السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في السنة الثامنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته العاشرة مدينة نجران وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية. للعلامة يحيى بن الشرف النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الحادي عشر. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخه وللحاضرين نادكم حفظكم الله الى العلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى انه قال في الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة بالاربعين النووية. الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع والنسائي في المجتبى من السنن المسندة واللفظ المذكور للترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة فان الصدق الطمأنينة والكذب غيبة واسناده صحيح وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين احدهما الوارد الذي يريب الوارد الذي يريب والمريب هو ما ولد الريب في النفس هو ما ولد الريب في النفس والاخر الوارد الذي لا يريب الوالد الذي لا يريب وهو ما لا يتولد منه ريب وهو ما لا يتولد منه ريب والريب قلق النفس واضطرابها. والريب قلق نفسي واضطرابها. ذكره جماعة من المحققين منهم ابن الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن رجب رحمهم الله. وورود الريب يكون في الامور المشتبهات ورود الريب يكون في الامور المشتبهات. اما الامور البينة من حلال وحرام فلا يرد فيها الريب على من صح دينه وقوي يقينه فلا يرد فيها الريب على من صح دينه وقوي يقينه والمأمور به شرعا في القسم الاول ان تدعه والمأمور به في القسم الاول ان تدعه. وفي الثاني ان تأتيه فما تولد منه ريب في النفس فالعبد مأمور بتركه وما لم يتولد منه ريب فالعبد مأذون له باتيانه. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وابن ماجة ايضا في السنن من حديث ابي هريرة رضي الله عنه واسناده ضعيف وروي من وجوه مختلفة لا يثبت منها شيء وهو مع ضعفه رواية صحيح دراية. وهو مع ضعفه رواية صحيح دراية اي باعتبار نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يثبت. اي باعتبار نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يثبت واما باعتبار معناه وما فيه من الحكم فهذا صحيح ثابت بادلة اخرى واما باعتبار معناه وما فيه من الحكم فهذا ثابت بادلة صحيحة اخرى وفي الحديث الارشاد الى امر عظيم يقع به حسن الاسلام وحسن الاسلام كما تقدم هو ايش ما الجواب محمد احسنت وحسن الاسلام كما تقدم هو وقوع عبادة الله وفق منزلة الاحسان وقوع عبادة الله وفق منزلة الاحسان. بان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن اراه فانه يراك. فمتى تحقق العبد بهذا صار اسلامه حسنا ذكره ابن تيمية الحفيد وابو الفرج ابن رجب. فحسن الاسلام مرتبة فوق مطلق الاسلام فحسن الاسلام مرتبة فوق مطلق الاسلام ومطلق الاسلام هو الالتزام باحكامه واما حسنه فهو ان يقع الالتزام بشرائع الاسلام مع اتصاف العبد بمرتبة الاحسان بان نعبد الله كأنه يراه فان لم يكن يراه فان الله يراه وقوله في الحديث ما لا يعنيه اي ما لا تتعلق به عنايته ولا تتوجه اليه همته. اي ما لا تتعلق به عنايته ولا تتوجه به همته والذي لا يعني العبد ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه والذي لا يعني العبد ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه ويرجع ذلك الى اربعة اصول ويرجع ذلك الى اربعة اصول اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها المشتبهات لمن لا يتبينه ورابعها فضول المباحات فضول المباحات وهو ما زاد على قدر الحاجة منها وهو ما زاد على قدر الحاجة منها فاي فرد يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فانه لا يعني العبد ومن حسن اسلامه ان يتركه ومن حسن اسلامه ان يتركه فمثلا لو قدر ان انسانا ينام في الليل من الساعة الحادية عشرة ثم يستيقظ الفجر فيكون قد نام باعتبار هذه المنطقة خمس ساعات ثم اذا صلى الفجر نام الى الظهر فيكون نام باعتبار المنطقة كم ساعة سبع ساعات فاذا جمعت هذا الى هذا صار نومه ها اثنا عشر ساعة صار نومه اثني عشر ساعة اي نصف يومه فمن حسن اسلامه ان يترك هذا. لانه من اي الاصول الاربعة فضول المباح فضول المباح يعني زائد عن قدر الحاجة ومن حسن اسلام العبد فعله ما يعنيه ومن حسن اسلام العبد فعله ما يعنيه. لان من ترك ما لا يعنيه اشتغل بما يعنيه لان من ترك ما لا يعنيه اشتغل بما يعنيه واضح؟ طيب لماذا ذكر الترك ما ذكر الفعل ليش ما جاء الحديث من حسن اسلام العبد فعله ما يعنيه نعم مبلغ ايش نعم ايه طيب ليش جاء في الحديث من حسن الاسلام اسلام العبد تركهما يعني ليش ما قال من حسن استسلام العبد؟ فعله ما لا يعنيه ها فعله ما يعنيه ها احمد احمد آآ يستطيعوا عصرها ترك الصلاة ترك يستطيعه الجميع والفعل لا يستطيعه الجميع هاه اللي عند العمود نعم لان الاصل في المسلم ايش ان يفعل ما يعنيه فذكر مقابله وهو ترك ما يعنيه ومجموع جبتكم يقرب من هذا. وهو ان ذكر الترك باعتبار ان النفوس تتوجه غالبا الى الفعل بان النفوس تتوجه غالبا الى الفعل. امتثالا للشرع امتثالا للشرع ويشق عليها الترك ويشق عليها الترك فان النفوس مغرمة بما نهيت عنه فان النفوس مغرمة بما نهيت عنه حتى قال بعض السلف لو نهي الناس عن فك البعر لفتوه لو نهي الناس عن فت البعر لفتوه. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الذي يعني العبد ماذا يجمعه هذه فائدة يجمع الثلاث شيئين ها ها محمد الفرائض والنوافل الفرائض والنوافل هذه تجمع ما يعني العبد يعني ما يعني العبد يرجع الى اصله هم الفرائض والنوافل الذي لا يعنيه يرجع الى اربعة اصول. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى احب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه وقوله لاخيه اي للمسلم لان عقد الاخوة الايمانية يكون معه. وقوله لاخيه اي للمسلم لان عقد الاخوة الدينية يكون معه ففي الحديث ان ايمان العبد لا يكون كاملا حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير. ففي الحديث ان ايمان العبد لا يكون كاملا حتى يحب اخيه ما يحب لنفسه من الخير والخير شرعا اسم لما يرغب فيه شرعا او عرفا والخير في الشرع اسم لما يرغب فيه شرعا او عرفا وهو نوعان احدهما الخير المطلق الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه وهو المرغب فيه من كل وجه ومحله الامور الدينية ومحله الامور الدينية كطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وبر الوالدين والاخر الخير المقيد وهو المرغب فيه من وجه دون وجه وهو المرغب فيه من وجه دون وجه. ومحله الامور الدنيوية ومحله الامور الدنيوية كالزوجة والمال والولد. كالزوجة والمال والولد فما كان من الخير المطلق فانه يجب على العبد ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه فما كان من الخير المطلق فيجب على العبد ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه واما ما كان من الخير المقيد فانه يجب عليه ان يحبه لاخيه ان علم او غلب على ظنه انه له خير واما ما كان من الخير المقيد فانه يجب عليه ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه ان علم او غلب على ظنه انه له خير فان علم او غلب على ظنه انه له شر فلا يجب عليه ان يحبه له واما ان علم او غلب على ظنه انه له شر فلا يجب عليه ان يحبه له. فمثلا محافظة العبد على الصلوات الخمس في المسجد جماعة. هذا من الخير المطلق فيجب على العبد ان يحبه لاخيه المسلم كما يحبه لنفسه مثال اخر الزوجة التي تطلب لجمالها لدينها او جمالها او حسبها او نسبها من الخير المقيد فلو قدر ان اثنين متآخيين خاطبهما رجل لينكحهما ابنتيه وكان رجلا ثريا سريا شهيرا له مقام رفيع وهذان اعجبه منهما دينهما واحدهما سري ثري ذو مقام والاخر فقير كسير حسير فالاول وهو الغني احب لنفسه ان يتزوج تلك المرأة وخشي ان يكون زواج صاحبه بها مفسدا دينه فهل يجب عليه ان يحبها كما يحب لنفسه ام لا يجب لا يجب لا يجب اذا علم او غلب على ظنه انه ليس خيرا له فلا يجب عليه ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه. نعم احسن الله اليكم وغفر لكم ثم قال رحمه الله الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله وفي الحديث الاخبار بما يبيح دم المسلم بعد عصمتي وفي الحديث الاخبار بما يبيح دم المسلم بعد عصمته لقوله لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث اي لا ترتفع عنه حرمة الدم الا باحدى ثلاث يكون بها مباح الدم وهؤلاء الثلاث قلنا اصول ما يبيح الدمع وهؤلاء الثلاث هن اصول ما يبيح الدم فالمذكور في الحديث اصول ثلاثة بالاشارة الى افرادها اصول ثلاثة بالاشارة الى افراده فالاصل الاول انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان الزنا بعد الاحصان والاصل الثاني سفك الدم الحرام سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث قتل النفس قتل النفس والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة ترك الدين ومفارقة الجماعة والمذكور منه في الحديث الردة عن الاسلام فهذه اصول ثلاثة تجمع كل ما يبيح الدم فاذا وقع في كلام الفقهاء ذكر غيرها فهو يرجع الى واحد منها واضح فمثلا من ذكر من الفقهاء ان من اتى رجلا فانه يقتل يرجع الى ايها الى انتهاك الفرج الحرام. مثال اخر من ذكر من الفقهاء ان الداعية الى البدع اذا ظهر وفساده في البلاد والعباد فانه يقتل يرجع الى ايها الى التالي واشار الى كونهن اصولا لا افرادا ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره واتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. واما لفظ فليكرم جاره. فعند مسلم وحده فعند مسلم وحده. وفي الحديث ذكر ثلاث خصال من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب. وفي الحديث ذكر ثلاث خصال من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت والخصلة الثانية اكرام الجار والخصلة الثالثة اكرام الضيف فاما الخصلة الاولى فهي متعلقة بحق الله بان يقول العبد الخير او يصمت فلا يتكلم فلا يتكلم بشيء واما الخصلتان الاخريان فهما متعلقتان بحق الخلق ويجمعهما الاكرام وحده يرجع فيه الى العرف وحده يرجع فيه الى العرف فما عد اكراما فانه يجعل للجار والضيف والجار ما هو الجار ايش طيب غيره من جاور بيتي قريب مني يعني هذا مثلا جاري ها هذا الشيء الاحسان اليه شيء اخر حنا ان شاء الله الان كلنا نحسن الى ناس يبعدون عنا الاف الاميال تابعوني الدرس لكن هل هذا جار ترى ساكن في الامارات نعم مم ايه لكن ما هو الجار؟ ها ايش احسن والجار هو الملاصق في دار السكنى والجار هو الملاصق في دار السكنة وتقديره يرجع الى العرف وتقديره يرجع الى العرف فقد يعد القريب فقد يعد البعيد جارا ولا يعد القريب جارا. فقد يعد البعيد جارا وقد يعد وقد لا يعد القريب جارا فالابنية الموجودة اليوم على هيئة القطع المتظاهرة اي التي يكون بعضها يفتح الى جهة كالشمال والاخرى تفتح الى جهة الجنوب. فقد يكون في ظهر بيت لا يعرفان بعضهما ويكون الرجل يعرف السابع عن يسار بيته او عن يمينه لانهم يلتقون في شارع واحد فتقديره يرجع فيه الى العرف وروي في تقديره احاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم واما الضيف فهو ايش الضيف احسنت واما الضيف فهو كل من نزل بك قاصدا لك من غير بلدك كل من نزل بك قاصدا لك من غير بلدك فيجتمع فيه وصفان احدهما ان يقصدك في بيتك ان يقصدك في بيتك والاخر ان يكون من خارج بلدك ان يكون من خارج بلدك. فاذا وجد هذان الوصفان صار ضيفا يثبت له حق الضيف يعني مثلا لو ان اتيا اتى من الرياض الى بيت احدكم هنا ثم جاء ما كان فيه الجوالات هذي ثم جاء وطرق الباب بعد العصر فرددت انت عليه بالجهاز السلام عليكم السلام من قال انا فلان جاي من الرياض قال حياك الله لكن انا الان مشغول هذا يجوز له فعله ام لا يجوز لا يجوز على القول الراجح في ان اكرام الضيف واجب هذا لا يجوز لابد له ان اضيفه لانه قصده من خارج بلده فان كان هذا الطارق قال انا فلان الذي يسكن قريبا منه بينه وبينه خمس بيوت. قال والله ان عندي فراغ وقت وجيت اتقهوى معك فقال له اعذرني انا مشغول. يجوز فعله ولا ما يجوز يجوز لان من كان من البلد يسمى زائرا ولا يسمى ضيفا واما في عرف الناس من تسميته ضيفا فهذا شيء عرفي واما باعتبار الحقيقة التي علق بها حكم الشريعة فان الضيف يكون هذه الصفة انه قاصد لك من غير بلدك فلو قدر انك ذات مرة وانت في طريق من طرق هذه البلدة لقيت رجلا تعرفه قادما من الرياض وسلمت عليه فهل هو ضيف يجب له حق الضيف ام لا لا لانه ليس قاصدا ليس قاصدا لك. واما عرف الناس من دعوته والتماس اكرامه هذا شيء عرف من الطيبة لكن كونه واجبا على العبد عند قول جماعة من اهل العلم وهو الراجح في اكرام الضيف فهذا شيء اخر احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا المسائل نحن نتساهل نقرأ الحديث عشر مرات ونقول فاهمينه لكن اذا جيت تفهمها على الوجه الصحيح تجد ان الفهم فيه غبش ليس فهما صحيحا الان مثلا الفقهاء يقولون واذا مر بمقبرة سلم على اهلها للحديث الوارد ما الفرق بين مرة وزارا الجواب والمرور عدم الدخول احسنت الزيارة الدخول الى المقابر هذي تسمى زيارة والمرور عدم الدخول الى المقابر انه اذا دخل هذا زار المقابر اذا مر هذا مرور لكن الفقهاء لما قالوا هذا ويقولون الاحاديث واردة كان المار بالقبور يراها يعني ما كان فيه جدران قبر هذي قبور موجودة يسلم لكن المقابر التي يوجد كثير منها الان وقد اغلقتها الجدران الاسمنتية فهذا اذا لم يرى القبور لا يسلم لان الشرع ما ورد بهذا فكما يسلم على الحي اذا رؤي يسلم على الميت اذا رؤي قبره. انت الان تمر على بيت واحد مسكر النوافذ وابوابه موجود تسلم عليه ما تسلم عليه فكذلك هذه المسألة المقصود ان طالب العلم ينبغي له ان يحسن تفهم العلم والا يغتر بطلب كثرة المعلومات دون فهم العلم هو ما قل مع الفهم. اذا وجد الفهم ولو كان قليل يرزق الانسان العلم. اما كثرة معلومات بدون بدون فاهم توقع الانسان في الغلط الان تجد من الناس يغلط في مسائل كبيرة لانه لا يحسن فهمها ما يحسن فهمها مثلا الان يقول ويكره ذكر الله في خلاء يكره ذكر الله في خلاء. ما هو الخلاء محل قضائي الحاجة لا في حمام يقولون الفقهاء لا في حمام ايش معنى الحمام الموضع المعد المغتسل. طيب اللي في بيوتنا الان قلاء ام حمام دار خلاء ام حمام ها المهم ابحثوا تستفيدون المقصود طالب العلم يفهم العلم فهم صحيح ولو كان قليل. لذلك هذه الاحاديث التي هي اثنان واربعون حديثا هذي فيها اصول الاسلام بعضها شرح بمجلد كامل كحديث جبريل مجلد كان يشرح به الحديث لما فيه من المعاني فالذي يتأمل هذه الاحاديث خاصة يعرف حقائق الشرع وتكون بينة واضحة في نفسه. كهذا الحديث الذي ذكرناه قريبا من بيان معنى الجار ومن بيان معنى الضيف يعني بعض الناس يقول للي في المكتب هذا جارنا اللي في المكتب اللي بجنبنا في العمل هذا موب جار هذا زميل في العمل لما كون مكتبك ومكتبك هذا ما تثبت له احكام الجيرة المعروفة. الجار هو متعلقه دار السكنى. هذا دار السكنى هي المتعلقة بالجيرة لان ما هي الثابتة غالبا التي لا تتغير. نعم احسن الله اليكم وغفر لكم ثم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وفيه النهي عن الغضب ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين احدهما النهي عن النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه مما يحمل عليه ويثيره في النفس والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب النهي عن انفاذ مقتضى الغضب اي ما يدعوه اليه غضبه اي ما يدعوه اليه غضبه فالعبد منهي عن تعاطي الاسباب التي تنشئ الغضب في نفسه ومنهي ايضا عن انفاذ مقتضى الغضب بالبطش بمن غضب عليه. والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. اما اذا غضب العبد لانتهاك حرمات الله فهذا من دلائل ايمانه. اما اذا غضب العبد من انتهاك حرمات الله فهذا من دلائل ايمانه وشرطه ان يكون غضبه فيه وفق المأذون به شرعا ان يكون غضبه فيه وفق المأذون به شرعا يعني مثلا انسان مر برجل مسلم قد شرب الخمر فهو مخمور فغضب من هذه الحالة لان هذه حال شنيعة وكبيرة من كبائر الذنوب الان غضبه مأدوم به شرعا ام غير مأذون به مأذون لانه الانتهاك حرمة عظيمة وهي شرب الخمر فاذا قال انا اوريك فيه هذا فقام وسلب ما معه من المال سلب ما معه من المال ثم اخرجه من السيارة وابقاها على وظع التشغيل واقفل ابوابها على المفتاح فيها قال خله اذا صحى يبلش بها هذا يجوز ولا ما يجوز لا يجوز لا يجوز فشرط الغضب لله ان يكون وفق المأذون به شرعا. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي يعلى شداد بن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته فليرح ريحته رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه واوله عند مسلم اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء يحتمل معنيين يحتمل معنيين احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية فيكون المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بقدر الله ان الاشياء جارية على الاحسان بقدر الله فالمكتوب هنا الاحسان والمكتوب عليه كل شيء المكتوب هنا الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء فالمكتوب هنا هو الاحسان لكن المكتوب عليه وهم العباد غير مذكور في الحديث لكن المكتوب عليه وهم العباد غير مذكور في الحديث والحديث صالح للمعنيين جميعا والحديث صالح للمعنيين جميعا. ان الله كتب ذلك قدرا وشرعا ان الله كتب ذلك قدرا وشرعا وذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا على الاحسان فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة اي اذا قتل من يجوز قتله من الناس او ذبح ما يذبح من البهايم فالعبد مأمور فيهما بالاحسان والاحسان فيهما بفعلهما وفق الصفة الشرعية والاحسان فيهما بفعلهما وفق الصفة الشرعية واضح طيب لماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الاحسان بالذبح والقتل دون غيرهما يعني لفقد الاحسان فيهما غالبا لفقد الاحسان فيهما غالبا. ففي القتل والذبح يفقد الاحسان غالبا. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جندب ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي من حديث ابي ذر رضي الله عنه ثم اخرجه من حديث معاذ بن جبل وقال نحوه ولم يسق لفظه ثم قال قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخه والصحيح حديث ابي ذر. انتهى كلامه. اي ان الحديث من رواية ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا مدخل لذكر معاذ ابن جبل في روايته واسناد الحديث المذكور ضعيف وروي من وجوه اخرى وروي من وجوه اخر لا يثبت منها شيء وجمله معروفة في احاديث كثيرة. وجمله معروفة في احاديث كثيرة وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم المذكورة وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم المذكورة بين حق الله وحق عباده فان على العبد حقين احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة. التقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق العباد والمذكور منه في الحديث المعاملة للخلق بالخلق الحسن المعاملة للخلق بالخلق الحسن فالوصية مشتملة على تلاتة خصال فالوصية مشتملة على ثلاث خصال. الخصلة الاولى تقوى الله في قوله اتق الله حيثما كنت والخصلة الثانية اتباع السيئة الحسنة في قوله واتبع السيئة الحسنة تمحها والخصلة الثالثة معاملة الخلق بالخلق الحسن في قوله وخالق الناس بخلق حسن تأمل الخصلة الاولى وهي تقوى الله فتقوى الله شرعا جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع جعل العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع واعظم ما يخشاه العبد هو ربه سبحانه وتعالى فتقوى الله جعل العبد بينه وبين الله جعل العبد بينه وبين الله وقاية باتباع خطاب الشرع واما الخصلة الثانية وهي اتباع السيئة الحسنة فهو فعل الحسنة بعد فعل السيئة فهو فعل الحسنة بعد فعل السيئة واعظمها ما اشتمل على نية محو السيئة واعظمها ما اشتمل على نية محو السيئة بان يفعل حسنة يريد بها محو سيئة فعلها واما الخصلة الثالثة وهي مخالقة الناس بالخلق الحسن. فالمراد بها الاحسان اليهم في القول والعمل الاحسان اليهم في القول والعمل. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع باللفظ المذكور اولا اما الرواية الاخرى التي عند غير الترمذي فرواها عبد ابن حميد في مسنده ورواية الترمذي اسنادها حسن واما رواية عبد ابن حميد فاسنادها ضعيف ورويت الجملة المذكورة منها بطرق اخرى يقتضي مجموعها كون هذه الرواية حسنة ايضا الا قوله فيها واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وان ما اصابك لم يكن ليخطئك فهذه لم يثبت كونها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس. وان ثبتت في احاديث اخر ستأتي ان شاء الله تعالى في كتاب التوحيد في باب ما جاء في منكري القدر وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله اي احفظ امره وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله اي احفظ امره وحفظوا هو امر الله نوعان وامر الله نوعان احدهما امره القدري وحفظه بالصبر على الاقدار وحفظه بالصبر على الاقدار والاخر امر شرعي وحفظه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال. وحفظه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال وقوله صلى الله عليه وسلم يحفظك بيان جزاء حفظ الله سبحانه وتعالى فمن حفظ امر الله حفظه الله سبحانه وتعالى وقوله احفظ الله تجده تجاهك وفي رواية اخرى احفظ الله تجده امامك فيه بيان جزاء اخر لمن حفظ امر الله فمن حفظ امر الله فجزاؤه شيئا فمن حفظ امر الله فجزاؤه شيئا. احدهما تحصيل حفظ الله له تحصيل حفظ الله له وهذه وقاية والاخر تحصيل نصر الله له تحصيل نصر الله له. وهذه رعاية وهذه رعاية ما الفرق بينهما بين الوقاية والرعاية ايا عمر ايش ايوا ها محمد احسنت والفرق بينهما ان الوقاية لدفع الافات والرعاية لتحصيل الكمالات ان الوقاية لدفع الافات والرعاية لتحصيل الكمالات. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابته اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها. وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة مشتمل على عمل وجزاء فاما العمل فمعرفة العبد ربه فاما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده ومعرفة العبد ربه نوعان ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر معرفة الاقرار بربوبيته وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفة الاقرار بالوهيته وهذه تختص بالمؤمن دون الكافر وليس البر فيها كالفاجر وهذه تختص بالمؤمن دون الكافر وليس البر فيها كالفاجر ومعرفة الرب عبده نوعان ايضا ومعرفة الرب عبده نوعان ايضا. احدهما معرفة عامة تقتضي شموله بعلم الله واطلاع الله عليه تقتضي شموله بعلم الله واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد والنوع الثاني اشرف واعظم من الاول والنوع الثاني اشرف واعظم من الاول وتحققه يكون بمعرفة الالوهية وتحققه يكون بمعرفة الالوهية فمن عظمت عبوديته وتأليله وتأليهه لله عظم نصر الله وتأييده له ومن ذلك قوله تعالى اليس الله بكاف عبده لما كملت عبوديته كملت كفاية الله له فلما كملت عبوديته كملت كفاية الله له. فمن اراد ان يحصل المقام الاعلى من معرفة الله له بل يحقق القدر الاعلى من معرفته لله بتوحيده في عبادته سبحانه وتعالى قال ابن تيمية الحفيد من اراد السعادة الابدية فليلزم عتبة العبودية من اراد السعادة الابدية فليلزم عتبة العبودية ذكره تلميذه ابن القيم في مدارج السالكين نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة ابن عمر الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت. رواه البخاري. هذا الحديث اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين وبقي منقولا في الناس اي مما اثر عن الانبياء السابقين وبقي منقولا في الناس محفوظا فيهم وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان له معنيان احدهما انه امر على ظاهره انه امر على ظاهره فان كان ما تريد فعله لا يستحيا منه فافعل فان كان ما تريد فعله لا يستحيا منه فافعله والاخر انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين. الاول انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره والثاني انه بمعنى الخبر انه بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت فانه من كان له حياء منعه حياؤه ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء فانه من كان له حياء منعه حياؤه. ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه ولفظه في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم وحقيقة الاستقامة اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم الذي هو الاسلام وحقيقة الاستقامة هي اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم الذي هو الاسلام. فمن اقام رمى نفسه على شرائع الاسلام فهو المستقيم فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك به هو المستقيم على شرائع الاسلام هو المقيم في المستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها يعني يوصف بايش بالاستقامة يوصف ايضا بايش بالالتزام ما الدليل ما في دليل هذا ليس صحيحا ما يوصل يوصف بالاستقامة يوصف بالطاعة يوصف بالهداية يصب بالخير يصف بالايمان هذا نعم جاءت في الكتاب والسنة اما وصفوا بالتزام ليس صحيحا بل الالتزام له معنى خاص عند الفقهاء من جهة وايضا شيوعه عند متأخرين مبني على معان باطلة. ولا ينبغي ان يجعل الانسان لنفسه ولا للمسلمين اسما الا ما جاء في القرآن والسنة بلفظه او دل القرآن والسنة على صحة معناه كما تقدم في شرح في شرح فضل اسلام. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم رواه مسلم. ومعنى حرمت الحرام اجتنبته. ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حلة هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وفي الحديث ذكر اربعة اعمال الاول اداء الصلوات الخمس اداء الصلوات الخمس في قوله صليت الصلوات المكتوبات والصلوات المكتوبات هن الخمس في اليوم والليلة والتاني صيام شهر رمضان في قوله وصمت رمضان والثالث تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال والرابع تحريم حرام في قوله وحرمت الحرام ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الاربع لما سأله الرجل عنها اادخل الجنة قال نعم اي نعم تدخل الجنة بهذه الاعمال ففيه ان الاعمال المذكورة من موجبات الجنة ففيه ان الاعمال المذكورة من موجبات الجنة اي من اسباب دخولها بعد رحمة الله اي من اسباب دخولها بعد رحمة الله. ومعنى قوله احللت الحلال اي اعتقدت حله ومعنى احللت الحلال اعتقدت حله فلا يشترط فيه قيد الفعل فلا يشترط فيه قيد الفعل ويكفي فيه الاعتقاد لماذا ليش يكفي في الحلال؟ تعتقد الحلال دون الفعل ابو بكر تعذر الاحاطة احسنت بتعذر الاحاطة بالحلال فعلا لتعذر الاحاطة بالحلال فعلا. يعني الان انواع المأكولات في الارض كثيرة جدا كثيرة جدا وانت لا تتناول الا شيء منها يسير هذا بالفعل لكن تعتقد ان ما ما لم يحرمه الشرع من الاكل فالاصل فيه الحل والاباحة. ومعنى قوله حرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فلا يكفي مجرد الاعتقاد بل لا بد من الاجتناب ايضا بل لا بد من الاجتناب ايضا. والاجتناب معناه ايش ما الجواب؟ ها محمد احسنت ترك المواقعة مع المباعدة ترك المواقعة مع المباعدة. يعني ان تترك المنهي عنه وتبتعد عن اسبابه ولذلك يأتي في الخطاب الشرع ذكرى الاجتناب كثيرا كما قال ابراهيم واجنبني وبني ان نعبد الاصنام الى غيرها من الايات وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة الفجر غدا ان شاء الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين