السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي ملأ القلوب بالعلم نورا وشرح صدورنا به حضرة وسرورا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له بقوة الحق المبين. واشهد ان محمد عبده ورسوله الرحمة المهداة للعالمين. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح كتاب بيئية في ذكر حال اطراف بالعلامة علي ابن علي ابن محمد الحنفي ابن ابيه الدمشقي رحمه الله وقد قررنا من حوادث السنة الاولى من السيرة النبوية في المدينة ونزرع باذن الله سبحانه وتعالى في حوادث السنة الثانية منها عند قول ابن ناضج هذا هو في الثانية الغزو قال من بعد الخيرية يا اخواني يا اخوان لما فرغ رحمه الله من حوالي السنة الاولى من حوادث السيرة النبوية بالمدينة اتبعها بحوادث السنة الثانية فيها. فذكر عشرة حادثة الحادثة الاولى غزوة بواطة وهي ناحية من نواحي وظوى موضع قريب من ينبع فخدم النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الاخر في ربيع الاخر من الثمن المذكورة ابتغاء ان يعرض بعين من عير قريش هائلة من الشام للفاعلين ولم يدركها النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا في مواطن بقية ربيعه الاول بقية شهر ربيع الاخر حتى دخل عليه سهو جمادى الاولى ثم تاب صلى الله عليه وسلم الى المدينة وتسمى هذه الغزوة ايضا غزوك او طاش ودواركم واوفركم موضعان متقاربان ويقع في اخبار كثيرة تسمية الحادثة اسمين بمقاربة بين موضعيه كالذي تقدم في غزوة الابواء فتسمى ايضا والدان وهما موضعان قريبان وكذا هذا المحل يسمى الغزوة فيه غزوة مواطن وغزوة اوقات بما ذكر من تقارب موضع الجماع والحادثة الثانية غزوة بدر الاولى وتسمى الصغرى وتسمى ايضا غزوة كفوا بالسين ثم الفاء المحركتين فتحا وكانت في جمادى الاخرة خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم يطلب كنز ابن جاهد للفكر الذي اغار على جرح اهل المدينة اي رعيتهم الى الابل والغنم فاصابها وهرب بها فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الشهوان وهو قريب من بدر ففاته قرظ ولم يدركه النبي صلى الله عليه وسلم والحادثة الثالثة تحويل قبلة الصلاة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة وكانت في السنة الثانية اتفاقا واختلف في شهرها واصح الاقوال انها كانت نصف شهر رجب فلما انتصف ابي شهر امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يستقبل الكعبة في صلاته متحولا عن بيته المقدس وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو في مكة الى بيت المقدس فلما هاجر الى المدينة بقي سبعة عشر شهرا او ثمانية عشر شهرا على قوله وهو يستقبل بيت المقدس ثم امر باستقبال الكعبة والحادثة الرابعة غزوة العشير وتسمى ايضا غزوة العشيرة والعثيراء واصح اسماء الله ثانيها انها تسمى غزوة العشيرة لانها وقعت بموضع يقال لهم ذاك العشير بموقع يقال له ذات الخير كان به شجر كشيخ من شجر العسر وتصديره العشيرة فيسمى موضعها ذات العشيرة ويقال ايضا له ذو العشية فالتأنيث بالنظر الى كونه موضعا والتذكير بالنظر الى كونه واديا ما يسمى والي للعسير الذي ينبت فيه الشجر المذكور وعليه جرائم ناظمة رحمه الله تعالى. وكانت هذه الوقعة بعد بدري الصغرى بعشرة ايام وفيها خرج النبي صلى الله عليه وسلم يطلب ايضا عيرا قريش ففاتت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدركها وكان بعدها تحول القبلة الى الكعبة المشرفة كقول المصنف من بعدي متعلق بقوله ووجب تحولوا القبلة في نفس رجب فغزى النبي صلى الله عليه وسلم تلك الرجاء ثم صرف عن بيت المقدس في صلاته الى الكعبة المشرفة. والحديثة الخامسة فرض صومه رمضان ففرض على المسلمين ان يصوموا شهر رمضان في السنة الثانية فكان اول رمضان صامه النبي صلى الله عليه وسلم هو شهر رمضان من السنة الثانية صام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات الحادثة السادسة غزوة بدر وتسمى بدر الكبرى وبدر الثانية تمييزا لها عن لدنه الصغرى التي تسمى ايضا بدرا الاولى او بدرا البذرة للاولى كما تسمى الصغرى وكانت في السنة الثانية في رمضان اتفاقا ذكره ابن حجر في التلخيص الحبيب ووقوع بادرين اجماعا في السنة الثانية في رمضانها. واختلف في تعيين يومه منها واصح الاقوال انها وقعت في السابع عشر من رمضان خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم يتوب عيظا لقريش تدعك ابو سفيان صخر بن حرب وكان عن العيد يستصرخ قريشا ليحفظوا عيرهم فخرجت قريش تريدني نجدة العيد وعمد ابو سفيان الى حيلة نجا بها من ادراك النبي صلى الله عليه وسلم له فعزل عن الطريق التي يسلكونها عادة وسلك طريق الثابتة فلم يجبره النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت قريش حتى نزلت عند بدر ورجع منها قوم لما علموا خبر نجاة العيد وابى جماعة من خبرائهم الا ان يظهروا قوتهم فكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر التي اعز الله فيها الاسلام ونصر عبده محمدا صلى الله عليه وسلم وعظمت الوقيعة في المشركين وقتل منهم سبعون واسر منهم سبعون وكانت نصرا مؤزرة الحادثة السابعة فرض زكاة الفطر ففرضت في السنة التاريخ برمضان منها قبل ثلاثة ايام من اخره في قول الجمهور وقيل انها قبل ذلك وقيل انها قرضت بعد ذلك واصح الاقوال انها هجرت في السنة الثانية في رمضان منها وهذه الزكاة هي زكاة الفطر اي زكاة واما زكاة المال فاغفرك في تعيينك وقتها الذي فرضت به واستظهر البوقي انها قبضت بين السنة الثانية والسنة الخامسة الاحاديث التي رويت وفيها ذكر الزكاة وفيه قوة لكن يعكر عليه ورود بعض الاية المكية المتعلقة بالزكاة وجواب ان يقال انها ذكرت في المنفية اجمالا واما تفصيلا فكان بعد الهجرة بعد الثاني في الساعة الثانية فما بعدها بعد زكاة الكفر والحادثة الثامنة وفاة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى عين ابي سفيان وهي علية وخلف عليها زوجها عثمان ابن عباس يمرضها فلما جاء الخبر بالبشارة بنص المسلمين على المشركين ودخل البشير من المدينة كان الناس قد فرغوا من جهل بنت النبي صلى الله عليه وسلم رقية والحديث ابن تاسعة زواج علي رضي الله عنه من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو علي ابن أبي طالب ابن عبد المطلب فهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم انكحهم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وكان ذلك بعد بدر باصح القولين لما في الصحيح عند ذكر قصة شاحف بها وفيه قوله اصب شارفا من بدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثالثا الى الخمس والشارع يعني الجمل فهذا يدل على وقوع زواجه بها بعد بدء في اصح القولين. والحديثة العاشرة اسلام العباس ابن عبد المطلب عمي النبي صلى الله عليه وسلم لما وقع في الاثر فانه اسر يوم مبادرين وكان حين اثره كافرا وقيل انه كان حينئذ مسلما لما روى احمد وغيره عنه انه قال كنت مسلما ولكنهم استكرهوني واسناده ضعيف وعند الحاكم باسناد حسن في خبر في دار العباس انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم انني مسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله اعلم باسلامي ثم امره بان يؤدي اليه التجاه والصحيح من القولين انه كان كافرا وانما اسلم بعد اكله في بدر والحديث في الحادية عشرة غزوة بني قينقاع وهم قبيلة من قبائل اليهود وكان باليهودي وكان في المدينة ثلاث قبائل من قبائل اليهود جمعتهم في بيت واحد فقلت نتجامعو اليهود في المدينة المبينة جمع اليهود بالمدينة المبين قريظة وقيل قاع والنظير قريظة وقين قاع والنظير ومعنى المبين اي المفسد فكانت هذه القبائل الثلاث من قبائل اليهود في المدينة صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم وعاقدوه على المسالمة لما هاجر الى المدينة ثم ناقضوا عهودهم وعهودهم قبيلة بعد قبيلة وكان اسرعهم نبضا هم بنوا خير قاعد فخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد من بدري في اخر شوال وحاصرهم الى منتصف شهر ذي القعدة حتى نزلوا واستوهبهم عبدالله بن ابي ابن سالول وكان حديثا لهم استوهبهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يعفو عنهم فوهبهم النبي صلى الله عليه وسلم له وازلاهم عن المدينة فخرجوا منها حتى نزلوا ازرعات بلدة من بلاد الشام. فكانوا اول اليهودي خروجا والحادثة الثانية عشرة مشروعية الاضاحي في عيد النحر فانه في هذه السنة الثانية عيد النحر فرحا بنعمة الله عز وجل على المؤمنين وجعل من شعائره نسيبة تذبح هي الاضحية. فضحى النبي صلى الله عليه وسلم وضحى المسلمون. ولم ينزل النبي صلى الله عليه وسلم يضحي الا في خروجه الى حجة الوداع فانه اهدى ولم يضحي ولا ذبيحة في منى الا الهدي قال مؤمن العباس ابن تيمية الحديث رحمه الله تعالى. والحادثة الثالثة عشرة غزوة السبيل والحادثة الرابعة عشرة غزوة قراءة وهاتان الحادثتان اعدهما المصنف واقعتين. والراجح انهما غزوة واحدة سميت غزوة قرقرة لانه الموضع الذي انتهى اليه النبي صلى الله عليه وسلم في طلب من كان يبتغيه من المشركين فسار حتى بلغ موضعا يسمى فرخرة الكدر والغرغرة الارض النجسة والكتب نوع من الطير في لونه كدرة فكانت تسمى تلك الارض نسبة اليه اذ يفتخرها موطنا له وسميت غزوة الشويق لان المشركين الذين طلبهم النبي صلى الله عليه وسلم القوا ازواجهم خشية ان يدركهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وكان عامة ازواجهم السويقة لكانت من غنائم المؤمنين فيها وخضعوا هذه الغزوة ان ابا سفيان ابن حرب لما اصيب المشركون ببدر وكان فاز بالعيد اقسم الا يمس الماء رأسه حتى ينال من النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فخرج حتى نزل عند مسلم ابن حتى نزل عند سلام ابن مسكم من بني النظير فاكل واستيل وبات ليله عنده هو من معه ثم اغاروا على نعم اهل المدينة وقتلوا رجلا من الانصار وحليفا لهم فصرخ النذير بهم وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهم ففروا هاربين ولم يدركهم النبي صلى الله وعليه وسلم نعم بجانب لما فرغ الناظم رحمه الله من حوادث السنة الثانية من الهجرة اتبعها بذكر حوادث السنة الثالثة وذكر فيها ثمان حوادث في الحديثة الاولى غزوة غضبان وتسمى غزوتان امر بفتح الهمزة والميم وهو ماء اجتمعت عليه غطفان فقصدهم النبي صلى الله عليه وسلم تخويفا وتشريدا لهم في شهر صفراء وقيل في ربيع الاول فلما بلغهم مخرجكم اليهم تفرقوا ولم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم قتالا وقرن المصنف رحمه الله تعالى ذكر هواتف ذكرى غطفان بذكر بني سليم ولم تكن غزوة بني سليم في السنة الثالثة من كانت في اصح القولين في السنة الثانية بعد بدء بسبع ليال وتسمى ايضا غزوة الفجر وغسل ماء كانوا ينزلون عليه والكدر الماء الذي كدر بشوائب تغير طعمه او لونه والحديثة الثانية زواجه زواجه عثمان رضي الله عنه بام كلثوم ابنة النبي صلى الله عليه وسلم بام الكلثوم حبلة النبي صلى الله عليه قبلة النبي صلى الله عليه وسلم. فانه لما ماتت عنه رقية كما تقدم في السنة الثانية انكحه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته اماه كلثوم وذكر الناظم رحمه الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بوصفه الكريم لما امره من الكرم على عثمان رضي الله عنه اذا انكحهم بيتا له بعد بيت ماتت عنده وهذا من كرمه صلى الله عليه وسلم والحادثة الثالثة زواجه صلى الله عليه وسلم من حفصة وهي ابنة عمر ابن الخطاب العدوي رضي الله عنه الف من زوجها بنيتي من حزافة السهم رضي الله عنه فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمر عرضها على عثمان فلم نفسه بها ثم عرضه عرضها على حبيبتهم فلم يرد اليه شيئا لعلمه بذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها. ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم حادثة الرابعة زواجه صلى الله عليه وسلم من زينب. وهي بنت خزيمة الهلالية ام المساكين لشفقتها عليهم بشفقتها بهم ورعايتها لهم وكان اذا الحصين ابن الحارث ابن عبد المطلب وقيل عند اخيه الحسين عنها فنكحها النبي صلى الله عليه وسلم وهي اول نسائه موتني كما سيأتي في حوادث السنة الرابعة فلم تكن مدتها مع النبي صلى الله عليه وسلم. والحادثة الخامسة غزوة احد وكانت في شهر شوال من السنة الثالثة اتفاقا ووقودها في منتصف الشهر في اشهر الاقوال لقي فيها النبي صلى الله عليه وسلم قريشا لما خرجوا اليه واصيب فيها المؤمنون بما اصيبوا بمثل ما ذكره الله سبحانه وتعالى عنهم في سورة ال عمران وجعل الله سبحانه وتعالى ذلك امتحانا للمؤمنين بصدق ايمانهم فازالهم الله عز وجل على الكفار مرة في بدر ثم ادان الكفار عليهم مرة في احد ليميز الله الخبيث من طيب ذكره ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعاش في كلام ماتع له تحسن قراءته ببيان الحكمة مما يجريه الله سبحانه وتعالى من البلاء على اوليائه وكل اصفيائه من الخلق والحادثة الثالثة غزوة حمراء اسد وهو موضع معروف جنوب المدينة وكانت بعد احد فان المشركين لما اصابوا من المسلمين ما اصابوا طمعوا باستئصال سعفتهم والقضاء عليهم فارادوا الرجوع الى المدينة فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بادرهم تهويلا لهم وتشهيدا لمن ورائهم حتى بلغ حمراء الاسد فلما سمع ابو سفيان بمخرجه صلى الله عليه وسلم رجع ومن معه ولم يرى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا واظهر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه جلدهم وقوتهم فانقطع طمع المشركين منهم والحادثة السابعة تحرمهم الخمر تحرمها الله سبحانه وتعالى يقينا اي بلا قرين اختلفا بسند تحريمها فقيل في السنة الثالثة وقيل في التي تليها فقول الناظم فالخمر حرمت يقينا المراد باليقين هنا الجسم بحرمتها. واما تعيين سنتها فهذا احد القولين عند اهل السير ولا يخفى على مثله والحادثة الثانية مولده الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو خبط النبي صلى الله عليه وسلم اصبت بلسان العرب وسط لابني لابني وابن لبنة فالحفيد من اي الجهتين كانا ابنا للجنس او ابنا لابن لابنته يسمى طبقا والى ذلك اشرت بقولي الترق وسطهم لابن الجندي طبقوا وسطهم بقطع الهمزة السبت وصفهم لابن البنت او ابنهم لنقل الدم او ابن ابنهم لنقل السبت. وكان مولده رضي الله عنه في منتخب شهر رمضان من السنة الثالثة عند الجمهور وقواه ابن حجر في كتاب الاصابة قال رسول الله وقول لما فرظ الناظب رحمه الله تعالى من حوادث السنة الثالثة من الهجرة للمدينة النبوية اتبعها بحوادث السنة الرابعة منها فذكر اربع عشرة حادثة الحادثة الاولى غزوة بني النضير. وهي احدى القبائل اليهودية خرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد احد لما نقضوا العهد بابتغائهم قتل النبي صلى الله عليه وسلم في اسهل الاقوال عند نقل في السياق فكان يحرك النبي صلى الله عليه وسلم في استئصالهم و تغييرهم انهم ارادوا النبي صلى الله عليه وسلم بالسوء فعمد اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وحاصرهم ست ليالي حتى نزلوا من حصونهم وادلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة فخرج ضعفاؤه حتى نزلوا في طيبة واستوطنوها برنامج مشكل وحيي ابن اخطب وسيأتي لهم قبر هات مع النبي صلى الله عليه وسلم. والحديثة الثانية وفاته زينب بنت خزيمة الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم فان هذه المرادة في قوله المقدمة اي المتقدم خبرها في السنة الفائتة سنة ثلاث اذا نجحها النبي صلى الله عليه وسلم في تلك السنة ولم تلبث عنده صلى الله عليه وسلم الا اشهرا يسيرة اختلف بعدها فماتت رضي الله عنها في حياته صلوات الله وسلامه عليه والحادثة الثالثة زواجه صلى الله عليه وسلم من ام سلمة وهي هند بنت ابي امية المخزومية من فضيات قريش مات عنها زوجها ابو سلمة ابن عبد الاسد وهو اخ للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعده. والحادثة الرابعة زواجه صلى الله عليه من زينب بنت جحشية دخل بها صلى الله عليه وسلم في السنة الرابعة في اشهر الاقوال وقيل بل قبلها بسنة وقيل بل بعدها بسنة وكانت قبل عند زيد ابن حارثة وكان ربيب المولى اذ تبناه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعده وكانت اول نسائه لحوقا به بعد موطنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنسائهن اسرع كن بلحاقا اطولكن يدا. متفق عليه فكنا تتعاونا ايهن اطول يدا يعني تلخيصة وكان المقصود هو اكثرهما صدقة. فلحقت به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لمدة يسيرة. والحادثة الخامسة غزوة بذل الموعد لانهم توعدوا لها بعد احد وتسمى بدر الاخرة البذور من غزواته صلى الله عليه وسلم ثلاث الاولى غزوة بدري الاولى وتسمى والثانية غزوة من بدري الثانية وتسمى الكبرى. والثالثة غزوة بدر الثالثة وتسمى غزوة بكر موعد لانهم تواعدوا لها يعني النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش بقيادة ابي سفيان بن حرب ثم رجع ابو سفيان لما بلغ مر الظهران ولم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن بها قتال واما النبي صلى الله عليه وسلم فانه رفض الى بدر فبقي بنا اياما ثم رجع صلى الله عليه وسلم. والحادثة ثالثة غزوة الاحساء الاحزاب وتسمى غزوة الخندق سميت غزوة الاحزاب لاستماع اشكال متفرقة من الخلط فيها على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فكانت فيها قريش وحلفاؤهم من بني بكر ومن كان معهم من غطفان وسليب وموال بهذه القبائل وسميت غزوة الخندق لان النبي صلى الله عليه وسلم حمى المدينة بحفر كبير فيها اشار به سلمان الفارسي هو الخندق الذي احاطها فلم يقدر المشركون على النفوذ الى المدينة وبقوا مدة يبتغون سبيلا اليها فاحتجت بهم رياح عظيمة كتبت حصار المدينة النبوية وانقلبوا على اعصابهم. وكانت تلك الغزوة في هذه السنة الرابعة عند قوم وعند اخرين انها وقعت في السنة الخامسة وهو الصحيح واختاره ابن القيم وصاحبه ابن كثير رحمهم الله تعالى والحادثة السابعة غزوة بني فريضة وهم اخر من بقي من اليهود بالمدينة نقضوا ميثاقهم لما مالئوا الكفار في غزوة الاحزاب وظهروا قريشا فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الاحزاب انقلب اليهم وكان ذلك في السنة الرابعة عند قومه وهو الذي جرى عليه المصنف. وعند اخرين في السنة الخامسة وهو الذي اختاره ابن القيم وصاحبه ابن كثير ايضا رحمهما الله فحاصره النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا عن امره فقاتل مقاتلتهما وثبت نسائهم وباريهم وكانت وقيعته بهم اعظم وقيعة اليهود الذين كانوا في المدينة. والحادثة الثانية غزوة ذات الايقاع وسميت بهذا الاسم لان شدة الحر نقضت اقدام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشدوا عليها عصائب من الرقاع حفظا لها من اثر الارض وحرها وكانت في السنة الرابعة عند قوم وفي السنة الخامسة عند اخرين وهو الذي جرى عليه البخاري في صحيحه ورجحه ابن حجر انها وقعت بالسنة الخامسة ونظهر والله اعلم ان وقوعنا في السنة الرابعة لا في السنة الخامسة وقصد فيها النبي صلى الله عليه وسلم قبائل من غطفان بل محارب وبني ثعلبة تبليغ مرة ثانية ولم يرهم النبي صلى الله عليه وسلم فانهم لما سمعوا بقدر قروده صلى الله عليه وسلم اليهم اجتمعوا وتحيلوا وكثر جمعهم فلم يقع بين الفريقين قتال ولكن خوف بعضهم بعضا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم عنهم وانصرفوا عنه ولم يكن بين الفريقين قتال. في الحادثة التاسعة تعليم الصلاة بالقول وكانت في غزوة ذات الرقاع عند جماعة من اهل العلم وكانت عند اخرين غزوة عثمان بعد الخندق كانت عند اخرين في غزوة عثمان بعد الخندق. في السنة الخامسة وهو الذي اختاره ابن القيم رحمه الله تعالى. والحادثة العاشرة فصل الصلاة الرباعية اي في السفر ذكره جماعة من المصنفين في حوادث السيرة في السنة الرابعة وذكره غيرهم قبل هذا وليس في الاخبار المروية شيء يعبد هذا القول او ذاك فتأمين سنة دون غيرها في قصد الصلاة في استفرغ ما يحدث فيه شيء. والحادثة الحادية عشرة نزول اية الحجاب بينما نزلت صبيحة زواجه صلى الله عليه وسلم بزينب بنتي جحش باتفاق اهل العلم نقله ابن كثير فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بزينة بنت جحش فاصبح نزلت هذه الاية لكن اختلف فقيل في السنة الرابعة والذي جرى عليه المصنف وقيل قبلها بسنة وقيل بعدها بسنة والحادثة الثانية عشرة نزول اية التيمم في سورة المائدة وكانت بالسند الرابعة عند جماعة من اهل السير. وقيل بل نزلت في اتاد الخامسة بعد غزوة بني المصطلح التي يقي ذكرها في تلك السنة والحادثة الثالثة عشرة رجل اليهوديين الجانيين فيه فان رجلا وامرأة من اليهود زنيا وكانت اليهود تسود وجوه الزلام عقوبة لهم ثم احتكموا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرهم بحكم الله ورجم اليهودية واليهودية وهو حكم الله الذي في كتاب اليهود. لكنهم بدلوا وحرضوا وقصته في الصحيحين. والحادثة الرابعة عشرة مولد الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وولد في هذه السنة الرابعة وقيل في الثالثة وذكر ايضا انه في السابعة واستبعده ابن حجر في الاصابة فميلاده بين السلف الرابعة والسنة الثالثة عند جمهور نقلة السيرة. واما تأخره الى السابعة ففيه بعد ذكره ابن حجر في كتاب الاصابة والله اعلم. وهو شقيق الحسين شقيق الحسن ابا واما نعم قال رحمه الله لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من حوادث الرابعة شرع يذكر حوادث السنة الخامسة من حوادث السيرة النبوية في المدينة. فذكر اربع حوادث. فالحاديثة الاولى رجل صلى الله عليه وسلم من المختلق وهم قوم من خزاعي كانوا مالوا الاحزاب وظاهروه فقصدهم النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الخامسة وقيل في التي بعدها والاول قول الجمهور واختاره ابن القيم في زاد المعاد انها كانت في السنة الخامسة وتسمى هذه الغزوة ايضا غزوة المري في غزوة المريكيع وهو اسمين كانوا عليه فقصدهم النبي صلى الله عليه وسلم ولقي رجالا فهزمهم وقتل منهم من قتل وكبى من تبع وفي هذه الغزوة بعد انصرافه صلى الله عليه وسلم منها الى المدينة وقعتها منذ الافك المشتملة على رمي الطاهرة العفيفة عائشة رضي الله عنها البهتان فبرأها الله من ذلك كما ذكره في هذه وصح فيه احاديث كثيرة وافرده عبدالغني المقدسي في جزء معروف. والحادثة الثانية غزوة دومة الجندل وهي بلدة معروفة بهذا الاسم الى اليوم قريبة من الجوف وكانت في ربيع الاول من السنة الخامسة قبل غزوه بني المضطرب خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى تلك المحلة وكانت سوقا يجتمع فيه اخلاق من الناس ويعلم فيه الظلمة من ان بعض الذين يقدمون من الشام بتجارتهم الى المدينة فيؤذونهم قرودهم للتجارة الى المدينة النبوية فقسم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم في فلما تسامعوا بقدومه صلى الله عليه وسلم تفرقوا فلما ورد النبي صلى الله عليه وسلم الى موضعهم لم يلقى احدا ورجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان اقام اياما فلم يكن فيها قتال. والحادثة الثالثة زواجه صلى الله عليه وسلم من ابنة الحارث وهي جويرية بنت الحارث رضي الله نعم من ثدي بني مصطنع وقعت في سهم ثابت ابن قيس وقعت في السهم ثابت ابن قيس في قسم الغنائم فكاتبها على نفسها اي جعل عفقها ان تدفع اليه مالا منجما. فادى اليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ثم اعتقها وتزوجها صلى الله عليه وسلم. فلما تزوجها اعتق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مائة اهل بيت من بني المصطلقة اكراما لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكانت امن امرأة على قومها بما جرى عليهم من الخير والبركة في تبكي اسرهم والحادثة الرابعة عقده صلى الله عليه وسلم على ريحانة وهي ريحانة بنت زيد كانت من سبي بني قريظة عقد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة ثم بنى بها في السنة التي تليها كما واختلف اهل العلم في رتبتها منهم فكانت زوجة من ازواجه ام كانت من يمين واصح القولين انها كانت ملك يمين ولم تكن من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. اختاره ابن وصاحبه ابن كثير رحمهم الله تعالى نعم يا رب رحمه الله بيعة الرضوان قول او هذي الكلمة تعبتنا مدة يعني في وجهه فكنت امامه بيعة الرضوان اولي وبنى يعني اولى اهتماما ثم وجدت فائدة عزيزة المصباح المنير ان قول يأتي بمعنى سبق فيكون قوله وبيعة الرضوان قول وبلى يعني سب وهي كذلك فصحت مبنا ومعنى ووزا نعم قال رحمه الله لما قرأ رحمه الله تعالى من حوادث الخارثة من الهجرة ترعى يذكر بعدها حوادث السنة السادسة فذكر سبع حوادث في الحادثة الاولى غزوة بني لحيان لكفر وكانت في جمادى الاولى من تلك السنة على الصحيح. خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم يبتغيهم. وهم قوم فهم بنو لكيان ابن الهذيل كانوا اصابوا دعك الرجيع الذي ارسله النبي صلى الله عليه وسلم اليهم لما زعموا انهم رغبوا في الاسلام وكان عليهم عاصم ابن ثابت وقيل الغنوي فكان منهم ما كان مع ذلك الوقت قتلوا منه من قتلوا واسروا منه خبيبا وباعوه في مكة على الفضل المعروف. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حتى وصل منازلهم فلما سمعوا بقدومه فروا منه صلى الله عليه وسلم الى رؤوس الجبال وامتنعوا بها فلم يصيب النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالنبي صلى الله عليه وسلم منهم شيئا بعد الاذان ينفخ في الاخذ ولا باقي والحادثة الثانية الاستسقاء وذكر ضيفه الناظم رحمه الله تعالى في حوادث هذه السنة والمراد به طلب السقيا بالدعاء وروي فيه حديث عند ابي عوانة في صحيحه باسناد حسن من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فنزل المشركون بماء ومنعوا المسلمين فلحق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قلة في الماء. فتكلم المنافقون وقالوا لو كان نبيا يشقى لقومه كم استسقى موسى لقومه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوقد قادوها؟ ثم استثقلت النبي صلى الله عليه وسلم لهم فسقوا واغاثهم الله سبحانه وتعالى. وليس في الحديث المذكور تعيين شرك الغزوة فمن نقلت السير من ذكره في حوادث السنة السادسة ومنهم من ذكره بغير هذه السنة والله اعلم من موقعه منها فهو من حوادث السيرة النبوية في المدينة. لكن تعين التلك الغزوة وموضعها يعلم بخبر صحيح. والحادثة الثالثة غزوة ذي فرج. وكانت بعد رجله صلى الله عليه وسلم بل لحيان بليال ثم اغار عيينة لحصن في قومه على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم فاستاقوها وقتلوا رعي النبي صلى الله عليه وسلم و تبوا امرأة خرج الطريق يستصرخ النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فكان اول خارج في طلبهم هو سلبة ابن الاكوع. وكان عداء فكان من خبره وخبرهم ان اجتهد في طلبهم حتى رد الابل ثم ادركه النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه فبتغوهم فلم يدركوهم وفاء توهم وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الموضع وهو ذو قرأ كان ماء يعني بيرا يسقون عليها ثم ذكر الحادثة الرابعة وهي صده صلى الله عليه وسلم عن العمرة فانه خرج صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة يريد العمرة حتى بلغ مكة فمنعه فمن عدوا قريش من دخولها تلك السنة وصالحوه على ان يرجع ثم يأتي من سنة المستقبلة. وكان هذا اول صلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش والحديث الخامسة بيعة الرضوان فان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عثمان الى اهل مكة ففشى بالناس ان عثمان قتل فبايع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على القتال وسميت تلك البيعة بيعة الرضوان وهي من اعظم الاعمال الصالحة ولذلك وصفها الناظم بقوله وبيعة الرضوان اول يعني سبق لما حق الله عز وجل من فضل اهلها بقول لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعون كالشجرة الحادثة السادسة بناؤه صلى الله عليه وسلم ودخوله بريحانته على ما تقدم ذكره من الخلف في ذلك والصحيح انها كانت منك يمين لقيها النبي صلى الله يضعها النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر عقدها عقده عليها ثم بناؤه فيه نظر. والحادثة الثالثة السابعة فرض الحج في تلك السنة على خلاف كما قال الفضل وفرض الحج بخلف فقيل في السنة السابقة وقيل في السنة السابعة وقيل في التاسعة. وهو اصح الاهوال. اختاره ابن تيمية الحديث وتلميذه ابن القيم وشيخ شيوخنا محمد ان الحج فرض في السلف التاسعة. وتأخر حجه صلى الله عليه وسلم الى تاليته لانه كره ان يحج الى البيت الحرام وفيه بقية من دين المشركين. فكان حينئذ يحج المشركون وفيهم العراة بعد ابا بكر في تركيا السنة التاسعة مع والحقه بعلي ونهي عن المشركين عما كانوا يفعلونه حج النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن الا حج الاسلام. نعم لا اله الا الله لما فرغ الناظم رحمه الله تعالى من مثل حوادث السنة السادسة ما الهجرة اتبعها بذكر حوادث السنة السابعة منها فذكر فيها اثنتا عشرة حادثة. فالحادثة الاولى فتح خيبر. فكانت في تمت التابعة عند الجمهور وقيل قبلها بشهر واصح القولين انها كانت في السنة السابعة وكانت خيبر لبقايا اليهود من بني النظيري وغيره فان كبراء بني النظير او اليها كحيي ابن ابو سلام ابن محكم وسعد ابن ابي في اخرين. فلم يزل بقايا اليهود يأتون اليهم حتى صارت لهم شوكة فقصد النبي صلى الله عليه وسلم اليهم وقاتلهم واخرجهم من خيبر. والحادثة الثانية تحريم لحوم الحمر الاهلية. اي الانسية التي تأنس الناس. والحديثة الثالثة تحريم متعة نساء وهي نكاح كان من انشحة الجاهلية ينفخ فيه الرجل المرأة مدة معينة مقابل شيء يعطيها اياه. وكان تحريم لحوم الحمر الاهلية ومتعة النساء في السنة السابعة يوم خيبر. ثبت هذا في الصحيحين من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وبعد الاذان يتم بقية هذه الحوادث اشهد ان لا زال القول موصولا في حوادث السنة السابعة وانتهى بنا القول اذا بالحادثة الرابعة من حوادثها وهي زواجه صلى الله عليه وسلم بام حفيدة اسمها رملة بنت ابي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنها او عن ابيها فان النبي صلى الله عليه وسلم نجحها في هذه السنة. وعقد عليها وامرها عنه النجاشي. فنقد النجاشي مهرها فانها كانت في الحبشة فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. والحادثة الخامسة سمه صلى الله عليه وسلم في شاة فان النبي صلى الله عليه وسلم سم بشاة مصلية اي مشوية اهدتها اليه امرأة يهودية ابتغاء فلاكه صلى الله عليه وسلم. ثبت هذا في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما فحفظ الله نبيا صلى الله عليه وسلم وسلم من شرها. والحائفة السادسة زواجه صلى الله عليه وسلم بصفيه وهي صبية ان تحيي ابن اخطب وابوها من كادات بني النظير كانت في سبيلهم. فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه اي خص بها صبيا من الثدي ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت من نسائه. ولهذا قال الناظم ثم اصطفى صفية صفية اي في تلك الغزوة ثم اتت اي الى المدينة حال كونها زوجا من ازواجه صلى الله عليه وسلم فاول الامر كانت امدا استرقت بالاهل ثم اعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وصارت من عداد ازواجه صلى الله عليه وسلم والحادثة السابعة وفود من بقي بالحبشة فان بقية المهاجرين وهم افضل من النصف وهدوا على النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر ابن ابي بعد فراغه صلى الله عليه وسلم من خيبر فواساهم النبي صلى الله عليه وسلم. الحادثة الثانية زواجه صلى الله عليه وسلم من ميمونة. وهي ميمونة بنت الحارث الهلالية اخر من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من النساء بنى بها في السلف السابعة بمكة بعمرة القضاء. وكان حلالا غير محرم في اصح القولين. فلما فرغ من نسكه بنى بها والحادثة التاسعة اسلام ابي هريرة الدوس واسمه عبدالرحمن ابن صخر في اصح الاقوال وكان اسلامه قبيل غزوة بدر لكن لم او قبيل غزوة خيبر لكن لم النبي صلى الله عليه وسلم الا بعد فراغه منها فلم يدرك فتح خيبر والحادثة العاشرة عمرة القضاء. وهي العمرة التي كانت عوض العمرة التي حج عنها الجائزة فخرج الى مكة واعتمر صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء في ذي القعدة والحادثة الحادية عشرة بعثه صلى الله عليه وسلم رسوله الى الملوك. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رسلا من اصحابه رضي الله عنهم الى ملوك الناس كقيصر وكسرى و النجاشي والمقوقص وغيرهم من عظماء الخلق من عرب وعجم والحادثة الثانية عشرة اهداء مالية القبطية اليه صلى الله عليه وسلم اهداها اليه المقوس المخاوف ملك مصر فلما وصل كتابه اليه بعد مع الرسول الذي وصل اليه وهو حافظ ابن ابي بلسعة رضي الله عنه هدايا الى النبي صلى الله عليه وسلم كانت منها مالية فكانت من ملكي اليمين من الايماء اللواتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يطأهن بمسك اليمين ولم تكن من ازواجه وهاتان الحادثتان الحادية عشرة والثانية عشرة هما عند الناظم في السلف السابعة. لانه ما وقع بجهل ايش؟ المحرم وهو يبتدئ السنة من ربيع الاول الى ربيع الاول من التي تليه. وعند غيره هي من السنة وهو الصحيح. نعم رسول الله لما فرغ الناظم رحمه الله من حوادث السابعة اتبعها بحوادث شادي الثامنة من الهجرة في حوادث السيرة المدنية. فذكر فيها عشر وحوادث. فالحادثة الاولى سرية مؤتة. وهي قرية من قرى الشام ارسل اليها النبي صلى الله عليه وسلم جيشا لما افسد بعض اهلها ما افسدوه بقتلهم رسول النبي صلى الله عليه وسلم الى ملك بصرة عرض له عمرو بن شرحبيب الغساني من اهل موسى فقتله رأيهم النبي صلى الله عليه وسلم سية جعل عليها زيد ابن حارثة فان قتل قلبهم عليها جعفر ابن ابي طالب فان قتل خلفهم عليها عبدالله بن رواحة فوقع الامر كذلك قتل اولئك الثلاثة ثم تولى خالد بن الوليد من غير امرأة اي بغير ابي النبي صلى الله عليه وسلم فانفصل خالد بن الوليد ممن بقي معه من المسلمين بعد ان اصابوا من المشركين واتقنوا فيهم فرجعوا الى المدينة. والحديثة الثانية فتح مكة المكرمة. وكانت في رمضان في السنة التامنة اتفاقا واختلف في يومها منه فذكرت عدة ايام من الثانية عشر الى التاسع عشر خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة فدخلها صلى الله عليه وسلم من غير حساب شيئا كثيرا في ناحية ثنية خالد بن الوليد واجعلت له قريش ونالت له العرب كافة بعد فتح مكة المكرمة وكانت نصرا عظيما امتن الله عز وجل به على رسوله صلى الله عليه وسلم في سورة النصر والحديثة الثالثة غزوة حنين وتسمى غزوة اوقاف وغزوة هواجي والاولان موضعان فحنين واوص موضعان واما هوادف قبيلة من قبائل العرب خرج بهم النبي صلى الله عليه وسلم في شوال وكانوا اجتمعوا له وبرزوا يريدون قتالهم فانهم لما تسامحوا بخروجه في الجيش العظيم خاصة مكة انه يريده ولم يكن يذهب واهلهم الى انه يريد يريد مكة فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قصد اليهم صلوات الله وسلامه عليه وصار بينه وبين رجال غلبوا فيه اول الامر ثم غلب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اخر الامر و قبل وقصدوا الى الطائف فوقعت الحادثة الرابعة وهي غزوة الطائف بعد غزوة حنين فان الذين قاتلوه من هواد وثقيف خرجوا هازين من اثنين قاصدين الاهتمام بحسن الطاعة فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه ولم يقع بينه وبينهم امتثال ولم يقدر عليهم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم عنهم ثم جاؤوه صلى الله عليه وسلم يبتغون ما اصاب من السبي والغنائم من الابل والشاه التي كانوا اخرجوها معهم في هواج. فاصابها النبي عليه وسلم واصحابه. والحديثة الخامسة عمرته صلى الله عليه وسلم من الجعرانة وكانت في ذي القعدة من السنة الثامنة لما انقلب النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف فاقام في الجعران وهي قرية لا زالت تحمل هذا الاسم الى اليوم ثم دفع منها النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة معتمرا. والحادثة السادسة وفاة ابنته زينب رضي الله عنها قد توفيت في هذه السنة وهي اكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم. والحادثة السابعة مولد ولده ابراهيم فوزي للنبي صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية سماه النبي صلى الله عليه وسلم ابراهيم وما كناسيات زكاة العاشرة فلم يتم رضاعه. فمات دون السنتين. والحادثة الثامنة نزول سودة بنت جبعة رضي الله عنها لعائشة عن ليلتها فان زوجة لما كبرت خافت ان يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم في ان تكون زوجته في الدنيا والاخرة فوهبت ليلتها لعائشة رضي الله او عنها لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فامسكها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يطلقها في الحادثة التاسعة بناء من بني نبوي بناه غلام نجار لامرأة من الانصار من طرقاء الغابة اي من شجر يقال له طرفان من شجر الغابة وهي موضع ذو شجر ونبت كان يرعى فيه فقه اهل المدينة فعمد هذا الغلام النجار الى خشب من تلك الاشجار وصنع به منبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان قبل يخطب الى جذع نخلة ثم تركه صلى الله عليه وسلم لما بني المنصب فصار يخطب عليه في حديقة العاشرة حج عتاب بن الاكيد رضي الله عنه بالناس. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة وخرج الى حنين استخلفه عليه. وقيل لم يستخف الا بعد ذلك. وكيفما كان فانه هو الذي خرج للمسلمين في الحج. فكان عتاب اول امير للحج في الاسلام. فاول من حج بالمسلمين في الاسلام هو عتاف رضي الله عنه ثم حج بعده بهم ابو بكر ثم حج بعدهما بالمسلمين النبي صلى الله عليه وسلم. نعم رحمه الله لو جاء لما رحمه الله تعالى من حوادث السنة الثامنة من الهجرة في المدينة دعها بحوادث سنة فذكر فيها سبع حوادث الحادثة الاولى غزوة تبوك. وهي بلدة معروفة لهذا حديث الى اليوم وتسمى غزوة العسرة لما اعترى الناس فيها من الشدة. وكانت في رجب من سنة يطعم شعر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بجيش عظيم حتى بلغ تبوك يخوف الروم ورجع صلى الله عليه وسلم ولم يلقى قتالا. والحادثة الثانية هدم مسجد الضرار الذي ابتلاه جماعة من المنافقين ابا عامر فاسق من رؤوسهم يريدون استمالة الروم وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وابتغوا خداع النبي صلى الله عليه وسلم ببناء هذا المسجد. فاظهره الله سبحانه وتعالى على خبرهم. فهده النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم بنى ثلاثة مساجد وهد مسجدا واحدا هو مسجد الضرار اذ امر بهديه صلى الله عليه وسلم وان لم يباشره. والحادثة الثالثة حج ابي بكر الصديق بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على رأس حجاج المسلمين في تلك السنة اميرا عليهم فقصد الى تلك المشاعر المقدسة وحج بالناس تلك السنة. والحادثة الرابعة بعث علي بن ابي طالب الى ركب الحجاج بعد ابي بكر الصديق فبعثه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه يتلو على الناس سورة براء لاعلان البراءة من المشركين ونبذ عبودهم اليهم. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم بما امر به ابا بكر وعلي ان يخلط البيت الحرام وبقية مواضع مواطن الحج من اثار المشركين فنودي الناس الا يحج رشدكم بعد هذا العام ولا يطوف بالبيت احد عاليا من كانت العرب تطوف وهي كانوا يقفون وهم عراة لما يعتقدونه من نجاسة ثيابهم بالمعاصي وغير ذلك. فكان ذلك اخر حج المشركين بالبيت الحرام. والحادثة الخامسة قدوم الوفود. من قبائل العرب فقدمت وفود كثيرة من قبائل العرب من بني تميم وطي وغيرهم لما ظهر امر النبي صلى الله عليه وسلم وخضعت له قريش. ولاجل هذا سمي سميت هذه السنة سنة الوفود لكثرة من وفد على المدينة قدم عليها من العرب. وقد قيل ان الوفود التي قدمت المدينة بلغت مئتا وفد وهذا اقصى ما قيل وافيدت في ذلك رسائل واخبار النفوذ فيها فوائد عظيمة واذا اردت ان تعلم مبلغ ما فيها من العلم فاقرأ فقط ما كتبه ابن القيم في زاد المعاد عن اخبار تلك الوجود وما من العلم والبيان والحادثة الثابتة الى صلى الله عليه وسلم من نسائه. اي حلفوا صلى الله عليه وسلم على نسائه الا يدخل عليهن شهرا كاملا. فامتنع من الدخول عليهن تسعة وعشرين يوما وكان الشهر هنا في دين وافق ان يكون ناقصا ثم دخل عليهن صلى الله عليه وسلم. والحادثة السابعة نعي صلى الله عليه وسلم النجاشية اي ذكر خبر وكاتب. وهذا هو النعيم المأذون به وهو الاعلام بموت احد ثم صلاته صلى الله عليه وسلم على النجاشي. وكان ذلك في ذي الحجة النبي صلى الله عليه وسلم صفوفا وكبر عليه اربعا. وكانت تلك اول صلاة على غائبه فلم يصلي النبي صلى الله عليه وسلم قبلها على احد مات غائبا سوى النجاة فانه صلى عليه صلى الله عليه وسلم ونال ذلك الفضل كما قال الناظم نال الفضل يعني بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ووقع في هذه الابيات اله في النسخ في شطرين احدهما في الشطر الثاني من البيت الاول. وهد مسجد الضرار رافعا. ففي نسخة وهدوا مسجد الضرار واقعة والاخر في الشغل الثاني من البيت الاخير عليهم الغيبك؟ قال الفضلاء وكلا الوجهين المذكورين صحيح لكن الامر ما اثبت والله اعلم. نعم قال رسول الله لما بلغ الناظم رحمه الله من حوادث السيرة المدنية المتقدمة في الاعوام السوابع ذكر هنا ما بقي من حوادثها في العام الاخير وهو عنده واقع بين الربيعين واما عند غيره فبعضه واقع في سنة وبعضه واقع في سنة اخرى. فاول تلك الحوادث وهي الحادثة الاولى وفاة ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم. فتوفي ابن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة نعم ايه بس شوي الله يجزاك خير هل بقي الا شيء فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم فتوفي ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وله سبعة عشرة شهرا وقيل بل بلغ ما بعده فهو مات قبل بلوغ عامين جزما ولم يتم رضاعه. والحادثة الثانية اسلام جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه اسلم في السنة العاشرة في رمضان منها. وكان من بعدو من رؤوس السرايا والبحوث التي يبعثها يبعثها النبي صلى الله عليه وسلم اتبعثه بعثا الا في بلاد دوس والحادثة الثالثة حجه صلى الله عليه وسلم اذ خرج لخمس بخيل من ذي القعدة ثم حج النبي تلك السنة ولم يشهد تلك الحجة احد الا من المسلمين. ووقف صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في عرفة وانزلت عليه الاية العظيمة اليوم اتممت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا الرابعة وفات ريحانة بنت زيد وهي ملك يمين للنبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الودود وقيل من ماتت قبل ذلك بمدة وهو الصحيح ان موتها تقدم قبل ذلك بسنة ثم بقي بقية ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهن تسع فتوفين بعده وكان تقدمه في الموت اثنتان هما خديجة بن خويلد وزينب ايش انتو خزيم بنت خزيمة وبقيتهن تخلفن بعده واخرهن موتا في اصح الاقوال هي ام سلمة رضي الله عنها وقيل ميمونة. والصحيح ان اخرهن موتا هي ام سلمة رضي الله عنها. والحاديث الخامسة وفاته صلى الله عليه وسلم. وكانت في الثانية وكانت في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول وبلغ من عمره ثلاثا وستين سنة ثبت هذا في الصحيحين عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما. ومرض النبي صلى الله عليه وسلم مدة اختلف فيها فقيل خمس شهر اي اثنى عشر يوما وقيل ثلث يعني عشرة يا رب وقيل ثلث وقمس اي ستة عشر يوما. والجمهور انه مرض صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة يوما ثم مات صلى الله عليه وسلم ودفن في موضع الذي مات فيه في بيت عائشة رضي الله عنها. وبتمامه هذه السيرة بموته صلى الله عليه وسلم تمت هذه الوجيدة وهي مئة بيت في سيرته صلى الله عليه وسلم. ومما يختم به القول الارشاد الى جملة مما تنتفعون به في علم السيرة البعيدة الاولى ان علم السيرة من علوم الشريعة الجديدة. فهو علم يؤخذ بالتلقي عن الاشياء. ولا يؤخذ من الكتب سواء بسواء مع غيره من العلوم الاسلامية شريعة ولغة وغير ذلك من العلوم التي تدور في فما يتوهم ان علم السيرة لا يحتفل به ويتلقى من الكتب هذا من الجهل بقدره والغلط في اخذه. وفائدة الثانية ان من اراد اخذه فينبغي ان يأخذه وهو ما ينفعه. وانفع ما يؤخذ به حفظا ان يحفظ مبتغيه متنين احدهما هذه الارجوزة وهي المبتدعة والاخر الفية العراقي في السيرة وهي المنتهى والفائدة الثالثة ان من الكتب النافعة التي درج عليها علماء الدعوة الاصلاحية رحمهم الله وكانت رائجة في البلاد النجدية بقراءة السيرة النبوية في المساجد كتب شهيرة منها السيرة النبوية لابن كثير ومنها في رأي اللسان ومنها مختصر السيرة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومنها زاد المعاني فعلى هذه الكتب الاربعة كان يدور اخذ السيرة والانتفاع في كتبها. وكان رابعها من افدل الكتب قراءة في هذه البلاد وهو كتاب عظيم النفع قل نظيره في كتب السيرة لعنايته رحمه الله باستنباط الاحكام وبيان الفقه في حوادث السيرة والفائدة الاخيرة ان دراسة السيرة سبيل الى زيادة الايمان وتوثقة الايقان ذكره القرافي في شرح الاربعين والذخيرة. فمن اراد ان يزيد ايمانه ويقوي يقينه فعليه دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مرة بعد مرة. ويجتهد في قراءتها مع اهل ويحضهم على الجالسة ويذكرون لهم فائدتها ويصبر نفسه معهم لمعرفة اخبارهم فان الانتفاع بذلك ظاهر في الدنيا والاخرة كما تقدم في كلام الزهري. وبتمام هذه الفوائد نقول بحمد الله قد فرغنا من شرحها الارجوزة بما يناسب الدرس اش دير؟ اشترك نكون قد فرغنا بحمد الله من بيان معاني هذه الارجوزة بما يناسب المقام وننبه الى امرين ختاما احدهما اننا غدا في الراجحي اشرح باذن الله كتاب كشف الشبهات ثم في يوم الثلاثاء المقبل بعد صلاة العشاء يكون انطلاق برنامج اصول العلم في الثالثة في مسجد شيخنا العظيم رحمه الله تعالى وفق الله الجميع لما يحبه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسوله محمد واله وصحبه