السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح. وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيح ما بعدي. فهذا المجلس الثاني. في شرح الكتاب الثالث من برنامج مفاتيح العلم في الرابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف بمدينته السادسة مدينة القويعية وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست وسبعين ست مئة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث السابع عشر. نعم. احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال العلامة النووي رحمه الله قال في كتابه الاربعين الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. واوله عنه عنده عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الله كتب الاحسان على كل شيء. وذكر تامة. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل لشيء اي كتبه قدرا او شرعا اي كتبه قدرا او شرعا الجملة المذكورة تحتمل معنيين. فالجملة المذكورة تحتمل معنيين. احدهم ان تكون الكتابة قدرية. ان تكون الكتابة قدرية. فيكون المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله. ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله فقدرها الله مخلوقة على اكمل وجه. فالمكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية فيكون المعنى ان الله كتب الاحسان على عباده الى كل شيء. ان الله وكتب الاحسان على عباده الى كل شيء. فالمكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه محذوف غير مذكور وهم العباد. والمكتوب عليه محذوف غير مذكور وهو وهم العباد. وانما المذكور المحسن اليهم. وانما المذكور المحسن اليهم وهم كل شيء. وكلا المعنيين صحيح. فانه يجوز ارادة الكتابة القدرية على المعنى الاول. ويجوز ارادة الكتابة الشرعية على المعنى الثاني ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الاحسان يتضح به المقال فقال فاذا قاتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. فامر صلى الله عليه وسلم باحسان القتل والذبح فيما يقتل. ويذبح. اما من بني ادم المستحل دمهم بحق الاسلام واما من الحيوانات العجماء من بهائم العام والاحسان في هذا وذاك بايقاعها على الصفة الشرعية. والاحسان في هذا وذاك بايقاعها على الصفة الشرعية اي فعل القتل والذبح وفق ما جاء في خطاب الشرع وما جاء في خطاب الشرع فانه احسن الوجوه وغيره لا يبلغ مبلغه. وغيره لا يبلغ مبلغه. فمثلا المعروف في الشرع ان استيفاء القصاص بقتل من قتل نفسا بغير حق يكون الة ايش؟ السيف. فعلم ان غيرها كقتله بابرة قاتلة او وصعق كهربائي او غير ذلك انه لا يبلغ في الاحسان مبلغ ما جاء به الشرع. وان تبدى غير ذلك فان الله بخلقه اعلم وشرعه لهم احكم. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جندب ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن حديث حسن. وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي من حديث ابي ذر رضي الله عنه. ثم رواه من حديث معاذ ابن جبل ثم قال وقال محمود بن غيلان الصحيح حديث ابي ذر. انتهى كلامه. اي المعروف رواية هذا الحديث عن ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم. اما روايته عن معاذ بن جبل فهي وهم من بعض الرواة غلطوا في اسناده الى الصحابي الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوه عن وهو عن ابي ذر رضي الله عنه. واسناده عن ابي ذر ضعيف. ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل تروى في احاديث عدة منها الصحيح ومنها ومنها الضعيف. فمنها ما هو في الصحيحين ومنها ما هو خارج الصحيحين والوصية المذكورة له في رواية ابي ذر رضي الله عنه تجمع امرين احدهما حق الله والمذكور منه التقوى. واتباع الحسنة السيئة والاخر حق العباد والمذكور منه الخلق الحسن فالخصال الثلاث المذكورة في الحديث مقسومة بين حق الله وحق عباده فاما الخصلة الاولى فهي التقوى وحقيقتها شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ايش؟ ما يخشاه اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع والخصلة الثانية اتباع السيئة الحسنة اي فعلها بعدها وله حالان الحال الاولى اتباعها بقصد محوها بان يعمل سيئة ثم يتبعها حسنة رجاء محو السيئة والحال الثانية ان يعملها بغير قصد محوها فيتفق له فعل حسنة بعد سيئة. فيتفق له فعل حسنة بعد سيئة كمن نظر نظرا حراما ثم قام فتوضأ قاصدا ان يمحو بالوضوء سيئة النظر الحرام. لان الذنوب تتساقط مع الوضوء واخر وقع فيما وقع فيه من النظر الحرام ثم اتفق وقوع الاذان فقام فتوضأ ثم ذهب الى المسجد. فالاول عمل الحسنة بعد السيئة قاصدا المحو والثاني عملها دون قصد المحو وحال الاول اكمل من حال الثاني. لماذا بماذا حال الاول اكمل من حال الثاني رصد ونواة. طيب خطاب الشارع النية يعني لان هذا وقت الصلاة ما ما هو بادر بنفسه لكن الاول بما في قلبه من شهود السيئة ومخافة عاقبتها. لما في قلبه من شهود السيئة عاقبتها فالذي حداه الى فعل الحسنة بعد السيئة انه يخاف اثر سيئته فهو يشهدها يخاف المؤاخذة بها ويلتمس ما يزيل عن نفسه بها كدرها والمها ووسخها تفعل الحسنة شاهدا سيئته خائفا منها راجيا من الله مغفرتها. واما الثاني فانه الحسنة وليس في قلبه شهود السيئة وشهود السيئة يمدح لما يورثه من المخافة وشهود الحسنة يمدح لما يورثه من الشكر فالعبد مأمور اذا عمل سيئة ان يشهدها ليخاف في عمل الحسنات رجاء محو السيئات. واذا عمل حسنة ان يشهدها ليستحظر شكر الله عليها. وانها محض فضل الله سبحانه وتعالى. فان شهد العبد السيئة على وجه الاستهتار بها والمفاخرة حرم ايش؟ المغفرة فان المجاهدين بالذنوب المغترين بها المفاخرين بفعلها على خطر عظيم. وكذا لو شهد الحسنة وهو يمن بها على الله ويستعلي على خلق الله شهوده الحسنة مذموما ام ممدوحا؟ كان شهود سنة حينئذ مذموما غير ممدوح خصلة الثالثة معاملة الناس بالخلق الحسن. معاملة الناس بالخلق الحسن. والخلق له في الشرع معنيان. احدهما عام وهو الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره والاخر خاص وهو ما يجري بين العبد وغيره من الخلق من المعاملة. ما يجري بين العبد وغيره من الخلق من المعاملة. والممدود فيها ان يكون الخلق حسنا والممدوح فيها ان يكون الخلق حسنا وحقيقته استعمال ما يحسن من الاقوال والاعمال. وحقيقته استعمال ما يحسن من الاقوال والاعمال. فاذا استعمل العبد في معاملة الخلق من الناس والبهائم العجماء ما هو موصوف بالحسن من الاقوال او الاعمال كان ذا خلق حسن. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت استعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف على تعرف الى الله ابرهان يعرفك بشدة واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر ان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع حسن. والرواية الاخرى التي عند غير الترمذي رواها عبد ابن حميد. في واسنادها ضعيف وتروى من طرق اخرى يقوي بعضها بعضا فتكون حسنة سوى قوله فيها وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وانما اصابك لم يكن ليخطئك. فاتاني الجملتان لا تثبتان في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما. وان صحا في غير هذا الحديث. فروي في احاديث اخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله احفظ الله اي احفظ امره وامر الله نوعان احدهما امر الله القدري وهو ما يجري على العبد من الاقدار وحفظه للصبر عليه والاخر امر الله الشرعي وهو ما خوطب به من الامر والنهي. وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله فقال يحفظك وقال تجده تجاهك وفي الرواية الاخرى امامك فمن حفظ امر الله حصل نوعين من الجزاء. احدهما تحصيل حفظ الله تحصيل حفظ الله وهذه وقاية والاخر تحصيل نصرة الله وتأييده وهذه رعاية فمن حفظ امر الله حفظه الله بدفع البلايا عنه والافات وحفظه ايضا بامداده بانواع الكمالات. فيجمع له بين وقاية تقيه ورعاية ترقيه. فيجمع له بين وقاية تقيه ورعاية ترقيه. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة على عمل وجزاء. فاما العمل فمعرفة العبد ربه واما الجزاء ايش فمعرفة الرب عبده. واما الجزاء فمعرفة الرب عبدة. فالعمل الناشئ من العبد معرفته ربه. فاذا عرف ربه كان جزاؤه ان يعرفه ربه ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد ربه نوعان. احدهما معرفته الربوبية معرفته بالربوبية بالاقرار بها وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفته بالالوهية وهذه تختص بالمؤمنين دون الكافرين ومراتب المؤمنين فيها متفاوتة بين الابرار والفجار. ومراتب المؤمنين فيها متفاوتة بين الابرار والفجار فبالنظر الى الامر الاول وهو الاقرار بالربوبية يوجد هذا حتى في الكافرين. هم يقرون بان الله هو الخالق الله هو الرازق وان الله هو الذي له الملك كله. واما معرفته بالالوهية بان اليه العبد بالحب والخضوع والتعظيم والاجلال والانابة والرجاء والتوكل فهذه مختصة بالمؤمنين والمؤمنون فيها على درجات متباينة. بل الواحد من المؤمنين تعظم معرفته بالله تارة وتضعف تارة اخرى لان ايمانه يزيد وينقص. واما معرفة الرب عبده فهي نوعان ايضا. واما معرفة الرب عبده فهي نوعان ايضا. احدهما معرفة عامة تقتضي شمول علم الله العبد. تقتضي شمول علم الله العبد. واطلاعه عليه واحاطته به والاخر معرفة خاصة ترك الترضي تأييد الله العبد. ترتضي تأييد الله العبد. ونصرته واعانته فالمعرفة الاولى تشمل خلق كافة فان الله عالم بهم محيط باحوالهم. لا يخفى عليه شيء منه واما معرفته عباده بالنصرة والتأييد والعون والمدد. فهذه المعرفة تختص بالمؤمنين وهم ايضا فيها متفاوتون. فمن عظمت معرفته بالله معرفة الله له. فمن عظمت معرفته بالله عظمت معرفة الله له واعتبر هذا في حال النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابي بكر رضي الله عنه لما خرج في طريق الهجرة فابتغاهما الطلب من كفار قريش وغيرهم. حتى ادركهم سراقة بن مالك وكان حينئذ كافرا. فلما رأى ابو بكر سواده وقع في قلبه ما وقع. وكان ابو بكر يلتفت والنبي صلى الله عليه وسلم لا التفتوا فكان النبي صلى الله عليه وسلم اكمل بالله معرفة من صاحبه ابي بكر رضي الله وعنه فكان الله به اعظم معرفة. فقال صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا فجعل الله في قلب نبيه صلى الله عليه وسلم برد اليقين بنصرته عبده وان الله عز وجل لا يخلف وعده فالخلق متفاوتون في معرفتهم بربهم سبحانه وتعالى ومعرفة الله لهم بالنصر والتأييد والعون متفاوتة تفاوتا عظيما على قدر ما في قلوبهم من معرفة الله سبحانه تعالى وباب معرفة الله من اعظم اودية صلاح القلب والناس احوج اليه اشد شيء لعظيم ثمرته والجهل به عاقبته وخيمة. ومن منفعة العلم انه يعرف العبد بالله ويدله عليك ويبين له محاسنه سبحانه وتعالى وما له من الكمالات. التي متى وقالت في القلب اينعت بالثمار النافعة في الدنيا والاخرة واعتبر هذا في معرفة معاني الله الحسنى فان الذي يعرف مواقع تلك الاسماء في لسان العرب وما فيها من معاني العظيمة يحصل له من قوة اليقين والايمان بالله سبحانه وتعالى ما لا يحصل لغيره. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث العشرون. عن ابي مسعود وتبني عمر الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام للنبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون فهو من افراده عنه. وقوله فيه ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما ما اثر عن الانبياء السابقين اي مما اثر عن الانبياء السابقين. وبقي محفوظا عنهم في الناس وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان احدهما انه امر على ظاهره فاذا كان ما تريد فعله لا يستحيا منه فاذا كان ما تريد فعله لا يستحي منه فافعله فلا تثريب عليك والاخر انه ليس من باب الامر الذي تراد به حقيقته. انه ليس من باب الامر الذي تراد به حقيقته. والقائلون بهذا يجعلون له احد معنيين والقائلون بهذا يجعلون له احد معنيين. الاول انه امر بمعنى التهديد انه امر بمعنى التهديد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره. فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره. والاخر انه امر بمعنى الخبر. انه امن انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت فان من له حياء منعه حياؤه. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. فان من له حياء يمنعه حياؤه. ومن ليس له حياء لم يمنعه شيء. ومن ليس له حياء لم يمنعه شيء والحديث في الحض على الحياء والامر به لما يثمره من كف النفس عن غيها. وردها الى ما يلزمها شرعا او او عرفا والعبد مأمور بتحصيل الحياء. وحصول الحياء له طريقان احدهما طريق قدري بما جعل الله عز وجل عليه نفوس الخلق بما جعل الله عليه نفوس الخلق وهم متفاوتون في ذلك فمن الخلق من يقسم له الله من الحياء شيئا عظيما ومن الخلق من لا ينال من ذلك الا نزرا يسيرا وكان اعظم هذه الامة ممن قسم له من الحياء الرسول صلى الله عليه وسلم حتى ذكر في نعته انه اشد حياء من ايش من العذراء في خدرها اي من المرأة الشابة في خدرها اي في البيت التي تأوي اليه وتجعله حجابا بينها وبين الناس. وصح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان الله قسم الاخلاق كما قسم الارزاق. ان الله قسم الاخلاق كما قسم الارزاق والاخر طريق كسبي. والاخر طريق كسبي. اي يحصله العبد بالمجاهدة اي يحصله العبد بالمجاهدة. بدوام ملاحظة تعظيم الله واجلاله. بملاحظة تعظيم الله واجلاله واعظام الخلق واكبارهم واعظام الخلق واكبارهم. فمن عظم الله في قلبه وعظم خلقه ملاحظا حق الله وحق خلقه رجع ذلك عليه بتنمية الحياء في نفسه حتى يحوز منه قدرا عظيما. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. ولفظه عنده قل امنت بالله فاستقم. ولفظه عنده قل امنت بالله فاستقم. ووقع في رواية عنده لا اسأل عنه احدا بعدك. وقوله قل امنت بالله فاستقم امر بالاستقامة وحقيقتها اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو دين الاسلام. اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو دين الاسلام. فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. فالعبد مأمور بعد حصول بالله ان يبادر الى اقامة نفسه على دينه الذي شرعه سبحانه وتعالى وان يأخذها على ذلك ويجاهدها في تثبيت سلوكها على الصراط المستقيم فان النفس تنازع العبد مع وجود التصديق الجازم فيها بالله فنفس العبد مؤمنة لكنها تغالبه في الاستقامة على امر الله. فلا تستقيم له. الا مع دوام المجاهدة. قال الله تعالى والذي جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فمن قويت مجاهدته في اقامة نفسه على صراط المستقيم فتمت له حاله صارت ملازمته شرائع الاسلام عادة له لا ينفك عنها فان ابتداء الطاعات يكون على النفوس ثقيلا فاذا داوم العبد مجاهدتها صارت تلك العبادة عادة لازمة له لا يتكلفها ولا ينفك عنها وربما بلغ لزومها له ان تبقى معه بعد زوال عقله. وهذا امر كاهد وقد ادركت احد اهل العلم الصالحين وهو الشيخ محمد ابن احمد ابن سعيد اخر تلاميذ الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وفاة وكان صاحب قرآن يقرأ الختمة تلو الختمة وقد اسود مصحفه من كثرة قراءته فاصيب بجلطة دماغية. فكان يقرأ القرآن حال غيبوبته مدة كم طويلة ليش لزم القرآن وهو يقرأه في غيبوبة ما الذي جعله يلزمه في قلبه لزومه الطاعة اعتياده صارت عادة له لا يتكلفها ولا ينفك عنها فاستقامة العبد لا تتم الا بمجاهدة. فاذا صدق في المجاهدة اعين عليها. فهذا حديث مع قصر جمله في قوله قل امنت بالله فاستقم يرجع اليه الدين كله له فجميع مراتب الدين كلها في قوله صلى الله عليه وسلم امنت بالله ثم استقم نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون. عن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم رواه مسلم ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنا احللت الحلال فعلته معتقدا حله هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وفي الحديث ذكر اربعة اعمال فالعمل الاول اداء الصلوات الخمس المذكور في قوله صليت الصلوات المكتوبات والعمل الثاني صيام شهر رمضان المذكور في قوله وصمت رمضان والعمل الثالث تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال والعمل الرابع تحريم الحرام المذكور في قوله وحرمت الحرام ثم قال الرجل اادخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم اي تدخل الجنة اذا عملت هذه الاعمال ففي الحديث بيان ان هؤلاء الاربع من موجبات الجنة. ففي الحديث بيان ان هذه الاربع من موجبات الجنة واسباب دخولها وقوله احللت الحلال اي اعتقدت حله ولو لم تفعله اي اعتقدت حله ولو لم تفعله فقول المصنف معتقدا حله فيه نظر لان العبد لا يحيط بجميع الحلال فعلا. لان العبد لا يحيط بجميع الحلال فعلا. لكن يحيط به اعتقادا. لكن يحيط به اعتقادا فمثلا ربما يعيش العبد مدة حياته وهو لم يذق انواعا كثيرة من الطعام اما بكونها ليست في بلده او ليست مما اعتاده هو او لغير ذلك من الاسباب. ويكفي كونه حللها اعتقاده حل المطاعم الطيبة فيكفي حصول الاعتقاد في تحقيق قوله واحللت الحلال. ومعنى قوله وحرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. فلا بد من اعتقاد الحرمة مع المباعدة. فلابد من اعتقاد الحرمة مع المباعدة. فلو قدر انه باعده ولم يعتقد حرمته هل يكون محقق لهذا ام لا فانه لا يكون محققا للمذكور في الحديث. كمن لا يأكل الربا لكن لا يعتقد حرمته. كمن لا يأكل الربا لكن لا يعتقد حرمته. فلا يحصل تحريم الحرام الا باجتنابه مع اعتقاد حرمته. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله لقوا الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقوله الطهور شطر الايمان اي فعل التطهر يقع موقع شطر الايمان اي فعل التطهر يقع موقع شطر الايمان والشطر هو ان والشطر هو النصف والمراد بالطهور في الحديث الطهارة الحسية. التي يذكرها الفقهاء من الوضوء والغسل والتيمم الذي هو بذل عنهما فتلك الطهارة الحسية تقع من الايمان موقع نصفه ووجه تنصيفها له ان شرائع الايمان باعتبار اثرها نوعان. ان شرائع الايمان باعتبار اثرها نوعان احدهما شرائع تطهر الباطن شرائع تطهر الظاهر شرائع تطهر الظاهر وهي ايش الشرع يطهر الظاهر؟ الوضوء والغسل والتيمم. الوضوء والغسل والتيمم الاخر شرائع تطهر الباطن وهي براء من الشرك التوبة اعتقاد نعم وهي سائر شرائع الدين. فكل شرائع الدين تطهر الباطن سوى المذكور تراق انفا فانها تطهر الظهر. فالانسان اذا صلى طهر باطنه واذا زكى طهر باطنه واذا حج طهر باطنه واذا بر والديه طهر باطنه. فتكون فيكون الطهور شطر الايمان لانه يطهر الظاهر فيكون الطهور شطر الايمان لانه يطهر الظاهر وبقية شرائع الايمان تطهر الباطل. وبقية شرائع الايمان تطهر الباطن. وقوله الحمد لله تملأ الميزان اي ميزان الاعمال في الاخرة فيبلغ قدرها ان تملأ الميزان مع عظمه. فيبلغ قدرها ان تملأ الميزان مع عظمه وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن. او قال تملأ ما بين والارض هكذا وقعت الرواية على الشك فالرواية المذكورة لها حالان احداهما ان تكون كل كل كلمة منهما تملأ ما بين السماء والارض ان تكون كل كلمة بينهما تملأ ما بين السماء والارض والاخر هو الحال الاخرى ان تكون الكلمتان حال اقترانهما تملآن ما بين السماء والارض ان تكونا الكلمتان حال اقترانهما تملآن ما بين السماء والارض فعلى الحال الاولى تكون الواحدة ملء ما بين السماء والارض. وعلى الحال الثانية تكون الكلمتان اذا اجتمعتا تملأن ما بين السماء والارض والراجح بين هاتين الروايتين ان المحفوظ غيرهما. فالمحفوظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والتسبيح تكبير يملئان ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض هكذا رواه النسائي وابن ماجه هكذا رواه النسائي وابن ماجة وهو اصح من جهتين. احداهما من جهة الرواية. احداهما من جهة الرواية فرواية النسائي وابن ماجة اقوى رجالا واوثق اتصالا. فرواية النسائي وابن ماجة اوثق رجالا واقوى قال وكون صحيح مسلم مقدما على السنن اي في مجمله. لا في كل حديث منه اي في مجمله. لا في كل حديث منه والاخرى انه يبعد ان تكون الحمد لله تملأ الميزان. انه يبعد ان تكون الحمد لله تملأ الميزان. فاذا ضمت الى التسبيح نقص قدرها فصارت ملء ما بين السماء والارض. فصارت ملء ما بين السماء والارض. وملء ما بين السماء والارض اقل من ملء الميزان لان الميزان يسع كل شيء فهو اعظم. لان الميزان يسع كل شيء فهو واعظم وقوله والصلاة نون والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل للاعمال المذكورة بمقادير ما لها من الانارة. تمثيل للاعمال المذكورة بما مقادير ما لها من الانارة. فالصلاة نور مطلق. والصدقة برهان وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس. وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه حرارة واشراق دون احراق. وهو النور الذي يكون معه واشراق دون احراق فالصلاة في النور اعظم ودونها الصدقة ودوا لهما الصبر. ومنفعة هذه الاعمال للعبد لها مقامان احدهما منفعتها العبد في الحال والاخر منفعتها العبد في المآل فالاعمال المذكورة ينتفع بها العبد في الحياة الدنيا بصلاح حاله وانشراح صدره وتكون مرتبة في نفع روحه على المذكور في الحديث وكذلك تكون نافعة له في المآل وانتفاعه بالصلاة اعظم من انتفاعه بالصدقة وانتفاعه بالصدقة من انتفاعه بالصبر. وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها اي كل الناس يسعى في فكاك نفسه اي كل الناس يسعى في فكاك نفسه فمنهم من يعمل الصالحات فيعتق نفسه من النار ومن الناس من يعمل السيئات فيوبق نفسه اي يهلكها. ومن الناس من يعمل السيئات فيوبق نفسه. اي يهلكها هو ذكر الغدو لانه وقت الشروع في الاعمال. فان الغدو اول النهار. لانه وقت الشروع في الاعمال فان الغدو اول النهار. نعم. احسن الله اليكم وقال رحمه الله الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته تهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اقمت فاستقيموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني يكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انك لن تبلغ لن تبلغوا بري فتضروني ولن تبلغوا نفي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا. يا عبادي لو انه ولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فساد فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما يا احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وهو حديث الهي اي مروي عن الله عز وجل. ويسمى ايظا حديثا ربانيا وحديثا قدسيا وقوله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي. وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. بيان الظلم بطريقين فالطريق الاول ان الله حرمه على نفسه ان الله حرمه على نفسه فاذا كان محرما على من له الملك كله فتحريمه علينا اولى. فاذا كان محرما على من له الملك كله فتحريمه علينا اولى والطريق الاخر نهينا عن ذلك. والطريق الاخر نهينا عن ذلك في في قوله وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فصرح بحرمته في قوله محرما عليكم. واكد هذه الحرمة بقول فلا تظالموا. والمذكور في هذه الجملة في تحريم الظلم امران والمذكور في هذه الجملة في تحريم الظلم امران. احدهما تحريم الابتداء تحريم الابتداء به. في قوله وجعلته بينكم محرم والاخر تحريم المعاقبة به في قوله فلا تظالموا. تحريم المعاقبة به في قوله فلا تظالموا فالعبد ينهى ان يبتدئ بظلم احد فاذا ظلمه احد فانه ينهى ايضا عن معاقبته له بظلمه فانه ينهى ايضا عن معاقبته ايضا بظلمه وبعض الناس يسمي هذا اخذا بالحق. واخذ الحق لا يكون الا بالحق واخذ الحق لا يكون الا بالحق. فاذا اخذه بغير الحق وقع في الظلم. فلو قدر ان احدا عدا على احد فشج رأسه واغمي عليه وفر الضارب فانه اذا ترصد له بعد مدة وضربه كضربته كان فعله اخذا للحق ومن غير اصل للحق غير اخذ للحق لانه معاملة للظلم بالظلم. وانما يكون اخذه للحق بالحق بان يرفع امره الى ولي الامر فان المسلم على المسلم حرام فاذا عدا احد منهم على اخيه فوقع في الحرام لم يكن المسلم مأذونا له بان يعامله بجنس عمله وهذا من مشاهد تخليص النفس من هواها فان كثيرا من الناس يركب الهوى ويباعد الهدى اذا وقعت له مثل تلك الاحاديث احوال فيقع في معاملة الناس بالظلم كما ابتدأوه به وهو محرم عليه ايضا ثم اتبع النبي ثم اتبع الله عز وجل الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام. ثم اتبع الله عز وجل الجملة الاولى بتسع جمل مقسومة ثلاثة اقسام. القسم الاول في بيان فقر المخلوق. القسم الاول في بيان فقر المخلوق في قوله يا عبادي كلكم ضال. وقوله يا عبادي كلكم جائع وقوله يا عبادي كلكم عار وقوله يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار فهؤلاء الجمل الاربع كلهن في بيان فقر المخلوق وعجزه والقسم الثاني في بيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ظهري فتضروني. وقوله يا عبادي لو ان اولكم واخركم انسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل وقوله يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد وقوله يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم انكم قاموا في صعيد واحد. فهؤلاء الجمل الاربع في بيان غنى الله وهذه المقابلة لاربع باربع من اكبر المقابلة مبنى ومعنى. وهذه المقابلة لاربع باربع من اكمل المقابلة مبنا ومعنى. فباعتبار المبنى هي اربع جمل باربع جمل ومن جهة المعنى فالجمل الاولى في بيان فقر المخلوق والجمل الاخرى في بيان غنى الله فالجمل الثمان كلهن مما يندرجن في قول الله تعالى يا ايها الناس انتم قرآء الى الله والله هو الغني الحميد. والقسم الثالث في بيان الحكم العدل يوم الفصل في بيان الحكم العدل يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه في بيان الحكم العدل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه. في قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فمن افتقر الى الله وجد خيرا ومن استغنى عن الله فلا يلومن الا نفسه. وهذه الجملة تحتمل معنيين وهذه الجملة تحتمل معنيين. احدهما انها امر على حقيقتها انها امر على حقيقتها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فليرجع على نفسه باللوم. ومن وجد غير ذلك فليرجع على نفسه باللوم ليرعوي عن ذنبه ويتوب الى ربه والاخر انها امر يراد به الخبر. انها امر يراد به الخبر. وان من خيرا فسيحمد الله. وان من وجد خيرا فسيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فسيلوم مو نفسه. ومن وجد غير ذلك سيلوم وجهه. والمعنيان صحيحان. فالاول محله الدنيا الثاني محله الاخرة والمعنيان صحيح ان فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة ففي الدنيا فيؤمر العبد اذا وجد خيرا ان يحمد الله فان الله هو الذي انعم عليه بذلك وانه اذا وجد غير ذلك فهو مأمور بان يلوم نفسه. فيداك اوكتا اخوك نفخ قال تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انا هذا قل هو من عند انفسكم وكذلك يكون الامر في الاخرة ففي الاخرة اذا وجد العبد خيرا فسيحمل احمد الله عز وجل لانه وفقه اليه ثم تقبله منه. وان وجد غير ذلك ماذا سيفعل فسيندم ولا تمندم لأنه انتهى الى مآل لا رجوع بعده فلا سبيل الى تبديل حاله من السوء الى الحسن لان دار العمل وهي الدنيا قد انقضت ومتى شهد العبد هذا علم ان العاقل الحكيم ينبغي له ان يجتهد في هذه الدار. لانها تنتهي الى حد فيعيش العبد فيها ستين سنة او سبعين سنة او مائة سنة. ثم يصير الى دار لا انتهاء لها. فانه اذا انتهى اهل الجنة الى الجنة. واهل النار الى النار ينادى يا اهل الجنة خلود فلا موت. ويا اهل النار خلود فلا موت فمن كان قد اصاب خيرا حمد الله. ومن كان كان اصاب غير ذلك فانه سيندم ندما لا ينتهي فان اهل النار يعذبون فيها بندم قلوبهم كما يعذبون فيها بالم نارهم. نسأل الله ان يوفقنا جميعا لعمل الطاعات. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا اننا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم. ويتصدقون بفضول اموالهم. قال ليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون. ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة وكل وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام؟ اكان عليه فيها وزر ذلك اذا فكذلك اذا وضع في الحلال كان له اجر. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري بهذا اللفظ ورواه في موضع اخر في صحيحه مختصرا بزيادة في اوله واخره وقولهم في الحديث اهل الدثور اي اهل الاموال. وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فيه بيان حقيقة الصدقة وانها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان. وانها اسم جامع. لانواع المعروف والاحسان فكل ايصال لما ينفع يسمى صدقة. فكل ايصال لما ينفع يسمى صدقة الصدقة نوعان احدهما صدقة مالية. احدهما صدقة مالية والاخر صدقة غير مالية كالتسبيح والتهليل والتحميد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر المذكورات في الحديث فالعبد مأمور بان يتصدق من هذا وهذا. ومن عجز عن الصدقة المالية فلا ينبغي له ان يعجز عن الصدقة غير المالية. للقدرة عليها عادة. وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام ظاهره ان العبد يؤجر على فعل المباح ولو لم تكن له نية صالحة. ظاهره ان العبد يؤجر على فعل المباح ولو لم تكن له نية صالحة. انه اذا اتى اهله كان له في ذلك اجر وهذا الظاهر مردود الى اصل متقرر. بدلائل كثيرة. وهو وانه لا اجر على مباح الا مع نية صالحة. لا اجر على مباح الا بنية تن صالحة فيكون المذكور في الحديث باعتبار ما اعتادوه فيكون المذكور في الحديث باعتبار ما اعتادوا من قرنهم المباحات بالنيات صالحات من قرنهم المباحات بالنيات الصالحات. فينوي احدهم اذا اتى اهله اعفاف نفسه واعفاف اهله وطلب الولد الصالح وتكثير سواد الى غير ذلك من انواع النيات. فاذا وجدت هذه النيات الصالحة مقارنة يباح كان للعبد اجر كما انه اذا جعل ذلك في حرام كان عليه وزر فهذا هو معنى الحديث نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابة فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم. واللفظ المذكور قريب من لفظ مسلم. وقوله كل اي مفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا. ثبت هذا في حديث عائشة رضي الله عنها مسلم وقوله عليه صدقة اي تتعلم به صدقة تحقق شكر الله. اي تتعلق به صدقة تحقق شكر الله فان جعل الانسان على هذه الصورة من اعظم نعم الله عليه. فان جعل الانسان على هذه الصورة من اعظم نعم الله عليه ومن شكر تلك النعمة ان ان يتصدق عن تلك المفاصل. ومن شكر تلك النعمة ان يتصدق على تلك المفاصل وهو معنى قوله كل سلامى من الناس عليه صدقة كل كل يوم تطلع فيه الشمس. فالعبد مأمور بان يشكر الله على نعمة تليين مفاصله وتركيبه على هذه الصورة بان يتصدق عن كل مفصل. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم انواع من الصدقات ترجع الى تحقيق ما تقدم من ان الصدقة اسم جامع لانواع المعروف والاحسان. وان منها ما هو وصدقة مالية ومنها ما هو صدقة غير مالية ووقع في رواية لمسلم ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ان يتحقق للعبد ان يتحقق للعبد صدقته عن كل مفاصله كل يوم بصلاة ركعتين من الضحى. بصلاة ركعتين من الضحى لماذا يعني الانسان اذا صلى ركعتين من الضحى اجزأته عن الصدقة التي على كل مفاصله لماذا؟ نعم طيب لامرين احدهما انه يقع بفعل ركعتين استعمال جميع مفاصل البدن. انه بفعل ركعتين استعمال جميع مفاصل البدن. فتقع الصدقة عنها. فتقع الصدقة عنها والاخر ان وقت الضحى وقت غفلة ان وقت الضحى وقت غفلة. فالناس فيه بين غني لاه. وبين محتاج ساع في معاشه بين غني لاه يلعب. وبين ساع في معاشه ومن قواعد الشريعة تعظيم العمل في وقت الغفلة. ومن قواعد الشريعة تعظيم العمل في وقت الغفلة له مثل ايش؟ من يذكر دليل على تعظيم العمل في وقت الغفلة طيب ما الدليل كهجرة احسن. مثل ما قال الاخ يقول مثل حديث معاوية بن قرة عن معقل بن يسار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العبادة في الهرج كهجرة الي يعني العبادة الفتنة تعدل بالهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم. لان الفتنة وقت غفلة. الناس فيها ماذا يفعلون في الفتنة يستوشون الاخبار يجمعونها ويخوضون ويتكلمون فيها. يعني تجد بعض الفتن عندما كان الانسان صغير بعض الفتن تجد الناس احيانا لما كان التلفزيون ما هو رائج كثيرا يفتحون قناة لندن قناة مونت كارلو قناة روسيا العربية يسمع كل يوم من اخبار الى اخبار من اخبار الى اخبار فهذا غفلة وقت غفلة غيره صوم ايضا صوم شعبان لان الناس يغفلون عنه بين رجب وبين رمظان وغيره قيام الليل كيف يغفله بس نبي يعني عمل ويعظم ثوابه. في الليل في عمل سهل في الليل واجره عظيم وهو حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال ايش؟ سبحان الله الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله. قال فان استغفر ايش؟ غفر له. وان قام فصلى ركعتين قبل منه. يعني هذا عمل يسير. لكن ماذا عظم ليجد انه وقت غفلة حتى قال راويه فاردت ان اصنع ذلك فلم اقدر عليه يعني اراد انه يفعل ذلك اذا تعار من الليل المقصود تعار من الليل تعني استيقظ في نومه وهو يريد البقاء فيه ما يريد يقطع يعني تقلب في نومه فاذا تقلب الانسان في في نومه فاستيقظ بعد نومه وهو يريد البقاء استحب له ان يأتي بهذا الذكر وان يستغفر فاذا جاء به واستغفر حصل له هذا الجزاء العظيم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السامي والعشرون عن النواس ابن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن خلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفت قلبك. البر مطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك بالنفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن روينا روي في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن. هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على لا حديث واحد ولاجل هذا صارت عدة احاديث الاربعين باعتبار التفصيل كم؟ ثلاثة اين حديثا؟ فالحديث الاول هنا حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق حديث رواه مسلم وحده دون البخاري. والحديث الثاني حديث وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر الحديث رواه احمد والدالمي واسناده ضعيف. لكن له شاهد من ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عند الطبراني في المعجم الكبير. واسناده حسن. فيكون حديث حسنا ايضا بشاهده المروي عند الطبراني في المعجم الكبير. وقوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق بيان لحقيقته انه حسن الخلق فالبر له معنيان. احدهما عام وهو جميع الطاعات الباطنة والظاهرة. فانها تسمى برا. فانها تسمى برا وتقدم ان الخلق ايظا يقع اسما للدين كله. وتقدم ايظا ان الخلق يقع ايضا اسما للدين كله ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد والاخر خاص وهو الاحسان الى الخلق وهو الاحسان الى الخلق في معاملتهم وتقدم ايضا انه يقع اسما للخلق فقوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق على المعنى الاول يكون البر حسن الدين احسنت يكون على المعنى الاول البر حسن الدين. وعلى المعنى الثاني يكون البر حسن المعاملة مع الخلق. وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاثم باثر به لا بحقيقته. وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاثم باثره لا بحقيقته. فقال صلى الله عليه وسلم الاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. وقال في وبسطاء والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك الاثم له مرتبتان فالاثم له مرتبتان الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع عليه الناس لماذا لاستنكارهم له لاستنكارهم له والاخر ما حكى في النفس وتردد في القلب وان افتاه غيره انه ليس باثم ما حاكى في النفس وتردد في القلب وان افتاه غيره انه ليس باثم والمرتبة الثانية اشد على صاحبها من الاولى لماذا نعم والحالة الثانية احسنت لانه في الحال الاولى يجد نكرة من الناس. فربما منعه ذلك من الاثم اما في الحالة الثانية فيجد في الناس من يزعم انه ليس باثم فيهون عليه الوقوع فيه. وهذا كما تقدم بيان للاثم باعتبار اثره اي بالنظر الى ما يوجد في النفس والقلب منه. واما باعتبار حقيقته فهو ما قطع بصاحبه عن الخير وابعده عن الصلاح. ما بطأ بصاحبه عن الخير عن الفلاح. وقوله في حديث وابسة رضي الله عنه استفت قلبك امر الرجوع الى فتيا القلب امر بالرجوع الى فتيا القلب. وهذا مشروط بامرين. وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون محل الاستفتاء متعلق الحكم لا الحكم نفسه ان يكون محل متعلق الاستفتاء محل الحكم محل الحكم لا الحكم سهو فان القلب لا يستقل بمعرفة حل شيء او حرمته. فان القلب لا يستقل بمعرفة حل شيء ان او حرمته لكن يرجع اليه في تحديد مناطق الحل او التحريم لكن يرجع اليه في مناط التحريم او التحليل. فمثلا لو قدر ان جماعة خرجوا للصيد فرأوا حيوانا لا يعرفه فاختلفوا هل هو حلال ام حرام فقالوا نرجع الى قلوبنا ففعلهم صحيح ام غير صحيح؟ ففعلهم غير صحيح ففعلهم غير صحيح. فان رأوا غزالا فاستبقوا اليه فرموه ثم انفصل الغزال عنهم وغاب عن انظارهم فباتوا ليلتهم ثم لما اصبحوا واوغلوا في مسيرهم وجدوا الغزالة ساقطا على الارض وفيه رميتهم وقد نهشه سبع ضاري. سبع ضال فهنا يرجعون الى القلب ام لا يرجعون يرجعون يرجعون الى القلب لان الان المصيب ما هو؟ غزال حلال لكن ما الذي قتله؟ هل هو رميتهم ام السبع؟ فهنا يرجعون الى القلب. فمثلا اذا رأوا رميتهم قد اصابت واثر نهش السبع ينزي منه الدم الان. معناه متى قتل غالبا بالرصاص متقدم على نهج السبع لان السبع كان بعد الفجر او قريبا منه لان الدم لا زال ينزف منه فيرجعون الى قلوبهم في تحقيق مناط الحل او الحرمة. والاخر ان الرجوع الى استفتاء القلب يكون لمن بانت عدالته الدينية واستقام على الشرع يكون لمن بانت عدالته الدينية واستقام على الشرع فهذا يرجع الى قلبه في تحقيق مناط الحكم. اما الذي لا يتصف بالعدالة الدينية فهو على قولة العوام لا يحل ولا يحرم. العوام يقولون هذا وهو صحيح. بعض الناس مثل هذه الصورة التي ذكرناها على الغزال بعض الناس يقول خل ناخذها بس ما فيها شي يا الربع مباشرة ما ينظر الى علامات ولا شيء لظعف ديانته فمثل هذا لا له بالرجوع الى استفتاء قلبه في تحقيق مناط الحكم. وانما يرجع الى استفتاء قلب تحقيق مناطق الحكم من ظهرت عدالته واستقام على دينه فان ذلك يكون احوط في دينه لتحرزه. وقوله صلى الله عليه وسلم وان افتاك الناس وافتوك اي اذا وقع في قلبك تردد فلم تطمئن الى شيء فدعه وان وجدت في الناس مفتيا يفتيك انه ليس باثم. وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون مفتيه الذي افتاه ممن لم يعرف بالرسوخ في علم ان يكون مفتيه الذي افتاه ممن لم يعرف بالرسوخ في العلم. ولا كمال الورع وعهد منه انه يراعي الناس في فتواه انه يراعي الناس في فتواه. فهذا لا يعول عليه. ليش لماذا ما يعول عليه لظعفه في الفتية في القيام بحق الفتيا حق الفتيا ان تقوم ببيان الشرع مع علم راسخ وورع كامل. هذا حقه. تجد في الناس من قم بالفتية وليس كذلك تجد عنده تارة عدم رسوخ في العلم يخطي في المسائل يخطي مرة بعد مرة مرة بعد مرة ولا يتحقق منه الورع يبين للعارف بالله وبامره ان هذا ليس بوراه. والحق له نور يعرف به والباطل عليه ظلمة يعرف بها هذا مما جعله الله في سبل هداية الناس ان الله اوضح لهم الحق ويميزون بدينهم وفطرهم الحق من البعض. وترى هذا في جماعة من المفتين اليوم تسمع له حلقة بعد حلقة بعد حلقة بعد حلقة الفتوى لا يكاد يقول في شيء حرام لانه يراعي الناس فهو لا يريد ان يقول الناس عن انه متشدد. يريد ان يقول الناس انه منفتح وجماهيري ومتصل مع الناس فاذا سئل عن مسألة حرام جاء بالعبارات المهونة لها. فتجده يتصل به فيقول احسن الله اليك يا شيخ انا وقعت في الزنا الان اريد ان اتوب ماذا افعل فتجد الجواب يقول لا شك ان فيك خير وانت وقعت في هذا الامر لغفلة ونرجو الله ان يتوب عليك فاذا تبت تاب الله عليه. مثل هذا الجواب ما يكفي لابد ان يعظم له قبح الذنب الذي وقع فيه. هو ومن يسمع سؤاله. فيبين ان الزنا كبيرة من كبائر الذنوب لئلا لا يستصغر الامر فيرجع اليها فيعظم له هذه الكبيرة ثم يرغبه في التوبة ويفتح له باب الرجاء. ويحثها على على ذلك ولذلك ينبغي ان يعلم ان الفتيا شيء والعلم شيء اخر فليس كل ذي علم يكون مفتيا فلا بد ان يكون معه علم راسخ وورع كامل مع وفور العقل. فاذا وجد هذا في المفتي سلم له المستفتي وان لم يدرك حكمه. هذا يقع قد بعض الناس يستفتي موثوق بعلمه ودينه وورعه ثم يتردد في فتواه فمثل هذا اذا وقع استفتاؤه سلم له الانسان وهذا يقع في مسائل كبار وقع مرة ان شيخنا ابن باز رحمه الله رفعت اليه مسألة من احدى الجهات وجاء بها احد طلابه فقال له الله اعلم وكان لا بد من جواب تلك المسألة فتشفع شيخ اقدم منه. من كبار اصحاب الشيخ وهو الشيخ عبد العزيز بن القاسم الشيخ الله اعلم فتشفعا بمن هو اقدم مع الشيخ وهو الشيخ عبدالرحمن البراك فاجتمع الثلاثة عنده وسألوه فاجابهم فوقع في قلوبهم من جوابه شيء يعني تحيروا من ان الشيخ اجاب بهذا ونقلوا فتواه الى الجهة التي رفع اليها منها السؤال بان الشيخ ابن باز اجاب بهذا قال لي السائل فوقفت بعد خمس سنوات على المسألة نفسها قد سئل عنها ابن تيمية في كتاب الاداب الشرعية لصاحبه بن مفلح فوافق جوابه جواب شيخنا ابن باز فانظر هذا المفتي للعلم الكامل والورع التام قد يقع من المسائل التي يستشكلها الناس منه لكن الاصل ان من حفظ الله حفظه الله في فتواه. فوفقه للاصابة. ولذلك ليست الفتوى علما فقط فقد سئل احمد من نسأل بعدك فقال اسألوا عبد الوهاب الوراق. فقال ابنه عبد الله ان غيره اعلم منه قال انه رجل مسدد يعني رجل يسدد يوفقه الله عز وجل في الصواب في في الفتيا فالشرط الاول الذي ذكرناه ان يكون المستفتي على تلك الحال. والاخر ان يكون المستفتي الشرط الاول ان يكون المفتي على تلك الحال والشرط الثاني ان يكون المستفتي مستقيما وافر الديانة فانه فانه اذا كان كذلك فسأل من لا يوثق في فتياه وقع في قلبه التردد والتحير ومن هذه الفتيا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون. عن ابي نجيح ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذربت منها العيون فقلنا يا رسول دون الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تامر عليكم فانه من يعش منكم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عظوا بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة ايضا. فهو مما رواه الاربعة سوى النسائي وهو حديث صحيح. والحديث المذكور مؤلف من امرين. والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون والموعظة ما هي ايش التخويف احسنت والموعظة هي الامر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب. الامر والنهي المقرون الترغيب والترهيب ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن ابي العز الحنفي في شرح الطحاوي فاذا امر فاذا امر العبد او نهى وقرن امره او نهيه بترغيب او ترهيب سمي موعظة وهو المراد في قوله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة اي بامر او بنهي تقرينه بترغيب او بترهيب. كأن يأمر العبد في خطبة بالوضوء. فيرغب الناس بذكر فضائله ويرهب الناس بذكر العقوبات التي تكون عند الاخلال به. كحديث ويل للاعقاب من من النار. ولم يقع في شيء من طرق الحديث بيان الفاظ تلك الموعظة. ولم يقع في في روايات الحديث ذكر الفاظ تلك الموعظة. والاخر وصية ارشد فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول. وصية ارشد فيها النبي صلى الله وسلم الى اربعة اصول فالاصل الاول تقوى الله وتقدم معناه. والاصل الثاني السمع والطاعة. لمن ولاه الله امرنا ولو كان المتأمر عبدا يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له. ولو كان المتأمل عبدا ان يأنفوا الاحرار حال الاختيار الانقياد له والفرق بين السمع والطاعة ايش ما الفرق بين السمع والطاعة ها محمد احسن ان السمع هو القبول وان الطاعة هي الانقياد ان السمع هو القبول والطاعة هي الانقياد. فيسمع قابلا ثم ينقاد ممتثلا فاذا قبل ولم ينقض صار سامعا غير غير مطيعه صار سامعا غير مطيع قيع والاصل الثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده والامر بالعض عليها بالنواجذ اشارة الى طلب قوة التمسك بها. اشارة الى طلب قوة التمسك بها حتى ان الانسان يمسك عليها باضراسه حتى كأن الانسان يمسك عليها باضراسه. والاصل الرابع الحذر من محدثات الامور وهي البدع الحذر من محدثات الامور وهي البدع التي تقدم بيان معناها في الحديث اي حديث ايش من احدث في امرنا الرقم كم الحديث الخامس في الحديث الخامس نعم نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث التاسع والعشرون. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسيرنا من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوموا رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم فلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد ثم قال انا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجة ايضا. واسناده ضعيف. وروي من وجوه اخرى لا يسلم شيء منها من ضعف ومن اهل الحديث من يراه حسنا بمجموعها. واللفظ المذكور قريب من لفظ الترمذي وهو حديث عظيم جامع بين الفرائض والنوافل. وهو حديث عظيم جامع بين الفرائض فهم الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشركوا به شيئا حتى قال وتحج البيت. واما النوافل فهي المذكورة في قوله الا ادلك على ابواب الخير. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا من النوافل العظيمة فاولها الصوم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة اي وقاية يتقى بها. اي وقاية يتقى بها. فهو وقاية تقي من الاثام وتقي من النار. فهو وقاية تقي من الاثام وتقي من النار. والثاني الصدقة المذكورة في قوله والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار لماذا الصدقة تطفئ الخطيئة ليش جعلها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار لان ايش وين نساء؟ وين الاساءة طيب الصدقة تطفئ اللي هي ايش؟ ما في الحديث خطيئة قال الصدقة تطفئ ليش قال الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الحطب ايه ما تعلق الخطيئة بالصدقة طيب لماذا وجد هذا الاثر الم من لان الحاجة لها الم في النفوس. فاذا تصدق على المحتاج زال المه. لان الحاجة لها الم في النفوس. فاذا تصدق على المحتاج زال المه. فمن زال ازال الم المحتاج بالصدقة ازالت الصدقة الم الخطيئة. فمن ازال الم الحاجة بالصدقة ازالت الصدقة الم خطيئته هو فاطفأتها كما يطفئ الماء النار والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل اي في وسطه وذكر الرجل غالبا والا فالمرأة مثله في الثواب. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها. فالمذكور في الاية جزاء لمن كان من اهل قيام الليل ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ امرا بعد تفاصيل ما ذكره. فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه. ووقع في اصل كتاب النووي؟ الجواب عن ذلك كله بقوله الجهاد وهي احدى روايات سنن الترمذي ووقع في بعض روايات سنن الترمذي الجواب مفصلا بقوله صلى الله عليه وسلم رأس امر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وهذه الرواية المفصلة هي المحفوظة في الحديث. وهذه الرواية المفصلة هي محفوظة في الحديث. فقوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام اي رأس الدين اسلام العبد وجهه الى الله اي رأس الدين اسلام العبد وجهه الى الله اي الاستسلام له. وقوله وعموده الصلاة اي هي منه بمنزلة العمود من الفسطاط والخيمة اي هي منه بمنزلة العمود من الفسطاط والخيمة فانهما يقومان على عمود يرفعهما فالصلاة شعار المؤمنين التي تميزهم وترفع الدين. والصلاة شعار الدين التي تميزهم وترفع المؤمنين. وقوله وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله اي وارفعه الجهاد في سبيل الله. فذروة الشيء اعلاه. وهي بكسر الذال ايضا فيقال ذروة وذروة. وذكر الفتح ايضا ذروة الا انه لغة رديئة ضعيفة ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله بيكسر للميم وفتحها. وهو قوام الشيء ونظامه. قوام الشيء ونظام وعناده الذي يعتمد عليه منه وعماده الذي يعتمد عليه منه وبينه صلى الله عليه وسلم بقوله كف عليك هذا اي اللسان. مبينا ان اصل الخير امساك اللسان واصل الشر ارسال اللسان مبينا ان اصل الخير امساك اللسان. وان اصل الشر ارسال اللسان. فمن صمت نجا ثم قال صلى الله عليه وسلم وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ ان يطرحوا الناس على وجوههم في النار او على مناخرهم. وهي حصائد وهي انوفهم. قال الا حصائد قال الا حصائد السنتهم. والحصائد جمع حصيدة والحصائد جمع حصيدة وحصيدة اللسان ما قيل في الناس بالقطع وجزم عليهم به. ما قيل في بالقطع وجزم عليهم به. ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. ذكره ابن فارس فيما قال اللغة فالوعيد المذكور في الحديث متعلق بنوع خاص من انواع قول اللسان وهو اي نوع؟ الحكم على الناس والجزم عليهم بشيء. وذلك لشدة خطره وذلك لشدة خطره. يعني بعض الناس تقول ايش رايك في فلان؟ قل ما فيه خير يعني هذي كلمة عظيمة ما هي بسهلة فالانسان يخاف الله عز وجل ان يكون متحققا في هذا الحديث. ولذلك من تورع حفظ لسانه قال ابن دقيق العيد اعراض المسلمين حفرة من حفر النار على شفيرها الامراء والعلماء يعني امر ما هو بسهل يحتاج اليها في احكام شرعية وخاصة ما يتعلق بالامراء او العلماء في سياسة واصلاح احوالهم فيه حفرة عظيمة فاذا تساهل فيها الانسان قرب تجد بعض الناس لا يتعلق به حكم في احد ولا يترتب عليه اثر له ومع ذلك ما اسهل ما يرسل لسانه في ذلك واذا قرأ الانسان هذا الحديث عظم خوفه من ذلك وانه اذا تكلم وجب عليه ان يعلم ان هذا الامر حفرة فلا بد ان تتخذ ما يبقيك من الوقوع فيها. فاذا تكلمت تتكلم بحق. ببيان بنور من الكتاب والسنة. فاذا احتيج الى كلامك في شيء يتعلق بذلك ان تكلمت كما يحب الله لا كما تحب نفسك بعض الناس يرى بعض اقرانه تقدموا عليه في العلم فيسأل فيقول دروسنا نافعة لكن لو يترك بعض هالكتب اللي درسها مهيب سهلة هذه لو يترك بعض الكتب اللي يدرسها ولذلك اللي يعرف حقيقة الكلام ما يهون عليه مرة قال لي صاحب اللين واعجبني استفدت من من تنبيهه على ذاك الاخ يقول اني سألت انسان ورد على هذه البلاد قلت له عسى عندكم دروس في بلدكم فقال نعم الحمد لله في دروس فقلت له وش هي الدروس؟ فيقول فقال لي توحيد ما توحيد انظر قول التوحيد وما توحيد يعني كانه يستسهل يستسهل الامر التوحيد هو اصل الدين هو اعظم ما يكون كان في بلادك الا دروس توحيد يكفيك في معرفة دين الله سبحانه وتعالى. الانسان يعود دائما لسانه ان يحفظه وان يصونه. روى ابن ابي الدنيا باسناد صحيح عن ابن مسعود انه قال ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان احق من طول حبس من لسان. فالانسان ينبغي وخاصة طالب العلم ان يعتاد الصمت وان يجاهد نفسه في حتى تستقيم له نفسه. قال مورق العزي رحمه الله تعلمت الصمت في عشر سنين انظر فطنته انه علم نفسه الصمت لان الانسان يجد شهوة للكلام. يريد ان يتكلم. فجاهد نفسه عشر سنين حتى لا تكلم الا اذا اقتضى المقام الكلام. فان لم يقتضي المقام الكلام امسك عن ذلك قال بعض السلف اني لاعرف اقواما يعدون كلامهم من الجمعة الى الجمعة من الجمعة الى الجمعة يعني اسبوع يعد كلامه يعرف وش يتكلم ويتحرزون من ذلك فيما يباح فظلا عن ما هو اعظم جاءت ابنة حماد بن سلمة اليه فقالت يا ابتاه بحضرة اصحابه يا ابتاه اذهب العب بنية صغيرة اذهب العب فسكت فاعادت فقالت اذهب العب فسكت فقال له بعض اصحابه قل لها العبي قال لا احب ان اجد في صحيفتي يوم القيامة العب يعني هذا من التحرر شي مباح شي مباح كلمة العبيد شيء مباح ولكن من شدة ملازمتهم الطاعة كانوا يتحرزون حتى من المباح ولذلك قيل في ترجمة محمد ابن سلمة لو قيل له ان القيامة تقوم الساعة لما ازداد طاعة. يقول لو انك قيل لها القيامة تبي تقوم ما ازداد طاعة. لان حاله كانت لان حاله رحمه الله كانت على الطاعة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشئ رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدار الدار قطني وغيره. هذا الحديث رواه الدارقطني واسناده ضعيف. وفي الحديث جماع اهل احكام الدين فقد قسمت فيه الاحكام اربعة اقسام. وفي الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت فيه الاحكام اربعة اقسام مع بيان الواجب فيها. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم الثاني الحدود. والمراد ها هنا ما اذن الله به والمراد بها هنا ما اذن الله به. فتشمل الفرظ والنفل والمباح. فتشمل الفرض والنفل والمباح فكلها مأذون به. والمأمور به فيها عدم تعديها. والمأمور به فيها عدم عديها اي عدم مجاوزة الحد المأذون فيه. اي عدم مجاوزة الحد المأذون فيه. والقسم المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها. والواجب فيها عدم انتهاكها اي عدم فعلها. والقسم الرابع المسكوت عنه. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. وهو ما لم يذكر حكمه طلبا او طلبا فهو مما عفا الله عنه. والواجب فيه عدم البحث عنه. والواجب فيه عدم البحث عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم سكت عن اشياء فيه تبات بصفة السكوت لله وهي ثابتة اجماعا. ذكره ابن تيمية ومعنى سكوته عدم بيان الاحكام لا الانقطاع عن الكلام عدم بيان الاحكام لا الانقطاع عن الكلام. فسكوت الله عز وجل اي تركه اشياء لم يبين حكمها عفوا منه سبحانه وتعالى عن ذلك. فينبغي للعبد ان يمسك فلا يبحث عنها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة. هذا الحديث ابن ماجة وغيره واسناده ضعيف. وروي من وجوه لا يثبت منها شيء فتحسين هذا الحديث فيه بعد وقوله ازهد في الدنيا مع قوله وازهد فيما عند الناس امر بالزهد وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. ويندرج في هذا وصف اربعة اشياء ويندرج في هذا الوصف اربعة اشياء احدها المحرمات وثانيها المشتبهات لمن لا يتبينها وثالثها المكروهات ورابعها فظول المباحات وهو ما زاد عن قدر الحاجة منها. فالزهد يجري فيهن. فالزهد يجري فيهن فلا يكون ترك التمتع بالمباح زهدا. وانما المباح الذي يتعلق به الزهد هو ايش هو ما فضله عن الحاجة هو ما فظل عن الحاجة. لذلك لو قدر ان انسانا ثريا يركب سيارة مائتي الف وينسب الى الزهد فهو من اهل الطاعة. هل تصح نسبته الى الزهد ام لا تصح تصح تصح لان هذا من التمتع بالمباح الصالح لمثله. وهذا جاء به الشرع. الشرع يراعي صلاحية للانسان لمثله فهو منظور اليه وقد اعطاه الله فله ان يتمتع بهذا. لكن ان كان له عشر سيارات فسيارة للعمل وسيارة لكذا وسيارة لكذا وسيارة لصلاة الفجر سيارة لصلاة الظهر سيارة العشاء يصلي في الصف الاول ويقولون زاهد يصح الزهد ولا ما يصح؟ ما يصح لان هذا من فضول المباحات وبهذا الغلط الناس في تحقيق حقيقة الزهد. فتارة ينفونه عمن هو من اهله. وتارة يثبتونه لمن ليس من اهله وقوله صلى الله عليه وسلم ازهد في الناس ازهد فيما عند الناس هو من جملة الزهد في الدنيا لكنه افرد عنها بالذكر لاختلاف التمرة الناشئة عنه. لكنه افرد عنها بالذكر لاختلاف التمرة الناشئة عنه. فمن زهد فيما عند الناس احبه الناس. لانه يترك ازاعتهم فيما بايديهم. لانه يترك منازعتهم فيما بايديهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله وله طرق يقوي بعضها بعضا. هذا الحديث رواه ابن ماجة لكن من حديث ابن عباس رضي الله عنه لا من حديث ابي سعيد الخدري فحديث ابي سعيد الخدري رواه الدار قطني وكلاهما اسناده حيث لكن الامر في الحديث ما ذكره المصنف بقوله وله طرق يقوي بعضها بعضا. فاسانيده ضعيفة. لكنه ومروي من حديث جماعة من الصحابة فيحصل باجتماعها للحديث قوة. فيكون حديثا حسنا فهو حديث حسن وفي الحديث النهي عن الضرر. والمنهي عنه منه نوعان والمنهي عنه منه نوعان. احدهما ضرر يبتدأ به العبد هو المذكور في قوله لا ضرر. ضرر يبتدأ به العبد هو المذكور في قوله لا ضرر. والاخر ضرر يقابل به العبد ضرر غيره. ضرر يقابل به العبد ضرر غيره. وهو المذكور في قوله ولا ضرار وهو المذكور في قوله ولا ضرار. فالعبد منهي عنان يبتدي بايصال الضرر الى غيره. كما انه وينهى عن مقابلة ضرر اوصله اليه غيره بضرر يفعله ردا عليه فالعبد مأمور بالصبر ومنهي عن معاملة الناس بما يعاملونه وانما يعامل الناس بايش؟ بما يريده الله منه. يعامل الناس بما يريده الله عز وجل منه. وهذه هي حقيقة العبودية. فعبد الله حق من عامل الخلق بالحق. لا من عامل الخلق باخلاق الخلق ويرفعه الله بذلك وفي اخبار بعض اصحاب ابن تيمية انهم اجتمعوا فتذاكروا مسألة وكان منهم رجل عالم كبير يقال له ابن قاضي الجبل يوجد تجد في كتب الحنابلة كالانصاف وغيره يذكرون. وقال ابن القاضي الجبل هكذا. واكثر كتبا مفقودة الان لكنه عالما كبيرا وكان في المجلس ايضا ابن عبد الهادي صاحب كتاب ايش؟ الصارم الصارم المنكي وغيره. فتذاكروا المسألة فتكلم فيها ابن قاضي الجبل بكلام. فرد عليهم عبد الهادي في مجلس المذاكرة بكلام فغضب ابن قاضي الجبل وكان مذكورا بغضب طبعه فبصق في وجه ابن عبد الهادي ابن عبد الهادي كان صغير شاب وهذا كان كبير فبصق في وجهه فمسحها ابن عبدالهادي على وجهه وقال طاهر باجماع المسلمين. يعني شف الصبر كيف انه صبر؟ وهذا اكبر من السن وهو معروف بالطبع الشديد فتحمل ذلك منه هذا اخرج نفسه من الهوى ولم يقابل ظرر الذي اوصله بالاستخفاف بمثله وبهذا رفعه الله تجد ان عبد الهادي مات قبل الاربعين لكن كان عالما كبيرا تقرأ الصالون الملكي وغيره تجد قدر وتنقيح التحقيق تجد كيف فتح الله عز وجل عليك مع سنه. وابقى الله سبحانه وتعالى ذكره وحفظت كتبه ومن قاضي الجبل حتى الان وجد الا كتاب اختلف في نسبته اليه والاظهر انه ليس صحيح النسبة اليه. فالذي يحفظ امر الله سبحانه وتعالى ويعامل الخلق بذلك يحفظه الله سبحانه وتعالى ويظهر فظله ونبله. والذي يقابل الناس باخلاق الناس يسقط ويقع فيما لا تحمد عاقبته. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والثلاثون. عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين هذا الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى. وهو بهذا اللفظ لا يصح. والمحفوظ لفظ الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لو يعطى الناس لدعواهم لادعى ناس ماء رجال واموالهم لادعاء ناس دماء رجال واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه ولكن ان اليمين على المدعى عليه. والحديث بيان اصل في بيان ما تحسم به المنازعة والحديث اصل في بيان ما تحسم به المنازعات. ويفصل به بين الخصومات. وهو جعل اليمين على المدعي وهو جعل البينة على المدعي واليمين على من انكر واليمين على من انكر. والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر. اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر. واليمين هي الحلف. واليمين هي الحلف والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها والمدعى عليه هو المطالب بالدعوة الواقعة عليه. المطالب بالدعوة الواقعة عليه. ففي الحديث ان من كان مدعيا فعليه ايش؟ البينة. ومن كان مدععا عليه فعليه اليمين. ووقع في احاديث اخرى غير ذلك. فالحديث المذكور خرج مخرج الغالب. وربما جعلت في جانب المدعي. وربما جعلت اليمين في جانب المدعي. باعتبار ما يحتف بالواقعة من قرائن الاحوال. باعتبار ما يحتف بالواقعة من قرائن الاحوال. على ما هو عند الفقهاء في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. وفيه الامر بتغيير المنكر. وان ذلك واجب والمنكر اسم لكل ما انكره الشرع بالنهي عنه. اسم لكل ما انكره الشرع بالنهي عنه. فيختص بالمحرمات فيختص بالمحرمات. وتغيير المنكر له ثلاث مرات المرتبة الاولى تغييره باليد. والمرتبة الثانية تغييره باللسان والمرتبة الثالثة تغييره بالقلب. والمرتبتان الاوليان مناطتان بالاستطاعة. فمن استطاعهما وجبتا عليه. ومن لم يستطعهما ها سقطتا عنه واما المرتبة الثالثة فغير معلقة بها. لماذا احسنت. للقدرة عليها في حق كل احد. للقدرة عليها في حق كل احد. فكل احد من المسلمين له قدرة على انكار القلب لانه باطن لا يطلع عليه. والانكار بالقلب كونوا كيف؟ كيف ينكر بقلبه؟ نعم. الانصراف كيف الانصراف الانصراف هذا بدن ما هو بقلب. جيد كيف يمكن بقلبه؟ احسنت والانكار بالقلب هو كراهته المنكر ونفرته منه. كراهته المنكر ونفرته منه ولا يلزم تقطيب الجبين او اخراج اللسان او غير ذلك. فيكفيه جود نفرة القلب وكراهيته للمنكر. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا ناقشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات. بحسب ابن من الشر اي يقتل اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وليس عنده ولا يكذب. وليس عنده ولا يكذبه في الحديث خمس من المنهيات. الاولى في قوله لا تحاسدوا. وهو نهي عن الحسد ابتداء او على وجه المقابلة. وهو نهي عن الحسد ابتداء او على وجه المقابلة سد كراهية وصول النعمة الى العبد. كراهية اصول اصول النعمة الى العبد فان تمنى زوالها فهو اشد واشد. فان تمنى زوالها فهو اشد واشد الثاني في قوله ولا تناجشوا. واصل النجش في كلام العرب اثارة الشيء بمكر وحيدة اثارة الشيء بمكن وحيدة. فالمنهي عنه في الحديث التوصل الى الاشياء بالمكر والحيلة التوصل الى الاشياء بالمكر والحيلة. فينهى عنه اشد النهي. ومنه البيع معروف عند الفقهاء ممن يرفع سعر السلعة لا يريد شراءها وانما يريد نفع غيره من اصحاب السلع. والثالث في قوله ولا تباغضوا. وهو نهي عن البغض ابتداء او على وجه المقابلة. ومحله ان لم يوجد المسوغ الشرعي فان ابغضه لمسوغ شرعي كوقوعه في معصية او غيرها لم يكن منهيا عنه. فان ابغضه لمصوغ شرعي كمعصية او غيرها لم يكن منهيا عنه. ويكون المبغض منه حينئذ هو ما خالف الشرع ويكون المبغض منه حينئذ ما خالف فيه الشرع. والرابع في قوله ولا تدابروا وهو نهي عن التدابر وهو التهاجر والتقاطع والتصارم فينهى عنه المؤمنون. فينهى عنه المؤمنون. ما لم يكن داعيه امر الشرع ما لم يكن داعيه امر الشرع كهجران اهل البدع او المعاصي فانهم يهجرون زجرا لهم. وحفظا لدين العبد. وحفظا لدين العبد. والخامس في قوله ولا يبع بعضكم على بيع بعض. ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهو نهي عن التقدم على غيره مع تحقق رغبته وهو نهي عن تقدم غيره مع تحقق رغبته. في البيع على اختلاف وجوهه في البيع على اختلاف وجوعه وجوهه اي ولو كان اجارة. وقوله بعد هؤلاء الخمس وكونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين. احدهما انه خبر بان هذه الخمس يجعلكم اخوانا بان تحقق هذه الخمس يجعلكم اخوانا. والاخر انه امر بالسعي في تقوية اواصر الاخوة بين المسلمين انه امر بتقوية اواصل الاخوة بين المؤمنين. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم فقال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. ثم قال صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات اي محلها القلب اي محلها القلب. ثم قال بحسب امرئ من الشر ان اخاه المسلم ان يكفيه من الشر ان يزري باخيه المسلم له ثم اكد النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. تعظيما لشأنهن. بانه لا يستباح منهن شيء الا بحكم الشرع. فدم المسلم حرام ومال المسلم حرام وعرض المسلم حرام. هذا هو الاصل فيهن فلا يستباح هذا الحرام الا بحكم من الشرع لا بالهوى والرائي ولا بغير ذلك من ذوق ووجد. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب وبيوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة اجتمع قوم في بيت من بيوت لا يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بجزائهن. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله في الاخرة. وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله في الاخرة اخرة واخر الجزاء الى الدنيا واخر الجزاء الى الاخرة فلم يعجل الى الدنيا لماذا احسنت. تعظيما للاجر وانه يكون اكمل في التواب. فان كرب الدنيا الدنيا كلها لا تكون ككربة واحدة من كرب يوم القيامة. والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاء عامله ان ييسر الله عليه في الدنيا والاخرة. التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على في الدنيا والاخرة. والعمل الثالث الستر على المسلم. وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر هذه الاعمال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ترغيبا فيهن. وان من سعى فيهن عونا لاخيه اعانه الله. وان من سعى فيهن عونا لاخيه اعانه الله والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم. سلوك طريق يلتمس فيه العلم جزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. يكون في الدنيا بالهداية الى اعمال اهلها. يكون في الدنيا بالهداية الى اعمال اهلها كونوا في الاخرة بالاهتداء الى الصراط المستقيم الموصل اليها. ويكون في الاخرة بالاهتداء الصراط المستقيم الموصل اليها. يعني الانسان اذا سلك طريق يلتمس فيه علم يسهل له طريق الى الجنة. متى يسهل في الدنيا وفي الاخرة. يسهل بالدنيا انه يقف على اعمال اهل الجنة. شف العلم منفعته حديث عبادة ابن الصامت الذي تقدم عندنا عند البخاري من حديث الاوزاعي عن حسان بن عطية عن عبادة بن الصامت وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعرى من الليل فقال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله. فان استغفر غفر له. شف هذا من اعمال اهل الجنة هداك اليه العلم وفي الاخرة يهدي يسهل للانسان طريق الى الجنة بالعلم وذلك بهدايته الى الصراط المستقيم اذا ضربت الظلم على الناس. فيجعل الله عز وجل للمؤمنين نورا يهتدون به. قال يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم. يقولون ربنا اتمم لنا نورنا. فنور نور اعمالهم وطاعاتهم. ومن اعظم الاعمال نورا العلم. ولذلك قول الناس العلم نور ليس فقط في رفع الجهل. العلم نور في الوصول الى الصراط المستقيم. فانه خلافة النبوة وميراثها فيكون نورا عظيما يهتدي به الانسان. طيب هذا العمل الرابع كيف ذكر في الحديث؟ ومن سلك طريقا ايش؟ يلتمس ايش معنى يلتمس ها؟ يطلب طيب كيف يطلب؟ احسنت. الالتما الابتغاء بادنى طلب. الابتغاء بادنى طلب. لان هذا فعل الاعمى خاصة العرب تقول الاعمى يلتمس الشيء لانه يبحث عنه باللمس فادنى طلب ولو كان ضعيف للعلم يسهل الله عز وجل له به طريقا الى الجنة. وهذا من فظل العلم ان الانسان لو بذل فيه شيء قليل عظيمة فبركته عظيمة يهدى به الانسان الى تسهيل طرق الجنة يوفق الانسان الى اعمال اهل الجنة في الدنيا ويسهل له الوصول الى الصراط المستقيم وهو من اعظم ما يرغب في العلم ويحث عليه انك اذا ازدت منه ازددت وصولا الى الجنة. فكفى بالعلم شرفا ان يكون طريقا موصلا الى دار النعيم جعلنا الله واياكم من اهلها. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله. وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نزول السكينة. وغشيان الرحمة وحفوا الملائكة. فمن عقل هذا الحديث عرف ان اعظم بقعة يجلس فيها لبيان العلم هي ايش؟ هي المساجد. اعظم بقعة ولها من البركة ما لا يوجد في غيرها ولو ظن ان غيرها خير منها فهو ظن لا يغني عن اهله شيئا. المساجد لا يعدل بها شيء ينتفع بغيرها كالمدارس والمعاهد والكليات لكن يبقى المسجد الموضع الذي اختاره الله عز وجل للعلم فانه احب بقاع الارض الى الله سبحانه وتعالى. وكلنا يجرب هذا في نفسه ان طلبه للعلم في المسجد يكون له بركة اعظم من طلبه في غيره للفظيلة المذكورة في هذا الحديث. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اعلاما بمقام العمل. وان من كان عمله ضعيفا قليلا لم ينفعه نسبه في الارتفاع ومن كان عمله عظيما رفعه وان لم يكن بين الناس ذا نسب. فالعبرة تحقيق الاعمال لا بتحقيق لا بتعليق الامال في الانساب او في الاموال او في غيرها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف انظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ. وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله وكاملة للتأكيد للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئات التي هم بها ثم تركها. كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها وان عملها كتبها الله سيئة واحدة. فاكد تقليلها بواحدة ولم بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق. هذا الحديث رواه مسلم والبخاري ضيوفه من المتفق عليه وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات اي قدرا. فقسم الله على العباد ما قدر لهم من الحسنات والسيئات. والكتابة القدرية للحسنات والسيئات نوعان. والكتابة للحسنات والسيئات نوعان احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل خلق لهما والاخر كتابة ثوابهما. وتعيينه كتابة ثوابهما وتعيينه والمعنى الثاني هو المراد في الحديث. فان المذكور في الحديث هو الثواب الذي يكون على الحسنات والسيئات والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. والحسنة اسم لكل ما وعد عليه ثواب الحسن فيشمل الفرض والنفي. فتشمل الفرض والنفل. والسيء اسم لكل ما وعد عليه بالثواب السيء. اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. فتختص بالمحرمات. فتختص بالمحرمات والانسان له مع الحسنة والسيئة اربعة احوال. والانسان له مع الحسنة والسيئة اربعة احوال الحال الاولى ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها اي يهم السيئة ثم لا يعمل بها. فتكتب له حسنة كاملة. فتكتب له حسنة كاملة. والمراد بالهم هنا هم الخطرات. والمراد بالهم هنا هم الخطرات فبمجرد وقوع الخاطر بالحسنة تكتب حسنة. وهذا من شواهد سعة برحمة الله سبحانه وتعالى. مثل انسان شاف اعلان الدرس هذا فخطر في باله ان يحضر ثم ذهل عن هذا تكتب له له حسنة. والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل به ايهما بالحسنة ثم يعمل بها. فتكتب له عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. ما الفرق بين الاولى والثانية؟ في العمل الفرق بينهما في العمل ان الاولى فقط خطر ولم يعمل. والثانية هم وعمل. طيب وفي الجزاء تضاعف. كيف ترتب خطر هذا ما هو بعمل خطر الاعمال فيها قلبية ها ها يا اخي نعم. والفرق بينهما لا خلك على قولك الاول والفرق بينهما في المضاعفة فمن هم بحسنة فجزاؤه حسنة واحدة بلا ظاعف فمن هم بالحسنة فجزاؤه حسنة واحدة مما بلا مضاعفة. ومن هم بالحسنة ثم عملها فجزاؤه مضاعفة اجره واقل المضاعفة عشر حسنات واعلاها لا حد له. وموجب التضعيف ذكرناه مرتين يعني الاحسان في العمل وموجب التظعيف الاحسان في العمل يعني ايقاعه العمل على مقام احسان مراقبة او مشاهدة. فاذا قوي الاحسان ظعف له سبع مئة ظعف واذا قوي اكثر واكثر ظعف له الى اضعاف كثيرة ولذلك يفترق الناس في اجور العمل الواحد على افتراق احسانهم وعند ابي داوود باسناد حسن حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل لينصرف من الصلاة لم يكتب له الا نصفها ربعها خمسها سدسها سبعها ثمنها تسعها عشرها يعني الناس متفاوتين وهي صلاة واحدة يصلون في صف واحد. ما الذي جعلهم في تفاوت؟ احسان الصلاة. ولذلك قال بعض السلف ان الرجلين ليصليان صلاة واحدة بينهما كما بين السماء والارض. يفترقون على قدر ما يكون من الاحسان في صلاتهم. والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. اي يهم بالسيئة ويعمل بها. فتكتب سيئة واحدة بلا مضاعفة تكتب سيئة واحدة بلا مضاعفة. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها اياهما بالسيئات ثم لا يعمل بها. وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين. وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك للسبب ان دعا اليه وثانيهما ان يكونا الترك لغير سبب دعا اليه. ان يكون الترك لغير لسبب دعا اليه. فاما الاول وهو ترك السيئة لسبب دعا الى الترك فهو ثلاثة اقسام فاما الاول وهو ترك السيئة لسبب دعا الى الترك فهو ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة والقسم ان يكون السبب مراعاة الناس وطلب ثنائهم فتكتب له والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال باسبابها. فهذا يعاقب كمن عمل. فهذا يعاقب كمن عمل يعني انسان جاء ليسرق. فاخذ سلما وصعد الى بيت ونزل بالسلم الى داخل البيت ثم حاول الباب ان يفتحه فلم يستطيع. فهذا سرق ولا ما سرق؟ ما سرق ما السرق اخذ من حرز هذا ما اخذ لكن يعاقب وتكتب عليه سيئة السرقة كما انصرف لانه اما بالسيئة وعمل اسبابها لكنه لم يقدر عليها لاجل الموانع. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. واما ترك السيئة بغير سبب فهو قسمان. فالقسم الاول ان يكون همه بالسيئة هم خطرات الحمد لله يهديكم الله ويصلح بالكم. ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فتنقدح في قلبه خطورا ثم ينصرف عنها. فهذا تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليها. فهذا تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليها وهو والمذكور في الحديث وهو المذكور في الحديث. والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم. ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهم العزم هو الارادة الجازمة في القلب والارادة الجازمة في القلب. المقترنة بالتمكن من العمل المقترنة بالتمكن من العمل. وهذا القسم نوعان. احدهما ما كان من اعمال القلب ما كان من اعمال القلب. فيجزم به العبد جزما متمكنا فهذا يكتب سيئة على العبد فهذا يكتب سيئة على العبد. والاخر ان يكون من الاعمال الظاهرة ان يكون من الاعمال الظاهرة فيشتمل القلب على الارادة الجازمة له فيشتمل القلب على الارادة الجازمة له. لكن لا يظهر في الخارج. وهذا اختلف فيه العلماء واصح القولين انه يؤاخذ به ويعاقب عليه. وتكتب عليه سيئة وهو اختيار ابي زكريا النووي وابن تيمية الحفيد. وهذه المسألة التي ذكرناها من ترك الحسنات والسيئات والهم مسألة كبيرة وادلتها متجاذبة. لكن تحريرها على الوجه الذي ذكرناه. فيكون المذكور في حديثي بعض احكامها لكن لا تتبين هذه الاحكام الا على الوجه المفصل الذي ذكرناه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته في الحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله. وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي. وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي فيندرج في ذلك الانبياء ومن دونهم فيندرج في ذلك الانبياء ومن دونهم وخصه علماء الاعتقاد اصطلاحا بمن ليس نبيا وخصه علماء الاعتقاد اصطلاحا بمن ليس نبيا فولي الله له معنيان. فولي الله له معنيان. احدهما معنى شرعي. وهو كل مؤمن انتقي والاخر معنى اصطلاحي. وهو كل مؤمن تقي غير نبي. كل مؤمن تقي نبي. طيب لماذا فرق علماء الاعتقاد بين الحقيقة الشرعية والاصطلاحية؟ والداعي الى التفريق بينهما التمييز بين اعلام النبوة وكرامات الاولياء. والداعي الى التفريق بينهما التمييز بين اعلام النبوة التي تسمى المعجزات وبين كرامات الاولياء. ومعاداة الله تؤذن صاحبها بحرب من الله. ومعاداة اولياء لا تؤذن صاحبها بحرب من الله ومحله شيئان. احدهما معاداته لاجل دينه. معاداته لاجل دينه والاخر معاداته لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. معاداته لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. فما وقع من هذين فان الواقع في ذلك متوعد بحرب من الله عز وجل. وعلم من هذا انه من عادى وليا من اولياء الله لاجل الدنيا من غير ظلم ولا تعد فانه لا يدخل في الحديث فانه لا يدخل في الحديث يعني مثل انسان رجل يوصف بالصلاح والخير. وعنده ارض وجاره يدعي هذه بعرض له وعند الجار بينات وعند ذلك بينات. واختصما في ذلك الى القاضي. ففعل ذلك كالجار في وقوع الخصومة والعداوة بينه وبين ذلك الرجل الصالح. يدخل في الحديث ام لا يدخل؟ لا يدخل. لانه لم يتعدى عليه ولم يظلم والشرع جاء لفصل بينهما. وقوله وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. بيان ان اعظم القربات هي الفرائض عظ وهي اولى ما يلزم العبد وان من ازداد فزاد النوافل على عظمت محبة الله سبحانه وتعالى له. وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها اي اوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فلا يقع منه شيء فلا يقع منه شيء من ذلك الا فيما يحبه الله نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه حديث حسن رواه ابن ماجة البيهقي وغيرهما. هذا الحديث رواه ابن ماجة والبيهقي واسناده ضعيف. ولفظ وابن ماجه ان الله وضع عن امتي. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة في ثلاثة امور. اولها الخطأ. وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله الشيء على وجه لم يقصده فاعله. وثانيها النسيان. وهو ذهول القلب عن معلوم من متكرر فيه ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه. وثالثها الاكراه. وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وهو ارغام العبد على ما لا يريد والمراد بالوضع نفي الاثم عنهم مع وجود واحد من هذه الثلاث والمراد بالوضع نفي الاثم عنهم مع وجود واحد من هذه الثلاث. فلا اثم على مخطئ ولا اثم على ناس ولا اثم على مكره. واضح؟ طيب الخاطئ عليه اثم ولا ما عليه اثم ليش وراك مستعجل؟ متعمد كيف متعمد كيف متعمد نعم الخاطئ غير المخطئ. فالخاطئ هو الذي يقصد الخطيئة ويتعمدها. اما المخطئ يقع منه دون تعمد ولذلك قال تعالى لا يأكله الا الخاطئون اي المتعمدون للاثام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وفي الحديث الارشاد الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد في الدنيا. وفي الحديث الارشاد الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد في الدنيا. بان ينزل نفسه احدى منزلتين بان ينزل نفسه احدى منزلتين. الاولى منزلة الغريب وهو من يتوطن في بلد مدة يسيرة. وهو من يتوطن في بلد مدة يسيرة. ثم انوي الرجوع الى بلده ثم ينوي الرجوع الى بلده فليست له همة في البقاء فيه فليست له همة في البقاء فيه والثانية منزلة عابر السبيل. وهو المسافر الذي اذا دخل بلدا ايش؟ خرج منه. الذي اذا دخل بلدا خرج منه. فدخوله خروج منه. فهو مرحلة من مراحل سفره والمرتبة الثانية اكمل من الاولى. والمرتبة الثانية اكمل من الاولى من اراد صلاح قلبه فانه يجعل نظره الى بقائه في الدنيا كنظر بقاء المسافر في طريق اذا مر فيه انه سرعان ما يتركه يحدث نفسه بالرحيل عنه والانتقال الى غيره. فان عجز عنها فان ينزل قلبه منزلة الغريب الذي تكون له نوع اقامة. لكنها اقامة منقطعة. فيحدث نفسه بانه مهما حصلت له اقامة في الدنيا فهي الى منتهى. فان العبد اذا نظر الى دنيا هذا النظر ارتاح فيها ولم يلحقه فيها عناؤه لانه يعرف انها دار منقطعة فمهما لحقه فيها من عناء فهو الى انتهاء. واذا صبر فيها جعل الله عز وجل له الجزاء في الاخرة ما ينسيه كل نصب في الدنيا. لكن هذا الامر الذي ارشد اليه النبي صلى الله وسلم ثقيل على النفوس لما فطروا عليه من محبة الدنيا. فالناس مجبولون على محبة اغراظ الدنيا والتسارع اليها والتصارع عليها فلا نجاة للعبد الا دوام الا بدوام تذكير نفسه الزهد في ولاجل هذا كان من عادة اهل العلم في هذا البلد انهم كانوا لا ينقطعون من اقراء كتاب الزهد للامام احمد رحمه الله والجواب الكافي لابن القيم وكان خاصة الجواب الكافي يقرأ في المساجد ويؤمر الائمة بان يقرأوا لما يثمره قراءة هاتين هذين الكتابين من دوام التذكير بالزهد في الدنيا. فكان حلقة العالم التي تقرأ فيها كتب عادة يكون فيها قراءة كتاب الزهد للامام احمد لان دوام ذكر الاحاديث واحوال السلف يزهد في الدنيا. اذا سمع الانسان احاديث الزهد سمع اثار السلف زهد في الدنيا. كما ان الانسان اذا ذكر بالدنيا عظمت محبته لها. وهذا هو الحاصل عند الناس الان تجلس في بعض المجالس ينسب اهلها الى العلم يذكرون المساهمات واسعار الاراضي. ولا تذكر مسألة علمية فيها هذا واقع غلبت الدنيا على قلوب الناس فاذا كان اطباء الخلق من المنتسبين الى العلم هم هم الدنيا اذا قاموا واذا عدو فان غيرهم اولى بان يقع في ذلك. تجد الانسان الان يدرس مقررات شرعية. مقررات شرعية تقربه الى الله تجده تتخذ تقريب للدنيا وهذا واقع تجد انه دائم اذا تخصصت في هذا فستكون هكذا واذا تخصصت في هذا تكون كذا. درست في المعهد العالي وغلب على الناس المعاملات المالية والعناية بها حتى مسائل احكام الصلاة والصيام صارت ما تقبل في الرسائل يقولون هذه المسائل المعروفة شف المعاملات المالية وتستفيد منها ترى ترى تعين مستشار في البنك الفلاني وخبير في الهيئة المالية وكذا وكذا طارت الدنيا تغلب على قلوب الناس ويتعلم علم شرعي يقربه الى الله صار يقربه الى الى الدنيا. وهذا من كيد الشيطان ان حتى العلم الشرعي يصير سلم الى الدنيا وليس سلم الى الاخرة. الانسان ينبغي ان يوقظ قلبه وان يعلم ان هذه الدنيا مهما كان فيها فلا يساوي شيء في الاخرة ما يساوي شيء في الاخرة اقل اهل الدنيا درجة من يكون له عشرة امثال ما لي اعظم من ملوك الدنيا اقل ما يكون كما ثبت في الاحاديث الصحيحة. فاذا عرف الانسان هذا لم يشتغل في الدنيا. ولذلك ابن تيمية لما قيل له انك تريد ملك هذا الامير؟ قال ان ملك هذا الامير وملك المغل يعني المغول لا يساوي عندي فلسين يعني فلسان ما يساوي عندي شيء ليش؟ لانه لا يراها شيئا حقيقة هذه الدنيا الظاهرة لذة ظاهرة ولكن القلب ربما يكون في الم لكن اللذة التامة ان يكون قلبك في نعيم. ولذلك قال ابن تيمية رحمه الله ان في الدنيا جنة. من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة انتهى كلامه. وجنة الدنيا هي الانس بالله. والاستغناء بالله سبحانه وتعالى. والشوق الى الله سبحانه وتعالى. فمن دخل هذه الجنة قمين ان يدخل جنة الاخرة. لان الحالة التي اوصلته الى هذه الجنة كفيلة بان توصله الى جنة الاخرة. واذا اذا حرم العبد هذه الجنة فانه يتخوف عليه ان يحرم جنة الاخرة. ولذلك كان إبراهيم بن ادهم أمير ابن أمير ثم تزهد وفر من ملك أبيه وتغرب في العراق فكان يجلس على شاطئ دجلة ومعه خبز يابس يغمسه في الماء ثم يأكله ثم التفت الى صاحب له وقال انا لفي سعادة لو يعلم بها الملوك وابناء الملوك هو ابن ملك. يقول لو يعلم بها الملوك وابناء الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف فقال صاحبه ارادوا الطريق فظلوا السبيل. يقول هؤلاء بملكهم واموالهم وحشمهم يريدون السعادة لكن اضل السبيل. فالانسان دائما وخاصة طالب العلم وخاصة في هذه الازمان. اياك وتعظيم الدنيا ولا تنشغل بها وان انشغل بها الناس ويؤخذ منها قدر الحاجة ويتكلم فيها قدر الحاجة. واما الحالة التي صرنا عليها من غلبة هذه الحال حتى صار بالعلم الذي لا يتعلق بالمال وانه لا يحتاجه الناس وشغل الناس بمثل هذا بالمعاملات المالية مع شدة الحاجة اليها لكن ليست هي اصل العلم ورأس العلم. اصل العلم توحيد الله عز وجل. وما يلزم الناس صباح مساء. هذا اصل العلم. جاء رجل الى الامام احمد سأله مسأله. قال تعرف ما تقول اذا اصبحت؟ قال لا. قال تعرف ما تقول اذا امسيت؟ قال لا. قال اذهب فتعلم هذا ثم تعال فاسأل عما تسأل عنه. ووقع هذا ايضا للامام مالك. يعني معرفتك صباح المساء احسن من ان تعرف حكم التورق والمرابحة وغيرها من المعاملات المالية. تجده يعرف هذه الاحكام ولا يعرف اذكار الصباح كيف يطيب حياته وهو لا يذكر الله عز وجل على الوجه الاكمل مما كان يذكره النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك العلم الشرعي في الدنيا ولا يجعلك تنظر اليها لانك تعرف ان ما عند الله اعظم. وانك اذا صدقت الله عز وجل فالجزاء اكبر من كل ما يناله الخلق كلهم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله ابن ابن ابي العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هو او تبع تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح. هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة. لابي الفتح المقدسي وهو كتاب مفقود ورواه غيره ممن هو اولى منه. فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية اولياء واسناده ضعيف. وقوله لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه اي ميله فاصل الهوى هو الميل فلا يؤمن العبد حتى يكون ميل قلبه الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والايمان المنفي في الحديث له معنيان والايمان المنفي في الحديث له معنيان احدهما اصل الايمان اصل الايمان اذا كان ما جاء به متعلقا بما لا يصح دين العبد الا به اذا كان ما جاء به متعلقا بما لا يصح دين العبد الا به. والاخر كمال الايمان اذا كان ما جاء به متعلقا بما يصح دين العبد دونه. اذا كان ما جاء به متعلقا لما يصح دين العبد دونه. فمثلا لو ان انسانا ينتسب الى الاسلام. لكن ينازع في هواه في كون الصلوات خمس وهواه يدعوه الى ان تكون الصلوات ثلاث هذا الان يتعلق بما لا يكون العبد مسلما الا به. لانه يلزمه ان يعتقد وجوب الخمس ان الخمس واجبة فينفى عنه اصل الايمان. لكن انسان كرجل هواه يميل الى ان يكون حد الذي يتزوج من النساء لا حد له فيكره وجود حد الاربع او امرأة تكره وجود التعدد فمثل وهذا لا ينفى فيه الايمان. ولكن ينفى فيه كماله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه والترمذي وقالوا وقال حديث حسن صحيح. هل الحديث رواه الترمذي وحده من اصحاب الكتب الستة واسناده حسن وفي الحديث ذكر ثلاثة من اسباب المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء وقرن الدعاء بالرجاء للاعلام بحضور قلب الداعي. وقرن الدعاء بالرجاء للاعلام بحضور قلب الداعي فهو يدعو بقلب حاضر لا بقلب ساهل له. وثانيها الاستغفار وثالثها توحيد الله. وقوله في الحديث بقراب الارض هو بضم القاف وتكسر وقراب الشيء هو ملؤه. وقراب الشيء هو ملؤه. فلو قدر ان العبد لقي الله بملئ الارض خطايا ثم لقيه موحدا غير مشرك بالله للقيه الله بملئها مغفرة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي التي جمعت الاسلام وتضمنت ما لا يقصى ما لا يقصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وهان اذكر بابا مختصر جدا في ضبط خفي الفاظها مرتبة لئلا يغلق بشيء مما لان لا يغلق في شيء منها وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها ثم اسرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل. وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر ويظهر لمطالعة جزالة هذه الاحاديث وعظم وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة باختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افردتها من وانما افرضت عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعله. ولله عليه المنة بذلك. اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا هاه قال رحمه الله باب الاشارات الى الى ضبط الالفاظ المشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد ننبه فقد ينبه فيه على الفاظ من الواظحات في الخطبة نضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر ومع انه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين. قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الله ورسوله معناه مقبولة. الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء هو بضم الياء ميورا قوله تؤمن تؤمن بالقدر خيره وشره معناه معناه تعتقد معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلقه للخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. قوله رحمه الله تؤمن بالقدر وشر خيره وشره معناه تعتقد ان الله الى اخره هذا بعض حقيقة الايمان بالقدر. وحقيقة الايمان بالقدر اعتقاد العبد علم الله بالوقائع. اعتقاد العبد علم الله بالوقائع وكتابته لها وكتابته لها وخلقه ومشيئته اياه ومشيئته اياها. فهذا الاعتقاد الكامل يحصل به حقيقة الايمان بالقدر. فتعتقد ان الله يعلم الاقدار وانه كتبها وانه يخلقها ويشاؤها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله قوله فاخبرني عن امارتها وبفتح الهمزة اي علامة او يقال امار بلاها. لغتان لكن الرواية بالهاء قوله تلد الامة ربتها اي سيدتها ومعناه ومعناه ان تكثر السراري حتى تلد الامة السري السرية بنتا لسيدها لسيدها وبنت السيد في معنى السيد وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه قوله العالة اي الفقراء ومعنى هو ان اسافر الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله ولبثتم مليا وبتشديد الياء اي زمانا كثيرا. وكان ذلك ثلاثة هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما. الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق. الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قوله يوشك وبضم الياء وكسر الشين. اي يسرع اي يسرع اي يسرع ويقرب قوله حمى الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي رقية وبضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء. قوله الداري منسوب الى جد له الجد الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى الى دير كان يتعبد فيه وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم قوله رحمه الله ويقال فيه ايضا الدير نسبة الى دير كان يتعبد فيه اي قبل الاسلام حال كونه نصرانيا. اي قبل الاسلام حال كونه نصرانيا. لان التدير في ليس من دين الاسلام فكان حقيقة بالمصنف ان يقيده بذلك. كما فعله في شرح مسلم وفي تهذيب واللغات فذكر ان هذه كانت حالا له قبل الاسلام. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاء هو بضم الفاء لا بكسرها. الحديث العاشر قوله غذي بالحرام هو بضم الغين وكسر للمعجمة المخففة. الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك. بفتح الياء وضمها لغتان والفتح وافصحوا واشهر ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. تقدم ان تفسير الريب بالشك فيه نظر وان الريب هو ايش؟ قلق النفس واضطرابها. ذكره ابن تيمية وابن القيم وابن رجب في اخرين. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله يعني بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله والثيب الزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله او او ليصمت بضم الميم قوله رحمه الله بضم الميم وسمع كسرها ايضا فيقال يصمت وليصمت. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عشر القتلة والذبحة لكسر اولهما. قوله وليحب هو بضم الياء وكسر وتشديد الدم يقال احد السكين وحدها واستحدها بمعنى. الحديث الثامن عشر جندب بضم وبضم الدار وفتحها وجنادى بضم الجيم. الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية الاخرى تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتهاد مخالفته. الحديث العشرون قوله اذا لم طيب اصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله لا فلا وعلى هذا مدار الاسلام الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنب النهي الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا. وكذلك الوضوء ولكن الوضوء صحته على الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر. وقيل غير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهديد الصواب. وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة. وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال. وقيل وقيل حجة في ايمان صاحبها. لان المنافق لان المنافق لا يفعلها غالبا والصبر ضياء اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه. لا يزال صاحبه مستظيئا مستمرا على الصواب. كل الناس يغدوا فبائع نفسه معناه كل كل انسان يسعى بنفسه ومنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته. فيعتقه من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما. فيوبقها اي يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحد او التصرف بغير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى قوله تعالى فلا تظالموا ما ذكره رحمه الله من حقيقة الظلم انه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك في فيه نظر والصحيح ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى فلا تظالموا وبفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو بكسر ميم واسكان الخاء المعجمة وفتح الياء اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون بضم الدال والساء مثلثة. الاموال واحدها دسر. كفلس وفلوس. كفلس فلس وفلوس احسن الله اليكم قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد المعجمة وهو تناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح وعفاف النفس وكفها عن المحارم. الحديث السادس والعشرون السلامى بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمع سلاميات سلاميات. وجمعه سلاميات بفتح الميم. احسن الله اليكم وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمائة وستون مفصلا. ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرين النواس بفتح النون وتشديد الواو وسمعان بكسر السين المهملة وفتحها. قوله حاك المهملة والكافئة يتردد وابسة بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون العرباط بكسر العين الموحدة سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت. قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء اي سالت. قوله بالنواجذ هو بالذات المعجمة وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سابق. الحديث التاسع والعشرون وذروة السنام بكسر الذال وضمها اي اعلاه ملاك الشيب بكسر الميم اي مقصودة؟ قوله يكب هو بفتح الياء ضم الكاف الحديث الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة قوله جرثوم قم بضم الجيم والساء المثلثة واسكان الراء بينهما وفي اسمه واسم وفي وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه فلا تنتهكوها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرار وبكسر الضاد المعجمة الحديث الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث خمسة ثلاثون ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكان الكاف قوله بحسب امرئ من الشر وباسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون. فقد اذنته بالحرب وبهمزة ممدودة اي علمته بان انه محارب لي قوله تعالى استعاذني ظبطوه بالنون بالنون وبالباء وكلاهما صحيح قوله ظبطوه بالنون يعني استعاذني وبالباء يعني استعاذ بي. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاربع كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها. ولا بالاعتناء اولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه ولا ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني الاربعون عنان السماء بفتح العين. قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك. قوله بقراب بضم وكسرها لغتان روي بهما والظم اشهر معناهما يقارب ملئها. قال رحمه الله فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتباه المسلمين الا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي ان هدانا الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين قال مؤلفه فرغت منه ليلة ليلة الخميس التاسع والعشرين من جماد الاولى سنة ثمان وستين وست مئة. قوله رحمه الله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها اي وان لم يحفظها على قلبه. فالحفظ هنا يراد به الضبط بالقلب فاذا نقلها مضبوطة بقلمه واوصلها الى المسلمين ولو لم يحفظها عن ظهر قلب تحقق الجزاء المذكور في قد تقدم ضعفه وهذا اخر البيان على هذا الكتاب على ما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثير. الاربعين النووية في البياض الثاني بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان بن فلان الى تمام الاسم. فتم له ذلك في مجلسين. تم له ذلك في مجلسين بميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في وفي المصابيح اجازة طلاب المفاتيح الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم السبت الرابع عشر من شهر المحرم سنة ثمان وثلاثين واربعمئة والف في جامع الفاروق