السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات. وصير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو. عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبين معانيها الاجمالية ومقاصدها الكلية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون اذا مسائل العلم وهذا المجلس السادس في شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته الثامنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لامام الدعوة اصلاحية جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله فسنة ست ومئتين والف. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله تعالى باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا. وفرغ من بيان وجه دليل الدليل اول واما الدليل الثاني فهو قوله تعالى قال انما اوتيته على علم عندي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اوتيته على علم عندي. والقائل هو قارون احد كبراء بني اسرائيل من اهل الثروة والمال. وذكر المصنف رحمه الله في تفسير اية ووقع ثلاثة اقوال. اولها قول قتادة وهو ابن دعامة السدوسي على علم مني بوجوه المكاسب رواه عبد ابن حميد وابن جرير وابن ابي وابن المنذر وابن ابي حاتم في تفاسير وثانيها قول السد انه قال على علم من الله اني له اهل ابهمه المصنف ووقع تسميته في رواية ابن جرير في رواية عبد ابن حميد وابن ابي حاتم في تفسيرهما واسم السد اسماعيل بن عبدالرحمن السدي. وثالثها قول مجاهد. قال على شرف رواه ابن جرير في تفسيره. وهذه الاقوال الثلاثة تشتمل على المعنيين في زعم استحقاق النعمة ابتداء وانتهاء. ويجري فيهما النوعان في مقصود الترجمة من انه يكون تارة شركا اكبر ويكون تارة شركا اصغر الدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل الحديث بطوره ويسمى حديث الابرص والاقرع والاعمى. رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان ما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء. وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء اولها اعترافه بنعمة الله. اعترافه بنعمة الله لقوله قد كنت اعمى قد كنت اعمى وتانيها نسبته تلك النعمة الى الله نسبته تلك النعمة الى الله لقوله فرد الله الي بصري لقوله فرد الله الي بصري. وثالثها اداؤه حق الله فيما اتاه من المال اداؤه حق الله فيما اتاه من المال في قوله فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فادى الى ابن السبيل المنكر قطع به حقه في مال الله. واما موجب السخط على الاقرع والابرص فهو ثلاث اشياء ايضا واما موجب السخط على الاقرع والابرص فهو ثلاثة اشياء ايضا اولها عدم بالنعمة عدم اعترافهما بالنعمة فلم يقرا بالحال التي كانا عليها. فلم يقرا بالحال التي كان عليها. وتانيها عدم نسبتهما النعمة الى المنعم. عدم النعمة الى المنعم وهو الله سبحانه وتعالى. بل زعم كل واحد انه ورث المال كابرا عن كابر بل زعم كل واحد منهما انه ورث المال كابرا عن كابر. اي عن جد له قدر اخذه عمن قبله. وثالثها انهما من حق الله في المال انه ما منعا حق الله في المال فلن يؤديا الى ابن السبيل حقه. فلم يؤدي الى ابن السبيل حقه. ولا سد حاجته. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تسير الاية الثانية ما معنى ليقولن هذا لي الثالثة ما معنى قوله انما اوتيته على علم. الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية. مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لله من الشرك بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من الشرك كأن يسمي ولده عبد النبي او عبدا رسول او عبدا علي واشباهها وله نوعان احدهما تعبيد الاسم لغير الله مع ارادة حقيقة العبودية. تعبيد اسمي لغير الله مع ارادة حقيقة العبودية. وهذا شرك اكبر هذا شرك اكبر والاخر تعبيد الاسم لغير الله مع عدم ارادة حقيقة العبودية تعبيد الاسم لغير الله مع عدم حقيقة العبودية. فيقصد كونه اسما فقط فيقصد كونه اسما فقط. وهذا شرك اصغر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتهما ابليس فقال اني صاحبكم والذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني او لاجعلن له قرني اي فيخرج من بطنك في شقه. ولا فعلن ولا افعلا يخوفهما سمياه عبد الحارث فابيا ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فاتهما فقال مثل قوله فابى ان يطيعه فخرج ميتا فحملت فاتهما فذكر لهما فادركهما حب الولد. فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم. وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا. وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما. ذكر المصنف لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما والاية ابوين ادم وحواء صح هذا عن سمرة ابن عند ابن جرير صح هذا عند صح هذا عن سمرة بن جندب عند ابن جرير. وروي عن ابن عباس عند ابن جرير وابن ابي حاتم وغيرهما باسانيد يشد بعضها بعضا. والواقع منهما انهما سميا ولدهما عبد الحارث ولم يقصدا حقيقة العبودية ولا الاسم انهما سميا ولدهما عبد الحارث ولم يقصدا حقيقة العبودية ولا الاسم بل حملهما عن على ذلك ما ذكره مجاهد في قوله اشفق ان يكون انسانا. رواه ابن ابي حاتم واسناده صحيح. فالواقع منهما حينئذ موافقة الشيطان فيما ما دعاهما اليه لدفع شره. موافقة الشيطان فيما دعاهما اليه لدفع شر وهو من جنس الذنوب والمعاصي وهو من جنس الذنوب والمعاصي كل معصية فمنشأها من طاعة النفس او الشيطان. وكل معصية فمنشأها من طاعة النفس او الشيطان. ذكره ابن تيمية وصاحبه ابن القيم. وهذا معنى قول قتادة شركاء في في طاعته لا في عبادته. فلم يقع منهما شرك فلم يقع منهما شرك انهما لم يقصدا حقيقة العبودية ولا الاسم. وانما قصد دفع شر الشيطان ووافقاه فيما دعاهما اليه. واذا كان ذلك منسوبا الى الشرك بكونه شرك طاعة بالمعصية فان تعبيد الاسماء لغير الله على ارادة العبودية او ارادة الاسم شرك من باب اولى وهو من اصغره او اكبره على ما تقدم ما بيانه والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد بن حزم انه قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله الى اخر كلامه. ودلالته على خذ الترجمة في تحريم الاسماء المعبدة كعبد عمرو وعبد الكعبة. واما ما استثناه قوله حاشا عبد المطلب فالمراد جريان الخلاف في تحريم هذا الاسم او ومنشأ اختلافهم ان المسمين به من هذه الامة يريدون موافقة باسم جد النبي صلى الله عليه وسلم يريدون موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم فهم لا دون ما فيه من المعنى. واصح القولين انه محرم كسائر الاسماء المعبدة. والدليل المعبدة لغير الله. والدليل الثالث حديث ابن عباس انه في الاية لما تغشاها ادم. رواه ابن وابي حاتم وابن جرير باسانيد لا تخلو من ضعف يدل مجموعها على ثبوت اصل القصة دون دون تفصيلها يدل مجموعها على ثبوت اصل القصة دون تفصيلها. فالثابت في الاثار ان الابوين اجاب الشيطان في تسمية عبد الحارث. اما ما زاد على ذلك من التفصيل فانه يروى من وجوه ضعيفة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله الثانية تفسير الاية الثالثة ادنى هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها قوله رحمه الله الثالثة هو ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقها اي من العبودية. اي من العبودية. فان حقيقة التعبيد لغير الله اذا فهي شرك اكبر. واذا كان المراد هو الاسم فقط كانت شركا اصغر. واذا كان الامر كما وقع للابوين انه لا يقصد الاسم فضلا عن حقيقة معناه لم يكن ذلك من الشرك. وهو الواقع في حق الابوين نعم. قال رحمه الله الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى الاسماء الحسنى فدعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. الآية ذكر المصنف المقصود المقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله ينافي التوحيد. مقصود ترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله ينافي التوحيد. والالحاد في اسماء لله الميل بها عما يجب فيها. الميل بها عما يجب فيها. وهو ثلاثة انواع اولها جحد معانيها اولها جحد معانيها وتانيها انكار المسمى بها وتانيها انكار المسمى بها وثالثها التشريك فيها. وثالثها التشريك فيها. ذكره ابن القيم في الصواعق الموصلة والكافية الشافية ذكره ابن القيم في الصلاة المرسلة والكافية الشافية وهذه القسمة الثلاثية اصح من القسمة الخماسية التي ذكرها في بدائع الفوائد. وهذه القسمة الثلاثية اصح من القسمة الخماسية التي ذكرها في بدائع الفوائد فانها اسلم مأخذا واصح فانها اسلم مأخذا واصح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون وعنه ثم ولاة من الاله والعزى من العزيز. واعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله وذر الذين يلحدون في اسماءهم اي اي اعرضوا عنهم واتركوهم. اي اعرضوا عنهم واتركوهم. احتقارا لهم وتقبيحا لمقالته. احتقارا لهم وتقبيحا لمقالتهم. والاخر في قوله تعالى سيجزون ما كانوا يعملون. والاخر في قوله تعالى سيجزون ما كانوا يعملون. تهديدا لهم وعيدا بما سيلقون من الجزاء تهديدا لهم وعيدا بما سيلقون من الجزاء. وذكر المصنف رحمه الله في تفسير هذه الاية ثلاثة اقوال. اولها قول ابن عباس رضي الله عنهما ينحدون في اسمائه. قال يشركون. رواه ابي حاتم. وهو عنده عن قتادة لا عن ابن عباس. وهو عنده عن قتادة لا علم ابن عباس فهو انتقال نظر من المصنف فهو انتقال نظر من المصنف ذكره حفيده سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد. وثانيها قول ابن عباس رضي الله عنه سموا ولاة من الاله والعزى من العزيز. رواه ابن ابي حاتم ومعناه انه مشتق هاتهم اسماء من اسماء الله انهم اشتقوا لالهتهم اسماء من اسماء الله عز وجل. فسموا اللات من الاله وسموا العزى من العزيز. وثالثها قول الاعمش. واسمه سليمان ابن مهران يدخلون فيها ما ليس منها. ان يجعلون للاسماء ليست لاسمائهم. اي يجعلون اسماء ليست من اسمائه. كتسمية النصارى له ابا. كتسمية النصارى له ابا او تسمية الفلاسفة له علة فاعلة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسنى. الثالثة الامر بدعائه بها. الرابعة ترك من عارض من الجاهلين لملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة عيد من الحد. قال المصنف رحمه الله باب لا يقال السلام وعلى الله مقصود الترجمة بيان النهي عن قول السلام على الله. بيان النهي عن قول السلام على الله وساقه المصنف سياق نفي وساقه المصنف سياق نفي لانه ابلغ في النهي انه ابلغ في النهي فهو نهي وزيادة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقول السلام قال الله فان الله هو السلام. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كنا اذا كنا الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله لا تقولوا السلام على الله. فهو نهي نهي للتحريم والاخر في قوله فان الله هو السلام. اي السالم من كل نقص. فهو مستغن عن دعاء المخلوقين له بالسلام فهو مستغن عن دعاء المخلوقين له بالسلام. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل. الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية الثالثة انها لا تصلح لله. الرابعة العلة في ذلك. الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله قوله رحمه الله الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله اي قول التحيات لله والصلوات والطيبات في التشهد كما يدل عليه تمام الحديث في الصحيحين. نعم. قال المصنف رحمه الله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت مقصود الترجمة بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت بيان حكم قولي اللهم اغفر لي ان شئت نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احد اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له. ولمسلم وليعض فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان جئت الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يقل احد اللهم اغفر لي ان شئت فانه نهي عن ذلك والنهي للتحريم ومثل الدعاء بالمغفرة مع التعليق بالمشيئة الدعاء بالرحمة مع التعليق بالمشيئة على المشيئة وبه صرح بالجملة الثانية اللهم ارحمني ان شئت. وموجب النهي عن ذلك امران وموجب النهي عن ذلك امران. احدهما ما يوهمه من عجز الخالق. ما يوهمه من عجز الخالق لقوله فان الله لا مكره له. وقوله فان الله لا يتعاظمه شيء لقوله فان الله لا مطيع له وقوله فان الله لا يتعاظمه شيء اه والله عز وجل منزه عن تعليق طلبه بالمشيئة. فالله سبحانه وتعالى منزه عن تعليق طلبه بالمشيئة لقدرته سبحانه لقدرته سبحانه على كل شيء. والاخر لما يوهمه من ضعف رغبة الداعي لما يوهمه من ضعف رغبة الداعي لقوله يعزم المسألة وقوله ليعظم الرغبة لقوله ليعزم المسألة وقوله ليعظم الرغبة. فللامرين المذكورين نهي عن الدعاء التعليق على المشيئة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الأولى النهي عن الإستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة ليعزم المسألة الرابعة عظام الرغبة اي خامسة التعليل لهذا الامر. قال المصنف رحمه الله باب يقول عبدي وامتي مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بيان النهي عن قول عبدي وامتي. نعم. قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك واوضأ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احد عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. ذاك مصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك. الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي. وهو نهي له درجتان وهو نهي له درجتان. احدهما قول ذلك مع عدم ارادة حقيقة العبودية قول ذلك مع عدم ارادة حقيقة العبودية وهو للكراهة. وهو للكراهة في اصح القولين. وهو الكراهة في اصح القولين وحكي اجماعا والصواب انه قول الجمهور ذكره ابن القيم في زاد المعاد وابن حجر فيفتح الباري والاخر قول ذلك مع ارادة في العبارة الاولى ارفع صوتك والاخر قوله مع ارادة حقيقة العبودية قوله مع ارادة حقيقة العبودية وهو هو للتحريم وهو للتحريم فاذا اطلقت هذه الكلمة مع ارادة حقيقة العبودية فهي للتحريم. واما مع عدم الارادة في الصحيح انها للكراهة لقوله تعالى والصالحين من عبادكم فجعل مماليكهم عبيدا لهم باعتبار يد الملك عليهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربه الثالثة تعني الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي خامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ. قال المصنف رحمه الله باب لا يرد من الا بالله مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله مقصود الترجمة بيان كانوا حكم رد من سأل بالله وصرح به المصنف وصرح به فقال لا يرد من سأل بالله وهو نفي يشتمل على النهي وزيادة وهو نفي يشتمل على النهي وزيادة. نعم. قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيدوه. الحديث رواه ابو داوود والنسائي. صحيح. ودلالة على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه. وهو امر بالاعطاء. مفهومه النهي عن رده. وهو امر الاعطاء مفهومه النهي عن رده. وبه ترجم المصنف رحمه الله. والامر هنا للايجاب في مأذون به بخمسة شروط. والامر هنا للايجاب في مأذون به اي مباح بخمسة شروط. الاول ان يعلم صدق السائل. ان يعلم السائل وتكفي غلبة الظن. وتكفي غلبة الظن. والثاني ان يتوجه في سؤاله معين ان يتوجه في سؤاله لمسؤول معين اي محدد من الناس ثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين. ان يكون توجهه اليه في امر معين اي محدد غير مطلق ولا مبهر اي محدد غير مطلق ولا مبهم والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه. قدرة المسؤول على الاجابة لما سئل فيه فان كان عاجزا سقط عنه الوجوب. فان كان عاجزا سقط عنه الوجوب والخامس امن المسؤول الضرر على نفسه اذا اجاب. امن المسؤول ظرر على نفسه اذا اجاب. فاذا اجتمعت هذه الشروط الخمسة في مأذون به اي في شيء يحل طلبه صارت اجابة السائل واجبة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وفيه مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله الثانية اعطاء من سأل بالله الثالثة اجابة الدعوة الرابعة المكافأة عن الصنيعة خامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه. السادسة قوله حتى ترونكم قد كافئتموه. قال المصنف رحمه الله باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. مقصود الترجمة بيان حكم السؤال بوجه الله. بيان حكم السؤال بوجه الله وصرح به المصنف على صيغة النفي وصرح به المصنف على صيغة النهي الدالة صرح به المصنف على صيغة النفي الدالة على النهي وزيادة آآ فلا يسأل بوجه الله الا الجنة. وما يوصل اليها. فلا يسأل بوجه الا الجنة وما يوصل اليها. نعم قال رحمه الله عن جابر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يسأل بوجه الله الا رواه ابو داوود. والنهي والنفي يفيد نهيا للتحريم. والنفي يفيد فهي للتحريم ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم ملعون من سأل بوجه الله ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم ملعون من سأل بوجه الله رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن فاللعن يدل على كون ذلك كبيرة من كبائر الذنوب. ومحله سؤال الدنيا. ومحل سؤال الدنيا لان السؤال اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به سؤال الدنيا. لان السؤال اذا اطلق في الشرعي يراد به الدنيا. فقوله الله عليه وسلم ملعون من سأل بوجه الله اي من سأل بوجه الهي شيئا من الدنيا. ولعنه يدل على تحريم ذلك وهو موافق للمذكور في حديث جابر رضي الله عنه فلا يسأل بوجه الله سوى المطالب العظيمة كالجنة وما اوصل اليها. واما مطالب الدنيا واعراضها الدنيئة فلا يجوز سؤالها بوجه الله عز وجل. نعم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في اللوم. مقصود ترجمة بيان حكم مقصود الترجمة بيان حكم قول لو اذا قيلت على وجه التندم والاسى على ما فات. اذا قيلت على وجه الاسد والتندم على ما فات فمقصود الترجمة مخصوص بمحل واحد من احكامها. فمقصود الترجمة مخصوص بمحل واحد من احكام فان لو تتعلق بها احكام شرعية مختلفة. والمراد منها هنا قولها على وجه التندم والاسى على ما فات. نعم. قال رحمه الله وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء قتلنا ها هنا الاية وقوله اخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. الآية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا من الامر شيء. والقائلون هم المنافقون هنا قالوها يعارضون حكم القدر والقائلون والمنافقون قالوها يعارضون حكم القدر الذي قدره الله سبحانه وتعالى يوم احد وما اختص بالمنافقين من مقالاتهم فهو محرم. وما اختص بالمنافقين من مقالاتهم فهو حرا والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا الاية. ودلالته على خذ الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا. وهو ايضا من مقالات المنافقين التي قالوها يعارضون بها قدر الله. فالقول فيها كالقول في دلالة الدليل المتقدم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. فهو ونهي عن قولها على وجه التندم والاسى على ما فات. فهو نهي عن قولها على وجه التندم على ما فات والنهي للتحريم. والاخر في قوله فان لو تفتح عمل شيطان والاخر في قوله فان لو تفتح عمل الشيطان اي تفتح على الانسان ابوابا محرمة اي تفتح على الانسان ابوابا محرمة من التسخط والجزع والاعتراف راضي على الله سبحانه وتعالى وقول لو على وجه الاسى والتندم على ما فات له ثلاثة انواع وقول لو على وجه الاسى والتندم على ما فات له ثلاثة انواع. اولها قولها على وجه المعارضة لحكم الشرع. قولها على وجه المعارضة لحكم الشرع وثانيها قولها على وجه المعارضة لحكم القدر. قولها على وجه المعارضة لحكم القدر وثالثها قولها دون قصد المعارضة قولها دون قصد المعارضة. وانما جزعا وضعفا. وانما جزعا وضعفا وكل الانواع محرمة. وكل هذه الانواع محرمة. نعم. احسن الله اليكم رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قول لو اني اذا اصابك شيء ثالثة تعين المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان. الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن. الخامسة الامر بالحرص على ما مع الاستعانة بالله السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز. قال المصنف رحمه الله باب النهي عن سب الري مقصود الترجمة بيان النهي عن سب الريح. بيان النهي عن سب الريح. وسبها شتمها. وسبها شتمها؟ ومنه لعنها. وهو من سب الدهر وهو سب الدهر فالريح ال من احواله فالريح حال من احواله وافرد عن الترجمة المتقدمة في سب الدهر لكثرة ذلك في الناس. وافرد عن المتقدمة في سب الدهر لكثرة ذلك في الناس. فان سب الريح جار على السنة الناس كثيرا فان سب الريح جار على السنة الناس كثيرا. نعم قال رحمه الله عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح. الحديث رواه الترمذي والنسائي واختلفا في رفعه ووقفه. والصواب انه موقوف. من ام ابيين وجاء في معناه حديث صحيح عن ابي هريرة وجاء في معناه حديث صحيح عن ابي هريرة رواه ابو داوود وابن ماجة. رواه ابو داوود وابن ماجة. ودلالته على الترجمة في قوله لا تسبوا الريح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح فهو نهي والنهي للتحريم. بس الريح حرام. نعم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره. الثالثة الارشاد الى انها مأمورة. الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر. قال المصنف رحم الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلين يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. الآية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية. مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية. وهو ظن العبد بربه ما لا يليه. وهو ظن العبد بربه ما لا يليق وله نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظنوا العبد بربه ما لا يليق مما لا مما يتعلق باصل الايمان كظنه ان لله ولدا كظنه ان لله ولدا. وهذا كفر اكبر مخرج عن الملة والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان. ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان. كظن العبد ان الله يؤخر نصر المؤمنين مع استحقاقهم له كظن العبد ان الله يؤخر نصر المؤمنين مع استحقاقهم له. وهذا كفر اصغر. نعم قال رحمه الله وقوله الآية قال ابن رحمه الله في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسله وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح. وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة يضمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره. او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد. بل دعم ان ذلك لمشيئة مجردة. فلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم. ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله اسمائه وصفاته. وموجب وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء ولو فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا يخال فناجيا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غيرا الحق الاية ودلالته وعلى مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها ان الظن المذكور ظن غير الحق. ان الظن المذكور ظن غير الحق فهو ظن باطل فهو ظن باطل. وتانيها انه من ظن الجاهلية انه من ظن جاهلية وما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. وما اضيف الى الجاهلية فهو محرم ثالثها ان هذا ظن المنافقين ان هذا ظن المنافقين. وما اختصوا به من قول او فعل مما جاء في خبر الشريعة فهو ومحرم وما اختصوا به من قول او فعل مما جاء في خبر الشريعة فهو محرم. والدليل الثاني قوله تعالى انا الظانين بالله ظن السوء الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها تسمية ظنهم ظن السوء. فهو ظن غير حسن. تسمية ظنهم ظن السوء فهو ظن غير حسن. وتانيها توعدهم بان عليهم دائرة السوء وعدهم بان عليهم دائرة السوء. اي دائرة العذاب اي دائرة العذاب والعذاب يكون على محرم. فالواقع منهم ظن محرم. وثالثها ان هذا ظن المنافقين والمشركين ان هذا ظن المنافقين والمشركين وكل شيء اختص به المنافقون والمشركون من قول او فعل مما جاء في خبر الشريعة فهو محرم. ثم المصنف بعد هذين الدليلين كلاما عظيما نافعا لابن القيم نقله من كتاب زاد المعاد يبين فيه احوال الخلق في ظنهم ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى وهو كما ذكر كثير في الناس قديما وحديثا يظنون في الله سبحانه وتعالى ما لا يليق بجنابه ومقامه عز وجل. نعم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع قل لا تحصر الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في منكر القدر. مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر بيان حكم منكر القدر. والقدر شرعا هو علم الله بالحوادث وكتابته لها هو علم الله بالحوادث وكتابته لها. ومشيئته وخلقه اياه ومشيئته وخلقه اياها وانكار القدر من ظن الجاهلية. وانكار القدر من ظن الجاهلية. وافرده المصنف بالترجمة تعظيما لبشاعته. وافرده المصنف بالترجمة تعظيما بشاعته فان انكار القدر من ظن الجاهلية الذي يخرج به العبد من الاسلام. فان انكار القدر من ظن الجاهلية الذي يخرج به العبد من الاسلام. نعم قال رحمه الله وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفسي ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته كتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم. وعن عباد ابن الصامت انه قال لابنه يا بني انك لن تجد الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب. فقال ربي وما اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية احمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة ما هو كائن الى يوم القيامة. وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن يدنو قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبدالله بن مسعود وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابت رضي الله عنهم. فكل حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه. ذكر المصنف رحمه الله الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم. والمرفوع منه هو من رواية عبد الله عن ابيه عمر والمرفوع منه ومن رواية عبد الله عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة حديث جبريل الطويل ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله في الحديث المرفوع وتؤمن قدر خيره وشره. فجعل الايمان بالقدر من اركان الايمان. فجعل الايمان بالقدر من اركان الايمان. ومن انكر ركنا من اركان الايمان فمن انكر القدر فهو كافر خارج من ملة الاسلام. والاخر في قول ابن عمر لو كان لاحدهم مثل احد احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. فجعل قبول النفقة وهي من العمل الصالح معلقا بالايمان بالقدر. فجعل قبول النفقة وهي من العمل الصالح معلقا على الايمان بالقدر. فلا يقبل الله عز وجل ممن لم يؤمن بالقدر صرفا ولا عدل فلا يقبل الله ممن لم يؤمن بالقدر صرفا ولا عدلا. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان. الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر فهو حديث حسن اما رواية احمد فهي عنده باسناد ضعيف. اما رواية احمد فهي عنده باسناد ضعيف. ويشهد له الرواية المتقدمة عليه ويشهد لها الرواية المتقدمة عليها. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من مات على غير هذا فليس منه احدهما في قوله من مات على غير هذا فليس مني. وهي براءة من النبي صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن بالقدر وهي براءة من النبي صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن بالقدر وبراءته صلى الله عليه وسلم من فاعل او فعل تدل على كونه من الكبائر. وبراءته الله عليه وسلم من فعل او فاعل تدل على كونه من الكبائر. والاخر في قوله انك لن تجد طعم حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك ما اخطأك لم يكن ليصيبك. فعلق وجدان طعم الايمان على الايمان بالقدر. فعلق وجدان طعم الايمان على الايمان قدر. فمن انكر القدر لم يجد طعم الايمان. فمن انكر القدر لم يجد طعم الايمان. والدليل الثالث حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ايضا. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار رواه ابن وهب في كتاب القدر. رواه ابن وهب في كتاب القدر. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله احرقه الله بالنار. فمن انكر القدر فهو متوعد بالحريق في فمن انكر القدر فهو متوعد بالحريق في النار. وانما يكون ذلك جزاء من انكر امرا عظيما فهو واقع في امر محرم. تقدم انه من والدليل الرابع حديث ابن الديلمي واسمه عبد الله. حديث ابن الدينمي واسمه عبد الله انه قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة. والعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار اي من اهلها الذين هم اهلها فلا يخرجون منها. اي من اهلها الذين هم اهلها فلا يخرجون منها وهم الكفار فمن انكر القدر فهو كافر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر الثانية بيان كيفية الايمان الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به. الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به. الخامسة ذكر اول ما خلق الله السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة براءته صلى الله عليه وسلم ان لم يؤمن به الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء. التاسعة ان العلماء اجابوا ما يزيل عنه الشبه وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في المصورين. مقصود الترجمة بيان حكم المصورين. مقصود الترجمة بيان حكم المصورين. والمراد فعله لا ذواتهم والمراد فعلهم لا ذواتهم وهو التصوير وترجم المصنف بالفاعل دون الفعل اتباعا للاحاديث الواردة. وترجم المصنف بالفاعل دون الفعل اتباعا للاحاديث الواردة. نعم. قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي انه ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة اخرجا ولهما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله. عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ولهما عنه مرفوعا. من صلى صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. ولمسلم عن ابي لانه قال قال لعلي رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا دع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي. الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على الترجمة من وجهين. احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي. اي لا احد اظلم منه اي لا احد اظلم منه ويدل ذلك على كون فعله محرما. ويدل ذلك على كون فعله محرما والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة توبيخا لهم وتقريعا على فعلهم. توبيخا لهم وتقريعا على فعلهم واظهارا لعجزهم. واظهارا لعجزهم. مما يدل على كون فعلهم محرم. مما يدل على فعلهم محرما حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عددا الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس ذابا يوم القيامة. فجعل المصورين اشد الناس عذابا يوم القيامة. وذكر فعلهم في في قوله الذين يضاهئون بخلق الله. اي يشبهون فعلهم بخلق الله سبحانه وتعالى والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار الحديث. رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود ترجمتي من وجهين احدهما في قوله كل مصور في النار فهو وعيد يقتضي حرمته فعله فهو وعيد يقتضي حرمة فعله. والاخر في قوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. وتكرار تعذيبه على التصوير يدل على عظم الذنب الذي وقع وتكرار تعذيبه على التصوير يدل على عظم ذنبه الذي وقع منه. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من صور صورة في الدنيا. الحديث رواه البخاري ومسلم ايضا ودلالة على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بناته. كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ اي توبيخا له واظهارا لعجزه في الاخرة. اي توبيخا له واظهارا لعجزه بالاخرة مما يدل على ان فعله الذي فعل في الدنيا حرام. والدليل الخامس وحديث ابي الهياج الاسدي رضي الله عنه ورحمه انه قال قال لي علي الا ابعثك الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود ترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها. ودلالة على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها. فامره بطمس الصور يدل على كون حرامان فامره بطمس الصور يدل على كون التصوير حراما. والطمس هو ستر الصورة والطمس هو ستر السورة واخفاؤها. ويكفي الرأس ويكفي الرأس لما صح عن ابن عباس انه قال انما سورة الرأس. فاذا ذهب الرأس فلا صورة. انما الصورة الرأس اذا ذهب الرأس فلا صورة. رواه البيهقي في السنن كبرى. واسناده صحيح. وهذه الاحاديث المذكورة كلها تدل على حرمة التصوير. وتتناول عموم ذلك من وجوه منها انها تعم جميع انواع التصوير. فلا يخرج شيء عن هذا العموم الا بدليل واخر انها تعم ايضا جميع المصورات. انها تعم ايضا جميع المصورات وصح عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال فان كنت لابد مصورا فصور الشجر ومن لا روح له فان كنت لابد مصورا فصور الشجر ومن لا روح له. رواه البخاري. ولا يعلم له مخالف من الصحابة. فهذا يدل على جواز تصوير ما لا روح له. واما ما له روح فانه باق ان على حكم التحريم. ولا ينتقل عن هذا الحكم الا في حالين. ولا ينتقل عن هذا الحكم الا في حالين احداهما حال الضرورة. احداهما حال الضرورة. فان الضرورات تبيح المحظورات فان الظات تبيح المحظورات كالواقع في صور الهوية الوطنية وغيرها كالواقع في صورة الهوية الوطنية وغيرها. والحال الاخرى الحاجة. والحال الاخرى الحاجة كالتعليم. فانما حرم للذريعة جاز للحاجة. فانما حرم للذريعة ازاء للحاجة اختاره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية وصاحبه ابن القيم. والتصوير محرم لكونه ذريع والتصوير محرم لكونه ذريعة. فاذا احتج اليه جاز للحاجة. والفرق بين الضرورة والحاجة ان الضرورة لا يقوم غيرها مقامه. ان الضرورة لا يقوم غيرها مقامها واما الحاجة فانه غيرها مقامها وابيحت توسعته. واما الحاجة فانه يقوم غيرها قامها وابيحت توسعة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التغليط الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلقك خلقي. الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله. فليخلقوا ذرة او شعيرة الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. الخامسة ان الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح. السابعة الامر بطمسها اذا وجدت. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في كثرة الحلف. مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف. بيان حكم كثرة الحلف. وهو القسم بالله. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرجه وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح. وفي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا ادري ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثا ثمان يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون. وينذرون لا يوفون ويظهر فيهم السما. وفيه علي ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم. ودلالته على مقصود الترجمة في الامر حفظ اليمين ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بحفظ اليمين. والامر للايجاب. ومن حفظ ترك كثرة الحلف به. ومن حفظها ترك كثرة الحلف بالله. واليمين هي الحلف واليمين هي الحلف والقسم. سمته به العرب لان الحالف عندهم كان يبصق يمينه سمته به العرب لان الحالف عندهم كان يبسط يمينه عند قسمه. والدليل الثاني ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب. اي مذهب بركة الكسب اي مذهب بركة الكسب فلا يكون به خير ولا بركة. وما ازال البركة فانه محرم وما ازال البركة فانه محرم. والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة الكبير والاوسط والصغير. واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. اي على الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له. اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له. والوعيد بالعقاب المذكور يدل على كون ذلك محرما اشد والوعيد بالعقاب المذكور يدل على كون ذا محرما اشد التحريم. والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في مدح القرون الثلاثة المفضلة في مدح القرون الثلاثة المفضلة. المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون من الحلف. المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون من الحلف. فذلك من موجبات مدحهم. فذلك من موجبات مدحهم وتانيها في قوله وينذرون ولا يوفون. وثانيها في قوله وينذرون هنا ولا يوفون. لان الحلف مما يدخل في المعنى العام للنذر. لان الحرف مما يدخل في المعنى العامي للنذر وهو الالتزام بدين الله. وهو الالتزام بدين لله ومنه عدم الاكثار من الحلف. ومنه عدم الاكثار من الحلف وذم هؤلاء بذلك يدل على كثرة الحلف منهم وذموا هؤلاء بذلك يدل على الحلف منهم. وثالثها في قوله وينذرون ولا يوفون ايضا. وثالثها في قوله وينذرون ولا يوفون ايضا لما بين النذر واليمين من المشابهة في العقد لما بين النذر واليمين من المشابهة في العقد فيكون فتيهم مذمومة انهم يحلفون ولا يوفون فيكون من صفاتهم المذمومة انهم يحلفون ولا يوفون ويكون هذا في حق من اكثر من الحلف غالبا. ويكون هذا في حق من اكثر من الحلف غالبا والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. ذما لهم على هذه الحال ذما لهم على هذه الحال الدالة على كثرة حلفهم. الدالة على كثرة حلفهم. ونهى يدل على تحريمه. وذمها يدل على لا تحريمها. والدليل السادس حديث ابراهيم وهو ابن يزيد النخعي انه قال كانوا يضربوننا على الشهادة الحديث رواه البخاري ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في كون ائمة اهل العلم من اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه كانوا يضربون الصغار على العهد وهو الحلف. كانوا يضربون صغارا على العهد وهو الحلف. لان لا يعتادوا الاكثار منه. لان لا يعتادوا الاكثار اثار من نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحديث منفقة للسلعة ممحقة للبركة. الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا به ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنبيه على ان الذنب اعظم ما قلة الداعي الخامسة ذنب الذين يحلفون ولا يستحلقون. السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون ثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث بعدهم. السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الثامنة قوم السلف يضربون صغار على الشهادة والعهد. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه عليه وسلم مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اعطاء العهد باسمهما. اي اعطاء العهد باسمهما. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية الله وبمن معه من المسلمين خيرا فقال واغزوا بسم الله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا تقلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او قال خلال فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعوهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعوهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين فاخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم مال المهاجرين وعليه على المهاجرين. فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم ان يكونوا كاعرابي المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. الا ان يجاهدوا مع المسلمين انهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم. واذا اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن ارحم ذمتك وذمة اصحابك فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه اذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله. ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري تصيب حكم الله فيهم ام لا؟ رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الثمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم الاية. وهو امر بالوفاء بعهد الله واعظم عهد الله اعطاء الذمة على اسمه واسم رسوله صلى الله عليه وسلم. واعظم عهد اعطاء الذمة على اسمه واسم الرسول صلى الله عليه وسلم. فالوفاء بذلك واجب وخفر ذمتهما محرم. فالوفاء بذلك واجب. وخفر ذمتهما محرم. والدليل الثاني بريدة رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان حاصرت اهل حصن حصن فارادوك ان تجعل لهم مما الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه الحديث عن اعطاء العهد بذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم. حفظا لذمته من هتك حرمتها حفظا لذمتهما من هتك حرمتها وتعظيما لله ورسوله صلى الله عليه وسلم والنهي بالتحريم. نعم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا. الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم. اغزوا بسم الله في سبيل الا الرابعة قوله قاتل من كفر بالله الخامسة قول استعن بالله وقاتلهم. السادسة الفرق بين حكم الله وحكمها السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري ايوافق حكم الله ام لا؟ قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الاقسام على الله. مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف على الله. والمراد به الحلف على الله. على وجه التحكم والاعجاب بالنفس على وجه التحكم والاعجاب بالنفس. ويسمى تأليا. فالترجمة مخصوصة بنوع من الاقسام على الله. الترجمة مخصوصة بنوع من الاقسام على الله. وهو الاقسام عليه المقترن بالتحكم والاعجاب بالنفس. وهو الاقسام عليه المقرون بالتحكم والاعجاب بالنفس نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جند ابن عبد الله رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عمله. رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد قلبه هريرة تكلم بكلمة او بقى الدنيا واخرته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ وهو استفهام استنكاري يدل على بطلان وحرمتها وهو استفهام استنكاري يدل على بطلان مقالته وحرمتها. والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عمله. والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عملك فعاقبه بنقيض قوله. فعاقبه بنقيض قوله وجعل المغفرة حظ المحكوم عليه وجعل دخول النار حظ الحاكم. وجعل المغفرة حظ المحكوم عليه وجعل النار حق الحاكم بذلك. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد رواه ابو داوود واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تكلم بكلمة او بقت دنيا واخرته اي افسدتهما. وتلك الكلمة هي تأليه على الله. بالحكم على احد من ناسي بانه ليس محلا للمغفرة. وانه من اهل النار. نعم. قال رحمه الله في الاولى التحذير من التاجر على الله. الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله. الثالثة ان الجنة مثل ذلك الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل يتكلم بالكلمة الى اخره. الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه. قال المصنف رحمه الله بل لا يستشفع بالله على خلقه. مقصود الترجمة بيان النهي عن الاستشفاء بالله على خلقه. بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه. اي جعل احد اي جعل الله شفيعا عند احد من الخلق. اي جعل الله شفيعا عند احد من الخلق. فذلك منهي عنه نهي تحريم. نعم قال رحمه الله عن جبير ابن مطعم ادنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس فوجاع العيال وهلكت الاموال فاستثقل لها ربك فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى ذلك في وجوه اصحابه ثم قال ويحك اتدري ما الله ان شأن الله اعظم من ذلك. انه لا يستشفع بالله على احد. وذكر الحديث. رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه انه قال جاء اعرابي الحديث رواه ابو داوود. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسقي لنا ربك فاننا نستشفع بالله عليك. اي ادع الله لنا بالسقيا. فاننا نجعل الله شفيعا عنده اي ادع الله لنا بالسقيا من المطر فاننا نجعل الله شفيعا عندك فاتفق من النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من ستة وجوه. فاتفق النبي صلى الله عليه انما ما يدل على التحريم من من ستة وجوه اولها تسبيحه الله تقبيحا لما قالت الاعراب اولهم وتسبيحه الله تقبيحا لمقالة الاعرابي. وثانيها غضبه صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا دل عليه بغضب اصحابه دل عليه بغضب لاصحابه فانهم غضبوا لغضبه. حتى عرف ذلك بوجوههم. حتى عرف ذلك في وجوههم في قوله ويحك وهي كلمة وعيد وتهديد. وثالثها في قوله ويحكى وهي كلمة وعيد وتهديد ورابعها في قوله اتدري ما الله؟ فالاستفهام استنكاري تفشيعا قالت الاعرابي بان الله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك. وخامسها في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك. وخامسها قوله ان شأن الله اعظم من ذلك. لان مقالته لا تليق بالله. لان من قالت الاعرابي لا تليق بالله وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه. وسادسها بقوله انه لا استشفعوا بالله على احد من خلقه وهو نهي في سورة النفي وهو نهي في سورة يدل على حرمة ذلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى انكار صلى الله عليه وسلم على من قال نستشفع بالله عليك الثانية تغيره تغيرا عرف في وجوه اصحابه من هذه الكلمة. ثالثة انه لم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله. الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله. الخامسة ان المسلمين يسألونه صلى عليه وسلم الاستسقاء. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم وسده طرق الشرك. مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك. وتقدم نظير هذه الترجمة باب حماية المصطفى جناب التوحيد. وسده كل طريق يوصل الى الشرك والفرق بين الترجمتين ان الترجمة الاولى بحمايته من جهة الافعال. ان الترجمة الاولى متعلقة بحمايته من جهة الافعال. وهذه الترجمة متعلقة بحماية من جهة الاقوال وهذه الترجمة متعلقة بحمايته من جهة الاقوال. وفرق المصنف بينهما لاعادة المعنى تأكيد اذا له وفرق المصنف بينهما لاعادة المعنى تأكيدا له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن عبد الله ابن رضي الله عنه انه قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقل لا انت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا قولا قال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يجرينكم الشيطان. رواه ابو داوود بسند جيد. وعن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول والله يا خيرنا وبن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا. فقال صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني عز وجل رواه النسائي بسند جيد. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول عبدالله بن الشخير رضي الله عنه انه قال انطلقت في وفد بني عامر. الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله السيد الله تبارك تعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده الله فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده هو الله حماية للتوحيد. وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم. اي ما اعتدتم من المخاطبة اي معدتموه من المخاطبة. ولم تكن العرب تعرف المبالغة في الالقاب ولم تكن العرب تعرف المبالغة في الالقاب. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم عادتهم عدم تعظيمه حماية للتوحيد. وثالثها في قوله ولا يستجلينكم الشيطان. اي لا يغلبنكم فيتخذكم جريا والجري هو الرسول اي لا يغلبنكم فيتخذكم جريا والجري هو فتكون رسلا تنوبون عنه في الشر. فتكونون رسلا تنوبون عنه في فتح باب بالشر على النفس والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله الحديث رواه النسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه. اولها في قوله قولوا بقولكم. على ما تقدم انه امرهم بما يعرفونه في عادتهم من المخاطبة انه امرهم بما يعرفونه في من المخاطبات وهي ترك المبالغة في التعظيم. ودانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على النفس. وثالثها في قوله انا محمد. عبد الله ورسوله فاخبر صلى الله عليه وسلم عن ما له من مقام العبودية حماية لجناب فاخبر صلى الله عليه وسلم عن ما له من مقام العبودية والرسالة حماية لجناب التوحيد. ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. ومنزلته هي العبودية والرسالة فكره ان يرفع فوقها حماية لجناب التوحيد وسدا لطرق الشرك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا قوله لا يستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق. الرابعة قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في قول الله تعالى وما قد راه حق قدره والارض جميعا قبل يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله. الموجبة توحيدا. مقصود الترجمة بيان عظمة لا الموجبة توحيدا فمن عظم الله وحده. فمن عظم الله وحده. واذا لم يعظم فقد التوحيد واذا لم يعظم فقد التوحيد. وقد احسن المصنف بختم كتابه بهذا الباب ليكون ردا لاخره على اوله. فالترجمة الاولى فيها بيان سبب وجود التوحيد وهو كونه واجبة فالترجمة الاولى فيها بيان سبب وجود التوحيد وهو كونه واجبة والترجمة الاخيرة فيها بيان سبب فقده. وهو عدم تعظيم الله سبحانه وتعالى. فاذا لم يعظم الله الم يعرف له حقه وقع الناس في الشرك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال جاء حذر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع. والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع. فيقول انا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلت نواجزه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدر الله حق قدره والارض جميعا قبضا ويوم القيامة الاية وفي رواية للمسلمين والجبال والشجرة على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع. اخرجاه. ولمسلم عن ابن عمر رضي الله وعنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيمينه ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين ثم يطوي الاراضين السبع ثم يأخذهن بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ وروي عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما السماوات السبع والارضون السبع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احد وقال ابن جرير حدثني يونس قال قال ابن زيد قال حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس. وقال قال ابو ذر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري من اللوم و عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام. وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله وفوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم. اخرجه ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن زر عن عبدالله. ورواه بنحو المسعودي عن عاصم عن ابي وائل عن عبدالله قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض وقل الله ورسوله اعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكتاب كل سماء مسيرة خمسمائة سنة. وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء السماء والارض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم اخرجه ابو داوود وغيره. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره. اي ما عظموه حق عظمته. ففيه اثبات العظمة لله عز وجل. وثانيها في قوله ارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. وهذا من عظمة الله في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون. تنزيها له عما لا يليق بعظمته وجلاله تنزيها له عما لا يليق بعظمته وجلاله. والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال جاء حظر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ما فيه من صفة الله التي ذكرها الحبر وصدقها النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه من صفة التي ذكرها الحبر وصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بضحكه. وهي صفة تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى. والاخر في قراءته صلى الله عليه وسلم الاية المصدقة بمعنى الحديث لما في الحديث من عظمة الله. قراءته صلى الله عليه وسلم الاية المصدقة بما في الحديث من عظمة الله. والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات. الحديث رواه مسلم وقوله فيه ثم يأخذهن بشماله المحفوظ فيه ثم يأخذهن بيده الأخرى المحفوظ فيه ثم يأخذهن بيده الاخرى. ودلالته على مقصود الترجمة في قول الله تعالى انا الملك. اين جبارون اين المتكبرون؟ ودلالته على مقصود الترجمة في قول الله تعالى انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وتكرارها عند طي الارض لتأكيد عظمة الله سبحانه وتعالى. والدليل الرابع حديث ابن ما السماوات السبع والاراضون السبع؟ الحديث رواه ابن جرير. والدليل الخامس حديث زيد ابن اسلم ما السماوات السبع في الكرسي؟ الحديث رواه ابن جرير ايضا وهو مرسل. والدليل السادس حديث وابي ذر رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش؟ الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال بين السماء الدنيا والتي تليها الحديث رواه رواه ابن خزيمة في الدين والطبراني في المعجم الكبير. واسناده حسن. ومثله لا يقال من قبل الرأي فهو مرفوع حكما لما فيه من خبر عن غيب لا يطلع عليه الا بالوحي. والدليل الثامن العباس ابن عبد المطلب انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ الحديث رواه ابو داوود هدى والترمذي وابن ماجه واسناده ضعيف. والجملة المذكورة منه يشهد لها حديث ابن مسعود المتقدم فهو فهي جملة ثابتة حسنة في الرواية. وهذه الادلة كلها تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى. فوجه دلالتها على مقصود الترجمة في بيان انواع من عظمة الله عز وجل الموجبة توحيده راده بالعبادة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنهم صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها. الثالثة ان الحظر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه القرآن بتقرير ذلك الرابعة وقوع الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحظر هذا العلم العظيم الخامسة التصنيع بذكر اليدين وادنى السماوات في اليد اليمنى والارضين في اليد الاخرى. السادسة التصريح بتسميتها الشمال السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم. التاسعة عظام الكرسي بالنسبة السماوات العاشرة عظمة العرش بالنسبة للكرسي الحادية عشرة ان العشر والكرسي الثانية عشرة كم بين كل ماء الى سماء الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء خامسة عشرة ان العرش فوق الماء السادسة عشرة ان الله فوق العرش السابعة عشرة كم بين السماء والأرض الثامنة عشرة كتاب كل سماء خمسمائة سنة. التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمسمائة سنة هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. وبهذا نكون قد فرغنا من قراءة هذا الكتاب مع بيان ما يحتاج اليه من معانيه بما يناسب المقام. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يجعلنا من اهل توحيده وان يحفظنا بالاسلام على كل حال. اكتبوا طبق ناعس سمع علي جميعا كتاب التوحيد بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في ستة مجالس في الميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات. الحمد لله رب العالمين ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاحد ليلة الاثنين الثاني من جمادى الاولى ليلة الاثنين الثاني من جمادى الاولى سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والحمد لله اولا واخرا