السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد وهذا المجلس الثالث. في شرح بالكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف. بمدينته في عهد مدينة الكويت وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن الشرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ثمان وستين وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الثالث والعشرون. نعم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. قال حافظ النووي رحمه الله تعالى الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها وموبقها رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده بهذا اللفظ دون البخاري. فهو من فوائده عليه. فقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان وبضم الطاء في قوله الطهور والمراد به فعل التطهر. والشطر النص وكون فعل التطهر نصف الايمان لقه بتطهير الظاهر لتعلقه بتطهير الظاهر. فان تطهير العبد السهو نوعان فان تطهير العبد نفسه نوعان. احدهما تطهير ظاهره تطهير ظاهره. وهو المعروف عند الفقهاء في الوضوء والغسل والتيمم. والاخر تطهير باطنه. تطهير باطنه ويقع باستعمال شرائع الدين الاخرى. فيقع تعمال شرائع الدين الاخرى. ولاجل اختصاص فعل الى الطهارة بتطهير الظاهر جعل شطر الايمان. والاختصاص فعل الطهارة بتطهير الظاهر جعل آآ شطر الايماني فيكتسب العبد طهارة ظاهره بما يستعمل من طهارة في وضوء او غسل وتكون بقية شرائع الدين التوحيد والصلاة والصيام والزكاة والحج وبر الوالدين والاحسان الى الجيران مطهرة بباطن العبد. وقوله والحمد لله تملأ الميزان ان يكون جزاؤها ثقيلا في الميزان وهو ميزان الاعمال فتملؤه وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن. او تملأ ما بين السماء والارض له معنيان احدهما ان كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض. ان كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض. والاخر انهما على اقترانهما يملئان ما بين السماء والارض. انهما حال اقترانهما يملآن ما بين السماء والارض. هذا معنى الرواية على الشك في صحيح مسلم ووقع عند النسائي وابن ماجه بلفظ تسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء مائي والارض وهي الرواية المحفوظة لامرين وهي الرواية المحفوظة لامرين احدهما آآ انها اوثق رجالا واصح اسنادا انها اوثق رجالا صحوا اسنادا وتقديم مسلم على السنن اي بمجموعه وتقديم صحيح اي بمجموعه لا ان كل حديث منه يكون مقدما على كل حديث منها لا ان كل حديث منه يكون مقدما على كل حديث منها. فالواقع هنا ان رواية النسائي وابن ماجه اصح والاخر ان الرواية المذكورة هي الموافقة الثقة بالجملة الثانية ان الرواية المذكورة هي الموافقة للجملة الثانية في ان الحمد يملأ الميزان. لان الحمد يملأ الميزان. اذ يبعد انه اذا اقترن بغيره نقص. يبعد انه اذا اقترن بغيره نقص. وهو الواقع في رواية مسلم انه اذا قرن بالتسبيح نقص عن ملء الميزان انه اذا وقع اذا قرن بالتسبيح نقص عن ملء الميزان. فصار ملء ما بين السماء والارض فصار ملء ما بين السماء والارض فقط. الرواية المذكورة في ملئ ما بين السماء والارض يكون بالتسبيح والتكبير اصح رواية ودراية. والرواية المذكورة في كون التسبيح والتكبير ملء ما بين السماوات ملء ما بين السماوات والارض اصح رواية دراية وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء لهذه الاعمال بمقادير انوارها. فهي آآ متفاوتة المقدار فاولها الصلاة وهي نور اولها الصلاة وهي هي نور مطلق. وثانيها الصدقة. وهي برهان برهان الشعاع الذي يلي قرص الشمس محيطا بها الشعاع الذي يلي قرص الشمس محيطا بها. والثالث الصبر فهو ضياء. وهو النور الذي ليكونوا معه اشراق دون احرام. وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق. فالاعمال المذكورة مثلت بمقادير ما لها من الانواع اه مثلت بمقادير ما لها من الانوار. ومتعلق هذه الانوار اثنان ومتعلق هذه الانوار اثنان احدهما في الدنيا بحسن الحال. في الدنيا بحسن الحال والاخر في الاخرة بطيب المآل. والاخر في الاخرة بطيب المآل فبالنظر الى الاول تنتفع الروح في الدنيا بحسن حالها بالاعمال المذكورة المذكور. فانتفاعها بالصلاة اعظم ثم ما دونها ثم ما دونها وباعتبار الاخرة يكون لتلك الاعمال من الاثر في النور في طيب المآل على قدر رتبتها فاثر الصلاة في عظم الجزاء اعظم مما بعدها وهكذا. وقوله كل الناس يغدو وبائع نفسه الحديث معناه ان كل احد يسعى في اول يومه. الغدو هو السعي في اول اليوم وهو محل الانتشار بطلب ما ينفع وهو محل الانتشار بطلب ما ينفع فالناس كثيرون في اول اليوم يطلبون ما ينفعهم. فمنهم من يسعى في نجاة نفسه ومنهم من يسعى في ايباقها اي في اهلاكها. ومنهم من يسعى في ايذاقها احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا امن هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني يغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم ثم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم. ما زاد ذلك في ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اول واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان لنا ولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري بهذا اللفظ. واوله نسخ التي ايدينا فيما روى عن الله تبارك وتعالى فيما روى عن الله تبارك وتعالى وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم الى اخره فيه بيان تحريم الظلم من وجهين فيه بيان تحريم الظلم من وجهين احدهما كون الله حرمه على نفسه. كون الله حرمه على نفسه. وهو الذي له الملك كله. وهو الذي له الملك كله. فاولى ان يكون محرما علينا فاولى ان يكون محرما علينا. والاخر التصريح بتحريم علينا التصريح بتحريمه. علينا من وجهين الوجه الاول في قوله وجعلته بينكم محرما الاول في قوله وجعلته بينكم محرما. والوجه الثاني في قوله فلا تظالموا في قوله فلا تظالموا. فالمنهي عنه من الظلم حلال والمنهي عنه من الظلم حالان. الحال الاولى ابتداء الظلم. ابتداء الظلم. لقوله جعلته بينكم محرمة. والحال الثانية مقابلة جنسه به مقابلة جنسه به. بان يرد من ظلم بظلم ظالمه بان يرد من ظلم بظلم ظالمه. وهو المذكور في قوله الا لا تظالموا وهو المذكور في قوله فلا تظالموا. اي لا يكن امركم بينكم ظلم الاخرة اي لا يكن امركم بينكم ظلم احدكم الاخر دفعا لظلم الاولين مدافعا لظلم الاول. ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل قسمة ثلاثة اقسام ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام القسم الاول في بيان فقر المخلوق. وبيان ما يغنيه فيه يعني فقر المخلوق وبيان ما يغنيه فيه. وهو في اربع جمل وهو وفي اربع جمل في قوله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي اي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته واستكسوني اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب وجميعا فاستغفروني اغفر لكم. فالضلال يدفع باستهداء الله. فالضلال باستهداء الله والجوع يدفع باستطعامه. والجوع يدفع باستطعامه والعري يدفع باستكسائه. والعري يدفع باستكسائه. والخطأ يدفع اغفاره والخطأ يدفع باستغفاره. والقسم الثاني في بيان غنى الله والقسم الثاني في بيان غنى الله. وهو في اربع جمل ايضا. في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم لكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم حتى قال في اخرها يا عبادي لو ان اولكم واخركم ثم انسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان منهم مسألته لم ينقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. فالجمل الاربعة المذكورة في بيان كمال غنى الله سبحانه وتعالى والقسم الثالث في بيان الحكم العدل في بيان الحكم في الفصل بين المتنازعين في الفصل بين المتنازعين من المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه. من المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه. وهي قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. الى اخره. فالجملة المذكورة فيها بيان حكم العدل بين من افتقر الى الله ممتثلا ما جاء في جمل الحديث الاربع الاولى وبين من اعرض مستغنيا عن الله ونأى بجانبه. وقوله فيها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه لها معنيان احدهما انها امر على حقيقته. انها امر على حقيقته. ومن وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله. فمن وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله. فذلك محض ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه. فهو مأمور بلوم نفسه. على الذنوب التي وجد عاقبتها. فانه وهو الذي اكتسبها باختياره وارادته. فانه هو الذي اكتسبها باختياره وارادته والاخر انه امر يراد به الخبر انه امر يراد به الخبر. ان من ان وجد خيرا فسيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولا تمندى ان من وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولا كمن ذنب. اي في حال لا ينفع فيها الندم. وكلا المعنيين صحيح المعنى الاول متعلقه الدنيا والمعنى الثاني متعلقه الاخرة وكلا المعنيين صحيح المعنى الاول متعلقه الدنيا والمعنى الثاني متعلقه الاخرة. وفي الدنيا يؤمر العبد اذا وجد خيرا ان يحمد الله واذا وجد غير ذلك ان يلوم نفسه ليتوب عن غيه ويتوب الى رشده. وتكون حال هذا هذا في الاخرة ان من وجد خيرا فسيحمد ربه عز وجل على ما تفضل به عليه في ذلك وان من وجد غير ذلك فسيقبل على نفسه باللوم والتقريع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور واجوره يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم قال اوليس قد جعلوا الله لكم ما تتصدقون. ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة. وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان فيها وزر فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم الحديث رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ دون البخاري فهو من زوائده عليه. ورواه في موضع اخر من كتابه بلفظ مختصر مع زيادة في اوله واخره. ورواه في موضع اخر من بلفظ مختصر بزيادة في اوله واخره. هو قول ابي هريرة وقول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذهب اهل الدثور بالاجور اي اهل الاموال اي اهل الاموال. وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما صدقونا فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. وانها اسم جامع لانواع البر والاحسان. اسم جامع لانواع البر والاحسان فهي مشتملة على ايصال ما ينفع فهي مشتملة على ايصال ما ينفع والصدقة نوعان احدهما صدقة مالية صدقة مالية اي مذكورة في الحديث في قوله في قولهم ذهب اهل الدثور بالاجور في قولهم ذهب اهل الدثور بالاجور ثم اخبروا عن ذلك بقولهم ويتصدقون بفضول اموالهم. اي ما يزيد عن حاجاتهم والاخر صدقة غير مالية كالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واتيان الرجل اهله. وقوله في الحديث وفي احدكم صدقة البضع بضم الباء. وهي كلمة يقنى بها عن الفرج. وتطلق ايضا على اتيان الرجل اهله. وهي كلمة يكلى بها عن الفرج وتطلق وايضا ويراد بها اتيان الرجل اهله. وكلاهما تصح ارادته في الحديث. وكلاهما نحو ارادته في الحديث ذكره المصنف في شرح مسلم. ذكره المصنف في شرح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره انه اذا وضعها في حلال كان له اجر ظاهره انه اذا وضعها في حلال كان له اجر ولو لم ينوي. ولو لم ينوي لقوله وكذلك اذا وضعها في الحلال الذي كان له اجر. وهذا الظاهر يرد الى القواعد المتقررة في حكم الشريعة. وهذا الظاهر يرد الى القواعد المتكررة في حكم الشريعة. ان الثواب بالاجر على المباحات ان الثواب الاجر بالمباحات متعلق بحسن النيات. متعلق بحسن النيات. فمن كانت له نية حسنة ومن كانت له نية حسنة فيما يأتيه من الحلال المباح يؤجر عليه يؤجر عليه. وان تجرد منها لم يكن عليه وزر كما انه ليس له اجر لم يكن عليه لزوم كما انه ليس له اجر. وهذا معنى قول الفقهاء لا ثواب الا بنية وهذا معنى قول الفقهاء لا ثواب الا بنية. فالمذكور في الحديث وهو اتيان الرجل لاهله اذا وجدت معه النية الصالحة اجر العبد عليه. فطلبه اعفاف نفسه واعفاف اهله وابتغاء الولد الصالح. وتكثيرا امة محمد صلى الله عليه وسلم. الى غير ذلك من انواع النية الصالحة في اتيان الرجل الا ويعظم ما له من الاجر على قدر ما له من النية. ويعظم ما له من الاجر على قدر ما له من النية فمن كثر صالح نياته كثر اجور مباحات اعماله. ومن كثر صالح نياته كثر اجور مباحاته. نعم. احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل وفي دابتي فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة امشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. واللفظ المذكور بلفظ اشبه فهو قريب السياق منه. وقوله كل سلامى السلامى يفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا. ثلاث مئة الصلاة. ثبت هذا في حديث عائشة في صحيح مسلم. فبكى هذا في حديث عائشة في صحيح مسلم وقوله عليه صدقة اي كل مفصل اي كل مفصل من الانسان كتب عليه فيه صدقة كتب عليه فيه صدقة كنا يوم كل يوم وموجبه ان انتظام العظام واتساقها ان انتظام العظام واتساقها في حسن الصورة وحصول الانتفاع بها بحسن الصورة وحصول الانتفاع بها نعمة ينبغي دوام شكرها. نعمة ينبغي دوام شكرها قلنا يوم ينبغي دوام شكرها كل يوم. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الصدقات. التي تحقق للعبد شكر تلك النعمة. في قوله تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته الى قوله وتميط الاذى عن الطريق صدقة وتليط الاذى عن الطريق صدقة. يعني كل يوم على الانسان في هذه الاعضاء صدقة والاعمال التي تحقق له الصدقة عنها كثيرة. فاذا امر بالمعروف فهو صدقة اذا قال كلمة طيبة فهو صدقة اذا عدل بين الاثنين صدقة. اذا اعان رجل على دابته وقعت منه صدقة. واضح؟ الذين يأتون للدرس وبفون سياراتهم في الاذى عن الطريق كل صباح يتصدقون. ولا لا؟ لقوله في اخر الحديث وتميط الاذى عن الطريق. صدق فابواب الخير كثيرة كما ترجم النووي رحمه الله في رياض الصالحين باب كثرة ابواب الخير باب وفي ابواب الخير. ووقع في حديث ابي هريرة رضي الله عنه المتقدم ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. ومما تحصل به صدقة الاعضاء كلها ركعتا الضحى. ومما تحصل به صدقة الاعضاء كلها ركعتا الضحى لامرين احدهما وقوعها في وقت غفلة وقوعها في في وقت غفلة وهو الضحى. فالناس فيه بين ابتغاء رزق او لهو وبطالة. فالناس فيه بين ابتغاء او لهو وبطالة. ومما يعظم به العمل في الشرع وقوعه في زمن الغفلة. ومما يعظم به به العمل في الشرع وقوعه في زمن الغفلة. والاخر ان العبد اذا ركع ركعتين استعمل جميع مفاصله ان العبد اذا ركع ركعتين استعمل جميع مفاصله. نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث السابع والعشرين عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق والاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت قول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفت قلبك البر مطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك حسن رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن. هذه ترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين احدهما حديث سمعان والاخر حديث ابن معبد رضي الله عنهما وبها صارت عدة احاديث الكتاب باعتبار تراجمه اثنين واربعين حديثا. واما باعتبار التفصيل فهي ثلاثة واربعون حديثا. الحديث الاول وهو حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه رواه مسلم هذا اللفظ ووقع عنده في رواية الاثم ما حاك في صدرك. الاثم ما حاكى في واما حديث وبسطة فرواه احمد والدارمي في المسند. واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير والجزار في مسنده بوجه من وجه اخر لا يثبت وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عند الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن ويكون الحديث به حسنا. وقوله في حديث النواس البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة الجذر فيه بيان حقيقة البر انه حسن خلق. وتقدم ان للراء يطلق على معنيين. او يطلق البر على معنييهما اللذان تقدما في الدين احدهما عام وهو اسم للدين كله. اسم للدين كله والاخر خاص وهو اسم للمعاملة بين الناس. وهو اسم للمعاملة بين الناس والمأمور به فيهما ايقاعه على وجه الحسن والمأمور به فيهما ايقاف على وجه الحسن. المشاري اليه في قوله صلى الله عليه وسلم البر حسن خلقي. البر حسن الخلق بان يكون دينه حسنا هذا المعنى العام وان تكون معاملته ومعاشرته للناس حسنة على المعنى الخاص ويقابله الاثم. فيقابله الاثم وله مرتبتان اولى ما حاكى في نفسك الاولى ما حاكى في نفسك وتردد في قلبك. وكرهت ان طلع عليه الناس وكرهت ان يطلع عليه الناس لاستنكارهم له. لاستنكارهم له. وهذه المرتبة مذكورة في حديث النواس ووابسة رضي الله عنهما. والثانية ما حاك في نفسك كاف وتردد في قلبك وان افتاك غيرك انه ليست من وان افتاك غيرك كأنه ليس اثما. وهي مذكورة في حديث وابسة رضي الله عنه وحده. وهي سورة في حديث رضي الله عنه وحده. والمرتبة الثانية اشد على العبد من الاولى لانه في الاولى يجد كراهية في نفسه من اطلاع الناس عليه. يجد كراهية في نفسه من اطلاع الناس عليها. واما في الثانية فيجد فيهم ايش؟ ان يفتيه بان انه لا اثم فيها. واما في التالية فيجد فيهم من يفتيه انه لا اثم عليه فيها والمذكور في الحديث بيان للاثم باعتبار اثره في القلب المذكور فيها بيان للاثم باعتبار اثره في القلب. وهو باعتبار حقيقته ما بطأ صاحبه عن الخيل واخره عن الفلاح. ما بطأ صاحبه عن الخيل واخره عن الفلاح وقوله في حديثة استفتق قلبك امر بطلب الفتوى من القلب امر بطلب الفتوى من القلب. ومحله تعيين محل الاشتباه في الحكم ومحله تعيين الاشتباه في الحكم. فمن اشتبه عليه شيء في تتعلق الحكم حلا وحرمة رجع الى قلبه. فمن فمن اشتبه عليه شيء في متعلق الحكم رجع الى قلبه. فهو ليس محلا. للحكم بالحلال والحرام فهو ليس محلا للحكم بالحلال والحرام ابتداء. وانما محل لطلب الوصف الذي علق به الشرع الحلال او الحرام وانما محل لطلب الوصف الذي علق به الشرع الحلال او الحرام. كمن اشتبه عليه صيد. رماه هل سمى ام لم يسمي؟ فانه يرجع الى قلبه بتعيين الوصف الذي علقت عليه الحرمة او او الاباحة ولا يرجع الى قلبك في الحكم على شيء من الصيد انه حلال او حرام يعني انسان مر امام الصيد لا يعرفه. اذا رجع الى قلبه وقال حلال او حرام. يصح ام لا يصح؟ لا يصح لان الحكم بالحل والحرمة مرجعه الى الدليل الشرعي لكن اذا مر بين يديه غزال فبادر الى بندقيته فرماه فاشتبه عليه هل سمى ام لم يسمي؟ فانه حينئذ يرجع الى ايش؟ قلبه لتعيين متعلق الحكم في الحل او الحرمة. والمأذون له بالرجوع الى قلبه هو تصف بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. والمأذون له في الرجوع الى قلبه هو المتصل بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. فالاخذ بفتوى القلب بامرين الاخذ بفتوى القلب بامرين. احدهما كونها مسلطة على محل الاشتباه في تحقيق مناطق الحكم. كونها مسلطة على محل الاشتباه في في مناطق الحكم والاخر كون المستفتي قلبه موصوفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية كون المستفتي قلبه موصوف بالاستقامة الشرعية والعدالة الدينية. وقوله البذوا ما اطمأنت اليه النفس واطمئنا اليه القلب هو تفسير للبر باعتبار اثره في القلب تفسير للبر باعتبار اثره في القلب اي ما يجده العبد من طمأنينة قلبه فتفسير البر وقع في الحديثين باعتبار اصله واثره. البر وقع تفسيره في الحديثين باعتبار اصله يعني حقيقته وباعتبار اثره. واما الاثم فوقع تفسيره. في الحديث باعتبار اثره وقع تفسيره في الحديث باعتبار اثره. وقوله وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما تردد في قلبك ان ما تردد في قلبك في كونه اثما فيحكم له بما في قلبك. وان وجدت الناس من يفتيك انه ليس اثنان. وان وجدت في الناس من يفتيك انه ليس اثما وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون المستفتي متصفا بالاستقامة الشرعية والعدالة في نيتك ما تقدم ان يكون ترتيب موصوفا بالاستقامة الشرعية والعدالة الدينية كما تقدم. والاخر ان يكون مفتيه. ممن عرف انه يوافق الناس على اهوائهم ان يكون مفتيه ممن عرف انه يوافق والناس على اهوائهم. فاذا وجدت هذه الحال من كون المستفتي قوي الايمان ظاهر الاستقامة على الدين فتردد قلبه في شيء واستفتى مفتيا يعرف من موافقته اهواء الناس فافتاه بخلاف ما يجده في قلبه. فانه لا يعول الى على فتواه فانه لا يعول على فتواه. ويرجع احتياطا الى ما في قلبه. ويرجع احتياطا الى ما في قلبه. واما ان علم ان مفتيه لا يفتيه بالهوى وانما يفتيه بالهدى فانه مأمور بالاخذ بفتواه فانه مأمور بالاخذ بفتواه. لان الله امرنا برد ذلك اليهم لا الى قلوبنا. لان الله امرنا برد ذلك اليهم. لا الى قلوبنا. فقال فاسألوه اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح عن ابي نجيح الارباض ابن السارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كان انها موعظة مودع فاوصنا. فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود الترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه المصنف واخرجه ايضا ابن ماجه. فيقال في مثله رواه الاربعة. او رواه اصحاب السنن سوى النسائي. رواه الاربعة او اصحاب السنن سوى النسائي. وهو حديث صحيح من اجود حديث الشاميين قاله ابو نعيم الاصبهاني والحديث المذكور مؤلفه كن من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ولم يقع في شيء من طرق الحديث ذكر الفاظ هذه الموعظة ولم يقع في شيء من طرق الحديث فيه ذكر الفاظ هذه الموعظة. والموعظة في خطاب الشرع هي ايش ايش معنى الموعظة؟ بال حكم. كل عمرنا ونهي في بترغيب سم هو الامر والنهي المحاطان بالترغيب والترهيب طيب هو الامر او هي الامر والنهي المحاطان بالترغيب والترهيب اذا حف ذكر الامر او النهي بترغيب او ترهيب سمي موعظة. ذكره ابن تيمية صاحبه ابن ابي ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن ابي العز الحنفي. فاذا بين شيء من الامر والصلاة او الوضوء او بر الوالدين او بين شيء من النهي كحرمة الزنا او حرمة شرب الخمر او حرمة عقوق الوالدين بذكر ما يرغب ويرحب. فان هذا يسمى ايش؟ موعظة وهي حال المأمور بها شرعا في خطبة الجمعة. وهي الحال المأمور بها شرعا في خطبة الجمعة الموافق للشرع ان تكون خطبة الجمعة وعظا. اي مشتملة على الترغيب والترهيب اي مشتملة على الترغيب والترهيب. وقوله وجلت منها القلوب وجل القلب هو رجفانه وانصداعه. رجفانه وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته بذكر من يخاطب سلطانه وعقوبته او رؤيته او رؤيته ذكره ابن القيم في مدارس السالكين. وذرف العيون هو جريان الدمع منها وزرف العيون هو جريان الدمع منها اخر وصية ارشد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الى اربعة امور. وصية ارشد فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى اربعة امور الاول تقوى الله. وهي جعل العبد بينه وبين الله وقاية فيما يخشاه. جعل العبد بينه وبين الله وقاية فيما يخشاه. بامتثال الشرع والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ولو كان عبدا حبشيا ولو كان عبدا حبشيا يألف الاحرار حال الاختيار من قيادي له يألف الاحرار حال الاختيار من من الانقياد له. والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول. والطاعة هي الانقياد. ان السمع هو القبول والطاعة هي الانقياد. والثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وسنة الخلفاء الراشدين. المهديين واكد لزومها بالعض عليها بالنواجذ كذا لزومها بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس. والرابع الحذر من محدثات امور الحذر من محدثات الامور وهي البدع التي تقدم ذكرها في حديث عائشة رضي الله عنها وهو الحديث كم الخامس وهو الحديث الخامس. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من الله تعالى عليه الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان تحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم لا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا اخبرك ذلك كله. قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا. قلت يا نبي الله انا لمؤاخذون بما نتكلم به. فقال ثكلتك امك. وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجة ايضا. واسناد ضعيف. وروي من وجوه متعددة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. ومن اهل للعلم من يقويه بمجموعها فيجعله حسنا. ومن اهل العلم من يقويه بمجموعها فيجعله حسنا والحديث المذكور من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل من الاحاديث عظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل. فاما الفرائض فهي مذكورة في قوله تعبد الله ولا تشرك به شيئا حتى قال وتحج البيت فالمذكورات من فرائض الاسلام وهي اركانه المتقدمة في حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما بني الاسلام على خمس الحديث وهو الحديث كم؟ الثالث من الاربعين النووية واما النوافل فهي مذكورة في الحديث في قوله الا ادلك على ابواب الخير؟ ثم عد منها ما عد وابواب الخير المذكورة في الحديث ثلاثة الاول الصوم المذكور في قوله الصوم جنة. والجنة اسم لما يتقى ويستتر به قسم لما يتقى ويستتر به. والصوم وقاية في الدنيا من الاثام ووقاية في الاخرة من النار. وقاية في من الاثام ووقاية في الاخرة من النار. والثاني الصدقة المذكورة في قوله والصدقة قالت تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. الصدقة تطفئ الخطيئة كما الماء النار. لماذا شبهت بذلك وقع تشبيهها باطفاء النار الماء لما تذهبه من حرارة الفاقة عند بذلت له لما تذهبه من حرارة الفاقة عند من تبذل له. فان للفاقة حرارة في النفس والما في القلب. فاذا بذلت للفقير صدق اذهبت تلك الحرارة فكان تشبيهها باطفاء الماء النار واقعا على المطابقة لحقيقة الامر. والثالث صلاة الليل المذكور في قوله المذكورة في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل. اي في وسطه. وذكر الرجل تغليبا والا فالمرأة مثله. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية عقب قيام الليل للدلالة على جزاء اهلها. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية بعد ذكر قيام الليل للدلالة على جزاء اهلها. وهذا المعنى واقع في احاديث عدة حقيقة بالافراد وهي الايات التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لما يذكره من المعاني الايات التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لما يذكره من المعاني يعني يذكر معنى ثم يقرأ اية مثل ايش؟ تقدم معنا ايش؟ حديث اه عائشة اه وهو احسنت ايت ابي هريرة في الحديث العاشر وقع فيه ذلك. ذكر معنى ثم ذكر اية. وتقدم معنا في فضل اسلام في حديث انت السلام انت السلام وبك السلام فاليوم بك اخذ اليوم بك اعظم اعطي ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية فهذا المولد مورد نافع من العلم. وهو حقيق بالافراد لدراسة اكاديمية او غيرها. لتقوية الصلة بين القرآن والسنة. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر تفاصيل الجمل جمع كلياتها لمعاذ فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروتي سلامه ثم وقع في الاجابة عليه بقوله الجهاد في نسخة رحمه الله تعالى تبعا للرواية الواقعة في بعض روايات الترمذي. ففي بعض روايات الترمذي وهي رواية النووي ان الجواب عن هذه الثلاث وقع بجملة واحدة ان الجواب على هذه الثلاث وقع بجملة واحدة. ووقع في بعض نسخ الترمذي تفصيل الجواب وهو المحفوظ في الحديث فوقع في بعض روايات الترمذي تفصيل الجواب وهو المحفوظ في الحديث ان رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل لله. فالنسخ التي وقع فيها من الاربعين التفصيل هي من تصرف النساخ واما النسخة التي كتبها المصنف فحفظت عنه فهي موافقة لروايته للترمذي بذكر الجواب عن هذه الثلاث بشيء واحد وهو الجهاد. والمحفوظ كما تقدم في رواية الحديث التفصيل وقوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام اي رأس الدين الاستسلام لله اي رأف الدين الاستسلام لله. وقوله وعموده الصلاة اي هي فيه كالعمود في البيت. اي هي فيه كالعمود في البيت. فالبيت يرتفع عادة على عمود يرفعه والدين يظهر في الناس ويرتفع فيهم بالصلاة. ويرتفع فيهم بالصلاة. اذا اذ تقدم معنا في فضل الاسلام ان النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن قتال امراء الجور قال لا ما صلوا لا ما صلوا لان ظهور الصلاة علامة على ظهور الدين فيهم. وقوله ذروة سلامه الجهاد في سبيل الله اي اعلاه وارفعه اي اعلاه وارفعه فمن اسباب علو الدين ومن اسباب علو الدين وظهوره الجهاد وفي سبيل الله الجهاد في سبيل الله. طيب ما الفرق بين علوه وظهوره في الصلاة وعلوه وظهوره؟ بالجهاد علوه بالصلاة ايوة يعني احسنت هذه من هذا المعنى فعلوه بالصلاة يظهر في المسلمين وعلوه بالجهاد قد يظهر للكافرين فعلوه بالصلاة يظهر للمسلمين. وعلوه بالجهاد يظهر كافرين. ثم بين له النبي صلى الله عليه وسلم ملاك الامر كله. فقال الا اخبركم بملاك ذلك ثم قال كف عليك هذا يعني لسانك. وملاك الشيء بكسر الميم وتفتح هو نظامه وقوامه. وملاك الشيء بكسر الميم وتفتح هو نظام الشيء قوامه الذي يعتمد عليه منه. فاصل الخير امساك اللسان. فاصل الخير امس ساق اللسان وعلى هذا اسم ملاك يجوز او لا يجوز لماذا؟ معناها يعني قوام البيت نظام البيت نسميها ملاك باعتبار هذا المعنى لا باعتبار نسبتها الى الملائكة ومعاني الكلام مؤثرة في الاحكام. معاني الكلام مؤثرة في الاحكام. منعا واباحة منعا واباحة. مثلا قولهم رمضان كريم ممنوع ام غير ممنوع ما الجواب؟ لماذا ممنوع لان الكرم لا ينسب الى ظرفه هنا وهو الشهر لكن ينسب الى الله فهذا بعض معناه لان في لسان العرب على زنة وعيد وفعيل يقع على معنيين احدهما فاعل اي مكرم والاخر مفعول اي مكرم. فباعتبار المعنى الاول لا يكون رمضان مكرما. فالمكرم هو الله وتعالى وباعتبار المعنى الثاني يكون رمضان مكرما فان الله جعل له من المكانة ما ليس غيره من من الشهور. وقوله ثكلتك امك. اي فقدتك. اي فقدتك وهذه كلمة تجري عند العرب على السنتهم لا يريدون بها حقيقتها تجري على السنة العرب لا يريدون بها حقيقتها. فمقصودهم الاغراء بحفظ ما يلقى من الكلام الاغراء يعني الحث الشديد بحفظ ما يلقى من الكلام وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ اي هل يطرح الناس في النار على وجوههم؟ او قال على مناخرهم وهي انوفهم الا حصائد السنتهم. والحصائد دمع حصيدة وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به. ذكره ابن فارس في مقايس اللغة ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. فالمذكور في الحديث ليس جنس الكلام. وانما نوع مخصوص منه والمذكور في الحديث ليس جنس الكلام. وانما نوع مخصوص منه. وهو القول في الناس والقطع عليهم بشيء. القول في الناس والقطع عليهم بشيء خص لهذا لعظيم خطره وشدة وضرره. خص بهذا لعظيم ضرره وشدة خطره يعني قوله صلى الله عليه وسلم وهل يطلب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم؟ لا يقصد ما يتكلمون بهم من الكلام. وانما يقصد نوعا مخصوصا هو اكثر ما يكب الناس في النار. وهو القطع على احد بشيء الحكم عليه بشيء قل فلان فاسق فلان كافر فلان مبتدع هذا اكثر ما يحب الناس على وجوههم في نار جهنم. فخوف الخلق منه بخبره صلى الله عليه وسلم عنه تحذيرا منه وتنفيرا. ليتحرز العبد منه. فلا يتكلم فيه الا بعلم من ودين فلا يتكلم فيه الا بعلم ودين. فاذا تحقق علم قول ما يقوله وكان صادقا في تدينه بهذا جاز له ان يقوله. والامر عظيم. قال ابن دقيق العيد اعراض المسلمين حفرة من حفر النار. وقف على شفيرها الامراء او قال حكام والعلماء. يعني الامر في الكلام عظيم. حفرة من حفر النار. ابتلي بها من اسند اليه الامر من حكام المسلمين وامرائهم الذين يأخذون الناس باحكام الشرع وعلماؤهم الذين يبينون تلك الاحكام فهي ليست مردودة للتشهي والتلهي بل مردودة الى حكم الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر ان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عن حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. هذا الحديث رواه الدارقطني في سننه واسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عما اثبته المصنف. وفي الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت اربعة اقسام مع ذكر الواجب فيها فقد قسمت اربعة اقسام امين مع ذكر الواجب فيها. فالقسم الاول الفرائض. والواجب فيها عدم طاعتها والواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم الثاني الحدود والمراد بها في الحديث ما اذن الله به. ما اذن الله به. فيشمل الفرض والنفل والمباح ويشمل الفرض والنفل والنفل والمباح. والمأمور به فيها عدم تعديها. والمأموم وبه فيها عدم تعديها. والتعدي مجاوزة الحد المأذون به مجاوزة الحد المأذون به. والقسم الثالث المحرمات. والواجب فيها انتهاكها. عدم انتهاكها. بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها. والقسم الرابع المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. والمأموم به فيه والمأمور به فيه عدم البحث عنها. والمأمور به فيه عدم عنها فهو مما عفا الله عنه. فهو مما عفا الله عنه. وقوله وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله. والاجماع منعقد عليه فيها والمراد به عدم اظهار الحكم. عدم اظهار الحكم لا ترك الكلام لا ترك الكلام. فالسكوت يراد به معنيان. فالسكوت يراد به معنيان احدهما عدم اظهار احكام عدم اظهار الاحكام. والاخر الانقطاع عن الكلام. الانقطاع عن الكلام والمثبت صفة لله سبحانه وتعالى هو الاول. دون الثاني هو الاول اول دون الثاني. فيقال مثلا بين الله ما شاء من الاحكام وسكت عما من الاحكام بمعنى لم يظهرها بمعنى لم يظهرها ويقال عند في كلام الله سبحانه وتعالى ان الله يتكلم متى شاء بما شاء فان شاء لم وان شاء ايش؟ لارجعن الى لم يتكلم وان شاء لم يتكلم انه سكت بمعنى ايش؟ في الشرع عدم بيان الاحكام. فهنا عند ارادتك انه يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء تذكر نفي الكلام فتقول يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء. واهل السنة مجمعون على هذا المعنى وهو ان كلام الله معلق بمشيئته واختياره لكن مختلفون بالعبارة المؤدية عن فمنهم من يقول يتكلم اذا شاء ولا يتكلم متى شاء ومنهم من يقول يتكلم متى شاء ويسكت متى شاء والاول اصح من الثاني لان السكوت حيث ذكر كهذا الحديث وفي حديث ابن عباس عند ابي داود انما يراد به عدم بيان الاحكام. والانقطاع عن الكلام. نعم. نفع الله قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احب بني الله واحبني الناس. فقال ازهد في الدنيا يحبك الله. وازهد فيما عند الناس يحبك الناس اذ حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة باللفظ المذكور واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم ذكر الحديثة واسناده ضعيف جدا. وروي من وجوه اخرى لا يصح منها شيء وتحسين هذا الحديث بعيد. والزهد في الدنيا شرعا هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. فكل ذو رغبة عما لا نفع فيه في الاخرة تسمى زهدا. يندرج في هذا الوصف اربعة اشياء يندرج في هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات اولها المحرمات وثانيا المكروهات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها فضول المباحات. وهو ما زاد عن قدر الحاجة منه وهو ما زاد عن قدر الحاجة منها. فالرغبة عن شيء يرجع الى واحد من هذه الاربعة يسمى ما زهدا الرغبة عن شيء يرجع الى واحد من هذه الاربعة يسمى زهدا في عرف الشرع يسمى زهدا في عرف الشرع. والمذكور في الحديث منه الزهد في وفيما في ايدي الناس. والمذكور من الحديث منه الزهد في الدنيا وفيما في ايدي الناس. والثاني من جملة الاول فان ما في ايدي الناس هو من جملة الدنيا. فان ما في ايدي الناس هو من جملة الدنيا وفرق بينهما لاختلاف الثمرة الناشئة منهما. ففرق بينهما لاختلاف الثمرة الناشئة بيأتيك منهما. ومن زهد في الدنيا احبه الله. ومن زهد في الدنيا يا احبه الناس لانه يترك مزاحمتهم عليها. ومن زهد في الدنيا ومن زهد فيما في ايدي الناس احبه الناس لانه يترك مزاحمتهم عليها. طيب يحبه الله ولا ما يحبه؟ ويحبه الله عز وجل ايضا. لان ذلك من جملة فالزهد في الدنيا لان ذلك من جملة الزهد في الدنيا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الله تعالى الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قبطي وغيرهما مسندا. ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا. هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة في السنن من حديث ابي سعيد الخدري لكن اخرجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واما حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فرواه الدرقني في السنن غيره. وكلاهما اسناده ضعيف. ويروى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة باسانيد ضعيفة. والامر فيها ما ذكره المصنف في قوله وله طرق يقوي بعضها هذا اعضاء فالحديث حسن بمجموعها. الحديث حسن بمجموعها. وفي الحديث المذكور نفي امرين احدهما الضرر قبل وقوعه. الضرر قبل وقوع في دفع بالحيلولة دونه. فيدفع بالحيلولة دونه. والاخر قال الضرر بعد وقوعه. الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته يرفع بازالته. والحديث المذكور يشمل الضرر الواقع والمتوقع. فالحديث المذكور الضرر الواقع والمتوقع. اما قول الفقهاء الضرر يزال. فيختص بالظرر ايش؟ الواقع فيختص بالضرر الواقع. وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار يشمل النهي عن حالين من الضرر. يشمل النهي عن حالين من الضرر احدهما ابتداؤه في قوله لا ضرر ابتداؤه في قوله لا ضرر والاخر مقابلة جنسه بمثله. مقابلة جنسه بمثله. في قوله ولا بقوله ولا ضرار اي لا يفعل شيء منه على وجه المقابلة بمثله اي لا يفعل شيء منه على وجه المقابلة بمثله. فمن اوصل اليه احد ظررا فهو منهي عن ان يقابل ضرره بضرر فهو منهي عن ان يقابل ضرره بضرر. نعم احسن الله اليكم قال النووي رحمه الله تعالى الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا. واصله وفي الصحيحين هذا الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى بهذا اللفظ. وهو به غير محفوظ. فالحديث المذكور ضعيف. والمحفوظ فيه قوله صلى الله عليه وسلم لو يعطى الناس بدعواهم. لو يعطى الناس بدعواهم لدعى ناس اناس دماء رجال واموالهم. دماء رجال واموالهم. متفق عليه متفق عليه وفي الحديث بيان ما تحسم به المنازعات بيان ما تحصى به المنازعات ويفصل بين الخصومات. وهو جعل البينة على المدعي وهو وجعل البينة على المدعي وجعل اليمين على من انكر. وجعل اليمين على من وهو المدعى عليه. وهو المدعى عليه. والمدعي هو المبتدئ بالدعوة هو المبتدأ بالدعوة المتقدم بها. والمدعى عليه هو المطالبة بالدعوة والمدعى عليه هو المطالب بالدعوة. والفقهاء يفرقون بينهما بان المدعي من اذا سكت ترك. ان المدعي من اذا السكتة تري. وان المدعى عليه من اذا سكت لم يترك. والمدعى عليه من اذا سكت لم يترك. فالاول وهو المدعي اذا سكت فلم يستتم امر طلبته ترك لانه هو صاحب الحق الذي يدعيه. فاذا اعرض عنه ونأى بجانبه لم يطلب. واما المد دعا عليه فهو من اذا سكت لم يترك اي اذا اقيمت عليه دعوة بالمطالبة فسكت عن بيانها دفعها عنه فانه لا يترك. يلزمه القاضي بما يراه فيها. وفي الحديث ان البينة على المدعي واليمين على على من انكر. والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر. والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر. واليمين هو الحلف واليمين هو الحلف. فمن ادعى شيئا طولب ببينته. فمن ادعى شيئا طولب ببينته. ومن ادعي عليه شيء دفعه بيمينه. ومن دعي عليه فيه شيء دفعه بيمينه. وهذا هو الاصل العام في الدعاوى. وهذا هو الاصل في الدعاوى وقد يتخلف باعتبار قرينة تلوح للقاضي. وقد يتخلف باعتبار قرين تلوح للقاضي فقد يجعل اليمين في جانب المدعي لا في جانب المدعى عليه. فقد يجعل اليمين في جانب المدعي لا في جانب المدعى عليه. على هو على ما هو مفصل عند الفقهاء في في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء. فالحديث المذكور من العام المخصوص. الحديث المذكور من العام عامي المخصوص فهو اصل في الدعاوى والبيانات لكنه لا يضطرد في جميع افراد القضايا بل يتخلف عما تخلفوا منه باعتبار القرائن التي يحكم بها القاضي. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع بقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه. وفيه الامر بتغيير المنكر. لقوله فليغيره وتغيير المنكر واجب للامر به. فالمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم. كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم كالمنكرات هي المحرمة. فالمنكرات هي المحرمات. وتغيير المنكر له ثلاث وتغير المنكر له ثلاث مراتب. الاولى تغييره باليد والثانية تغييره باللسان. والثالثة تغييره بالقلب. تغييره بالقلب. فالمرتبة الاولى ان يغير المنكر ترى بيده ومحله من كان له سلطان. من كان له سلطان على واقعي في المنكر من كان له سلطان على الواقع في المنكر. فالامام في رعيته والرجل في اهله وذريته. والرجل في اهله وذريته. واما تغيير المنكر من لسان فهو محل لمن كان اهلا له من المسلمين فهو محل لمن كان اهلا له من المسلمين. فمن كان اهلا له علما وحكمة وحلما من المسلمين فله ان يغير بلسانه. واما التغيير بالقلب فهو واجب على المسلمين كافة افة. وحقيقته نفرة القلب من المنكر وكراهته له. نفرة القلب من المنكر وكراهته له. ولا يلزم ان يقارنها تغير الوجه. ولا يلزم اي اي يقارنه تغير الوجه بتكدر ونحوه. فاذا وجدت هذه النفرة من المنكر مبغضا له تحقق كونه منكرا له مغيرا في قلبه وعلقت المرتبتان علقت المرتبتان الاولى والثانية طاعة اما المرتبة الثالثة فلم تعلق بها لانه مقدور عليها في حق الناس جميعا لانه مقدور عليها في حق الناس جميعا فليس لاحد من الخلق على قلب غيره سلطان. فليس لاحد من الخلق على قلب غيري سلطان وقوله وذلك اضعف الايمان اي اقل مراتبه اي اقل مراتبه في تغيير المنكرات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسبه من الشر ان ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه. وليس عنده قوله ولا يكذب فهي غير واردة في روايته. جزم بهذا جماعة من الحفاظ. فليست هي من جنس اختلاف النسخ بل من ذكرها في هذا الحديث عند مسلم فقد غلط عليه. وفي الحديث خمس من المنهيات. الاولى في قوله لا تحاسدوا. وهو نهي عن قابلت الحسد بالحسد فهو نهي عن مقابلة الحسد بالحسد. وفي ضمنه النهي عن وفي ضمنه النهي عن اصله. فهو نهي عنه ابتداء ومقابلة. والحسد ايش؟ تمني زوال النعمة عن الغير. هم ما الفرق بينهما وان الزوال او لم يتمنى الزوال. وحقيقة الحسد كراهية اصول النعمة الى غيره كراهية اصول النعمة الى غيره. ولو لم يتمنى زوالها زوالها. ولو لم يتمنى زوالها ذكره ابن تيمية الحفيد وغيره. والثانية في قوله ولا تناجشوا واصل النجف في لسان العرب هو اثارة الشيء بمكر وخديعة. اثارة الشيء بمكر وخديع المنهي عنه في الحديث الوصول الى المطالب بالمكر والحيلة. المنهي عنه في الحديث الوصول الى المطالب بالمثل والحيلة. ومن جملته البيع المعروف البيع المعروف بيع النج وهو ان يزيد في السلعة من لا ان يزيد في ثمن السلعة من لا يريد رآها ان يزيد في ظمع السلعة من لا يريد شراءها. فهو يحتال بهذا لرفع قيمتها فينتفع صاحبها فهو يحتال بهذا في رفع قيمتها لينتفع صاحبها فالثالثة في قوله ولا تباغضوا. وهو نهي عن البغض. وهو نهي عن البغض ما هو البغض شدة الكراهية. يعني تفسير لقول الاخ وهي كراهية يد الشيء والنفرة منه كراهية الشيء والنفرة منه. ومحل النهي عنها اذا فقد الشرعي اذا فقد المسوغ الشرعي. فان وجد لم يكن منهيا عنه. فان وجد اذا لم يكن منهيا عنه. كمن يبغض لاجل معصيته او لاجل بدعته. او غير ذلك واضح؟ اي اذا وجدنا مسوغ شرعي لا يكون البغض منهيا عنه بل مأمورا به. لكن امر به هنا ما هو؟ ايش؟ البغض وهو نفوظ القلب وكراهيته. وليس الحقد قد ما معنى الحقد احسنت. الحقد هو حقن القلب. حقن القلب حتى يتمنى عدم وصول قيل لغيره فيتمنى عدم وصول الخير لغيره. لذلك بعض الناس يحقد ويقول هذا بغض شرعي يحقد وهذا يقول هذا بغض شرعي وهذا غلط الحقد شيء والبغض شيء اخر والناس يقعون في الاثام لانهم لا يفرقون في الاحكام مثلا صاحب البدعة الانسان مأمور بان يبغضه لكن ليس مأمورا بان يحقد عليه. لا يجوز له ان يحقد عليه يعني قالوا له فلان قال كلام من كلام اهل البدع ثم بعد ذلك رجع عنهم. فقال يا ليته ما رجع عنه. هذا يجوز ام لا يجوز؟ لا يجوز. هذا حقد هذا محرم وهو ليس من اخلاق المؤمنين والشرع قدر احوالنا في احكام فليس الامر بالتشهد الامر عبادة لله عز وجل ان تحب لاجل الله وتبغض لاجل الله. لا تحب لاجل حصول احسان اليك. ولا تبغض لاجل وصول اساءة اليك. وانما تحبه مبغضه لاجل امر الشرع. والرابعة في قوله ولا تدابروا والرابعة في قوله ولا تدابروا وهو نهي عن التدابر وهو التهاجر التصادم والمقاطعة وهو التهاجر والتصارب والمقاطعة ومحله اذا كان لامر دنيوي اذا كان لامر دنيوي فان كان لامر ديني لم ينه عنه بقدره لم ينه عنه بقدره. كما اتفق هجره صلى الله عليه وسلم للثلاثة الذين خلفوا كما اتفق منه صلى الله عليه وسلم للثلاثة الذين كلفوا. واضح معنى التدابر من لطيف الفقه من لطيف الفقه ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان ينهى عن تقدم المصلين بعضهم بعد بعضهم على بعض في الصلاة بعد السلام منها. الذي يفعله الناس اقتحم الصف فسلموا من الصلاة بعد السلام يتقدم ايش؟ واحد واحد هنا وواحد هنا وواحد هنا الشيخ ان هذا من جملة التدابر الذي ينهى عنه. لان الاصل ان الانسان يأنف من ان يوليه احد دبرهم. هذا في مجالسنا معروف. يكره الانسان ان يكون واحد جالس امامه امامه هكذا. فكان يكره ان يكون هذا في المصلين الظن لجماعتهم والفة قلوبهم وهو مورد صحيح. فكان يرى ان هذا من جملته وينهى عنه. وهو وفي هذا المعنى على وجه لطيف من الفقه. لان تحقيق كمال الالفة والمحبة بينهم ترك هذه الحال. لكن في دخولها في معنى المحرم نظر لكن في القول بكراهتها قوة لكن بالقول في كراهتها قوة ولا سيما اذا صار شعارا فاذا صار عادة بعد ما يسلم الامام في المسجد بعضهم يتقدم هذا مما يكره لانه مقصود الشرع في الجماعة وهو الالفة بين قلوبهم. فان من اعظم مقاصد الشرع في الامر بجماعة المسلمين في صلاتهم هو تحصيل الالفة بينهم. والخامسة في قوله ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهو نهي عنه في جميع المعاملات المالية على اختلاف انواعها بان لا يتقدم احد على احد في بيع او ايجارة او غير ذلك ثم قال صلى الله عليه وسلم بعد ذكر هذه المنهيات الخمس وكونوا عباد الله اخوانا وهذه الجملة تحتمل معنيين. احدهما انه انها خبر عما تحققه الجمل المذكورات قبله. انها خبر عما تحققه الجمل المذكورات قبلها وان الناس اذا امتثلوها تحققت فيهم الاخوة الدينية. وان الناس اذا امتثلوها فيهم الاخوة الدينية. والاخر انها جملة مؤسسة لمعنى جديد انها جملة مؤسسة لمعنى جديد. وهو الامر بتحقيق الاخوة الدينية بكل ما اليهم. وهو امر بتحقيق الاخوة الدينية بكل ما يوصل اليها. وكلا او عنيين صحيح. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية وهو المسلم فقال المسلم اخو المسلم. ثم اتبعها بذكر حقوق من اعظم حقوقه فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. ثم قال التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات اي اصل التقوى في القلب. اي اصل التقوى في القلب. فاذا عمر القلب بالتقوى ظهرت على الجوارح واذا فقدت التقوى من القلب فقدت اثارها من الجوارح واذا فقدت اثارها واذا فقدت في القلب فقدت اثارها من الجوارح ثم قال صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. اي يكفي احدنا من الشر ان يشتمل قلبه على تحقير احد من المسلمين ميناء على تحقيق احد من المسلمين. وذكر هذه الجملة بعد ذكر محل التقوى للارشاد الى ان العبرة للباطن. للارشاد ان العبرة بالباطن قد يرى فيهم من لا يحمد ظاهره من سوء حاله وفقره ويكون قلبه معه نورا بالتقوى. فربما حقر لاجل ظاهره. فربما حقل لاجل ظاهره. فذكر محل اقوى للتنبيه الى ما يحول بين النفوس وبين تحقير الناس. وهو ان الامر يرجع فيه الى بواطنهم التي لا اطلاع لنا عليها. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بما يرضع المجرم عن التعدي على المسلم فقال كل المسلم حرام دمه وماله وعرضه معنى كونه حراما اي محفوظا ممنوعا من الاعتداء عليه. اي محفوظا ممنوعا من الاعتداء عليه في دمه وماله وعرضه. والمانع له هو من؟ هو الشرع المانع له هو الشرع. يعني ثبتت حرمته بطريق الشرع. يعني عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. فالامر عظيم. الامر امر عظيم فيما يتعلق بحق المسلم في دمه وماله وعرضه ان هذا حق امر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن انتهك امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم عوجل بالعقوبة. من شدة في مخالفته ولا سيما فيما تكرر في الشرع تقريره فهذا الاصل الذي ملئ به القرآن والسنة كون اهل الاسلام معصومين في دمائهم واموالهم واعراضهم. فلا يستباح شيء منها الا بالشرع على قدر المأذون به. الا بالشرع على قدر المأذون به. لذلك تجد الفقهاء يذكرون ان مما يستباح به عرض احد التحذير من شره لكن يقولون هنا بحسب ما يقع به دون زيادة. بحسب ما يقع به دون زيادة. مثلا اذا حذر انسان هل من انسان وقال بعدين شكله موب طيب شكله مو بحلو هذا مأذون به ولا غير مأذون به؟ غير مأذون به محرم لا يجوز هذا لا اثر له في شره هو طويل هو قصير هو متين هو نحيف والازراع عليه بذلك وعيبه بذلك لا يجوز لان الاصل ان عرظه محفوظ فلا يستباح منه الا بقدر ما يحقق الغرض الشرعي. ولذلك لا العبد من هذا الا بسلامته من الاهواء يعني ميل النفس. فان سلم نفسه لاهوائها اخذته يمينا او او شمالا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وفيه ذكر خمسة اعمال مقرونة بادلتها. فالعمل الاول تنفيس الخرب عن المؤمنين ان فيه سوء الكرب عن المؤمنين. وفيه ذكر خمسة اعمال مقرونة بجزائها العمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله يوم القيامة واخر جزاؤه تعظيما له. واخر جزاؤه تعظيما له. فان كرب الدنيا آآ كلها لا تعدل شيئا من كرب الاخرة فان كرب الدنيا كلها لا تعدل شيئا من كرب الاخرة والعمل الثاني التيسير على المعسر. وجزاؤه ان ييسر الله على عمله في الدنيا والاخرة او ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. والثالث الستر على المسلم او هو ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة. وجزاؤه ان يستر الله على عامله في في الدنيا والاخرة ومحله من ليس معروفا بالفسق مشهورا به ومحله من ليسور معروفا بالفسق مشهورا به. على من زلت به قدمه فوقع ذنبا. ولم تكن له عادة به بخلاف الفاسق المتهتك بالذنوب فانه لا يستر عليه ويرفع امره الى ولي الامر ليكف شره ويمنعه من غيه. والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم سلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى جنة فيسهل له في الدنيا اعمال اهلها. فيسهل له في الدنيا اعمال اهلها ويسهل عليه في الاخرة المرور على الصراط المستقيم. ويسهل عليه في الاخرة على الصراط المستقيم. والخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله. وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه. فجزاؤه نزول السكينة. وغشيان الرحمة وذكر الله المجتمعين له عنده في الملأ الاعلى. ثم ختم النبي النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به نسبه لم يسرع به عمله. اعلاما بمنزلة لم به نسبه ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه اعلاما بمقام العمل وان من عمل دفعه عمله. ومن لم يعمل لم ينتفع بنسبه. وان من لم يعمل لم ينتفع بنسبه فالنفس فالنسب لا يزكي احدا ولا يقدسه. وانما يزكيه ويقدسه عمله الصالح اه رفع الله بكم قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم تبين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله انه عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها. الله عنده حسنة كاملة الى وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئة التي هم بها اثم تركها؟ كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد تقليلها بواحدة. ولم يؤكدها بكاملة. فلله الحمد والمنة انه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق. هذا الحديث رواه مسلم رواه البخاري مسلم بهذا اللفظ فهو من المتفق عليه. وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات اي كتبها قدرا لا شرعا. فالمكتوب شرعا يختص بالحسنة. فالمكتوب توبوا شرعا يختص بالحسنات فهو المطلوب من الناس. واما كتابة سيئة معها محله قدر الله. واما كتابة السيئات معها فمحله قدر الله. فكتب الله بقدره على الخلق الحسنات والسيئات. والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين. والكتاب القدرية من الحسنات والسيئات تشمل امرين. احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما. والاخر كتابة ثوابهما وتعيينه. كتابة ثوابهما وتعيينه. والثاني هو المراد في الحديث. لقوله بعد ذكرها ثم بين ذلك لقوله بعد ذكرها ثم بين ذلك. وذكر الثواب عليها وذكر الثواب عليها والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب حسن وهي كل ما امر به الشرع وهي كل ما امر به الشرع. والسيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم. فيندرج في الحسنات ايش؟ الفرائض والنوافل فيندرج في الحسنات الفرائض والنوافل وتختص السيئات بكونها ايش؟ المحرمات. وتختص السيئات بكونها ومات طيب والمكروه والمباح؟ واما المكروه والمباح فلا يجعلان من شيء منهما باعتبار اصلهما فلا يجعلان من شيء منهما باعتبار اصلهما. وانما باعتبار القصد فيهما. وانما باعتبار القصد فيهما. فاذا كان قصده حسنا اذا كان قصده حسنا انحقاب الحسنات. وان كان قصده سيئا الحق بالسيئة والعبد بين الحسنة والسيئة له اربعة احوال. الحال الاولى ان يهم حسناتي ولا يعمل بها ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها. فمن هم بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة كتبت له حسنة كاملة. والحال الثاني ان يهم بالحسنة ويعملها. ايهم بالحسنة ويعملها فيكتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف ومقدار التعظيم التظعيف مرده الى ايش؟ حسن الاسلام ومقدار التضعيف مرده الى حسن الاسلام. فاقل ما تضعف به الحسنة كونها عشرا ثم يتفاوت الناس فيما فوق ذلك ثم يتفاوت الناس فيما فوق ذلك طيب ما الفرق بين الحالة الثانية من جهة الجزاء. نعم من جهة الجزاء انا قلت من جهة الجزاء جزاء في الفرق بينهم تحديدا لون اخر الى ان الله عز وجل. يعني الفرق بينهما ان الاول لا يدخله التظعيف. واما الثاني فيدخله ضعيف. فاذا هم بالحسنة كتبت له حسنة كاملة. واما اذا عملها فانها تكتب وتضاعف للانسان عشرا هي اقل مراتبها. الحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. ايهما بالسيئة ويعمل بها فتكتب فتكتب سيئة واحدة وتكتب سيئة واحدة من غير مضاعفة لها في الكمية من غير مضاعفة لها في الكمية. وان ضوعفت في الكيفية بتعظيم قدرها. وان ظوعفت بالكيفية بتعظيم قدرها. فالسيئة الواقعة في مكان شريف او زمان شريف. فتكون اثقل في الميزان من جنسها في غيره وتكون في الميزان اثقل من غير من مثلها في غيره النظر الحرام والكلام الحرام في البلد الحرام والزمن الحرام اعظم من النظر الحرام والكلام الحرام في غير البلد الحرام وغير الزمن الحرام. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. بل يتركها وترك السيئة وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين. وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه. ان يكون الترك لسبب دعا اليه ثانيهما ان يكون الترك لغير سبب. فتفتر عزيمته وتضعف رغبته. فتفتر عزيمته وتضعف رغبته. فاما الاول وهو ترك السيئة من سبب جاع فهو ثلاثة اقسام. فاما الاول وهو ترك السيئة لسبب داع فهو ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون سبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فيثاب على ذلك والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مرائتهم ان يكون السبب ابو مخافة المخلوقين او مراءتهم فيعاقب على ذلك. والقسم الثالث وان يكون السبب عدم القدرة على السيئة. مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. ان يكون السبب وعدم القدرة على السيئة مع تحصيل اسبابها. وهذا تكتب عليه سيئة كمن عملها آآ هذا تخطب عليه سيئة كمن عملها. يعني متى الانسان اراد ان يسرق بيتا واحتال فيه الصعود على سلم ثم دخل اليه فحاول كسر بابه فلم يستطع الى ذلك سبيلا. فهذا طبعا السياسة السرقة ام لا تكتب؟ تكتب. لانه فعل اسبابها. واجتهد في الوصول اليه لكنه لم يقدر على ما اراد فتكتب عليه سيئة. اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون همه السيئات هم خطرا. ان يكون همه بالسيئات هم خضرات. وهم قطرات هو الذي لا يسكن فيه القلب اليها. وهم الخضرات هو الذي لا يسكن فيه القلب اليها وهذا تكتب له حسنات وهذا تكتب له حسنة جزاء نفوره من السيئة جزاء نفوله من السيئة. ومن خطر في قلبه مواقعة سيئة ثم كفر قلبه منها وكان همه هم قطرات فهذا تكتب له حسنة وهو المذكور في الحديث وهو القسم المذكور في الحديث. والقسم الثاني ان يكون همه بالسيئة اما عزم ان يكون همه بالسيئة هم عزم وهو هم المشتمل وهو والهم المشتمل على العزم على الارادة الجازمة وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة مع تمكني من الفعل وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة مع التمكن من الفعل. وهذا اسم نوعان وهذا القسم نوعان احدهما ان يكون محل عزما اعمال القلوب ان يكون محل همه عزما اعمال القلوب فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ العبد به. فهذا يترتب عليه اثره. ويؤاخذ ابدوا عليه كعزمه على كبر او عجب او غير ذلك. والاخر ما كان من اعمال الجوارح ما كان من اعمال الجوارح. فيصر عليه قلب هام به فيصر عليه القلب هاما به. على وجه العزم فيشتمل القلب على الارادة الجازمة له فيشتمل القلب على الارادة الجازمة له مع التمكن من فعله. وهذا مؤاخذ عليه ايضا يعاقب به في اصح قول اهل العلم في اصح قول اهل العلم وهو اختيار المصنف ابن تيمية الحفيد وهو اختيار المصنف وابن تيمية الحفيد. فاذا وجد في القلب هم من مشتمل على ارادة جازمة مقترنة بالتمكن من الفعل لكن لم يظهر في الخارج فان العبد يعاقب على ذلك الهم المتمكن في قلبه ويكتب عليه سيئة احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والثلاث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا قد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطل بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم. ووقع في بعض رواياته وان سألني لاعطين عوضا ولئن سألني. وعنده ايضا في بعض رواياته ولئن استعاذ بي عوضا استعاذني. وزاد في اخره وما ترددت عن شيء شيء انا فاعله وما ترددت عن شيء انا فاعله. ترددي عن نفس المؤمن. يكره الموتى وانا اكره مساءته. ترددي عن نفسي المؤمن يكره الموتى وانا وانا اكره مساءته. وفي الحديث جزاء معاداة اولياء الله. وولي الله شرعا كل مؤمن تقي كل مؤمن تقي فيندرج فيه الانبياء فمن دونه. فيندرج فيه انبياء فمن دونهم. وهو المعنى المراد في الحديث وهو المعنى المراد في الحديث ان الولي اصطلاحا يختص بغير بغير ايش؟ بغير النبي يختص بغير النبي لما اتقرر عندهم في التفريق بين ايات النبوة التي تسمى المعجزات وبين كرامات الاولياء ومعاداة الولي يؤذن صاحبها بحرب من الله. يؤذن صاحبها بحرب من الله ومحل ذلك حالان. احداهما ان يعادي الولي لاجل دينه ان يعادي الولي لاجل دينه. والاخرى ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه ليه؟ ان يعاديه لاجل الدنيا لاجل ظلمه والتعدي عليه ان خلا من هذا لم يدخل في الحديث. فان خلا من هذا لم يدخل في الحديث. يعني اذا عاداه لاجل دنيا بدون ظلم له هذا لا يدخل في الحديث. مثل انسان ينازع احدا موصوفا بالخير على من في ارض فبينهما معاداة وخصومة في من له وضع اليد على هذه الارض وكل واحد منهما له من البينات ما يرى ان له حقا فيها. فهذا لا يدخل في الحديث ويختص الحديث بالمعاداة لاجل الدين او لاجل الدنيا مع التعدي والظلم. وقوله في اخر الحديث اذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها اي لا يقع شيء منه يتعلق بذلك الا بما يوافق محبة الله ومرضاته. اي لا يقع شيء منه يتعلق بذلك الا حين يوافق محبة الله ومرضاته. نعم احسن الله اليكم قال النووي رحمه الله تعالى الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه حديث حسن رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث رواه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي ان الله وضع عن امتي. ورواه البيهقي بلفظ قريب منه واسناده ضعيف. والرواية في هذا الباب فيها لين. اي ضعف عزو الى ابن ماجة وحده مغن عن ذكر البيهقي. لماذا؟ لماذا العزو الى ابن ماجة وحده ومغني عن ذكر البياقين احسنت لان الحديث اذا كان في شيء من الكتب الستة عزي اليها اتفاقا وانفرادا بحسب حاله فيها. ويقدم العزو الى الصحيحين. فاذا كان فيهما او في فيهما اكتفي بالعزو اليهم. فان كان في السنن اكتفي بالعزو اليها اتفاقا وانفرادا. فان خلت منه الاصول الستة عزي الى غيرها وقدم منها مسند احمد كما ذكره ابن حجر في مختصر زوائد البزار ودرج الشافعية على ذكر سنن البيهقي لاجل اختصاصه عندهم بتخريج ادلة الشافعي ودرج الشافعية على ذكر تخريج البيهقي باختصاصه عندهم بتخريج ادلة الشافعي احتفاؤهم به كاحتفاء الحنابلة بمسند احمد. واحتفاؤهم به كاحتفاء الحنابلة بمسند احمد. ان تقدم معنى ان الحنابلة ربما يكون الحديث في الصحيحين ويزيدون عزوه الى مسند احمد. الواقع في منتقى الاخبار في اصطلاح متفق عليه انه البخاري ومسلم واحمد. الشافعية ايضا احتفوا بسنن البيهقي لاجل منزلة عندهم في تخريج ادلة الشافعي. وفي الحديث المذكور بيان عظم الله على هذه الامة بعدم مؤاخذتها في ثلاثة امور. اولها الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. وثانيها نسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه ذهول القلب عن معلوم فيه وثالثها الاكراه. وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما يريد. ومعنى التجاوز عدم الاثم مع وجودها ومعنى التجاوز عدم عدم الاثم مع مع وجودها. وهو الموافق رواية ابن ماجة ان الله وضع عن امته اي اسقط عنها وهو الموافق لوارث ابن ماجه ان الله وضع عن امتي اي اسقط عنها الاثم فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره. نعم. احسن الله اليكم قال النووي رحمه الله تعالى الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيه. فقالت في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم. فهو من زوائده عليه. وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا. وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا. فمن اراد صلاح نفسه فهو مأمور بان ينزلها احدى منزلتين. فهو مأمور بان ينزلها احدى منزلتين. فالمنزلة الاولى منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده قلبه متعلق بالرجوع الى بلده. فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده. واقامته في غيره واقامته في غيره متقيدة بزمن او حال والمنزلة الثانية منزلة عابد السبيل. وهو المسافر الذي يمر ببلد ثم يخرج وهو المسافر الذي يمر ببلد ثم يخرج منه. فلا رغبة له في الاقامة لو كانت مقيدة فلا رغبة له في الاقامة ولو كانت مقيدة. فالعبد مأمور ان يكون حاله في الدنيا اما كحال الغريب وهو الذي لا يسمع اقامة ولا يعزم عليها وانما يريد البقاء مدة ثم يتحول عن تلك الدار الى دار اقامته واما ان يكون عابر سبيل. وهو المار الذي لا يتلبث. وما ان يدخل ببلد فيخرج منها. فالحال الاولى اكمل من فالحال الثانية المنزلة الثانية اكمل من الاولى آآ لقلة التعلق فيها بالدنيا. المنزلة الثانية اكمل من الاولى. لقلة فيها بالدنيا وتعلق عابر السبيل بالدنيا قليل فقلة تعلقه ببلد عند مروره به في مراحل سفره. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به حديث حسن صحيح روي رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح. هذا الحديث عزاه المصنف والى كتاب الحجة. واسمه الحجة على تارك المحجة. لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي وهو كتاب مفقود لم يوجد. وانما يوجد مختصر له مجرد من الاسانيد والحديث عند من هو اشهر منه. فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء. واسناده ضعيف. وتصحيح بعيد كما بسطه ابن رجب في جامع العلوم والحكم. والهوى الميل المجرد فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه اي حتى يكون ميله. اي حتى يكون ميله. وربما اطلق الهوى على الميل الى خلاف الحق. وربما اطلق الهوى على الميل الى اخي الحق. لكن معنى الحديث يتعلق بمجرد الميل. لكن معنى الحديث يتعلق بمجرد الميل والايمان المنفي في الحديث له معنيان. والايمان المنفي في الحديث له ومعنيان احدهما ان يكون المراد نفي اصل الايمان ان يكون المراد نفي اصل الايمان والاخر ان يكون المراد نفي كمال الايمان. والاخر ان يكون المراد نفي اي كمال الايمان؟ ويحدد كلا متعلقه مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويحدد كلا متعلقه مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فمن لم يكن رواه موافقا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما لا يصح اسلامه الا به. كان نفي عنه نفيا لاصله. وان كان هواه متعلقا بعدم ميلي الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما يصح اسلام العبد بدونه كان النفي هنا متعلقا بالكمال لا باصل الايمان. نعم الله اليك قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما غفرت لك فعلى ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها غفر رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه الترمذي في الجامع ولفظه في النسخ التي بايدينا على ما كان فيك محل على ما كان منك وهو حديث عسل ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اسباب من اسباب المغفرة اولها الدعاء دعاء المقترن بالرجاء. الدعاء المقترن بالرجاء. وقرن الدعاء بالرجاء افادة ان الداعي حاضر القلب. وقرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب مقبل على الله وثانيها الاستغفار. وثالثها توحيد الله واشير اليه بنفي الشرك. واشير اليه بنفي الشرك. لانه هو المقصود من اقامتك توحيد لانه هو المقصود من اقامة التوحيد. فغاية التوحيد ابطال الشرك اية التوحيد ابطال الشرك. واخر ذكره لجلالة اجره. واخر ذكره جلالتي اجره وثوابه. فقوله لو اتيتني بقراب الارض ام بضم القاف وكسرها ملء الشيء. القراب بضم القاف وكسرها ملء الشيء فمن اتى الله بملء الارض خطايا وهو لا يشرك بالله عز وجل شيئا فان الله عز وجل يأتيه بملئها مغفرة. نعم. احسن الله اليكم. قال المؤلف رحمه الله على خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بعضا مختصرا جدا في ضبط في الفاظها مرتبة لان لا يغلط في شيء منها. وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيرها في ضبطها ثم في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقنا فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر لمطالعها جزالتها هذه الاحاديث وعظم فضلها. وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة عند الناظرين وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده. ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل ولله عليه المنة بذلك. اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الموصوفة بكونها من جوامع تكلم النبي صلى الله عليه وسلم لما اتبعها بباب مختصر جدا. في ضبط خفي الفاظها. والحامل له على اتباعه الاحاديث بالباب المذكور امران. والحامل له على اتباع الاحاديث بالباب المذكور امران احدهما لئلا يغلق في قراءتها. لئلا يغلق في قراءتها كما قال لئلا يغلق في شيء منها. والاخر اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره غناء الحافظ تلك الظغوط عن تلك الضغوط عن غيره. فلا يحتاج الى غيره في تحقيق ضبط الفاظها فلا يحتاج الى غيره في تحقيق ضبط الفاظها. ثم وعد المصلي بشرح هذه الاحاديث في كتاب مستقل واقتربته المنية فلم يشرح هذه احاديث ذكره صاحبه واخص الناس به تلميذه ابن العطار الدمشقي. وما يوجد بايدي الناس من شرح منسوب اليه لا تصح نسبته اليه. فهو اشبه شيء ان يكون شرح العلامة زكريا الانصاري وهو بعده باكثر من مئتي سنة ها احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب الاشارة الى ضبط الالفاظ هذا الباب وان وان ترجمته بالمشكلات. فقد انبه فيه على الفاظ من الواظحات. في الخطبة تنضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها. والتشديد اكثر ومعناه حسنه ثم له قال الحديث الاول امير المؤمنين عمر ابن الخطاب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين. قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. المراد لا حساب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله. معناه مقبولة. الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى. قوله تؤمن بالقدر خيره وشره. معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق. وان الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض ما يتعلق بالايمان بالقدر. والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية كلها ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية كلها. وتقدم ان القدر شرعا هو علم الله قائع وكتابتها علم الله بالوقائع وكتابتها. ومشيئته وخلقه لها. ومشيئته وخلقه لها. فمضمن هذه الحقيقة الشرعية هو الذي يعين به صفة الايمان بالقدر شرعا. فالمذكور في كلام المصنف بعض تلك الحقيقة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامة ويقال امار بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء. قوله تلد الامة ربتها. يعني قال قال انار لغة لكن الرواية بالهاء. يعني الاصل في الحديث النبوي قبوله اللغة التي يحتملها الكلمة ما لم تتبين الرواية انها بكذا او كذا. ولهذا من المهم من ضبط الالفاظ اب. النبوية بحسب ما في اللغة العربية. وهذا يدخل في نوع من انواع العبادات. وهي السنن المتكررة في المحل الواحد. هذا احيانا يكون باللغة. يكون باللغة. احيانا يكون الحديث له لفظ هكذا من اذكار وله لفظ اخر هكذا او يتعبد به تارة هكذا ويتعبد به تارة هكذا معرفة وجوه ضبط الكلام النبوي باللغة مهمة جدا. واذا لم واذا تبين ان الرواية باحدهما اقتصر عليه لكن كيف طريق معرفة ان الرواية بهما باحدهما احسنت الطريق اليوم صار هو الشروح والنسخ المتقنة لها. واما النقل انه ضعف في الناس ضبط البرو من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قوله تلد الامة ربتها اي سيدتها. ومعناه ان تكثر السراري حتى تلد الامة السرية ابنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها جاهلة بانها امها. وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله طرقه. قوله تعالى اي الفقراء ومعناه ان سافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة قوله لبثت مليا هو بتشديد الياء اي زمانا كثيرا. وكان ذلك ثلاثة هكذا جاء مبينا في رواية ابي داود والترمذي وغيرهما قوله وكان ذلك ثلاثة هكذا جاء مبينا عند اصحاب السنن كلهم. وهو يحتمل ثلاثة ايام ام ثلاث ليال ما الجواب؟ مم لماذا؟ لماذا وذكر واذا كان العدد مذكرا والمعدود مؤنث ومحل هذا اذا ذكر معه محل هذا اذا ذكر معه. فان لم يذكر معه جاز التذكير والتأنيث. ومنه حديث ابي ايوب رضي الله عنه في صحيح مسلم من من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال. فالمراد هنا ليالي ام ستة ايام؟ المراد هنا ستة ايام. ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ستا بما يناسب المؤنث لانه اذا حذف المعدود جاز في العدد التذكير والتأنيث. فقوله في هذا الحديث ثلاثا اذ لم يذكر المعدود يجوز ان يكون مذكرا وهو الايام او مؤنثا وهو الليالي. ووردت الرواية بهذا وهذا لكن لا يصح منها شيء. فالصحيح فيه الاطلاق دولاب تعيينه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس قول من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق. قال رحمه الله تعالى حديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى يرضاه من وقوع الناس فيه. قال رحمه الله تعالى قوله يوشك هو بضم الياء وكسر الشين اي يسرع ويخرب. قال رحمه الله تعالى قوله حمى الله حمى الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرمها. قال رحمه الله تعالى الحديث السابع قول وعن ابي رقية هو بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء. قال رحمه الله تعالى قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دير ان يتعبدوا فيه وقد نصت القول فيه اوائل شرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال الو له دارين هو غلط عند العارفين. فلا تصح نسبته الى البلدة المذكورة وقوله نسبة الى ذيل كان يتعبد فيه اي حال نصرانيته قبل اسلامه اي حالة نصرانيته قبل اسلامه. لان التخلي في الصوامع ليس من دين الاسلام. فكان حقيقة مصنفي ان يقيدها بقوله قبل اسلامه. وهو الذي اشار اليه في كتابه شرح صحيح مسلم وفي كتابه الاسماء واللغات وتهذيب الاسماء واللغات. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاء لا بكسرها. قال رحمه الله تعالى الحديث العاشر قوله اوذي بالحرام هو بضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة. وذكر الجرداني في شرح الاربعين نقلا عن المصابيح انه جاء بالتشديد ايضا. ونقل الجردان في شرح الاربعين عن المصابيح انه جاء بالتشديد ايضا فيقال وغذي ويقال وغذي. والاول اعلى واولى. فهو اللغة المشهورة. نعم الله اليك قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر. ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. ما ذكره المصنف رحمه الله ومن تفسير الريب بالشك فيه نظر فحقيقة الريب كما تقدم قلق النفس واضطرابها. فالريب شك وزيادة وتفسيره للشك بالنظر الى مبتدعه. وتفسيره بالشك بالنظر الى مبتدع لا بالنظر الى حقيقته ومبتدأ الريب شك. ثم يتزايد حتى يحصل اصله وهو القلق والاضطراب. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشر قوله يعني بفتح اوله قال النووي رحمه الله تعالى الحديث الرابع عشر قوله الثيب الزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. قال رحمه الله تعالى الحديث لماذا ما ما ذكر هذه الشروط احال على كتب الفقه. احسنت. بالنظر الى مناسبة تصنيف وهذا العلم العلم ليس اظهار كل ما تعلم ليس اظهار كل ما تعلم العلم هو اظهار ما تعلم بالحال المناسبة له هذا هو العلم. ما يأتي انسان الى قوم مبتدئون في العلم مثلا والى قوم مبتدئين في العلم فيبدو لهم منه ما يعجزون عنه. هذا ليس علما هذا جهل هذا نوع من الجهل. لان حقيقة العلم ان تعلم كيف تعلم لا ان تعلم فقط وهذا هو حال الشرع في البيان والتعليم وايضاح الحق للناس ان يخاطبهم بحسب ما يدركون من معانيه. تارة فيما يبين لهم وتارة في كيفية بيانه. ويبين لهم هم ما يحتاجون ما يحتاجون اليه وما لا يحتاجون اليه يطوى عنهم. ثم اذا بين ما يحتاجون اليه بين بقدره. ولذلك تجد اهل العلم تارة يحيلون على غير مذكور. يقولون وبسطه في موضع اخر. او يقول ويذكر في فن اخر او وهو مذكور في محله من كتب الفقه لان هذا هو المناسب لايصال الحق وتعليمه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بظم الميم وسمع فسأل ايضا. وسمع كسرها ايضا وهو القياس. فيصح او ليصمت او تصمت احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع عشر القتلة والذبحة كسر اولهما. قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحاء وتشديد الدال. يقال حد السكين وحدها واستحدها بمعنى. قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن عشر دندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها. وجنادة بضم الجيم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية اخرى اقتصر المصنف رحمه الله على ضم التاء فيها ويعرف فيها التثليث فهي مضمومة التاء مع الفتح والكسر فيقال تجاه وتجاه وتجاه وما كان على هذا النحو يسمى عند علماء اللغة بالمثلث اي الكلمة التي تجيء بانواع الحركات الثلاث الضم والكسر والفتح نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله تعرف الى الله في الرخاء. اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته. قال رحمه الله تعالى الحديث العشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله والناس في فعله فافعله. والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام تقدم ان الحديث يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء بمعنى الامر. فهو اوسع مما اقتصر عليه المصنف هنا على ما سبق بيانه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث والعشرون قوله قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنبا نهيه قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد من طهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء لكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شطر لصحة شرط لصحتها والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر وقيل غير ذلك. قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ اذا اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لما لملأ ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى. والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب. وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة. وقيل انها سبب لاستيارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال. وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا. قال والصبر ضياء اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي. ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب. قال قوله كل الناس يغدوا فبايعوا نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه. فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما قول فيغبقها اي يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول الشرح صحيح مسلم. فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق. قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة ذو الحج او تصرفي في غير ملك لانه مجاوزة الحد او تصرف في غير ملك. وهما جميعا محال في حق الله تعالى قوله رحمه الله في بيان حقيقة الظلم مجاوزة الحد او في غير ملك مما تنزع فيه فان من غوامض المعاني التي اختلفت فيها الانظار بين فيها النظار بيان حقيقة الظلم. واحسن ما قيل فيه ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعي ووضع الشيء في غير موضعه. وبسط القول في هذه المسألة ابن تيمية العبيد في رسالته المفردة في شرح حديث ابي ذر ونص على هذا المعنى وزاد بيان في رسالة اخرى من رسائله بان المذكور في حقيقة الظلم هو على وجه التقريب. وقد به في بعض المواضع زيادة بيان عن هذا الاصل المذكور. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى الا كما اينقص المخيط؟ قال رحمه الله تعالى وبكسر الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح الياء اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا اه قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة قال واحدها دثر كفلس وفلوس. قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء اسكان الضاد المعجمة وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح ويفاف النفس وكفها عن المحارم قوله رحمه الله وهو كناية عن الجماع ويقع ايضا كناية عن الفرض ونص عليه المصنف نفسه في شرح مسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله على الحديث السادس والعشرون السلامى بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلاميات بفتح وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاث مئة وستون مفصلا ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو وسمعان بكسر السين المهملة وفتحها. والفتح اشهر وسمعان اشهر من سمعان انا قوله حاك بالحاء المهملة والكاف اي تردد قول نابصة بكسر الباء الموحدة قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والعشرون العرباض بكسر العين وبالموحدة سارية والسين المهملة والياء المثناة من تحتي قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء اي سالت قوله وبالنواجز هو بالذال المعجمة وهي الانياب. وقيل الاضراس. والبدعة ما عمل على غير السابق هذا الذي ذكره رحمه الله في حقيقة البدعة يرجع الى الوضع اللغوي لا الى الوضع الشرعي ارجعوا الى الوضع اللغوي لا الى الوضع الشرعي. والمراد بها في الحديث معناها الشرعي. والمراد بها في الحديث معناها الشرع اي الذي تقدم في حديث عائشة فهو الحديث الخامس. نعم. احسن الله اليكم قالوا والبداية ما عمل على غير مثال سبق قال الحديث التاسع والعشرون وذروة السنام بكسر الذال وضمها اي علاه ملاك الشيء بكسر اي مقصوده قوله بكسر الميم وتفتح ايضا فيقال ملاك وملاك. نعم احسن الله اليكم قوله يكب هو بفتح الياء وضم الكاف قال رحمه الله تعالى الحديث الثلاثون الخشني بظم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون. منسوب الى خشينة. قبيلة معروفة قوله جرثوم بظم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما وفي وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها انتهاك اكل حرمة تناولها بما لا يحل. قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرارا هو بكسر الضاد المعجمة. قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. قال وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة. قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والثلاثون قوله ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة. قولهم في وصف بعض معجمة يعني في مقابل المهملة الاعجاب النقد والاهمال بعدم النقد مثلا يقال الضاد المعجمة والصاد المهملة والشين المعجمة والسين المهملة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله ولا يكذبه هو بفتح الياء واسكان الكاف قوله وبحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة اي يكفيه من الشر. قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والثلاثون قوله فقد اذنته بالحرب وبهمزة ممدودة اي اعلمته بانه محارب لي قوله تعالى استعاذني ضبطوا بالنون وبالباء وكلاهما صحيح. قوله ظبطوه بالنون يعني استعاذ وبالباء استعاذ بي. نعم. احسن الله اليكم ونفع بكم. قال رحمه الله تعالى الحديث الاربعون كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا. ولا تحدث نفسك طول البقاء فيها ولا بالاعتماء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. قال النووي رحمه الله تعالى الحديث الثاني والاربعون قوله وعنان السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها. اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها قال رحمه الله تعالى فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا فحقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه ليلة الخميس التاسع ولا شيء من جمادى الاولى سنة سنة ثمان وستين وستمائة. وهذا اخر التقرير عن الكتاب فيما بيان معانيه بما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع. سمع علي جميعا لمن سمع الجميع الاربع النووية بقراءة غيره. صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له وروايته عني جازة خاصة من معين لمعين لمعين باسناد مذكور في رفع النبراسي اجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكذبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الاربعاء كان التالي الخامس عشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمسجد الشيخ عبد الوهاب فارس رحمه الله في مدينة الكويت. لقاءنا ان شاء الله تعالى في درس العصر في كتاب معاني الفاتحة والاختصار المفصل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله واصحابه اجمعين. واله واصحابه اجمعين