السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام على عبد ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح. وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيح. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث من برنامج مفاتيح العلم في سنته الرابعة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربعمئة والف. بمدينته السابعة مدينة تمرة. وهو كتاب اربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة بالاربعين النووية. للعلامة يحيى ابن وفي النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث السابع عشر. نعم. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والسامعين اجمعين قال المصلي رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابيه على شدادة اوس رضي الله عنه عن رسوله الحمد لله وصلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا من حيث ذلك واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليحد احدكم شكرته فليعيده. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. واوله عنده اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء. الحديث ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح. عوضا فاحسنوا الذبحة قوله كتب الاحسان على كل شيء يجوز ان تكون الكتابة المذكورة كتابة قدرية او كتابة شرعية فللجملة معنيان. احدهما ان تكون الكتابة قدرية اي ان الله قدر الاشياء كلها على وجه الاحسان. اي ان الله قدر الاشياء كلها على وجه فالمكتوب هنا هو الاحسان. والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية. اي ان الله كتب على عباده ان يحسنوا الى الخلق. كتب على عباده ان يحسنوا الى الخلق فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا. فالمكتوب هنا والاحسان ايضا. والمكتوب عليهم هم العباد غير مذكورين والمكتوب عليهم وهم العباد غير مذكورين. وانما المذكور المحسن اليه. وانما المذكور اليه والحديث صالح للكتابتين القدرية والشرعية معا فالمعنيان المذكوران كلاهما صحيح. فتكون الكتابة المذكورة في الحديث قدرية ولها معنى وتكون شرعية ولها معنى. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم فقال فاذا قتلتم فاحسنوا قتله. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة فهو امر باحسانهما. الواقع بموافقة الصفة الشرعية فيهما. الواقع بموافقة الصفة الشرعية فيهما. فالخلق مأمورون بالاحسان فيما يقتلون من الناس او ما يذبحون من البهائم بايقاع ذلك وفق ما قدر شرعا. وكل شرعا فهو احسن من غيره. وان ظن الناس ان غيره مثله او احسن. كالواقع اليوم في الترويج لازهاق الارواح بالصعق الكهربائي. او بالشنق او بغير ذلك فانه لا في حسنه مبلغ القتل بالسيف. وان توهم الناس ان تلك الطرائق هي اكثر احسانا فانما يدركه الناس شيء وتخفى عنهم اشياء كثيرة. فما قدر شرعا لا يعدل به غيره نعم. ثم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما واتبع السيئة الحسنة رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي حسن هذا الحديث اخرجه التيمذي من حديث ابي ذر رضي الله عنه. ثم رواه من حديث معاذ وقال نحوه ولم يسق لفظه. ثم قال قال محمود بن غيلان. وهو احد شيوخه والصحيح حديث ابي ذر. انتهى كلامه. اي ان الحديث روي اصلا عن ابي ذر الغفاري ثم اخطأ بعض الرواة فجعلوه عن معاذ بن جبل. وهو وهم اي لا اصل له والمعروف روايته من حديث ابي ذر. واسناد حديث ابي ذر ضعيف. وو وصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل تروى بمتون مختلفة واسانيد متعددة منها ما هو في الصحيحين ومنها ما هو خارجها. وتارة يكون صحيحا او حسنا وتارة يكون ضعيفا وهي من اولى الوصايا بجمع الفاظها وفهم معانيها. ولابن الحفيد رسالة مفردة في شرح قطعة من تلك الوصايا هي المذكورة في هذا اللفظ تسمى بالوصية الصغرى الله هي من احسن التأليف التي ينتفع بها العبد في اصلاح نفسه ولا سيما من له رغبة في العلم والدين. والوصية المذكورة اشتملت على الحث على ثلاث خصال. الاولى تقوى الله. في قوله اتق الله حيثما كنت. والتقوى اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع هو اعظم ما يخشى هو الله سبحانه وتعالى والثانية اتباع السيئة الحسنة اي فعل الحسنة بعد فعل السيئة. والحسنة المفعولة بعد السيئة نوعان والحسنة المفعولة بعد السيئة نوعان. احدهما حسنة مفعولة لمحو السيئة فيفعل سيئة ثم يتبعها حسنة رجاء محو تلك السيئة والاخرى حسنة مفعولة بعد السيئة بغير قصد الاذهاب. حسنة مفعولة بعد السيئة بغير قصد الاذهاب. فيفعل سيئة ثم يتفق له ان يفعل حسنة بعد تلك السيئة لكن لا يوقعها على وجه ارادة اذهاب تلك السيئة ومحوها والمرتبة الاولى اكمل من الثانية. لما فيها من شهود السيئة وخوفها المرتبة الاولى اكمل والثانية لما فيها من شهود السيئة وخوفها. فهو يستحضر سيئته عند فعل حسنته ويرجو من الله ان تمحى تلك السيئة بهذه الحسنة التي يفعلها وثالثها معاملة الناس بخلق حسن والخلق له معنيان. احدهما عام وهو الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. اي دين عظيم قاله مجاهد المكي وغيره والاخر خاص وهو ما يجري من المعاملة بين الى العبد وغيره من الخلق ما يجري من المعاملة بين العبد وغيره من الخلق والثاني هو المقصود في الحديث وامر العبد ان يوقعه على وجه الحسن. بان تكون معاملة الخلق بخلق حسن. وحقيقة الخلق الحسن الاحسان كانوا الى الخلق في الاقوال والافعال. حقيقة الخلق الحسن الاحسان الى الخلق في الاقوال والافعال فكل من درج في جملة الاحسان اليهم بقول ان او فعل فانه يسمى خلقا حسنا. وهذا تارة يرجع الى الاحكام الشرعية وتارة يرجع الى الاعراف المرعية وهذا كثير في اهل هذه البلاد في مخاطباتهم. مما تجري بها السنتهم ويكون فيها قول ورد فان عامة ما يذكر ومن الخلق الحسن. الذي كانوا عليه لاحدهم لاخيه اذا عاد من سفر لا تعب فيجيبه بقوله لا هنت فهذه الاقوال وما مجراها وهو كثير من جملة الخلق الحسن. واجدر الناس برعاية هذا في الاقوال والافعال هم المنتسبون الى طلب العلم نعم. ثم قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام تكفر الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة كما قال في ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كلفه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك تعرض الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا الحديث اخرجه الترمذي واسناده حسن. اما الرواية الاخرى التي ذكرها الترمذي ذكرها المصنف عند غير الترمذي فرواها عبد ابن حميد في مسنده بسياق قريب من المذكورين واسناده ضعيف. ولجمله شواهد تثبت بها سوى قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك فلا يثبت ورودها في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما وثبتت في احاديث اخر مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بحفظ الهي المذكور في قوله احفظ الله حفظ امره. وامر الله نوعان احدهما امر الله القدري. وحفظه بالصبر عليه والاخر امر الله الشرعي. وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال ومن حفظ امر الله في قدره او شرعه فان الجزاء الموعود له هو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم يحفظك. وقوله تجده تجاهك وقوله في الرواية الاخرى تجده تجده امامك. فيتحقق للعبد من نوعان فيتحقق للعبد من الجزاء نوعان احدهما تحصيل حفظ الله له قيل حفظ الله له. وهذه وقاية. والاخر تحصيل نصر الله وتأييده له تحصيل نصر الله وتأييده له. وهذه رعاية. يرحمك الله ما الفرق بينهما نعم ايش اي مكافئ بس ما الفرق بين الاول والثاني ها طيب تخريع التحلية سم والفرق بينهما ان الوقاية في دفع الافات. والرعاية في تحصيل الكمالات. والفرق بينهما ان الوقاية غاية في دفع الافات. فهي تخلية والرعاية في تحصيل الكمال وهي تحلية. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصفح الصحف. اي ثبتت مقادير وفرغ من كتابتها. فالمراد بالاقلام هنا اقلام كتابة القدر وبالصحف الصحف التي تكتب فيها مقادير الخلق. وقوله الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. مشتمل على عمل وجزاء. فاما العمل فمعرفة العبد ربه فاما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة ايش؟ الرب عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. فالمبتدأ بالعمل العبد بمعرفته ربه. والمتفضل بالجزاء هو الله بمعرفته عبده ومعرفة العبد ربه نوعان ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته معرفة الاقرار بربوبيته. فيعرف الله ربا له الملك والخلق والرزق والامر ويشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر ويشترك فيها المؤمن والكافر والبر تاجر والثاني معرفة الاقرار بالوهيته فيعرف الله مألوها له العبادة وحده وهذه تختص بالمؤمنين دون الكفار. وهذه تختص بالمؤمنين دون وليس الابرار منهم فيها كالفجار. وليس الابرار منهم فيها فالمؤمن البر ارقى رتبة واعلى درجة من المؤمن الفاجر في معرفة الله بالوهيته ومعرفة الله عبده نوعان. ومعرفة الله عبده نوعان. احدهما معرفة عامة تشتمل على علم الله بالعبد واطلاعه عليه يشتمل على علم الله بالعبد واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة. تشتمل على معرفة الله عبده بالنصر والتأييد تشتمل على معرفة الله عبده بالنصر والتأييد وباب المعرفة عملا وجزاء من اتم الابواب في اصلاح فمن تمت معرفته لله تمت معرفة الله له. فاذا ترقى العبد في درجات معرفته ربه سبحانه وتعالى بربوبيته والوهيته عظمت معرفة الله له. حفظا وصيانة ونصرا وتأييدا نعم. ثم قال رحم الله عن ابي مسعود عقبة ابن عمر الانصاري البزري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في ثلاث نبوة اولى اذا رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنهم. وقوله ان مما ادرك الناس من كلام من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء الاولين. اي مما اثر عن الانبياء الاولين فصار فورا بين الناس منقولا فيهم فصار مشهورا بين الناس منقولا فيهم ما ذكر في الحديث وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان احدهما انه امر على ظاهره. انه امر على ظاهره. فاذا كان ما تريد فعله لا يستحيا منه. لا يستحيا فيه من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا تثريب عليه. فاصنع ما شئت فلا تثريب عليك والاخر انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. والقائلون بهذا على احد معنيين. الاول انه امر بمعنى التهديد. انه امر بمعنى التهديد والوعيد. اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما اتكره اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره. والثاني انه امر بمعنى الخبر. انه امر بمعنى الخبر. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وهو خبر عما يفعله الخلق وما يكون لهم من الحياء فيه. وهو خبر عما الخلق وما يكون لهم من الحياء فيه. فمنهم من لا من يكون له حياء يمنعه من فعل ما يستحيا منه. ومنهم من لا يكون له حياء فلا يمنعه من فعل ما يستحيا منه. نعم وقال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عامر قيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيره. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده في صحيحه دون البخاري فهو من افراده عنه. ولفظه عنده في النسخ التي قل امنت بالله فاستقم. وفيه الامر بالايمان بالله ولزوم الاستقامة على امره. وفيه الامر بالايمان بالله ولزوم الاستقامة على امره والاستقامة هي اقامة العبد نفسه على دين الاسلام. اقامة العبد نفسه على دين الاسلام. فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. فالمستقيم والمقيم على شرائع الاسلام. المتمسك بها. فمن كان ذلك سمي مستقيم والناس متفاوتون في درجاتهم من هذه الاستقامة ومستكثر. فمن تمت له اقامة نفسه على شرائع الاسلام كان في المقام الاعلى ومن نقص عن تلك الرتبة نزل الى ما دونه الناس يتفاوتون في العلو والسفلي في اقامتهم انفسهم على دين الاسلام في اليوم مرات ومرات فان الايمان يزيد وينقص. ومما ينبه اليه ان الالقاب الشرعية الموضوعة للحقائق الدينية اوفى دلالة على المقصود من غيرها. فاسم المستقيم مثلا جعل في خطاب الشرع وصفا لمن اقام نفسه على طلائع الاسلام ومثله ايضا المطيع والمؤمن والمسلم واشباه الالقاب والعدول عنها الى اوصاف اخرى غير واردة في خطاب الشرعي يوقع غلطا في حقائقها. كالشائع في لسان الناس من قولهم فلان ملتزم فان هذا الوصف لم يأتي في الخطاب الشرعي لا في القرآن ولا في السنة. والاثار المترتبة عليه غير محمودة. فانه ال الى تقسيم الناس الى ملتزم وغير ملتزم. من غير بيان ما يلتزم به ليتميزوا بخلاف اسم المستقيم. فانه يدل بنفسه على ان المراد استقامة على دين الله سبحانه وتعالى. مع كون هذا اللقب اصلا مأخوذ من غير اوصي الاسلام لا في خطابه الشرعي ولا في كلام اهله. وانما جرى في قاموس غيرهم من الشيوعيين والقوميين ثم الدرجة الى المنتسبين الى الاخذ بالدين وما كان في الشرع ففيه غنية عن غيره وهو اوقى في بيان احوال الناس واظهار الحقائق الدينية نعم وقال رحمه الله الحديث الثاني ان جاهدنا في الله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا وصمت رمضان ولم ازد على ذلك شيئا قال نعم. رواه مسلم معتقدا في الله. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث اربعة اعمال من اعمال اهل الجنة الاول اداء الصلوات. في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات اي الخمس في اليوم والليلة. والثاني صيام شهر رمضان في قوله صمت رمضان. والثالث تحليل الحلال. في قوله واحللت الحلال اي اعتقدت حله. والرابع تحريم الحرام. في قوله وحرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فهذه الاعمال الاربعة من اعمال اهل الجنة. فان قول النبي صلى الله عليه وسلم نعم تقديره ذكر ما في السؤال كله يكون نعم تدخل الجنة اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الا وحرمت الحرام فان من قواعد الفهم ان السؤال معاد في الجواب ان السؤال معاد في الجواب قال الاهدل في منظومته في قواعد الفقه ثم السؤال عندهم معاد قل في الجواب حسب ما افادوا. ثم السؤال عندهم معاد قل الجواب حسبما افادوا. فجعلوا تلك الاعمال اعمالا لاهل جنة منسوبا الى النبي صلى الله عليه وسلم مستفاد من وقوع الجواب بنعم المشتمل على اعادة السؤال في الجواب. ووقع في الحديث ترك ذكر الزكاة والحج. وهما من اجل شرائع الاسلام الظاهرة. باعتبار حال السائل باعتبار حال السائل فلم يكن من اهلهما فسقطتا في حقه فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انه لا مال له فيزكيه. ولا قدرة له على الحج فيحج وقوله في الحديث اادخل الجنة؟ قال نعم فيه بيان ان هذه اعمال الاربعة من موجبات دخول الجنة. اما ابتداء او انتهاء بالمصير اليها. وفق اجتماع الشروط وانتفاء الموانع ووقع في كلام المصنف قوله في تفسير الحديث ومعنى حرمت الحرام اجتنب ولم يقرنه ولم يقرنه بذكر اعتقاد الحرمة. ولابد من هاتين المرتبتين اعتقاد حرمة الحرام مع اجتنابه. فلو اجتنبه بلا اعتقاد حرمة لم يكن محرما الحرام. فلو اجتنبه بالاعتقاد حرمة لم يكن محرما الحرام. كمن ترك شرب الخمر لكن لم يعتقد حرمتها فانه لا يكون محرما الحرام. كما انه في قوله ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حلة ثقل القيد بذكر الفعل. لتعذر الاحاطة بافراد الحلال لن فانه يكفي في تحليل الحلال اعتقاد حله ولو لم تفعله. فانه يكفي في اعتقاد حل الحلال اعتقاد حله ولو لم تفعله. واعتبر هذا بكثرة انواع المأكولات التي صارت بايدي الناس من المطعومات والمشروبات فانها على فنون شتى وقد يعيش المرء مدة طويلة لا يذوق بعضها ويكفيه في كونه محللا اياها اعتقاده انها حلال ولو لم يصب منها اكلا فقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر. نعم. ثم قال عن ابي مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله كله ميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن السماوات والارض والصلاة والصدقة برهان الصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يأخذ خبائر نفسه فمعتقها او مغرقها. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده البخاري فهو من افراده عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شر الايمان اي فعل التطهر. وهو بضم الطاء. والشطر والمراد به الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. والمراد به طهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء بالوضوء والغسل وبدنهما التيمم فان اسم الطهور اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به هذا معنى وتقع شطر الايمان باعتبار ما تطهره. وتقع الايمان باعتبار ما تطهره. فان العبد له ظاهر وباطن فان العبد له ظاهر وباطن. فتطهير ظاهره بالطهارة الحسية وضوءا وغسلا وتيمما. وتطهير باطنه ببقية شرائع الايمان وتطهير باطنه ببقية شرائع الايمان فاذا توضأ العبد او اغتسل او تيمم صار ظاهره من بدنه بعضه او كله طاهرا. واذا صلى او صدق او حج كانت هذه الاعمال مطهرة ايش؟ ظاهرة تراهن باطنه مطهرة باطنه. وقوله والحمد لله تملأ الميزان اي تملأ ميزان الاعمال بالجزاء الحسن عند الله سبحانه وتعالى فالميزان هو الة وزن الاعمال وعمالها وصحف العمل يوم القيامة. وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض اي وقع شك من الراوي في كون هذه الجملة متعلقة بالكلمتين مقترنتين او متعلقة بكل واحدة منهما. فعلى الاول تكون جملة سبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض وعلى الثاني تكون الحمد لله وحدها تملأ ما بين السماء والارض. وسبحان الله وحدها تملأ ما بين السماء والارض. ووقع في رواية النسائي وابن ماجة قوله صلى الله عليه وسلم والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير يملئان ما السماء والارض وهذا اللفظ اصح من وجهين احدهما من جهة الرواية فانه اوثق رجالا واثبتوا اتصالا. فانه اوثى رجالا واثبتوا اتصالا. والاخر من جهة الدراية. ففي الجملة الثانية من الحديث ان الحمد لله تملأ ايش؟ الميزان ان الحمد لله تملأ الميزان. وفي الجملة الثالثة انها اذا ضمت الى سبحان الله نقص قدرها. لان ملء الميزان اوسع مما بين السماء والارض فالمناسب في جمل الحديث هو اللفظ المذكور عند النسائي وابن ماجة التسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض. فبه تنتظم معاني الحديث وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل للاعمال المذكورة ما يكون لها من النور فالاعمال المذكورة لها من النور ثلاث مراتب. فالمرتبة الاولى الصلاة وهي نور مطلق. والمرتبة الثانية الصدقة. وهي برهان. والبرهان هو دعاء الذي يلي وجه الشمس. والشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بقرصها ثبتوا الثالثة الصبر ضياء. وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق دون احراق وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق دون احراق. ووقع في بعض نسخ مسلم للجملة الثالثة الصيام ضياء. وهو مفسر للصبر فان فان الصيام يسمى صبرا. ومنه سمي شهر رمضان شهر الصبر والتشبيه المذكور بالمقادير المتقدمة من الانوار له متعلقة قال احدهما منفعتها للارواح في الحال والاخر اجورها عند الله في المآل. والاخر اجورها عند الله في المآل فالاعمال المذكورة تحدث للروح انوارا حسب هذه المقادير في الدنيا آآ وتحدث للعبد في الاخرة اجرا بمقادير من الانوار على وفق ما ذكر في عند الله في الاخرة. وقوله والقرآن حجة لك او عليك ان يكونوا كلام الله الذي خاطب به خلقه وتكلم حجة اي برهانا للعبد يشهد له او حجة عليه يشهد عليه فالناس مع القرآن بين رجل يشهد له القرآن ورجل يشهد عليه القرآن. وذكر هذه الجملة ترغيب باتباع القرآن وترهيب من ترك اتباعه وهذه الجملة ترغيب في اتباع القرآن وترهيب من ترك اتباعه. وقوله كل يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. اي كل احد من الناس يسعى فمنهم من يبيع نفسه فيعتقها. اي يخلصها من بالاعمال الصالحة اي يخلصها من النار بالاعمال الصالحة ومنهم من يسعى في اباقها. اي اهلاكها. فمن سعى في بطاعة الله اعتق نفسه من العذاب. ومن سعى في معصية الله اوبق نفسه بما يستحقه من العذاب وذكر الغدو لانه السير في اول النهار وذكر الغدو لانه السير في اول النهار. والعادة جارية ان الخلق يبادرون اعمالهم التي يريدونها في يومهم في اوله استكملوها من الفوائد ان من اهل العلم من كره الدعاء بقول اللهم اعتق رقابنا من النار وحجته ان الدعاء بذلك لا يكون الا لمن ايش؟ استحق دخول النار فهو يدعو باعتاق رقبته. وهذا غلط فهذا الحديث دال على خلاف ذلك ان الناس معرضون ان ويدل على ذلك الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد الا وله مقعدان مقعد في الجنة ومقعد في النار. فالذي يدعو بالعتف يدعو بعتق رقبته من ذلك المقعد المعد له في النار. فلا شيء في هذا الدعاء. نعم عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل يا يا ايها الا من قطع يا باغي جميعا استغفروا اني اغفر لكم. يا عبادي انكم يا عبادي ان اولكم واخركم ما زال ذلك في كل في شيئا يا جابر ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افكار قلب رجل واحد ما نقص فذلك منه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم انزلتم فتنة قاموا في صليب من الفساد فاعطيه الى الانسان مسألة ما نقص ذلك مما يليه الا كما ينقص يا عبادي انما هي اعمالكم تحصيها لكم ثم توفيكم اياها فمن وجد هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. واوله في النسخ التي بايدينا عن النبي الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى انه قال وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا نهي عن الظلم. ابتداء او على وجه المقابلة فالعبد منهي ان يبتدأ بظلم غيره. واذا وقع عليه ظلم فهو منهي ايضا. عن مكافأة ظلم الظالم بظلمه وجعلته بينكم محرما يفيد تحريم الابتداء بالظلم وقوله فلا تظالموا يفيد تحريم المقابلة به وبين تحريم الظلم في الحديث المذكور بطريقين. احدهما تحريم الله له على نفسه. وهو الذي له الملك كله. فغيره ممن لا يملك اولى بان يحرم عليه. والاخر تصريح بتحريمه على الخلق في قوله وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. وهذا احسن الاقوال فيه فان حقيقة الظلم مما اختلفت فيها الانظار وتباينت اقوال النظار فغلطت فيها افهام وزلت اقدام. وبسط هذا ابن تيمية في رسالة مفردة في شرح حديث ابي ذر للغفار ورجح كون الظلم جعل الشيء في غير موضعه. ثم صرح في رسالة اخرى مفردة في الرسائل التي نشرها الشيخ محمد رشاد بن سالم رحمه الله ان هذا اصل كلي للظلم انه جعل الشيء في غير موضعه. وقد يقترن في بعض بامر زائد ليبينه. ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع منقسمة ثلاثة اقسام. فالقسم الاول في بيان فقر المخلوق وما يغنيه في فقره في بيان فقر المخلوق ما يغنيه في فقره وهو في اربع جمل. في قوله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. وقوله يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. وقوله يا عبادي كلكم عار الا من كسوته. وقوله يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فالضلال يدفع باستهداء الله. والجوع يدفع باستطعامه. والعري يدفع باستكسائه والخطيئة تدفع باستغفاره. والقسم الثاني في بيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا فالجملة الاولى في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. والجملة الثانية في قوله عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد. والجملة الثالثة في قوله يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد جملة الرابعة في قوله يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحدة فالجمل الاربع تبين غنى الله سبحانه وتعالى. انه لا يضر ولا ينفع وانه لا يضره معصية العاصين ولا طاعة الطائعين. وانه لو سأله الخلق كلهم مسائل فاعطاهم اياها لم ينقص ذلك مما عنده الا كما ينقص المخيط. وهو الابرة الكبيرة اذا ادخلت في البحر. والقسم الثالث في بيان الحكم العدلي. يوم الفصل في بيان الحكم العدل يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه في قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياه وهذه الجملة لها معنيان. احدهما انها امر على حقيقته فمن وجد خيرا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء عمله الصالح. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بنفسه على الذنوب. التي وجد عاقبتها والاخر انها امر يراد به الخبر. انها امر يراد به الخبر. وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولات مندم والمعنيان صحيحان. والفرق بينهما ان الاول في الدنيا. والثاني عين في الاخرة ان الاول في الدنيا والثاني في الاخرة. نعم الحديث الخالص عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا اننا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هكذا نصلي ويصومون كما يصومون. ويتصدقون بامور اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم ما ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وتحميدة صدقة قالوا يا رسول الله شهوته ويكون له فيها. قال لو وضع ما في حرام اكان عليه فيما وزر وكذلك اذا وضعها على من كان له اجر. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري هذا اللفظ ورواه في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره. وقوله اهل جثور اي اهل الاموال. وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون الى اخره فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا. وانها اسم جامع انواع البر والاحسان اسم جامع لانواع البر والاحسان. وهي نوعان احدهما صدقة مالية. والاخر صدقة غير مالية. كالتسبيح التكبير والتحميد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء. وهي كلمة بها عن الفرج. وتطلق على اتيان الرجل اهله ايضا. وكلاهما تصح ارادته في الحديث. ذكره المصنف في شرح مسلم. وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام؟ الحديث ظاهره انه مطلقا اذا وضعها في حلال. لقوله فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. وهذا الاطلاق يحمل على ما تقرر فقيده به دلائل متنوعة ان المباح لا يحصل عليه اجر الا اذا قارنته نية صالحة ان المباح لا يحصل عليه اجر الا اذا قارنته نية صالحة وهو معنى قول الفقهاء لا ثواب على مباح. وهو معنى قول الفقهاء لا ثواب على مباح اي اذا تجرد من نية صالحة بان يفعل على وجه العادة الجارية بين الناس من اكل او شرب او نوم او اتيان رجل اهله. فاذا قارنته النية الصالحة اجر على تلك النية. فمن اهله بغير نية صالحة كان فعله مباحا. فان قارنته نية صالحة اجر على ذلك كاعفاف نفسه واعفاف اهله وطلب ولد صالح وتكفير سواد المسلمين. الى غير ذلك من النيات الصالحة في النكاح. فانه يؤجر على تلك النية؟ نعم. ثم قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل والكلمات الطيبة صدقة تمشيها الى الصلاة صدقة. الاذان بالصدقة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكره المصنف فهو من المتفق عليه. والسياق المذكور لفظ مسلم اشبه وقوله كل سلامى اي كل مفصل. فان الانسان مركب من مفاصله. عدتها ثلاث مئة وستون مفصلا. ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها. وقوله عليه صدقة اي تتعلق به صدقة تؤدى عنه. اي تتعلق به صدقة تؤدى عنه في كل يوم تطلع فيه الشمس. شكرا لله على تلك النعمة. شكرا على تلك النعمة. من اتساق العظام وانتظام الاجسام. من اتساق العظام انتظام الاجسام فان الله صور الانسان فاحسن تصويره. وركب مفاصله بما ينتظم به خلقه ويستقيم به بدنه. وتحصل له منافعه التي يريد تحصيلها. في معاشه ومعاده. فمن شكر هذه النعمة اداء صدقة عن كل مفصل من تلك المفاصل. وتقدم ان تلك المفاصل كم؟ ثلاثمئة وستون مفصلا. فالصدقات المأمورة بها في اليوم والليلة عن تلك المفاصل عدتها ثلاث مئة وستون صدقة وتقدم ان الصدقة اسم جامع لانواع المعروف والاحسان وهي تارة تكون مالية تكون غير مالية فمن افراد غير المالية ما تقدم في الحديث السابع. ومنه المذكور هنا من العدل بين الاثنين واعانة الرجل في دابته. والكلمة الطيبة والخطوة التي يمشيها احدنا الى الصلاة واماطة الاذى عن الطريق. فالمذكورات في حديثين من انواع الصدقات. وهي كلها مما يتيسر فعله. ومن محاسن التراجم الواردة في رياض الصالحين قوله باب كثرة طرق الخير. فان طرق الخير من انواع الصدقات كثيرة. فالتسبيح صدقة والتحميد صدقة والتهليل صدقة والتكبير صدقة. والامر بالمعروف صدقة والنهي عن المنكر صدقة والكلمة الطيبة صدقة والعدل بين الاثنين صدقة واعانة الرجل صدقة واماطة الاذى عن الطريق صدقة. فتلك الصدقات الثلاث مئة والستون صدقة تشق عادة على من هداه الله الى الخير. فان خطاب الشرع موضوع بحسب ما يستطيعه الخلق ويقدرون عليه. وابتغاء التخفيف عنهم والتعجيل باداء تلك الصدقات. وقع في حديث ابي ذر المتقدم في الرواية المختصرة اجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. فالصدقات الثلاث مائة والستون تؤدى بصلاة ركعتين في الضحى. وخص العمل المذكور لامرين وخص العمل المذكور بذلك لامرين. احدهما انه يقع في اداء الركعتين استعمال جميع تلك المفاصل. انه يقع في فعل تلك الركعتين استعمال جميع تلك المفاصل والاخر ان وقت الضحى وقت غفلة ان وقت الضحى وقت غفلة. فالناس فيه بين مشغول بمعاشه. او تون بلهوه فالناس فيه بين مشغول بمعاشه او مفتون بلهوه. ومن قواعد الشرع تعظيم العمل في وقت الغفلة. ومن قواعد الشرع تعظيم العمل في وقت الغفلة فمثلا اذا قال العبد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله الله اكبر لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر الله له. او صلى ركعتين بعدها قبلها الله منه لكن هذا العمل متى؟ يعني مو من الليل مهو في الليل من تعار من الليل ايش معنى تعار من الليل لا مو مستاهل ها ها ارفع صوتك مع ارادة النوم. اي انتبه في الليل مع ارادة النوم. فان الاستيقاظ ارادة قطع النوم ولكن الانتباه هو الذي علق به الحديث ان ينتبه في اثناء نومه مع ارادته البقاء فيه كتقلب ونحوه. وهذا وقت غفلة. ولذلك قال احد الرواة فاجتهدت في فعله فلم اقدر. يعني امر شاق لانه يغفل عنه عادة. فالنوم له لذة وسلطان فيثقل حتى على اللسان ان يجري بهذه الكلمات. وفي حديث معقل بن يسار في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه قال العبادة في الهرج كهجرة اليه. يعني العبادة في الفتنة بمنزلة الهجرة. لشدة ذلك على النفس في زمن الفتنة فالعبادة في زمن الهجرة في زمن الفتنة ثقيلة. لان الناس مشغولون بجمع اخبارها. وطلب احوالها فيحجبهم ذلك عن عبادة الله فهو وقت غفلة. فعظمت العبادة فيها حتى عدلت بالهجرة الى النبي صلى الله عليه سلم نعم. ثم قال رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البدر حسن الخلق والاسم ما حات في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس رواه مسلم وعن ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استهد قلبك. البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والجسم ما حافة النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن روفيناه في مسنديه ما بين احمد ابن حنبل والدارمي باسناد حسن. هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين لا حديث واحد وادراجهما في ترجمة واحدة صير احاديث الكتاب باعتبار التفصيل ثلاثة واربعين حديثا وباعتبار الاجمال اثنان واربعون حديثا. فالحديث الاول منهما حديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ والحديث الثاني حديث وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه احمد في المسند والدارمي في المسند ايضا. واسناده ضعيف. واللفظ المذكور اشبه بلفظ ورواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابي ثعلبة الخشني باسناد جيد فيحسن به حديث وابسة ويكون حسنا. وفي بيان حقيقة البر والاثم. فاما البر فبينه النبي صلى الله عليه وسلم بامرين احدهما في قوله البر حسن الخلق. والاخر في قوله البر ما اطمأنت اليه النفس. واطمئن ان اليه القلب. والفرق بينهما ان الجملة الاولى في بيان معنى البر باعتبار حقيقته. في بيان معنى البر باعتبار حقيقته. والجملة في بيان معنى البر باعتبار ايش اثره باعتبار اثره فقوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة البر انه حسن الخلق. والبر يطلق على معنيه احدهما عام. وهو الدين كله. والاخر قانون خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة. وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة وهذان المعنيان هما ايضا معنيان الخلق كما تقدم معنيان ايضا للخلق كما الدم فالبر باعتبار حقيقته هو حسن الخلق. اي حسن الدين تارة وحسن المعاملة التي تارة اخرى. واما الاثم فبينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. وفي قوله اثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. والجملتان في بيان معنى الاثم باعتبار ايش؟ اثره باعتبار اتى له وهو باعتبار حقيقته ما ثبت عن الخير ومنع منه ما ثبت عن الخير ومنع منه. واختار النبي صلى الله عليه وسلم بيان معناه بذكر اثره لانه اوضح واظهر في النفوس. لانه اوضح واظهر في النفوس. والجملتان المذكورتان تشتملان على ما مرتبتين للاثم والجملتان المذكورتان تشتملان على مرتبتين للاثم. الاولى ما حاك في وتردد في القلب وكرهت ان يطلع عليه الناس لاستنكارهم له. وهذه المرتبة مذكورة في حديث النواس وحديث رضي الله عنهما معا والثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاه الناس انه ليس باثم. وهي مذكورة في حديث وابسة رضي الله عنه وحده والمرتبة الثانية اشد على صاحبها من الاولى. لان العبد قد يمتنع عن مواقعة الاثم خشية استنكار الناس. واما في المرتبة الثانية فيقوي نفسه عليه انه يجد في الخلق انه يجد في الناس من يفتيه انه ليس باثم فتنازعه نفسه بينما يجد فيها من النفور منه وكراهيته وبين فتواه يا من يفتيه وقوله في حديث استفت قلبك. امر باستفتاء القلب والاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين والاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين احدهما كونها مسلطة على محل الاشتباه. كونها مسلطة على محل الاشتباه المتعلق بتحقيق مناط الحكم المتعلق بتحقيق مناط الحكم. لا الحكم نفسه لا الحكم نفسه والاخر ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية استقامة الشرعية ان يكون المستفتي قلبه موصوفا بالاستقامة الشرعية والعدالة الدينية فيؤذن للعبد باستفتاء قلبه اذا كان عدلا في دينه مستقيما على امر ربه. على ان يكون ما الاستفتاء فيه متعلقا بمناط الحكم لا بالحكم نفسه. فالقلب لا يعرف من طريقه الشيء حلالا او حراما. لكن يعرف عن طريقه وجود المعنى الذي يحله او المعنى الذي يحرمه. فمثلا الصائد الذي يرى صيدا لا يعرفه ولا يميز كونه مما يحل او يحرم لا يجوز له ان يرجع الى قلبه للحكم عليه بانه حلال او حرام بل لا بد من دليل شرعي. والصائد الذي ان هذا الصيد الذي يصيده حلال. لكن اشتبه عليه هل سمى ام؟ لم يسم. فحين اذ يرجع الى قلبه في تحقيق مناط الحكم من المعنى الذي علق به الحل او المعنى الذي علقت به الحرمة. وقوله وان افتاك الناس وافتوك تحذير من الركون الى افتوى الناس مع وجود الحيك في النفس والتردد في القلب. تحذير من الركون الى فتوى مع وجود الهيك في النفس والتردد في القلب ومحله اذا وجد امران احدهما كون المستفتي متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية والسلامة من التنطع والوسوسة. والسلامة من التنطع والوسوسة. والاخر كون مفتيه الذي افداه معروفا بتقديم الهوى على الهدى. كون المستفتي الذي استفتاه معروفا بتقديم الهوى على الهدى مائلا الى موافقة الناس على رغباتهم. فاذا وجد هذا وذاك لم يعول على افتائه وعول على ما يجده قلبه من معنى الاثم في حيك نفسه وتردد قلبه نعم. ثم قال رحمه الله في الحديث الثامن والعشرون. عن ابي نجيب رضي الله عنه وعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتزوج بها القلوب وقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة فانهم من يعشي منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ. واياكم فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه ابو داوود كما ذكره المصنف ورواه ابن ماجه ايضا. فهو مما رواه اصحاب السنن سوى النسائي. وهو صحيح من اجود حديث الشاميين. قاله ابو نعيم الاصبهاني. والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون والموعظة هي ايش ما هي الموعظة نعم تذكير القلب بما يحصل له من اتعاظ كيف كيف يذكره بذكر الادلة الشرعية. نعم نعم احسنت والموعظة هي الامر والنهي المقترن بالترغيب والترهيب. ذكره ابن تيمية الحفيظ وابن ابي العز في شرح الطحاوية وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه فكانت خطبه صلى الله عليه وسلم وعظا لانه انفع للناس. فمن تكلم عن تحريم قتل النفوس. او عن الوضوء او عن صيام كان الطريق الامن في اصلاح الناس في خطب الجمعة ان يذكر له ما يرغبهم فيما يرغب وما يرهبهم فيما يرهب. من الادلة الشرعية من القرآن والسنة ولم يقع التصريح بالفاظ هذه الموعظة في طرق الحديث كلها فهي مما وعظ به النبي صلى الله عليه وسلم وطوى الصحابي ذكره اهتماما بما بعده والاخر وصية ارشد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول الاول تقوى الله. وتقدم ان التقوى اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. وان كان المتأمر عبدا يألف الاحرار حال الاختيار من رئاسته عليه. وان كان المتأمر عبدا يأنف الاحرار على الاختيار من رئاسته عليهم. فامرنا بالسمع والطاعة. ما الفرق بين السمع والطاعة ها ايه طيب ما هي هالمرحلة الحين انتم تسمعون عندنا البيعة البيعة البيعة لولي الامر ما معنى البيعة؟ هي عقد السمع والطاعة هذي اصل البيعة هي عقد عقد بالسمع طاعة. الفرق بينهما ايش احسنت ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والثالث لزوم سنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين واكد على اتباعها بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس. والرابع الحذر من محدثات الامور وهي البدع. التي تقدم بيان معناها في حديث عائشة وهو الحديث الخامس. لان كل بدعة ضلالة. وما كان ضلالا فانه يخشى منه وينفر عنه. لئلا يجر العبد لئلا يجر لان لا يجر العبد الى الوقوع في الضلال المردي. نعم. فقال رحمه الله في الشهيد التاسع والعشرون. اما رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ادخلني الجنة ويبايعني عن النار قال لقد سألت عن عظيم فانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. يعبد الله ولا تشركوا به شيئا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم بالنهر والصدقة وتوفيق الخطيئة كما لتوفيق الماء النار. صلاة الرجل في جوف الليل ثم تتجافى عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا اخبرك برأس الامر قانونه وذروة سنامه الجهاد ثم قال الا اخبرك ببلاد ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقالت اخ عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال وهل يكبو الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا فوائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه الترمذي ابن ماجة ايضا. واسناده ضعيف. وروي من وجوه متعددة. يحسنه وبه جماعة من اهل العلم. واللفظ المذكور قريب من لفظ الترمذي وهو حديث جامع بين الفرائض والنوافل. فاما الفرائض فهي مذكورة في قوله تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. حتى قوله وتحج البيت. وهؤلاء هؤلاء المذكورات هن اركان الاسلام. اللواتي تقدمن في حديث ابن عمر رضي الله عنهما بني الاسلام وعلى خمس وهو الحديث كم؟ الثالثة وهو الحديث الثالث. واما النوافل فهي في قوله الا ادلك على ابواب الخير. وابواب الخير ممدوحة نوافلها في الحديث ثلاثة. الاول الصوم. في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة. اي وقاية يتقى بها فالصوم وقاية من الاثام ووقاية من النار. والثاني في بقوله والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. فالصدقة تذهب خطيئة العبد وتدفع حرارة المعصية كالماء اذا علمنا على النار فانها تنطفئ وشبه بذل الصدقة بهذا لان المحتاج يشتمل باطنه على حرارة الحاجة. لان المحتاج باطنه على حرارة الحاجة. فاذا تصدق عليه انطفأت تلك الحرارة. فاذا تصدق عليه انطفأت تلك الحرارة فيكون جزاء الصدقة ان تطفئ عن العبد حرارة ذنوبه والثالث في قوله والثالث صلاة الليل في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل اي في وسطه وذكر الرجل تغليبا. والا فالمرأة داخلة في الثواب المذكور وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية عقب ذكر قيام الليل للدلالة على عظم جزاء اهله ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا بما يجمع كليات ما تقدم فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه ووقع الجواب عنها بقوله الجهاد. ووقوع الجواب عنها بالجهاد هو الواقع في بعض نسخ الترمذي. ومنها نسخة المصنف التي رواها باسناده سماعا. فوقع الجواب فيها عن الثلاث بالجهاد فهو على هذه الرواية رأس الامر وعموده وذروة سنامه ووقع في بعض نسخ الترمذي وهو الموافق لرواية ابن ماجة وغيره ان النبي الله عليه وسلم قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وهذه رواية هي المحفوظة في الحديث. وهذه الرواية هي المحفوظة في الحديث. وقوله رأس الامر الاسلامي اي رأس الدين الاستسلام لله. اي رأس الدين الاستسلام لله. وقوله وعموده الصلاة اي ما يقوم عليه الدين مرفوعا هو الصلاة. كالعمود الذي ترتفع عليه الخيمة. وقوله وذرة سنام الجهاد. اي اعلاه وارفعه ذروة لكسر الذال وتضم فيقال ذروة وذروة. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ والملاك هو قوام الشيء. اي عماده ونظامه. قوام الشيء اي عماده ونظامه والامر الذي يعتمد عليه منه ثم ذكره له فقال كف عليك هذا. اي امسك لسانك فامساك اللسان اصل الخير للانسان. فامساك اللسان اصل الخير للانسان وقوله ثكلتك امك اي فقدتك. وهذه كلمة تجري على الالسنة عند العرب لا يريدون حقيقتها. ومقصودهم الاغراء على فهم ما يلقى اليه من الكلام. الاغراء والحث على فهم ما يلقى اليه من الكلام. وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ اي هل يطرح ناسا في النار على وجوههم. او قال مناخرهم وهي انوفهم الا حصائد السنتهم. والحصائد جمع حصيدة. وهي كل شيء قيل في باللسان وهي كل شيء قيل في الناس باللسان. وقطع عليهم به. وقطع عليهم به ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. فالمذكور في الحديث من شرور اللسان شر واحد فلا يندرج فيه الغيبة والنميمة وغيرهما مما جاء التحذير منها في ادلة كثيرة فهو مخصوص بنوع واحد يجري به اللسان وهو ايش ما قطع على الناس به وحكم عليهم. كقولك فلان عاصم او فلان طائع او فلان فاسق او فلان مستقيم مع عدم مطابقة ذلك للحق في نفسه. فان هذا من اكثر ما يكب الناس في النار على وجوههم. فيتحرز منه الانسان ولا يتكلم فيه الا بحق وعدل. وقد ذكر ابن دقيق العيد ان اعراض المسلمين حفرة من حفر النار. وقع وقف على شفيرها العلماء والحكام لان العلماء والحكام يحتاجون عادة للكلام في اعراض من يتكلم فيه تحذيرا من شره او معاقبة له عليه تارة من عالم وتارة من امير فهم واقفون على امر عظيم لا ينجون من غائلته الا بالزام انفسهم كلمة الحق بان لا يتكلم احد الا بحق للحق. فهو يتكلم بحق مبي على برهان. والحامل له على كلامه ارادة الحق لا الانتصار للنفس او موافقة اهل بلد او غير ذلك من حظوظ النفوس في الخاص والعامة نعم. ثم قال رحمه الله الحديث ثلاثون عن ابي ثعلبة ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل خلق فرائض فلا تغيروها وحرم اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا عنها حديث حسن رواه الدار وغيره. هذا الحديث رواه الدارقطني واسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عما ذكره المصنف. وفي الحديث جماع احكام الدين مع ذكر ما يجب فيها. فانها جعلت اربعة اقسام. فالقسم الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم الثاني والمراد بها في الحديث ما اذن الله به. والمراد بها في الحديث ما اذن الله به فتشمل الفرض والنفل والمباح. فكلها مأذون به والمأمور به فيها عدم تعديها. والتعدي مجاوزة الحد المأذون به والقسم الثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها بالكف عنها وترك قربانها. عدم انتهاكها بالكف عنها وترك قربانها والقسم الرابع المسكوف عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلب وهو مما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا فهو مما عفا الله عنه. والواجب فيه عدم البحث عنها. والواجب فيه عدم البحث عنها. وقوله في الحديث سكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله. والاجماع منعقد على ذلك ذكره ابن تيمية الحفيد. ومعنى السكوت الالهي عدم اظهار الاحكام. لا الانقطاع عن الكلام. عدم اظهار الاحكام لا الانقطاع عن الكلام. فان اسم السكوت يراد به تارة الانقطاع عن الكلام ويراد به تارة ترك بيان الاحكام. وهذا الثاني هو معنى صفة السكوت فان الاحاديث والاثار التي وردت فيها هذه الصفة جاءت متعلقة الاحكام كهذا الحديث ففيه بيان الفرائض وبيان الحدود وبيان المحرمات ثم ذكر السكوت. فالمراد بالسكوت عدم اظهار الاحكام. نعم. ثم قال رحمه الله الحديث الحالي الثلاثون عن ابي العباس ابن سعد السالمي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول احبني الله واحبني الناس. فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس فالناس خليفة حسن ورواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة. هذا الحديث رواه ابن ماجة في سننه واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل. الحديث واسناده ضعيف. وتحسين هذا الحديث بعيد جدا. وفيه الامر بالزهد. وحقيقته شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة وحقيقته شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء فيندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات. وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها فضول احاد وهي ما زاد عن قدر الحاجة من المباح. وهي ما زاد عن قدر الحاجة من المباح فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة. فلا يتعلق بتناول المباح. فتناول المباح لا يقدح في الزهد. ومباح كل احد بحسبه ومباح كل احد بحسبه. فالمركب ذو ذو الثمن الغالي مباح لا يقدح في زهد من يملك ماله اضعافا مضاعفة وانما يقدح في الزهد من ليس هذا مركب مثله. والقادح في الزهد من المباحات هو فظولها فمن يتخذ مراكب عدة مع كفاية مركب واحد بان يجعل لكل يوم سيارة فهذا قادح في زهده لانه زائد عن قدر الحاجة فيكون من جملة فضول المباحات. والمذكور في الحديث من الزهد نوعان احدهما الزهد في الدنيا. والاخر الزهد فيما عند الناس والثاني من جملة الاول. فان الزهد فيما عند الناس من جملة الزهد في الدنيا لكن فرق بينهما لاختلاف الثمرة الناشئة عنهم. لاختلاف الثمرة الناشئة عنهما. فمن زهد في الدنيا احبه الله. ومن زهد فيما عند الناس احبه الناس لان الناس مجبولون على بغض من يجاذبهم شيئا من الدنيا لان الناس مجبولون على بغظ من يجاذبهم شيئا من الدنيا ويغالبهم عليه فاذا تجرد العبد من ذلك احبوه. واذا استوى في قلبه الرغبة عما زين للناس من الدنيا مما يتعلق الاصول الاربعة المتقدمة احبه الله سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله الفريق الثاني والثلاثة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه قال لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك عن ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث رواه ابن ماجة من ابن عباس رضي الله عنهما لا من حديث ابي سعيد الخدري فحديث ابي سعيد الخدري عند الدار قطني وحده. واختلف في حديث ابي سعيد. فروي موصولا عند الدارقطني. وروي مرسلا عند مالك في الموطأ. والصواب فيه الارسال واسانيد هذا الحديث لا يسلم شيء من من ضعف لكنه يروى من طرق متعددة. يقوي بعضها بعضا كما قال المصنف فهو حديث حسن. وفي الحديث المذكور امرين احدهما ابتداء الضرر. بايصاله الى احد والاخر المقابلة به بالاضرار بمن اضره. بالاضرار بمن اضره. وكلاهما منهي عنه كلاهما منهي عنه. فالعبد مأمور بالاحسان كما تقدم في حديث ان الله كتب الاحسان على كل شيء. وابتداء الضرر او المكافأة به مما ينافي الاحسان وهو ايضا يشمل نفي حالين للضرر وهو ايضا يشمل ولا في حالين الضرب احداهما الضرر قبل وقوعه. بالحيلولة دونه. الضرر قبل وقوعه بالحيلولة دونه. والاخر الضرر بعد وقوعه. برفعه وازالته الضرر بعد وقوعه برفعه وازالته. فقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال. لاختصاص قول الفقهاء بضرر من واقع يراد رفعه. وكون قوله صلى الله عليه وسلم عاما. يشمل الدفع والرفع فيتعلق بضرر واقع وضرر متوقع فيتعلق بضرر واقع وضرر متوقع. فالضرر الواقع يرفع. والضرر متوقع يدفى. نعم. ثم قال رحمه الله الحديث الثالث والثلاث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان صلى الله عليه وسلم قال لو يعقد الناس بدعوة لادعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن على البكاء واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين هذا الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى بهذا اللفظ. ولا يصح. فالمحفوظ فيه ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم. ولكن اليمين على المدعى عليه. ولكن اليمين على المدعى عليه. ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان البينة على المدعي وفي الحديث بيان ما تحسب به المنازعات وتفصل الخصومات. وهو جعل البينة على المدعي وهو جعل البينة على المدعين واليمين على من انكر. وهو المدعى عليه. والمراد بالمدعي ابتدأ بالدعوة المطالب بها. المبتدئ بالدعوة المطالب بها. والمراد بالمدعى عليه من وقعت عليه الدعوة وطلب به. من وقعت عليه الدعوى وطلب بها وفي الحديث ان البينة على المدعي واليمين على ادعى عليه ان البينة على المدعي واليمين على من تعي عليه. والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر. والبينة اثم لكل ما يبين به الحق ويظهر واليمين هي الحلف بالقسم بالله الحلف بالقسم بالله واسمائه وصفاته والمذكور في الحديث من العام المخصوص. فانه لا يتعلق بكل الدعاوى فقد تجعل اليمين في جلب المدعي فقد تجعل اليمين في جنب المدعي لا في جنب المدعى عليه. باعتبار ما يحيط بالقضية من قرائن الاحوال على ما هو مبين عند الفقهاء في باب الدعاوى والبينات نعم. من قال رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيرت بيده فان لم استطع فبلسان ان لم يستطع فبقلبه فذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنهم. وفيه الامر بتغيير المنكر في قوله فليغيره. فانكار المنكر من الواجبات. والتغيير في خطاب الشرع لانكار المنكرات او للعقوبات الواقعة. والتغيير في خطاب لانكار المنكرات او العقوبات الواقعات. فمن الغلط استعماله في التجديد والنهوض. فمن الغلط استعماله في التجديد والنهوم المنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه نهي تحريم. كل ما انكره الشرع بالنهي عنه فهي تحريم. فالمنكرات هي ايش؟ المحرمة. فالمنكرات هي المحرمات وتغيير المنكر له ثلاث مراتب. فالمرتبة الاولى تغييره باليد والمرتبة الثانية تغيره باللسان. والمرتبة الثالثة تغييره بالقلب والمرتبتان الاوليان معلقتان بالاستطاعة دون الثالثة لحصول القدرة عليها في حق كل احد. لحصول القدرة عليها في حق كل احد. فانكار القلب مقدور عليه. على كل حال. اما انكار اليد واللسان فقد يقدر عليه في حال دون حال. ولاحد دون احد وتغيير المنكر بالقلب يكون ببغظه والنفرة منه. وتغيير المنكر بالقلب يكون ببغضه والنفرة منه. فاذا وجدت كراهة القلب للمنكر ونفر منه تحقق مقصود الشرع من انكاره. وتقدم ان المرتبتين الاوليين معلقتان بالاستطاعة. فمن قدر على الانكار بيده عن كرب. والمراد بالقدرة التمكن من ذلك مع حقا له والمراد بالقدرة التمكن من ذلك مع كونه حقا له. فان لم يكن حقا له لم يجز له الانكار فان لم يكن حقا له لم يجز له الانكار كالانكار باليد على من من الناس عنك. بعقوبة ونحوها فهذا حق للسلطان او نائبه. فلا ان تبادر به مع عدم كونه حقا لك بطريق الشرع. واما الانكار باللسان فهو حق لكل مسلم. واما الانكار باللسان فهو حق لكل مسلم. ذكر الجويني اجماعا في غياث الامم. وشرطه ان يكون بطريق الشرع فلا ينكر المنكر باللسان الا بان يكون الكلام الذي اوقع به الانكار موافقا للشرع غير ممنوع منه شرعا. نعم ثم قال رسول الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخاصموا ولا تناقشوا ولا تداولوا ولا تداولوا ولا ينفع بعضكم على غير بعض. وكونوا اذا اخوانا المسلم واهل المسلم لا يفوتكم ولا يقتله ولا يدركه ولا التقوى ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر المسلم. كل المسلم على المسلم رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من هذه عنه وليس عنده ولا يكذبه. وقد جزم جماعة من الحفاظ ان ذكرها في عزو الحديث اليه غلط. وانها غير مروية عنه فليست من اختلاف وانها ليست مئوية عندهم فليست من اختلاف النسخ. وفي الحديث ذكر خمس من منهيات الاولى في قوله لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد ابتداء او مكافأة. وهو نهي عن الحسد ابتداء او مكافأة على وجه المقابلة. والحسد هو كراهية وصول النعمة الى احد من الخلق. كراهية وصول النعمة الى احد من الخلق. ولو لم يتمنى زوالها ذكره ابن تيمية الحفيد والثانية في قوله ولا تناجشوا وهي وهو نهي عن النجش ابتداء او مقابلة او مكافأة على وجه المقابلة. والنجش اثارة الشيء بالمكر والحيلة والخداع. اثارة الشيء في المكر والحيلة والخداع. فالحديث نهي عن تحصيل المطالب في المكر والحيلة والخداع. فالحديث نهي عن تحصيل المطالب بالمكر والحيلة والخداع. والثالثة في قوله ولا تباغضوا. وهو عن البغض ابتداء او على وجه المكافأة بالمقابلة. ومحل النهي اذا فقد المسوغ الشرعي ومحل الله اذا فقد المسوغ الشرعي. اما ان كان الحامل عليه الشرع كبغض العاصي لمعصيته فهذا غير منهي عنه. اما اذا كان الحامل عليه الشرع كبغض العاصي فهذا غير منهي عنه. والرابعة في قوله ولا تدابروا. وهو نهي عن التدابر ابتداء او على او مكافأة على وجه المقابلة تدابر هو التهاجر والتصارم والتقاطع. ومحله ان كان اذا كان لامر دنيوي اما ان كان لامر شرعي فمأذون به بقدره. فمأذون به بقدره كهزل من امر بهجره كهجر من امر بهجره من الكفرة والمبتدعة والعصاة. والخامسة في قوله ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهو نهي عن ذلك في المعاملات المالية كلها. وهو نهي عن ذلك في المعاملات المالية كلها على اختلاف عقودها على اختلاف عقودها. ثم ثم اتبع تلك المنهيات الخمس بقوله وكونوا عباد الله اخوانا وهذه الجملة تحتمل معنيين احدهما انها انشاء لا المراد به حقيقته فهو خبر. انكم اذا تركتم التحاسد والتناجش تباغض والتدابر ولا ولم يبع بعضكم على بيع بعض فانكم تكونون عبادا لله انا والاخر انه انشاء تراد به حقيقة الامر. اي كونوا عبادة لله اخوانا فيه. ففيه الامر بالاخوة الدينية. وبكل ما يوصل اليها ويحمل الخلق عليها وكلا المعنيين صحيح. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية فقال المسلم اخو المسلم. ثم اتبعه بذكر حقوق من اعظم حقوقه فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ثم قال التقوى ها هنا. ويشير الى صدري ثلاثة مرات. اي التقوى في القلب اي اصل التقوى في القلب الذي محله الصدر وذكرت هذه الجملة في الحديث للحمل على معاملة الخلق دون دون اعتبار مظاهرهم للحمل على معاملة الخلق دون اعتبار مظاهرهم. فان من الناس من يقوم حقوق مراعاة للمظهر. فاذا رأى مسلما ذا مظهر بارع يأخذ باللب والقلب قام له بحقه. واذا رأى مسلما رث الهيئة ضعيفة الحال لم يقم له بحقه فاكد القيام بالحق بالاشارة الى ان اصل الخير خفي عنك في باطن الناس مما في قلوبهم فكم من رث الهيئة عظيم القدر عند الله. وكم من عظيم هيئة حقير القدر عند الله سبحانه وتعالى. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من احتقان المسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. ان يكفي العبد في اصابة الشر ان ينطوي باطنه على احتقار احد من المسلمين. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم لبيان ما يحرم على المسلم من المسلم. فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. فالاصل فيما كان في واحد من هذه الثلاث انها الرمد فدم المسلم على المسلم حرام. ومال المسلم على المسلم حرام وعرض المسلم على المسلم حرام فلا يستباح شيء منها بغير برهان من الشرع. كل ذلك تعظيما للمسلم وتوقيرا له وتوفيرا لحقه بالحفظ والصيانة. نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا الله عنه قربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسره يسر الله علينا في الدنيا والاخرة. ومن ستره من ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد في عون اخيه ومن سلك طريقه يلتمس فيه سهل الله له به طريقا الى الجنة. ومن اجتمع قومه في بيته من خروجنا ليكون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليه السكينة وغشيتهم الرحمة الملائكة وذبحهم الله فيمن عنده. ومن فضل به عملا يسرع به نسبه. رواه مسلم في هذا الباب. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بجزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا والكرب جمع كربة وهي الامر العظيم الذي يضيق بالمسلم الامر العظيم الذي يضيق بالمسلم. وتنفيس الكربة توسيعها ودفع ضائقته. توسيعها ودفع ضائقته. وجزاء ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة. ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة واخر جزاؤه دون سائر الاعمال المذكورة تعظيما له. واخر جزاؤه دون سائر الاعمال المذكورة تعظيما له. فكرب يوم القيامة هي اعظم الكرة. الكرب يوم القيامة هي اعظم الكرب. والعمل الثاني التيسير على المعسر. وجزاؤه ان ييسر الله وعلى عامله في الدنيا والاخرة. والثالث الستر على المسلم. وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والناس في الستر قسمان. احدهما من لا يعرف بالفسق ولا يكون مشتهرا به فهذا اذا وقعت منه الخطيئة ستر فهذا اذا وقعت منه الخطيئة ستر والاخر من كان معروفا بالفسق مشهورا به. فهذا اذا وقعت منه الخطيئة لم يستر. ورفع امره الى الامن ليردعه عن شره ويكفه عن غيه. ويستباح من عرظه بقدر ما يتحقق به دفعه. ويستباح من عرضه بقدر ما يتحقق به دفعه دون ما زاد عن ذلك دون ما زاد على ذلك. فمثلا من ابتلي شرب الخمر من المسلمين. لو قدر ان جارا له صدفه قبل الفجر وهو يحتسي الخمر وقد غلبت عليه في الشارع ساقطا بين بابه وباب جاره. فانه لا يستر مثله ويرفع امره الى ولي الامر بالابلاغ عنه. فان عمد اليه فصوره بهذه الاجهزة ثم نشر هذه الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي فان فعله جائزا محرم ان فعله محرم اذ لا يستباح من عرض المسلم الا ما يدفع شره عن غيره. والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم فجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. في الدنيا التيسير الى اعمال اهلها. وفي الاخرة بالاهتداء الى مستقرها. في الدنيا بالتيسير الى اعمال اهلها وفي الاخرة بالاهتداء الى مستقرها. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نزول السكينة. وغشيان الرحمة وحث الله الملائكة وذكر الله المجتمعين فيمن عنده. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. للحث على امتثال هذه الاعمال المذكورة للحث على امتثال هذه الاعمال المذكورة. وان من لم يزكيه عمله لم يزكه ايه نسبه وان من لم يزكيه عمله لم يزكه نسبه. فمن تخلف عن العامة وكان ذا نسب متين لم ينفعه نسبه في رفعة رتبته الى مقامات الواصلين الى الله سبحانه وتعالى. وخص النبي صلى الله عليه وسلم النسب بالذكر دون لماذا؟ ايش ما قال من بطأ به ماله احسنت لان الجاري في العرب الافتخار بانسابهم لا باموالهم. لان الجار في العرب الافتخار بانسابهم لا باموالهم ولا بغيرها. نعم. الحديث السابع والثلاثون رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك. ومن هم باحسان فلم يعملها كتبه الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعمل عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبه الله سيئة واحدة. رواه البخاري والمسلم في صحيحه وانظر يا اخي رزقنا الله واياك الى عبد الله تعالى وتأمل هذه الاذكار نبدأ اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشكل الاعتناء بها. وقالت السيئة التي فيها وتركها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فاكدها بكاملة وان عملها وان عملها كتبه سيئة واحدة فاكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه نحصي سلاما عليك نسأل الله التوفيق. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات اي قدرا فيما قدره على الخلق من فعلهم السيئات والحسنات. لان الكتاب الشرعية تختص بالحسنات دون السيئات. فالحسنات مطلوبة شرعا من الخلق فهي مكتوبة عليه فيكون نوع الكتابة الشامل للحسنات والسيئات هو الكتابة القدرية كتابة القدرية لهما تشمل امرين. احدهما كتابة عمل الخلق لهم كتابة عمل الخلق لهم في كتب الله على العباد ما يعملون من الحسنات والسيئات قدرا ماضيا منه. والاخر كتاب ثوابهما. كتابة ثوابهما اي ما يكون عليهما من الجزاء. وهو المراد في في الحديث والحسنات جمع حسنة والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. وهي كل ما امر الشرع به وهي كل ما امر الشرع به. والسيئات جمع سيئة. وهي اسم لكل ما عليه بالثواب السيء. اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. وهي كل ما نهى عنه الشرع لهي تحريم. وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم. فيندرج في ايش؟ الفرائض والنواة. فيندرج في الحسنة والنوافل وتختص السيئة بالمحرمات احسنت وتختص السيئة بالمحرمات والعبد بين الحسنة والسيئة له اربعة احوال. والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال فالحال الاولى ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا بها فتكتب عند الله حسنة كاملة فتكتب عند الله حسنة كاملة والهم المراد هنا هم الخطرات فبمجرد خطور عمل الحسنة في القلب يكتبها الله حسنة كاملة. فبمجرد خطور الحسنة بالقلب يكتبها الله حسنة كاملة. والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها. اي يهم بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عشر حسنات. الى سبع مئة ضعف الى كثيرة وتقدم ان التضعيف معلق بايش؟ بحسن الاسلام ان التضعيف معلق بحسن الاسلام ما الفرق طيب بين الحالة الاولى والثانية والفرق بين الحال الاولى والثانية ان الحسنة في الاولى غير مفعولة وانما هي قلب العبد تخطر به. وفي الحالة الثانية تكون مفعولة ويكون الجزاء عليها في الحال الاولى كم؟ حسنة واحدة دون تظعيف حسنة واحدة دون تظعيف. واما في الحال الثانية فيكون الجزاء عليها عشر حسنات مع قبول التضعيف عشر حسنات مع قبول التظعيف فقد تظاعف وتصير عشرين حسنة او ثلاثين او مئة او الى اضعاف كثيرة. والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. ان يهم السيئة ويعمل بها. فتكتب كم؟ سيئة واحدة. دون مضاعفة في عددها. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. اي بالسيئة ثم لا يعمل بها بل يتركها. وترك السيئة يكون لاحد امرين وترك السيئة يكون لاحد امرين اولهما ترك لسبب دعا اليه ترك لسبب دعا اليه والاخر ترك لغير سبب. والاخر ترك لغير سبب. فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع ثلاثة اطفال. الاول وهو ترك السيئة لسبب داع ثلاثة فالقسم الاول ان يكون السبب خشية الله. فتكتب له حسنة والقسم الثاني ان يكون السبب خوف الخلق ومراءاته فتكتب عليه السيئة. والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابه. ان يكون السبب عدم القدرة عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن عمل. فهذا يعاقب كمن عمل. فمثلا من اراد ان يسرق ثم تذكر الله فنزع عن سرقته. فهذا تكتب له حساد الخشية فان ترك السرقة لئلا يقال ولد فلان سارق مرائيا الخلق طالبا مدحهم فهذا تكتب عليه سيئة. وهي سيئة المراءة وطلب ما عند الخلق ترك السرقة لعدم القدرة عليها مع الاشتغال باسباقها اسبابها كمن تسور حائطا كمن تسور جدارا فنزل داخل بيت يريد سرقته فحاول فتح بابه فامتنع منه فرجع ادراجه وخرج من البيت فهذا يعاقب عند الله في كمن سرق لانه شرع في السرقة واشتغل باسبابه لكنه امتنع منها اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان هنا الهم بالسيئة هم خطرات. فلا يسكن القلب اليه. ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلا يسكت ويسكن القلب اليها. بل ينفر منها فهذا معفو عنه. وتكتب له حسنة. وهو المراد بالعدل. وهو المراد في الحديث. يعني انسان خطر في قلب السيئة ثم تعوذ من الشيطان وعدل عنها هذا تكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة اهم عزم وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة. المقترنة بالتمكن من العمل المقترنة بالتمكن من العمل. وهذا له نوعان. احدهما ما كان من اعمال القلوب فيترتب عليه اثره. فيترتب عليه اثاره اما كفرا او فسقا. كالشك في الوحدانية او الكبر او الحسد مثلا من شك في الوحدانية وهم قلبه بذلك هم عزم فانه يكفر. ومن هم الكبر فعزم عليه قلبه. فانه يأثم ويعاقب على ذلك ويؤاخذ به والثاني ما كان من اعمال الجوارح. فيصر عليه القلب هاما به فيصر عليه القلب هاما به هم عزم هم عزم فارادته له جازمة. فارادته له جازمة. وهو متمكن منه. وهو متمكن منه السلام وهذا يعاقب في اصح القولين. وهذا يعاقب في اصح القولين هو اختيار المصنف وابن تيمية الحفيد وهو اختيار المصنف وابن تيمية الحفيد رحمه هو الله وهذه الاحوال العارضة للعبد في حسناته وسيئته وقع في فروع منها كالحال الرابعة اختلاف كثير. حاصلهما تقدم من التقرير. نعم الله الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قال عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببتم كنتم سمعه الذي يسمع به وبصره الذي ويده التي بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وزاد في اخره ومات ترددت عن شيء انا فاعله. وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ان يكره الموت وانا اكره مساءه. ترددي عن نفس المؤمن يكره الموتى وانا اكره مساءته وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله. وولي الله شرعا كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي وغيره. وخص اصطلاحا بكل مؤمن تقي غير نبي وخص اصطلاحا بكل مؤمن تقي غير نبي. فالولي له معنيان احدهما شرعي وهو كل مؤمن تقي. والاخر اصطلاحي وهو كل مؤمن تقي غير نبي فاسم الولي اذا ورد في الكتاب والسنة يندرج فيه الانبياء. واما في كلام اهل العلم كقولهم دلائل الانبياء وكرامات الاولياء فالاولياء هنا يراد بهم سوى الامن انبياء والحامل لهم على ترك الحقيقة الشرعية الى حقيقة اصطلاحية ما فيه من بيان الفرق بين دلائل الانبياء وما يجريه الله من الكرامة لمن اختصه من عباده من الاولياء. ومن عاد وليا لله فجزاؤه ان يؤذنه الله بحرب من عنده. ومحل ذلك شيئان. احدهما ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه. والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع والتعدي عليه ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. فان عاداه لاجلها بلا ظلم ولا تعدي لم يدخل في الحديث. فان عاداه لاجلها من غير ظلم ولا تعدي لم يدخل في الحديث يعني مثل رجل مذكور بالصلاح والخير والولاية. وعنده ينازعه فيها جار له وكل واحد عنده حجج شرعية. وقد رفع الامر الى ولي الامر او نائبه من القضاة. ويقع عادة بين المتخاصمين النفرة معاداة. فوقوع كيف المعاداة من خصم من يعد وليا من اولياء الله لا تؤذن صاحبها بحرب من الله. لماذا لان متعلقها الدنيا مع عدم التعدي والظلم. وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بهاء معناه اوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي يوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فلا يقع منه شيء الا وفق ما احبه الله ورضيه. نعم قال رحمه الله الحديث التاسع وثلاثة. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله هذا الحديث رواه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي بلفظ ان الله وضع عن امتي الخطأ الحديث. ورواه البيهقي بلفظ قريب واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة في ثلاثة امور. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بترك المؤاخذة في ثلاثة امور الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله. وقوع الشيء على وجه لم يقصده اعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه. وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد وهو ارغام العبد على ما يريد. ومعنى التجاوز والوضع نفي الاثم مع وجودها ومعنى التجاوز والوضع نفي الاثم مع وجودها. فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره. فلا على مخطئ ولا على ناس ولا على مكره. وهذا المذكور في الحديث مشاهد سعة رحمة الله سبحانه وتعالى. وهي من موارد العلم الحقيقة بالافراد فان في الاحكام الشرعية ما يبين سعة الرحمة الالهية. كالمذكور هنا من ان الاثم مرفوع عن من كان مخطئا او ناسيا او ناسيا او مكرها كل ذلك من ورحمته سبحانه وتعالى. وكالحال التي تكون لنا في كتابة الحسنات والسيئات. فان كتابة الحسنات لنا تسبق السيئات. فان مبتدأ كتابة الحسنات متى ها لا كتبت حسنات لنا مثلي ولك متى تكتب ايش لا لا يعني في اي سن؟ في اي سن ها من بداية ايش؟ من ابتداء وظع الانسان من ابتداء وظع الانسان حتى اذا عمل عملا وهو طفل يكتب له طيب ففي صحيح مسلم ان امرأة رفعت للنبي صلى الله عليه وسلم طفلا رضيعا فقالت الهذا حج؟ فقال نعم ولك اجل طيب وهو له اجر ولا ماله؟ له لانه قال نعم يعني له حج فيؤجر على ذلك. واما كتابة السيئات فتبتدء من البلوغ. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى. فمشاهد الرحمة في الاحكام الشرعية حقيقة في الافراد ولا يعلم احدا افردها. نعم. ثم قال رحمه الله الحديث الارجعون. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وفي الدنيا كانك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر رضي الله اذا امسيت فلا تنقطع الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء من صحتك رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم. وفيه الارشاد الى التي يصلح بها العبد في الدنيا. وفيه الارشاد الى الحال التي يصلح بها العبد في الدنيا بان ينزل نفسه احدى منزله بان ينزل نفسه احدى منزلتين. المنزلة الاولى منزلة الغريب. وهو المقيم بغير بلده فقلبه متعلق ببلده وبقاؤه في غيره قليل. فقلبه متعلق ببلده وبقاؤه في غيره قليل والمنزلة الثانية منزلة عابر السبيل. وهو المسافر الذي يمر ببلد ثم يخرج وهو المسافر الذي يمر ببلد فيخرج منها. فتعلقه بها اشد ظعفا من تعلق مقيم فتعلقه بها اشد ظعفا من تعلق الغريب. فالحال الثانية اكمل من الحالي الاولى والعبد مأمور اذا اراد صلاح نفسه وقلبه ان ينظر الى الدنيا هذا النظر فيجعل نفسه فيها غريبا يتوطن موطنا غير موطنه فنفسه تنازعه الى موطنه الاول. وهو المذكور في قول ابن القيم فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم. فان قدر على ما هو اعظم من ذلك. في ان ينظر الى هذه الدنيا بمنزلة عابر السبيل. اي الذي يمر بشيء ثم يخرج منه ويتركه في مراحل سفره من البلدان فهذا اكمل واكمل. وهي الحال التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقد صح عنه انه قال ما لي اينما مثلي ومثل الدنيا كمثل مسافر قال في ظل شجرة ثم قام وتركها. يعني بمنزلة الذي يبقى قليلة للراحة في السفر ثم يخرج. نعم. ثم قال ان الله ابن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صغير. هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة. واسم الحجة على تارك المحجة. لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي. وهو كتاب مفقود له مختصر مجرد من الاسانيد مطبوع له مختصر مجرد من الاسانيد مطبوع. وروى الحديث من هو اشهر منه. ورواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة. وابو نعيم في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف فتصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه بسطها ابن رجب في جامع العلوم والحكم. لكن اصول الشرع تصدقه وتدل على صحة معناه. والهوى هو الميل. ويغلب اطلاقه على الميل الى خلاف الحق والهوى هو الميل. ويغلب اطلاقه على الميل الى خلاف الحق والايمان المنفي له معنيان احدهما ان يكون المنفي اصل الايمان. ان يكون المنفي اصل الايمان. وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به. وذلك اذا كان المراد بقول بما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به. والاخر ان يكون المراد كمال الايمان. ان يكون مراد ان يكون المنفي كمال الايمان. وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما بدونه. ما يكون العبد مسلما بدونه فمثلا اذا كان ميل قلب الانسان الذي يغلب عليه ان الصلوات ليست خمس وانما اربع. فلا يعتقد انه مكتوب علينا صلوات خمس مفروضة. يعتقد ان اربع ويقول الفجر هذه انما هي مستحبة للعجز عنها اصلا. فهذا الميل الموجود في قلبه ينفى به اصل الايمان ام كماله؟ اصل ايمان لانه لا يكون مسلما الا بان يعتقد فرض الصلوات الخمس فان كان ما يوجد في قلب الرجل كراهته ان ينفق على امرأته ويوسع عليه. او المرأة ان يوجد في الشرع نكاح ثانية وثالثة ورابعة. فهذا الواقع في من الميل الذي ينفى به اصل الايمان ام كماله؟ كماله ينفى به كماله لكن مما ينبه اليه في امر النساء انه اذا كان الحامل الكراهة الشرعية لا الطبعية اما الطبع فهذا لا يلمن فيه فان طبع النساء كذلك. ولذلك قال تعالى في طبع الرجال كتب عليكم القتال وهو كره لكم فالكره هنا كره طبعي وليس شرعيا. نعم. ثم قال رحمه الله الحديث الثاني رضي الله عنه قال صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى ان انك ما دعوتني ورجبتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم بلغت ذنوبك عنان السماء يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني شيئا لاتيتك بترابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن شهير. هذا الحديث رواه الترمذي واسناده حسن. وفيه ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة. اولها الدعاء بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء. وقرن به لافادة ان الداعي القلب وقرن به لافادة ان الداعي حاضر القلب. فهو ليس ممن يدعو وهو غافل ساهل وثانيها الاستغفار وثالثها توحيد الله اشير اليه بعدم الشرك في قوله لا تشرك في قوله لا تشرك بي شيئا لان غاية التوحيد ابطال الشرك. لان غاية التوحيد ابطال الشرك. واخر ذكره لجلال قدره في محو الذنوب واخر ذكره لجلالة قدره في محو الذنوب. فان اعظم ما تمحى به الذنوب هو وتوحيد الله حتى يبلغ الامر انه لو لقي الله بتراب الارض خطايا وهو لا يشرك به شيئا لاتاه الله وبها مغفرة والقراب بضم القاف وتكسر ملء الشيء. فلو اتى العبد بملئ الارض ذنوبا وخطايا ولقي الله وهو موحد لا يشرك به شيئا لاتاه الله بقرابها مغفرة اي بملئها مغفرة. نعم ثم قال رحمه الله قاتله النداء. فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث جمعت قواعد الاسلام من انواع العيوب في الاصول والفروع والاداب وسائر قبول الاحكام ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من النقائص وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن في مثلها ويظهر لي مطالعها هذه الاهالي وما اشتملت عليه من النفائز التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم فيها الخدمة لهذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة في ذلك عند الناظرين. وانما اما من اراد الشرق اليه فليفعل وبالله عليه المنهج بذلك ليقفوا على نتائج قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف من سرد الاحاديث الجامعة لابواب الاسلام ختم بباب في ضبط خفي الفاظها. والحامل على اتباعه الاحاديث المتقدمة في هذا الباب امران والحامل على اتباعه الاحاديث المتقدمة بهذا الباب امران احدهما منع الغلط في منع الغلط في قراءتها. لقوله لان لا يغلط في شيء منها. والاخر اغناء حافظ تلك الظغوط عن غيره في تحقيق الفاظها. اغناء حافظ تلك الظغوط عن غيره في تحقيق الفاظها. لقوله وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم وعد المصنف ان يشرح هذه الاحاديث في كتاب مستقل اغتنمته المنية ولم يتيسر له شرح تلك الاحاديث وعمد صاحبه ابن العطار الى شرحها ذاكرا ان موجب شرحه تلك الاحاديث ان شيخه المصنف مات ولم يشرحها. فالكتاب المطبوع بين ايدي نجاح الاربعين نووية منسوبا الى النووي لا يصح. نعم المشكلات في الخطبة وتحفيزها في التشديد اكثر ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه اول ما سمي اميرا قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المرادات اسباب الاعمال الشرعية لا دينية او صلى الله عليه وسلم الى الله ورسوله معناه ان قبولا. الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر خيره وشره. معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق. وان جميع بقضاء الله تعالى وقدره هذا الذي ذكره المصنف هو بعض الايمان بالقدر والايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية. فالقدر شرعا هو علم الله وقائع وكتابته لها علم الله في الوقائع وكتابته لها. ومشيئته وخلقه اياه ومشيئته وخلقه اياها. نعم. امارتها وبحرف الهمزة اي علاقتها قال اناره الى لكن الروايات كلها قوله كيدا الامة ربتها اي سيدتها ومعنى ان تزن ومعنى بنتا لسيدها سيدي في معنى السيد وقيل حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل ذلك بدلائله وجميع الاضحية قولوا العالم اي فقراء ومعناه ان اساتذة سيصيرون اهل ثروة ظاهرة او تقول لبثوا مريم زمانا كثيرا وكان ذلك الترمذي وغيرهما. الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق. الحديث الثالث قوله فقد استوى لدينه وعرضه. ايصال دينه او والله محارم معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله والاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي منسوج الى جد له سمو الدار وقيل ويقال فيه ايضا الدين نسبة الى دين كان يتعبد فيه. وقد نصرت القول فيه في اوائل شهر ذي الحجة. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين هذا غلط فاحش قاله ابو المظفر الاديب النسابة نقله عنه ابن طاهر في الانساب المتفقة. وقوله نسبة الى ذيل كان يتعبد فيه اي حال نصرانيته قبل الاسلام. فكان حقيقة بالمصنف ان يقيده بان يقول كان يتعبد فيه قبل الاسلام. بان لا يتوهم ان نزول الاديرة والتخلي في الجبال من دين الاسلام وهو الذي فعله المصنف نفسه في شرح مسلم وفي تأديب الاسماء واللغات. فذكره مقيدا. نعم الحديث العاشر بالحرام وبضرب الغيب وكسر الثالث هجمت المقدسات. وذكر الجردان في شرح الاربعين نقلا عن المصابيح انه جاء بالتشديد لكن اللغة الاعلى هي التخفيف وغلي بالحرام. نعم ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب في الشك فيه نظرا كما تقدم. والصواب ان الريب هو قلق النفس واضطرابها يا معشر قوله يعني بالفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله الطيب الزاني معناه نحصا اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشرته او ليصمت. وسمع كسرها ايضا. وهو فيصح يصمت وليصمت. نعم. الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اول قوله وليحده يقال احل السكين وحلها واستحلها بمعنى الحديث الثامن عشر جنده جندا بضرب الدين وبضم الدال وفتحها بضم الجيم. الحديث التاسع عشر اي امامك لنا في الرواية الاخرى. قوله بضم التاء ذكر الفيروز ابادي وغيره ان تجيء مثلثة ضما وفتحا وكسرا فيقال تجاه وتجاه وتجاه. نعم فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس من فعله فافعله. والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام. تقدم ان الحديث يقع على معنى اوسع فيجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون امرا. نعم. والان في الله مستقيم اي استقم كما امرت محتفلا امر الله تعالى الحديث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الظهور الايمان المراد بالوضوح. قيل معناه يا مجتهد تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان ما قبله قال وكذلك القلوب ولكن الوضوء تتوقف سبحانه على الايمان فصار نسوا وقيل الامر بالايمان الصلاة شرط لصحتها الخسارة وقيل غير ذلك. قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله الذي لا يؤمن به اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله الان اذا قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض. الى الله تعالى صلاة النور تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصلاة لصاحبها يوم القيامة وقيل القلب الصبر المحجوب والصبر على طاعة الله تعالى في الدنيا وعن المعاصي لا يزال صاحبا مستطيعا مستمرا على الصواب. كل الناس دائما وكل انسان يسعى لنفسه لله تعالى لطاعته فيعقبها يحبها من العذاب. ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعه. ايوب ابراهيم في اول شرط فمن اراد زيادة فليراجع والا بالتوفيق. الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى على نفسي ان تقدست عنه ظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوز او التصرف في غيركم وهما جميعا في حفظ الله تعالى. تقدم ان المختار في الظلم انه وضع الشيء في غير موضعه. وما ذكره المصنف من كونه الحد او التصرف في غير ملك فيه نظر وصفه ابن تيمية الحفيد في شرح حديث ابي ذر في رسالته المفردة نعم المعجمة الاموات وافدها قوله وفي كتاب الله اذا اوى به العبادة وهو القواعد الصالحة عن المحارم. قوله هو عن الجماع ويقع ايضا كناية عن الفرج. وذكره المصنف نفسه في شرح مسلمين. نعم السلامة بفتح الميم المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمئة وستون للصلاة ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والفتح اشهر نعم هذا بالفعل والكاف اي تردد وبصرف تسريبات موحدة. الحديث الخامس والعشرون المهملة والبدعة ما عمل على غير مثال سبق. ما ذكره رحمه الله في حد البدعة هو باعتبار اللسان العرب انها ما عمل على غير مثال سبق. اما باعتبار الوضع الشرعي فقد تقدم بيان حدها في الحديث الخامس. انها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. نعم. وذروة وذروة اي حديث ثلاث الكشري المعجمتين معروفا ثلاثة اسباب الرأي بينهما وفي اسمه واسم ابيه. جزاكم كثير. قوله صلى الله عليه وسلم افلا تنتهكوها جهاد الامة وبكسر الضال المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون. فان لم يستطع وذلك اضعف الايمان اي الحديث الخامس والثلاثون ولا يقبله ولا يكذب وبفتح الباء واسكان التاء قوله بحسب امرئ من الشر وباسكان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنته بالحرب هو بهمزة موجودة اي اعلنت بانه مخالف ليقول سبحانه الاربعون في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا ولا تتعلق ولا تشتغل فيها بماذا يشتغل بالقريب الذي يريد الذهاب الى الحديث الثاني والاخير لغتان فصل نتمنى الحديث المذكور اولا ان نحافظ على امتي اربعين حديثا مع نشر هنا ان ينقلها للمسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة المسلمين قوله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين اي بقلمه فيكتبها ثم يوصلها اليهم تبليغا وان لم يحفظ الفاظها ولا عرف معانيها. نعم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي واله وصحبه وسلم الحمد لله رب العالمين الخميس التاسع والعشرين من مارس ثلاثة اماني وستين وبهذا تم التعليق على الكتاب بما يناسب المقام واكتبوا طبقة السماع. سمع علي جميعا لمن سمع الجميع. ومن عليه فوت يكتب كثير الاربعين النووية في البياض الثاني بقراءة غيره. والقارئ يكتب بقراءته. وفي البياض صاحبنا يكتب اسمه تاما. فلان بن فلان بن فلان الفلاني. فتم له ذلك في كم مجلس؟ في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته. وجست له روايته عني اجازة خاصة بمعين لمعين في باسناد المذكور في انارة المصابيح لاجازة طلاب المفاتيح. والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه الصالح بن عبد الله لحمد العصيمي يوم الجمعة الخامس يوم السبت يوم السبت الخامس من سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع تمرة بمدينة تمرة. وبهذا نكون قد فرغنا من الكتاب الثالث موعدنا في الكتاب الرابع متى؟ بعد الظهر. الانسان يبادر يتناول اكله سريعا ويرتاح اذا كان يريد ان يرتاح ومن انشادات السيوط قوله حدثنا شيخنا الكناني عن ابيه صاحب الخطابة اسرع اخ العلم في ثلاث الاكل والمشي والكتابة. الانسان ياكل اكل سريع حتى يتجرد للعلم. ووفق الله الجميع