السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل يقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين معانيها الاجمالية ومقاصدها الكلية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثامن برنامج مهمات العلم في سنته الحادية عشرة احدى واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب الاربعين في في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. للحافظ يحيى بن شرف بن مري النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم للحافظ النووي رحمه الله تعالى انه قال في الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. قيوم السماوات والاراضين. مدبر الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم من المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين. الدلائل القطعية وواضحات البراهين. احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين المكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة المسترشدين المقصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين صلاة الله وسلامه عليه وعلى اله وصلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين. والكل وسائل الصالحين. اما بعد وقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهما اجمعين من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية بعثه الله فقيها عالما وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب جنة جئت وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء. واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلم الطوسي العالم الرباني. ثم الحسن ابن سفيان النسوي وابو بكر وابو بكر محمد بن ابراهيم الاصباني والدار القطني. والحاكم ابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد الماليني وابو عثمان الصابوني وعبدالله بن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام الاسلام وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال. ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة يبلغ الشاهد ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فرعاها فاداها كما سمعها ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين. قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك. ثم يلتزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم واذكرها محذوفة ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى. ثم يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث كلمة اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويض واستنادي وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة. ثم تلت بالشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة والخلة من ربه. وقرن ذكره صلى الله عليه وسلم بالصلاة والسلام عليه وعلى سائر الانبياء والمرسلين وال كل وسائر الصالحين. وهؤلاء الاربع من اداب التصنيف اتفاقا فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن. واشار اشارة قتل لطيفة الى مقصوده من تصنيف هذا الكتاب بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بانه اعطي جوامع الكلم في قوله المخصوص بجوامع الكلمة. والجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه. والجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه. وجواب الكلمة التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان. احدهما القرآن الكريم والاخر ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم. ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم. فقد كانت تجمع له المعاني الكثيرة في الالفاظ فقد كانت تجمع له المعاني الكثيرة في الالفاظ اليسيرة. ومنها الاحاديث في هذا الكتاب فمراد مصنفه جمع اربعين من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر المصنف معتمد المصنفين في الاربعين معتمد المصنفين في الاربعين وهو الحديث المشهور عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من الصحابة رضي الله عنهم من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من على امتي اربعين حديثا من امر دينها وساقه المصنف بقوله روينا وهذه الكلمة فيها لغتان مشهورتان الاولى ضم الراء وكسر الواو مشددة. ضم الراء وكسر الواو مشددة والثانية فتح الراء والواو بلا تجديد فتح الراء والواو بلا تشديد. روينا وذكرت لغة ثالثة وهي بضم الراء وكسر الواو بلا تشديد وهي بظم الراء وكسر الواو بلا تشديد. روينا وهي فرع عن اللغة الاولى. وهي فرع عن من لغة اولى والفرق بين اللغتين ان المعبر بقوله روينا يخبر عن روايته مروي شيوخه باستخراجه هو يخبر عن رواية مروية شيوخه باستخراجه هو وان المعبر بقوله روينا يخبر عن روايته عنهم ببذلهم هم. يخبر عن روايته عنهم ببذلهم هم وذكر المصنف بعد ايراده الحديث المعتمد عند المصنفين في الاربعين انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. ناقلا الاتفاق على ضعفه. ثم ذكر جماعة ممن قدمه في تصنيف الاربعينيات واردفه بذكر الباعث له على تصنيف الاربعين وهو شيئان واردفه بذكر الباعث له على تصنيف الاربعين وهو شيئان. احدهما الاقتداء بمن ذكر. من ائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. والاخر بذل في بث العلم بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه وقوله صلى الله عليه وسلم الله امرأ سمع مقالته فوعاها فاداها كما سمعها رواه ابو داوود وغيره من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه واسناده صحيح. وذكر في كلامه باتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال وفيه نظر من وجهين احدهما ان دعوى الاتفاق لا تسلم له ان دعوى الاتفاق لا تسلم له فالمخالف فيه شهيد. فالمخالف فيه شهير. ومن مقدم المخالفين فيه الامام مسلم ابن الحجاج في مقدمة صحيحه فانه ذكر فيها ان في الصحيح غنية عن الضعيف في ابواب الدين ونسبة القول الى الجمهور اصح من نسبته الى الاتفاق. ونسبة القول الى الجمهور اصح من نسبته الى الاتفاق والاخر ان العمل بالحديث الضعيف لا يكون به استقلالا. ان العمل بالحديث الضعيف لا يكون به استقلالا. بل يكون اذا اقترن به ما يدعو الى ذلك. بل يكون اذا اقترن به ما يدعو الى ذلك كاجماع او قول صحابي او نظر صحيح معتبر. او نظر صحيح معتبر. ويكون ذكر الحديث الضعيف وحينئذ سائغا لاندراجه في اصل ثابت شرعا ثم ذكر شرط كتابه وهو يرجع الى امور سبعة. ثم ذكر شرط كتابه وهو يرجع الى امور سبعة. الاول انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر اذ عدة احاديثه باعتبار تراجمه اثنان واربعون حديثا وباعتبار تفصيلها ثلاثة واربعون حديثا فان ترجمة الحديث السابع والعشرين مذكور فيها حديثان. فان ترجمة الحديث السابع والعشرين مذكور فيها حديثان كما سيأتي. والثاني ان هذه الاربعين شاملة ابواب الدين اصولا وفروعا. ان هذه الاربعين شاملة اصول الدين اصولا وفروعا. وقد قارب وترك شيئا للمتعقب فاستدرك عليه من استدرك تتمة ومن اشهرهم ابو الفرج ابن رجب في زيادته على هذه والثالث ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الاسلام. قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصفه او هو نصف الاسلام او ثلثه ونحو ذلك ذلك تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه. والرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه اجتهاده. ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه وخلف في بعضها كما سيأتي في مواضعه ان شاء الله تعالى. ومراده بالصحة الثبوت والقبول مراده بالصحة الثبوت والقبول. فيندرج في ذلك ما وصفه بالحسن من الاحاديث فيندرج في ذلك ما وصفه بالحسن من الاحاديث. ومراده بالصحيح المقبول الثابت. وهذه الطريقة جماعة من المتقدمين فمن بعدهم يطلقون اسم الصحيح يريدون به ثابت فيندرج فيه الحسن منهم ابو بكر ابن خزيمة وابو حاتم ابن حبان في جماعة اخرين والخامس ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم. وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا. وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا. تسعة وعشرون حديثة والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد. اي يسردها بلا ذكر اسانيدها عند مصنفيها. ليسهل حفظها. ويعم الانتفاع بها. فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي المسمى متنا. اما الاسناد بعد ثبوت في تصانيف المصنفين فحفظه من زينة العلم والسابع انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. لئلا يقع في الغلط في شيء منها فان من الادب مع حديثه صلى الله عليه وسلم ان يؤتى به على اللغة الصحيحة. فانه كان افصح الخلق صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله قال صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ان كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن ابن بردزبة البخاري الجعفي. وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة هذا الحديث هو الحديث الاول من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم فهو متفق عليه ولفظه مؤلف من روايتين منفصلتين عند البخاري. ولفظه مؤلف من روايتين صلتين عند البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملتان مشتملتان على خبرين. جملتان مشتملتان على خبرين. احدهما خبر عن حكم الشريعة على العمل خبر عن حكم الشريعة عن العمل في قوله انما الاعمال نيات انما الاعمال بالنيات. والاخر خبر عن حكم الشريعة على العامل خبر عن حكم الشريعة على عامل في قوله وانما لكل امرئ ما نوى. وانما لكل امرئ ما نوى. والنية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله. ارادة القلب العمل الا تقربا الى الله. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الجملتين المذكورتين مثالا يتضح به المقال. فذكر عملا واحدا اثرت فيه النية وهو الهجرة بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام. فذكر مهاجرين احدهما مهاجر الى الله ورسوله. احدهما مهاجر الى الله ورسوله فقصده حفظ دينه. فقصده حفظ دينه والاخر مهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها مهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فقصده حفظ دنياه. فقصده حفظ دنياه فهما مشتركان في صورة العمل مختلف مختلفان في الباعث عليه مختلفان في الباعث عليهم من النية فافترق جزاؤهما لاختلاف نيتهما. فافترق جزاؤهما لاختلاف نيتهما. فاما الاول فقد وقع اجره على الله. واشير الى جزائه في قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله مطابقا بين العمل وجزائه. تحقيقا لوقوعه. مطابقا بين العمل وجزائه. اي ذاكرا الجزاء بما ذكره في العمل اي ذاكرا الجزاء بما ذكره في العمل تحقيقا لوقوع الجزاء وانه اصيب بالاجر على عمله وانه اثيب بالاجر على عمله. واما الاخر فانه لم ينل من هجرته الا ما اراد من الدنيا. واما الاخر فانه لم ينل من هجرته الا ما اراد من الدنيا واشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم مضمرة بقوله فهجرته الى ما هاجر اليه تحقيرا لجزائه. واشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم مزمرا في قوله فهجرته الى ما هاجر اليه تحقيرا لجزائه. واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة دون الصلاة والصيام وغيرها من مشهور اعمال لعزة هذا العمل لعزة هذا العمل فان العربي ضنين بارضه. فان العربية ضنين بارضه اي بخيل بها الثبوت عليها والنصوص بها شديد الثبوت عليها واللصوص بها فلا يخرج عنها الا بنية الرجوع اليها فلا يخرج عنها الا بنية الرجوع اليها لطلب الربيع او الرزق او غيرهما. الا ان يغلبه عدو عليها. الا ان يغلبه عدو عليها. فلما جاء الاسلام بالهجرة بخروج العبد من داره وبلده. اختيارا خففت مشقة ذلك على النفوس بتعظيم اجرها. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث للامر المذكور احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن قدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة؟ قال من المسئول عنها من السائل قال فاخبرني عن امارتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبثت منيا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا الحديث هو الحديث الثاني من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. ووقع في اخره عند مسلم ثم وقال لي يا عمر بزيادة كلمتي لي. وقول عمر رضي الله عنه فيه فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند الرجل الداخل ركبتي نفسه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. ووضع يدي نفسه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. ووضع يدي نفسه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. اي انه مد يديه فجعلهما على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. والحامل له على ذلك اظهار شدة حاجته الى جواب مسألته. والحامل له على ذلك اظهار حاجته الى مسألته. فان العرب كانوا وما يزالون اذا ارادوا صار شدة حاجتهم فيما يسألونه احدا انطرحوا عليه. فان العرب كانوا ولا يزالون اذا اظهار شدة حاجتهم الى احد انطرحوا عليه. اما بوظع اليدين كهذه الصفة او بالقاء شيء من لباسهم او بالرمي باجسادهم. ووقع التصريح بهذه الصفة التي ذكرناها في حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما في قصة جبريل في هذا الحديث عند النسائي واسناده جيد. وقد سأل الرجل الداخل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين الذي بعث به. وهي ثلاث كما تقدم فالمرتبة الاولى الاسلام. ومتعلقها الاعمال الظاهرة والمرتبة الثانية الايمان ومتعلقها الاعتقادات الباطنة والمرتبة الثالثة الاحسان ومتعلقها اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة. اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة. فقوله اخبرني عن الاسلام سؤال عن المرتبة الاولى وقوله اخبرني عن الايمان سؤال عن المرتبة الثانية. وقوله اخبرني عن سؤال عن المرتبة الثالثة. وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراتب الثلاث بذكر اركانها. فقال في المرتبة الاولى الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. وهذه الخمس هي اركان الاسلام واما المرتبة الثانية فقال له ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه اصوله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. وهذه الستة هي اركان الايمان واما المرتبة الثالثة فقال له ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. وهذان هما ركنا الاحسان هما ركن الاحسان. فالاحسان له ركنان. عبادة الله وفعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراهقة. عبادة الله وفعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة والمشاهدة هي عبادة الله مع استحضار مشاهدته والمشاهدة هي عبادة الله مع استحضار مشاهدته. اي كأن العبد يشاهده. اي كأن العبد يسانده. والمراقبة هي عبادة الله. مع استحضار مراقبته العبد واطلاعه عليه هي عبادة الله مع استحضار مراقبته العبد واطلاعه عليه. ذكره او الفرج بن رجب في فتح الباري وغيره ولما فرغ جبريل عليه الصلاة والسلام وهو الرجل السائل من سؤاله عن مراتب الدين شرع يسأل عن المآل الذي يحصل فيه العبد جزاء عمله بتلك المراتب. شرع يسأل عن المآل الذي يحصل فيه العبد جزاء عمله بتلك المراتب. فقال اخبر فاخبرني عن الساعة الى اخر الحديث. فالحديث المذكور من قسم قسمين. فالحديث المذكور منقسم قسمين احدهما في بيان المطلوب من الاعمال في بيان المطلوب من الاعمال والاخر في بيان محل الجزاء في المآذن. والاخر في بيان محل بالمآل وقوله فاخبرني عن الساعة اجابه فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ما المسئول عن هذه اعلم من الزائد. فانه التمس من النبي صلى الله عليه وسلم ان يرشده الى الوقت الذي تكون فيه الساعة وهي القيامة فاعتذر النبي صلى الله عليه وسلم عن علمه بها وانها خفيت عنه كما خفية عن السعي فعلمها مختص بالله سبحانه وتعالى. فقال الرجل حين فاخبرني عن امارتها. اي علامتها فالامارة هي العلامة وقد ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين للساعة. الاولى ان تلد الامة ربتها والامة هي الجارية المملوكة والامة هي الجارية المملوكة والربة مؤنث الرب والربة مؤنث الرب ومدار معنى الرب عند العرب على السيد والمالكي والقائم على المصلح له ومدار معنى الرب عند العرب على السيد والمالكي والقائم على الشيء فالربة فربتها هي مالكتها وسيدتها والقائمة عليها فتلد الجارية المملوكة من تكون مالكة وسيدة وقائمة عليه. فتلد الجارية المملوكة من تكون مالكة وسيدة وقائمة عليها. والتانية ان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البنيان والحفاة جمع حاف والحافي هو الذي لا ينتعل هو الذي لا يدعي اي لا يلبس نعلين في قدميه. والعراة جمع عار عراة جمع عار وهو من لا يستر جسده بشيء عن الخلق. وهو من لا يستر جسده شيء عن الخلق والعانة هم الفقراء والعالة هم الفقراء ورعاء الشاي حفاظها والقائمون عليها. حفاظها والقائمون عليه فاصل الرعي هو حفظ الشيء والقيام عليه. فاصل الرعي هو حفظ الشيء والقيام عليه ومنه سمي المتولي امر الناس راعيا. ومنه سمي المتولي امر الناس راعيا والشاء عند العرب هي اموال الفقراء كما ان الابل عندهم هي اموال الاغنياء. كما ان الابل عندهم هي اموال الاغنياء هذه الاوصاف المذكورة خبر عن شدة فقره. فهذه الاوصاف المذكورة خبر عن شدة ثم قوله بعدها يتطاولون في البنيان اعلام بانه تفتح عليهم الدنيا. ثم قوله بعد يتطاولون في البنيان اعلام بانه تفتح عليهم الدنيا فيتنافسون فيها حتى يتطاولون في البنيان ان يتفاخرون في رفع البنيان طولا في السماء. ان يتفاخرون في رفع البنيان طول طول في السماء وقوله ثم انطلق فلبثت مليا اي ثم ذهب الرجل فلبث عمر منيا اي وقتا طويلا اي وقتا طويلا. ووقع في رواية اصحاب السنن تقديره بثلاث تقديره بثلاثة بذكر العدد وحذف المعدود. بذكر العدد وحذف المعدود. فيحتمل ان يكون ثلاثة ايام او ثلاثة ليال. فيحتمل ان يكون ثلاثة ايام ويحتمل ان يكون ثلاث ليال ووقع التصريح بكل في بعض طرق الحديث ولا يصح وقع التصريح بكل في رواية بعض طرق الحديث ولا يصح احسن الله اليكم قال رحمه الله بعد يا عمر اتدري من السائل؟ فقال الله ورسوله اعلم اي انه سأله عن هذا الرجل السائل فرد العلم به الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقوله فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فيه مسألتان. احداه والاعلام بان السائل هو جبريل عليه الصلاة والسلام. الاعلام بان السائل هو جبريل عليه الصلاة والسلام الملك الكريم الذي ينزل من السماء والاخر والاخرى ان مقصود سؤاله تعليم الناس دينه. ان مقصود سؤاله تعليم الناس دينهم بما سأل عنه من مراتبهم. بما سأل عنه من مراتبه اه احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث هو الحديث الثالث من الاحاديث الاربعين النووية. وهو مما اخرجه ومسلم فهو متفق عليه. واللفظ لمسلم. فهو متفق عليه لفظ مسلم وعد فيه النبي صلى الله عليه وسلم اركان الاسلام واحدا واحدا فجعل الاسلام كالبناء القائم على خمسة اركان. فجعل الاسلام كالبناء القائم على خمسة اركان. فالركن الاول في قوله صلى الله عليه وسلم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والركن والركن الثاني في قوله صلى الله عليه وسلم واقام الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة والركن الثالث في قوله صلى الله عليه وسلم وايتاء الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة. هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة. والركن الرابع في قوله وحج البيت وحج البيت الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة هو حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة. والركن الخامس في قوله وصوم رمضان وصوم رمضان. فالصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة هو صوم شهر رمضان في كل سنة فالخمس المذكورة هي اركان الاسلام وما بين في مقاديرها هو الحد الذي يتعلق به الركن. وما عين في مقاديرها هو الحد الذي يتعلق به فما زاد عليه وان كان واجبا فليس منه. وما زاد عليه وان كان واجبا فليس منه فزكاة الفطر مثلا واجبة وليست من جملة ركن الزكاة. فزكاة الفطر مثلا واجبة. وليست من جملة ركن الزكاة. لانها زكاة بدن. لانها زكاة بدن. وركن الزكاة يتعلق زكاة الاموال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات تم كسب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب اعملوا بعمل اهل الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث هو الحديث الرابع من الاحاديث الاربعين النووية وهو مخرج في الصحيحين كما ذكر المصنف. فهو من المتفق عليه وهو عندهما بالفاظ متقاربة تشبه اللفظ المذكور. وهو عندهما بالفاظ متقاربة تصبغ اللفظ المذكور وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه ان يضم اي يضم. فالمراد الجمع الضم ومحله الرحم ومحله الرحم بالتقاء ماء الرجل والمرأة بالتقاء ماء الرجل والمرأة فيجتمعان وتكون النطفة فيجتمعان وتكون النطفة. وقوله ثم يكون على مثل ذلك اي بعد كونه نطقته. اي بعد كونه نطفة فالنطفة كما تقدم اجتماع ماء الرجل والمرأة. فنطفد كما تقدم اجتماع ماء الرجل والمرأة. واما العلقة فهي القطعة من الدم. واما العلقة فهي القطعة من الدم ومدتها اربعون يوما كذلك. ومدتها اربعون يوما كذلك. وقوله ثم يكون مضغة اي بعد كونه على قبر اي بعد كونه على قبر والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم هي القطعة الصغيرة من اللحية. ومدتها اربعون يوما ايضا. ومدتها اربعون يوما ايضا فالجنين تجري عليه وفق الحديث المذكور ثلاثة ادوار. فالجنين تجري عليه وفق الحديث ثلاثة اطوار اولها طور النطفة وثانيها طور العلقة وثالثها طور المضغة ومدة كل واحد من هذه الاطوار اربعين يوما فيكون نطفة في اربعين يوما. ثم يكون علقة في اربعين يوما. ثم يكون مضغة في يوما ومجموعها مائة وعشرون يوما وهي اربعة اشهر وقوله ثم يوصل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات وقع في رواية للبخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمة. وقع في رواية البخاري تصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات. فتكتب الكلمات اولا ثم تنفخ فيه الروح فتكتب الكلمات اولا ثم تنفخ فيه الروح. وقوله ثم ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقي واجلي وعمله. وشقي ام سعيد؟ هؤلاء الاربع هي اصول قولوا مقادير الخلق هي اصول مقادير الخلق. فجماع قدر احدنا مضموم في هذه الكلمات اربعة فجماع قدر احدنا مضموم في هذه الكلمات الاربع. وكتابة القدر تقع في الرحم مرتين وكتابة المقادير تقع في الرحم مرتين. الاولى كتابة المقادير بعد الاربعين الاولى في اول التانية كتابة المقادير بعد الاربعين الاولى في اول الثانية. وجاء ذكرها في حديث حذيفة الغفار رضي الله عنه عند مسلم. وجاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه عند مسلم والثانية كتابة المقادير بعد الاربعين التالية. كتابة المقادير بعد الثالثة اي بعد اربعة اشهر وهي المذكورة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه هذا والقول بكتابة المقادير مرتين هو الذي تجتمع به الادلة المذكورة في هذا الباب بكتابة المقادير مرتين هو القول الذي تجتمع به الادلة المذكورة في هذا الباب. واختاره ابن القيم في كتاب التبيان وشفاء العليل وحاشية تهذيب السنن. واختاره ابن القيم في كتاب التبيان وشفاء وحاشية التهذيب سنن ابي داود. وموجب تكرار كتابتها هو تأكيد قدر الله وموجب تكرار كتابتها هو تأكيد نفوذ قدر الله. وانه لا يتخلف وانه لا يتخلف. فان القلم اذا اعيد ثانية على ما كتبه اولا المكتوب فان القلم اذا اعيد ثانية على ما كتبه اولا رسخ المكتوب. فتتأكد هذه المقادير في نفوذها ووقوعها. فتتأكد هذه المقادير في نفوذها ووقوعها. وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة اي فيما يبدو للناس اي فيما يبدو للناس. وكذلك في الجملة المقابلة. فيكون الاول عاملا عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. ويكون الثاني عاملا بعمل اهل النار فيما يبدو للناس اي باعتبار ما يرونه اي باعتبار ما يرونه. وقع التصريح بهذا في حديث سهل بن سعد رضي عنهما في الصحيحين ووقع التصريح بهذا في حديث سال ابن سعد رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس. ان الرجل ليعمل بعمل لاهل الجنة فيما يظهر للناس. ثم قال في تمامه وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يظهر الناس فالعاملان المذكوران محكوم عليهما باعتبار ظاهرهما اولا. فالعاملان مذكوران محكوم عليهما باعتبار ظاهرهما اولا. ثم حكم عليهما انتهاء باعتبار باطنهما ثم حكم عليهما انتهاء باعتبار باطنهما. فالاول العامل بعمل اهل الجنة طاهرا له في باطنه خسيسة اردته. فالاول العامل بعمل اهل الجنة ظاهرا ايران له في باطنه خسيسة اردته. اي اهلكته. والثاني العامل بعمل اهل النار ظاهرا له في باطنه خصيصة رقته. له في باطنه خصيصة رقته اي رفعته. والخسيسة هي الامر الرديء. والخسيسة هي الامر الرديء والخصيصة هي الامر الفاضل. والخصيصة هي الامر الفاضل. فتجد الرجل يعمل بعمل اهل اهل الجنة فيما يظهر للناس وله في باطنه خسيسة من المهلكات. يخفيها عن الخلق. فتقوى في في قلبه وتعظم حتى تغلب عليه في اخر عمره فتكون خاتمته بعمل اهل النار فيعمل بها ويدخلها وتجد الرجل يعمل بعمل اهل النار فيما يظهر للناس. وله في باطنه خسيسة من الاعمال الصالحات. يخفيها على الخلق. فتقوى في قلبه وتعظم حتى تغلب عليه في اخر عمره فتكون خاتمته بعمل اهل الجنة فيعمل به ادخلوها فالخصائص فالخسائس مردية والخصائص مرقية. فالخسائس مردية والخصائص اي من اشتمل قلبه على شيء من الخسائس تخوف عليه الهلاك. ومن اشتمل على ومن اشتمل قلبه على شيء من الخصائص رجيت له النجاة. ففي الحديث تعظيم الخوف من الخواتيم الخوف من الخواتيم وان العبد يتخوف على نفسه ما يغلب عليه في اخر عمره. وان عبده يتخوف على نفسه ما يغلب عليه في اخر عمره. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري قريب هذا هو الحديث الخامس من الاحاديث الاربعين النووية. وهو مخرج في الصحيحين ايضا فهو متفق عليه. واللفظ المذكور ثانيا هو رواية موصولة عند واللفظ المذكور ثانيا هو رواية موصولة عند مسلم اي رواها باسناده. واما البخاري فعلقه. واما البخاري فعلقها والحديث المعلق باصطلاح المحدثين هو ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر من سقط من مبتعدي اسناده فوق المصنف راو او اكثر. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مسألتين عظيمتين احداهما حد البدعة والاخرى حكم البدعة تأمل المسألة الاولى وهي حد البدعة ففي قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما اليس منه ففيه بيان حد المحدثة في الدين التي سمتها الشريعة بدعة فبينت حقيقتها بامور اربع. فبينت حقيقتها بامور اربعة. اولها ان البدعة احداث ان البدعة احداثه اي ابتداء شيء لم يكن. اي ابتداء شيء لم يكن. وثانيها ان ذلك هذا في الدين ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا وجاردها انه احداث في الدين بما ليس منه. انه احداث في الدين بما ليس منه اي بما لا الى اصوله وقواعده اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده. ورابعها ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد به التعبد. ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد به التعبد لان حقيقة جعله دينا بان حقيقة جعله دينا ارادة التقرب به الى الله. لان حقيقة جعله دينا ارادة التقرب الى الله. فالحد الشرعي للبدعة مستفادا من الحديث ان لها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد واما المسألة الثانية وهي بيان حكم البدعة. ففي قوله صلى الله عليه وسلم رد اي مردود. فالبدعة مردودة على صاحبها لا تقبل منه. فالبدعة مردودة على صاحبها لا تقبل منه. وهذا يجمع امرين احدهما ابطالها فالبدعة عمل باطل غير صحيح احدهما ابطالها فالبدعة عمل باطل غير صحيح. والاخر انه لا اجر له عليها. انه لا اجر له ولا ثواب عليها والرواية الثانية وهي قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من الرواية الاولى لانها تبين رد نوعين من العمل. لانها تبين رد نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة. عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة وقع مخالفا حكم الشريعة. فالاول متعلقه البدع المحدثة. فالاول متعلقه البدع المحدثة والثاني متعلقه المنكرات الواقعة. والثاني متعلقه المنكرات الواقعات فهذا الحديث بروايتيه اصل جليل في ابطال البدع المحدثات وانكار المنكرات. فهذا الحديث بروايتيه اصل جليل في ابطال البدع المحدثات وان كان المنكرات فيسلط للرد على اهل البدع والرد على مشيع المنكرات مشيع المنكرات فيصل للرد على اهل البدع والضلال وللرد على مشيعي المنكرات والانحلال وهو مع وجازتي لفظه ميزان للاعمال الظاهرة. وهو مع وجازة لفظه ميزان للاعمال الظاهرة كما ان حديث عمر المتقدمة اولا انما الاعمال بالنيات ميزان الاعمال الباطنة. فميزان الشريعة مركب من شيئين فميزان الشريعة مركب من شيئين احدهما ميزان يتعلق بالباطل ميزان يتعلق بالباطل. وهو المذكور في حديث عمر انما الاعمال بالنيات. والاخر ميزان يتعلق بالظاهر وهو المذكور في حديث عائشة رضي الله عنها هنا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا اعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه. الا وان في الجسد اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث السادس منها الاحاديث الاربعين النووية وهو مما رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية وانها ثلاثة فالقسم الاول الحلال البين اي الظاهر الجليل اي الظاهر الجليل كشرب الماء والقسم الثاني الحرام البين كشرب الخمر والقسم الثالث المشتبه المتشابه اي الذي لا يتبين كونه حلالا او حراما فهو متردد بينهما. ففيه شبه من الحلال وفيه شبه من الحرام فلم تتضح حقيقته ولا عرفت دلالته فلم تتضح حقيقته ولا عرفت دلالته. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الناس في الثالث دون الاولين فان الاولين يعرف حكمهما بجلاء. فان الاولين يعرف حكمهما بجلاء. واما الثالث فيخفى واما الثالث فيخفى والناس فيه قسمان والناس فيه قسمان احدهما من يكون متبينا للمشتبه عالما به. من يكون متبينا للمشتبه عالما به. والاخر من لا يكون متبينا له فهو غير عالم به. من لا يكون متبينا له فهو غير عالم به والقسمان مذكوران في قوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس فان نفي علم كثير من الناس عن المشتبه يثبت علمه لبعضه. فان نفي العلم له لم يقع عن كل الناس بل كثير من الناس لا يعلمونه. فيكون فيهم كثير ايضا يعلمونه. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المتشابه ولا علم حكم الله فيه. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المتشابه ولا علم حكم الله فيه. وانهم قسمان احدهما المتقي للشبهات التارك لها. المتقي للشبهات التارك لها. والاخر الواقع فيها الراكع في جنباتها. الواقع فيها الراكع في جنباتها والمأمور به شرعا هو اجتناب الشبهات. والمأمور به شرعا هو اجتناب الشبهات. فيحرم على العبد ان يتعاطى المشتبه عليه. فيحرم على العبد ان يتعاطى المشتبه عليه فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه مدحا له بهذا. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. مدحا له بهذا فيجب اتقاؤها ويحرم تعاطيها لمن لا يتبين. فيجب اتقاؤها ويحرم تعاطيها لمن لا يتبينها. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجب الامتناع من تعاطي المتشابه. قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجب الامتناع عن تعاطي المتشابه في قوله فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في وقع في الحرام. فاتقاء الشبهات له منفعتان عظيمتان. فاتقاء الشبهات له منفعتان عظيمتان احداهما استبراء العبد لدينه وعرضه. استبراء العبد لدينه وعرضه. اي طلب البراءة لهما اي طلبوا البراءة لهما. فيسلم دين العبد عند الله ويسلم عرضه عند الناس فيسلم دين العبد عند الله ويسلم عرضه عند الناس والاخرى ان من وقع في الشبهات جرته الى المحرمات. ان من وقع في الشبهات الى المحرمات فالشبهات حجاب المحرمات. فالشبهات حجاب المحرمة. ومن هتك الحجاب وقع في مستنقع الحرام. ومن هتك الحجاب وقع في مستنقع الحرام فالشبهات بمنزلة القنطرة الموصلة الى المحرمات. فالمشتبهات بمنزلة قنطرة الموصلة الى المحرمات. اي الجسر المفضي اليها. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يبين ذلك فقال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه فالحمى اسم لما يمنعه الملوك من الارض لمنفعة خاصة او عامة. فالحمى اسم لما يمنعه الملوك من الارض لمنفعة خاصة او عامة. بمنع الناس منه بمنع منه فان الراعي الذي يرعى جوابه حول حمى الملوك يوشك ان تدخله جوابه للرفع فيه فان الراعي الذي يرعى دوابه حول حمى الملوك يوشك ان تدخله دوابه فيه اي للاكل منه. فاذا دخلته اخذ وعوقب على هذا. فاذا دخلته اخذ وعوقب على وكذلك من قرب نفسه من الشبهات فانه يقربها الى المحرمات. فان نفسه تتفلت عليه حتى تدخل به في الحرام. فان نفسه تتفلت عليه حتى ان تدخل في الحرام فحملته الشبهات على الاستهانة بالمحرمات. فحملته الشبهات عن الاستهانة بالمحرمات لما داخلها وتناولها لما داخلها وتناولها. وقوله الا وان لكل ملك حبا الاوان حمى الله محارمه. تحذير شديد من من حرام تحذير شديد من الحرام بان المعاصي حماها الله من الخلق حماها الله عن الخلق فمنعهم منها لان المعاصي حماها الله عن الخلق فمنعهم بها فهي حدود الله التي نهى عن قربانها فهي حدود الله التي نهى عن قربانها. فكما يؤاخذ العبد فهتك حمى الملوك يؤاخذ على هتك حمى حرمة ملك الملوك. فكما يؤاخذ العبد على هتك حرمة الملوك يؤاخذ على هتك حرمة ملك الملوك سبحانه وتعالى. وعظمة حماه من حمى سواه وقوله وان في الجسد مضغة. الحديث فيه بيان ان مدار صلاح العبد وفساده على صلاح قلبه وفساده. فيه ان مدار صلاح العبد وفساد على صلاح قلبه وفساده. فمن صلح قلبه صلح عمله. ومن فسد قلبه فسد عمله. وهذا هو المراد بصلاح الجسد وفساده. اي طيب اعماله وخبثها. وهذا هو المراد بصلاح جسده وفساده. اي طيب اعماله وخبثها. لا سلامة ادواته من الاعضاء لا سلامة ادواته من الاعضاء بان لا يصيبها شيء من الضرر. ومناسبة ثبتوا هذه الجملة للحديث ان القلب هو دليل العبد في الشبهات. ومناسبة هذه الجملة في الحديث ان العبد ان القلب هو دليل العبد في الشبهات. فمن صلح قلبه حماه منها. ومن فسد قلبه جره اليه. فمن صلح قلبه حماه منها. ومن فسد قلبه جره اليها احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. هذا الحديث هو الحديث من الاحاديث الاربعين النووية وهو عند مسلم وحده. فهو من افراده عن البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة اي الدين كله النصيحة اي الدين كله النصيحة. تعظيما لرتبتها. تعظيما لرتبتها. وحقيقة نصيحة شرعا قيام العبد بحق غيره وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بحق غيره وقوله صلى الله عليه وسلم لله ولكتابه الى اخره فيه ذكر والد النصيحة العظام فيه الذكر موارد النصيحة العظام. وانها تكون لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم. والنصيحة لهم هي بحقوقهم والنصيحة لهم هي القيام بحقوقهم والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان. والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان. احدهما نصيحة منفعتها للناصح دون المنصوح. نصيحة منفعتها للناصح دون المنصوح وهي النصيحة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر نصيحة منفعتها للناصح والمنصوح معه نصيحة منفعتها للناصح والمنصوح معا وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. وهي النصيحة لائمة المسلمين عامتهم والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان احدهما نصيحة منفعتها للناصح دون المنصوح وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم. والاخر نصيحة منفعتها للناصح والمنص معا وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث هو الحديث الثامن من الاحاديث الاربعين النووية. وهو من المتفق عليه. واللفظ للبخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل ناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة اي مر اي امرت بان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام. اي امرت ان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام الاسلام فالاتيان بالمذكورات علم على التزامهم دين الاسلام فالاتيان بالمذكورات علم على التزامهم دين الاسلام وليس مراده انه لا يكف عنهم حتى يأتوا بهذه الثلاثة. وليس مراده انه لا يكف عنهم حتى يأتوا بهذه الثلاث. فقد ثبت في الاحاديث ان من قال لا اله الا الله كف عن قتله. فقد ثبت في الاحاديث ان من قال لا اله الا الله كف عن قتله الاسلام بهذا الاعتبار نوعان. فشرائع الاسلام بهذا الاعتبار نوعان. احدهما ما فيثبت به الاسلام ما يثبت به الاسلام. وهو الشهادتان فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام وصار مسلما معصوم الدم والمال فمن جاء به ما ثبت له عقد الاسلام وصار مسلما معصوم الدم والمال اي محفوظهما. اي محفوظهما والاخر ما يبقى به الاسلام. ما يبقى به الاسلام. واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. ولهذا ذكرا في الحديث. ولهذا ذكر في الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم لهم اي صارت اموالهم ودماؤهم محفوظة. اي صارت دماؤهم واموالهم محفوظة حراما غير حلال حراما غير حلال. وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان ان احدهما عصمة الحال. عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين. ويكتفى فيها بالشهادتين فمن شهدهما فمن شهد بهما ثبتت له العصمة في وماله حالا فمن شهد بهما ثبتت له العصمة بدمه وماله حالا. والاخر عصمة المآل عصمة المهالك اي العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لا بد من الالتزام بدين الاسلام والاتيان بحقوقه. بل لا بد من الالتزام بدين الاسلام والاتيان بحقوقه. فاذا اطلع على كون العبد غير بها فاذا اطلع على كون العبد غير ات بها ارتفعت عنه العصمة التي فاتت له اولا ارتفعت عنه العصمة التي ثبتت اولا اي زالت ولم تبقى. اي زالت ولم تبقى وقوله الا بحق الاسلام اي الا بما جاء به الاسلام. اي الا بما جاء به الاسلام مما يرفع تلك العصمة. مما يرفع تلك العصمة فتزول حرمة الدم والمال او احدهما. فتزول حرمة الدم والمال او احدهما وهو نوعان وهو نوعان احدهما ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض ترك ما يبيح دم المسلم وما له من الفرائض والاخر انتهاك ما يبيح دم مسلم وماله من المحرمات. انتهاك ما يبيح دم المسلم وما له من المحرمات. فمن الاول ترك الصلاة وترك الزكاة. فمن الاول ترك الصلاة وترك الزكاة. فترك الصلاة ترك فرض يبيح دمه فترك الصلاة ترك فرض يبيح دمه. وترك الزكاة ترك فرض يبيح ما له وترك الزكاة ترك فرض يبيح ما له. فتؤخذ منه الزكاة جبرا فتؤخذ منه الزكاة جبرا اي قهرا ومثال الثاني انتهاك الفرج الحرام والمال الحرام انتهاك الفرج الحرام والمال الحرام فانتهاك الفرج الحرام حرام يبيح دم المسلم حرام يبيح دم المسلم كمن وقع في الزنا وهو تيب محصن. كمن وقع في الزنا وهو تيب محصن فانه يقتل. وانتهاك المال الحرام يبيح مال المسلم يبيح يبيح ما لا المسلم. فيؤخذ من ماله ما يغرم قيمة ما استباح ويؤخذ من ماله ما يغرب به قيمة ما استباحه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث هو الحديث التاسع من احاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم. واللفظ لمسلم الا انه او عنده بلفظ فافعلوا منه. الا انه عنده بلفظ فافعلوا منه. عوض قوله فاتوا منه عوض قوله فاتوا منه. وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي وفي حديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي. وهو شيئان احدهما الاجتناب. وهو الواجب في النهي. الاجتناب وهو الواجب في النهي ولاجتناب هو مباعدة المنهي عنه. مع ترك مواقعته والاجتناب هو مباعدة المنهي عنه. مع ترك مواقعته. فيشمل المنهي عنه ووسائله فيشمل المنهي عنه ووسائله. والاخر الاتيان بما استطاع العبد والاخر الاتيان بما استطاع العبد. وهو الواجب في الامر وهو الواجب في الامر فيجب على العبد ان يأتي بما استطاعه منه فيجب على العبد ان يأتي بما استطاع طاعه منه ففعل المأمور معلق بالاستطاعة. ففعل المأمور معلق بالاستطاعة. وقوله فان انما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم تحذير من هذه الحال تحذير من هذه الحال المفسدة على العبد ما يجب عليه في الامر والنهي. المفسدة على العبد ما يجب عليه في الامر والنهي فان كثرة المسائل هو الاختلاف في الشرائع يحمل العبد على اجتناب النهي وفعل ما استطاع من الامر. فان كثرة المسائل والاختلاف في الشرائع يحمل العبد على استثقال اجتناب النهي وفعل ما استطاع من الامر. فنهي عن ذلك حفظا لدين العبد ووقاية له. فنهي عن ذلك حفظا لدين العبد ووقاية لغو. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقول الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا قال يا ايها الذين امنوا كلوا من الطيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام مشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنه يستجاب لذلك. رواه مسلم. هذا هو الحديث العاشر من الاحاديث الاربعين النووية. وهو عند مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه واوله عند مسلم يا ايها الناس واوله عند مسلم ايها الناس ايها بس وذكر اية المؤمنون وهي الاية الاولى الى قوله اثني بما تعملون عليم وقوله ان الله تعالى طيب اي موصوف بالطيب. اي موصوف بالطيب فهو متنزه عن النقائص والافات. فهو متنزل عن النقائص والافات. وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا. والمراد بالفعل الايجاد والمراد بالفعل الايجاد. فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل. فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل. والطيب منها الجامع للاخلاص لله والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم والطيب منها الجامع للاخلاص لله والاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم. وقوله ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور به تعظيم للمأمور به انه امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء والمرسلين انه امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء والمرسلين. والمأمور به في الايتين شيئان والمأمور به في الايتين شيئان احدهما الاكل من الطيبات الاكل من الطيبات. والاخر عمل الصالحات شكرا لله. والاخر عمل الصالحات شكرا لله وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعت اغبر الى اخره ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اربعة امور مقابلة باربعة امور ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اربعة امور مقابلة باربعة امور. فذكر اربعا من مقتضيات الاجابة فذكر اربعا من مقتضيات الاجابة. وذكر اربعا من موانعها وذكر اربعا من موانعه. فاما مقتضيات الاجابة الاربعة. فاما مقتضيات الاجابة الاربعة فاولها اطالة السفر. فاولها اطالة السفر ومجرد وجوده من اسباب اجابة الدعاء ومجرد وجوده من اسباب اجابة الدعاء فيستجاب للمسافر. فيستجاب للمسافر. وذكر الاطالة ببيان الاستحقاق وذكر الاطالة لبيان الاستحقاق. فسفره طويل يستحق به اجابة دعائه. فسفره طويل يستحق به اجابة دعائك. وثانيها مد اليدين الى السماء مد اليدين الى السماء اي رفعهما اي رفعهما. وثالثها التوسل الى الله باسم الرب التوسل الى الله باسم الرب. ورابعها الالحاح عليه بتكرار ذكر الربوبية الإلحاح عليه بتكرار ذكر الربوبية. واما موانع الإجابة واما موانع اجابة الدعاء في الحديث فاربعة ايضا اولها المطعم الحرام وثانيها المشرب الحرام وثالثها الملبس الحرام ورابعها الغذاء الحرام والغذاء اسم جامع. كل ما به نماء البدن وقوامه. اسم جامع كل ما به نماء البدن وقوامه. فيندرج فيه ما زاد على المطعم والمشرب فيندرج فيه ما زاد على المطعم والمشرب كالنوم والدواء كالنوم والدواء فيشمل اسم الغذاء. وان لم يكون مطعما ولا مشربا. فيشملهما اسم الغذاء وان لم هنا مطعما مطعما ولا مشربا. وقوله في الحديث غذي هو بكسر داله مخففة وبكسر ذلك مخففة وذكر تشديدها ايضا. وغذي وذكر تشديدها ايضا وغذي والاول اشهر والاول اشهر. وقوله انى يستجاب لذلك اي يبعد استجابة دعائه. اي يبعد استجابة دعائه. وهو على تلك الحال على تلك الحال. لا انه تمتنع اجابة دعائه. لا انه تمتنع اجابة دعائك فان الله يستجيب دعاء الكافر. فان الله يستجيب دعاء الكافر حكمة منه سبحانه. لحكمة منه سبحانه. فاولى اجابة دعاء العاصي فاولى اجابة دعاء العاصي من المسلمين فاولى اجابة دعاء العاصي من المسلمين. فالمراد من الحديث التبعيد للتهديد والوعيد. فالمراد من الحديث التبعيد للتهديد والوعيد. تحذيرا من تلطخ المسلم بالحرام. الذي يكون حائلا بينه وبين اجابة دعائهم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما قريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث الحادي عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه الترمذي والنسائي المذكور هو لفظ الترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة وان الكذب ريبة. وزاد فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة. واسناده صحيح. واسناده صحيح. واطمأنينة بزيادة همزة وصل في اوله. بزيادة همزة وصل في اوله. هكذا في نسخ الترمذي ووقع في بعضها طمأنينة ووقع في بعضها طمأنينة وكلاهما لغة صحيحة والاول اوثق في رواية الترمذي والاول اوثق في في رواية الترمذي. وفي الحديث تقسيم الواردات الطلبية قسمين تقسيم الواردات القلبية قسمين. الاول الوالد مريب الوارد المريب وهو ما ولد الريب في النفس وهو ما ولد الريب في النفس والثاني الوالد غير المريب. الوارد غير المريب. وهو ما لم يول الريبة في النفس وهو مالا يولد الريب في النفس والوارد هو الخاطر الذي يجري في القلب. والوارد هو الخاطر الذي يجري في القلب والريب هو قلق النفس واضطرابها. والريب هو قلق النفس واضطرابها. ذكره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيد بالتلمذة ابن رجب رحمهم الله وتفسيره بالشك هو باعتبار مبدأه. وتفسيره بالشك هو باعتبار مبدأه. فاول الريب شك ثم يتزايد حتى يحصل في النفس القلق والاضطراب ثم يتزايد حتى يحصل في النفس القلق والاضطراب. وورود الريب يكون في الامور المشتبهة وورود الريب يكون في الامور المشتبهة. اما الامور البينة من حلال وحرام فلا يرد فيها الريب عند من صح دينه وقوي يقينه من المسلمين. اما الامور البينة من حلال او حرام فلا يرد فيها الريب عند من صح دينه وقوي يقينه من المسلمين والمأمور به شرعا في القسم الاول والمأمور به شرعا في القسم الاول ان يدعه عبد اي يتركه اي يتركه. وفي القسم التاني ان يأتيه. وفي القسم التاني ان يأتيه ان يفعله. فما ولد الريب في نفسك فدعه مجتنبا له. وما لم يولد ريب فيها فاته واقبل عليه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا. هذا هو الحديث الثاني عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه الترمذي وابن ماجة ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين رحمه الله وهو احد التابعين مرسلا. وهو الصواب فيه فالحديث لا يصح مسندا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقواعد الشرع تدل على صحة معناه. وقواعد الشرع تدل على صحة معناه. وفي في حديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام وحسن الاسلام هو بلوغ العبد مرتبة الاحسان. هو بلوغ العبد مرتبة الاحسان في عمله المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كانك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك فمما يبلغ به العبد حسن الاسلام تركه ما لا يعنيه. فمما يدرك به العبد فمما يدرك به العبد حسن الاسلام تركه ما لا يعنيه. ومعنى يعنيه اي تتعلق به عنايته توجه اليه همته اي تتعلق به عنايته وتتوجه اليه همته. فيكون ومطلوبه فيكون مقصوده ومطلوبه. والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه. وما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه وجماعه يرجع الى اربعة اصول وجماعه يرجع الى اربعة اصول. اولها المحرمات اولها المحرمات. وثانيها المكروهات. وثانيها المكروهات وثالثها لمن لا يتبينها. المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها فضول المباحات الفضول المباحات والمراد بها ما زاد على قدر حاجة العبد من المباح. والمراد بها ما زاد على قدر حاجة عبدي من المباح فالى هذه الاصول الاربعة ترجع افراد ما لا يعني العبد. فاي شيء ارجعوا الى واحد من هذه الاصول فانه لا يعني العبد. فاذا امسك عنه كان من حسن اسلامه. فاذا امسك عنه كان من حسن اسلامه. لانه يفرغ لما لانه يفرغ لما يعنيه. وهو ايش الفرائض والنوافل لانه يفرغ لما يعنيه وهو الفرائض والنوافل. فيحسن اسلامه ويقوى دينه فيحسن اسلامه ويقوى دينه. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس ابن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الثالث عشر من الاحاديث الاربعين النووية وقد اخرجه مسلم والبخاري كما ذكر المصنف واللفظ للبخاري. واللفظ للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه. اي لا يكمل ايمانه. فالايمان المنفي هنا هو كماله لا اصله. فالايمان المنفي هنا هو كماله لا اصله فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه من كمال الايمان. فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه من كمال الايمان. وحكمها الفرض والايجاب. وحكمها الفرض والايجاب فكل ما جاء متضمنا نفي الايمان عن العبد فالمذكور بعده واجب. فكل ما جاء متضمنا الايمان عن العبد فالمذكور بعده واجب. صرح به ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان وابو الفرج ابن رجب في فتح الباري وقوله لاخيه اي للمسلم اي للمسلم لان عقد الاخوة الدينية الايمانية كائن معه دون غيره. لان عقد الاخوة الدينية الايمانية كائن معه دون غيره وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم اخو المسلم وقوله ما يحب لنفسه اي من الخير. اي من الخير فهو محبوب النفوس فهو محبوب النفوس. ووقع التصريح بهذا في رواية النسائي وغيره. ووقع التصريح او بهذا في رواية النسائي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يحب لنفسه من الخير ما يحب لنفسه من الخير وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما يكره لنفسه من الشر. وهو يستلزم ان يكره لاخيه ما لنفسه من الشر. وترك ذلك في الحديث اكتفاء بان حب الشيء يستلزم ضده وترك ذكر ذلك في الحديث اكتفاء بان حب الشيء يستلزم كراهية ضده والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا اسم لكل ما يرغب فيه شرعا وهو نوعان احدهما الخير المطلق الخير المطلق وهو المرغب شرعا فيه من كل وجه. وهو المرغب فيه شرعا من كل وجه. ومحله الامور الدينية ومحله الامور الدينية كاقامة الصلاة وبر الوالدين كاقامة الصلاة وبر الوالدين. والخيرية فيه ترجع الى اصله. والخيرية فيه ترجع الى اصله والاخر الخير المقيد. الخير المقيد وهو المرغب فيه شرعا من وجه دون وجهي وهو المرغب فيه شرعا من وجه دون وجه. ومحله الامور الدنيوية. الامور الدنيوية كالزوج والمال. كالزوج والمال. والخيرية فيه ترجع الى لا اصل والخيرية فيه ترجع الى قصده لا اصله. فما كان من الاول وجب على العبد ان يحبه لاخيه مطلقا. فما كان من الاول وجب على العبد ان يحبه لاخيه مطلقا وما كان من الثاني وجب عليه ان يحبه له اذا غلب على ظن انه خير له. وما كان من الثاني وجب عليه ان يحبه له اذا غلب على ظن انه خير له. فان غلب على ظنه او تحقق انه ليس خير لا لم يجب عليه ان يحبه له. فان فان غلب على ظنه او تحقق ان انه ليس خيرا له لم يجب عليه ان يحبه له. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث هو الحديث الرابع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم كما المصنف واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. الا انه قال دموا مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصول ما يحل دم المرء المسلم. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصول كما يحل دم المرء المسلم فالمذكورات افراد تشير الى اصول فالمذكورات افراد تشير الى اصوله وتلك الاصول ثلاثة وتلك الاصول ثلاثة الاول انتهاك الفرج الحرام. انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. والثاني سفك الدم الحرام. سفك الدم الحرام. والمذكور منه في حديث قتل النفس المكافئة اي المساوية شرعا والمذكور منه في الحديث قتل النفس المكافئة اي المساوية شرعا كقتل المسلم بالمسلم. كقتل المسلم بالمسلم. والثاني ترك الدين ومفارقة الجماعة ترك الدين ومفارقة الجماعة. والمذكور منه في الحديث الردة عن الاسلام والمذكور منه في الحديث الردة عن الاسلام. فانها اعلى ما يكون به ذلك فانها اعلى ما يكون به ذلك فالحديث يجمع اصولا ترجع اليها افراد اخرى فالحديث يجمع اصولا ترجع اليها افراد اخرى. فما يوجد عند الفقهاء مذكورا فيه القتل فهو يرجع الى واحد من هذه الاصول ففاحشة ليعطي مثلا عند القائلين بقتل صاحبها هو مردود الى اي اصل الى انتهاك الفرج الحرام. الى انتهاك الفرج الحرام. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث هو الحديث الخامس عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم واتفق عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. واتفقا عليه بلفظ فلا خذي جارة اما جملة فليكرم جاره فعند مسلم وحده. واما رواية واما جملة فليكرم جاره فعند مسلم وحده. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث من خصال الايمان. ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب. المتعلق بكماله الواجب. فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عما عدا قول الخير او الصمت عما عداه. والخصلة الثانية اكرام الجار اكرام الجار والخصلة الثالثة اكرام الضيف والخصلة الاولى تتعلق بحق الله والخصلتان الثانية والثالثة تتعلقان بحقوق العباد. تتعلقان بحقوق العباد والمراد بقول الخير التكلم به والمراد بقول الخير التكلم به. والخير من الكلام ما وافق حكم الشرع. والخير من الكلام ما وافق حكم الشرع. فالعبد مأمور ان يتكلم به العبد مأمور ان يتكلم به. فان لم يقدر صمت. فان لم يقدر صمت. والمراد باكرام الضيف والجار بذل الندى اليهما والمراد باكرام الضيف والجار بذل الندى اليهما. وفق المعهود عرفا. وفق المعهود عرفا فتقدير الاكرام مردود الى اعراف الناس. فتقدير الاكرام مردود الى الناس وهي تختلف باختلاف الازمنة والامكنة. وهي تختلف باختلاف الازمنة والامكنة. والجار اسم من بجانبك في دار السكنى والجار اسم لمن بجانبك في دار السكنى. فهو الذي يسمى جارا. فهو الذي يسمى جارا. ودار السكنة اي موضع السكن ودار السكنة اي موضع السكن وحد الجوار من الدار لم يصح فيه حديث. وحد الجوار من الدار لم يصح فيه حديث تقديره مردود الى العرف. فتقديره مردود الى العرف. واما الضيف فهو كل من قصدك ونزل بك من غير بلدك. فهو كل من قصدك ونزل بك من غير بلدك فيجتمع فيه وصفان فيجتمع فيه وصفان احدهما انه يكون من خارج البلد انه يكون من خارج البلد. فان كان من داخله سمي زائرا فان كان من داخله سمي زائرا والثاني انه يكون متوجها اليك نازلا بك انه يكون متوجها اليك نازلا بك فيقصد دارك ويحط رحله عندك. فيقصد دارك ويحط رحله عنده عندك اذا اجتمع هذان الوصفان فهو ضيف يجب حقه ولا يسعك رده. فما اجتمع في فاذا اجتمع هذان الوصفان فهو ضيف يجب حقه ولا يسعك رده فان خلا منهما رجع ذلك الى اعراف الناس في محاسن الاخلاق. فان خلا منهما رجع ذلك الى الناس في محاسن الاخلاق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عشر. عن ابي ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب. فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري هذا هو الحديث السادس عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراد عنه. وفي الحديث النهي عن الغضب والنهي عنه يشمل امرين. والنهي عنه يشمل امرين. احدهما النهي عن تعاطي الاسباب الموقعة فيه النهي عن تعاطي الاسباب الموقعة فيه. من كل ما يحمل على الغضب ويحركه من كل ما يحمل على الغضب ويحركه. والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. اي العمل بالحكم الذي يأمره به غضبه. اي العمل الذي اي العمل بالحكم الذي يأمره به غضبه. فلا يمتثل ما امره به غضبه. فلا يمتثل ما به غضبه ويراجع نفسه حتى يسكن. ويراجع نفسه حتى يسكن. والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس اما الغضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به. واما الغضب لانتهاك الحرمات الله فهو ومأمور به وذلك من دلائل الايمان وذلك من دلائل الايمان. وشرطه ان وفق الشريعة وشرطه ان يكون وفق الشريعة. كما تقدم في قول ابن تيمية الحفيد في شرح الواسطية لما ذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه اي وفق امر الدين لا وفق الرأي والهوى. فمن غضب لحرمة شرعية وجب عليه ان يكون غضبه وفق الشرع. فلا يعامل الخلق بغضبه لاجل طبيعته فلا يعامل الخلق بغضبه لاجل طبيعته. ويعاملهم بالمأمور به شرعا. ويعاملهم بالمعمور به شرعا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي يعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم هذا هو الحديث السابع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه واوله عنده عن شداد ابن اوس انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم واوله عنده عن شداد ابن اوس انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان الحديث ولفظه في النسخ التي بايدينا من صحيح مسلم فاحسنوا الذبح. ولفظه في النسخ التي بايدينا من صحيح فاحسنوا الذبح. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء يحتمل معنيين يحتمل معنيين احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية. اي قدر الاحسان على كل شيء. اي قدر الاحسان على كل شيء فالاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله. فالاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله والاخر ان تكون الكتابة شرعية. ان تكون الكتابة شرعية. اي ان الله كتب على عباده اي الاحسان الى كل شيء. اي ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء اي امرهم به اي امرهم به. والحديث صالح للمعنيين معه. والحديث صالح للمعنيين مع فيجوز ان تكون الكتابة قدرية والمعنى هو المذكور معها انفا يجوز ان تكون الكتابة شرعية والمعنى هو المذكور معها انفا وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الاحسان يتضح به المقال. وهو الاحسان في قتل ما يباح قتله من الناس وما يجوز ذبحه من الدواب. وهو الاحسان في قتل ما يباح قتله من الناس وما يجوز ذبحه من الدواب. فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. واحسانهما الاتيان بهما وفق الصفة الشرعية الاتيان بهما وفق الصفة الشرعية وخص هذان النوعان لفقد الاحسان فيهما غالبا. وخص هذان النوعان بالذكر و هذان النوعان بالذكر لفقد الاحسان فيهما غالبا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جند ابن عن ابي ذر جند ابن جنادة وابي عبد الرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح. هذا هو الحديث الثامن عشر من الاحاديث الاربعين النووية وقد رواه الترمذي وحده من اصحاب السنن فهو من افراده. ورواه او اولا من حديث ابي ذر رضي الله عنه وساق لفظه ثم رواه ثانيا من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وقال نحوه ولم يسق لفظه ثم قال بعدهما قال محمود وهو ابن غيلان شيخ من شيوخه والصحيح حديث ابي ذر ثم قال بعدهما قال محمود وهو ابن غيلان احد شيوخه والصحيح حديث ابيه انتهى كلامه. اي ان المحفوظ في الحديث انه من رواية ابي ذر رضي الله عنه اي ان المحفوظ بالحديث انه من رواية ابي ذر رضي الله عنه. لا من رواية معاذ ابن جبل لا من رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه فيكون بعض رواته وهم في راويه من الصحابة بعض رواته وهما في راويه من الصحابة. فجعله معاذا وهو من رواية ابي ذر رضي الله عنهما واسناده ضعيف. وروي من وجوه لا يثبت منها شيء ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رويت في احاديث علم. ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رويت في احاديث عدة. منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف بالفاظ مختلفة فالحديث المذكور مشهور بانه من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم له بين حقوق عباده وفق بين حقوق الله وحقوق عباده. بين حقوق الله وحقوق عباده فان على العبد حقين. احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة. احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث هنا التقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق العباد والمذكور منه في الحديث معاملة القي بالخلق الحسن. معاملة الخلق بالخلق الحسن فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الامر بثلاث خصال من الخير. فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث بثلاث خصال من الخير. فالخصلة الاولى تقوى الله في قوله اتق الله حيثما كنت والخصلة الثانية اتباع السيئة الحسنة في قوله واتبع السيئة الحسنة والخصلة الثالثة استعمال الخلق الحسن مع الناس. استعمال الخلق الحسن مع الناس في قوله وخالق الناس بخلق حسن تأمل الخصلة الاولى وهي تقوى الله فحقيقة التقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه اتخاذ وقاية بينه وبين ما يخشاه. باتباع خطاب الشرع. باتباع خطاب الشرع واعلى ما يخشاه واعظمه هو الله. واعلى ما يعظمه واعلى ما يخشاه واعظمه هو الله فتقواه اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه منه. فتقواه اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه منه باتباع خطاب الشرع. واما الخصلة الثانية وهي اتباع السيئة الحسنة فهو فعلها بعده. فهو فعلها بعده بان يصيب العبد سيئة ثم يفعل بعدها حسنة. بان يصيب العبد سيئة ثم يفعل بعدها حسنة وفعل الحسنة بعد السيئة نوعان. وفعل الحسنة بعد السيئة نوعان. احدهما فعلها بقصد محو السيئة. فعلها بقصد محو السيئة والاخر فعلها من غير قصد نحو السيئة. فعلها من غير قصد محو السيئة. والاول اكمل من الثاني والاول اكمل من الثاني. لما فيه من خوف العبد ضرر السيئ لما فيه من خوف العبد ضرر السيئة ومبادرته الى دفع شرها عنه بفعل حسنة تمحوها. ومبادرته الى دفع شرها عنه فعل حسنة تمحوها وهذا هو المذكور في الحديث. وهذا هو المذكور في الحديث. واما الخصلة الثالثة وهي مخالفة الناس بخلق حسن فالمراد بها استعمال الخلق الحسن معهم. استعمال الخلق الحسن والخلق في الشرع له معنيان والخلق في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين احدهما عام وهو الدين. ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره. والاخر خاص وهو المعاملة مع وهو المعاملة مع الناس وهذا هو المقصود في الحديث. وهذا هو المقصود في الحديث. وجاء وصفه بالحسن في احاديث كثيرة وجاء وصفه بالحسن في احاديث كثيرة. وحقيقته الاحسان الى الخلق بالقول والفعل وحقيقته الاحسان الى الخلق بالقول والفعل. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك فان لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا هو الحديث التاسع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه الترمذي من حديث ابن عباس وحده واسناده حسن وليس فيه وان اجتمعوا على ان يضروك. وليس فيه وان اجتمعوا على لا ان يضروك بل لفظه ولو اجتمعوا بل لفظه ولو اجتمعوا على ان يضروك. اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فرواها عبد ابن حميد في مسنده. واما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف او فرواها عبد بن حميد في مسنده وفي سياقه زيادة على المذكور هنا. وفي سياقه زيادة على المذكور هنا نادها ضعيف. واسنادها ضعيف ورويت هذه الجملة من طرق اخر تحسن بها. ورويت هذه الجملة من طرق اخر تحسن بها. الا قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. فليس في طرق هذا الحديث ما يشهد بثبوتها في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وان كانت ثابتة في احاديث اخرى تقدمت معنا في كتاب التوحيد في باب ايش احمد باب باب منكر القدر. والمراد بحفظ الله المذكور في قوله احفظ الله هو حفظ امره والمراد بحفظ الله المذكور في قوله احفظ الله احفظ الله هو حفظ امره. وامر الله نوعان. وامر الله نوعان. احدهما قدري احدهما قدري وحفظه بالصبر عليه. في القدر المؤلم. وحفظه بالصبر عليه. في القدر المؤلم وبالشكر بالقدر الملائم. وبالشكر في القدر الملائم. والاخر شرط وعي وحفظه بتصديق الخبر. وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من امر الله في قوله يحفظك وقوله تجده تجاهك وفي الرواية الاخرى امامك. فيتحقق للعبد اذا حفظ امر الله شيئان فيتحقق للعبد اذا حفظ امر الله شيئان. احدهما تحصيل حفظ الله له تحصيل حفظ الله له. وهذه وقاية. وهذه وقاية. والاخر تحصيل نصر الله وتأييده له. تحصيل نصر الله وتأييده له. وهذه رعاية وهذه رعاية. والفرق بين الوقاية والرعاية ان الوقاية في دفع المضرات ان الوقاية في دفع المضرات. من النقائص والافات وان الرعاية في حصول المسرات وان الرعاية في حصول المسرات من الرفعة والكرامات. من الرفعة والكرامات وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت مقادير الخلق اي ثبتت مقادير الخلق وفرغ من كتابتها بلغ من كتابتها. فالاقلام هنا اقلام القدر. والصحف صحف اللوح المحفوظ فالاقلام هنا اقلام القدر والصحف صحف اللوح المحفوظ. وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعلك الشدة مشتمل على عمل وجزاء اما العمل فمعرفة العبد ربه اما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده فالمبتدئ بالعمل هو العبد. فالمبتدئ بالعمل هو العبد. والمتفضل بالجزاء هو الله سبحانه وتعالى. ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة معرفة الاقرار بربوبيته. معرفة الاقرار بربوبيته. وهذه المعرفة يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. يشترك فيها المؤمن والكافر والفاجر. والاخر معرفة الاقرار بالوهية. معرفة الاقرار بالالوهيته المعرفة تختص باهل الاسلام. وهذه المعرفة تختص باهل الاسلام. فهي للمؤمن دون الكافر فهي للمؤمن دون الكافر. وليس البر فيها كالفاجر. وليس البر فيها كالفاجر ومعرفة الله عبده نوعان ايضا. ومعرفة الله عبده نوعان ايضا. احدهما مع معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه. معرفة عامة تقتضي الشمول علم لله عبده واطلاعه عليه. والاخر معرفة خاصة. معرفة خاصة تقتضي الله عبده بالنصر والتأييد. معرفة الله عبده بالنصر والتأييد. وحظ العبد من جزاء على قدر حظه من العمل. وحظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل. فمن عظمت معرفته بالله عظمت معرفة الله له. فمن عظمت معرفته بالله عظمت معرفة الله له. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري المدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري هذا هو الحديث العشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري وحده مسلمين فهو من افراده عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين. مما اثر عن الانبياء السابقين وصار محفوظا عنهم. يتناقله الناس جيلا بعد جيل. وصار محفوظا عنهم يتناقله الناس جيلا بعد جيم. وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت يحتمل معنيين. يحتمل معنيين احدهما انه امر على ظاهره انه امر على ظاهره. فاذا كان ما اتريد فعله لا يستحي منه لا من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا لا تثريب عليه فاذا كان ما تريد فعله لا يستحي منه لا من الله ولا من الناس تصنع ما شئت فلا تثريب عليك. اي لا لوم ولا عيب لك والاخر انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين. والقائلون اداء يحملونه على احد معنيين الاول انه امر بمعنى التهديد والوعيد. انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت. اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع. يمنعك فاصنع ما شئت جئت فستلقى ما تكره. فستلقى ما تكره. والثاني انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت فان من كان له حياء منعه من القبائل فان من كان له حياء منعه من القبائل. ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء. ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء فهو خبر عن الناس وما يصنعونه. بحسب ما لهم من الحياء فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب ما لهم من الحياء. والحياء تغير وانكسار يعتلي العبد من خوف ما يعاب به. تغير وانكسار يعترف العبد من خوف ما يعاب به. ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وهو من احسن ما قيل في بيان حقيقة الحياة. وهو من احسن ما قيل في بيان حقيقة الحياء فالحياء يجمع شيئين. فالحياء يجمع شيئين. احدهما انه تغير وانكسار انه تغير وانكسار. اي تحول من حال الى حال اي تحول من حال الى حال والانكسار فيه هو انتقال ارادة العبد من شيء الى شيء. والانكسار هو تغير هو انتقال ارادة العبد من شيء الى شيء والاخر انهما والاخر ان ذلك التغير والانكسار يعتلي العبد اي يقع له اذا خاف العيب على شيء ان ذلك التغير والانكسار يقع للعبد اذا خاف العيب بشيء والحياء خلق محمود. والحياء خلق محمود. الا في حالين. الا في حالين اولاهما ان يمنع من المأمور ان يمنع من المأمول. والاخرى ان يوقع في المحظور. ان يوقع في المحظور وقوله صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح الحياء خير كله اي الحياء المأمور به شرعا. اي الحياء المأمور به شرعا فالحياء المأمور به شرعا كله خير فالاستثناء المذكور متعلق بالحياء الواقع طبعا. فالاستثناء المذكور متعلق الواقع طبعا. فيكون محمودا الا ما استثني منه سابقا وتحصيل الحياء له طريقان وتحصيل الحياء له طريقان. احدهما وهبي طريق وهبي اي هبة من الله. اي هبة من الله وهو ما يجبل الله عليه العبد ويغرسه في نفسه. وهو ما يجبل الله عليه ويغرسه في نفسه والاخر طريق كسبي طريق كسبي بما يدركه عبد من معرفة الله وعظمته بما يدركه العبد من معرفة الله وعظمته واطلاعه عليه. واطلاعه عليه اعمائه الواصلة له. وشهود نعمائه الواصلة له. نعم. احسنت الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه ادناه قال قلت يا رسول الله قل لي الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا هو الحديث الحادي والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. ولفظه في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم قل امنت بالله فاستقم. بجعل الفاء موضعا ثم بجعل الفاء موضعا ثم وهو المعروف في النسخ العتيقة من صحيح مسلم. وهو المعروف في النسخ العتيقة من صحيح مسلم ووقع في لفظ لمسلم احدا بعدك ووقع في لفظ لمسلم احدا بعدك موضع قوله احدا غيرك. وفي الحديث امر النبي صلى الله عليه وسلم له بالاستقامة وفي الحديث امر النبي صلى الله عليه وسلم له بالاستقامة. لما سأله ما سأل. لما اساله ما سأله. وحقيقة الاستقامة شرعا طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم الذي هو الاسلام. طلب اقامة النفس على الصراط مستقيم الذي هو الاسلام. وقد ثبت تفسير الصراط بالاسلام في حديث بن سمعان رضي الله عنه عند احمد بسند حسن فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. المتمسك بها باطنا وظاهر المتمسك بها باطنا وظاهرا. وقول النبي صلى الله عليه وسلم في صدر الحديث قل امنت ثم استقم اي اذا دخلت في الاسلام فالزم الاستقامة عليه. اي اذا دخلت في الاسلام فالزم الاستقامة عليه. فالمأمور به هو الاستقامة. فالمأمور به هو الاستقامة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حله هذا هو الحديث الثاني والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم ايضا وحده فهو من افراده عن البخاري. وقوله فيه نعم الجواب مقدر بما ذكر في السؤال. الجواب مقدر بما ذكر في السؤال فتقدير الكلام نعم اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم تزد على ذلك شيئا دخلت الجنة وفي الحديث ذكر اربعة اعمال الاول اداء الصلوات الخمس في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات اي المفروضات والتاني صيام شهر رمضان في قوله وصمت رمضان والثالث تحليل الحلال. في قوله واحللت الحلال والرابع تحريم الحرام. في قوله وحرمت الحرام والمراد بتحليل الحلال اعتقاد حله دون اشتراط فعله. والمراد بتحليل الحلال حله دون اشتراط فعله. فيكفي فيه الاعتقاد. فيكفي فيه الاعتقاد. لان احاطة بافراد الحلال فعلا متعذرا. لان الاحاطة بافراد الحلال فعلا المتعذرة فانواع المأكولات مثلا هي ضرب من من دروب الحلال. فانواع المأكولات مثلا هي ضرب من دروب الحلال. والاحاطة بافرادها متعذرة. لاختلاف البلدان وتباعدها فيكفي العبد ان يعتقد حل ما احله الشرع منها واما تحريم الحرام فلا بد فيه مع الاعتقاد من الاجتناب. فلا بد فيه الاعتقاد من الاجتناب. والاجتناب كما تقدم مباعدة المنهي عنه مع ترك آآ كما تقدم المباعدة مع ترك المواقع. المباعدة معترك المواقعة. فلا يواقع الحرام ويباعد الوسائل المفضية اليه. وقوله ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم فيه ان الاعمال المذكورات من موجبات الجنة فيه ان الاعمال المذكورات من موجبات الجنة اي اسباب دخولها اي اسباب دخولها بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع. بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع. فهي من طرق الطاعات الموصلة الى الجنة. فهي من طرق الطاعات الموصلة الى الجنة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او قال تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدو فبايعوا نفسه فمعتقها او موبقها. رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله الحديث الثالث والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية وهو حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه. رواه البخاري وحده. رواه مسلم وحده دون فهو من افراده عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم فيه الطهور شطر الايمان اثنان هو بضم الطاء. وبظم الطاء والمراد به فعل التطهر. والمراد به في فعل التطهر والشطر هو النصف والشطر هو النص والطهارة المقصودة في الحديث هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. لانها هي المعهود في خطاب الشرع عند الاطلاق. لانها هي المعهودة في خطاب الشرع عند الاطلاق. فاكثر ما يراد باسم الطهارة فيه الطهارة فاكثر ما يراد مثل الطهارة فيه الطهارة الحسية. ووجه كونها شطر الايمان هو ان بقية خصال الايمان كالصلاة والصيام والصدقة تطهر الباقي. هو ان بقية الايمان كالصلاة والصيام والصدقة تطهر الباطن. واما الطهارة الحسية فتطهر الظاهر واما الطهارة الحسية فتطهر الظاهر. فكانت شطرا بالنسبة الى خصال الايمان الاخرى فكانت شطرا بالنسبة الى خصال الايمان الاخرى. وقوله الحمد لله تملأ ميزان اي ان هذه الكلمة يملأ جزاؤها ميزان العبد. يملأ جزاء ميزان العبد وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او قالا تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقعت الرواية عن الشك. هل الكلمتان اذا جمعتا ملأتا ما بين السماء والارض هل الكلمتان اذا جمعتا ملأتا ما بين السماء والارض؟ او تكون كل واحدة منهما ملء ما بين السماء ما يولع او تكون كل واحدة منهما ملء ما بين السماء والارض. والمحفوظ في حديث لفظ والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض. والمحفوظ في الحديث لاحظوا ما بين السماء اي والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض. رواه هكذا النسائي وابن ماجة وهذا اللفظ اصح من جهتين. وهذا اللفظ اصح من جهتين. احداهما من جهة الرواية فان رجاله عندهما اوثق واتصاله اقوى. فان رجالهما عنده اوتر واتصالهم الاقوى والاخرى من جهة الدراية اي باعتبار المعنى اي باعتبار المعنى. اذ مع رواية الافراد ينقص قدر الحمد لله. اذ مع رواية الافراد ينقص قدر الحمد لله. ففي الجملة الثانية انها تملأ الميزان. ففي الجملة الثانية انها تملأ الميزان. وفي الجملة الثالثة على احدى الروايتين انها تملأ ما بين السماء والارض. كما ان سبحان الله تملأ ما بين السماء والارض. فينقص قدرها. فان ان ملء الميزان اعظم مما بين السماء والارض. فان ملء الميزان اعظم مما بين السماء والارض. وقول والصلاة نون والصدقة برهان. والصبر ضياء تمكين للاعمال المذكورة بما لها من الانارة تمثيل للاعمال المذكورة بما لها من الانارة فلها ثلاث مراتب فلها ثلاث مراتب المرتبة الاولى النور المطلق. النور المطلق وهو وصف الصلاة. لقوله صلى الله عليه وسلم والصلاة نور والمرتبة الثانية البرهان والمرتبة الثانية البرهان وهو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بقرصها وهو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بقرصها. اي الهالة التي تحف الشمس من الشعاع اي الهالة التي تحف الشمس من الشعاع وهو وصف الصدقة لقوله صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان. والمرتبة الثالثة الضياء وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق. وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق وهو وصف الصيام لقوله صلى الله عليه وسلم والصبر ضياء لقوله صلى الله وهو وصف الصبر. وهو وصف الصبر لقوله صلى الله عليه وسلم والصبر ضياء ووقع في بعض نسخ صحيح مسلم والصيام ضياء. ووقع في بعض نسخ صحيح مسلم والصيام ضياء وهي لفظ في بعض طرق الحديث عند غير مسلم. وهي لفظ في بعض طرق الحديث عند غير مسلم. وفيه الصبر بالصيام وبه تفسير الصبر في الصيام لانه فرد من افراده. لانه فرد من افراده واشتهرت نسبة الصيام الى الصبر واشتهرت نسبة الصيام الى الصبر لما فيه من الامساك لما فيه من امساك النفس وفطمها عن مألوفاتها لما فيه من امساك النفس فطمها عن مألوفاتها وما يوجد مع ذلك من المشقة وما يوجد مع ذلك من المشقة. ومن المشهور قولهم رمضان شهر الصبر. ومن المشهور قولهم رمضان شهر الصبر. فتكون في الحديث عهدية. فتكون الف عهديته مرادا بالصبر الصيام. مرادا بالصبر الصيام فالاعمال المذكورة في الحديث هي الصلاة والصدقة والصيام. فالاعمال المذكورة في حديثي هي الصلاة والصدقة والصيام وهذه الاعمال الثلاثة مشبهة بمقاديرها من الانوار. وهذه الاعمال الثلاثة مشبهة مقاديرها من الانوار وهذا التشبيه له متعلقات. احدهما منفعة راحف الحال وهذا التشبيه له متعلقان. احدهما منفعتها للارواح في الحال. والاخر اجورها عند الله في المآل. اجورها عند الله في المآل فمنفعتها للروح في الحال بمنزلة انتفاع الخلق بالنور والبرهان والضياء فمنفعة فمنفعتها للروح في الحال بمنزلة انتفاع الخلق بالنور والبرهان والضياء. فانتفاع بالنور اكبر من انتفاعهم بالبرهان وانتفاعهم بالبرهان اكبر من انتفاعهم بالضياء. فتكون الصلاة انفع للروح من الصدقة وتكون الصدقة انفع للروح من الصيام واما منفعتها في الاجر عند المهال فيكون باعتبار ما يحوزه العبد من اجري عليها واما منفعتها في الاجر عند المآل فيكون باعتبار ما يحوزه العبد من الاجر عليها فهي مرتبة في اجورها في المآل على الوجه المذكور في الحديث. فهي مرتبة في اجورها في المآل على وجهه المذكور في الحديث فالصلاة اعظم اجرا من الصدقة. والصدقة اعظم اجرا من الصيام وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها معناه ان كل احد من الناس يسعى في اول يسعى في اول النهار. فالغدو اسم للسير اول النهار. فمنهم ساع في فكاك نفسه وعتقها. فمنهم ساع في فكاك نفسه وعتقها. ومنهم ساع في ايباقها اي اهلاك ياتي ومنهم ساع في اباقها اي اهلاكها. فمن سعى في طاعة الله اعتق نفسه من العذاب. ومن سعى في معصية الله او بغها استحق من العذاب وذكر الغدو فيه اشارة الى المبادرة بالاعمال في اول النهار. وذكر الغدو فيه اشارة الى المبادرة بالاعمال في اول النهار. لانه محل الانتشار لانه محل الخلق في ابتغاء مصالحهم. لانه محل اي وقت. لانه وقت لانه وقت انتشار الخلق في ابتغاء مصالحهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمتم فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي هم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زال ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من منكشيها. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته. ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط ادخل البحث يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه رواه مسلم هذا هو الحديث الرابع والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنهم واوله في نسخ صحيح مسلم التي بايدينا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى. واوله في نسخ صحيح مسلم التي انتهت الينا او التي بايدي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى. ويسمى اذا الهيا او قدسيا او ربانيا. ويسمى حديثا الهيا او قدسيا او ربانيا فهو الهي لاضافته الى اسم الله وهو رباني لاضافته الى اسم الرب. وهو رباني لاضافته لاسم الرب وهو قدسي لما له من العظمة والجلال. وهو قدسي لما له من العظمة والجلال واولى هذه الاسماء بالتقديم هو الحديث الالهي. واولى هذه الاسماء الثلاثة بالتقديم هو الحديث الالهي. وهو المعروف في كلام الاوائل. وهو المعروف في كلام الاوائل ممن صنف الاحاديث الالهية. ممن صنف الاحاديث الالهية وقول الله في هذا الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم فيه بيان تحريم الظلم وتأكيد حرمته من جهتين. فيه بيان تحريم الظلم هو تأكيد حرمته من وجهين من وجهين احدهما كون الله حرمه على نفسه. كون الله حرمه على فاذا كان حرمه عليها مع كمال قدرته وتمام فحرمته على العبد اولى. فاذا كان حرمه على نفسه فاذا كان حرمه على نفسه مع كمال قدرته وتمام ملكه فحرمته فحرمته على العبد اولى. لظهور عجزه ونقص ملكه لظهور عجزه ونقص ملكيه. والاخر ان الله جعله بيننا محرما. ان الله جعله بيننا محرما فنهانا عنه. فقال فلا تظالموا. فقال فلا تظالموا والنهي للتحريم ومعنى فلا تظالموا اي فلا يظلم بعضكم بعضا على وجه المقابل. اي فلا يظلم بعضكم بعضا على وجه المقابلة. فالتظالم مقابلة الظلم بالظلم. فالتظالم مقابل الظلم بالظلم. فالجملتان فيهما نهي عن الظلم والتظالم. فالجملتان فيهم ما نهي عن التظالم. فالظلم ابتداء بظلم احد محرم. فالظلم ابتداء بظلم احد محرم والظلم مجازاة لمن ظلم محرم. والظلم مجازاة لما ظلما محرم. ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام. فالقسم الاول في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغريه. في بيان ثقل المخلوق وبيان ما يغريه وهو في اربع جمل في قوله تعالى يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته. فاستكسوني يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم لكم فهذه الجمل الاربع في بيان فقر المخلوق وذكر ما يغنيه. فهذه الجمل الاربع في ذكر في بيان فقر المخلوق وذكر ما يغنيه. فالضلال يدفع بالسهل نداء الله فالضلال يدفع باستهداء الله. والجوع يدفع باستطعامه. والجوع يدفع عامه والعري يدفع باستكسائه. والعري يدفع باستكسائه. والخطأ يدفع باستغفاره والخطأ يدفع باستغفاره. والقسم التاني في بيان غنى الله. والقسم الثاني في بيان غنى الله. وهو في اربع جمل ايضا في قوله تعالى يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو وان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد في ملكي شيئا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني اعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. فهذه الجمل الاربع في بيان غنى الله سبحانه وتعالى والقسم الثالث في بيان الحكم العدل في بيان الحكم العدل يوم الفصل بين الى الله والمستغنيين عنه. في بيان الحكم العدل يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه وهو في قوله تعالى يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك افلا يلومن الا نفسه. وهذه الجملة تحتمل معنيين احدهما انها امر على حقيقته انها امر على حقيقته. فمن وجد خيرا فليحمد الله. فمن وجد خيرا فليحمد الله فهو مأمور بحمده على ما عجل له من جزاء عمله الصالح. فهو مأمور بحمده على ما عجل له من جزاء عمله الصالح. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على التي وجد عاقبتها. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب التي عاقبتها فتكون الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى. تكون الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى والاخر انه امر يراد به الخبر. انه امر يراد به الخبر. وان من وجد خيرا فسيحمد الله. وان من وجد خيرا فسيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فانه يلوم نفسه فانه يلوم نفسه ولا تمندم. فانه يلوم نفسه ولاة مندم. اي مع ذهاب وقت الندم. فتكون الجملة في صورة الامر مرادا بها الخبر. فتكون الجملة في سورة امر مرادا بها الخبر فهو خبر عما ستؤول اليه حال الناس. فهو خبر عما ستؤول اليه حال الناس. والمعنيان صحيح ان مع اختلاف المحل. والمعنيان صحيح ان مع اختلاف فالاول محله الدنيا. والثاني محله الاخرة. فالاول محله الدنيا والثاني محله والاخرة. ففي الدنيا اذا وجد العبد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله. واذا وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب. فبها عوقب. ومنها اوتي وفي الاخرة فان من سيجد خيرا فسيحمد الله. وسيكون قولهم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. واما من وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولاة مندم. اي في غير حين الندم واوانه وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة العصر وانبه الى امور اولها ما ينبغي سلوكه من الادب مع الكتب. فقد في شرح تعظيم العلم بيان ما تعامل به اوعية العلم ومنها كتبه. من انها ينبغي ان ان تعامل بالادب فترفع فترفع وتحفظ ويعتنى بها. فارجو من كل احد منكم ان يلاحظ هذا في ادبه مع كتابه او كتاب غيره. فمن عظم اوعية العلم رزق الانتفاع بها ومن استخف بها فاته خير كثير منها وثانيها انه ينبغي ان يلاحظ في الادب مع الشيوخ ما جاء به الشرع او العرف. وما لم يكن كذلك لا ينبغي ان يتحلى به طالب العلم. فمن المستقبح تقديم نعلي الشيخ اليه. ما لم يكن المقدم ابنا له او كان الشيخ هرما كبيرا عاجزا. فمثل هذا تقدم اليه. واما اذا لم يكن كذلك فانه لا تقدم اليه نعلاه يلبس ليلبسها. وثالثها ان ما سبق بيانه من حكم التصوير فيه بيان ان الاصل فيه الحرمة. وانه لا يخرج عن هذا الا لضرورة او لحاجة. فما يفعله بعض من تعمد التقاط صورة لي في غير حال داعية اليها هذا مما لا ارضى به. وارجو من الاخواني الا يفعلوا ذلك فان من نعمة معرفتنا علم الشرع ان نلتزم احكاما. واما ان علم المرء هذه الاحكام ثم لا يبالي فهذا لا ينبغي. وان كان بعض اهل العلم يرى ذلك فهذا يكون معه. اما مع مع من ان الاصل الحرمة وانه لا يخرج عنها الا بضرورة او حاجة فتعامل الضرورة والحاجة بقدرها وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين