السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجع اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف. بمدينة التاسعة مدينة رقية وهو كتاب فضل الاسلام امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وارفع درجته في عليين ولجميع المسلمين قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى في كتابه. فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في مكاتباته ورسائله صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيخ تجري مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن مقصد من مقاصد الابتداء بالبسملة وهو طلب العون من الله سبحانه وتعالى فكأن قوله وبه نستعين تفسير لمعنى من معاني الباء في قوله بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال باب فضل الاسلام ومقصود الترجمة بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن واصل الفضل الزيادة فهي محاسن زاد بها الاسلام على غيره من الاديان فهي محاسن زاد بها الاسلام على غيره من الاديان ومن سنن العرب في كلامهم تقديم فضل الشيء على تفسير معناه اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة ومن سنن العرب تقديم فضل الشيء على تفسير معناه اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة تشويقا اليه وترغيبا فيه تشويقا اليه وترغيبا فيه. فقدم المصنف ذكر فضل الاسلام قبل الشروع في تفسير معناه لان حقيقته مكشوفة معلومة غالبا والحامل له على ذلك هو طلب التشويق اليه والترغيب فيه فذكر فضل الشيء قبل تفسير معناه له شرط وموجب فذكر فضل الشيء قبل تفسير معناه له شرط وموجب فشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة. وموجبه الحث عليه والترغيب فيه الحث عليه والترغيب فيه والتشويق اليه. نعم احسن الله اليكم وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته اية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر جرى فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من بالنهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى. ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطا فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصت من اجلكم شيئا قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اخرجه البخاري وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي ابن كعب وعن ابي بن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاخشع الرجلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثله الا كان كمثل كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عنه هذه الشجرة كما تحات عن الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة في سنة خير من اجتهاد في خلاف في خلاف سبيل وسنة وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فضل دين الاسلام كونه كاملا فمن فضل دين الاسلام كونه كاملا والمكمل له هو الله وبلوغ الكمال فضل وكون مكمله الله غاية الفضل وبلوغ الكمال فضل وكونوا مكملين الله غاية فضل وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي فمن فضل الاسلام انه من اعظم نعم الله التامة انه من اعظم نعم الله التامة والنعمة التامة هي التي لا نقص فيها وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل دين الاسلام انه الدين المرضي عند الله فمن فضل دين الاسلام انه الدين المرضي عند الله وما عداه مبغوض مسخوط عليه والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية وجدالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم فمن فظل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله وهو الاله الحق الذي ينشرح الصدور بعبادته وتطمئن القلوب بذكره والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام. فمن فضل الاسلام عظم جزاء اهله والاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله والجزاء مذكور في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغسل لكم فهو ثلاثة انواع من الجزاء اولها ايتاء كفلين من الرحمة والكفل الحظ والنصيب فلاهل الاسلام نصيب وافر من رحمة الله في الدنيا ومن رحمته في الآخرة وثانيها جعل نور لهم يمشون به فينور الله لاهل الاسلام طريقهم في الدنيا للاعمال الصالحات وطريقهم في الاخرة فيهديهم الى الصراط الذي يعبرون به الى الجنة وثالثها مغفرة ذنوبهم والدليل الثالث او الدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فذلك فضلي اوتيه من اشاء فمن فضل الاسلام ان الله اتى اهله من الاجور على اعمالهم ما لم يؤتي غيره فمن فضل الاسلام ان الله اتى اهل الاسلام على من الاجور على اعمالهم ما لم يؤتي غيرهم فان المذكور في الحديث مثل ضرب لاهل الاسلام فيمن تقدمهم من اهل الكتابين فان مدة بقاء اهل الكتابين في الارض اكثر من مدة اهل الاسلام فهم عملوا كثيرا واما اهل الاسلام فعملوا قليلا فجعل الله عز وجل لاهل الاسلام من الاجر الكثير ما لم يجعله لاهل الكتابين فمن فضل الاسلام حصول الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فمن فضل الاسلام اصول الاجور الجليلة على الاعمال القليلة والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة متفق عليه واللفظ لمسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اي نحن الاخرون وجودا من اهل الارض اي نحن الاخرون وجودا من اهل الارض ونحن الاخرون ونحن الاولون تقديما يوم القيامة فمن فضل الاسلام انهم مقدمون يوم القيامة وان تأخروا في وجودهم على الارض انهم مقدمون يوم القيامة وان تأخروا في وجودهم بين اهل الارض وتقدمهم في الاخرة نوعان احدهما القضاء لهم والفصل بينهم قبل الامم كلها القضاء لهم والفصل بينهم بين قبل الامم كلها والاخر دخولهم الجنة مع محمد صلى الله عليه وسلم قبل سائر الامم دخولهم الجنة مع محمد صلى الله عليه وسلم قبل سائر الامم والذي احرزوا به السبق على غيرهم هو دين الاسلام والذي احرزوا به السبق على غيرهم هو دين الاسلام. فمن فضل دين الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون به. فمن فضل دين الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون به. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة الحديث وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري فان اطلاق التعليق مع العزو الى الصحيح يراد به البخاري فان اطلاق التعليق مع الذكر الصحيح يراد به البخاري لانه اكثر تخريجا للمعلقات فمتى رأيت وفي الصحيح معلقا فالاصل كونه في البخاري والمعلق في اصطلاح المحدثين من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر فمثلا ما رواه البخاري في صحيحه قال حدثنا ادم قال حدثنا ابن ابي ذئب قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء من اين اخذ المال من حلاله ام من حرامه فان هذا الحديث العظيم موصول عند البخاري بالاسناد المذكور. فاذا اريد تعليقه صار تقدير اسناده ان يسقط البخاري شيخه وهو ادم ابن ابي سيقول وقال ابن ابي ذئب حدثنا سعيد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم او يقول وقال سعيد وقوري عن ابي هريرة او يسقط ذلك كله ويقول وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثم يذكر الحديث فمتى كان فهذا حال اسناده سمي معلقا. والاحاديث المعلقة يطلب وصلها اي يطلب من رواها باسناده يطلب من رواها باسناده والحديث المذكور رواه البخاري نفسه في كتاب اخر وهو الادب المفرد حديث مذكور رواه البخاري نفسه في كتاب اخر هو الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف وله شواهد يكون بها حسنا فهو حديث حسن جزم به العلائي وغيره ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان دين الاسلام احب الدين الى الله ان دين الاسلام احب الدين الى الله فمن فضل الاسلام كونه محبوب الله من الدين فمن فضل الاسلام كونه محبوب الله من الدين والاخر في كون الاسلام حنيفا سمحا في كون الاسلام حنيفا سمحا فهو حنيف في باب الخبر اي الاعتقاد فهو حنيف في باب الخبر اي الاعتقاد سمح في باب الطلب اي الامر والنهي والحنيفية هي الاقبال على الله والسماحة هي اليسر والسهولة والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في مصنفه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار. لقوله فيه فانه ليس عبد على سبيل وسنة ذكر الله ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. والاخر انه يمحو ذنوب العبد بقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجرة يبس فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها فمن فضل الاسلام تحريمه اهله على النار ومحو ذنوبه فمن فضل الاسلام تحريمه اهله على النار ومحو ذنوبهم وهذان الفضلان ثابتان للقرآن والسنة والاجماع وهذان الفضلان ثابتان في القرآن والسنة والاجماع واختار المصنف رحمه الله ذكر الاثري عن ابي ابن كعب دون غيره من ادلة الكتاب والسنة لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك وهو الاسلام الذي يكون فيه العبد على السبيل والسنة وهو الاسلام الذي يكون فيه العبد على السبيل والسنة اي على الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان انواع الاسلام التي يدعيها الخلق كثيرة والذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم منها هو نوع واحد وهو ما كان عليه صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس الحديث ولم يعزف المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف. ودلالته على خذ الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بذر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمن فضل الاسلام ان عمل صاحبه مع حسن اسلامه ان فضل صاحبه ان فضل عمل صاحبه مع حسن اسلامه اعظم ممن كثر عمله ولم يحسن اسلامه اعظم ممن كثر عمله ولم يحسن اسلامه فمن فضل الاسلام انه مع حسن اسلام عابده عامله تضاعف اجور عمله. فمن فضل الاسلام انه مع حسن اسلامي عامله يضاعف له اجور اعماله فان ادلة الشرع دلت على ان كل حسنة يفعلها العبد تضاعف عشرا واما الزيادة على العشر فهي موقوفة على حسن اسلامه فان الله يضاعف تلك الحسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ثبت هذا في حديث ابن عباس وابي هريرة رضي الله عنهما لكن شرط ذلك حصول حسن الاسلام وحسن الاسلام يكون بعبادة الله على مقام الاحسان يكون بعبادة الله على مقام الاحسان. المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك واختار المصنف ذكر هذا الاثر دون الاحاديث الصحيحة في هذا المعنى لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام في قوله مع بر وتقوى ويقين في قوله مع بر وتقوى ويقين. فعمل العامل مع هذه الحال هو عمل مع حسن الاسلام احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب وجوب الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر الناشئ من حكم الشرع المترتب عليه الاثر الناشئ من حكم الشرع المترتب عليه والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ووجوبه مطالبة الخلق بامتثاله في ابواب الخبر والطلب ووجوبه مطالبة الخلق بامتثاله في ابواب الخبر والطلب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه. وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى فقال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابغض الناس الى الله ثلاثة. ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ ومضطرب دم امرئ ان بغير حق ليهري قدمه قال شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون وفي صحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظللتم كن ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه. لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم قيادكم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا. ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا انه لا يقبل منه وانه في الاخرة من الخاسرين اي من اهل النار ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا بالدخول في دين الاسلام. ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا بالدخول في دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا لتوقف السلامة بتوقف السلامة من الوعيد المذكور عليه. فيكون الاسلام واجبا بتوقف السلامة من الوعيد المذكور عليه والدليل الثالث قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة بكون الدين المحقق عبادة الله هو الاسلام بكون الدين المحقق عبادة الله هو الاسلام فان عبادة الله فرض على الخلق اجمعين والدين الذي اذا دان به العبد صار محققا عبادة الله هو دين الاسلام والدين الذي اذا دنا به العبد صار محققا عبادة الله هو الاسلام. فيكون الاسلام واجبا بان تحقق امتثال العبادة المأمور بها يكون به فيكون الاسلام واجبا لان تحقق امتثال العبادة المأمور بها يكون به. ودليل الثالث قوله تعالى ان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه فهو امر بالاتباع والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فهو نهي عنها يستلزم الامر باتباع سبيل الاسلام فهو نهي عنها يستلزم الامر في سبيلي باتباع سبيل الاسلام فلا ينجو العبد من سلوك السبل الا بالدخول في دين الاسلام. فلا يسلم العبد من سلوك السبل الا بالدخول في دين الاسلام. فيكون الاسلام واجب وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين انه قال السبل البدع والشبهات رواه الدارمي واسناده صحيح واصل السبل كل ما خالف الصراط المستقيم واصل السبل كل ما خالف الصراط المستقيم واقتصر مجاهد على البدع والشبهات لانها اكثرها في اهل الاسلام شيوعا واقتصر مجاهد على البدع والشبهات لانها اكثرها في اهل الاسلام شيوعا واسرعها في نفوس الخلق وقوعا واسرعها في نفوس الخلق وقوعا فان اهل الاسلام لا يقبلون الكفر فهم دانوا بالاسلام فرارا من الكفر وتروج عليهم البدع والشبهات بانها تظهر لهم في صورة الحق فتفشو بين الناس وتتعلق بها نفوسهم فخصها مجاهد باسم السبل مع كون السبل اسم جامع لكل ما خالف الصراط المستقيم. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا. الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم وهما المقصودان في قول المصنف اخرجا فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم فاطلاق التثنية اطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم. فمتى رأيت قولهم اخرجاه او ولهما او وفيهما او وعندهما فالمراد بهما ان البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث بالدين مردود غير مقبول ان المحدث في الدين مردود غير مقبول. فيكون منهيا عنه فيكون منهيا عنه ويستلزم ذلك الامر بما كان من الدين ويستلزم ذلك الامر بما كان من الدين فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا للامر به واختصاصه بالقبول من العبد دون غيره والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به استحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به. واعظم مأمور به جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو دين الاسلام. واعظم مأمور جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو دين الاسلام فيكون واجبا والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم بالاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به هو دين الاسلام واعظم ما جاء به هو دين الاسلام فاذا عصي النبي صلى الله عليه وسلم فيه استحق العبد العقوبة فاذا عصي النبي صلى الله عليه وسلم فيه تحق العبد العقوبة فيكون واجبا لما في الاعراض عن ذلك من معصية النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون واجبا لما في الاعراض عن ذلك من معصية النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومبتغى في الاسلام سنة جاهلية فمن ابغض الناس من ابتغى سنن الجاهلية في الاسلام فمن ابغض الناس الى الله من ابتغى سنن الجاهلية في الاسلام والسنن الجاهلية هي شرائعها وشعائرها هي شرائعها وشعائرها وهي كل ما خالف دين النبي صلى الله عليه وسلم وهي كل ما خالف دين النبي صلى الله عليه وسلم فالمبتغي ذلك مبغوض لله منهي عن فعله فيكون ابتغاء سنن الاسلام فيه محبوبا لله مأمورا به. فيكون ابتغاء سنن الاسلام فيه محبوبا لله مأمورا به والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا وسنن الاسلام هي شعائره وشرائعه والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنه عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح ورواها من هو اشهر منه كابن ابي شيبة في مصنفه والمراد بالقراء في عرف السلف غالبا العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والمراد بالقراء في عرف السلف غالبا العالمون بالقرآن والسنة العاملون به لما ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا فهو امر بالاستقامة والاستقامة اقامة النفس على الاسلام والاستقامة اقامة النفس على الاسلام والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا والامر للايجابي فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا العدول عن الاسلام يمنة او يسرة يوقع في الضلال العدول عن الاسلام يمنة او يسرة يوقع في الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال فيكون الاسلام واجبا بان حفظ النفس من الضلال متوقف عليه فيكون الاسلام واجبا لان حفظ النفس من الضلال يكون متوقفا عليه والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه يعقوب ابن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا واجتماع هذه الاسانيد الضعيفة يكسبه قوة فيشد بعضها بعضا ويصير حديثا حسنا. فهو حديث حسن من كلام ابن مسعود رضي الله عنه ومثله لا يقال من قبل الرأي اي بمجرد العقل ولكنه يكون خبرا عن الوحي لما فيه من خبر عن امر مستقبل في قوله ليس عام الا والذي بعده شر منه فمثل هذا يقال فيه موقوف اللفظ مرفوع حكما مثل هذا يقال فيه موقوف اللفظ مرفوع حكما. اي هو في صورته الظاهرة من كلام ابن مسعود وفي حقيقته الباطنة مأخوذ عنه النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالحقيقة الباطنة اي المعنى ويشهد لهذا ما رواه البخاري عن الزبير بن عدي احد التابعين انه قال شكونا الى انس رضي الله عنه ما نجده من الحجاج فقال لا يأتي اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وهو موافق لما ذكره ابن مسعود في قوله ليس عام الا والذي بعده شر منه. ودلالته على مقصود الترجمة في قول ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم وتنمو هو الخلل وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم بامرين وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويتلى بامرين احدهما ذهاب العلماء والاخيار ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم ان يتكلمون بالشؤون المحتاج اليها بمحض عقولهم. ان يتكلمون في الشؤون المحتاج اليها بمحض عقولهم وحفظ الاسلام من ذلك يكون بابقائه قويا في الخلق حفظ الاسلام من ذلك الثل يكون بابغائه قويا في نفوس الخلق فيكون الاسلام واجبا بتوقف بقاء الخير عليه فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه وخير الدنيا والاخرة مرده الى العلم ذكر هذا القرافي الفروق ان كل خير في الدنيا والاخرة مرده الى العلم ويصدقه قوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات هذه الدفعة لا تختص بالافراد بل الافراد والدول لا ترتفع الا بكون العلوم الدينية الشرعية مرفوعا مرفوعة فيها فاذا عظمت مقاديرها وكملت العناية بها ونشرت في ربوعها تم لها استقامة احوالها السياسية الاقتصادية والثقافية والاخلاقية فالرؤى التي يراد منها رفعة الدول يجب ان تكون يجب ان يكون الركن الاوثق فيها هو الاعتناء ببث العلوم الدينية فيها ويصدق هذا المعنى ما رواه الدلمي باسناد صحيح عن ابن شهاب الزوري احد التابعين انه قال كان ما مضى من علمائنا يعني من الصحابة وكبار التابعين يقولون الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا فنعش العلم بقاء الدين والدنيا يعني احياء العلم بقاء الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله فمن اراد ان يقوي الاسلام واهله ينبغي له ان يجتهد في تقوية العلوم الدينية في بلده. وما عمر بلد بالعلوم الدينية الا عمر بالخير كله. ولا خوى بلد وصار مفتقرا بالعلوم الدينية الا لحقه النقص في جميع اموره كلها ومن فضل الله سبحانه وتعالى علينا في هذه البلاد عمارة ربوعها بنشر العلوم الشرعية وهذه نعمة كبيرة يجب ان نشكر الله عز وجل عليها وان نسعى في بقائها وان نجتهد في اعانة كل من له يد يد في تيسيرها والاعانة عليها. نعم قال مصنف مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما اطلاق عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر اطلاق خاص وله معنيان الاول الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما والاخر شرائع الاسلام الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما وهذا هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما فمتى وقع في نظام جملة ذكر الاسلام والايمان والاحسان فالمراد بالاسلام هنا ايش الاعمال الظاهرة من شرائع الاسلام نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى فان ان توبة عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله والصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان سمحت اليه سبيلا. وفي هذا اليوم رضي الله عنه مرفوعا ومسلما والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن ابيه عن لانه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال المسلم قدوة لله وان تغني وجهك الى الله للمرسلين وتؤدي الزكاة مطلوبة. رواه احمد هذه البلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نساء فقال ان تسلم قلبك لله وان يسمع قال اهل الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله. قال نبينا بالله. قال كتبه ورسله واليوم الاخر بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله وهذا تفسير للاسلام بمعناه العام وهو الاستسلام لله بالتوحيد فاسلام الوجه لله الاستسلام له بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. والدليل الثاني حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم في قصة حديث جبريل من رواية عبدالله ابن عمر عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقوله بعد متفق عليه ان كان المراد حديث عمر فهو عند مسلم وحده وان كان المراد اصل قصة جبريل فنعم هي في الصحيحين لكن من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فانه فسر الاسلام بما ذكره في قوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى هذه الجملة وهذا تفسير الاسلام بمعناه الخاص. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهو من المتفق عليه في رواية من رواية عبدالله بن عمرو وهو من المتفق عليه في رواية من رواية عبد الله ابن عمر اما رواية ابي هريرة هذه فعند الترمذي والنسائي. اما رواية ابي هريرة هذه فعند الترمذي والنسائي واسنادها حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه وغيره بوصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا تفسير للاسلام بمعناه العام والخاص وهذا تفسير للاسلام بمعناه العام والخاص فانه لاستسلامه لله بالتوحيد سلم الخلق من لسانه ويده فانه لاستسلامه بالتوحيد سلم الخلق من لسانه ويده. وهذا يرجع الى المعنى العام للاسلام وهو ايضا مسلم للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم اسلم للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فسلم بتسليمه المسلمون من لسانه ويده فسلم بتسليمه المسلمون بلسانه ويده. وهذا تفسير للاسلام بمعناه الخاص. والدليل الرابع معاوية بن حيدة رضي الله عنه وهو جد بث ابن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان وتسلم قلبك لله الحديث رواه احمد بالمسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية اما بالاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي في سننه اما بالاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي في سننه بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب عن الاسلام. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر والاسلام يشمل الباطن والظاهر اسلام يشمل الباطن والظاهر واشير اليهما في الحديث فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل فقوله ان تسجم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العام والخاص وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العام والخاص فيرجعان الى العام لما فيهما من الاستسلام فيرجعان الى العام لما فيهما من الاستسلام ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا. ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام قال ان تسلم قلبك لله. الحديث ولم يعزه المصنف وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند احمد وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند احمد وهو تابع بهذا العزو ابن تيمية الحفيد وهو تابع لهذا العزم ابن ابن تيمية الحفيد. والحديث مفقود من نسخ المسند التي انتهت الينا حديث مفقود من نسخ المسند التي انتهت الينا لكن رواه جماعة في مسانيدهم فرواه ابن منيع بمسنده ومسدد بن مسرهد في مسنده والحارث بن ابي اسامة في مسنده واسناده ضعيف لكن بجمله شواهد تتقوى بها لكن لجمله شواهد تتقوى بها فهو حديث حسن فهو حديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله. احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين المذكورتين على المقصود في حديثين سابقين وذكر تعلقهما بمعنى عاما وخاصة احسن الله اليكم وعلى المصنف رحمه الله فهو قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا وان يقبل منه الايات. مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة خسران اهلها في الاخرة والاديان المردودة سوى الاسلام نوعان اديان مردودة سوى الاسلام نوعان احدهما اديان مردودة في اصلها اديان مردودة في اصلها اي مطلقا اي مطلقا وهي المخالفة للاسلام في معناه العام وهي المخالفة للاسلام في معناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد وهي جميع اديان المشركين الذين يعبدون غير الله وهي جميع اديان المشركين الذين يعبدون غير الله كالسيخ هندوسي والبوذيين واشباههم والاخر اديان مردودة في وصفها اديان مردودة في وصفها اي في حال خاصة وهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا دين صحيح بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم سوى دينه فمن جان بعد بعثته بدين موسى او دين عيسى عليهم الصلاة والسلام او غيرهما من الانبياء فدينه باطل وهو خاسر في الاخرة اي كائن من اهل النار فاديان اهل الارض اليوم كلها باطلة وجميع اهلها مستحقون النار تواء دين الاسلام وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بي الا كان من اهل النار الله اكبر قال المصحف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة اللهم اقول يا رب ان صلت ثم يقول انك على خير فيقول انك على خير ثم يزيد الاسلام فيقول يا رب انت السلام على الاسلام. فيقول انك على خير بكل ما اخذ وبه ربي قال الله ومن يلج الله فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو غضب. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه وما رد على العبد فهو باطل فمن ابتغى دينا غير دين الاسلام فدينه باطل والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين اي بجعله من اهل النار اي بجعله من اهل النار ومن دان بدين صار به من اهل النار الذين هم اهلها فلا يخرجون منها فدينه باطل ومن دان بدين فصار من اهل النار الذين هم اهلها فلا يخرجون منها فدينه باطل والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة الحديث رواه احمد بمسنده واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام والله انك على خير. بك اليوم اخز وبك اعطي ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ودلالته على مقصود الترجمة بجعل دين الاسلام معيارا للاخذ والعطاء والرد والقبول في جعل دين الاسلام معيارا للاخذ والعطاء. والرد والقبول والنجاة والهلاك فلا يؤخذ من العبد فيقبل منه ولا يعطى جزاء يؤجر عليه ولا ينجو فيكون من الرابحين الا اذا دان بدين الاسلام فان دان بغيره فقد صار من الخاسرين الذين ترد عليهم اعمالهم وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا للمعنى المذكور في الحديث قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا للمعنى المذكور في الحديث. والدليل الثاني في حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا. الحديث رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ وهو في الصحيحين معا بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه. الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد اي مردود على صاحبه وامرنا ديننا فما كان على غير الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه غير مقبول ورده برهان بطلانه فكل دين سوى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو دين باطل ومن النعم التي تخفى على فتيل من المسلمين ان الله سبحانه وتعالى اخرجهم من بطون امهاتهم يدينون بدين الاسلام فان الله لم يجعلك يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا وثنيا قال سفيان ابن عيينة ما انعم الله على خلقه نعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا ما انعم الله على عباده نعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الشكر فيجب ان يعرف العبد قدر هذه النعمة الواصلة اليه وان الله عز وجل صيرك مسلما فجعلك من اهل الدين الذي يقبل الله عز وجل منهم ويثيبهم وانهم الموعودون في الاخرة بكونهم رابحين. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا جميعا منه اللهم صل مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه والوجوب كما تقدم ومقتضى خطاب الشرع ومقتضى خطاب الشرع اي ما ينشأ عنه ويترتب عليه والاستغناء وطلب الغنى والمتابعة هي الامتثال والكتاب هو القرآن فيجب على العبد ان يطلب الغنى بامتثال القرآن فيجب على العبد ان يطلب الغنى بامتثال القرآن معرضا عن كل ما سواه وما سواه يشمل شيئين احدهما الكتب الالهية المتقدمة الكتب الالهية المتقدمة فلو قدر اليوم وجود نسخة صحيحة من التوراة او الانجيل فاننا لا نحتاج اليه فلو قدر اليوم وجود نسخة صحيحة من التوراة او الانجيل فاننا لا نحتاج اليها. قال تعالى لما ذكر القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه اي عاليا على تلك الكتب وسلطانا عليها فلا يلتفت الى تلك الكتب بعد نزول القرآن الكريم والاخر ما يبدئه الخلق من ارائهم ويقترحونه من افكارهم التي لا ترجع الى الكتاب والسنة ما يبتدئه الخلق من ارائهم ويقترحونه من افكارهم التي لا ترجع الى الكتاب والسنة فنحن مستغنون بما في الكتاب والسنة عن كل ما يدعى انه نافع للخلق فاصول ما ينفع هي في القرآن والسنة فما يدعيه احد بباب السياسة او الاقتصاد او الثقافة او العلم او الاخلاق انه انفع للناس وهو مخالف بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا خير فيه وفي الصحيح عن رافع بن خديج رضي الله عنه انه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر لنا نافعا نافع وطواعية الله ورسوله انفعه طواعية الله ورسوله انفع لنا فطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خير مما يقترحه الناس من امور يبدونها يظنون ان النفع بها فلا شيء ينفع الناس في العاجل والاجل في اي باب من ابواب حياتهم الا وفي القرآن الكريم والشرع الحكيم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يغني عن ذلك احسن الله اليكم وعلى المرسلين رحمه الله كقول الله تعالى وانزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء من اية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر فقال رضي الله عنه فقال وفي رواية لو كان فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة يوصي الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء بوصف القرآن بوصف الكتاب وهو القرآن وهو القرآن انه تبيان لكل شيء اي ايضاح له فما كان مبينا موضحا لكل شيء لا يحتاج معه ما كان مبينا موضحا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة. الحديث رواه احمد بلفظيه في الروايتين المذكورتين من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يزل مجموعها على ان له اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وعزاه المصنف هنا الى سنن النسائي متبعا فيه من سبقه فقد عزاه جماعة الى سنن النسائي. منهم ابن تيمية الحفيد وابو الفداء ابن كثير وابو الفضل ابن حجر وهو مفقود من نسخ سنن النسائي الصغرى والكبرى التي انتهت الينا فمثله لا يقطع بان عزوه الى سنن النسائي خطأ وانما يقال لم يوجد فيما وصل الينا من نسخها ولعله يكون في شيء من نسخها لم يصل الينا بعد وهو مروي عند غيره فرواه كما تقدم الامام احمد ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فالتهوك التحير والاستفهام استنكاري اي انكار بما فعل عمر اي انكار لما فعل عمر وعلله بكونه صلى الله عليه وسلم جاءنا بملة بيضاء نقية وما كان ابيض نقيا لا يحتاج معه الى غيره وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وموسى عليه الصلاة والسلام من انبياء الله وكانت معه التوراة فلو اتبع بعد بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لوقع العبد في الضلال فما مع محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته هدى وما مع غيره ظلال وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي اي لم يكن له بد من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان الانبياء المبعوثون من الله مأمورين باتباع محمد صلى الله عليه وسلم. وان يستغنوا عما بايديهم من كتب الله فغير الانبياء اولى ان يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم ويستغنوا عن كل ما لم يأتي به محمد صلى الله عليه وسلم دواء مما تقدم في الكتب الالهية او مما يبديه الناس ويقترحونه من ارائهم وافكارهم التي لم تأتي بالكتاب والسنة مخالفة لهما. نعم صلى الله عليه وعلى الصديق رحمه الله. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام للانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع تلك الى تلك الاسماء ويخالفه هو التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها واسماع اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية باء شرعية اصلية وهي الاسماء التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم فالاسماء التي جعلها الله رسوله صلى الله عليه وسلم لهم كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة الفرقة الناجية الطائفة المنصورة والاخر اسماء بشرعية تابعة وهي الاسماء التي جعلت شعارا لاهل الحق وهي الاسماء التي جعلت شعارا لاهل الحق مناقضة لاهل الباطل مناقضة لاهل الباطل مما لم يرد في الكتاب ولا السنة مما لم يرد في الكتاب ولا السنة كأهل السنة بمقابلة اهل البدعة كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة واهل الجماعة بمقابلة اهل الفرقة واهل الجماعة في مقابلة اهل الفرقة واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة اهل النظر والسلفيين في مقابلة الخلفيين اي المتبعين للسلف وهم القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعين. الصحابة والتابعون واتباع التابعين بمقابل من اقتصر على اتباع من تأخر معظما رأيهم ومقدما له على رأي السلف رحمهم الله رحمه الله وقول الله تعالى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امر كل فرس اذا وامرني به السمع والطاعة جماعة يا رسول الله المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي حسن رواه ابن عباس رحمه الله تعالى كلما خرج عند الانسان والقرآن من نسب او بلد او انس او مذهب او طريقة فهو من عذاب الجاهلين قال صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله ببيان مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله بذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين من قبل اي فيما تقدم من الكتب الالهية فانه سماهم المسلمين من قبل اي فيما تقدم من الكتب الالهية وفي هذا اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام تسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام والله سبحانه وتعالى بعباده اعلم فما سماهم به اسلم الله سبحانه وتعالى بعباده اعلم فما سماهم به اسلم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي والنسائي في سننه الكبرى وصححه الترمذي والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد الشبل فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع وقيد الشبر يعني قدره الشبل يعني قدره والربقة في الاصل عروة اجعل في عنقي البهيمة او يدها لتحفظها عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتحفظها فشبه الاسلام بعروة تحفظ العبد وتصونه وقوله ان يراجع قوله الا ان يراجع اي الا ان يتوب فمن مفارقة جماعة المسلمين المتوعد عليها بالوعيد المذكور الخروج عن دعوى الاسلام فمن مفارقة جماعة المسلمين المتوعد عليها بالوعيد المذكور الخروج عن دعوى الاسلام فتكون محرمة وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم ودعوى الجاهلية كل ما نسب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما نسب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ونسبته الى الجاهلية دليل تحريمه والوعيد بجعله من اهل النار تأكيد لتلك الحرمة وجثا جمع جثوة وهي مثلثة الجيم فيقال يثوى وجدوة وجثوة وهي جماعات اهل النار فقوله من جثى اهلي من جثى جهنم اي ممن يجمع مع غيره في نار جهنم ويروى بلفظ من جثي جهنم وجذي جمع جاث والجافي من انتصب على ركبتيه قياما والجاهي من انتصب على ركبتيه قياما فاذا انتصب العبد على ركبتيه قائما رافعا نفسه فانه يسمى جافيا وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم ادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله والامر للايجاب فيكون الواجب على العبد ما سمي به من الاسماء في كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويكون غيره مما لا يرجع الى كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويخالفهما محرما لا يجوز بالتسمي باسماء لم يسمي بها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم الاسلام واهله مما يخالف الدين الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم محرم والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة بكون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية بكون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وانها خروج عن دعوى الاسلام وانها خروج عن دعوى الاسلام فتكون محرمة والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهذا الحديث باللفظ المذكور رواه ابن جرير في تفسيره عن زيد ابن اسلم احد التابعين موسى رواه ابن جرير في تفسيره عن زيد ابن اسلم احد التابعين مرسلا والمرسل ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه كونه ضعيفا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والمعروف في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بال دعوى الجاهلية المعروف في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بال دعوى الجاهلية متفق عليه من حديث جابر رضي الله عنه بقصة في قصة المهاجرين والانصاري لما اختصم فكسع المهاجري الانصاري والكسع الضرب على المؤخرة فعمد المهاجرين الى الانصاري فضربه برجله على مؤخرته فصاح الانصاري يا للانصار وصاح المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية ودعوى الجاهلية هنا عقد كل واحد منهما الولاء على شيء وبراءته من شيء عقل كل واحد منهما الولاء على شيء وبراءته من شيء المهاجري عقد موالاته على الهجرة وتبرأ من غيرهم والانصاري عقد موالاته على النصرة وتبرأ من غيره والمهاجرون والانصار كلاهما من المسلمين والهجرة والنصرة كلاهما من شعائر الاسلام واعلام الدين فقال النبي صلى الله عليه وسلم من قال منكرا تلك الدعوة وداما لها ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحديث في حقيقة دعوى الجاهلية وهي بمعنى ما تقدم انها الانتساب الى كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والواجب على العبد ان يتسمى بما سماه به الله رسوله صلى الله عليه وسلم مما جاء من الاسماء الاصلية في الكتاب والسنة ثم ما صار شعارا لاهل الحق في مقابل الباطل فانه يكون تابعا تلك الاسماء فالاصل ما سمينا به في الكتاب والسنة وما جعل من الاسماء انصار شعارا على الحق دالا عليه فهذه طريقة اهل العلم في هذه الاسماء التي ذكرنا كاهل السنة والجماعة واهل الحديث واهل الاثر والسلفيين. واما ان كانت لا تؤدي الى اعلاء الحق وازهاق الباطل فلا تندرج في هذا الاصل والواجب على العبد ان يلزم ما عرف به المسلمون من الاسماء الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما به اهل الحق في مراغبة اهل الباطل وان يستغني عن كل ما يحدثه الناس من الناس من الاسماء التي تفرقهم طرائق قدداء فتحل بهم بسببها البغضاء بعد المحبة والفرقة بعد الالفة والبدعة بعد السنة والمعصية بعد الطاعة والجهالة بعد الهداية والعلم وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمائة الف وثمان وثلاثين واربعمائة والف لمدينته التاسعة مدينة بوقيق وهو كتاب فضل الاسلام بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وارفع درجته في عليين ولجميع المسلمين قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه التزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض والفرق بين هذه الترجمة ترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام ان تلك الترجمة للدخول المجمل هذه الترجمة في الدخول المفصل ان تلك الترجمة في الدخول المجمل فهذه الترجمة في الدخول المفصل فيجب على العبد بالترجمة المتقدمة الدخول في الاسلام بان يكون مسلما ويجب عليه في هذه الترجمة الدخول في جميع احكامه بان يكون ملتزما لها احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى الم تر الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هل لست منهم في شيء؟ الاية؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسد وجوه تبي يبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس ففيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكنب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا بالسلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة بالامر بالدخول بالسلم وهو الاسلام الامر في الدخول الدخول في السلم وهو الاسلام والامر للايجاب وقوله كافة تأكيد لالتزام جميع احكامه الدليل الثاني قوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فلا يتحقق للعبد الالتزام الاسلام كله الا بالكفر بغيره مما يباين حكم الاسلام لا يتحقق للعبد الدخول في الاسلام كله الا بالكفر بغيره مما يباين حكم الاسلام فان الله اخبر في هذه الاية عن من اخبر عنه من المنافقين لاما لهم انهم تحاكموا اذا ما امروا ان يكفروا به فلم يدخلوا في الاسلام كله والدليل والثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لست منهم في شيء وهي براءة منه صلى الله عليه وسلم ممن يفرق الدين وهي براءة منه صلى الله عليه وسلم ممن يفرق الدين وبراءته تدل على حرمة الفعل المذكور براءته تدل على حرمة الفعل المذكور وتفريق الديني هو اخذ بعض الدين وترك بعضه واخذ بعض الدين وترك بعضه وله نوعان احدهما ترك اكبر تفريق اكبر تفريق اكبر وهو الايمان ببعض الدين والكفر ببعضه كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام وهذا مخرج من ملة الاسلام وهذا مخرج من ملة الاسلام وصاحبه كافر والاخر تفريق اصغر تفريق اصغر وهو تقديم بعض الدين على بعض ايداع الرأي والهوى لا بدليل الشرع والهدى تقديم بعض الدين على بعض بداعي الرأي والهوى لا بدليل الشرع والهدى ولا يخرج به العبد من الاسلام لكنه واقع في ذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب سلامة من تفريق الدين تكون بالدخول فيه كله السلامة من تفريق الدين يكون بالدخول فيه كله فالدخول في الاسلام كله واجب والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه ودلالته على مقصود الترجمة بيان ما يثمره الدخول في الاسلام كله مين بيضاد الوجوه وما ينتجه من تفريط وما ينتجه تفريق الدين من اسوداد الوجوه بيان ما يثمره الدخول في الدين كله من ابيضاض الوجوه وما ينتجه تفريق الدين من اسوداد الوجوه مدحا لما يحصل به الابيضات وذما لما يحصل به الاسودان مدحا بما يحصل به البيضات وذما لما يحصل به الاسوداد ولا بالذي يضعه يحصل بالدخول في الدين كله والابيض يحصل بالدخول الديني كله والاسوداد يحصل بتفريق الدين وتصديقا لهذا المعنى ذكر المصنف قول ابن عباس رضي الله عنهما انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة فما اخبر به ابن عباس من السنة والائتلاف هو من الدخول في الاسلام كله ما اخبر عنه ابن عباس من الدخول في السنة من السنة والائتلاف ومن الدخول في الاسلام كله وما ذكره من البدعة والاختلاف هو من تفريقه الدين والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على الناس يأتين على امتي الحديث رواه الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما واسناده ضعيف وجمله له شواهد تثبت بها جمله له شواهد تثبت بها فيكون حديثا ثابتا في جمله سوى جملة اتيان الرجل امه سوى جملة اتيان الرجل امه واصحها الجملة الاولى فلها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراعين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق للوعيد عليه في ذكر الافتراق بالوعيد عليه مما يدل على كونه محرما ومانع الوقوع في الافتراض الدخول في الاسلام كله ومانع الدخول في الوقوع في الافتراض الدخول في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم ما الذي كانوا عليه؟ هو الدين كله فمن اراد النجاة فيجب عليه الدخول في الاسلام كله بامتثاله والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمر ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة. الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ذكر افتراق الامة ما فيه من ذكر افتراق الامة الواقع بتفريق الدين الواقعي بتفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه وهو محرم كما تقدم سلامة العبد منه يكون بالدخول في الاسلام قل له فلا ينجو العبد الا باخذه بالدين كله فلا ينجو العبد الا باخذه بالدين كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا لان النجاسة متوقفة على ذلك والدليل السابع حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه وعن ابيه وفيه وانه سيخرج من امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون تاء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون وهو الذي يسمى بالسعار ويسمى الكلب كلبا مسعورا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه الوجهاني الاول والثاني هما المتقدم ذكرهما في حديث ابن عامرين الوجهان الاول والثاني وهو المتقدم ذكرهما في حديث ابن عمرو والوجه الثالث في تسمية باطلهم اهواء بتسمية باطنهم اهواء فالأهواء ضلال وذمهم بها يوجب على العبد الالتزام بالاسلام كله وذمهم بها يوجب على العبد التزام بالاسلام كله فان الهوى لا يدفع عن النفس الا بالهدى فان الهوى لا يدفع عن النفس الا بالهدى فمن فمن اخذ بهدى الله ترك هواه ومن اخذ بالهوى ترك هدى الله والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية يترك بعضا ان من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية يترك بعضه فلا يتوقى العبد سنن الجاهلية الا بلزوم الاسلام كله فلا يتوقف العبد سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله سيكون واجبا والاخر شدة بغض الله لمن ابتغى سنن الجاهلية شدة بغض الله لمن ابتغى سنن الجاهلية مفرقا الدين لاخذ بعضه وترك بعضه وهو دال على التحريم هو دال على التحريم ويستلزم الامر بالدخول في الاسلام كله يستلزم الامر بالدخول في الاسلام كله فيكون واجبا الترجمة تعظيم البدعة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الاسلام مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث الاسلام ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم النهي المقترن بما يعظمه يسمى كبيرة النهي المقترن بما يعظمه يسمى كبيرة كتعظيمه بنفي الايمان او تحريم دخول الجنة او ايجابي النار هذا المعنى الذي ذكرناه والذي انتهى اليه شيخ شيوخنا محمد الامين في اضواء البيان في تفسير سورة النجم فانه لما امتد كلامه في التفسير مع تقدم اسم الكبيرة غير مرة في القرآن انتهى الى هذا التحقيق المذكور من ان الكبيرة هي ما نهي عنه شرعا على وجه التعظيم فيدخل في ذلك كل ما كان كذلك الكفر والشرك والبدعة كلها تسمى في الشرع ايش كبائر وكذا ما دونها كشرب الخمر او الزنا او غير ذلك وخصت الكبيرة اصطلاحا بانها ما نهي عنه على وجه التعظيم والشرك والكفر والبدعة. وخصت الكبيرة اصطلاحا بانها ما نهي عنه على وجه التعظيم والكفر والشرك والبدعة فاهل العلم اذا ذكروا الكبيرة يريدون بها منهية معظما لا يكون شركا ولا كفرا ولا بدعة عندهم شرب الخمر اكل الربا والزنا الى غير ذلك من الموبقات العظيمة تسمى كبائر اصطلاح. واما الشرك والكفر والبدعة فلا تسمى كبائر باعتبار الاصطلاح الكبيرة لها معنيان احدهما شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم احدهما شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم. والاخر اصطلاحي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك بدعة سوى الشرك والكفر والبدعة ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والكفر والبدعة اذا علم ذلك المراد بالكبائر في الترجمة المعنى الاصطلاح اذا علم ذلك فالمراد بالكبائر في الترجمة المعنى للصلاح البدعة اشد مما يسمى كبيرة اصطلاحا بدعة اشد مما يسمى كبيرة اصطلاحا فهي اشد من الربا اشد من الزنا واشد من شرب الخمر وموجب كونها كذلك امران وموجب كونها كذلك امران احدهما نسبتها الى الدين فان فاعل البدعة يجعلها ايش؟ دينا بخلاف فاعل الكبيرة فلا يجعل شربه الخمر مثلا دينا والاخر ما فيها من نسبة دين الاسلام الى النقص ما فيها بالنسبة لدين الاسلام الى النقص والاستدراك عليه باستدراك عليه ومن حسان القول قول الامام مالك من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال الرسالة. اي من جعل بدعة في الدين فكأنه يستدرك على النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الدين ترك النبي صلى الله عليه وسلم بلاغه فلم يبلغه امته ولا امرهم به فيأتي من يأتي ويستدرك ذلك عليه صلى الله عليه وسلم وحاشاه من عدم تبليغ الرسالة واداء الامانة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على والله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا وعن جرير وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هداه. ثم قال ومن دعا الى ضلالة المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة والدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لصاحبه في كون الشرك غير مقبول بصاحبه والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة البدعة اشبه من الشرك بالشرك من الكبيرة لان الشرك والبدعة يجعلان دينا لان الشرك والبدعة يجعلان دينا واما الكبيرة فلا تجعل دينا الخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اعظم من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له الخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اعظم من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له البدعة اشد من الكبيرة والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا اي لا احد اظلموا ممن يفتري على الله كذبا والبدعة من افتراء الكذب على الله ايش اشي بدعم افتراء كذب على الله لانها تجعل دينا لانها تجعل دينا. واما الكبيرة فلا تجعلوا دينا اما الكبيرة فلا تجعل دينا البدعة اشد من الكبيرة لما فيها من الافتراء على الله كذبا والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اضله كاملا ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اضله كاملا وصاحب البدعة احق ان يكون مثله صاحب البدعة احق ان يكون مثله من صاحب الكبيرة فيحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا لاجتماع الشرك والكفر في جعلهما دينا لاجتماع الكفر باجتماع الشرك والبدعة في كونهما دينا بخلاف صاحب الكبيرة البدعة اشد من الكبيرة والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموه فاقتلوهم. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم المشدد وتعميمه المؤكد بقتال الخوارج على بدعته بقتال الخوارج على بدعتهم استعواما لشرهم ولم يأت مثل هذا في اصحاب الكبائر البدعة اشد من الكبيرة والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتل الخوارج ارج استئصالا لبدعتهم واخمادا لشرهم ومبالغة في تقبيح حالهم ولم يأت مثل هذا لاصحاب الكبائر البدعة اشد من الكبيرة وهذان الدليلان الرابع والخامس ساقهما المصنف في سياق واحد وهما حديثان مفترقان والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن عن قتال امراء الجور ما صلوا رواه مسلم بمعناه فهو عنده من حديث ام سلمة رضي الله عنه وفيه بعد ذكر جور الامراء انهم قالوا يا رسول الله افلا نقاتلهم فقال صلى الله عليه وسلم لا ما صلوا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من النهي عن قتال امراء الجور وهو الظلم المتصفين بكبيرة من الكبائر المتصفين بكبيرة من الكبائر مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال اهل البدع من الخوارج المنازعين له مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال اهل البدع من الخوارج المنازعين اين لهم فالبدعة اشد من الكبيرة فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل السابع حديث جري ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحج رواه مسلم ولفظه من سن في الاسلام سنة سيئة ولفظ من سن في الاسلام سنة سيئة وليس عنده من سن في الاسلام سنة جاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة الحديث والسنة السيئة هي البدعة فيكون من جزاء البدعة ان يكون على من ابتدعها وزره كاملا ووزر من اتبعه الى يوم القيامة ولم يأت مثل هذا في صاحب الكبيرة ولم يأت مثل هذا في صاحب الكبيرة البدعة اشد من الكبيرة والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا الحديث فمن دعا الى ضلالة وهي البدعة يكون جزاؤه ان يحمل وزره كاملا ووزر من اتبعه كاملا ولم يأتي مثل هذا في اصحاب الكبائر البدعة اشد من الكبيرة الحديث ان اللذان ختم بها بهما المصنف يفيدان ان من دعا الى بدعة وهي التي سميت في الحديث الاول ايش سنة السيئة وسميت في الحديث الثاني الضلالة فانه يكون عليه اثمه كاملا واثم من اتبعه كاملا ولم يأت مثل هذا في الكبائر بل جاء في الكبائر ما يدل على انه يكون عليه اثمه كاملا وبعض اثم من اتبعه فرق ولا ما في فرق البدعة يكون عليه اثمه واثم من اتبعه اما في الكبيرة يأتي لا مو بعظنا اسمك كامل وبعض اثم من اتبعه لما في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه سنن قتل ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كبل منها لانه سن القتل فابن ادم الاول الذي قتل اخاه عليه اثم قتل اخيه كاملا. ويكون عليه من اثم كل من قتل نصيب وكل من قتل من تلك الواقعة الى يوم القيامة يكون على ابن ادم الاول منه كذب هذا يعظم الكبيرة التي يقع بها الانسان ويتبع بل الذنب الذي لا يعد كبيرة ثم يتبع فيه الانسان انه يكون عليه بعض اهل اثام من اتبعه فكيف اذا كان هذا الذنب ينشر في الافاق فيرى في وسائل التواصل ويتبعه الملايين المملينة فيكون عليه من اثامهم اذا اتبعوا صار زيادة في اثامه اذا كان هذا فيما هو ذنب من صغيرة او كبيرة انه يلحقه بعض الاثم فكيف بمن يحمل الاثم كاملا اذا كانت بدعة الامر عظيم لذلك كان من يتقي الله سبحانه وتعالى يخاف الله عز وجل في اقتداء الخلق به فان عصى لم يجهر بمعصيته وان اطاع تحرى ان تكون طاعته وفق ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه ليحصل له الاجر التام في الخير الذي يفعله ويسلم من الاتم العام بالشر الذي يفعله احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة مقصود الترجمة تأكيد بيان قبح البدعة تأكيد بيان قبح البدعة الذي تقدم ذكره من وجه اخر وهو سوء جنايتها على فاعلها ضوء جنايتها على فاعلها وهو ان الله احتجر التوبة عنه وهو ان الله احتجر التوبة عنه اي منعه منها وحجره دونها فلا تكون له رغبة فيها ولا تطلع اليها فلا تكون له رغبة فيها ولا تطلع اليها مع قبول توبته لو تاب مع قبول توبته لو تاب المقصود من الترجمة تبعيد حصول توبة المبتدئ المقصود من الترجمة تبعيد حصول توبة المبتدع لا المنع من قبول الله له لا المنع من قبول لله لها فان الله يقبل توبة الكافرين وهم اشد من المبتدعين لكن ذكر حجر التوبة عنه لانه يمنع غالبا من تشوف نفسه ورغبتها الى التوبة لانه يرى ان ما هو عليه هو من الدين احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم ثم لا يعودون اليه وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول حديث اناس فمعك كتاب يا اخي هذا الكتاب في الاخير يوزع الكتاب يستفيد من اهلك فالدليل الاول حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة ان الله عجب التوبة عن صاحب كل بدعة. رواه اسحاق ابن واهويه بمسنده والطبراني في المعجم الاوسط ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما. والدليل الثاني حديث الحسن البصري احد التابعين مرسلا بلفظ ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله لصاحب بدعة بتوبة رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها وهو ضعيف لارساله تقدم ان الموصل وايش لا ما اضافه تابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون ضعيفا. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فان المطابقة بينه وبين الترجمة الظاهرة والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه واللفظ للبخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه اي لا يعودون الى دين الحق فان من اشرب قلبه البدعة احبها وغلبت عليه فلا يكاد ينزع عنها وهذا معنى قول الامام احمد لا يوفق للتوبة وساق المصنف الدليل الثالث في القصة المروية عن ابن سيرين عند ابن وضاح واسنادها صحيح لما فيها من بيان معنى الحديث لما فيها من بيان معنى الحديث فان كثيرا من الناس يفهم بالحال اكثر مما يفهم بالمقال فان كثيرا من الناس يفهم في الحال اكثر مما يفهم بالمقال فقد يسمع ايات واحاديث واثارا لا يعي معناها هماما حتى يرى حالا من قصص الخلق وتقلباتهم يبين معناه فقوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه مما يبين معناه ما وقع في هذه القصة ان ايوب السقفياني احد علماء اهل البصرة وصلحائها قال كان عندنا رجل يرى رأيا اي بدعة فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه يعني اعلمت ان فلانا ترك رأيه فقال انظر الى ماذا يتحول يعني انظر الى ماذا سينتقد يعني اسيرجع الى الاسلام والسنة ام سيخرج الى هوى اخر ثم قال ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام هذي الحالة الاولى الى البدع والضلالات. ثم لا يعودون اليه لا يعودون الى الاسلام الحق فبيان معنى هذا الحديث بالحال المذكور في في هذه القصة ابين من عبارات كثيرة ينمقها متكلم لبيان معناه سعيد من وعظ بغيره والمحروم من جعل عبرة للناس فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ علينا جميعا ديننا احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الى قوله وما كان من المشركين الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام فالبدعة جسر يفضي الى الشرك والكفر البدعة جسر يفضي الى الشرك والكفر ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا غير دين الاسلام ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا غير دين الاسلام والجاري في عادة الخلق ان الردة في اهل البدع اكثروا من الردة في اهل السنة ان الردة باهل البدع اكثروا من الردة في اهل السنة فانه يقل ان يرتد رجل تغرغر قلبه بحلاوة سنة ومعرفة الحق واما اهل البدعة الذين يخوضون في ضلالات فانه ربما افضت بهم تلك الضلالات الى اخراجهم من دين الاسلام وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرف الاشراك البدعة شرك الاشراك والشرك هو الحبال التي ينصبها الصائد لقنص طير او غيره البدعة من حبائل الشيطان التي ينصبها للناس حتى اذا علقوا فيها اخرجهم الى الكفر احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى ومن يرغب عمي التي ابراهيم الا من سفه نفسه الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم وفي صحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اولياء المتقون وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء وقال الاخر عما انا فاصوم الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا تبتلا فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لمن تحاجون في ابراهيم الاية واللتين بعدها ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغموا عن ملة ابراهيم ما فيها من ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام فمن وافقهم من هذه الامة بالاختلاف والتفرق فانه يرغب مثلهم فانه يرغب مثلهم عن دين الاسلام فمن وافقهم من هذه الامة في الاختلاف والتفرق فانه يرغب مثلهم عن دين الاسلام والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه فمن رغب عن ملة ابراهيم فقد اصابه سفه في الدين من رغب عن ملة ابراهيم فقد اصابه سفه في الدين ومن اعظم الرغبة عن الملة الحنيفية الوقوع في البدع من اعظم الرغبة عن الملة الحنيفية الوقوع في البدع فتجر اصحابها الى الخروج من الاسلام كله تجر اصحابها الى الخروج من الاسلام كله. والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. الحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الاسلام وعدم رجوعهم اليه في مروقهم من الاسلام وعدم رجوعهم اليه واختلف في حقيقة مروق هؤلاء وهم الخوارج صرف في حقيقة مروق هؤلاء وهم الخوارج هل هو مروق بالردة عن الاسلام امروق بالخروج عن السنة هو مروق بالردة على الاسلام امروكم بالخروج على السنة. قولان لاهل العلم فعلى القول الاول يكون الخوارج وعلى القول الثاني يكون الخوارج على القول الاول يكون الخوارج وعلى القول الثاني يكون الخوارج ساقا وارجحهما الثاني اجماع الصحابة على ان الخوارج ليسوا كفارا ارجحهما القول الثاني لاجماع الصحابة على ان الخوارج ليسوا كفارا نقله ابن تيمية الحديث بمنهاج السنة النبوية وهذا يعني ان امرهم يسير ام غير يسير خير يسير لانه من الشر ان يقع العبد في امر اقتذف فيه هل هو باق في الاسلام ام خارج عنه هذا شر عظيم ثم ان هؤلاء الخوارج المحكوم بانهم ليسوا كفارا قد امتطوا سهوة شر كبير ربما افضى بهم الى الخروج من الاسلام هذا واقع قديما وحديثا فان بدعتهم تجرهم الى اقوال من الشر يخرجون بها من الاسلام كقول احدهم من استحل شيئا كفر هذا حق ان الذي يستحل شيء من الحرام يعني يراه حلالا هذا كفر لان الحرام حرام والحلال يعني لو انسان قال الخمر حلال قل له يا فلانة والسنة على انها حرام قال لا حلال فهذا خرج من الاسلام ثم قال ويكون ذلك بان يشربها لا مش صحيح ام غير صحيح ليس كل من يشرب الخمر يراها حلال ويشربها ويراها تراها حرام لا لا يكون فقط بمجرد انه يفعل اي فعل يقال هذا خلاص فعل الحرام وقد صار فقد صار محلا له فهو كافر. لا قد يشرب الخمر ويبقى مسلما وياكل الربا ويبقى مسلما لكنه مسلم عاص واقع في امر عظيم ولا يخرج من الاسلام ما دام انها انه يرى انها حرام لكن هذا المسكين لما قعد هذه القاعدة قال من استحل شيئا فهو كافر ويكون ذلك بالفعل ولو لم يعتقد انها حرام قيل له قد قال الله يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله له يعني هذا ايش تحريم الحرام وتحليل الحلال تحريم الحلال وتحريم تحليل الحرام وتحريم الحلال حكمهم واحد النبي صلى الله عليه وسلم قال له ربه لم تحرم ما احل الله لك؟ يعني الله حكم بايش لانه له وهو حكم بانه فانزل الله عز وجل عليه هذه الاية قيل له هذا النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه ربه ذلك لاجل ما وقع في قصة حفصة وعائشة في شرب العسل فكيف يحكم على كل احد بما تقول وذلك لم يحكم به على غير رسول الله عليه وسلم قال الشقي وقع صلى الله عليه وسلم في الكفر ثم تاب منه هذي افكار الخوارج تجره الى ان يقع في امور عظيمة تجعله هو في دائرة الكفر يصير بذلك كافر يصير بذلك كافر الذي يقع في هذه البدعة الشنيعة لا يكفي ان نقول انه فاسق فقط ما هي بسهلة ترى وفاسق مختلف في اسلامه وايضا يتخوف المتخوف عليه الخروج من الاسلام اكثر من الخروج من خروج غيره عن الاسلام يعني الذي يشرب خمر وياكل ربا هذا اخف التخوف عليه ممن يرى رأي الخوارج من تكفير المسلمين و قتالهم ونحو ذلك. هذا ربما وقع فيما هو شر من ذلك من الكفر الواجب على العبد ان يكون خوفه من هذا اعظم بعظ الناس اذا ذكر الخمر والربا والزنا قال لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون الله يكفينا شره واذا ذكر الخروج وما يقع من تكفير المسلمين واستحلال دماءهم قال لا تكثرون علينا يا اخي هم مجتهدين ما ندري مجتهدين ما ندري الحمد لله الله ما جعلنا في دين عناية وغواية. الله جعل الحق واضح بين. يعرفه من طلبه واراده وبين لنا الحق الواجب على الانسان ان يرجع الى اهل العلم في معرفة الحق في مثل هذه الامور واهل العلم يذكرون من الايات والاحاديث ما يبين شناعة هذا وسوءه وعظم بلاء الناس به والذين كانوا يمتنعون من الحوقلة لما وقع في رمظان ان قتل بينك الشقيين امهما وحاولا قتل ابيهما قال الناس انا لله وانا اليه راجعون. احد يقتل امه وابوه نعم هذا الفكر هذا هذا الاعتقاد ادى الى مثل هذا فالواجب على الانسان ان يحفظ نفسه من ذلك وان يعتني برعيته من اولاده واخواني ايراني اهل بلده وينبهم الى هذا ويعلم ان ارحم الخلق بالخلق محمد صلى الله عليه وسلم قال اينما لقيتموهم فقط وقال لاقتلنهم قتل عاد هذا دين لاجل ما فيه من خطر عظيم على الاسلام واهله فغالبا اهل البدع هم عورة الاسلام واهله هم الذين يؤتى الاسلام واهله من قبلهم الواجب على الانسان ان يتحرز من هذا البلاء في نفسه ورعيته. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان هذا ابي ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث وهو بهذا اللفظ مؤلف من حديثين احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين متفق عليه والحديث الاخر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. رواه احمد واسناده حسن فادخل لفظ حديث في اخر وركب منهما هذا الحديث المذكور ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث بالاسلام ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول منه ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه فاهل الاسلام برءاء من اهل البدع فاهل الاسلام برءاء من اهل البدع واهل البدع منحازون متبرئون من اهل الاسلام وربما عظمت بدعتهم في نفوسهم حتى يخرجوا عن الاسلام وينحازوا عن اهله. والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له وان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني والرغبة عن سنته صلى الله عليه وسلم نوعان غابت عن سنته صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه مثل دين الرسول صلى الله عليه وسلم او افضل منه الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه مثل دين الرسول صلى الله عليه وسلم او افضل منه وهذا كفر مخرج من الاسلام والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد الراغب ذلك رغبة عنها مع عدم اعتقاد الرغب بذلك فلا يعتقد ان ما هو عليه مثل دين الرسول صلى الله عليه وسلم فضلا ان يكون احسن منه وهذا فسق وامر عظيم لا يكفر به العبد من الاسلام الحديث المذكور فيه بيان ان من رغب عن السنة يتخوف عليه ان يخرج من الاسلام كله فيرغب عن دين الرسول صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله فطرا الناس عليها. الاية خذوا الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام امروا بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع لانها اعوجاج عن الاسلام لانها اعوجاج عن الاسلام وتغيير له وتغيير له وتحويل للفطرة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. الاية وقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملتك ابراهيم حنيفا. الاية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض وليرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لاناولهم اختلجوا دوني فاقول اي ربي اصحابي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد. قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك قال ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم دهم الا يعرف خيله قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وانا فرطهم على الحوض. الا ليذادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما البعير الضال اناديهم الا هب اناديهم الا هلم فيقال انهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلت ما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة ثم اذا زمرة. فذكر مثله. قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل ما للنعم ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح وكنت فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم اذا ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها. ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله فطر الناس عليها الاية متفق عليه وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني مخافة ان ادركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجائنا الله بهذا الخير فهل فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم. من اجابهم قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمر ان ادركت ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو انت عض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك. اخرج زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره ومن ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة وقال ابو العالية تعلموا الاسلام فاذا تعلمتم فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحدر عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجله واعرف امانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام. وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن الا تناله ويظنها في ناس كانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا. ثم قال هذا فسبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ وان اهذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتبرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا الدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة افيه من الامر بالاقبال على الله ما فيه من الامر بالاقبال على الله الحنف هو الاقبال على الله فيكون بالاستقامة على دينه والثبات عليه وترك البدع والضلالات. ويكون باستقامة على دينه والثبات عليه وترك البدع والضلالات والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وصية النبيين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام من لزوم الدين المصطفى وهو الاسلام حتى الموت من لزوم الدين المصطفى وهو الاسلام حتى الموت لانه ليس وراءه الا ما هو مطرح له الا ما هو مطرح لا خير فيه. ومن جملة ذلك البدع والضلالات والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا دلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا اي الزم ملة ابراهيم التي كان عليها وهي الحنيفية الزم ملة ابراهيم التي كان عليها وهي الحنيفية المشتملة على الاقبال على الله ومن جملة الاقبال عليه عبادته بما شرع وترك الاهواء والبدع من جملة الاقبال عليه عبادته بما شرع وترك الاهواء والبدع. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيما ابيه بموالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم وكونه هو والذين امنوا معه اولى الناس به كونه هو الذين امنوا معه اولى الناس به. وهذا هو صريح القرآن وكانوا كذلك لاتباعهم له واستقامتهم على دينه كانوا كذلك لاتباعهم له واستقامتهم على دينه وملة ابراهيم هي كما تقدم الاقبال على الله المشتمل على التسليم لشرع الله واتباعه وترك الاهواء والبدع. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام بقلة العاملين به قبلي صلى الله عليه وسلم عن قربة الاسلام بقلة العاملين به التي تحمل بمدح اهلها على الثبات عليه التي تحمل بمدح اهلها على الثبات عليه. ولزومه حتى الموت والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله واعلى ما يستحقه القلب والعمل من العناية هو الاستقامة على الاسلام والثبات على السنة واعلى ما يستحقه القلب والعمل من العناية والثبات على الاسلام والاستقامة على السنة فمتى كان كذلك كان نظر الله الى العبد بما يحمده العبد لنفسه فانهما محبوبان لله سبحانه وتعالى فاذا كان المرء يتزين للخلق ليروا منه احسن شيء من هندامه ويشم اطيب شيء من طيبه حري بالانسان ان يطيب قلبه وعمله بما يحب ان يراه الله سبحانه وتعالى منه والدليل التاسع حديث ابن مسعود او الدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض الحديث متفق عليه ومعنى مرضكم اي سابقكم ومتقدمكم ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث ببيان ضوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم انها تمنع صاحبها الورود على الحوض انها تمنع صاحبها الورود على الحوض. فمن احدث منع حوض النبي صلى الله عليه وسلم ومن اعظم الاحداث البدع والضلالات فاهل البدع كلهم مبدلون محدثون وهم متوعدون بالمنع من الورود عن حوض خير المرسلين صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك استحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فمن امن بالنبي صلى الله عليه وسلم واستقام على دينه ممن رآه يسمى حابيا ومن استقام على دين النبي صلى الله عليه وسلم ولم يراه يسمى اخا للنبي صلى الله عليه وسلم هذا من اعظم الفضائل في الاستقامة على الدين. ان المستقيمين على دين الاسلام هم اخوة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم والاخر بسوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم بالمنع عن الحوض كما تقدم في سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم بالمنع من الحوض كما تقدم والدليل التاسع بينما انا قائم فاذا زمرة. الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين في ذكر سوء عاقبة الاحداث بالمنع من الورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين ببرائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام الحديث العبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقع التصريح به في رواية البخاري والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة الحديث متفق عليه من حديث ابي هريرة ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم ان الناس يولدون على الفطرة ومن جملة ذلك انهم يولدون مبرئين من البدع والاحداث انهم يولدون مبرئين عن البدع والاحداث التلبس بها ميل عن الفطرة فالتلبس بها ميل عن الفطرة فالبدع تنافي الفطرة. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه ونهيا عنه ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه ونهيا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وصيته صلى الله عليه وسلم للاستقامة على الاسلام والثبات عليه بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله وهو احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بتعلم الاسلام ما فيه من الامر بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه ولزوم صراطه المستقيم وترك الانحراف عليه والوصية بالسنة والزجر عن البدعة والتحذير منها. والدليل الرابع حديث والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله وعنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في السنن الكبرى وهو حديث صحيح صححه الحاكم في المستدرك وابن القيم في اعلام الموقعين ودلالته على مقصود الترجمة ببيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وهو دين الاسلام. في بيان ان سبيل الله وصراطه مستقيم وهو دين اسلام العبد مأمور باتباعه وما خرج عنه يمينا او شمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها ويزين للناس سلوكها وتلك الشياطين منها شياطين انسية ومنها شياطين ايش جنية تدعو الناس الى الشر من منكم رأى شيطان اني ادعو الى الشر اتظحك كثير كثير قال جني وان رآه ها؟ في المنامات والاحلام اقل شي في المنامات والاحلام ولا ابوابه كثيرة كم من سبيل الان يزينها الشيطان الجني للناس تصد عن دين الله عز وجل يراها الانسان في مناماته واحلامه مثل احد انسان يرى الشيطان يصور له انه ناصح ويقول له لا يدخل الجنة من يفعل كذا وكذا يذكر لك فعل يفعله هو فيقول الانسان ما دام ان الزمان الداخلين الجنة خلاص انتهينا ويشرف على نفسه بالمعاصي جاءه من طريق ايش الاحلام والمنامات بعض الناس يقول تبي الجنة يجيه واحد في في الجنة في منامه في واحد في منامه قلت تريد الجنة؟ اذا تريد الجنة المسجد الفلاني فيه امام يخطب الناس الجمعة ويدعوهم الى الضلالات ناسف رح قلبه وقلبه لانهم سماعون لمن يصد عن دين الله ويدعو الى طريق الشر يروح ويحط حزام ناسف ويفعل هذا بنفسه من الذي زين له هذا السبيل شيطان جن فنحن نغفل عن هذا هناك شياطين انسية وهناك شياطين جنية وما اكثرهما كل هذي كل هذي موجودة حتى بالهواتف الهتف يعني الذي ينادي وفي اخبار عبد الرزاق عبد القادر الجيلاني رحمه الله احد صلحاء الحنابلة وعلمائهم انه كان مرة في الفلاح يعني في البر يذهب ينظر في الملكوت ويسبح فبينما هو للصحراء تبدت له صورة اذ تبدت له سحابة ليس في السماء سحابة الا هي ايه؟ السنة ما فيها سحاب ما فيها الا هذي ثم تبدت له بالسحابة صورة يعني رأى صورة ثم قال له من في الصورة يا عبد القادر اني انا رب اني احللت لك ما حرمت على الناس والمشهد هذا انسان طائع راعي خير وراح للبر يتذكر ويتفكر فطلعت له السحابة السحابة فيها صورة والصورة تقول اللي هي عبد القادر اني انا ربك وقد احللت لك ما حرمت على الناس قال له عبد القادر ما اعلمك اني الشيطان وقد اظللت قبلك سبعين عابدا قال لاني اعلم انه لم يكن اه يحل عبد القادر حرم على هذا السبيل الشيطان جني ناداه ولكن من ما الذي نجاه علم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء فيقل العاملون بالاسلام وينفردون عن غيرهم وتكون لهم هذه الفضائل المذكورة في الايات والاحاديث الاتية. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من ابن مسعود رضي الله عنه وفيه قيل ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه امام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده ده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية؟ يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيي فعليك بنفسك. ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض وفيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنه ولفظه ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم ثم قال انبأنا محمد بن سعيد انبأنا اسد قال اخبرنا سفيان بن عيينة عن عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف نهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستتحولون عن ذلك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال بل منكم. وله باسناده عن المعافرين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفأ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليلا ممن اجينا منهم فالناجي قليل فمن فظل الغربة ان اهلها هم الناجون والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من خبر عن وقوع الغربة واجر الغرباء لقوله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء وطوبى بعلى من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة اعلى من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. فالحياة الطيبة في الدنيا والاخرة هي للغرباء المتمسكين بدين الحق. والدليل الثالث حديث ابي حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وفيه مثل حديث ابي هريرة وزاد ومن قال النزاع من القبائل الحديث رواه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسناده صحيح اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فرواها الاجري في الغرباء والداني في اذا ولا يصح اسنادها ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وقوع الغربة وفضل الغرباء. وقوله في الحديث لما ذكر الغرباء هم النزاع من القبائل اي المجتمعون من اعراق شتى. اي المجتمعون من اعراق شتى والرابطة بينهم هي الدين وذكر القبائل خرج مخرج الغالب لان المخاطبين هم العرب. والعرب اولوا قبائل فيكون مثلهم كل اعراق تجتمع من اي قطر او في اي زمان اذا كان الجامع بينهم هو رابطة الدين. والدليل الرابع حديث سعيد بن ابي وقاص وفيه فطوبة يومئذ للغرباء. الحديث رواه الامام احمد واسناده صحيح. ودلالته كسابقيه. من بيان وقوع الغربة للغرباء. والدليل الخامس حديث عوف بن زيد طوبى للغرباء. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيفا ودلالته على مقصود الترجمة وفق ما سبق ذكره من وقوع الغربة وفضل الغرباء. والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني بل ائتمروا بالمعروف. اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد واقواها جملة ايام الصبر. فلها شواهد تكون بها حسنة او صحيحة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجبر ما معنى ايام الصبر والقبض على الجمر شدة التمسك على الدين في ايام الفتن بالخير والشر شدة التمسك بالدين في ايام الفتن بالخير والشر فايام الصبر والقبض على الجمر يعني ان يجد الانسان شدة في التمسك بدينه سواء في فتنة خير او في فتنة الان نحن نحضر الدرس قد يوجد بعض الناس فاتح التويتر قلب تويتر يقلب التويتر يشوف المقاطع هذا مفتون ولا ما هو مفتون يأتي للمسجد ومجلس خير يصرف عنه بهذا ترى الناس الان الان قبض على الجمر في انك تسمع الخير صعب ما هو بسهل كان الانسان يأتي الى المسجد ويقرأ ورده يقرأ قرآن بين الاذان والاقامة. الان تشغل هذه الاجهزة عن ما ينفعه من قراءة القرآن وذكر الله. هذي ايام القبض الجمر مو بالقبض على الجمر بس بفتن السجن والظرب بالسياط وغيرها لا يفتن اناس بهذا ويفتن اناس بما يفتح عليهم من الخير والنعمة فيجب ان يعرف الانسان ان مما يعظم به الاجر تمسكك بدينك مع شدة ذلك على النفس. والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ان للعامل فيها اجر خمسين من اجر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالذي يعمل بعمل في ايام الصبر يكون له اجر خمسين في مثله من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان بعدكم اياما الحديث رواه ابن وضاح واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. والدليل الثامن حديث سعيد البصري انكم اليوم على بينة من ربكم. رواه ابن وضاح واسناده ضعيف ايضا ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فهو بمعناهما والدليل التاسع حديث المعافر واسمه بكر بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث رواه ابن وضاح وهو ضعيف لارساله. ومعناه فيما سبق من الاحاديث فدلالته على مقصود الترجمة ما فيه من فضل الغرباء ان لهم طوبى. وطوبى هي ايش اعلى من الطيب يعني كل علم طيب ظالم في الدنيا والاخرة هو لهؤلاء المتمسكين المتبعين دين الرسول صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب التحذير من البدع الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها المصنف التحرير من البدع في التخويف منها وبيان خطرها لتجتنب فيبتعد العبد عنها وينفر منها احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصينا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها النواجز واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقال اتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود. وقال الدارمي اخبرنا الحكم اخبرنا الحكم ابن ابن المبارك انبأ عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيهم قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاءنا ابو موسى الاشعري رظي الله عنه قال فقال اخرج عليكم ابو عبد ابو عبد الرحمن بعد؟ قلنا لا. قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته. والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه. قال رأيت في مسجدي قوما حين قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصن فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك؟ قال فلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا الا يفوت من حسناتهم شيء. ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم. هؤلاء اصحاب محمد بينكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وانيته لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتح باب ضلالة. قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه؟ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوما نهروان مع الخوارج والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده قوي. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها الامر بلزوم سنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين والبدع ليست من سنته ولا سنتهم. فيجب الحذر منها وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يحذر ينفر منه ويحذر عنه. والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داوود وهو عزم قديم ذكره جماعة ولم يوجد هذا الاثر في شيء من نسخ سنن ابي داوود التي انتهت اليه ودلالته على مقصود الترجمة بنهيه رضي الله عنه عن التعبد بما لم يتعبد به اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فانهم كانوا بسنته اعرف وعلى هديه اوقف. فما احدث بعده من البدع فيجب الحذر والتحذير منه. والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة انه قال كنا نجلس على باب ابن مسعود الحديث رواه الدارمي بتمامه واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغريظه القول لهم بانكاره رضي الله انه عليهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتح باب ضلالة. والاخر تفرسه رظي الله عنه فيهم فراسة ايمانية تبرسه رظي الله عنه فيهم فراسة ايمانية. بالاخبار عما سيؤول اليه امرهم من عظم بدعتهم وخروجهم على المسلمين بالسيف فكان الامر كما اخبر فكان اكثر هؤلاء ممن قاتل الصحابة رضي الله عنهم يوم النهروان والنهروان اسم معركة عظيمة وقعت بين علي رضي الله عنه ومعه الصحابة والخوارج في جهة اخرى فقاتلهم علي ومن معه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ودفعوا شرهم عن المسلمين انا مبتدأ امرهم انهم كانوا يجتمعون على هذه الصورة المذكورة في الحديث من البدع والمحدثات ثم لما رأوا ابن مسعود وغيره عليهم ماذا فعلوا ما تركوا خرجوا الى وهي بلدة قريبة من الكوفة فاقاموا فيها واجتمعوا ثم انحازوا عن المسلمين ورأوا انهم على دين تركه المسلمون من الصحابة. ثم بادروا المسلمين بقتالهم حتى قتلوا احد اصحاب النبي رضي الله عنه واسمه عبد الله ابن خباب وبقروا بطن زوجته وكانت حاملة والشر كان اول هكذا ثم انتهى على هذا الامر العظيم ولذلك قال بعض من مضى ان البدعة تبدو صغارا حتى تعود كبارا فالواجب على العبد ان يحذر منها ولو كانت صغيرة وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا فضل الاسلام بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك في مجلس في مجلسين تم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نصرته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في انارة المصابيح في اجازة طلاب المفاتيح والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الثاني من شهر ربيع الاخر سنة ثمانية وثلاثين واربع مئة والف في مسجد معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما في مدينة وهذا اخر هذا البيان وبعد العشاء