السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الحج مقاما للتعليم. وهدى فيه من شاء من خلقه الى الدين القويم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما علم الحجاج وعلى اله وصحبه خيرة وفد الحاجة. اما بعد هذا شرح الكتاب العاشر من برنامج تعليم الحجاج في سنة ثانية اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب الخلاصة الحسناء في اذكار الصباح والمساء بمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. نعم. بسم الله والحمد لله وصلى الله سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قلتم حفظكم الله تعالى في كتابكم الخلاصة الحسناء في اذكار الصباح الصباح والمساء بسم الله الرحمن الرحيم. اذكار الصباح والمساء. واذكار الصباح وقتها من طلوع الفجر اذكار الصباح ووقتها من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس ابتدأ المصنف وفقه الله بيان اذكار الصباح والمساء بتقديم اذكار الصباح. لان النهار ببني قال الله تعالى ولا الليل سابق النهار فالنهار مقدم عليه فيكون ذكر ما تعلق بالنهار من الاحكام مقدما على ذكر ما يتعلق بالليل من الاحكام. ومن جملة تلك الاحكام اذكار الصباح والاذكار جمع ذكر. والمراد به ذكر الله. وذكر الله شرعا هو حضور الله واعظامه في القلب واللسان او احدهما. حضور الله واعظامه في القلب واللسان او احدهما. فالذكر ما يقع في قلب العبد ويأتي به لسانه من اشهاده حضور الله عز وجل. واطلاعه واعظامه واكمله ما تواضع فيه القلب واللسان. ومن جملة الاذكار شرعا اذكار الصباح والصباح اسم لصدر النهار فان النهار مسمى يسمى صباحا. وهو اوله المتقدم منه. فلا يشمل النهار كله بل يختص ببعضه فعند الترمذي وابن ماجة من حديث عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء الحديد وهو حديث حسن كما سيأتي. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم انما الصباح بعضا. النهار وابتداؤه يكون من ابتداء اليوم. وابتداء اليوم نهارا من طلوع الفجر فتبتدأ اذكار الصباح من طلوع الفجر والمراد بالفجر عند الاطلاق الثاني. لانه هو الذي علقت به الاحكام. من اداء صلاة الفجر والامساك حال الصيام ثم يكون انتهاء الصباح الى طلوع الشمس. ثم انتهاء الصباح الى طلوع الشمس. وهذا اقرب الاقوال لان اول تغير نريد يحدث بعد طلوع الفجر الثاني هو طلوع الشمس فاشبه ان يكون اليه انتهاء الصباح. ويفوت فيه ان العرب جعلت النهار اثني عشر ساعة اي مددا من الزمن وجعلت لكل من اسما والاسم الذي جعل لاوله هو اسم الصباح. ثم بطلوع الشمس يحفظ له اخر فيعلم حينئذ ان المجزوم به في وقت اذكار الصباح المختار شرعا هو ان المرء من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس. واكمل مواضعه ان له بعد ادائه صلاة الفجر. لان ما قبل الصلاة بعد طلوع الفجر الثاني محل اذكار الصباح لانه اذا طلع الفجر الثاني فقد دخل الصباح. فلو جاء المرء بالاذكار بعد طلوع الفجر الثاني قبل اداء صلاة الفجر وقعت في وقتها فان الامثل هو ان يأتي المرء بصلاة الفجر ثم يأتي باذكار تلك الصلاة ثم يذكر اذكار الصباح. فاذا طلعت الشمس انتهى. الوقت المؤقت لها شرعا اذكار الصباح ووقتها من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس الاول اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك على عهدك ووعدك ما استطعت. اعوذ بك من شر ما صنعت. ابوء لك بنعمتك جوابه بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت مرة واحدة. هذا هو الذكر الاول من مكان الصباح وهو ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهديك ووعدك ما استطعت الى تمام هذا الذكر. ويكون قوله مرة واحدة. كما ثبت ذلك في حديث شداد ابن اوس عند البخاري. كما ثبت ذلك في حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه عند البخاري وقوله في الحديث وانا على عهدك ووعدك ما استطعت المراد بالعهد الممنوع من الخوف في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم. والمراد بالوعد المذكور فيها صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. ففي الصحيح مسلم من حديث العلاء ابن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى فصلوا الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. فذكر الحديث وفيه فاذا قال العبد بحيث ان الصراط المستقيم قال الله هذا بيني وبين عبدي. يعني هذا عهد بيني وبين عبدي فاذا قال صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال هذا لعبدي ولعبدي ما فهو وعد من الله سبحانه وتعالى لمن التزم العهد الذي جعل عليه من سلوك الصراط من سلوك الصراط المستقيم ان ينعم عليه ويجنبه الطريق المغضوب عليهم والضالين. الذكر الثاني يا قيوم برحمتك استغيث لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين. مرة واحدة. هذا الثاني من اركان الصلاة. وهو ان يقول الذاكر يا حي يا قيوم برحمتك استغيث الى تمام هذا الذكر ويقوله مرة واحدة ثبت ذلك عند النسائي في السنن الكبرى من باسناد حسن. ثبت ذلك عند النسائي في السنن الكبرى. من حديث انس باسناد حسن وانتهى ذكره صلى الله عليه وسلم الى ولا تكلني الى نفسي طرفة عين وما يزيده بعض الناس ولا اقل من ذلك لا اصل له. فانه لم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله فيه ولا تكلني الى نفسي طرفة عين يبين بطلان القول الشائع عند الناس انه تجب الثقة بالنفس. فان الثقة بالنفس محرمة. والمراد بالثقة في النفس الركون اليها والوثوق بها في حصول المقصود. الركون اليها والحصول. الركون اليها والتعلق بها في حصول المقصود فان الله عز وجل امرنا ان نتجرد من قوانا وان نتوكل عليه ونستعين به. وهذه كلمة تضاد ذلك وقد سئل شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم ال الشيخ هل تجب الثقة بالنفس؟ فقال لا بل لا تجوز اي لا يجوز لي الانسان ان يثق في نفسي. ومن يذكر هذه الكلمة يريد بذلك تقوية العزاء بالوصول الى المقصود وهذا مقصد صحيح. لكن لا يكون سلوكه بركوب هذا المركب الذي نهت عنه وهو اخراج المرء الى نفسه ووثوقه بقواه. لان العبد اذا ركن الى نفسه واغتر بقواه خذل فان الذي يسلم هو الذي يستعين بالله. اما المعجب بقواه الزاهي بها فانه يبذل بالركون اليها ومن لطائف الاخبار من قدرة الجبار في ذلك ما ذكره ابن رجب رحمه الله تعالى في بعض رسائله ان رجلا قال لبعض لاصحابه يوما مداعبا له. يا فلان اذا قطعت النهر الفلاني في مدة كذا وكذا فلك يعلن وسمى عطية يعطيه اياها وكان الرجل مذكورا من مهارة السباحة وكان النهر الذي سماه له بعيد الشرق قوي فاتفقا في يوم معين بالخروج اليه. فرمى السباح بنفسه في ذلك النهر يكسب رجاء ان يقطعه وانتظره صاحبه مع العطية التي وعده اياها ينتظر وصوله اليها. فما هي الا مدة يسيرة اوشك ذلك السباح ان يبلغ صاحبه ليظهر من عطية التي جعلها له. فقال له مبشرا ومهنئا يا فلان فزت بالعطية ان شاء الله. فقال المغرور بفواه الجاهل قدر الله قلت بالعطية جاء الله ام لم يشأ الله؟ فاخذته الموجة وختم الله به بالنار. فاذا ركن الى ولذلك لا ينبغي للعبد ان يركن الى نفسه وان لا يثق بها فليتوكل على الله سبحانه وتعالى ويسأله العون وهو الذي اراده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين يعني حركة عين واغماضتها الزكم الثالث اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي اللهم استر عوراتي وامن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي من خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي مرة واحدة هذا هو الذكر هذا هو الذكر الثالث ومن اذكار الصباح وهو قول اللهم اني اسألك في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي. الى تمام الذكر الوارد يقوله مرة واحدة ثبت بذلك الحديث عند ابي داود في سننه من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما. فيشرع لي الذاكر ان يأتي به في اذكار الصباح. وقوله في حديث واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي. قال وكيع ابن الجراح احد هواته هو القتل هو الخسف يعني ان يؤخذ في باطن الارض. فالاغتيال من تحت الانسان يكون بالقصف في جوف الارض وهذا تفسير له بما كان يعرفه الناس. واما اليوم فقد تجدد نوع اخر من وهو النسخ وهو النسج. فيكون قوله في الحديث واعوذ بعظمتك ان اغتال من اجل شاملا معنيين. احدهما الخسف وذلك برده الى باطن الارض. والاخر النت وذلك بتقطيعه وابعاده عن ظاهر الارض كما هو معروف باحوال الناس اليوم. نعم. الذكر الرابع اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشره مرة واحدة وشركه مرة مرة مرة واحدة هذا هو الذكر الرابع من اذكار الصباح وهو ان يقول الذاكر اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض الى تمام الذكر يأتي به مرة واحدة. ثبت ذلك عند ابي داود والترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ثبت ذلك عند ابي داوود والترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه باسناد صحيح. وقوله في اخر الحديث وشرك فيه وجهان. احدهما كسر شينه وسكون رائه. والاخر فتح شينه ورائه. فيكون على الاول شرك. ويكون على الثاني شاورت ويكون على الثاني شارك ما الفرق بينهما نعم. اما الشرك فهو فهو جعل شيء من حق الله لغيره. واما الشرك فاصل الشرك عند العرب حبالة الصائد التي يقنصون بها طيب كمن يريد ان يصير طيرا فينشر من زيادة يأخذ بها ذلك الطير فان هذا يسمى شركا فالعبد يستعيذ من شر الشيطان وشركه اي ما يجر من الشرك ويستعيذ ايضا من شر الشيطان وشركه اي حبائله التي اي حذائره التي ينصبها للناس وحبائل الشيطان كثيرة. طيب الذاكر كيف يأتي به لماذا؟ لانه من المتنوع الذاكر يأتي بهذا مرة وبهذا مرة فيكون وشر الشيطان وشركه مرة صباح وفي صباح اخر يقول وشر الشيطان وشركه. فيأتي بهذا في وقت اخر عملا بالسنن المتنوعة من ان ان العبد يأتي بها على وجوه مختلفة في مواضع متعددة ولا يجمع بينها ولا يكون شر الشيطان والشركه وشر لان للقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع بينهما والا لذكره الله. لكن جاء مرة هكذا هو شركة وجاء مرة هكذا وتراكيب. نعم. الذكر الخامس رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وفي محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ثلاث مرات هذا هو الذكر الخامس من اذكار الصباح وهو ان يقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا. الى اخر الذكر الوارد. ثبت هذا عند ابي داوود من حديث ابي ثبت هذا عند ابي داوود من حديث ابي سعيد الخدري وهو حديث حسن. والمحفوظ باخيه وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. وله رواية اخرى وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. الا انها غير محفوظة وانما المحفوظ ذكره صلى الله عليه وسلم بالنبوة. يقول الذاكر ذلك ثلاث مرات يقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. ثم يقوله مرة ثانية ثم يقوله مرة ثالثة الذكر السادس بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم العليم ثلاث مرات هذا هو الذكر السادس من اذكار الصباح. وهو ان يقول الذاكر بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء من عظيم ولا في الزمان الى اخر الذكر الوالد. يقول ذلك ثلاث مرات ثبت هذا عند الترمذي وابن ماجة من حديث عثمان رضي الله عنه وهو حديث حسن. ثبت هذا عند الترمذي وابن ماجه. من حديث عثمان رضي الله عنه وهو حديث حسن. نعم. الذكر السابع قول لا اله الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات. هذا هو الذكر السابع او من اذكار الصباح وهو قول الذاكر لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اعظم مرات ثبت هذا عند ابي داود والنسائي في الكبرى وابن ماجة من حديث ابي عياش ابن الزرة رضي الله عنه ثبت هذا عند ابي داوود والنسائي الكبرى وابن ماجة من حديث ابي عياش الزرف رضي الله عنه واسناده صحيح واختلف باسم راويه من الصحابة فقيل ابو عياش الزرقي وقيل ابن عائش وقيل ابن فضيلة بن ابي عياش وجزم ابو احمد الحاكم وابو مسلم الدولاب من الحفاظ انه عياش الزرقي وهذا الذكر يقال عشرة مرات فيأتي بها العبد مرة ثم ثانية حتى يتم عشرا. وحصمه عشرا هو المتعلق باذكار الصباح والمساء. لانه ثبت من حيث جعله من اذكار اليوم والليلة مئة مرة. لانه ثبت في الصحيحين جعله من اركان اليوم والليلة مئة فيكون ذكرا اخر. سيكون ذكرا اخر. ما الفرق بين اذكار الصباح والمساء واذكار اليوم والليلة عندنا اذكار الصباح تختص ببعض اليوم. واذكار المساء تختص ببعض الليل. واما اذكار اليوم فتكون في اليوم كله واذكار الليلة تكون في الليلة كلها. فمثلا من اذكار الصباح قول لا اله الا الله وحده لا له الملك وله الحمد عشر مرات. فيكون محلها بين طلوع الفجر وطلوع الشمس. واما المئة سيكون محلها من اين؟ اليوم من اين؟ من طلوع الفجر الى غروب الشمس من طلوع الفجر الى غروب الشمس. فاليوم اوسع من الصباح. اليوم اوسع من الصباح فالمائة تكون في اليوم فله ان يوزعها في يومه وله ان يأتي بها في بعض اوقات وكذا الليلة بعض وكذا المساء بعض الليل كما سيأتي اما الليلة فانها من غروب الشمس الى طلوع الفجر الثاني الذكر الثامن سبحان الله وبحمده مئة مرة وتزيد ما شئت للاذن شرعا بالزيادة فيه هذا هو الذكر الثامن من اذكار الصباح وهو قول سبحان الله وبحمده مائة مرة. ثبت بذلك عن ابي هريرة عند مسلم في صحيحه. ثبت بذلك الحديث عن ابي هريرة عند مسلم في صحيحه. وقوله وتزيد ما شئت يعني فوق المهن. ولا ينتهي الى حدك للاذن شرعا بالزيادة فيه. ففي في الحديث المذكور لم يأتي احد بمثل ما جاء به. الا احد قال مثلما قال او زاد عليه الا احد قال مثلما قال او زاد عليه. وقوله او زاد عليه له معنيان. وقوله او عليه له معنيان احدهما معنى خاص. وهو ان يزيد من الذكر المذكور نفسه. احدهما معنى وهو ان يزيد من الذكر المذكور نفسه. فيزيد على عدد المئة من قول سبحان الله وبحمده والاخر معنى عام وهو ان يزيد عليه من الذكر المطلق. والاخر معنى عام وهو ان يزيد عليه من الذكر المطلق تسبيحا وتهليلا وتحميدا وتكبيرا. وكلا المعنيين حقا. وكلا المعنيين حق. فالذي يذكر سبحان الله وبحمده مئتي مرة اعلى قدرا ممن يقتصر على المئة. والذي يهلل او يحمد مئة مرة فوق سبحان الله وبحمده افضل ممن يقتصر على مئة مرة من سبحان الله وبحمده. وهذا الذكر كسابقه فانه ذكر في الصباح والمساء وذكر في اليوم والليلة. فيسبح الانسان مئة مرة في اذكار الصباح سبحان الله بحمده واذا ارادها للصباح ولليوم كفاه ذلك. واذا اراد ان يجعل في اليوم ذكرا اخر في بتسبيح الله مئة مرة كان له ذلك. ويدل عليه الاشارة في الحديث بالاثم الزيادة عليه. نعم الذكر التاسع اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور. مرة واحدة. هذا والزفت التاسع من اذكار الصباح وهو قول الذاكر اللهم بك اصبحت اصبحت وبك امسينا. الى تمام الذكر مرة واحدة ثبت هذا عند ابي داود من حديث ابي هريرة ثبت هذا عند ابي داوود من حديث ابي هريرة يقول في الذاكر مرة واحدة وسط الترتيب الوارد فيه بتقديم الصباح على المساء فيقول اللهم اصبحنا وبك امسينا. نعم. الذكر العاشر اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده واعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. ربي اعوذ بك من كسل وسوء الكبر. ربي اعوذ بك من عذاب وعذاب في القبر مرة واحدة. هذا هو الذكر العاشر من اذكار الصباح. وهو ان يقول الذاكر اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله الى تمام هذا الذكر. يقوله مرة واحدة ثبت هذا من حديث ابي هريرة عند ثبت هذا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند مسلم في صحيحه يقوله مرة واحدة وقوله في الحديث وسوء الكبر فيه ضبطان. احدهما كسر هذه وفتح بائه الكبر والاخر كسر كافه فمك به وسكون وسكون باءه الكبر وضم هذه وسكون بائه الكبر. والفرق بينهما ان الاول من التكبر. وهو رد حق واحتقار الناس. واما الثاني فهو من امتداد العمر. لان الانسان اذا مد بعمره بلغ ارجله الى حال وضعيفة فيها سوء يستعيذ الانسان من بلوغها. نعم. الذكر الحادي عشر اللهم ما اصبغ بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك الضغط الاول الكبر اداء الكبر هذا العمر والثاني الكبر هذا التكبر الكبر التكبر والكبر العمر فالاول من بفجر كافي وفتح الباء هذا من امتداد العمر الكبر. والثاني الكبر بكسر الكعب وسكون الباء فامسكوا من سلف وقرروا هذا الكبر والكبر الكبر والكبر نعم الذكر الحادي عشر اللهم ما اصبح من اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد الشكر مرة واحدة هذا هو الذكر الحادي الحادي عشر من اذكار الصباح. وهو قول اللهم وما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك الى اخر الذكر. ثبت هذا عند عند ابي داوود والنسائي في الكبرى من حديث عبدالرحمن بن حمزة رضي الله عنه في حديث عبدالله ابن ابزى رضي الله عنه وهو حديث حسن. او من حديث عبدالله ابن غنام البياض. حديث عبدالله ابن غنام البياض ثبت هذا عند ابي داوود والنتائج الكبرى من حديث عبد الله بن غنام البياظي وهو حديث صحيح يقوله العبد مرة واحدة. نعم. الذكر الثاني عشر اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلمون وما كان من المشركين مرة واحدة في الصباح فقط. هذا هو الذكر الثانية من اذكار الصباح وهو قول اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص الى اخره ثبت هذا عند النسائي في السنن الكبرى باسناد صحيح. ثبت هذا عند النسائي في السنن الكبرى باسناد صحيح من حديث عبد عثمان ابن ابدى رضي الله عنه من حديث عبدالرحمن ابن ابزى رضي الله عنه. وهذا الذكر يقال مرة واحدة وهذا الذكر يقال مرة واحدة في الصباح فقط فلا يكون من اذكار المساء فيختص هذا الذكر بكونه في الصباح. ما وجد تخصيصا للصباح ووجه تخصيصه بالصباح شيئان. احدهما الرواية فان الواردة في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اصبح قال ذلك. واما ذكره في المساء فلم يثبت فيه حديث. والاخر الدراية. فان الصباح حال بعاتب فيه المرء الى تجديد العدل. فان الصباح حال بعاد. يفتقر فيه العبد الى وليد العهد فيقول هذا الذكر تجديدا للعبد مع ربه وتقوية له. نعم الذكر الثالث عشر اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك وجميع علاقتك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك. او مرتين او ثلاثة في الصباح فقط هذا هو الذكر الثالث عشر من اذكار الصباح وهو قول الذاكر اللهم انا اصبحنا وانشد حملة عرشك الى تمام هذا الذكر. ثبت هذا عند ابي داوود والبخاري في الادب من حديث انس رضي الله عنه ثبت هذا عند ابي داوود والبخاري في الادب المفرد من حديث انس رضي الله عنه وامثل وجوهه هي رواية البخاري. وامثل وجوهه هي رواية البخاري في الادب المفرد هذا الذكر يخير فيه العبد بين قوله مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا كما ورد ذلك في الحديث. فاذا قال مرة صار دائرا هذا الذكر في الصباح. واذا قاله مرتين قرأ ايا به على وجه اخر مشروع. وكذا اذا قاله اربعا والفرق بينها باعتبار ما يعتق منه. والفرق بينها باعتبار ما يعتق منه من النار. فمن قالها مرة عتق منه ربعه. ومن قالها مرتين عتق منه نصفه من قالها ثلاثا عتق منه ثلاثة ارباعه. ومن قالها اربعة عتق تاما من نار جهنم وفقنا الله واياكم من نار جهنم ثم ذكر المصنف ان هذا الذكر يقال في الصباح فقط كما ورد الحديث فليس من اذكار المساء وانما هو من اذكار الصباح فقط. ومن تمام هذا الذكر تمت اذكار الصباح عدة اذكار الصباح المقيدة كم؟ ثلاثة عشر ذكرى من اثنان يختصان في الصباح فقط فلا يقالان في المساء وهما الذكر الثاني عشر اصبحنا على فطرة الاسلام الى والذكر الثالث عشر اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد ملائكتك الى تمام هذا الذكر واذا فرغ المرء من ذكر الصباح المقيد فاراد الزيادة عليه فله ان يزيد ما شاء واذا هذه الاذكار ثم اراد ان يسبح او يحمد او يدعو او يهلل او غير ذلك فله ذلك فان الذكرى من اعظم ابواب حياة القلب الذي امره الله سبحانه وتعالى بها. وكان من دعم اهل التعلم والنصب من العلماء والعباد وغيرهم ان يستكثروا من الذكر في هذين الطرفين في الصباح والمساء فيزيدون على ما وظف مقيدا فيجعل احدهم لنفسه زيادة من الذكر يراد بها يريد بها التأمل والتقرب الى الله سبحانه وتعالى اذكار المساء ووقتها من غروب الشمس الى غياب بسم الله الرحمن وهو ابتداء وقت العشاء. لما فرغ المصنف من ذكر اذكار الصباح اتبعها لاذكار هذه المساء لانه هو الذي يعقبه. وكما تقدم القول بان الصباح صدر النهار يقال ان المساء قدر ليلة فاول الليلة هو مساء ما والليلة تبتدأ اجماعا من غروب الشمس فما قبل غروب غروب الشمس لا يسمى ليلا ولا يصح اطلاقه من ليلة عليه. وتقدم في حديث عثمان عند الترمذي وغيره صلى الله عليه وسلم ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة فعلم ان المساء مقيد بالليلة وفي حديث وهو اول هذه الاذكار فمن قالها من ليلته فمات من قالها اذا امسى فمات من ليلته دخل الجنة وقال فمن قالها اذا اصبح فمات من يومه دخل الجنة فجعل المساء متعلقا بالليلة وجعل الصباح متعلقا باليوم. فانصح الاقوال ان المتاع يبتدئ من غروب الشمس ثم منتهاه بقوله الى غياب الشفق الاحمر وهو ابتداء وقت العشاء لان اول تغير يهزم بعد غروب الشمس هو غياب الشفق الاحمر. فاقرب الاقوال الحقه به. ويؤيده ان جعلت الليلة اثني عشر ساعة كما جعلت النهار غيبرها من الزمن لكل واحد منها اسم يخصه فجعل ما بعد غياب الشفق الاحمر اسما اخر غير اسم المسائل. فعلم منه ان المساء في الاظهر ينتهي الى غياب الاعمار وقربه المصنف لعامة الناس فقال وهو ابتداء وقت العشاء لان الشفق الاحمر يراد به الحمرة الذي التي تخلو غياب الشمس. كما ثبت هذا عن ابن عمر عند مالك وغيره. فهذه الحمرة ما سبقا فاذا غابت ابتدأ وقت العشاء. فيكون ابتداء فيكون ابتداء اذكار المساء من غروب الشمس ولو قبلهم اداء صلاة المغرب وانتهاؤها الى غياب الشفقين الاحمر والاكمل ان يأتي بها بعد ادائه صلاة المغرب. فان المعروف عن السلف انهم كانوا يعمرون ما قبل صلاة بعد طلوع الفجر الثاني هو ما قبل ما بعد غروب الشمس قبل اداء صلاة المغرب للاسترخاء والتسبيح اذ ذكر هذا ابو عمر الاوزاعي وغيره. الاكمل ان يكثر الانسان من ذلك. ولهذا ادركنا من ادركنا من العلماء انهم كانوا في هذين الوقتين لا يقرأون القرآن وانما يكثرون من الذكر لان حاجة النفس لهذا اكبر وذكر وهذا المعنى ابن رجب في كتاب لطائف المعارف. نعم. الذكر الاول اللهم انت رفيق لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. مرة واحدة. الذكر الثاني يا حي يا قيوم برحمتك استغيث واصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين مرة واحدة اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي. اللهم استر امرأتي وامن رواتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من تأتي مرة واحدة اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض وفق كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه مرة واحدة رضيت لله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ثلاث مرات. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه فيه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات. لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات سبحان الله وبحمده مائة مرة وتزيد ما شئت لله شرعا بزيادة اللهم ما اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير. مرة امسينا وامسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر واعوذ ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر مرة واحدة اللهم ما امسى بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. مرة واحدة اذا استورد المصنف وفقه الله هذه الاذكار الاحد عشر وهي ازاء الاذكار مقدمتي في اذكار الصباح. فكل هذه الاذكار مما تقدم الاتيان به في الصباح. فهي اذكار مشترى رجل بين الصباح والمساء الا انها تمتلك في شيء من الفاظها ياتي التنبيه عليه. فالذكر الاول وهو سيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت هو كسابقه في الصباح. والذكر الثاني وهو يا حي يا قيوم هو كسابقه في الصباح. ونبهنا حينئذ ان زيادة ولا اقل من ذلك بقول ولا تكلني الى نفسي والرعاية ان هذه الزيادة زيادة ايش؟ لا اصل لها ونبهنا على المعنى المذكور في قوله ولكن الى نفسي طرفة عين بالبراءة من الحول والقوة ثم ذكرنا الذكرى الثالثة وهو نظير سابقه في الصباح. ونبهنا ان قوله في اخره واعوذ بعظمتك انه كان من تحتي يشمل معنيين. احدهما الخط والاخر النسك ثم الذكر الرابع وهو اللهم عالم الغيب والشهادة هو نظير سابقه في وبعد وبينا ان اخره وهو وشركه فيه وجهان من الضرب. احدهما من الشرك وشركه. والاخر من وهو وشرفه والشرك هو عبادة الصاعين فهي الحبائل التي ينصبها الشيطان للخلف ثم الذكر الخامس رضيت بالله ربا وهو في الواقع في الصباح ونبهنا ان الجملة الثالثة وهي وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا انها روي ايضا بلفظ بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا الا ان هذه الرواية ضعيفة لا تثبت في ذلك ذكر النبوة له صلى الله عليه وسلم ثم في الذكر السادس وهو بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو كسابقه في الصباح. وكذا في السابع وهو لا اله الا الله وحده لا شريك له وكذا في الثامن وهو سبحان الله وبحمده. فهذه الاذكار الثمانية تقال بالفاظها في الصباح والمساء فهذه الاذكار الثمانية تقال بالفاظها في الصباح والمساء اما الذكر التاسع وهو اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير فبينه وبين في الصباح فرق ما هو؟ ايش احسنت الفرق بينهما من وجهين احدهما انك في الصباح ان تقدموا وتقول اللهم بك اصبحنا وبك امسينا. وفي المساء تقدم المساء فتقول اللهم بك امسينا وبك والثاني ان الصباح يختم بقولك واليك النشور. والمساء يختم بقولك واليك لان النشور يناسب معنى الانبعاث في الصباح وهو الانتشار والناس ينتشرون في الصباح والمصير يناسب ومعنى الانتماع في الليل فان المصير هو المرجع والمآل والناس يجتمعون وينضمون الى بيوتهم واهليهم في المزاد الذكر العاشر فانه فرق بينه وبين الذكر الواقع في الصباح انه في الصباح يقال اصبحنا واصبح الملك لله. والمساء يقال امسينا وامسى الملك لله. ويقال في الصباح اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعد ويقول في ويقال الصباح ربي اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده واعوذ بك من شر ما في في هذا اليوم وسمي ما بعده وفي المساء يقال ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وعدوا تمتدما في هذه الليلة وشر ما بعدها فالفرق بينهما من وجهين كذلك. ونبهنا حينئذ ان قوله وسوء الكبر يكون بكسر الكاف وفتحه من تقدم العمر ويكون ايضا من كسر الكاف وسكونه الكبر من التكبر والتجبر. واما الذكر عشر فانه يقال كصباح كما يقال في الصباح الا في قوله اللهم ما اصبح فيقول المرء اللهم ما امسى في المسائل. فصارت هذه الاذكار الثلاثة التاسعة. والعاشر والحادي عشر مشتركة بين الصباح والمساء مع تغيير الفاظه منها. فتكون هذه الاذكار من الثامن من التاسع والعاشر والحادي عشر مشاركة مع تغيير الفاظ منها. فتكون الالفاظ المشتركة بين الصباح والمساء نوعان فتكون الاذكار المشتركة بين الصباح والمساء نوعان احدها احدهما مشترك لا تغير الفاظه وهو الثمانية الاولى في كل احدهما مشترك لا تغير الفاظه وهو الثمانية المشترك المذكورة في كل والاخر اذكار مشتركة يقع بينها التغيير في الانفاق. الفاظ مشتركة يقع بينها تغيير في الازهار وهي ثلاثة ابكار وهي التاسع والعاشر والحادي عشر الذكر الثاني عشر اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق مرة واحدة في المساء فقط. هذا هو الذكر الثاني عشر من اذكار المساء وهو قول اعوذ بكلمات الله التامات من من شر ما خلق ثبت هذا عند مسلم من حديث ابي هريرة ثبت هذا عند مسلم من حديث ابي هريرة المرء مرة واحدة في المساء فقط كما ثبت في الحديث. يقوله المرء مرة واحدة في في المساء فقط كما ثبت في الحديث ويعلم منه ضعف روايتين احداهما رواية التسليم انه يذكر ثلاثا فان هذه رواية ضعيفة. والاخر رواية جعله في الصباح ايضا فانها ضعيفة لا تثبت. والمحفوظ ما في صحيح مسلم انه في المساء فقط وبثمام هذا الذكر تكون اذكار المساء اثني عشر ذكرى واما اذكار الصباح فهي ثلاثة عشرة ذكرا فاذكار الصباح اكثر في العدد من اذكار المساء ويكون ايضا في اذكار الصباح ما هو مختص به دون المساء وهما ذكران. ويكون في اذكار المساء ما هو مختص به؟ فلا يقال في الصباح وهو ذكر واحد. تنبيه لا يلزمه لا يلزم ترتيبها كما ذكر. لا يلزم ترتيبها كما ذكر وغايته الاعانة على حفظها. ذكر المصنف وفقه الله تنبيها يتعلق بهذه الاذكار. وهو انه لا يلزم ترتيبها كما ذكر. يعني في سردها المثبت في هذا وغايته الاعانة على حفظها. يعني جعله على هذا الترتيب. من تقديم الثمانية المشتركة بالفاظها ثم اتباعها في الثلاثة المستوعفة بالفاظها مع تغيير يسير. ثم بذكر الزائد في كله يراد منه تسهيل حفظها على من يريد حفظها ليذكر الله عز وجل بها في الصباح والمساء وهذا من المقاصد المشروعة بل للانسان ان يقدم ويؤخر ما يشاء منها بحسب ما يريد. نعم تنبيه اخر من اعتادها فنسيها او شغل عنها بلا تفريط حتى خرج وقتها قالها بعده وكتبه صالح ابن عبدالله ابن حمد العصيمي غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين. صحوة الاحد تاسع عشر ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين والاربع مئة والالف. ذكر المصنف وفقه الله تنبيها اخر ان من اعتادها يعني الزمم وصارت من ذكره فنسيها اي ومن عنها او سئل عنها يعني قطع في مانع من الشغل في وقت الصباح او وقت المساء بلا تفريط اي بلا تهاون وتخاذل منه حتى خرج وقتها قالها بعده فله ان يذكرها ولو بعد خروج وقتها وقتها ولا يتركها فلو قدر ان انسانا صلى الفجر ثم فنسي ان يذكر هذه الاذكار في الصباح وعادته المحافظة عليها. ثم لم يذكر ذلك الا بعد طلوع الشمس فانه نأتي بها حينئذ وكذا لو وضع هذا مزاد. ومنه كذلك لو سئل عنها بشغل. فلو قدر ان الانسان بعد فراغ من صلاة الفجر اذا شغل الى شغل يحتاج حضوره فشغل به عن الذكر حتى طلعت الشمس. فانه يأتي بهذه الاذكار بعد ذلك وكذا لو كان في المساء. ولا ينبغي للانسان ان يتهاون في هذه الاذكار لان من اعظم قوت القلوب ذكر الله سبحانه وتعالى فمن اعظم ما يحيا به القلب ويطمئن وينشرح الصدر الاكثار من الذكر وابلغ الذكر الذي ان يعتني به العبد الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن تلاعب الشياطين بالناس صوتهم عن اذكار المأجورة عن خير الانبياء الى مرتضى ارتضوه من التمتيع بالدعاء فتجد من الناس من يأخذ وردا من الاوراد او حزبا من الاحزاب فيه اشياء كثيرة لا تصح وتكلفات باردة ثم يبقى ذاكرا بهذه الاذكار ويترك المأثورة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والمؤمن المقتدي المحب للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر بذكره صلى الله عليه وسلم. واذا كان بعض الناس يفخر بذكر تلقاه عن شيء فان الفخر بالذكر المتلقى عن رسول صلى الله عليه وسلم لا يساويه شيء. فاذا ركض الناس وراء حزب الشيخ فلان او ولد الشيخ فلان فليكن قلبك معلقا بالذكر الذي اتى عن خير الخلق صلى الله عليه وسلم. ومنه هذه الاذكار الموظفة في الصباح والمساء. فينبغي للعبد ان يحافظ عليها وان يجتهد في ذكر الله سبحانه وتعالى بها. وهي لا تأخذ من احدنا الا وقتا يسيرا. فهذه فانه لا تأخذ من الوقت الا انصرف معدودة. واكمل تلك الحال ان يقولها الانسان بلسانه مع حضور قلبه نفسه عند ذكر الله عز وجل بها فلا يكون في قلبه شغل سواها. فان ذلك يرجع عليه بقوة في في واخوانه وبقوة في بدنه واركانه. فان الذكر يقوي القلب والايمان ويقوي البدن فان من بفضل الله سبحانه وتعالى علينا ان نقوت القلوب يؤثر بالابدان قوة وبصحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. وهذه القوة مكتسبة بالايمان مع ما من الابدان فان الايمان يوجد في الابدان قوة. ومن دقائق الاستنباطات ابي الفضل ابن حجر. في حديث حديث ابي هريرة وفيه ان سليمان عليه الصلاة والسلام قال لاطوفن الليلة على مئة امرأة. ذكر ابن حجر ان انما افسد هذه القوة في الطواف على مئة امرأة باتيانهن لكمال حاله بالنبوة والايمان في علم منه ان من قوي ايمانه قوي بدنه اورجانه ويدل عليه ايضا حديث علي في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما شكت اليه فاطمة حالها وسألته من قال لها الا ادلكما على خير لكما من خادم؟ ثم ارشدهما الى ان يسبح الله ثلاثا وثلاثين وان يا اخواني ثلاثة وثلاثين ويكبراه اربعا وثلاثين. قال ابو العباس ابن تيمية فمن استعملها من ليلته لم لم يلحقه نصب ولا تعب في نهاره. لكن الشرط ان يقولها الانسان بيقين وبحضور قلب. فيكون من جمالها تقوية بدنه. وهذا اخر وبيان معاني ما تضمنته هذه الرسالة. اكتبوا طبقة سماعها سمع علي جميع لمن سمع الجميع. وبعض لمن سمع البعض التحفة الخلاصة العدناء في اذكار الصباح والمساء في قراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان ويكتب اسمه فسمى له ذلك في مجلس واحد في ميعاد المثبت في محله المرشد واجبت له روايته عني اجازة خاصة معين لمعين معين والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاربعاء الرابع من ذي الحجة سنة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في المسجد في المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمة