السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم. باسناد الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية لتفتح بذلك ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع من المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثامن. من برنامج مهمات العلم في سنة خامسة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام. وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث الحادي عشر. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى حديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ريحانته رضي الله عنهما انه قال حفظت رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث حديث صحيح اخرجه ابو عيسى الترمذي في الجامع والنسائي في المجتبى من السنن المسندة واللفظ المذكور هو لفظ الترمذي. وزاد فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة واطمأنينة في نسخ الترمذي العتيقة باثبات همزة وصل وهي لغة فيها وفي لبعضها طمأنينة وكلاهما صحيح لغة. وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى قسمين وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى قسمين. الاول وارد الذي يريبك الوارد الذي يريبك والمريب هو ما ولد الريب في النفس. والمريب هو ما ولد الريب في النفس. والثاني الوارد الذي لا يريد الوالد الذي لا يريب وهو ما لا يتولد منه الريب. وهو ما لا يتولد منه الريب. والريب هو قلق النفس واضطرابها هو قلق النفس واضطرابها. ذكره جماعة من المحققين كابن تيمية وتلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابي الفرج ابن رجب وتفسيره بالشك تفسير له ببعضه. وتفسيره بالشك تفسير له ببعضه. فان شك منه ما يكون ريبا ومنه ما لا يكون كذلك. فان الشك منه ما يكون ريبا ومنه ما لا يكون كذلك فان تولد منه قلق النفس فانه ريب. فان تولد منه قلق النفس فانه قريب وان كان مجرد دخولي في شيء عند الناظر كان شكا فقط. ومتى كان دخولا شيء في شيء عند الناظر كان شكا فقط. ومحل ورود ضريب ومحل الريب هو الامور المشتبهة هو الامور المشتبهة اما الامور البينة من حلال او حرام فلا محل لورود الريب فيها عند من صح دينه وقوي يقينه والمأمور به شرعا في القسم الاول ان تدعه. والمأمور به شرعا في القسم الاول ان تدعه وفي القسم الثاني ان تأتيه. وفي القسم الثاني ان تأتيه. فما ولد الريب وجب اقتراحه فما ولد الريب وجب اطراحه وتركه. وما لم يكن كذلك فانه يؤتى وهذا الحديث اصل في الرجوع الى ما تحوزه القلوب وتشتمل عليه. وهذا الحديث اصل فيما تحوز القلوب وتشتمل عليه وعلى هذا فتوى الصحابة رضي الله عنهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وابن ماجة في السنن من حديث ابي هريرة مسندا ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين رحمه الله احد التابعين مرسلا وهو المحفوظ في الباب. وهو المحفوظ في الباب فلا يثبت هذا الحديث مسندا فلا يثبت هذا الحديث مسندا وهو وان كان مضعفا من جهة الرواية الا انه صحيح من جهة الدراية. وهو وان كان مضعفا من من جهة الرواية الا انه صحيح من جهة الدراية اي ان كان ضعيفا لا يثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم فان معناه صحيح اذ جاءت به اصول الشرع وقواعده. وشهدت بصحته وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام والاسلام كما تقدم اسم لجميع شرائع الدين. والاسلام كما تقدم اسم لشرائع الدين وله مرتبتان الاولى مطلق الاسلام. مطلق الاسلام وهو القدر الذي يثبت به الاسلام. وهو القدر الذي يثبت به الاسلام فمتى التزمه العبد صار مسلما داخلا في اهل القبلة. فمتى التزمه المسلم فمتى التزمه العبد صار مسلما داخلا في اهل القبلة وحقيقته التزام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. والثانية حسن الاسلام. والثانية حسن الاسلام حقيقتها امتثال شرائع الاسلام. وحقيقتها امتثال شرائع الاسلام باطنا وظاهرا باطنا وظاهرا باستحضار باستحضار مشاهدة الله او مراقبته للعبد باستحضار مشاهدة الله او مراقبته للعبد. وهذه المرتبة هي التحقق ابت الاحسان المتقدم ذكرها في حديث جبريل. وهذه المرتبة هي التحقق بمرتبة الاحسان المتقدم ذكرها في حديث جبريل من رواية عمر رضي الله عنه وهو الحديث الثاني وحديث الباب يتعلق بالمرتبة الثانية دون الاولى. وحديث الباب يتعلق بالمرتبة الثانية دون الاولى فمن حسن اسلام العبد تركه ما لا يعنيه. ومعنى يعنيه اي تتعلق به عنايته وتتوجه اليه همته. اي تتعلق به عنايته وتتوجه اليه فيكون مقصوده ومطلوبه. فيكون مقصوده ومطلوبه. والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في القيام بمصالح دينه ودنياه. والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه. وافراده لا تنحصر. وافراده لا تنحصر لكن تجمعها اربعة اصول. لكن تجمعها اربعة اصول. اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات. في حق من لا يتبينها ورابعها فضول المباحات الله ورابعها فضول المباحات وهي ما زاد على حاجة العبد من المباح وهي ما زاد على حاجة العبد من المباح فمتى وجدت شيئا يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فاعلم انه لا يعنيك فمتى وجدت واحدا من هذه الاربعة؟ فاعلم انه لا يعنيك. فلا ينبغي ان تتوجه همتك اليه فلا ينبغي ان تتوجه همتك اليه ولا ان تتعلق نفسك بطلبه ولا ان تعلق نفسك بطلبه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. واللفظ للبخاري. ومعنى قوله به لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه اي لا يكمل ايمانه. فالمراد نفي الايمان هنا نفي كماله فالمراد بنفي الايمان هنا نفي كماله لا نفي اصله نفي كماله لا نفي اصله. ومحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه من الفرائض. ومحبة المؤمن لاخيه ما يحب لنفسه من الفرائض. لان كل حديث تضمن نفي الايمان عن العبد لان كل حديث تضمن نفي الايمان عن العبد فان المذكور بعده يكون واجبا فان المذكور بعده يكون واجبا. صرح به ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان. صرح ابه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان وابو الفرج ابن رجب في فتح الباري. وقوله لاخيه اي مسلم لان عقد الاخوة الايمانية كائن معه والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير. ووقع التصريح به في رواية النسائي وابن حبان حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكره لنفسه من الشر. وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكره لنفسه من الشر. وترك ذكر ذلك في الحديث اكتفاء بان حب الشيء يستلزم كراهية ضده ردك اكتفاء بان حب الشيء يستلزم كراهية ضده. والخير اسم لكل ما يرغب فيه والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا وهو نوعان احدهما الخير المطلق الخير المطلق وهو الخير المرغب فيه شرعا من كل لوجه وهو الخير المرغب فيه شرعا من كل وجه كطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والخيرية فيه مرجعها الى اصله. والخيرية فيه مرجعها الى اصله. والاخر الخير الخير المقيد وهو المرغب فيه من وجه دون وجه. وهو المرغب فيه من وجه دون وجه كالمال وسعة الحال كالمال وسعة الحال. والخيرية فيه مرجعها الى قصده لا اصله والخيرية فيه مرجعها الى قصده لا اصله فما كان من الخير المطلق ومحله امور الدين وجب على العبد ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه فما كان من الخير المطلق ومحله امور الدين وجب على العبد ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه. وما كان من الخير المقيد. ومحله امور الدنيا وما كان من الخير المقيد ومحله امور الدنيا فما علم او غلب على ظنه انه خير لاخيه وجب عليه ان يحبه له. فما علم او غلب على ظنه انه خير لاخيه وجب عليه ان يحبه له وما علم او غلب على ظنه انه يكون شرا عليه لم يجب عليه ان يحبه له. وما او غلب على ظنه انه شر عليه لم يجب ان يحبه له فيكون الحديث عاما في الامور الدينية. فيكون الحديث عاما في الامور الدينية وخاصا بحسب الحال في الامور الدنيوية وخاصا بحسب الحال في الامور الدنيوية وتبين هذه الجملة ان المرء اذا ترشح لشيء من امر الدنيا كالمنصب مثلا وهو من الخير المقيد. فان علم المرء او غلب على ظنه انه خير باخيه وجب عليه ان يحبه له لانه رزق ساقه ساقه الله اليه. وان علم او غلب على ظنه انه شر له من انه ينفتح عليه باب فساد بهذا المنصب لم يجب عليه ان يحبه له. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله جعل الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف. فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول قول الله الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وقوله الا باحدى ثلاث استثناء بعد نفي استثناء بعد نفي. وهو يفيد القصر عند علماء المعاني. وهو يفيد القصر عند المعاني والمراد بالقصر انحصار انحصار الامر فيما ذكر. انحصار الامر فيما ذكر. قال الافضلي في الجوهري في الجوهر المكنون تقيد امر مطلق بامر هو الذي يدعونه بالقصر. تقييد امر مطلق بامري هو الذي يدعونه بالقصر. هو حديث عبدالله ابن مسعود جامع لاصول ما يحل دم المسلم. وحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله جامع لاصول ما يحل دما المسلم وهي ثلاثة الاول انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان والثاني سفك الدم الحرام. سفك الدم الحرام. والمذكور منه في الحديث قتل النفس قتل النفس والمراد بها المكافئة اي المساوية شرعا. والمراد بها المكافئة اي المساوية شرعا. والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة ترك الدين ومفارقة الجماعة. وذلك بالردة عن الاسلام. وهو المذكور في حديث ابن مسعود رضي الله عنه وسائر الاحاديث غير حديث ابن مسعود رضي الله عنه مما وقع فيها زيادة على هذه الثلاث فانها ارجعوا الى اصوله فانها ترجع الى اصوله وعامتها ضعاف نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل او ان يصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. لكن لفظهما المتفق عليه فلا يؤذي جاره فلا يؤذي جاره عوضا فليكرم جاره. عوضا فليكرم جاره فانها عند مسلم وحده وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب. احدها يتعلق بحق الله وهو قول الخير او الصمت عن ما عداه. احدها يتعلق بحق الله اهين وهو قول الخير او الصمت عما عداه. والاخر يتعلقان بحقوق العباد والاخر والاخران يتعلقان بحقوق العباد وهما اكرام الجار والضيف. وهما اكرام الجار والضيف وليس للاكرام حد يعرف به وينتهي اليه. وليس للاكرام حد يعرف به اليه ومرده الى العرف ومرده الى العرف فكل ما عد عرفا من الاكرام وجب شرعا فكل ما عد عد عرفا من الاكرام وجب شرعا وحد الجوار من الدار لم يصح فيه حديث. وحد الجوار من الدار لم يصح فيه حديث. فيرجع تقدير الى العرف فيرجع تقديره الى العرف. واما الضيف فهو كل من قصدك من غير بلدك اما الضيف فهو كل من قصدك من غير بلدك فيجتمع فيه وصفان فيجتمع فيه وصفان احدهما انه يكون من خارج البلد انه يكون من خارج البلد. والاخر انه يكون متوجها انه يكون متوجها اليك نازلا بك. انه يكون متوجها اليك نازلا بك اما من كان من البلد فيعد زائرا اما من كان من البلد فيعد زائرا ولا تكون ضيافته واجبة ولا تكون ضيافته واجبة بخلاف من قصدك بخلاف من قصدك من خارج البلد فتوجه اليك ونزل بك فان له حقا اوجبه الله عز وجل فان له حقا اوجبه الله عز وجل وهذا الحق وهو الضيافة مستحب عند جمهور العلم. والقول بالوجوب وهذا الحق مستحب عند جمهور اهل العلم. والقول بالوجوب اقوى واضحة المسألة هذه من هو الضيف الذي يأتي من خارج البلد قاصدا لك فمتى جاء من خارج البلد؟ قاصدا لك هذا ضيف له حقه. اما ان كان من البلد فهو زائر بحسب حالك كمن سعة الوقت وتهيئك له او غير ذلك. وكذا لو جاء من خارج البلد لكن لم يقصدك انه ليس ضيفا عليك ولا يلزمه ولا يلزمك حقه الشرعي. اما ما تعارف عليه الناس فهذا شيء الى عرفهم واما باعتبار حكم الشريعة فهو هذا. فان قيل ثبت في الصحيح ان انصاريا جاء فوجد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في بيته فقال ما احد اكرم اضيافا مني اليوم ما احد اكرم اضيافا مني اليوم فسماه اضيافا مع كونه وكونهم من اين؟ من المدينة مع كونه وكونهم من المدينة. فما وجه هذا حديث صالح ايش فكيف احسنت انهم عدوا اضيافا باعتبار الصورة الظاهرة. لانهم دخلوا بيته مع عدم وجوده وهذا لا يكون عند العرب الا في حق الضيف. فان الضيف اذا قصد بيتا من خارج البلد فجاء اليه فلم يجد رب البيت دخله. واما من كان من اهل البلد فانه اذا جاء الى فلم يجد رب البيت لم يدخله. فسماهم اضيافا باعتبار صورتهم. انهم دخلوا بيته وهو غير موجود فيه مع كونهم جميعا من اهل بلد واحد. وهذا الامر معروف الى وقت قريب في بلادنا. وهو وباق الى اليوم في بعض النواحي النائية من القرى واشباهها اندثر في المدن لما حالت بين الضيوف هذه الابواب والجدران والا فيما قبل فكان الامر كذلك يأتي الضيف الى البيت فلا يكون فيه فتفسح له المرأة الطريق للوصول الى المكان المعتاد لجلوس الرجال فيذهب اليه مع عدم وجود صاحب البيت ولا يمكن ان يفعل هذا احد من اهل البلد قطعا فكان هذا الامر باعتبار ما كانت تعرفه العرب من عاداتها لهذا فانا مما يحتاج اليه طالب العلم في فهم السنة خاصة معرفة احوال العرب. وذكرت لكم من قبل كتابا نافعا للعلامة محمود شكري الالوسي. اسمه ايش اوله ايش بلوغ العرب بلوغ العرب ولا نهاية الارب ها اه ايش لا بلوغ العرب اظنه بلوغ العرب في معرفة احوال العرب وهو كتاب نفيس في ثلاثة اجزاء صغار نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده فهو من افراده عن مسلم. وفي الحديث النهي عن الغضب ونهيه صلى الله عليه وسلم ونهيه صلى الله عليه وسلم عن الغضب يشمل امرين. احدهما النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه. من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه والثاني النهي عن انفاذ مقتضى الغضب النهي عن انفاذ مقتضى الغضب فلا يمتثل ما امره به غضبه. فلا يمتثل ما امره به غضبه. بل يراجع نفسه حتى تسكن بل يراجع نفسه حتى تسكن. والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. اما اذا غضب لانتهاك حرمة الله فان غضبه مأمور به اما اذا كان غضبه لانتهاك حرمة الله فان غضبه مأمور به. وهو من دلائل ايمانه وهو من دلائل ايمانه لكن لا يجوز له منه شيء الا وفق الشرع. لكن لا يجوز له منه شيء الا وفق الشرع فيغضب لله كما يحبه الله. فيغضب لله كما يحبه لله كما يحبه الله. كيف تغضب لله كما يحبه الله نعم ايش يعني ان يتمسك بالحج الشرعي ولا يتجاوزه. فمثلا لو انك مررت بقوم جلوس والصلاة تقام فان الغضب لله حينئذ ماذا ان تقول لهم قوموا الى الصلاة هذا ايش؟ كما احب الله عز وجل. فاذا قال لهم قوموا الى الصلاة يا اهل النار كان ايش؟ تجاوز الحد الشرعي وهذا يقع فيه كثير من الناس فان كثيرا من الناس يغضبون لله لكنهم لا يغضبون لله كما يأذن الله. فتجده يتجاوز الحد الشرعي ثم لنفسه ما يسوغ ذلك. ثم يطلب لنفسه ما يسوغ ذلك. كأن تجد احدا يكره من جاره اظهار بعض المحرمات. وينكرها عليه. ثم يغضب من ذلك باذية جاره فيؤذيه بما لم يأذن به الله سبحانه وتعالى. وتفقد هذا في احوال الناس تجد ان كثيرا يذكرون الغيرة لله والغضب له فاذا رأيت مشاهدهم في ابراز الغضب لله عز وجل والغيرة لشرعه وجدت ان ما يفعلونه هو خلاف امر الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء قتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم من حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه فهو من افراده عن البخاري واوله اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ثم ذكر الحديث ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح وقوله كتب الاحسان على كل شيء اي كتبه قدرا او شرعا. اي كتبه قدر او شرعا فهذه الكتابة تحتمل امرين. فهذه الكتابة تحتمل امرين احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية فيكون المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله. فيكون المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله الذي سيرها عليه فهو الذي اتقنها في هذه الصور قدرا. فهو الذي اتقنها في هذه الصور قدرا. فالمكتوب هنا هو الاحسان فالمكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء. فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء. فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا. فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا والمكتوب عليه هم العباد. والمكتوب عليهم هم العباد ولم يذكروا في الحديث وانما المذكور المحسن اليه. وانما المذكور المحسن اليه. والحديث صالح للكتابتين القدرية والشرعية معا على المعنى المتقدم في كل ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا للاحسان يتضح به المقال. وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. فامر باحسانهما واحسانهما بايقاع ذلك على الصفة المأذون بها شرعا. واحسان ذلك واحسانهما بايقاع ذلك على الصفة المأذون بها شرعا واضح يعني مثلا قتل من يستحق القتل الافضل في الاحسان اليه ان يشنق او ان يضرب بالسيف لماذا لان هذا هو الذي جاء به الشرع وما جاء به الشرع فانه لا يعدل بغيره. فمهما طنطن المطنطنون وتكلم المرجفون باستحسان انواع من طرق الازهاق كالضرب بالابر القاتلة او التعليق بالحبال او غيرها فان الله سبحانه وتعالى اعلم بخلقه. وقد بين سبحانه وتعالى حكمه فلا يكون حكم غيره خيرا من حكمه سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جند جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق ما سبق خلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي من حديث ابي ذر رضي الله عنه اولا ثم رواه بعده من حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه وقال نحوه ولم لفظه ثم قال قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخ الترمذي قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخ الترمذي صحيح حديث ابي ذر والصحيح حديث ابي ذر اي ان المعروف انه من رواية ابي ذر رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا مدخل فيه لمعاذ فاخطأ بعض الرواة فجعلوه من حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه واسناده ضعيف. واسناده ضعيف. وروي من وجوه لا يثبت منها شيء ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رويت من وجوه عديدة. منها جمل صحيحة حديث ابن عباس في الصحيحين فيما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم معاذا لما بعثه الى اليمن اين تقدم هذا الحديث معنا في كتاب التوحيد اين باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. ومنها جمل لا تثبت ولا تصح فهي وصية جديرة بجمع اطرافها. فلو قصد احد الى جمع المرويات في وصية النبي صلى الله عليه سلم معاذا لاحسن الى نفسه خاصة والى الناس عامة بجمع الالفاظ المروية فيها على اختلاف مراتبها وتمييز درجاتها من القبول والرد ثم بيان معانيها. ولابي العباس ابن تيمية كتاب مختصر يتعلق وباحدى تلك الالفاظ المروية وهو المسمى بالوصية الصغرى. وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بين حقوق الله وحقوق عباده. فان على العبد حقين احدهما حق الله احدهما حق الله والمذكور منه هنا التقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق العباد والمذكور منه هنا معاملة الخلق بالخلق الحسن معاملة الخلق بالخلق الحسن والمراد بالتقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه. اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما اخشاه بامتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع واتباع السيئة الحسنة اي فعلها بعدها واتباع السيئة الحسنة اي فعلها بعدها. فمتى فعل العبد سيئة بها حسنة فمتى فعل العبد سيئة الحق بها حسنة وله مرتبتان وله مرتبتان الاولى اتباع الاتباع بقصد اذهاب السيئة. الاتباع بقصد اذهاب السيئة فالحسنة مفعولة على ارادة محو السيئة. فالحسنة مفعولة على ارادة محو السيئة الثانية الاتباع من غير قصد الاذهاب الاتباع من غير قصد الاذهاب. فالحسنة مفعولة مع عدم قصد محو السيئة كانت مفعولة مع عدم قصد محو السيئة. وحق العباد المذكور وحق العباد المذكور في الحديث هو معاملتهم بالخلق الحسن وهو من جملة التقوى لكنه افرد تعظيما لشأنه وتنبيها لمقامه. لكنه افرد تعظيما لشأنه وتنبيها لمقامه والخلق في الشرع له معنيان. والخلق في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين احدهما عام وهو الدين وحقيقته امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع وحقيقته امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وانك لعلى خلق عظيم. اي دين عظيم. قاله مجاهد وغيره. والاخر خاص والاخر خاص وهو المعاملة مع الناس وهي المقصودة في الحديث وهي المقصودة في الحديث. وجاء وصفها فيه وفي غيره بالحسن. وجاء وصفها فيه وفي غيره بالحسن. وحقيقتها الاحسان الى الخلق بالقول والفعل الاحسان الى الخلق بالقول والفعل. فالخلق الحسن في معاملة الخلق يكون بلزوم الاحسان فالخلق الحسن مع الخلق يكون بلزوم الاحسان وهذا شيء يحتاج الوصول اليه الى جهاد عظيم وهذا شيء يحتاج الوصول اليه الى جهاد عظيم فتحسين الخلق يحتاج الى دوام مجاهدة. لان من خالط الناس وعاشرهم اختلفت عليه احواله. فلا يصفو له في معاملتهم الا ان يحرص على امتثال الشرع في حسن خلقه. فاذا امتثل الشرع في حسن خلقه رزقه الله هذه المرتبة العظيمة. وهي مرتبة حسن الخلق. واحق الناس بان يكونوا احسن الناس اخلاقا هم المنتسبون الى طلب العلم. فان المنتسبين الى طلب العلم هم كالشامة بين الناس فينبغي ان يكونوا على اكمل الوجوه بتحسين اخلاقهم ولا يبلغ المرء المقامات العالية في دين حتى يكون خلقه حسن واذا اردت ان تعرف ذلك فوق ما جاء في هديه صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحابه والصدر الاول فانظر الى احوال جماعة ممن نبل من اهل العلم تجد ان في تراجمهم ما يدل على حسن خلقهم واذكر لكم مثالا يذعن المرء فيه بصعوبة بلوغ هذه المرتبة. وهو ان فتى من اصحاب ابي العباس ابن تيمية وهو احمد ابن محمد بن عبدالهادي المتوفى قبل بلوغه الاربعين سنة. قد فتحت له ابواب العلم وله تصانيف في علوم عدة وكان له في حسن الخلق شيء عجيب. ومن اخباره فيه انه كان مرة يتراجع او مع ابن قاضي الجبل وابن قاضي الجبل من اذكياء اصحاب ابي العباس ابن تيمية. لكن ضاعت اكثر كتبه وكان هو وابن مفلح المقدمان في الفقه والقواعد والاصول وهو في القواعد والاصول اقعد من ابن مفلح رحمهما الله. فتراجعا في مسألة وكان ابن قاضي الجبل كبيرا وكان ابن عبدالهادي اصغر منه. فلما اشتد في المناظرة بصق ابن قاضي الجبل في وجهه بصق في وجهه فمسحه بكفه وقال طاهر باجماع المسلمين نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فسألناها واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة ما اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي يحفظ لا تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج بما ان مع العسر يسرا. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع ولفظه فيه ولو اجتمعوا على ان يضروك عوض قوله وان اجتمعوا. اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فهي عند عبد ابن حميد في مسنده وفيها زيادة عن ما ذكره المصنف. ورواية الترمذي اسنادها حسن ورواية الترمذي اسنادها حسن. اما رواية عبد ابن حميد فاسنادها ضعيف ورويت هذه الرواية الثانية من طرق اخرى تحسن بها. ورويت هذه الرواية من طرق اخرى تحسن بها سوى قوله واعلم ان ما اخطأت لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك فليس في طرق الحديث ما يشهد لثبوتها في وصية ابن عباس. وان كانت ثابتة في احاديث اخرى. تقدمت انا في اي كتاب بكتاب توحيد في باب ما جاء في منكر القدر في باب ما جاء في منكر القدر فهي ثابتة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن ليس في وصيته لابن عباس. والمراد بحفظ الله المذكور في قوله احفظ الله حفظ امره حفظ امره وامر الله نوعان وامر الله نوعان احدهما قدري وحفظه بالصبر عليه احدهما قدري وحفظه بالصبر عليه. والاخر شرعي وحفظه بتصديق الخبر وامتثال طلب وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله عز وجل في قوله يحفظك وقوله تجده تجاهك. وفي الرواية الاخرى امامك. فيتحقق للعبد اذا حفظ امر الله شيئان فيتحقق للعبد اذا حفظ امر الله شيئان احدهما تحصيل حفظ الله له تحصيل حفظ الله له وهذه وقاية والاخر تحصيل نصر الله وتأييده له. تحصيل نصر الله وتأييده له وهذه رعاية وهذه رعاية. فيجمع المرء بين الوقاية والرعاية. فيجمع المرء بين الوقاية والرعاية. فبالوقاية يدفع النقائص والافات وقاية تندفع عنه. فبالوقاية تندفع عنه النقائص افات. وبالرعاية يحصل الكمالات وبالرعاية يحصل الكمالات. وقوله رفعت الاقلاب وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة مشتمل على عمل وجزاء فاما العمل فمعرفة العبد ربه. فاما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمع معرفة الرب عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. فالمبتدأ للعمل العبد. فالمبتدأ للعبد العبد والمتفضل بالجزاء هو الله سبحانه وتعالى. ومعرفة العبد ربه نوعان ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته. معرفة الاقرار بربوبيته ويشترك في هذه المعرفة المؤمن والكافر والبر والفاجر. ويشترك في هذه المعرفة المؤمن والكافر والبر والفاجر اجر والثاني معرفة الاقرار بالوهيته. معرفة الاقرار بالوهيته. وهذه المعرفة تختار باهل الاسلام وهذه المعرفة تختص باهل الاسلام. ومعرفة الله لعبده نوعان ايضا ومعرفة الله لعبده نوعان ايضا احدهما معرفة عامة. معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه. تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه على والاخر معرفة خاصة. تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عشرون عن ابي مسعود عقبة ابن عمر الانصاري البدري رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي اصنع ما شئت. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري كما قال المصنف فهو من افراده عن مسلم وقوله فيه ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين اي مما اوتي عن الانبياء السابقين. وصار محفوظا عنهم. وصار محفوظا عنهم تتناقله الناس جيلا بعد جيل وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له احدهما انه امر على ظاهره. انه امر على ظاهره. فاذا كان ما تريد فعله مما لا يستحيا منه فاذا كان ما تريد فعله مما لا يستحيا منه لا من الله ولا من خلقه فاصنع ما شئت. فاصنع ما شئت فانه لا تثريب عليك ولا عيب فانه لا تثريب عليك ولا عيب لك. والثاني انه ليس من باب الامر الذي تقصد انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين اولهما انه امر بمعنى التهديد والوعيد. انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره اي اذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره وثانيهما انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحم فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت لان من كان له حياء منعه حياؤه. لان من كان له حياء منعه حياؤه ومن لم كن له حياء لم يمنعه شيء. ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه. فهو من افراده عن البخاري. الا ان لفظه في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم فجعل الفاء موضع ثم وفي لفظ عنه وفي لفظ له احدا بعدك وحقيقة الاستقامة شرعا طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم. وحقيقة الاستقامة شرعا طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم والصراط المستقيم هو الاسلام. والصراط المستقيم هو الاسلام. ثبت تفسيره به في حديث عند احمد باسناد حسن. ثبت تفسيره به في حديث النواس عند احمد واسناده حسن مستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطنا وظاهرا. المتمسك بها باطنا وظاهرا ومن قواعد الاسماء الدينية ان ما جعله الله سبحانه وتعالى منها مقدم على غيره. ومن قواعد الاسماء الدينية ان ما جعلها الله ان ما جعله الله منها مقدم على غيره. واضح القاعدة واضحة ولا غير واظحة طيب نضرب مثال تتضح به. ذكرنا الان ان المستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. نعم. طيب من هو الملتزم المستقيم طيب لماذا الله لم يسمه ملتزما هذا مثال فالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم جعل اسما له الاستقامة. واما الالتزام فانه لا يدل على ذلك والتزامه مخصوص بمحل معين عند الفقهاء في بعض الابواب كالنذر. فلا ينبغي ان يجعل شعارا للاحكام وانما يسمى العبد مستقيما او مطيعا او تائبا او منيبا من الاسماء الدينية التي اختارها الله عز وجل قاعدة واظحة؟ نعم. نعم قال العلامة النووي رحمه الله تعالى وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازن على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حلة هذا الحديث اخرجه مسلم كما ذكر المصنف وهو من افراده عن البخاري فلم يرويه البخاري في صحيحه وقوله واحللت الحلال اي اعتقدت حله اي اعتقدت حله وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر لتعذر الاحاطة بافراد الحلال بالفعل لتعذر الاحاطة بافراد الحلال بالفعل فانه يشق على المرء ان جميع افراد الحلال. والواجب على العبد هو اعتقاد حلها. هو اعتقاد حلها لا تعاطيها جميعا وقوله حرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فلابد من هاتين المرتبتين جميعا. فلابد من هاتين المرتبتين جميعا للحرمة واجتناب المحرم الاعتقاد للحرمة واجتناب المحرم. ففي عبارة المصنف قصور لانه خصه بالاجتناب. ففي عبارة المصنف قصور لانه خصه بالاجتناب دون ذكر اعتقاد الحرمة ووقع في هذا الحديث اهمال ذكر الزكاة والحج وهما من اجل شرائع الاسلام الظاهرة رعاية لحال السائل. رعاية لحال السائل. اذ لم يكن من اهلهما فسقطتا في حقه اذ لم يكن من اهلهما فسقطتا في حقه فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انه لا مال له فيزكيه. ولا استطاعة له على الحج فيحج انه لا مال له فيزكيه ولا استطاعة له على الحج فيحج فقوله ولم ازد على ذلك شيئا اأدخل الجنة؟ قال نعم. فيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة فيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة اما بالدخول اليها ابتداء او بالمصير اليها انتهاء. اما بالدخول اليها ابتداء او بالمصير اليها انتهاء بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع. وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين