رحمه الله نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد رحمه الله تعالى. في كتاب بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. مقصود مقصود القرآن بني ادم فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن. واصل الفضل الزيادة وذكر المضيف رحمه الله تعالى فضل المأمور به قبل ذلك حقيقته وحكمه لتتطلع نفوسه اليه. وتتشوق لمحبته والعرب بذكر فضل الشيء اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة في رحمه الله بهذا الباب للدلالة على الاسلام قبل بيان حقيقة الاسلام وحكمه مشيد على هذا الاصل في سند كلام العرب وهو ام المؤمنين في فضل الشيخ اذا كان معلوما مكشوفا. نعم. وقول الله تعالى وقوله تعالى وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله صلى الله عليه وسلم قال فقال قال رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليوم يوم السبت والنصارى وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله تعالى فالدليل الاول قوله تعالى على الحصول من ثلاثة وجوه. اولها في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم فدينهم الاسلام وهو كافر بتكبير الله لهم. وبلوغ جماله فضل وقوم مكمل هو الله سبحانه وتعالى غاية الفضل. وثانيها بقوله تعالى واتممت عليكم نعمتي. واجل نعمة الله الاسلام كما قال تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم. فالصراط هو الاسلام صح تفسيره به عند احمد من حديث نواس بن سمعان رضي الله عنه والمنعم عليهم هم سارقون. فالاسلام هو اعظم نعمة التي ينعم الله عز وجل بها على وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا. فهو الدين الذي رضي الله لنا وغيره مسحوب عليه. كما قال تعالى ومن يبتغ غير فلن يقبل منه. وهو في الآخرة من الخاسرين. والدليل الثاني قوله تعالى على قل يا ايها الناس ان كنتم في شكل من ديني. الاية ودلالته على المقصود في قوله من ديني. وهو الاسلام. مع قوله اعبدوا الله فمن فضل الاسلام ان معبود الخلق فيه هو الله وحده لا شريك له وهو المستحب للعبادة دون سواه. والمحروم من الخلف من شتت قلبه بالرق بغير الله سبحانه وتعالى. فان من عبد غير الله بقيت في قلبه الضرورة وحاجة لا تسدها الا تخليص قلبه من عبوديته لغير الله سبحانه وتعالى. فالفضل الاسلام اخلاص به للمعهود الحق. وهو الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودالته عليكم بالترجمة في قوله فمن اتقى الله فامن بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا بذلك مسلما فان من جزائه ان يؤتيه الله مثلين من رحمة ويجعل له نورا يمشي به في الناس. ويرضي الله. وعظم الجزاء دال على عظم واجبهم وموجب هذا الجزاء هو الاسلام. فدل ذلك على فضل الاسلام لعظمة الجزاء الناشئ عن الالتزام باحكامه والقول من اهله. ومعنى كفلين حظني من رحمته. وهذان حضان احدهما في الدنيا والاخر في الاخرة هذا هو الموجه لسياق الايات خلافا لمن حملها على مساهمة اهل الكتاب بالنبي صلى الله عليه وسلم فسياق الايات هو في خطاب هذه الامة فيكون الوعد متعلقا به متعلقا بهم واصل الفكر هو الحظ المماثل لحظ اخر والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله في الصحيح والغدوة بظن الغيب اول النهار. بين طلوع الفجر وشروق الشمس والقيراط النصيب. وتقديره نصف ثلث درهم. ذكره الجوهري وابو الوفاء رحمهم الله تعالى دلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. فان صاحب اذا الدار فجعل فظله لمن عمل بعد العصر الى غروب الشمس. فاعطاه قيراطين فكان اقل عملا واكثر عطاء. وهذا مثل ضرب لهذه الامة. فانها اخر الامم وتقدير وجودها في الامم كتقرير كون العصر اخر الافاضل. وسبقتها اليهود والنصارى موجودا وسبقتهم هذه الامة فجورا. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث اخرجه مسلم في هذا الباب. وهو عند البخاري بمعنى ودلالته على مقصود في قوله نحن من اهل الدنيا الاولون يوم القيامة فنحن الآخرون في هذه الدنيا وجودا فان هذه الامة هي الامة السبعون في تعداد الامم ثبت ذلك في حديث معاوية بن حيدر رضي الله عنه عند التمري بسند ومع تخلف هذه الامة وجودا وكونها اخر الامم الا انها الامة السابقة يوم القيامة وسبقها يوم القيامة دام على فضلها. فان الجدير بالسبق هو المقدم من فضل. والامر الذي فضلت به هذه الامة هو دينها. فان هذه الامة فلن تفضل بالوانها ولا انسابها ولا حسابها انما فضلت للاسلام. فاوجب لها فلنفضل تقدمها على سائر الامم فتكونها اواخر الامم وجودا واولها عند الله سبحانه وتعالى سبق يوم القيامة. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وهو كما المصنف في الصحيح معلقا اي في صحيح البخاري. فان البخاري الله اخرجه معلقا. والمعلق في اصطلاح المحددين. هو ما سقط المبتدأ اسناده واحد او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. والحديث المذكور علقه البخاري في صحيحه ووصله الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وفي اسناده ضعف الا انه يروى في حديث جماعة من الصحابة يقضي مجموعها في تحسين الحديث. جزم به رحمه الله في الحديث المذكور حديث حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اولهما ان دين الاسلام حنيف سمح فهو حنيف الاعتقاد سمح في العمل. والحنيفية هي الاطلال على الله والسماحة هي السهولة واليسر. واتصافه بهذين الوصفين دال على فضله فانهما وصفان عظيمان يوجبان فضل المتصل بهما وهو دين الاسلام والاخر انه احب الدين الى الله. ومحبة الله سبحانه وتعالى له دالة على فضله فحب الله اسلاما دليل على فضل الاسلام وشرفه وعلوه عنده. والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم والسنة الحديث اخرجه رسول الله في كتاب الزهد وابن ابي شيبة بالمصنف وفي اسناده ضعف وسلام كلام ابي رضي الله عنه انظروا اعمالكم فان كانت اقتصادا وسنة ان تكون على فمنهج الانبياء وسنتهم. وجلالته على مقصود الترجمة احدهما ان الاسلام يحرم العبد على الله على ان الاسلام يسلم العبد على النار. لقوله فانه ليس من عبد على وسنة ذكر الله فاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد. انه يمحو ذنوب العبد لقوله فيه وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ذات الشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجرة يدس ورقها فبينما هي كذلك اذا اصابتها ريح اتحدث عنها ورقها الا تحادت عنه ذنوبه. كما عن هذه الشجرة سواقها وهذان المعنيان من تحريم الاسلام من تحريم الاسلام العبد عن النار وغفران ومحوها وسط رضوان بادلة متكاثرة فاذا كان الاسلام يوجب العبد التحريم على النار ومحو ذنوبه فذلك دال على فضله وعظيم شأنه واكتفى المصنف رحمه الله تعالى عن هذا المعنى المقرر بادلة متكاترة المذكور لما فيه من التنبيه. ان الاسلام المحقق لذلك هو الاسلام نشيد على السبيل والسنة وهو الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره مما ينسب الى الاسلام فان الاسلام المدعى قديما وحديثا كثير الا ان الاسلام الذي يوجب للعبد على النار وما هو ذنوبه هو الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. فانه اذا كان العبد على السبيل والسنة كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاوجب له ذلك تحريمه على النار نحو ذنوبه. والدليل الاسلامي حديث ابي الدرداء رضي الله عنه موقوفا من كلامه يا حبذا يوم الالياس وافطارهم الحديث اخرجهم عن الدنيا في كتاب اليقين. وابو معلم الاصبهاني في حجة الاولياء وفي اسناده ضعف ايضا. وجل على مقصود الترجمة ما فيه من ان عملا به مع احسان العبد بتقوى ويقين ومكانة دين يضاعف اجر عامله فقليل عمله خير من عبادة المغتربين. ممن كثر عمله وقل اجره لفقدان الاحسان منه. فتجد احدهم فتجد احدهم يفطر نهره وينام ليله الا انه يسبق غيره ممن شهر شهر بكثرة عبادته. والغبن فوات الشيب. والغفلة عنه فوات الشيخ والغفلة عنه مع القدرة عليه. وانما يقع الغم للمستكثر من الاعمال ظاهرا لانه عمل كثيرا واجر قليلا فاذا رأى اجره ورأى اجر غيره ممن احسن عمله رأى بولا شاسعا او فرقا بينا بينه وبين ذاك فلحقه الغبن في عمله. وموجب التفريق بينهما ان نقل عملهم ان اوقعه على وجه الاحسان. فهو مخلص لله سبحانه وتعالى. مقتد لنبيه صلى الله عليه وسلم في عمله فقارن الاحسان عمله فاوجب كثرة ثوابه. واما الاخر فان مستكثر من الاعمال الظاهرة لكن مع فقد الانسان منا ففاته الاجر. فلا ينبغي للمرء ان يغتر بعمله خاصة في كثرته. ولا ان يغتر بكثرة العمل من احد حتى يكون عمله على سبيل وسنة مشيدا على وجه الاحسان. واعتبر هذا حال الخوارج مع الصدر الاول من الصحابة رضي الله عنهم. فان الصحابة رضي الله عنهم تصديقا لخبر النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يحضرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم لكن وقع للصحابة رضي الله عنهم من السبق والتقديم عند الله ما لم يقع في الخوارج لان الصحابة رضي الله عنهم اقترن عملهم مع بالاحسان واولئك فقد الانسان من عمله مع كثرته فوقع البول بين هؤلاء وادري هؤلاء وبذلك يقول ابن القيم والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان. نعم. قال المسلم رحمه الله باب مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام. وانه واجب والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزامه في ابواب الخبر والطلب جميعا. نعم وقوله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام وقال قال ولا اله الا هو ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يتق الله دينا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد لمن لم يجد في الاسلام وترى سواه دينا والوعيد الموجب للاسراه لا يكون الا على الشرط واجبه والمكروه المتوعد عليه هو الله غير الاسلام دينا. فيكون الاسلام طالبا والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله اسلام ودلالته على اصول الترجمة ان العبد مأمور ان يدين لله عز وجل بدينه لان اقامة العبادة المأمور بها لا تتحقق الا بدينك يدين به العبد والدين الذي رضيه الله هو الاسلام. فلا يكون احد عابدا لله حتى يكون على دين الاسلام. فدل ذلك على وجوب الاسلام والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله اي اتبعوا الصراط المستقيم. والصراط المستقيم كما تقدم هو الاسلام والامر للايجاب. فاتباع الاسلام والالتزام باحكامه واجب والاخر في قوله تعالى في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق منكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع غيره. مما يفرقكم ويخرجكم عن سبيله والنهي عنه ذات على كونه محرما. والنهي عن الشيء يتضمن الامر بما لا يتحقق الخروج عن المهني الا بوجوده. والخروج وعن سوءة اتباع السبل لا يكون الا بالالتزام بدين الاسلام فاتباع السبل محرم واتباع سبيل الله وهو الاسلام واجب وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهدين السبل البدع والشبهات. اخرجه الدارمي في سننه بسند صحيح ولا تختص السبل بها. بل السبل كل شيء من قول او فعل او اعتقاد خرج به عبده عما جاء به الاسلام كل قول او فعل او اعتقاد خرج به العبد عن ما جاء الاسلام لكن لما كانت البدع والشبهات اسرعها قبولا واكثرها شيوعا ذكرها مجاهد رحمه الله. فتفسيره جاهلي من باب تفسير الشيء في بعض افراده تنبيها الى معنى فيه. والمعنى المستقل في البدع والشهوات الداعية الى تفسير بها هو كونها في المسلمين اكثر ما يخرج عن سبيل الاسلام اشيعه فيهم. لان البدع والشبهات هي الشبكة التي يتسلق بها الشيطان على اهل الاسلام ليخرجه منه. فان الشيطان ينصب حبائل الصاد بها اهل ليصدهم عني ومن كذب الادباء المشهورة البدعة شرف الشرك. اي انها الحبال التي ينصبها الشيطان من الدين فانهم اذا وقعوا في البدعة تجاروا فيه لا حتى يخرجوا من دين الاسلام. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت من احدث في امرنا اه ما ليس منه الحديث اخرجه البخاري ومسلم. وهما المقصودان في قول المصلي اخرج واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا اخرجه مسلم وهو عند البخاري معلقا وجلالته على مقصود الخلق هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه. هو ان المحدث في الدين مردود منهي فما كان من الدين غير خارج عنه فهو مقبول. والمقبول مأمور ادي فما تعلق بالدين من الاشياء التي تنسب اليه نوعان. احد ثم ما ليس منه ما ليس منه وهو منهي عنه مردود على صاحبه ما كان منه وهو مأمور به مقبول من صاحبه. والقبول يورث الامر به. والامر المناسب لمجموع الادلة هو قوله للاجابة فالاسلام واجب. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا كل امة ان يدخلون الجنة الحديث. رواه البخاري. ودلالته على اصول الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على مأمور به. واستحقاق دخول الجنة يكون على مأمور به. واعظم المأمور به هو طاعته صلى الله عليه وسلم. في الالتزام اسلام ولا يكون اعظم الواجبات اعظم المأمورات الا واجبا. فدل على وجوب الاسلام والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى. وعصيانه صلى الله عليه وسلم هو في الاعراض عن الاسلام. والوعيد عليه استحقاق دخول النار دال على وجوبه لان الوعيد بالنار لا يكون الا على فرق واجب والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث اخرجه البخاري. وهو المراد بالقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مفصول الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة فسنة الجاهلية هي كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هي كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكل ما نسب الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم. فمن طلب سنة الجاهلية بالاسلام ودعا اليها فهو من ابغض وخلقي الى الله ولا يكون بغضه الا على فعل محرم. ومن ابتغى في الاسلام سنة انه من كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو اخذ بمأمول به محبوب الى الله سبحانه وتعالى. ومفتاح لزوم سنن الاسلام هو امتثال الدين الذي امر الله سبحانه وتعالى به فدل ذلك على وجوب الاسلام. والسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما سنن الاسلام وهي شعائره واعلامه من الفرائض والنوافل. وهذه من محسوبات الله عز وجل ومراضيه. وهي مأمور بها. والثاني سنن الجاهلية وهي بكل ما حرمه الله سبحانه وتعالى. وهذه من مبغوضاته ومساحته فكل سنة من سنن الجاهلية في الاسلام فهي مبغوضة من الله مصبوب على داعيها. والدليل حديث رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث اخرجه البخاري موقوفا على حذيفة من كلامه. وزيادة محمد ابن والله هي عنده في الكتاب البدع والنهي عنها. وخرجه من هو اجل منه واقدم فبابي شيبة في المصنف اسناد الزيادة المذكورة صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا مع قوله فان اخذتم يمينا وشمالا تقدم ولنتم ضلالا بعيدا. فان القراء عرف المتقدمين هم العالمون العاملون بدين الله. فان القراء في عرف مقدمين هم العالمون العاملون بدين الله مما جاء في القرآن والسنة. وقد ذكر حذيفة رضي الله ان سبقهم اي تقدمهم على غيرهم. وسب القراء انما كان بالتزامهم بدين الاسلام مما جاء بالقرآن والسنة. فلما كان الاسلام هو موجب سبقهم دل على وجوب الاسلام وانه واجب. حياك الله. يا سلام. مسبح كيف الحال؟ عساك طيب؟ الله يبارك فيك يا الله يسلمك ويرضى عني. كيف الحال؟ الله يسلمك. بخير الله يهديك. الله يحييك الله يسلمك الله يرضى عنك تسلم الله يرضى عنك تامر الله يسلم عمرك ان حصل لي ارسل ان شاء الله ان شاء الله نحصل هذا الشيء ابشر ان شاء الله ابشر انحظر لي ابشر ان شاء الله الله الله يبارك فيك جزاك الله خير وموجب الشوق الذي ذكره حنيفة رضي الله عنه هو امتثالهم دين الاسلام والتزامهم احكامهم فدل ذلك على وجوب الاسلام. وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ان صدر الحديث من الموقوف لفظا المرفوع حبا لان احراز السبق بشيء ما لا يكون الا عن غيره وقد اخبر حذيفة عن سبق هؤلاء وسبق هؤلاء لا يعلم الا بدليل جاد على تقديمهم ولو قيل ان الحديث كله بجملتين من قبيل الموقوف لفظا الموقوع حكما لم يكن ذلك بعيدا والدليل لا من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه. الحديث وهو افق لفظا وله حكم الرفع. لانه غيب لا يطلع عليه الا بالتوحيد واسناده ضعيف. وهو عند الطبراني الكبير بسند اخر ضعيف ايضا ورواه يعقوب ابن شيبة باسناد ثالث ضعيف. ومجموع خلقه قوم قول في تحسينه وفي معناه ما عند البخاري ان انس قال لما شقوا اليه امر الحجاج اصبروا فانه لا يأتي عليكم جواز زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعتم من نبيكم صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم يجلس اقوام يغيثون بآرائهم الاسلام ويسلم. فالشر يتزايد بهدم الاسلام وترده والسلف اهتموا هو الخلل. وتنمو الاسلام في ذهاب العلماء والاخيار وضده وهو الخير لا يكون الا بتقوية الاسلام وحفظه وابلغوا ما يكون به حفظ الاسلام وتقويته الالتزام به. فدل ذلك على لان موجب هدم الاسلام هو انتقاصه وترك احكامه. فيكون موجب قوة القوة الاسلام وبقائه هو الالتزام باحكامه. وامتثال امر الله سبحانه وتعالى ليه؟ السير على ما فيه في باب الخبر او باب الطلب. هو اعظم التزامه ان يسعى العبد في نصرة دين الله سبحانه وتعالى. لاشاعة عن كل امر يقوي الاسلام ويثبت اهله. ومن اعظم ما يقوي الاسلام ويثبت اهله هو بث العلم به بينهم. فان اهل الاسلام اذا عرفوا احكام دينه التزموه فقوي فيه واذا جهلوا احكام الاسلام ضعفت فيهم فضعف دينكم. نعم مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام. وهو الاستسلام لله في التوحيد والانقياد له بالطاعة. والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص وله ومعنيان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. وفيه حديث ابن عمراء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس المراد بالاسلام هنا الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وحقيقته استسلام الباطل ظاهر لله استسلاما الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع صل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال الظاهرة. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام الايمان والاحسان. والاعمال الظاهرة تندرج في الدين الذي النبي صلى الله عليه وسلم والدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم مندرج في استسلام لله والايات الواردة في الاسلام العام صالحة بها على الاسلام بمعناه الخاص. لان الاسلام بمعناه الخاص وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو من جملة المعنى العام للاسلام. فاذا استدل بالايات العامة على المعنى الخاص كان ذلك صحيحا الاندراج في الدين. نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله محمدا رسول الله. وتصوم رمضان صلى الله عليه وسلم عليه السلام قال وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الامام تذكر المصنف رحمه الله تعالى من تحقيق منصوب الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حالوك قل اسلمت وجهي لله ومن تبعني الان. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت فحقيقة اسلام الوجه لله عز وجل هو استسلام العبد له بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهذا تفسير الاسلام كما سلف. ومعنى ومن اتبعني اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله. والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام اشهد ان لا اله الا الله الحديث وعزاب المصنف الى الشيخين يعني البخاري ومسلم من حديث عبدالله بهذا اللفظ. وهذا اللفظ المذكور انما هو عند مسلم من حديث عمر في قصة جبريل. ولعل المصنف اراد تنزع النساء من الاسلام على خمس وهو في الصحيحين. ودلالته على مقصوده ظاهرة. لانه الاسلام بقوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخيه. وهذا ابين حقيقة الاسلام على معنى الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابي هريرة المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وهذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر واللفظ للبخاري وليس هو عند الشيخين من حديث ابي هريرة وان الى الله اخرج حديث ابي هريرة ابو داوود والترمذي. واسناده صحيح وجلالته على مفصل الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه وانما ينجح المسلمون من لسانه ويده اذا كان مستسلما لله. وهذه هي حقيقة الاسلامي كما تقدم فان العبد لا تدري ولا لسانه وفق الشرع حتى يكون ملازما في الحقيقة المتقدمة من تسليم الامر لله سبحانه وتعالى توحيدا وانقيادا. والدليل الرابع حديث معاوية ابن رضي الله عنه وهو جد به انه سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك الحديث رواه احمد في المسند. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم معاوية بن حنبل عن ابيه. ولم يخرجه من حديث جهل بن حكيم عن ابيه عن جده معاوية رواه بهذا اللغم ورواه بهذا الاسناد بهج بن حكيم عن حديث عن جده النسائي في السنن لكن في لفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. ودلالته على اصول الترجمة ظاهرة فهو جواب عن سؤال عن حقيقة الاسلام. فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم بها. وقوله ان تسلم قول ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله وان تولي وجهك الى متعلق بالظاهر. فالاسلام يشمل الباطن والظاهر اذا اقبل على الله سبحانه وتعالى صار العبد مسلما. فدل على الاول من الجملة الاولى ودل على الثاني من جملة ثانية والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلب قلبك لله. الحديث. ولم يعجب المصنف هنا وعزاه في مجموعه المعروف بالمجموع في الحديث الى مسند الامام احمد وهو تابع في هذا العجز لابن عباس ابن تيمية الحديث وليس هذا الحديث مخرج عند احمد في النسخ التي وصلت الينا وانما اخرجه غيره كالحارث ابن ابي اسامة. وابن منيع. ومسدد ابن مسره في مساجدهم واسناده فيه ضعف والجمل به عدة شواهد بها فالحديث بمجموع ماله من الشواهد حديث حسن وجلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله وان تسلم لله واسلام القلب لله كما تقدم يقتضي اقباله عليه والآخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويجزيك. وسبق ان الخلق لا يسلمون بالانسان العبد ويده حتى يكون مستسلما لله. والاستسلام لله هو حقيقة الاسلام التي تقدم بيانها في ايضاح صدر الترجمة. وهذا الجملة من الكتاب وتستحمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة العصر. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم رسول محمد وآله وصحبه اجمعين السلام عليكم