السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا اشهدوا ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي موسى مولى عبد الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائف رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية تفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل للعلم وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربع والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة بالاربعين النووية. للعلامة يحيى بن النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث الثامن والثلاثون نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللمسلمين اجمعين. باسانيدكم الله تعالى الى العلامة النووية رحمه الله انه قال في كتابه الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام اي مشهورة بالاربعين النووية. الحديث الثامن والثلاثون. عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لوليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببت كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلمين فهو من افراده عنه بل من افراده عن بقية اصحاب الكتب الستة وهي من النوادر الواقعة في صحيح البخاري فسائر ما فيه يوافقه عليه واحد او اكثر وفيه احاديث قليلة انفرد بها بقية اصحاب الاصول مسلم واصحاب السنن. فرواه البخاري بهذا اللفظ ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه وان استعاذني لاعيذنه وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله والاولياء جمع ولي وولي الله شرعا كل مؤمن تقي فهو المراد عند الاطلاق في خطاب الشرع ومنه هذا الحديث وخصه علماء الاعتقاد بكل مؤمن تقي غير نبي للتفريق بين دلائل النبوة وكرامات الاولياء بالتفريق بين دلائل النبوة التي تسمى بالمعجزات هو بين كرامات الاولياء فالولي لله له حقيقتان احداهما حقيقة شرعية وهي كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي فمن دونه والاخرى حقيقة اصطلاحية وهي كل مؤمن تقي غير نبي. وهي كل مؤمن تقي غير نبي فلا يندرج فيه النبي والمراد منهما في الحديث كما تقدم هو الاول فان هذا هو المراد عند الاطلاق في خطاب الشرع وبين جزاؤه بقول الله تعالى في الحديث الالهي فقد اذنته بالحرب اي اعلمته وبادرته بها اي اعلمته وبادرته بها فمن عادى وليا من اولياء الله فقد اذنه الله بحرب منه. فقد اذنه الله بحرب منه ومن اذنه الله بحربه فقد احتمل شرا عظيما ومن اذنه الله بحربه فقد اعتلى جرما عظيما بما اقترفه فمعاداة اولياء الله محرمة اشد التحريم ومحل ذلك موردان ومحل ذلك موردان ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه والاخر ان يعاديه لاجل دنياه مع ظلمه ان يعاديه لاجل دنياه مع ظلمه فاذا وقعت معاداة الولي لاجل ما هو عليه من الديانة والصلاح. او كانت لاجل شيء من الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه فان الواقع منه ذلك مؤذن بحرب من الله وعلم انه اذا وقعت معاداته لاجل دنيا مع عدم ظلمه ولا التعدي عليه لم يدخل ذلك في الحديث وعلم انه اذا وقعت معاداته لاجل الدنيا مع عدم ظلمه والتعدي عليه لم يدخل في الحديث كمن خاصم رجلا عرف الصلاح والخير وكان له حظ عظيم من الولاية في ارض ادعاها عليه له عليها بينة بارض دعاها عليه له عليها بينة فكل واحد منهما له بينته التي يدعي بها ملك الارض فاذا خاصمه الى ولي الامر او نائبه في القضاء لم يكن ذلك مما يدخل في هذا الحديث لبراءته من الظلم والتعدي واختصاصه بالدنيا وقوله في الحديث فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به معناه ان يوفقه الله فيما يسمع ويبدي الصيغ ويبطش ويمشي فلا يقع منه شيء متعلق بها الا فيما احبه الله ورضيه فمسموعاته محاب الله ونصراته محاب الله وما يبطش فيه من محاب الله وما يمشي اليه من محاب الله نعم قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان وتجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والباهقي وغيرهما هذا الحديث رواه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي رواه ابن ماجه بلفظ ان الله وضع عن امتي. ورواه البيهقي بلفظ قريب منه واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين والعزو الى ابن ماجة كاف لانه من الاصول الستة عند المحدثين والعزو لابن ماجة كاف لانه من الاصول الستة عند المحدثين وجرى جماعة من متأخري الشافعية الى العزو على العزو الى البيهقي زيادة عليها. وجرى جماعة من المتأخرين من الشافعية على على العزو الى البيهقي زيادة عليها لما لسنن البيهق الكبرى من اختصاص بادلة الشافعي. لما لسنن البيهقي الكبرى من اختصاص بادلة الشافعي ففعلهم نظير فعل من يزيد من الحنابلة رواية احمد مع الصحيحين او احد من الستة فانهم يزيدونه احتفاء بامام مذهبهم وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور اولها الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه وهو ذهول القلب عن معلوم متقدد فيه وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد وهو ارغام العبد على ما لا يريد فمن نزل به واحد من هذه الامور فقد وضع الله عنه فقد وضع الله عنه والمراد بالوضع نفي الاثم نفي الاثم مع وجودها. والمراد بالوضع نفي الاثم مع وجودها فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره. فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره وذلك مما عفا الله فيه عنا تفضلا منه علينا. وذلك مما عفا الله فيه عنا تفضلا علينا من واسع رحمته سبحانه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك انك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا انتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم. فهو من افراده عنه وفي الحديث ارشاده صلى الله عليه وسلم الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد في الدنيا ارشاده صلى الله عليه وسلم الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد في الدنيا ان ينزل نفسه احدى منزلتين ان ينزل نفسه احدى منزلتين الاولى منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده فقلبه متعلق بالرجوع اليه فقلبه متعلق بالرجوع اليه وحينئذ فاشتغاله بامر دنياه في تلك البلدة قليل وحينئذ فاشتغاله بامر دنياه في تلك البلدة قليل وركونه الى اهلها ضعيف وركونه الى اهلها ضعيف فانه لا يحدث نفسه بان يبني له بنيانا فيها يسكنه ولا ان يتزوج من اهلها فلا يقع هذا الا نادرا والمنزلة الثانية منزلة عابد السبيل وهو المسافر منزلة عابر السبيل وهو المسافر فان حاله اذا دخل بلدا فان حاله اذا دخل بلدا ان يسارع الى الخروج منها فان حاله اذا دخل بلدا ان يسارع الى الخروج منها فهي مرحلة من مراحل سفره في طريقه فهي مرحلة من مراحل سفره في طريقه والمنزلة الثانية اكمل من الاولى والمنزلة الثانية اكمل من الاولى لقلة التعلق بالدنيا فيها لقلة التعلق في الدنيا فيها فمن رام ان تصلح له حاله فمن رام ان تصلح له حاله وتطيب ويطيب عيشه وتقر عينه في معاملة الخلق في الدنيا فحقيق به ان يختار لنفسه احدى المنزلتين فيكون بينهم كحال المسافر الذي يحدث نفسه بالخروج العاجل من بين اظهرهم فان لم يقدر على هذا وضعفت نفسه فلا اقل من ان يكون كالغريب الذي يعلم انه في دار غير داره وبلد غير بلديه وقوم ليسوا بقومه فهو يجمع في قلبه العزم على مفارقتهم بالرجوع الى داره ودار اهل الايمان التي تؤمل نفوسهم الرجوع اليها هي جنات عدن جعل جعل الله هو اياكم من اهلها قال ابن القيم رحمه الله فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم ولما فهم ابن عمر رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم هذا اوصى بهذه الوصية فقال اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك بان يعلم العبد انه يتقلب بين احوال واطوار فالعاقل لا يركن الى شيء منها فاذا امسى لم ينتظر الصباح واذا اصبح لم ينتظر المساء واذا جعل الله عز وجل له صحة اخذ منها لمرضه واذا افسح الله له واذا فسح الله له في اجله اخذ من حياته لموته وقد صرنا الى زمن صارت هذه الاحاديث بيننا كأنها حديث خرافة. لما ملأ قلوب الناس من حب الدنيا والتسارع اليها. والتصارع عليها فلا يخلص من سطوة الدنيا واهلها الا من جعل بصيرة قلبه معلقة بالله سبحانه وتعالى وبالدار الاخرة التي يكون الناس اليها تحدث نفسه ان الله سبحانه وتعالى بوأه دارا وحباه نعما وانك تصير اليه فهو سبحانه وتعالى اليه المصير وانك اذا صرت بين يديه فانك مسؤول عما كان منك في دارك فليجتهد كل واحد منا في ان يقلل رغبته من الدنيا وان يهجر كثيرا من زخرفها فانها تقطع القلب عن الله سبحانه وتعالى فسمها في القلوب اعظم من سم العلل في الابدان ان داخله حب الدنيا واستولى على قلبه ربما اخرجه من الطاعة الى المعصية او من السنة الى البدعة او من الاسلام الى الكفر عياذا بالله من تلك الحال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة واسمه كتاب الحجة على تارك المحجة للحافظ ابي الفتح نص ابن ابراهيم المقدسي وهو مما لم يظفر به ويوجد ويوجد له مختصر جردت منه الاسانيد وروى الحديث من هو اشهر منه فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف وتصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه ذكره ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم واطال في بسطها وهو وان لم يثبت رواية فان معناه حق ثابت دراية فاصول الشرع وقواعده تشهد له والهوى الميل المجرد ويغلب اطلاقه على خلاف الحق ويغلب اطلاقه على خلاف الحق فللهوى معنيان احدهما مطلق الميل وهو المراد في هذا الحديث مطلق الميل وهو المراد في هذا الحديث والاخر ميل القلب الى خلاف الهدى ميل القلب الى خلاف الهدى. ومنه قول ابن عباس رضي الله عنهما كل هوى ضلالة كل هاوا ضلالة رواه اللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة واسناده صحيح فمعنى الحديث على ما تقدم من معنى الميل لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين احدهما ان يكون الايمان المنفي يراد به نفي اصل الايمان ان يكون الايمان المنفي مرادا به نفي اصل الايمان والاخر ان يكون الايمان المنفي مرادا به كمال الايمان. ان يكون الايمان المنفي مرادا به كمال الايمان بحسب ما يتعلق بقوله ما جئت به بحسب ما يتعلق بقوله ما جئت به فان تعلق بشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يرجع الى اصل الايمان فان تعلق بشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما يتعلق باصل الايمان فالمنفي وان كان يتعلق بشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به كمال الايمان فالمنفي كماله فالمنفي كماله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. اعد اعد الحديث عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. من ابن ادم انت وانا لذلك اسمع هذا الحديث كانك تخاطب به اعد الجملة عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو واتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. لاتيتك بقرابها مغفرة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه. ووقع على ما كان فيك عوض على ما كان منك وهو حديث حسن لما له من طرق يقوي بعضها بعضا وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء. الدعاء المقترن بالرجاء وقرن الرجاء وقرن الدعاء بالرجاء وقرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب وقرن الدعاء بالرجاء بافادة ان الداعي حاضر القلب مقبل على الله مؤمل ما عنده وثانيها الاستغفار وثانيها الاستغفار واصل الاستغفار طلب المغفرة واصل الاستغفار طلب المغفرة واذا اطلق اندرجت فيه التوبة واذا اطلق اندرجت فيه التوبة الجامعة لكل ما يحبه الله ويرضاه من قول وعمل الجامعة لكل ما يحبه الله ويرضاه من قول وعمل ذكره ابو الفرج ابن رجب وثالثها توحيد الله واشير اليه بعدم الشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا لان غاية التوحيد ابطال الشرك لان غاية التوحيد ابطال الشرك فمراد الشرع في امرنا بتوحيد الله الا نجعل له شريكا واخر ذكر التوحيد مع جلالة قدره لعظم اثره في محو الذنوب واخر ذكر التوحيد مع جلالة قدره لعظم اثره في محو الذنوب فانه يأتي عليها جميعا. فانه يأتي عليها جميعا. وهذا معنى قوله لو اتيتني بقراب الارض خطايا اي بملئ الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة فحسنة التوحيد تمحو كل خطيئة فحسنة التوحيد تمحو كل خطيئة ولاجل هذا عظم علم التوحيد. ولاجل هذا عظم علم التوحيد فمنفعة الفقه في مسائله اعانتك على تحقيق توحيد الله في قلبك واذا حققت توحيد الله في قلبك حزت كل خير في الدنيا والاخرة وقوله في الحديث بقراب هو بضم القاف وتكسر فيقال قراب وقراب ومعناه ملء الشيء فقراب الارض ملؤها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاظها مرتبة بان لا يغلط في شيء منها وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم يشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها. وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل ولله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وظاهرا باب الاشارة الى ربط الالفاظ فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها والحامل لاتباعها بالباب المذكور امران. والحامل له على اتباعها بالباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءتها منع الغلط في قراءتها كما قال بان لا يغلط لان لا يغلط في شيء منها والاخر اغناء حافظي تلك الضبوط عن غيره. اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره. في تحقيق الفاظها في تحقيق الفاظها كما قال وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها ثم وعد بشرح تلك الاحاديث في كتاب مفرد واغتنمته المنية فلم يقدر له شرحها ذكره صاحبه ابن العطاء وعمد ابن العطار الى الاربعين النووية فشرحها والموجود بايدي الناس منسوبا الى المصنف باسم الشرح الاربعين النووية لا تصح نسبته اليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب الاشارة الى ضبط الالفاظ لمشكلات هذا الباب وان ترجمته بمشكلاتي فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات في الخطبة نضر الله امرء روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب الخطاب رضي الله عنه اول من سمي امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بنية قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة. قوله رحمه الله معناه مقبولة اي صحيحة مع براءة الذمة والمعهود في خطاب الشرع متقبلة والمعهود في خطاب الشرع متقبلة فان التقبل رتبة زائدة على القبول فان التقبل رتبة زائدة على القبول قل اذ في ضمنها محبة الله للعامل ورضاه عنه اذ في ضمنها محبة الله للعامل ورضاه عنه ذكره ابو عبد الله ابن القيم وبه دعاء الانبياء في قولهم ربنا تقبل منا. فالدعاء بالتقبل اكمل من الدعاء بالقبول فالدعاء بالتقبل اكمل من الدعاء بالقبول. فاذا قال المرء اللهم اقبل مني صح دعاؤه واكمل منه دعاء الداعي اللهم تقبل مني. فان الداعي بالقبول فقط يطلب براءة الذمة وحصول الاجر واما الداعي بالتقبل فانه يريد فوق ذلك ان يحبه الله ويرضى عنه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى قوله تؤمن بالقدر خيره وشره. معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق ان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف بمعنى الايمان بالقدر هو بعض حقيقته والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية. وهي كما تقدم علم الله بالوقائع وكتابته لها. علم الله بالوقائع وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها والمراد بالوقائع الحوادث والكائنات. الحوادث هو الكائنات اي الافعال التي تكون بين الناس نعم قال رحمه الله قوله فاخبرني عن امارتها وبفتح همزة اي علامتها ويقال امار بلا هاء اللغتان لكن الرواية بالهاء قوله الامة ربتها اي سيدتها. ومعناه ان تكثر السراري حتى تلد الامة السرية من تبن سيدها. وبنت السيد في معنى السيد قيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح بدلائله وجميع طرقه قوله العاليتين الفقراء ومعناه ان سافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة قوله لبثت هو بتشديد الرواية زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثة. هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما. قالوا كان ذلك ثلاثا هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وكذلك في رواية النسائي وابن ماجه فهو واقع في رواية اصحاب السنن ولم يقع عندهم مقيدا بليال او ايام وروي خارج السنن تقيده بهذا وذاك ولا يثبت شيء منه فيصح ان تكون اياما ويصح ان تكون ليالي. نعم قال رحمه الله الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قوله يوشك هو بضم الياء وكسر الشين اي يسرع قوله حمى الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي رقية فهو بضم الراء وفتح قاف وتشديد الياء قوله الداري منسوغ الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال في ايضا الديري نسبة الى دير كان يتعبد فيه وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين النسبة نسبة تميم اليه غلط فاحش نسبة تميم غلط فاحش قاله ابو المظفر عن ابي وردي قاله ابو المظفر عن ابي وردي نقله عنه ابن طاهر في الانساب المتفقة وقوله ويقال فيه ايضا الدين نسبة الى دير كان يتعبد فيه اي حال تنصره قبل الاسلام اي حال تنصله قبل الاسلام فان اتخاذ الصوامع ليس من دين الاسلام وكان هذا من تميم لما كان نصرانيا قبل الاسلام فكان جديرا بالمصنف ان يقيده به وهو الذي جرى عليه في شرح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات فذكر ان تعبده فيه كان قبل الاسلام لئلا يتوهم انه كان يفعله بعد اسلامه. نعم قال رحمه الله الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفائنة بكسرها. الحديث العاشر قوله غذي بالحرام وبضم الغين وكسر ذلك المعجمة المخففة قوله غذي بالحرام هو بضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة هذه هي الرواية المشهورة فيه وذكر الجوداني في شرح الاربعين انه جاء ايضا بالتخفيف. وذكر الجردان في شرح الاربعين انه جاء في ايضا التشديد فيقال وغذي ففيه ضبطان احدهما غذي وهو المشهور والاخر غذي. نعم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح ياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر ومعناه اترك ما اشبكت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب بالشك به نظر وتقدم انه قلق النفس واضطرابها. ذكره جماعة من المحققين كابن تيمية وابن القيم وابن رجب رحمهم الله. نعم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله يعني بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله الثني بالزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم قوله رحمه الله بضم الميم وسمع كسرها ايضا وهو القياس فيصح ليصمت وليصمت لأ الحديث الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اولهما قوله وليحده بضم الياء وكسر الحاء وتشديد الدال يقال وحد السكين وحدها واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها وجناد بضم الجيم الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية الاخرى. قوله رحمه الله تجاهك بضم التاء ذكر الفيروز ابادي ذكر الفيروز ابادي بالقاموس المحيط وغيره ان تاء تجاهك تجاهك تجيء مثلثة بالضم والفتح والكسر. فيقال تجاه وتجاه وتجاه. نعم قوله تعرف الى الله في الرخاء يتحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت معنى اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله. والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام ان هذا الحديث يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء مفيدا للامر. يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء مفيدني الامر فما ذكره المصنف فيه ضيق والذي سلف اوسع واعم. نعم. قوله الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنب النهي الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء. ولكن الوضوء تتوقف صحته عن الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر. وقيل غير ذلك. ما ذكره المصنف من من هذه المعاني احسن منهما سبق وان الطهور يتعلق بالطهارة الحسية الظاهرة وان تشطيره للايمان باعتبار تعلق الطهارة الحسية بطهارة الظاهر باعتبار تعلق الطهارة الحسية بطهارة الظاهر وتعلق طهارة الباطن ببقية اعمال الايمان وتعلق طهارة الباطن ببقية اعمال الايمان. نعم. قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملت عليه التنزيه والتفويض الى الله تعالى والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب وقيل يكون ثواب وها نورا لصاحبها يوم القيامة وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا. والصبر ضياء هي الصبر المحبوب هو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء وكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب كل الناس يغدوا فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته. فيعتقها من العذاب منهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما. فيوبقها اي يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون. قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحج او التصرف في غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى. ما ذكره المصنف من حقيقة الظلم انه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك فيه نظر بسطه ابن تيمية الحفيد في شرح حديث ابي ذر الطويل. والمحقق ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. نعم قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو بكسر الميم واسكان الخاء مع وفتحي يا ابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء مثلثة الاموال جذر كفرس وفلوس. قوله وفي وضع احدكم هو بضم رباء واسكان الضاد المعجمة وهو كناية عن الجماع اذا نوى به عبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن المحارم. قوله رحمه الله هو كناية عن الجماع ويقع ايضا كناية عن الفرج ويقع ايضا كناية عن الفرج ذكره المصنف نفسه في شرح صحيح مسلم نعم الحديث السادس والعشرون السلامة بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلاميات بفتح ميم وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمئة وستون مفصلة ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو سمعان كسر السين المهملة وفتحها والفتح اشهر. والفتح اشهر سمعان نعم قوله حاك بالحاء المهملة والكاف اي تردد وابسط بقصر باء موحدة. الحديث الثامن والعشرون العرباض بقسم عين الموحدة سارية بالسين مهملة وبالياء مثناة من تحت. قوله ذرفت بفتح الذاء المعجمة والراء سالت. قوله بالنواجذ هو بالذات المعجمة وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سبق. ما ذكره رحمه الله في حد البدعة هو باعتبار الوضع اللغوي هو باعتبار الوضع اللغوي. اما حدها في الشرع فهو الذي تقدم في حديث عائشة رضي الله عنها وهو الحديث الخامس. نعم. الحديث التاسع والعشرون وذروة السنة بكسر الذال وضمها اي اعلى. والكسر افصح فيقال ذروة وهو افصح من ذروة وذكر ايضا الفتح في لغة رديئة يعني ضعيفة. نعم قوله ملاك الشيء بكسره من اي مقصوده. قوله رحمه الله بكسر الميم وتجيء ايضا بفتحها فيقال ملاك وملاك فيقال ملاك وملاك وهو كما تقدم عمود الشيء ونظامه وقوامه الذي يعتمد عليه منه. نعم. قوله يكبه وبفتح الياء وضم الكاف. الحديث الثلاثون الخشني بضم القاء المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة. قوله جرثوم بضم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما وباسمه وباسم وبه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها. انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني ولا ضرار وهو بكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون فان لم يستضعف بقلبه معناه فلينكر بقلبه. وذلك ضعف الايمان اي ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون. ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة. ولا يكذبه وبفتح ياء الكاف قوله بحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنته بالحظ هو همزة ممدودة اي اعلمته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح قوله ضبطوه بالنون يعني استعاذني. وبالباء يعني استعاذ بي نعم الحديث الاربعون قوله كن في الدنيا كأنك غريب وعابر سبيل اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا الاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهلي الحديث الثاني والاربعون عنان السماء لفتح العين قيل وهو السحاب وقيل ما اعد لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك. قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها فصل يعلم ان الحديث المذكور اول من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب الحمد لله الذي هدانا هذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه ليلة الخميس. التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وست مئة وبحمد الله فرضنا منه