السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير دين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمة واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث ان سمعته منه باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمر ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في توطينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل يقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته السادسة ست وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو في كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث والعشرون. نعم. بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين اجمعين. باسانيدكم حفظكم الله الى العلامة النووي انه قال في كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث ابن عاصم للاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله له الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك وعليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم فيه الطهور شطر الايمان هو بالضم الطاء والمراد به فعل التطهر والشطر هو النصف والطهارة المقصودة بالحديث هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء لانها هي المعهود في خطاب الشرع عند الاطلاق. لانها هي المعهود في خطاب الشرع عند الاطلاق ووقوع الطهور من الايمان بمنزلة الشطر بالنظر الى مقابلة شرائع الدين بالنظر الى مقابلة شرائع الدين فتقدير الحديث فعل الطهارة نصف شرائع الدين. فعل الطهارة نصف شرائع الدين واتفق وقوعه شطرا لها واتفق وقوعه شطرا لها لان طهارة العبد لها موردان. لان طهارة العبد لها موردان. احدهما طهارة ظاهره. طهارة ظاهره من بدنه وتكون للطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء والاخر طهارة باطنه طهارة باطنه وتكون بامتثال بقية شرائع الدين وتكون بامتثال شرائع الدين ان ففعل الطهارة يطهر الظاهر. ففعل الطهارة يطهر الظاهر. وبقية شرائع الدين تطهر والباطن وبقية شرائع الدين تطهر الباطن. وقوله سبحان الله والحمد بالله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. هكذا وقع الحديث على الشك عند مسلم فله تركيبان فله تركيبان احدهما ان يكون المراد ان الكلمتين ان يكون المراد ان الكلمتين مقرونتان تملآن ما بين السماء والارض. تملآن ما بين السماء والارض. والاخر ان تكون كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض. ان تكون كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض. فعل الاول سبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض فعلى الاول سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض. وعلى سبحان الله تملأ ما بين السماء والارض وكذلك الحمد لله تملأ ما بين السماء والارض ووقع في رواية النسائي وابن ماجه في هذا الحديث ووقع في رواية النسائي وابن ماجة في هذا الحديث والتحميد والتكبير والتسبيح والتكبير والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض يملئان ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير لان ما بين السماء والارض وهذا اللفظ عندهما اصح من وجهين وهذا اللفظ عندهما اصح من اصح من جهتين اصح من جهتين احداهما من جهة الرواية احداهما من جهة الرواية فانه اصح فانه اصح فهو اوثق رجالا فهو اوثق رجالا واثبت اتصالا من رواية مسلم. فهو اوثق رجالا واثبتوا اتصالا من رواية مسلم. وتقديم مسلم على السنن وتقديم مسلم من على السنن هو في الجملة هو في الجملة ولا يقتضي ان يكون كل حديث فيه اصح من نظيره عنده. ولا يقتضي ان يكون كل حديث فيه اصح من نظيره عندهم فالتقديم كلي لا تفصيلي. فالتقديم كليا لا تفصيلي. والاخرى من جهة الدراية. من جهة الدراية. فانه يبعد ان تكون الحمد لله وحدها تملأ الميزان كما في لفظ الحديث. فانه يبعد ان تكون الحمد لله وحدها تملأ الميزان كما في لفظ الحديث. فاذا ضمت فاذا ضمت الى التسبيح نقص قدرها فاذا ضمت الى التسبيح نقص قدرها. فصارت ملء ما بين السماء والارض. فصارت ملء ما بين السماء والارض. لان ملء الميزان اعظم من ملء ما بين السماء والارض. لان ملء الميزان مما بين السماء والارض. فالمقدم هو اللفظ الواقع عند النسائي وابن ماجه ان التسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض. وقوله الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من الانارة تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من الانارة. فهن في ثلاث مراتب فهن في ثلاث مراتب اولاها النور المطلق النور المطلق وهو وصف الصلاة. وهو وصف الصلاة. لقوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور وثانيتها البرهان وهو وصف الصدقة. لقوله صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان والبرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بقرصها. والبرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بقرصها. اي الهالة التي تحف بالشمس اي الهالة التي تحف بالشمس من الشعاع. وثالثتها الضياء وثالثتها الضياء. وهي في قوله صلى الله عليه وسلم والصبر ضياء. والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احرام. وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق. ووقع في الجملة الثالثة في بعض نسخ مسلم والصيام ضياء. ووقع في الجملة الثالثة في بعض نسخ مسلم. والصيام ضياء وهو مفسر للصبر. لانه فرد من افراده. وهو مفسر للصبر. لانه فرد من واشتهرت نسبة الصيام الى الصبر. واشتهرت نسبة الصيام الى الصبر لما فيه من الامساك بما فيه من الامساك والمشقة بفضم النفس عن مألوف وفاتها بفطم النفس عن عن مألوفاتها فهذه الاعمال الثلاثة مشبهة بمقاديرها من الانوار. فهذه الاعمال الثلاثة مشبهة مقاديرها من الانوار وهذا التشبيه له متعلقان. وهذا التشبيه له متعلقان. احدهما منفعتها للارواح في الحال. منفعتها للارواح في الحال والاخر اجورها عند الله في المآل. اجورها عند الله في المآل فمنفعتها للروح في الحال بمنزلة انتفاع الخلق بالنور والبرهان والضياء. فمنفعتها للروح في الحال بمنزلة انتفاع الخلق بالنور والبرهان والضياء. فانتفاعهم بالنور اكبر من انتفاعهم بالبرهان وانتفاعهم بالبرهان اكبر من انتفاعهم بالضياء فتكون الصلاة انفع. للروح من الصدقة وتكون الصدقة انفع للروح من الصبر واما منفعتها في الاجر عند المآل واما منفعتها في الاجر عند المآل فيكون فيكون باعتبار ما يحوزه العبد فيكون باعتبار ما يحوزه العبد من الاجر على هذه الاعمال من الاجر على هذه الاعمال. فهي مرتبة في اجورها فهي مرتبة. في اجورها في المآل على الوجه المذكور في الحديث. على الوجه المذكور في حبيبي وملاحظة هذا المعنى في الامرين المذكورين وملاحظة هذا المعنى في الامرين المذكورين يقوي ان قوله صلى الله عليه وسلم والصبر ضياء الف الصبر عهدية يراد بها الصيام. في الصبر هدية يراد بها الصيام كما وقع في بعض نسخ صحيح مسلم كما وقع في بعض نسخ صحيح مسلم. لانه ينزل تلك المنزلة لانه ينزل تلك المنزلة في منفعته للروح في منفعته للروح وترتيبه في الاجر في الاجر والله اعلم. وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او مبطها او موبقها معناه ان كل احد من الناس معناه ان كل احد من الناس دعاء في اول النهار يسعى في اول النهار فالغدو اسم للسير اول النهار غدو اسم للسير في اول النهار فمنهم ساع في فكاك نفسه وعتقها. فمنهم ساع في فكاك نفسه وعلمه فيها ومنهم ساع في ايباقها. ومنهم ساع في ايباقها. اي اهلاكها فمن سعى في طاعة الله اعتق نفسه من العذاب. فمن سعى في طاعة الله اعتق له من العذاب ومن سعى في معصية الله اوبقها بما يستحق من العقاب ومن سعى في معصيته اوبقها بما يستحق من العقاب. وذكر فيه اشارة الى المبادرة بالاعمال في اول النهار الى المبادرة اعمالي في اول النهار. لانه محل الانتشار في ابتغاء مصالح العبد لانه محل الانتشار في ابتغاء مصالح العبد. نعم قال المصنف رحمه الله الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعم اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل النهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منهم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا احمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده البخاري فهو من افراده عنه. واوله في النسخ التي بايدينا عن النبي صلى الله عليه كلما فيما روى عن الله تبارك وتعالى فيما روى عن الله تبارك وتعالى وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم الى اخره فيه بيان تحريم الظلم من وجهين فيه بيان تحريم ظلمي من وجهين احدهما كون الله حرمه على نفسه. كون الله حرمه على نفسه فاذا كان محرما عليه مع كمال قدرته وتمام فيه فحرمته على العبد اولى لظهور عجزه ونقص ملكه. فحرمته على العبد اولى لظهور عجزه ونقص ملكه والاخر ان الله جعله بيننا محرما. ان الله جعله بيننا محرما ونهانا عنه فقال في هذا الحديث الالهي فلا تظالموا. ونهانا عنه في هذا الحديث الالهي فقال فلا تظالموا والنهي للتحريم. والنهي للتحريم. فاكد تحريمه على فاكد تحريمه علينا بطريقين الاول التصريح بحرمته. الاول التصريح بحرمته. في قوله جعلته بينكم محرم في قوله وجعلته بينكم محرما. والثاني النهي عنه. المفيد حرمته. النهي عنه المفيد حرمته في قوله فلا تظالموا. والظلم هو وضع الشيء في غير والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه هذا احسن ما قيل فيه. هذا احسن ما قيل فيه. حققه ابن تيمية الحفيد في رسالة مفردة في شرح هذا الحديث لان حقيقة الظلم لها مآخذ متفرقة. لان حقيقة الظلم لها مآخذ متفرقة. وفي انظار متعددة وفيها انظار متعددة وكلامه من احسنها سبكا وكلامه من احسنها سبكا واتمها موافقة للخطاب الشرعي. واتمها موافقة للخطاب تابعي وان كان هو نبه في رسالة اخرى وان كان هو نبه في رسالة اخرى الى ان هذا الحد ربما الحق به معنا اخر باعتبار المحل الذي علقوا به الظلم ربما الحق به محل اخر يتعلق بالمحل الذي به الظلم والله اعلم. ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل. ثم اتبعت جملة الاولى بتسع جمل هي منقسمة الى ثلاثة اقسام هي منقسمة الى ثلاثة اقسام القسم الاول فالقسم الاول في تحقيق فقر المخلوق وبيان ما يغنيه. في تحقيق فقر المخلوق وبيان ما يغنيه وهو في اربع جمل وهو في اربع جمل. في قوله تعالى يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته تطعنوني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم. فالضلال يدفع نداء الله فالضلال يدفع باستهداء الله والجوع يدفع باستطعامه. والجوع يدفع باستطعامه. والعري يدفع باستكسائه. والعري يدفع باستكسائه والخطأ يدفع باستغفاره. والخطأ يدفع باستغفاره. والقسم الثاني في بيان غنى الله في بيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا لا اتقى قلبي رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. والقسم الثالث في بيان الحكم العدل. في يوم الفصل في ببيان الحكم العدل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه. بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه في بيان الحكم العدل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه وهو في قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وهذه الجملة تحتمل معنيين صحيحين. وهذه الجملة تحتمل معنيين صحيحين. الاول ان امر على حقيقته انها امر على حقيقته. فمن وجد خيرا فليحمد الله فمن وجد خيرا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء عمله الصالح على ما عجل له من عمله الصالح ومن وجد غير ذلك ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا فتكون الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى تكون الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى. والثاني انها امر يراد به الخبر. انها امر يراد به الخبر وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله. وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه ولا تندم. ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه ولا مندم فتكون الجملة في صورة الامر مرادا بها الخبر. فتكون الجملة في صورة الامر مرادا به بها الخبر فهي خبر عما تؤول اليه حال الناس في الاخرة. فهي خبر عما ستؤول اليه حال الناس في الاخرة نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. قال صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم لا تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا قوته ويكون له فيها اجر. قال صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو وضعها في حرام لكاد عليه فيها وزر وكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. رواه في موضعين. احدهما مطولا باللفظ المذكور والاخر مختصرا بزيادة في اوله واخره. والاخر مختصرا بزيادة في اوله واخره وقوله الدثور اي اهل الاموال اي اهل الاموال وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ الى اخر الحديث فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. فهي اسم جامع لانواع والاحسان فهي اسم جامع لانواع المعروف والاحسان. وحقيقتها ايصال قالوا ما ينفع وحقيقتها ايصال ما ينفع وصدقة العبد نوعان وصدقة العبد نوعان. احدهما صدقة مالية صدقة والاخر صدقة غير مالية. صدقة غير مالية. كالتسبيح والتهليل ديني والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفرج. كلمة يكنى بها عن الفرج وتطلق على ارادة الجماع ايضا. وتطلق على ارادة الجماع ايضا. وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث. وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث. ذكره المصنف في شرح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره ظاهر انه يؤجر على اتيان اهله ظاهره انه يؤجر على اتيان اهله ولو لم تكن له نية صالحة ولو لهم تكن له نية صالحة وهذا الظاهر يرد الى الاصل المقرر في الشرع وهذا الظاهر يرد الى الاصل المقرر في الشرع انه لا اجر على مباح الا بنية. انه لا اجر على مباح الا بنية صالحة. فمن اتى اهله ناويا اعفاف نفسه فمن اتى له ناويا اعفاف نفسه واهله وابتغاء ولد صالح وابتغاء ولد صالح وتكثيرا لسواد المسلمين وتكتيرا لسواد المسلمين ونحوها من النيات حصل له الاجر على ذلك. حصل له الاجر على ذلك ووقع في الرواية المختصرة عند مسلم ووقع في الرواية المختصرة عند مسلم من في اخره ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. ويجزئ من ذلك ركعتان من الضحى والفعل المذكور يجزئ روي بالضم واخره همزة وبالفتح واخره ياء يجزي يجزي فالاول من الاجزاء الاول من الاجزاء والثاني من الكفاية. والثاني من الكفاية. ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة. وبكل خطوة تمشي الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. والسياق المثبت بلفظ مسلم اشبه وسياق المثبت بلفظ مسلم اشبه وقوله كل سلامى السلامى المفصل. السلامى المفصل. وعدة مفاصل للانسان وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا ثلاث مئة وستون مفصلا ثبت ذلك في صحيح مسلم. من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله عليه صدقة اي تجب على العبد فيه صدقة اي تجب على العبد فيه صدقة لان على موضوعة في خطاب الشرع للدلالة على الايجاب لان على موضوعة في الشرعي للدلالة على الايجاب والمراد من الحديث ان اتساق العظام ان اتساق العظام وسلامتها في تراكيبها وسلامتها في تراكيبها نعمة توجب على العبد التصدق عن كل مفصل منها كل يوم توجب على العبد التصدق عن كل مفصل منها كل يوم تطلع فيه الشمس. فشكرها واجب على العبد. فشكرها واجب على العبد والشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان والشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان. الاولى درجة واجبة درجة واجبة. جماعها الاتيان بالفرائض. جماعها الاتيان بالفرائض واجتناب للمحارم والاجتناب للمحارم. وهذا شكر واجب على العبد كل يوم وليلة وهذا شكر واجب على العبد كل يوم وليلة. والثانية درجة نافلة درجة نافذة. جماعها التقرب بفعل النوافل. وترك المكروه جماعها التقرب بفعل النوافل وترك المكروهات. وهذه الزائدة على القدر المفروض على العبد. وهذه زائدة على القدر المفروض على العبد. وامتثاله يا هاء زيادة في الشكر. وامتثاله اياها زيادة في الشكر وتقدم ان الرواية المختصرة في حديث ابي ذر المتقدم وهو صنوا هذا الحديث اخرها ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ان يجزئوا عن العبد في شكر اليوم والليلة اي يجزئ عن العبد في شكر والليلة ان يصلي ركعتين من الضحى. ان يصلي ركعتين من فالفعل المذكور فالفعل المذكور في حصول الاجزاء والكفاية مشروط بامرين فالفعل المذكور في حصول الاجزاء والكفاية مشروط بامرين احدهما فعل ركعتين فعل ركعتين واختيرتا لان جميع المفاصل تشترك في ادائها. واختيرتا لان المفاصل تشترك في ادائها والاخر ايقاع الركعتين المذكورتين في وقت الضحى. ايقاع الركعتين المذكورتين في وقت الضحى. واختير ولانه وقت غفلة. واختير لانه وقت غفلة فالناس فيه بين مشتغل بطلب رزقه. فالناس فيه بين مشتغل بطلب رزقه او مكفي الرزق او مكفي الرزق سادر في لهوه. او مكفي الرزق ساه اوضح من سادر. ساه في لهوه او ميت القلب يغط في نومه والمقصود بالإجزاء والكفاية والمقصود بالإجزاء والكفاية ان وقوعهما بعد الدرجة في الواجبة ان وقوعهما بعد الدرجة الواجبة يجعل ما وقع من العبد في بالدرجة الواجبة زيادة في الشكر. يجعل ما وقع من العبد في الدرجة الواجبة زيادة في الشكر يعني ليس معنى الحديث ان الانسان ما يصلي الصلوات الخمس ويركع ركعتين في الضحى يقول انا اديت شكر اليوم. لا. ولكن المقصود ان من جاء بالدرجة الواجبة في اليوم والليلة فادى الفرائض وكف نفسه عن المحرمات ثم ركع ركعتين فان الركعتين تكون شكر اليوم والليلة. وما عداها يكون زيادة في شكره سبحانه وتعالى وما عداها يكون زيادة في شكر الله سبحانه وتعالى هذا معنى الحديث نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم عن وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر قلت نعم قال صلى الله عليه وسلم استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوا. حديث حسن رويناه في مسند الامامين احمد بن حنبل والدارمي الحسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين لا على حديث واحد وادراجهما في ترجمة واحدة سير احاديث الكتاب باعتبار تراجمه اثنين واربعين حديثا. وباعتبار تفصيلها ثلاثة واربعين حديثا. فاما حديث النواس مسلم بهذا اللفظ ووقع في رواية له الاثم ما حاك في صدرك. ووقع في رواية له الاثم الاثم ما في صدرك. واما حديث ابسطا رضي الله عنه فرواه احمد في المسند. والدارمي فيه ايضا باسناد ضعيف. واللفظ المذكور برواية الدارمي اشبه. واللفظ المذكور رواية الدارمي اشبه ورواه الطبراني في المعجم الكبير والبزار في مسنده من وجه اخر لا يثبت ايضا وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخسني رضي الله عنه رواه غني في الكبير وجود ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم اسناده. وجود ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم اسناده. فيحسن حديث وابسة بشاهده من حديث ابي ثعلبة فيحسن حديث وابسط بشاهده من حديث ابي ثعلبة. وقوله البر حسن فيه بيان حقيقة البر. وانه حسن الخلق. والبر يطلق على والبر يطلق على معنيين. احدهما خاص او نبدأ بالعام احسن دائما احدهما عام وهو الدين كله وهو الدين كله فاي ان البر يقع اسما لجميع شرائعه فان البر يقع اسما لجميع شرائطه شرائعه. والاخر وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة. والاخر خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة والخلق كما تقدم يشمل هذين المعنيين. والخلق كما تقدم يشمل هذين المعنيين فيطلق وعلى الدين كله فيطلق على الدين كله. ويطلق على معاملة الخلق وحدها وفي هذه الجملة بيان حقيقة البر. بيان حقيقة البر بالنظر الى اصله بالنظر الى اصله. وسيأتي في حديث وابسة رضي الله عنه بيان حقيقة البر بالنظر الى اثره. بيان حقيقة البر بالنظر الى اثره تقابل البر الاثم. ويقابل البر الاثم. وله مرتبتان الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب محاك في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع عليه الناس وكرهت ان يطلع عليه الناس لاستنكارهم له. لاستنكارهم له. وهذه المرتبة مذكورة في حديثي النواس ووابصة. وهذه المرتبة مذكورة في حديثي النواسي وابسط رضي الله عنهما والثانية ما حاكى في النفس وتردد في القلب ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاه غيره انه ليس باثمه. وان افتاه غيره انه باثم وهي مذكورة في حديث وبسطة وحده. وهي مذكورة في حديث وابسة وحدة والمرتبة الثانية اشد على العبد من الاولى. والمرتبة الثانية اشد على العبد من الاولى لانه ربما امتنع في الاولى عن مواقعة الاثم لاجل الناس. لانه ربما امتنع في الاولى مواقعة الاثم لاجل الناس. خشية اطلاعهم عليه. خشية اطلاعهم عليه وعيبهم به وعيبهم به. اما في المرتبة الثانية اما في المرتبة الثانية ففي الناس من يقوي نفسه عليه. ففي الناس من يقوي نفسه عليه فيجده فيهم من يؤيده ويزين بغيته فيجد فيهم من يؤيده ويزين بغيته وما تقدم تعريف للاثم باعتبار اثره. وما تقدم تعريف باعتبار اثره اي بالنظر الى ما يوجده في النفس والقلب. اي بالنظر الى ما يوجده في النفس والقلب اما باعتبار حقيقته في اصله اما باعتبار حقيقته في اصله فهو ما بطأ بصاحبه عن الخير واخره عن الصلاح فهو ما بطأ لصاحبه عن الخير واخره عن الفلاح ما بطأ بصاحبه عن بالخير واخره عن الفلاح. وقوله في حديث وابستا استفت قلبك امر باستفتاء القلب امر باستفتاء القلب. اي بالرجوع اليه. اي بالرجوع اليه في طلب جواب فتيا في طلب جواب فتيا والاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين. والاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين. احدهما كونها مسلطة كونها مسلطة على محل الاشتباه. كونها مسلطة الا محل الاشتباه المتعلق بمناط الحكم. المتعلق بمناط الحكم والاخر ان يكون المستفتي قلبه ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية المقصود بقولنا كون كونه مسلطا على محل الاشتباه المتعلق ببناط الحكم اي انه لا يرجع الى القلب في بيان الحكم فانت لا تعرف ان هذا حلال او حرام بمجرد ما تجده في قلبك. فلو قدر ان احد خرجا للصيد فرأى حيوانا لم يره من قبل ولا يعرف حقيقته من اي الحيوانات هو فانه لا يجوز له ان يعين كونه حلالا او حراما بقلبه. بل لابد من دليل وعين دال على انه حرام او حلال ولو قدر ان هذا الصاعد في خروجه رأى غزالا. رأى غزالا فارسل وراءه كلبة. وسمى عليه فارسل وراءه كلبه وسمى عليه ثم غاب عنه كلبه ثم غاب عنه كلبه وصيده فلم يزل يطلبه حتى ظفر به وقد لحق الغزال نهشه قتله ومعه كلاب اخرى. ومعه كلاب اخرى لا يعلم هي لمن؟ هل هي كلاب معلمة؟ ام غير معلمة؟ فهنا يرجع الى قلبه لتحقيق مناطق الحكم. هل وقع الحكم على وجه يحل به شرعا له هذا هذا الغزال؟ او لا يحل له به هذا الغزال ثم ان هذا انما يكون في من زكت نفسه. فكان مستقيما عدلا. في التزامه بالشرع. فقلبه لا يحمله هواه على ما يرضيه. وانما يحمله قلبه على ما به ذمته الدينية. وقوله البر مطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. فقوله البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب هذا بيان لحقيقة البر اثره بيان لحقيقة البن باعتبار اثره. وهو ما يحدثه في النفس والقلب وهو ما يحدثه في النفس والقلب من سكينة وانشراح وطمأنينة وقوله وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما تردد في قلبك وحاكى في نفسك فهو اثم ان ما تردد في قلبك وحاك في نفسك فهو اثم وان افتاك الناس انه ليس باثم وان افتاك الناس بانه ليس باثم وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين. احدهما ان يكون من وقع في قلبه الحيك ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ممن شرح صدره ممن انشرح قدره واستنار قلبه بكمال الايمان وصلاح الحال. بكمال الايمان وصلاح الحال والاخر ان يكون عهد من مفتيه ان يكون عهد من مفتيه اجابته بالتشهي ان يكون عهد من مفتيه اجابته بالتشهي وموافقته للهوى ومرادات الخلق وموافقته للهوى ومرادات الخلق. فاذا وجد فيه الوصف الاول ووجد في مفتيه الوصف الثاني فانه يعول على ما وجده في قلبه من كونه اثم ماء فانه يعول على يعول على ما يجده في في قلبه من كونه اثما. يعني انسان اعلنوا عن معاملة تجارية وتسارع اليها الناس. فاستكشف هذا العقد وبما عنده من فهم وقع عنده تردد في كون هذا العقد موافقا حكم الشريعة فاتصل به احد اصحابه وقال بشر يا ابو فلان عساك دخلت معنا فقال له لا والله عندي في قلبي شيء قال ابد فيها الشيخ فلان انا سائله ويقول ما فيها شيء هذه هذه جائزة وعهد من هذا المفتي انه يتساهل في هذا الباب. ويجيب الناس بحسب ما يريدونه من مراداتهم. فقال نشوف خير ان شاء الله. ثم وقع عنده مزيد تردد فهو بكمال ايمانه لا على الدخول فيها واذا نظر الى مفتيه وجده يوافق يجيب معهودا حاله معهودة حاله حاله بانه يجري مع الهوى. فان ما وجده في نفسه حينئذ يكون عليه التعويل من عدم الدخول في هذه المعاملة نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرب ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. فقال صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عم. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا حديث اخرجه ابو داود والترمذي. كما عزاه اليهما المصنف. واخرجه ابن ابن ماجة ايضا فتكميل العزو ان يقال رواه الاربعة الا النسائي. فتكميل العزو ان يقال رواه الاربعة الا النسائي وليس هذا السياق عند واحد من هؤلاء. وليث وليس هذا السياق عند واحد من هؤلاء بل هو مؤلف من مجموع رواياتهم. بل هو مؤلف من مجموع رواياتهم وهو حديث صحيح من اجود حديث الشاميين. وهو حديث صحيح من اجود حديث الشاميين قاله ابو نعيم الاصبهاني والحديث المذكور مؤلف من امرين. والحديث المذكور مؤلف من امرين. احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون والموعظة هو البيان المصحوب بالترغيب او الترهيب او هما معه. والموعظة هو البيان المصحوب بالترغيب. او الترهيب او هما معا ولم يقع في شيء من طرق الحديث التصريح بهذه الموعظة ولم يقع في شيء من طرق الحديث التصريح بهذه الموعظة وشوق الفاظها لكن دل عليها لكن دل عليها باثرين من اثارها. باثرين من اثارها احدهما وجل القلوب. وجل القلوب ووجل القلب رجفانه وانصداعه ووجل القلب رجفانه وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته او رؤيته قاله ابن القيم في مدارج السالكين قاله ابن القيم في مدارج السالكين والاخر ذرف العيون ذرف العيون لقوله وذرفت منها العيون وذرف العين جريان الدمع منها. وذرف العين جريان الدمع منها والاخر وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول. وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول. الاول تقوى الله. تقوى والله وتقدم ان التقوى جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع بامتثال لخطاب الشرع ومن جملة ما يخشاه ربه. ومن جملة ما يخشاه ربه وتقوى الله هي اعظم افراد التقوى. وتقوى الله هي اعظم افراد التقوى اه والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. السمع والطاعة لمن ولاه الله امرا ولو كان المتأمر عبدا مملوكا ولو كان المتأمر عبدا مملوكا يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له والمراد بوصفه عبدا اي باعتبار مبتدأ امره. اي باعتبار مبتدأ اي امره وما يعرف عنه قبل ملكه. وما يعرف عنه قبل ملكه. والفضل الفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والانقياد والطاعة هي الامتثال والانقياد. والثالث لزوم لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. واكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ. واكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس وهي الاضراس والرابع الحذر من محدثات الامور. الحذر من محدثات الامور. وهي البدع التي تقدم ذكر حدها في حديث عائشة رضي الله عنها وهو الحديث الخامس. نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث تسع العشرون عن معالم جبل رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال صلى الله عليه وسلم لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا اتشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغوا يعملون. ثم قال صلى الله عليه وسلم الا اخبرك برأس الامر وعموده وذدوة سلامه الجهاد. ثم قال صلى الله عليه وسلم الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال صلى الله عليه وسلم ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا قائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه ايضا رواه الترمذي وابن ماجه ايضا واسناده ضعيف. وروي من وجوه متعددة عن معاذ رضي الله عنه وروي من وجوه متعددة عن معاذ رضي الله عنه كلها كلها منقطعة. ومن اهل العلم من يقويه بمجموعها. ومن اهل علم من يقويها بمجموعها. واللفظ المذكور هنا قريب من لفظ الترمذي. واللفظ المذكور هنا قريب من لفظ الترمذي. ولكن فيه لقد سألتني. ولكن فيه قد سألتني وفيه برأس الامر كله. وفيه برأس الامر كله وفيه بلى يا نبي الله في الموضعين وفيه ثكلتك امك يا معاذ. ثكلتك امك يا معاذ واوله عنده عن معاذ رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فاصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فاصبحت يوما قريبا من ونحن نسير فقلت يا رسول الله فذكر الحديث وهو من الاحاديث العظيمة الجامعة بين والنوافل وهو من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل. فاما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة. الى اخر الجملة المذكورة وهي متضمنة اركان الاسلام. التي تقدم بيانها في حديث عبد الله ابن عمر وهو حديث الثالث بني الاسلام على خمس. وقوله في الحديث تعبد الله ولا تشرك به شيئا هو بمنزلة الشهادتين في حديث ابن عمر هو بمنزلة الشهادتين في حديث ابن عمر لان الله المذكورة المذكورة لان عبادة الله المذكورة فيه لا تتحقق الا باجتماع الشهادتين لان عبادة الله المذكورة فيه لا تتحقق الا باجتماع الشهادتين. الشهادة لله بالتوحيد والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. واما النوافل ففي قوله فهي المذكورة في قوله واما النوافل فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير ثم عدها وابواب الخير الممدوحة نوافلها في الحديث ثلاثة وابواب الخير الممدوحة نوافلها في الحديث ثلاثة. الاول الصوم. المذكور في قوله الصوم جنة المذكور في قوله الصوم جنة. والجنة اسم لما يتقى ويستتر به. اسم لما ويستتر به كالدرع للصدر كالدرع للصدر. والخوذة للرأس. والخوذة للرأس. والثاني الصدقة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل وجوف الليل هو وسطه. هو وسطه وذكر الرجل تغليبا. والا فالمرأة داخلة في الاجر المذكور وقراءة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها. وقراءة الاية عقب ذكر صلاة الليل الدلالة على جزاء اهلها ثم لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفاصيل الجمل جمع في وصيته معاذا كلياتها جمع في وصيته معاذا كلياتها. فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده؟ ودر سنامه. الجهاد هكذا وقع الحديث في اصل كتاب بالاربعين هكذا وقع الحديث في اصل كتاب الاربعين وفيه ان الجهاد وفيه ان الجهاد موصوف بتلك الاوصاف الثلاثة. فهو رأس امري وعموده وذروة سنامه واتفق وقوعه كذلك عنده واتفق وقوعه كذلك عنده لان رواية جامع الترمذي التي اتصلت به سماعا هي على هذا الوجه. لان رواية الترمذي التي اتصلت به سماعا هي على هذا الوجه افاده صاحبه ابن العطار ثم العراقي. افاده صاحبه ابن العطار ثم العراقي والمعروف في الروايات التامة لجامع الترمذي قوله صلى الله عليه وسلم رأس امر الاسلام وعموده الصلاة. وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. فقوله رأس الامر الاسلام اراد بالامر الدين. اراد بالامر الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم واراد بالاسلام اسلام الوجه لله والاقبال عليه. اسلام الوجه لله والاقبال عليه. اخلاصا له بالتوحيد اخلاصا له بالتوحيد واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم بالمتابعة. واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم طاعة واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم بالطاعة. ثم قال وعموده الصلاة. اي هي من الاسلام بمنزلة العمود اي هي من الاسلام بمنزلة العمود الذي يقوم عليه الفسطاط منزلة العمود الذي يقوم عليه الفسطاط وهو الخيمة الكبيرة وهو الخيمة الكبيرة ثم قال ودروة سنامه الجهاد اي اعلاه. فالذروة اعلى الشيء وارفعه تكسر وتضم. وذالها تكسر وتظم فيقال ذروة وذروة. وذكر فتحها في لغة رديئة وذكر فتحها في لغة رديئة. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله. ثم قال كف عليك هذا اي اللسان والملاك بكسر الميم وتفتح. والملاك بكسر الميم وتفتح. هو قوام الشيء هو قوام الشيء اي عماده ونظامه. والامر الذي يعتمد عليه منه والامر الذي يعتمد عليه منه وفيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك اللسان وحفظه وفيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك اللسان وحفظه. وقوله ثكلتك اي فقدتك. اي فقدتك وهذه كلمة تجري على اللسان ولا يراد بها حقيقتها وهذه كلمة تجري على اللسان ولا يراد بها حقيقتها. فليست دعاء عليه بفقد امه وليس دعاء عليه بان تفقده امه وليس دعاء عليه بان تفقده وانما تقال عند ارادة تعظيم شيء. وانما تقال عند ارادة تعظيم شيء وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ الحديث ان يطرح الناس ان يطرحوا الناس فالكب الطرح والمعنى يطرح الناس على وجوههم او مناخرهم وهي انوفهم وهي انوفهم حصائد السنتهم. والحصائد جمع حصيدة. جمع حصيدة وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم وقطع عليه بهم ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فالمخوف من عقوبته هنا ليس جنس الكلام. فالمخوف من عقوبته هنا ليس جنس الكلام بل نوعا خاصا منه. بل نوعا خاصا منه. وهو المشتمل على الجزم وهو والمشتمل على الجزم بحال احد والحكم عليه. وهو المشتمل على الجزم بحال احد والحكم عليه اذا كان غير موافق للحقيقة الواقعة شرعا. اذا كان غير موافق للحقيقة الواقعة شرعا. يعني لا يقال انه ما يحكم على الناس. لا يحكم على الناس. فلان مبتدع فلان ضال فلان طائع فلان مستقيم فلان عاص. يحكم على الناس. لكن لا يحكم بالتشهي يحكم بالبينة الشرعية يحكم بالبينة الشرعية. ولهذا ترتيب في الدولة الاسلامية اي في الولاية المحكوم باحكامها شرعا وهو امر عظيم اذا وقع الانسان فيه بلا بينة فانه يتخوف على نفسه ما توعد به في هذا الحديث العظيم. نعم قال المصنف رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشري جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء افلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه قطني وغيره هذا الحديث اخرجه الدارقطني واسناده ضعيف. رواه الدار قطني واسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عما ذكره المصنف وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة بكم. وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة بكم وانما وسكت عن اشياء من غير نسيان وسكت عن اشياء من غير نسيان. وفي الحديث جماع احكام الدين. فقد قسمت فيه الاحكام اربعة اقسام مع ذكر الواجب فيها فقد قسمت فيه الاحكام اربعة اقسام مع ذكر الواجب فيها. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. والواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم والثاني الحدود والقسم الثاني الحدود. والمراد بها في الحديث ما اذن الله به ما اذن الله به فيشمل الفرض والنفل والمباح. فيشمل الفرض والنفل والمباح فكلها مأذون به. والمأمور به فيها عدم تعديها. والمأمور به فيها عدم تعديها والتعدي مجاوزة الحد المأذون به. والتعدي مجاوزة الحد المأذون والقسم الثالث المحرمات. والقسم الثالث المحرمات. والواجب فيها عدم انتهاكها. والواجب فيها عدم انتهاكها بالكف عن قربانها بالكف عن قربانها. والانتهاء عن اقترافها والانتهاء عن اعترافها. والقسم الرابع المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا بل هو مما عفا الله عنه بل هو مما عفا الله عنه. والواجب فيه عدم البحث عنها والواجب فيه عدم البحث عنها. شو المقصود؟ لم يذكر حكمه خبرا. يعني اذا كان في الحكم الشرعي ايش؟ الخبر المتعلق بالعقائد. او طلبا الحكم الشرعي الطلبي المتعلق بالامر والنهي. فاذا سكت عنه ها فهي مما عفا الله سبحانه وتعالى عنه والواجب فيه عدم البحث عنها. وقوله وسكت عن اشياء وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله. فيه اثبات صفة السكوت لله والاجماع منعقد على اثباتها. والاجماع منعقد على اثباتها نقله ابن تيمية الحفيد. نقله ابن تيمية الحفيد. ومعنى السكوت الالهي عدم اظهار الاحكام لا الانقطاع عن الكلام. عدم اظهار الاحكام للانقطاع عن الكلام فالسكوت يقع على معنيين فالسكوت يقع على معنيين احدهما الانقطاع عن الكلام والاخر عدم بيان الاحكام. والاخر عدم بيان الاحكام. والمراد منهما في هذا الحديث هو الثاني والمراد منهما في هذا الحديث هو الثاني دون الاول. ودل عليه بالسياق الفة في الاحاديث والاثار التي ذكرت فيها هذه الصفة. ودل عليه بالسياق الملفت يعني الموجود بالسياق الواقعي ودل عليه بالسياق الواقع في الاحاديث والاثار التي ذكرت فيها هذه الصفة. يعني الاحاديث التي وجدت من المرفوع وفيها ضعف وهي احاديث الباب وما في معناها في سياق ايش؟ ذكر الاحكام. جاءت في ذكر الاحكام. وكذلك ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه اثر نظير لهذه الاحاديث فيه ذكر الاحكام ثم ذكر السكوت. فهو يفهم ان المقصود بالسكوت من صفته سبحانه يراد به عدم بيان الاحكام وقال قوم من اهل السنة انه الانقطاع عن الكلام. لكن الاظهر والله اعلم انه عدم بيان الاحكام فنحن نقول ان الله يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء. ان الله يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء. نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة. هذا الحديث اخرجه ابن بسند لا يعتمد عليه واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال الحديث وروي من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء. وروي من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء فتحسين هذا الحديث بعيد جدا. فتحسين هذا الحديث بعيد جدا. والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. وهذا معنى قول ابن تيمية الحفيد الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة. وهذا معنى قول ابن تيمية الحفيد الزهد ترك ما الا ينفع في الاخرة ويندرج في هذا الوصف اربعة اشياء. ويندرج في هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات اولها المحرمات. وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. المشتبهات لمن لا يتبينون. ورابعها فضول المباحات وهي الزائدة عن قدر الحاجة منها وهي الزائدة عن قدر الحاجة منها. فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة. وما كان خارجا عنها فلا مدخل للزهد في وما كان خارجا عنها فلا مدخل للزهد فيه. والزهد في الدنيا يشمل الزهد مما في ايدي الناس والزهد في الدنيا يشمل الزهد مما في ايدي الناس. وافرد عنه في الحديث لاختلاف ثمرة وافرد عنه في الحديث لاختلاف ثمرته. فالزهد في الدنيا يورث محبة الله الزهد في الدنيا يورث محبة الله. والزهد فيما عند الناس يورث محبته. والزهد فيما عند الناس يورث محبتهم. فالناس يأنسون بمن يترك منازعتهم. فالناس يأنسون بمن يترك منازعتهم ويقاطعون من يتوهمون انه ينازعهم لادنى سبب ويقاطعون من يتوهمون انه ينازعهم لادنى سبب. فاذا خلصت النفس من الخلق اورث العبد حبه. فاذا خلصت النفس من منازعة الخلق اورث العبد حبهم نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون. عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله وقل يقوي بعضها بعضا. هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة في السنن. من حديث ابي كعيد الخدري لم يخرجه ابن ماجة في السنن من حديث ابي سعيد الخدري. وانما اخرجه وهكذا الدار قطني في السنن. وانما اخرجه هكذا الدار قطني في السنن فسواء السبيل في عزوه ان يقال رواه الدارقطني. فسواء السبيل في عزمه ان ان يقال رواه الدارقطني ولا يثبت موصولا. ولا يثبت موصولا. والمحفوظ فيه المرسل الذي عزاه المصنف الى موطأ مالك والمحفوظ فيه الموصل الذي عزاه المصنف الى موطأ مالك نعم الحديث عند ابن ماجة لكن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما نعم الحديث عند ابن ماجة لكن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما باسناد شديد الضعف وروي هذا الحديث عن جماعة اخرين من الصحابة من طرق يقوي بعضها بعضا. كما قال المصنف ويندرج بها الحديث في جملة الحساب. ويندرج بها الحديث في جملة الحسان من عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حديث حسن فهو حديث حسن وفي الحديث المذكور نفي امرين. وفي الحديث المذكور نفي امرين. احدهما الضرر قبل وقوعه الضرر قبل وقوعه في دفع بالحيلولة دونه. فيدفع بالحيلولة دونه والاخر الضرر بعد وقوعه. الضرر بعد وقوعه. فيرفع بازالة فيرفع بازالته. فيكون قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال. فيكون قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء اي الضرر يزال لتعلق كلامهم بنوع واحد. لتعلق كلامهم بنوع واحد. وهو ما اينبغي بعد وقوع الضرر وهو ما ينبغي بعد وقوع الضرر. واما قول النبي صلى الله عليه فانه يشمل ما قبل وما بعد. واما قول النبي صلى الله عليه وسلم فانه يشمل ما قبل وما بعد. وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى. والحمد لله رب العالمين