رحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى آله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنتها الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بمدينتها الرابعة قميصي مشيطه والكتاب المقروء فيه والاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية بالعلامة يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين باسانيدكم حفظكم الله تعالى الى العلامة يحيى بن شرف النووي في كتابه الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة اربعين نووية يقول رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والاراضين مدبر الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل القطعية وواضحة بالبراهين احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين المكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين. وبالسنن المستنيرة للمسترشدين. المخصوص الكلم وسماحة الدين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وال كل وسائر الصالحين اما بعد ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بحمد الله والشهادة له بالوحدانية ثم بالشهادة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالة العامة للبرية والمح باشارة لطيفة الى مقصوده من كتابه وهو قيراط جملة من جوامع الاحاديث النبوية وذلك بقوله المخصوص بجوامع الكلم فالجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه فالجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه فكان لفظه قليلا ومعناه جليلا فكان لفظه قليلا ومعناه جليلا والجوامع من الكذب التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم والاخر ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه كالاحاديث الاربعين المذكورة في هذا الكتاب كالاحاديث الاربعين المذكورة في هذا الكتاب فانها قليلة المباني جليلة المعاني نعم اما بعد فقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة غيره ابي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل ادخل ادخل من اي ابواب الجنة شئت. وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقد صنف العلماء وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ماذا يحصى من المصنفات؟ فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلم بن اسلم العالم الرباني ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر الاجري وابو بكر محمد بن ابراهيم الاصبهاني والدار قطن والحاكم وابو وابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد الماليني وابو عثمان الصابوني الله ابن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد استخرت الله وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقوله صلى الله عليه وسلم نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة معتمد كثير من المصنفين الجامعين لاربعين حديثا وهو الحديث المروي من حفظ على امتي اربعين حديث من امر دينها بعثه الله يوم القيامة شافعا وشهيدا الى اخر الرواية التي ذكرها وهو حديث ضعيف مع كثرة طرقه وقد نقل المصنف اتفاق الحفاظ على ضعفه وتعقب بان ظاهر كلام ابي الطاهر السلفي الحافظ في مقدمة الاربعين البلدانية له انه يذهب الى ثبوته فيكون في الاتفاق نظر لوجود المخالف من الحفاظ واجيب عنه باحتمال ارادته اتفاقا قديما واجيب عنه باحتمال ارادته اتفاقا ضعيفا بين الحفاظ الاوائل وهو الاشبه فانا متقدم الحفاظ مطبقون على ضعف هذا الحديث وصدر المصنف رحمه الله ذكره الحديث المشهور المذكورة آنفا بقوله روينا وهذه الكلمة فيها لغتان وهذه الكلمة فيها لغتان مشهورتان احداهما ضموا اولها وهو الراء وكسروا ثانيها مشددا روينا والاخرى فتح اولها وثانيها روينا وذكرت لغة ثالثة بضم الراء وكسر الواو دون تشديد. روينا وكسر الواو دون تشديد روينا وهي لغة غير مشهورة مأخوذة من اللغة الاولى مأخوذة من اللغة الاولى فليست مستقلة عنها فليست مستقلة عنها فكلاهما مبني لغير الفاعل فكلاهما مبني لغير الفاعل مما يسمى بالمبني للمجهول مما يسمى بالمبني للمجهول واللغتان المذكورتان صحيحتان واللغتان المذكورتان صحيحتان ولكل واحدة منهما مقامها ولكل واحدة منهما مقامها فمن تفضل عليه شيوخه فمن تفضل عليه شيوخه فرووه الاحاديث فرووه الاحاديث قال روينا اي روى لنا شيوخنا اي روى لنا شيوخنا ومن اجتهد فاستنبط مروي شيوخه ومن اجتهد فاستنبط مروي شيوخه قال روينا قال روينا اي اخذنا عن شيوخنا رواية اي اخذنا عن شيوخنا رواية ثم ذكر المصنف رحمه الله جماعة من المتقدمين ممن ممن سبقه في تصنيف الاربعينات واردفه بذكر الباعث له على جمع الاربعين وهو شيئان واردفه بذكر الباعث له اي الحامل له على جمع الاربعين فهو شيئان احدهما الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام الاقتداء بمن ذكر من الاعلام وحفاظ الاسلام والاخر بذل الجهد في بث العلم بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرء سمع مني مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها رواه ابو داوود والترمذي واسناده صحيح وما ذكره من اثناء كلامه من اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال متعقب من جهتين وما ذكره في اثناء كلامه من اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال متعقب من جهتين اولاهما اولاهما انتفاء الاتفاق لوجود المخالف المشهور من الحفاظ انتفاء الاتفاق لوجود المخالف المشهور من الحفاظ فان منهم من منع العمل بالحديث الضعيف مطلقا حتى في فضائل الاعمال كالامام مسلم ابن الحجاج فكان سواء السبيل الا يعده المصنف اتفاقا بل يعده قول جمهور اهل العلم بل يعده قول جمهور اهل العلم وهو الذي اقتصر عليه في كتابه الاخر الاذكار وهو الذي اقتصر عليه في كتابه الاخر الاذكار فنسب هذا الى الجمهور ولم يحكيه اتفاقا فنسب هذا الى الجمهور ولم يحكي اتفاقا والاخرى ان الصحيح عدم جواز العمل بحديث ضعيف في فضائل الاعمال عدم جواز لان الصحيح عدم جواز العمل بحديث ضعيف في فضائل الاعمال ما لم يقترن بما يدعو الى ذلك ما لم يقترن بما يدعو الى ذلك من الادلة المعتد بها من الادلة المعتد بها كاجماع كاجماع او قول صحابي لا يعلم له مخالف او قول صحابي لا يعلم له مخالف نعم ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب بعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها. وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون هنا حديثا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين. قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك. ثم ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة في صحيحي البخاري ومسلم. واذكرها محذوفة الاسانيد. ليسهل حفظها ويعم ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى ثم اتبعها بباب في ضبط في ضبط خفي في ضبط خفي الفاظها وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات. واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات. وذلك ظاهر لمن تدبره وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة ترى المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه وانه سبعة امور اولها انه مشتمل على اربعين حديثا انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر وهو كذلك بالغاء الكسر فان عدة احاديثه فان عدة احاديثه باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا فان عدة احاديثه باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديثا وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديثا لان ترجمة الحديث السابع والعشرين ذكر فيها حديثان لان ترجمة الحديث السابع والعشرين ذكر فيها حديثان والثاني ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب وقد قارب رحمه الله تعالى وترك شيئا للمتعقب اكمله تتمة ابن رجب اكمله تتمة ابن رجب الذي زاد ثمانية احاديث الذي زاد ثمانية احاديث عليه فثمة خمسين حديثا فثمة خمسين حديثا والثالث ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين. وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو ثلث الاسلام او ربعه او غير ذلك مما يدل على تعظيمه والرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه اجتهاده ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه ازدهاده وقد خولف في بعضها على ما ستعلمه في مواضعه ووصفه جملة منها لكونها احاديث حسنة ووصفه جملة منها بكونها احاديث حسنة لا يخالف ما ذكره هنا انها صحيحة لا يخالف ما ذكره هنا انها صحيحة لماذا يعني الان هو كل قال كل هذه الاربعين صحيحة. بعدين سيمر معنا عدة احاديث هو قال فيها حديث حسن لكن هذا لا يخالف هذا. لماذا اه لا الضعيف تتكلم فيه احسنت لان الحسن يدخل عند جماعة في جملة اسم الصحيح لان الحسن يدخل عند جماعة في جملة اسم الصحيح فمرادهم بالصحيح الحديث الثابت ومرادهم بالصحيح الحديث يرحمك الله ومرادهم بالصحيح الحديث الثابت وعليه يرى جماعة من المصنفين كابي بكر ابن خزيمة وصاحبه ابن حبان رحمهم الله فايرادهما الاحاديث الحسنة في جملة كتاب صنف بالصحيح صنف في الصحيح لا يخالف هذا. لان الحسنة عندهم مما يشمله اسم الصحيح على ارادة كونه ثابتا. والخامس ان معظمها في صحيحي البخاري ان معظمها في صحيحي البخاري وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفراد تسعة وعشرون حديثا وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا اي تارة يكون الحديث من المتفق عليه وتارة عند البخاري وحده وتارة عند مسلم وحده والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم نفعها فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي المسمى بالمتن المسمى بالمتن اما الاسناد فزينة له لا تراد لذاتها اما الاسناد فزينة له لا تراد لذاتها والسابع انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها انه يتبعها بباب في الفاظها وهذا الباب ساقط في اكثر طبعاات الكتاب وهو من الاهمية بمكان لانه بمنزلة الشرح الوجيز لانه بمنزلة الشرح الوجيز مع ما فيه من بيان اللغات الواردة في الفاظ تلك الاحاديث مع ما فيه من بيان تلك اللغات الواردة مع ما فيه من بيان اللغات الواردة في تلك الاحاديث ليأمن قارئها الغلط في نطقها ليأمن قارئها الغلط في نطقها فيخرج مما عرة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج من معرة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فان اللحن عند جماعة من العلماء في الحديث النبوي ملحق بالكذب فان اللحن عند جماعة من العلماء ملحق بالكذب لان النبي صلى الله عليه وسلم افصح الخلق لان النبي صلى الله عليه وسلم افصح الخلق فلم يقع منه ما ينسبه اليه متكلم غلطا فلم يقع منه ما ينسبه اليه متكلم قال طاء نعم الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت سيرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته والى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه اماما المحدثين ابو عبد الله محمد بن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي. وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن القشيري النيسابوري في صحيحيهما النيسابوري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما اصح كتب المصنفة. هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام لا عند البخاري ولا عند مسلم وهو ملفق من روايتين منفصلتين للبخاري وهو ملفق من روايتين منفصلتين للبخاري وكون الحديث عند البخاري ومسلم سهل عزوه اليهما بهذا اللفظ. وكون وكون الحديث عند البخاري ومسلم سهل عزوه اليهما بهذا اللفظ وقوله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملتان تتضمن ان خبرين جملتان تتضمن ان خبرين فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل خبر عن حكم الشريعة على العامل والنية شرعا والنية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله ارادة القلب العمل تقربا الى الله فاذا توجهت ارادة القلب الى عمل ما بقصد التقرب الى الله سمي ذلك التوجه نية وقوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الى اخر الحديث تكميل للبيان بضرب المثال لايضاح المقال تكميل للبيان بضرب مثال لايضاح المقال فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر حكم الشريعة على العمل والعامل فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر حكم الشريعة على العمل والعامل باعتبار نيته باعتبار نيته ضرب مثلا بعمل واحد ذكر مثلا ضرب مثلا في عمل واحد هو الهجرة اختلفت فيه نية عامله اختلفت فيه نية عامله فاختلف فيه جزاؤه فاختلف فيه جزاؤه فقوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله اي قصدا وعملا اي قصدا وعملا فهجرته الى الله ورسوله اي جزاء واجرا اي جزاء واجرى ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأته ينكحها فهجرته الى ما هجر اليه كيف ليس له من هجرته الا العمل الذي اراده اي ليس له من هجرته الا العمل الذي اراد فالاول تاجر والثاني نكح فالاول تاجر والثاني نكح واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثل بالهجرة دون سائر الاعمال واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثل بالهجرة دون سائر الاعمال. لماذا لماذا ما ضرب مثال بالحج بالصيام الصدقة وضرب مثال بالهجرة يا عبد الله نعم لان الهجرة عمل لم تكن تعرفه العرب قبل لان الهجرة عمل لم تكن تعرفه العرب قبل فان العربي ضنين بمنزله فان العربي ضنين بمنزله شديد الولع به شديد الولع به فلا يتحول عنه الى غيره فلا يتحول عنه الى غيره الا بغلبة عدو قاهر الا بغلبة عدو قاهر او في طلب كلأ او في طلب كلأ اي مرعى او في طلب كلأ ثم يرجع الى منزله الاول ثم يرجع الى منزله الاول فضرب المثل بهذا العمل تأتي تأكيدا لتقرير شرعيته وتعظيما لقدره فضرب المثل بهذا العمل تأكيدا لتقرير شرعيته وتعظيما لقدره نعم الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت. فعجبنا له يسأله قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خير خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل؟ قال فاخبرني عن عن امارتها. قال ان تلد ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاي يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري فهو من افراده عنه من حديث عمر فهو من افراده عنه من حديث عمر واتفقا عليه من حديث ابي هريرة واتفقا عليه من حديث ابي هريرة وليس عند مسلم في النسخ التي بايدينا قوله جلوس وليس عند مسلم في النسخ التي بايدينا قوله جلوس ووقع في اخره ثم قال لي يا عمر ووقع في اخره ثم قال لي يا عمر بزيادة كلمتي لي وقوله فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على ايش غير راضية في الدليل ان هذا العلة لكن ما الدليل؟ ها عبد الله ووضع كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم وقع مصرحا به في حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما مقرونين عند النسائي وقع التصريح به في رواية ابي هريرة وابي ذر مقرونين عند النسائي باسناد صحيح وباعثه المبالغة في اظهار حاجته وباعثه المبالغة في اظهار حاجته وافتقاره الى مقصوده وافتقاره الى مقصوده فان هذا من عادة العرب الى يومنا هذا فان هذا من عادة العرب الى يومنا هذا اذا طلبوا امرا عظيما ان طرحوا على المطلوب اذا طلبوا امرا عظيما انطرحوا على المطلوب اما بأبدانهم اما بابدانهم او شيء من لباسهم او شيء من لباسهم كعمامة وغيرها يعني الانسان اذا اراد شيء عظيم من واحد على قولة العوام يطيح عليه يعني يطلب منه طلبا شديدا اما بان يضع يديه على فخذيه او يلقي عليه عمامته او غير ذلك مما هو معروف في عادة الناس في جزيرة العرب الى يومنا هذا قوله اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وسيأتي بيان هذه الجملة في الحديث الثالث فقوله فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته الحديث متضمن بيان حقيقة الايمان متضمن بيان حقيقة الايمان واركانه فاما حقيقة الايمان فان له في الشرع مانيين فان له في الشرع معنيين احدهما عام وهو الدين الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا التصديق الجازم لله ظاهرا وباطنا تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا هو المعنى الذي يقال فيه ان الايمان اذا اطلق شمل الاسلام والاحسان وهذا المعنى هو الذي يقال فيه ان الايمان اذا اطلق شمل الاسلام والاحسان والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بايش بالاسلام والاحسان واما اركانه فعدت في الحديث ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وقوله فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه الحديث متضمن بيان حقيقة الاحسان واركانه بيان حقيقة الاحسان واركانه فاما حقيقته فالاحسان المراد هنا هو الاحسان مع من الخالق الاحسان المراد هنا هو الاحسان مع الخالق وله في الشرع معنيان وله في الشرع معنيان احدهما عام احدهما عام وهو اتقان الباطن والظاهر لله اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا المعنى هو الذي يقال فيه ان الاحسان يقع أسماء للدين كله وهذا المعنى هو الذي يقال فيه ان الاحسان يقع اسما للدين كله فيشمل ايش الايمان والاسلام. فيشمل الايمان والاسلام والاخر خاص وهو اتقان الباطن والظاهر وهو اتقان الباطن والظاهر وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالايمان والاسلام وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالايمان والاسلام قوله فاخبرني عن امارتها الامارة بفتح الهمزة هي العلامة الامارة بفتح الهمزة هي العلامة وموقع هذه الجملة من الجملة السابقة في الحديث وموقع هذه الجملة من الجملة في الحديث ايش ما صلة هذه الجملة بالجملة السابقة في الحديث يعني هذا الرجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان ثم قال له ويش فاخبرني عن امارتها ها ماذا قال الجملة هذه للجملة تلك بعد ذكر الاسلام والايمان والاحسان واضح السؤال مو واضح؟ نعيد نقول الجملة الأولى من من الحديث فيها السؤال عن الاسلام والايمان والاحسان ثم بعد ان فرغ من هذه الجملة سأله عن ساعة ثم بعد ذلك قال اخبرني عن امارته ما صلة سؤاله عن الساعة وعن امارتها ب اول الحديث اي كله تعليم بس بين هذا هذا الان لو اتي واحد واعلمه سورة الكافرون واعلمه سورة الاخلاص. علمته لكن ما الصلة بينهما قتل بينهما انهما برأتان من الشرك كلاهما في توحيد الالوهية فلذلك اخترت ان اعلمه اياهما الايمان باليوم الاخر لكن ما صلتها بالحديث وموقع هذه الجملة من صدر الحديث هو موقع الجزاء من العمل هو موقع الجزاء من العمل فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيما سبق للسائل عملا ثم سأله السائل عن الجزاء الذي يكون على هذا العمل متى يكون في يوم القيامة للسؤال عن وقت قيامها ثم ذكر علاماتها فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث علامتين للساعة قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث علامتين للساعة الاولى ان تلد الامة ربتها ان تلد الامة ربتها. والامة هي الجارية المملوكة هي الجارية المملوكة والرب مؤنث الرب والرب مؤنث الرب اي مالكتها وسيدتها والمصلحة لها القائمة على شأنها اي مالكتها وسيدتها والمصلحة لها القائمة عليها فان الرب في كلام العرب يدور على ثلاثة معاني فان الرب في كلام العرب يدور على ثلاثة معان السيد والمالك والمصلح للشيء القائم عليه السيد والمالك والمصلح للشيء القائم عليه ذكره ابن الانباري وغيره الثانية ان ترى الحفاة العراة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان والحفاة هم الذين لا ينتعلون والعراة هم الذين لا يلبسون ما يستر عوراتهم والعالة بفتح العين هم الفقراء والرعاء هم الذين يحفظون بهائم الانعام في مراعيها ويقومون على رعايتها هم الذين يحفظون بهائم الانعام في مراعيها فيقومون على رعايتها واخبر عن رعاية الشاة منهم واخبر عن رعاء الشاي منهم لانهم اقلهم غنى لانهم اقلهم غنى وانقصهم حظا من رغد العيش وانقصهم حظا من رغد العيش وقوله فلبثت هكذا وقع في كتاب الاربعين اخره تاء وهو مروي ايضا دونها. فلبث وهو موي ايضا دونها فلبث وكلاهما صحيح ذكره المصنف في شرح مسلم وقوله مليا اي زمنا طويلا اي زمنا طويلا وهو بفتح الميم وكسر اللام وتشديد الياء مفتوحة وصح عند اصحاب السنن تقديره بثلاث واللهو محتمل ان يكون ثلاثة ايام او ثلاث ليال قل له محتمل ان يكون ثلاثة ايام او ثلاث ليال ولم يثبت ولم يثبت تقييده باحدهما ولم يثبت تقييده باحدهما يعني كم هالمدة التي وقع فيها خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ان هذا الرجل جبريل بعد تلاتة بعد ثلاث فقوله بعد ثلاث يحتمل ان يكون بعد ثلاثة ايام او بعد ثلاث ليال واضح غير واضح واضح طيب لو قال قائل اذا كان في الحديث بعد ثلاث معناها ثلاث ليال لماذا يقول لانه اذا كان العدد مذكرا فالمعدود مؤنث يعني اذا قلت ثلاث تفاحات فثلاث مذكر و تفاحات مؤنث يخالف بينهما من الثلاث الى التسع واذا قلت اربعة رجال فالعدد مؤنث والمعدود مذكر وعلى هذا يقول فاذا قلنا ثلاث فمعناه ثلاث ليال لان ثلاث مذكر والمعدود يكون مؤنثا جمع كلمة ليلة ما الجواب عن هذا يا مهند والجواب ان من قواعد العربية انه اذا حذف المعدود جهز تذكير العدد وتأنيثه انه اذا حذف المعدود جاز تذكير العدد وتأنيثه وهناك حديث مشهور لعل اكثركم يحفظه وهو حديث ابي ايوب عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال ستا ست ايش ايام ام ليال ايام. طيب العدد هنا؟ مذكر ولا مؤنث مذكر ستا فعلى المشهور يقتضي ان يكون ست ليال لكن على القاعدة التي ذكرنا يصير صحيحا انه اذا حذف المعدود جاز التذكير والتأنيث نعم الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم وقوله بني الاسلام اي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم اي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والمذكور بالحديث هو اركان الاسلام فان الاسلام مثل فيه ببنيان له خمس دعائم اقامه الله عليها فتقدير الكلام بني الاسلام على خمس دعائم او خمسة اركان وما عداها من شعائر الاسلام فهي تتمة البنيان فشرائع الاسلام بالنظر الى الركنية وعدمها نوعان فشرائع الاسلام بالنظر الى الركنية وعدمها نوعان احدهما شرائع الاسلام التي هي اركانه شرائع الاسلام التي هي اركانه وهي الخمس المعدودة في هذا الحديث ولا سادس لها وما يقع في كلام بعض العلماء من عد الجهاد او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سادسا فلا تراد حقيقته بل المقصود تعظيمهما فلا تراد حقيقته بل المقصود تعظيمهما والاخر شرائع الاسلام التي ليست اركان شرائع الاسلام التي ليست اركانا مما هي من الفرائض او النوافل مما هي من الفرائض او النوافل وهي كل ما عدا هذه الخمس وهي كل ما عدا هذه الخمس وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث اركان الاسلام واحدا واحدا فذكر الركن الاول في قوله صلى الله عليه وسلم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان محمدا عبده ورسوله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالطاعة وذكروا الركن الثاني في قوله اقام الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة وذكر الركن الثالث في قوله ايتاء الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش احسنت هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة هي الزكاة المفروضة في الايام في الاموال المعينة وذكر الركن الرابع في قوله حج البيت وحج البيت الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج الفرض الى البيت الحرام حج الفرض الى البيت الحرام مرة واحدة في العمر مرة واحدة في العمر. وذكر الركن الخامس في قوله صوم رمضان وصوم رمضان الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم الشهر المعلوم المسمى بهذا الاسم في كل سنة هو صوم الشهر المعلوم المسمى بهذا الاسم في كل سنة وما وراء هذه المقادير المذكورة من الاعمال الخمسة فليس من جملة الركن ولو قيل بشهادته فليس من جملة الركن ولو قيل بشهادتي مثلا الشهادة على حق لمن يتوقف الحق على شهادته ما حكم شهادته ما حكم شهادته واجبة واحد يعرف ان الارض هذي ارض فلان واذا لم يقم بهذه الشهادة ضاع حقه هذه الشهادة تكون واجبة لكن هل هي من الشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام؟ الجواب لا الاختصاص تلك الشهادة بالشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. نعم الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق اللهم صلي ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وعمله وشقي ام سعيد؟ فهو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا لا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها فيدخل رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث مخرج في الصحيحين كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا انه ليس بهذا اللفظ عند احدهما بل السياقات واردة فيهما تختلف عنه وسوغ عزوه اليهما وجود معان مقاربة له وسوغ عزوه اليهما وجود معان مقاربة له وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه المراد بالجمع الضم المراد بالجمع الضم ومحله الرحم ومحله الرحم وقوله ثم يكون علقة اي بعد كونه نطفة اي بعد كونه نطفة والنطفة ايماه الرجل والمرأة اذا اجتمعا والنطفة هي ماء الرجل والمرأة اذا اجتمعا والعلقة هي القطعة من الدم والعلقة هي القطعة من الدم وفيها يبدأ تفصيل اجمال خلق الجنين وفيها يبدأ تفصيل اجمال خلق الجنين وقع التصريح به في حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه عند مسلم وقع التصريح به في حديث حذيفة رضي الله عنه عند مسلم وقوله ثم يكون مضغة المضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم هي القطعة الصغيرة من اللحم فيلتقي الجنين من مرحلة العلقة الدموية الى مرحلة اعلى وهي المضغة اللحمية وقوله ثم يوصل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات وقع في رواية البخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات الاربع وقع في رواية للبخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات الى اربع فتكتب الكلمات الاربع اولا ثم تنفخ فيه الروح فتكتب الكلمات الاربع اولا ثم ينفخ فيه الروح وكتابة المقادير تقع في الرحم مرتين وكتابة المقادير تقع في الرحم مرتين الاولى بعد الاربعين الاولى في اول الثانية بعد الاربعين الاولى في اول الثانية وقد جاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري عند مسلم وقد جاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري عند مسلم والثانية بعد الاربعين الثالثة والثانية بعد الاربعين الثالثة اي بعد اربعة اشهر وجاء ذكرها في حديث ابن مسعود هذا وجاء ذكرها في حديث ابن مسعود هذا والقول بتكرار كتابة المقادير. وانها تقع مرتين هو الذي تجتمع به الاحاديث والقول بتكرار الكتابة كتابة المقادير وانها تقع مرتين هو الذي تجتمع به الادلة وتأتلف الاحاديث واختاره ابن القيم في كتاب التبيان وشفاء العليم وحاشية تهذيب سنن ابي داوود فالمسألة المذكورة معترك انظار ومختلف اختيار بين العلماء والنظار فمنهم من يرى ان المحفوظ هو حديث ابن مسعود في الصحيح هو حديث ابن مسعود في الصحيحين ان الكتابة تكون مم بعد الاربعين الثالثة ومنهم من يرى ان كان ان تكون الكتابة في حق بعض الخلق بعد الاربعين الاولى في اول الثانية وفي حق بعضهم بعد الاربعين الثالثة. والصحيح القول بتكرار الكتابة. فهذا هو الذي تجتمع به الاحاديث واختاره ابن القيم وانتصر له في الكتب الثلاثة التي ذكرتها لكم واضح المسألة هذه عن كتابة المقادير تقع كم مرة مرتين. طيب لماذا لماذا تقع مرتين ها لا كتبت المقادير عامة ما هي بتتعلق بشيء لو واحد جاء وكتاب لنا لوحة كتب الارقام لو عندنا سبورة قام وكتب عليها كتابة المقادير ثم ناظر فيها ورجع مرة ثانية وعلى نفس الخط مشى عليه مرة ثانية تابت المقادير لماذا يفعل هذا للتأكيد فكتابة المقادير كرجرت لتأكيد نفوذ قدر الله وانه لا يتخلف فكتابة المقادير كررت لتأكيد نفوذ قدر الله وانه لا يتخلف وقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الحديث هو باعتبار ما يبدو للناس هو باعتبار ما يبدو للناس ويظهر لهم ففي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس ثم ذكر الرجل يعمل بعمل اهل النار فيما يظهر للناس فالعامل بعمل اهل الجنة هو موافق لهم في الظاهر وله في الباطن خسيسة والعامل بعمل اهل النار هو موافق لهم في الظاهر وله في الباطن خصيصة فخسيسة الاول اوقعته في الردى وخصيصة الثاني وفقته للهدى فخسيسة الاول اوقعته في الردى وخصيصة الثاني جرته الى الهدى ففاعل الخسائس في باطنه تغلب عليه فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ومن في بطنه خصيصة ومن في باطنه خصيصة بينه وبين الله تغلب عليه فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها وهذا يبين لك وجوب الاعتناء بالباطل وان مدار الامر عليه فمن وافق اهل الجنة في الظاهر وخالفهم في الباطن يوشك ان يسبق عليه الكتاب في ظهر عمله بعمل اهل النار ومن وافق اهل النار في الباطن وهو مخالف وفي الظاهر وهو مخالف لهم في الباطن يوشك ان يظهر عليه عمل اهل الجنة فيسبق عليه الكتاب فيعمل سيكون منهم. نعم الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري هذا الحديث مخرج في الصحيحين ايضا فهو من المتفق عليه والرواية الاخرى عند مسلم موصولة وعند البخاري معلقة وتقدم ان المعلق عند المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر ما سقط فوق اسناده ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر فانه يسمى عندهم معلقا فمثلا قول البخاري رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر الحديث يسمى هذا موصولا فلو قدر ان البخاري قال وقال مالك عن نافع عن ابن عمر سمي هذا معلقا لانه سقط من مبتدأ اسناده راو هو شيخ البخاري عبد الله بن يوسف التنيس وفي الحديث بيان مسألتين عظيمتين وفي الحديث بيان مسألتين عظيمتين فالمسألة الاولى بيان حد المحدثة في الدين بيان حد المحدثة في الدين المسماة بدعة المسماة بدعة فانها بينت بامور اربعة فانها بينت بامور اربعة. اولها ان البدعة احداث ان البدعة احداث وثانيها ان ذلك الاحداث بايش بالدين ان ذلك الاحداث في الدين وثالثها انه احداث فيه بما ليس منه انه احداث فيه بما ليس منه مما لا يرجع الى اصوله وقواعده مما يرجع الى اصوله وقواعده ورابعها ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد منه التعبد ان هذا الاحداث في الدين ما ليس منه يقصد به التعبد لان حقيقة جعله دينا ارادة التقرب لان حقيقة جعله دينا ارادة التقرب فالعبد انما يتدين بما يتقرب به العبد انما يتدين بما يتقرب به فالحج الشرعي للبدعة مستفادا من الحديث المذكور فالحد الشرعي للبدعة المستفاد من الحديث المذكور انها ايش ما الجواب اه خالد ايش ناقصة شوي ها يوسف ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التقرب ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التقرب ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التقرب او بقصد التعبد بقصد التعبد وش الفرق بين التعبد والتقرب ايقظ النائم اللي بجنبك عشان يسمع الفايدة هذي ما الفرق بين التعبد والتقرب ما الجواب نعم نعم ايش والعبادة تقرب وليس الله عز وجل ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى والفرق بينهما ان التعبد مراد الله منا والتقرب مرادنا من الله والفرق بينهما ان التعبد مراد الله منا والتقرب مرادنا من الله والتقرب مرادنا من الله. فان الله امرنا بعبادته ونحن بفعلها نريد ان نتقرب منه فان الله امرنا بعبادته ونحن بفعلها نريد التقرب منه والمسألة الثانية بيان حكم البدعة وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم فهو ردف اي مردود فالمحدثات من البدع في الدين مردودة على اصحابها لا تقبل منهم ولا يثابون عليها لا تقبل منهم ولا يثابون عليها والرواية الثانية من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من الرواية الاولى عموا من الرواية الاولى لانها تبين رد نوعين من العمل لانها تبين رد نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا لحكم الشريعة وقع مخالفا لحكم الشريعة فالاول في ابطال البدع المحدثات فالاول في ابطال البدع المحدثات والثاني في انكار المنكرات والثاني في انكار المنكرات فالحديث المذكور يسلط للرد على اهل البدع والضلال في الحديث المذكور يسلط للرد على اهل البدع والضلال وعلى مشيع المنكر اهل الفساد والانحلال وعلى مشيعي المنكرات اهل الفساد والانحلال وهذا الحديث يعد ميزان الاعمال الظاهرة هذا الحديث يعد ميزان الاعمال الظاهرة كما ان حديث انما الاعمال بالنيات كما ان حديث الاعمال بالنيات يعد ميزان الاعمال الباطنة يعد ميزان الاعمال الباطنة ذكره ابن تيمية الحفيد وابن سعدي في مجموع الفوائد وابن سعدي في مجموع الفوائد فالشريعة لها ميزان مركب من شيئين فالشريعة لها ميزان مركب من شيئين احدهما ما يتعلق بالباطن وهو المذكور في حديث عمر انما الاعمال بالنيات احدهما يتعلق بالباطن وهو المذكور في حديث عمر انما الاعمال بالنيات والاخر يتعلق بالظاهر وهو المذكور في حديث عائشة من احدث في امرنا هذا والثاني يتعلق بالظاهر والمذكور في حديث عائشة من احدث في امرنا هذا نعم الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما لحظة لحظة ايقظ النائم يا اخي اللي بجنبك رح نام في بيتكم لا تنام في المسجد تبي تروح في التمر رح نام في بيتكم اللي بيحفظ الدرس ينتبه كله يأخذ مصحف ويروح يقرأ اذا كان ينتبه في قراءة المصحف اكثر من الدرس كله يذهب في البيت ينام لا ينام في المساجد بين الطلبة لان هذا اولا ضعف له واضعاف للاخرين وطلب العلم عبادة والعبادة اجرها على قدر احسانها فالذي يحسن فيها يعظم اجره فالذي لا يحسن فيها يقل اجره وربما حرم الانسان اجر العمل لعدم احسانه فيه فانه تقدم معنا لان الاعمال تتفاضل بايش بالاحسان والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى. وطلب العلم عبادة مثلها مثل الصلاة مثل الوضوء فلا بد ان يحسن الانسان اخذه لهذه العبادة. ومن احسانها ان يكون حاضر القلب في الدرس فاذا لم يقدر عليه يذهب ينام اذا كان ما يستطيع سهران يذهب ينام او ليس عنده قدرة على العلم يذهب ينام او يشتغل بعبادة يقدر عليها ربما يجلس يسبح له مئة مرة سبحان الله وبحمده مئة مرة سبحان الله العظيم خير له من ان ان يكون على حال النقص هذه فانتبه معانا يا اخي انتبه معانا او اذهب نام نعم الحديث السادس عن ابي عبدالله النعماني ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فمن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع الاوان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه وفي هذا الحديث اخبار لان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان ان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان. النوع الاول بين جلي النوع الاول بين جلي فالحلال بين والحرام بين فالحلال بين والحرام بين كحل بهيمة الانعام وحرمة الزنا تحل بهيمة الانعام وحرمة الزنا والاخر مشتبه متشابه والاخر مشتبه متشابه والمتشابه من الاحكام الطلبية الشرعية ما لم يتضح معناه ولا تبينت دلالته والمشتبه من الاحكام الشرعية الطلبية ما لم يتضح معناه ولا تبينت دلالته والناس فيما يشتبه عليهم منها قسمان والناس فيما يشتبه عليهم منها قسمان الاول من يكون متبينا لها عالما بها من يكون متبينا لها عالما بها واشير اليه في الحديث بقوله لا يعلمهن كثير من الناس واشير اليه في الحديث بقوله لا يعلمهن كثير من الناس فان نفي علمها عن كثير منهم تفيد اثبات علمها لكثير منه فان نفي علمها عن كثير منهم يفيد اثبات علمها لكثير منهم. فانه لم يقل صلى الله عليه وسلم لا يعلمها الناس ولكن قال لا يعلمهن كثير من الناس فيكون فيهم كثير يعلمونها ايضا ولا تخفى عليهم. والقسم من لا يتبينها ولا علم حكم الله فيها والقسم الثاني من لا يتبينها ولا علم حكم الله فيها وهؤلاء صنفان احدهما المتقي للشبهات التارك لها احدهما المتقي للشبهات فالتالك لها والآخر الواقع فيها الراكع على الراكع في جنباتها الواقع فيها الراكع في جنباتها والواجب على العبد اذا لم يتبين له المشتبه من الحكم الشرعي الطلبي ان يجتنبه والواجب على العبد اذا لم يتبين له المشتبه من الحكم الشرعي الطلبي ان يجتنبه لامرين احدهما الاستبراء لدينه وعرضه الاستبراء لدينه وعرضه فيسلم دينه عند الله ويسلم عظه عند الناس ويسلم عرضه عند الناس والآخر انه من وقع في الشبهات جرته الى الحرام ان من وقع في الشبهات جرته الى الحرام فترك الشبهات حجاب دون الوقوع في المحرمات فترك الشبهات حجاب دون الوقوع في المحرمات فاذا هتكه الانسان وصل الى المحرمة فاذا هتكه الانسان وصل الى المحرمات هذه مسألة صارت تخفى على الناس وهي حكم المتشابه حكم المتشابه اذا لم يعلم الانسان يحرم عليه تناوله يحرم عليه تناوله الان الناس وش يقولون؟ اذا صارت المسألة مشتبهة ها يقولون اذا دخلت ما هي بحرام حرام ما فيها شيء تقول لهم مثلا معاملة مالية اختلفوا فيها العلماء بعضهم يرى الجواز بعضهم يرى الحرمة فهو يقول ما دام الامر ما فيه كلهم قالوا حرام فيه ادخل فيها لين يقولون احكي لهم حرام واطلع منها هذا ما يجوز اذا كان الامر مشتبها لا يجوز للانسان ان يدخل فيه ويحرم عليه تناوله سواء معاملة مالية او غيرها مما يتجدد للناس من الحوادث فضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في الشبهات وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بمن يقع في الشبهات ولا يتبينها ذي الراعي يرعى حول الحمى في الراعي يرعى حول الحمى والحمى اسم بما تحميه الملوك من الارض والحمى اسم بما تحميه الملوك من الارض. لمصلحة خاصة او عامة لمصلحة خاصة او عامة فمن رعى بهائمه حوله فمن راعى بهائمه حوله يوشك ان تدخل تلك البهائم فيه يوشك ان تدخل تلك البهائم فيه فيؤاخذ بذلك ويعاقب عليه فيؤاخذ بذلك ويعاقب عليه فالذي يأتي الشبهات بهذه المنزلة يوشك ان يستطيل للوقوع في الحرام فيؤاخذ به ويعاقب عليه. نعم الحديث السابع عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه. اي لم يشاركه فيه البخاري وقوله الدين النصيحة اي الدين كله النصيحة اي الدين كله النصيحة وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بما لغيره من الحقوق وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بما لغيره من الحقوق فالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم هي القيام بحقوقهم والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان احدهما ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح والمنصوح معا ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح والمنصوح مع وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم فالمنتفع من بذل النصيحة في الاول هو الناصح فالمنتفع من بذل النصيحة في الاول هو الناصح والمنتفع من بذلها في الثاني هما الناصح والمنصوح معا هما الناصح والمنصوح مع وقوله ولائمة المسلمين اي اصحاب الولايات فيهم اي اصحاب الولايات فيهم من كل من ولي ولاية كبيرة او صغيرة من كل من ولي ولاية كبيرة او صغيرة فيندرج فيه السلطان ونوابه في كل مكان فيندرج فيه السلطان ونوابه في كل مكان هاه الحديث الثامن عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين النوع الاول ما يثبت به الاسلام النوع الاول ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان. فمن جاء بهما ثبت له الاسلام وصار معصوما الدم والمال فمن جاء بهما ثبت له الاسلام وصار معصوم الدم والمال والنوع الثاني ما ما يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام واعظمه الصلاة واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ولهذا ذكرا في الحديث فليس معنى الحديث ان الكافر يقاتل حتى يأتي بالشهادتين ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة بل المراد انه يقاتل حتى يأتي بالشهادتين فاذا جاء بالشهادتين ثبتت له عصمة الحال فاذا جاء بالشهادتين ثبتت له عصبة الحال ثم يؤمر بالتزام مقتضى الشهادتين ثم يؤمر بالتزام مقتضى الشهادتين كاقامة الصلاة وايتاء الزكاة فاذا جاء به ثبتت له عصمة المآل فاذا جاء به ثبتت له عصمة المآل وسيأتي بيان ذلك قوله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي صارت دماؤهم حراما غير حلال وكذا اموالهم لما علم من ظاهرهم لما علم من ظاهرهم دون اعتداد بباطنهم وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان الاول عصمة الحال عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين ويكتفى فيها بالشهادتين. فمن شهد بهما ثبتت له العصمة حالا فمن شهد بهما ثبتت له العصمة حال والثاني عصمة المآل يعني العاقبة عصمة المآل يعني العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لا بد من الاتيان بحقوقهما بل لا بد من الاتيان بحقوقهما وعندئذ يحكم ببقاء الاسلام وعندئذ يحكم ببقاء الاسلام وتثبت للعبد العصمة التي ثبتت ابتداء وتثبت للعبد العصمة التي ثبتت ابتداء وقوله الا بحق الاسلام اي لا تنتفي عنه تلك العصمة الا بحق الاسلام اي لا تنتفي عنه تلك العصمة الا بحق الاسلام وهو نوعان احدهما ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض ترك ما يبيح دم المسلم وما له من الفرائض والآخر انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات فاذا وجد احدهما قبيح المحرم من ما له ودمه بحق الاسلام فاذا وجد احدهما ابيح المحرم من ماله ودمه بحق الاسلام مثل ترك الصلاة في الاول فانه يبيح دمه مثل ترك الصلاة في الاول فانه يبيح دمه وترك الزكاة فيه فانه يبيح ايش ما له فيؤخذ منه الواجب عليه من الزكاة اتفاقا وشطره عند بعض العلماء تعزيرا له ومثل الثاني انتهاك الفرج الحرام بالزنا لمن كان محصنا انتهاك الفرج حرام للزنا لمن كان محصنا. فانه يبيح دمه واتلاف ما في يده من مال غيره واتلاف ما في يده من مال غيره فانه يباح به ماله فيؤخذ منه بقدر ما يراد ما بقدر ما يرد به الحق على صاحب المال المتلف نعم الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن ابن صخر الدوسي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم لكنه قال فافعلوا منه عوض فأتوا منه لكنه قال فافعلوا منه عوض قوله فاتوا منه وفي هذا الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي فالواجب في النهي الاجتناب فالواجب في النهي الاجتناب وهو الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه وهو الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه وهذه قاعدة الشريعة فيما ينهى عنه وهذه قاعدة الشريعة فيما ينهى عنه الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة لا مجرد النهي فقط لقوله تعالى ولا تقربوا الزنا كقوله تعالى ولا تقربوا الزنا فانه يشمل النهي عن الزنا وعن كل سبب ليوصلوا الى الوقوع فيه واما الواجب في الامر فهو فعل ما استطيع منه واما الواجب في الامر فهو فعل ما استطيع منه فقوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم دليل على ان فعل المأمور معلق بالاستطاعة فقوله فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم هم اليهود والنصارى هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم وختم الحديث بهذه الجملة لتقرير الاستيلاء استسلام لله فختم الحديث بهذه الجملة لتقرير الاستسلام لله فيستسلم له العبد في امره ونهيه فيستسلم له العبد في امره ونهيه نعم الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيب وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا قال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا ربي ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري فهو من زوائده عليه واوله عنده يا ايها الناس ان الله تعالى الحديث وذكر اية المؤمنون الى قوله اني بما تعملون عليم وقوله ان الله تعالى طيب معناه قدوس منزه عن النقائص والعيوب معناه قدوس منزه عن النقائص والعيوب وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا والمراد بالفعل الايجاد والمراد بالفعل الايجاد بيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل والطيب منها ما اجتمع فيه امران والطيب منها ما اجتمع فيه امران احدهما الاخلاص لله احدهما الاخلاص لله والاخر المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور به تعظيم للمأمور به انه كما امر به المؤمنون انه كما امر به المؤمنون فقد امر به ساداتهم المرسلون فقد امر به ساداتهم المرسلون ففي ذلك اغراء بلزومه وامتثاله ففي ذلك اغراء اي حظ شديد ب الامر بلزومه وامتثاله والمأمور به في الايتين شيئان والمأمور به في الايتين شيئان احدهما اكل الطيبات احدهما اكل الطيبات والاخر عمل الصالحات وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر الى اخره اشتملت هذه الجملة على ذكر اربعة امور من مقتضيات الاجابة واربعة امور من مقتضيات منعها اشتملت هذه الجملة على ذكر اربعة امور من مقتضيات الاجابة واربعة امور من مقتضيات منعها وهذا من احسن البيان واكمله بالمقابلة بين شيئين مبلا ومعنى وهذا من احسن البيان واكمله بالمقابلة بين شيئين مبلا ومعنى فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اربعة امور قوبلت في اربعة فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اربعة امور قوبلت باربعة فاما مقتضيات الاجابة فاولها اطالة السفر فاولها اطالة السفر وذكرت الاطالة مع كون اصل السفر كافيا لبيان شدة استحقاقه اجابة دعائه وذكرت اطالة السفر مع كون اصله وهو السفر كافيا لبيان شدة استحقاقه للاجابة فانه على سفر عظيم فانه على سفر عظيم وصف بالطور والشعث والاغبرار وصف بالطول والشعة والاغبرار وثانيها مد اليدين الى السماء مد اليدين الى السماء والثالثها التوسل الى الله باسم الرب التوسل الى الله باسم الرب ورابعها الالحاح عليه في الدعاء بتكرار الربوبية الالحاح عليه في الدعاء بتكرار الربوبية واما موانع الاجابة فاربعة واما موانع الاجابة فأربعة اولها المطعم الحرام وثانيها المشرب الحرام وثالثها الملبس الحرام ورابعها الغذاء الحرام ورابعها الغذاء الحرام طيب ما الفرق بين الغذاء وبين الاول والثاني ما الفرق بين الغذاء وبين الاول والثاني الذي هو الاكل والشرب ما الجواب خدت الطعام والشراب قد يطعم من يعني اخر ويعلم انه حرام قد واحد يدعوه يعرف ان امواله حرام او غير ذلك اه ايش نشي على الحرام لنفسي وبالاخ اه الصالح طيب وجوابه ان الغذاء اسم لكل ما به نماء البدن وقوامه ان الغذاء اثم لكل ما به نماء البدن وقوامه ولا ينحصر في المطعم والمشرب النوم والدواء مثلا هما من الغذاء فالنوم والدوام والدواء مثلا هما من الغذاء لانهما ينميان البدن ويحفظان قوته فالمقصود بذلك ما به نماء البدن وقوامه مما لم يتقدم فيخرج منه المطعم والمشرب وقوله فانى يستجاب لذلك؟ اي كيف يستجاب لذلك وغايته استبعاد حصول الاجابة لا القطع بامتناعها وغايته استبعاد حصول الاجابة لا القطع بمنعها فان الله قد يستجيب له كما يستجيب للكافر فان الله قد يستجيب له كما يستجيب للكافر. قال الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فاستجاب الله منهم ونجاهم اذ استغاثوا به الى البر فأجيبت دعوة الكافر واولى منه ان تجاب دعوة المسلم العاصي لكن المقصود تبعيد حصول الاجابة تحذيرا من هذه الحال نعم الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث حديث صحيح اخرجه الترمذي في الجامع والنسائي في المجتبى من السنن المأثورة وهو بهذا اللفظ للترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة وان الكذب ريبة وزاد فان الصدق اطمأنينة وان الكذب ريبة واطمئن اطمأنينة بزيادة همزة في اوله واطمأنينة بزيادة همزة في اوله وقع في بعض نسخ الترمذي طمأنينة وكلاهما صحيح اللغتين وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى قسمين وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية اي التي ترد على القلب الى قسمين. الاول الوارد الذي يريبك والمريب ما ولد الريب في النفس الوارد الذي يريبك والمريب هو ما ولد الريب في النفس والثاني الوارد الذي لا يريبك الوالد الذي لا يريبك وهو ما لا يتولد منه الريب وهو ما لا يتولد منه الريب والريب هو ايش اه الشك شك مع الخوف ايش شك مع الخوف والحيرة هذول الاخوان قربوا ها يا مهند من ذكره والريب هو قلق النفس واضطرابها وقلق النفس واضطرابها. شكره جماعة من المحققين ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابي الفرج ابن رجب فهو شك وزيادة فهو شك وزيادة فان الشك منه ما يكون غيبا ومنه ما لا يكون ريبا. فاذا تولد منه قلق النفس قال ريبا واما اذا بقي على انه تداخل يقع في النفس فانه يصير شكا وورود الريب يكون في الامور المشتبهة وورود الريب يكون في الامور المشتبهة اما الامور البينة من الحلال والحرام فلا يرد فيها الريب اما الامور البينة من الحلال والحرام فلا يرد فيها الريب والمأمور به شرعا في القسم الاول ان تدعه والمأمور به شرعا في القسم الاول ان تدعه وفي القسم الثاني ان تأتيه وفي القسم الثاني ان تأتيه فما تولد منه الريب وجب عليك ان تتركه وما لم يتولد منه الريب فلك ان تأتيه نعم الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وابن ماجة في السنن من حديث ابي هريرة مسندا ثم رواه الترمذي من حديث علي ابن الحسين احد التابعين مرسلا ثم رواه الترمذي من حديث علي ابن الحسين احد التابعين مرسلا وهو المحفوظ في الباب وهو المحفوظ في الباب فلا يثبت هذا الحديث مسندا فلا يثبت هذا الحديث مسندا وهو وان ضعف من جهة الرواية فهو صحيح من جهة الدراية وهو وان ضعف من جهة الرواية فهو صحيح من جهة الدراية يعني ان نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم رواية ضعيفة يعني ان نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم رواية ضعيفة. اما معناه فانه صحيح تشهد له اصول الشرع وقواعده وتصدقه وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام والاسلام اسم لجميع الشرائع الباطنة والظاهرة والاسلام اسم لجميع الشرائع الباطنة والظاهرة وله مرتبتان وله مرتبتان الاولى مطلق الاسلام وهو القدر الذي يثبت به الاسلام وهو القدر الذي يثبت به الاسلام فاذا جاء به العبد صار مسلما وهو ايش الشهادتان كما تقدم في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما في الحديث الثامن والثانية حسن الاسلام حسن الاسلام وحقيقتها شرعا امتثال شرائع الاسلام وحقيقتها شرعا امتثال شرائع الاسلام ظاهرا وباطنا ظاهرا وباطنا باستحضار مشاهدة الله او مراقبته باستحضار مشاهدة الله او مراقبته وهذه المرتبة هي التحقق بمرتبة الاحسان المذكورة في حديث عمر المتقدم وهذه المرتبة هي التحقق بمرتبة الاحسان المذكورة في حديث عمر المتقدم في قصة جبريل عليه السلام فحديث الباب يتعلق بالمرتبة الثانية فحديث الباب يتعلق بالمرتبة الثانية. فمن حسن اسلام العبد تركه ما لا يعنيه ومعنى لا يعنيه لا تتعلق به عنايته. ولا تتوجه اليه همته لا تتعلق به عنايته ولا تتوجه اليه همته مما لا يحتاج اليه في مصالح الدنيا والدين مما لا يحتاج اليه في مصالح الدنيا والدين وافراده لا تنحصر ولكنها ترجع الى اربعة اصول وافراده لا تنحصر ولكنها ترجع الى اربعة اصول اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لما لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات فضول المباحات وفضول المباح هو القدر الزائد عما يحتاج اليه العبد منه هو القدر الزائد عما يحتاج العبد منه وهو منهي عنه في اصح قولي اهل العلم وهو منهي عنه في اصح قولي اهل العلم فكل شيء يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فليس مما يعني الانسان فكل شيء يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فليس مما يعني الانسان. ومن حسن اسلامه ان يتركه ومن حسن اسلامه ان يتركه نعم الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس ابن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري ومعنى قوله لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه فالنفي المسلط على الايمان هنا ونفي كماله لا نفي اصله فالنفي المسلط على الايمان هنا هو نفي كماله لا نفي اصله فان نفي الايمان نوعان احدهما نفي اصله وبه يخرج العبد من الاسلام نفي اصله وبه يخرج العبد من الاسلام. والاخر نفي كماله ولا يخرج به العبد من الاسلام ولا يخرج به العبد من الاسلام والمذكور مع كل حديث فيه نفي الايمان مأمور به امر ايجاب والمذكور مع كل حديث فيه نفي الايمان مأمور به امر ايجاب ذكره ابن تيمية في الحفيد في كتاب الايمان وابن رجب في فتح الباري فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه هي من الفرائض الواجبة فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه هي من الفرائض الواجبة فقوله لاخيه اي للمسلم لان عقد الاخوة الايمانية كائن معه والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير ووقع التصريح به في رواية النسائي ما يحب لنفسه من الخير ووقع التصريح به في رواية النسائي ما يحب لنفسه من الخير وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكرهه لنفسه من الشر وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكرهه لنفسه من الشر وترك ذكره في الحديث اكتفاء بان حب الشيء وترك ذكره في الحديث اكتفاء بان حب الشيء يستلزم كراهية ضده بان حب الشيء يستلزم كراهية ضده والخير شرعا اسم لكل ما يرغب فيه اسم لكل ما يرغب فيه وهو نوعان احدهما الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه ومحله الامور الدينية ومحله الامور الدينية والاخر الخير المقيد الخير المقيد وهو المرغب فيه من وجه دون وجه وهو المرغب فيه من وجه دون وجه ومحله الامور الدنيوية ومحله الامور الدنيوية مثال الاول العلم والتوحيد والصلاة مثال الثاني الزوجة والولد والمال فالاول يرغب فيه من كل وجه واما الثاني فانه يرغب فيه من وجه دون وجه فتارة يكون خيرا وتارة يكون شرا اذا تبين هذا فان محل الحديث هو الخير المطلق اذا تبين هذا فمحل الحديث هو الخير المطلق. فيجب عليه ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه ويلحق به ويلحق به ما ظهر نفعه له من الخير المقيد ويلحق به ما ظهر نفع له من الخير المقيد دون ما تخوف عليه ضرره دون ما تخوف عليه ضرره فلا يجب عليه ان يحبه له فلا يجب عليه ان يحبه له ولو احبه لنفسه ولو احبه لنفسه مثلا هنا الانسان يصلي ويصوم ويزكي هذا من الخير المطلق فيجب عليه ان يحبه لاخيه المسلم ان يكون من بينه وبينه اصرة اخوة ايمانية ان يحب له ان يصلي ويصوم ويزكي اما الخير المقيد فهذا لا يجب عليه ان يحبه له بكل حال لكن اذا غلب على ظنه انه ينتفع به وجب عليه ان يحبه له واذا غلب على ظنه انه لا ينتفع به لم يجب عليه ان لم يجب عليه ان يحبه له. فلو قدر ان اخاه المسلم الذي يعرفه رشح لوظيفة وغلب على ظنه انه لا يحسنها وانها تكون باب شر عليه فهل يجب عليه ان يحبها له؟ الجواب لا ولو احبها لنفسه اذا غلب على ظنه انه يحسنها ولو غلب على ظنه انه يحسنها ولو غلب اذا غلب على ظنه انه يحسنها. فاذا تولى اخوه ولاية وهو يغلب على ظنه انه لا يحسنها يا له ولم يجب عليه ان يحبها له ولو احبها لنفسه اذا علم انه يقدر عليها فصار الحديث مقيد ام مطلق مقيد في بعض الاحوال كما ذكرنا نعم الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث بالزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري مسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا انه قال آآ دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله وقوله الا باحدى ثلاث يفيد القصر عند علماء المعاني يفيد القصر عند علماء المعاني. لانه استثناء بعد نفي لانه استثناء بعد نفي فينحصر استحلال دم المسلم في الثلاث فينحصروا فاستحلال دم المسلم في الثلاث ورويت احاديث عدة فيها زيادة على هذه الثلاث ورويت احاديث عدة فيها زيادة على هذه الثلاث. وعامتها ضعاف وعامتها ضعاف ولا يعرف من الفقهاء قائل بها والمقبول من تلك الاحاديث والمقبول من تلك الاحاديث يمكن رده الى حديث ابن مسعود والمقبول من تلك الاحاديث يمكن رده الى حديث ابن مسعود فانه يجمع اصول ما يحل دم المسلم فانه يجمع اصول ما يحل دم المسلم بينه ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم واصول ما يحل دم المسلم ثلاثة واصول ما يحل دم المسلم ثلاثة اولها انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث ايش الزنا بعد الاحصاء والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان والثاني سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث قتل الناس والثاني سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث قتل النفس والمراد بها المكافئة اي المساوية شرعا والمراد بها المكافئة اي المساوية شرعا والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة ترك الدين ومفارقة الجماعة وذلك بالردة عن الاسلام وذلك بالردة عن الاسلام وهو المذكور في حديث ابن مسعود والاحاديث التي فيها خصال زائدة عن هذه الثلاث ترجع اليها والاحاديث التي فيها خصال زائدة عن هذه الثلاث ترجع اليها مثل حديث من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول فيه فهذا يرجع الى اي واحد الى الاول انتهاك الفرج الحرام وهكذا في كل حديث فيه شيء غير هذه المذكورات فانه يرجع الى هذه الاصول الثلاثة. نعم الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليأخذ خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم واتفقا عليه من حديث ابي هريرة بلفظ فلا يؤذي جاره واتفقا عليه من حديث ابي هريرة بلفظ فلا يؤذي جاره بدلا فليكرم جاره بدل فليكرم جاره فهي عند مسلم وحده فهي عند مسلم وحده وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب احدها يتعلق بحق الله وهو قول الخير او الصمت عما عداه احدها قول الخير او الصمت عما عداه والاخران يتعلقان بحقوق العباد والاخران يتعلقان بحقوق العباد وهما اكرام الجاني والضيف وهما اكرام الجاري والضيف وليس للاكرام حد يوقف عنده تبرأ به الذمة فتقديره موكول الى العرف فتقديره موكول الى العرف فكل ما عد بالعرف اكراما فهو مأمور به شرعا وحد الجوار لم يصح فيه حديث وحد الجوار لم يصح فيه حديث فيرجع تقديره الى العرف فيرجع تقديره الى العرف واما الضيف فهو كل من قصدك من غير بلدك كل من قصدك من غير بلدك فيجتمع فيه وصفان فيجتمع فيه وصفان احدهما انه من خارج البلد انه من خارج البلد فان كان من البلد سمي زائرا فان كان من البلد سمي زائرا والاخر قصده اليك بالنزول عندك قصده اليك بالنزول عندك فان لم يقصدك لم يجب عليك اكرامه فان لم يقصدك لم يجب عليك اكرامه هذه مسألة عظيمة تبين حد الضيف في الشرع الذي علق به الحكم الشرعي وهو انه الطارئ على البلد من خارج اهلها اما الذي يكون من اهلها فانه اذا جاء الى الدار لا يسمى ضيفا وانما يسمى دائرة ولذلك يمكن رده ولا يمكن رد الضيف يمكن رده بالاعتدال بالانشغال. لكن لا يمكن رد الضيف فان من جاء من الضيوف من خارج البلد له حق لا يسقط لي حال وهذا الضيف لا يتعلق بك حقه الا اذا قصدك. يعني اذا اتى الى بيتك مريدا النزول عندك فهذا يثبت له حقه الذي امر الشرع به من الاكرام فلو وجدته عند غيرك لم يجب عليك هذا الحق يعني لو جاء هذا الضيف الى البيت وظرب عليك الجرس من قال انا فلان وعرفت انه جاي من خالد قميص مشيط فهذا يجب حقه عليك من اكرامه الذي يعد في الشرع في العرف اكراما فان دعاك بنو عمومتك وقالوا عندنا فلان جاي من الرياض ومسوي له عشا فاكرامك له بدعوته الى العشاء عندك في البيت واجبة ام غير واجبة ليست واجبة واما ما عليه الناس فهذا شيء في عرفهم والعرف خير لكن الوجوب الذي يحصل به الاثم لا يكون الا بهذا كما ان رد الزائر بالعذر بالانشغال لا اثم فيه لكن رد الضيف بعذر لا يقبل في مثله فهذا لا يخرج الانسان مما عرة الاثم. ويكون اثما لان الصحيح من قول اهل العلم هو وجوب ضيافة الضيف ان الصحيح من قول اهل العلم وجوب ضيافة الضيف اختاره جماعة من المحققين منهم ابو الفرج ابن رجب عند هذا الحديث وبسط ادلته نعم الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من زوائده عليه وفيه النهي عن الغضب ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين الاول النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه والثاني النهي عن انفاذ مقتضى الغضب النهي عن انفاذ مقتضى الغضب فلا يمتثل ما امره به غضبه فلا يمتثل ما امره به غضبه بل يراجع نفسه حتى تسكن بل يراجع نفسه حتى تسكن والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس اما اذا غضب لانتهاك حرمات الله فان غضبه مأمور به اما اذا غضب لانتهاك حرمات الله فان غضبه مأمور به وهو من دلائل ايمانه لكن شرطه ان يكون غضبه لله كما يريد الله لكن شرطه ان يكون غضبه لله كما يريده الله. فهو مقيد بما اذنت به الشريعة فهو مقيد بما اذنت به الشريعة لا بما دعت اليه اهواء النفوس لا بما دعت اليه اهواء النفوس يعني الانسان يحمد على غضبه لامر الله اذا انتهكت حرماته لكن متى يحمد اذا كان وفق حكم الشرع وفق حكم الشرع لا وفق ما يستدعيه الهوى فمثلا لو ان احد بني عمومتك خرجت عنده من المجلس وقلت صل يا فلان احنا رايحين للمسجد فصليت وما جاء في الصلاة فانت غضبت بهذا هذا محمود ان الانسان يغضب اذا انتهكت المحارم ولا سيما من الاقارب ثم رجعت الى بيته وكسرت دجاج سيارته قلت هذا ما يصلي ما حكم هذا لا يجوز لانه يقول انا غاضب لله طيب نقول الغضب لله لابد ان يكون كما اذن كما اذن الله نعم الحديث السابع عشر عن ابي يعلى عن ابي يعلى شداد بن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كسب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته ليرح ذبيحته رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه واوله اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان الحديث ولفظه في النسخ التي في ايدينا فاحسنوا الذبح ولفظه في النسخ التي بايدينا من مسلم فاحسنوا الذبح وقوله كتب الاحسان على كل شيء اي كتبه قدرا اي كتبه قدرا او شرعا فالكتابة تحتمل امرين اي كتبه قذرا او شرعا فالكتابة تحتمل امرين احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية. فيكون المعنى الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله فيكون المعنى الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله الذي سيرها عليه فالمكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء فالمكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية ان تكون الكتابة شرعية فيكون المعنى كتب الله على عباده الاحسان الى كل شيء كتب الله على عباده الاحسان الى كل شيء فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا لكن المكتوب عليه غير مذكور وهم العباد لكن المكتوب عليه غير مذكور وهما وهم العباد والمذكور هو المحسن اليه من كل شيء والمذكور هو المحسن اليه من كل شيء والحديث صالح للكتابتين القدرية والشرعية معا على المعنى المتقدم في كل وذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا للاحسان يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح فامر باحسانهما الذي يكون بايقاعهما وفق الطريقة الشرعية وفق الصفة الشرعية فامر باحسانهما الذي يكون بايقاعهما وفق الطريقة الشرعية يعني ايهم احسن قتل مستحق القتل بالسيف ام قتله بالابرة القاتلة طيب طيب السيف الدم ويتلوى والابرة القاتلة في الوريد ويموت على طول ما الجواب اخذ انها الطريقة الشرعية الذي امر بهذا هو الشرع والشرع احكم واعلم واسلم من غيره نعم الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جندب جندب ابن جنادة ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي من حديث ابي ذر ثم رواه من حديث معاذ ابن جبل وقال نحوه ولم يسق لفظه فقال بعده قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخه والصحيح حديث ابي ذر وقال بعده قال محمود بن غيدان احد شيوخه والصحيح حديث ابي ذر اي انه يروى عن ابي ذر فقط. اما روايته عن معاذ فوهم اخطأ فيها بعض رواتها واسناد هذا الحديث ضعيف وروي من غير وجه لا يثبت منها شيء وروي من غير وجه لا يثبت منها شيء ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل تروى في احاديث عدة منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بين حقوق الله وحقوق عباده فان على العبد حقين فان على العبد حقين احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق العباد والاخر حق العباد والمذكور منه في الحديث معاملة الخلق بالخلق الحسن والمذكور منه في الحديث معاملة الخلق بالخلق الحسن والمراد بالتقوى شرعا باتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه في امتثال خطاب الشرع واتباع السيئة الحسنة هو فعلها بعدها واتباع السيئة الحسنة هو فعلها بعدها وله مرتبتان وله مرتبتان الاولى اتباعها بقصد اذهاب السيئة اتباعها بقصد اذهاب السيئة فالحسنة مفعولة بقصد الاذهاب فالحسنة مفعولة بقصد الاذهاب والثانية اتباعها من غير قصد الاذهاب اتباعها من غير قصد الابهام فالحسنة مفعولة لله مع عدم قصد محو فالسيئة السابقة الحسنة مفعولة لله مع عدم قصد محو السيئة السابقة وحق العباد المذكور فيه الحديث معاملتهم بالخلق الحسن وهو من جملة التقوى لكنه افرد تعظيما لشأنه وتنبيها لمقامه لكنه افرد تعظيما لشأنه وتنبيها لمقامه والخلق في الشرع له معنيان والخلق في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين كله عام وهو الدين كله ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره ومنه قوله وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره وحقيقته شرعا امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فحقيقته شرعا امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو المعاملة مع الناس والآخر خاص وهو المعاملة بالناس وهذا مقصود الحديث وهذا مقصود الحديث وجاء وصفه بالحسن في احاديث كثيرة وجاء وصفه بالحسن في احاديث كثيرة. وحقيقته شرعا الاحسان الى الخلق بالقول والفعل وحقيقته شرعا الاحسان الى الخلق بالقول والفعل فكل شيء يكون حسنا من قول او فعل فمعاملة الخلق به خلق حسن نعم الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب. وان مع العسر يسرا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع لكن ليس فيه وان اجتمعوا على ان يضروك بل لفظه ولو اجتمعوا على ان يضروك واسناده حسن اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فهي عند عبد ابن حميد في مسنده واسنادها ضعيف ورويت هذه الجملة من طرق اخرى تحسن بها الا قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وان ما اصابك لم يكن ليخطئك فليس في طرق هذا الحديث ما يشهد لمجيئها في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وان كانت صحت في احاديث اخرى تأتي معنا في باب ما جاء في منكر القدر من ابواب كتاب التوحيد والمراد بحفظ الله المذكور في قوله احفظ الله هو حفظ امره وحفظ امره وامر الله نوعان وامر الله نوعان احدهما امره القدري وحفظه بايش بالصبر عليه امره القدري وحفظه بالصبر عليه والاخر امره الشرعي امره الشرعي وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جزاء من حفظ امر الله في قوله يحفظك وقوله تجده تجاهك وفي الرواية الاخرى امامك فيتحقق لمن حفظ امر الله شيئان فيتحقق لمن حفظ امر الله شيئا. احدهما حصول حفظ الله له حصول حفظ الله له وهذه وقاية حصول حفظ الله له وهذه وقاية. والاخر حصول تأييده له ونصره حصول تأييده له ونصومه. وهذه ايش رعاية وهذه رعاية. فيجمع للعبد بين الوقاية والرعاية. فيحفظ فيجمع لعبدي بين الوقاية والرعاية فالوقاية في صيانته من المكروهات الوقاية في صيانته من المكروهات والرعاية في توفيقه الى المطلوبات والرعاية في توفيقه الى المطلوبات وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة مشتمل على عمل وجزاء تأمل عمل فمعرفة العبد ربه فاما العمل فمعرفة العبد ربه واما الجزاء فمعرفة الرب عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده فالمبتدئ للعمل العبد والمتفضل بالجزاء هو الله سبحانه وتعالى ومعرفة العبد ربه نوعان ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته معرفة الاقرار بربوبيته وهذه المعرفة يشترك فيها المسلم والكافر والبر والفاجر. معرفة الاقرار بربوبيته وهذه المعرفة يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والثاني معرفة الاقرار بالوهيته معرفة الاقرار بالوهيته وهذه المعرفة تختص باهل الاسلام وهذه المعرفة تختص باهل الاسلام وليس الابرار منهم فيها كالفجار وليس الابرار منهم فيها كالفجار ومعرفة الله عبده نوعان ومعرفة والله عبده نوعان احدهما معرفة عامة معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه يقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة معرفة خاصة تقتضي معرفة الله عبده يقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد نعم الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة ابن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده فهو من زوائده على مسلم فقوله ان مما ادرك الناس من كلام النبوة اي مما اثر عن الانبياء السابقين وصار محفوظا في الناس يتناقلونه وصار محفوظا في الناس يتناقلونه جيلا بعد جيل وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان احدهما انه امر على ظاهره انه امر على ظاهره فاذا كان ما تريد فعله لا يستحيا منه من الله ولا من خلقه فاصنع ما شئت فلا تثريب عليه فاذا كان ما تريد فعله مما لا يستحي منه من الله ولا من خلقه فاصنع ما شئت فلا تثريب عليه والثاني انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته والقائلون بهذا القول يحملونه على احد معنيين والقائلون بهذا القول يحملونه على احد معنيين احدهما انه امر بمعنى التهديد والوعيد انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستجد ما تكره فاصنع ما شئت فستجد ما تكره والاخر انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. لان من كان له حياء منعه من القبائح لان من كان له حياء منعه من القبائل ومن لم يكن له حياء لم يمنعه منها ومن لم يكن له حياء لم يمنعه منها فهو خبر عما فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب الحياء فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب الحياء. نعم الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا سألوا عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه دون البخاري فهو من زوائده عليه الا ان لفظه في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم قل امنت بالله فاستقم. فجعل الفاء موضع ثم ووقع في لفظ لمسلم احدا بعدك لا اسأل عنه احدا بعده. فله روايتان احدا غيره واحدا بعده وحقيقة الاستقامة شرعا طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم وحقيقة الاستقامة شرعا طلبوا اقامة النفس على الصراط المستقيم الذي هو الاسلام ثبت تفسيره عند احمد باسناد حسن في حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه ثبت تفسيره باسناد حسن من حديث النواس بن سمعان عند احمد فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام باطنا وظاهرا فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام باطلا وظاهرا ها الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمظان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة قال نعم رواه مسلم. ومعنى حرمت الحرام اجتنبته. ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا في الله هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وقوله احللت الحلال اي اعتقدت حله وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر لتعذر الاحاطة بافراد الحلال فعلا لتعذر الاحاطة بافراد الحلال فعلا فانه ربما يوجد شيء من الحلال لا يتناوله العبد طول حياته فانه ربما يوجد شيء من الحلال لا يتناوله العبد طول حياته والواجب على العبد هو اعتقاد حلها لا تعاطيها جميعا والواجب على العبد هو اعتقاد حلها لا تعاطيها جميعا وقوله حرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فلا بد من هاتين المرتبتين جميعا فلا بد من هاتين المرتبتين جميعا الاعتقاد للحرمة واجتناب المحرم الاعتقاد للحرمة واجتناب المحرم ففي عبارة المصنف قصور لانه خصه بالاجتناب دون ذكر اعتقاد الحرمة ووقع في الحديث اهمال ذكر الزكاة والحج وهما من اجل شرائع الاسلام الظاهرة باعتبار حال السائل باعتبار حال السائل اذ لم يكن من اهلهما ان لم يكن من اهلهما فسقطتا في حقه فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم انه لا مال له يزكيه ولا استطاعة له على الحج فيحج فلم يذكرهما له صلى الله عليه وسلم وقوله ولم اجد على ذلك شيئا ادخل الجنة؟ قال نعم فيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة فيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة بالدخول اليها ابتداء او المصير اليها انتهاء بالدخول اليها ابتداء او للمصير اليها انتهاء بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع بحسب باجتماع الشروط وانتفاء الموانع نعم الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك عن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان الطهور بالضمة الضغوط احسن الله اليكم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض والصلاة نور. والصدقة برهان والصبر ضياء. والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان وبضم الطاء والمراد فعل التطهر والمراد فعل التطهر والشطر هو النصف والشطر هو النصف والمراد بالطهارة في الحديث الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء والمراد بالطهارة في الحديث الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. لانها المرادة عند الاطلاق في الخطاب الشرعي لانها المرادة عند الاطلاق في الخطاب الشرعي فالطهور وهو فعل الطهارة الحسية شطر شطر الايمان واختلف في الايمان المذكور هنا على قولين احدهما انه الصلاة فان الله سماها ايمانا احدهما انها الصلاة فان الله سماها ايمانا فقال وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم فانها في سبب تحويل القبلة والاخر انها شرائع الدين انها شرائع الدين فتكون الطهارة الحسية تطهيرا للظاهر فتكون الطهارة الحسية تطهيرا للظاهر. وسائر الشرائع تطهير للباطل وسائر الشرائع تطهير للباطن وهذا القول هو اصح القولين وهذا قوله واصح القولين فيكون معنى الحديث ان فعل الطهارة الحسية شطر شرائع الدين ان فعل الطهارة الحسية شطر شرائع الدين كيف يكون فضل شرائع الدين لانه يطهر الظاهر يعني الوضوء والغسل يطهران الظاهر. وشرائع الدين الباقية تطهر الباطل يعني الصلاة الزكاة الصيام الحج. وسائل شرائع الدين تطهر الباطن ولا تطهر الظاهر الذي يطهر الظاهر هو الطهارة الحسية المعروفة من وضوء او غسل او ما ينوب عنهما وهو التيمم طيب لماذا ما يكون ما يكون الايمان في الحديث الايمان يعني الصلاة ليش ما هو بمعنى الحديث؟ فعل الطهارة الحسية شطر الصلاة التي نصليها ما الجواب عبد العزيز لان منزلة الطهور من الصلاة انه مفتاحه انه مفتاحها كما ثبت عند اصحاب السنن الا النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مفتاح الصلاة الطهور ومفتاح الشيء لا يبلغ شطره ومفتاح الشيء لا يبلغ شطره وقوله سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض هكذا وقع الحديث على الشك عند مسلم فعلى الاول يكون المعنى ان الكلمتين مقرونتين تملآن ما بين السماء والارض فعلى الاول تكون الكلمتين تكون الكلمتان مقرونتين تملآن ما بين السماء والارض وعلى الثاني تكون كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض تكون كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض وقد وقع عند النسائي وابن ماجه انه صلى الله عليه وسلم قال والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض وهذا اللفظ عندهما اصح من وجهين وهذا اللفظ عندهما اصح من وجهين. احدهما من جهة الرواية من جهة الرواية فانه اوثق رجالا واثبتوا اتصالا فانه اوثق رجالا واثبتوا اتصالا وتقديم صحيح مسلم على السنن لا يقتضي ان كل حديث فيه اصح من حديث اخر في السنن وتقديم مسلم على السنن لا يقتضي ان كل حديث فيه اصح من كل حديث اخر في السنن لكنه يقتضي تقديمه في الجملة لكنه يرتضي تقديمه في الجملة يعني بالمجموع والاخر من جهة الدراية من جهة الدراية فانه يبعد ان تكون الحمد لله وحدها تملأ الميزان فانه يبعد ان تكون الحمد لله وحدها تملأ الميزان. وهو اعظم مما بين السماوات والارض وهو اعظم مما بين السماوات والارض. فاذا قرنت بغيرها فاذا قرنت بغيرها قالت اضيق من ذلك فاذا قرنت بغيرها وهو التسبيح صارت اضيق من ذلك فلم تبنى الا ما بين السماء والارض فلا لم تملأ الا ما بين السماء والارض المحفوظ بالحديث رواية النسائي وابن ماجة والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض فقوله الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. تمثيل لهذه الاعمال بمقاديرها من الانوار تمثيل لهذه الاعمال بمقاديرها من الانوار فالصلاة نور مطلق فالصلاة نور مطلق والصدقة برهان وهو الشعاع الذي يحيط بقرص الشمس وهو الشعاع الذي يحيط بقرص الشمس والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق. فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بما مقاديرها من الانوار فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بمقاديرها من الانوار. وهذا التشبيه له متعلقان وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال منفعتها للارواح في الحال والآخر اجورها عند الله في المآل فجورها عند الله في المآل فمنفعتها للروح في الحال بمنزلة انتفاع العبد بهذه الانوار. فالانتفاع بالصلاة اعظم من الانتفاع بالصدقة والانتفاع بالصدقة اعظم من الانتفاع بالصيام. وكذا في الاخرة فكونوا الصلاة اعظم اجرا ثم دونها الصدقة ثم دونها الصيام. فقوله كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او مضيقها معناه ان كل احد يسعى فمنهم ساع في فكاك نفسه وعتقها فمنهم ساع في فكاك نفسه وعتقها ومنهم ساع في فيها اي اهلاكها ومنهم ساع في ايباقها اي اهلاكها ومعنى يغدو اي يسير في اول النهار لانه وقت انتشار الناس في تحصيل مطلوباتهم لانه وقت انتشال الناس في تحصيل مطلوباتهم نعم الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا يا من كسوته فاستكسوني اكسكم اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا استغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه رواه مسلم. هذا حديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه واوله في النسخ التي بايدينا فيما روى عن الله تبارك وتعالى فيما روى عن الله تبارك وتعالى فقوله يا عبادي اني حرمت الظلم الى اخره فيه بيان تحريم الظلم من جهتين فيه بيان تحريم الظلم من جهتين الاولى كون الله حرمه على نفسه كون الله حرمه على نفسه فاذا كان محرما عليه مع كمال قدرته وتمام ملكه فغيره اولى بالتحريم فاذا كان محرما عليه مع كمال قدرته وتمام ملكه فغيره اولى بالتحريم لظهور عجزه ونقص ملكه لظهور عدله ونقص ملكه والاخرى ان الله جعله بيننا محرما فقال لا تظالموا ان الله جعله بيننا محرما فقال لا تظالموا. والنهي للتحريم والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه هو وضع الشيء في غير موضعه حققه ابن تيمية الحفيد في بحث له طويل في شرح الحديث المذكور لان حقيقة الظلم مما تجاذبتها الانظار واختلف فيها واحسن ما قيل في حده انه وضع الشيء في غير موضعه وهو اصل جامع في بيان معناه قد يقيد بشيء زائد في مقام دون مقام على ما ذكره ابن تيمية في بعض رسائله المذكورة في جامع الرسائل والمسائل فقوله فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه جملة تحتمل معنيين صحيحين جملة تحتمل معنيين صحيحين الاول انها امر على حقيقته انه انها امر على حقيقته ان من وجد خيرا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء عمله الصالح ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا فتكون الجملة امرا مبنا ومعنى فتكون الجملة امرا مبنا ومعنى والثاني انها امر يراد به الخبر انه امر يراد به الخبر وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه ولا تمندم ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه ولاة من دم فتكون الجملة في صورة الامر فتكون الجملة في صورة الامر مرادا بها الخبر عما تؤول اليه حال الناس في الاخرة عما تؤول اليه حال الناس في الاخرة فهي امر مبنى لا معنى فهي امر مبنى لا معنى وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب. ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله