السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير بين مراتب ودرجات. وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبين معانيها الاجمالية ومقاصدها الكلية يستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث لشرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم. في سنته الحادية عشرة احدى واربعين واربعمائة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة بالاربعين النووي للحافظ يحيى ابن شرف ابن مريم النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة وقد انتهى البيان وقد انتهى بنا البيان الى ما يتعلق بمعاني الحديث السابع والثلاثين ان العبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو عن اربع احوال الحال الاولى ايهما بالحسنة ولا يعمل بها. ان يقوم بالحسنة ولا يعمل بها. فيكتبه الله عنده حسنة كاملة فيكتبها الله عنده حسنة كاملة. والمراد بالهم هنا هو هم الخطرات هو هم الخطرات فاذا خطر فعل الحسنة في قلب العبد كتبها الله عز وجل له حسنة كاملة والحالة الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. فكل عامل حسنة اهله عليها عشر والزيادة على العشر مرهونة بحسن اسلام العبد. فيتفاوت الناس تفاوتا عظيما. فمنهم من يبلغ تضعيف حسناته سبعمائة ضعف. ومنهم من يكون فوق ذلك والفرق بين الحال الاولى والثانية ان الاولى لا تضعف فيها الحسنة فهي حسنة واحدة واما الثانية ففيها التضعيف لان الحالة الاولى خاطر عابر في القلب. لان الحالة الاولى خاطر عابر في القلب فقط من غير وجود عمل من غير وجود عمل. واما الحال الثانية ففيها وجود العمل بظهور صورته. والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. فتكتب سيئة واحدة مثل لها من غير مضاعفة. فتكتب سيئة واحدة مثلها من غير مضاعفة. فتضعيف السيئات عددا ممتنع شرعا. فتضعيف السيئات عددا ممتنع شرعا اما تضعيف ثقلها بتعظيم وزنها في الميزان فهذا واقع. واما تضعيف ثقلها بتعظيم وزنها في الميزان فهذا واقع. اذا اقترن بها ما يوجب التعظيم. اذا اقترن بها ما يوجب التعظيم كشرف الزمان او شرف المكان او شرف العامل. فالنظرة الحرام مثلا في البلد الحرام فالنظرة الحرام هي واحدة. وهي في البلد الحرام اعظم ثقلا منها في غيره. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها فيتركها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها فيتركها. وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه. وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب. ان يكون الترك لغير سبب فتفتر عزيمته عنه فتفتر عزيمته عنه بلا سبب فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع ثلاثة اقسام. فالاول وهو ترك لسبب داع ثلاثة اقسام. فالقسم الاول ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون سبب مخافة المخلوقين. او طلب مراءاتهم يعاقب على هذا وتكتب له سيئة عمله هذا. وتكتب له سيئة عمله هذا والقسم الثالث ان يكون والقسم الثالث ان يكون والقسم والثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. فهذا يعاقب كمن اذ وتكتب عليه سيئة. فهذا يعاقب كمن عمل وتكتب عليه سيئة. كمن دخل بيتا لسرقته فامتنع عليه كسر بابه. فامتنع عليه كسر بابه. فهذا الم يمنعه عن السيئة الا اغلاق الباب. فهو قد عمل السيئة واشتغل بتحصيل لاسبابها وان لم يتمكن من حصول مراده منها. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطره. ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلا تسكن نفسه اليها ولا تتعلق بها. فلا تسكن نفسه اليها ولا تتعلق بها بل تنفي منها ولا تشتغل بها. فتكتب له حسنة. فتكتب له حسنة. وهذا هو المذكور في الحديث وهذا هو المذكور في الحديث. والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة اما عزمي ان يكون الهم بالسيئة هم عزم. ويسمى هم الاصرار. ويسمى ما هم الاصرار وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة. وهو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل. المقترنة من التمكن بالفعل وهذه تكتب عليه سيئة. وهذه تكتب عليه سيئة. سواء كان عملا قلبيا او عملا من اعمال الجوارح سواء كان عملا قلبيا او او عملا من اعمال الجوارح. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاد لي وليا فقد اذن بالحرب. الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاد لي ولي فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري. هذا هو الحديث الثامن والثلاثون. من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه وكذا ولئن استعاذ بي. وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن. يكره الموت وانا اكره وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله. وولي الله شرعا كل مؤمن تقي. كل مؤمن تقي وخصه علماء الاعتقاد كما تقدم بمن كان غير نبيه وخصه علماء الاعتقاد كما تقدم بمن كان غير نبي والمراد في الحديث هو المعنى الشرعي. والمراد بالحديث هو المعنى الشرعي يندرج فيه النبي فمن دونه. الذي يندرج فيه النبي فمن دونه. وولي الله بهذا المعنى هو من والى الله بفعل محبوباته. وولي الله في هذا المعنى هو من والى الله بفعل محبوباته والتقرب اليه بطاعته. والتقرب اليه بطاعاته. ذكره ابن ابي العز حنفي في شرح العقيدة الطحاوية. فمن عاد اولياء الله فقد آذنه الله بالحرب اي اعلمه بها. فصار الله محاربا له. فصار الله محاربا له معلنا ذلك معلنا ذلك ومعاداة الولي تؤذن صاحبها بحرب الله في حالين معاداة الولي تؤذن صاحبها بحرب الله في حالين. احداهما اذا كانت المعاداة لاجل دينه اذا كانت المعاداة لاجل دينه. فمن عادى مؤمنا تقيا لما هو عليه من الايمان فقد اذنه الله بالحرب. فمن عاد وليا فمن عادى مؤمنا تقيا لما هو عليه من الايمان والتقوى فقد اذنه الله بالحرب. والاخرى ان تكون معاداته لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. ان تكون معاداته لاجل الدنيا مع ظلمه. والتعدي عليه فمتى كان اصل منازعتهم هو الدنيا واقترن بظلمه والتعدي عليه اعطه حقه صار داخلا في هذا الحديث. اما مجرد المعاداة لاجل الدنيا بلا الظلم ولا تعدي فلا يدخل في هذا الحديث وقوله وما تقرب الي عبدي بشيء احب اليه مما افترضته عليه ولا يزال عبدي قربوا الي بالنوافل حتى احبه فيه بيان مسألتين عظيمتين. احداهما ان التقرب الى الله يكون بفعل الفرائض والنوافل. ان التقرب الى الله يكون بفعل النوافل الفرائض والنوافل. فلا يتقرب الى الله بغيره فلا يتقرب الى الله بغيرهما. والاخرى ان التقرب بفعل الفرائض اعظم من التقرب بفعل النوافل. ان التقرب بفعل الفرائض اعظم من التقرب بفعل النوافل وقوله في اخره فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الحديث معناه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي يوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فسمعه فيما يحب الله ويرضاه. وبصره فيما يحب الله ويرضاه وبطشه فيما يحب الله ويرضاه. ومشيه فيما يحب الله ويرضاه. نعم. احسن الله قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوزني عن امتي الخطأ والنسيان تكرموا عليه حديث حسن رواه ابن ماجة البيهقي وغيرهما هذا هو الحديث التاسع والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية وقد رواه ابن ماجة والبيهقي. ولفظه ان الله وضع عن امتي ولفظه ان الله وضع عن امتي. واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين. ومن اهل العلم من يقويها بمجموع طرقها وشواهدها ويرى الحديث حسنا ومعناه صحيح بدلائل الشرع. والعزو لابن ماجة مغني عن العزو الى غيره والعزم الى ابن ماجة مغن عن العزو الى غيره. فان الحديث اذا كان في شيء من الكتب الستة قدمت على غيرها. فيبتدأ اولا كما تقدم بالعزو الى الصحيحين اتفاقا وانفرادا فان فقد الحديث منهما نظر في السنن فعزي اليها ان كان عند اهلها اتفاقا او عند بعضهم انفرادا. ولا يحتاج معهم الى غيرهم. وزاد المصنف العزو الى البيهقي لانه شافعي وزاد المصنف العزو الى البيهقي لانه شافعي واتباع كل امام يحتفلون بالعزو الى امامهم. كما تقدم ذكره بالنسبة لعزوه والحنابلة الحديثة الى مسند احمد مع كونه في الصحيحين وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بالتجاوز عنها في ثلاثة امور. بيان فضل الله على هذه الامة بالتجاوز عنها في ثلاثة امور. احدها الخطأ. والمراد وبه هنا وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه ام يقصده فاعلوه؟ وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه. ذهول القلب عن معلوم متقرر في وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وهو ارغام العبد على ما لا يريد والمراد بالتجاوز هو نفي الاثم. والمراد بالتجاوز هو نفي الاثم مع جودها نفي الاثم مع وجودها. فلا اثم على ناس ولا على مخطئ ولا على مكره. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبه فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبه فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري هذا هو الحديث الاربعون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد رواه البخاري وحده دون فهو من افراده عنه. وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا بان ينزل نفسه منزلة من منزلتين بان ينزل نفسه منزلة من منزلتين الاولى منزلة الغريب. وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده والثانية منزلة عابر السبيل. منزلة عابر السبيل. وهو المسافر. الذي اذا دخل بلدا لم يلبث ان يخرج منه. فهو يقطع مراحل سيره بالانتقام بلد من بلد الى بلد. فمن اراد ان يصلح نفسه حملها على احدى المنزلتين. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. لقلة تعلق صاحبها بالدنيا فان المقيم ببلد له نوع تعلق به. فان المقيم ببلد له نوع تعلق به فهو يلازم الاقامة فيه مدته. واما المسافر فلا له في البقاء في البلد الذي يدخله. فصلاح العبد في الدنيا ان يكون فيها غريبا. فان لم يقدر فليكن فيها كعابر السبيل المسافر وكلا المنزلتين مشتمل على قلة الرغبة في الدنيا وضعف التعلق بها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث هو الحديث الحادي والاربعون من الاحاديث الاربعين النووية وعزاه المصنف الى كتاب الحجة على تارك المحجة لابي فتح النصر ابن ابراهيم المقدسي والحديث عند غيره من ممن هو اقدم منه واشهر كتابا. فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف وتصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه بسطها ابن رجب في جامع العلوم والحكم ومعناه صحيح فاصول الشرع تصدقه وتشهد بصحة معناه. والهوى في هو الميل والهوى في الحديث هو الميت. فلا يؤمن العبد حتى يكون قلبه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون سائق قلبه الذي يسير بارشاده فيكون سائق قلبه الذي يسير بارشاده فيتوجه يا ما ارشده اليه الشرع فيتوجه الى ما ارشده اليه الشرع. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم يحتمل معنيين احدهما نفي اصل الايمان نفي اصل الايمان اي لا يكون العبد مسلما اي لا يكون العبد مسلما. وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا العبد مسلما الا به مما لا يصير العبد مسلما الا به. فهذا اذا لم يكن قلبه تبعا له لم يكن العبد مسلما. ككونه صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء فاذا كان ميل العبد في قلبه اثبات النبوة بعده بغيره صلى الله عليه وسلم انتفى ايمانه وصار كافرا. والاخر نفي كمال الايمان. نفي كمال الايمان ان يبقى في دائرة الاسلام مع نقص ايمانه. ان يبقى في دائرة الاسلام مع نقص ايمانه وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون العبد مسلما دونه وذلك اذا كان متعلقه ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون العبد مسلما دونه ككون ميل قلب العبد عدم محبة ما يحبه لنفسه لاخوانه. ككون ميل القلب عدم محبة ما يحبه لنفسه لاخوانك فلا يكون كامل الايمان وان كان مسلما. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث الثاني والاربعون من الاحاديث الاربعين النووية وقد رواه الترمذي كما اعزاه المصنف واسناده حسن. ويروى من طرق اخرى تزيده حسنا. ولفظه في جامع الترمذي في النسخ التي بايدينا على ما كان فيك. على ما كان فيك موضع على ما كان منك والحديث مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة. مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء. الدعاء المقترن بالرجاء. وقرن الدعاء بالرجاء للاعلام بان الداعي حاضر القلب للاعلام بان الداعية حاضر القلب فهو متوجه في دعائه الى الله توجها كليا وثانيها الاستغفار وحقيقته عند الاطلاق التوبة مع دعاء المغفرة. التوبة مع دعاء المغفرة بان يقول العبد استغفر الله تائبا الى الله. بان يقول العبد استغفر الله تائبا الى الله وهذا هو الاستغفار الكامل. وهذا هو الاستغفار الكامل فان اقتصر على الاستغفار باللسان بلا توبة صار من ذكر الله سؤال مغفرة فان اقتصر على الاستغفار بلا توبة صار من ذكر الله بسؤال مغفرته بان يقول استغفر الله مع الاقامة على ذنوبه. بان يقول استغفر الله مع الاقامة على ذنوبه هذا داع بالاستغفار. فهذا داع بالاستغفار والاستغفار الذي تحصل به مغفرة الذنوب هو التوبة مع الدعاء بالمرأة والتوبة مع الدعاء بالمغفرة. وثالثها توحيد الله. واشير اليه بنفي الشرك في قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. لان مقصود التوحيد هو واعدام الشرك. لان مقصود التوحيد هو اعدام الشرك. بالا يبقى منه شيء في القلب. بالا يبقى منه شيء في القلب واخر التوحيد مع جلالته لعظم اثره في المغفرة. لعظم اثره في مغفرة فاعظم الاسباب التي يغفر الله بها للعبد هو توحيده الله. كما قال في الحديث يا ابن ادم انك لو لتراب الارض قضايا اي بملئها. ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة والقرابة بضم القاف وكسرها. فيقال تراب وحراب. وهو ملء الشيء والعنان هو السحاب. والعنان هو السحاب. وختم المصنف كتاب الاربعين بهذا الحديث للاعلام بان المقصود من اتباعه صلى الله عليه وسلم والعمل بما جاء به هو الفوز بمغفرة الله. للاعلام بان المقصود من اتباعه بما جاء به صلى الله عليه وسلم والعمل به وتحصيل العبد مغفرة الله. فنسأله سبحانه ان يغفر لنا اجمعين. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعده الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاظها مرتبة لان لا يغلق في شيء منها وان يستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف. لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين وانما عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس النطائف المستنبطة من كلام من قال الله في وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام فاتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها والحامل له على اتباعها بالباب المشهور امران احدهما منع الغلط في قراءته. منع الغلط في قراءتها. كما قال لئلا يغلق في شيء منها والاخر اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها اغناء تلك الظهور عن غيره في تحقيق الفاظها كما قال وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ظبطها ثم وعد ان يشرح الاحاديث التي انتخبها في كتاب مستقل واخترمته المنية قبل ان بوعده ذكره صاحبه ابن العطار في مقدمة شرحه على هذه الاربعينات اما الشرح الرائج بايدي الناس المنسوب الى النووي فلا تصح نسته اليه. ثم ذكر انه افرد الشرح عن هذا الجزء المشتمل على الاحاديث وضبطها ليسهل حفظ الجزء بانفراده. ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل ولله عليه المنة بذلك اي النعمة العظمى ومرتقى شهود تلك المنة الوقوف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلامه صلى الله عليه وسلم. فان العبد اذا فتح له باب فهم القرآن والسنة حظي بنعمة من اجل النعم. فالغنيمة في فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم اعظم من الغنيمة في فهم كلام غيرهما من المصنفين في انواع الفنون والعلوم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب الاشارات الى ضبط الالفاظ المشكلات. هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد ينبه فيه على الفاظ من الواظحات. بالخطبة نضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتجديد اكثر ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة الحديث الثاني قوله رحمه الله معناه مقبولة المعبود في خطاب الشرع متقبلا فالتقبل مرتبة فوق القبول. فالتقبل مرتبة فوق القبول. فالقبول يدل على صحة العمل وبراءة همة العامل. فالقبول يدل على صحة العمل هو براءة ذمة العامل واما التقبل فيشمل ايضا محبة الله العامل ورضاه عنه. واما التقبل فيشمل محبة الله فيشمل ايضا محبة الله للعامل ورضاه عنه ذكره ابو عبد الله ابن القيم والدعاء بالتقبل هو الواقع في دعاء الانبياء في القرآن الكريم والدعاء بالتقبل هو الواقع في دعاء الانبياء في القرآن الكريم فهو المطلب الاعلى. والمقام الاسمى ان يسأل العبد ربه التقبل منه. ودونه دعاء القبول ودونه دعاء القبول احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني قوله لا يرى عليه اثر قوله لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى قول ان تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشراء قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض حقيقة الايمان بالقدر والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية. يرجع الى حقيقته الشرعية وهي علم الله الوقائع وكتابته لها. علم الله الوقائع وكتابته لها. ومشيئته وخلقه اياه ومشيئته وخلقه اياها. والمراد بالوقائع الحوادث والافعال. فيكون بالقدر هو الايمان بالحقيقة الشرعية المذكورة له. احسن الله اليكم قال رحمه الله قوله فاخبرني عن امارتها الهمزة اي علامتها ويقال امار بلا هاء اللغتان لكن الرواية بالهاء. قول تلد الامة ربتها اي سيدتها ومعناه ان تكثر السراديم حتى تلد الامة الذرية بنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد. وقيل يكثر بيع السراديين حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها. وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح اي مسلم بدلائله وجميع طرقه. قوله العائلتين الفقراء ومعناه ان سافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله لبثت مليانه بتشديد الياء اي زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثا هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما. الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا ادم ليس منه فهو رد. اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قول يوشك هو بضم الياء كسر الشين اي يسرع ويقرب قوله رحم الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومن عدفوا له والاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي مقيدة وبضم الراء وفتح قال في تشديد الياء قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار. وقيل الى موضع يقال لا مدارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دير كان يتعبد فيه. وقد بسطت القول في انضاحهم في اوائل في شرح صحيح مسلم قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين ذكر ابن طه في كتاب الانساب المتفقة عن ابي المظفر الابي وردي الاديب ان نسبته الى غلط فاحش ان نسبته الى دارنا غلط فاحش. فلا تصح نسبته الى البلدة المسماة دارينه وقوله ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دين كان يتعبد فيه. اي قبل الاسلام اي قبل الاسلام لما كان على دين النصرانية لما كان على دين النصرانية فكان حقيقا بالمصنف رحمه الله ان يقول الى دين كان يتعبد فيه قبل الاسلام لان التدين في الصوامع لان التدير في الصوامع والمغارات والانفراد فيها ليس من دين اسلام وقد ذكره المصنف نفسه مقيدا في شرح صحيح مسلم. وفي تهذيب الاسماء واللغات فاحسن واصاب. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاعلة بكسرها. الحديث العاشر قوله غذي بالحرام وبضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة. قوله غذي بالحرام هو بضم الغين وكسر الدار المعجمة المخففة اي في اللغة المشهورة. اي في اللغة المشهورة فقد ذكر الجرداني في شرح الاربعين نقلا عن كتاب المصابيح جاء فيه التشديد ايضا انه جاء فيه التشديد ايضا. فيقال وغذي فيقال وغذي والاول فيقال وغذي والاول اعلى واولى احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه قوله رحمه الله ومعناه اترك ما شسبكت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. تقدم ان الريب هو قلق النفس واضطرابها وان الشك مقدمته فيبتدأ الامر بالشك وهو تداخل القلب تداخل الادراك في القلب ثم يقوى حتى ينتهي الى الريب. وهو قلق النفس واضطرابها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله يعنيه بفتح اوله. الحديث الرابع عشر قوله الثيب الزاني معناه المحصن بلا زنا والمحصن شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم رحمه الله بضم الميم وسمع كسرها ايضا. وهو القياس فيصح او ليصمت او ليصمت. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السابع عشر قول القتلة وقول الذبحة بكسر اولهما قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحاء وتجديد الدال وقالوا احد السكين وحدها واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر قوله جندا بضم الجيم بضم الدال وفتحها وجنادى بضم الجيم. الحديث التاسع عشر قوله تجاهك بضم التاء وفتح الهاء امامك كما في رواية اخرى قوله تعرف الى الله في الرخاء يتحبب اليه رحمه الله تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية الاخرى ذكر صاحب القاموس المحيط وغيره ان تاء جاهك مثلثة اي تجيء بالضم والفتح والكسر. فيقال تجاه وتجاه احسن الله اليكم قال رحمه الله قول المتعارف الى الله في الرخاء طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشر قوله اذا لم تستعن فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لم فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس بفعله فافعله والا فلا. وعلى هذا مدار الاسلام. الحديث الحادي والعشرون قوله قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنبا نهيه. الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور والوضوء المراد بالطهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء. ولكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان فصار نصف وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر. وقيل غير ذلك. تقدم في شرح هذا الحديث ان المراد بالطهارة هي الطهارة الحسية للبدن. بوضوء او غسل او تيمم وانها نصف الايمان الان باعتبار كونها تطهر الظاهر وان بقية خصال الايمان كالصلاة والزكاة والصدقة تطهر باطن العبد الله اليكم قال رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها قولهم وسبحان الله والحمد لله تملآن ان قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض وسببهما فمن اتى عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى صنارة القلب. قول والصدقة برهان حجة لصاحبها في اداء حق المال وقيل حجة في ايمان صاحبها. لان المنافق لا يفعلها غالب. قول والصبر ضياء اي الصبر المحبوب والصبر على طاعة الله تعالى والولاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب. قوله كل الناس يغدو فبايعوا نفسه ومعناه كل انسان يسعى بنا فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من عذاب منهم من يبيع عن الشيطان والهوى باتباعهما. وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعه بالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى مجاوزة الحج او التصرف في غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى. هذا الذي ذكره المصنف في حقيقة الظلم انه مجاوزة او التصرف بغير ملك لا يسلم. وعليه اعتراضات طويلة الذيل بسطها ابن تيمية الحديث في رسالة له مفردة في شرح حديث ابي ذر الغفاري فانه مبني على اصول عقدية عند المتكلمين والموافق لاصول اهل السنة والجماعة ان الظلم هو ووضع الشيء في غير موضعه. والموافق لاصول اهل السنة والجماعة هو ان الظلم وضع الشيء في غير موضع وهذا هو الحد الجامع له. وقد يلتحق به في بعض المواضع امور اخرى بينه ابن تيمية الحفيد في رسالة مفردة اخرى في رسائله التي جمعها العلامة محمد رشاد سالم رحمه الله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله قوله تعالى فلا تظالموا بفتح التاء اي لا تظالموا قوله تعالى الا كما ينقص من خطوبه بكسر الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون قوله بضم الدال والثاء المثلثة الاموال واحدها دثر كفلس وفلوس. قوله وفي بربع احدكم وهو بضم الباء مسكن الضاد المعجمة وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفوها عن المحارم. قوله رحمه الله وهو كناية على عن الجماع. تقدم ايضا انه يطلق كناية عن الفرج. فقد ذكر المصنف نفسه الامرين في شرح صحيح مسلم. نعم احسن الله اليكم قوله قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والعشرون قوله السلامة بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلاميات بفتح الميم وايه المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمئة وستون مفصلا ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون قول النواس بفتح النون وتشديد الواو. وسمعان بكسر المهملات وفتحها قول رحمه الله السمعان بكسر السين المهملة وفتحها والفتح اشهر من الكسر فسمعان اشهر من سمعان. نعم. احسن الله اليكم قول محاكا بالحاء المهملة والكافئ تردد. قول وابسط بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون قول العباد بكسر العين بكسر العين وبالموحدة سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت. قوله ذرفة فتح الدال المعجمة والراء اي سالت قوله بالنواجز وبالذاء المعجمة وهي الانياب وقلة الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سبق. قوله رحمه الله البدعة ما عمل على غيري مثال سبق هذا الصق باللغة منه بالمعنى الشرعي. والمراد في الحديث معنى البدعة الشرعية وهو كما تقدم ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. نعم. احسن الله اليكم الحديث التاسع قول وذروة السنام بكسر الذال وضمها اي اعلى. قوله ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده. رحمه الله بكسر الميم تقدم ان اتفتح ايضا فيقال ملاك وملاك. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله يكبه وبفتح الياء وضم الكاف. الحديث ثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة. قوله جرثوم بضم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون قول ولا ضرار هو بكسر الضاد المعجمة الحديث الرابع والثلاثون قوله فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. قوله وذلك اضعف الايمان اي اقل من ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون قوله ولا يخذله بفتح الياء واسكان غير ضم الذال المعجمة. قوله ولا يكذبهم وبفتح الياء واسكان الكاف. قوله بحسب امرئ من الشر وباسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون قوله فقد اذنته بالحرب وبهمزة ممدودة اي علمته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح قوله رحمه الله ربطوه بالنون اي استعاذني. وظبطوه بالباء اي استعاذ بي واقع في رواية الحديث عند البخاري باختلاف نسخه. نعم. احسن الله اليكم قال رحم الله الحديث الاربعون قول في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدد نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه اشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون قوله عنان السماء بفتح العين قيل هو السحاب. وقيل ما ان لك من اي ظهر اذا رفعت رأسك بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها. فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه. وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب. الحمد لله الذي هدانا لهذا كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه ليلة التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وستمائة. قوله رحمه الله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى وان لم يحفظها اي لا يشترط ان يحفظها عن ظهر قلب. والمشترط ان ينقلها الى المسلمين محفوظة بقلمه محفوظة بقلمه. فاذا تحقق انه نقلها الوجه الاتم بقلمه كان داخلا في ثواب هذا الحديث. وان كان هذا الحديث لا يثبت كما والدم وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع. سمع علي جميع الاربعين النووية بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في ثلاثة مجالس في الميعاد المثبت بمحله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين في معين من معين لمعين لمعين باسناد في منع المكرمات لاجازة طلاب المهمات. الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاربعاء الثانية الثالث عشر من شهر جمادى الاولى سنة احدى واربعين واربعمائة والالف في المسجد النبوي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم