السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير بين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان روينة عن عمرو بن دينار عن ابي عبدالله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اخر الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم في اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم. ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم المجلس الثالث في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته السادسة ست وثلاثين بعد اربعمائة والالف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الله الحديث الثالث والثلاثون. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف وفي الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين اجمعين باسانيدكم حفظكم الله للعلامة النووي انه قال في كتابه الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس دعواهم لادعى رجال اموال قوم ودماءهم. لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه وغيره هكذا واصله في الصحيحين. هذا الحديث اخرجه البيهقي في السنن الكبرى. وهو بهذا اللفظ غير محفوظ. ويثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ لو يعطى الناس دعواهم لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم. لادعى دماء رجال واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه. ولكن اليمين على المدعى متفق عليه واللفظ لمسلم. فليس عندهما ان البينة على المدعي. فليس عنده ما ان البينة على المدعي والحديث عندهما بلفظ مختصر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه. وفي في الحديث بيان ما تحسم به المنازعات ويفصل في الخصومات بيان ما تحسم به المنازعات ويفصل في الخصومات. وهو جعل البينة على المدعي وهو جعل البينة على المدعي واليمين على من انكر. واليمين على من انكر والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها. هو المبتدأ بالدعوة المطالبة بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك. وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لانه صاحب المطالبة والادعاء. لانه صاحب المطالبة والادعاء. والمدعى عليه من وقعت عليه الدعوة من وقعت عليه الدعوة وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك من اذا سكت لم يترك لانه المطال مطالب بمضمن الدعوى. لانه المطالب بمظمن الدعوة. والبينة اسم لكل ما يظهر به الحق ويبين البينة اسم لكل ما يظهر به الحق ويبين. واليمين هي الحلف والقسم واليمين هي الحلف والقسم. ومقتضى هذا الحديث ومقتضى هذا الحديث ان على المدعي واليمين على المدعى عليه مطلقا. ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي. واليمين على المدعى عليه مطلقا. وليس وليس الامر كذلك. وليس الامر كذلك. بل الحديث لو صح فهو من العام المخصوص. بل الحديث لو صح فهو من العام المقصوص. فالاصل المذكور ليس كليا. فالاصل المذكور ليس كليا. بل ينظر فيه الى قوة القرائن التي تحيط بالقضية بل ينظر فيه الى قوة القرائن التي تحيط بالقضية فتجعل اليمين في اقوى الجانبين. فتجعل اليمين في اقوى الجانبين. وقد يكون جانب المد دعا عليه اقوى فتجعل عليه اليمين. وقد يكون جانب المدعى عليه اقوى. فتجعل عليه اليمين وقد يكون جانب المدعي اقوى وقد وقد يكون جانب المدعي اقوى فتجعل له اليمين. وقد يكون جانب المدعي اقوى فتجعل له اليمين على ما هو مبين في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء عند الفقهاء. نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه وفيه الامر بتغيير المنكر لقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره الحديث. والامر يفيد الايجاب والامر يفيد الايجاب. فتغيير المنكرات بالانكار واجب. فتغيير المنكرات بالانكار واجب. والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم. كل وما انكره الشرع من نهي عنه على وجه التحريم. فالمنكرات هي المحرمات. فالمنكرات هي المحرمات ومات وتغيير المنكر على ثلاث مراتب وتغيير المنكر على ثلاث مراتب. المرتبة الاولى تغيير المنكر باليد تغيير المنكر باليد والمرتبة الثانية تغيير المنكر باللسان تغيير المنكر باللسان والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب. والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبة الاولى موكولة الى ذي السلطان. والمرتبة الاولى موكولة الى ذي السلطان كولي الامر او نائبه او الرجل في بيته. كولي الامر او نائبه. او الرجل في بيته والمرتبة الثانية حظ كل مسلم حظ كل مسلم فلا تختص اللسان فلا تختص بذي اللسان لاجماع المسلمين لاجماع المسلمين عملا بجريان الانكار باللسان بجريان الانكار باللسان على الواقعين في المنكرات في عهد الصحابة والتابعين واتباع التابعين. ذكره الجويني في غياث الامم ذكره الجويني في غيات الامم واما المرتبة الثالثة فهي كسابقتها. واما المرتبة فهي كسابقتها من جهة عمومها. لانها جعلت اخر المراتب في الحديث. لان جعلت اخر المراتب في الحديث. ووصف ووصف مقامها بقوله صلى الله عليه وسلم وذلك اضعف الايمان. وذلك اضعف الايمان اه ومن لم ينكر بقلبه فهو ناقص الايمان ولا يخرج من مطلق الايمان. ومن لم ينكر بقلبه فهو ناقص الايمان ولا يخرج من مطلق الايمان. والمرتبتان الاوليان شرط لوجوبهما الاستطاعة والمرتبتان الاوليان شرط لوجوبهما الاستطاعة وبدونها تسقطان الله وبدونها تسقطان. اما المرتبة الثالثة فهي واجبة. لا تسقط بحاله. واما المرتبة الثالثة فهي واجبة على كل احد لا تسقط بحال لثبوت القدرة عليها لثبوت القدرة عليها في حق كل احد. لثبوت القدرة عليها في حق كل احد وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته والنفرة منه. وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته والنفرة منه. وبغضه. وبغضه ولا يلزم اقترانها بتمعر الوجه ولا يلزم اقترانها بتمعر الوجه. اي تغيره تكدرا. اي طيره تكدرا. فتمعر الوجه اثر البغض فتمعر الوجه اثر البغض فاذا وجد البغض دون تمعر الوجه صح الانكار. فانه ربما وجدت الحقيقة البعض اعطيناه فانها ربما وجدت الحقيقة الباطنة للبغض ولم يظهر اثر على الوجه. ولم يظهر اثر على الوجه ووجوب تغيير المنكر شرط في هذا الحديث برؤيته بالعين الباصرة. ووجوب تغيير المنكر شرط في هذا الحديث برؤيته بالعين البعصرة الباصرة. لقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا. من رأى منكم منكرا فالرؤية هنا بالعين فالرؤية هنا بالعين ولا يراد الرؤية التي بمعنى العلم ولا يراد الرؤية التي بمعنى العلم لماذا؟ نعم احسنت لانها لان الفعل لم ينصب الا مفعولا واحدا. لان الفعل لم ينصب الا مفعول واحدا وهو منكرا. وهذه علامة فعل رأى البصر. وهذه علامة فعل رأى البصر لان العلمي منه ينصب مفعولين لان العلمي منه ينصب مفعولين والسماع المحقق في منزلة المعاينة. والسماع المحقق في منزلة المعاينة. فاذا رأى منكرا او سمعه بنفسه متحققا تعلق به الانكار او سمعه بنفسه محققا تعلق به الانكار. فان لم يره ولا سمعه بنفسه فان لم يره ولا سمعه بنفسه لم يكن الانكار عليه واجبا. لم يكن الانكار عليه واجبا الا باعتبار دليل خارجي الا باعتبار دليل خارجي. ككونه ولي الامر. ككونه ولي الامر او نائبه او نائبه في الاحتساب على المنكرات وما في حكمها وما في حكمهما. فهؤلاء وان لم يروا او يسمعوا يتعلق وجوب انكار بهم والله اعلم. نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري فهو من افراده عند عنه وليس عنده قوله ولا يكذبه. وليس عنده قوله ولا يكذبه. فهي واردة في روايته جزم به جماعة من الحفاظ فليست هي من اختلاف النسخ فليست هي من اختلاف النسخ بل من غلط بعض من يذكر الحديث فيعزوه اليه بل من غلط بعض من يذكر الحديث فيعزوه اليه ويدخل فيه ما ليس منه ويدخل فيه ما ليس منه. وفي الحديث خمس من المنهيات وفي الحديث خمس من المنهيات. الاولى في قوله لا تحاسدوا الاولى في قوله لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد. وهو نهي عن الحسد. وحقيقته كراهة اصول النعمة الى غيره. كراهيته كراهية العبد. كراهية العبد اصول النعمة الى غيره ولو لم يتمنى زوالها. ولو لم يتمنى زوالها. فمجرد الكراهة تثبت وجود الحسن. فمجرد الكراهة تثبت وجود الحسد. حققه ابن تيمية الحفيد. والثانية في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا. وهو نهي عن النجش وهو نهي عن النجش وهو نهي عن النجش وهو اثارة الشيء بالمكر والحيلة والخداع. اثارة الشيء بالمكر والحيلة فالحديث نهي عن تحصيل المطالب فالحديث نهي عن تحصيل المطالب بالمكر والحيلة خداع نهي عن تحصيل المطالب بالمكر والحيلة والخداع. ومن افراد النجش بيع المعروف ومن افراد النج البيع المعروف بهذا الاسم. وهو الزيادة في السلعة. وهو زيادة في السلعة لا على ارادة شرائها بل لرفع ثمنها لا على ارادة شرائها بل لرفع ثمنها. فينتفع بها بائعها فينتفع بها بائعها. وثالثها في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا. وهو نهي عن التباغض. وهو نهي عن التباغض ومحله اذا فقد المسوغ الشرعي. ومحله اذا فقد الشرع فاذا وجد المسوغ الشرعي في احد من المسلمين ابغض منه معصيته لا ذاته. ابغضت منه معصيته لا ذاته. فيجتمع فيه حب بغض فيجتمع فيه حب وبغض. فحبه لاصل دينه فحبه لاصل دينه. وبغض لسوء فعله وبغضه لسوء فعله. والرابعة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا وهو نهي عن التدابر وهو التهاجر والتصارم والتقاطع. وهو التهاجر والتصارم والتقاطع. سميت سمي تابرا لان المتهاجرين عادة يولي احدهما الاخر دبره لان المتهاجرين عادة يولي احدهما الاخر دبره ومحله اذا كان لامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي. فان كان لامر ديني جاز بقدر تحصيل مصلحة المقاطعة. فان كان لامر ديني جاز بقدر تحصيل مصلحة المقاطعة فان علم او غلب على ظنه انه يهجره انه بهجره فاذا علم او غلب على ظنه انه بهجره يصلح هجره. انه بهجره يصلح هجرة وان علم او غلب على ظنه انه لا يصلح بهجره لم يهجره. والخامس في قوله صلى الله عليه وسلم ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وهو نهي عنه في المعاملات المالية كلها على اختلاف عقودها. وهو نهي عنه في المعاملات المالية كلها على اختلاف عقودها. بالا يغالب العبد اخاه بالا يغالب العبد اخاه بعد مضي العقد منه بعد مضي العقد من ثم اتبع النبي صلى الله عليه وسلم المنهيات الخمس ثم اتبع النبي صلى الله عليه وسلم المنهيات الخمس بامر فقال وكونوا عباد الله اخوانا وكونوا عباد الله اخوانا. وهو يحتمل وهو يحتمل معنيين. احدهما انه ان شاء لا تراد به حقيقته. انه ان كاء لا تراد به حقيقته. بل يراد به الخبر. بل يراد به الخبر. اي اذا تركتم اي اذا تركتم التحاسد والتناجش والتباغظ والتدابر ولم ولم يبع بعضكم على بيع بعض كنتم عباد الله اخوانا. كنتم عباد الله اخوان والاخر انه انشاء تراد به حقيقته. انه انشاء تراد به حقيقته وهو الامر اي كونوا عباد الله اخوانا. اي كونوا عباد الله اخوانا. فهو امر بتحصيل كل سبب يحقق الاخوة الدينية. فهو امر بتحصيل كل سبب يحقق الاخوة الدينية ويقويها. وكلا المعنيين صحيح. وكلا المعنيين صحيح. ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية فقال المسلم اخو المسلم. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية. فقال المسلم اخو المسلم واتبعها بذكر حقوق من اعظم حقوق الاخوة ثم اتبعها بذكر حقوق من اعظم حقوق الاخوة. فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره وتقدم ان قوله ولا يكذبه ليست عند مسلم بل هي عند غيره ثم قال صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا. ويشير الى صدره ثلاث مرات. اي اصل التقوى القلوب اي اصل التقوى في القلوب ومن ثم اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صدره للاعلام بان مستقر اصلها في قلب العبد الذي محله الصدر الذي محله الصدر ومنزلة هذه الجملة من الحديث ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما ينتفع به عن النفس تحقير الخلق ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما يندفع به عن النفس تحقير الخلق باعلامها بان العبرة بالجوهر لا المظهر. باعلامها بان العبرة جوهري لا المظهر. فرب اشعث. فرب اشعث اغبر مدفوع بالابواب ابي لو اقسم على الله لابره. فمن اعتبر صورته الظاهرة لم يعده شيء فمن اعتبر صورته الظاهرة لم يعده شيئا. ففي ذكر الجملة تحذير ففي ذكر الجملة تحذير من احتقار الخلق لاجل مظاهر تحذير من احتقار الخلق لاجل مظاهرهم. ثم قال صلى الله عليه وسلم مبينا شدة الخطر في احتقار المسلمين. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا شدة الخطر في احتقار المسلمين بحسب امرئ من الشر. ان يحقر اخاه المسلم. ان يكفيه شرا ان يكفيه شرا. وما اشد هذه الكلمة لمن عقلها. ومن اشد وما اشد هذه الكلمة لمن عقلها ان يكون العبد وعاء للشر باحتقاره المسلمين. ان يكون العبد وعاء للشر احتقاره المسلمين ثم ختم صلى الله عليه وسلم بما يردع المجرم عن التعدي على المسلم ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بما يردع المجرم عن التعدي على المسلم. فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. نعم قال المصنف رحمه الله الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من فزع مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بين انهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة. وذكرهم الله فيمن عنده. ومن من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري فهو من افراده وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بذكر جزائها فالعمل اول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. وجزاء ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة. وجزاؤه ان ينفس الله عن كربة من كرب يوم القيامة. وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا اليها لانه اكمل في الاجابة وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا اليها لانه اكمل في الاثابة العمل الثاني التيسير على المعسر. التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. والعمل الثالث الستر الستر على وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة. ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والناس في باب الستر قسمان والناس في باب الستر قسمان احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. فهذا اذا زلت قدمه بمقارفة الخطيئة فهذا اذا اذلت قدمه بمقارفة الخطيئة وجب ستره وحرم بث خذله. وجب ستره وحرم بث خبره والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها مستهترا بها من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها مستهترا بها فمثله لا يشتر عليه. بل يرفع امره بل يرفع امره الى ذي الامر الى ذي الامر لقطع شره وزجره عن غيه لقطع شره وزجره عن غيه واقامة حكم الله فيه. واقامة حكم الله فيه. ويستباح من عرضه ما يتحقق به الغرض المذكور. ويستباح من عرضه بقدر ما يتحقق به قدر المذكور وما زاد وما زاد فهو محرم. فهو محرم لبقاء اي اصل حرمة عرضه لبقاء اصل حرمة العرض في حقه. لبقاء اصل حرمة العرض في حقه هذه مسألة مهمة. يعني انسان صاحب معاصي. مثل رجل معروف في حيكم انه يعاقر الخمر فمررت مرة ورأيته ساقطا بالشارع عند باب سيارته ومعه قارورة خمر فيحتاسيها فاتصلت على الجهة المخولة بذلك ورفعت امره اليهم واخبرتهم بانه يفعل كذا وكذا وكذا. فهذا الذي اخبرت عنه متعلقا بعرضه عن فعله جائز لا اثم فيه. لتحقيق الغرض المذكور من حسم شره وزجره عن غيره فاذا عمدت بعد اتصالك وامرهم لك بان تبقى في المكان حتى يأتوا عمدت الى ازكى الجوال ثم صورته على تلك الحال التي يرثى لها. ثم قبل ان يصلوا اليك واذا بك قد ملأت به الافاق. سكران في حينا. ونشرت فيها تويتر او في غيره. هذا من اعظم لا يجوز للانسان لشدة حرمة عرض المسلم. فهذه المعصية وان وقع فيها يبقى له بها حق عرظه. والعمل الرابع والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه سلوك طريق يلتمس فيه العلم. وجزاؤه ان يسهل الله ان يسهل الله بعامله طريقا الى الجنة طريقا الى الجنة وذلك الطريق هو في الدنيا بالاهتداء الى اعمال اهلها. هو في الدنيا بالاهتداء الى اعمال لاهلها وفي الاخرة بالاهتداء اليها. وفي الاخرة بالاهتداء اليها بالمرور على الصراط بالمرور على الصراط جعلنا الله واياكم من اهلها. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد. الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاء نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة. وجزاؤه نزول السكينة وغشيان وحف الملائكة وذكر الله المجتمعين في من عنده. وذكر الله للمجتمعين في من ده وقوله صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه بيان بالاصل الجامع في العمل بيان للاصل الجامع في العمل والجزاء. فالجامع لتلك الاعمال فالجامع لتلك الاعمال المتقدمة على هذه الجملة اعانة المسلم المسلم اخاه والجامع في الجزاء اعانة الله عبده. والجامع في الجزاء اعانة الله عبد ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه اعلاما بمقام العمل. وان من وقف عن بلوغ المقامات العالية في الاخرة. فانه لا يبلغها بمجرد نسبه. فان النسب لا يزكي احدا ولا يقدسه. فان النسب لا يزكي احدا ولا يقدسه. هذا الحديث فيه فائدة تخص مجلسنا هذا. وفيه فوائد كثيرة لكن يضيع احد الاخوان يقول دايم في الدرس تذكر حديثا الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى. يقول اين الرحمة من طول المجالس هذه فالحمد لله اجبنا عليه في هذا الحديث ان الجالسين لاجل هذا الغرض تغشاهم الرحمة كما في هذا الحديث. فنحن نطيبة الرحمة ان شاء الله نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث السابع والثلاثون. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة لم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات. الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الفاظ وقوله عنده اشارة للاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها وقالت السيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة وان عملها كتبها الله سيئة واحدة اكد تقنينها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما قال المصنف فهو من المتفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات سيئات المراد بالكتابة هنا الكتابة القدرية دون الشرعية. المراد بالكتابة هنا الكتاب القدرية دون الشرعية. لان المكتوب شرعا هو الحسنات دون السيئات. لان المكتوب شرعا هو الحسنات دون السيئات فهي التي يؤمر بها الخلق فهي التي يؤمر بها الخلق والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين. والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهم. والاخر كتابة ثوابهما كتابة ثوابهما. وكلاهما حق الا ان استياقا يدل على ان المراد في الحديث الثاني الا ان السياق يدل على ان المراد في الحديث هو تاني لقوله ثم بين ذلك. فذكر الثواب والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن وهي كل ما امر الشرع به. وهي كل ما امر الشرع به. فتندرج الفرائض والنوافل في الحسنة فتندرج الفرائض والنوافل في اسم الحسنة. والسيئة اثم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. وهي كل ما نهى الشرع عنه نهى هي تحريم وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم فتختص السيئة بالمحرم دون سائر المنهي فتختص السيئة بالمحرم دون سائر السيئات دون سائر منهيات والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو عن اربع احوال لا يخلو عن اربع احوال الحال الاولى ان يهم بالحسنة ايهما بالحسنة ولا يعمل بها. ايهم بالحسنة ولا يعمل بها فيكتبها الله عنده حسنة كاملة. فيكتبها الله عنده حسنة كاملة والهم المراد هنا هو هم الخطرات. والمراد بالهم هنا هو هم الخطرات لا هم الاصرار الذي هو العزم الجازي. لا هم الاصرار الذي هو العزم الجازم فاذا خطر في القلب فعل الحسنة كتب الله عز وجل له حسنة كاملة وهذا من فضل الله علينا. والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها اي يهم بالحسنة ثم يعمل بها في كتبها فيكتبها الله عنده عشر حسنات. الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. وموجب التضعيف كمال الاحسان وموجب التضعيف كمال الاحسان. فمن هو احسن اسلاما اكثر تظعيفا. فمن هو احسن اسلاما اكثر تظعيفا؟ فالناس متفاوتون في فالناس متفاوتون في منتهى تضعيف حسناتهم بعد العشر. فالناس متفاوتون في منتهى اي في حسناتهم بعد العشر بحسب تفاوتهم في حسن الاسلام. بحسب تفاوتهم في حسن الاسلام الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. ان يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب سيئة واحدة مثلها فتكتب سيئة واحدة مثلها من غير مضاعفة من غير مضاعفة وربما عرضت المضاعفة وربما عرضت المضاعفة في الكيفية دون دون الكمية وربما عرضت المضاعفة في الكيفية دون الكمية لشرف الفاعل او شرف الزمان او شرف المكان فتكون السيئة واحدة فتكون السيئة واحدة ويعظم قدرها ويحرم قدرها بحسب ما اقترن بها بحسب ما اقترن بها. فالنظرة الحرام في البلد الحرام اعظم سوء من النظرة الحرام في البلد الذي ليس حراما. اعظم سوءا من النظرة الحرام في البلد الذي ليس حراما. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. اي بالسيئة ثم لا يعمل بها وهذه الحال معترك انظار ومختلف افكار. بين اهل العلم وتلخيص ما ترجح فيها ان يقال ان ترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين. ان ترك كالعمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه. وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب. ان يكون الترك لغير سبب بل تفتر عزيمته من غير سبب منه. بل تفتر عزيمته من غير سبب منه. فالاول وهو وترك السيئة سبب داع ثلاثة اقسام. فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع ثلاثة اقسام فالقسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب يد الله فتكتب حسنة. فتكتب حسنة. ان يكون السبب خشية الله فتكتب سنة فتكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مرائتهم ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مرائتهم فيعاقب على هذا فيعاقب على هذا. والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على سيئة ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن عمل. فهذا يعاقب كمن عمل وتكتب عليه سيئات وتكتب عليه سيئة. يعني واحد يريد ان يسرق بيته دخل خلسة لهذا البيت من فوق جداره ثم لما صار الى بابه اجتهد في فتحه فبقي الليل حتى اوشك ان يصبح ولم يفتح له. فخشي الافتضاح فانسحب من البيت. فهذا كمن عمل. واما ما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات. فلم يسكن قلبه اليها ولا انعقد عليها فلم يسكن قلبه اليها ولانعقد عليها. بل نفر منها. فهذا معفو عنه فهذا معفو عنه وتكتب له حسنة. وتكتب له حسنة جاء عدم سكون قلبه اليها جزاء عدم سكون قلبه اليها ونفرته منها وهو المذكور في هذا الحديث. وهو المذكور في هذا الحديث. والقسم الثاني ان يكون الهم سيئتي هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ويسمى هم الاصرار ويسمى هم الاصرار. وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل. المقترنة بالتمكن من الفعل. وهذا على نوعين وهذا على نوعين احدهما ما كان من اعمال القلب ما كان من اعمال القلب كالشك في الوحدانية كالشك في الوحدانية. او التكبر والعجب فهذا يترتب اثره عليه ويؤاخذ به العبد. فهذا يترتب اثره عليه ويؤاخذ به العبد. وربما به منافقا او كافرا. وربما صار به منافقا او كافرا. والثاني ما كان من اعمال الجوارح ما كان من اعمال الجوارح فيصر عليه القلب هاما به هم عزم فيصر عليه القلب هاما به هم عزم لكن لا يظهر له اثر في الخارج. لكن لا يظهر له اثر في الخارج. فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. وهو اختيار المصنف وابن تيمية الحفيد. وهو اختيار المصنف وابن الحبيب والله اعلم. نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لولي فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء ان احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه بهذا اللفظ دون مسلم فهو من افراده عنه ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه. وان سألني لاعطينه. وكذا ولئن استعاذ بي ولئن استعاذ بي. وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ترددي عن نفس يكره الموت وانا اكره مساءته. يكره الموت وانا اكره مساءته. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي هو كل مؤمن تقي. اما اصطلاحا فهو كل مؤمن تقي غير نبي. كل مؤمن تقي غير نبي. فالحقيقة المتعلقة بالولي نوعان فالحقيقة المتعلقة بالولي نوعان احدهما الحقيقة الشرعية الحقيقة شرعية فهو كل مؤمن تقي فيندرج فيه الانبياء والاخر الحقيقة الاصطلاحية فهو كل مؤمن تقي غير نبي فلا يندرج فيه الانبياء. فلا يندرج فيه الانبياء. والحديث وارد باعتبار الحقيقة الشرعية للولي. والحديث وارد باعتبار الحقيقة الشرعية للولي ومعاداة الولي توذن صاحبها بحرب من الله. تؤذن صاحبها بحرب من الله. ومحل ذلك شيئان. ومحل ذلك شيئان. الاول ان يعاديه لاجل دينه. ان يعاديه لاجل دينه والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عنه. والتعدي عليه ان يعاديه لاجل دنيا مع ظلمه والتعدي عليه. فهدان المحلان هما المتوعد صاحبهما بمعاداة لله له فهدان المحلان هما فهدان الامران هما المتوعد عليهما بمعاداة الله الى اما ان عاداه لاجل الدنيا مع عدم ظلمه والتعدي عليه فلا يدخل في الحديث اما اذا عاداه لاجل الدنيا مع عدم ظلمه والتعدي عليه فلا يدخل في الحديث كمن يعادي رجلا شهر بالصلاح لاجل منازعة على ارض عند كل واحد منهما بينة يترافعان فيها الى القضاء. فهذا لا يدخل في الحديث. وقوله في اخره فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الحديث معناه اوفقه فيما يسمع ويبصر يبطش ويمشي اوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي. فلا يقع منه شيء متعلق بها فلا يقع منه شيء متعلق بها الا فيما احبه الله ورضيه الا فيما احبه الله ورضيه نعم. قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله الله تجاوزني عن امتي الخطأ والنسيان والسكره عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي. ان الله وضع عن امتي. واخرجه البيهقي ايضا بلفظ قريب منه. واسناده ضعيف. والرواية في هذا الباب فيها لين والعزو لابن ماجة مغن عن ذكر البيهقي. والعزو لابن ماجة مغن عن ذكر البيهقي. فالحديث المروي في الاصول الستة اتفاقا او انفرادا لا يعزى الى غيرها. فالحديث المروي في الكتب الستة اتفاق او انفرادها او انفرادا لا يعزى اليها. حال الاختصار في التخريج. حال الاختصار في تخريج كالواقع كالواقع في المتون الحديثية المجردة. كالواقع في المتون الحديثية المجردة والداعي الى عزو المصنف له الى البيهقي كونه شافعية والداعي الى عزل المصنف له البيهقي كونه شافعيا. وفي هذا الحديث بيان فضل الله على هذه الامة. وفي هذا الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور. بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور احدها الخطأ. احدها الخطأ والمراد به هنا وقوع الشيء. على وجه لم تقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. وتانيها النسيان. وهو ذهول القلب عن المعلوم المتقرر فيه. ذهول القلب عن المعلوم المتقرر فيه. وثالثها ذكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وهو ارغام العبد على ما لا يريد. ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها. ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها. فلا اثم على مخطئ لا ناس ولا مكره بل ذلك مما رفعه الله عنا رحمة بنا. نعم. قال المصنف رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم. وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا. وفيها وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا. بان ينزل نفسه احدى منزلتين بان ينزل نفسه احدى منزلتين. الاولى منزلة الغريب. منزلة الغريب وهو المقيم بغير منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده. فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده واشتغاله حينئذ بامره في تلك البلدة التي هو فيها قليل. واشتغاله حين بامره في تلك البلدة التي هو فيها قليل. وركونه الى اهلها ضعيف. وركونه الى اهل ضعيف والثانية منزلة عابر السبيل منزلة عابر السبيل وهو المسافر الذي يمر ببلد ثم يخرج منها. وهو المسافر الذي يمر ببلد ثم يخرج منها. فتعلقه اشد ضعفا من الغريب فتعلقه بها اشد ضعفا من الغريب. لان مكته فيها اقل لان مكثه فيها اقل وليست له رغبة في الاقامة. وليست له رغبة في الاقامة. فمن من اراد ان يصلح نفسه حملها على احدى المنزلتين. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. لقلة تعلق صاحبها لقلة تعلق صاحبها بالدنيا لقلة تعلق صاحبها بالدنيا وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقية الكتاب بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين