السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلم بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون. وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. يستفتح بذلك تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته العاشرة اربعين واربع والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة بالاربعين النووية حفظ يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان والى قوله رحمه الله الحديث السادس والعشرون. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه واجزه عنا خير الجزاء. وباسنادكم حفظكم الله تعالى للعلامة النووية رحمه الله انه قال في كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. الحديث السادس والعشرون. عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث السادس والعشرون من الاربعين النووية. وهو مما رواه البخاري ومسلم فهو متفق عليه واللفظ الى سياق مسلم اقرب وقوله كل سلامى اي كل مفصل. وقوله كل سلامى اي كل مفصل. فالسلامى ما هو المفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاثمائة وستون مفصلا. وعدة يصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا. ثبت هذا في حديث عائشة في صحيح مسلم. وقوله عليه صدقة اي يؤمر الانسان ان يتصدق كل يوم عن كل مفصل بصدقة يؤمر الانسان ان يتصدق كل يوم عن كل مفصل بصدقة. فالانسان مأمور بستين وثلاثمائة صدقة كل يوم. عن مفاصله. وموجب امره بتلك الصدقة ان نعمة اتساق العظام توجب شكرها ان نعمة اتساق العظام توجب شكرها لعظمة انتفاع العبد بها فيؤدي شكرها ان يتصدق الانسان عنها. فيؤدي شكرها ان يتصدق الانسان عنها وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الصدقات. وتقدم فيما سلف ان الصدقة نوعان احدهما صدقة مالية وهي المرادة باسم الصدقة عند الاطلاق والاخر صدقة غير مالية كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ما ذكر فيها فاذا فعل العبد واحدا من هذه الاعمال يكون قد تصدق صدقة. فمن سبح عشرا تصدق عشر صدقات. ومن هلل عشرين تصدق بعشرين صدقة. الى اخر الانواع المذكورة من الصدقات. ووقع عند مسلم في صحيحه في الحديث المذكور انفا وهو المتقدم عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر تلك الانواع من الصدقات قال ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى. ويجزئ عن ذلك ركعتان يركع العبد من الضحى. فاذا ركع ركعتين في الضحى وهما صلاته تصدق بالصدقات المأمورية بها عن مفاصله تصدق بالصدقات المأمور بها عن مفاصله. وكان اداء ركعتي بمنزلة تلك الصدقات كلها لامرين. وكان وكانت ركعتي الضحى بمنزلة تلك الصدقات كلها لامرين. احدهما انه يحصل فيها استعمال جميع مفاصل البدن انه يحصل فيها استعمال جميع مفاصل البدن فتكون كلها مشتركة في اداء ركعتين فتكون كلها مشتركة في اداء الركعتين. فكل مفصل منها ادى شيئا من الركعتين وكل مفصل منها ادى شيئا من عمل الركعتين. والاخر ان الضحى وقت غفلة ان غالبا ان الضحى وقت غفلة غالبة. فمن الناس من يسعى فيه الى طلب رزقه ومن الناس من هو مشغول فيه بنومه او لهوه. فمن الناس من يسعى فيه الى طلب رزقه ومن الناس في من هو مشغول فيه بنومه او لهوه. ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجره في وقت الغفلة ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجره في وقت الغفلة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه انه قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم قال استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك وافتوا حديث حسن رويناه في مسنده الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون هي الترجمة المشتملة على حديثين. فبتفصيلهما صارت عدة احاديث الاربعين ثلاثة واربعين حديثا. فاما حديث النواس فرواه مسلم بهذا اللفظ. ووقع في رواية له الاثم ما حاكى في صدره. ووقع في رواية له الاثم ما حاكى في صدرك. واما حديث وابسة ابن معبد رضي الله عنه. فرواه احمد واسناده ضعيف. وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه. رواه الطبراني في المعجم الكبير وجود اسناده ابن رجب في جامع العلوم والحكم. رواه الطبراني في المعجم الكبير وجود اسناده الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم. فبه يكون حديث نوابسط حديثا حسنا فبه يكون حديث وابسط حديثا حسنا. وهذان الحديثان على بيان حقيقة امر عظيم في الدين وهو البر ومقابله الاثم وهو بر ومقابله الاثم. فان النبي صلى الله عليه وسلم بينهما بطريقين احدهما باعتبار الحقيقة. باعتبار الحقيقة. والاخر باعتبار الاثر احدهم باعتبار الحقيقة والاخر باعتبار الاثر. اما باعتبار الحقيقة فان النبي الله عليه وسلم بين البر بقوله البر حسن الخلق. البر حسن الخلق اما باعتبار الاثر ففي قوله صلى الله عليه وسلم البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان حقيقة البر انه حسن الخلق. وتقدم ان الخلق له معنيان احدهما عام وهو الدين. احدهما عام وهو الدين. والاخر خاص وهو معاملة الناس ومعاشرتهم. وهو معاملة الناس ومعاشرتهم. وحسن الدين عبادة الله على مقام الاحسان. وحسن الدين عبادة الله على مقام الاحسان. المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وحسن الخلق هو الاحسان الى الناس وحسن الخلق الذي هو المعاملة مع الناس. وحسن الخلق الذي والمعاملات مع الناس هو الاحسان اليهم بالاقوال والافعال. هو الاحسان اليهم بالاقوال والافعال فبين النبي صلى الله عليه وسلم البر تارة بحقيقته وتارة اخرى باثره. اما اثم فان النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر على بيانه بالنظر الى اثره. اقتصر على بيان بالنظر الى اثره. فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الاول والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع الناس عليه. وقال في الحديث الثاني والاثم ما حاكى في النفس. وتردد في الصدر وان افتاك اسوا وافتوك. فالاثم بالنظر الى اثره مبغوض مكروه. مبغوض مكروه تنفر منه النفس فيحيك فيها. تنفر منه النفس فيحيك فيها ويتردد في الصدر ويكره المرء ان يطلع عليه الناس. ويكره المرء ان يطلع عليه الناس. وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان اثم له درجتان. وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الاثم له درجتان. احداهما اثم لا يوجد في الناس من يقوي العبد عليه اسم لا يوجد في الناس من يقوي العبد عليه وهم ينفرون منه فهم ينفرون منه. ولهذا يكره اطلاعهم عليه. ولهذا يكره اطلاعهم عليه والاخرى اثم يجد في الناس من يقويه عليه. اثم يجد في الناس من يقويه عليه ويفتيه انه ليس باثم ويفتيه انه ليس باثم. والدرجة الثانية اشد على العبد من الدرجة الاولى والدرجة الثانية اشد على العبد من الدرجة الاولى وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم من وجد ذلك ان يقدم العمل بما يجده في نفسه وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم من وجد ذلك ان يقدم العمل بما وجده في نفسه. والا يبالي بافتاء مفت انه ليس باثم. والا يبالي بافتاء مفت انه ليس باثم والعمل بهذا الامر له شرطان. والعمل بهذا الامر له شرطان. احدهما ان يكون من وقع له ذلك متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون من وقع له ذلك متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. فليوفورها في نفسه وجد النفرة مما افتي انه ليس باثم. فليوفورها يعني العدالة والاستقامة في نفسه وجد نفورا من افتاء من افتاه انه ليس باثم. والاخر ان يكون مفتيه الذي افتاه انه ليس باثم ممن عرف انه يفتي الناس بما يوافق اهواءهم ان يكون مفتي الذي افتاه انه ليس باثم ممن عرف انه يفتي الناس بما يوافق اهواءهم فليس له قدم راسخة في معرفة الدين والعمل به فليس له قدم راسخة في معرفة الدين والعمل به. فاذا وجد هذان الشرطان رجع العبد الى فتيا القلب فاذا وجد اذان الشرطان رجع العبد الى فتي القلب. بان يعمل بما وقع في به ان ذلك الذي افتي فيه هو اثم بان يعمل بما وقع في قلبه بان ذلك الذي افتي به انه اثم فلا يطيع مفتيه. فلا يطيع مفتيه والعمل بفتيا القلب له شرطا. والعمل بفتيا القلب له شرطان احدهما ان يكون العامل بها وافر الديانة ان يكون العامل بها وافر الديانة مستقيما عدلا مستقيما عدلا والاخر ان يكون رجوعه اليها في مناط الحكم. في مناط الحكم. اي وجود الوصف الذي علق عليه في الشرع اي وجود الوصف الذي علق عليه في الشرع لا في الحكم نفسه لا في الحكم نفسه فالحكم على شيء بانه حلال او حرام طريقه ايش؟ الشرع. فالحكم على شيء بانه حلال او حرام حرام طريقه الشرع. لكن القطع بوجود وصف التحريم او وصف الحل يمكن الرجوع فيه الى القلب. لكن القطع بوجود وصف التحريم او وصف الحل يمكن الرجوع فيه الى القلب اي بان يرجع العبد الى قلبه. هل هذا الوصف الموجود فيه؟ هو الوصف الذي يجعله حلالا ام الوصف الذي يجعله حراما؟ ام الوصف الذي يجعله حرام فمثلا من اصطاد غزالا فرماه ثم غاب عنه فوجده ووجد فيه رميته في رأسه ووجد كلبا قد اكل من ساقه فان وصف الحل او الحرمة الموجود هنا هو ايش؟ الحلة والحرمة الحل اذ يغلب انه هناك برميته اذ نهشوا السبع في الساق لا يقتل الغزال عادة. وان غاب عنه فوجده فوجده في نهر وقد غرق في طرفه ورميته في فخذه هنا يكون للحرمة يكون للحرمة. لان الاغلب ان ضربته في فخذه لا تقتله. وانما قتله الماء ولما غرق فيه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاغصنا. فقال صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا هو الحديث الثامن والعشرون من الاربعين النووية. وقد اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما المصنف. ورواه ابن ايضا. فالحديث مما رواه اصحاب السنن الا النسائي. فالحديث مما رواه اصحاب السنن الا الا النسائي وصححه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح. والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيوب. والوصفان المذكوران يبينون عظمة تلك الموعظة وجلالتها والوصفان المذكوران يبينان عظمة تلك الموضعة وجلالتها وجلالتها الم يقع ذكر الفاظها في شيء من طرق الحديث. ولم يقع ذكر الفاظها في شيء من طرق الحديث. فجاء مجملة مطوية. فجاءت مجملة مطوية. والاخر وصية ارشد اه اليها النبي صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول. والوصية اسم موضوع شرعا لما عظم الاعتناء به. والوصية اسم موضوع شرعا وعرفا لما عظم الاعتناء به. فهذا الاصول الاربعة من اعظم ما ينبغي الاعتناء به. فالاصل الاول تقوى الله. والاصل الاول تقوى الله وتقدم انها جعل العبد بينه وبين ما يخشاه وقاية باتباع خطاب الشرع جعل العبد بينه وبين ما يخشاه وقاية باتباع خطاب الشرع. والاصل الثاني السمع والطاعة السمع والطاعة والفرق بينهما ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والفرق بينهم هما ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال. فيقبل المرء من وليه امره وينقاد له فيقبل المرء من ولي امره وينقاد له. والاصل الثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. واكد الامر بلزومها عليها بالنواجذ. واكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس والاصل الرابع الحذر التحذير من محدثات الامور. التحذير من محدثات الامور وهي البدع العبد مأمور ان يحفظ نفسه من البدع. وتقدم بيان حد البدعة في الحديث كم الخامس في الحديث الخامس نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال صلى الله عليه وسلم لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيمه الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن رجع حتى بلغ يعملون ثم قال ولا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سلامه الجهاد ثم ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به. فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا هو الحديث التاسع والعشرون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا. وروي من وجوه مختلفة لا يسلم شيء منها من ضعف ومن اهل العلم من يقويه بمجموعها ويراه حديثا حسنا. وهو من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل. وهو من الاحاديث العظيمة العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل فاما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشركوا به شيئا الى اخر الجملة المذكورة المتضمنة اركان الاسلام الخمسة الى اخر الجملة المذكورة المتضمنة اركان الاسلام الخمسة. وقوله فيه تعبد الله ولا تشرك به شيئا شيئا هو بمنزلة الشهادتين المذكورتين في حديث ابن عمر وهو الحديث الخامس بمنزلة الشهادتين المذكورتين في حديث ابن عمر وهو الحديث الخامس ان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. والمذكور منه هما هنا هو معنى شهادة ان لا اله الا الله. والمذكور منهما هنا هو معنى شهادة ان لا اله الا الله وتكون الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تابعة لها. وتكون الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تابعة لها. فالجملة المذكورة جامعة اركان الاسلام الخمسة كجمع في حديث ابن عمر المتقدم. واما النوافل فهي مذكورة في قوله صلى الله عليه سلم الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما ايطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل. وابواب الخير انواعه وابواب ابو الخير انواعه. والجاري اطلاقه على النوافل. والجاري اطلاقه على النوافل. فاذا ذكرت ابواب الخير فالمراد بها نوافل الاعمال. وابواب الخير الممدوحة نوافلها في الحديث ثلاثة وابواب الخير الممدوحة نوافلها في الحديث ثلاثة. فالنافلة الاولى الصوم. فالنافلة الاولى الصوم. وقد جعلها وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم جنة. اي وقاية غاية يتقي بها الانسان اي وقاية يتقي بها الانسان. وهو جنة في الدنيا من الاثام وجنة في الاخرة من النار. وهو جنة في الدنيا من الاثام. وجنة في الاخرة من النار والنافلة الثانية الصدقة والنافلة الثانية الصدقة وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم مطفئة الخطيئة كما يطفئ الماء النار وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم مطفئة للخطيئة كما يطفئ الماء النار لان حاجة العبد لان حاجة العبد وافتقاره كالنار في نفسه كالنار في نفسه والصدقة تدفع هذه النار من نفوس المحتاجين. والصدقة تدفع هذه النار من نفوس المحتاجين فجزاء اطفائهم نار الحاجة في النفوس فجزاء اطفائهم نار الحاجة في النفوس اطفأت صدقاتهم النار كما يطفئ الماء النار. اطفأت صدقاتهم النار اي عقوبة عنهم بها كما يطفئ الماء النار. والنافلة الثالثة صلاة الليل والنافلة الثالثة صلاة الليل. وقد عينها النبي صلى الله عليه وسلم بكونها في جوفه. بكونها في جوفه اي في وسطه اي في وسطه. وذكر الرجل خرج مخرج الغالب. وذكر رجل خرج مخرج الغالب. فالمرأة مثله في ذلك. فالمرأة مثله في ذلك. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها. وذكر النبي صلى الله وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها. ثم لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفاصيل الجمل بما ذكر من الفرائض والنوافل جمع لمعاذ رضي الله عنه كليا تلك الوصية الوصية. فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه جهاد الجهاد. فوقع الجواب بالجهاد على المسائل الثلاث. فوقع الجواب بالجهاد عن المسائل الثلاث. فيكون الجهاد هو رأس الامر وعموده وذروة سنامه والرواية بهذا اللفظ هي الواقعة في نسخ الاربعين النووية العتيقة. وهي الموافقة لرواية النووي نفسه للترمذي. وهي الموافقة لرواية الترمذي نفسه رواية النووي نفسه للترمذي. ووقع في بعض روايات الترمذي تفصيل الجواب. ووقع في بعض روايات الترمذي تفصيل الجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة. وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وهذا هو المحفوظ في لفظ الحديث. وهذا هو المحفوظ في لفظ الحديث. ان ابى وقع عن الاسئلة الثلاثة باجوبة ثلاثة. لا بجواب واحد كما وقع في بعض روايات الترمذي وهو المثبت في الاربعين النووية. فقوله صلى الله عليه وسلم رأس امر الاسلام اي رأس ديني هو الاستسلام لله بالتوحيد اي رأس الدين هو الاستسلام لله بالتوحيد. فالامر يطلق ويراد به الدين فالامر يطلق ويراد به الدين. ومنه ما تقدم في الحديث اي حديث. الثاني ولا الثالث وهو موجود عندك كذا في لا عندك في النسخة موجود الحديث الثاني افتحها شوف النسخة عندك الحديث الثاني فانه جبريل اتاكم يعلمكم ها فيها امر ولا دينكم دين نبهنا على ان ليس المحفوظ بها كلمة امر وانما مر معنا في حديث ما هو احسن. تقدم معنا في الحديث خامس من احدث في امرنا هذا يعني في ديننا هذا. وقوله صلى الله عليه وسلم وعمود الصلاة اي هي بمنزلة العمود منه. اي هي بمنزلة العمود منه. فجعل الاسلام بناء والصلاة عمود ذلك البناء. فجعل الصلاة بناء والصلاة عمود ذلك البناء. وتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم مثل الاسلام ببناء في حديث اي حديث؟ في حديث بني الاسلام على خمس وهو الحديث الثالث وهو الحديث الثالث. وانزل النبي صلى الله عليه وسلم هنا الصلاة منزلة تلك الاعمدة الخمسة للبناء المذكورة في حديث ابن عمر. فقال هنا وعموده الصلاة فجعل الاسلام كبناء له عمود واحد هو الصلاة. والمقصود من الاقتصار عليها هنا شأنها تعظيم شأنها وان الصلاة بالمنزلة الكبرى في بناء الاسلام. فلا شيء بعد الشهادتين اعظم من الصلاة واقامتها. وقوله صلى الله عليه وسلم وذروة تنامه الجهاد في سبيل الله اي اعلاه وارفعه اي اعلاه وارفعه. فاعلى الاسلام وارفعه هو الجهاد في سبيل الله. ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم من ذاك الامر اي جماعه ونظامه قامه وقوامه اي جماعه ونظامه وقوامه فقوله بملاك اي بالامر الجامع اي بالامر الجامع الذي ينتظم فيه ما تقدم. اي بالامر الجامع الذي ينتظم فيه ما تقدم. ثم قال في بيانه كف عليك هذا. كف عليك هذا وفيه الامر بكف اللسان وفيه الامر بكف اللسان. فالاصل الجامع لما تقدم هو امساك الانسان لسانه. فالاصل الجامع لما تقدم هو امساك الانسان لسانه. كيف ليتقدم كل الفرائض ونوافل يجمعها مساكين لسان. ما الجواب؟ ايه لكن ليس هذا مراث هذا صحيح لكن ليس هو المراد ها. لان من كثر ثقل عليه العمل لان من كثر كلامه ثقل عليه العمل. فلم يأتي بالفرائض والنوافل فلم يأت بالفرائض والنوافل وفرط في كثير منها. وفرط في كثير منها. ومن قل كلامه قد على العمل ومن قل كلامه قدر على العمل. لان الممسك لسانه يقبل على نفسه ويشتغل بها. لان المقبل على لسانه لان الممسك عن لسانه يقبل على نفسه ويشتغل بالعمل. واما المهذار فهو لكثرة ولعه في الكلام يتشعب قلبه. فهو لكثرة ولعه بالكلام يتشعب قلبه فيتعلق بامور مختلفة في ثقل عليه حينئذ العمل. فيثقل عليه حينئذ العمل قوله ثكلتك امك اي فقدتك. اي فقدتك. وهو دعاء لا تراد به حقيقتك. وهو دعاء لا تراد به حقيقته ويراد به الحث على الاعتناء بما يذكر له. ويراد به الحث على بما يذكر له وقوله هل يكب الناس في النار على وجوههم؟ اي يطرحهم. اي يطرحهم فالكب هو الطرح فالكب هو الطرح. وقوله او قال مناخرهم المناخر هي الانوف. المناخر هي الانوف. وموجب كبهم على وجوههم او على مناخرهم هو حصائد السنتهم وحصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة. والحصائد جمع حصيدة وحصيدة لسان ما الجواب ما تكلم به؟ طيب تكلم به يعني يدخل فيه النميمة والغيبة والكذب اي بس ما هو هذا اللي يكون ما هو حصيدة اللسان كله ويكب الناس الان على وجوههم كيف يصير فضيلة؟ الرذيلة ها رذيلة. وحصيدة اللسان كل شيء قيل في اللسان وقطع عليهم به. كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به ذكره ابن فارس ذكره ابن فارس كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به. فلا يراد هنا جنس الكلام المحرم الذي يدخل فيه الكذب والغيبة والنميمة. وانما يقصد نوع واحد منه. وهو ما قيل في الناس باللسان وحكم عليهم به. وحكم عليهم به. كان يحكم انسان على احد بانه كافر او انه مبتدع او انه فاسق فهذا من اكثر ما يكب الناس على وجوههم في النار لان من شرط ذلك الا يقوله الا مع رسوخ القدم في الدين والعلم. الا مع رسوخ القدم في الدين والعلم. واما ارساله دون مبالاة به وهو الواقع من كثير من الناس فهو الذي حذر منه النبي صلى الله وعليه وسلم. ولذلك قال ابو الفتح ابن دقيق العيد فاحسن اعراض المسلمين حفرة من حفر النار اعراض المسلمين حفرة من حفر النار. وقف على شفيرها الامراء العلماء وقع على شفيرها الامراء والعلماء انتهى كلامه. يعني ان هذه حفرة وهؤلاء من اشد من يسوس الناس فالامراء يسوسونهم في ايش؟ الدنيا والعلماء يسوسونهم في في الدين وهؤلاء مع انه اوكل اليهم الامر شرعا فهم على خطر ايش؟ عظيم وقف على شفير الحفرة فكيف بمن لم يوكل اليه الامر فكيف بمن يوكل اليه الامر؟ ولذلك من اعتبر هذا الحديث عرف صدق النبي صلى الله عليه وسلم وان من الناس لا يبالي بالكلمة التي يتكلم بها في حكمه على فلان او على فلان او على فلان و ينسى ان الله سبحانه وتعالى موقفه وسائله. ومن سؤاله كون ذلك الامر مناطا به او غير ملاط به كون ذلك الامر مناطا به او غير مناط به لان اعراض المسلمين الاصل فيها ايش؟ الحرمة الاصل فيها الحرمة فلا تهتك هذه الحرمة الا بدليل. فلا تفتك هذه الحرمة الا بدليل ولذلك فالصادقون مع الله سبحانه وتعالى يخافون من هذا المقام. ويلاحظون صدور الكلام من السنتهم فلا يتكلمون بشيء الا ولهم فيه بينة ومصلحة راجحة. ومن لا يعي هذا المقام بما شاء فيكون من حطام جهنم اعاذنا الله واياكم من ذلك. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها. وحرم اشياء فلا تنتهكوها اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدار قطني وغيره الحديث هو الحديث الثلاثون من الاربعين النووية. وقد اخرجه الدار القطني في السنن واسناده ضعيف وقد اخرجه الدرقطني في السنن واسناده ضعيف. وفي هذا الحديث جماع احكام الدين وفي هذا الحديث جماع احكام الدين. اذ قسمت فيه الاحكام اربعة اقسام. اذ قسمت فيه الاحكام اربعة اقسام مع بيان الواجب في كل قسم مع بيان الواجب في كل قسم. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها والواجب فيها عدم اضاعتهم. والقسم الثاني الحدود. والمراد بها اهنا ما اذن الله به؟ والمراد بها هنا ما اذن الله به. فيشمل الفرض والنفل والمباح فيشمل الفوضى والنفل والمباح. والمأمور به فيها عدم تعديها. والمأمور به فيها عدم عديها والتعدي مجاوزة الحد المأذون به. والتعدي مجاوزة الحد المأذون به. والقصة الثالث المحرمات. والواجب فيها عدم انتهاكها. والواجب فيها عدم انتهاكها. بالكف عن قربانها وفعلها بالكف عن قربانها وفعلها. والقسم الرابع المسكوت عنه. والقسم الرابع عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا الواجب فيه عدم البحث عنه. والواجب فيه عدم البحث عنه. وقوله وسكت عن اشياء اي سكت الله عن اشياء اي سكت الله عن اشياء. وفيه اثبات الصفة السكوت الله والاجماع منعقد عليه والاجماع منعقد عليها. نقله ابن تيمية الحفيد. نعم قاله ابن تيمية الحفيد والسكوت له معنيان والسكوت له معنيان احدهما عدم بيان الاحكام عدم بيان الاحكام والاخر الانقطاع عن الكلام. والاخر الانقطاع عن الكلام. والمراد منهما في الاحاديث حديث والاثار الواردة في هذه الصفة والمراد منهما في الاحاديث والاثار الواردة في هذه الصفة هو والاول او من الثاني هو الاول وهو عدم بيان الاحكام. هو الاول وهو عدم بيان الاحكام لماذا؟ لماذا هو المراد؟ ها محمد؟ لان السياق الذي وردت فيه الاحاديث والاثار يتعلق ببيان الاحكام لان السياق الذي وردت فيه الاحاديث والاثار يتعلق ببيان الاحكام. احسن الله قال رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال طيب لو قال الواحد نحن نعرف ظاهر الحديث انه هو عدم الكلام. قال السكوت معروف. اذا قلت لفلان اسكت يعني لا تتكلم وما الجواب عنه؟ ظاهر الحديث في لسانك انت وليس في لسان العرب. واهل الحديث في لسانك انت ليس في لسان العرب فاصل السكت في لسان العرب هو القطع والامتناع. فاصل السكت بلسان العرب هو القطع ولذلك يسمون الحصان العاشر في حالة السباق يسمونه السكيت. لماذا؟ لانه لا يعد بعد فائز فالعرب تعد في الفوز عشرة فقط فالعرب تعد في الفوز عشرة فقط ومنه الاصطلاح الموجود الاصطلاح الموجود عند الناس العشرة الفائقون. فهذا مأخوذ اصله من حال العرب. وبقي فينا مع خفاء اصله لكن اصله هو هذا انهم يعدون في حلبة الخيل الفوز لعشرة فما بعد العاشر لا يعدونه فائزا. ويسمون العاشر السكيت انه انقطع بعده العد وامتنع ذكر كونه فائزا. فالذي يقول ظاهر الحديث ان السكوت عدم الكلام هو ظاهر فهمك انت وليس كلام العرب ولذلك كثير من المتكلمين في احكام الشرع تسمعه الان يقول ظاهر الاية او ظاهر الحديث. هذا ظاهر الاية او في فهمه هو وليس في اللغة العربية التي يفهم بها خطاب الشرع. اللغة العربية التي تفهم بها خطاب الشرع وهذا باب فتح به على الناس شر من طائفتين. احداهما طائفة منتسبة للعلم عندها نقص في ادراك العلم على حقائقه. وطائفة مشبهة من اهل البدع والشبهات والشهوات. الذين ويجونا مفاهيم جديدة لاحكام شرعية يزعمون ان خطاب الشرع يدل عليها مع جهلهم هم بخطاب الشرع وهذا يحمل طالب العلم على العناية باللسان العربي. ولا اقصد بلسان عربي النحو فقط. بل اهم منه كذلك متن اللغة متن اللغة يعني مفردات العرب وتراكيبها. ماذا يريدون بهذا اللفظ؟ وما هذا اللفظ؟ وما هو عنده؟ فان انه الامر كما قال جماعة من السلف انما اوتي القوم من العجمة. يعني اهل البدع جاءوا من العجمة وهم لا يزالون هكذا من العجب وان كانوا ينتسبون الى اللسان العربي. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا الله وازهد فيما عند الناس احبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة ذكر المصنف هذا هو الحديث الحادي والثلاثون من الاربعين النووية. وقد اخرجه ابن ماجة باسناد ضعيف. فقول المصنف رحمه الله باسانيد حسنة فيه ما فيه. فقول باسانيد حسنة فيهما في اي متعقب بكونه مرويا عنده. باسناد واحد وان ذلك نادى هو اسناد ضعيف. والزهد في الدنيا شرعا هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة في الدنيا شرعا هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. فقوله في الحديث ازهد في الدنيا امر الزهد فيها وفق المذكور. امر بالزهد فيها وفق المذكور من الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. ويندرج في هذا وصف اربعة اشياء ويندرج في هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات وتانيها المكروه وثالثها المشتبهات لمن لا يتبين. وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها قولوا المباحات فضول المباحات. وهي الزائدة اعلى قدر الحاجة. وهي الزائدة على قدر الحاجة فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة. فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة. وقوله صلى الله عليه وسلم وازهد فيما عند الناس. هو من جملة الزهد في الدنيا. هو من جملة الزهد في الدنيا وخص بمرتبة مفردة وخص بمرتبة لاختلاف ثمرته عن ثمرة الزهد في الدنيا. لاختلاف ثمرته عن ثمرة الزهد في الدنيا. فالزهد في الدنيا يثمر محبة الله. فالزهد في الدنيا يثمر محبة الله. والزهد فيما عند الناس يثمر محبته والزهد فيما عند الناس يثمر محبتهم. فالناس مجبولون على بغض من ينازعهم ما عندهم. فالناس مجبولون على بغض ما من ينازعهم ما عندهم. فاذا زهد فيما عندهم احبوه. فاذا زهد فيما عندهم احبوه. فالحديث اصل في الزهد. كله ومنه الزهد فيما في ايدي الناس الحديث اصل في الزهد كله ومنه الزهد فيما عند فيما بايدي الناس. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا رواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله يقوي بعضها بعضا. هذا هو الحديث الثاني والثلاثون من الاربعين النووية. ولا ام يرويه ابن ماجة كما عزاه اليه المصنف من حديث ابي سعيد الخضري ولم يروه ابن ماجة كما عزاه اليه من حديث ابي سعيد الخدري فهو عنده من حديث ابن عباس فهو عنده من حديث ابن عباس واما الدار قطني فرواه من حديث ابي سعيد الخدري. واما الدارقطني فرواه من حديث ابي سعيد الخدري رواه مالك مرسلا فيكون سواء السبيل في تخريج هذا الحديث ان يقال رواه ابن ماجة من حديث ابن عباس ورواه الدار القطني من حديث ابي سعيد الخدري ورواه مالك من حديث عمرو ابن يحيى عن ابيه مرسلا وطرق الحديث لا تسلم من ضعف وطرق الحديث لا تسلم من ضعفه. الا انه يقوي بعضها بعضا فيكون حديثا حسنا فيكون حديثا حسنا. والحديث المذكور مشتمل على نفي امرين. والحديث المذكور مشتمل على نفي امرين احدهما الضرر والاخر الضرار احدهما الضرر والاخر الضرار والفرق بينهما ان الثاني مفعول على وجه المقابلة. ان الثاني مفعول على وجه المقام بلى واما الاول فمفعول ابتداء. واما الاول فمفعول ابتداء فاذا ابتدأ احد احدا بما يؤذيه سمي ايش؟ ضررا. فاذا ابتدأ احد احد فاذا ابتدأ احد احدا بما يؤذيه سمي ضررا. واذا قابله ذلك بمثله سمي ضرا واذا قابله ذلك بمثله سمي ضرارا. وجاء الحديث في سورة النفي وجاء النهي في الحديث في سورة النهي تعظيما وتأكيدا له وجاء النهي في الحديث في سورة النفي تأكيد اذا وتعظيما له. لان المطلوب في الشرع هو نفي الضرر. لان المطلوب في الشرع هو نفي الضرر فالعبد منهي عنه ابتداء ومقابلة. فالعبد منهي عنه ابتداء ومقابلة فهو محرم فهو محرم. والضرر المذكور في الحديث يشمل نوعين. والضرر المذكور في الحديث يشمل نوعين احدهما منع الضرر قبل وقوعه. منع الضرر قبل وقوعه. والاخر السعي في رفعه بعد وقوعه. السعي في رفعه بعد وقوعه. وهو اكمل من الفقهاء الضرر يزال. وهو اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال. لماذا اكمل؟ لان قول الفقهاء اي الضرر يزال متعلق بالضرر الواقع فقط. متعلق بالضرر الواقع فقط فتطلب ازالته بعد وقوعه. واما قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار فيتعلق بالضرر الواقع والضرر ايش؟ المتوقع والضرر المتوقع. فالضرر الواقع يرفع. والضرر المتوقع يدفع فالضرر الواقع يرفع. والضرر متوقع يدفع. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس دعواهم للدعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين. هذا هو الحديث الثالث والثلاثون من الاربعين النووية. وقد اخرجه البيهقي في السنن الكبرى. وهو بهذا اللفظ ضعيف غير ومحفوظ وهو بهذا اللفظ وهو بهذا اللفظ ضعيف غير محفوظ. والثابت حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم. لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء ارجال واموالهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه ولكن اليمين على المدعى عليه وفي الحديث بيان ما تحسم به المنازعات وتفصل ويفصل فيه بين الخصومات. وفي الحديث بيان ما تحسم به المنازعات ويفصل بين الخصومات وهو جعل البينة على المدعي وجعل اليمين على ما انكر على من انكر وهو جعل البينة على المدعي وجعل اليمين على من انكر. والمدعي هو المبتدئ بالدعوة مدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها. المطالب بها ويسمى مقابله مدعى عليه ويسمى مقابله مدعا عليه وهو من وقعت عليه الدعوى. وهو من وقعت عليه الدعوة اسم لكل ما يبين به الحق. والبينة اسم لكل ما يبين به الحق كالشهادة وغيرها كالشهادة وغيرها. واليمين هي الحلف. واليمين هي حلف وسمي الحلف يمينا لان عادة العرب انهم كانوا اذا ارادوا القسم مد احدهم يمينه. لان العربي انهم كانوا اذا اراد احدهم القسم مد يمينه. وفي الحديث ان البينة تكون على مدعي وان اليمين تكون على المدعى عليه اذا انكر. وفي الحديث ان تكون على المدعي واليمين تكون على المدعى عليه اذا انكر. فمن ادعى شيئا على احد ان طولب بالبينة فمن ادعى شيئا على احد طلب بالبينة. ومن ادعي عليه شيء جعلت عليه اليمين اذا انكر ومن ادعي عليه شيء جعلت عليه اليمين رداء كرب. والمذكور في الحديث والاصل الكلي باعتبار الغالب. الاصل الكلي باعتبار الغالب. اذ قد يجعل القاضي على المدعي اذ قد يجعل القاضي اليمين على المدعي. بحسب القرائن المحيطة بالقضية بحسب القرائن المحيطة بالقضية. فالحديث في بيان اصل تخرج عنه احواله. فالحديث في بيان اصل تخرج عنه احوال كما هو مقرر عند الفقهاء في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء كما هو مقرر عند الفقهاء في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وامنكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم هذا هو الحديث الرابع والثلاثون من الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. والحديث المذكور اصل في الامر بتغيير المنكرات والحديث المذكور اصل في الامر بتغيير المنكرات. فقوله فيه صلى الله عليه وسلم فليغيره امر. فقوله صلى الله عليه وسلم فيه فليغيره امر والامر للايجاب والامر للايجاب. فتغيير المنكرات واجب. فتغيير المنكرات واجب شرعا كل ما انكره الشرع. والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه نهي تحريمه بالنهي عنه نهي تحريم. فالمنكرات هي المحرمات. فالمنكرات هي المحرمات فكل محرم منكر وكل منكر يؤمر بتغييره. فكل محرم منكر وكل منكر يطلب بتغييره. لا فرق بين منكر ولا اخر. لا فرق بين منكر ولا اخر. وتغيير المنكر له ثلاث مراتب وتغيير المنكر له ثلاث مراتب. فالمرتبة الاولى تغيير المنكر باليد. تغيير المنكر باليد والمرتبة الثانية تغيير المنكر باللسان. والمرتبة الثانية تغيير باللسان. والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب. والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبة الاولى وهي الانكار للمنكر باليد مجعول شرعا لمن له القدرة على ذلك انكار والمرتبة الاولى وهي الانكار للمنكر باليد مجعولة شرعا لمن له القدرة على ذلك او نائبه في عموم الناس. او الوالد مع اولاده والزوج مع زوجته كالسلطان او نائبه مع عموم الناس او الوالد مع اولاده والزوج مع زوجته في خصوص الناس في خصوص الناس. ويكون تغيير المنكر باليد في حقهم ويكون تغيير المنكر باليد في حقهم مأذونا به وفق الشرع مأذونا به وفق الشرع بشرط الا يوقع في منكر اعظم منه بشرط الا يوقع في منكر اعظم منه. واما المرتبة الثانية وهي انكار المنكر باللسان فهي لكل احد من المسلمين. واما المرتبة الثانية وهي انكار باللسان فهي لكل احد من المسلمين. نقل الاجماع على ذلك الجويني. نقل الاجماع على ذلك كالجويني فيجب على كل احد من المسلمين انكار المنكر بلسانه انكار المنكر بلسانه وشرطه كسابقه ان يكون انكاره وفق المأذون به شرعا. ان يكون انكاره وفقا المأذون به شرعا والمرتبة الاولى والثانية متعلقتان بالاستطاعة. والمرتبة الاولى والثانية من استطاعة فاذا استطاع العبد ان ينكر بيده او لسانه انكر. وان لم يستطع سقط عنه واجب تغيير المنكر. واما المرتبة الثالثة فهي واجبة على كل احد. واما المرتبة الثالثة فهي واجبة على كل احد للقدرة عليها في حقهم للقدرة عليها في حقهم. ويكون انكار المنكر بالقلب والنفرة منه ويكون انكار المنكر في القلب ويكون انكار المنكر في القلب بكراهته والنفرة منه. بكراهته والنفرة منه. ومما يحتاج اليه من القواعد النافعة فيما يتعلق بتغيير المنكرات ثلاث قواعد القاعدة الاولى ان المنكر يبقى ابدا منكر. ان المنكر ابدا منكرا. فما حرمه الشرع فهو منكر لا تتغير حرمته ونكرته فما حرمه الشرع فهو منكر لا تتغير حرمته ونكرته. والواجب على كل احد ان يسعى في تغييره وفق ما يستطيع من المراتب الثلاث. وفق ما يستطيع من المراتب الثلاث فالحرام الذي حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حرام ومنكر الى يوم الدين. حرام ومنكر الى يوم الدين. والقاعدة الثانية ان انكار المنكرات يشترط فيه عدم اشاعتها. يشترط فيه عدم اشاعتها. لانها من عورات مسلمين لانها من عورات المسلمين. ويجب على العبد ان يسعى في سترها وابطالها. ويجب العبد ان يسعى في سترها وابطالها. قال بعض السلف المنكرات عورات المسلمين. المنكرات عورات المسلمين. وقال اخر من اشاع منكرا فقد اعان على هدم من اشاع منكرا فقد اعان على هدم الاسلام. فما يقع من بعض الناس من تناقل صور المنكرات وتداولها في وسائل التواصل الاجتماعي محرم شرعا. لانه من اذاعة المنكر وتغييره يقع دون هذا وتغييره يقع دون هذا في غيره العبد بالطرائق الشرعية وليست من جملة الطرائق الشرعية ان يفعل هذا الفعل. فيبين ان يعني ان هذا المنكر فيبين انه حرام. والقاعدة الثالثة ان انكار المنكرات لا يجوز سبيلا لتفريق جماعة المسلمين. ان انكار المنكرات لا يجوز اتخاذه طريقا بتفريق جماعة المسلمين والتنفيذ عن ولي الامر والتنفير عن ولي الامر. فمن الناس من يجعل انكار المنكرات غاية موصلة وسيلة موصلة الى هذه الغاية. فيفرق المسلمين من السمع والطاعة بدعوى انكار المنكر. والواجب عليه هنا شيئان. احدهما انكار والاخر لزوم السمع والطاعة والجماعة. فبهذا تتحقق الطريقة الشرعية في بقاء قوة جماعة المسلمين ونفي المنكرات فيهم. واذا وقع شيء من المنكرات صرح العبد بحكمه دون تشخيصه لئلا يكون موصلا الى هذه البلية التي فشت في الناس فهو يقول مثلا ان الغناء حرام وان الموسيقى حرام وان الاختلاط حرام وان كذا وكذا حرام لكن لا ينزله على وقائع معينة لان لا تكون سبيلا لمنكر اخر. وقد قال سائل مرة لشيخنا ابي باز رحمه الله احسن الله اليكم لا يخفى عليكم حكم الغناء الواقع في كذا وكذا اما موضع فقاطعه الشيخ وقال الغناء حرام في كذا او في غيره. يعني ان الغناء حرام في هذا المكان او في غير هذا المكان فالمحرمات فالمنكرات محرمة في اي مكان كانت وسبيل السلامة في هذا ان يلزم العبد العلماء الراسخين ان يلزم العبد العلماء الراسخين. وقد حبيت هذه البلاد بعلماء صادقين ينصحون ولي الامر وينكرون المنكرات ولكنهم لا يتخذون الاعلام ابواقا ليظهروا فيها صوتهم ويعلم الناس اخبارهم وانما يجتهدون في ذلك على قدر ما تبرأ به ذمتهم ويحصل به المقصود في انكارات المنكرات لانكار المنكرات. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق ان يوفق ولاة امرنا خاصة وولاة امر المسلمين عامة الى ابطال المنكرات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس والثلاث عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا اتباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلم ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا. ويشير الى صدره صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم هذا هو الحديث الخامس والثلاثون من الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم دون البخاري فهو من افراده عنه. وليس عند مسلم قوله ولا يكذبه. وليس عند مسلم قوله ولا يكذبه. وفي الحديث ذكر خمس من المنهية. وفي الحديث ذكر خمس من المنهي الاولى في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد ابتداء ومقابلة. وهو نهي عن الحسد ابتداء ان ومقابلة فلا يحسد العبد غيره ولا يقابل حاسده بحسده. فلا يحسد العبد غيره ولا يقابل حاسده بحسده. وحقيقة الحسد كراهية العبد وصول النعمة الى غيره. وحقيقة الحسد كراهية العبد وصول النعمة الى غيره. ولو لم يتمنى زوالها ولو لم ان زوالها فمجرد الكراهية حسد. فمجرد الكراهية حسد حققه ابن تيمية الحفيد. والثانية في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا. ولا تناجشوا وهو نهي عن النجش وهو نهي عن النجا. النج. وحقيقته تحصيل المقاصد بمكر الوحيدة وحقيقته تحصيل المقاصد بمكر وحيدة. فالعبد منهي عن تحصيل ما يريده بالمكر والحيلة فالعبد منهي عن تحصيل ما يريده بالمكر والحيلة. ومنه البيع المعروف عند الفقهاء. ومنه البيع المعروف عند الفقهاء وهو ان يزيد في السلعة من غير قصد شرائها وهو ان يزيد في سعر السلعة من غير قصد شراء والثالثة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا. وهو نهي فعن البغض ابتداء ومقابلة وهو نهي عن المغض ابتداء ومقابلة فلا يجوز للمسلم ان يبغض اخاه فلا يجوز للمسلم ان يبغض اخاه. ابتداء او ان يقابله ببغضه اذا ابغضه او يقابله ببغضه اذا ابغضه. ما لم يوجد مسوغ مأذون به شرعا. ما لم يوجد مسوغ مأذون به شرعا. فاذا وجد المسوغ الشرعي كبغضه لاجل بدعته او فسقه فهذا مأذون به شرعا. والرابعة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تدابروا. وهو نهي عن التدابر وحقيقته التهاجر والتصارم والتقاطع. وحقيقته التهاجر تصارموا والتقاطع سميت تدابرا لان المتهاجرين يولي احدهم يولي احدهم ظهره عادة لغيره. سمي تابرا لان احدهم لان المتهاجرين يولي احدهم ظهره لغيره عادة فاذا اراد ان يهجره ولاه ظهره المشتمل على دبره ومحله اذا كان لامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي فينهى عن لاجل امر دنيوي. اما الامر الديني فمأذون به اذا وجد مقصود الشريعة فيها. اما الامر الديني فموجود فمأذون به شرعا اذا وجدت مصلحة الزجر به فقد يهجر احد لطلب صلاحه كهجر المبتدع او الفاسق. والخامسة في قوله صلى الله عليه وسلم ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وهو نهي عنه في المعاملات المالية كلها على اختلافها وهو نهي عنه في المعاملات المالية كلها بان لا يغالب العبد اخاه بالا يغالب العبد اخاه بعد نفوذ العقد معه. بعد نفوذ العقد معه ثم اتبع النبي صلى الله عليه وسلم تلك المنهيات الخمس بامر فقال وكونوا عباد الله اخوانا وكونوا عباد الله اخوان. وهذه الجملة تحتمل معنيين. وهذه الجملة تحتمل معنيين احدهما انها تتعلق بما قبله. انها تتعلق بما قبلها. وان المسلمين اذا امتثلوا ما ذكر من تلك المنهيات صاروا اخوانا. وان المسلمين اذا امتثلوا ما ذكر في تلك المنهيات صاروا اخوانا والاخر انه جملة مستأنفة. انه انها جملة مستأنفة اي جديدة. فيها الامر بتحصيل الاخوة الدينية فيها الامر بتحصيل الاخوة الدينية واسبابها. وقوله المسلم كل مسلم بيان لمن تعقد معه الاخوة الدينية. بيان لمن تعقد معه الاخوة دينية وهو المشارك للمسلم في دينه. وهو المشارك للمسلم في دينه. فالمسلم اخو فالمسلم اخو المسلم فالمسلم عفو للمسلم. ومن لم يكن من اهل الاسلام فلا يكون اخا لهم الا ان كان برابطة نسبية. ومن لم يكن من اهل الاسلام فانه لا يكون اخا لهم الا ان كان برابطة نسبية. فمثلا من لا يدين بدين الاسلام كاليهودي او النصراني او غيرهما متى يكون اخا لمسلم في حال واحد اذا كان مربوطا معه برابطة النسب كأن يكونا من ابوين او من الاب فقط او من الام فقط فعند ذلك يكون اخا له. وهو الوارد في القرآن عند ذكر اخوة الانبياء مع كافرين وهو الوارد في القرآن عند عند ذكر اخوة الانبياء مع الكافرين. فهي اخوة باعتبار الرابطة النسبية فهي اخوة باعتبار الرابطة النسبية. واما باعتبار الرابطة الايمانية الدينية فانها انتصر على المسلم فقط. وقوله صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات ان يقول التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا ويشير صلى الله عليه وسلم كل مرة عند قول هذه الجملة لبيان ان محل التقوى هو الصدق. لبيان ان محل التقوى هو الصدر ومنزلتها منه في القلب ومنزلتها منه في القلب. وما في القلب يشار اليه الصدر وما في القلب يشار اليه بالصدر. ومنه قوله تعالى نزله على قلبك مع قوله تعالى بل هو ايات بينات في الصدور الذين اوتوا العلم فان المقصود من الصدر القلب منه فكذلك هو المقصود في الحديث ان التقوى تكون في باطن الصدر ومحلها منه القلب. وتكون اثارها بادية على اللسان والجوارح. وقوله بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم ان يكفي العبد في الشر ان يحقر اخاه المسلم اي يكفي العبد في الشر ان يحقر اخاه المسلم فمن اعظم الشرور احتقار المسلم لاخيه المسلم. احتقار المسلم لاخيه المسلم. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بما يردع المجرم من التعدي على المسلم فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه هو ماله وعرضه كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. فدم المسلم على المسلم حرام ومال المسلم على المسلم حرام وعرض المسلم على المسلم حرام. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ هذا هو الحديث السادس والثلاثون من الاحاديث الاربعين النووية. وقد عزاه المصنف الى مسلم وحده. فهو من افراده عن البخاري. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه خمسة اعمال مقرونة بذكر جزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. والكرم جمع كربة وهي الامر الشديد الذي يضيق به العبد. وهي الامر الشديد الذي يضيق به العبد. وتنفيسها تفريجها عنه وتنفيسها تفريجها عنه. وجزاؤه ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم وجزاؤها ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. واخر الجزاء تعظيما له. واخر الجزاء تعظيما له فان كرب يوم القيامة لا يعدلها شيء. فان الكرب يوم القيامة لا يعدلها شيء. والعمل التيسير على المعسر. التيسير على المعسر. وجزاؤه اي وثاني والفعل التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. والعمل الثالث الستر على المسلم. الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة ان يستر الله على عمله في الدنيا والاخرة. والناس في باب الستر نوعان. والناس في باب الستر نوعان احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. فهذا اذا زلت بالوقوع في الخطيئة ستر عليه. فهذا اذا زلت قدمه بالوقوع في الخطيئة ستر عليه. والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها. من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها. فهذا اذا اطلع عليه لم ورفع امره الى ولي الامر لزجره. ورفع امره الى ولي الامر لزجره والاخذ على يده الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم. سلوك طريق يلتمس فيه العلم. وجزاؤه ان اهل الله لعامله طريقا الى الجنة. وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. يكون في الدنيا الاعانة على اعمال اهلها من الطاعات. يكون في الدنيا بالاعانة على اعمال اهلها من الطاعة ويكون في الاخرة بالهداية الى الصراط الموصل الى الجنة. فيكون في الاخرة بالهداية الى الصراط الى الجنة فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما كان هذا جزاؤه. والالتماس هو اقل الابتغاء والطلب والالتماس هو اقل الابتغاء والطلب. وهي صفة الاعمى اذا شيئا وهي صفة الاعمى اذا ابتغى شيئا فانه يقال يلتمس كذا وكذا فانه يقال يلتمس كذا وكذا فمن بذل ولو شيئا يسيرا في ابتغاء العلم كان هذا جزاؤه. فمن فمن التمس فمن ابتغى شيئا ولو قل من العلم كان هذا جزاؤه. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد. الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد. على تلاوة القرآن وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة. وجزاؤه نزول السكينة الرحمة وحف الملائكة وذكر الله المجتمعين في من عنده. وذكر الله المجتمعين في من عنده. وفي هذا تعظيم الاجتماع على القرآن. وما تعلق به من العلم في المساجد. وفي هذا تعظيم الاجتماع على القرآن وما تعلق به في المساجد. فانتفاع النفوس فيها اعظم من انتفاعها في غيرها فانتفاع النفوس فيها اعظم من انتفاعها في غيرها. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اعلاما بمقام العمل. وان الانسان اذا لم يكن له امل لم ينفعه نسبه وان الانسان اذا لم يكن له عمل لم ينفعه نسبه. فلا يرفعه الى المقامات العالية في الاجر الا العمل. فلا يرفعه الى المقامات العالية في تملين المقامات العالية الا العمل. واما النسب فانه اذا خلى من الاعمال الصالحة لم يجد عليه لم ليجدي له شيئا وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح ان الله لا ينظر الى صوركم ولا اموالكم وفي رواية اجسامكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب ان شاء الله تعالى والحمد لله