السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخيم مفاتيح. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثالث من برنامج مفاتيح العلم في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الخامسة حوطة بني تميم وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف بالاربعين النووية للعلامة يحي ضياء بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الثامن. نعم فهمت قال الامام النووي رحمه الله الحديث الثامن عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ للبخاري وذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين وذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين احدهما شرائع يثبت بها دين الاسلام شرائع يثبت بها دين الاسلام. وهي الشهادتان فمتى اتى العبد بالشهادتين صار مسلما والاخر شرائع يبقى بها دين الاسلام شرائع يبقى بها دين الاسلام واعظمها اقامة الصلاة وايتاء الزكاة فمتى شهد العبد بالشهادتين صار مسلما ولا يبقى له وصف الاسلام حتى يأتي بلوازم الشهادتين ومن اعظمها المذكور في الحديث من اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وقوله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي ثبتت لهم العصمة. وهي الحرمة فصارت دماؤهم واموالهم حراما لا تستباح الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى. وهذه العصمة نوعان احدهما عصمة الحال ويكفي فيها الشهادتان فاذا نطق الكافر بالشهادتين عصم دمه وماله بنطقه بالشهادتين والاخر عصمة المآل يعني العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين من لابد من الاتيان بحقوقهما من اركان الاسلام وشرائعه ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لابد من الاتيان بحقوق الشهادتين من اركان الاسلام وشرائعه وقوله الا بحق الاسلام اي لا تنتفي تلك العصمة عنهم الا بما جاء به الشرع اي لا تنتفي تلك العصمة عنهم الا بما جاء به الشرع وهو نوعان احدهما ترك ما يبيح دم المسلم او ما له من الفرائض ترك ما يبيح دم المسلم او ما له من الفرائض والاخر انتهاك ما يبيح دم المسلم او ما له من المحرمات انتهاك ما يبيح دم المسلم او ما له من المحرمات. فمتى وقع العبد شيئا من هذين النوعين استبيح دمه او ماله بقدر ما اذن به الشرع مثلا مما يبيح مال المسلم اذا ترك فريضة من الفرائض اذا منع حق الله في الزكاة فهذا يؤخذ من ماله قهرا فيأخذ ولي الامر من ماله ما هو زكاة لذلك المال. فاستبيح ماله بترك فريضة من الفرائض وهي الزكاة. وتارة يستباح ماله بانتهاكه امرا محرما يتعلق به كأن يتلف مال غيره تعديا عليه فيؤخذ من ماله مستباحا بقدر ما يدفع به ما جناه على غيره من التعدي وكذا الدم نعم الحديث التاسع عن ابي هريرة رضي عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم لكنه قال فافعلوا منه عوض قوله فاتوا منه. لكنه قال فافعلوا منه عوض قوله فاتوا منه وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي فان مدار خطاب الشرع الطلب على اصلين فان مدار خطاب الشرع الطلبي على اصلين احدهما النهي والاخر الامر وكل واحد منهما علينا واجب فيه فالواجب علينا في النهي هو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه فالعبد مأمور فيما يتعلق بالمنهيات ان يجتنبها والاجتناب المباعدة مع عدم المواقعة فالاجتناب يجمع مع النهي عن مواقعة المنهي الامر بمباعدته. حتى يحال بين العبد وبينه واما الواجب علينا في الامر فهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم فاتوا منه ما استطعتم. وفي رواية مسلم فافعلوا منه ما استطعتم فالواجب على العبد في امر الله ان يأتي منه ما يستطيع اي ما هو في سعته وقدره وقدرته يرحمك الله. وقوله صلى الله عليه وسلم فانما اهلك الذين من قبلكم فترة مسائلهم يعني اليهود والنصارى هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم وفيه الانباه الى الاستسلام وان العبد لا يثبت له دين الاسلام الا بالاستسلام لله عز وجل امرا ونهيا فمنفعة ذكر هذه القاعدة عقب ذكر الامر والنهي الانباه الى ان العبد لا يسلم له امتثال الامر والنهي الا بالاستسلام لله سبحانه وتعالى قال الطحاوي في عقيدته ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام. انتهى كلامه نعم الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا. وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها رسل كونوا من الطيبات واعملوا صالحا. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه مو حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده فهو من افراده عن البخاري واوله عنده يا ايها الناس وتلا الاية الاولى وهي اية سورة المؤمنين الى قوله تعالى اني بما تعملون عليم ما منفعة هذه الزيادة اللي في صحيح مسلم في اوله عبد العزيز ايه احسنت انه كان في حال خطبة فهو يدل على تعظيم الامر المذكور فيه لانه يباشر به الناس جميعا. فلجلالته قال في اوله يا ايها الناس ان الله طيب تنبيها الى عظمة المذكور معه ومثله ايظا الحديث الاول عندنا الذي هو حديث ايش في الحديث الاول انما الاعمال في النيات عند البخاري في كتاب الحيل يا ايها الناس انما الاعمال بالنية هذه الزيادة تدل على جلالة المذكور في الحديث وان النبي صلى الله عليه وسلم باشر به الناس كافة عظاما له وقوله ان الله تعالى طيب اي قدوس منزه عن كل ما لا يليق اي قدوس منزه عن كل ما لا يليق من النقائص والعيوب. وقوله الا طيب اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا والمراد بالفعل الايجاد والمراد بالفعل الايجاد. فهو يشمل الاعتقاد والقول والعمل فهو يشمل الاعتقاد والقول والعمل. فلا يقبل الله منها الا الطيب والطيب منها الجامع لوصفين والطيب منها الجامع لوصفين احدهما الاخلاص لله والاخر المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فما جمع هذين الامرين من اعتقاد او قول او عمل فانه محكوم عليه بكونه طيبا وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور باجتماع الامر به للمرسلين والمؤمنين جميعا فالامر الذي يخاطب به الانبياء ويعاد على من دونهم هو امر معظم كقوله تعالى يا ايها النبي اتق الله وقوله يا ايها الناس اتقوا ربكم فالامر بالتقوى جاء تارة خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم وحده. وجاء تارة اخرى خطابا للناس كافة. هذا يدل على عظمة مأمور به والمأمور به في الايتين اللتين قرأهم النبي صلى الله عليه وسلم شيئان والمأمور به في الايتين اللتين قرأهما النبي صلى الله عليه وسلم شيئان احدهما اكل الطيبات احدهما اكل الطيبات والاخر عمل الصالحات فالله عز وجل امر رسله والمؤمنين من عباده ان يأكلوا طيبا ويعملوا صالحا. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في اخر الحديث اربعة امور من مقتضيات الاجابة. واربعة امور من موانعها في قوله ثم ذكر الرجل فيطيل السفر اشعث اغبر الحديث. وهذا من اكمل البيان. فانه ذكر اربعا قبلن اربع فاما الامور الاربعة التي هي من مقتضيات الاجابة فاولها اطالة السفر فاولها اطالة السفر والسفر وان قصر وان قصر من مقتضيات الاجابة والسفر وان قصر من مقتضيات الاجابة. لكن ذكر طوله للاعلام باستحقاقه اجابة دعائه لكن ذكر طوله للاعلام باستحقاقه اجابة دعائه. ثم ذكر من وصف ما يدل على شدة سفره في قوله اشعث اغبر وثانيها رفع اليدين الى الدعاء. رفع اليدين الى السماء وثالثها التوسل الى الله سبحانه وتعالى باسم الرب. في قوله يا رب يا رب ورابعها الالحاح على الله عز وجل فالامور الاربعة المذكورة هي من مقتضيات الاجابة فمتى كان العبد في حال اضطرار وشدة كالمسافر سفرا طويلا ورفع يديه الى السماء ملتمسا عطاء الله عز وجل ودعاه متوسلا باسم عظيم من اسمائه وهو اسم الرب والح على الله عز وجل كان هذا من اعظم ما يستدر به العبد اجابة الله عز وجل سؤاله ودعاءه. واما موانع الارض واما موانع الدعاء الاربعة فاولها كون مطعمه حراما وثانيها كون مشربه حراما وثالثها كون ملبسه حراما ورابعها كون غذائه حراما ما المراد بالغذاء ها يا عبد الرحمن ايش مثل ايش والغذاء اسم جامع لكل ما به قوام البدن ونماءه اسم جامع لكل ما به قوام البدن ونماؤه كالنوم والدواء كالنوم والدواء. فليس قوله صلى الله عليه وسلم وغذي بالحرام تكريرا لقوله قبل ومطعمه حرام ومشربه حرام. فالمطعم والمشرب بعض الغذاء والغذاء اعم منهما فهما فردان من اعظم افراده لكن وراء هذا انواع اخرى مما به قوام البدن وقوته ونماؤه يشملها اسم الغذاء وهذه الامور الاربعة هي من موانع اجابة الدعاء وقوله فانى يستجاب لذلك استبعاد لوقوع اجابة الدعاء مع هذه الموانع استبعاد لوقوع اجابة الدعاء مع هذه الموانع. لا يراد منه الجزم بعدم الاجابة بل المراد التخويف بالوعيد بل المراد التخويف بالوعيد. فان الله يجيب الكافر وهو اسوأ حالا من المسلم العاصي بهذه الموانع. فان الله يجيب دعاء الكافر وهو اسوأ حالا من المسلم العاصي هذه الموانع اذا اقترفها فقوله صلى الله عليه وسلم تحذير مواعيد في تبعيد اجابة الدعاء اذا كان على هذه الحال حظا للمسلمين ان يطيبوا مطاعمهم ومشاربهم وملابسهم واغذيتهم وانها متى كانت حلالا كانت سبيلا امنا الى ان يجيب الله سبحانه وتعالى دعاءهم. نعم الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي في كتاب الجامع والنسائي في كتاب المجتبى من السنن المسندة المعروف بسنن النسائي الصغرى واللفظ للترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة. وفي بعض نسخ الترمذي فان الصدق طمأنينة. وهما لغتان فيقال طمأنينة بالف وصل في اوله ويقال طمأنينة وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى قسمين احدهما الواردات التي تريب القلب الواردات التي تريب القلب والاخر الواردات التي لا تريب القلب الواردات التي لا تريب القلب والمريب للقلب ما ولد فيه الريب. والمريد والمريب للقلب ما ولد فيه الريب والريب هو ايش ها محمد من ذكره والريب هو قلق النفس واضطرابها ذكره ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب رحمهم الله تعالى فمتى ولد شيء الريب في قلبك فامتثل فيه امر النبي صلى الله عليه وسلم بتركه الى من الريب نعم الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه وما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وابن ماجة في سننه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه واسناده ضعيف والصواب فيه انه مرسل من كلام علي ابن الحسين رحمه الله احد التابعين ولا يثبت هذا الحديث مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الرواية اما من جهة الدراية اي باعتبار معناه فان معناه صحيح فدلائل الشرع واصوله ومقاصده تدل عليه والاسلام اسم شامل لجميع شرائع الدين كما تقدم وله مرتبتان المرتبة الاولى مطلق الاسلام مطلق الاسلام وهو القدر الذي يثبت به اسلام العبد وهو القدر الذي يثبت به اسلام العبد والمرتبة الثانية حسن الاسلام وحقيقتها امتثال شرائع الاسلام باطلا وظاهرا امتثال شرائع الاسلام باطنا وظاهرا باستحضار المشاهدة او المراقبة باستحضار المشاهدة والمراقبة وهي المذكورة باسم الاحسان في حديث جبريل المتقدم وهي المذكورة باسم الاحسان في حديث جبريل المتقدم وحديث الباب يتعلق بالمرتبة الثانية التي هي حسن الاسلام. وهو قدر اعلى من مجرد مطلق الاسلام. وفيه يتفاوت الناس فان الناس يتفاوتون في قوة دينهم باعتبار حسنه وتتفاوت اجورهم باعتبار وجود هذا المعنى فيهم فان الله تكفل لعامل الحسنة ان يضاعفها له كم مرة عشر مرات ثم المضاعفة الزائدة على هذا الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة يتفاوت فيها الناس بقدر ما ما في قلوبهم من حسن الاسلام فالذي يصلي مثلا يستوفي عشر حسنات على صلاته ثم الزائد على ذلك يتفاوت فيه الناس. فمنهم من يؤتى اضعافا تصل الى سبعمائة ضعف. ومنهم من يؤتى اضعافا كثيرة تتعدى ذلك ومنهم من يرفع فوق ذلك رفعا كبيرا. باعتبار ما في نفوسهم من حسن الاسلام ومعنى قوله يعنيه اي ما تتعلق به عنايته ويتوجه اليه اهتمامه ما تتعلق به عنايته ويتوجه اليه اهتمامه والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه للقيام بمصالحه العاجلة والاجلة وما لا يحتاج اليه العبد للقيام بمصالحه العاجلة والاجلة وجماعه يرجع الى اربعة اصول وجماعه يرجع الى اربعة اصول. احدها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها وتقدم ان المشتبه في الاحكام الشرعية الطلبية ما هو ما لم تتضح دلالته ولا تبين معناه ورابعها فضول المباحات فضول المباحات وهي القدر الزائد من المباح عن حاجة العبد وهو القدر الزائد عن المباح عن حاجة العبد فاي شيء رجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فانه لا يعني العبد ومن حسن اسلامه وكمال دينه الا يشتغل به والاشتغال به يضعف حسن الاسلام في قلبه وقد يتحرز الناس من المحرمات او المكروهات لكن يضعف فيهم التحرز من المشتبهات التي لا يتبينونها واكثروا من ذلك انهم لا يتحرجون من فضول المبادرة فالنقص الذي يلحق فالنقص الذي يلحقهم اكثره من هاتين الجهتين. فتجد العبد يهجم على مشتبه لا يتبينه او يتعاظى من المباح قبوله الذي لا يحتاج اليه فيضعف ذلك اسلامه ويمنعه الخير نعم الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن ما لك انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ المذكور للبخاري وقوله فيه لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه فلا يصير ايمانه كاملا الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه فمحبة العبد لاخيه ما يحب لنفسه من الخير من الفرائض فيجب على العبد ان يحب لاخوانه ما يحب لنفسه من الخير. وقوله لاخيه اي المسلم لان عقد عاصرة الاخوة في الاسلام كائن على التدين بدين الاسلام فمن تدين بدين الاسلام ثبتت له الاخوة الدينية والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير ووقع التصريح بهذا في رواية النسائي وغيره لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا وعرفا اسم لكل ما يرغب فيه شرعا وعرفا وله مرتبتان المرتبة الاولى الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه ومتعلقه الامور الدينية كالصلاة والصدقة والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمرتبة الثانية الخير المقيد وهو المرغب فيه من وجه دون وجه وهو المرغب فيه من وجه دون وجه ومتعلقه الامور الدنيوية ومتعلقه الامور الدنيوية كالمال والزوج والاولاد فانه يرغب فيها من وجه اذا كانت معينة على الخير ولا يرغب فيها من وجه اخر اذا كانت حاملة على الشر فما كان من الخير المطلق فانه يجب على العبد ان يحبه لاخيه على كل حال فما كان من الخير المطلق فانه يجب على العبد ان يحبه لاخيه على كل حال واما ما كان من الخير المقيد فانه يجب عليه اذا غلب على ظنه انه ينتفع به انه يجب عليه اذا غلب على ظنه انه ينتفع به. ولا يجب عليه اذا غلب على ظنه انه يضره ولا يجب عليه اذا غلب عليه اي اذا غلب على ظنه انه يضره واضح؟ يعني صار الحديث يقيد في بعض الاحوال ام لا يقيد يقيد يعني مثلا واحد من اخوانك سمعت انه تصدق بمئة الف تحب له هذا او ما تحبه تحبه لانه متعلق بالامور الدينية من بذل المال والصدقة في ذلك هذا تحبه له لكن قالوا لك ان فلان من اصحابك تزوج بنت الغني الفلاني ويغلب على ظنك انه اذا تزوج هذه المرأة ما لا معها فمالت به وابعدته عن الخير فلا يجب عليك حينئذ ان تحب له انت انه تزوج من هذه المرأة لانه يغلب على ظنك انه يتضرر بذلك نعم الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك دينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله ثم ما ذكر الحديث وقوله الا باحدى ثلاث استثناء بعد نهي استثناء بعد نفي وهو يفيد القصر عند علماء المعاني فلا يستباح دم المرء المسلم الا بواحد من هذه الثلاث ورويت احاديث اخرى فيها زيادة على هذه الثلاث. عامتها ضعاف والثابت منها يرجع الى احد هذه الامور الثلاثة فان اصول ما ينتهك به دم المسلم ثلاثة فان اصول ما ينتهك به دم المسلم ثلاثة. اولها انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصاء انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث انتهاك او مذكور منه الحديث الزنا بعد الاحصان. وثانيها سفك الدم الحرام والمذكور منهم في الحديث قتل النفس والمراد بها النفس المكافئة اي المساوية شرعا التي ثبتت لها العصمة الشرعية وثالثها ترك الدين ومفارقة الجماعة. ترك الدين ومفارقة الجماعة وذلك عن الاسلام فهذه الاصول الثلاثة تجمع ما ينتهك ويستباح به دم المرء المسلم وما جاء في الاحاديث الثابتة الاخرى يشاركها في هذا الاصل يشاركها في هذا الاصل فمثلا قتل فاعل اللواط هذا يرجع الى اي اصل اللي الاصل الاول وهو انتهاك الفرج الحرام فاي شيء وجدته من الاحاديث الصحيحة فيه انتهاك دم المسلم فاعلم انه يرجع الى واحد من هذه الاصول الثلاثة التي ذكر في الحديث التنبيه عليها بذكر افراد منها اه الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله اليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم اخري فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه لكن لفظهما في المتفق عليه فلا يؤذي جاره عوضا فليكرم جاره فالامر بالاكرام عند مسلم وحده وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة بكماله الواجب احدها يتعلق بحق الله وهو قول الخير او الصمت عما عداه والاخران يتعلقان بحق الخلق وهما اكرام الجال والضيف وليس للاكرام حد ينتهي اليه ويبين به فمرده الى العرف فما جعله العرف اكراما صار داخلا بالواجب على العبد في معاملته جاره وضيفه اكراما لهما وحد الجوار لم يثبت فيه حديث فتقديره الى العرف الشائع في البلد وربما كان المحسوب جارا هو واحد او اثنان او سبعة او ثمانية باعتبار العرف الشائع في البلد واما الضيف فحقيقة الضيف من مال اليك وقصدك من غير بلدك فكل من قصدك من غير بلدك فهو ضيف فالضيف هو الجامع وصفين. والضيف والجامع وصفين. احدهما ان يكون من خارج البلد احدهما ان يكون من خارج البلد. والاخر ان يكون متوجها متوجها اليك نازلا بك ان يكون متوجها اليك نازلا بك فمتى صدق عليه هذا الوصف صار ضيفا يجب عليه شرعا يجب عليك شرعا اكرامه بما درج عليه العرف في تقدير اكرام الضيف واضح الضيف؟ هذا الضيف شرعا. اما عرف الناس هذا يختلف يعني الذي يأتيك في في بلدك وهو من بلدك هذا ليس ضيفا هذا يسمى زائر والزائر يمكنك رده لكن الضيف ما يمكنك رده لان الضيف له حق اوجبته الشريعة في اصح قول اهل العلم في حكم الضيافة انها واجبة. فهذا اذا قصدك لم يمكنك ان ترده واما الزائر اذا قصدك فيمكنك ان ترده ولا شيء عليك وهذا القاصد وهذا النازل بك من خارج البلد لا يكون ضيفا الا اذا قصدك وتوجه اليك فاذا توجه اليك في بيتك صار ضيفا عليك يجب عليك ان تكرمه لكن لو قدر انك صادفته عند احد في البلد فهذا لا يجب عليك شرعا ضيافته واما عرف الناس الذي يعملون به من الاحسان الزائد هذا احسان واما ايجابه شرعا عليهم فلا واضح؟ واضح الضيف طيب في الحديث في حديث ابي التيهان انه لما جاء فوجد النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر في بيته قال ما احد اكرم اضيافا مني اليوم. ثم عمد الى رطب وبسر فجاء به اليهم وعمد الى جديا فذبحه لهم فسماهم ايش اضياف مع انهم من اهل من اهل البلد هم هم كانوا في المدينة وهو كان في المدينة فكيف سماهم اضيافا ما الجواب ها بن عبد الله سم كيف يعني حاجتهم اي حاجة من الجوع لان في اول الحديث ما اخرجني الا الجوع طيب وغيره نعم ايه يا عم لانهم ايش فصار ايش صاروا ايش يعني في صورة الضيف لانهم كانوا في صورة الضيف اذ دخلوا الى البيت وربه ليس فيه وهذه عند العرب لا تكون الا للضيف. فان العرب في الجاهلية والاسلام لا يدخل الرجل بيت غيره مع عدم وجوده الا اذا كان ضيفا اما ان لم يكن ضيفا فانه لا يدخله ابدا. وهذا الى وقت قريب في بلادنا وربما في بعض النواحي لا زال موجودا. لو قدر ان احد ان جاء من خارج البلد يقصد فلانا من الناس فان اهل البيت يفتحون له الباب ويدخلونه في المحل الى الضيافة فهم لما دخلوا في بيته مع عدم وجوده صاروا في صورة الضيف فسماهم اضيافا بهذا الاعتبار نعم الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب تردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري. هذا الحديث اخرجه البخاري كما قال المصنف دون مسلم هو من افراده عليه. وفيه النهي عن الغضب ونهيه صلى الله عليه وسلم عن الغضب يشمل امرين ونهيه صلى الله عليه وسلم عن الغضب يشمل امرين احدهما النهي عن تعاطي الاسباب المهيجة له النهي عن تعاطي الاسباب المهيجة له فتكون محرمة على العبد والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن انفاذ مقتضى الغضب فلا يمتثل ما يأمره به غضبه فلا يمتثل ما يأمره به غضبه. بل يترك ذلك فقوله صلى الله عليه وسلم لا تغضب نهي عن الامرين جميعا ومحله فيما يتعلق بحق المخلوق ومحله فيما يتعلق بحق المخلوق اما الغضب لحق الخالق فانه مأمور به شرعا اما الغضب لحق الخالق فانه مأمور به شرعا فان الغضب لحق الله من كمال الايمان فان الغضب لحق الله من كمال الايمان. لكن شرطه ان يكون غضبا لله كما يحبهم الله. لكن شرطه ان يكون غضبا لله كما يحبه الله واضح هذي غضبا لله ان يكون كما يحبه الله ما معناها ايش معناها ما الجواب لكن كيف يكون كما يحبه الله المأذون به شرعا نعم يعني ان يكون غضبا لله كما يحبه الله اي وفق ما اذن الله سبحانه وتعالى به. يعني مثال واحد للمسجد ورجال الشباب واقفين والامام يقرا فقال لهم صلوا يا اخوان فقال واحد مانا مصلين روح صلي فغضب من هذه الكلمة كيف تقول يعني كيف ما تصلي تقول روح صل غضب كيف يترك الصلاة ويجاهر بترك الصلاة في المسلمين هذا غضب لله لاجل عدم القيام بحق الله وهو ايش الصلاة لكن اخونا هذا غضب بحق الله كان على السيارة لبق السيارة ونزل بالعصا ونزل لهم وضربهم هذا كما يحبه الله ام لا كما يحبه الله ايش؟ لا كما يحبه الله لانه ليس له التعدي على المسلمين فظهر المؤمن حمى يعني محمي ليس لاحد ان يستبيح منه شيئا بعصا او صوت او يد الا بما اذن الله سبحانه وتعالى به وهذا يخفى على كثير من الناس يغضب لله عز وجل لكن ليس كما يحب الله عز وجل كما يمليه عليه هواه وتجري به رغبة نفسه. فيزعم انه غضب لله وهو صادق في اصل الغضب. لكنه ليس صادقا في طريقة اخراج هذا الغضب واخراج هذا الغضب جاء على غير ما يوافق امر الله سبحانه وتعالى. فيجب ان يعرف العبد ان الغضب لله عبادة والعبادة لا تقبل حتى تكون خالصة متابعا فيها العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا فتش في الناس تجد مصائب في هذا تجد مصاعب يعني احدهم مرة يستفتيني يعني هو في قلبه شيء لكنه بعد ذلك كابر. يعني يقول اني مريت على مطعم ورأيتهم في في الصلاة مقفلين على انفسهم وناديت واحد منهم وجاني من الجهة هذي في في السيارة وقلت له تعال من هنا فجاء من الجهة الثانية وقال له ليش ما تصلون قال نبي نصلي الحين بس تو الصلاة يعني الاذان توه مؤذن فلطمه على وجهه ظرب على وجهه هذا محرم ما يجوز له انه يظربه على وجهه حتى لو ضربه على ظهره ليس على الوجه الوجه اشد يعني لكن لو ضربه على ظهره لا يجوز. ليس له ان يتعدى على المسلمين بيده. ويزعم ان هذا غضب لله عز وجل غضب لله كما يأمر به الله سبحانه وتعالى. نعم الحديث السابع عشر عن ابي يعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا اقتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من عنه واوله عنده اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان الى تمام الحديث ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح فاحسنوا الذبح وقال فليرح ذبحته وقوله كتب الاحسان على كل شيء اي كتبه شرعا وقدرا اي كتبه شرعا وقدرا. فالجملة تحتمل امرين. فالجملة تحتمل امرين. احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية. فيكون المعنى ان الله اوجد كل شيء على وجه الاحسان ان الله اوجد كل شيء على وجه الاحسان يعني قدره على احسن ما يكون فالمكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية فيكون معنى الحديث ان الله كتب على عباده ان يحسنوا الى كل شيء. فيكون المعنى ان الله كتب على عباده ان يحسنوا الى كل شيء. فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا لكن المكتوب عليه محذوف وهو عباد الله لكن المكتوب عليه محذوف وهو عباد الله والحديث صالح للمعنيين جميعا. فالكتابة فيه يجوز ان تكون الكتابة القدرية ويجوز ان تكون الكتابة الشرعية ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح فامر باحسانهما واحسانهما يكون بقتلهما على ايش على اي صفة على الصفة الشرعية على الصفة الشرعية فاحسان القتل يكون بان يكون على على الصفة الشرعية واحسان الذبح للبهيمة يكون على الصفة الشرعية. وما لم تأتي به الشريعة فليس حسنا وان زعم الناس انه حسن فليس حسنا وان زعم الناس انه حسن فمثلا القود في الاسلام يكون بايش قصاص يكون بايش بالسيف طيب قالوا الان ايش ياخذون ابرة ويطقونه ابرة في وليده ويموت اي هم احسن ما ينبغي ان يكون عندنا انسان شك احسن السيف لان الذي دبر الناس واخترعوا الابرة هو عالم بها سبحانه وتعالى ولو كانت احسن لارشد اليها الله عز وجل فمن كمال الايمان ان يعلم المرء ان كل ما اختاره الله لنا هو اكمل لنا من اختيارنا لانفسنا ولذلك قال اسيد ابن ظهير رضي الله عنه قال او رافع بن خديد لا عمه عمه رافع بن خديج قال نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن امر كان نافعا لنا المخابرة يعني زراعة الارظ واجارتها نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن امر كان نافعا لنا وطواعية الله ورسوله انفع لنا وطواعية الله ورسوله انفع وطاوعية الله ورسوله انفع لنا فما ارشد اليه الشرع هو خير للعبد مما يراه لنفسه لان الذي اختار له هو الله العليم الحكيم والمؤمن اذا وقر هذا الاصل في قلبه علم ان كل شيء يراه الناس حسنا ولم يراه الشرع حسنا انه لا خير فيه لا خير فيه ابدا. وان قال الناس جربناه فوجدناه نافعا. الناس ليسوا اعلم من الله. والتجربة ليست اصدق من حكم الله الذي يعلم السر واخفى فما ارشدهم اليه هو النافع لهم وان توهموا ان غيره انفع له لهم لكن حبائل الشيطان التي ينصبها ناس تزين لهم ان ما يفترعونه ويخترعونه ويرونه في انفسهم هو خير لهم فيكون ظرره اشد عليهم. نعم الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جندب ابن جنادة وابي عبد الرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي من ابي ذر ثم رواه من حديث معاذ بن جبل بعده ولم يذكر لفظه بل احال على حديث ابي ذر فقال محوه ثم نقل عن شيخه محمود بن غيلان انه قال والصحيح حديث ابي ذر يعني ان محفوظة ان هذا الحديث عن ابي ذر واخطأ فيه بعض الرواة فجعلوها عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. واسناده ضعيف ويروى في هذا المعنى من وجوه لا يخلو منها شيء من ضعف. ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رويت في احاديث عديدة. بعضها في الصحيحين. وبعضها خارج الصحيحين. فمنها ما في الصحيح عين من حديث ابي معبد نافذ مولى ابن عباس عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال يا معاذ انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله الحديث. فهذه الجملة من الوصية في الصحيحين ووصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذا حقيقة بالجمع والتفهم ولابي العباس ابن تيمية رسالة لطيفة ذكر فيها بعض معانيها اسمها الوصية الصغرى فكتاب الوصية الصغرى لابن تيمية الحفيد كتاب لطيف بين فيه جملة من المعاني في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ يحتاجه الخلق كافة لان المعاني المذكورة في حديث معاذ يحتاجها جميع المسلمين ولا تختص بطلاب العلم وهو كتاب سهل بين واضح ينبغي ان يكون من الكتب التي يكثر اهل البيت قراءتها فضلا عن طلاب العلم من انهم يحتاجون الى تكرار مثل هذا الكتاب وتفهمه مرات لجلالة ما فيه من المعاني. وقد جمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل بين حقوق الله وحقوق عباده فان على العبد حقين احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق المخلوق والمذكور منه في الحديث المعاملة بالخلق الحسن المعاملة بالخلق الحسن والمراد بالتقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع امتثال اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع ما الفرق بين هذا الذي ذكرناه وبين قول من يقول اتخاذ العبد وقاية بينه وبين عذاب الله فعل المأمورات وترك المنهيات ما الفرق بينهما نعم نعم يقول الاخ انه المنهيات قد يكون فيها المكروهات لان المكروه من هي عنه فلا يعني تكون من جنس المحرم المنهي عنه لكن كمال التقوى ايضا ان يترك المكروه الفرق بينهما ها يوسف احسنت ان خطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري والاخر خطاب الشرع الطلبي. والامر والنهي يختصان بخطاب الشرع الطلبي. فيبقى ايضا خطاب الشرع الخبث ومن التقوى امتثاله هذا هو شيء والشيء الثاني ان ما يخشاه العبد لا يختص بعذاب الله ان ما يخشاه العبد مما امر باتقائه لا يختص بعذاب الله بل يشمل كل ما يخشاه العبد ومن ذلك ربه سبحانه وتعالى. قال الله تعالى يا ايها الناس اتقوا ايش؟ ربكم ومنه يوم القيامة قال الله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. فالعبد لا ينبغي ان وخشيته على حصول العذاب والعقاب بل من خشيته الكاملة خوفه من فوات الدرجات الكاملة فالانسان الذي يتقي تقوى كاملة يخاف ان تفوته الرتبة الكاملة بل اكمل ان يقال ان التقوى شرعا هي اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه فالذي يخشاه حصول النقص وفوات الكمال. ويخشى حصول النقص بالعذاب وكذلك يخشى فوات الكمال بان يكون في الدرجات الدنيئة وغيره في الدرجات الكاملة. ثم الالة في الموصلة الى حصول ذلك هو امتثال خطاب الشرع يعني خبرا وطلبا. واما اتباع السيئة الحسنة فالمراد به فعلها بعدها واما اتباع السيئة الحسنة فالمراد به فعلها بعدها. وفعل الحسنة بعد السيئة له درجتان وفعل الحسنة بعد السيئة له درجتان. الدرجة الاولى فعلها بقصد اذهام السيئة فعلها بقصد ادهاب السيئة والدرجة الثانية فعلها دون قصد الاذهاب فعلها دون قصد الاذهاب. والدرجة الاولى اكمل من الثانية لان العبد في الاولى يشهد ذنبه ويخاف ضرره لان العبد في الاولى يشهد ذنبه ويخاف ضرره فلخشيته ضرر الذنب بادر الى فعل الحسنة بقصد ان تكون مذهبة للسيئة واما الخلق الحسن فالمراد بالخلق في الشرع معنيان فالمراد بالخلق في الشرع معنيان احدهما معنى عام وهو الدين كله قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره والاخر معنى خاص وهو ما يجري بين العبد وبين غيره من المعاملة. معنى خاص وهو ما يجري بين العبد وبين غيره من المعاملة وهو المراد في الحديث وهو المراد في الحديث وامر العبد بان يكون خلقه حسنا اي تكون معاملته للناس حسنة والخلق الحسن يكون بامتثال خطاب الشرع والخلق الحسن يكون بامتثال خطاب الشرع فيما امر به في معاملة الناس بامتثال خطاب الشرع فيما امر به من معاملة الناس هذا هو الخلق الحسن يعني اذا اردت ان تعرف ما هو الخلق الحسن الذي امر به الشرع في معاملة الناس هذا هو الخلق الحسن. وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل وان تأتي الى الذي تحب ان يأتوا اليك فان تعامل الناس كما تحب ان يعاملوك. هذا الخلق الحسن فمن اراد ان يكون خلقه حسن يعامل الناس على هذا وكل شيء توهم الناس انه من الخلق الحسن ولم يأتي به الشرع فليس من الخلق الحسن بعض الناس مثلا يقول من الخلق الحسن يقول عدم الشره في الطعام. يقول من عدم الشرف الطعام اذا قدمت لك ضيافة مثل عطوك عصير مثلا انك تشربه وتترك في الكأس قليلا يقول ليش؟ يقول حتى يعني ما يظن المضيف كانه قصر وما يعني آآ سقاك وارواك. هذا من رؤوسهم هذا من البروتوكول والاتيكيت في بعض نظم الاداب المعاصرة عند الاوروبيين. لكن في الشرع لا. ليس هذا الانسان مأمور اذا تناول طعامه وشراب شراب يستوفيه لانه لا يدري اين البركة فالذي يراه الناس يخترعونه من الاداب والاخلاق ما جاء به الشرع لا يبالى به لكن الذي جاء به الشرع هو الذي ينبغي ان يأتيه الانسان وان يحمل نفسه عليه وان يصبرها عليه لان الخلق الحسن من اعظم اسباب دخول الجنة فالانسان الذي يحسن خلقه مع الناس يحبه الله سبحانه وتعالى وهذا من علامات كمال الايمان لانه يخاف الله في الناس فهو لا يجور عليهم ولا يتعدى عليهم ولا يتكبر عليهم ولا يجفوهم بل يعاملهم بالاداب الشرعية التي امر بها الله سبحانه وتعالى والناس يذكرون عند هذا المقام حديث الدين ايش؟ المعاملة الدين المعاملة. هذا ليس بحديث هذا دائم تشوف اللي يتكلمون هذا الكلام يكتبون مقالات يقول وفي الحديث الدين المعاملة مهوب صحيح هذا لا اصل له نعم الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال قال يا غلام اني اعلمك كلمات. احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان وجمع الكرب وان مع العسر يسرا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وعنده ولو اجتمعوا عوضا وان اجتمعوا. واسناده حسن واما الزيادة التي ذكرها المصنف وعزاها الى غير الترمذي فرواها عبد ابن حمير في مسنده واسنادها ضعيف ورويت هذه الجملة من طرق اخرى ضعيفة لكنها تحسن بمجموعها فهذه الزيادة حسنة الا قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وانما اصابك لم يكن ليخطئك. فهذه لم تثبت في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس لكن ثبتت في احاديث اخرى رويت في احاديث اخرى عن عبد الله ابن مسعود وابي ابن كعب وعبادة ابن الصامت رضي الله عنهم واما في هذه الوصية فلم تروى من وجه يثبت وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله يعني امره وامر الله سبحانه وتعالى نوعان احدهما امر الله القدر وحفظه بالصبر عليه. احدهما امر الله القدري وحفظه بالصبر عليه والاخر امر الله الشرعي وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وحفظه بتصديق الطلب بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وذكر النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. فمن حفظ امر الله عز وجل ادرك نوعين من الجزاء احدهما وقاية الله له وقاية الله له في قوله يحفظك والاخر رعاية الله له بقوله تجده تجاهك رعاية الله له في قوله تجده تجاهك فالحديث جامع في الجزاء بين الوقاية والرعاية والرعاية والوقاية متعلقها دفع النقائص والافات والوقاية متعلقها دفع النقائص والافات والرعاية متعلقها ادراك الكمالات والرعاية متعلقها ادراك الكمالات. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف المراد به ثبوت المقادير والفراغ من كتابتها المراد به ثبوت المقادير والفراغ من كتابتها. وقوله تعرف الى الله في الرخاء ففي الشدة مشتمل على عمل وجزاء فاما العمل فهو تعرف العبد الى ربه بان يعرف العبد ربه واما الجزاء فمعرفة الرب عبده واما الجزاء فمعرفة العبد ربه ومعرفة العبد ربه نوعان ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته معرفة الاقرار بربوبيته. وهذه مشتركة بين المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفة الاقرار بالوهيته معرفة الاقرار بالوهيته. وهذه مختصة باهل الاسلام ومعرفة الله لعبده نوعان ومعرفة الله لعبده نوعان احدهما معرفة عامة تقتضي شمول علم الله له تقتضي شمول علم الله له واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة تقتضي تأييد الله عز وجل له وعنايته به. تقتضي تأييد الله عز وجل له وعنايته به نعم الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري وحده فهو من افراده عن مسلم. وقوله ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين اي مما اثر عن الانبياء السابقين وتناقله الناس بين اجيالهم حتى صار مشهورا بينهم وقوله اذا لم تستح فاصنع ما شئت هذه الجملة لها معنيان هذه الجملة لها معنيان احدهما ان تكون امرا على ظاهرها ان تكون امرا على ظاهرها فان كان ما تريد فعله لا يستحيا منه من الله ولا من خلقه فافعله فاذا كان ما تريد فعله مما لا يستحيا منه من الله ولا من خلقه فافعله والثاني انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته بل من باب الوعيد والتهديد او من باب الخبر بل من باب الوعيد والتهديد او من باب الخبر فالوعيد والتهديد على ارادة انك اذا لم تستحي من الله ولا من خلقه فاصنع ما شئت فستلقى وما تكره على معنى انك اذا لم تستحي من الله ولا من خلقه فافعل ما شئت ستلقى ما اكرهه. واما على ارادة الخبر فهو خبر عما يقع من الناس فهو خبر عما يقع من الناس. ان ما يستحي منه من الله ولا من ما لا يستحي منه فيه من الله ولا من خلقه انهم يفعلونه. وان ما يستحيا فيه من الله ومن خلقه فانه فانهم لا يفعلونه. والحديث صالح للمعنيين جميعا. فيجوز ان يكون على معنى الامر ويجوز ان يكون على غير وجه الامر نعم الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. ولفظه عنده قل امنت بالله فاستقم بالفاء عوضا ثم فالنسخ التي بايدينا هي بهذا اللفظ. وحقيقة الاستقامة طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم طلبوا اقامة النفس على الصراط المستقيم فالمستقيم هو المقيم نفسه على شرائع الاسلام فالمستقيم هو المقيم نفسه على شرائع الاسلام. المتمسك بها باطنا وظاهرا المتمسك بها باطنا وظاهرا. والناس في هذا متفاوتون فالجامع بينهم اسم الاستقامة لكن هم متفاوتون في حقيقتها فمستقل ومستكثر بحسب درجاتهم منها. والواحد منهم تقوى استقامته تارة وتضعف تارة اخرى. باعتبار ما يكون في قلبه من الايمان. فاذا زاد ايمانه قويت استقامته واذا ضعف ايمانه ضعفت استقامته وهذا المعنى من التمسك بالدين سمته الشريعة ايش استقامة سمته الشريعة استقامة والاسماء التي جعلتها الشريعة للخلق هي المعتد بها الاسماء التي جعلتها الشريعة للخلق هي المعتد بها مثل الاستقامة فيقال مستقيم والطاعة فيقال مطيع فالاستغناء بها اولى من التعويل على غيرها او لا من التعويل على غيرها. لان غيرها يقع في اجمال. ما يكون بين مثل الناس الان يسمون من استقام على الدين ملتزم. يقولون فلان ملتزم هذا لفظ ما وظعه الشرع ومجمل ملتزم بماذا ملتزم عامة حتى اللي يفعل الحرام وملازم له يسمى ملتزم. ملتزم للحرام هذا فهو لفظ مجمل لا يدل على موافقة خطاب الشرع ولا يكون بينا كالاسماء التي وضعتها الشرع فمثله يقال مستقيم مطيع تائب واشباه هذه الكلمات التي وضعتها لان الاجمال يولد ايش الاشكال احسنت لان الاجمال يولد الاشكال. فتجد من اثار هذا اللفظ ان يقال فلان ملتزم وفلان غير ملتزم طيب كيف ان تحكم بيننا غير ملتزم يحكم عليه بظاهره وقد يكون في باطن خير منه قد يكون في باطنه في معاملته مع والديه في معاملته مع قرابته وارحامه في معاملته مع جيرانه خير من ذاك الذي هو في ظاهره يسمي نفسه ملتزما والسبب الغفلة عن حقيقة الشرع وان الشرع باطل وظاهر. وان الشرع جعل اسماء تدل على اهله. فالاسماء التي جعلها الشرع لاهله لا يقدم عليها غيرها. نعم الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ولم ار ولم ازد على ذلك اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم. ومعنى حرمت الحرام اجتنبته. ومعنى ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حله. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده. دون البخاري فهو من افراده عنه. وقوله احللت الحلال اي اعتقدت حله وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر لتعذر الاحاطة بانواع الحلال فعلا بتعذر الاحاطة بانواع الحلال فعلا. فيكفي اعتقاد الحل فمثلا ربما لا يحيط الانسان بانواع المطعومات كلها ويصيب منها بالفعل يأكل منها او يشرب منها. لكن يكفي اعتقاد الحلم. وقوله حرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. فلا يكفي مجرد الترك فقط بل لا بد من اعتقاد الحرمة فلا يكفي الترك فقط بل يجب اعتقاد الحرمة ووقع في الحديث اهمال ذكر الزكاة والحج وهما من اجل شرائع الاسلام مراعاة لحال السائل مراعاة لحال السائل. فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انه لا مال له فيزكيه ولا استطاعة له على الحج فيحج فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انه لا مال له فيزكيه ولا استطاعة له على الحج فيحج فلم يذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم له وقوله ولم ازد على ذلك شيئا ادخل الجنة؟ قال نعم فيه بيان ان الاعمال الصالحة من موجبات دخول الجنة به بيان ان الاعمال الصالحة من موجبات دخول الجنة اي من الاسباب التي يستحق بها العبد رحمة الله سبحانه وتعالى فيدخله الله عز وجل الجنة فالمتعاطي للاعمال الصالحة احق واحظى برحمة الله عز وجل من الذي لا يتعطى لا يتعطاها فهو جدير بان يجعله الله عز وجل في دار كرامته. نعم الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات الارض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم كما ذكر المصنف. وليس عند البخاري فهو من افراد مسلم وقوله الطهور هو بضم الطاء. والمراد منه فعل التطهر والشطر هو النصف. فمعنى الحديث فعل الطهارة شطر الايمان اي نصف الايمان والمراد بالطهارة هنا هو الطهارة الحسية ومتعلقها الوضوء والغسل وبدلهما وهو التيمم ومتعلقها الوضوء والغسل وبدلهما وهو التيمم طهارة الحسية بمنزلة شطر الايمان اي نصفه واحسن ما قيل في بيان التشطير اي في بيان كونها نصفا للايمان هو ان الطهارة الحسية تطهر ظاهر العبد في ان الطهارة الحسية تطهر ظاهر العبد. وبقية خصال الايمان تطهر باطنه ان الدهارة الحسية تطهر ظاهر العبد. وبقية خصال الايمان تطهر باطنه. فاذا توضأ العبد او اغتسل تطهر ظاهره واذا صلى او حج او زكى او غير ذلك من شرائع الاسلام فان تلك الشرائع تطهر في رباطنا العبد. فصار فعل الطهارة شطر الايمان. لانه يطهر ظاهر العبد وبقية شرائع الدين تطهر باطنه وقوله سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. هكذا وقع الحديث الشك بين التثنية والافراد فعلى الاول وهو التثنية تكون كلمتان مالئتان ما بين السماء تكون تكون كل واحدة من هاتين الكلمتين تملأ ما بين السماء والارض. فسبحان الله تملأ ما بين السماء والارض والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض. واما على الافراد فالذي يكون ملء السماوات والارض هو الكلمتان مجتمعتان. فيكون سبحان الله والحمد لله معا تملآن ما بين السماء والارض وعلى التدنية تكون كل واحدة منهما ملء السماء والارض والصحيح منهما اي الروايتين هل هي الكلمتين مع بعض تملآن؟ او كل واحدة تملأ ما بين السماء والارض ايوا املؤوا ما بين السماوات يعني تكون كل واحدة تملأ ما بين لان او او قبلها في الحديث والحمد لله ايش تملأ الميزان فالحمد لله وحدها تملأ الميزان وهو اعظم مما بين السماء والارض ميزان يوضع فيه كل شيء فكيف تكون اذا كانت اذا كانت مع سبحان الله انقص قدرا والمحفوظ في الحديث كما قال الاخ رواية النسائي وغيره. والتسبيح والتكبير يملأ ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير يملأ ما بين السماء والارض فانها اوثق رجالا واثبتوا اتصالا واصح معنى وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لهذه الاعمال الصالحة بمقاديرها من الانوار. تمثيل لهذه الاعمال الصالحة بمقاديرها من الانوار. فقوله الصلاة نور يعني نورا مطلقا وقوله الصدقة برهان اي تكون بمنزلة البرهان وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس. وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس يعني قرص الشمس الدائرة هذه الذي يليها على اطراف القرص هذا يسمى برهانا. وقوله والصبر ضياء الضياء هو النور الذي كونوا معه اشراق دون احراق والضياء هو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق. فهذه الاعمال شبهت بمقاديرها من الانوار. وهذا التشبيه له تعلقان وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعة هذه الاعمال للارواح منفعة هذه الاعمال للارواح في الحال. منفعة هذه الاعمال في الارواح للارواح في الحال والاخر اجورها عند الله في المآل. اجورها عند الله في المآل فالان باعتبار الحال اي هذه الاعمال اعظم نفعا للروح الصلاة وباعتبار المآل ايها اعظم اجرا؟ الصلاة لانها جعلت نورا كاملا نورا مطلقا ثم الصدقة دونها ثم الصبر دونها. ووقع في بعض روايات مسلم والصيام ضياء عوض الصبر والصيام من اعظم انواع الصبر. وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او مضيقها معناه ان كل احد من الناس يسعى فمنهم من يسعى في عتاق نفسه من النار ومنهم من يسعى في ايباقها يعني في اهلاكها. فقوله فمعتقها اي منقذها. وقوله فموبقها اي مهلكها ها وقوله يغدو يعني يسير في اول النهار لان اول النهار هو الوقت الذي ينتشر فيه الناس لتحصيل مطلوباتهم لان اول النهار هو الوقت الذي ينتشر فيه الناس لتحصيل مطلوباتهم. نعم الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم الا من هديته فاستادوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفع فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم اخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني اعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده بهذا اللفظ. فهو من افراده عن البخاري واوله في النسخ التي في ايدينا فيما روى عن الله تبارك وتعالى. عوض قوله فيما روى عن ربه عز وجل وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم فيه بيان حرمة الظلم من وجهين فيه بيان حرمة الظلم من وجهين. احدهما ان الله حرمه على نفسه ان الله حرمه على نفسه والاخر التصريح بالنهي عنه في قوله فلا تظالموا التصريح بالنهي عنه في قوله فلا تظالموا والنهي موضوع في خطاب الشرع للدلالة على ايش التحريم للدلالة على التحريم فاذا ورد النهي فاصل وضعه التحريم ومن بدائع دالية شيخ شيوخنا حافظ الحكم رحمه الله تعالى قوله والنهي للتحريم اذ لا نص يصرفه الى الكراهة هذا الحق يعتمد. او هذا الحق فاعتمدي والنهي للتحريم الا نص يصفه الى الكراهة هذا الحق فاعتمدي والظلم شرعا هو وضع الشيء في غير موضعه هو وضع الشيء في غير موضعه. كما حققه ابو العباس ابن تيمية في رسالة مفردة في شرح هذا الحديث ليه؟ فان حقيقة الظلم مما اختلف فيها النضار وتجاذبتها الانظار واعترفت فيها الافكار على اقوال متعددة لا يكاد يسلم من شيء منها من اعتراض. واحسن ما قيل فيها هو ان الظلم وضع الشيء في غير موضعه. وقوله فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه جملة تحتمل معنيين جملة تحتمل معنيين احدهما انها امر على حقيقتها انها امر على حقيقتها فمن وجد خيرا فانه مأمور ان يحمد الله سبحانه وتعالى عليه ومن وجد غير ذلك فانه مأمور بلوم نفسه عليه فانه مأمور بنوم نفسه عليه فبمحاسبتها وتعنيفها عليه. والاخر انه امر يراد به الخبر انه امر يراد به الخبر. وان من وجد خيرا فسيحمد الله عليه وان من وجد خيرا فسيحمد الله عليه. وان من وجد غير ذلك فسيلوم نفسه وان من وجد غير ذلك فسيلوم نفسه والجملتان صحيحتان ولكل منه والمعنيان صحيح ان ولكل منهما محله. فالاول محله في الدنيا والاول محله في الاخرة الاول محله في الدنيا لانها دار العمل. فاذا وجد جزاء عمله الصالح يحمد الله عز وجل عليه. واذا وجد جزاء عمله السيء يحاسب نفسه ويلومها ويعنفها. وفي الاخرة اذا وجد صاحب العمل الصالح اثر عمله حمد الله عليه. واذا وجد صاحب العمل السيء اثر عمله فانه يندم ولاة مندم والعبد اذا عمل عملا فان الله سبحانه وتعالى يريه من نفسه الخير فيجازيه عليه. قال ابو العباس ابن تيمية اذا فلله طاعة فلم تجد لها اثرا فاتهم نفسك فان الرب شكور اذا عملت لله طاعة فلم تجد لها اثرا. فاتهم نفسك فان الرب شكور. نقله تلميذه ابن القيم في مدارس السالكين يعني اذا عملت طاعة لله عز وجل ثم ما وجدت اثر لها لذة وانس فاتهم نفسك في انك لم تخلص في هذه الطاعة ولم توقعها على ما يريده الله عز وجل. وعلله بقوله فان الرب شكور. يعني يشكر عباده على اعمالهم بما يجدون في نفوسهم من الطمأنينة والسكينة والانس وحلاوة الايمان ولذاذته. نعم الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم ما ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة كل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي وفي بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر الارايتم لو وضعها في حرام اكان عليه فيها وزر. فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ. وهو من افراده عن البخاري فلم يخرجه البخاري. ورواه مسلم في موضع اخر بلفظ مختصر. وقوله اهل الدثور يعني الاموال. فالدثور هي الاموال وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون الى اخر الحديث فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فالصدقة شرعا اسم جامع لانواع البر والاحسان فالصدقة شرعا اسم جامع لانواع البر والاحسان. وحقيقتها ايصال العبد ما ينفع الى غيره ايصال العبد ما ينفع الى غيره او الى نفسه ايصال العبد ما ينفع الى غيره او الى نفسه وهي نوعان احدهما صدقة مالية احدهما صدقة مالية وهي التي تكون بالمال. والاخر صدقة غير مالية وهي التي تكون بغير المال كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما ذكر في الحديث. وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء. كلمة يكنى بها عن الفرج كلمة يكنى بها عن الفرج او عن اتيان الرجل اهله او عن اتيان الرجل اهله وكلاهما تصح ارادته في الحديث وكلاهما تصح ارادته في الحديث ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم. نعم الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة. وبكل خطوة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. وسياقه برواية مسلم فهو قريب من لفظه وقوله كل سلامى السلامى هو المفصل وعدة مفاصل الانسان كم ها ثلاثة تاني ها مية وستين لا ما في شي اسمه التلتمية ثلاث مئة عربي لازم تفصح بالثاني انا الحين احسبك تقول مئة كما قال الاخ ثلاث مئة وستون مفصلا ثلاث مئة وستون مفصلا كما ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها. والمراد ان اتساق العظام وانتظامها في صورة الانسان نعمة عظيمة تجعل على كل مفصل من هذه المفاصل صدقة شكرا لله سبحانه وتعالى فمن اعظم نعم الله عز وجل ان خلق الانسان على هذه الصورة هذا من اعظم النعم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم على كل سلامى من الناس كل سلامى من الناس عليه صدقة يعنى كل افصل من الانسان عليه صدقة شكرا لله عز وجل. لان الله عز وجل انعم عليه بهذه النعمة العظيمة يعني انت انظر الى يدك كم جعل الله عز وجل فيها مفصل كيف لو كانت قطعة واحدة ما تحصل لك بها من المنافع كما تحصل على هذه الصورة التي خلقها الله سبحانه وتعالى. فمن شكر الله سبحانه وتعالى ان تجعل صدقة عن كل مفصل من هذه المفاصل. وانواع الصدقة مما يسره الله عز وجل للخلق لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا يسر الصدقة تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع عليه متاعه صدقة الى تمام الحديث. مع ما تقدم في الحديث السابق من ان التسبيح صدقة والتكبير صدقة وبالتالي اذا صدقة والتحميد صدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة ووقع في الرواية المختصرة عند مسلم في الحديث المتقدم بيان ما يجزئ عن كل هذه الصدقات. وقال صلى الله الله عليه وسلم ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى. فاذا ركع العبد ركعتين من الضحى ده شكر مفاصله لماذا لماذا اذا ركع ركعتين من الضحى ادى شكر مفاصله؟ ادى الصدقات اللي عليه لامرين احدهما انه يستعمل جميع هذه المفاصل عند اداء الركعتين احدهما انه يستعمل جميع هذه المفاصل عند اداء الركعتين. والاخر ان وقت الضحى وقت غفلة والعبادة في وقت الغفلة من اسباب تعظيم الاجر ان وقت الضحى وقت غفلة والعبادة في وقت الضحى من اسباب تعظيم الاجر والثواب ومن جوامع الشريعة ان شكر اليوم والليلة يؤديه العبد فوق الفرائض التي عليه يؤديه بقول وفعل شكر ليوم والليلة كله فوق الفرائض التي يجب عليك ان تأخذها لكن حتى تكون عبدا شاكرا في اليوم والليلة عليك فعل وقول اما الفعل فالركعتان واما القول فقوله صلى الله عليه وسلم من قال اذا اصبح اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك واذا امسى قال ذلك فمن قالها اذا اصبح فقد ادى شكر يومه. ومن قالها اذا امسى فقد ادى شكر ليلته فالانسان ينبغي ان يحافظ على هذين الامرين لانك اذا اتيت بالفرائض في يومك وليلتك ثم جئت بهذا القول اذا اصبحت اذا امسيت وجئت بالركعتين اديت شكر يومك فصرت عبدا شكورا الان الناس يسمعون الفظائل التي في القرآن والسنة للشاكرين. لكن ما يدري كيف يصير شاكر ما يدري كيف يصير شاكر تصير شاكر اذا حافظت على الواجب عليك في اليوم والليلة وجيت بهذا وذاك من قول صرت عبدا شاكرا نعم الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن وعن قصة ابن معبد رضي الله عنه. معبد. ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ام جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفت قلبك. البر ما ما اطمأنت اليه النفس واطمئن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن رويناه في لدي الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين لا حديث واحد فصارت احاديث الاربعين باعتبار التفصيل ثلاثة ثلاثة واربعين حديثا. وباعتبار اجمال يعني التراجم اثنان واربعون حديثا فاما حديث النواس فرواه مسلم بهذا اللفظ كما قال المصنف فهو من افراده عن البخاري واما حديث انه واما حديث وابسة ابن معبد فرواه احمد والدارمي في مسنديهما واسناده ضعيف لكن له شاهد عند الطبراني في الكبير من حديث ابي ثعلبة الخشني واسناده جيد فيكون هذا الحديث حسنا بشاهده. وقوله البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة البر شرعا انه حسن خلق فيه بيان حقيقة البر شرعا وانه حسن الخلق. والبر يطلق على معنيين. والبر يطلق على معني احدهما خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة احدهما خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة والاخر عام. وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة والاخر عام وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة فانها تسمى برا ويقابل البر الاثم وله مرتبتان ويقابل بر الاثم وله مرتبتان الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع الناس عليه ما حاك في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع الناس عليه خشية عيبهم والمرتبة الثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاه غيره بانه ليس باثم وان افتاه غيره انه ليس باثم والمرتبة الثانية اشد على العبد من الاولى لماذا لانه ربما امتنع في المرتبة الاولى خشية استنكار الناس لانه ربما امتنع في الاولى خشية استنكار الناس. واما في الثانية فيجد في الناس من يقويه عليه انه ليس اثما واما الثانية فيجد في الناس من يقويه عليه ويفتيه انه ليس اثما وقوله استفت قلبك امر باستفتاء القلب امر باستفتاء القلب وهذا الاستفتاء له شرط له محل وشرط فاما محله فهو تحقيق مناط الحكم الذي علق به شرعا تحقيق مناط الحكم الذي علق به شرعا. هل هو موجود ام غير موجود فلا يستفاد من القلب العلم بالشيء انه حلال او حرام لكن يستفاد تحقيق مناط الحل او الحرمة يعني مثلا لو ان انسانا رأى غزالا فرماه ثم شك هل سمى او لم تسمم هنا يرجع الى استفتاء القلب لان الغزال ما حكمه في الشرع صيده ما حكمه جائز حلال لكن انسان ذهب الى منطقة من المناطق فرأى حيوان لا يعرفه فاراد ان يصيده فلما صاده شافه قال والله القلب يقول انه حلال هذا يجوز له ان يحكم بهذا ام لا يجوز لا يجوز القلب ما يفيدها لهذا الحيوان حلال ام حرام. خطاب الشرع هو الذي يفيد لكن القلب يفيد في بيان المناظر الذي علق به في الشرع هل هو موجود ام غير موجود من الحل والحرمة واما هذا هو المحل. واما الشرط فالرجوع الى فتي القلب يكون في حق المتصف بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية يكون في حق المتصف بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. فمن عرف من نفسه حرصه على شرائع الدين باطنا وظاهرا فانه يستفتي قلبه. واما المضيع شرائع الدين فهذا ليس محلا باستفتاء قلبه فالاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين فالاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين احدهما كونها مسلطة على محل الاشتباه المتعلق بمناط الحكم كونها مسلطة على محل الاشتباه المتعلق بمناض الحكم والثاني ان يكون المستفتي متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. ان يكون المستفتي متصفا عدالة الدينية والاستقامة الشرعية وقوله وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما تردد في قلبك وحاك في نفسك فهو اثم وان افتاك الناس انه ليس باثم وهذا مشروط بامرين ايضا. وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ممن انشرح صدره واستنار بكمال الايمان ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد مما من استنار قلبه بكمال الايمان. والثاني ان يكون عهد من مفتيه انه يفتيه باعتبار ما يشتهيه انه عهد من مفتيه انه يفتيه باعتبار ما يشتهيه فالحامل على فتي المفتي موافقة اهواء الناس الحامل على فتي المفتي موافقة اهواء الناس وهذا تراه يوجد في المفتين والا لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وان افتاك الناس وافتوك؟ يعني ستجد من يفتيك بما يوافق هواك صح ولا لا هذا كثير شف الحج الان يجي الحج يمتد بعض الناس يفتيك في المسائل على ما ما يوافق هواه بعض الناس هواه مخالفة الدولة وبعض الناس هواه موافقة التجار بعظ المفتين يفتي اصحاب الحملات بما يوافق صاحب الحملة لانه معطيه مقعد مجاني فتجده يعني يسأل في اليوم الاخير متى نرمي؟ يقول ابد ارموا اذا طلعتوا من صلاة الفجر روحوا ارموا ونمشي على طول عشان ما تأخر الحملة. ويجيك ناس حتى يعني من تستغرب يعني هذه الاجوبة التي تصدر مثل هؤلاء. حتى كان الحد صار مهو بحج بما يوافق التجار هذا يوجد يوافق الدجال والاخر هواه يخالف الدولة قال قال لا يحج الانسان الا باذن. قال يا رجال حج بس ما عليك. ما عليك اثم. علي من ما عليك اثم هي مهي بسالفة هوا هذي سالفة دين تجيب بدين الله سبحانه وتعالى لا على ما يوافق هواك. ولذلك الامام احمد رحمه الله تعالى اذاه المأمون وجلده. ومع ذلك ما افتى الناس بما يوافق هواه لما اراده الفقهاء على الخروج عليه قال لا الا الدماء طيب هذا اللي ضربك؟ هذا اللي عذبك؟ هذا اللي قطع ظهرك بالف صوت. الف صوت مع ذلك ما ما وافق هواه. لا وافق حكم الشرع ولذلك ثبته الله سبحانه وتعالى. فالذي يوافق حكم الشرع يثبت الله عز وجل ويجري حكم الشرع ولو كان على نفسه فهو اجرى حكم الشرع على نفسه ولا لو كان هواه انت الان لو واحد بس يعني يؤذيك بقدر يعني شي كمس الذباب اذا التسلط عليه تؤذيه باعظم من ذلك. لكن هو لا. ما وافق هواه وافق امر الشرع ان امر الشرع تحريم الخروج على ولاة الجور فلم يأبه الذي له عندهم يجده عند الله عز وجل. وهم يوم القيامة يقفون عند احكم الحاكمين. وعدل العادلين سبحانه وتعالى فيأخذ ما له من حق واما المسلمون فهو يحفظ دماءهم واموالهم من الشرور فهو يراعي حق الله سبحانه وتعالى ولذلك ينبغي على العبد ان يلتمس في مفتيه ان يكون راغبا فيما عند الله سبحانه وتعالى يفتي بالحق ارادوها الناس ولا ما ارادوه؟ هذا الحق تريدونه؟ هذا هو ما تريدونه هذا راجع لانفسكم فهو لا يأبى بالناس وافقوه او لم يوافقوه قال فوه او لم يخالفوه ولا يوافق الناس في مطلوباتهم انهم يحاولون ان يحملوا على فتوى ويغيروا له مسالك الاستفتاء لانه يعلم ان الله سبحانه وتعالى سائلة عن قوله والله عز وجل لما اعطاه العلم اعطاه العلم امانة عنده ما اعطاه العلم ده الان ترى صرنا في بلية المشتغلين بالعلم صاروا على العلم يلعبون به. فهو اي مسألة يشتهيها يجد فيها خلاف يعمل بها يعني بعض الناس وهذا وهذا وقع. يعني من المنتسبين الى طلب العلم من يطلعون يفتون في القنوات يتزوج امرأة بغير اذن وليها يقول ايش؟ يقول اذن الولي مختلف فيه. بعض الفقهاء يستند فقط لضد زوجه. يقول هذه المرأة رضيت بزوجا وانا رضيت بها زوجا طيب نفرض انك ترى هذا القول لكن ليس لك ان تفعله في المملكة العربية السعودية لان الحكم في المملكة العربية السعودية على مذهب الامام احمد ابن حنبل وهو يشترط ابن الولي فانت يجب عليك ان تأخذ بهذا ليس لك ان تتشهى في دين الله سبحانه وتعالى. ولذلك العلم اذا لم اتق الله العبد فيه صار وبالا عليه. فالعلم اعظم اسباب دخول الجنة. والعلم اعظم اسباب دخول النار ولذلك اول ما تسعر منهم بهم النار ذكر منهم ايش من ما ذكر منهم؟ عالم عالم لم يعمل بعلمه تعلم العلم ليقال عالم وقرأ القرآن ليقال قارئ الانسان يخاف على نفسه ان يكون هذا العلم وبال عليه وحجة عليه عند الله سبحانه وتعالى. نعم الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباض ابن ابن سارية رضي الله رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش قم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ. واياكم محدثات الامور فان كل فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي وقال الترمذي حديث صحيح. هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي. وابن ماجة ايضا فكان ينبغي ذكره معهم الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي. وهو حديث صحيح من اجود احاديث اهل الشام. قاله ابو من الاصبهاني وفيه وصيته صلى الله عليه وسلم باربعة اصول عظيمة. اولها تقوى الله وثانيها السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ولو كان المتأمر علينا عبدا اي مملوكا في اصله يأنف الاحرار حال الاختيار ان يتأمر عليه ولو كان المتأمل عبدا يعني مملوكا في اصله من قبل يأنف الاحرار حال الاختيار من من تأمله عليهم. والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال. وثالثها لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعده واكد الامر بها بالعض على النواجذ. وهي الاضراس اي بان يتمسك العبد بها تمسكا شديدا ورابعها الحذر من محدثات الامور وهي البدع الحذر من محدثات الامور وهي البدع. نعم الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئات وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعمودي وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا اخبرك بمنى ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا واسناده ضعيف. وروي من وجوه متعددة عن معاذ لا يثبت منها شيء ومن اهل العلم من يحسنه بمجموع طرقه. وهو من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل فاما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤدي زكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهي متضمنة اركان الاسلام التي تقدم بيانها في الحديث الثالث حديث ابن عمر بني على خمس واما النوافل فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير؟ ثم عدها وابواب الخير الممدوحة المذكورة في الحديث ثلاثة اولها الصوم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة اي وقاية وحماية فان الجنة اسم لما يحتمى به فيتقى ويستتر به. والثاني الصدقة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل يعني في وسط الليل وذكر الرجل تغليبا والا فالمرأة داخلة في الثواب المذكور. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جماع وصيته لمعاذ فقال الا اخبرك بايش؟ برأس الامر وعموده وذروة ثم قال ايش اللي عندكم في النسخة الجهاد الجهاد في سبيل الله هذه هي نسخة النووي وهذه هي رواية الترمذي فجعل الجهاد الامر كله فهو رأس الامر وعموده ودروة انامه والمحفوظ الرواية الاخرى عند غير الترمذي. انه قال الا اخبرك برأس الامر وعموده والبر والسلام ثم قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة ودروة سنامه الجهاد في سبيل الله. هذه هي الرواية المحفوظة وهي عند غير الترمذي. واما رواية الترمذي هي التي اثبتها النووي. في كتابه الاربعين لكن الرواية التامة هي المحفوظة وقوله رأس الامر الاسلام يعني رأس الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستسلام لله وقوله وعموده الصلاة اي ما يقوم به الدين كالفسطاط والخيمة لا تقوم الا على عمود. فمنزلة الصلاة من الدين كمنزلة عمود الخيمة منها. وقوله ذروة سنام الجهاد في سبيل الله يعني اعلاه. فالذروة اعلى الشيء. ثم بين ملاك ذلك كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك يعني بقوامه وعماده ونظامه. فملاك الشيء هو نظام الشيء وقوامه وعموده الذي ليجمعه ثم قال كف عليك هذا يعني اللسان. فاصل الخير وجماعه هو امساك اللسان بالا يتكلم الانسان الا بخير او ان يصمت. وقوله ثكلتك امك يا معاذ يعني فقدتك وهو دعاء لا تراد به حقيقته. فهو لا يدعو عليه بالموت ولكن العرب يذكرون مثل هذه الكلمة لاثارة الانتباه. فان الانسان اذا قيل له ثكلتك امك علم انه خطب بامر عظيم. ثم ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشدة ضرر اللسان فقال وهل يكب الناس في النار على وجوههم اي هل يطرح الناس فالكب هو الطرح؟ قال على وجوههم او على مناخرهم يعني انوفهم الا حصائد السنتهم. والحصائد جمع حصيدة وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليه بهم ذكره ابن فارس ذكره ابن في مقاييس اللغة. فالحديث ليس في جنس الكلام. وانما في نوع خطير منه وهو و ماشي ها يوسف ايش لا مو في الغيبة يعني الحكم على الناس. بل يحكم على الناس. كل شيء تحكم به على الناس هذا من اشد ما يكون. لابد ان يكون لك عند الله مخرج. تقول فلان اسف فلان كافر فلان ضال فلان مبتدع لا بد ان يكون عندك بينة على ما تقول حتى تخرج من الله من عند لله سبحانه وتعالى. نعم. الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوا وحرم اشياء فلا تنتهكوها. وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. هذا الحديث اخرجه الدار قطني في سننه. واسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عما اثبته المصنف. وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة لكم وانما سكت عن اشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. وفي الحديث جماع احكام الدين. ببيان اقسامها وذكر الواجب فيها فاقسام الدين اربعة. القسم الاول الفرائض. والواجب فيها عدم اضاعتها والقسم الثاني الحدود والمراد بها ما اذن الله به ما اذن الله به. والواجب فيها عدم تعديها والواجب فيها عدم تعديها والتعدي مجاوزة الحد المأذون فيه مجاوزة الحد المأذون فيه. والقسم الثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها اي عدم مواقعتها باقترافها وفعلها والقسم الرابع المسكوت عنه. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا ولا طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا ولا طلبا. يعني سواء في باب الاخبار او في باب الطلب ما ذكر وهو مما عفا الله سبحانه وتعالى عنه. والواجب عدم البحث عنه. والواجب عدم البحث عنه مم فما سكت الله سبحانه وتعالى عنه فلا ينبغي ان تبحث عنه الان بعض طلبة العلم يأتي يبحث في مسائل ما تكلم فيها العلماء من قبل ويذهب يشق على نفسه والشرع نهاه عن ذلك اذا لم يتكلم العلماء فيها لا تبحث عنه وخاصة ما يتعلق بصفات الله عز وجل وجلاله او بعلم الغيب ما يكون في حوادث الزمان في تقلبات الاخرة لا تبحث عنها لانه لا نفع فيها فالانسان اذا اوغل في البحث عن هذه الاشياء تطرقت اليه الشبهات فهلك لان الله سكت عنها رحمة بالخلق فهي لا تحتملها نفوسهم ولا تطيقها عقولهم. فاذا كلفوها ذلك شق عليهم. فاوردهم المهالك. وقوله في حديث سكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله والاجماع منعقد عليها نقله ابو العباس ابن تيمية والمراد بالسكوت عدم اظهار الحكم. لا الانقطاع عن الكلام والمراد بالسكوت عدم اظهار الحكم لا الانقطاع عن الكلام فان السكوت يقع على معنيين فان السكوت يقع على معنيين احدهما عدم بيان الاحكام احدهما عدم بيان الاحكام. والاخر الانقطاع عن الكلام. والاخر الانقطاع عن الكلام قوت الذي هو صفة لله عز وجل معناه عدم بيان ما لا يحتاج اليه من الاحكام واما الانقطاع عن الكلام فلا يوصف الله عز وجل به بل يقال يتكلم الله متى شاء ولا يتكلم الله متى شاء فتجعل الامر كله على ما ذكر من صفة الكلام ان الله يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء. واذا قلت ان الله سكت عن هذا الحكم يعني لم يبينه هذا معنى صحيح. واحيانا تكون الصفة واحدة يثبت لها معنى وينفى لها معنى. مثل النسيان. قال الله سبحانه وتعالى نسوا الله فنسيهم. وقال تعالى وما كان ربك نسيا. فالنسيان الذي هو صفة لله عز وجل هو الترك عن علم وعمد والنسيان الذي ليس صفة لله هو الذهول عن المعلوم المتقرر في في النفس. نعم الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال ازهد في الدنيا يحب يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجة. رواه ابن وغيره باسناد حسب اسانيد حسنة. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بسند لا يعتمد عليه وروي هذا الحديث من وجوه اخرى لا تثبت فتحسين هذا الحديث بعيد جدا على ما بينه الحافظ ابو الفرج ابن في كتاب جامع العلوم والحكم في شرح هذه الاربعين ومعناه صحيح فان قواعد الشرع ومقاصده ودلائله تدل عليه. والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء احدها المحرمات وتانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها فضول المباحات. رابعها فضول احاد فما يرجع الى واحد من هذه الاشياء فالرغبة عنه هي من حقيقة الزهد. فليس الزهد ترك التمتع بزينة الحياة الدنيا بل الزهد حقيقة ان ترغب عما لا ينفعك في الاخرة. مما يرجع الى واحد من هذه الاشياء وقوله في الحديث اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله. وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. والزهد فيما عند الناس من الزهد في الدنيا والزهد فيما عند الناس من الزهد في الدنيا لكنه افرد عنها لاختلاف الثمرة الناشئة عن كل واحد منهما لكنه افرد عنها لاختلاف التمرة الناشئة عن كل واحد منهما فالذي يزهد في الدنيا يعني في اعراضها واغراظها يحبه الله. والذي يزهد فيما عند الناس يعني لا يجاذبكم لا يجاذبهم ولا ينازعهم فيه يحبونه وهو من الدنيا لكن افرد بالذكر لان التمرة الناشئة منه محبة الناس وهي غير التمرة وهي محبة الله سبحانه وتعالى نعم. الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا. هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة في سننه من حديث ابي سعيد الخدري بل من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. واما حديث ابي سعيد الخدري فهو عند الدارقطني. في سننه وكلا الحديثين اسناده ضعيف. والامر كما ذكر المصنف وله طرق يقوي بعضها بعضا. اي يروى هذا الحديث من وجوه عدده يحصل لها باجتماعها قوة ويكون الحديث حسنا. وفي الحديث المذكور نفي امرين وفي الحديث المذكور نفي امرين احدهما الضرر قبل وقوعه. في دفع بالحيلولة دونه الضرر قبل وقوعه في دفع بالحيلولة عنه والاخر الضرر بعد وقوعه. فيرفع بازالته. الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته. فقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار جامع للامرين معا. واما قول الفقهاء الضار يزال يختص باي نوعين احسنت بالضرر الواقع النازل وهو الثاني فاذا وقع يطلب رفعه لكن قول النبي صلى الله عليه وسلم يشمل الحالين قبل وقوعه وبعد وقوعه نعم الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم دعا رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين. هذا الحديث اخرجه البيهقي في السنن الكبرى. وهو بهذا اللفظ لا يصح وانما يثبت لفظه في الصحيحين لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء ناس دماء رجال واموالهم. لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال اموالهم ولكن البينة على المدعى عليه. ولكن اليمين ولكن اليمين على المدعى عليه وليس عندهما ان البينة على المدعي والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها. وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك من اذا سكت ترك يعني اذا جاء واحد للقاضي وادعى بشيء وعطاه القاضي موعد ثم جاء للموعد. القاضي لا يطلبه لانه مدعي هذا اذا سكت ترك. واما المدعى عليه فهو من وقعت عليه الدعوة واما المدعى عليه فهو من وقعت عليه الدعوة وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك من اذا سكت لم يترك لانه مطالب مطالب بحق فسكوته لا يترك به بل يدعى ليطالب بالحق الذي دعي عليه. وقوله واليمين على من انكر اي من انكر دعوى المدعي فعليه اليمين هي القسم اي من انكر دعوة المدعي فعليه اليمين وهي القسم. كما ان المدعى عليه البينة كما ان المدعي كما ان المدعي عليه البينة والبينة اسم جامع لكل ما يبين به الحق ويظهر اسم جامع لكل ما يبين به الحق ويظهر. فما يتحقق به هذا المعنى يسمى بينة. ومقتضى هذا حديث ان البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه. ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي اي واليمين على المدعى عليه وليس هذا الامر مطردا في الشريعة بل ربما جعلت اليمين على المدعي باعتبار ما يظهر للقاضي من قوة احدى الجهتين باعتبار ما يظهر للقاضي من قوة احدى الجهتين. فربما جعل اليمين على المدعي وربما جعل اليمين على المد دعا عليه باعتبار القرائن التي تحف بالقضية على ما هو مبين في كتاب الدعاوى والبينات عند الفقهاء ها الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وفيه الامر بتغيير المنكر والامر للايجاب فتغيير المنكرات وازالتها واجب. والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم المنكرات تختص باي شيء بالمحرمة احسنت فالمنكرات تختص بالمحرمات وتغيير المنكر على ثلاث مراتب المرتبة الاولى تغيير المنكر باليد والمرتبة الثانية تغيير المنكر باللسان والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبتان الاوليان شرط لهما الاستطاعة اما المرتبة الثالثة فلم تشترط لها الاستطاعة. لماذا ما الجواب لان المرتبة الثالثة مقدور عليها عند جميع الخلق بخلاف المرتبتين الاوليين فربما يقدر عليها في حق بعضهم دون بعض والمراد بانكار المنكر بالقلب كراهة القلب له ونفوره منه والمراد بانكار المنكر بالقلب كراهة القلب له ونفوره منه. فمتى وجدت هذه الكراهية؟ صار العبد منكرا للمنكر ولا يشترط لها تقطيب الجبين وتمعر الوجه وتغيره فلا يلزم ذلك لكن اذا نفر العبد منه وكرهه وابغضه صار منكرا للمنكر. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى لان عموم البلوى بالمنكرات يشق معه على الانسان ان يتكلف تغيير وجهه وتمعره وتقطيبه الان في منكرات كثيرة منتشرة حلق اللحى محرم بالاجماع منكر والدخان محرم منكر منتشر فاذا كان قلب العبد مجتمع اصلا على بغضه وكراهته والنفور منه صار من المبغظين لهذا المنكر المنكرين له ولا يشترط ان يكون كل ما رأى واحد تمعر وجهه وقطب جبينه وتغيرت حالته والا صار هذا من التكليف بما لا يطاق الله عز وجل رحيم بعباده. نعم الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحفر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. لكن ليس عنده قوله ولا يكذبه. فهذه الزيادة غير واردة في روايته. وقوله صلى الله عليه وسلم الا تحاسدوا نهي عن الحسد وحقيقة الحسد كراهية وصول النعمة الى العبد ولو لم يتمنى زوالها كراهية اصول النعمة الى العبد. ولو لم يتمنى زوالها. ذكره ابن تيمية الحفيد فليس من من شرط الحسد ان يتمنى زوالها فهذا نوع من الحسد لكن اصل الحسد ان تكره وصول النعمة الى احد من خلق الله سبحانه وتعالى. وقوله لا نهي عن النج وهو اثارة الشيء بالمكر والحيلة وهو اثارة الشيء بالمكر والحيلة فالنهي عنه نهي عن التوصل الى المرادات بانواع الحيل والمخادعات فالنهي عنه نهي عن التوصل الى المرادات بانواع الحيلة والمخادعات ومنه البيع المعروف بزيادة في السلعة من غير ارادة شرائها. فانه من جملة المكر والخداع. لكن لا يختص النجش به. بل يعم مما يشاركه فيه. وقوله ولا تباغضوا نهي عن التباغض. اذا فقد المسوغ الشرعي نهي عن التباغظ اذا فقد المسوغ الشرعي. اما اذا وجد المسوغ الشرعي كالمعصية او البدعة او غيرها فانه يبغض لاجل ما خالف فيه امر الله سبحانه وتعالى. وقوله ولا تدابروا نهي عن التدابر وهو التهاجر والتقاطع والتصارم. نهي عن التدابر وهو قاطعوا والتصارم والتهاجر فلا يجوز للعبد ان يهجر اخاه اذا كان لامر دنيوي. اذا كان لامر دنيوي. اما اذا كان لامر ديني يريد به تأديبه وكفه عن غيه فالهجر حينئذ مأمور به. كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة الذين خلفوا ولم يخرجوا الى آآ غزوة تبوك. وقوله وكونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين احدهما انه ان شاء يراد به الامر بان يصيروا اخوانا بينهم والاخر انه خبر لا يراد به الامر. انه خبر لا يراد به الامر. وانهم اذا اقاموا ما تقدم ما ذكره في الحديث صاروا عبادا لله اخوانا فيه. وانهم اذا اقاموا ما تقدم ذكره في الحديث صاروا عبادة لله اخوانا فيه. وكلا المعنيين صحيح. وقوله التقوى ها هنا ويشير الى صدره ذات مرات. اي اصل تقوى في القلوب اي اصل التقوى في القلوب فمستقر التقوى في قلب العبد. واذا عمر القلب بالتقوى ظهرت داروا هذه التقوى على الجوارح فالذي يدعي التقوى ولا ترى اثارها على جوارحه كاذب في دعواه يعني تجد انسان ما يصلي تقول له صل يقول يا اخي اهم شيء قلبك فاذا كان انت قلبك متقي فيه خلاص يدخلك الله الجنة. طيب وش الدليل انك متقي في قلبك تزكي نفسك؟ وينه على الجوارح؟ كيف ما تركع لله وتسجد لله عز وجل؟ هذا يدل على ان هذه على ان هذه التقوى كاذبة ليست صحيحة والناس يختلفون في قدر صدقهم وكذبهم في دعوى التقوى. فالذي ينسب نفسه الى التقوى ينبغي ان يكون ممتثل لحقيقة التقوى لذلك كان بعض السلف يذكر قول الله تعالى انما يتقبل الله من المتقين ويتخوف منه ان ترد ما له ان يقول وما يدريني اني من المتقين؟ قال ابن عمر لو اعلم ان الله قبل مني ركعتين لعلمت اني من اهل الجنة. لان الله يقول انما يتقبل الله من المتقين وذكر ابن جرير عند هذه الاية ان بعضهم جاء الى عامر الكوفي يثبته ويذكر له اعماله الصالحة في احتضانه فالتفت اليه وقال فاين قول الله تعالى انما يتقبل الله من المتقين يعني الامر شديد وانت الان تزكي نفسك وتدعي انك متقي فينبغي ان يتخوف الانسان على نفسه ان الله عز وجل لا يقبل منه عمله. ولذلك الذين يخافون الله على الحقيقة يخافون ان ترد اعمالهم. والذين يأمنون مكر الله هم الذين يغترون باعمالهم فيستعظمون اعمالهم عند الله سبحانه وتعالى. نعم الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله رسوله بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث رواه مسلم كما قال المصنف ولم يخرجه البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بجزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة واخر الجزاء تعظيما له واخر الجزاء تعظيما له فهو اكمل في الاثابة فكرب يوم القيامة اعظم فالثواب بالتنفيس عن واحدة منها اكبر من الثواب بالتنفيس عن كرب الدنيا كلها والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة وثالثها الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والناس في باب الستر قسمان والناس في باب الستر قسمان احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. فهذا اذا زلت قدمه ووقع خطيئة وجب ستره وحرم نشر خبره وحرم نشر خبره. والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها فمثله لا يشتر عليه بل يرفع امره الى ولي الامر ليكفه عن غيه ويمنعه من الشر. ولا يستباح من عرضه الا بقدر ما يؤدي الغرض المذكور ولا يستباح من عرضه الا بقدر ما يؤدي الغرض المذكور. وما عدا ذلك فالاصل فيه التحريم فعرض المسلم محفوظ محرم فلا يجوز للانسان ان يتكلم في عرضه الا بقدر ما يتحقق رفع امره الى ولي الامر ليكف الشر عن عنه وعن المسلمين وما عدا ذلك لا يجوز. ثم ما يقع فيه هذا العبد لا يجوز نشره المعاصي لا يجوز نشرها. قال بعض السلف من اشاع منكرا فقد اعان على هدم الاسلام وقال بعض السلف المعاصي عورات المسلمين فمن رأى عورة فليسترها وهذا كلام صحيح يعين على هدم الاسلام لان ذكر المعاصي وافشائها يقوي اهل الشرور ويضعف نفوس اهل الخير يجي واحد يقول القاء القبض على مصنع خمر. والثاني رجل مختلي بفتاة في المكان الفلاني. وكل الاخبار الصباح والمساء على هذا. هذا حرام لا يجوز. الواقع الان في الجرائد هذي مجلات ومواقع الانترنت هذا حرام لا يجوز لان هذه ذنوب ومعاصي ونشرها يعين على هدم الاسلام وهي عورات للمسلمين والعورة مأمور بستر ولا يدن بكشفها حتى لا ولولا يقول العبد ما يسمي احد ولا يشير لا لكن كل يوم وكل مساء تفتح هذه المواقع الانترنتية او تقرأ الجرايد ويذكرون لك من هذه المعاصي والفواحش الكبيرة هذا محرم ولا يجوز ولا ينبغي نشره لضرره الكبير على المسلمين ولا يذكر منها في ارشاد الناس الا ما يخوفهم دون تفصيل انظر الى قوله صلى الله عليه وسلم ان امرأة جائتني فاخبرتني انها زنت ما زاد ما قال وذلك بانها كلمت رجلا ثم بعد ذلك وعدته ثم بعد ذلك كيت وكيت. ما جاء التفصيل هذا لان هذا يخالف الشرع لا نفعل الناس فيه. ويفتح ابواب الشرور على الناس. لانه ربما زين لمن لا يعرف الذنب طريق الذنب يصير له بصيرة في الذنوب عن طريق مثل هذا الكلام. ولذلك من منفعة العلم انه يهدي الانسان الى الرشد والخير والهدى هذا العلم منفعته انه يهديك الى ما ينبغي كيف تكون في امرك وفي نهيك وفي وعظك وفي ارشادك وفي تعليمك وفي هداية الناس. وكل ما يخالف ما جاء به الشرع لا نفع به. لا نفع فيه ابدا. يأتي واحد يقول عشان يتعظون الناس. ما هو بصحيح. يتعظون بالكتاب والسنة اما القصص والاخبار والفواحش والمنكرات يجلس واحد ويقعد يحدث انا فعلت وانا فعلت وانا فعلت وانا فعلت ويذكروا انواع من الفواحش والشرور هذه ترى في الاحكام الشرعية بعض الاحكام ينبغي انه يؤخذ ويحاسب عليه قضاء. هذا يعترف بفواحش اقترفها. يتاب تاب الله عليه لكن بعض هذه الفواحش فيها حقوق لناس فيها حقوق لاعراض فيجب ان يؤخذ عليه فينبغي الانسان دائما ان يترسم الطريقة الشرعية. ومن ظن ان غير الطريقة الشرعية تنفع الناس فانه ضال. قاله ابو العباس ما في شيء ينفع الناس الا الطريقة الشرعية. والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم سلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله له طريقا الى الجنة وذلك في الدنيا باعمال اهلها وذلك في الدنيا باعمال اهلها. وفي الاخرة بالاهتداء الى الصراط الموصل اليها وفي الاخرة بالاهتداء الى الصراط الموصل اليها. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله. وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وذكر الله سبحانه وتعالى للعبد في من عنده. نعم الحديث السابع والثلاثون. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف. فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ. وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة فاكدها بكامله وان عملها كتبها الله وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد سبحانه لا نحصي ثناء عليه. وبالله التوفيق. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من عليه وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات المراد بالكتابة هنا الكتابة القدرية لا الشرعية اي قدر الله عز وجل حظه من الحسنات والسيئات. لان الكتابة الشرعية تختص بالحسنات. فهي المطلوبة شرعا من العباد والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين. احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما فكتب الله على كل احد عمله من الحسنات والسيئات. والاخر كتابة جزائهم عليها كتابة جزائهم عليها والثاني هو المراد في الحديث. فان المذكور فيه هو جزاء الخلق على الحسنات والسيئات والحسنة اسم لكل ما وعد عليه في الشرع بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه في الشرع بالثواب الحسن والسيئة اسم لكل ما توعد عليه في الشرع بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه في الشرع بالثواب السيء فالحسنة متعلقها الوعد والسيئة متعلقها ايش؟ الوعيد فالحسنة متعلقها الوعد والسيئة متعلقها الوعيد والحسنة تعم كل ما امر الله به. تعم كل ما امر الشرع به. فيندرج فيها ايش الفرائض والنوافل. الفرائض والنوافل والسيئة تختص بما نهى الله عز وجل بما نهى الشرع عنه نهي تحريم والسيئة تختص بما نهى الله عز وجل عنه تحريم. فالسيئات هي المحرمات فالسيئات هي المحرمات والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربعة من اربع احوال والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربع احوال. الحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ايكتبها الله عنده حسنة كاملة فيكتبها الله عز وجل عنده حسنة كاملة والمراد بالهم المذكور هنا هم الخطرات فبمجرد خطور الحسنة في نفسه فان الله يكتبها له حسنة كاملة وهذا من لله عز وجل والحال الثانية ان يهم بالحسنة فيعمل بها فيكتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ومقدار ما يناله العبد من التضعيف على قدر حسن اسلامه ومقدار ما يناله العبد من التضعيف على قدر حسن اسلامه. وهذا يختلف في العبادة الواحدة في اليوم الواحد. يجي الانسان يصلي الظهر وهو على حال طل ظهره على حال اخر فتضاعف له الظهر عشرا فقط. وفي العصر تضاعف الى سبع مئة ضعف او الى اكثر من ذلك لكمال ايمانه حينئذ والحالة الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها ايهما بالسيئة ويعمل بها. فتكتب عليه سيئة واحدة من غير مضاعفة فالسيئة لا تضاعف في كميتها ابدا. وهذا من رحمة الله عز وجل بالخلق والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وترك العمل بالسيئة يكون لامرين وترك العمل بالسيئة يكون لامرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب ان يكون الترك لغير سبب فاما الاول وهو ترك السيئة لسبب داع فله ثلاثة اقسام فاما الاول وهو ترك السيئة لسبب داع فله ثلاثة اقسام. فالقسم الاول ان يكون سبب الترك خشية الله ان يكون سبب الترك خشية الله. فتكتب له حسنة اتكتب له حسنة والقسم الثاني ان يكون سبب الترك مخافة المخلوقين او مرائتهم ان يكون سبب الترك مخافة المخلوقين او مرائتهم. فيعاقب على هذا والقسم الثالث ان يكون سبب الترك عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها ان يكون سبب الترك عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن كمن عمل فهذا يعاقب كمن عمل. يعني لو ان انسانا يعني اراد ان يسرق والسرقة سيئة فجاء بسلم دخل في البيت منتهكا حرمته. ثم جاء الى باب البيت وحاول ان يفتحه و كسره وحاول حاول لم يستطع. فرجع فهذا تكتب عليه سيئة السرقة كمن عمل لانه فعل الاسباب لكن لم يتيسر له مأموله منها واما ترك لغير سبب فهو قسمان واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون همه بها اهم خطرات ان يكون همه بها هم خطرات ولم يصر عليها بل تعلقت بها نفسه خطرة ثم لم تستقر في نفسه. فنفر عنها وتركها فهذا تكتب له حسنة فهذا تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه الى السيئة وهذا المعنى هو المذكور في هذا الحديث وهذا المعنى هو المذكور في هذا الحديث فهو يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها يعني يهم همه خطرة لا اما اصرار ولا يعمل بها فتكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل. المقترنة بالتمكن من الفعل. وهذا على نوعين وهذا على نوعين احدهما ان يكون متعلقه اعمال القلوب ان يكون متعلقة اعمال القلوب كالشك في الوحدانية او الكبر او العجب وهذا يترتب عليه اثره وربما صار العبد به منافقا او كافرا وهذا يترتب عليه اثره. وربما صار به العبد منافقا او كافرا فالذي يهم بالمعصية هم عزم في قلبه فتوجد عنده الارادة الجازمة والتمكن من الفعل يؤاخذ بهذا ويعاقب على هذا والثاني ما كان من اعمال الجوارح فيكون القلب هاما بها هم عزم فيكون القلب هاما بها هم عزم لكن لا يظهر اثرها في الخارج لكن لا يظهر اضرها في الخارج يعني كمن يعزم انه لو تمكن من امرأة اجنبية لفعل بها المنكر فهذا همه هم عزم فهذا عنده هم عزم في قلبه لكن لم يخرج في الظاهر فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. ويكتب عليه سيئة وهو اختيار جماعة من المحققين منهم المصنف وابن تيمية الحفيد رحمهم الله تعالى هذا يبين اهمية الاعتناء بحفظ الخواطر وحراستها وان الانسان ينبغي له ان يحفظ خواطره لانه ربما استرسلت هذه الخواطر فوقع في هم العزم مما يتعلق باعمال القلوب او بما يتعلق باعمال الجوارح فترتب على ذلك المؤاخذة فان اول الشرور خطرة فالانسان يخطر به الذنب حتى يثقل هذا الخاطر ثم يتحول الى عزيمة قوية ثم يترتب عليه اثره نعم الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب اليه عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي تقربوا الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه بهذا اللفظ وهو من افراده عن مسلم فلم يخرجه مسلم. وفي الحديث بيان جزاء عاداة اولياء الله وولي الله شرعا كل مؤمن تقي وولي الله شرعا كل مؤمن تقي وولي الله اصطلاحا كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي. فالولي اذا ورد في خطاب الشرع يندرج فيه الانبياء واما في اصطلاح علماء الاعتقاد فالاولياء عندهم لا يندرج فيهم الانبياء ولذلك يقولون الانبياء والاولياء ويخصون اسم الاولياء بكل مؤمن تقي ليس نبيا ومعاداة ولي الله تؤذن بحرب بحرب الله صاحبها وذلك في مقامين احدهما ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه. فمتى وجد احدهما صار العبد مؤذنا بحرب الله عز وجل. اما ان عاداه لاجل دنيا مع عدم ظلمه ولا التعدي عليه هذا لا يندرج في الحديث مثل ايش؟ تعرف انسان صالح تقي وانت تنازع هالارض وتصير بينك وبينه خصومة على ارض لانك انت معك حجة على ان هذه الارض ارض لاباءك واجدادك هو مع حجة ايضا فانت تعاديه لاجل هذا لاجل دنيا لكن لا تتعدى عليه ولا تظلم وانما تطالب بحقك على ما يبينه القضاء الشرعي فهذا لا يندرج في الحديث. الحديث يختص بالمقامين الذين ذكرناه. نعم الحديث التاسع والثلاثون. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي بلفظ ان الله وضع عن امتي الخطأ والنسيان الحديث. واخرجه البيهقي بلفظ قريب منه واسناده ضعيف ويروى في هذا الباب احاديث لا يثبت منها شيء كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى وفي الحديث بيان فضل الله عز وجل على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور اولها الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم له متقرر فيه. ذهول القلب عن معلوم له متقرن فيه وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد من قول او فعل وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد من قول او فعل. ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم عليه مع وجودها. نفي وقوع الاثم عليه مع وجودها فلا اثم على ولا على ناس ولا على ولا على ناس ولا على مكره. فمتى واقع المخطئ معصية او واقع الناس في معصية او واقع المكره معصية لا اثم عليه فرفع الله عز وجل عليه المؤاخذة. نعم الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي؟ فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر رضي الله عنه يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من فوائده عليه وفيه ارشاده صلى الله عليه وسلم الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد في الدنيا ارشاده صلى الله عليه وسلم الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد في الدنيا وهي ان ينزل نفسه احدى منزلتين وهي ان ينزل نفسه احدى منزلتين. فالمنزلة الاولى منزلة الغريب وهو المقيم بغير ارضه واهله وهو المقيم بغير عرضه واهله. فاقامته مؤقتة. فاقامته مؤقتة ونفسه متعلقة بالرجوع الى اهله والمرتبة والمنزلة الثانية منزلة عابر السبيل وهو المسافر منزلة عابر السبيل وهو المسافر الذي اذا دخل بلدا فعزمه الا يبقى فيها الذي اذا دخل بلدا فعزمه الا يبقى فيها. فنفسه متعلقة بالخروج منها والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. لان الغريب له نوع تعلق واما المسافر فلا تعلق له بالبلد. نعم الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح روينه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة واسمه الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصل ابن ابراهيم المقدسي وقد رواه من هو اشهر منه فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف. وتصحيح هذا الحديث بعيد كما بينه الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم لكن اصول الشرع تصدق معناه وتشهد بصحته دراية لا رواية والهوى الميل المجرد والهوى الميل المجرد ويغلب اطلاقه على خلاف الحق ويغلب اطلاقه على خلاف الحق والمراد منه في الحديث هو المعنى العام وهو الميل المجرد فمعنى الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جئت به فمعنى الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله طمعا لما جئت به والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين احدهما ان يكون المراد نفي اصل ايمان ان يكون المراد نفي اصل الايمان وذلك اذا كان المراد في قوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به اذا كان العبد اذا كان مما لا يكون العبد مسلما الا به والاخر ان يكون المراد نفي كمال الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما دونه ما يكون العبد مسلما دونه نعم الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقراب بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث واخرجه الترمذي في الجامع وهو حديث حسن. وفيه ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة وفيه ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة اولها الدعاء المقترن جاء الدعاء المقترن بالرجاء بقوله دعوتني ورجوتني ولماذا قرن الدعاء بالرجاء لماذا قرن الدعاء بالرجاء ها محمد احسن للاعلام بانه دعاء من قلب حاضر للاعلام بانه دعاء من قلب حاضر مقبل على الله عز وجل وثانيها الاستغفار وثالثها توحيد الله عز وجل واشير اليه بقوله لا تشرك بي لان غاية التوحيد ابطال الشرك لان غاية التوحيد ابطال الشرك وقوله بقراب الارض بضم القاف وتكسر فيقال قراب وقراب ومعناه ملء الارض فقراب الشيء ملؤه. فلو اتى العبد ربه بملء الارض ذنوبا وهو على التوحيد اذ اتاه الله عز وجل بملئها مغفرة. وقوله لو بلغت ذنوبك عنان السماء العنان السحاب يعني لو بلغ ارتفاعها في مقدارها ان تصل الى السحاب ثم استغفرت الله عز وجل غفر الله عز وجل لك. نعم خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ظبط خفي الفاظها مرتبة لان لا يغلط في شيء منها وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهماتي مهمات من اللطائف وجمل من والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها. ويظهر لمطالعه ازالة هذه الاحاديث وعظم وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي التي وصفتها ويعلم ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين. وانها حقيقة بذلك عند الناظرين وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده. ثم اراد ثم اراد ضم الشر ثم من ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ولله الحمد ولو واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف رحمه الله من شرد هذه الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام اتبعها بباب خفي في ظبط الفاظها. وبين ان الحامل له على ذلك امران وبين ان الحامل له على عقد هذا الباب امران احدهما منع الغلط في قراءتها كما قال لان لا يغلط في شيء منها. منع الغلط في قراءتها لئلا كما قال لئلا يغلط في شيء منها. مثل ما مر عندنا كلمة قراب. اذا عرفت انها قراب قراب لم تقل ابدا قراب لانك تمتنع من الغلط فيها. والثاني اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها. اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها فهو يستغني بهذا الجزء الذي الحقه في ظبط الالفاظ عن ان ينظر وفي غيره من الكتب ليعرف حقيقة ضبطها. ثم وعد المصنف رحمه الله بشرح هذه الاحاديث في كتاب مستقل اخترمته المنية ولم يشرحها. ذكره تلميذه ابو العلاء ذكره تلميذه اه ابن العطار ابو الحسن ابن عطار في شرح الاربعين فتلميذه ابن العطار شرح الاربعين لان المصنف لم يشرحها. وهذا ابن العطار يسمونه مختصر النووي. يعني هو النووي الصغير لملازمته له ومعرفته به واما الذي الكتاب المطبوع شرح الاربعين النووية منسوب للنووي هذا لا يصح فهو مات رحمه الله تعالى ولم يشرحها نعم باب الاشارات الى ضبط الالفاظ والمشكلات. هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من الواظحات. في خطبتي نضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها. والتشديد اكثر. يعني كيف نضارة ونظر. نظر. نعم ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي يا امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الى الله ورسوله. معناه مقبولة الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من من يرى. قوله تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض الايمان بالقدر والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية كاملة والقدر شرعا هو علم الله بالوقائع والحوادث وكتابته لها علم الله بالوقائع والحوادث وكتابته لها وخلقه ومشيئته اياها وخلقه ومشيئته اياها. فالجامع للايمان بالقدر هو هذا المعنى الشرعي الذي ذكر المصنف بعضه. نعم قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامتها ويقال امار بلا هاء لغتان لكن رواية بالهاء قوله تلد الامة ربتها اي سيدتها. ومعناه ان تكثر السرائر ان تكثر السرع ومعناه ان تكثر السراري حتى تلد الامة السرية السرية السرية انت حتى تلد الامة السرية بنت السرية بنتا لسيدها. وبنت السيد في معنى السيد وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها بانها امها وقيل غير ذلك. وقد اوظعته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه. قوله العالة اي الفقراء ومعناه انها سافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله لبثت مليا هو بتشديد الياء اي زمانا كثيرا. وكان ذلك ثلاثا. هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قوله يوشك يوشك هو هو بضم الياء وكسر الشين. اي يسرع ويقرب. قوله حمى الله معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي هو بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء. قوله الداري. منسوب الى جد له اسمه الدار. وقيل الى موضعي يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دير كان يتعبد في يتعبد فيه وقد بسطت القول وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين هذا هذه النسبة اليها غلط فاحش كما ذكره ابو ابو المظفر الابي يوردي الاديب من علماء النسب. فادعاء وان تميما منسوب اليها غلط فاحش ولا يصح نسبته الى هذا البلد. وقول المصنف رحمه الله يقال فيه الدين نسبة الى دين كان يتعبد فيه يعني قبل الاسلام لما كان نصرانيا اما بعد الاسلام فليس اتخاذ الصوامع والبيع والتخلي في الكهوف والمغارات من دين الاسلام وبه قيده المصنف في شرح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات. نعم الحديث التاسع قوله واختلافهم هو هو بضم الفائدة بكسرها. الحديث العاشر قوله الحرام هو بضم الغين وكسر الدار المعجمة المخففة. وذكر الجرداني في شرح الاربعين نقلا عن كتاب المصابيح انه جاء ايضا بتشديدها وغذي لكن الرواية الاعلى والاشهر التخفيف وغذي بالحرام الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب بالشك فيه نظر والصحيح ان الريب قلق النفس واضطرابها. فتكون النفس في حال القلق مضطربة قلقة ذكره ابن تيمية وابن القيم وابن رجب في اخرين. نعم. الحديث الثاني عشر قوله يعني بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله الثيب الزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه الحديث الخامس عشر ليش ما ليش ما ذكرها؟ قال وللاحصان شروط معروفة كتب الفقه. ايش ما ذكرها مراعاة لمقام التعليم العالم الذي هو عالم ليس كل ما يعلمه يذكره في كل مقام كل مقام له ما يناسبه. احيانا يبسط واحيانا يختصر احيانا يبين احيانا يضمر باعتبار ما ينفع الناس. فهو يريد جمع المتعلم على معاني هذه الاربعين دون تطويل فيها لانها هي بنفسها علم دام على الانسان فيها ما تنتهي. مسائل هذه الاحاديث ترى ما تنتهي. هذا كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. ولذلك في اخبار الثعالب المفسر صاحب التفسير انه قرأ هذه الاربعين على احد علماء اسماء بن مرزوق الحفيد محمد بن محمد بن مرزوق الحفيد يقول وكنت اذا قرأت عليه حديثا من احاديث الاربعين بكى وعظم بكاؤه اذا قرأ عليه حديث واحد يقول كل ما قبل ما يعني يبين له يعظم بكاءه لماذا؟ لانه يشهد ما فيها من المعاني. يعلم هذا كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فيجد اثره في قلبه فالانسان عندما يطالع هذه الاحاديث ويأتي عالم ويجمعها له ويبين له يريد ان يجمع قلبه على هذه الاحاديث فما يطول له في بيان امور اخرى يمكن ان يجدها في كتب اخرى. نعم الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم. وسمع كسرها ايضا. فيقال ليصمت ويقال ليصمت نعم الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اولهما قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحي وتجديد الدال. يقال وحد السكين وحدها واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها وجنادة بضم الجيم الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية الاخرى. قوله اتجاهك بضم التاء ذكر صاحب القاموس الفيروز ابادي وغيره ان تائها مثلثة معنى مثلثة اذا قالوا مثلثة يوسف يكتبون بالضم والفتح والكسر فيقال تجاه وتجاه وتجاه. وهذه احسن الكلمات لانها واسعة. اذا كسرت صحيح واذا ضميت صح واذا يعني آآ فتحتها صحيحة نعم تعرف الى الله في الرخاء. في كتاب اسمه الدرر المبتتة في الكلمات المثلثة الدرر المبثثة بالكلمات المثلثة للفيروز ابادي جمع فيها الكلمات اللي تأتي مثلثة مثل رشوة رشوة بالضم والفتح والكسر تجاه تجاه تجاه نعم الدرر المبثثة نعم تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشرون. قوله اذا لم تستحي اصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله. والا فلا وعلى هذا دار الاسلام تقدم ان الحديث يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء مفيدا للامر الذي ذكره المصنف بعض ذلك والامر اوسع. نعم. الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى نهيه. الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء. قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصفه الايمان وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا. وكذلك الوضوء. ولكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان ايمان وصار نصفها وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شطر شطر لصحتها فصار كالشطر وقيل غير ذلك تقدم ان الطهور لا يختص بالوضوء. بل يعم الطهارة الحسية كلها بالوضوء والغسل والبدل عنه هما واحسن ما قيل في التشطير ان الطهارة الحسية تطهر ظاهر البدن. وبقية شرائع الايمان تطهر وباطن البدن ولذلك شرع للانسان اذا فرغ من الوضوء ماذا يقول هل يشهد لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله. ليجمع بين طهارة الباطل وطهارة الظاهر نعم قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثواب ابوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى صلاة النور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب. وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال. وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا. والصبر ضياء. اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله. والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب. كل الناس يغدو فبايع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها اي يهلكها. وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح في صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعه. وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون. قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست اي تقدست عنه. فالظلم مستحيل في حق الله تعالى. لانه مجاوزة الحد او في غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى قوله تعالى الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى ان الظلم مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك تقدم ان احسن ما قيل في الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه واما هذا الذي ذكره المصنف فهو لا يسلم من تعقب. نعم قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح الياء اي الابرة. ومعناه لا ينقص لا ينقص شيئا الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة الاموال وحدها دثر كفل وفلوس. واحد واحدها دثر واحدها دثر كفلس وفلوس. ايش معنى مثلثة؟ تاء مثلثة يعني ثلاث نقط ثاء مثلثة يعني ثلاث نقط باء موحدة يعني نقطة واحدة تاء مثناة يعني نقطتين يقولون متنى فوقانية وياء مثنى تحتانية. نعم. قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد المعجم وهو وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن المحارم الحديث الثالث قوله رحمه الله وهو كناية عن الجماع تقدم ايضا انه كناية عن الفرج فيصح ارادة الحديث به. وهو الذي ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم. نعم الحديث السادس والعشرون السلامة بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلامي وجمعه سلام ياتي. وجمعه سلاميات بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء. وهي ثلاثمائة وستون الصلاة ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو سمعا بكسر السين المهملة وفتحها. قوله حاكى. يعني يجوز فيه ان تقول سمعان و سمعان والفتح اشهر مثل سفيان ماذا يجوز فيه ها سفيان واش سفيان وسفيان مثلث السين لكن الضم اشهر سفيان نعم قوله حاك بالحاء والكاف اي تردد. وابصة بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون. العرباض بكسر العين وبالموحدة. سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت. قوله درفت فتح الذال المعجمة والراء اي سالت. قوله بالنواجز عن الدال المعجمة عليها نقطة اذا كان لها شبيه متى يقولون معجمة اذا كان لها شبيه يقولون الذال معجمة في مقابل ايش؟ الدال والصاد مهملة في مقابل الضاد والعين مهملة في مقابل الغين فيقولون في الغين يقولون غين معجمة والضاد ضاد معجمة. ودال ذال معجمة. نعم. قوله بالنواجذ هو بالدار المعجمة وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سبق. قوله الله والبدعة ما عمل على غير مثال سبق هذا باعتبار الوضع اللغوي باعتبار الوضع اللغوي فان البدعة عند العرب هي كما عمل على غير مثال سبق. والوارد في الاحاديث يراد به الوضع الشرعي. يعني معنى البدعة شرعا. وهو ما احدث في الدين مما ليس منه مما يقصد به بقصد التعبد. نعم الحديث التاسع والعشرون وذروة السنام بكسر الدال وضمها اي اعلاها. وذكر الفتح ايضا الا انه لغة رديئة يعني اللغة ضعيفة فيقول فيجوز ذروة وذروة وذروة لكن الفتح ضعيف والاشهر الكسر ذروة نعم ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده. قوله بكسر الميم ويجوز ايضا فتحها. فيقال ملاك وملاك والمراد به مقصود الشيء ونظام الشيء وبه يعرف حكم اسم ملاك او ملاك انه جائز ما فيه شيء يعني معنى ملاك يعني نظام العائلة او نظام البنات او المقصود الاعظم من البنات هذه البنت اللي مسماه ملاك هذه جائزة نعم. قوله يكب هو بفتح الياء وضم الكاف. الحديث الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمة وبالنون منسوب منسوب الى خشينة قبيلة معروفة. قوله جرثوم بضم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما وفي وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير قوله صلى الله عليه وسلم كان جرثوم ما تعرفون الجرثومة ها الجرثوم يعني الاصل والجرثومة اصل الاشياء. في كتاب ابن قتيبة اسمه الجراثيم مو بالجراثيم هذي اللي الفيروسات والبكتيريات يعني اصول الاشياء يعني في اللغة. نعم قوله واحد في كتاب كبير في الحديث اسمه كنز العمال كنز العمال في ثمنطعش مجلد فواحد يقول اول ما رأيت هذا الكتاب يقول يعني احسب فيها اسماء العمال المفتوح لهم نعم قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها. انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرار هو بكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون. ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكان الكاف قوله بحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة ان يكفي فيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنته بالحرب وبهمزة ممدودة اي اعلمته بانه لي قوله تعالى استعاذني ظبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح. فبالنون اذني وبالباء استعاذ بي كلاهما صحيح وارد في البخاري هذه الرواية هذه الرواية. نعم. الحديث الاربعون كن في الدنيا كأنك غريب او عابر اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله الحديث الثاني والاربعون عنان السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا فرفعت رأسك قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغة روي بهما والظم اشهر معناه ما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا. معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام وسلم وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. قال فررت منه ليلة الخمس ليلة الخميس التاسع والعشرين. التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وست مئة ونحن بحمد الله فرغنا من بيان معانيه فيما يناسب هذا المقام في هذه اللحظة اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثيرا او بعضا ويعرف فوته الاربعين النووية قراءة غيره والقارئ يقول بقراءته صاحبنا فلان ابن فلان الفلاني فتم له ذلك في كم مجلس؟ مجلسين في الميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين معين باسناد مذكور في انارة المصابيح لاجازة طلاب المفاتيح. الحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله. بحمد يوما اضربوا على كلمة ليلة يوم السبت يوم التاريخ احدى عشر ها احد عشر من شهر رجب سنة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في الجامع الكبير في مدينة حوطة بني تميم ونكون بهذا قد فرغنا بحمد الله من الكتاب الثالث. ولقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد صلاة الظهر في الكتاب الرابع وهو وهو كتاب الاداب الشرعية وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين