محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اخذ الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائف برحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين معانيها الاجمالية ومقاصدها الكلية بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم. ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته الثامنة ثمان وثلاثين واربعمئة وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة للاربعين النووية للعلامة يحي ابن شرف ابن مري النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث السابع والثلاثون نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين اجمعين وباسانينكم حفظكم الله تعالى للعلامة النووي رحمه الله انه قال في كتابه الاربعين في مباني الاسلام الاحكام المشهورة بالاربعين النووية. الحديث السابع والثلاثون. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشرا وحسنات الى سبعمئة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف انظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقالت السيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. وهو حديث الهي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى. ويقال فيه ايضا حديث رباني او حديث قدسي. وقوله فيه ان الله كتب الحسنات والسيئات اي كتبهما قدرا. فالكتابة الالهية تكون تارة قدرية وتكون دار تارة شرعية كما تقدم والواقع هنا كتابة الحسنات والسيئات قدرا. اي بان الله قدر على كل احد حظه من الحسنات والسيئات. والكتابة الشرعية مختصة بالحسنات فقط. والكتاب الشرعية مختصة بالحسنات فقط. وكتابة الحسنات والسيئات نوعان. وكتابة والسيئات نوعان. احدهما كتابة فعل الخلق لهما. كتابة فعل الخلق لهما آآ بما قدر على كل احد من الحسنات والسيئات. والاخر كتابة ثوابهما كتابة ثوابهما. اي ما يرتب على فعل الحسنة او فعل السيئة والمذكور منهما بالحديث من الثاني. والمذكور منهما في الحديث ذكر الثاني. لقوله فيه ثم بين ذلك ثم ذكر الجزاء على الحسنات والسيئات. ثم ذكر الجزاء على الحسنات والسيئات والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. والحسنة اسم لكل ما وعد بالثواب الحسن والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء فالحسنات تشمل الفرائض والنوافل. فالحسنات تشمل الفرائض والنوافل وتختص السيئات بالمحرمات. وتختص السيئات بالمحرمات فمن فعل فرضا او نفلا فقد اتى حسنة. فمن فعل فرضا او نفلا فقد اتى حسنة. ومن فعل حراما فقد اتى سيئة. والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال. والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال. الحال الاولى ان يهم بالحسنة الحال الاولى ايهم اما بالحسنة ولا يعمل بها ولا يعمل بها فيكتبها الله عنده حسنة كاملة. فيكتبها الله عنده حسنة كاملة والهم المحقق هذا الجزاء والهم المحقق هذا الجزاء هو هم الخطرات هو هم قطرات وهو ادنى جريان للخاطر في النفس. وهو ادنى جريان للخاطر في النفس. بفعل حسنة بفعل الحسنة. فيتفضل الله عز وجل على العبد بمجرد الهم بالحسنة ان حسنة كاملة. فيتفضل الله على العبد بمجرد الهم بالحسنة في كتبها حسنة كاملة اه والحال الثانية ان يهم العبد بالحسنة ثم يعمل بها اي يهم العبد بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عنده عشرا حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. فيكتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع ضعف الى اضعاف كثيرة. فاذا هم العبد بالحسنة ثم صدرت منه ففعلها اتيب عليها فاذا هم العبد بالحسنة ثم عملها اثيب عليها ويقع ثوابه عليها بالمضاعفة ويقع ثوابه عليها بالمضاعفة. فكل حسنة مفعولة تجزى بعشر حسنات. فكل مفعولة تجزى بعشر حسنات والزيادة على العشر معلقة بحسن اسلام العبد. والزيادة على العشر معلقة بحسن اسلام العبد وقع التصريح بهذا في حديث ابي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما في الصحيح ان العبد اذا حسن اسلامه فعمل لله كتب له بكل حسنة عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة فالفاعلون الحسنات مشتركون في تظعيف العشر فالفاعلون الحسنات مشتركون في تظعيف العشر. فكل عامل حسنة له بها عشر. واما الزيادة على ذلك فيتفاوت بها الناس فيتفاوت فيها الناس. فمنهم من يرجع من الحسنة بعشر فقط ومنهم من تضاعف له وحسناته حتى تبلغ اضعافا كثيرة والفرق بين الحال الاولى والتانية في الجزاء والفرق بين الحال الاولى والثانية بالجزاء ان الاولى يجزى في العبد حسنة واحدة. ان الاولى يجزى فيها العبد حسنة واحدة. فلا تضاعف واما الحال الثانية فيجزى فيها العبد عشرا في اقل تقدير. فيجزى فيها العبد عشرا في اقل تقدير ثم يتفاوت الناس في المضاعفة فوق ذلك. والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. اي يهم بالسيئة يأتي ويعمل بها فتكتب له سيئة واحدة فتكتب له سيئة واحدة من غير مضاعفة من غير مضاعفة. فجزاء سيئة سيئة مثلها. فجزاء سيئة سيئة مثلها ويقع فيها التعظيم في الكيف دون الكم. ويقع فيها الضعيف في الكيف دون الكم. بالنظر الى شرف الزمان او المكان او الفاعل. بالنظر الى شرف الزمان او المكان او الفاعل. فتكون السيئة اعظم من نظيرها في غير هذه المحال. فتكون السيئة اعظم من غيرها في غير هذه المحام كالنظر الحرام في البلد الحرام مقابل النظر الحرام في البلد غير الحرام. كالنظر للحرام في البلد الحرامي مقابل النظر الحرام في البلد غير الحرام. فان سيئته في البلد الحرام تكون اعظم اي اثقل في الميزان وهي دون نظيرها المفعول في غير البلد الحرام. والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. ايهما ثم لا يعمل بها. اي فيترك العمل بالسيئة بعد همه. فيترك العمل بالسيئة بعد همه وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين. وترك العمل بالسيئة يكون لاحد احدهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه. ان يكون الترك لسبب دعا اليه وان والاخر ان يكون الترك بغير سبب. والاخر ان يكون الترك بغير سبب فاما الاول وهو ترك السيئة لسبب دعا الى الترك فهو ثلاثة اقسام. فاما الاول وهو ترك لسبب دعا الى الترك فهو ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون سبب الترك خشية الله ان يكون سبب الترك خشية الله فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون سبب الترك مخافة المخلوقين ان يكون سبب الترك مخافة المخلوقين او مراءاتهم او مرائتهم. فتكتب له سيئة فتكتب له سيئة. والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال اسبابها ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال باسبابها فيعاقب كمن عمل وتكتب سيئته فيعاقب كمن كمن عمل وتكتب سيئة كمن تسور بيتا للسرقة كمن تسور بيتا وحاول بابه فعجز عن فتحه. وحاول بابه فعجز عن فتحه. فرجع ادراجه فهذا وان لم تقع منه السرقة فانه تكتب عليه سيئتها. لانه اشتغل باسبابها ولكنه لم يقدر على اتيانها والفرق بين القسم الثاني والثالث في كتابة السيئة والفرق بين القسم الثاني والثالث في السيئة ان السيئة في القسم الثالث هي سيئة العبد المرادة بالفعل هي سيئة العبد المرادة الفعل واما في القسم الثاني فهي سيئة غير مرادة بالفعل وهي خشية الناس او اتهم فترك هذا لاجلهم. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. فالقسم الاول ان يكم ان يكون همه سيئة هم خطره ان يكون همه بالسيئة هم خطرات. فلا يركن قلبه اليها ولا يأنس بها فلا يركن قلبه اليها ولا يأنس بها بل ينفر عنها بل ينفر عنها فتكتب له حسنة جزاء نفرته. فتكتب له حسنة جزاء نفرته. وهذا هو المذكور في وهذا هو المذكور في الحديث والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزمي. ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل المقترنة بالتمكن من الفعل وهذا تكتب عليه سيئة. وهذا تكتب عليه سيئة ويترتب الاثر على همه. ويترتب الاثر على همه. وهو اختيار المصنف وابن تيمية وهو اختيار المصنف وابن تيمية الحفيد وهذه الحالة الرابعة معترك انظار ومختلف نظار. فالادلة فيها متجاذبة والاجلة فيها متناظرة واشبه شيء التفصيل فيها على النحو الذي ذكرناه بما المقام والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي ولي فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه وهو ثالث حديث الهي من احاديث الاربعين النووية وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله. وفي الحديث بيان جزاء معاداة الله. في قوله تعالى آآ من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. اي اعلنته بحربي. اي اعلمته بحربي فالله محارب من عادى اولياءه. والله محارب من عادى اولياءه والولي شرعا كل مؤمن تقي والولي شرعا كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي وغيره. فيندرج فيه النبي وغيره. وهذا المعنى هو المراد في الحديث. وهذا المعنى هو المراد في الحديث. وتقدم بيان الحقيقة الاصطلاحية للولي في شرح العقيدة الواسطية وهي غير مرادة هنا. ففي الحديث ان من عاد لله وليا فقد اعلمه الله سبحانه وتعالى الا بحربه ومحل ذلك حالان. ومحل ذلك حالان. احداهما معاداة الولي لاجل دينه. معاداة الولي لاجل دينه والاخر معاداة الولي لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. معاداة الولي لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. ففي الحالين المذكورين يؤذن المعادي ولي الله بحرب من الله سبحانه وتعالى. اما اذا عادا وليا لاجل مع عدم ظلمه والتعدي عليه فانه لا يدخل في الحديث. اما اذا عادا وليا لاجل الدنيا مع عدم ظلمه والتعدي عليه فانه لا يدخل في الحديث. بان تكون لمعاديه بينة في حقه. بان تكون لمعاديه بينة في حقه. يخاصمه بها ويطلب بها حقه. ويكون للولي بينة اخرى فيحتاج الى الفصل بينهما بالقضاء. فالحال المذكورة هنا ليست مما في قوله تعالى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. وقوله وما تقرب الي عبدي بشيء الحديث اي انه لا شيء يطلب به التقرب الى الله اعظم مما افترضه لا شيء يطلب به التقرب الى الله اعظم مما افترضه. ثم ما جعل من النواهي. ثم ما جعل من النوافل لا زاد العبد من النوافل بعد الفرائض احبه الله عز وجل واذا زاد العبد من النوافل بعد الفرائض احبه الله عز وجل. فمن اعظم منفعة الاستكثار من النوافل تحصيل محبة الله عز وجل. فمن اعظم منفعة الاستكثار من النوافل تحصيل محبة الله عز وجل. وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها اي كنت موفقا له اي كنت موفقا له فلا يستعمل جوارحه الا فيما يحبه الله ويرضاه. فلا جوارحه الا فيما يحبه الله ويرضاه. وقوله ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه اي انه اذا سأل الله اعطاه الله. واذا استعاذ بالله اعاذه الله. اي انه اذا استعاذ فاذا سأل الله اعطاه الله واذا استعاذ بالله استعاذه الله. فالجملة الاولى من مقام الرعاية والجملة الثانية من مقام الوقاية. فالجملة الاولى من مقام الرعاية والجملة الثانية من مقام الوقاية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما هذا الحديث رواه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي بلفظ ان الله وضع عن امتي الحديث واخرجه البيهقي ايضا بلفظ قريب منه واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين. ومن اهل العلم من يعد الحديث حسنا. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنهم. بوضع المؤاخذة عنهم. والمراد بالوضع نفي الاثم مع وجودها. نفي الاثم مع وجودها وهو الذي يسمى في خطاب الشرع تجاوزا ورفعا وهو الذي يسمى في الخطاب الشرعي تجاوزا رفعا ويسميه الفقهاء اسقاطا. ويسميه الفقهاء اسقاطا. فيقولون يسقط الاثم عن وكذا الى اخر عباراتهم. والاحوال المذكورة في الحديث مما لا يؤاخذ العبد ثلاث والاحوال المذكورة في الحديث مما لا يؤاخذ عليه العبد ثلاث. الحال الاولى حال خطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. والحالة الثانية الاكراه ثانية النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم له متقرر فيه ذهول القلب عن معلوم له متقرر فيه والحال الثالثة حال الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد وهو ارغام العبد على ما لا يريد. فلا اثم على ولا ناس ولا مكره. فلا ادماء على مخطئ ولا ناس ولا مكره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبه فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امشيت فلا تنتظر الصبر واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. والمذكور في الحديث الحال بها صلاح العبد في الدنيا. والمذكور في الحديث الحال التي بها صلاح العبد في الدنيا. فان في الدنيا ان ينزل نفسه احد مقامين. فان صلاحه في الدنيا ان ينزل نفسه احد مقام الاول مقام الغريب مقام الغريب وهو المقيم بغير بلده. وهو المقيم بغير بلده فتعلقه بدار اقامته ضعيف فتعلقه بدار اقامته ضعيف. فان نفسه تنزع به للرجوع الى بلده. فان نفسه تنزع به الى الرجوع الى بلده. والثاني مقام عابر السبيل وهو المسافر وهو المسافر. وتعلقه بدار اقامته اضعف من الغريب وتعلقه بدار اقامته اضعف من الغريب. فانه يتخذها مراحل في طريق سيره. فانه اتخذها مراحل في طريق سيره. كانه اذا دخل بلدا خرج منها. كانه اذا دخل خرج منها سائرا في طريق سفره سائرا في طريق سفره. والحال الثانية اكمل من الاولى حال الثانية اكمل من الاولى. فالعبد مأمور باصلاح نفسه ان يجعلها في هذه الدنيا في مقام غريب. لان الدار التي منها اصلنا هي الجنة. قال ابن القيم فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم. فهي الدار الاولى التي سكنها ابونا ادم عليه الصلاة والسلام. ثم انزل ادم عليه الصلاة والسلام. وجاءت ذريته من بعده في دار الدنيا ابتلاء واختبارا. فمن عرف داره الاولى نزع اليها. ولم يزل قلبه دائما الشوق اليها. وهذه حال الغريب. فاذا ارتقى العبد الى حال الذي ينظر الى الدنيا بانها بمنزلة مراحل سفره كان تعلقه بالدنيا قليلا جدا فهو لا يؤمن فيها شيئا ولا يطلب منها شيئا. ويتخذ منها دعاعة تبلغه مأمنه وترده الى داره الاولى فهو مشتغل بالسبل المؤدية الى رده الى داره الاولى. ضعيف الطلب بما يشغله عن منها فمن اراد صلاحه في هذه الدنيا فليكن بين عينيه هذان المقامان. فاما ان يكون فيها غريبا واما ان يكون فيها عابر سبيل. وهذان الحالان المذكوران في الحديث مما يحتاج الى مجاهدة دائمة فان نفس الانسان لا تستقيم له في مدة يسيرة في قدر الدنيا بما جبل عليه الناس من محبتها والميل اليها وزين لهم من شهواتها فنزع النفس من مخالب سلطانها وشباك حبها يحتاج الى دوام مجاهدة حتى تستقيم عبدي نفسه في هذه الدنيا وينظر اليها مهما عظمت انه مفارق لها. فمهما تمتع بعضها وانتفع باعواضها فهو ينظر اليها الى انها خيال مائل وظل زائل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة. واسمه الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي ولم يظفر به وهو مراده بالعزو كما صرح به في بستان العارفين وهو مراده بالعزو كما صرح به في كتابه بستان العارفين. وليس مراده كتاب الحجة لقوام السنة الاصبهاني وليس مراده كتاب الحجة لقوام السنة الاصبهاني وان كان الحديث مرويا فيه. والحديث رواه من هو واشهر فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء. واسناده ضعيف وتصحيحه بعيد بسطه ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم وضعفه بالنظر الى روايته. اما بالنظر الى درايته فان اصول الشرع وقواعده تصدقه تشهد بصحة معناه وقوله في الحديث حتى يكون هواه اي ميله. وقوله في الحديث حتى يكون هواه اي ميله. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن العبد حتى ميله تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ونفي الايمان له في الشرع موقعا ونفي الايمان له في الشرع موقعان. احدهما نفي اصله نفي اصله فيخرج به العبد من الاسلام الى الكفر نفي اصله فيخرج به العبد من الاسلام الى الكفر والاخر نفيك ماله فيخرج به العبد من الايمان الكامل الى نقص ايمانه. فيخرج به من الايمان الكامل الى نقص ايمانه والنفي الوارد في الحديث يصلح للنوعين معه والنفي الوارد في الحديث يصلح للنوعين مع باعتبار ما يتعلق به مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. باعتبار ما يتعلق به مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فان تعلق بما لا يصح اسلام العبد الا به اصل الايمان فان تعلق بما لا يصح اسلام العبد الا به فالمنفي اصل الايمان وان تعلق بما يصح اسلام العبد دونه فالنفي يتعلق بكمال الايمان. وان تعلق بما يصح اسلام العبد به. فالنفي تعلق بكمال الايمان فمن كره مثلا جعل الله سبحانه وتعالى معبودا واحدا مع انتسابه الى الاسلام ولم يكن ميله الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من افراد الله بالعبادة فالمنفي عنه هنا هو اصل الايمان. وان كره رجل انفاقه على اهله او كرهت امرأة نكاح رجلها عليها فهذا يتعلق يتعلق بكمال الايمان لا باصل الايمان. والمراد ما كان النظر فيه الى كراهته شرعا لا طبعا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي وحده فلم يروه غيره من اصحاب الكتب ستة واسناده حسن. وهو حديث عظيم جامع ثلاثة اسباب من اسباب المغفرة وهو حديث عظيم جامع ثلاثة اسباب من اسباب المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء اولها الدعاء المقترن بالرجاء وهو طمع العبد في حصول مقصوده وهو طمع العبد في حصول مقصوده مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل. فالداعي يرجو الله حال دعاءه. فالداعي يرجو الله على دعائهم وقرن الدعاء بالرجاء ليعلم انه من قلب مقبل على الله. وقرن الدعاء بالرجاء ليعلم انه من قلب مقبل على الله فليس دعاء ساه لاه فليس دعاء ساه لاه. وثنيها الاستغفار. وثانيها الاستغفار وهو التوبة مع مع الدعاء بالمغفرة. وهو التوبة مع الدعاء بالمغفرة. فاذا تاب العبد ودعا الله سبحانه وتعالى ان يغفر له ذنوبه كان ذلك من اعظم اسباب مغفرة ذنوبه. والاستغفار يطلق ويراد معنيان والاستغفار يطلق ويراد به معنيان. احدهما الدعاء بالمغفرة مع التوبة الدعاء بالمغفرة مع التوبة والاخر الدعاء بالمغفرة مع عدم التوبة. الدعاء بالمغفرة مع عدم التوبة فالاول دعاء وعمل فالاول قول وعمل. فالاول قول وعمل والثاني قول فقط. فالاول قول وعمل بل والثاني قول فقط. فاذا استغفر العبد ربه مع ندمه على ذنوبه مفارقته لها وعزمه على عدم العودة اليها كان استغفارا كاملا مقرونا بالتوبة. واذا استغفر العبد ربه مع اقامته على ذنوبه صار سؤالا للمغفرة فقط دون التوبة منه. والمراد منهما في الحديث هو الاول. والمراد منهما في الحديث هو الاول وثالثها توحيد الله. وثالثها توحيد الله. واشير اليه بعدم الشرك. في قوله لا تشرك بي شيئا واشير اليه بعدم الشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا. لان غاية التوحيد ابطال الشرك والتنديد لان غاية التوحيد ابطال الشرك والتنديد. وهو اعظم هذه الاسباب ثلاثة وهو اعظم هذه الاسباب الثلاثة. واخر لجلالته واخر لجلالته ويبلغ من جلالته ان العبد لو اتى الله بقراب الارض خطايا اي بملئها ويبلغ من جلالته ان العبد لو لقي الله بقراب الارض خطايا اي بملئها ثم لقي الله لا يشرك به شيئا لاتاه الله سبحانه وتعالى بملئها مغفرة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحسن من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب. وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاظ مرتبة الا يغلط في شيء منها وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل ومن فضل الله تعالى ان يوفقني في لبان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر مطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة باختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء من ثم من اراد ضم شرح اليه فليفعل ولله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في وما ينطق عن الهوى والا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ رحمه الله من سرد الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام اتبعها بخاتمة للكتاب حامل اتباعه الكتاب بالباب المذكور امران. والحامل اتباعه الباب الكتاب بالباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءتها. منع الغلط في قراءتها كما قال لان لا يغلط في شيء منها والاخر اغناء حافظ هذه الضغوط عن غيره. اغناء حافظ هذه الضغوط عن غيره فلا يحتاج الى مراجعته. كما قال وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها ثم وعد المصنف ان يشرح تلك الاحاديث في كتاب مستقل. ولم يقدر له ذلك. فاخترمته المنية ولم يكتب شرحا على هذه الاحاديث. صرح به تلميذه ابن العطار في شرح الاربعين. فانه ذكر وفي مقدمتها ان الباعث له على شرح كتاب الاربعين ان شيخه النووي مات ولم يشرح كتابه والجزء الموجود في ايدي الناس منسوبا الى النووي باسم شرح الاربعين النووية لا تصح نسبته اليه. نعم الله واياكم قال رحمه الله باب الاشارات الى ضبط الالفاظ لمشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات في الخطبة نظر الله امرء بتشديد الضاد وتخفيفها والتجديد اكثر ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين. قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بنية قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولا الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى قوله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف في معنى الايمان بالقدر هو بعض ذلك. هو بعض ذلك. فان حقيقة الايمان بالقدر ترجع الى التصديق الجازم بحقيقته الشرعية. ترجع الى التصديق الجازم بحقيقته الشرعية والقدر شرعا هو علم الله بالحوادث وكتابتها. علم الله بالحوادث وكتابتها ومشيئته وخلقه لها ومشيئته وخلقه لها. نعم احسن الله اليكم قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامتها ويقال امار بناها لغتان لكن الرواية بالهاء تلد الامة ربتان سيدتها ومعناه ان تكثر السراري حتى تلد الامة السرية من تجل سيدها وبنت السيد في معنى سيد وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبد جاهلة بانها امها. وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرحه صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه قوله تعالى ومعناه ان سافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة قوله لبثت وليا وتجديد زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثا. هكذا جاء مبينا في رواية ابي داود والترمذي وغيرهما. الحديث الخامس من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق معنى المخلوق الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صال دينه وحماه يرضى من وقوع الناس فيه. قوله يوشك وبضم الياء وكسر الشين ان يسرع ويقرب. قوله حمى الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى منع دخوله هو الاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي رقية فهو بضم الراء وفتح قاف وتشديد ياء قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له داري ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دير كان يتعبد فيه. وقد اوائل شرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين ذكر وابو المظفر الابي وردي النسابة انه غلط فاحش. ذكر ابو المظفر عن ابي ورد النسابة انه غلط فاحش نقله ابن طاهر في الانساب المتفقة فلا تصح نسبته اليها. وقوله ويقال فيه ايضا الدين نسبة الى دير كان يتعبد فيه اي قبل الاسلام حال نصرانيته اي قبل الاسلام حال نصرانيته. وكان حقيقة بالمصنف ان يقيده بذلك. لئلا يتوهم ان نزول الصوامع والتدين فيها من دين الاسلام واياه صنع في وله صنع في كتابه تهذيب الاسماء واللغات وشرح صحيح فقيدها بحال النصرانية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاء لا بكسرها الحديث العاشر يقول غذي بالحرام وبضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة. الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك فتحا ياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر ومعناه اترك ما اشككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. هذا الذي ذكره مصنف من تفسير بالشك فيه نظر فالريب قلق النفس واضطرابها. وتفسيره به في كلام جماعة باعتبار كونه مقدمته وتفسيره به في كلام جماعة باعتبار كونه مقدمته. فالشك مقدمة الريب لا انه هو هو فالشك مقدمة الريب لا انه هو هو. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله ويعني بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله الثاني بالزاني معناه المحصن اذا زنا والاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر او ليصمت بضم الميم. الحديث السابع عشر. القتلة والذبحة بكسر اولهما قوله وليحد. هو بضم الياء كسر الحاء وتشديد الدال. يقال بالسكينة واحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وضم الدال وفتحها وجنادة بضم الجيم الحديث التاسع تجاهك بضم التاء وفتح الهاء امامك كما في الرواية الاخرى قوله تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب الحديث العشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعل والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت امتثل امر الله تعالى مجتنب النهي. الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور وشطر الايمان المراد بالطهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابي الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب ما قبله من خطايا وكذلك الوضوء. ولكن ان الوضوء تتوقف صحته عن الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر. وقيل غير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها قوله وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ اما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى قوله والصلاة نورا تمنع المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي وقيل يكون ثوابها انوار لصاحبها يوم القيامة وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. قول والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء وقيل حجة في مال صاحبها لان المنعتق لا يفعلها غالبا الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى ومكاره الدنيا وعن المعاصي وقيل لا يزال صاحبه مستضيا مستمرا على الصواب. قوله كل الناس يعودوا فبائع نفسه معناه كله الانسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته في الاعتقاد من العذاب ومنه من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما قوله فيوبقها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعها بالله التوفيق الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير وهما جميعا محال في حق الله تعالى. هذا الذي ذكره المصنف في حقيقة الظلم انه مجاوزة الحد او في غير ملك فيه نظر بسطه ابن تيمية الحفيد في رسالة مفردة في شرح حديث ابي ذر الغفاري ما قيل في الظلم كما تقدم انه وضع الشيء في غير موضعه وضع الشيء في غير موضعه. نعم احسن الله اليكم قوله رحمه الله قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو بكسر الميم واسكان الخاء المعجبة وفتح الياء للابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون. الدثور بضم الدال والثاء المثلثات الاموال جثر كفرس وفلوس. قوله وفي بضع احدكم وضم الباء واسكان الضاد المعجمة وهو كناية عن الجماع ذا نوابه العبادة. وهو قضاء وحق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن المحارم. الحديث السادس والعشرون. السلامى لضم السين وتخويف اللام وفتح الميم جمعه سلامة يأتي بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمئة وستون صلاة ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون النواس فتح النون وتشديد الواو واسمعان الكسر السين المهملة وفتحها. قوله فتح الهاء بفتح حاء المهملة والكاف لا يتردد. موحدة. الحديث الثامن والعشرون. العرباض بكسر العين وبالموحدة. سارية في مهملة والياء المثناة من تحت قوله ذرفة فتح الذال المعجمة والراء اي سالت قوله بالنواجذ وبالذاء المعجمة قوله والبدعة ما عملت على غير مثال سبق قوله رحمه الله والبدعة ما عمل على غير مثال سبق اي بالنظر الى معناها باللسان العربي. اي بالنظر الى معناها باللسان العربي. اما شرعا فتقدم حدها. نعم قوله الحديث التاسع والعشرون وقوله وذروة السلام كثر الذال وضمها اي اعلى قوله منها كل شيء بكسر الميم اي مقصوده قول ويكب وفتحي ياء وضم الكاف الحديث الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين معجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة قوله جرثوم بضم الجيم والثاء واسكان الراء بينهما وقسمه وباسم ابيه اختلاف كثير. قول صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوا وانتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون. قوله ولا ضرار هو بكسر الضاد معجمة حديث الرابع والثلاثون. فان لم يستضعف بقلب بمعناه فلينكر بقلبه قوله وذلك ضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون. قوله ولا يخذله فتح ياء واسكان الخاء وضمه المعجمة قوله ولا يكذب هو فتح الله واسكان الكاف قوله بحسب امرء من الشر هو باسكال السين مهملة يكفينا الشر. الحديث الثامن والثلاثون قوله فقد اذنته بالحرب هو بهمزة ممدودة اي علمته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح الحديث الاربعون قوله كن في الدنيا كأنك غريب وعابر سبيل اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا نفسك بطول البقاء فيها ولا الاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا منه الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون قوله وعنان السماء بفتح العين. قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها. اي ظهر فاذا رفعت رأسك قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اول من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان يقول هذا المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقل اليهم والله اعلم بالصواب والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين قال مؤلفه فاخذ منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع الاربعين النووية بقراءة غيره. صاحبنا فلان بن فلان ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجز له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد المذكور في منح المكرمات لايجاز طلاب المهمات والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد بن عصيمي ليلة الاربعاء الرابع من شهر جمادى سنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف المسجد النبوي في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومائة والف المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم