السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعلنا للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اخرجت اصول العلوم وعلى اله وصحبه والمفهوم اما بعد فهذا الدرس السابع برنامج اصول العلم رسالتي الاولى ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف موضع وتلاتين بعد اربعمائة والالف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام شكرا بالاربعين النووية نسبة الى مصنفه يحيى في شرف النبوي رحمه الله تعالى لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف نبينا والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد ابن تيمية رحمه الله واياه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واليوم السماوات والاراضين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك الكريم المستمر صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين. اما بعد رحمه الله المقصوص بجوامع الكلم الجامع من الكلم ما قل مبناهم وجل معناه وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان ابوهما القرآن الكريم والاخر ما صح فيه الوصف المتقدم من كلامه ما صح فيه الوصف المتقدم من كلامه فكان قليلا في لفظه دليلا في معناه كقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة رواه مسلم في صحيحه من حديث تميم الداري رضي الله عنه ويأتي في احاديث الاربعين اما بعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثه الله يوم القيامة. وفي رواية وفي رواية وقلت له يوم القيامة سامعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل له وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وبشر في زمرة الشهداء. واتفق وقد صمم العلماء رضي الله عنه يا ابا ما لا ينصح فاول من عنده صنف فيه عبدالله بن مبارك ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر محمد وابراهيم والدار وعبدالله هؤلاء وقد اتفق العلماء على غراس العمل بل على قومه صلى الله عليه وسلم صحيحة وقوله صلى الله عليه وسلم الا عندما سمعها ثم ميل على قوله قوله قوينا فيه لغتان مشهورتان اولى روينا بضم اوله وكسر تاليه مشددا اي روى لنا شيوخنا والثانية بفتح اوله وثانيه من غير تشديد روينا ولكل منهما مقامه المناسب له فان كان الراوي اجتهد في استخراج مروي شيوخه قال روينا وان كان شيوخه هم الذين تفضلوا عليه فامدوه بالرواية قال اي امدنا شيوخنا فضلا منهم تلقنونا هذه المرويات وذكر بعض المتأخرين ضبطا ثالثا هو ضم اوله وكسر ثانيه مخففا روينا وهي ترجع الى الاول والحديث المقدم في كلام المصنف رحمه الله وهو حديث من حفظ على امتي اربعين حديثا الحديث معتمد جماعة ممن صنفوا الاربعينيات الا انه حديث ضعيف مع كثرة طرقه فقد اتفق الحفاظ رحمهم الله على انه حديث ضعيف كما ذكره المصنف في ديباجته وفي نقل الاتفاق نظر لان ظاهر كلام ابي ظاهر السلفي في صدر الاربعين البلدانية له الميل الى ثبوته والقول بتقويته الا ان يقال ان الاتفاق المذكور يراد به اتفاق قديم قبل ابي طاهر السلفي فلا تقدح فيه مخالفة ابي ظاهر السلفي في تقويته ثم ذكر المصنف رحمه الله جماعة ممن تقدمه ان من صنف الاربعينيات ثم اردفه بذكر الباعث له على جمع اربعين حديثا وهو في ان احدهما الاقتداء بمن لك من الائمة الاعلام من حفاظ الاسلام الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام من حفاظ الاسلام والاخر بذل الجهل في تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم وبث العلم بذل الجهل في تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم وبث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مني مقالة فوعاها ثم اداها كما سمعها. رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه واسناده صحيح وما ذكره اثناء كلامه من اتفاق اهل العلم على جواز العمل في الحديث الضعيف في فضائل الاعمال فيه نظر من وجهين احدهما ان حكاية الاتفاق منخرمة لوجود المخالف ان حكاية الاتفاق منخرمة بوجود المخالف اذا صرح جماعة من الاكابر كمسلم للحجاج وغيره باقتراح الحديث من ضعيف على كل حال فيتعذر مع وجود المخالف الشهيد نسبة الاتفاق الى اهل العلم ولو قال المصنف انه مذهب جمهوري لكان اولى وهو الذي حكاه في كتابه الاخر الاذكار فانه نسب هذا المذهب الى الجمهور ولم يذكره اتفاقا ومما ينبه اليه في فهم كلام اهل العلم ان من رام استشراف معنى كلام واحد منهم يجدر به ان يطالع كلامه في كتبه التي بيده فمن اراد ان يتكلم على مسألة ذكرها النووي في الاربعين كان حقيقة به ان ينظر في كتب النوم للاخرى بالاذكار او رياض الصالحين او شرح مسلم قال للنووي رحمه الله كلام في تلك الكتب يوافق او يخالف ليطلع على فرائض من الفوائد كهذه المسألة فان النووي رحمه الله تعالى اضطرب نقله في مسألة العمل بالحديث الضعيف بل منقول عنه شيئان احدهما انه اتفاق وهذا هو المذكور بكتاب ماشي الاربعين والاخر انه قول الجمهور هذا هو المذكور في كتاب الاذكار والاخر ان الصحيح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال عدم جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ما لم يقترب بما يدعو اليه كموافقته قول صحابي او اتفاق الائمة او انعقاد اجماع عملي عليه فحينئذ يعمل به على وجه كونه تابعا لما هو ثابت بنفسه واكثر المصنفين في ابواب الاحكام اذا رووا الاحاديث الضعيفة يريدون هذا المعنى فانهم لا يذكرون فيها حديثا ضعيفا مطرحا بالكلية وانما يروون فيها حديثا ضعيفا اقترن به ما يدعو الى العمل به هذا صنيع ابي داوود السيجستاني ابي عيسى الترمذي خاصة ولا سيما الثاني فان ابا عيسى الترمذي رحمه الله تعالى سمى كتابه الجامع وفي تمام اسمه وبيان ما عليه العمل فقصد ثمين العمل وربما اورد حديثا ضعيفا ثم ذكر ان العمل عليه تنبيها الى جريان عمل الامة بموافقة هذا الحديث الضعيف وحينئذ يكون هذا الحديث ضعيفا من جهة الرواية قويا من جهة الدراية فضعفه من جهة الرواية توهين نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم وتقويته من جهة الرواية الدراية كونه منجمعا اليه اتفاق او اجماع دعا الى العمل به ومن الغلط الجاري عند المتأخرين اسقاطهم العمل بالاحاديث الضعيفة مطلقة فولد ذلك فيهم تبديع اشياء ثبتت الاثار على خلاف هذه الدعوة من التبديع كالذي ذكرناه قريبا انه لم يصح في توجيه الميت في توجيه المحتضر الى القبلة وجعله عن اليمين حديث لكن روى عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جرير كان ثقة من فقهاء مكة قال قلت لعطاء يعني من ابن ابي رباح وكان فقيه مكة في زمانه ارأيت حروف الميت الى الكعبة على يمينه اسنة هو حروف يعني مي ميت يقصد المحتضر على يمينه يعني ان يجعل على يمينه ووجهه الى القبلة كهيئته في قبره فقال سبحان الله ما رأيت احدا يعقل يترك ميته من ذلك ولو رأى زماننا رأى كثيرا ممن لا يعقل هو ينقل من اطاعا من هذا الذي يعقل وحابة وكبار التابعين الذين ادركهم وهو يخبر اني ما رأيت احد يعقل ترك ميته من ذلك فهذا اقوى من الاحاديث لان بعض الاحاديث الصحيحة ربما ترك العمل به لكونه منسوخا او غير ذلك مما يوجب اقتراحه من جهة الدراية وان كان قويا من جهة الرواية فمثل هذا عمل فيه بهذه الاثار المستفيضة مع عدم صحة الاحاديث في ذلك فلا بد ان يجعل المتلقي في سويداء قلبه ان اقتراح الحديث الضعيف مذهب ضعيف انما يضطرع الحديث الضعيف اذا كان ذا نكرة مخالفا للاصول الصحيحة والعمل الجاري عند السلف رحمهم الله تعالى اما اذا كان موافقا للعمل وهو جار به فعند ذلك انما يضعف رواية فلا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم صنانة للمقام النبوي لان التضعيف لا يراد به ان الراوي كذب وانما يغلب عليه الخطأ فربما توهم شيئا خلاف الصحيح فلا ينسب وقاية للجناب النبوي من ان يضاف اليه شيء لا يصح لكن لا يعني ذلك اقتراحه من جهة الدراية اذا اقترن به ما يدعو الى العمل به فكونه موافقا لقول لا مخالف له او قول جمهوري الائمة او اجماع الامة وهذا المسلك المفقود عند الناس هو مظهر من مظاهر فقدان الفقه الصحيح وصيرورة اكثرهم على الجمود كما انه في الفقهاء من يقول كما ذكره الطوفي في علم الجدل في علم الجدل انه اذا صح القياس جازت نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني رواية فمثل هذا يبطل كما يبطل منهج من يترك ما ثبت دراية اذا لم يصح روايته. وغالب صنعة العلم يروج فيها تقابل الاقوال المتناثرة ولا يسلم الا من سلك الصراط المستقيم وكان في رأسه عينان احداهما عين الرواية والاخرى عين الدراية فبهما يتم ابصاره العلم فان عميت احداهما او عشيت ضعف علمه بقلب ما يذهب من قوتهما نعم وكل خير منها قائل عظيم من قائل الدين اولئك في صحيحي البخاري ومسلم ان شاء الله تعالى واحتوت وذلك ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور احدها انه مشتمل على اربعين حديثا انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر فان عدتها بحسب التراجم اثنان واربعون حديثا وبحسب التفصيل ثلاثة واربعون حديثا فانه اورد في احدى التراجم حديثين الثاني ان هذه الاربعين جامعة لابواب الدين اصولا وفروعا وقد قارب رحمه الله وترك شيئا يسيرا للمتعقب الثابت ان كل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين وصفه العلماء بانه مدار الاسلام او نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك والاحاطة برتبة هذه الاحاديث تورث تعظيمها في القلب فاذا عرفت ان هذه الاحاديث الموردة في هذا الكتاب مما قال فيه العلماء العارفون بان هذا الحديث عليه مدار الاسلام او هو ثلثه او نصفه او ربعه او نحو ذلك عظم قدر ذلك الحديث في قلبك كقول النووي رحمه الله تعالى نفسه في شرحه على مسلم لما ذكر حديث الدين النصيحة قال وعليه مدار الاسلام مما ينبئك عن جليل مقدار هذه الاحاديث ومما يدل على عور عقلي سقم النفس عدم رفع الرأس الى مثل هذه الاحاديث لانها بزعم قوم مما يؤخذ بالكتاب عند صغار الظلمان والطلبة هذا قول من لا يعرفني مقادير هذه الاحاديث وانما يطلب في الصغر والكبر ما عظم من العلم ولو كان قليلا وهذه الفاتحة لو ان احدنا انفق وقته بتفهم معانيها فان الامر كما ذكر ابو العباس ابن تيمية الحفيد يظهر له في كل يوم من معانيها ما لم يكن يعقده منها من قبل اذا اردت ان تعرف صدق ذلك تقرأ المئين من الصفحات في صدر المجلد الاول من مدارج السالكين لتعرف قدر سورة الفاتحة ثم اعقل بعد ان مدارج السالكين كله هو في منازل اياك نعبد واياك نستعين اي متعلق بمنازل اية واحدة من الفاتحة فكذلك هذه الاحاديث مع كونها مما تتلقى في بواكير الصبا حفظا الا انها مما يبقى مع الانسان حتى يلقى ربه تعظيما واجلالا لقدرها ومن لطيف الاخبار باحوال العارفين بدين الله عز وجل ما جاء في ترجمة ابن مرزوق الحفيد ان عبدالرحمن التعالبي لما لقيه في تونس قرأ عليه الاربعين النووية كان عبدالرحمن هذا عالما وابن مرزوق عالم قال فكنت اذا قرأت عليه حديثا من احاديث الاربعين بكى بكاء شديدا لماذا يبكي نحن نسمع كل يوم حديث من الاربعين النووية ننظر اليها ان هذه الصغار لانه يعقل ان هذه الاحاديث هي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم انت تقرأ ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى هذا من الوحي الذي اوحي اليه صلى الله عليه وسلم فمن عرف قدره عظم شأنه ومن جهل قدره لم يرفع اليه واقسم الرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه اجتهاده وخلف في بعضها بما ستعلم خبره في مواضعه ووصفه جملة منها بالحسن لا يخالف ما ذكره من كونها صحيحة لان الصحيح عند جماعة يراد به الخبر الثابت فيندرج فيه الصحيح والحسن مع الخامس ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا السادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد ليسكن حفظها ويعم الانتفاع بها لان الاسناد لا يطلب لذاته وانما كان يطلب لكونه يوقف على الحديث النبوي فلما صارت الاحاديث النبوية مضبوطة باسانيدها في كتب معروفة عمد علماء الاسلام الى تجريد ما يحتاج اليه من الاحاديث فاوردوه في مختصرات يقتصرون فيها على الصحابي ومتن الحديث ومن رواه من المخرجين وفق قواعد معروفة عندهم فنزلت درجة حفظ الاسناد عما كانت عليه قبل الخمسمائة لانها كانت قبل الة لمعرفة ثبوت الحديث اما وقد صارت هذه الاحاديث مدونة في كتب الرواية فان الحاجة الى الاسناد قليلة وانما الحاجة العظمى هي الى المتن التي ينبغي ان يعتني بها طالب العلم ولم نر احدا ممن ذكرت ترجمته في الكتب التي بايدينا بعد تصنيف الكتب المصنفة ابتدأ حفظ الحديث في حفظ متنه مع اسناده وانما كانوا يبدأون بحفظ المتون المجردة. ثم اذا كان لاحدهم قوة في الحفظ واراد الازدياد فانه يحفظ في الاصول ما شاء المقدم حفظه في حديث النووي النبوي اولا هو الاربعين النووية ثم اذا فرغ منها حفظ عمدة الاحكام. ثم اذا فرغ منها حفظ بلوغ المرام. ثم اذا فرغ منه حفظ رياض الصالحين هذه هي الجادة السالمة الواقية من الجهل بالسنة فان حافظ الصحيحين معا لو قدر وجوده بالفاظها ومعلقاتها فانه لا يكاد يحيط بازيد من النصف من اصول الاحكام في السنة فيبقى وراءه قدر كبير اضاعه بإذهاب كثير من وقته في حفظ الاسانيد واجمالي ما يلزمه من حفظ المتون. واذا اردت ان تعرف صدق هذا فانظر الى ابواب من بلوغ المرام ورياض الصالحين لا تجد فيها حديثا في الصحيحين مما ينبئك بان اصول الرواية الحديثية هي المجموعة في هذه الكتب وهي التي ينبغي ان ينفق فيها الوقت وزهرة العمر فان المرء لا يدري ما يحدث له فيما يستقبل من اي وقته وايامه كما ان الهمة تفور وتغور فكمين بهمة المرء اذا فارت ان يبادر الى الاهم الذي يبقى حتى اذا غارت واذا به قد استوثق بركن وثيق. اما ان ينفق قوته في حفظ البخاري كله فلأنه لو حفظ البخاري له بالفاظه لا يحيط بما يلزم طالب العلم من حفظ الاحاديث النبوية ومما يبين لك مخرج سلامة فيما يحدث من المقولات في اخذ العلم وتلقيه ان تنظر الى ما تسمع فيه فان وجدته شيئا كان عليه من قبلنا فتمسك به وان وجدته شيئا يقوله احدهما من بنيات افكاره واستحسانات اذهانك فلا تجعل زهرة عمرك وقوة شبابك موضع ان لتجارب اراء الاخرين فانه يأتي يوم يعتذرون فيها عن الخطأ واذا بك احد الذين سرى فيهم هذا الخطأ والسعيد من وعظ بغيره السابع انه يتبعها بباب في ضبط انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها وهذا الباب ساقط من اكثر نشرات الكتاب وهو من الاهمية بمكانه فانه بمنزلة الشرط الوجيز جدا والنووي له عناية بهذا المورد فانه ختم كتاب الاربعين وكذا بستان العارفين لباب في ضبط ما خفي من الالفاظ فيهما بل صنف كتابا مفردا نافعا في هذا المقصد هو تهذيب الاسماء واللغات. فينبغي ان يعتني طالب العلم بالمقيد في ضبط الالفاظ في هذا الكتاب خاصة. ويجعل ذلك ذهبا له فيما يحفظه من العلم بان لا يحفظ شيئا من العلم على غير وجهه. لان الحفظ اذا قد نقش شق نزعه. فمن حفظ شيئا على وجه خاطئ شق عليه ان يتخلص منه فيبقى معه ابد الدهر للصوقه بقلبه ولزومه لسانه فاذا اراد احد ان يحفظ قوله صلى الله عليه وسلم الوالد للفراش وللعاهل الحجر فانه ينظر هل هو الحجر ام غيره؟ لئلا يفتي يوما فيقول وللعاهل الحجر هذا شيء سمعناه ممن يروي الاحاديث النبوية يجعلها في تسجيل ليحفظه الناس اذا كان الناس يحفظون هذه الاحاديث بهذه الالفاظ فقل على الحديث السلام مثل هذا في العلم كله فينبغي ان تحرص على تصحيح ما تريد حفظه لانك اذا حفظته على وجه خلاف الصواب شق نزعه من قلبك ولسانك. فاول العلم وهذا مما ذكروه مما ينبغي ان يلقنه المعلم الاخذ عنه تصحيح المتن حتى اذا اراد ان يحفظه حفظه صحيحا واذا اراد ان يفهمه فهمه صحيحا. لانه اذا اثبته على وجه بلاك الصواب ربما طرحه على خلاف الصواب كما وقع من بعض شراح الواسطية في قول مصنفها رحمه الله تعالى عند ذكر الكرامة وهي في فرق الامة وصوابها وهي في قرون الامة وبين الكلمتين فرق وهذا الفرق اثر في الشرع فشرحها من شرحها على انه قال من فرق الامة فقال وجود الكرامة مع البدعة. واما كلام المصنف نفسه فان فيه قرون وليسوا فيه الامة فينبغي ان تحرص على تصحيح ما تريد ان تقرأه او تحفظه صلى الله عليه وسلم رواه الامام البخاري يا ايها الذين هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام في كتاب البخاري ولا في كتاب مسلم بل هو ملفق من روايتين منفصلتين للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملتان تتضمنان خبرين الجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة عن العمل. فالجملة الاولى ابا عن حكم عن حكم الشريعة على العمل واعلام بتعلق الاعمال بنيات اصحابها واعلام بتعلق النيات بتعلق الاعمال بنيات اصحابها والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل والجملة الثانية قمر عن حكم الشريعة على العامل وانه ليس له من عمله الا ما كان من نيته انه ليس له من عمله الا ما كان من نيته والنية شرعا ايش الطاعة ارادة القلب العمل تقربا الى الله ارادة القلب العمل تقربا الى الله وقوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الى اخره تكميل للبيان بضرب المثال تكميل للبيان بضرب المثال فانه لما بينما يعتد به من الاعمال في قوله انما الاعمال بالنيات. وما يكون للعامل منها في قوله وانما لكل امرئ ما نوى اكمل البيان بضرب مثال يتضح به المقال. فذكر عملا صورته واحدة وهو الهجرة. واخبر عن اثر النية في العمل والعامل فسائر الاعمال مقاصة عليه والهجرة شرعا هي ترك ما يكرهه الله ويهداه الى ما يحبه ويرضاه ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاها فمن كانت هجرته الى الله ورسوله نية وقصدا حصل له ما نوى ووقع اجره الى على الله ولذلك قال صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله اي قد قبلت منه واصيب الثواب الحسن فقوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصبها او امرأته ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه اخضار بان من كانت نيته في الهجرة اصابة دنيا او تزوج امرأة فهجرته الى ما هاجر اليه لا الى الله ورسوله الاول تاجر والاخر ناكف واضح طيب هنا سؤال لطيف وهو لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة الاعمال الشرعية لماذا ضرب هذا المثال المثال بشيء ما هم عليه لان العرب امة شديدة الغرام بارضها قوية اللصوص بها ضنينة الخروج منها فلا يتحول العربي عن ارضه الا في طلب يرعاهم نوابه او بغلبة عدو عليها مجيء لعمل لا تعرفه العرب وهو ان تفارق بلدانها رغبة في اتباع من جاءها بدين من الله سبحانه وتعالى كاختيرا ضرب هذا المثال لان الهجرة عمل منفرد الصورة لم تعرفه العرب قبل لان الهجرة عمل منفرد الصورة لم تعرفه العرب بعد قبل فانها كانت ظنينة بمنازلها شديدة الورع يوم طعن فيها لا تفارقها الا ان داهمها قوم غزاة او احتاجت الى رعي ربيع يكون في غير موطنها. فلما جاءت الشريعة باخراجهم من ديان الكفر الى ديار الاسلام. صار هذا العمل مما يتميز به المسلمون عن الكافرين ما الذي يخرج لاجل اتباعه من يصدقه لا لكلأ ترعاه دوابه ولا غلبة عدو على ارضه فهذا حال لم تكن العرب هذه حال لم تكن العرب تعرفها صلى الله عليه وسلم ولا يرجى يوم القيامة شئ ولا يعرفه مما النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد اخبرني دين الاسلام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام انتشر ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله والصلاة على رسول الزكاة وتصومهم الله وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال خيره وشره قال الصلاة قال ان تعبد الله كلمة تراه كلمة تراها وانه يراك قال قال ثم قال يا عمر قلت الله ورسوله قال فانه جبريل اتاكم يعلمهم ليحكموا رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم ليس في النسخ التي بايدينا منه قوله جلوس ووقع في اخره ثم قال لي يا عمر بزيادة كلمة لي وقوله اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على فخذين الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم صح هذا في حديث ابي هريرة وابي ذر المقروذين عند النسائي صورتوا الصورة كيف جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم اسنان لركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفي نفسه على فخذين النبي صلى الله عليه وسلم لا على فخذه فخذيه هو ما الدليل حديث ابي هريرة وابي ذر عند النسائي في اخر كتابه في الايمان واسناده صحيح واذا صح الاثر بطل ماشي بطل النظر نحن نحتاج نظر هنا وهو لماذا فعل هذا لماذا فعلى هذا قصدا ايش انت صورت الصورة كيف ليس ليس يديه هو ليس فقيديه هو وانما فخذي المقابل لذلك بعض الشباب قال وهذا فعل جفاة الاعراب واحد يجي ويطيح عليك يا اخي لماذا فعل هذا لفت معناها الصرف لا ما في يعني ما يجي شي هذه الان الناس باللفتات لفتاة معناها صرفات يعني يعني يقول الفتوا انظاركم يعني اصفوا انظاركم يعني نفس كلام الاخ سلطان نشد الانتباه توجيه الانتباه ببيان كرصه وقوة رغبته في طلبته بيان شدة حرصه وقوة رقبته في قلبته هذا لا يزال معروف عند الناس بعض الاشياء التي يكون فيها طلب في امر عظيم يقول العامة عندي بروح اطرح نفسي في بعضهم يرمي عليه ايش غترته هذا كان تعريفه العرب من احوالها. فهو عندما القى نفسه عليه يريد ان يبين له شدة رغبته وصدق خطبته وانه منه ان يجيبه عن سؤاله الذي يذكره له وقوله فاخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وسيأتي بيان معنى هذه الجملة في الحديث الثالث وقوله فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته الحديث وفي هذه الجملة بيان حقيقة الايمان واركانه فاما حقيقة الايمان المرادة شرعا فانها تقع على معنيين احدهما عام والاخر خاص العام الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته تصديق الجازي باطل ظاهرا بالله الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة تصديق الجازي باقنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا المعنى يشمل الدين قل له وهذا معنى قولهم اذا ذكر الايمان دل على الاسلام والاحسان فانه يندرج فيه الاسلام والاحسان والثاني خاص وهو الاعتقادات الباطلة قاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما هذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اركان الايمان الستة وقوله فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه الى اخره فيه بيان الحقيقة الاحسان وركنا والاحسان في الشرع يقع على معنيين بحسب تصرفه اللغوي الاحسان للشرع يقع على معنيين بحسب تصرفه اللغوي فانه باللسان العربي يقع على معنيين احدهما قيصان النفع احدهما ايصال النفع ومحله المخلوق دون الخالق محله المخلوق دون الخالق والاخر الاتقان واجادة الشيء الاتقان واجادة الشيء ومحله الخالق والمخلوق والمذكور منه في هذا الحديث هو الاحسان مع الخالق المذكور منه في هذا الحديث هو الاحسان مع الخالق وحقيقته اتقان الباطن والله اتقان الباطن والظاهر تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة فان اصل الاحسان هنا مما يراد لغة ايهما النفع من اتقان الاتقان المراد به الاتقان ها هنا لانه هو الذي يكون مع الخالق واما الاحسان الذي هو النفع فانه لا يكون مع الخالق سبحانه والاحسان مع الخالق نوعان احدهما الاحسان مع الخالق في حكمه القدري الاحسان مع الخالق في حكمه القدري والقادر الواجب المجزئ منه التجمل بالصبر والقدر واجب المجزئ منه التجمل بالصبر على الاقدار والاخر الاحسان مع الخالق في حكمه ايش الشرعية الاحسان مع الخالق في حكمه الشرعي والقادر الواجب المجزئ منه امتثال الخبر للتصديق امتثال التصديق وامتثال الطلب بفعل الواجبات وترك المحرمات وامتثال الطلب فعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحل الحلال واعتقادي قل لي الحلال هذا الحديث كما ذكرنا يتعلق بالاحسان مع الخالق الاحسان مع الخالق يكون معه في حكمه وحكم الله نوعان احدهما قدري والاخر يا رعي ومعنى قدري اي محله الاقدار الكونية ومعنى شرعي اي محله الاحكام الدينية فالاول وهو الحكم القدري يتعلق به احسان. القدر الواجب المجزئ منه التجمل بالصبر بلا تسخط ولا جزع عند حلول الاقدار كأن تقع للانسان نازلة يذهب بها ماله فهذا من حكم الله القدر ام الشرعي غدا فالواجب عليه الهداية الصبر ان يصبر على ما فات من ماله فلا يجزع ولا يتسخط وفوق الصبر قدر مستحب وهو الرضا وفوقه الشكر لكن اقل الواجب عليه ان يكون طابع ومثال الحكم الشرعي طلب فعل الصلاة فانها واجبة وطلب الكف عن الزنا فانه حرام ويكون فيه ايضا تصديق الاخبار كقوله الله خالق كل شيء فان هذا خبر ان كل شيء خلقه الله فحينئذ يكون القدر الواجب المجزئ من الاحسان مع الخالق في حكمه الشرعي ان تصدق بالخبر وان تمتثل الطلب بفعل المأمور الواجب وترك المحظور المحرم مع اعتقاد حل الحلال يعني الحلال ما الذي يجد فيه اعتقاد حله ام فعله قال له لماذا لماذا ما هو بفعله لان افراد الحلال كثيرة لا يمكن الاحاطة به فانت اذا طالبته فعل الحلال كله ولو بدون وجوب فان ذلك مما يعجز عنه الان هناك اكياس كثيرة هل اكلناها جميعا وان يرزقنا من الان وصلتنا حتى الاكلات المفسدية ان هذه الاكلات يعني ابائنا وقت قريب ما رأوا هالاكلة المكسيكية فانت اذا قلت انه لابد من فعل الحلال يعني لابد ان يعم كل افراده لكن الواجب هو اعتقاد كل الحلال ان الحلال الذي احله الله عز وجل تعتقد انه مأذون فيه غير محرم على الناس وركنا الاحسان هما عبادة الله وايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة الركن الاول ايش عبادة الله والركن الثاني ايقاعها على مقام المشاهدة او المراقبة ما معنى مقام المشاهدة كيف كانك كيف تستشهد ان الشعور هذا تراه اضعف الاحسان العبارة ما بعبارة الاولين المتأخرون ولجوا الشعوب لان ما عندهم شعوب تعبنا شي خلاص ما عاد عندهم انما يعني يعبر مثل هذا تقول ان يشهد قلبه لكن ماذا يشهد قلبه يشهد قلبه ان يحضر يراه صار هذا مراقبة نظر القلب الى ايش انت لا ترى من الله سبحانه وتعالى ذاته انما ترى اثار اسمائه وصفاته وافعاله فهي التي تقصد بالمشاهدة يعني اشهاد القلب اثار الاسماء والصفات والافعال الالهية اجتهاد القلب اثار الاسماء والصفات والافعال الالهية مثلا المطر من اثار ماشي الرحمة من اثار رحمة الله عز وجل فانت تشهد قلبك جميع مواقع رحمة الله عز وجل واذا امعن المرء النظر في واحد من افعال الله عز وجل استغرق وقتا طويلا بالاحاطة بمفردات هذا الفعل ومن هنا جل علم الاسماء الحسنى والصفات العلى بعظيم منفعته القلب فان من تغرغر قلبه بحلاوة الاسماء والصفات ازداد ايمانه وهذا الباب وهو باب الاسماء والصفات صار معرفة الناس منه اكثرها معرفة ما اثبته اهل السنة وما انكره مخالفوه وهذا قدر يسير من الباب والقدر الاعظم هو الاحاطة بمفردات اثار الاسماء والصفات والافعال الالهية هناك كتاب عظيم كتاب العظمة لابي الشيخ الاصمعي كله في هذا المعنى يذكر فيه من الايات والاحاديث والاثار والقصص والاخبار والاشعار ما يدل على عظمة الله عز وجل واجلاله فانت اذا نظرت في شيء واحد يسلكه بعض الشعراء وجدت فيه معنى عظيما من اجلال الله عز وجل كقول احدهم تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات باحداق هي الذهب السبيل على كتب الزبرجل شاهدات بان الله ليس له هناك كتاب نافع اعتنى ببيان اثار الاسماء الالهية اسمه النهج الاسمى بالاسماء الحسنى النهج الاسمى بالاسماء الحسنى للشيخ محمد الحمود النجدي وانما جاد هذا المقصد منه لانه ملأه بكلام ابن القيم وابن سعدي رحمهم الله تعالى في بيان اثار الاسماء والصفات الالهية ومتعلقاتها فهو باب نافع عظيم وهذا الكتاب واف فيه واما المراقبة فهي ان تشهد انه يطلع عليك سبحانه وتعالى. فقوله فاخبرني عن امارتها بفتح الهمزة وهي العلامة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علامتين للساعة الاولى ان تلد الامة ربته والامة الجارية المملوكة والرب مؤنث الرب وهو في لسان العرب ايش والمالك والمصلح للشيء القائم عليه ذكره من ابن الانباري كم معنى للوضوء عند العرب لو قال لك يا هناك منظومة يحمد ابن احمد الشجاع الازهر. ذكر فيها ثلاثين معني الروح كل هذه المعاني الثلاثين ترجع الى هذه المعاني الثلاثة لان الاولين كانوا يجمعون شتات العلم والمتأخرون ملكون النظام هذا من شواهد فرط علم السلف على علم الخلف فالسلف كان كلامهم قليلا ونفعه كثير والمتأخرون كلامهم كثير ونفعه قليل ذكر هذا ابن ابي العز شرح العقيدة الطحاوية وقبله ابن القيم في مدارج السالكين قال رجل لايوب السختياني قال ايوب السفياني لمحمد بن منكدر العلم اليوم اكثر او فيما او في من تقدمه ليش قالها؟ لان كان الحضور كثير بدوا يكثرون الحضور ناسه القليل اجلس نافع بعد الفجر يجلس له واحد مات بعدين لما انتشر الاسلام صار الحضور كثير قال له العلم اليوم اكثر ام فيمن تقدمنا قال العلم في من تقدمنا اكثر والكلام اليوم اكثر هذا اذا كان في ذلك الزمن في زمن التابعين واتباع التابعين فما يقول لو اطلع على حال الناس في علوم فتجد فيها من التشقيقات وتطوير الكلام بما لا قائل تحته مما ينبغي رده وجمعه ما تذهب الاعمار فيه والثانية ان يتطاول الحفاة العراة العالة دعاء الشاي بالبنيان والحفاة هم الذين لا ينتعلون والعراة هم الذين لا يشكرون عوراتهم والعالة هم الفقراء والرعاء بفصل الظاء هم الذين يرعون بهائم الانعام الابل والبقر والغنم بحفظها في مراعيها القيام عليها وقوله لبثتم هكذا وقع في كتاب الاربعين اخره كان وهو مروي دونها يعني لبث قال المصنف في شرح مسلم هكذا ضبطناه هكذا ضبطناه لبث. اخره ثاء مقلدة دونك وفي كثير من الاصول المحققة لبثت بتاء المتكلم وكلاهما صحيح انتهى كلامه هذا من الجنس الذي ذكرنا ايش؟ العناية بضبطه الان كلنا حفظ اربعين نووية فاخبرني عن اماراتي بعد اسبانيا انه خرج لامارتها كلهم طالعوا اذا كلها اماراتها والنسخة المقروءة على تلميذ المصنف من العطار والنسخ العتيقة كلها امارته وهذا هو الواقع في مسلم. مسلم بالافراد وليس بالجنب وانما وقع الجمع عند ابي داوود وغيره فاذا قال القائل في هذا الحديث اخبرني عن اماراتها رواه مسلم صار العزل صحيح ام غير صحيح غير صحيح لان هذه اللفظ ليس بمسلم هذا مما يوجب تصحيح الالفاظ والمقصود بتصحيح الالفاظ بحسب ما انتهى الينا من الاصول لان بعض الحفاظ يذكر الفاظه انها ليست بايدينا فنحن مطالبون بالالفاظ التي بقيت في الاصول التي بايدينا فينبغي ان يعتني طالب العلم بتصحيح محفوظه ولم يكن احد يحفظ فيما سلف الا بالتصحيح وكان من طريقة اهل الشام في قراءة القرآن افراد ختمة كاملة نظرا فلا يحفظ حرفا من القرآن حتى يقرأ ختمة كاملة مصححة النظر فاذا فرغ من الختمة الكاملة المصححة نظرا شرع يحفظ ومثل هذا ينبغي ان يفعل في كل محفوظ يراد حفظه بان لا يهجم عليه بالحفظ حتى يتقن ضبطه. اما بقراءته على شيخ مدخل ضابط او بالتعويل على نسخة متقنة مضبوطة لئلا يحفظ من نسخة عرجاء او عوراء وما اكثر هذه النسخ التي بايدي الناس من النسخ الضعيفة التي تفسد العلم حتى اني رأيت مثلا مشهورا وقد ادخل فيه بيتان ليسا منهما جامعة طيبة هذا المتن ما طبع قبل مفردا عندنا يعني في المشي ما تضيع فقام هو اعطاه واحد من سكون قال هذا الشرح له طلع لي الابيات اللي فيه في الله هذا اللي يطلع المتن صارت القاعدة اذا شاف بيت شعر دخله فالشارع مرة في مسألة قال وقد نظمت هذا المعنى في بيتين هذا جا ودخل البيتين في في النظر هو يريد انها في الشرع وهو اخذها ودخلها في النظر لذلك الذي يحفظ بمثل هذا له نصيب من قصة ذكرها العراقي في التقييد والايضاح قال اني ناظرت رجلا خطيبا لمسجد ذكر حديثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته انه حديث موضوع لا يجوز ذكره الا مع بيان هذا فقال لي هذا الحديث مذكور في الكتب قال العراق فقلت له احضر هذا الكتاب الذي التزمه قال فاحضر كتاب للموضوعات وقوله مليا اي زمنا طويلا وصح عند اصحاب السنن انه ذلك ثلاث ليال بعد وقوع القصة فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر السائل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خذوا الاسلام على خمس لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم اما رواية البخاري فبتقديم الحج على صوم رمضان لكن بلفظ والحج وصوم رمضان ولم يذكر لفظ البيت الوارد عند مسلم وقوله بني الاسلام اي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا ايش قدمت معنا مرة او مرتين اسلام الباطن والظاهر لله الاسلام الباطن والظاهر لله تعبدا لهم الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة طيب ما الفرق بين الاسلام بالمعنى العام الذي ذكرناه هو الايمان بالمعنى العام الذي ذكرناه الجواب ذكر الايمان وحده فهو الاسلام اللي ذكر الاسلام وحده فهو تخرج هذا من التعريف التعريفين الذين ذكرناهم مستخرج هذا ربما تسمع هذا كثيرا لكن هذا التعريف يجمع هذا وهذا هو الذي ذكرناه لكن كيف تستخرج من التعليم يعني الاسلام تعلقه الاستسلام الاسلام متعلقه الاستسلام لان اصل الوضع اللغوي في السن واللام والميم هو الاذعان والخضوع المعبر عنه بالاستسلام اما الايمان فمتعلقه ايش تسقيط ما قلنا ضيق الجاز لانه لا يقبط الايمان في كلام العرب بمعنى التصديق وانما يترك بمعنى تصديق خاص وهو التصديق الجازم فالايمان مولده الذي يتعلق به التصديق الجاز. والاسلام مولده الذي يتعلق به هو الاستسلام فيدل احدهما على الاخر لكن مع اختلاف متعلق كل وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اركان الاسلام ممثلا له ببنيان له خمس دعائم اقامه الله عليها وما عداها من شرائع الاسلام فهي تتمة البنيان. فشرائع الاسلام باعتبار الركن وعدمها نوعان شرائع الاسلام باعتبار ركنية وعدمها نوعان احدهما شرائع الاسلام التي هي اركانه الوثيقة ومبانيه الجليلة. شرائع الاسلام التي هي اركانه الوثيقة ومبانيه الجليلة وهي المذكورة في هذا الحديث والاخر شرائع الاسلام التي ليست اركانا شرائع الاسلام التي ليست اركانا مما هو فرض او نفي مما هو فرض او نفل مثل ايش؟ شرائع الاسلام التي ليست ركنا وهي فرض مثل بر الوالدين شرائع الاسلام التي هي نفي مثل مثل الصلاة الراتبة المتنفل بها فتكون شرائع الاسلام مرتبة في منازلها هذا الترتيب الذي ذكرناه. وعد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اركان الاسلام واحدا واحدا. فذاك الركن الاول في قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام اي شهادة اللي هي ايش مضمنها ايش هي الشهادة لله بالتوحيد والشهادة بمحمد صلى الله عليه وسلم الرسالة فهذه المسألة في ضبط المقصود بالركن مسألة عظيمة لماذا؟ انا اقول لكم يعني باسهل عبارة تعرفون في كتابة الفقص من كتاب الشهادات في كذا اسم الشهادات معناها الشهادات ليست منحصرة في الشهادة لله والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم. بل من اطلع على خبر يضيع فيه الحق الا بخبره كانت الشهادة عليه واجب هناك شهادات واجبة لكن ليست من الركن معناه لو انه كتمها او جحدها كافر ام ليس بكافر ليس بكامل لانها ليست من الشهادة التي هي ركن. فالشهادة التي هي ركن هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وذكروا الركن الثاني في قوله صلى الله عليه وسلم واقام الصلاة والصلاة التي هي ركن ايش هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليل الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة معنى هذا انه في صلاة واجبة اخرى ان تدخل في الركن ام لا تدخل لا تذهب يزمن لا تدخل هذا فائدة تبين الركن يعني لو ان انسانا قال لله علي نذر ان اصلي ثلاثة ايام كل مرة بعد العشاء عشر ركعات ثم لم يف بندم اخل بركن الصلاة ام لم يخل لم يخل لكنه ترك صلاة واجب ترك صلاة واجبة وذكر الركن الثالث بقوله في قوله صلى الله عليه وسلم وايتاء الزكاة والزكاة التي هي ركن ايش ترى بمثل هذه المسائل يعرف الانسان معرفته بدينه لا تغركم ان احدنا درس الابتدائي والمتوسط وتخرج من الثانوي في او حتى دكتور هذي تراها شهادات المزيفة ان يسميها الشيخ محمد الامين الشنقيطي شهادة اداة الزهد تجد الانسان ينسب الى العلم ثم المسائل التي ينبغي ان يستوضحها من دينه لا تجد لها علم له بها علم وهذا ينبئك عن خلل في بث العلم فتجد احدنا يشغل نفسه بمسائل غيرها الزم له واولى به في المعرفة وفي مثل هذا قال ابو سلمة ابن عبد الرحمن كنت استحي ان اسأل عن مسائل الصغار فبقيت جاهلا يعني احيانا الانسان دائما واضحة واضحة. اذا جيت عند المحققة جاك واحد وقال يا ولدي انا ما زكيت انا الان ذو الحجة كان حكم من اركان الاسلام بعض اهل العلم كفروا فالحين يا ولدي اكثر ولا نقص هذي المسائل ليش؟ لانك تأتيك هذه مسائل بعض المسائل من الدين الظاهر تجد بعض الناس يفتي فيها ويفسد الناس هذا خلاف الصحيح. لانه لم يتبين المسألة العلم ليس لكثرته. العلم بما ينفعك ويلزمك ان تكون منه على بينة وهذا المقام هو الذي قال فيه ابو سليمان الداراني لو شك الناس كلهم في الطريق ما شككت فيه وحدي. ليش ما شكت فيه وحدك كل اللي في قلبه يقين اليقين اليقين لا يكون الا عن علم جاز بمثل هذا يقول ابو العباس يقول ابن عبد الله ابن القيم والعالم الراسخ اذا ورد عليه عسكر الشبهات ردها شبهة شبهة خائبة كسيرة هذا العالم الراس الان من الناس من ينتسب للعلم ما ان ترمي عليه او ترمى عليه شبهة اذا به يقول كنا مغيبين في مساجد فلم يكن علماؤنا يحدثوننا عن فلان انا بسألك سؤال اين كنت؟ هل كنت تجلس عند علمائك وتجلس في مكتبتك هل اخذت العلم عن اهله الفنيت الركب وعرفت بانتسابك الى اهله من يقول هذه المقالة هو لم يعرف العلم فعند ذلك ينسب هذا الى العلماء واما العلماء الذين يلقنون العلم هم يعرفون هذا ويعلمونه تلاميذهم لكنهم يعرفون ان المقامات مختلفة فمقام التعليم شيء ومقام الافتاء شيء ومقام القضاء شيء كل مقام له ما يصلح له هذا هو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومن تأمل تعليمه صلى الله عليه وسلم وجد هذه الانواع ليمر عليهم بحديث عاشوراء ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم كيف تصوم يا رسول الله اش فعل النبي فغضب النبي صلى الله عليه وسلم الان بعض الاخوان يجوا له كل المشاكل الكبار يقول يا شيخ فلان كافر قال هؤلاء العلماء الجامدين الذين لا يجدوا الشباب عندهم جواب طيب كذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما جاوب لماذا الرجل سأل عن حال النبي التي يفعل ام الحال التي يحتاجها العبد عن ماذا سأل اما يفعل النبي قال كيف تصوموا يا رسول الله والذي يقدر عليه الانسان غير ما لا يقدر عليه ما يصلح به انسان اخر فغضب عليه النبي صلى الله عليه وسلم لسؤاله فانت عندما تسأل عالم انظر الى حاجتك لهذا السؤال هل هذا السؤال تحتاجه او لا تحتاجه؟ هل هذا السؤال ينفعك؟ او لا ينفعك؟ هل هذا السؤال مما يلزمك؟ او لا يلزمك لكن من لا يعرف العلم لا يعرف طريقة اهله وبهذا يقع الضلال وما وقع الضلال الا لما خرج الناس عن مسألة العلم العلم محفوظ في هذه الامة لان الله تكفل بحفظ دينه محفوظ لكن ابحث عن اهله الذين هم اهله قال ابن القيم لما كثر المدعون للمحبة طولبوا باظهار الحجة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله انتهى كلامه واليوم كثر المدعون للعلم لكنه يطالبون باظهار الحجة فكلا انظر في سيرة حياته من لازم بثني الركب عنده من العلماء وكم لزم شيوخه ان لزمهم عشرا وعشرين وثلاثين ام لزمهم سندا وسنتين؟ ثم جلس في مكتبته وصار يقرأ ثم يخرج بمثل هذه المقالات والمقصود ان يحرص الانسان على ما ينفعه من العلم. فمثل هذه المسألة وهي الركن من الزكاة هي الاموال المعينة المفروظة شرعا هي الاموال المعينة المفروض شرعا فعلم بهذا ان زكاة الفطر ليست من الركن وان كانت واجبة لانها ليست زكاة مال وانما زكاة بدن ونفس وانما زكاة بدن ونفس ثم ذكر صلى الله عليه وسلم الركن الرابع في قوله وحج البيت والركن منه هو حج الفرض في العمر مرة واحدة الى بيت الله الحرام ادوا الفرض في العمر مرة واحدة الى بيت الله الحرام ثم ذكر الركنة الخامسة في قوله وصوم رمضان والركن منه وايش قوم تمرين رمضان بالعمر مرة ولا غير اي نعم هو صوم شهر رمضان في كل عام هذه فارق الحج الحج تم الرقص بالعمر مرة واحدة واما رمضان ففي كل عام ويكون صيامه مما يندرج في جملة الركن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم والامم فيسبق عليه الكتاب حتى رواه البخاري ومسلم هذا الحديث مخرج في الصحيحين كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا انه ليس بهذا اللفظ عند احدهما والسياقات الواردة فيهما تختلف عنه وقوله ان احدكم يجمع خلقه المراد بالجمع الضم ومحله الرحم وقوله ثم يكون علقة اي بعد كونه نطفة والعلقة هي القطعة من الدم العلقة هي القطعة من الدم وقوله ثم يكون مضغة اي بعد كونه علقة والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم على قدر ما ينضغه الاكل على قدر ما يمضغه الاكل فيكون مبتدأ ايش لطف نطفة ثم على انت متأكد ولا لا والله قال الله تعالى خلق الانسان من علق بالدليل على معنى دليل ولا ما معنى دليل وانت معك دليل ذلك اللي يعرف العلم يعذر اهلك ان اهله الذين يتكلمون فيه بدليل والذي لا يعرف العلم يظن ان الدليل معه وحده بعض الناس يقول الادلة ظاهرة في ذلك عند غيرك من العلماء دائما نقول العلم بحر اذا جينا نطبق دائما نقول وكان عمر رضي الله عنه اذا وقعت الواقعة جمع لها ايش اهل بدر ونحن اذا وقعت الواقعة كل واحد منا كتب في تويتر اقول كتب في تويتر ابدا اذا وكذا وين العلم وين الدين؟ اسلم ما عندنا ترى علم ودين حقيقة ترى خير من حالنا اذكرونا ذكرت لكم كيف كان حالهم مع الجيران والحرص على اكرام الجيران هو الواحد منهم يزيد في المراجعة علشان يوزع على جيرانه حنا الان الواحد منا ما عمره فكر يدعو جاره وين اكرام الجاربي؟ نحن في الحديث ما شاء الله حافظين فليكرم جاره اذا شفت التطبيق شفته بان العوام المسلمين الذين نشأوا على الدين الصحيح اكمل منا دينا واتم حالا لذلك الانسان يا اخوان يحرص ان يخرج نفسه من ثوب الدعوة الى لباس الرعاية الدعوة هذي سوف اصاب لكن لباس الرعاية الذي يحقق به دين الله في نفسه هذا هو الذي ينبغي ان يجتهد فيه الانسان ويحتاج الى جهاد الحاصل ان هذا الحديث القرآن كذلك ما فيه ان الانسان خلق من علق وفي اية سورة العلق انه خلق من علق والجمع بالتعظيم لانه مناسب لمقام الاية مقام الايات كان في سورة العلق لاجل اظهار اكرام الله واعظامه لهذا المخلوق. فذكر ذلك بالمجموع والا فاصله على واحدة فقوله ثم يرسل اليه الملك ثم ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات ووقع في رواية البخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات فتتقدم كتابة الكلمات ثم تنفخ فيه الروح فهي مفسرة بالعطف المسوى هنا بالواو فقوله ثم ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات تقديره ثم يؤمر باربع كلمات ثم ينفخ فيه الروح. ففي هذه الرواية تقديم وتأخير فكتابة الكلمات قبل نفخ الروح وكتابة المقادير تقع في الروح تقع مرتين في الرحم كتابة المقادير تقع مرتين في الرحم الاولى بعد الاربعين الاولى في اول التاني بعد الاربعين الاولى في اول الثانية وجاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه عند مسلم والثانية بعد الاربعين الثالثة اي بعد اربعة اشهر وهي المذكورة في حديث ابن مسعود هذا والقول بكتابة المقادير في الرحم مرتين هو الذي تدل عليه الادلة واختاره ابن القيم في شفاء العليم في التبيان وفي تهديد السنن ابي داوود وقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الى اخره هو باعتبار ما يظهر للناس ويبدو لهم وباعتبار ما يظهر للناس ويبدو لهم جاء التصريح به في حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما في الصحيحين وفيه وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس الحديث فلا يكون الظاهر المتبادر من الحديث مقصودا بل هو مقيد بحديث سهل ابن سعد ان عمل هذا بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس في ظاهره وله عمل من اعمال اهل النار في باطنه. وكانت مآل اليها وعمل ذاك هو في ظاهره عمل اهل النار وله في باطنه عمل من اعمال اهل الجنة فكان منتهاه اليها هذا يوجب على العبد الخوف من عمل السر ان عمل السر ينقلب ظاهرا فمن كان سره الطاعة ظهرت عليه. ومن كان سره المعصية ظهرت عليه. والامر كما ذكر ابن رحمه الله تعالى ان من الخلق من تبقى فيه بقية من الجاهلية لا ينزعها فتخرج عليه يوما قال ابن القيم في النونية واحذر واحذر تمائن نفسك اللاتي متى؟ خرجت عليك كسر مهانا العبد ينبغي له ان يتحرى الكشف عن نفسه مرة بعد مرة في اخلاقها واحوالها وعللها والناس اليوم مغرمون بالكشف الطبي عن ابدانهم خوفا من الادواء التي تتسلسل تتسلل خفية كالسرطان ويذهلون عن الكشف عن بواطنهم في اعمالهم وربما كان في احدهم علل تتسلل اليها فربما استولت عليها يوما من الدهر فقلبتها كقلب ظهر فينبغي ان يديم العبد النظر في ذنبه والخوف من ربه كان الربيع ابن خثيم يقول احب لاخواني اذا اتى احدهم فراشا ان ينظر في عمل يومه فما كان من عمل صالح حمد الله عليه وما كان من عمل سيء تاب الى الله منه فان مات مات على توبة وان قام قام على توبة العظيم مات وان قام قام على توبة واذا لم يكن للانسان لنفسه وقت يحاسبها فيه فانه ينخرط الامر عليه وفي مثل عمر عند ابن عساكر حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزنوا تزينوا بيوم العرض الاكبر وان يجتهد الانسان بمحاسبة نفسه لا سيما في اعمال الباطل انظر انت اعرف الناس بنفسك هل فيك محبة للكبر او فيك حسد اوصيك حقد او فيك غش فاذا وجدت شيئا من هذه الادواء فعجل بغسل قلبك منه وان كذلك فاعلم انه درن يتراكم على قلبك حتى يسود وربما خرجت من الاسلام به وهل كفر ابليس الا بالحسد وهل قتل احد ابني ادم اخاهم الا بالحسد وهل هلك قارون الا بالكبر فهذه الادواء اذا غفل العبد عنها فامتلأ قلبه بها لم ينفع فيه بعد ذلك دواء وصار له حظ من قول صاحب المثل يداك اوكتا وفوك نفخك فانت الذي اهملت علتك وغفلت عن مرضك حتى قوي فيك ثم استولى عليك فلم يقدر فلم تقدر بعد ذلك على نزعه فاذا اردت ان تعرف صدق لصوقه بقلبه فالامر كما ذكره ابن القيم ان القلوب اذا احتضر الانسان اسرت فاخرجت ما فيها اذا جذر الانسان يعصر قلبه فيخرج ما فيه وذكر رحمه الله تعالى اهوالا من احوال المحتضرين ممن كان يخاطب بقول لا اله الا الله تذكيرا له بان يتكلم بها كان يقول خمسة بعشرة الدلالة نوع من المعاملات التجارية المباحة لكن هذا كان دلال غلب على قلبه المال كان يضيع حقوق الله عز وجل فلما جاء الموت ضغط ما في قلبه فاخرج فصار هذا القول وبظده ما صح عنه ابي زرعة الرازي انه لما احتضر حضره جماعة من الكفار منهم ابو حاتم الرازي ومحمد ابن مسلم ابن مارة فقالوا تعالوا نلقنه فاستحيوا منه ان يلقنوه وكان مقامه في الدين عظيما فقالوا نتذكر نتذاكر حديثا بالشهادة فابتدر محمد بن مسلم بن وارة فقال حدثنا محمد بن بشار بنداع قال حدثنا كعبة عمل صالح ثم انقطع فابتدر ابو حاتم الرازي فقال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن صالح ثم انقطع فتحرك او زرعة في احتضانه فقال حدثنا محمد ابن بشار ساق الحديث الى معاذ ابن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان اخرك فاضت روحه عند الحائل لا اله الا الله انظر هذا لما عصر قلبه طلع اللي فيه واحد منا ينظر الان لو عسر قلبك ماذا يظهر رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم رواية مسلم من عمل النسائي وقد علقها البخاري هذا الحديث مخرج في الصحيحين ايضا واللفظ المذكور هو لمسلم لم تختلف نسخه فيه اما لفظ البخاري في اكثر النسخ فهو من احدث في امرها هذا ما ليس فيه ووقع في بعضها ما ليس منه والرواية الاخرى لمسلم وحده من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهي عند البخاري معلقة والمعلق ما تعريفه ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر مثلا حديث عند البخاري قال حدثنا عن الاسلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغشتاني عن سعيد بن ابي سعيد المقبلي عن ابي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين يسر شيخ البخاري عن الاسلام بن مطهر فاذا اسقطته وقلت قال البخاري قال عمر بن علي هذا يسمى ايش؟ معلق او اسقطت شيخه ومن فوقه ولو الى الصحابة كأن تقول روى البخاري قال عن ابي هريرة يكون معلقا اما اذا ساق السند كلهم يسمى متصلا وفي الحديث مسألتان عظيمتان الاولى في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه ففيه بيان حد محدث في الدين التي سمتها الشريعة ايش بدعة وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حج المحدثة في الدين بامور اربعة اولها ان البدعة احداث اولها ان البدعة احدى وثانيها ان هذا الاحداث في الدين لا الدنيا ان هذا الاحداث في الدين لا الدنيا ثالثها انه احداث في الدين بما ليس منه انه احداث بالدين بما ليس منه فلا يرجع الى اصوله لا يمكن بناؤه على قواعده ورابعها ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد به التعبد ان هذا الاحداث الدين بما ليس منه يقصد به التعبد ومرتكب البدعة ليس له قصد معتد به نقلا ولا عقلا في فعله الا محض القربة فالحد الشرعي الصحيح للبدعة مستفادا من الحديث انها ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد اما المسألة الثانية فهي بيان حكم البدعة اما المسألة الثانية فهي بيان حكم البدعة في قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد اي مردود فلا تقبل من صاحبها ورواية مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من اللفظ الاول لانها تبين رد نوعين من العمل انها تبين رد نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا لحكم الشريعة عملا ليس عليه امرنا وقع مخالفا لحكم الشريعة فهذا الحديث بروايتهم المذكورة اصل جليل في ابطال البدع الحادثات وانكاري المنكرات الواقعات فلا يختص بالاول فقط بل يسلق للرد على اهل البدع والضلال ويسلط للرد على اهل الفساد والانحلال واضح رواية مسلم من خصائص مسلم اعتناءه بالالفاظ بالالفاظ زيادة فائدة كاللفظ الذي رواه فانه يزيد على اللفظ المتفق عليه بالمعنى وفق ما ذكرناه وهذا الحديث ميزان للاعمال الظاهرة كما ان حديث عمر الاول الاعمال بالنيات ميزان للاعمال الباطنة فصار ميزان العمل في الشريعة نوعان ترى ميزان العمل في الشريعة نوعان احدهما ميزان للاعمال الظاهر وهو المذكور في حديث ايش عائشة والاخر ميزان للاعمال الباطنة وهو المذكور في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه واضح واضح وغير واضح طيب سؤال هذا الحديث الاول عن عمر لم يأتي باسناد صحيح عن غيره من الصحابة وهذا الحديث الاخر عن عائشة لم يأتي عن غيرها باسناد صحيح من الصحابة الاول راويه من الصحابة مما صح واحد وهو عمر وهذا الحديث راويه من الصحابة مما صح واحد وهو عائشة لماذا لطيفة ذكرتها لبعض الاخوان واضح عندكم يعني الشيء الغريب هذا حديث الاعمال بالنيات اصل في الدين عظيم. ميزان الاعمال الباطلة لم يرو الا واحد وهذا اصل الاعمال الباطلة الظاهرة من الصحاب اللواء الامر بالمعروف والحديث من قديم يعني من نفس النص لان الميزان الذي يؤدى به الوزن لا يكون منضبطا الا اذا كان الوزان واحد ميزان لا يكون منضبط الا اذا كان الوزان واحد لذلك الاسواق اول قديم هنا الباعة كثير والوزان واحد اللي يشتري يروح يزني عند فلان لانه اذا كثر الوزنون اختل الميزان فلما كان هذان الحديثان ميزان الاعمال الظاهرة والباطنة نبه الى جلالتهما بانه لم يرويهما من الصحابة على وجه رواية الثقات الا واحد كي ينضبط الميزان. لذلك ما تأتي ما اتى في هذين الحديثين الفاظ منكرة او اختلاف كبير من الرواة للحاجة الى ظبط لفظيهما رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول واياك الا وان لكل مريض دماء. الا وان من الله محارم. الا وان في الجسد يقال اذا رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا ان سياق مسلم في النسخ التي بايدينا ليست فيه كلمة فقط سابقة لكلمة استبرأ انما فيه فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه وفي الحديث اخبارا بان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة غضونها نوعان النوع الاول بين جليل فالحلال بين والحرام بين كحل بهيمة الانعام وحرمة الزنا والنوع الثاني مشتبه متشابه والمتشابه من الاحكام الشرعية الطلبية هو ما لم يتضح معناه ولا تبينت دلالته ومالا يتضح معناه ولا تبينت دلالته والناس فيما يشتبه عليهم نوعان والناس فيما يشتبه عليهم نوعان احدهما من كان متبينا للشبهة عالما بها ما من كان عالما من كان متبينا للشبهة عالما بها متبعا لما ظهر منه من العلم واليه اشير بقوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس فنسي العلم عن الكثير يقتضي ان من الناس من يعلمها فمن علم الشبهة واحاط بها علما وتبينها فلا حرج عليه ان يتبع ما تبين له منها. فاذا كانت قافية على غيره بينة له لم ينكر عليه فيما تبين له منها في حكمها الا انه يحسن به ان يتقي طعن الناس فيه فيستبرأ لعرضه كما في الحديث انها صفية المشغول في الصحيحين والقسم الثاني او النوع الثاني من لم يتبينها ولا علم حكم الله فيها وهؤلاء قسمان احدهما المتقي للشبهات التابع لها المتقي الشبهات التارك لها. والاخر الواقع فيها الراكع في جنباتها الواقع فيها الراكع في جنباتها والواجب على من لم يتبين حكم المشتبه ان يتقيه والواجب على من لم يتبين حكم المشتبه ان يتقيه لامرين احدهما استبراء لدينه وعرضه استضاء بدينه وعرضه كما في قوله صلى الله عليه وسلم كمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه والاخر ان من وقع في الشبهات جرته الى الحرام ان من وقعت الشبهات جرته الى الحرام. وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم له مثلا بالراعي يرعى غنمه حول الحمى والحمى اسم لما يحميه الملوك من الارض لحاجة خاصة او عامة فان من ضع غنمه حول الحمى او شفت تلك الغنم ان تدخل في الحمى فيؤاخذ فيؤاخذ فيؤاخذ بها ويعاقب عليها فكذلك حال من لم يتق الشبهات فداخلها فانه ربما داخلها فجرته الى الحرام ولاجل هذا فقاعدة الشريعة بالشبهات التباعد عنها لمن لا يتبينها قاعدة الشريعة التباعد عنها لمن لا يتبينها الناس الان في الشبهات وش يسوون يظنون الذكاء يقولون الان اذا صار في شيء مشتبه يقول يا رجال ادخل انت شارك في المساهمة او غيرها بعدين اذا تبين محرام الحمد لله نطلع حنا ما نحب الحرام الشرع يوجب على من لم يتبين الامر المشتبه ان يتقيه والا يدخل فيه لانه اذا دخل بجهل فيه فانه يجره الى الحرام قطعا هذا خبر الشريعة الصادق الذي لا يبخل ومما ينسف عليه ان كثيرا من المتشرعة صار لوائهم المرفوع ادخلوا في الشبهات ما لم تتبين المحرمات فالامر الشبهة امر شبهة لا تقول للناس حرام نعم الذي يريد ان يكون ورعا ورعا هذا يترك لكن لا تحرم على الناس من قال لك لا تحرم على الناس؟ الشرع قاعدته في المشتبه ان يتباعد منه الناس. ولذلك صار الناس لا يبالون باحكام الاموال. ولا يبالون باحكام الخروج. فصرت تسمع انواع من المعاملات المالية تنسب الفتية فيها الى فلان وفلان من المتشدد. وتسمع انواع من الانكحة تنسب الفتية فيها الى فلان من وفلان من المشرع وصار هذا شعارا عند عامة الناس ان المتسارعين الى ذلك هم المنسوبون الى الشرع هذه بلية عظمى الحامل عليها وهنوا الديانة وضعفها في القلوب فتجد ان الاجساد في حال والقلوب وفي حال اخر الواجب على العبد ان يحذر من هذا النهي. فان دعاته في المتشرعة اليوم كثير فيجد احدهم يرغبك في السفر الى بلد للسياحة فما ان تحط قدمك حتى يرغبك في انواع من الانكهة وهؤلاء من نواب ابليس في الارض وقل مثل ذلك في الامور المالية فتجد ان احدهم يتجرأ في معاملة مالية ثم يهون على الناس امرها حتى يدخل فيها المنتسبون الى الخير فيعلقون بها. وعند ذلك يصيحون من كونهم لم يكونوا يعلمون ان الامر محرم وكيف ضيعوا العلم بان المشتبه يجب على من لا يتبينه ان يتقي هذا حديث في الاربعين واصل في الدين مع ذلك عامة الناس يجهلونه اكثر الناس يجهلون قل ادخل فيه ما دام وش تبي ادخل فيه من اين جت هذه الكلمة جاءت هذه الكلمة من ان الناس تجدوا دينهم ولذلك الكتب اليوم موجودة والناس يقرأون بس ما يعرفون الدين هذا الحق ترى ما يعرفون الدين انظر الى حال الناس في هذا الامر في امر الاموال وامر الخروج تجد ان الناس لا يعرفون حقيقة الدين. فتجد احدهم يتساهل هل في امور عظيمة لجهله حتى ربما اداه الجهل الى الوقوع فيما لم يكن يخطر في باله ابن القيم ماذا يقول؟ يقول والجهل داء قاتل وشفاؤه امران في التركيب متفقان نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني هذا الجهل ترى قاتل السلاح يقتل النفوس الجهل يقتل القلوب والاديان يجد احدهم يقع تقع منه مقالات عظيمة يذكر احدهم انه ناظر رجلا في مسألة ان فلانا كافر ثم قال وان من لاذ بهذا الكافر من النساء هن اذا قدر عليهن سبايا فقرر عنده ان فلانا كافرا ثم قال له هذا الذي تقول انه كافر وان النساء التي يلدن به يكن سبايا من لم يكفرهن فما حكمه لان من لم يكفر الكافر اثق ويقول كذا قال فابوك الذي في بيتك الان يكفره ام لا يكفرها؟ اسألك بالله الا يكفر قال اذا فأخواتك سبايا لا كلام وعلى كلامك ما هي ما افترى عليها هو يقرر هذا وانما لم يكفر الكافر وان بنات ذاك سبايا اذا قدر عليهن اذا انت اخواتك هذا الجهل ترى تأتي باعظم من هذا لذلك ينبغي ان يخاف الانسان عليه خطر الجهل لان لا يفسد دينه ترى كل شيء يهون يا اخوان حتى الموت يهون لكن الذي لا يهون اذا كسر دينك بجهلك فيه فانه لا يجبره شيء وربما خرجت من الاسلام الى الكفر بسبب جهل ومن السنة الى البدعة بسبب جهل ومن الطاعة الى المعصية بسبب جهل وشر الجهل ان تلبسها ثوب الدين شر الجهل ان تلبس هذه الدعوة التي تنتسب اليها ثوب الدين لا يحرص الانسان على العلم المحقق وان يبني علمه على نهج صحيح الدين محفوظ والعلم مشهور ولا خوف عليه الخوف علي وعليك هذا هو الخوف علي وعليك ان تخاف على نفسك ترتعد فرائسك ينبغي ان تخاف هل انت ممن يبقى على دين الله او لا يبقى على دين الله ابن ابي مليكة يقول ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم كانوا يخافون ايش النفاق على نفسه تلاتين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخافون النفاق على انفسهم امر عظيم الواحد يخاف الوقوع في هذه الاشياء ونحن الان اشياء ممن كانت عند الاوائل تعد من العظائم صرنا نعدها مثل شعر دقيق الامر ترى يسير لا تدقق الامر واسع بعدين يطلع النتيجة الدين رفيق نتيجته الدين رقيق. لذلك لماذا نستغرب نحن احدنا ينشأ في الخير والعلم وفي حفظ القرآن؟ الين الثانوية ويطلع برا ينقلب لا صلاة شرب خمر وغيره. لماذا لان الدين الذي كان فيه صوري ما هو بحقيقي مو بحقيقة يملأ قلبه ان هذا دين الله عز وجل انه الدين الذي رضيه الله للخلق وانه لا سعادة للناس ولا فلاح في الدنيا والاخرى الا بالدين وان من ترك هذا الدين فانه يلقى من التعاسة والنكد والغصة والالم في الدنيا قبل الاخرة الشيء العظيم فلو ان هذا وقر في قلوبنا كانت حالنا مثل حال بلال الذي يسحب على رمظاء مكة ويقول احد احد نوحد لك الا طقوه كتفين ما قال احد الواقع يا اخوان تجد ان دين احدنا رحيم ويمون عليك تمون عليه المعاصي تمون عليه السيئات ما يتألم من المنكرات ما يتألم من جهل الناس بدينهم ما يتكدر اذا رأى هذه المصائب تقع بلاد المسلمين بسبب جهلهم بدينهم ثم لا يحرك قلبه في النداء في الناس بان يحرصوا على دينكم تعلموا دينكم ترى كل البلاء من جهلكم بدينكم كل البلاء كله من الجهل بالدين الان يعني كثير من الناس ربما يعظم اشياء اذا فرغ منها العلم طارت وبالا على صاحبها حتى قال شيخ العرب من المجاهدين في هذه العصور الاخيرة مجاهد بلا علم رجل فاجر طيب هو رأى ذلك مجاهد بلا علم رجل فاجر يسبي بلا علم يتصرف بالحرام وياخذ الاموال بالحرام ويعامل الناس بالحرام تحت اسم الجهاد لانه جاهل فلا بد ان يتعلم الانسان دينا حتى لا تقع هذه الاصول العظيمة في الدين على خلاف ما امر الله عز وجل به او يأتي الانسان يكون جاهل في التوحيد في توحيد الله عز وجل فتجده يعمل اعمالا عظيمة تخالف التوحيد ثم ينسبها الى توحيد الله عز وجل توحيد الله عز وجل الانسان يقول يعني هذه الاديان الاسلام والنصرانية و اليهودية اديان صحيحة متى اعتقد اصحابها ان كل واحد دين صحيح هؤلاء الى الجنة هذا ينسب اليه ان عالم بالملل والفرق والديانات تعالم النجاة هذي جاهل ما عرف دين الله سبحانه وتعالى وبعض الاشياء مهيب ضارة ترى عنده عندنا احدهم يكتب ان من التشدد والتطرف الموجود في بلادنا من من يحكم على اليهود والنصارى بانهم في النار هذا قصار السور ما حفظها طرف البينة ما وعاها لماذا؟ لان الناس ضيعوا دينهم لذلك ينبغي يا اخوان ان تعرفوا اصل الداء والعلة التي في الامة. هذه هي العلة ثم ان المعرفة بهذه العلة ليس الحامل عليها ان الانسان لا يجيد الا هي يستطيع الانسان ان يحمل رشاشا فيستطيع الانسان ان يهز اعواد المنابر ويستطيع الانسان ان ينضم من الشعر ما يقلب لفحات الاكباد لكن النتيجة في مجموعة الرياضيات النتيجة في مجموعة هذا هو الواقع لكن الذي ينتج هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان تقف عليها الا بالعلم اذا كنت انت تريد اتباعه صلى الله عليه وسلم ان تكون من اهل دينه فلابد ان تتعلم العلم لا يعني هذا ان يكون الناس كلهم علماء هذا لا يمكن ان يكون لكن ينبغي ان يكون عندهم القدر الذي تقوم به اجيالهم اذا اردت ان تعرف حقيقة الناس في القدر الاقل انظر الى حال الناس مما ذكرنا الذي لا يعرف ان اليهود والنصارى كفار وانهم في النار القدر الاقل من التوحيد ما يعرف اقل من التوحيد في مسائل كثيرة في امور عظيمة في التوحيد والولاء والبراءة والجهاد تسمع فيها من الجهل اشياء كثيرة ما الذي انتجها في احوال المسلمين؟ سوى جهلهم بدينهم صلى الله عليه وسلم قال رواه مسلم قوله الدين النصيحة اي الدين كله هو النصيحة وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بمال غيره من الحق قيام العبد بما لغيره من الحق فالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم هي القيام بحقوقهم وهذا المعنى هو الحد الجامع للنصيحة شرعا والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان الاول ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والثاني ما منفعتها مقصودة في الاصل بالناصح والمنصوح ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح والمنصوح وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم فيكون المنتفع في بدء النصيحة بالاول من الناصح ويكون المنتفع من بذل النصيحة في الثاني الناصح والمنصوح معا فالمنفعة مشتركة بينهما يعني مثلا لو قلت لواحد ليش ما تكتب هذه المنفعة لمن ناصح بنصور لماذا؟ انا انتفع بانه يقيد العلم الذي يسمعه مني فيحفظ الكلام الذي اقوله فاني ربما انساه واحتاجه يوما وهو ينتفع بالنصيحة من انه يكتب ما ينفعك يقول الشاعر العلم قيد والكتابة طيب قيد سيودك بالحبال الواثقة بعدين فمن اماطة ان تقصد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة الانسان العاقل اذا سمع شيئا من علم ينبغي له ان ان يحرص على تقييده الا يذهب لان العلم يؤخذ شيئا فشيئا. كما قال ابن نحاس اليوم شيء وغدا مثله من نخب العلم التي تنتقد يزداد بها المرء حكمة وانما السيل اجتماع النقط الثامن عن ابي بكر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقيموا الصلاة ويقيموا الزكاة. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماء الاسلام رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جملة من شرائع الاسلام فارجعوا الى نوعين النوع الاول ما يثبت به الاسلام النوع الاول ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام صار مسلما معصوم الدم والمال والنوع الثاني ما يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ولهذا ذكر في الحديث وليس معنى الحديث ان الكافر يقاتل حتى يأتي بالشهادتين ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة لان دلائل الوحيين متكاثرة بالدلالة على الاكتفاء بثبوت الاسلام اذا نطق بالشهادتين وانما معنى قوله صلى الله عليه وسلم فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي صارت لهم العصمة ان ومآلا فعصمة الدم والمال نوعان فعصمته الدم والمال نوعان احدهما عصمة حال عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين فمن شهد بهما ثبتت له عصمة ماله ودمه والثاني عصمة المآل عصمة المآل يعني العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لا بد من الاتيان بحقوقهما كاقامة الصلاة وايتاء الزكاة وعندئذ يحكم ببقاء اسلامه وابتداء وامتداد ما ثبت له من العصمة الابتداء يعني اذا قال الانسان من الكفار لا اله الا الله ثبتت له اي عصمة الحال ثم اذا بقي لا يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج تبقى هذه العصمة ام تزول تزوره ليس معنى الحديث انه لا يكون معصوم حتى يقول لا اله الا الله وحتى يصلي حتى يؤتي الزكاة لا وانما المقصود انه بالشهادتين تثبت له عصمة الحال وبامتثال مقتضياتهما تثبت له عصمة المآل. وقوله الا بحق الاسلام اي لا تنتفي منهم هذه العصمة الا بحق الاسلام وهو نوعان الاول ترفو ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض ترك ما يبيك دم المسلم وماله من الفرائض والثاني انتهاك ما يبيح انما المسلم وماله من المحرمات انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات مثل ايش الاول ترك ما يبيح دم المسلم وما له من الفرائض ما الذي يبيح دمه من فائض اذا تركه كالصلاة وما الذي يبيح ماله اذا تركه زكاة يكتب اهماله باخذ القدر الذي منها النصيب الذي يجب اخراجه منها اتفاقا واختلف فيما يزيد على ذلك طيب والثاني انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله نعم قتل النفس يبيح دمه طيب مثال على ما يبيح ما له من الانتهاك هذا سلطان ها بالدية يعني ان النبي في المال نفسه اكل اموال الناس بالباطل او اتلاف مال معصوم. اذا اعتدى انسان على مال معصوم وانتهك بالاتلاف ونحوه هذا يؤخذ من ماله. نعم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المنتفع واللفظ لمسلم وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي فالواجب في النهي الاجتناب وهو الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه وهو الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه. وهذه قاعدة الشريعة فيما ينهى عنه الامر بالمباعدة مع النهي مع النهي عن المواقعة. الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة. في قوله تعالى ولا تقربوا الزنا ما قال ولا قال ولا تقربوا الزنا لانه يراد منه ايضا منع الانسان من الاسباب التي توصل الى الزنا. والواجب في الامر فعل من والواجب في الامر فعل ما استطيع منه لقوله صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فالمأمور معلق بالاستطاعة عليه وقوله فانما اهلك الذين من قبلكم يعني ايش يعني اليهود والنصارى. يعني اليهود والنصارى اللطائف بن حجر رحمه الله ما ذكره في فتحه ان ما يذكر فيه من قبلكم ويكون المراد به اليهود والنصارى له معنى داع له ما يذكر فيه من قبلكم ويراد به الروم وفارس له معنى داعية الفرق بينهما تارة يذكر من قبل يعني اليهود والنصارى تارة من قبل يعني فارس مبروك ما الفرق بينهما ذكر ان ذكرى اليهود والنصارى يكونوا في المسائل الدينية وذكر فارس والروم يكون في المسائل الدنيوية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يظل طيبا وان الله امر فقال يا ايها الرسل قوموا من الطيبات واعملوا صالحا قالوا يا ايها الذين امنوا طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر ربنا يطيل السفر واشع السفر الى السماء يا رب يا رب فمطعم وحرام وشرب حرام وملبسه حرام وطني في الحرام. فلما لذلك رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم واوله عنده ايها الناس وذكر اية المؤمنون الى قوله اني بما تعملون عليم وقوله ان الله طيب اي قدوس منزه عن النقائص والعيوب اي قدوس منزه عن النقائص والعيوب وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا والمراد بالفعل الايجابي يندرج فيه القول ويندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل والمراد بالفعل الايجاد فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل والطيب منها ما اجتمع فيه امران هما الاخلاص ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم الطيب منهما ما اجتمع فيه امران الاخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأموم من انه امر به المؤمنون وامر به ساداتهم وهم الانبياء تعظيم للمأمور من انه امر به المؤمنون وامر به ساداتهم. وهم الانبياء ومن طرائف تعظيم الامر في القرآن ان يأتي تارة للخطاب للنبي دعوة الخطاب للمؤمنين او للناس كقوله تعالى فاقم الصلاة قوله تعالى واقيموا الصلاة. فجاء الامر مفردا له وجاء الامر مجموعة للامة. وقوله تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم والرشد قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا صابر والمأمور به في الايتين شيئان المأمور به من ايتين شيئان احدهما الاكل من الطيبات الاكل من الطيبات والاخر عمل الصالحات والاخر عملوا الصالحات وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر الحديث اشتملت هذه الجملة على اربعة من مقتضيات مقتضيات الاجابة واربعة من مقتضيات منعها وهذا من احسن المقابلة في المبنى والمعنى فهي اربعة باربعة تلك توجب الاجابة وكيكة تمنع وقوعها. اما المقتضيات للاجابة فاطالة السفر ومد اليدين الى السماء والتوسل الى الله بسم الرب والتوسل الى الله باسم الرب والالحاح بالدعاء عليه بتكرار ذكر الربوبية والالحاح بالدعاء عليه بتكرار ذكر الربوبية طيب الحين نحن قلنا المقتضيات اولها ايش طيب اليس السفر مجردا موجب للاجابة مالها فلماذا ذكر الاطالة حطوا الاشكال من استغرب بنفسه موجب للاجابة من مقتضيات الاجابة. لكن ذكرت الاطالة لماذا ببيان الاستحقاق المؤكد بيان الاستحقاق المؤكد فهو ليس مسافرا فقط بل مطيل للسفر واما موانع الاجابة فالمطعم الحرام والمشهد الحرام والغذاء والملبس الحرام والغذاء الحرام مطعم حرام مشرب الحرام والملبس الحرام والغذاء الحرام ما الفرق بين الغذاء المطعم والمشرب طيب اطعم والطعام اطعم من صغرك ايش ايش مثل الغذاء اسم لما ينمي الجسم ويقويه الغذاء اسم لما ينمي الجسم ويقويه فهو يشمل المطعم ومشرب وغيرهما كالنوم ان الذين ينام يحلف ويموت ولا يقوى بدنه وكالدواء يحتاجه وهذا وذاك ليس مطعما ولا مشربا ولكنهما من جملة الغذاء. فقوله فانى يستجاب لذلك؟ اي كيف يستجاب له والمراد تبعيد الاجابة للقطع بعدم وقوعها والمراد تبعيد الاجابة القطع بعدم وقوعها لان الله يستجيب للكافرين قال الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم من البر اذاهم يشركون فاستجاب دعاء المشركين فكيف لا يستجيب دعاء عصاة المؤمنين؟ لكن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب ان يستجاب له. تخويفا للناس من هذه الحال ان يكونوا عليها فلا يستجاب لهم الدعاء هذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى قادم بحمد الله في الاسبوع الماضي من كتاب تفسير الفاتحة المفصل هذا اختبار كل واحد منكم يحرص ان يكتب البريد الالكتروني له لانه ستأتيه رسالة على البريد الالكتروني لما يضع بريد الكتروني عاد هو يتحمل لتأتي الورقة يا اخواني التي تأتيه بالورقة يجيب وقبل الاجابة يتأكد كتابة اسمه وجواله وايميله ترى العبرة بالايميلات اسهل في التواصل يعني الواحد يحرص انه يكتب ايميل لاننا سنتواصل معه بالايميل لن نتواصل معه لا بالجوال ولا بغيره نتواصل معه بالايميل يقول هذا الاخ هذا السؤال جزاه الله خير اللي عنده سؤال يعتبر من ان السلام عليكم ورحمة الله هل هناك فرق بين قول العلماء اتفق العلماء وبين اجمع العلماء انت طالبة صاحب السمو لازم نسأل المجلس ما في شي يبعث بعض الناس يظن انه خطأ في حديث الرجل الذي لم يحسن صلاته انه صلى ثم جاء فسلم ثم رجع فصلى ثم جاء فسلم ثلاثة المجلس قل هل هناك فرق بين قول العلماء اتفق العلماء وبين اجمع العلماء؟ الجواب لا فرق بينهما الا ان ابن الصلاح في حاشية الوسيط ابدى لطيفة جميلة وهي ان يكون قول القائل اتفق العلماء مصروفا الى علماء مذهبه وقول اجمع العلماء موصوفا الى علماء المسلمين ولو من غير مكان يعني الحنبلي اذا اراد ان ينقل سباق الحنابلة يقول ايش اتفق الحنابلة ولا يقل اجمع الحنابلة واذا اراد ان ينقل اجماع العلماء يقول اجمع العلماء ولا يقول اتفق العلماء هذا الأولى في استعمال اللفظ وان كان احدهما بموقع اخر لذلك يقولون اتفاق مجتهدين ايميل واحد يحرص الثقيل الذي يفرغ ينتظر عشان نمشي جميعا يفرغ ينتظر عادتنا في الدرس نفس الشيء ما يحتاج بالمرة نقول لحد يطلع لين ينتهي الدرس ويا اخوان لازم طالب العلم يعذب النظام علم بلا نظام ما ينفع ترى هذي استبهلية اللي صارت عندنا من اسباب ضعف الامة نلتزم بالنظام اللي باقي ثلاث دقائق يا اخوان قال الذي يريد يسلم يسلم