع تبرك به وفق المأذون به شرعا. تبرك به وفق المأذون به شرعا فمثلا القرآن كتاب مبارك صحيح ام غير صحيح صحيح هذا ثبت في طريق الشرع ان القرآن الكريم كتاب مبارك فيتبرك بقراءته ويتبرك بحفظه يتبرك يتبرك بتلاوته اي تطلب البركة منه لكن هذا الطلب للبركة يجب ان يكون وفق ما عين في الشرع للتبرك به فمثلا تقدم معنا حديث ابي هريرة في كتاب التوحيد وفيه قوله صلى الله عليه وسلم وما جلس قوم مجلسا في بيت من الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا ايش غشيتهم الرحمة الا نزلت عليهم الرحمة وغشيتهم السكينة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. هذا من اسباب البركة في القرآن تطلب البركة في قل هذه المقاصد قراءة القرآن فلو عمد احد الى التبرك بالقرآن عند خطبته امرأة انسان اراد ان يتبرك بالقرآن سمع ان القرآن له بركة واراد ان يتبرك بالقرآن فلما صلى صلاة العشاء وكان رايح بيخطب اخذ القرآن وقال سافتح على اي صفحة والاية التي تقع عليها عيني اخذ الفأل منها اخذ الفأل منها ففتح المصحف ووجد قوله تعالى خذها ولا تخف فقال بسم الله على بركة الله فهذا تبركه بالقرآن هنا مشروع ام غير مشروع؟ غير مشروع لانه لابد ان يكون على الصفة الشرعية نعم احسن الله يا اخوان والله ان شي يبكي وشي يضحك يعني الان بعظهم يظحك على الناس من المقاولين في مكة يقول تبي خلطة مخلوطة بماء زمزم ولا غير مخلوطة بماء زمزم بقيمة تفرق هذا من اللعب بالناس اللعب بدين الناس واشياء كثيرة صار الناس يتلاعبون بها. نعم احسن الله اليكم وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى الايات عن ابي واقد الليثي عن ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها. وينوطون به اسلحتهم قالها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون لتركبن لتركبن سنن من كان قبلكم. رواه الترمذي وصححه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى الايات ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما انزل الله بهن من سلطان ما انزل الله بهن من سلطان اي من حجة فالمذكورات في الايتين وهي اللات والعزى ومناه كانت العرب تتبرك بها فابطل الله عز وجل التبرك بها بنفي وجود الحجة على ذلك. فابطل الله التبرك بها بنفي وجود الحجة على ذلك ومثلها كل ما يتبرك به المتبركون مما لا حجة لهم عليه ومثلها كل ما يتبرك به المتبركون مما لا حجة لهم عليه فهو باطل. فالبركة لا تثبت الا بحجة قاطعة فالبركة لا تثبت الا بحجة قاطعة. والدليل الثاني حديث ابي واقل الليثي رضي الله عنه انه قال اخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح. ودلالته على مقصود في قوله قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا اهم كما لهم الهة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التبرك بالشجرة من تأله القلب. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التبرك بالشجرة من تأله القلب. فان قلوبهم تعلقت بطلب البركة منها فان قلوبهم تعلقت بطلب البركة منها. فوقعوا في الشرك فوقعوا في الشرك وكان العرب يعلقون اسلحتهم فيما يتبركون به من الاشجار لتكون قوية ماضية القطع فاذا ضرب بسيفه او رمحه او سهمه كان قويا لما يصيبه من بركة تلك الشجرة التي يعتقدون فيها حصول البركة وقوله في الحديث ينوطون بها اي يعلقون بها. فالنوط هو التعليق ومنه سميت ذات انوار. اي ذات تعاليق اي ذات تعاليق. وقوله سنن فيه وجهان ضم سينه وفتحها فيقال سنن وهو جمع سنة ويقال سنن وهو الطريق فيه مسائل الاولى تفسير اية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا. الثالثة كونهم لم يفعلوا الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبع ان سنن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث. الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل التاسعة اننا في هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك. العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بذلك. الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد كفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كره. الرابعة عشرة سد الذرائع. الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية السادسة عشرة الغضب عند التعليم. السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله انها السنن. الثامن اشرك ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر التاسعة عشرة ان كلما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبنى على الامر فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اما اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب؟ واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخره. الحادية الله العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر اي على التوقيف منه صلى الله عليه وسلم. لانهم لم يبتدأوا العبادة بالتبرك بالشجرة لكنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يأذن لهم فيها وقوله فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اي سؤال الملكين العبد ربه ونبيه ودينه. قال اما من ربك فواضح كيف واظح قال اما من ربك فواضح اين في حديث ابي واقد ذلك ما الجواب نعم اجعل لنا يراد به الرب طيب هذول اللي قال اجعل لنا الها من طيب حنا نتكلم عن الصحابة رضي الله عنهم وهو يتكلم قال متقرر عنده عند من عند الصحابة رضي الله عنهم قوله اما من ربك فواضح لانهم لم يسألوه ربا يعبدونه. لانهم لم يسألوه يعبدونه وانما سألوه ما يتعبدون به له. وانما سألوه ما يتعبدون به له فهم يعتقدون ان ربهم هو الله سبحانه وتعالى. فمعرفة الرب متقررة في قلوبهم بهم قال واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب وهي قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع اصحابه فان هذا الامر متقدم عليه صلى الله عليه وسلم بمدة طويلة. فخبره عن ذلك لا يكون الا وحين والوحي هو النبوة والرسالة. وقوله واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها الى اخره اي من طلبهم. شيئا يتعبدون به لله اي من طلبهم شيئا يتعبدون به لله فان الصحابة رضي الله عنهم طلبوا ذلك تقربا الى الله سبحانه وتعالى لاعتقادهم وجود البركة في الشجرة لاعتقادهم وجود البركة في الشجرة بما وضع الله فيها من سر ذلك بما وضع الله من سر ذلك هذه المسألة يعني في قصة وقعت سألت احد المشايخ قلت له هل لقيت الشيخ سليمان بن حمدان؟ شيخ سليمان بن حمدان للشرع على التوحيد اسمه الدر والنظير. فسألته قلت له هل لقيت الشيخ سليمان حمدان؟ قال نعم. لقيته وسألته عن معنى قول الشيخ محمد عبد الوهاب في كتاب التوحيد فصار فيها التنبيه على مسائل القبر ثلاث اما من ربك فواضح الى اخر ما ما ذكر. وهذا يبين لك فوائد منها ان من لقي عالما ينبغي ان يغتنم الانتفاع منه ولو وبمسألة واحدة ولو بمسألة واحدة تجد في اصحاب احمد في تراجمهم يذكرون عنها انه روى عنه كذا فقط حكما واحدا منها ان هذه المسألة من المسائل العظيمة التي غمضت على بعض اهل العلم حتى احتاجوا الى ان يسألوا خير علماء بلادهم اذا الى غير ذلك من فوائد تلك القصة نعم احسن الله اليكم الحديث والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلب ولا يأمن ان يكون لا يأمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر باب ما جاء في الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله. بيان حكم الذبح لغير الله واطلق المصنف فلم يذكر حكمه ليستدعي من المتلقي استخراج حكمه. ليستدعي من المتلقي استخراج حكمه. من الادلة التي ذكرها نعم وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. الاية وقوله فصل لربك وانحر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض رواه مسلم. وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوز احد حتى يقدم لو جيء فقالوا لاحدهما قرب. قال ليس عندي شيء يقرب. قالوا لا اقرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للاخر قرب فقال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقهم فدخل الجنة. رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل ان صلاتي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ونسكي مع قوله لله رب امين. فالنسك الذبح فالنسك الذبح وقد جعله لله وحده. وقد جعله لله وحده. فهو عبادة لله وما كان عبادة لله فانه اذا جعل لغيره صار شركا اكبر. وما كان عبادة لله فانه اذا جعل لغيره صار شركا اكبر. فالذبح لغير الله شرك اكبر. والدليل الثاني قوله تعالى فصلي بربك وانحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وانحر. اي اذبح فالذبح مأمور به عبادة لله. فالذبح مأمور به عبادة لله. واذا جعلت العبادة لغير الهي صارت شيكا اكبر. واذا جعلت العبادة لغير الله صارت شركا اكبر. فالذبح لغير الله شرك اكبر والدليل الثالث حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من ذبح لغير الله فان لعنه يدل على حرمة فعله تحريما شديدا وانه يصير كبيرة. وانه يصير كبيرة. فالكبيرة هي ما نهي عنه على وجه التعظيم فالكبيرة ما نهي عنه على وجه التعظيم. ومن التعظيم لعن الفاعل. ومن التعظيم لعن الفاعل. واسم الكبير في خطاب الشرع يندرج فيها الشرك واسم الكبيرة في خطاب الشرع يندرج فيها الشرك فالذبح لغير الله شرك والشرك كبيرة من كبائر الذنوب. فالشرك الذبح لغير الله شرك اكبر والشرك كبيرة من كبائر الذنوب. ما الدليل على ان الشرك يندرج في الكبيرة في خطاب الشرع الجواب ما في الا ان الكبيرة هنا احسنت حديث ابي بكر في الثقفي رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ فقال يا رسول الله قال الشرك بالله. الى تمام الحديث. فجعل الشرك من جملة الكبائر. والدليل الرابع حديث طارق ابن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب. الحديث رواه احمد كما اليه المصنف واطلاق العزو اليه يراد به مسند الامام احمد. فاذا وجدت في حديث رواه احمد فالمقصود انه رواه في مسنده. والحديث المذكور ليس في مسند الامام احمد لكنه رواه في كتاب اخر له. اسمه الزهد. لكنه رواه في كتاب اخر اسمه الزهد. من طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي. من حديث طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال دخل الجنة رجل في ذباب الحديث واسناده صحيح فهو من رواية سلمان الفارسي من كلامه موقوفا عليه فهو من رواية سلمان الفارسي رضي الله عنه من كلامه موقوفا عليه وله حكم الرفع ان يحكموا بانه منسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم. اي يحكم بانه منسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم. لما فيه من خبر عن غيب لما فيه من خبر عن غيب في وقوع ذلك في الامم المتقدمة من وقوع ذلك في الامم المتقدمة. ووقوع الجزاء عليه بالجنة والنار. ووقوع الجزاء عليه بالجنة والنار. فالخبر وعن امم متقدمة مع الخبر عن الجزاء بالجنة والنار لا يكونان الا بوحي. فالحديث مما يقال فيه وقوف لفظا مرفوع حكما. فالحديث مما يقال فيه موقوف لفظا مرفوع حكما. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. اي ذبح لغير الله متقربا اليه فدخل النار اي ذبح ذبابا لغير الله متقربا اليه فدخل النار. وفعل التقرب عبادة. وفعل التقرب عبادة وجعله لغير الله شرك اكبر. فالذبح لغير الله شرك اكبر. فالذبح لغير الله شرك اكبر اكبر نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير قوله قل ان صلاتي ونسكي الثانية تفسير قوله فصل لربك وانحر. الثالثة البداءة بلا من ذبح لغير الله. الرابعة لعن من لعن والديه. ومنه ان تلعن والدي الرجل فيلعن والديك. الخامسة لعن من اوى محدثا وهو الرجل يعجز شيئا يجب فيه حق الله فيلتجأ الى من يجيره من ذلك. السادسة لعن من غير من ارى الارض وهي المراسيم التي تفرق بين حقك من الارض وحق جارك فتغيرها بتقديم او تأخير. السابعة الفرق بين لعن المعين ولعن اهل المعاصي على سبيل الثامنة هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده. بل فعله من شرهم قوله رحمه الله التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم اي لم يقصد التقرب به ابتداء. اي لم يقصد اي لم يقصد التقرب به ابتداء فلما حسنوا له ذلك واطأهم في قلبه. وافقهم يعني. وافقهم في قلبه. بتعظيم صنمهم. فذبح له ذلك الذباب فوقع في الشرك. نعم العاجرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل. ولم يوافقهم على طلبهم مع كونهم لم يطلبوا الا العمل الظاهر الحادية عشرة ان الذي دخل النار مسلم لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب. الثانية عشرة فيه شاهد للحديث الصحيح الجنة تقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم. حتى عند عبدة الاصنام قوله رحمه الله الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام لانهم سألوهم ان يذبحوا ذبابا لانهم سألوهم ان يذبحوا ذبابة. والذباب لا منفعة من ذبحه لا بأكل ولا غيره. والذباب لا منفعة بذبحه في ذبحه. باكل ولا بغيره لكن المقصود ان تمتلئ قلوبهم بتعظيم ذلك الصنم. لكن المقصود ان تمتلئ قلوبهم بتعظيم الصنم ولو ان يذبحوا له شيئا حقيرا ولو ان يذبحوا له شيئا حقيرا كالذباب. نعم باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله. مقصود الترجمة بيان التحريم بيان الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله. بيان تحريم الذبح لله في يذبح فيه لغير الله وحرم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله لامرين. وحرم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله لامرين. احدهما توقي مشابهة المشركين في عباده لكن توقي مشابهة المشركين في عباداتهم. والاخر حسم الشرك وسد الذرائع المفضية اليه. حسن مادة الشرك وسد الذرائع قضية اليه اي الموصلة اليه. نعم. وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه قال ندى رجل ان ينحر ابلا ببوانتها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان في وتر من اوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوف بنذرك. فانه لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن ادم. رواه ابو داوود واسناده على شرطهما. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى لا تقم فيه ابدا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتكم فيه ابدا. وهو نهي له صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضراء. وهو نهي له صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار. الذي اتخذ الذي اتخذ كفرا وارصادا لمن حرم الله ورسوله ومحادة للاسلام واهله فنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيه فمثله المواضع التي يذبح فيها لغير الله. فمثله المواضع التي يذبح فيها لغير الله لانها مؤسسة لانها مؤسسة على غير ما يحبه الله ويرضاه. لانها مؤسسة على غير ما يحبه الله الله فيحرم الذبح بها. والدليل الثاني حديث ثابت للضحاك رضي الله عنه انه قال نذر رجل ان ينحر ابلا الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح. ومعنى قول المصنف واسناده على شرطهما اي صحيح على شرط البخاري ومسلم اي صحيح على شرط البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل كان فيها وثن من موثاني الجاهلية يعبد هل كان فيها وطن من اوثان الجاهلية يعبد وقوله وهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ وهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ فعلم ان الموضع المذكور اذا كان مؤسسا على غير طاعة الله سبحانه وتعالى كان يكون مشهدا لوثن يعبدونه من دون الله او مقاما لعيد من اعياد الجاهلية فانه يحرم فالذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله محرم. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير قوله لا تقم فيه ابدا. الثانية ان المعصية قد تؤثر في الارض وكذلك الطاعة. الثالثة رد مسألة المشكلة الى المسألة البينة ليزول الاشكال. الرابعة استفصال المفتي اذا احتاج الى ذلك. الخامسة ان تخصيص البقعة ندري لا بأس به اذا خل من الموانع. السادسة المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله. السابعة المنع منه اذا كان فيه عيد من اعيادهم ولو بعد زواله. الثامنة انه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك بما نذر في تلك البقعة. لانه نذر معصية الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصد العاشرة لا نذر في معصية العادية عشرة لا نذر لابن ادم فيما لا يملك باب من الشرك النذر لغير الله. مقصود الترجمة بيان ان النذر لغير الله من الشرك الاكبر. بيان ان النذر لغير الله من الشرك الاكبر. نعم وقول الله تعالى يوفون بالنذر وقوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. وفي الصحيح رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصيه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يوفون النذر الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوفون بالنذر. فانه مدح المؤمن بالوفاء بالنذر. فانه مدح المؤمنين بالوفاء بالنذر. المشتمل على محبة الله عز وجل النذر وكونه عبادة المشتمل على محبة الله النذر وكونه عبادة والعبادة اذا جعلت لغير الله صارت شركا اكبر. فالنذر لغير الله من الشرك الاكبر. والدليل الثاني قوله تعالى وما انفاق ام النفقة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او نذرتم من نذر او نذرتم من نذر فالاية تدل على ان النذر لله محبوب له وانه من وجوه عبادته لقوله فان الله يعلم اي علم اطلاع وجزاء عليه اي علم اطلاع وجزاء عليه بالاتابة فيكون لذلك عبادة من العبادات. وتقدم ان العبادة اذا جعلت لغير الله صارت شركا اكبر فالنذر لغير الله من الشرك الاكبر. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من نذر ان يطيع الله فالنذر لله طاعة من طاعاته. فهو عبادة له فالنذر لله طاعة من طاعاته. فهو عبادة له والعبادة اذا جعلت لغير الله صارت شركا اكبر. فالنذر لغير الله شرك اكبر. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر الثاني قوله رحمه الله الاولى وجوب الوفاء بالنذر اي نذر الطاعة الفي قوله بالنذر اي بنذر دون نذر المعصية. نعم. الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فزرفه الى غيره شرك. هذي القاعدة اللي ذكرناها غير مرة. وهي من قواعد توحيد العبادة والالهية. قال اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شيء. فاذا ثبت ان امرا ما هو عبادة لله فاذا تلك العبادة لغير الله فهذا شرك اكبر. مثلا التوكل عبادة ام غير عبادة؟ عبادة كما معنا في ثلاثة الاصول وفيه انه قال والدليل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين وقوله تعالى فهو حسبه الى غير ذلك من الايات. فاذا جعلت هذه العبادة لغير الله وقع العبد في الشرك الاكبر. نعم. الثالثة ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به باب من الشرك الاستعاذة بغير الله. مقصود الترجمة بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك الاكبر بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك الاكبر. نعم وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من الانس الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى بعد ذلك ولن نشرك بربنا احد في قوله تعالى قبل ذلك ولن نشرك بربنا احدا. ثم ذكروا من افراد الشرك انه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن. فالاستعاذة بغير الله شرك اكبر. والدليل ثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقال اعوذ بكلمات الله التامات فالاستعاذة تكون بالله. فهي عبادة. فالاستعاذة تكون بالله. فهي عبادة له سبحانه واذا جعلت تلك العبادة لغير الله وقع العبد في الشرك الاكبر فالاستعاذة بغير الله شرك اكبر اكبر نعم. احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير الاية الثانية كونه من الشرك الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء استدلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك رابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك. قوله رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس بشرك لان ان العرب كانت اذا نزلت واديا قالت نستعيذ بسيد هذا الوادي من اهله لان العرب كانت اذا نزلت واديا قالت نستعيذ بسيد هذا الوادي من اهله. فلا يصلهم شر. فكانوا يستعيذون باعظم الجن من شر من دونه. فكان يحميهم ولا يصلهم شر وهذا الامر الذي كان يحصل به نفع لهم. لكنه شرك بدلالة ايات الشرعي. نعم. باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو او يدعو غيره. مقصود الترجمة ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك الاكبر والفرق بينهما ان الاستغاثة تختص بدعاء الله في الشدة ان الاستغاثة تختص بدعاء الله في الشدة. فهي فرض من افراد الدعاء هي فرض من افراد الدعاء. نعم وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فان كيدا من الظالمين. وان يمسسك الله وبضر فلا كاشف له الا هو الاية. وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه. الاية وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. الايتين وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الاية وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين. فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث به وانما يستغاث بالله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ولا تدعو ممن دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فهو نهي عن دعاء غير الله والنهي للتحريم والاخر في قوله فانك فان فعلت فانك اذا من الظالمين والظلم يطلق في خطاب الشرع ويراد به الشرك. والظلم يطلق في خطاب الشرع ويراد به الشرك قوله من الظالمين اي من المشركين. اي من المشركين. واسم المشرك يثبت على واقعي في الشرك الاكبر واسم المشرك يثبت على الواقع في الشرك الاكبر. فالذي وقعوا فيه من دعاء خير الله عز وجل والاستغاثة به شرك اكبر. والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واعبدوه. فهو امر في عبادة الله فهو وامر بعبادة الله ومن جملة ذلك دعاؤه والاستغاثة به. ومن جملة ذلك دعاؤه والاستغاثة به. فان مما يبتغى به الرزق عند الله فانما فان مما يبتغى به الرزق عند والله ان يدعوه العبد ويستغيث به. ان يدعوه العبد ويستغيث به. فتلك الحالة المذكورة هي من عبادته سبحانه. واذا جعلت لغيره صارت شركا اكبر. فدعاء غير الله او الاستغاثة وبه شرك اكبر. والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله. الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله. اي لا احد اضل من اين احد اضل منه فهو بالغ في الضلال غايته. فهو بالغ في الضلال غايته. واعظم ضلال الشرك بالمتعالي. واعظم الضلال الشرك بالمتعال. فمن دعا غير الله او استغاث به فقد وقع في الشرك الاكبر. والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بعدها االه مع الله؟ االه مع الله انكارا على من فعل ذلك. انكارا على من فعل ذلك. انه جعل مع الله اخر فوقع في الشرك الاكبر. فمن دعا الله سبحانه وتعالى فمن دعا غير الله سبحانه وتعالى واستغاث به في كشف ضره فقد وقع في الشرك الاكبر. والدليل الخامس حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث بي. ابطالا للاستغاثة بغير الله. ابطالا للاستغاثة بغير الله. والاخر في قوله وانما يستغاث بالله عز وجل. وانما يستغاث لله عز وجل تحقيقا لمقام التوحيد تحقيقا لمقام التوحيد بحصر الاستغاثة في الله وحده. بحصر استغاثة في الله وحده نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة بن عطف العامي على الخاص الثانية تفسير قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر الرابعة ان اصلح الناس لو فعلوا ارضاء لغيره صار من الظالمين. الخامسة تفسير الاية التي بعدها سادسة ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا. السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله. كما ان الجنة لا لا تطلب الا منه. فالتاسعة تفسير الاية الرابعة. العاشرة ذكر انه لاضل ممن دعا غير الله. الحادية عشر كانه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه. الثانية عشرة ان نتك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له. الثالثة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك العبادة الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه يضل الناس السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب. وهو اقرار عبدة الاوثان انه لا يجيب المضطر الا الله ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين. الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد تأدب مع الله. نعم باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصر الاية؟ مقصود الترجمة بيان برهان من براهين التوحيد وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق. مقصود الترجمة بيان برهان من براهين التوحيد. وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق. فمن قال كان قادرا فهو مستحق ان يكون معبودا. فمن كان قادرا فهو مستحق ان يكون معبودا. ومن كان عاجزا فانه لا يستحق العبادة. ومن كان عاجزا فانه لا يستحق العبادة. نعم وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من القطمير. الاية وفي الصحيح انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم يشجون نبيهم؟ فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر. اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارث ابن هشام ليس لك من الامر شيء. وفي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين فقال يا معشر قريش او قال كلمة او او قال كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت ويا فاطمة فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا الاية. ودلالته على خذ الترجمة في قوله ما لا يخلق شيئا مع قوله وهم يخلقون وقوله ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. فذكر الخالق بما يدل على قدرته. وذكر المخلوق بما يدل على عدم فذكر الخالق بما يدل على قدرته. وذكر المخلوق بما يدل على عجزه فالله يخلق والمخلوق لا يخلق بل هو مخلوق. فالله يخلق والمخلوق لا يخلق بل هو مخلوق والله ينصر والمخلوق لا ينصر غيره بل لا يستطيع نصر نفسه وانكر الله عز وجل ذلك عليهم بجعله شركا في قوله ايشركون ما لا يخلق شيئا وهو استفهام الاستنكار وهو استفهام استنكاري يدل على بطلان اتخاذهم معبودات من المخلوقين يدل على بطلان اتخاذهم معبودات من المخلوقين. والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قظمير. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطنيز والقطمير هو اللفافة الرقيقة التي تحيط بالنواة. هو اللفافة الرقيقة التي تحيط بالنواة فاولئك المعبودون من دون الله لا يملكون شيئا حقيرا. والله عز وجل هو الذي كل شيء كما قال في صدر الاية ذلكم الله ربكم له الملك. ذلكم الله ربكم له الملك. والذي تدعون من دونه ما يملكون من قطير. فمن يملك يستحق ان يكون معبودا. ومن لا يملك لا يستحق ان يكون معبودا. والدليل الثالث حديث انس بن مالك رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله عز وجل قوله ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا نبيهم استبعادا لفلاحهم. فنهاه الله سبحانه وتعالى عن ذلك واخبر انه ليس له شيء من الحكم على عواقب الخلق. واخبر انه ليس له شيء من الحكم على عواقب الخلق. وان الذي له ذلك هو الله كما قال تعالى بل لله الامر جميعا بل لله الامر جميعا والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله تعالى قوله ليس لك من الامن شيء على النبي صلى الله عليه وسلم بعد دعائه باللعن على نفر من المشركين بعد دعائه باللعن على نفر من المشركين والدعاء باللعن دعاء بطردهم من رحمة الله فانزل عليه ليس لك من الامن شيء اعلاما له صلى الله عليه وسلم بان عواقب الخلق الى الله اعلاما له صلى الله عليه وسلم بان عواقب القي الى الله فمن شاء هداه ومن شاء اضله. وقد ذكر المصنف رحمه الله حديثين في بسبب نزول قوله تعالى ليس لك من الامر شيء احدهما حديث انس والاخر حديث ابن عمر واصح ما قيل في ذلك ان الاية نزلت بعد المذكور بعد الامرين المذكورين في الحديث الاية نزلت بعد الامرين المذكورين في الحديث. فجعلها بعض الصحابة سببا للاول وجعلها بعض الصحابة سببا للثاني. والاية صالحة في المقامين. وهو اختيار ابي عبد الله البخاري في صحيحه والدليل وخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه الاية وانذر عشيرة فالاقربين الى اخر الحديث متفق عليه ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا عنكم من الله شيئا. وقوله لا اغني عنك من الله شيئا. وقوله لا اغني عنك من الله شيئا فتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من حوله وقوته عند الله عز وجل. فتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من حوله وقوته عند الله عز وجل. وانه لا يملك لاحد من الخلق شيئا. وانه لا يملك لاحد احد من الخلق شيئا الا بما اذن الله له فيه. الا بما اذن الله له فيه كاذنه سبحانه له صلى الله عليه وسلم بالشفاعة وسيأتي ذلك. والمقصود انه صلى الله عليه وسلم لا يملك في عواقب الخلق من فلاح او خسارة شيئا. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير ايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الاولياء يؤمنون في الرابعة انها مدعوة عليهم كفار الخامسة انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفار من اشدهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتل انهم بنو عمهم السادسة انزل الله عليه بذلك ليس لك من الامر شيء. السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم فتاب عليهم وامنوا. الثامنة القنوت في النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم. العاشرة لعن المعين في القنوت عشرة قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين. الثانية عشرة جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون وكذلك لو وكذلك لو يفعله مسلم الان الثالثة عشرة قوله للابعد باقرب ما اغني عنك من الله شيئا حتى قال يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم تبين له ترك التوحيد وغربة الدين باب باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. مقصود الترجمة بيان البرهان التوحيدي المتقدم بيان البرهان التوحيدي المتقدم. وهو قدرة الخالق وعجز مخلوق واعاده المصنف تأكيدا له ومبالغة في تقريره. واعاده المصنف مبالغة اكيدا له ومبالغة في تقريره. والفرق بين هذه الترجمة وسابقتها من وجهين والفرق بين هذه الترجمة وسابقتها من وجهين. احدهما ان المضروب مثله ان المضروب عجزه مثلا في هذه الترجمة ان المضروب مثلا في هذه الترجمة من المخلوقات هم الملائكة المقربون. من المخلوقات هم الملائكة المقربون. واما المضروب مثلا في الترجمة المتقدمة فهو الهة المشركين المعظمة عنده وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم المعظم عند المسلمين المعظم عند المسلمين فالمذكور من المخلوقات في تلك الترجمة معظم عند قوم دون قوم كارهة المشركين معظمة عندهم دون المسلمين. ومحمد صلى الله عليه وسلم معظم عند المسلمين دون المشركين. واما ملائكة المقربون فانهم معظمون عند المسلمين والمشركين. واما الملائكة المقربون فانهم معظمون عند المسلمين وعند المشركين والاخر ان المضروب عجزه مثلا في تلك الترجمة من اهل الارض. ان المضروب عجزه مثلا في تلك الترجمة من اهل الارض والمضروب عزه مثلا في هذه الترجمة من اهل السماء. ان المضروب عزه مثلا في تلك الترجمة من اهل الارض. والمضروب مثلا في هذه الترجمة من اهل السماء وهم الملائكة المقربون. وكانت العرب تعتقد ان لاهل السماء من القوى ما ليس لاهل الارض كاعتقادهم في الملائكة او في الشمس او في القمر او في النجوم. نعم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كان او سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. فيسمعها السمع ومسترق السمع هكذا بعضهم فوق بعض وصفاه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان ساحر او الكائن فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها. وربما القاها قبل ان يدركه في كتب معها مائة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن نواس بن سمعان وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذ اذا اراد الله ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. فيكون اول من يرفع رأسه او جبرائيل فيكلمه الله من وحي بما اراد. ثم يمر جبرائيل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها. ما قال ربنا يا جبرائيل فيقول جبرائيل قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العليم الكبير فذكر الملائكة بما يدل على ضعفهم وهو اصابة قلوبهم اصابة الفزع قلوبهم. وهو اصابة الفزع قلوبهم. فانهم يفزعون ثم يزال الفزع عن قلوبهم. وذكر الله بما يدل على عظيم قدرته واصفا له بالعلو والكبر وانه هو العلي الكبير. فالملائكة لضعفهم وعجزهم لا يستحقون ان يكونوا معبودين. والله سبحانه وتعالى لكمال قدرته وتمام ملكه هو المستحق للعبادة عبادة. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قضى الله الامر في السماء. الحديث متفق عليه وقوله فيه خضعانا بظم الخاء وسكون الضاد ويجوز خضعانا بفتح الحاء والضاد اي خضوعا له سبحانه وتعالى. ودلالته على مقصود ترجمة في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم. مع قوله وهو العلي الكبير. على ما تقدم بيانه من ذكر الملائكة بما يفيد عجزهم وضعفهم وذكر الله بما يفيد قدرته وقوته وعظيم سلطانه. والدليل الثالث هو حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه السلامة اذا اراد الله تعالى الحديث ولم يعزه المصنف. وقد رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في الاسماء والصفات وقد رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي وفي الاسماء والصفات واسناده ضعيف. ويشهد له حديث ابي هريرة المتقدم فيتقوى به. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا سمع اهل السماوات فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا ذكرهم بما يدل على عجزهم وضعفهم وانهم يصعقون ويخرون لله ساجدين. مع قوله قال الحق وهو العلي الكبير. فذكر الله بما يدل على قدرته وعظمته وجلاله واصفا له بالعلو والكبر فوصف الملائكة بما يدل على عجزهم يبطل عبادته. فالعاجز لا يستحق ان يكون معبودا فالعاجز لا يستحق ان يكون معبودا. والذي يستحق ان يكون معبودا هو الذي له القدرة الكاملة والسلطان التام وهو الله وحده. نعم. احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين. وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب تفسير قوله قالوا الحق وهو العلي الكبير. الرابعة سبب سؤالي من ذلك. الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل. السابعة انه يقول يا للسماوات كلهم لانهم يسألونه. الثامنة ان الغشي يعم اهل السماء كلهم التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله. العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي حيث امره الله. الحادية الحادية عشر ذكر استراق الشياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا. الثالثة ذكر صفة ركوب بعضهم بعظ التي وصفها سفيان اذ حرف يده حرف كفه يعني امانة امال كفه وبدد بين اصابعه يعني جعل اصابعه بمنزلة سلم الدرج. فصورة رقي بعضهم على بعض هي كهذه الصفة فهم لا يمتدون الى السماء خطا مستقيما. بل يمتدون خطا معوجا. وفي اعوجاج صورتهم تنبيه على اعوجاج حالهم. وفي اعوجاج صورتهم تنبيه على اعوجاج حالهم. فان الباطل لا يستقيم ابدا والحادية عشرة ذكر استراق شياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا. الثالثة عشرة سبب ارسال الشهاب. الرابعة عشرة ان او تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة وتارة يلقيها في اذنه وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس قبل ان يدركه الخامسة عشرة كونه كان يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكتب معها مائة كذبة. السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا انه لم يصدى كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. الثامنة عشرة قبول النفوس للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمئة التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها. العشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشي خوف من الله عز وجل. الثانية والعشرون انهم لله سجدا باب اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة الفجر