السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا ويسر بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما اذا المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب السادس من برنامج اصول اولي العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرف بن يوري النووي المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث التاسع والعشرون نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة صوموا رمضان وتحجوا البيت. ثم قال الا ادلك على ابواب الخير. الصوم جنة والصدقة تطفئ كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم لا تتجافى جنوبهم عن المضاجع ثم ثم لا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا. قلت يا نبي الله المؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك امك. وهل يكب الناس في النار على وجوههم وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه ايضا من حديث معاذ بن جبل باسناد ضعيف ويروى من طرق اخرى لا يخلو شيء منها من ضعف ومن اهل العلم من يعده حسنا بمجموع طرقه وهو حديث جامع بين الفرائض والنوافل. فاما الفرائض ففي قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهؤلاء الخمس كنا موافقات لاركان الاسلام الخمسة المعدودة في حديث ابن عمر المتقدم اولا بني الاسلام على خمس وهو الحديث الثالث من احاديث الاربعين النووية واما النوافل فهي في قوله الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اعمال من اعظم النوافل. اول الصوم في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة اي وقاية فهو وقاية في الدنيا من الاثام ووقاية في الاخرة من النار وثانيها الصدقة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار اي يكون لها من الاثر في اذهاب حرارة الذنب كما يكون اثر في اذهاب حرارة النار وثالثها قيام الليل في قوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل اي في وسطه وذكر الرجل خرج مخرج الغالب. فالمرأة مثله فالحديث فيه فضل صلاة الليل لمن قامها. من رجل او امرأة. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية بعدها بيانا لاجل قيام الليل ثم ارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى ما يجمع تلك الفرائض والنوافل فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله. فقال الجهاد في سبيل الله هكذا وقع في اصل كتاب الاربعين النووي الاربعين النووية تبعا لرواية الترمذي التي اتصلت به فان نسخ الترمذي اختلفت في هذا الموضع. فمنها نسخ وقع الجواب عنها واحدا على هذه ثلاث وهي النسخة التي وقعت سماعا للنووي. واثبت عنها هذا اللفظ ومنها نسخ اخرى وقع فيها التفصيل في الجواب بقوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام عموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وهذه الرواية المفصلة هي المحفوظة فرد النبي صلى الله عليه وسلم جماع الفرائض والنوافذ الى قوله رأس الامر الاسلام اي رأس الدين الاستسلام لله بالتوحيد وقوله وعموده الصلاة اي العمود الذي يقوم عليه الدين كما تقوم الخيمة اذا رفعت هو الصلاة وقوله وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله اي اعلاه وارفعه الجهاد في سبيل الله فالذروة بكسر الذال وضمها هي اعلى الشيء وارفعه ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبرك بملاك ذلك كله اي بنظامه وقوامه تلملاك بكسر الميم وتفتح ايضا هو نظام الشيء وقوامه اي الامر الجامع له ثم قال قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا اي امسك عليك هذا امرا بحفظه لان من حفظ لسانه وخزنه سهلت عليه الفرائض والنوافل ومن اطلق لسانه وارسله ثقلت عليه الفرائض والنوافل فارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى ما ينتظم به الامر كله وهو رعاية اللسان بحفظه بان من حفظه فحبسه ولم يطلقه الا في خير وصمت عما عداه اعين على ما سبق ذكره من الفرائض والنوافل وان من اطلقه ولم يبالي به في اي واد جرى ثقلت عليه الفرائض والنوافل فلم يعن عليها فقال له معاذ وانا لمؤاخذون بما نتكلم به اي انا لمحاسبون فمعاقبون على ما نتكلم به اذ اصل المؤاخذة في خطاب الشرع هي المعاقبة بكتابة السيئات اذ المؤاخذة في خطاب الشرع هي المعاقبة بكتابة السيئات فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم مم وقوله ثكلتك امك اي فقدتك وهي كلمة تطلقها العرب تريد بها تعظيم المذكور معها للحث عليه تطلقها العرب تريد بها تعظيم المذكور معها للحث عليه. لا حقيقة الدعاء فانه لم يدعو عليه بالموت بان تفقده امه وانما اغراه بالعناية بما ارشده اليه تعظيما له بذكر هذه الكلمة وقوله وهل يكب الناس في النار اي يطرحهم وقوله على مناخرهم اي على انوفهم وقوله الا حصائد السنتهم اي ان الناس يكبون في النار فيطرحون على وجوههم او على مناخرهم وهي في وجوههم بسبب حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة وحصيدة اللسان كل ما قيل في الناس وقطع به عليهم كل ما قيل في الناس وقطع به عليهم. قاله ابن فارس فالحديث يختص بنوع من خطايا اللسان فلا يندرج فيه الغيبة والنميمة ولا غيرهما وانما يراد به معنى خاصا هو ما يقال في الناس باللسان ويقطع به عليهم كقول المرء فلان فاجر او فلان فاسق او فلان مبتدع او فلان ضال فمن قال في الناس بلسانه وقطع عليهم بشيء حكم به وهم منه براء فان ذلك من اعظم ابواب اولي النار واذا كان اطلاق اللسان وحده يتقل به عمل النوافل والفرائض كما تقدم في الحديث فان ارساله في هذا يعظم به الثقل فيدخل الانسان عن الفرائض والنوافل اذا ابتلي بارسال لسانه في الخلق بالقول فيهم بغير حق حتى يحال بينه وبين العمل الصالح. وربما حيل بينه وبين كلمة لا اله الا الله في احوج حال وهي حال الموت. حتى قيل لرجل يحتضر قل لا اله الا الله فقال الهي اثقل على لساني من الجبال. وكان رجلا معروفا بالغيبة والنميمة فما يكون حال من ابتلي بارسال لسانه بالحكم على الناس والقطع عليهم بلا بينة ولا برهان فالحديث المذكور قد استفتحه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لقد سألت عن عظيم وبين له صلى الله عليه وسلم من الفرائض والنوافل ما بين ثم رده الى امر عظيم وهو حبس اللسان وامساكه. قال ابن مسعود ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان ارأيت شيئا احق بطول حبس من لسان. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الصمت وغيره واسناده صحيح نعم احسن الله اليك قال المصنف رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها. وحد حدودا فلا تعتدوها. وحرم اشياء افلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان. فلا تبحثوا عنها. حديث رواه الدارقطني وغيره هذا الحديث اخرجه الدارقطني واسناده ضعيف. وفي سياقه تقديم وتأخير عما اثبته المصنف وفي الحديث جماع احكام الدين وفي الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت اربعة اقسام مع بيان الواجب فيها. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها هو القسم الثاني الحدود والمراد بها في الحديث ما اذن الله به ما اذن الله به فيندرج فيها الفرض والنفل والمباح فيندرج فيها الفظ والنفل والمباح. والمأمور به فيها عدم تعديها اي ترك مجاوزتها اي ترك مجاوزتها. فما حد لنا من حد في فرض او نفل او مباح انتهينا اليه والثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها اي عدم الوقوع فيها بارتكابها واقترافها اي عدم الوقوع فيها بارتكابها واقترافها هو القسم الرابع المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا والواجب علينا فيه ترك البحث عنه والواجب علينا فيه ترك البحث عنه وقوله في الحديث وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله. فيه اثبات صفة السكوت لله وهي ثابتة بالنص والاجماع قاله ابن تيمية الحفيد ومعنى سكوته سبحانه عدم بيان شيء من الاحكام لا الانقطاع عن الكلام عدم بيان شيء من الاحكام لا الانقطاع عن الكلام فيقال سكت الله عن هذا اي لم يبين حكمه مفصلا لا على ارادة انقطاعه عن الكلام نعم سلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احب الله واحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله. فقال ازهد في الدنيا يحبك الله. وازهد فيما عند الناس يحبك حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة هذا الحديث رواه ابن ماجة وغيره واسناده ضعيف وروي من وجوه لا يثبت منها شيء. فتحسين هذا الحديث بعيد جدا وفيه الارشاد الى عملين احدهما الزهد في الدنيا والاخر الزهد فيما عند الناس احدهما الزهد في الدنيا والاخر الزهد فيما عند الناس وهدان العملان يجتمعان في حقيقتهما ويفترقان في ثمرتهما فاما اجتماعهما في حقيقتهما فهو اشتمالهما على الامر بالزهد وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة وهذا معنى قول ابن تيمية الحفيد الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة واما افتراقهما فهوب باعتبار ثمرتهما فالزهد في الدنيا ينشأ منه حب الله والزهد في ما في ايدي الناس ينشأ منه حب الناس فافترقا باعتبار ما يتولد عنهما من الثمرة والا فالزهد فيما في ايدي الناس من جملة الزهد في الدنيا. والا فالزهد فيما في ايدي الناس من جملة الزهد في الدنيا لكن الحديث من باب ذكر الخاص من العام لكن الحديث من باب ذكر الخاص من العام لاجل اختلاف الثمرة الناشئة فان الناس مجبولون على محبة من لم يزاحمهم في حظوظهم فان الناس مجبولون على محبة من لم يزاحمهم في حظوظهم فاذا انزاح العبد عنهم ولم يزاحمهم فيما يتصارعون عليه عادة مما جبل الخلق على محبته من اعراض الدنيا فانه ينشأ في قلوب الخلق محبة المعرض عن ذلك وافراد ما يزهد فيه كثيرة وهي مردودة الى اربعة اصول يتعلق بها الزهد اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات وهي ما زاد على قدر الحاجة منها وهي ما زاد على قدر الحاجة منها فالى هذه الاصول الاربعة ترد افراد الزهد المأمور به فما زاد عنها فلا تعلق له بها فالاستمتاع بالمباحات من الدنيا لا يقدح في حقيقة الزهد فان العبد يكون زاهدا وهو يأكل طيبا ويلبس طيبا ويركب طيبا مما يمتدحه الناس لان هذا من اصل المباحات وانما يكون قادحا في زهده اذا تكلف فيه انفاق المال بما ليس من قدره كأن يكون رجلا صالحا فيأكل طعاما صالحا بمال كثير لا يقدر عليه عادة او يلبس لباسا جميلا لا يقدر عليه عادة او يركب مركبا جميلا لا يقدر عليه عادة فهذا من فضول المباحات بخلاف اذا كان قادرا على ذلك فلو قدر وجود غني ينسب الى الزهد يركب مركبا بميئين من الالوف فهذا لا يقدح في زهده لان هذا يصلح لمثله وهو قادر عليه وانما يكون قادحا في زهده لو اتخذ من المراكب ما يزيد على قدر حاجته فلو قدر انه اتخذ سيارة لليوم الفلاني واخرى لليوم الفلاني واخرى لليوم الفلاني وهلم جر عدد ايام الاسبوع كان قدحا في زهده ان كان قادرا على ذلك لانه من فضول المباحات. نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخضري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسند ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا هذا الحديث رواه ابن ماجة لكن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لا من حديث ابي سعيد الخدري فحديث ابي سعيد الخدري عند الدارقطني في السنن واختلف في وصله وارساله والمحفوظ رواية مالك عن عمرو ابن يحيى عن ابيه مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ويروى هذا الحديث من طرق ضعيفة يحصل له بمجموعها قوة فهو حديث حسن باعتبار مجموع طرقه وشواهده فهو حديث حسن باعتبار مجموع طرقه وشواهده وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار نهي عن الضرر سيق مساق النفي لانه ابلغ نهي عن الضرر سيق مساق النفي لانه ابلغ. فالنفي نهي وزيادة فالنفي نهي وزيادة لما فيه من الغاء المذكور معه لما فيه من الغاء المذكور معه اي اعدامه بالكلية اي اعدامه بالكلية وهو نهي عن نوعين من الضرر وهو نهي عن نوعين من الضرر احدهما الضرر المبتدأ به الضرر المبتدأ به والاخر الضرر المقابل به ضرر من ضر. والاخر الضرر المقابل به ضررا منظر فالعبد منهي ان يبتدأ احدا من الخلق بضرره وهو منهي ايضا اذا ابتدأه احد فاضر به ان يقابله بالاضرار به وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اعم من قول الفقهاء الضرر يزال لان قوله صلى الله عليه وسلم يعم نوعين من الضرر لان قوله صلى الله عليه وسلم يعم نوعين من الضرر احدهما الضرر الواقع فيطلب رفعه الضرر الواقع فيطلب رفعه والاخر الضرر المتوقع فيطلب دفعه الضرر المتوقع فيطلب دفعه فالشريعة جاءت بالحفظ من الضرر عند وجوده برفعه. وقبل وجوده بدفعه واما قول الفقهاء فيختص بالضرر الواقع المطلوب رفعه فيختص بالضرر الواقع المطلوب رفعه نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم للدعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين فهذا الحديث اخرجه البيهقي في السنن الكبرى وهو بهذا اللفظ غير محفوظ فلا يكون حديثا حسنا فالحديث في الصحيحين بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن البينة على المدعى عليه ولكن البينة على المدعى عليه واللفظ لمسلم ووقع عندهما بلفظ مختصر ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين على المدعى عليه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين على المدعى عليه والحديث المذكور اصل في بيان ما تفصل به الخصومات ويحسم المنازعات اصل في بيان ما تفصل به الخصومات ويحسم المنازعات وهو جعل البينة على المدعي وجعل اليمين على من انكر وهو المدعى عليه فطرفا القضية اثنان فطرفا القضية اثنان احدهما المدعي وهو المبتدئ بالدعوة المطالب بها وهو المبتدئ بالدعوة المطالب بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك من اذا سكت ترك لانه صاحب الحق فاذا سكت عنه تركت القضية لانه صاحب الحق المطالب به فاذا سكتت تركت القضية والاخر المدعى عليه وهو المبتدأ بالدعوة المطالب بها وهو المبتدأ بالدعوة المطالب بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك بل يلزم بما يتبين به الحق من يمين او غيرها وقد جعل في الحديث البينة في حق المدعي واليمين في حق المدعى عليه اذا انكر والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر واليمين والبينة اسم لكل ما يبين به الحق ويظهر من شهادة او غيرها واليمين اسم للقسم والحلف واليمين اسم للقسم والحلف لماذا سميت يمينا لماذا القسم سمي يمينا لان عادة العرب بما سبق انهم كانوا اذا اقسموا بسطوا ايمانهم لان عادة العرب فيما سبق انهم كانوا اذا اقسموا بسطوا ايمانهم فسمي القسم باليد التي تمد عنده وهي اليمين وفي الحديث المذكور ان البينة على المدعي وان اليمين على المدعى عليه وفي لفظ الصحيحين ان اليمين على المدعى عليه ولم تذكر البينة فيه على من تكون ولم تذكر البينة فيه على من تكون ومجموع الادلة بباب الدعاوى والبينات تدل على ان الامر يرجع الى تقدير القاضي في قرائن القضية فتارة قد يجعل هذا في حق المدعي وقد يجعله في حق المدعى عليه باعتبار باعتبار القرائن التي تحف القضية فالحديث لو صح فهو من العام المخصوص اي يعمل به في مواقع من الاقضية التي تكون بين الناس ويعمل بغيره في مواقع اخرى فقد تجعل اليمين في حق المدعي وقد تجعل اليمين في حق المدعى عليه بالنظر الى ما يقوى في نفس القاضي من قرائن القضية التي يظهر بها الحق ها السلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وفيه الامر بتغيير المنكر لقوله صلى الله عليه وسلم فليغيره والامر للايجاب فانكار المنكرات من الواجبات الشرعيات فانكار المنكرات من الواجبات الشرعية والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه نهي تحريم والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه نهي تحريم فتختص المنكرات بالمحرمات فتختص المنكرات بالمحرمات فما كان محرما فان فعله يكون منكرا فيتعلق به ايجاب الانكار فيتعلق به ايجاب الانكار وتغيير المنكر له ثلاث مراتب وفق المذكور في الحديث. وتغيير المنكر له ثلاث مراتب وفق المذكور في الحديث فالمرتبة الاولى تغييره باليد والمرتبة الثانية تغييره باللسان والمرتبة الثالثة تغييره بالقلب وقيدت وقيدت المرتبتان الاوليان بالاستطاعة في قوله صلى الله عليه وسلم فان لم يستطع فاذا وجدت الاستطاعة وجب عليه الانكار بيده او لسانه وان فقدت الاستطاعة لم يجب عليه الانكار بيده او لسانه لعدم القدرة عليهما فان الواجب يناط شرعا بالقدرة عليه. فان الواجب يناط شرعا بالقدرة عليه. فاذا عدمت القدرة عدم الايجاب واما المرتبة الثالثة فلم تعلق بالاستطاعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان فيكون الانكار القلبي غير معلق بالاستطاعة لماذا لماذا لم يعلق بالاستطاعة نعم لقدرة كل احد عليه لقدرة كل احد عليه فكل ذي قلب يعقل له قدرة على انكار المنكر بقلبه وصورة انكار المنكر بالقلب ايش كيف ينكر المنكر بالقلب نعم وصورة انكار المنكر بالقلب بغضه وكراهته والنفرة منه بغضه وكراهته والنفرة منه. فاذا وجد هذا المعنى في القلب وجد الانكار القلبي ولا يلزم ان يقارنه حوقلة او تمعر وجه او تقطب جبين او غير ذلك من المعاني المقارنة بالمشاهدة. بل يكفي ان يوجد في القلب نفرة وكراهة وبغض لهذا المنكر فاذا عجز العبد عن الانكار باليد فانه ينزل الى الانكار باللسان. فان عجز عن الانكار باللسان فانه ينزل الى الانكار بالقلب وذلك اضعف مراتب الايمان في انكار المنكر. وذلك اضعف الايمان اضعف مراتب الايمان في انكار المنكر والمرتبة الاولى وهي انكار المنكر باليد مكفولة شرعا لمن كان له حق فيها مكفولة شرعا لمن كان له حق فيها كالسلطان او نائبه في المنكرات العامة والوالد في منكرات من يعوله. ويقوم عليه كالسلطان او نائبه في المنكرات العامة والوالد في منكرات من يعوله ويقوم عليه فمثلا لو ان احدا فعل منكرا عاما امام الناس يستحق عليه التأديب بالكف والضرب باليد بالكف يعني بامساكه عن هذا المنكر والضرب باليد فان هذا لمن لولي الامر وهو السلطان او نائبه. وهو من يوليه ولاية الحسبة وان كان منكرا خاصا في حق ابناء لاب يعولهم فانه يتولى الانكار عليهم ولو بالضرب ومنه حديث الحديث المروي عند اصحاب السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصلاة قال مروهم عليها في سبع واضربوهم عليها بعشر فامر بالضرب تأديبا في ترك الصلاة لمن بلغ العشر مع كونها غير واجبة عليه الا مع البلوغ فاذا اذن لهم بالضرب في التأديب في امر لاعتياده فانه يأخذ على ايديهم ويمنعهم ايضا من المنكرات التي يفعلونها واما الانكار باللسان فانه حق لكل احد من المسلمين فانه حق لكل احد من المسلمين نقل الاجماع على ذلك الجويني بقيات الامم فمن كان من المسلمين قادرا على الانكار باللسان فانه يجب عليه ان ينكر بلسانه. وفق ما يأذن به الشرع فالشرع اذن بالانكار باللسان وفق ما قدره الشرع في ابوابه. فمثلا لو ان احدا رأى انسانا يشرب خمرا فبادره بالانكار عليه قائلا له يا فاسق يا عدو الله يا وجاء بكلمات عظيمة من القذف فان انكاره حينئذ باللسان وفق اذن الله ام غير وفقه غير وفق اذن الله لان الله لم يأذن له بان يرمي الناس بالقبائح وانما ينكر عليه. فيقول ان هذا الخمر محرم وحرمه الله وعد عليه بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة ويخوفه بالله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا. ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوان المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وليس في رواية مسلم قوله ولا يكذبه فهي غير واردة في روايته. جزم بذلك جماعة من الحفاظ. فهي غلط من عزوه اليه بهذا اللفظ وفي الحديث خمس من المنهيات اولها في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد ابتداء او مقابلة وهو نهي عن الحسد ابتداء او مقابلة والحسد هو كراهية وصول النعمة الى احد هو كراهية وصول النعمة الى احد ولو لم يتمنى زوالها ولو لم يتمنى زوالها فان تمنى زوالها فهو اشد في قبح الحسد. فان تمنى زوالها فهو اشد في قبح الحسد وثانيها في قوله ولا تناجشوا وهو نهي عن النجش ابتداء او مقابلة وهو نهي عن النجش ابتداء او مقابلة والنجش هو التوصل الى المطالب بالمكر والحيلة هو التوصل الى المطالب بالمكر والحيلة ومنه البيع المشهور عند الفقهاء ببيع النجش ومنه البيع المشهور عند الفقهاء ببيع النجش وهو ان يزيد في السلعة من لا يريد شراءها وهو ان يزيد في السلعة من لا يريد شراءها. ابتغاء منفعة صاحبها ابتغاء منفعة صاحبها فالحديث نهي عن تحصيل العبد مراداته بالمكر والاحتيال الحديث نهي عن تحصيل العبد مراداته بالمكر والاحتيال. وثالثها في قوله ولا تباغضوا وهو نهي عن المغض ابتداء او مقابلة وهو نهي عن البغض ابتداء او مقابلة والبغض نفرة القلب والبغض نفرة القلب والمنهي عنه هو ما عدم فيه المسوغ الشرعي ما عدم فيه المسوغ الشرعي فان ابغضه لمعصيته امر الله كان مأذونا فيه. فان ابغضه لمعصيته امر الله كان مأذونا فيه ورابعها في قوله ولا تدابروا وهو نهي عن التهاجر ابتداء او مقابلة فالتدابر هو التهاجر والتصارم والتقاطع سمي تابرا لان المتهاجرين يولي احدهما دبره للاخر لان المتهاجرين يولي احدهما دبره للاخر وخامسها في قوله ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهو نهي عن ذلك في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها وهو نهي عن ذلك في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها فالاجارة على اجارة المسلم داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا يبع بعضكم على بيع بعض ثم اتبع النبي صلى الله عليه وسلم تلك المناهي الخمس بقوله وكونوا عباد الله اخوانا وهذه الجملة تحتمل معنيين احدهما انها متعلقة بما قبلها انها متعلقة بما قبلها لانكم اذا امتثلتم المناهي الخمس بانكم اذا امتثلتم المناهي الخمس صرتم عبادا لله اخوانا فيه. صرتم عبادا لله اخوانا فيه والاخر ان تكون مؤسسة غير متعلقة بما سبق ان تكون مؤسسة غير متعلقة بما سبق فهي امر بتقوية الاخوة الدينية بين المؤمنين. فهي امر بتقوية الاخوة الدينية نيتي بين المؤمنين ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية فقال المسلم اخو المسلم فالاخوة الدينية منعقدة بين المسلمين فالمسلم باسلامه اخ للمسلم باسلامه اي بالنظر الى دينه دون ما زاد على ذلك اي بالنظر الى دينه دون ما زاد على ذلك واتبعها النبي صلى الله عليه وسلم بذكر حقوق من حقوق الاخوة هي من اعظمها فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه فمن حق المسلم على المسلم ترك ظلمه وخذلانه وتكذيبه واحتقاره ثم قال صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات اي اصل التقوى في القلوب فهي تنشأ مما يستقر في القلب الذي محله الصدر فهي تنشأ مما يكون في القلب يستقر في القلب الذي محله الصدر فاصلها في قلب العبد. واذا عمر بها القلب بانت اثارها على اللسان والجوارح ثم قال صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر اي يحقر اخاه المسلم اي يكفي المسلم من الشر ان يكون محتقرا اخوانه المسلمين فالذي ينظر الى احد من المسلمين بعين الحقار والاستصغار والمهانة والمذمة فقد حوى شرا عظيما فقد حوى شرا عظيما لان المسلم له رتبة عند الله عظمها اي ما تعظيم فمن القيام بهذه الذمة وحفظها ترك احتقار المسلمين والا ينظر الى احد منهم بعين الاستصغار له والاستهانة بشأنه فان هذا شر عظيم وقد سئل بعض السلف عن التواضع فقال التواظع بان تجعل نفسك اذا خرجت من بيتك فنظرت الى احد من المسلمين لم تقل انا خير منه يعني هذا التواضع اذا اردت تصير متواضع اذا نظرت الى احد من المسلمين لا تقل انا خير منه ولو كان على حال انت تستخف بها فقد تراه عاصيا وله مع الله سر في طاعة وقد تراه فقيرا في لباسه وهو غني في قلبه فالواجب على العبد ان يحفظ حرم المسلمين بتعظيم شأنهم فلا يحتقرهم. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم ما ببيان ما يردع به المجرم عن حق المسلم فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه فالمسلم محفوظ الدم والمال والعرض والحافظ له المثبت له هذه العصمة من هو الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن خرم هذه العصمة فافلت من حساب الدنيا فامامه حساب الاخرة والخصم فيه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالانسان الذي لا يبالي بدماء المسلمين فيسفكها على اي حال تارة بالاعتداء عليه وقتله بسلاح وتارة بقطع سيارتي اشارة المرور بسيارته دون ان ينظر يمنة ولا يسرة فانه اذا قتل احدا من المسلمين فقد هتك حرمة دمه وان افلت في الدنيا بالدية فانه يبقى حق الله سبحانه وتعالى في الاخرة لهذا المقتول ظلما وكذا لو اعتدى عليه في ماله بغير حق او اعتدى عليه في عرظه بغير حق فلم يستوفى هذا الحق منه في الدنيا فانه يستوفى منه في الاخرة وفي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا مال له ولا دينار ولا درهم. فقال من يأتي يوم القيامة وقد سب هذا وظلم هذا واكل مال هذا فيؤخذ من حسناته حتى لا يبقى من حسناته شيء ثم يؤخذ من سيئات اولئك فيلقى عليه من السيئات فاي حال يكون عليها من الفلس؟ الذي طالما هرب منه في الدنيا ثم عوقب في الاخرة بما تؤول اليه حاله من زوال حسناته وتحميله سيئات سيئات الناس. نسأل الله السلامة والعافية. نعم اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن ان بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بذكر جزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا والكرب جمع كربة وهي الامر العظيم الذي يضيق به صاحبه وهي الامر العظيم الذي يضيق به صاحبه وتنفيسها تفريجها وتنفيسها تفريجها اي باحلال الفرج للعبد منها اي باحلال الفرج للعبد منها وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله كرب من كرب يوم القيامة واجل جزاء هذا العمل دون غيره مما ذكر في الحديث تعظيما لثوابه والجزاء عليه. واجل جزاء هذا العمل دون غيره مما ذكر في الحديث تكميلا وتعظيما لجزائه. فهو اكمل في الثواب. فكرب يوم القيامة هي اعظم الكرب فتعلق الثواب بها اكمل والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والمأمور به هو ستر المسلم الذي لم يعرف بالفسق ولا شهر به هو ستر المسلم الذي لم يعرف بالفسق ولا شهر به فهذا اذا زلت قدمه ووقعت منه معصية ستر عليه ولم يرفع امره الى ولي الامر اما الفاسق المتهتك في المعاصي فهذا اذا وقع منه الفسق رفع امره الى ولي الامر ليردعه ويمنعه من غيه والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيها العلم. سلوك طريق يلتمس فيها العلم والالتماس ادنى الطلب. والالتماس ادنى الطلب فمن بذل جهدا يسيرا في طلب العلم فجزاؤه ان يسهل الله له به طريقا الى الجنة بالهداية الى اعمال اهلها في الدنيا بالهداية الى اعمال اهلها في الدنيا وبالهداية الى الصراط الموصل اليها في الاخرة وبالهداية الى الصراط الموصل اليها في الاخرة والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله اي مسجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة وذكر الله لهم في من عنده ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه تحذيرا من الاتكال على الانساب في تحصيل الدرجات العالية تحذيرا من الاتكال على الانساب في تحصيل الدرجات العالية فان من كان عمله ضعيفا لم ينفعه نسبه انه من كان عمله ضعيفا لم ينفعه نسبه وختم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا بعد ذكر تلك الاعمال وجزائها لان الاتكال على الانساب اب من اكبر العوائق عن الاعمال الصالحة لان الاتكال على الانساب من اعظم العوائق عن الاعمال الصالحة فان مما يعيق الناس كثيرا عن الازدياد من الحسنات اتكالهم على انسابهم الشريفات فبين ان الشرع لا يبالي بالعبد اذا بطأ به عمله وان كان نسبه شريفا فمدار الامر على احسان العمل. فمن حسن عمله مع شرف نسبه كان كمالا وكمالا. ومن شاء عمله مع شرف نسبه لم ينفعه نسبه شيئا نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك. فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ظفر. الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى. وتأمل هذه الالفاظ. وقوله عنده الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها. كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها الله سيئة واحدة. فاكد لها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة. فلله الحمد والمنة. سبحانه لا نحصي انا انعاليت وبالله التوفيق هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات اي كتبهما قدرا. فقدر الله سبحانه وتعالى الحسنات والسيئات على الخلق وكتابتهما القدرية تشمل امرين. وكتابتهما القدرية تشمل امرين. احدهما كتابة عمل خلقي لهما كتابة عمل الخلق لهما بان كتب على العبد ان يعمل حسنة او يعمل سيئة والاخر كتابة جزائهما كتابة جزائهما وهي المرادة في الحديث وهي المرادة في الحديث والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن وهي كل ما امر به الشرع وهي كل ما امر به الشرع فتشمل الفرائض والنوافل والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم فتختص بالمحرمات فتختص بالمحرمات فالعبد اذا اتى بفرظ او نفل فجزاؤه حسنة ام سيئة حسنة فالعبد اذا اتى بفرض او نفل فجزاؤه حسنة واذا اتى بمحرم فجزاؤه سيئة. والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال العبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال الحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها اي يهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة ويكفي في حصول كتابتها ادنى الهم وهو الخطرات ويكفي في حصول كتابتها ادنى الهم وهو الخطرة. فاذا حدث العبد نفسه بعمل حسنة ادنى حديث فلم يعملها فانها تكتب له حسنة فضلا من الله ونعمة والحال الثانية ان يعمل بالحسنة ان يعمل ان يهم بالحسنة ويعمل بها اي يهم بالحسنة ويعمل بها فيكتبها الله له عشر حسنات فيكتبها الله له عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فاقل ما يحصله عامل الحسنة من الجزاء كم عشر حسنات فاقل ما يحصله عامل الحسنة من الجزاء عشر حسنات ثم ما زاد على ذلك فبحسب حسن اسلام العبد ثم ما زاد على ذلك فبحسب حسن اسلام العبد كما دلت عليه الاحاديث فاذا حسن اسلام العبد بان تكون عبادته على مقام الاحسان الاحسان حصلت له المضاعفة والفرق بين الحال الاولى والثانية في الجزاء ما الفرق بينهما في الجزاء الفرق بين الحالة الاولى والثانية في الجزاء نعم والاولى احسنت والفرق بين الحال الاولى والثانية في الجزاء ان الاولى لا تضعف فيها فهي حسنة واحدة واما الحال الثانية ففيها التضعيف واما الحالة الثانية ففيها التضعيف. والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها ان يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب له سيئة واحدة فتكتب له سيئة واحدة دون تضعيف فلا تظعف السيئات بعددها. فلا تظعف السيئات بعددها. وانما تضعف بقدرها وانما تضعف بقدرها فالحرام فيما عظم زمنا او مكانا او حالا يضعف قدره فالحرام فيما شرف زمنا او مكانا او حالا يضعف قدره فمثلا النظرة الحرام في البلد الحرام ليست كالنظرة الحرام في البلد غير الحرام فكلاهما سيئة لكن تلك السيئة في البلد الحرام اكبر قدرا اي حجما من السيئة نفسها الواقعة في البلد غير الحرام والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. اي يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب ان يكون الترك بغير سبب فتفتر عزيمته عن السيئة فتفتر عزيمته عن السيئة فاما القسم الاول وهو ترك السيئة لسبب دعا اليها فهو ثلاثة انواع احدها ان يترك السيئة مخافة الله فهذا تكتب له حسنة وثانيها ان يترك السيئة مخافة المخلوقين ومراء اتهم ومحبة ثنائهم ان يترك السيئة مخافة المخلوقين ومراعاتهم ومحبة ثنائهم فهذا يكتب عليه سيئة فهذا يكتب عليه سيئة وثالثها ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. ان يكون السبب عدم القدرة على مع الاشتغال باسبابها فهذا تكتب له سيئة كمن عمل فهذا تكتب له سيئة كمن عمل كمن نصب سلما وتسور جدارا واراد سرقة بيت فاستحكم عليه بابه ولم يستطع ان يفتحه. ثم رجع ادراجه وخرج من البيت. فهذا تكتب عليه سيئة السرقة كمن سرق لانه اشتغل بتحصيل اسبابها ومنعه عدم القدرة عليها. اما القسم الثاني وهو ترك السيئة لغير سبب ان فهو نوعان احدهما ان يكون همه بالسيئة هم خطرات ان يكون همه بالسيئة هم خطرات ثم نفر قلبه منها ثم نفر قلبه منها ورغب عنها وفتر عزمه فهذا تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليه. فهذا تكتب له حسنة جزاء عدم لسكونه اليها وهو المذكور في الحديث وهو المذكور في الحديث والاخر ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة مع التمكن من الفعل مع التمكن من الفعل وهذا يؤاخذ كمن عمد وهذا يؤاخذ كمن عمل وهو اختيار المصنف وهو ابن تيمية الحفيد وهو اختيار المصنف وابن تيمية الحفيد فاذا اجمع العبد في قلبه عازما على معصية متمكنا من الفعل ثم تركها لغير سبب فلم ينفر قلبه منها لان ارادته مستحكمة وانما تشاغل بغيرها فهذا مما يؤاخذ على ذلك وتكتب له سيئة في اصح قول اهل العلم وهو اختيار من ذكرنا وهذا يدفع العبد الى حراسة خواطره بان يتحفظ من خواطر الشر ولا يسترسل مع دواعيه في نفسه. فاذا ورد عليه داعي الشر وحسنت في قلبه المعصية نفر منها وباعد نفسه عنها فيكتب له حسنة جزاء نفرته. فان انس بها ومال اليها وامتلأ قلبه بحبها. وكان متمكنا من فعلها واجتمع قلبه على ارادتها فصار عازما عليها ولو تركها فلم يعمل لغير سبب فان هذا يؤاخذ على ذلك. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لوليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم وهو حديث الهي ويقال ايضا حديث قدسي او حديث رباني فتقدم معنا نظير له وهو حديث حديث ابي ذر رضي الله عنه الطويل يا عبادي اني حرمت الظلم الحديث والحديث المذكور اصل في تعظيم حق اولياء الله والحديث المذكور اصل في تعظيم حق اولياء الله وبيان جزاء معاداتهم وبيان جزاء معاداتهم في قوله من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب اي اعلمته بحرب مني اي اعلنته بحرب مني وولي الله شرعا كل مؤمن تقي. وولي الله شرعا كل مؤمن تقي فيندرج في ذلك الانبياء فمن دونهم فمن عادى اولياء الله فقد اعلمه الله بحرب منه وتتحقق تلك المعاداة في مقامين وتتحقق تلك المعاداة في مقامين احدهما ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه. والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه فهذان المقامان اذا حط فيهما العبد فعاد احدا من اولياء الله لاجل دينه او لاجل الدنيا مع ظلمه وتعديه فهو متوعد بقوله تعالى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب اما ان عاداه لدنيا بلا ظلم ولا تعد فلا يدخل في الحديث اما اذا عاداه يرحمك الله. اما اذا عاداه لاجل دنيا من غير ظلم. ولا تعد عليه فلا يدخل في الحديث وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله ورجله ورجله التي يمشي بها اي صرت موفقا له فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي. اي صرت موفقا له فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فلا يقع منه شيء من ذلك الا وهو من محبوبات الله ومراضيه. فلا يقع منه شيء من ذلك الا وهو من محبوبات الله ومراضيه نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما السكره عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي والبيهقي رواه ابن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما صل رواه ابن ماجة رواه ابن ماجه ابن ماجة لا عندك بالتاء؟ لا قول لها خلاص وصلها بالهاء رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث رواه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي ان الله وضع عن امتي. واخرجه البليهقي بلفظ قريب منه واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين. ومن اهل العلم من يراه حديثا حسنا وفيه بيان فضل الله على هذه الامة بالتجاوز عنها والمراد بالتجاوز عدم المؤاخذة بكتابة سيئة في الاحوال المذكورة عدم المؤاخذة بكتابة سيئة في الاحوال المذكورة وهي ثلاثة اولها الخطأ اولها الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان وهو جهول القلب عن معلوم متقرر فيه. ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد وهو ارغام العبد على ما لا يريد فهذه الاحوال الثلاثة مما وضع الله عن هذه الامة المؤاخذة عليه. مما وضع الله عن هذه عن هذه المؤاخذة عليها فتجاوز عنهم فلا اثم على مخطئ ولا على ناس ولا على مكره والمراد ترك المؤاخذة عدم كتابة السيئات والمراد بعدم المؤاخذة عدم كتابة السيئات لا نفي ما يترتب من حق لغيره لا نفي ما يترتب لحق عن غيره كمن اخطأ فاتلف مال غيره كمن اخطأ فاتلف مال غيره فلا اثم عليه في الاتلاف ويجب عليه الضمان فلا اثم عليه في الاتلاف ويجب عليه الضمان بقيمة المتلف نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا حديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وفيه الارشاد الى الحال التي يتحقق بها صلاح العبد في الدنيا. وفيه الارشاد الى الحال التي يتحقق بها صلاح العبد في الدنيا فان الدنيا دار ابتداء وفتنة فان الدنيا دار ابتلاء وفتنة. ونجاة العبد ان ينزل نفسه احدى منزلتين ونجاة العبد ان ينزل نفسه احدى منزلتين المنزلة الاولى منزلة الغريب وهو المقيم في غير بلده وهو المقيم في غير بلده فان تعلقه بالبلد الذي يقيم فيه ضعيف فان تعلقه بالبلد الذي يقيم فيه ضعيف ولا نية له على الاقامة فيه ولا نية له على الاقامة فيه فهو دائم العزم على الرجوع الى بلده وهو دائم العزم على الرجوع الى بلده يتحين فرصة في استغنائه ليرجع الى بلده يتحين فرصة استغنائه ليرجع الى بلده والمنزلة الثانية منزلة عابد السبيل وهو المسافر الذي اذا مر ببلد جعلها مرحلة من مراحل سفره الذي اذا مر ببلد جعلها مرحلة من مراحل سفره فيخرج منها سريعا. فيخرج منها سريعا فتعلقه بها اقل من تعلق الغريب المقيم فيها فتعلقه بها اقل من تعلق الغريب المقيم فيها والحال الثانية اعظم من الاولى والحال الثانية اعظم من الاولى اذ لا تعلق لصاحبها بالدنيا اذ لا تعلق لصاحبها بالدنيا وانما يتخذ منها وانما يتخذ منها زادا الى معاد وانما يتخذ منها زادا الى معاد فهي عنده ممر لا مقر فهي عنده ممر لا مقر. ومعبر لا معمر. ومعبر لا معمر فصلاح العبد في الدنيا ان يكون فيها عابر سبيل فان عجز فلا ينبغي ان يكون اعلى من حال الغريب فانه اذا ارتفع عن هذه الحال وغفل عن زوال الدنيا وظن ان الدنيا باقية له فعمرها ليبقى فيها فسرعان ما سيذهب منها فلا يحصل له من اقامته فيها الا الحسرات. ان لم يغتنمها فيما ينفعه. محدثا بالخروج منها والتحول الى دار اخرى هي التي اشار اليها ابن القيم في نيته اذ قال فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم. فدار ابينا ادم عليه الصلاة والسلام هي الجنة وما نزل ادم عليه الصلاة والسلام الا وهو يحدث نفسه بالرجوع اليها. فمن كان كحاله ولده رجع معه اليها ومن غفل عن الرجوع الى الجنة وعظم اشتغاله بالدنيا وامتلأ بها قلبه فربما جرته الى واد سحيق فنأت به عن دار المصير الى الجنة الى دار لا يشم بها رائحة الجنة. نسأل الله وتعالى ان يجعلنا جميعا من اهل الجنة نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة ومراده به كتاب الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي وهو كتاب مفقود لم يوجد بعد ويوجد مختصر له مجرد من الاسانيد ورواه هذا الحديث من هو اشهر منه فرواه ابن ابي عاصم في كتابه السنة وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف وتصحيحه بعيد من وجوه بسطها ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم وهو صحيح المعنى فان معناه الذي اشتمل عليه موافق لادلة الشرع وقواعده واصوله ومقاصده وقوله في الحديث حتى يكون هواه اي ميله فالهوى يراد به الميل وقوله لا يؤمن احدكم نفي للايمان ونفي الايمان له مرتبتان ونفي الايمان له مرتبتان الاولى نفي اصله نفي اصله بان يخرج العبد من الاسلام الى الكفر بان يخرج العبد من الاسلام الى الكفر والاخرى نفيك ماله نفيك ماله بان يخرج العبد من كمال الايمان الى نقصه بان يخرج العبد من كمال الايمان الى نقصه ويبقى في دائرة الاسلام ويبقى في دائرة الاسلام والحديث صالح للامرين والحديث صالح للامرين فيجوز ان يكون المنفي اصل الايمان فيجوز ان يكون المنفي اصل الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به ويجوز ان يكون نفي كمال الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما بدونه وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما بدونه فيكون في دائرة الاسلام مع نقص ايمانه فيكون في دائرة الاسلام مع نقص ايمانه فمثلا مما لا يكون العبد مسلما الا به بان يعتقد وجوب الصلوات الخمس في اليوم والليلة فيجب على العبد ان يكون هواه اي ميله موافقا لما كتب من هذا فاذا لم يكن قلبه مائلا الى هذا وكان كارها كراهة اعتقادية لفرض صلاة الفجر فانه حينئذ يخرج من دائرة الاسلام لانه انكر ما هو مقطوع به ظرورة من ان الصلوات في اليوم خمس صلوات لا اربع فهذا يكون ميله الى خلاف شيء لا يكن العبد مسلما الا به من اعتقاد فرض الصلوات الخمس بجحده واحدة واثباته اربعا فمن جحد واحدة فمن جحد الخمس وتارة لا يكون هذا المعنى. وانما يكون الميل الى خلاف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لا يتعلق به اصل الايمان ككراهة الرجل النفقة على زوجه اي زوجته وكراهة الزوجة زواج رجلها عليها فهذا موجود في الرجال وذاك موجود في النساء وهذا ينتفي به كمال الايمان فاذا وجد هذا المعنى من كراهية وجود ذلك شرعا فانه لا يخرج العبد به من الاسلام لكنه يخرج بهم دائرة الايمان الكامل الى نقص الايمان نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب في الارض خطاياك ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي واسناده حسن وفيه ذكر ثلاثة من اسباب المغفرة اولها الدعاء المقترن بالرجاء وقرن الرجاء بالدعاء لافادة ان الداعي حاضر القلب وقرن الدعاء بالرجاء بافادة ان الداعي حاضر القلب فهو يدعو من قلب حاضر غير ساه ولا لاهي غير ساه ولا لاه وثانيها الاستغفار وتانيها الاستغفار وثالثها التوحيد واشير اليه في الحديث بنفي الشرك لانه غاية التوحيد ومقصده. واشير اليه في الحديث بنفي الشرك في قوله لا يشرك لانه غاية التوحيد ومقصده واخر لعظم جزاءه واخر لعظم جزاءه فان لو فان العبد لو اتى الله بقراب الارض خطايا ولقيه موحدا اتاه الله بقرابها مغفرة والقراب بضم القاف وكسرها ملء الشيء والقراب بضم القاف وكسرها ملء الشيء نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط في الفاظها مرتبة لان لا يغلط في شيء منها وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم ما اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقيم. وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر لمطالعها ويظهر لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها. وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين اما افردتها عن هذا الجزء ليسهون حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة ذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى والا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا ختم المصنف رحمه الله تعالى بهذا الباب في ضبط ما يحتاج الى ضبطه من الفاظ احاديث اربعين والباعث له على ذلك امران والباعث له على ذلك امران احدهما لئلا يقع الخلط في لفظها لئلا يقع الغلط في لفظها فان العبد مأمور بالخبل عن النبي صلى الله عليه وسلم بما اخبر به بان يضبطه بلفظه والاخر اغناء حافظها عن الحاجة الى غيره في ضبطها اغناء حافظها عن غيره في تحقيق ضبطها ثم وعد رحمه الله تعالى ان يشرح هذه الاحاديث الاربعين في كتاب مفرد واخترمته المنية فلم يتيسر له شرح هذه الاربعين اشار الى ذلك تلميذه ابن العطار في شرح الاربعين وبين ان الحامل له على شرح كتاب شيخه ان شيخه مات ولم يشرحها والكتاب المتداول باسم شرح الاربعين النووية منسوبا الى النووي لا تصح نسبته اليه نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب الاشارات الى ضبط الالفاظ المشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات في الخطبة نضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر ومعناه حسن وجمله الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين. قوله صلى الله عليه انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولا الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى. قوله تؤمن بالقدر خيره وشره. معناه تعتقد لو ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق. وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا هذا الذي ذكره المصنف رحمه الله هو بعض حقيقة الايمان بالقدر فمدار حقيقة الايمان بالقدر الاعتقاد العبد بان الله علم المقادير وكتبه فان مدار الايمان بالقدر على اعتقاد العبد ان الله علم المقادير وكتبها وانه يخلقها ويشاؤها وانه يخلقها ولا ويشأها فلا يكون شيء الا بخلقه ومشيئته نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامتها ويقال امار بناها لغة لكن الرواية بالهاء قوله تلد الامة ربتها اي سيدتها. ومعناه ان تكثر ان تكثر السراري حتى تلد الامت. حتى تلد الامة السرية بنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد. وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل غير ذلك وقد اوضحتهم في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه قوله العالة اي الفقراء ومعناه ان اسافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة قوله لبثت مليا وبتشديد الياء اي زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثا هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق. الحديث السادس فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى حظه من وقوع الناس فيه. قوله يوشك هو بضم الياء وكسر الشين ان يسرع ويقرب. قوله حمى الله محارمه. معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرمها الحديث السابع قوله عن ابي رقية هو بضم هو بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء. قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار. وقيل الى موضع يقال له دارين. ويقال فيه ايضا الدين نسبة لا دير كان يتعبد فيه. وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم الحديث الذي ذكره المصنف من كونه منسوب الى دارين غلط قطعا ذكره ابو المظفر الابي وردي النسابة وما ذكره من ان نسبة الدين الى دين كان يتعبد فيه اي قبل الاسلام حال كونه نصرانيا فان التعبد في الاديرة والصوامع ليس من دين الاسلام وكانت هذه حال تميم رضي الله عنه عندما كان نصرانيا قبل الاسلام فكان حقيقا بالمصنف ان يقيدها بقوله يتعبد فيه قبل الاسلام وهكذا صنع في كتاب شرح صحيح مسلم وفي كتابه الاخر تهذيب الاسماء واللغات بان لا يتوهم المعنى الباطل. نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاء لا بكسرها. الحديث العاشر قوله هدي بالحرم هو بضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة. الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر. ومعناه اترك ما شككت فيه وعد الى ما لا تشك يكون فيه تقدم ان الريب ليس شكا وانما هو قلق النفس واضطرابها ومن ذكر الشك فانما يريد مقدمته. اما غايته وحقيقته التي يستوي فيها فهي قلق النفس واضطرابه من ذكر هذا نعم جماعة منهم ابن تيمية وابن القيم وابن رجب نعم سلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله يعني بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم. الحديث السابق قوله قولي يصمت بضم الميم وبكسرها ايضا وهو القياس فيقال ليصمت نعم السلام عليكم الحديث السابع عشر القتنة القتنة والذبحة بكسر اولهما قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحاء وتشديد الدال يقال احد السكين وحدها واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وبضم الدال وفتحها وجنادة بضم الجيم الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية الاخرى. تعرف الى تجاه بضم التاء وبفتح الجيم وتجيء ايضا بفتحها وكسرها فيقال تجاه وتجاه وتيجاه ومثل هذا يسمى في كلام العرب مثلثا مثل هذا يسمى في كلام العرب مثلثا. فاذا قيل مثلا الرشوة وهي مثلثة تصير ايش؟ رشوة ورشوة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام. الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم. اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنب النهيه. الحديث الثالث والعشرون. قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء. قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب ما قبله من خطايا وكذلك الوضوء. ولكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة طهور شرط لصحتها. فصار كالشطر وقيل غير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض. وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى ونور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب. وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة. وقيل لانها سبب لاستنارة القلب والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال وقيل حجة وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالب. والصبر ضياء اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا وعن المال ومعناه لا يزال صاحبه مستطيعا مستمرا على الصواب كل الناس يغدو فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه فمنهم من بيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها ان يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم. فمن اراده زيادة فليراجعه وبالله التوفيق الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست عنه. فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك وهما جميعا وهما جميعا محال في حق الله تعالى. قوله تعالى هذا الذي ذكره المصنف في الظلم لا يصح وتقدم ان الظلم وايش انت موضع الشيء في غير موضعه. وبسط بيانه ابن تيمية الحفيد في شرح حديث ابي ذر الغفاري وغيره. نعم. احسن الله اليكم قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى انا كما ينقص المخيط هو بكسر واسكان الخائن معجمة وفتح الياء اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة. الاموال واحدها دثر. كفلس كفلس ان وفلوس قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد المعجمة. وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن المحارم الحديث وهو كناية عن الجماع وعن الفرج ايضا ذكره المصنف نفسه في شرح صحيح مسلم وان الحديث تصح ارادة كل فيه فيجوز ان يكون كناية عن الفرج او كناية عن اتيان الرجل اهله نعم احسن اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث السادس والعشرون السلامة بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلاميات بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمئة وستون مفصلا. ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو. وسمعان بكسر ان المهملة وفتحها قوله الفتح افصح سمعان افصح من سمعان نعم وسمعان بكسر السين المهملة وفتحها. قوله حاك بالحاء المهملة والكاف اي تردد. وابسط بكسر الموحدة. الحديث الثامن والعشرون بكسر العين وبالموحدة سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء اي سالت قوله بالنواجذ هو بالذال المعجمة وهي الانياب وقيل والبدعة ما عمل على غير مثال سبق. الحديث التاسع والعشرون وذروة السنام بكسر الذال وضمها اي اعلى. ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده. قوله يكبه وبفتح الياء وضم الكاف الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة جرثوم بضم الجيم والثاء مثلثة واسكان الراء بينهما. وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرار هو بكسر الضاد المعجمة حديث الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة. ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكان الكاف قوله بحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنته بالحرب هو بهمزة ممدودة اي المته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح قوله ظبطوه بالنون استعاذني وبالباء استعاذ بي وكلاهما صحيح. نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الاربعون كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا تركن اليها ولا تتخذها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به القريب في غير وطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها. اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناهما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه وليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وست مئة الحمد لله رب العالمين. وبهذا نكون قد فرغنا بحمد الله من هذا الكتاب العظيم. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثير ويستدرك لاحقا جميع الاربعين نووية بقراءة غيره. والقارئ يكتب بقراءته بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان بن فلان بن فلان ابن فلان رباعيا فتم له ذلك في كم مجلس اربعة مجالس في الميعاد المثبت في محله من نسخته في الميعاد المثبت في محل من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور بمراقي الوصول لاجازة طلاب الاصول والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاربعاء كم غدا الثاني والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع خادم الحرمين بمدينة الخبر بقي لنا ان شاء الله تعالى من القسم الاول كم كتاب كتاب واحد وهو العقيدة الواسطية فهذه ستكون ان شاء الله تعالى في يوم علمي في يوم السبت المقبل ان شاء الله تعالى في هذا المسجد بعد صلاة الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء. هذي صلاة الظهر درس قصير ثم نكمل بعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء ثم ان شاء الله تعالى بعد العشاء يكون الحفل الختامي النصف الاول من برنامج اصول العلم. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله ولو اخر وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث الخامس ثلاثون ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكان الكاف بحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنته بالحرب هو بهمزة ممدودة اي المته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح قوله ظبطوه بالنون استعاذني وبالباء استعاذ لي وكلاهما صحيح. نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الاربعون كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا تركن اليها ولا تتخذها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به قريب في غير وطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناهما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه وليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وستمائة الحمد لله رب العالمين. وبهذا نكون قد فرغنا بحمد الله من هذا الكتاب العظيم. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثير ويستدرك لاحقا جميع الاربعين نووية بقراءة غيره. والقارئ يكتب بقراءته بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان بن فلان بن فلان يقول فلان رباعيا اتم له ذلك في كم مجلس اربعة مجالس في ميعاد المثبت في محله من نسخته. في الميعاد المثبت في محل من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور بمراقي الوصول لاجازة طلاب الاصول والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاربعاء كم غدا الثاني والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع خادم الحرمين بمدينة الخبر بقي لنا ان شاء الله تعالى من القسم الاول كم كتاب كتاب واحد وهو العقيدة الواسطية وهذه ستكون ان شاء الله تعالى في يوم علمي في يوم السبت المقبل ان شاء الله تعالى في هذا المسجد بعد صلاة الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء. هذي صلاة الظهر درس قصير ثم نكمل بعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء ثم ان شاء الله تعالى بعد العشاء يكون الحفل الختامي النصف الاول من برنامج اصول العلم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله ولو اخر وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين