السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبين معانيها الاجمالية ومقاصدها الكلية يستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتقون الى طريق مسائل العلم وهذا المجلس الثاني لشرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته الحادية عشرة احدى واربعين ربعمئة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية يحيى ابن شرف ابن مري النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى رحمه الله الحديث الخامس والعشرون. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين باسنادكم حفظكم الله من الحافظ النووي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه الاربعين في مباني الاسلام الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون؟ ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة. ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوة ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم من وضعها في حرام اكان عليه فيها وزر؟ فكذلك لو وضعها في الحلال كان له اجر رواه مسلم هذا هو الحديث الخامس والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. رواه تارة مطولا ورواه تارة مختصرا بزيادة في اوله واخره وقوله الدثور اي اهل الاموال. وقوله الدثور اي اهل الاموال. وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون الى اخره فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا انها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان انها اسم جامع لانواع المعروف والاحسان فهي ايصال ما ينفع. فهي ايصال ما ينفع. فاذا اوصل العبد الى نفسه او غيره ما ينفع سمي صدقة وصدقة العبد نوعان احدهما صدقة مالية وهي المشهورة باسم الصدقة. فاذا اطلق اسم الصدقة في خطاب الشرع المراد به الصدقة المالية. والاخر صدقة غير مالية. كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوله وفي وضع احدكم صدقة البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفرج كلمة يكنى بها عن الفرج. وتطلق ايضا على ارادة اتيان الرجل اهله وتطلق ايضا على ارادة اتيان الرجل اهله. وكلاهما تصح ارادته في هذا هذا الحديث وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث. ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره اي ان من وضع شهوته في حرام فعليه وزرها فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة. ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة. فاذا تجرد منها كان مباحا فاذا تجرد منها كان مباحا. لما تقرر بدلائل كثيرة وصار من اصول الشرع وقواعده انه لا ثواب الا بنية. انه لا ثواب الا بنية. فاذا اتى الرجل اهله وله نية صالحة كان له اجر فان فقدت صار امرا مباحا. فان فقدت صار امرا مباحا. وانواع النيات الصالحة في اتيان اهله كثيرة وانواع النيات الصالحة في اتيان الرجل اهله كثيرة. كأن ينوي اعفاف اهله واعفاف نفسه واعفاف اهله وطلب الولد الصالح واتساع الرزق وكف النفس عن الحرام الى غير ذلك من انواع النيات الصالحة في هذا. ووقع في الرواية المختصرة عند مسلم في اخره. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى والفعل المذكور يجزئ روي بالظم واخره همز روي بالضم واخره همزة. وروي بالفتح واخره ياء. يجزي وروي بالفتح واخره يجزي فالاول من الاجزاء والثاني من الكفاية. فالاول من الاجزاء والثاني من الكفاية ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاع صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث السادس والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم كما ذكره المصنف فهو من المتفق عليه ولفظه قريب من لفظ مسلم وقوله كل سلامى اي كل مفصل اي كل مفصل فالسلامى المفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا. ثبت هذا من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وقوله عليه صدقة ان يؤمر الانسان ان يتصدق كل يوم صدقة عن كل اي يؤمر الانسان ان يتصدق كل يوم صدقة عن كل مفصل. فعدة الصدقات المأمور بها في اليوم ثلاث مئة وستون صدقة. فعدة الصدقات المأمور بها في اليوم ثلاثمائة وستون صدقة وموجب ذلك ان اتساق العظام وسلامتها وموجب ذلك ان اتساق العظام وسلامتها في بها نعمة تستدعي الشكر. نعمة تستدعي الشكر بالتصدق عن كل مفصل منها. بالتصدق عن كل مفصل منها. كل يوم تطلع فيه الشمس كل يوم تطلع فيه الشمس وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الصدقات تتم مع الحديث المتقدم عددا حسنا منه. تتم مع الحديث المتقدم عددا حسنا منها فيجتمع انواع كثيرة من الحسنات مذكورة في هذين الحديثين. وتقدم ان الرواية المختصرة في حديث ابي ذر رضي الله عنه متقدم اخرها ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. اي يجزئ العبد في شكر اليوم والليلة ان يصلي ركعتين من الضحى. اي يجزئ العبد اي يجزئ عن العبد في شكر اليوم والليلة ان يصلي ركعتين من الضحى. فالصدقات الثلاث مائة والستون في كل يوم تجزئ عنها ركعتان من الضحى. تجزئ عنها ركعتان من الضحى. فاذا ركع العبد ركعتين في الضحى ادى صدقة يومه. ادى صدقة يومه فالفعل المذكور في حصول الاجزاء والكفاية مشروط بامرين. فالفعل المذكور في حصول الاجزاء والكفاية شروط بامرين احدهما فعل ركعتين فعل ركعتين واختير لان جميع المفاصل تشترك فيها. واختير لان جميع المفاصل تشترك فيها. والاخر ايقاع الركعتين المذكورتين في وقت الضحى. ايقاع الركعتين المذكورتين في وقت الضحى واختير وقت الضحى لانه وقت غفلة واختير وقت الضحى لانه وقت غفلة. فمن الناس من يسعى في كسب قوته. فمن الناس من يسعى في كسب قوته وهم المحتاجون وهم المحتاجون ومن الناس من يضيعه فينا قوم او لهو ومن الناس من يضيعه في نوم او لهو. وهم المستغنون ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجره مع الغفلة. ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجر مع الغفلة عنه مع الغفلة عنه. وتحقق الاجزاء والكفاية يقع بهما مع اداء الفرائض اللازم وتحقق الاجزاء والكفاية يقع بهما مع اداء الفرائض اللازمة للعبد في يومه وليلته كالصلوات الخمس فاداؤها واجب عليه فاداؤها واجب عليه. ولا يكون متهيأ لاداء شكر اليومي الا اذا امتثل ولا يكون متهيأ لاداء شكر اليوم الا اذا امتثلها. فاذا قرنها بصلاة ركعتين تم شكر يومه. فاذا قرأها فاذا قرنها بصلاة ركعتين تم شكر يومه. اي ان فعل الركعتين في الضحى يكون به اداء شكر اليوم اذا انضم الى اداء فرائض يوم من الصلوات وغيرها فيكون العبد بادائه للفرائض مترشحا لحصول الشكر منه. فاذا جاء بهاتين الركعتين اما حصوله حصول الشكر منه في يومه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس ابن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق والاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاكى النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن رويناه في مسندين الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن. هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين. وادراجهما في ترجمة واحدة سير احاديث الكتاب باعتبار تراجمه اثنين واربعين. وباعتبار تفاصيلها ثلاثة واربعين حديثا فاما حديث النواس فرواه مسلم بهذا اللفظ ووقع عنده في رواية الله ايضا الاثم ما حاكى في صدره الاثم ما حاك في صدرك. واما حديث وابسة رضي الله عنه فرواه احمد في المسند والدارمي فيه ايضا واسناده ضعيف واللفظ المذكور قريب من رواية الدارمي واللفظ المذكور قريب من رواية الدارمي. رواه في المعجم الكبير والبزار في مسنده بسند اخر لا يثبت ايضا وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه رواه الطبراني في المعجم الكبير وجود ابن رجب اسناده في جامع العلوم والحكم. فحديث وبسطة حديث حسن بشاهده من حديث ابي ثعلبة رضي الله عنه والحديثان المذكوران مشتملان على بيان حقيقة امر عظيم في الدين وهو هو البر ومقابله وهو الاثم تأمل البر فان النبي صلى الله عليه وسلم بينه بطريقين فاما البر فان النبي صلى الله عليه وسلم بينه بطريقين. احدهما باعتبار حقيقته. باعتبار حقيقته اخرون باعتبار اثره. فاما باعتبار حقيقته ففي قوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق واما باعتبار اثره ففي قوله صلى الله عليه وسلم البر ما اطمأنت اليه النفس ان اليه القلب فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان حقيقة البر هي حسن الخلق. ان حقيقة البر هي حسن الخلق. وتقدم ان الخلق له معنيان احدهما عام وهو الدين. ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره. والاخر خاص وهو المعاملة والمعاشرة بين العبد وبين الخلق. المعاملة والمعاشرة بين العبد وبين الخلق. فالبر يقع عاما وخاصا لمعنى الخلق فالبر يقع عاما وخاصا تبعا لمعنى الخلق فباعتبار المعنى العام يكون البر حسن الدين يكون البر حسن الدين. وهو الذي سمي في الاحاديث حسن الاسلام وهو الذي سمي في الاحاديث حسن الاسلام. وتقدم انه امتثال العبد من الاحسان وتقدم انه امتثال العبد منزلة الاحسان وهو ان يعبد الله كانه يراه ان لم يكن فان الله يراه. واما باعتبار المعنى الخاص للخلق فيكون البر هو حسن معاملة الخلق. حسن معاملة الخلق وحسنها بالاحسان اليهم بالقول والفعل وحسنها بالاحسان اليهم في القول والفعل. واما اثر البر فان النبي صلى الله عليه وسلم بين انه يثمر طمأنينة قلب العبد ونفسه فان النبي صلى الله عليه وسلم بين انه يثمر طمأنينة قلب العبد ونفسه. فاذا فعل العبد شيئا من البر رجع على نفسه وقلبه بالطمأنينة. رجع على نفسه وقلبه بالطمأنينة وهو يكسو صاحبه الطمأنينة. فهو يكسو صاحبه الطمأنينة. واما الاثم فان النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر على بيانه بالنظر الى اثره في الحديثين. واما الاثم فان النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر في الحديثين اقتصر بالحديثين على بيانه بالنظر الى اثره. فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الاول والاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس وقال في الحديث الثاني والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك فالاثم بالنظر الى اثره الى اثره مبغوض مكروه تنفر منه النفس فالاثم بالنظر الى اثره مبغوض مكروه تنفر منه النفس. فيحيك فيها ويتردد في قلقا واضطرابا فيحيك فيها ويتردد في الصدر قلقا واضطرابا ويكره المرء ان طلع الناس على عمله له. ويكره المرء ان يطلع الناس على عمله له. وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان ان الاثم له درجتان. ان الاثم له درجتان. احداهما اثم لا يجد العبد من الناس من يقويه عليه اثم لا يجد العبد من الناس من يقويه عليه. والاخرى اثم يجد العبد في الناس من يقويه عليه. اثم يجد العبد في الناس من يقويه عليه. فيكون في من يفتيه انه ليس باثمه. فيكون فيهم من يفتيه انه ليس باثم والدرجة الثانية اشد على النفس من الاولى. والدرجة الثانية اشد على النفس من الاولى. ففي درجة الاولى فانه ربما تركه مخافة كلام الناس. فبالدرجة الاولى انه ربما تركه مخافة كلام الناس. واما في الدرجة التانية فانه يجد موافقا له يقويه عليه فانه يجد موافقا له يقويه عليه ويفتيه انه ليس باثم فامر النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ ان يعتد العبد بما يجده في نفسه صدره فامر النبي صلى الله عليه وسلم العبد حينئذ ان يعتد بما يجده في نفسه وصدره لا يبالي بمن يفتيه والا يبالي بمن يفتيه. والمأمور بهذا هو من وجد في به شيئان والمأمور بهذا هو من وجد فيه شيئان. احدهما من كان متصفا بالعدالة الدينية استقامة الشرعية من كان متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية والاخر ان يعهد من مفتيه انه يفتي بالهوى وموافقة الخلق. ان احدا من مفتيه انه يفتي بالهوى وموافقة الخلق. فاذا وجد هذان الامران فيما يحيك في في نفس العبد ويتردد في صدره فانه يمتنع منه ويمسك عنه. فانه يمتنع منه امسك عنه واقتصر النبي صلى الله عليه وسلم في بيان الاثم ببيان اثره دون حقيقته. واقتصم النبي صلى الله عليه وسلم ببيان الاثم على بيان اثره دون بيان حقيقته. لان اثره اعظم وجودا في النفوس لان اثره اعظم وجودا في النفوس. فاثر الاثم يوجد فيها. فاثر الاثم جدو فيها وهو باعتبار حقيقته وهو باعتبار حقيقته ما بطأ صاحبه عن الخير فراغوا عن البلاء ما ضبط صاحبه عن الخير واخره عن الفلاح ومحاذاة لما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حقيقة البر ومحاذاة لما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حقيقة البر انه قال البر حسن الخلق فان الاثم تكون ايش؟ سوء الخلق تكون سوء الخلق. على ما تقدم من المعنيين للخلق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجدت منها القلوب وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا فقال اوصيكم والله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اقتلابا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجز واياكم محدثات الامور فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث هو الحديث الثامن والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه ابو داوود والترمذي فيك ما عزاه اليهما المصنف. ورواه ابن ماجة ايضا. فكمال تخريج الحديث ان يقال رواه السنن الاربعة الا النسائي. رواه اصحاب السنن الاربعة الا النسائي. واللفظ المذكور مؤلف من مجموع رواياته واللفظ المذكور مؤلف من مجموع رواياتهم. وهو حديث صحيح وهو حديث صحيح. والحديث المذكور مؤلف من امرين. والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. والوصفان المذكوران يبينان عظمة تلك الموعظة وجلالته يبينان عظمة تلك الموعظة وجلالتها. ولم يقع ذكرها في شيء من الفاظ الحديث ولم يقع ذكرها في شيء من الفاظ الحديث فجاءت مجملة مطوية فجاءت مجملة مطوية ووجل القلب رجفانه وانصداعه. رجفانه وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته. لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته. او رؤيته. او او رؤيته. قاله ابن القيم في مدارج السالكين اي انها حال تعتري القلب فيصيبه رجفان وارتجاج واضطراب عند ذكر احد يخاف سلطانه وعقوبته او عند رؤية ذلك المخاف والاخر او الوصف الاخر ظرف العيون ظرف العين والمراد به جريان الدمع. والمراد به جريان الدمع اما الامر الاخر المذكور في الحديث فهو وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم الوصية موضوع شرعا وعرفا لما يعظم الاعتناء به واسم الوصية موضوع شرعا عرفا لما يعظم الاعتناء به. وقد جمعت وصيته صلى الله عليه وسلم اربعة اصول فالاصل الاول الامر بتقوى الله. الامر بتقوى الله. بان يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من ربه وقاية باتباع خطاب الشرع. بان يجعل العبد بينه هو بينما يخشاه من ربه وقاية باتباع خطاب الشرع والاصل الثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ولو كان المتولي عبدا مملوكا يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له يأنق الاحرار حال الاختيار من الانقياد له. اي يجدون منازعة في نفوسهم والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول. والطاعة هي الانقياد. ان السمع هو القبول والطاعة هي الانقياد تقبل من ولي امره وينقاد له. فيقبل من ولي امره وينقاد له. وهو مقيد شرعا بالمعروف وهو مقيد شرعا بالمعروف اما في المعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه. والاصل الثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين والتمسك بها المشار اليه في قوله عضوا عليها بالنواجذ. اي شدوا عليها باضراسكم. اي يشدوا عليها باضراسكم كناية عن التمسك بها. كناية عن التمسك بها والاصل الرابع التحذير من البدع. التحذير من البدع ومحدثات الامور. لان كل بدعة ضلالة والعبد مأمور بحفظ نفسه من اسباب الضلال. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوموا رمضان وتحج البيت. ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ الجهاد ثم قال لا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عن هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون مما نتكلم به فقال ثكلتك امك واليه كب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث التاسع والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه الترمذي وابن ماجة ايضا. واسناده ضعيف وروي من وجوه متعددة عن معاذ رضي الله عنه لا يسلم شيء منها من ضعف ومن اهل العلم من يرى الحديث حسنا بمجموعها. ومن اهل العلم من يرى الحديث حسنا بمجموعها واللفظ المذكور هنا قريب من لفظ الترمذي. قريب من لفظ الترمذي ولكن فيه لقد سألتني. ولكن فيه لقد سألتني وفيه برأس الامر كله. وفيه برأس الامر كله وفيه بلى يا نبي الله في الموضعين وفيه ثكلتك امك يا معاذ فهذه الالفاظ هي الواقعة في رواية الترمذي واوله عنده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فاصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير. فقلت يا رسول الله فذكر الحديث. وهو حديث عظيم جامع بين انواع من الفرائض والنوافل. وهو حديث عظيم جامع بين انواع من الفرائض والنوافل فاما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيم الصلاة الى اخر الجملة المذكورة المتضمنة اركان الاسلام المتقدم بيانها في حديث عبدالله ابن عمر بني الاسلام على خمس وهو الحديث الثالث وقوله هنا تعبد الله ولا تشرك به شيئا تفسير للشهادتين المذكورتين في حديث ابن عمر شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله لان عبادة الله المذكورة فيه لا تتحقق الا باجتماع الشهادتين لان عبادة الله المذكورة به لا تتحقق الا باجتماع الشهادتين. الشهادة لله بالتوحيد والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. واما النوافل فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل. وابواب الخير انواعه. وابواب الخير انواعه والجاري اطلاقه على النوافل والجاري اطلاقه على النوافل والمعدود منها في هذا الحديث ثلاث والمعدود منها في هذا الحديث ثلاث. فالنافلة الاولى الصوم. المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة. والجنة اسم لما يستتر ويتقى به. اسم لما اثروا ويتقى به. كالخوذة للرأس والدرع للصدر كالخوذة للرأس والدرع والنافلة الثانية الصدقة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والنافلة الثالثة صلاة الليل. والنافلة الثالثة صلاة الليل المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل هو جوف الليل هو وسخه. وجوف الليل هو وساقه. فاما النافلة الاولى وهي فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم جنة. اي وقاية يتقي بها الانسان. اي وقاية اية يتقي بها الانسان والصيام جنة في الدنيا من الاثام. والصيام جنة في الدنيا من الاثام. وجنة في الاخرة من من النار وجنة في الاخرة من النار. واما النافلة الثانية وهي فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم تطفئ الخطيئة. اي السيئة فيطفئ الماء النار كما يطفئ الماء النار. لان الحاجة في النفوس بمنزلة النار في الابدان لان الحاجة في النفوس بمنزلة النار في الابدان. فمن تصدق على احد فقد اطفأ نار نفسه فمن تصدق على احد فقد اطفأ نار نفسه بسد حاجته بسد حاجته فيكون جزاؤه ان يطفئ الله سبحانه بماء الصدقة خطيئته. ان يطفئ الله بماء الصدقة التي هي بمنزلة النار المشتعلة في قلبه. التي هي بمنزلة النار المشتعلة في قلبه. واما النافلة الثالثة وهي صلاة الرجل في جوف الليل اي في وسطه فقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى قوله يعملون اعلاما بما لهم من الجزاء العظيم. اعلاما لهم اعلاما بما لهم من الجزاء العظيم الذي لا تحيط به الابصار التي لا تحيط به الابصار ولا تدركه نفوسهم حتى يخالطوه ويمازجوه ويتلذذوا به وذكر الرجل في قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جوف الليل خرج مخرج الغالب خرج مخرج الغالب والا فالمرأة مثله والا فالمرأة مثله. ثم لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفاصيل الجمل بما ذكر من النوافل من الفرائض والنوافل جمع لمعاذ رضي الله عنه كلياتها فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده سنامه الجهاد ووقع الجواب بقوله الجهاد اي في سبيل الله في النسخ العتيقة من كتاب الاربعين في النسخ العتيقة من كتاب الاربعين كالمقروء على صاحب كالمقروءة على صاحبه ابن العطاء وهو موافق لبعض روايات جامع الترمذي وهو موافق لبعض رواية ايات جامع الترمذي ان ذكر الجهاد وقع جوابا لجميع الثلاث المذكورة ان ذكر الجهاد وقع جوابا لجميع الثلاثي المذكورة. واتفقوا وقوعه كذلك عند النووي. لان روايته للترمذي المتصلة بالسماع هي على هذا الوجه واتفق وقوعه كذلك للنووي لان روايته للترمذي المتصلة بالسماع هي على هذا الوجه افاده صاحبه ابن العطار ثم العراقي ووقع في بعض روايات الترمذي الجواب عن التلات بثلاث. ووقع في بعض روايات الترمذي عن ثلاث بثلاث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وهذا هو المحفوظ في الحديث فقوله رأس الامر بالاسلام اي رأس الدين هو الاستسلام لله بالتوحيد. اي رأس الدين هو الاستسلام لله بالتوحيد فالامر يطلق ويراد به الدين كله. فالامر يطلق ويراد به الدين كله. ومنه ما تقدم في عائشة وهو الحديث الخامس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا اي في ديننا وقوله وعموده الصلاة اي هي من الاسلام بمنزلة العمود. الذي يرتفع عليه بناء اي هي من الاسلام بمنزلة العمود الذي يرتفع عليه البيت. فبناء الاسلام يرتفع بعمود الصلاة. فبناء الاسلام يرتفع بعمود الصلاة وقوله وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. اي اعلاه وارفعه. اي اعلاه وارفعه فمن اعظم اسباب علو المسلمين ورفعتهم الجهاد في سبيل الله وذروة بكسر الدار وتضم فيقال ذروة وذروة. وذكر وذكر الفتح في لغة رديئة. وذكر الفتح ايضا في لغة رديئة. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم لك الامر كله اي جماعه ونظامه وقوامه اي جماعه ونظامه وقوامه فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله. اي بالامر الجامع الذي ينتظم فيه ما تقدم اي بالامر الجامع الذي ينتظم فيه جميع ما تقدمت والملاك بكسر الميم وفتحها. بكسر الميم وفتحها وذكر جواب ذلك فقال كف عليك هذا. كف عليك هذا. اي ان اصل خيره وجماعه كف اللسان اي ان اصل الخيل وجماعه كف اللسان والكف الامساك والكف الامساك ووجه كونه جماع الامر كله ووجه كونه جماع الامر كله هو ان امساك اللسان يحمل على على العمل هو ان امساك اللسان يحمل على الاقبال على العمل. فان من من قل كلامه قوي قلبه فان من قل كلامه قوي قلبه. ومن قوي قلبه قويت جوارحه على الفرائض والنوافل قويت جوارحه عن الفرائض والنوافل. واما كثير الكلام فانه يشغل قلبه انه يشغل قلبه ويفرق همته ويفرق همته فتضعف جوارحه عن العمل فتضعف جوارحه عن العمل. فمن امسك لسانه ارسل جوارحه في الاعمال وقويت عليه. فمن امسك لسانه ارسل جوارحه في الاعمال وقويت عليها. ومن ارسل لسانه ضعفت جوارحه عن العمل. ومن ارسل لسانه ضعفت جوارحه عن العمل وقوله ثكلتك امك اي فقدتك اي فقدتك وهو دعاء لا تراد حقيقته لا ترد حقيقته. فالعرب تذكره فالعرب تقوله للاغراء والحث بما وعلى ما اذكروا معه فالعرب تقوله للاغراء والحث على ما يذكر معه. فاذا اريد تنشيط عبد لتحصيل شيء قيل له ثكلتك امك. ليقبل على الاعتناء والاهتمام به اقبل على الاعتناء والاهتمام به. وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ الحديث اي يطرحهم اي يطرحه فالكب هو الطرح فالكب هو الطرح. والمناخر الانوف. والمناخر الانوف وموجب كبهم في النار هو حصائد السنتهم وموجب كبهم في النار هو حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة جمع حصيدة وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليه به. كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم. ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فالمخصوص بالتحذير منه في هذا الحديث هو الكلام الذي يصدر في الحكم على الناس هو الكلام الذي يصدر في الحكم على الناس فيقطع عليهم المرء بشيء فيقطع عليهم المرء بشيء ولا بينة له عليه. ولا بينة له عليه. فيقول ان فلانا كافر او ان فلانا مبتدع او ان فلانا فاسق. فاذا جرى لسانه بشيء من هذه الاحكام ولا حجة له عند الله عز وجل فيما قال كان جزاؤه ان يكبه الله عز وجل في النار على وجهه. كان جزاؤه ان يكبه الله عز وجل في النار على طيب لماذا كب على وجهه ليش ما ادخل النار بدون كب يعني لماذا اختير هذا العقاب دون غيره والحامل على جعل جزائه من هذا الجنس ان كثيرا من المتكلمين بهذا يبتغون رفعة وجوههم بين الناس. ان كثيرا من المتكلمين بهذا يبتغون رفعة وجوههم في ناس وان تكون لهم حظوة ومنزلة. وان تكون لهم حظوة ومنزلة وصدور عن اقوالهم فيعاقبهم الله بنقيض قصدهم. فيعاقبهم الله بنقيض قصدهم. ويكبهم في على وجوههم اذلالا لهم وصغارا. ويكبهم في النار على وجوههم اذلالا لهم وصغارا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدود فلا تعتدوها. وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوا وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. هذا هو الحديث الثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الدار القطني في السنن واسناده ضعيف. وفي سياقه تقديم وتأخير عن اللفظ المذكور هنا وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة لكم. وانما وسكت عن اشياء من غير نسيان وانما وسكت عن اشياء من غير نسيان وفي هذا الحديث جماع احكام الدين مع بيان ما يجب في كل قسم منها مع بيان ما يجب في كل قسم منها فهي اربعة فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. والواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم التاني الحدود والمراد بها في الحديث ما اذن الله به. ما اذن الله به فيشمل الفرظ والنفل والمباح فيشمل الفضل والنفل والمباح فكلها مأذون بها. والمأمور به فيها عدم تعديها. والمأمور به فيها عدم تعديها والتعدي مجاوزة الحد المأذون به. مجاوزة الحد المأذون به فليس للعبد ان يجاوز الحد الذي تنتهي اليه شرعا. فليس للعبد ان يتجاوز الحد الذي تنتهي اليه وعن والقسم الثالث المحرمات المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها. عدم انتهاكها. بالكف عن قربانها وعدم الوقوع فيها بالكف عن قربانها وعدم الوقوع فيها. والقسم الرابع المسكوت عنه. المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا اي في باب العقائد او في باب الطلبيات من الامر والنهي. بل هو مما عفا الله عنه والواجب فيها عدم البحث عنها. والواجب فيها عدم البحث عنها. وقول صلى الله عليه وسلم وسكت عن اشياء اي سكت الله عن اشياء. اي سكت الله عن اشياء وفيه اثبات صفة السكوت له وفيه اثبات صفة السكوت له وقد دل عليها النص والاجماع قاله ابن تيمية الحفيد ومعنى السكوت الالهي عدم اظهار الاحكام لا الانقطاع عن الكلام. ومعنى السكوت الالهي عدم اظهار الاحكام لا الانقطاع عن الكلام. فالاحاديث التي ذكر فيها من المرفوع والموقوف جاءت في سياق ذكر الاحكام. فالاحاديث التي ذكر وفيها من المرفوع والموقوف جاءت في سياق ذكري الاحكام فيكون من الاحكام ما اظهره الله وبينه للناس ويكون منها ما لم يظهره ولا بينه للناس. عفوا منه عنهم عفوا منه عنهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل اعلن عن ابي العباس سهل ابن سعد السعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله احبني الناس فقال زد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره باسانيد حسنة هذا الحديث هو الحديث الحادي والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية وقد رواه ابن ماجة كما عزاه اليه المصنف واسناده ضعيف. واوله عنده عن سعد بن سعد رضي الله عنه انه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله الحديث وروي من وجوه مختلفة لا يثبت منها شيء. فتحسين حديث بعيد وقوله ازهد في الدنيا امر بالزهد. وقوله ازهد بالدنيا امر بالزهد فيها وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة وهو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. ذكره ابن تيمية الحفيدي ويندرج في هذا اربعة اشياء ويندرج في هذا اربعة اشياء اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات وهي ما زاد منها على قدر الحاجة. ما زاد منها على قدر الحاجة. فالعبد مأمور ان يكون زاهدا فيما لا ينفعه راغبا عنه غير مقبل عليه ومحله الامور الاربعة المذكورة وقوله صلى الله عليه وسلم وازهد فيما عند الناس هو من جملة المأمور به من الزهد في الدنيا. هو من المأمور به هو من جملة المأمور به من الزهد في الدنيا فان الذي يزهد فيه هو ما عند الناس وما ليس عنده. فان الذي يزهد فيه هو ما عند الناس وما ليس عندهم وفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما. فذكر الخاص بعد العامي. لاختلاف الثمرة الناشئة منهما وفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما فذكر الخاصة بعد العام لاختلاف بالثمرة الناشئة منهما. فمن زهد في اعراض الدنيا التي ليست بايدي الناس احبه الله فمن زهد في اعراض الدنيا التي ليست بايدي الناس احبه الله ومن زهد فيما في ايديهم احبه الناس. ومن زهد فيما في ايديهم احبه الناس زيادة على حب الله له. زيادة على حب الله له. لان الناس مجبولون على منافرة من زاحمهم في حظوظهم لان الناس مجبولون على منافرة من زاحمهم في حظوظهم. فالذي يزاحم الخلق فيما في ايديهم وما يطلبونه تنفر منه نفوس الخلق ومن تجرد من احبه الناس ومن تجرد من هذا احبه الناس. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطبي وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا هذا هو الحديث الثاني والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية. ولم يخرجه ابن ابن ماجة كما عزاه اليه المصنف من حديث ابي سعيد وهو عند الدارقطني وحده. وهو عند الدارقطني وحده. اما الحديث الذي رواه ابن ماجة فهو من ابن عباس رضي الله عنهما اما الحديث الذي رواه ابن ماجة فهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فصواب القول في عزوه انه من حديث ابن عباس عند ابن ماجة. فصواب القول في عزوه انه من حديث ابن عباس عند ابني ماجد ومن حديث ابي سعيد رضي الله عنه عند الدارقطني. وكلاهما اسناده ضعيف ويروى هذا الحديث من حديث جماعة من الصحابة بطرق يقوي بعضها بعضا. فهو حديث حسن والحديث المذكور مشتمل مشتمل على نفي امرين. والحديث المذكور مشتمل على نفي امرين احدهما ضرر والاخر الضرار احدهما الضرر والاخر الضرار. والفرق بينهما ان الاول مفعول ابتداء. ان الاول مفعول ابتداء والثاني مفعول على وجه مقابلة ضرر اخر مفعول على وجه مقابلة ضرر اخر. والعبد منهي عن ابتداء الضرر وعم مقابلة غيره به والعبد منهي عن ابتداء الضار وعن مقابلة غيره به. فلا يبتدأ هو الضرر الى احد واذا اوصل اليه احد ضررا فهو منهي عن مجازاته بمثل فعله وجاء النهي في الحديث في سورة النفي تعظيما له وتأكيدا وجاء النهي في الحديث في سورة النفي تعظيما له وتأكيدا. لانه في الشرع بمنزلة المطلوب عدمه. لانه في الشرع بمنزلة المطلوب عدمه وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار يشمل الضرر من جهتين. وقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار يشمل الضرر من جهتين. احداهما دفعه قبل وقوعه. دفعه قبل وقوعه والاخرى رفعه بعد وقوعه. رفعه بعد وقوعه فالحديث المذكور اعم من قول الفقهاء الضرر يزال. فالحديث المذكور اعم من قول الفقهاء الضرر لاختصاص قولهم بالضرر الواقع الذي يراد رفعه. لاختصاص قولهم بالضرر الواقع الذي يراد رفعه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليعطى الناس بدعواهم ادعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينات على المدعي واليمين على من انكر حديث حسن رواه البيهقي وغيره هذا واصله في الصحيحين هذا هو الحديث الثالث والثلاثون من الاربعين النووية. وقد رواه البيهقي في السنن الكبرى. وهو بهذا اللفظ غير محفوظ فلا يصح والثابت فيه حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم. لادعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه. ولكن اليمين على المدعى عليه. متفق عليه واللفظ لمسلم متفق عليه واللفظ لمسلم. والحديث عندهما ايضا بلفظ اخر مختصر. والحديث عندهما ايضا بلفظ اخر مختصر ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه فلا ذكر للبينة في اللفظ الوارد في الصحيحين. فلا ذكر للبينة في اللفظ الوارد في الصحيحين وفي الحديث المذكور بيان ما تحسم به النجاعات. بيان ما تحسم به النزاعات. ويفصل بين الخصومات وهو جعل البينة على المدعي. جعل البينة على المدعي وجعل اليمين على من انكر وجعل اليمين على من انكر. فان النبي صلى الله عليه وسلم جعل في الحديث البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه المنكر واليمين على المدعى عليه المنكر والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها. هو المبتدأ بالدعوة المطالب بها. وضابطه عند من اذا سكت ترك من اذا سكت ترك لانه صاحب المطالبة. لانه صاحب المطالبة والادعاء والمدعى عليه هو المطالب بالدعوة الواقعة عليه. هو المطالب بالدعوة واقعة عليه. وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك. من اذا سكت لم يترك لانه المطالب بمظمن الدعوة. لانه المطالب بمظمن الدعوة. والبينة اسم لما يبين به الحق ويظهر. والبينة اسم لما يبين به الحق ويظهر كالشهادة وغيرها واليمين هي الحلف والقسم. هي الحلف والقسم. سميت يمينا سمي يمينا لان العرب كانت اذا ارادت القسم مد احدهم يمين. لان العرب كانت اذا ارادت القسم احدهم يمينه ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه. ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه. وهو من العامي المخصوص وهو من العامي المخصوص فقد تجعل اليمين في جانب المدعي فقد تجعل اليمين في جانب المدعي بحسب القرائن بحسب القرائن المحتفة بالواقعة المتخاصم فيها المحتفة بالواقعة المتخاصم فيها. فاذا رأى القاضي ان جانب المدعي اقوى وجعل اليمين له. فاذا رأى القاضي جانب المدعي اقوى جعل اليمين له. على ما هو مبين في بكتاب القضاء في باب الدعاوى والبينات عند الفقهاء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. هذا الحديث هو الحديث الرابع والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه والحديث اصل في الامر بتغيير المنكرات وهو طلب ازالتها ودفعها. وهو طلب ازالتها ودفعها. فقوله صلى الله عليه وسلم فليغيره امر كقوله صلى الله عليه وسلم فليغيره امره. والامر للايجاب. والامر للايجاب. فتغيير المنكرات بازالتها ودفعها واجب. فتغيير المنكرات بازالتها ودفعها واجب والمنكر شرعا كل ما نهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريمه. والمنكر شرعا كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريمه. فالمنكرات هي المحرمة فالمنكرات هي المحرمة. فكل محرم يطلب تغييره. فكل محرم يطلب تغيير وتغيير المنكر على ثلاث مراتب المرتبة الاولى تغيير المنكر باليد تغيير المنكر باليد. والمرتبة الثانية تغيير المنكر تغيير المنكر باللسان والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب. تغيير المنكر بالقلب وكل هذه المراتب واجبة باعتبار اهلها وكل هذه المراتب واجبة باعتبار اهلها فالمرتبة الاولى وهي الانكار للمنكر باليد هي حظ ذي السلطان في سلطانه فالمرتبة الاولى وهي الانكار للمنكر باليد هي حوظ ذي السلطان في سلطانه. لان له رعاية عليه لان له رعاية عليهم. وتصرفا شرعيا مأذونا فيه وتصرفا مأزونا فيه كولي الامر او نائبه في عموم الناس. كولي الامر او نائبه في عموم الناس او الولد او الوالد مع ولده. او الوالد مع ولده او الزوج مع زوجته. او الزوج مع زوجته. ويكون تغيير المنكر باليد في حقهم وفق المأذون به. ويكون تغيير المنكر باليد في حقهم وفق المأذون به فلا يتجاوز المقدر شرعا. فلا يتجاوز المقدر شرعا واما المرتبة الثانية وهي انكار المنكر باللسان فهي حظ كل احد فهي يا حظ كل احد من المسلمين. حظ كل احد من المسلمين. وقد نقل الجويني في غيات الامم الاجماع على ذلك. وقد نقل الجويني في غيات الامم الاجماع على ذلك. فيجب على كل احد من المسلمين اذا رأى منكرا ان ينكره بلسانه وشرطه كسابقه ان يكون انكاره وفق المأذون به شرعا. ان يكون انكاره وفق المأذون به شرعا والمرتبتان المذكورتان معلقتان بالاستطاعة. معلقتان بالاستطاعة فاذا استطاع العبد الانكار باليد انكر. فاذا استطاع العبد الانكار باليد انكر. واذا لم الانكار بيده واستطاع الانكار بلسانه انكر. واستطاع الانكار بلسانه انكر. فان لم تكن له استطاعة سقط عنه الواجب. فان لم تكن له استطاعة سقط عنه الواجب. واما المرتبة الثالثة وهي تغييره بالقلب فلا تسقط ابدا. فلا تسقط ابدا للقدرة عليها في حق كل احد للقدرة عليها في حق كل احد. وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته. والنفرة منه يكون بكراهته والنفرة منه. فاذا وجد في القلب كراهة المنكر منه وقع انكار المنكر وقع انكار القلب له. فاذا وجد في القلب كراهة المنكر والنفرة منه وقع انكار القلب له ولا يشترط ظهور اثار هذه الكراهة والنفوذ على الوجه. ولا يشترط ظهور اثار هذه الكراهة والنفرة على الوجه بان يسود وجهه او يقطب جبينه او غير ذلك من فمتى وجد المعنى المذكور؟ صح كونه تغييرا للمنكر بالقلب. فمتى وجد المعنى مذكور صح كونه تغييرا للمنكر بالقلب وهذا الحديث من الاحاديث المبينة مجمل ما ذكره ابن تيمية الحفيد في العقيدة الواسطية عند ذكره ما عليه اهل السنة والجماعة في هذا الباب فقال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما تجبه الشريعة. انتهى كلامه. اي وفق ما تبينه الشريعة في احكامه اي وفق ما تبينه الشريعة في احكامها. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم. هذا هو الحديث الخامس والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه ولم يقع في روايته ولا يكذب. ولم يقع في روايته ولا يكذبه. جزم به جماعة من الحفاظ جزم به جماعة من الحفاظ. وفي الحديث ذكر خمس من المنهيات. وفي الحديث ذكر خمس من المنهيات الاولى في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد ابتداء ومقابلة. وهو نهي عن الحسد ابتداء ومقابلة. فلا يقصد العبد غيره واذا حسده غيره لم يقابله هو بان يحسده والحسد هو كراهية وصول النعمة الى العبد. هو كراهية وصول النعمة الى العبد. فاذا وجدت هذه الكراهية في النفس فهو الحسد. فاذا وجدت هذه الكراهية في النفس فهو الحسد. ولو لم يتمنى زوالها في اصح القولين. ولو لم يتمنى زوالها في اصح القولين وهو دار ابن تيمية كالحفيد والثانية في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا وهو نهي عن النج وهو نهي عن النج وهو تحصيل المقاصد بمكر وحيدة. وهو تحصيل المقاصد بمكر وحيدة. فالعبد منهي عن عن تحصيل مطلوبه بالمكر والحيلة. فالعبد منهي عن تحصيل مطلوبه بالمكر والحيلة ومنه البيع المعروف عند الفقهاء ومنه البيع المعروف عند الفقهاء بهذا الاسم وهو ان يزيد في السلعة من لا يريد شراءها. وهو الا وهو ان يزيد في السلعة من لا يريد شراء والثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا وهو نهي عن البغض ابتداء ومقابلة. وهو نهي عن البغض ابتداء ومقابلة. فلا يجوز للمسلم ان يبغض اخاه المسلم فلا يجوز للمسلم ان يبغض اخاه المسلم ما لم يوجد مسوغ شرعي ما لم يوجد مسوغ شرعي ككونه عاصيا. ككونه عاصيا. فاذا وجد المسوغ الشرعي ابغضه لاجل حكم الشرع. ابغضه لاجل حكم الشرع. لا لاجل حكم لاجل حكم النفس لا لاجل حكم النفس. ويجتمع فيه حينئذ حب وبغض. ويجتنب ويجتمع فيه حينئذ حب وبغض فحبه لاصل دينه وهو الاسلام. فحبه لاصل دينه وهو الاسلام وبغضه لسوء فعله. وبغضه لسوء فعله بما اقترف من المعصية. والرابعة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا وهو نهي عن التهاجر وهو نهي عن التهاجر والتصارم والتقاطع سمي تابرا لان المتهاجرين عادة يولي احدهما الاخر دبره سمي تابرا لان المتهاجرين عادة يولي احدهما الاخر دبره اي ظهره ومحله اذا كان لامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي. فان كان لامر ديني قدر بحكمه الشرعي. قدر بحكمه الشرعي. وهو تحصيل مصلحة الزجر على ما هجر لاجله وهو تحصيل مصلحة الزجر على ما هجر لاجله. بان يكف عنه وينقطع بان يكف عنه وينقطع منه ويوقى المسلمون شره. ويوقى المسلمون شرهم. والخامسة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا يبع بعضكم على بيع بعض وهو نهي بالا يغالب العبد اخاه وهو نهي عن ان يغالب العبد اخاه في المعاملات المالية في المعاملات المالية كلها على اختلاف انواعها. كلها على اختلاف انواعها ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر هذه المنهيات الخمس وكونوا عباد الله اخوانا. وكونوا عباد الله اخوانا. وهذه الجملة تحتمل معنيين هذه الجملة تحتمل معنيين احدهما انه متعلق بما قبله انها متعلقة بما قبلها. وان المسلمين اذا امتثلوا ما في الجمل الخمس قبلها صاروا عبادا لله اخوانا. وان المسلمين اذا امتثلوا ما ذكر في الجمل الخمس قبلها صاروا عبادا لله اخوانا. والاخر انه جملة انها جملة مستقلة فيها الامر بتحصيل الاخوة الدينية واسبابها. فيها الامر بتحصيل الاخوة الدينية واسبابها وكلا المعنيين صحيح. وكلا المعنيين صحيح. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من تعقد معه الاخوة الدينية فقال المسلم اخو المسلم. فقال المسلم اخو المسلم. واتبعها بذكر حقوق من اعظم حقوق الاخوة. واتبعها بذكر حقوق من اعظم حقوق الاخوة فقال لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ثم قال صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا. ويشير الى صله ثلاث مرات. اي يقول التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا مشيرا الى صدره ثلاث مرات لان الصدر وعاء القلب. والقلب محل التقوى. لان الصدر وعاء القلب والقلب محل التقوى. ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما ينتفع به عن النفس تحقير الخلق ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما يندفع به عن النفس تحقير الخلق باعلامها بان العبرة بالجوهر لا المظهر. باعلامها بان العبرة جوهري للمظهر فرب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. فمن اعتبر فمن اعتبر صورته الظاهرة لم يعده شيئا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه مسلم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم اي يكفي العبد في الشر ان يحفر اخاه المسلم ان يكفي العبد في الشر ان يحقر اخاه المسلم. فمن اعظم الشرور احتقار المسلم اخوانه المسلمين. احتقار المسلم اخوانه المسلمين. ثم ختم صلى الله عليه وسلم ما يردع المجرم عن التعدي على المسلم. فقال كل المسلم على المسلم حرام. دمه وعظ. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على محسن يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله عز وجل له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. الا نزلت عليهم السكينة وغشي الرحمة وعفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطع به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا هو الحديث السادس والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية وهو عند مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بجزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا والكرب جمع كربة وهي الامر الشديد الذي يضيق به العبد. الامر الشديد الذي يضيق به العبد. وتنفيسها تفريجها عنه وتنفيسها تفريجها عنه. وجزاؤه ان ينفس الله عنه قربة من كرب يوم القيامة. اي شدة من شدائد يوم القيامة واخر الجزاء تعظيما له. واخر الجزاء تعظيما له. فان كرب يوم القيامة لا شيء بين كرب يوم القيامة لا يعدلها شيء. والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والناس في باب الستر قسمان احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. فهذا اذا زلت دمه بمقارفة الخطيئة وجب الستر عليه. هذا اذا زلت قدمه بمقاربة الخطيئة وجب الستر عليه وحرم بث خبره وحرم بث خبره. والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها متسارعا اليها. مستهترا بها. فمثله لا يستر عليه اذا اطلع فمثله اذا اطلع عليه لم يستر. فمثله اذا اطلع عليه لم يستر امره الى ولي الامر ليردعه عن الشر ورفع امره الى ولي الامر ليردعه عن الشر عمل رابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة يكون في الدنيا بالاعانة على اعمال اهلها من الطاعات. يكون في الدنيا بالاعانة على اعمال اهلها من الطاعات. ويكون في الاخرة بالهداية على الصراط الموصل الى الجنة. ويكون وفي الاخرة بالهداية على الصراط الموصل للجنة. جعلنا الله واياكم من اهلها. هم. فمن سلك طريقا التمس فيه علما كان هذا جزاؤه. كان هذا جزاؤه. والالتماس هو اقل الطلب والالتماس هو اقل الطلب فهي صفة الاعمى اذا ابتغى شيئا. فهي صفة الاعمى اذا ابتغى شيئا انه يلتمسه حتى يجده فاذا بذل العبد جهدا يسيرا في طلب العلم كان هذا جزاء له. وكفى بالعلم شرفا ان يكون طريقا الى الجنة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل العلم موصلا لنا الى الجنة والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه على التلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوا الملائكة. وذكر الله المجتمعين فيمن عنده. وذكر الله المستمعين في من عنده وفي هذا تعظيم الاجتماع على القرآن وما تعلق به من العلم في المساجد. وفي هذا تعظيم الاجتماع على القرآن وما تعلق به من العلم في المساجد. فانتفاع النفوس به اعظم من انتفاعها به في غير المساجد. فانتفاع النفوس به اعظم من انتفاعها به في غير المساجد. وقوله صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه بيان للاصل الجامع في العمل والجزاء فجامع تلك الاعمال المتقدمة اعانة المسلم اخاه. فجامع تلك الاعمال المتقدمة اعانة المسلم اخاه والجامع لجزائهن اعانة الله عبده. والجامع لجزائهن اعانة الله ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اعلاما بمقام العمل وان الانسان اذا لم يكن له عمل يزكيه فانه لا يبلغ المقامات العالية في الاخرة بنسبه. فالنسب لا يغني عن صاحبه شيئا. والله ينظر من الناس الى اعمالهم وقلوبهم كما تقدم في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا لاعمالكم ولكن ينظر لا الى صوركم ولا اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري مسلم في صحيحيهما بهذه الحروف فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عندهم اشارة للاعتناء بها وقوله وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فافكدها بكاملة وان كتب الله سيئة واحدة فاكل تقليلها بواحدة. ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا هو الحديث السابع والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية وهو حديث متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات اي قدرها على العباد اي قدرها على العباد. فالكتابة هنا قدرية. لان السيئات لم تكتب شرعا فلا تطلب من العبد. لان السيئات لم تكتب شرعا فلا تطلب من العبد. والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين. والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين. احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما بان الله كتب على كل احد من الخلق ما له من الحسنات والسيئات والاخر كتابة ثوابهما. كتابة توابهما اذا عمل العمل اذا عمل العمل فيكتب الثواب ويعين والمراد منهما في الحديث هو الثاني. كما يدل عليه السياق. كما يدل عليه السياق فانه قال ثم بين ذلك فذكر الثواب فانه قال ثم بين ذلك فذكر الثواب. والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. وهي كل ما امر الشرع به. وهي كل ما امر به. فالحسنات هي الفرائض والنوافل. فالحسنات هي الفرائض والنوافل. والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيئ وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم. كل ما نهى عنه الشرع نهي فالسيئات هي المحرمة. فالسيئات هي المحرمة. واما المكروهات والمباحات فليستا منهما بالنظر الى ذواتهما. واما المكروهات والمباحات فليستا منهما بالنظر الى ذواتهما. وانما قد تكونان من هذا او ذاك بحسب قصد العامل. وانما قد من هذا او ذاك بحسب قصد العامل. والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو عن اربع احوال والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو عن اربع احوال. بيانها بعد صلاة المغرب ان شاء الله تعالى وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين