السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيح. اما بعد فهذا شرح الكتاب الخامس. من برنامج مفاتيح العلم في مدينته الثالثة مدينة خرج. وهو كتاب البينة كاقتباس العلم والحلق فيه. مصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه من مشايخه عن المسلمين قلتم غفر الله لكم في كتابكم البينة اقتباس الحلم في اقتباس ايها الحظ فيه بسم الله الرحمن الرحيم. الذي خلق فسواه الذي قدر فهدى الحمد في الاخرة والاولى واصلوا واسلموا على محمد واله صلاة وسلاما بالمكيال الاوفى اما بعد فانه لم يكن الذين اقتبسوا العلم من مبكين عن خبطهم زاعمين عن خلقهم حتى تأتيهم واضحة وحجة واضحة توجه حائرهم وتنبه غافلهم مدارسنا بعشر وصايا شرقتها غربت ما شاء الله فتلقفها فيها من يسترشدون واستفاد منها اخيار مرشدون وامتدت اليها يد جاهرة اقربتها في وعاء موقع من مواقع الشبكة العنكبوتية منحونة الهدايا لم يخترع معنى ولم يخترع مبناه. وتفضح سره لان المقصود اصابة الاجر لا سربان الفخر وامتحان المقام لا يسوء يحرص عليها بالعلم والحزق فيه من خدرها تنفع الملتمس وترفع المقتبس وتدفع المختلس والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. بين المصنف وفقه الله انه لم يكن الذين يقتبسون العلم اي يلتمسونه مقتبسين انواره. منفكين عن خبطهم اي تاركين له زائلين عن خلطهم اي مفارقين له حتى تأتيهم بينة واضحة وحجة موضحة توجه حائرهم وتنبه غافلهم. فقنين اذا اوضحت البينات. ووضحت الحجج النيرات ان توجه الحائر ويتنبه الغافل. وكان من المقضي في ذلك ما سلف قبل من تصدير مقيدة لي في مدارج علم بعشر وصايا شرقت وغربت ونفع الله سبحانه وتعالى بها. ثم امتدت اليها يد جائرة ظالمة افرغتها في وعاء موقع من مواقع الشبكة العنكبوتية من حولة لدعي اي منسوبة لسارق اغتصبها لم يخترع معنى ولم يخترع مبنى فاهوت اليه يد العدل تهتك ستره وتفضح سره ممن كتب في لان هذه الالفاظ مسروقة من كاتبها الاصلي. فكرهت لجتهم اي ضجيجهم. فارتفعت عن لجتهم ولجة البحر عرضه. لان المقصود اصابة الاجر لا سربال الفخر اي لا ثياب الفخر. فان من يبين والعلم ويدل الناس عليه همه الاعظم ومراده الاكبر ان يصيب الاجر. وانتحال المقال لا يسوء صادقا. وكان الشافعي رحمه الله تعالى يتمنى لو تعلم الناس العلم ولم ينسبوا اليه شيئا. لان الصادق طلبته بث العلم وهداية الخلق ثم حسن بعض الاحبة سل نصالها وبوح وصالها بطباعتها بنسبتها الى كاتبها الاصلي فاجبت الداعي وحققتم اوله مؤملة واسميت تلك الوصايا العشر التي كانت نشرت قبل في صدر مدارج العلم اسميتها البينة باقتباس العلم والحذق فيه والحذق في فتح الحاء وتكسر فيقال الحذق والحزق والمراد به المعرفة والاجازة له. نعم. احسن الله اليكم. فمن وحسن قصده صاد من العلم ضررا ونال منه غررا ومن فسدت نيته وساء قصده لم يصب من الصيد الا مما لا يقصده صاعد ولا يبشر به رائد ومن كنوز السنة انما الاعمال بالنيات وانما ان يكون لي اما نوى وبتصحيح النيات تدرك ومدار نية العلم على اربعة امور من اجتماله فقصدها كملت نيته في ليل اولها رفع الجهل عن النفس بتأليفها طريق العبودية وثانيها رفع عن الخلق لارشادهم الى مصالح دنياهم واخرتهم بارشادهم الى مصالح دنياهم واخرتهم وثالثها العمل به فإن العلم يراد للعمل. ورابعها احياء وحفظه من الضياع. وهذا المعنى متأكد في حق المتأهل المهيأ لهم قادر عليه واليه ما اشرت بقول ونية العلم رفع الجهل عن نفسه فغيره من النسم. والثالث التحصيل للعلوم من ضياعها وعمل به زكن ومعنى عما شمل والنسم النفوس جمع نسمة وسكن اي ثبت. بين المصنف ووفقه الله ان الماء صيد وشراكه النية اي الحبالة التي تجعل لاقتناصه فان العلم انما يدرك بالنية فمن صحت نيته وحسن قصده صاد من العلم ضرره ونال منه غرره. ومن فسدت نيته وساء قصده لم يصب من الصيد الا ارذلة مما لا يقصده صائب اي لا يبتغيه صائد ولا يبشر به رائد اي طالب ذهب يلتمس الشيء ومن كنوز السنة حديث عمر رضي الله عنه في الصحيحين انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وبتصحيح النيات تدرك الغايات فبقدر صحة نية العبد تدرك بغيته وغايته. ثم بين مدار في العلم وانها تقوم على اربعة امور من اجتمع له قصدها كملت نيته في العلم ومن فقدها او فقد شيئا منها فقد سلت نيته في العلم فاولها رفع الجهل عن النفس بان ينوي تعريفها بطريق العبودية وثانيها رفع عن الخلق بان ينوي ارشادهم الى مصالح دنياهم واخرتهم. وثالثها العمل به بان ينوي العمل العلم فان العلم انما يراد للعمل ورابعها احياء العلم وحفظه من الضياع اي صيانته من الذهاب وهذا المعنى في حق المتأهل له اي ذو الاهلية فيه. القاضي المهيأ له القادر عليه ذكره ذكره ذكره القرفي في الفروق. فمن ترشح للعلم بقوة حفظه وجودة فهمه كان وجوب العلم بحقه اقوى من غيره. ثم ذكر ان هذه المقاصد الاربعة في النية جمعت في قوله ونية للعلم رفع الجهل عن اي شمل عن نفسه فغيره من النسم والثالث وفي رواية وبعده التحصين للعلوم منه وهذه الرواية الثانية احسن فانتم اكتبوا وفي رواية للناظم وبعده التحصين للعلوم وهي احسن. لان العد غير مقصود وبعده التحصين للعلوم من ضياعها وعمل به زكن يعني ثبت. فمن نوى هذه المقاصد الاربعة في نيته فانه يكون قد حصل نية العلم. نعم. احسن الله اليكم ومن لم تكن له عزيمة لم يفرح بغنيمة فإن العزائم جلابة غنائم فاعزم تغنم واياك وامان البطالين قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد اذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة ورجفه قمر هزيمة اشرقت الارض بنور ربها وانما يحل عقدة العزم ثلاث عيد اول العرائض مما جرى عليه الخلق في رسومهم واحوالهم وثانيها وصل على قوم يتعلقات القلب وصلاته وثالثها قبول العرائض من الحوادث القدرية التي تكتسح العبد من قبل غيره فان لهن سلطانا على النفس يحول بين العبد وبين مطلوبه. ويقعده عن مرغوبه لا يدفع الا بحسب مادتهم فالعوائد تحسم بالهجر. والعلائق تحسب بالقبر والعوائق تحسب فمن هجر العائد وقطع العلاج ورفض العوائق فهو سلطان نفسه. وحسام النفوس اجل منك حسام اجل من حسام الروس. وتمد قوة العزم ثلاثة موارد. اولها مورد على ما ينفع وثانيها مولد الاستعانة بالله عز وجل وثالثها مورد خلع ثوب العجز كسل وهن في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فاجمله الثلاث منابع الموارد واحدا واحدا حذو القذة بالقزة ومما يحرك العزائم ادمان مطالعة سير المنام عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وتعرف مصائب همم يثور ازمتك ويقوي شكيمتك. فلا تحرم نفسك من آثارهم ونعم استطعت من سيرهم بين المصنف وفقه الله في البينة الثانية ان العزم مركب الصادقين المراد بالعزم قوة الارادة. فمن عزم فمن عزم فقد صدق. ومن لم تكن له عزيمة لم يفرح بغنيمة فان العزائم جلابة الغنائم. اي انها تأتي بها. فالغنيمة انما تدرك بعزيمة فاعزم تغنم واياك واماني البطالين. الذين يشغل احدهم نفسه بالاماني فيحدثها بالمقامات العالية ولا تجد له عزما. ثم ذكر كلام ابن القيم في تصديق ذلك اذا ضلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة وردثه قمر العزيمة يعني تبعه قمر قمر العزيمة اشرقت الارض بنور ربها ثم ذكر ان العزم انما يحل ويضعف بثلاثة امور. اولها الف العوائد. والمراد بالعوائد ما جرى عليه الخلق في رسومهم واحوالهم فمن الف العوائد اي ركن اليها ومال فانه يصعب عليه ان يستكمل عزمه وثانيها وصل العلائق والعلائق هي تعلقات القلب وصلاته فما يناط بالقلب من المرادات وتتحرك نحوه ارادته يسمى علاقة فاذا كان الانسان وصالا للعلائق ضعف عزمه وثالثها قبول العوائق والمراد بها الحوادث الكدرية التي تكتسح العبد من قبل غيره فاذا كان الانسان مسلما لها اذا وردت انحل عزمه ثم بين ما تحسم به هذه العوادي الثلاثة فالعوائد تحسم بالهجر يعني تقطع بالهجر. والعلائق تحسم بالقطع. والعوائق تحسم بالرفض فمن هجر العوائد وقطع العلائق ورفض العوائق فهو سلطان نفسه. وهي اعظم السلطنة وحسام النفوس اجل من حسام والمراد بحسام النفوس منعها مما يقطعها ويضعفها. فقدرة الانسان على حسم نفسه اجل من قدرته على حسم نفس غيره بقتلها. فرب انسان تجده باغيا قتالا للخلق. لكنه سلم لنفسه مذعن لها. ثم ذكر ان قوة العزم تمد اي تزاد بثلاثة موارد. اولها مورد الحرص على ما ينفع وثانيها مورد الاستعانة بالله عز وجل وثالثها مورد خلع ثوب العجز والكسل. فاذا حرص الانسان على ما ينفعه واستعان بالله وخلع ثوب العجز والكسل فان عزيمته تكون قوية والى ذلك ارشد الصادق المصدوق صلى الله عليه في حديث ابي هريرة عند مسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. ثم ذكر ختما ان مما يحرك العزاء ان يقويها ادمان مطالعة سير المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فاذا نظر العبد في سيرهم قويت عزيمته وتحركت همته. فلا ينبغي للانسان ان يحرم نفسه من مطالعة سيرهم. قال ابو الفرج ابن الجوزي لا اجد لا اجد لطالب العلم شيئا انفع من ادمان النظر في سير السلف. انتهى كلامه. لا اجد لطالب العلم شيئا انفع من ادمان النظر في سير السلف. لماذا لان الاقتداء بالافعال اقوى من الاقتداء بالاقوال لان الاقتداء بالافعال اقوى من الاقتداء بالاقوال فاذا نظر المرء في احوال السلف قولا وفعلا اقداما واحجاما فانه يتأثر بهم ويحرص اقتفاء طريقهم. فقراءة السير نافعة جدا. ويطالع الانسان منها ما يناسب وحاله ففي حال الابتداء كان يكون المرء في المرحلة الابتدائية او المتوسطة يطالع الانسان ما كتبه عبدالرحمن رأفت الباشا الباشا من صور في حياة الصحابة والتابعين. فان تلك الصور التي جسدها رحمه الله بقلمه وذكر فيها اخبار جماعة منهم مما يناسب هذه السن واذا ارتفع قرأ بعد ذلك ما يصلح له فمن كان في المرحلة الثانوية يقرأ في تهذيب سير اعلام النبلا المسمى بنزهة فضلاء فاذا كان في الجامعة يقرأ في مثل سير اعلام النبلا وتذكرة الحفاظ وتاريخ الاسلام واشباه هذه الكتب ويقطعها لانها كالزاد الذي يتقوى به الانسان في الطريق فهو يقرأ فيها مدة ثم بعد مدة يقرأ فيها ثم بعد مدة يقرأ فيها ليتقوى بذلك على مواصلة طريقه في العلم والعمل. نعم. احسن الله البينات الثالثة التبحر اللي يضعون الكتاب على الارض ليرفعوا الكتاب الكتاب فيه ايات واحاديث يرفع العلم يرفعه العلم واللي يضع العلم يضعه العلم. نعم. احسن الله اليكم وفي العلم فضيلة والمشاركة في كل فن غنيمة. قال يحيى بن مجاهد رحمه الله كنت اخذ من كل من طرفا فان سماع الانسان قوما يتحدثون وهو لا يدري ما يقول غمة عظيمة محمد ابن حزم كتيبة الاندلسيين عقب ذكره له. ولقد صدق. وما احسن عند اهل الذوق والوجد من طلاب المعاني ونبني لوالدي من كل فن خذ ولا تجهل به فالحر مطلع على الاسرار ويقبح بالمرء ان تكون له قدرة وليست له مما فيا قعود مما القدرة عليه من الحرمان فان العلم خير وان المؤمن لا يشبع من الخير حتى يكون منتهاه الى اصله الزخار ومنازله فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيمون. ومن خصائص علوم الديانة ارتباطا وبعضها ببعض فمحلها الى النورين القرآن والسنة. فمحلها الى النورين القرآن والسنة فهما وحي من الله واذا كان المنبع واحدا كان الارتباط واضحا. قال الزبيدي رحمه الله في اوزية السند. فان ان تختلط وبعضها بشرط مرتبط. والتفريق بينها بالاقتصار على فن واحد دون تحصيل اصول بقية الفنون من اثار الاقتداء بعلوم اهل الدنيا التي صارت في كثير من المشتغلين بعلوم الشنيعة وثبوت القدم على الصراط ثم التشاغل بما شاء العبد منها مما وجد قوته فيه وقدرة اما بلوغ الغاية وحصون الكفاية في علوم الديانة جميعا. فليس متهيأ لكل احد بل يختص بهن بل يختص به الله من يشاء من خلقه وملاحظة اختصاص تهون المغامرة فيه وتجشم حتى ينال المنافق لا يستسهلن الصعب ويدرك المنى. فمن قادت الامال الا لصابر المصنف وفقه الله في هذه البينة ان التبحر اي الاتساع في العلم فضيلة والمشاركة في كل فن غنيمة والمراد بالمشاركة اصابة حظ من كل فن اصابة حظ من كل فن واورد قول يحيى ابن مجاهد كنت اخذ من كل علم طرفا. اي قدرا حسنا. فان سماع الانسان قوما يتحدثون ان اللمون وهو لا يدري ما يقول اي بينهم فيما يتكلمون فيه غمة عظيمة اي يلحقوا المرأة بها غم عظيم. قال ابو محمد ابن حزم كتيبة الاندلسيين. اي من هو في علما كالكتيبة وهي الجماعة من المقاتلين عقب ذكره له ولقد صدق. اي ان المرء الذي يحضر قوما يتكلمون في علم وهو لا يدري ما يتكلم به معهم تلحقه غمة عظيمة وهذه الاحرار فان احرار النفوس اباة الضمائر يأبون ان يكونوا بمحل دني فهم لا يرظون ان يتكلم الناس في علم من العلوم ثم لا تكون لهم معرفة فيه بل يحرصون ان يكون لهم مع كل متكلم في العلم سهم يشاركون به وهو الذي اشار اليه ابن الوردي اذ قال من كل فن خذ ولا تجهل به. فالحر مطلع على الاسباب الحر اب النفس ذكيها متطلع الى معرفة اسرار العلوم ويقبح بالمرء ان تكون له قدرة وليست له همة. قال ابو الطيب المتنبي ولم ارى في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام. فمن كانت له قدرة جمل به ان يحرك همته للانتفاع بهذه القدرة باصابة ما يروم حصوله من العلوم والمعارف واذا كان للانسان قدرة وليست له همة فهذا ضرب من الحرمان. فان لا يشبع من الخير حتى يكون منتهاه الجنة. واذا تقاعد بهمته عن نوع منه مع القدرة عليه كان ذلك دليلا على دنو نفسه ونضوب همته. وابن القيم يقول فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم. ومن يريد ان يرجع الى الجنة يجتهد بطلب اقوم السبل سقيا في الوصول اليها. ثم ذكر المصنف ان من خصائص علوم الديانة ارتباط بعضها ببعض. فمحلها اي مرجعها الى النورين. القرآن والسنة وهما وحي من الله. فاذا كان المنبع واحدا كان الارتباط واضحا قال الزبيدي في الفية السند فان انواع العلوم تختلط وبعضها بشرط بعض مرتبط اي بعضها اخذ برقاب بعض فلا يتصور شرعا ان يكون في اهل هذه الامة من العلماء من يعرف التفسير ولا اعرف الاعتقاد او يعرف الحديث ولا يعرف الفقه. فان هذا لا يكون في علوم الديانة لاتصال بعضها ابي بعظ واما علوم الدنيا فانه يوجد من علوم الدنيا ما يمكن للانسان النهوض به دون حاجة الى غيره من العلوم والتفريق بين العلوم الدينية بالاقتصار على فن واحد دون تحصيل اصول بقية الفنون من اثار الاقتداء بعلوم اهل الدنيا سرد في المشتغلين بعلوم الشريعة فان علوم اهل الدنيا ربما يقع فيها ربما يقع فيها الاستغناء بعلم عن غيره واما علوم الدين فلا يمكن ان يستغنى ببعضها عن بعض. والجادة السالمة من الاعتراض والانتقاض ان تحصل في كل فن اصلا وثيقا مختصرا ثم بعد ذلك تتوسع فيما اليه من العلوم فتحصل اصلا في علم الاصول واصلا في علم النحو واصلا في علم الاعتقاد واصلا في علم الفقه واصلا في علم الحديث واصلا وفي علم التفسير واصلا في علم الصرف وهلم جرة من العلوم الاصلية والتابعة لها. ثم بعد ذلك تتوسع فيما تميل اليه من العلوم والتوسع في العلوم كافة ليس حظا لكل احد. وانما لمن هيأ الله عز وجل له ذلك وهم قل قلة كل طبقة من طبقات الامة لكن ليس في الامة ان يكون عالم في الفقه لا يعرف الفرق بين الحديث المرفوع والحديث الموقوف هذا لا يكون ابدا او ان يكون فيها محدث لا يعرف ما يفعل اذا لم يوجد الماء هل يتيمم ام لا يتيمم وما كيفية التيمم؟ واما ما صارت اليه حال الناس اليوم مما يسمونه الاختصاص او التخصص فهذا حق اذا كان على الى طريقة الاوائل بان يدرك في كل اصل في كل علم اصلا ثم يتوسع في علم من العلوم. واما التخصص بمعنى ان يكون عالما بفن من الفنون جاهلا بالكلية بجميع الفنون هذا لا يوجد هذا انما من اثار اتباع الكفار في علومهم واما علوم الاسلام لابد ان تكون قد احرزت من كل علم اصلا. والا في المفسر الذي يتكلم في القرآن ولا يعرف النحو كيف مفسر لا يمكن ان يوجد هذا لا يمكن ان يوجد هذا كما انه يمتنع ان يوجد لاعب لكرة القدم ليس له قدمان ولا يدين فهذا لا يصلح ان يكون لاعبا لكرة القدم. فكذلك لا يصلح في العلم من لا يحرز في كل فن اصلا. والعلم سهل ميسور ولكن فساد حال الناس من الجهل بطريقه وسيأتي بما يستقبل بيان طريق العلم. نعم. احسن الله اليكم هل بينة الرابعة ينبغي ان يكون هم الطالب اعظم تحصين علوم المقاصد والتفقه في الوحيين فلا يستغن وغيرها الا بقدر ما يقف به على مقاصد العلم المنظور فيه. دون ادانة نظر تبلغه غيره كثيرة العدد ثقيلة العدد وهي للعلم بمنزلة الطعام ان زاد ساء وان نقص قال ابن خلدون رحمه الله في المقدمة اعلم ان العلوم المتعارفة بين اهل العمران على صنفين علوم مقصودة بالذات الشرعيات وعلوم هي الة ووسيلة لهذه العلوم. فاما العلوم التي هي مقاصد فما حرج في توسعة الكلام واستكشاف الادلة والانظار فان ذلك يزيد طالبها تمكنا من ملكته المقصودة. واما العلوم التي لغيرها مثل العربية والمنطق وامثالها. فلا ينبغي ان ينظر ما فيها الا من حيث هي الة لذلك الغير فقط. ولا يوسع فيها الكلام ولا تفرع المسائل. لان ذلك مخرج نهى عن المقصود ان المقصود منها ما هي الة له لا غير. فكلما خرجت عن ذلك خرجت عن المقصود وصار الاشتغال بها لغواء مع ما فيه من صعوبة الحصول على ملكتها بطولها وكثرة فروعها وربما يكون ذلك عائقا عن تحصيل العلوم المقصودة بالذات لطول وسائلها مع ان نشرناها والعمر يقصر تحصيل الجميع على هذه الصورة انتهى ولا يتأتى للطعن بالظفر بمنوى منه من علوم المقاصد والوسائل حتى حتى يكون لهزا للفرص مبتدأ للعلم من اوله آتيا له من مدخله منصرفا عن التشاغل لطلب ما لا يضر جهله ملحا بابتغاء درك ما استصعب عليه غير مؤمن له. قال الماوردي رحمه الله في وبالدنيا والدين فينبغي ان يطالبهم بان لا ينهي في طلبه وينتهز الفرصة به. فربما شح الزمان بما وظن بما منح ويقتد من العلم باوله ويأتيه من مدخله ولا يتشاغل بطلب ما لا يضر جهله فيمنعه ذلك من ادراك ما لا يسعه جهله فان لكل علم مذهلة وشذورا مشغلة انصرف نفسه قطعته عما هو اهم منها انتهى ثم قال ولا ينبغي ان يدعوه ذلك الى ترك ما استصعب اشعارا لنفسه ان ذلك من فضول علمه. واعذار لها في ترك الاشتغال به. فان ذلك مطية عذروا المقصرين ومن اخذ من العلم مات سهل وترك منه ما تعذر كان كالقناص اذا تنعى عليه الصيد ترى فلا يرجعه الله خائبا. اذ ليس يرى الصيد الا نمتنع. كذلك العلم طلبه صعب على من جهلة سهل على من علينا لان معانيه التي يتوصل اليها مستودعة في كلام مترجم عنها وكل كلام مستعمل فهو يجمع لفظا مسموعا ومعنى مفهوما فاللفظ كلام يعقل بالسمع والمعنى تحت النبض يفهم طيب انتهى ذكر المصنف وفقه الله في البينة الرابعة انه ينبغي ان يكون هم الطالب الاعظم تحصيل علوم مقاصد والتفقه في الوحيين لان العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو علم الوحي المودع في الكتاب والسنة وسائر العلوم انما هي الات توصل الى فهم الكتاب والسنة. ثم ذكر كلام ابن خلدون رحمه الله في بيان ان العلوم المتعارفة بين اهل العمران اي المشهورة المستعملة بين اهل العمران والمدنية على صنفين احدهما مقصودة بالذات اي التي تطلب بالنظر الى نفسها كالشرعيات. وعلوم هي الة ووسيلة لهذه العلوم. فالعلوم التي هي مقاصد فلا حرج في توسيع الكلام فيها وتفريع المسائل واستكشاف الادلة والانظار لعظيم منفعتها. واما العلوم التي هي الة لغيرها كالعربية نحوا وصرفا وبلاغة وغير ذلك فلا ينبغي ان ينظر اليها الا من حيث هي الة الى فهمها ولذلك قال ابو الفضل ابن حجر بعد ذكر الكتاب والسنة قال وسائر العلوم اما الات لفهمهما وهي الضالة المطلوبة او اجنبية عنهما وهي الضارة المغلوبة. انتهى كلامه. فما سوى الكتاب والسنة اما ان يكون علما اليا معينا على فهم الكتاب والسنة فهو علم مطلوب واما ان يكون علما اجنبيا لا يضر الجهل به في فهم الكتاب والسنة فهو ضاد مغلوب. ثم ذكر المصنف ان الطالب لا يتأتى له الظفر بما يؤمله من علوم المقاصد والوسائل حتى نهازا للفرات اي مغتنما للفرص. مبتدأ للعلم من اوله. اي بادئا له اي مبتدأ به من اوله اكيا له من مدخله اي اخذا له من حيث ينبغي اخذه. منصرفا عن التشاغل بطلب ما لا يضر جهله فلا الا بما ينفعه ملحا قيم جدا في ابتغاء دركي اي احراز ما استصعب عليه غير مهمل له. واورد المصنف في هذا المعنى كلام في ادب الدنيا والدين اذ قال فينبغي لطالب العلم الا يني في طلبه اي الا يقصر في طلبه وينتهز الفرصة فبه فربما شح الزمان بما سمع وظن بما منح ثم ذكر ما ينبغي في ذلك من الابتداء من العلم باوله واتيانه من مدخله وترك التشاغل بما لا يضر جهله ثم ذكر الماوردي ان العبد لا ينبغي له ان ان يدعوه ذلك الى ترك ما استصعب عليه من العلم اشعارا لنفسه ان ذلك من فضول علمه فمن الناس من اذا استصعب عليه علم تركه ويقول لنفسه ان هذا العلم قليل النفع وهذا كما قال مطية النوكاء. اي مركب النوكى والنوكى هم الحمقى وعذر المقصرين فاذا استصعب على احدهم شيء اعتذر بذلك العذر. ومثل حاله بحال من يمتنع عليه الصيد. فكلما امتنع عليه صيد تركه هذا لا يرجع بشيء من الصيد. ثم قال رحمه الله كلمة نافعة. كذلك العلم طلبه صعب على الجهلة سهل على من علمه لو لم تحفظوا من الدرس الى هذه الكلمة كفاكم. ان العلم طلبه صعب على من جهله. سهل على من علمه الذي يعلم طريق طلب العلم يكون العلم عليه سهل. والذي يجهل طريق طلب العلم يكون العلم عليه الشهر. يأتيك بعض الاخوان يقول نحن لنا سنوات نحضر دروس ونخبط من هنا ومن هنا ما حصلنا اذا رأيت حالهم وجدت انهم لم يعرفوا طريق العلم. وطريق العلم سهل بين سيأتي وصف فالذي يعرف طريق العلم يدرك في مدة يسيرة شيئا كثيرا. والذي يجهل طريق العلم ربما ربما بذل جهد كثيرا في شيء قليل نعم. احسن الله اليكم تلقي من اصول تحفظا وتفهما. فان افراغ زهرة العمر وقوة النفس في طلابها احسن الانتهاز للفرصة واكمله وبها امتداد العموم من اوائلها اتيانها من مداخلها وهي سلم الالتقاء الى العلم في ملكة الفن فان الحزق يدرك بثلاثة امور. اولها الاحاطة بمبادئ العلم وقواعده. ثانيها على مسائله ثالث غشت فروعه من اصوله. وايسر سبيل للتحقق بهذه الامور الثلاثة قول الرسول واستقطاب منطوقنا ومفهومها حتى يمتلئ القلب بحقائقها وتثبت في النفس مقاصدها فيصير ذا حق وبصيرة بهام. قال ابن خلدون في مقدمته بعد كلام سبق. وذلك ان الحزق في العلم فيه والاستيلاء عليه انما هو بحصول ملكة في الاحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من اصوله وما لم تحصل هذه الملكة لم يكن الحزق في ذلك الفن المتناول حاصلا الملكة غير الفهم والوعي. لانا نجد فهم المسألة الواحدة من الفن الواحد ووعيها. مشترك بين من في ذلك الفن وبين من هو مبتدأ فيه. وبين العامي الذي لم يحصل علمان وبين العالم النحرير انما هي للعالم او الشابي في الفنون دون من سواهما. فدل على ان هذه الملكة غير الفهم والواعي انتهى ذكر المصنف وفقه الله في البينة الخامسة ان مما يعين الطالب على الاتصاف بما سبقه من ادراك العلوم جمع نفسه على تلقي الاصول تحفظا وتفهما. فاخذ العلم يكون بتلقي الاصول بشيئين احدهما حفظ والاخر الفهم. والمراد بالاصول المتون المعتمدة التي درج اهل العلم على اخذ العلم منها المتون المعتمدة التي درج اهل العلم على اخذ العلم منها. فمثلا لو قلت لكم من اراد دراسة العقيدة فماذا يدرس ما الجواب ثلاثة الاصول كتاب التوحيد العقيدة الواسطية هذي مثلا الاصول المعروفة بالعقيدة التي درج الناس على اخذ العلم منها. فلو ان انسانا قال انا ادرس شرح السنة للمزني واعتقاد اصحاب الحديث للاسماعيلي وعقيدة اهل الحديث بالصابون وشرح السنة هذي. اكن هكذا اصلت نفسي في العقيدة. ما الجواب لا يكون كذلك هذه كتب تنفع قراءتها بعد الكتب الاصول هذه الكتب تنفع قراءتها بعد الكتب الاصول. اما ان يجعل تأصيله في العقيدة على هذه الكتب فلا. لان هذه الكتب في مرحلة متقدمة قبل استقرار العلوم فيما كتبه المحققون من اهل العلم في الاعتقاد. فاذا اردت ان تأخذ علم الاعتقاد تحفظ المتون المستعملة تستشرحها ولذلك مشايخنا الذين كانوا اكمل منا علما وعقلا واصح اعتقادا كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين او غيرهما ما حفظوا ولا درسوا شرح السنة او اعتقاد الصابوني رحمه الله تعالى وان كانت كتبا نافعة. لكن الكتب التي تقرر بها العلوم وتجمع هي الاصول المعتمدة ولذلك قال الزبيدي في ابيات لعلها تأتي في اخر الكتاب وان لم تأتي يذكرون ان نعيدها عشان تكتبونها قال فما حوى الغاية في الف سنة شخص فخذ من كل فن احسنه بحفظ متن جامع للرابح تأخذه على مفيد الناصحين قال خلاص يقول ما حوى الغاية في الف سنة شخص لا تتعب نفسك تبي تحوي كل شيء لا يمكن لكن انشدك قال ايش؟ قال فخذ من كل فن احسنه. كيف؟ بحفظ متن جامع للراجح يعني متن معتمد. تأخذه على مفيد ناصح يعني تتلقاه محكوما عن شيخ الناصح فاذا اخذ العلم على هذه الصورة ادرك الانسان العلم. ثم بين المصنف ان افراغ زهرة العمر وقوة الناس في طلابها احسن الانتهاز للفرصة واكمله. اي من اخذ الاصول تحفظا وتفهما فقد اغتنم زمانه. قال وهي سلم الارتقاء الى الحلق في العلم وتحصيل ملكة الفن. يعني دراستها حفظا وفهما هي سلم يصل به الانسان الى الاتقان والاجادة في العلم ثم بين ان الحذق في العلم يدرك في ثلاثة امور احدها الاحاطة بمبادئ العلم وقواعده يعني ان تحيط المبادئ والقواعد المتعلقة بعلم ما وثانيها الوقوف على مسائله اي فروعه وثالثها استنباط فروعه من اصوله اي تقوية الصلة بين الفروع والاصول في فن ما من الفنون. ثم قال وايسر سبيل للتحقق بهذه الامور الثلاثة الاصول يعني شق الاصول. والاصول ايش قلنا الرسول ايش؟ المتون المعتمدة واستبطال منطوقها ومفهومها يعني ان يجمعها كالذي جعلها في بطنه فهو منطوقها ومفهومها حتى يمتلئ القلب بحقائقها. فاذا كان العبد كذلك فانه يصل الى رتبة الحلق في العلم. وذكر المصنف رحمه الله تعالى في بقية الكلام نقلا عن ابن خلدون ما يبين ذلك منوها بان الحذق ملكة غير والوعي فكل انسان يفهم لكن ان يكون حاذقا يعني عارفا متمكنا من العلم فليست لكل احد. نعم احسن الله اليكم. البينات السادسة ان الوصول الى الحق بأخذه دفعة واحدة. بل لابد من تدريج النفس فيه شيئا فشيئا ويتحقق هذا بسكران دراسة الفن في عدة اصول الله تنتظر ارتفاعا من الايجاز الى ثم الطول وقد يكون لكل مرتبة نصر واحد وقد تضم اصلين اثنين معا وتختص الاصول الموجزة بكونها جامعة من المسائل الكبار في كل باب ثم تتزايد مسائله في الاصول المتوسطة والمطولة ومفتاح الانتباه ومفتاح الانتفاع بكل هو ان يتنقى الطعم من وصول المعجزة على سبيل الاجمال ليتهيأ بذلك له فهم الفن وتحصين ومسائلهم الشرح والبيان مع ذكر ما هنالك من الخلاف ووجه وبذلك ملكته في الفن ثم يتلقى بعدها الوصول المطولة مستكملا شرحها وبيانها ومعرفة ومعرفة خلافياتها ويزادونه حل المشكلات وتوضيح المداهمات وفتح المقفلات فيصل بهذه العدة الى والمرشد الى هذا كله هو الدراسة البصير ابن خلدون اذ يقول في مقدمتي اعلم ان تلقين العلوم انما يكون مفيدا اذا كان على التدريج شيئا فشيئا وقليلا فقليلا شيئا فشيئا وقليلا قليلا يلقي عليه اولا مسائل من كل باب من الفن هي اصول ذلك الباب. ويقربونه في شرحها على سبيل الاجمال في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يورد عليه حتى ينتهي الى اخر الفن وعند ذلك يحصل له ملكة في الا انها جزئية وضعيفة وغايتها انها هيأته لفهم الفن وتحصين مسائله ثم يرجع به الى فالميزانية فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة الى اعلى منها. ويستوفي الشرح والبيان ويخرج عن الاجمال. ويذكر لهما هنالك من الخلاف الى ان ينتمي الى اخر الفن فتجود ملكته. ثم يرجع به وقد شد فلا يترك او ولا مباما ولا منغلقا الا وضحه وفتح له بطنه. فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته. هذا وجه تعليم المفيد وهو كما رأيت. انما يحصل انما يحصل في ثلاث تكرارات. وقد يحصل للبعض فيها من ذلك بحسب ما يخلق له ويتيسر عليه. انتهى كلامه وهو شبيه باجتماع الخلق على ترتيب الدراسة فيما دون الجامعة في مراحل ثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية بين المصنف وفقه الله في هذه البينة وجه التعليم المفيد المفضي الى الوصول الى الحلق في العلم اي المكنة فيه. فذكر انه لا يتهيأ باخذه دفعة واحدة. فمثلا من زعم انه يتقن النحو بان يلج في دراسة الفية ابن مالك فهذا لا يتقن النحو حتى يلج الجمل في سم الخياط. فان ترقية الى فهم معاني الفية ابن مالك لابد ان يتقدمه مراق يترقى فيها لفهم معاني الفية ابن مالك. فمن درج نفسه بالاخذ بالموجز ثم المتوسط امكنه ان يفهم المنتهي. واما من يقفز الى الانتهاء دون رعاية مقام الابتداء والتوسط فهذا لا ينتفع ابدا. وذلك ان الاصول الموجزة تجمع المسائل كبارا في فن والاصول المتوسطة تجمع ذلك مع زيادة تفصيل والاصول المطولة بلباب هذا العلم على وجه الوفاء. فمن درس مثلا في النحو الاجو الرامية امكنه ان يرتقي الى القطر. ومن القطر امكنه ان يرتقي الى الالفية فرقى نفسه شيئا فشيئا فحصلت له ملكة قوية في هذا العلم وكل علم يؤخذ بتكرارات تكرارات ثلاث هذا هو الحكم الجاري غالبا وقد يوجد في نوادر الناس من تكون له حال خاصة كما اشار الى ذلك ابن خلدون في اخر كلامه لكن الاصل ان يقرأ الانسان العلوم ترقيا. ولذلك قال الاخ مثلا يقرأ ثلاثة اصول توسطا ثم يقرأ آآ ابتداء ثم يقرأ التوحيد توسطا ثم يقرأ العقيدة الواسطية مثلا في توحيد الاسماء والصفات على وجه اعلى من قراءته لكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب. فاذا اخذ المرء العلم على هذه الصفة رسخ فيه هذا ظاهر في ان العالم قاطبة اليوم عندهم ثلاث تدريجات للدراسة قبل الجامعة الابتدائي. فالمتوسط والثانوي هذه المسائل تتكرر عليهم لكن مع زيادة بسط في كل مرحلة من المراحل. فكذلك العلوم الدينية لا بد ان يأخذها المرء درجة فدرجة فيأخذ الكتاب المختصر اولا ثم الكتاب المتوسط ثم الكتاب الاعلى ولذلك المصنف قال العلم سهل ولكنه صعب على من؟ على من جهل طريقه وهذا الجاهل يكون متعلما ومعلما هذا الجاهل يكون متعلما ومعلما. فالمبتدئ المتعلم يجهل وهذا الاصل فيه. ومن المعلمين وهم كثير اليوم من يجهل دون ذلك فيأتي احدهم ويلقن ايلقن المتعلمين حال الانتهاء فهو يفتح درسا في الفية ابن مالك او في صحيح البخاري والذي يحظر عنده لا يدري هل هو يحسن وظوءه صلاته او لا يحسن وظوءه او صلاته؟ ما منفعته من الفية ابن مالك او صحيح البخاري؟ لا منفعته في العلم الذي يحتاجه بان يدرج فيه شيئا او شيء فشيئا حتى يصل الى ذلك. ولذلك ليس من المعلمين الذي يقرؤك الكتب الكبار. النافع من المعلمين الذي يقربك الى الكريم سبحانه وتعالى الذي يعلمك ما تحتاج اليه ويدرجك فيه ويرقيك شيئا فشيئا ولذلك الرباني هو الذي يدرس صحيح البخاري ومسلم يفسر القرآن وللرباني هو الذي يدرج الناس في العلم شيئا فشيئا فيربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ايهما ايهما في تفسير السلف الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره هذا هو الرباني اما الذي يستكبر عن المتون المختصرة ولا يرى انه يعلمها يقول اي واحد من الاخوان يدرس الناس هذه المتن هذا ليس رباني وان درس البخاري ودرس مسلم ولذلك لن يتخرج عليه طلاب لم ينتفع به احد الذي ينتفع به الناس هو الذي يلقنهم صغار العلم قبل كباره. ويكرر لهم الدين اللازم لهم قبل ان يشغلهم بفضوله فينبغي ان تعرف نجاتك وانك ينبغي ان تبتدأ بما يلزمك من المتون المختصرة. هذا المجموع لماذا في ثلاثة الاصول الاسلام والاربعين النوية والمبتدأ في الفقه والبينة. هذا الذي يلزمه. هذا الذي ينبغي ان ان تتقدم بتعلمه قبل غيره. في معرفة عبادتك وعقيدتك وصلاتك والاحكام اللازمة لك ومعرفة طريق العلم هذا هو الذي يلزمك فاذا استوفيت هذا فقد استوفيت اصلا عظيما من العلم. وكان من سبق اعتنوا بهذه الاصول يكررونها مرات. يكررونها مرات. الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى درس ثلاثة الاصول في مدينة الدلم اكثر من مئة مرة عطوني الان بكل اسف ولوعة من درس الاصول مرتين اذا قيل له قال يأخذون الاخوان من الاشرطة وانت ماذا وظيفتك اذا كنت تعلم الناس وظيفتك ان تعلم الناس ما يعبدون به الله. هذه وظيفتك. تكرر هذا مرة ومرتين وثلاث واربع. انت احوج اليه من غيرك هذه المسائل العظام هي التي نحتاجها. ثلاثة الاصول ماذا فيها؟ مسائل القبر الثلاثة ما دين من ربك؟ وما دينك؟ ومن رسوله هذه هي مزال الخبر الثلاثة ولذلك تجدون في كبار السن من هم اعظم وافقه من كثير من المعلمين لا اقول المتعلمين اكثر ممن يعلم الناس دز على الكراسي هم افقه لانه عرف عرف العلم الذي يكون في قبره. قال ابو عمر المقدسي الناس يقولون علم ما وقر في الصدر وانا اقول العلم ما دخل معك القبر انتهى كلامه الناس يقولون العلم ما وقر في الصدر وانا اقول العلم ما دخل معك القبر فالعلم الذي يدخل معك القبر وتجده عند الله هذا العلم الذي يلزمه هذا العلم الذي تفتخر به. واما غيره هل يسألك الله سبحانه وتعالى عن سفيان بن عيينة هل هو سفيان ابن عيينة الهلال يا ابو محمد المكي اما يسألك لن يسألك الله عز وجل لن يسألك الله عز وجل لكن يسألك من رسولك يسألك الملائكة من رسولك من هذا الرجل الذي بعث فيكم فواحد لا يكرر هذه العلوم على نفسه مرات ومرات ومرات يضعف يقينه بها يضعف يقينه حتى اذا عرف الرسول صلى الله عليه وسلم لا تكون معرفة معرفة من يصبح ويمسي على ان هذه العلوم لازمة للناس ولازمة له ان يعلمها ويتعلمها مرات ومرات فمن اراد العلم يأخذ بهذا الاصل بملازمة الاصول مختصرة ومتوسطة ومطولة ولذلك كان من سبب في خمس سنوات او سبع سنوات يدركون العلم. لانهم يأخذونه في طريقه. والان يبقى الانسان بضعة عشر سنة فاذا قال له مستفت احسن الله اليك احد المصلين عندنا يقول ان في الوضوء سهى وانه مسح رأسه قبل قبل ان يغسل يديه للمرفقين فكمل وضوءه وصلى هل صلاته صحيحة ام لا؟ فتجده يسكت لا يدري يقول اسألوا وانت يقولون لك شيخ هذه المسألة المهمة من الدين لا تعرفوها وانت لا تتعاشر سنة تطلب العلم اذا العلم اللي تطلبه ما هو اخوان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا الدين يسر اتحسبون الله عز وجل يجعل العلم صعب علينا وهذا الدين يسر؟ لا يمكن ان يكون العلم الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم سهل قريب واظح جلي تحبه القلوب وتألفه وتأنس به وتركن اليه وتلتذ به وتشرق. واما العلوم التي لا تهم الانسان اذا اشغل نفسه هي التي تبغض الانسان في العلم يأتي يقول يلا في درس في منار السبيل خلنا نحضره يحضرون خمسطعش سنة ما خلصوا الى الحج اي عبادة الذي مات طيب قبل خمسطعش سنة مدرسة حج وحج الاثام التي ارتكبها بالخطأ في الحج من يتولاها؟ يتولاها المسكين هذا الذي يعلمه ويقول تو الحج الى الان نحتاج تونا اثنعش سنة باقي ثلاث سنوات في الحج ثم الحج الذي حجه قبل ذلك على من اثم عمله الخاطئ فيه المنصب التعليم وهداية الناس منصب السؤال عنه عظيم. ومو كل واحد يجي من راسه ويعلم الناس على كيفه. لا دين انت لست الاول فيه. قبلك محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون وائمة الهدى ومشايخك. فانظر ماذا درسوا؟ درس مثله الزم ما كان يلزمه الناس ويعرفه الناس. تنجو وتنجي. فان رجعت الى ما تحبه نفسك وما تميل اليه. ظيعت نفسك وضيعت المسلمين فانتم احرصوا ان لا يضيع احدكم. خذوا طريق العلم كما هو. نعم احسن الله اليكم البينات السامعة تؤخذ وما الاهلية في الفن بتمكنه في النفس والاخر النصح هو حسن المعرفة بطرق التعليم. فان العلم خزانة الشريعة ومفاتيح الخزانة بايدي العلماء لانهم ورثة الانبياء ومن لم يفتح له الخازن كيف ينال مبتغى وزناين الشرع والعقل متواطئة ما لا تقرير هذا المعنى. ومن ظن انه يدرك العلم دون شيخ مرشد فلا يتعنى والشيوخ لهم درجات ومراتب يتفاضلون فيها. والذي تنبغي رعايته فيهم وصفان المذكوران يانث فمن اجتمعا فيه من الشيوخ فهو اولى بالاخذ عنه وان كان غيره اعلم من فمن لم يكن ناصحا عارفا بطرق التعليم اضر بالمتعلمين واوردهم موارد الاذان. فاحرص على من تقدم وصفه فان لم يتيسر مثله او من يقاربه من الشيوخ وفقد الشيخ المعلم في بلد او زمن او شق الرسول اليه امكن سلوك احد الطرق الاتية. الاول استحضار شرح معتمد للاصل المقصود معانيه مع مراجعة شيخ عارف بالفن فيما اشكل منه الثانية الزيادة على شرح واحد ما مضى ومحل هذا اذا كانت شروح الاصل تقصر عن توضيح معانيه. فلابد من ضم بعضها الى بعض او كان الطالب جيد الفهم قوي العقل. الثالث الزيادة على المرتبة السابقة بمطالعة مدونة الفن معتمدة ولا يصلح هذا الطريق الا اذا كانت على الحال المذكورة سابقا والطالب فوق ما تقدم وكما عرفت فان اختيار طريق دون اخر يختلف باختلاف قوة الفهم ومحل الفن المقصود من العلوم ومنزلة الاصل الموصل الى فهمه بين كتبه. ومن اصول الملكة العلمية ما يمكن تحصيله دون الحاجة الى على شيخ مع كون ذلك اكمل كالبداية والنهاية مثلا لكن هذا الضرب من الاصول لا تحصل صلاته الا بعد التجمع منهم ناس علوم. لتعظم منفعته. وقد يحتاج الطالب الى ارض شيء منه ولا شيخ معناه ويوضح مغزاه. هذا كله حظ الطالب من صناعة الفهم عند فقد الشيخ. اما صناعة له ان يعرض محفوظه من نسخة مصححة من نسخة مصححة للاصل على قريب له بمعرفة ملزم القرين الموصوف قصد عورة. مع الالتزام بنسق الاصل المتقنة الموثوق بها احسن الله اليكم. مع الالتزام بنسخ الاصل المتقنة نسخ الاصول المتقنة. مع الالتزام بنسخ المسفرة الموثوق بها فان لم يجد من يرتحل من بلده فان العلم لا ينهش فيها وليطلب بلدا يجد يا بغية والا بقي في ظلمة الجهل والحيرة. ذكر المصنف وفقه الله في البينة السابعة ان اصول العلم لتؤخذ حفظا وفهما عن شيخ عارف متصف بوصفين احدهما ان يكون دكتورا في الجامعة وهذا شرط صحيح ولا غير صحيح غير صحيح احدهما الاهلية في الفن في تمكنه في النفس اذا كان متأهلا ولو لم يكن معه شهادة لكنه متمكن في العلم فهذا الشرط الاول. والاخر النصح وحسن المعرفة اترك التعليم ان يكون ناصحا للخلق عارفا ما يعلمهم به كما ذكر باخذ بحفظ متن جامع للراجح تأخذه على مفيد ناصح. ثم بين ان الشيوخ لهم درجات ومراتب يتفاضلون فيها والذي تنبغي رعايته فيهم الوصفان المذكوران. فمن اجتمع فيه من الشيوخ فهو اولى بالاخذ عنه. فاذا كان ناصحا حسن المعرفة بطريق التعليم فالاخذ عنه اولى من غيره وان كان غيره اعلم منه. فمن لم يكن ناصحا عارفا بطرق التعليم اضر بالمتعلمين واوردهم موارد الاذى. فالتعليم لا يكفي فيه العلم. بل لا بد من معرفة الطريق التي تنفع المتعلم. فلا بد من احسان طرق التعليم. كيفية ايصال العلم اليهم الا يلقنهم؟ فالمبتدي مثلا اذا اراد شارح ما ان يلقنه ثلاثة الاصول وادلتها فقال له اعلم فعل امر مبني. واختلف في سبب بنائه. ثم تكلم عن علل البناء وغيرها ثم تكلم عن انواع الفعل والفرق بين الفعل المضارع والماظي والامر. وهل الفعل الامر هو فرع عن المضارع كما هو مذهب الكوفيين ام اصل مستقل بنفسه؟ ثم تكلم عن الامر بالعلم وما جاء في الكتاب والسنة من ذلك. ثم تكلم عن احكام العلم. ثم تكلم بعد ذلك عن سبب بدء المصنف لقوله اعلم ولم يقل ادرك او تأمل او افهم ثم تكلم بعد ذلك عن كيفية اخذ العلم يبي له اسبوع هذا كبير اسبوع يوم قال اسبوع طويل هذا لا ينتفع به المتعلم لا ينتفع به المتعلم هذا يضر المتعلم. هذا ينفع المنتهي الذي تمكن ولا يكون محله له ثلاثة الاصول يكن محله الكتب الكبار كالبخاري ومسلم وتفسير القرآن التي اذا فجرت ينابيع المعرفة فيها زاد العلم ايمان واما مثل هذه المتون التي يعلم فيها الانسان دينه يعلم فيها المقاصد الكلية للمتن حتى يفهم مقاصد الدين فقط اذا كان المعلم جاهلا بطرائق التعليم اضر بالمتعلمين يحدثني احد الاخوان يمكن نسترسل يا اخوان في هذا الدرس لكن لان الحاجة اليه شديدة واكثر بلاء الناس من هذا واحد اهتدى واستقام قوي الذاكرة جدا جاء الى احد المشايخ فقال يا شيخ انا اريد ان اقرأ عليك في الحديث واحفظ كتاب. قال احفظ صحيح مسلم فكان هذا الرجل من شدة محبته للعلم وقوة حفظه يحفظ بالاسانيد يحفظ ووصل لين انهى كتاب الصلاة. بعد ذلك استبصر عرف البصيرة عرف انه لو ان هذه القوة جعلها في حفظ الاربعين نووية وبلوغ المرام وعمدة الاحكام والرياض الصالحين انها انفع لهم فاصابته كآبة عظيمة من الحال التي هو فيها كيف انا امضيت وقت طويل؟ احفظ شيء غيره انفع منه هذا من الذي اظر به من اللي ضربه الذي ارشده قال احفظ صحيح مسلم ولذلك بعض الناس ينظر الى الناس بما وصل اليه لا بما يحتاجونه. تأتيه تقول يا شيخ احسن الله اليك اريد ان احط تحفة الاطفال قال لا هذي مفروض تسمى تحفة البزران قال انت الان في الجامعة كيف تحط تحفيظ الاطفال؟ احفظ الشاطبية هو ينظر بقوته هو لا ينظر بما ينفع الطالب الطالب ما كان معتني بالتجويد اراد ان يحفظ شيء فيه ويستشفعه خلاص يحفظ تحفة الاطفال يبدأ بها اما ان يبدأ بالشاطبية تمر عليه السنتين وثلاث ما الشاطبية ولا اكملها ولا فهم معانيها. فلابد ان يعرف الانسان ان معرفة المعلم بطرائق التعليم لازمة له. ولذلك عندنا في الرياض رجل اسمه الشيخ ناصر الطليبي يدرس الفرائض بما لا يدرسه احد من اهل الارض لماذا؟ لانه انسان يريد ان يهدي الناس يشرح لك الباب بيعطيك واجب يجيه يصحح لك الواجب ويعلمك الخطأ في المسألة يقول خذ اخذ مثلا ميراث الربع الزوجة تعطيه مسائل يقول خلاص رح حل لهذه ثم تعال هل صحيح حالك؟ اذا جاءه صححها لان كانت صحيح صحح له بالقلم الاحمر ان كان خطأ بين له الخطأ هذا ماذا يريد هذا الرجل يريد ان يهدي الناس الى العلم الصحيح. ليس ان يستعد قوته ولا يعني يكون له شهرة. ولذلك يجلس من العصر الى بعد العشاء وهو يدرس في المسجد ممكن اكثركم ما سمع باسمه لانه ما يطلع في القنوات ولا له شهرة ولا نحو ذلك. لكنه عند العارفين بالله وبامره من اعظم الناس نفعا للناس لانه يدرس هذا العلم بالطريقة الصحيحة. هذه طريقة التعليم الصحيح ولذلك ينبل ويفهم الانسان عنده الفرائض بوقت يسير اذا جاء يدرس واحد عنده النحو درسه النحو الواضح وامثلته وحل معه اعرب ولو كنت واحد لوحدك يدرسك هذا ما يهمه الكثرة والقلة. تجي واحد من الفرائض يدرسك باب الربع ثم يعطيك مسألة ثم يشرحها لك يقول هذي فيها عول واصلا تدخلها كذا ابواب ما اتيت انت اليها الى الان فتضيع في الفرائض كالواقع في التدريس في بعض المعاهد والمدارس والجامعات بهذه الطريقة فلابد من اراد ان يدرس يدرس بالطريقة الصحيحة ومن اراد ان يدرس يبحث عن شيخ يدرسه التدريس الصحيح ليس يكتب له المعلومات اللي له المعلومات في حال ابتداء هذا يضره. مثل ايش؟ مثل الان لو جاءك مولود صغير. له عشرة ايام في السبعة ايام بعدين ذبحتوا له عقيقة رز ولحم قال واحد يا اخي افا ابو فلان ولدك لازم تعطيه من اوزون اللحم. اخذ رز ولحم واظعها في فم الصبي شو يصير الصبي يموت يموت لانه اعطاه طعاما ليس له. كذلك العلم الان كثير من الطلبة يقول يا اخي والله بدأنا في طلب العلم وحبيناه ثم انقطعنا لماذا انقطع؟ من اسباب الانقطاع ارتفاع الانسان الى دراسة اشياء لم يترشح لها بعد فلا ترفع نفسك الى ما لا تحتاج. اعتني بما تحتاج ثم بين المصنف ان طالب العلم يحرص على الشيخ الذي يتصف بهذا الوصف فان لم يتيسر مثله او ما يقاربه من الشيوخ وفقد الشيخ المعلم في بلد او او زمن او شق الوصول اليه امكن سلوك احد الطرق الاتية هذي بمنزلة الميتة الطرق هذي بمنزلة الميتة بحالة ضرورة فقط الاول استحضار شرح معتمد للاصل المقصود والتفهم معانيه. يأخذ المتن المعتمد هذا ثم يأخذ شرح معتمد له ثم يتفهم معانيه منه. والذي يشكل يتصل على احد المشايخ العارفين بالفن يسأله عنه. والطريق الثاني ان يزيد سيحضر شرحين او ثلاثة وذلك اذا كانت شروح الاصل تقصر عن ايضاح معانيه فيحتاج الى النظر في شرح وشرح ثاني وثالث ويراجع شيخا يسأله عما اشكل ليس في بلده اما اذا كان في بلده يدرس عليه. الثالث الزيادة عن المرتبة السابقة بمطالعة مدونات المعتمدة يعني ينظر في كتب هذا الفن التي هي غير شرح هذا المتن. وهذه انما تصلح اذا كان الطالب متمكنا قوي الفهم فهذا يصلح له هذه الحال. ثم بين ان من اصول الملكة العلمية ما يمكن تحصيله دون العرض على شيخ. كالبداية والنهاية. البداية اصل في دراسة علم التاريخ. وهذا قد تقرأه بنفسك. لكن الاكمل ان تقرأه على شيخ اذا امكنك فان لم يمكن تقرأه بنفسك. ثم قال هذا كله حظ الطالب من صناعة الفهم عند فقد الشيخ. اما صناعة الحفظ فله ان يعرض محفوظه من نسخة مصححة للاصل على قرين له ذي معرفة بالفن يعني ياخذ نصحة متقنة مصححة ما ياخذ اي نسخة كيفما اتفق ثم يعرظها على قرين ذي معرفة بالفن. واحد درس في جامعة الامام قسم العقيدة. يكون عنده فهم فيقرأ عليهم متنون العقيدة حفظا اذا لم يجد شيخا متقنا عارفا بالفن. فان عدم القرين الموصوف قصد غيره مع الالتزام بنسخ الاصول المتقنة الموثوق بها. يعني يحرص الانسان على النسخ الصحيحة من الكتب. فان لم يجد فليرتحل من بلده. يعني يفارق بلده. فان العلم لا ينعش فيها. يعني لا فيها وليطلب بلدا يجد فيه بغيته والا بقي في ظلمة الحيرة والجهل. وقد ذكر ابو بكر ابن العربي من انواع الهجرة الى الله الهجرة من بلد الجهل الى بلد العلم. ان يهاجر من بلد الجهل الى بلد العلم ليرفع الجهل عن نفسه. وفي اخبار سفيان ابن عيينة انه سفيان الثوري انه دخل بيروت فاقام فيها ثلاثة ايام ثم قال لصاحبه ابن ابي رواد اكتر لي يعني اطلب لي دابة بالاجرة تنقليني من ها هنا فان هذا بلد يموت فيه العلم فاني بقيت فيه ثلاثة ايام لم يسألني فيه انسان مسألة اذا كان العالم يموت علما في بلد الجهل فالجاهل كيف يكون علمه الجهل يزداد موت في بلد الجهل يزداد موت. ولذلك اذا لم تجد في بلدك العلم فارتحل فان هذا من الهجرة الى الله سبحانه وتعالى الى بلد يكون فيه العلم. والذين يضربون الارض في الذهاب الى حواضر العلم ويحضرون فيها درسا هذا من اعظم انواع الجهاد. الذي يذهب من الخرج الى الرياض ليحضر درسا علميا هذا من اعظم انواع الجهاد. مما يؤجر عليه الانسان اجرا عظيما اذا صحت نيته. لانه ينوي الرفع الجهل عن نفسه وعن اهل بلده يتعلم لينفع الناس انتم الان تتعلمون هذه الكتب لماذا؟ تنفعون انفسكم اولا ثم تعلمون الناس هذا العلم العلم ليس صعبا كل واحد انه يستطيع اذا فهم ثلاثة الاصول ان يعلمها للمسلمين. ولذلك كانت هذه الكتب النافعة مشهورة بين الناس. معروفة عندهم لانهم يتعلمونها يكررون دراستها وقراءتها نعم احسن الله اليكم البينة الثامنة من القواعد الاصول في ادراك العلم المأمون تقنين الدروس واحكام المد دروس وعروة احكام الوسطى هي ملازمة التكرار للدرس والحرص على مذاكرة ففي المذاكرة الذاكرة والعلم غمس القلب والغرس بنا سقيا يموت وسقيا العلم وسقيا العلم مذاكرته ومن بدائع الالفاظ التي من قرائح الحفاظ قوم وابن حجاج المجزي الحافظ رحمه الله. من حاز العلم وذاكره حسن الدنيا وآخرته فادم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرة وعاقبة ترك المذاكرة فاقد العلم قال ابن قال ابن هذه الزهري رحمه الله انما يذهب العلم النسيان. انما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة وترك للاستذكار بعد التحفظ والتفهم يضيع به زمن طويل. في ابتغاء استرجاع مفهوم ذهبت معانيه او محفوظ نسيت مبانيه وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب كمثل صاحبه بالمعطلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد يبين معناه واذا كان القرآن الميسر للذكر كالابل المعطلة من تعاهد ما امسكها فكيف بسائر العلوم؟ ذكر المصنف وفقه الله في البينة الثامنة ان من القواعد العظيمة في ادراك العلم النافع تقليل الدروس واحكام المدروس بان يكرر درسه ويعيده مرة بعد مرة مع ومع اقرانه والى ذلك اشار المجز اذ قال فادم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته فاذا راجع هذا العلم مع اقرانه واصحابه وكرره على نفسه ثبت العلم. واذا غفل عنه ذهب العلم فينبغي ان يستذكر المرء محفوظاته ومفهوماته مرة بعد مرة. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا المعنى في القرآن كما في حديث ابن عمر بين ايديكم فغيره من العلوم اولى واولى. فالقرآن كالابل المعقلة يعني المقيدة. ان تركها صاحبها انطلقت وذهبت وين تعاهدها؟ واحسن قيدها بقيت. نعم احسن الله اليكم. وانما يجمع العلم بطول قال الزهري يوصي صاحبه يونس ابن يزيد الايدي فان العلماء واخذت فيه قطع بك قبل ان تبلغه اللغة اليهود جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام. فمن طلب العلم في ايام ولا فقد طلب المحال ومن حشى قلبه به شيئا فشيئا سال واديه واروى فاصله. ونهاية العجوز قال الخطيب البغدادي رحمه الله في الفقيه والمتفقي اعلم ان القلب جانحة من الجوارح تحتمل وجهها وتعجز عنها كالجسم الذي يحتمل بعض الناس ان يحمل مائتي رقم ومنهم من يعجز عن عشرين وكذلك منهم من يمشي فراسي خفيا لا يعجزه. ومنهم من يمشي بعد ميل فيضر ذلك به. ومنهم من يأكل من الطعام ومنهم من يدخله الرقم فما دونه. فكذلك القلب من الناس من يحفظ عشر ورقات ساعة ومنهم من لا يحفظ نصف صفحة في ايام. فاذا ذهب الذي مقدار حفظه نصف صفحة يروغ ان يحفظ عشر ورقات تشبها بغيره لحقه الملل. وادركه الضجر ونسي ما حفظ ولم ينتفع بما ذكر المصنف وفقه الله في البينة التاسعة ان في التأني وهو اخذ الامر بتؤده نيل بغية تمني فالمتمني ينال ما ابتغى اذا اخذه بتأن وتؤدة. والثبات نبات. فمن ثبت نبت. قال الشاعر لكل الى شاوي العلا وثبات وقليل في الرجال ثبات. وقلت في اخر منظومة الهداية ان الثبات في الرجال عزا ويدرك الرجال منه العزة. فمن ثبت حصل مأموله وانما يجمع العلم طول المدة وتجويد العدة. فكلما ازددت في العلم مدة ازداد علمك وسوخا. وكلما جودت عدتك التي تطلب بها العلم باخذك للعلم من اصوله حفظا وفهما قوي علمك ومتن ثم ذكر كلاما للزهري في هذا المعنى يوصي به صاحبه يونس الايدي. ثم ذكر كلاما للخطيب البغدادي ينبه فيه على التأني في اخذ علم لاختلاف قوى الناس. فالقلب جارحة من الجوارح. من القلوب من يستطيع ان يحمل شيئا ومنها ما لا يستطيع كذلك هو البدن فمن الناس من يستطيع ان يحمل ثقلا كبيرا ومنهم من لا يستطيع كذلك. ثم مثل له في حال القلب ان من الناس لمن يحفظ عشر ورقات في ساعة ومنهم لا يحفظ نصف صفحة في ايام. فاذا ذهب الذي مقدار حفظه نصف صفحة ان يحفظ عشر ورقات تشبها بغيره لحقه الملل وادركه الضجر ونسي ما حفظ ولم ينتفع بما سمع. لكنه اذا لازم حفظ نصف صفحة في عشرة ايام. وش يكون اخره ها فتقوى حافظته الذي سيبقى على ذلك هذا يصلح للعلم ما هو ما يصلح لذلك ما قال هذا ما يدرك العلم يصلح للعلم لكنه اذا اخذ على نفسي شيئا فشيئا يصل. ذكر ابو هلال العسكري في كتابه في الحق الحث على العلم انه كان في ابتداء امره يعاني في امر الحفظ شيئا ان شديدة فكانت تبقى عليه مدة يردد الشيء يحفظه فلا يحفظه. فلم يزل يروض نفسه على ذلك. حتى حفظ في سحر واحد يعني اخر الليل قصيدة رؤبة ابن العجاد قاتم الاعماق خاوي المخترق وهي ثلاث مئة بيت ثلاث مئة بيت في سحر واحد وهو يخبر يقول انا كنت ما استطيع ولكن من واصل الدرب يصل ذكر الخطيب البغدادي في الجامع ان رجلا طلب العلم مدة ثم ايس منه فذهب يتنزه فجلس ازاء ينبوع من الماء فرأى قطرات من الماء تتساقط على اصم قد اثرت فيه موية نقطة على حجر اصم مع طول المدة حفرته فقال العلم اخف من الماء وقلبي ليس باكثف من الحجر فقنين ان ادرك فرجع فطلب العلم حتى ادرك قطرة مع قطرة مع قطرة مع قطرة نفعته فكذلك العلم الذي يصبر ويأخذ شيئا فشيئا ويروض نفسه ويتدرب عليه يدرك لكن الذي فيه يسقط تجده يبدأ الحفظ قال يلا انا احفظ بنبدأ نحفظ بدأ يحفظ في القرآن وجهين باليوم يقول انا حفظتي قوية وبكرة وجهين وبعده وجه ونص وبعده وجه وبعده نص وبعده لا شيء هذه النهاية الذي لا يأخذ نفسه شيئا فشيئا لا يصل الى ذلك النهايات العظمى المعادلات الرياظية في الظاء والظكا والجا والجثا لمن كان ابتلي بها لا يصل اليها الا من عرف الجمع والطرح والضرب والقسمة. لا يمكن إنسان ما عرف العمليات الأربع الإبتدائية يفهم المعادلات الكبرى وفي الرياضيات والفيزياء كذلك العلم اذا لم تبدأ تبدأ به شيئا فشيئا تأخذه حفظا وفهما شيئا فشيئا فانك لا تزك فيه لكن الذي يأخذه شيئا فشيئا ويصبر يصبر يدرك يدرك كم من انسان رأيناه حسنا انتهى قوي الحفظ بدأ العلم يطلبه لكنه لم يكمل فيه لانه اخذه بغير طريقة. وكم من انسان متوسط الحفظ متوسط الفهم واصل في العلم حتى ادرك لانه صبر اخذه شيئا فشيئا فالذي يريد العلم لا بد يدرج نفسه شيئا فشيئا حتى يصل. نعم. احسن الله اليكم تقرب نوالها وتذلل صعابا وعدة التعلم اله الم تعلم ومن كانت معه الالة بلغ ذروة العلم الا وقف دونها واوعى مقالة بينة كانت العلم مما وردي في ادب الدنيا والدين وقد جعلها امور مع ما يلاحظ المتعلم من التوفيق ويمد به من المعونة. الاول العقل الذي به تدرك حقائقه والثاني الفطنة التي يتصور بها غامض العلوم. والثالث الذكاء الذي يستقر به حفظه. ما تصوره وفهم ما والرابع الشهوة التي يدوم بها الطلب ولا يسرع اليها الملل. والخامس الاكتفاء بمادة تغنيه عن كنف الطلب والسادس فراغ الذي يكون معه التوفر ويحصل به الاستكثار. والسابع عدم القواطع المذهلة من هموم واشغال وامراض والثامنة طول العمر واتساع المدة لينتهي بالاستكثار الى مراتب الكمال. والتاسع الظفر بعالم سمح علمه متأني في تعليمه. ذكر المصنف وفقه الله في هذه البينة العاشرة صناعة عدة صناعة العلم فان العلم صناعة من الصنائع وكل صناعة لها عدة وكل صناعة لها عدة اي الة توصل اليها وعدة العلم تكلم العلماء في نعتها ومن اوعى مقالاتهم فيها ما ذكره المصنف نقلا عن الماوردي في ادب الدين والدنيا اذ جعلها تسعا اولها العقل الذي تدرك به حقائق الامور اي القوة العقلية والثاني الفطنة الذي التي يتصور بها غوامض العلوم والمراد بالفطرة اهاه والثالث الذكاء الذي يستقر به حفظ ما تصوره هو فهم ما علمه يعني جودة الذهن والرابع الشهوة اي محبة العلم والخامس الاكتفاء بمادة تغنيه اي بمال يغنيه عن كلف الطلب يعني عن حوائج طلب العلم. والسادس الفراغ الذي يكون التوفى يحصل به استكثار يعني تفرغه لطلب العلم والسامع والسابع عدم القواطع المذهلة من هموم واشغال وامراض يعني العواد التي تعتريه فتقطعه عن العلم والثامن طول العمر. واتساع المدة لينتهي بالاستكثار الى مراتب الكمال. فاليوم شيء وغدا مثله من نخب وبالعلم التي تلتقط يزداد به المرء حكمة وانما السيل اجتماع النقط. والتاسع الظفر. بعالم سمح بعلمه في تعليمه يعني ان يرزق المتعلم عالما له هاتان الصفتان احدهما سمح بعلمه اي علمه والثانية ان يكون متأنيا في تعليمه. اي مترفقا في تعليمه بالمتأني. فاذا ظفر المرء بمن هذا فانه يعض به النوازل. ما يعض عليه؟ يعض به يعني يتمسك يتمسك به تمسكا اذا نعم احسن الله اليكم. الخاتمة قال محمد مرتضى ابن محمد الحسيني الزبيري. روى ابن عبد البدري باتقان وابن عبدالبر دون اتقان في طرة من جامع البيان. انظروا كجوهر المكنون وفي العزوة الى المأمون. اوردتها هنا لحسن سوقها للغائصين في بحار والتفهم والعلم قد يرزق الصغير في سنه ويحرم الكبير ليس برجليه ولا يديه لسانه وقلبه المركب في صدره وذاك خلق معذب فهم وبالمذاكرة والدرس والفكرة والمناظرة. فرب انسني ينال الحفظ ويورد النص ويحكي الله وماله في غيره نصيب مما حواه العالم الاديب ورب ذي حرص شديد الحب للعلم والذكر بليد القلب معزز في الحفظ والرواية ليست له عما الرواح كان واخر يقابل فالتمس العلم واجلس الطلب والعلم لا نحسن الا بالادب. الادب النافع حسن الصمت بعض المقت فكن لحسن صمت مقارنا تحمد ما بقيت وان بدت بين مسألة معروفة فلا تكن من الجواب سابقا حتى تراها فيه ناططا فكم رأيت من اجور سابقين من غير فهم ذي الخطايا ناطقين اجرى به ذلك في المجالس بين بين ذوي الالباب والتنافس نزلت تقوم الحكماء اياك والعجب بفضل رأيك واحذر جواب القول من خطابك كم من جواب النزالة فاغتنم الصمت مع السلامة وليس كلنا ما علمت من الجواب يعذر. فكن لما علمته مستفهما ان كنت لا تفهم منه الكلمات والصواب وللكلام اول واخر وافهمهما والذهن منك حاضر. لا تدفع القول ولا رده حتى يؤذيك الى ما بعده. فربما هذا الفضائل فربما عنده فضائل جواب من المسائل فيمسكوا بصمت عن جوابه عند اعتراض الشك في صوابه ولو يكون قوم عند الناس من فضة مقابلة باس. اذا لكان الصمت من عين الذهب الله عذاب الطلب الى هنا قد انتهى المغفور. فاسمع هديت الرشد ما اقول. العلم اصل والاحسان ضيق كل خير والجلال احسن الله اليكم العلم اصل الدين والاحسان طريق كل الخير والجنان دل على تفضيله البرهان وسنة النبي والقرآن هل يستغل الذين يعلمون يجهلون لا تدعوا الا العلماء ناسا وغيرهم لا ترفع فالعلم ان زاد ولم يزد هدى صاحبه لم يستفد ذاته فضيلة. ان لم يكن على الهدى كالكذب والخيال يكون عند الخلق للاعمال. فحق اهل العلم صدق النية والاجتهاد في وان عنوان علوم الدين وان عنوان علوم الدين بالصدق الخشية واليقين. الان الابيات المستقبلة ركزوا عليها اكثر. ماذا يقول؟ نعم كونوا علم يعترف به الفتى من ربه فيما يحب. هذا افضل منه. علم يقترب به العبد من الله سبحانه وتعالى هذا افضل العلم. نعم ينتقي من كل فن ما يفيد ما بقي. فان انواع العلوم تختلط وبعضها بشرط مرتبط فما حاولنا اي بعده تأخذه على مفيد ناصح. ثم مع المدة تبحث عنه حقق ودقق لكن ذاك باختلاف الفهم مختلف وباختلاف علمي. فالمبتدي والبذل لا يطيق تحتا بعلم وجهه دقيق ومن يكن في فهمه بلاده فليصرف الوقت الى العبادة او غيره من كل ذي ثواب ولو بحسن القصر في الاسباب. فليعمد العمر فكل ذرة. رخيصة فيضبط الاوقات بالموقوت. من قبل سبق فتنة والعلم ذكر الله باحكامه على الورع في الشكر في نعمه. فذكره في الذات والصفات في الذكر في الاحكام اياتي لكن كثيرا اغفلوا بالعلم وحكمه عن ربه بالحكم وادخلوا فيه الجدار والمراء فكثرت افاته كما ترى فصار فيهم حاجبا لنوره عنه فما ذقوا جنابة فهلكوا بقسوة وكبر وحسد وعجب ومكر. نعوذ بالله من الخبائث بعد الحق في الضلال فالزم منهم لا من العلوم فانها من طلعة القيوم هو من يخشى ان اقام ربه ان يعتني بعين معنى قلبه وليجتهد بكل ما في دينه يزيد جنود الحق في يقينه وان يديم الذكر بالايمان والذكر فيه في جميع الشأن والانسان التحقيق باليقين في قلبه بالحق والتمكين. حتى يكون عند موته جسمه الحجاب نوره وعلمه يبى لمن طاب له فؤاده بالليل والتقوى عليه زاده في القول والفهم وعقد النية. هذا اخر البينة وتمام المعاني المبينة. جزاك الله خير وهذا اخر البيان لما يحتاج اليه من معانيها