السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام على عبد الله رسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح. وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيح. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الخامس من برنامج مفاتيح العلم في سنته الرابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف. بمدينته السابعة مدينة تمرة. وهو كتاب ثلاثة اصول وادلتها بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا لشيخنا والحاضرين. امين. يقول الامام المجدد رحمه الله تعالى في كتابه ثلاثة الاصول وادلتها. بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة الثانية العمل به. الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لك وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتبته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى ثم ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. المسألة الاولى العلم. وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والعلم المطلوب شرعا وفق ما ذكره المصنف له وصفان. والعلم المطلوب شرعا وفق ما ذكره صنفوا له وصفان احدهما ما يطلب منه احدهما ما يطلب منه. وهو ما تعلق بمعرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم والاخر ما يطلب فيه وهو اقترانه بالادلة. فتكون تلك المعرفة علما حال قطرانها بالادلة والمراد باقترانها بالادلة اعتقاد العبد ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة صحيحة شرعية. اعتقاد العبد ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة صحيحة شرعية. فاذا وجد هذا الاعتقاد في صحة ايمانه ولا يلزمه استحضار الادلة فضلا عن الاستنباط منها وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية ووراءها معرفة تفصيلية تتعلق بمن قام به سبب يستدعي التفصيل. تتعلق بمن قام به سبب يستدعي التفصيل كالقضاء والافتاء والتعليم والحكم واشباهها فمعرفة الشرع الماء موري بها فمعرفة الشرع المأمور بها نوعان. فمعرفة الشرع المأمور بها نوعان احدهما المعرفة الاجمالية وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. ويتعلق وجوبها بالخلق كافة والاخر المعرفة التفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته. ويتعلق وجوبها بافراد من الخلق ويتعلق وجوبها بافراد من الخلق. لمعنى قام بهم كالتعليم والافتاء والقضاء والحكم. والمسألة الثانية العمل به اي بالعلم والعمل شرعا هو ظهور صورة خطاب الشرع. والعمل شرعا هو ظهور صورة خطاب الشرع وخطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا. وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا فقوله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها. وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبد هما من خطاب الشرع الخبري فيكون العمل بهما بامتثال التصديق في الاول اثباتا بان الساعة اتية وفي الثاني نفيا بان الله لا يظلم احدا. والاخر خطاب الشرع الطلبي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال فقوله تعالى واقيموا الصلاة وقوله تعالى ولا تأكلوا الربا وقوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه كلها من خطاب الشرع الطلبي فظهور صورة العمل في الاول بامتثال الامر بالفعل باقامة الصلاة فظهور صورة العمل في الاول بامتثال الامر بالفعل في اداء الصلاة وفي الثاني بامتثال النهي بترك اكل الربا وفي الثالث ايش باعتقاد حل الحلال ان الله احل لنا صيد البحر وطعامه. والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى العلم. والمراد بها الدعوة الى الله لان الدعوة الى العلم مشتملة على الدعوة الى المعارف الثلاث المتقدمة لان الدعوة الى العلم مشتملة على الدعوة الى المعارف الثلاث المتقدمة فالدعوة اليه دعوة الى الله اصالة. فالدعوة اليه دعوة الى الله اصالة والى دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم تبعا والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة. طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة. والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي في ايش اي في العلم تعلما وعملا ودعوة اي في العلم تعلما وعملا ودعوة. والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله. والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله وحكم الله نوعان احدهما حكم الله القدري والاخر حكم الله الشرعي والمأمور به في كلام المصنف الصبر على الاذى في العلم تعلما وعملا ودعوة. فهو من الصبر على حكم الله ايش القدر باعتبار كون الاذى من الاقدار. فهو من الصبر على حكم الله القدر باعتبار كون الاذى من كداب وهو ايضا صبر على حكم الله الشرعي. لان العلم مأمور به وهو ايضا صبر على حكم الله الشرعي لان العلم مأمور به والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الاربع هي سورة العصر لان الله اقسم فيها ان جميع جنس الانسان في خسر ثم استثنى المتصفين بهذه الخصال الاربع. ثم استثنى المتصفين بهذه الخصال الاربع. فلا من الخسر الا من تعلم وعمل ودعا وصبر. فلا ينجو من الخسر الا من تعلم وعمل ودعا وصبر فمأخذ وجوب وجوب هذه المسائل الاربع توقف النجاة عليها فمأخذ وجوب هذه المسائل الاربع توقف النجاة عليها وهي مذكورة في سورة العصر فقوله الا الذين امنوا دليل العلم. لان الايمان اصلا وكمالا لا يحصل الا بالعلم لان الايمان اصلا وكمالا لا يحصل الا بالعلم وقوله تعالى وعملوا الصالحات دليل العمل. وفيه بيان المطلوب منا فيه وهو ان يكون عملا صالحا بوقوعه خالصا لله متابعا فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى وتواصوا بالحق دليل الدعوة. الدعوة. لان الحق اسم لما لزم وثبت. لان حقا اسم لما لزم وثبت. واعلاه ما ثبت بطريق الشرع. واعلاه ما ثبت بطريق الشرع والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر. والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر فيأمر بعضهم بعضا ويحض بعضهم بعضا متواصين بما لزم بطريق الشرع من الحق. وقوله تعالى وتواصوا بالصبر دليل الصبر دلالة هذه السورة قال فيها الشافعي هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم اي لوسعتهم. ومعنى قوله انها كافية في ايام الحجة عليهم في امتثال حكم الله انها كافية في قيام الحجة عليهم في امتثال حكم الله ذكره ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف ابن عبدالرحمن ال الشيخ وعبد العزيز ابن باز رحمهم الله. فلا يريد الشافعي بكلامه ان هذه السورة كافية في جميع احكام الديانة وانما مقصوده معنى خاصا وانما مقصوده معنى خاص وهو كفايتها في الدلالة على وجوب امتثال حكم الله سبحانه وتعالى في شرعه. والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم. فهو اصلها الذي تتفرع منه وتنشأ عنه. واورد المصنف لتحقيق هذا المعنى كلام البخاري في صحيحه بمعناه ولفظه باب العلم قبل قول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم انتهى كلامه. وزاد المصنف فقال قبل القول والعمل. وزاد المصنف فقال قبل القول والعمل ايضاحا لمقصود البخاري في قوله فبدأ بالعلم والعلم في الاية في قوله ايش؟ فاعلم انه لا اله الا الله والقول والعمل مصطفى وش هو قول ولا عمل؟ كلاهن هذا مخرج كيف قال باللسان وعمل بالقلب. كيف عمل بالقلب هي توبة ولا استغفار طيب اذا كان التوبة ايش تصير والقول والعمل في قوله واستغفر لذنبك. فان الاستغفار قول بطلبه في قول احدنا استغفر الله وعمل في حقيقته فانه اعلام بالتوبة الجامعة للدين كله فانه اعلام بالتوبة الجامعة للدين كله. ذكره ابو الفرج ابن رجب رحمه الله. واستنبط هذا المعنى من الاية قبل البخاري سفيان ابن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء ثم تبع البخاري فيه الغافقي في مسند فبوب باب العلم قبل القول والعمل. نعم. احسن الله اليكم. يقول الله تعالى اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن الاولى ان الله خلقنا ولم يتركناها ما لا. بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة. ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وابيلا الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما. والدليل قوله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاج الله ورسوله من حاج الله ورسوله ولو كان اقرأ ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم. اولئك كتب ففي قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون. ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن. فاما المسألة الاولى فمقصودها بيان عن وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فاما المسألة الاولى فمقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم ليأمرنا بطاعة الله. فمن اطاعه وعبد الله دخل الجنة. ومن عصاه وجحد عبادة الله دخل النار كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم. كما ارسلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون فاخذناه اخذا وبيلا. اي شديدا. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واحقاق توحيد الله ابطال الشرك في العبادة واحقاق توحيد الله. ببيان ان الله لا يرضى ان يشرك معه في عبادته احد كائنا من كان لان العبادة حقه والله لا يرضى الشركة في حقه. كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد. فالنهي عن دعوة غير الله سبحانه وتعالى دليل على ان جميع العبادة له وحده فالنهي عن دعوة غير الله تعالى دليل على ان جميع العبادة لله وحده دعاء يقع في الشرع اسما للعبادة. فالدعاء يقع في الشرع اسما للعبادة. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. رواه اصحاب السنن من حديث النعمان رضي الله عنه واسناده صحيح. فالنهي في الاية فلا تدعو مع الله احدا معناه فلا تعبدوا مع الله احدا. وهو يستلزم الامر بجعل العبادة لله وحده لا شريك له واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين. بيان وجوب البراءة من المشركين لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وابطال الشرك وهما الامران المذكوران في مسألتين الاولى والثانية لا يتحققان الا بالبراءة من المشركين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فلا يجتمع الايمان من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وابطال الشرك وتوحيد الله مع محبة المشركين اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم. فالمؤمنون محادون لمن حاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وهاتان المقدمتان المشتملتان على المسائل الاربع والثلاث هما رسالتان مفردتان للمصنف عمد بعض قديما الى ضمهما الى رسالة ثلاثة الاصول المبدوءة بقوله اعلم ارشدك الله لطاعته. وصار اسم ثلاثة الاصول شاملا الرسائل الثلاث وصار اسم ثلاثة الاصول شاملا الرسائل الثلاث. ذكره ابن وقاسم العاصمي في حاشيته وهو امر معلوم لمن تسلسل اخذه الى مصنفها بالتلقي عن الشيوخ المعروفين بالعناية بتأليفه رحمه الله. نعم احسن الله اليكم اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة؟ التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. والرب هو المعبود. والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بنا. وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر دليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وفي الحديث الدعاء مخ العبادة. والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافو ان كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعباده ربه احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل رغبتي والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني. ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة لقوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا. فالحنيفية لها في معنيان احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك وهي دين الانبياء جميعا. فلا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام ووقع في كلام المصنف نسبتها الى ابراهيم اتباعا للواقع في القرآن فان الحنيفية اذا ذكرت في القرآن اضيفت الى ابراهيم عليه والسلام وجعلت اظافتها في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام دون غيره لامور ثلاثة. احدها آآ ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من كفار قريش كانوا ينتسبون الى ابيهم ابراهيم. عليه الصلاة والسلام. ويذكرون انهم على دينه فاجدر بهم ان يكونوا مثله. حنفاء لله غير مشركين به وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ان الله جعل ابراهيم امام لمن بعده من الانبياء. ولم يجعل ذلك لغيره. فالانبياء بعده يأمرون بالائتمام به ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره. وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام اكمل الناس تحقيقا للتوحيد. الذي هو حقيقة الحنيفية حتى بلغت رتبته فيه ان يكون خليل الله حتى بلغت رتبته فيه ان يكون خليل الله ولم يشاركه احد في تلك الرتبة سوى نبينا. نبينا صلى الله عليه وسلم. وهو من ابراهيم عليه الصلاة والسلام. والاب مقدم على الابن. والاب مقدم على الابن فنسبتها الى الاب وهو ابراهيم عليه الصلاة والسلام مستحقة بتقدم ابوته. وعبادة الله لها معنيان في الشرع. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع. المقترن بالحب والخضوع. امتثال الشرع المقترن بالحب والخضوع. والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد. فاذا اطلقت العبادة في خطاب الشرع فالمعهود ارادة التوحيد كما سيأتي بيانه. ثم ذكر المصنف ان الناس جميعا مأمورون بعبادة الله ومخلوقون لها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ودلالة الاية على المسألتين من جهتين ودلالة الاية على المسألتين من جهتين. احداهما هما صريح نصها. المبين ان الناس مخلوقون للعبادة. صريح نصها المبين ان الناس مخلوقون للعبادة. والاخرى لازموا لفظها لازموا لفظها المبين انهم مأمورون بها لازم لفظها يبين انهم مأمورون بها فاذا كانوا مخلوقين للعبادة فاجدر ان يكونوا مأمورين بما خلقوا له. وفسر المصنف رحمه الله يعبدون بقوله يوحدون واللي سأل عن هذا امس موجود ولا غاب؟ ها؟ ايه وله وجهان. احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده تعظيما له انه من تفسير لفظي باخص افراده تعظيما له فالتوحيد اعظم العبادة. فالتوحيد اعظم العبادة. والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا. فالعبادة تطلق في الشرع ويراد بها العبادة تطلق في الشرع ويراد بها التوحيد. قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه فمعناها التوحيد. ذكره البغوي في تفسيره وضحت لك الان يا اخي يعني اما ان تكون من تفسير اللفظ باخص افراده مثلا حديث من ادرك سجدة من الصلاة. السجدة هنا المراد بها الركعة. الركعة لان السجود من اعظم الاعمال فيها هذا تفسير للركعة كلها بالسجدة التي هي فرد من افراد الركعة المشتملة على قراءة وركوع ورفع وسجود ثم سجود وتارة يفسر الشيء بما وضع له شرعا اي بمعنى اختص به في خطاب الشرع. فيكون له معان متعددة لكن يراد به في الشرع معنى واحد. فمثلا الكوثر يراد به في كلام العرب ايش؟ الخير الكثير فهو فوعل من الكثرة. لكن خطاب الشرع خصه بمعنى وهو النهر الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. فالقول في هذه الاية من هذا الجنس انها تفسر قوله يعبدون بمعنى التوحيد اما لان التوحيد اعظم انواع العبادة واما لان التوحيد اذا واما لان العبادة اذا اطلقت يراد بها في شرع التوحيد وفي ذلك كلام ابن عباس رضي الله عنه. ولذلك قوله تعالى في اول امر في القرآن يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. معناه ايش؟ وحدوا. قاله ابن عباس رضي الله عنه. قال عند هذه الاية يا ايها الناس اعبدوا ربكم. قال وحدوا ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك مع بيان حد التوحيد والشرك. والتوحيد له معنيان شرعا. احدهما عام. وهو افراد الله بحقه عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وينشأ من هذين النوعين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع. وينشأ من هذين النوعين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع. توحيده في ربوبيته توحيده في الوهيته وتوحيده في اسماءه وصفاته والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة. والمعنى الثاني هو المعهود شرعا اي هو المراد عند ذكر التوحيد في الايات والاحاديث ولهذا اقتصر عليه المصنف وخصه بالذكر دون بقية انواعه فقوله التوحيد وهو افراد الله بالعبادة اي باعتبار المعهود شرعا انه اذا اطلق التوحيد في خطاب الشرع فيراد به توحيد ايش؟ العبادة الذي هو توحيد الالوهية والالهية فمثلا قوله تعالى قل هو الله احد قل هو الله احد. التوحيد في هذه الاية يتعلق بالمعنى العام باعتبار الوضع لانه حذف المتعلق فهو احد في ربوبيته واحد في الوهيته واحد في اسماعه وصفاته لكن اذا ذكر التوحيد في خطاب الشرع فالمراد به توحيد العبادة. ففي صحيح مسلم من حديث جعفر ابن محمد بن علي عن ابيه عن جابر رضي الله عنه في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فاهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الحديث فالمراد بالتوحيد هنا توحيد العبادة واضح؟ ولذلك مثلا لو جاء واحد قال الشيخ محمد قال التوحيد وهو افراد الله بالعبادة. قال هذا فيه نظر لان التوحيد افراده بالربوبية بالعبادة باسماء الصفات ما كشف الاشكال الذي عنده نقول هذا تعريفة باعتبار خطاب الشرع عند الاطلاق والشرك له في الشرع معنيان احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله جعل شيء من لغير الله. والمعنى الثاني هو المعهود شرعا. اي المراد عند الاطلاق في الايات والاحاديث. ولذلك اقتصر عليه المصنف فقال واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه اي وهو ايش؟ عبادة غيره معه. لان الدعاء كما تقدم يطلق ويراد به العبادة فالذي ذكره المصنف هو تعريف الشرك باعتبار المعهود شرعا. انه اذا ذكر الشرك يراد به اقبح انواعه. واشنعها وهو الشرك في العبادة. ثم ذكر المصنف الدليل على ان اعظم ما امر الله به التوحيد وان اعظم ما نهى عنه الشرك وهو قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذه الاية ذكرها على دليل على ايش على اعظم ما امر الله به واعظم ما نهى الله عنه. طيب كيف تدل على الاعظمية؟ كيف تدل على اعظمية الامر والنهي فيهما احسنت ودلالتها على اعظمية الامر والنهي فيهما انها صدر اية الحقوق العشر واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى الى تمام الاية ودلالتها على الاعظمية فيها من وجهين. ودلالتها على الاعظمية فيها من وجهين احدهما تقديمهما على غيرهما. فانما يقدم المقدم تقديمهما على غيرهما فانما يقدم المقدم فاعظم المأمور به ايش؟ التوحيد. التوحيد. واعظم المنهي عنه. الشرك. الشرك والاخر عطف ما بعدهما عليهما لان المعطوف تابع للمعطوف عليه. لان المعطوف تابع للمعطوف عليه. وهذا واقع في المباني والمعاني فالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك يتبعه ما بعده. فاعظم ما يؤمر به التوحيد وغيره من من الاوامر تابع له. واعظم ما ينهى عنه الشرك وغيره من المنهيات تابع عنه ثم ذكر المصنف رحمه الله الاصول الثلاثة في قوله فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ووجه تعلق هذه الجملة بما تقدم ان العبادة التي امرنا بها وهي محض لا تتحقق الا بمعرفة ثلاثة امور. ان العبادة التي امرنا بها وهي محض الحنيفية لا تتحقق الا بثلاثة امور. احدها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة. معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة. وثانيها معرفة المبلغ عن المعبود. معرفة المبلغ عن المعبود وثالثها معرفة صفة عبادة المعبود. معرفة صفة عبادة المعبود. فالامر الاول تتعلق به معرفة الله. الله والامر الثاني تتعلق به معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. والامر الثالث تتعلق به معرفة دين الاسلام فاذا سئلت ما دليل الاصول الثلاثة من القرآن فالجواب نعم احسنت كل اية وكذا حديث فيه الامر بالعبادة ففيه الاصول الثلاثة. فقوله تعالى في اول امر يا ايها الناس اعبدوا ربكم فيه معرفة الله لانه هو المعبود الذي تجعل له العبادة وفيه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لانه المبلغ عن المعبود. وفيه معرفة الدين لانه هو الصفة التي بها العبادة. ثم شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول من الاصول الثلاثة وهو معرفة العبد ربه فقال فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني الى اخره. فالرب هو الله وربوبيته من تربيته الخلق بنعمه الباطنة والظاهرة. وربوهيته من تربيته الخلق بنعمه الظاهرة واذا كان الله مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق ان يكون معبوده اذا كان الله مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق ان يكون معبودهم. ولهذا قال المصنف بعد ذكر ربوبية الله لخلقه وهو معبودي ليس لي معبود سواه. ثم ذكر دليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. فالربوبية في قوله رب العالمين والالوهية في قوله لله الحمد لله فالحمد له لانه المألوه المستحق للعبادة فالحمد له لانه المألوه المستحق للعبادة. ومن معرفة الله قدر يتعين على كل احد وما زاد على هذا القدر فالناس يتفاضلون فيه تفاضلا كثيرا. فاصول معرفة الله الواجبة طول معرفة الله الواجبة على كل احد اربعة. واصول معرفة الله الواجبة على كل احد اربعة. اولها معرفة فتوا وجوده. فيؤمن العبد انه موجود وثانيها معرفة ربوبيته. فيؤمن العبد انه رب كل شيء وثالثها معرفة الوهيته. فيؤمن العبد انه هو الذي يعبد بحق وحده فيؤمن العبد انه هو الذي يعبد بحق وحده. ورابعها معرفة اسمائه وصفاته. فيؤمن العبد ان لله اسماء حسنى وصفات علا. فهذه الاصول الاربعة واجبة على كل احد من الخلق. ثم كشف المصنف عن الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل وهو شيئان ثم كشف المصنف عن الدليل المرشد الى معرفة الله عز وجل وهو شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية. التفكر في اياته الكونية اخر التدبر في اياته الشرعية. وهما مذكوران في قول المصنف باياته لان ايات الله نوعان. احدهما الايات الكونية وهي ايش المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهي ما انزله الله من الكتب على انبيائه فيكون العطف في قول المصنف باياته ومخلوقاته من عطف الخاصة للعام فيكون العطف في قول المصنف باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فان المخلوقات بعض الايات فهي تختص بالايات ايش الكونية فهي تختص بالايات الكونية في الايات الكونية تسمى مخلوقات. والامثلة التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى تقوي ارادته بالايات التي تحصل بها معرفة الله الايات وذلك لامرين احدهما ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجلى. ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجلى وهي المقصود اثباته في الجملة. لانها طريق الاقرار بالوهيته. لانها طريق الاقرار والاخر عموم معرفة الايات الكونية. فيشترك في معرفتها المؤمن والكافر والبر والفاجر عموم معرفة الايات الكونية فيشترك في معرفتها المؤمن والكافر والبر والفاجر فهي ظاهرة قاهرة فاقتصر المصنف على ذكر الايات الكونية للامرين المذكورين. فان الايات الكونية اظهر واجلى في الدلالة على ربوبية واذا دان العبد لله بالربوبية اقر له بالالوهية ومعرفتها لا تخفى على احد هي ظاهرة قاهرة يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. قيل لاعرابي اتعرف الله؟ فقال نعم الا بما عرفته؟ فقال البعرة تدل على البعير. والاثر يدل على المسير. فالسماء ذات ابراج وبحار ذات امواج واراض ذات فجاج. الا تدل على الواحد القهار؟ سبحانه وتعالى. ولذلك قال ابن المعتز وفي كل شيء انه اية تدل على انه الواحد. فيا عجبا كيف يعصى الاله؟ ام كيف يجحده الجاحد؟ وقال اخر تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك عيون من لجين شاخصات باحداق هي الذهب السبيك على كتب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك يذكر كيف ان الصحراء اذا نزل عليها الماء ظهر فيها الزهر اذا طلع الربيع من الربيع ظهر فيها الزهر بالوان مختلفة. فتراها كذهب سبيك في لجين من الفضة. فهذا امر يشترك فيه الخلق كافة ولا يخفى عليهم. وذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر ان من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وما بينهما وكل هذه الافراد المذكورة هي من ايات الله وتسمى ايضا مخلوقات فهي ايات كونية. والايات الكونية كما تقدم هي المخلوقات. وفرق المصنف وبينها فجعل الليل والنهار والشمس والقمر ايات. وجعل السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبعة ومن انه ما بينهما مخلوقات اتباعا لاكثر الواقع في القرآن الكريم. اتباعا لاكثر الواقع في القرآن الكريم. فان الليل والنهار والشمس والقمر اذا ذكرنا في القرآن فاكثروا ما يذكرن به وصف الاية والسماوات السبع والاراضين السبع وما فيهن وما بينهما. اذا ذكرت في القرآن فاكثر ما تذكر به هو الخلق واضح واضح يعني المصنف متبع للطريقة القرآنية في التفريق بين المخلوقات وبين الايات ووقعت كذلك في القرآن ملاحظة للاصل اللغوي في الاية والخلق. ووقعت كذلك في عن موافقة للاصل اللغوي في الاية والخلق. فالاية في كلام العرب ايش وهذا المعنى اظهر في الليل والنهار والشمس والقمر فانهن علامات ظاهرات متتابعات والخلق في لغة العرب التقدير وهذا المعنى اظهر في السماوات السبع والاراضين السبع بجعلهن مخلوقات لانهن مقدرات على صورة واحدة لا تتغير لانهن مقدرات على صورة واحدة لا تتغير ثم بين المصنف ان الرب هو المستحق للعبادة. بعد ذكره الدليل المرشد الى معرفته عز وجل. فقوله والرب هو المعبود معناه والرب هو المستحق ان يكون معبودا. معناه والرب هو المستحق ان معبودا للامر بالعبادة في قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم. مع ذكر موجب العبادة وهو تفرده سبحانه بالربوبية. ايش؟ الربوبية. في قوله الذي خلقكم والذين من قبلكم الاية والتي بعدها. فالاقرار بالربوبية يستلزم الاقرار بالالوهية. ثم ذكر المصنف انواعا من العبادة المأمول بها لان الافراد المندرجة تحت اصل كلي تبينه وتدل عليه. ثم ذكر المصنف انواعا من العبادة لان الافراد المندرجة تحت اصل كلي تبينه وتدل عليه. فذكر اجمالها في الاسلام والايمان والاحسان وتفصيلها في الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة الى قوله والنذر. وبين ان تلك الانواع كلها لله عز وجل. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله الاية. ودلالة الاية على ذلك من وجهين. ودلالة الاية على ذلك من وجهين. احدهما في قوله وان المساجد لله فمدار المنقول في معناها على اختلافه يرجع الى ان العبادة والخضوع والاجلال لله وانواع العبادة داخلة في جملة ذلك فكلها لله والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا وهو نهي عن عبادة الله يستلزم ايش الامر بعبادته وحده وهو نهي عن عبادة غير الله يستلزم الامر بعبادته وحده. فمعنى اية اعبدوا الله ولا تعبدوا معه احد. فمعنى الاية اعبدوا الله ولا تعبدوا معه احد نعم ثم ذكر المصنف ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر واستدل باية المؤمنون. ومن ادعوا مع الله الها اخر الاية ووجه الدلالة منها مركب من امرين ووجه الدلالة منها مركب من امرين. احدهما ذكر فعل متوعد عليه. ذكر فعل متوعد عليه في قوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. اي لا حجة له عليه اي لا حجة له عليه. وكل معبود سوى الله فلا حجة لعابده عليه وكل معبود سوى الله فلا حجة لعبده عليه. والاخر تهديده بالحساب مع بيان جزاءه تهديده بالحساب مع بيان جزاءه. في قوله فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون فتوعده بالحساب تهديد له وذكر عدم فلاح الكافرين اعلام بان ما وقع فيه كفر والذي وقع فيه هو ايش؟ الشرك. دعاء غير الله وهو الشرك. الذي وقع فيه دعاء غير الله وهو الشرك. فمن جعل شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر والكفر اعم من الشرك. فانه يكون بالشرك وبغيره. فانه يكون بالشرك غيره ثم شرع المصنف يورد انواعا من العبادة. فذكر اربع عشرة يتقرب بها الى الله. وقرنها بما يدل على كونها عبادات. فكل عبادة مذكورة في كلام المصنف مقرونة بدليل يدل على كونها عبادة. ومجموع الادلة التي ذكرها ستة عشر دليلا اربع عشرة اية وحديثان اذا استعنت فاستعن بالله لا احنا بنذبح لغير الله ولعن الله من ذبح لغير الله. طيب الاول من رواه؟ وين مر علينا في الاربعين حديث ابن عباس في الوصية. رواه الترمذي واسناده حسن. والاخر حديث علي لعن الله من ذبح لغير الله. رواه مسلم في صحيحه. وابتدأ المصنف العبادات الاربعة عشر بالدعاء وجعل الحديث الذي ذكره كالترجمة له. فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة شروع في جملة جديدة من الكلام فقوله والدعاء فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة شروع في جملة جديدة من من الكلام وليس دليلا في المسألة السابقة فهو شرع يذكر انواع العبادة وقدم منها ايش؟ الدعاء وذكره بحديث يدل عليه تعظيما له. وذكره بدليل بحديث يدل عليه تعظيما له وهو حديث ضعيف رواه الترمذي وغيره. وهو تابع في ذلك البخاري وغيره. ممن يترجم بحديث لا يصح لصحة المعنى الذي فيه. فمخ العبادة اي خالصها ولبها والدعاء من العبادة بهذه المنزلة فتقدير الكلام هنا ودليل الدعاء. قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم طيب اين الدعاء ادعوا لي قلنا ودليل الدعاء اين كلمة الدعاء؟ في قوله وفي الحديث الدعاء مخ العباد يعني هذي كالترجمة يريد ان يذكر بها نوع من العبادة وهو الدعاء لكنه اختار الدلالة عليه بحديث تعظيما له. ودعاء الله شرعا له معنيان ودعاء الله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. فيشمل جميع العبادة لان العبادة تطلق بهذا المعنى. ويسمى دعاء العبادة والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. طلب من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. او دفع ما يضره ورفعه. او دفع ما يضره ورفعه ويسمى يرحمك الله. ويسمى دعاء المسألة. والعبادة الثانية هي الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله فزعا وذعرا. فرار القلب الى الله فزعا وذعرا. والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل. مع بذل الجهد وحسن التوكل. والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه طيب اين مع فعل الاسباب؟ لماذا لا نذكرها احسنت. وبيانه ان فعل الاسباب شرط للتوكل. وشرط الشيء غير الشيء كشروط في الصلاة ومنها رفع الحدث فان رفع الحدث ليس من حقيقة الصلاة. والعبادة الخامسة هي الرغبة. والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع. وقرن المصنف بينها لاشتراكها في الدليل. فالرغبة الى شرعا هي ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء. ارادة مرضاة الله بالوصول الى المقصود محبة له ورجاء. والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع عمل ما يرضيه. فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع ما يرضيه. والخشوع لله شرعا فرار القلب الى الله. فزعا وذعرا مع الخضوع له. فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع الخضوع له. والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع العلم به فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع العلم به وبامره. والعبادة التاسعة هي الانابة. والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. والعبادة العاشرة هي الاستعانة. والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون الى الله في الوصول الى المقصود. والعون هو المساعدة. والعبادة الحادية عشرة هي هذا والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود طلبوا العوذ من الله عند ورود المخوف. والعوذ هو الالتجاء والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة. والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر. طلب الغوث من الله عند ورود الضرر. والغوث هو اعادته في الشدة والغوث هو المساعدة في الشدة. والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا ايش ما هو الذبح لله شرعا؟ ايوة ناقص ناقص بعد ها راسب باقي جملة مهمة ها اه باقي شي. نهر الدم بالقطع. احسنت قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلوم. قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة. فلا يقع الذبح عبادة لله الا اذا وجد هذا المعنى. فلو انه امسك شاة وظرب بالشفرة في جنبها وقال هذه ذبيحة لله. وقعت لله؟ لا. الجواب لا. لا بد من قطع الحلقوم والمريء. ولو انه ذبح دجاجة تقربا لله تقع عبادة ولا ما تقع؟ لا ليش طيب وش معنى بهيمة الانعام؟ ها علشان اهل البلد هذا ما عندهم الا يذبحون ها ايه لان بهيمة الانعام هي التي تتعلق بها الذبائح الشرعية كالهدي والاضحية والعقيقة والفدية فهي معهود الشرع منه. ولا يقع التعبد بغيرها. وهذا لا يوجد في كثير من العبادات. فمثلا الركوع يكون عبادة ام لا يكون عبادة؟ لله نتقرب بها الى الله يكون ام لا يكون؟ نعم لا ها نعم ولا اذا كان خارج الصلاة اجمع بين القولين يكون الركوع عبادة في الصلاة ولا يكون عبادة لله خارج الصلاة يعني لو انسان قام وصلى ركعتين وفيها ركوعان عبادة ام غير عبادة؟ عبادة. لو انسان قام الان وقال هذا ما عنده السالفة وركع قال اظهار للدين وركع ركعة ركوع وجلس. اقام بعبادة لله ام لم يقم؟ لم يرجع. لم يقم. لو واحد مشى من هنا وراح لمكة ويسمع مكة وفضل مجيء مكة وقالوا له طواف على الكعبة وسبعة اشواط بين الصفا والمروة. الرجال يحسب انها تخيير. قال انا بالعبادة الاكثر بين الصفا والمروة احسن فراح وطاف بين الصفا والمروة فقط ولم يطف بين ولم يطف على الكعبة. فعلى عبادة ام لم يفعل عبادة؟ لم يفعل عبادة فالتطوع به لا يكون لذلك بعض الناس تشوفه لابس ثوبه ويسعى بين الصفا والمروة يعني في وقت غير وقت الحج وهو يتقرب الى هذا هذا ليس عبادة. العبادة لها صفة شرعية. فالذبائح في الشرع معلقة ببهيمة الانعام. فلو ذبح غيرها لم تقع عبادة الذبح لكن لو ذبح احد ذبابا لغير الله يقع منه عبادة لذاك المعبود من صنم او غيره ام لا يقع؟ يقع لارادة التقرب لارادة التقرب لكن لو تقرب الذباب الى الله يقع عبادة عند؟ لا لا يقع عبادة لله سبحانه وتعالى. والعبادة الرابعة عشرة النذر والنذر لله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام كله اي الالتزام بدين الاسلام كله. والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله الا نفلا معينا غير معلق. الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق وقولنا نفلا خرج به الواجب لانه لازم للعبد اصالة. خرج به الواجب لانه لازم يا صالح وقولنا معينا خرج به المبهم لانه لا يثبت به العبادة وانما فيه كفارة وانما فيه كفارة اليمين. وقولنا غير معلق خرج به ما كان على وجه العوظ والمقابلة خرج به ما كان على وجه العوض والمقابلة المتعلق بحصول المقصود فاذا جمع هذه المعاني الثلاثة صار النذر عبادة محبوبة يتقرب بها الى الله هذا فصل المقال فيما عظم من الاشكال في كون النذر عبادة ام لا؟ فانه تارة يكون عبادة لا يكون عبادة. فيكون عبادة اذا جمع هذه الاوصاف الثلاثة جمع هذه الاوصاف الثلاثة. ولا يكون عبادة اذا فارقها. فمثلا لو قال الانسان ان شفى الله مريضي صمت ثلاثة ايام. هذا النذر عبادة ليس عبادة ليس عبادة ليش؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وقال انما يستخرج به من البخيل. يعني هذا النذر الذي يقع معاوظة لله ولذلك ابن تيمية وابن القيم يريان ان هذا يكون حكمه محرم. يريان انه محرم ويجب الوفاء به والمحرم لا يكون عبادة. لكن لا يصح اطلاق القول ان النذر لا يكون عبادة. لا يصح ابدا ليش؟ من وين جاء هذا التأكيد لا يصح ابدا ها بالنذر كثير من المفسرين قالوا بالاسلام ما يصح بعدين يقولون هذا الاخرين يقولون هذا في الوفاء. هذا ابن تيمية ابن القيم يقول ان يحرم عقد النذر ويجب الوفاء به هم لا هذا يقولون في الوفاء الوفاء غير العقد. العقد ابتداء والوفاء انتهاء هذا الحديث تخالف ينهى عن النذر يستخدمها في اقوى من هذا ها احسن قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرت من نذر فان الله يعلم. فهذه الاية تدل على ان النذر لله من وجهين. احدهما ان الله قرنه بايش؟ بالنفقة التي هي الصدقة. والاخر ان الله اقبر عن علمه به علم جزاء عليه. فقوله تعالى فان الله يعلمه يعني يعلمه علم جزاء عليه لمحبته له والا فهو يعلم كل شيء لكن هنا العلم معنى خاص يراد به معنى خاص وهو علم جزاء عليه لمحبته سبحانه وتعالى على له نعم احسن الله اليكم. الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول اتبعه ببيان الاصل الثاني من الاصول الثلاثة. وهو معرفة العبد دين الاسلام والدين يطلق في الشرع على معنيين. والدين يطلق في الشرع على معنيين. احدهما عام وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته. ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادتهم. والاخر خاص وهو التوحيد. والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان الاول الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. فانه يسمى اسلاما والثاني الشرائع والاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. وهذا المعنى هو المقصود اذا الاسلام بالايمان. بالايمان والاحسان او احدهما. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. هذه المسألة كم مرت علينا في هاليومين؟ ثلاث مرات احسنت مرت علينا في فضل؟ الاسلام. الاسلام وفي الاربعين؟ النووية. نووية. وفي ثلاثة الاصول. ولذلك لزوم الاصول يسهل الوصول. اللي يلازم الاصول ويكررها تقر المسائل لانها تتكرر بطرائق مختلفة وموارد متنوعة. الله اكبر ولهذا كان التعليم في الامة بكتب قليلة اصيلة فكان العلماء ينبغون وتوسع اليوم طبع الكتب فظعف العلم فان من اسباب ظعف العلم كثرة طباعة الكتب. لان الناس صاروا في دوامة من التيه. لا يعرفون موارد العلم النافعة. فصاروا يخبطون فيه خبط عشواء. واورث كثيرا منهم كبر في العلم فتراهم يتكبرون عن ان يجلسوا ما هو بيتعلموا ان يعلموا ثلاثة الاصول. لا حول. فيقول انا الدكتور فلان اعلم ثلاثة الاصول. هذي للابتدائي. شوفوا كم درس هذا سبحان الله هذا من قلة المعرفة بالله ودينه. والا هذه الاصول تأتي معك معك لين تلقاها في قبرك. تسأل وكل موقف مقعد مسؤول من رب ما الدين ومن رسوله. مسؤول. فكلما تمسك الانسان بالاصول تعلما وتعليما وتفهما وتفهيما قوي في العلم وفهم. وصار عنده من الة الاستنباط والفهم ما يبنى بكثرة قراءة الكتب. فان جمع اليها حفظ تلك الاصول. فقد صار في مرتبة عالية من العلم. الله اكبر ومن لطائف الحكايات ان شيخنا محمد بن سليمان ابن جراح فقيه الكويت. قال لي واشار الى متنه. قال قال لي شيخنا احمد عطية الاثري واشار الى متنه. حفظ ظلمتون يشد المتون. حفظ المتون يشد المتون. مو بالمتون هذا متنك هذا صدمة لك العلمي مبلغك في العلم اذا حفظت العلم صار عندك تمكن في في العلم ولذلك من تأمل احوال كل الذين نبغوا في العلم ما كان عندهم الا كتب قليلة. وقل ان يعد في الاسلام من له مكتبة كبيرة. الا في هذه السنين التي صار فيها طالب الثانوي عنده من الكتب اكثر مما كان عند كبار العلماء فيمن سبق العلوم الانسان دائما يحافظ على المتون الاصلية ويعيدها في نفسه تعلما وتعليما وقراءة ونظر فان هذا يفجر العلم له. وليس من جرب وصار بهذا السير كمن يريد ان يتذوق ويختبر. فان من رأى سير العلماء رأى منهم اناس ماتوا مع انهم نسبوا الى الامامة في العلم وهم في السنن المختصرات وهو امام في العلم يوصف بالامامة والتقدم. لم ينقطع عن تعليم المختصرات حتى ان احد شراح البخاري من علماء المغرب اسمها التاودي بن سودة لما عجز عن التدريس العام بقي يدرس صغار عيال عيال عياله احفاده يدرسهم المتون المختصرة مثل آآ الاجو الرامية وبن عاشر وغيرها من المتن المالكية. ما انقطع عن التعليم المختصرة. لانك لا تدري باي علمك يكون البركة هذه المتونة التي يستنكف عنها الناس ويقولون صغار لا يكون كبيرا الا من كان صغيرا ومن لم يكن صغيرا فانه لا يكون كبيرا فلذلك من لطائف الحكايات ان احد شيوخنا رحمه الله جاءه بعض قرابته. وكان استاذا في الجامعة فقال له احسن الله اليك ارغب في القراءة عليك. فقال حياك الله هات ثلاثة الاصول تعال بكرة بعد الفجر. قال يا شيخ ثلاثة الاصول دارسينها في الابتدائي. ودنا نقرا في كتب كبيرة. قال لا تبي تقرا تعال جب ثلاثة الاصول واقر فيها. فحاول فيه مرارا فابى. قال اذا اردت ان تبدأ معنا هالثلاثة الاصول تعال اقرأ فلم يرجع اليه ابدا. ولم ينل من العلم شيئا. فمات قريبه العالم ولم يستفد منه. لان من اكبر عن العلم امتنع عنه العلم. فان العلم دين الله والله لا يضع دينه حيث يضيع. الانسان ينبغي له ان يعقل هذه ويعرف ما به نجاته. ويبقى في تعليم العلم. ولو كان لا يدرس الى المتون المختصرة المتون المختصرة هي بركة العلم لان انتفاع الناس بها ظاهر ارتفاع الناس بها ظاهر ما انتفع الناس بكتب مثل ما انتفعوا في المختصرة. هذه الاجرامية في النحو ثمانية قرون تدرس. الله اكبر. ما راحت. باقية شف رحمه الله كم له من الاجر اربعين نووية كم له الان؟ متوفى رحمه الله ثمان مئة سنة يعني مدة طويلة لا زالت تدرس هذه الاربعين النووية وغيرها وغيرها من من دواوين العلم فالانسان يلزم الاصول ويعتني بها. وهذا الشاهد لتكرر المسألة في معنى في يومين فقط في ثلاثة كتب فتقر في قلب الانسان ولذلك طالب العلم ينبغي له ان يحضر هذه المختصرات مرات ومرات لذلك نحن سبحان الله ادركنا اناس والله نحن ناسف على انفسنا ان هذه حالنا. هم اهل العلم حقا. تجده يحفظ كلام لانه ما شغله بغيره. عنده متن يحفظه ويحفظ كلام شيخه شرحه له ما عنده كتب يدور كتب وش قال فلان وش قال فلان لا هذا شيخه تلقى العلم عن من قبله والذي قبله تلقاه عن من قبله وهكذا علم اصيل. فلقيت شيخ قنا سليمان السكيت رئيس قضاة حائل رحمه الله فذكر لي انه نشأ مبتدأ عمره في الزبير مع ابيه وكان ابوه تاجرا. فذكرت له الشيخ محمد الامين ابن المحمود الشنقيطي صاحب مدرسة الزبير عن مدرسة النجاة في الزبير المتوفى سنة ستة وخمسين وثلاث مئة والف. هل قرأت عليه؟ فقال نعم. قرأت عليه الاجر الرامية قال بسم الله الرحمن الرحيم الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع قوله الكلام وبدأ يذكر لي شرح شيخه الذي سمعه منه قبل اكثر من خمس وخمسين سنة. الله اكبر خمسة وخمسين سنة بقي معه لانه حافظة. ما اشغل نفسه بغيره لان هذا هو العلم الاصيل. التكثر من هذه الكتب ما فيه خير يظيع به كثير على الناس انما يكون للمنتهين والعلماء ونحو ذلك. لكن الانسان يثبت المختصرات ويفهمها ويحفظها فاذا استوفى ذلك ينظر في المطولات ويستفيد منها. قال لي احد العلماء اسمه محمد الحمود رحمه الله تعالى يقول كانت الكتب قليلة والعلم كثير فصارت الكتب كثيرة والعلم قليل. قليل لانه ذكر ذي قال لنا محفوظات بلوغ المرام وزاد المستقنع والفية ابن مالك وملحد الحريري والرحبية ثم قال ان نحن كنا كتبنا قليلة بس انا نكررها مرات وندرسها مرات فنضبطها الان انتم يقول كتبكم كثيرة ولا تظبطون العلم. وصدق رحمه الله تعالى. ثم ذكر المصنف ان الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب. الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة. وتسمى الاسلام. والثانية تعريف الاسلام. اي ذكرناه. ذكرناه. اي نعم. والمرتبة الثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى ماء الايمان والثالثة مرتبة اتقانهما وتسمى الاحسان. ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك. ويرجع ذلك الى ثلاثة اصول. الاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه. والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه وجماعه اركان الايمان الستة وما يرجع اليها وما يتعلق بها اركان الايمان الستة وما يتعلق وما يرجع اليها وما يتعلق بها. والاعتقاد الحق هو الموافق للشرع والاصل الثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرا وباطنا. موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرا وباطنا. للشرع امرا وحلا. للشرع امرا وحلا والحركات الاختيارية ما صدر عن ارادة واختيار. فالعبد مأمور بان تكون افعاله دائرة من بين الامر وهو الفرض والنفل وبين الحلال. وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه. احدهما فعله مع ربه. وجماعه شرائع الاسلام له شرائع الاسلام اللازمة له. كالصلاة والزكاة والصوم والحج وتوابعها من الاركان والشروط والمبطلات. وتوابعها من الاركان والواجبات والشروط مبطلات. والاخر فعله مع الخلق. وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة. احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة. والاصل الثالث الترك. والواجب فيه حركات العبد موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه المحرمات الخمس. وهي الفواحش الاثم والبغي بغير الحق والشرك. والشرك والقول على الله بغير علم وما يرجع الى هذه ويتصل بها. فالواجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك بهذه الاصول الثلاثة الاعتقادي والفعل والترك. وهذه المسألة مسألة جليلة. وهي من همي ما ينبغي التنويه به عند بيان الاسلام والايمان والاحسان ومع جلالتها فلم يوفي حقها من البحث سوى ابي عبد الله ابن القيم في مفتاح حدار السعادة في مفتاح دار السعادة. يعني انت الان عرفت ان دين الاسلام له ثلاث مراتب. مرتبة اعمال ظاهرة تسمى ومرتبة اعتقادات باطنة تسمى ايمان ومرتبة اتقانهما وتسمى احسانا. وهذه المراتب منها قدر واجب عليك مرده الى هذه الاصول الاعتقاد والفعل والترك على ما بيناه في جماع كل واحد فالاعتقاد جماعه كان الامام الستة وما تعلق بها وما يرجع اليها. والفعل جماعه ما يكون فعلا مع مع الله سبحانه وتعالى من شرائع الاسلام الظاهرة. وما يكون فعلا مع الخلق في المعاملة معهم والترك جماعه المحرمات الخمس وما يرجع اليها ويتصل بها وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء. نقرأ في كتاب بعد صلاة المغرب ان شاء الله نقرأ في كتاب اخر في اخر كتاب يا شيخ تقراه