السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات. وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا فاللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن لابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اخذ الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. في اقراء اصول المتون. وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم. ويطلع منه المنتهون الى مسائل العلم وهذا المجلس الثاني بجرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في السنة الحادية عشرة احدى واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على للشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله. بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الا الله والمراد بالتوحيد هنا توحيد العبادة لانه المراد اصالة في تصنيف الكتاب لانه المراد اصالة في تصنيف الكتاب ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته على كتاب التوحيد احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. الاية وقوله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه ان البراء مما تعبدون الا الذي فطرني. الاية وقوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله الاية. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله من كفر بما يعبد من دون الله ودم وحسابه على الله عز وجل. وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب اية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فحقيقة التوحيد افراد الله بالعبادة والتوجه اليه فحقيقة التوحيد افراد الله بالعبادة والتوجه اليه فالمعظمون المدعوون من دون الله من الانبياء والصالحين كن مشتغلون بابتغاء ما يقربهم الى الله فالمعظم المعظمون المدعوون من دون الله كالانبياء والصالحين هم مشغولون بابتغاء ما يقربهم الى الله فهم يجعلون اعمالهم لله وهذا هو حقيقة التوحيد ان يكون عمل العبد الذي يتقرب به هو لله وحده ان يكون عمل العبد الذي تقربوا به هو لله وحده والاية في ذم من عبد غير الله مع كون معبوده يعبد الله والاية في ذم من عبد غير الله مع كون معبوده يعبد الله كمن يعبد الانبياء الصالحين والاولياء والدليل الثاني قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انني براء مما تعبدون ففيه ابطال الالهة التي تعبد سوى الله ففيه ابطال الالهة التي تعبد سوى الله والاخر في قوله الا الذي فطرني. والاخر في قوله الا الذي فطرني ففيه اثبات العبادة لله وحده ففيه اثبات العبادة لله وحده فالايتان جامعتان النفي والاثبات فالايتان جامعتان النفي والاثبات وهذا هو معنى لا اله الا الله وهذا هو معنى لا اله الا الله اذ فيها نفي واثبات فنفيها في لا اله الا الله بنفي استحقاق غير الله العبادة واثباتها في الا الله باثبات العبادة لله وحده فمعنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فمعنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله وهذه هي حقيقة التوحيد. ان يعبد الله وحده والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تتيمتها وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو. سبحانه عما يشركون وذلك من ثلاثة وجوه اولها في بيان ان المأمور بعبادته هو اله واحد ان المأمور بعبادته هو اله واحد. هو الاله الحق وهو الله وحده. هو الاله الحق وهو الله وحده وثانيها بالاعلان بانه لا اله الا الله بالاعلان بانه لا اله الا الله اي لا معبود حق الا هو اي لا معبود حق الا هو. وثالثها في تنزيه الله بتسبيحه عما يفعله المشركون من الشرك والثالثها في تنزيه الله بتسبيح في تسبيح الله بتنزيهه عما يفعله المشركون من الشرك هو الدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فحقيقة التوحيد افراد الله بالعبادة وهو الذي فعله المؤمنون في محبتهم في محبتهم الله وحده. وهو الذي فعله المؤمنون في محبتهم لله وحدة بخلاف المشركين الذين يحبون الله ويحبون غيره محبة تأليه وعبادة. بخلاف المشركين الذين يحبون الله ويحبون غيره محبة تأليه وعبادة فحقيقة التوحيد افراد الله بانواع العبادات كالمحبة وغيرها فحقيقة التوحيد افراد الله بانواع العبادات كالمحبة وغيرها. والدليل الخامس حديث طارق ابن اشيم الاشجعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من قال لا اله الا الله اي قولا مقارنا اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها. اي قولا مقارنا اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها من اثبات العبادة لله وحده من اثبات العبادة لله وحده ونفيها عن غيره وهذا تفسير التوحيد والاخر في قوله وكفر بما يعبد من دون الله فمن حقيقة التوحيد ابطال عبادة غير الله. فمن حقيقة التوحيد ابطال عبادة غير الله فكل معبود سوى الله باطل فكل معبود سوى الله باطل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى وهي من اهمها وهو تفسير التوحيد وتفسير الشهادات وبينها بامور واضحة من ما اية الاسراء بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر. ومنها اية براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. وبين انهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا مع ان تفسير الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية دعائهم اياهم ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير الشهادة ان لا اله الا الله فقال وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم ومنها ايات البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار ذكر انهم يحبون اندادهم كحب الله فدل على انهم يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم في الاسلام. فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله؟ وكيف بمن لم يحب الا الند وحده ولم يحب الله؟ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وهذا من اعظم ما معنى لا اله الا الله فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع رفضها بل ولن اقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده لا شريك له. بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله. فان كم توقف لم يحرم ماله ولا دمه. فيا لها من مسألة ما اجلها! ويا له من بيان ما اوضحه وحجة ما اقطعها للمنازع رحمه الله فيه مسائل مع اقتصاره على مسألة واحدة له وجهان قوله رحمه الله فيه مسائل مع اقتصاره على مسألة واحدة له وجهان. احدهما انه عبر بالجمع عن الواحد تعظيما له انه عبر بالجمع عن الواحد تعظيما له فهي مسألة واحدة لفظا ومسائل مجموعة معنى فهي مسألة واحدة لفظا ومسائل مجموعة معنى والاخر انه ترك استنباط باقيها للمتلقي انه ترك استنباط باقيها للمتلقي ليتدرب على الاستنباط والفهم ليتدرب على الاستنباط والفهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك تلابس الحلقة والخيط له حالان في مقصوده فلابس الحلقة والخيط له حالان في مقصوده احداهما لبسها للرفع لبسها للرفع وهو ازالة البلاء بعد وقوعه ونزوله وهو ازالة البلاء بعد وقوعه ونزوله والاخرى لبسها للدفع لبسها للدفع وهو منع نزول البلاء وهو منع نزول البلاء. بالوقاية منه قبل وقوعه بالوقاية منه قبل وقوعه وذكر لبسها للرفع او الدفع خرج مخرج الغالب وذكر لبسها للدفع للرفع او للرفع او الدفع خرج مخرج الغالب فمن الخلق من يلبسها لجلب الخير فمن الخلق من يلبسها لجلب الخير وحكم لبسه حينئذ كحكم لبسه للمقصد السابع وحكم لبسه حينئذ كحكم لبسه المقصد السابق تكل الحالين من الشرك فكلا الحالين من الشرك وهو من الشرك الاصغر. وهو من الشرك الاصغر. لما فيه من التعلق بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا لما فيه من التعلق بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا فتعليق الحلقة والخيط وما في معناهما لم يثبت كونه دافعا للبلاء او رافعا له. لا بطريق الشرع ولا بطريق القدر فينفى كون ذلك من الاسباب فينفى كون ذلك من الاسباب فالاسباب نوعان فالاسباب نوعان احدهما الاسباب الشرعية وهي الاسباب التي ثبت نفعها بطريق الشرع وهي الاسباب التي ثبت نفعها في طريق الشرع. اي مما ورد في القرآن والسنة اي مما ورد في القرآن والسنة. والاخر قرأ الاسباب القدرية وهي الاسباب التي ثبت نفعها بطريق القدر وهي الاسباب التي ثبت نفعها بطريق القدر كعادة الناس والتجربة كعادة الناس والتجربة فاذا اتخذ شيء سببا ولم يكن ثابتا بطريق الشرع او القدر فان اتخاذه من الشرك الاصغر فاذا اتخذ شيء سببا ولم يثبت كونه سببا بطريق الشرع او القدر عد اتخاذه من الشرك الاصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضر الاية عن عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذه؟ قال من الواهنة؟ فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به. وله عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق قيمة فلا اتم الله له. ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاد ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله وما يؤمن اكثره بالله الا وهم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم ما تدعون من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل هن كاشفات ضره ففيه ابطال التعلق بالاسباب المتوهمة وانه من فعل المشركين ففيه ابطال التعلق بالاسباب المتوهمة وانه من فعل المشركين ومن هذا الجنس اتخاذ الحلقة والخيط ومن هذا الجنس اتخاذ الحلقة والخيط. لدفع البلاء او رفعه لدفع البلاء او رفعه فلم يثبت انهما يدفعان البلاء او يرفعانه شرعا ولا قدرا. فلم يثبت انهما يرفعان البلاء او يدفعانه شرعا او قدرا. والدليل الثاني حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا بيده حلقة من صخر الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة مختصرا وفي اسناده ضعف وفي اسناده ضعف ومما ينبه اليه ان الاحاديث المضعفة المذكورة في كتب الاعتقاد السلفي ومنها كتاب التوحيد هي وان كانت ضعيفة في اسانيدها فهي صحيحة المعاني. فهي وان كانت ضعيفة في اسانيدها فهي صحيحة المعاني فتذكر جارية مجرى الاعتظاد فتذكر جارية مجرى الاعتظاد. اذ الاعتماد في صحة معنى الباب على غيرها اذ الاعتماد في صحة معنى الباب على غيرها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا وموجب نفي الفلاح عنه انه علق حلقة لدفع داء الواهنة عنه وموجب نفي الفلاح عنه انه علق حلقة لدفع داء الواهنة عنه والواهنة عرق يضرب في المنكب او في اليد كلها عرق يضرب بالمنكب او في اليد كلها فيحصل للبدن حركة والم في تلك الجهة فيحصل للبدن حركة والم في تلك الجهة ونفي الفلاح هنا له معنيان ونفي الفلاح هنا له معنيان. احدهما امتناع حصوله مع وجود تلك التعاليق امتناع حصوله مع وجود تلك التعاليق. والاخر تبعيد حصوله مع وجود تلك التعاليم تبعيد حصوله مع وجود تلك التعاليق والمراد منهما في الحديث هو الثاني والمراد منهما في الحديث هو الثاني لان الذي يمتنع معه الفلاح ابدا هو الشرك الاكبر لان الذي يمتنع معه الفلاح ابدا هو الشرك الاكبر واما الواقعون في الشرك الاصغر فهم متوعدون بتبعيد حصول فلاحه. واما الواقعون في الشرك الاصغر فهم متوعدون بتبعيد حصول فلاحهم تخويفا لهم من تلك الحال تخويفا لهم من تلك الحال والدليل الثالث حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له ودلالة رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا اتم له فلا اتم الله له وقوله فلا ودع الله له اي لا ترك الله له اي لا ترك الله له وهما دعاء عليه بعدم حصول مقصوده مع في بيان وهما دعاء عليه في عدم حصول مقصوده من التعاليق والدعاء عليه بذلك يدل على حرمة فعله والدعاء عليه بذلك يدل على حرمة فعله. والدليل الرابع حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه ايضا مرفوعا ان تعلق تميمة فقد اشرك رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهذا مطابق لما ترجم به المصنف وهذا مطابق لما ترجم به المصنف فان التميمة يراد بها جنس التعاليق فان التميمة يراد بها جنس التعاليق التي تجعل في العنق او العضد او الساعد طلبا لتتميم امر طلبا لتتميم امر بجلب خير او دفع شر فكل من علق شيئا من هذه التعاليق فقد وقع في الشرك كما تقدم وقول المصنف وفي رواية يوهم ان الحديث المؤخر قطعة من الحديث المقدم عليه يوهم ان الحديث المؤخر قطعة من الحديث المقدم عليه اي جملة من سابقه اي جملة من سابقة وليس الامر كذلك فهما حديثان مستقلان فهما حديثان مستقلان وهذا التركيب وهو قولهم وفي رواية يكون بين حديث وبين جملة منه وهذا التركيب وهو قولهم وفي رواية يكون بين حديث وبين جملة منه. لا بين حديثين مستقلين لا بين حديثين مستقلين. نبه اليه حفيد المصنف سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد والدليل الخامس حديث حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه الحديث رواه ابن ابي حاتم في تفسيره واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة رضي الله عنه الاية تصديقا للحال في قراءة حذيفة رضي الله عنه الاية تصديقا للحال. وان تعليق الخيوط لدفع البلاء او رفعه من الشرك بالله وان تعليق الخيوط لدفع البلاء او رفعه من الشرك بالله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى التغليظ في لبس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك. الثانية ان لو مات وهي عليهما افلح فيه شاهد لكلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر من الكبائر الثالثة انه لم يعذر بالجهالة. الرابعة انها لا تنفع في العاجلة بل تضر. لقوله لا تزيدك الا وهنا الخامسة الانكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك. السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه. قوله السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه اي في قوله صلى الله عليه وسلم فانها لا تزيدك الا وهنا اي في قوله صلى الله عليه وسلم فانها لا تزيدك الا وهنا اي ضعفا اي ضعفا فقد وكل اليها لما تعلق بها فقد وكل اليها لما تعلق بها فزادته ضعفا نعم احسن الله اليكم قالوا رحمه الله تعالى السابعة التصريح بان من تعلق تميمة فقد اشرك. الثامنة ان تعليق الخيط من الحمى من ذلك التاسعة فحذيفة رضي الله عنه الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي بالشرك الاكبر على الاصغر كما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في اية البقرة قوله رحمه الله التاسعة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر على الاصغر. كما ذكر ابن عباس في اية البقرة اي في قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وسيأتي في ترجمة مستقلة عند المصنف فكان من طريق الصحابة في الاستنباط انهم يستدلون بايات الشرك الاكبر على الشرك الاصغر كان من طريقة الصحابة في استنباط انهم يستدلون بايات الشرك الاكبر على الشرك الاصغر لماذا لان الشرك الاصغر فرد من افراد الشرك الاكبر باعتبار اصلهما لان الشرك الاصغر فرد من افراد الشرك الاكبر باعتبار اصلهما. وهو جعل شيء من حق الله لغيره اليه وهو جعل شيء من حق الله لغيره. فالاشتراكهما في الاصل صارت بينهما هذه النسبة في الاستدلال قال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة ان تعليق الودع عن العين من ذلك الحادية عشرة الدعاء على من تعلق تميمة ان الله لا يتم له. ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له اي ترك الله له باب ما جاء في الرقى والتمائم مقصود الترجمة بيان حكم الرقى والتمائم بيان تكمي الرقى والتمائم والرقى جمع رقية وهي العودة التي يعوذ بها من الكلام وهي العوذة التي يعوذ بها من الكلام والتمائم جمع تميمة وهي العودة التي تعلق لتتميم الامر وهي العوذة التي تعلق لتتميم الامر جلبا لنفع او دفعا لضره جلبا لنفع او دفعا لضر والعوذة اسم لما تطلب الحماية به والعوذة اسم لما تطلب الحماية به والاصل في الرقية انها تكون ملفوظة متكلما بها والاصل في الرقية انها تكون ملفوظة متكلما بها والاصل في التميمة انها تكون معلقة والاصل في التميمة انها تكون معلقة وفي معنى التعليق الوضع وفي معنى التعليق الوضع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا الا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر او قال قلادة الا قطعت. وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرقى والتمائم وانت ولاة شرك. رواه احمد وابو داوود. وعن عبد الله ابن عكيم مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه. رواه احمد والترمذي التمائم شيء يعلق على الاولاد عن العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعلوه من المنهي عنه منه ابن مسعود رضي الله عنه والرقى هي التي تسمى العزائم وخص منها الدليل ما خلى من الشرك. فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى. والتولة شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى امرأته. وروى الامام احمد عن رويفيعة رضي الله عنه انه قال قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فاخبر الناس ان من عقد لحيته او تقلد وترنم استنجى برجيع دابة او عظم فان محمدا صلى الله عليه وسلم بريء منه وعن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى انه قال من قطع تميمة من انسان كان كعدل رقبة رواه وكيع وله عن ابراهيم رحمه الله تعالى قال كانوا يكرهون كلها من القرآن وغير القرآن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة. فالدليل الاول حديث ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قطعت فالامر بقطعها دليل على حرمة تلك التعاليق. فالامر بقطعها دليل على حرمة تلك التعاليق وكانت العرب تعلق القلائد في اعناق الابل لدفع العين وكانت العرب تعلق القلائد في اعناق الابل لدفع العين فبين هذا الحديث حكم التمائم فبين هذا الحديث حكم التمائم والوتر هو حبل القوس الذي يشد به السهم عند ارادة رميه والوتر هو حبل القوس الذي يشد به السهم عند ارادة رميه. والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم والتولة شرك رواه احمد وابو داود وهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله شرك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله شرك حكما على الرقى والتمائم والتولة حكما على الرقى والتمائم والتولة واطلاق اسم الشرك عليهن هو باعتبار المعروف منهن معهودا عند اهل الجاهلية. واطلاق اسم الشرك عليهن هو باعتبار باري المعروف منهن معهودا عند اهل الجاهلية واما باعتبار حقيقة الامر فان المذكورات تنقسم ثلاثة اقسام واما باعتبار حقيقة الامر فان المذكورات تنقسم ثلاثة اقسام اولها ما هو شرك على كل حال ما هو شرك على كل حال وهو التولة وهو التيولة فانها نوع من السحر فانها نوع من السحر وهو سحر الصرف والعطف وهو السحر الصرف والعطف يجعلون شيئا يعطفون به القلوب بعضها على بعض يجعلون شيئا يعطفون به القلوب بعضها على بعض محبة بين الزوجين او تفريقا بينهما بصرف احدهما عن الاخر وثانيها ما هو ما منه وثانيها ما منه شرك وما منه ما ليس كذلك. وثانيها ما منه شرك وما منه ليس كذلك وهي الرقى وهي الرقى فان الرقى منها رقى شركية فان الرقى منها رقى شركية. وهي المشتملة على الشرك وهي المشتملة على الشرك ومنها رقى شرعية وهي السالمة من الشرك ومنها رقى شرعية وهي السالمة من الشرك والاصل في هذا حديث عوف بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. رواه مسلم وثالثها ما منه ما هو شرك ومنه ما هو محرم وثالثها ما منه ما هو شرك وما منه ما هو محرم وهو التمائم وهو التمائم فمنها التمائم الشركية وهي المشتملة على الشرك كالاستغاثة بغير الله فمنها التمائم الشركية وهي المشتملة على الشرك كالاستغاثة بغير الله. ومنها التمائم المحرمة ومنها التمائم المحرمة كالمعلقات من الايات القرآنية والادعية كالمعلقات من الايات القرآنية والادعية فانها حرام فانها حرام لقوله صلى الله عليه وسلم من تعلق تميمة فلا اتم الله له لقوله صلى الله عليه وسلم من تعلق تميمة فلا اتم الله له رواه احمد واسناده حسن وهو عام في التمائم كلها فهو عام في التمائم كلها. نعم والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عكيم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق شيئا وكل اليه. رواه احمد والترمذي وهو حديث حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكل اليه بقوله وكل اليه. فان من وكل الى غير الله هلك فان من وكل الى غير الله هلك وخذل فتلك التعاليق محرمة لانها مؤدية الى الهلاك فتلك التعاليق محرمة لانها مؤدية الى الهلاك فتكون التمائم حراما. والدليل الرابع حديث رويفع رضي الله عنه انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع الحديث رواه احمد كما عزاه اليه المصنف وهو عند ابي داود والنسائي فالعزو اليهما اولى وهو عند ابي داود والنسائي فالعزو اليهما اولى واسناده صحيح وقولنا ان العزو الى ابي داوود والنسائي اولى لان القاعدة المحدثين في العزو تقديم عزو الحديث الى الصحيحين ان كان فيهما اتفاقا او انفرادا فاذا لم يوجد في الصحيحين ووجد في السنن الاربع ابي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه وعوزي اليهم اتفاقا او انفرادا فاذا لم يوجد في شيء من هذه الكتب الستة وهي الصحيح ان والسنن الاربع فانه يعزى بعدها الى المسند الاحمدي اي مسند الامام احمد بن حنبل فما بعده من الكتب عندهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او تقلد وترا مع قوله فان محمدا بريء منه وتقليد الوتر هو كما تقدم لدفع لدفع العين وتقليد الوتر هو كما تقدم لدفع العين. وبراءة النبي صلى الله عليه وسلم منه دالة على حرمة فعله وبراءة النبي صلى الله عليه وسلم منه دالة على حرمة فعله اشد التحريم وانه من الكبائر والدليل الخامس حديث سعيد بن جبير رحمه الله انه قال من من قطع تميمة من انسان الحديث رواه وكيع في جامعه وابن ابي شيبة في مصنفه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كعدل رقبة اي كاعتاقها اي كاعتاقها فتخليص القلوب من رق الشرك كتخليص الاعناق من رق الملك فتخليص القلوب من رق الشرك كتخليص الاعناق من رق الملك. فمن عمد الى احد علق شيئا من التمائم ثم نزعه عنه كان بمنزلة عمل عظيم هو اعتاق الرقاب مملوكة بتخليصها من رق العبودية لاحد من الخلق وجعلها حرة والدليل السادس حديث ابراهيم وهو النخاع احد التابعين انه قال كانوا يكرهون التمائم كلها الحديث اخرجه وكيع في جامعه وابن ابي شيبة في مصنفه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كانوا يكرهون التمائم كلها فالكراهة في عرف السلف التحريم الكراهة في عرف السلف التحريم ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب رحمهم الله ومراد النخعي في قوله كانوا اصحاب ابن مسعود ومراد النخع في قوله كانوا اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه رضي الله عنه ورحمهم فمن الجار في كلام ابراهيم انه يعبر بهذا مريدا اصحاب ابن مسعود فاذا وقع في كلامه كانوا يستحبون او كانوا يكرهونه او كانوا لا يفعلون كذا وكذا فانه يريد شيوخه من اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود كمسروق ابن الاجدع و علقمة ابن قيس والاسود ابن يزيد رحمهم الله. الا ان يوجد انه نسب ذلك الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا وقع في بعض كلامه انه يذكر هذا الفعل وينسبه الى الصحابة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الرقى وتفسير التمائم الثانية تفسير التولة الثالثة ادنى هذه الثلاثة لها من الشرك من غير استثناء. الرابعة ان الرقية رحمه الله الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء ما هي الثلاثة الرقى والتمائم والتولة وهل كل هذه الثلاثة من الشرك من غير استثناء وهو حديث ايش لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا يعني هذا الحديث صريح لان الرقى منها ما ليس شركا فكيف يوجه كلام المصنف وقول المصنف رحمه الله الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء اي باعتبار عند العرب في الجاهلية اي باعتبار المعروف عند العرب في الجاهلية اذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الاذن بالرقى ما لم تكن شركا اذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الاذن بالرقى ما لم تكن شركا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الرابعة ان الرقية بالكلام الحق من العين والحماة ليس من ذلك. الخامسة ان التميمة اذا كانت من القرآن فقد اختلفوا فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك ام لا السادسة ان تعليق الاوتار على الدواب من العين من ذلك. السابعة الوعيد الشديد فيمن تعلق وترى. الثامنة فضل ثواب من قطع تميمة من انسان التاسعة ان كلام ابراهيم لا يخالف ما تقدم من اختلاف لان مراده اصحاب عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما مقصود الترجمة بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها من الشرك مقصود الترجمة بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها من الشرك او بيان حكمه او بيان حكمه فانه يجوز قيما المذكورة في الترجمة وجهان. فانه يجوز في من المذكورة في الترجمة وجهان. احدهما ان تكون شرطية وجواب الشرط مقدر بقولنا فقد اشرك ان تكون شرطية وجواب الشرط مقدر بقولنا فقد اشرك والاخر ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي فتقدير الكلام باب الذي تبارك بشجر او حجر ونحوهما فعلى الوجه الاول يكون مقصود الترجمة بيان ان التبرك بها شرك فعلى الاول يكون مقصود الترجمة ان التبرك بها شرك وعلى الثاني يكون المقصود بيان الحكم دون التصريح به. وعلى الثاني يكون المقصود بيان الحكم دون التصريح به وجزم حفيد المصنف عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين بالاول مقتصرا عليه وجزم حفيد المصنف عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين بالاول فاقتصر عليه والتبرك تفعل من البركة اي طلب له والتبرك تفاعل من البركة اي طلب لها والبركة هي كثرة الخير ودوامه والبركة هي كثرة الخير ودوامه ويكون التبرك شركا في حالين ويكون التبرك شركا في حالين اولاهما ان يكون شركا اكبر ان يكون شركا اكبر اذا اعتقد المتبرك استقلال المتبرك به في التأثير اذا اعتقد المتبرك استقلال المتبرك به في التأثير والاخرى ان يكون شركا اصغر. ان يكون شركا اصغر وله صورتان وله صورتان فالصورة الاولى ان يتخذ للتبرك سببا لم يثبت كونه كذلك ان يتخذ للتبرك سببا لم يثبت كونه كذلك فلا يعتقد استقلال المتبرك به في التأثير فلا يعتقد استقلال المتبرك به في في التأثير لكنه يتخذ ما ليس سببا للبركة لكنه يتخذ ما ليس سببا للبركة والصورة الثانية ورفع السبب المأذون به في البركة فوق القدر المجعول له شرعا رفع السبب المأذون به في البركة فوق القدر المجعول له شرعا فرتبة الاسباب شرعا هي ايش ورتبة الاسباب المجعولة لها شرعا هي الاستبشار بها والاطمئنان اليها هي الاستبشار بها والاطمئنان اليها كما قال تعالى وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم ما قال تعالى وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم. لما ذكر انزال الملائكة في سورة سببا لحصول النصر على المشركين. فالاسباب ينظر اليها استبشارا فلا ترفعوا فوق هذه الرتبة فلا ترفع فوق هذه الرتبة. فاذا اعتقد العبد في السبب المتبرك به ان نافذ التأثير صار رفعا له فوق ذلك فاذا اعتقد العبد في السبب المتبرك به انه نافذ التأثير صارفعا له فوق ذلك ما الفرق بين اعتقاد استقلاله بالتأثير واعتقاد كونه نافذة تأثير الفرق بينهما ان اعتقاد استقلاله بالتأثير انه يجعله بمنزلة الرب انه يجعله بمنزلة الرب الذي يحدث هذا فيكون مسببا واما اعتقادنا فهذه التأثير فيعتقده سببا تحت حكم الله فيعتقد كونه سببا تحت حكم الله. لكن يقوى تعلقه به حتى يجعله نافذة تأثير. اي لا يتخلف تأثيره ابدا. ومن المعلوم ان الاسباب تحت قدر الله وحكمه وحكمته. فلا ينفذ شيء منها الا بتقديره عز وجل ومن القواعد اللازمة في هذا الباب قاعدتان. ومن القواعد اللازمة في هذا الباب قاعدتان. القاعدة الاولى ان طريق معرفة ما يتبرك به هو الشرع فقط ان طريق معرفة ما يتبرك به هو الشرع فقط اي ورود الدليل بذلك اي ورود الدليل بذلك فمثلا ماء زمزم ماء مبارك لماذا بالتجربة واجراء فحوصات ام لورود الشرع به في الاحاديث المشهورة. والقاعدة الثانية ان ما جاء الشرع بالتبرك به فانه يتبرك به وفق طريق الشرع ان ما جاء الشرع بالتبرك به فانه يتبرك به وفق طريق الشرع لا بغيره من الطرق لا بغيره من الطرق. فمثلا القرآن كتاب مبارك فيتبرك به بقراءته وحفظه معرفة تفسيره والعمل به وغير ذلك من سبل استمداد البركة به فلو قصد احد الى ان يتبرك به بوجه غير شرعي فانه يمنع منه كمن يتبرك بالقرآن بفتحه كمن يتبرك بالقرآن بفتحه والمراد بالتبرك بالفتح ان يعزم على امر ثم يأخذ المصحف فيفتحه فما وقع عليه بصره اول مرة جعله موجبا له الفعل او للترك ويجعلون هذا من التبرك بالقرآن. وهذا منهي عنه اشد النهي في ان التبرك بالقرآن لم يأتي على هذه الصفة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الايات. عن ابي ماقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر. وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواع فمرظنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها قلت والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم رواه الترمذي وصححه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في كون المذكورات كانت اصناما واشجارا يتبرك بها اهل الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في كون المذكورات كانت اصناما واشجارا يتبرك بها اهل الجاهلية فابطلها الله بقوله ما انزل الله بها من سلطان فابطلها الله بقوله ما انزل الله بها من سلطان اي من حجة فلا حجة لاحد يتبرك بشجرة او حجر فلا حجة لاحد يتبرك بشجرة او حجر وذلك من الشرك كما تقدم والدليل الثاني حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ويعرف بحديث ذات انواط رواه الترمذي وصححه وهو كذلك فاسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التماس البركة من الشجرة من تأليهها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التماس البركة من الشجرة من تأليهها. اي توجه القلب اليها بالاجلال والتعظيم اي توجه القلب اليها بالاجلال والتعظيم. وعده شركا مضاهيا لقول اصحاب موسى لموسى مضاهيا لقول اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الى ان اجعل لنا الها كما لهم الهة ومعنى قوله في الحديث ينوطون بها اسلحتهم اي يعلقون ان يعلقون والانواط التعاليق والانواط التعاليق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى تفسير اية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا. الثالثة كونهم لم يفعل الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل ان له من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث. الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل التاسعة اننا في هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك. قوله رحمه الله التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك اي نفي اعتماد البركة فيما ليس سببا لها اي نفي اعتقاد البركة فيما ليس سببا لها. هو من معنى لا اله الا الله هو من معنى لا اله الا الله لما فيه من تعلق القلوب بذلك السبب اجلالا وتعظيما له لما فيه من تعلق القلوب بذلك السبب اجلالا وتعظيما له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة. الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر. لانهم لم يرتدوا بذلك الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كره الرابعة عشرة سد الذرائع الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية. السادسة عشرة الغضب عند التعليم. السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله صلى الله عليه وسلم انها السنن الثامنة عشر ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر صلى الله عليه وسلم التاسعة عشرة ان كلما ذم الله عز وجل به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا. العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر فيها التنبيه على مسائل القبر. اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء غيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الى الى اخره. الحادية والعشرون قوله رحمه الله العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر اي امره صلى الله عليه وسلم اي امره صلى الله عليه وسلم فلا يبتدئون عبادة الا بعد سؤاله فلا يبتدئون عبادة الا بعد سؤاله وقوله فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اي اسئلته الثلاثة ثم بين ذلك بقوله اما من ربك فواضح ووضوحها في انهم لم يطلبوا الشجرة معبودا من دون الله ووضوحها في انهم لم يطلبوا الشجرة معبودا من دون الله فهم يعلمون ان معبودهم الله فهم يعلمون ان معبودهم الله ولكنهم طلبوا سببا للبركة يتقربون به الى الله ولكنهم طلبوا سببا للبركة يتقربون به الى الله وقوله واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب يعني من اخباره بقصة موسى عليه الصلاة والسلام واصحابه فالخبر الصادق عن الغيب لا يكون الا بوحي فالخبر الصادق عن الغيب لا يكون الا بوحي فيكون صلى الله عليه وسلم بخبره ذلك نبيا فيكون صلى الله عليه وسلم بخبره عن ذلك نبيا وقوله واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها الى اخره. اي لانهم سألوه صفة يعبدون بها معبودهم اي لانهم سألوه صفة يعبدون بها معبودهم. فهم يتعبدون لله فهم يتعبدون لله وسألوه صفة لعبادته بالتبرك والاستمداد من الشجرة. فسألوه صفة لعبادته بالتبرك والاستمداد من الشجرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطن الذي اعتاده وقلبه لا يأمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر باب ما جاء في الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله بيان حكم الذبح لغير الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له الاية وقوله فصل لربك وانحر. عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض. رواه مسلم وعن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل نجا رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب. قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب لهم شيئا. فقالوا احدهما قرب قال ليس عندي شيء اقربه قالوا له اقرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فقال له سبيله فدخل النار وقالوا للاخر قرب فقال ما كنت ليقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة. رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ونسكي مع قوله لله رب العالمين فالنسك الذبح وكونه لله وحده يدل على ان جعله لغيره يكون شركا وجعله لله وحده وكونه لله وحده يدل على ان جعله لغيره كونوا شركا فمن ذبح لغير الله فقد اشرك شركا اكبر فمن ذبح لغير الله فقد اشرك شركا اكبر والدليل الثاني قوله تعالى فصل لربك وانحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وانحر اي اذبح لربك متقربا اليه اي اذبح لربك متقربا اليه ففيه ان الذبح عبادة لله ففيه ان الذبح عبادة لله وعبادة الله اذا جعلت لغيره صارت شركا وعبادة الله اذا جعلت لغيره صارت شركا فالذبح لغير الله شرك اكبر والدليل الثالث حديث علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لعن الله من ذبح لغير الله تلعنه على ذلك يدل على انه من كبائر الذنوب فلعنه على ذلك يدل على انه من كبائر الذنوب والشرك في خطاب الشرع من جملة الكبائر والشرك في خطاب الشرع من جملة الكبائر لما تقدم ان الكبيرة شرعا هي ما نهي عنه على وجه التعظيم فيندرج في ذلك الشرك والكفر والبدعة وما دونها فالذبح لغير الله شرك هو كبيرة من كبائر الذنوب. والدليل الرابع حديث طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب الحديث رواه احمد في عزو المصنف واطلاق العزو اليه يقتضي ان يكون في المسند واطلاق العزو اليه يقتضي ان يكون في المسند والحديث المذكور عنده في كتاب اخر هو كتاب الزهد والحديث المذكور هو عنده في كتاب اخر هو كتاب الزهد. فرواه احمد في كتاب الزهد من حديث طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي. رواه احمد في كتاب الزهد من حديث طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال دخل الجنة رجل الحديث واسناده صحيح وله حكم الرفع وله حكم الرفع فانه لا يقال من قبل الرأي لما فيه من الخبر عن الجزاء لما فيه من الخبل عن الجزاء بدخول الجنة والنار لما فيه من الخبر عن الجزاء من دخول الجنة والنار وتقدم ان معنى قولهم له حكم الرفع اي يحكم بكونه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار انا واما اللفظ فهو لفظ الصحابي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار اي ذبح لصنمهم ذبابا على وجه القربة اي ذبح لصنمهم ذبابا على وجه القربة. فدخل النار والوعيد بدخول النار يدل ان فعله محرم والوعيد بدخول النار يدل ان فعله محرم وانه من الشرك بالله فالشرك محرم في الامم كلها فالشرك محرم في في الامم كلها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير قوله قل ان صلاتي ونسكي الثانية تفسير قوله فصل لربك وانحر الثالثة ثم بدأت بلعنة من ذبح لغير الله. الرابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والديه الرجل فيلعن والديك الخامسة لعن من اوى محدثا وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق الله تعالى فيلتجأ الى من يجيره من ذلك. السادسة لعن من غير منار الارض وهي المراسيم التي تفرق بين حقك من الارض وحق جارك فتغيرها بتقديم او تأخير. السابعة الفرق بين لعن معين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم. الثامنة هذه القصة وهي قصة الذباب التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم. العاشرة قوله رحمه الله التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم اي لم يقصد التقرب به ابتداء اي لم يقصد التقرب به ابتداء. فلما زين له فعله قصده فلما زين له فعله قصده فانهم لما سألوه ذلك قال انه ليس عندي شيء اقربه فاعتذر بعدم الوجدان فاعتذر بعدم الوجدان فحسنوا له تقريب الذباب ففعله فحسنوا له تقريب الذباب ففعله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى العاشرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلبهم مع كونهم لم يطلبوا الا العمل ظاهر الحادية عشرة ان الذي دخل النار مسلم لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب الثانية عشرة في انشاء جدول للحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود حتى عند عبدة الاصنام قوله رحمه الله الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام لان ذبح الذباب لا منفعة فيه لان ذبح الذباب لا منفعة فيه. فانه لا يؤكل ولا يستفاد منه بشيء. فانه لا يؤكل ولا يستفاد من بشيء ومع ذلك سألوا الرجل ان يقرب ذبابا ومع ذلك سألوا الرجل ان يقرب ذبابا ليتوجه قلبه الى تعظيم صنمه ليتوجه قلبه الى تعظيم صنمهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله. مقصود الترجمة بيان تحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله بيان تحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله ويجوز في لا المذكورة في الترجمة وجهان احدهما ان تكون ناهية فيصير الفعل بعدها مجزوما ان تكون ناهية فيصير الفعل بعدها مجزوما. باب لا يذبح لله باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله والاخر ان تكون نافية فيكون الفعل مرفوعا ان تكون نافية فيكون الفعل مرفوعا. باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله واستظهر كونها للنهي حفيد المصنف في فتح المجيد واستظهر كونها للنهي حفيد المصنف في فتح المجيد والنفي اصلا يتضمن النهي وزيادة والنفي اصلا يتضمن النهي وزيادة. فاذا نفيت شيئا ازلته بالكلية. فاذا نفيت شيئا ازلته بالكلية. وهذا ابلغ من النهي وهذا ابلغ من النهي وقدم حفيد المصنف النهي عن النفي لانه الاصل الموضوع شرعا في طلب الكف والاجتناب واختار حفيد المصنف النهي عن النفي لانه الاصل الموضوع شرعا لطلب الترك والاجتناب فالمطلوب تركه واجتنابه شرعا يكون بالنهي ويسمى منهيا عنه ولذلك ترجم الاصوليون في كتبهم باب النهي لأنه الموضوع شرعا للدلالة على الترك والاجتناب وتحريم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغيره وقع لامرين وتحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغيره وقع لامرين. احدهما توقي مشابهة المشركين في عبادتهم توقي مشابهة المشركين في عبادتهم اي اجتناب ذلك والاخر حسم مواد الشرك اي قطعها والثاني حسم مواد الشرك اي قطعها. وسد الذرائع الموصلة اليه. وسد الذرائع الموصلة اليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية. عن ثابت من الضحاك رضي الله عنه انه قال نذر رجل ان فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم يقالون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوف بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم. رواه ابو داوود واسناد على شرطهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى لا تقم فيه ابدا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقم فهو نهي للنبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار فهو نهي للنبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار الذي اسس ضرار وارصادا لمحاربة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي اسس ضرارا وانصادا لمحاربة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتفريقا بين المؤمنين فمثله المواضع المؤسسة على عبادة غير الله فمثله المواضع المؤسسة على عبادة غير الله ومنها المواضع التي يذبح فيها لغير الله ومنها المواضع التي يذبح فيها لغير الله فهي مؤسسة على ذلك فهي مؤسسة على ذلك فيحرم الذبح فيها لله فيحرم الذبح فيها لله. والدليل الثاني حديث ثابت من ضحاك رضي الله عنه انه قال نذر رجل ان ينحر ببوانة الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ومعنى قوله على شرطهما اي على شرط البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل كان فيها وطن من اوثان الجاهلية يعبد وقوله فهل كان فيها عيد من اعيادهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد وقوله فهل كان فيها اعيد من اعيادهم فلما نفى ذلك امره النبي صلى الله عليه وسلم بالوفاء بنذره. فلما نفى ذلك امره النبي صلى الله عليه وسلم بالوفاء بنذره فعلم ان الموضع المشتملة على معاص وكفر ومؤسسا عليها فان الله لا يعظم بجنس تلك العبادة. فعلم ان الموضع المشتملة على معاص وكفر مؤسسا عليها فانه لا يعظم الله سبحانه وتعالى فيه بجنس تلك العبادات كالمواضع التي ينحر فيها لغير الله فلا يجوز ان يذبح المسلم فيها شيئا لله فلا يجوز ان يذبح المسلم فيها شيئا لله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير قوله تعالى لا تقم فيه ابدا. الثانية ان المعصية قد تؤثر في الارض وكذلك الطاعة الثالثة رد المسألة المشكلة الى المسألة البينة ليزول الاشكال. الرابعة استفصال المفتي اذا احتاج الى ذلك. الخامسة ان تخصيص وقعيتي بالنذر لا بأس به اذا خلا من الموانع. السادسة المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله. السابعة المنع منه اذا كان فيه عيد من اعياد ولو بعد زواله. الثامنة انه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة لانه نذر معصية. التاسعة الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولولا لم يقصده قوله رحمه الله التاسعة الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصده اي ولو لم يقصد ما قصدوه من معنى العيد او زمانه او مكانه اي ولو لم يقصد ما قصدوه من معنى العيد او زمانه او مكانه فيوافقهم مشابها لهم فيوافقهم مشابها لهم مع عدم القصد مع عدم القصد لما قصدوه والحد الجامع للعيد انه معتيد قصده من زمان او مكان على وجه التعظيم والحج الجامع للعيد انه ما اعتيد قصده من زمان او مكان على وجه التعظيم ذكره ابن القيم في اغاثة اللهفان فالعيد يجمع امرين فالعيد يجمع امرين احدهما وجود القصد في الاعتياد مرة بعد مرة وجود القصد في الاعتياد مرة بعد مرة. فيكون الزمان او المكان محلا مقصودا بالرجوع اليه فيكون الزمان او المكان محلا مقصودا بالرجوع اليه. والاخر اقتران قصده بالتعظيم له والاخر اقتران قصده بالتعظيم له كاظهار الفرح به والتهنئة بقدومه كاظهار الفرح به والتهنئة بقدومه والاعياد قسمان والاعياد قسمان احدهما الاعياد الاسلامية وهي معتيدة قصده تعظيما له في طريق الشرع. الاعياد الاسلامية وهي معتيد قصده تعظيم له بطريق الشرع والاخر الاعياد الجاهلية والاخر الاعياد الجاهلية وهي معتيد قصده تعظيما له بغير طريق الشرع وهي مع اعتداء قصده تعظيما له بغير طريق الشرع الاعياد الاسلامية في زمان او مكان مشروعة والاعياد الجاهلية في زمان او مكان ممنوعة فالاعياد الاسلامية في زمان او مكان مشروعة هو الاعياد الجاهلية في زمان او مكان ممنوعة نعم واحسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى العاشرة لا نذر في معصية. الحادية عشرة لا نذر لابن ادم فيما لا يملك باب من الشرك النذر لغير الله. مقصود الترجمة بيان ان النذر لغير الله من الشرك بيان ان النذر لغير الله من الشرك وهو من الشرك الاكبر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يوفون بالنذر وقوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر ان الله يعلمه. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يوفون بالنذر ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين على وفائهم بالنذر في مدح المؤمنين على وفائهم بالنذر وما مدح فاعله في خطاب الشرع فهو عبادة وما مدح فاعله في خطاب الشرع فهو عبادة فالنذر لله عبادة واذا جعل لغيره صار شركا اكبر والدليل الثاني قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او نذرتم من نذر فان الله يعلم. وما نذرت او ما نذرتم من نذر فان الله يعلمه. اي علم داء عليه ومحبة الله اي علم جزاء عليه ومحبة له فهو عبادة مرضية عنده فهو عبادة مرضية عنده فالنذر لله عبادة فالنذر لله عبادة. واذا جعل لغيره فهو شرك اكبر والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من نذر ان يطيع الله فليطعه فالنذر لله طاعة له فالنذر لله طاعة له وطاعته هي عبادته وطاعته هي عبادته. فاذا جعل لغيره فاذا جعلت لغيره صارت شركا فالنذر لله عبادة وجعله لغيره من الشرك الاكبر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر ثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك. قوله رحمه الله الثانية اذا ثبت كونه لله فصرفه لغيره شرك وهي قاعدة عظيمة من قواعد توحيد العبادة والشرك فيها. وهي قاعدة عظيمة من قواعد توحيد العبادة والشرك فيها. فاذا ثبت كون شيء عبادة لله فان جعله لغيره يكون شركا اكبر. كالمتقدم بالنذر في ان من نذر لله فقد فعل عبادة واذا كان النذر له عبادة فان جعل تلك العبادة لغيره يكون شركا اكبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به باب من الشرك الاستعاذة بغير الله مقصود الترجمة بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك وهي من اكبره. بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك وهي من اكبره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من الانس الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يعوذون برجال من الجن بعد قول مؤمن الجن ولن نشرك بربنا احدا بعد قول مؤمن الجن ولن نشرك بربنا احدا ثم ذكروا افرادا من الشرك منها قولهم وانه كان رجال من من الانس يعودون رجال من الجن فزادوهم رهقا. اي يستعيذون بهم فجعلت استعاذتهم شركا فجعلت استعاذتهم شركا. فالاستعاذة بغير الله شرك اكبر. والاستعاذة بغير الله شرك اكبر والدليل الثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اعوذ بكلمات الله التامات فالاستعاذة بالله واسمائه وصفاته عبادة فالاستعاذة بالله واسمائه وصفاته عبادة كالاستعاذة هنا بكلماته التي هي صفة من صفاته كالاستعاذة هنا بكلماته التي هي صفة من صفاته فاذا استعاذ العبد بغيره فقد وقع في الشرك فاذا استعاذ العبد بغيره فقد وقع في الشرك فالاستعاذة بغير الله من الشرك الاكبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية كونه من الشرك الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء دلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره. الخامسة ان كون شيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك اي ما كان يقع لاهل الجاهلية اذا استعاذوا بسيد الوادي الذي ينزلونه فان اهل الجاهلية كانوا اذا نزلوا واديا قالوا نستعيذ بسيد هذا الوادي من اهله. يعني من الجن. كانوا يقولون نستعيذ بسيد هذا الوادي من اهله يعني من الجن فلا يصلهم شر. ولا يعتدي عليهم احد فوقوع ذلك لا يعني انه ليس بشرك. فوقوع ذلك لا يعني انه ليس بشرك. لان الايات القرآنية صريحة في ان الاستعاذة بغير الله. ومنها الاستعاذة بغير الجن شرك واما وقوع عدم الاعتداء عند عدم وقوع عدم الاعتداء عند الاستعاذة بالجن فهذا من باب القدر فهذا من باب القدر. وهم يفعلون ذلك اغراء الناس في الوقوع في الشرك فانه كانوا يستعيذون بهم فيزيدونهم رهقا يعني يزيدونهم خوفا فيتعلق هؤلاء سعيدون باولئك السادة من الجن ويعظمونهم من دون الله سبحانه وتعالى وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين