السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح والصلاة والسلام على عبده ورسله محمد المبعوث بالدين الصحيح. وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيح. اما بعد فهذا مجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم في سنته الرابعة سبع وثلاثين واربع مئة الف وثمان وثلاثين واربعمائة والف بمدينته السابعة مدينة تمرة. وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال امام الدعوة رحمه الله تعالى في مصنفه فضل الاسلام. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن معنى جليل من معاني مصاحبة ذكر الله مفصحا عن معنى جديد من معاني مصاحبة ذكر الله وهو سؤاله الاستعانة به فان اصل الباء في كلام العرب للمصاحبة ومن معانيها المرادة هنا مصاحبة ذكر الله استعانة به. ثم قال باب فضل الاسلام ومقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو المحاسن التي اختص بها فاصل الفضل الزيادة فالمذكور فيه وجوه الحسن التي زاد بها على غيره من الاديان وقدم المصنف ذكر فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لان العرب تقدم ذكر فضل الشيء على ذكر حقيقته تشويقا اليه لان العرب تقدم ذكرى فضل الشيء على بيان حقيقته تشويقا اليه اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة. اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة. ذكره ابو الفضل ابن حجر في كتاب العلم من فتح الباري. فتقديم فضل الشيء على حقيقته له وموجب وشرط فتقديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشرط فموجبه التشويق اليه لتتطلع النفوس الى معرفته وشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة والترجمة في اصطلاح اهل العلم ما يجعل عنوانا يدل على مضمون ما ذكر فيه ما يجعل عنوانا يدل على مضمون ما يذكر فيه. فهو يترجم عنه ان يعبر عنه مبينا له ان يعبروا عنه مبينا له ومن انواع التراجم قولهم باب كذا وكذا. ومنه قول المصنف هنا باب فضل الاسلام فقولنا مقصود الترجمة اي مقصود ما يسمى اليوم في لسان الناس عنوانا للموضوع او للفصل او لغير ذلك. نعم. احسن الله اليكم. وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله الآية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتيكم من رحمته الآية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجرة فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعملني مني نصف النهار اذا صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى. ثم قال من يعملني من صلاة العصر اذا ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اخرجه البخاري وفي تاريخنا النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى وان ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيله وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمس وليس من عبد على سبيله وسنة ذكر الرحمن فقشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة وراقها. وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف دين وسنة وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة ما بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فضل دين الاسلام انه كامل وان المكمل له هو الله وبلوغ الكمال فظل وكون المكمل الله غاية الفضل وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي واجل نعم الله التامة هي نعمة دين الاسلام فمن فضل دين الاسلام انه اعظم نعم الله التامة والنعمة التامة هي التي لا نقص فيها واعظم تلك النعم التامة التي ينعم الله بها على الخلق هو تعريفهم دين الاسلام وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل دين الاسلام انه الدين المرضي عند الله وما عداه مبغوض مسخوط عليه قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو المعبود الحق الله. فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو المعبود الحق الله فان فاقة قلب العبد بالعبودية لا تسد الا بعبادة الله وحده ومن عبد غير الله لم يزل قلبه مضطربا وصدره ضيقا فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله. الذي تطمئن بعبادته القلوب. وتنشرح وتطيب الحياة والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله لوجهه بايش ذكرنا الاية السابقة هذا ولا ما ذكرنا وظيفتكم الاسلام دينا والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية على مقصود الترجمة في قولهم يؤتكم كثنين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن فضل الاسلام عظم جزاء اهله عليه فمن فضل الاسلام عظم جزاء اهله عليه. والاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله امنوا برسوله والاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله فمدار الاسلام على تقوى الله والايمان لرسوله صلى الله عليه وسلم. والمذكور من الجزاء في الاية ثلاثة انواع اولها ايتاء كفلين من رحمة الله اي نصيبين منها فيكون لهم نصيب في الدنيا ونصيب في الاخرة وتانيها جعل نور لاهله فيجعل الله لهم نورا يهتدون به في الدنيا الى سبل السلام ويهتدون به في الاخرة الى دار السلام فيجعل الله لهم نورا يهتدون به في الدنيا الى سبل السلام ويهتدون به في الاخرة الى دار السلام وسبل السلام هي انواع الطاعات ودار السلام هي الجنة. جعلنا الله واياكم من اهلها وثالثها المغفرة لهم في الدنيا والاخرة وتعظيم الجزاء دال على عظم ما جعل له. وتعظيم الجزاء دال على تعظيم ما جعل له فمن فضل الاسلام عظم جزاء اهله والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري. وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء وهذا مثل ضرب لهذه الامة انها فيمن سبقها كمنزلة اخر النهار منه انها فيمن سبقها كمنزلة اخر النهار منه وجعل لها من الاجر على الاعمال ما لم يجعل لغيرها فاهل الكتاب الذين تقدمون مع طول مدة بقائهم لا ينالون من ثواب اعمالهم ما يناله من دان بدين الاسلام فمن فضل الاسلام الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. فمن فضل الاسلام الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. فيكون العمل فيه قليلا والاجر المرتب عليه جليلا. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا. الاولون يوم القيامة اي نحن الاخرون وجودا في امم الارض اي نحن الاخرون وجودا في امم الارض ولون يوم القيامة بالسبق الى الله في دخول الجنة. الاولون يوم القيامة بالسبق الى الله في دخول الجنة فهذه الامة هي اول الامم دخولا الجنة والامر الذي احرزت به السبق الى الله هو دينها. فمن فضل الاسلام انه يحرز به الى الله فمن فضل الاسلام انه يحرز به السبق الى الله. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا. اي الى صحيح البخاري فان اطلاق التعليق عند اضافته الى الصحيح يراد به البخاري. فان اطلاق التعليق عند اضافة الى الصحيح يراد به البخاري. لانه اكثر من تخريج المعلقات. بخلاف مسلم فلم يعلق الا شيئا يسيرا. فاذا وقع في كلام احد قوله وفي الصحيح معلقا فتقدير الكلام وفي صحيح البخاري معلقا والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر فيكون الساقط هو شيخ المصنف او شيخه وشيخ شيخه او من فوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم. فمثلا من الاحاديث المروية ما رواه الترمذي قال حدثنا عبد بن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمل عن بهز ابن حكيم ابن معاوية عن ابيه عن جده معاوية بن حيدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة انتم خيرها على الله عز وجل. فهذا الحديث رواه الترمذي باسناده متصلا فاذا اريد تعليقه فانه يسقط منه من شيخه او شيخه وشيخ شيخه او شيخه وشيخ شيخه وشيخ شيخه. او من فوقهم الى النبي صلى الله عليه وسلم. فلو قدر ان الترمذي قال وقال ذو الرزاق عن معمر الى تمام الاسناد سمي معلقا لان الساقط شيخه ولو قال وقال ما مار عن باز ابن حكيم عن ابيه عن جده فانه ايضا يسمى معلقة. ولو قال عن معاوية ابن حيدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وذكر الحديث فانه يسمى معلقة. وكذا لو قال الترمذي وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم تتمون سبعين امة. وذكر الحديث فانه يسمى معلقا. فالمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط ومن مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. وما كان من الحديث معلقا فانه يطلب وصله ان يطلب من اخرجه موصولا باسناده. وما كان من الحديث معلقا فانه يطلب وصله. اي من واه باسناده والحديث المذكور وصله البخاري نفسه في كتاب الادب المفرد والحديث المذكور رواه وصله قري نفسه ايش معنى وصله البخاري؟ رواه باسناده. رواه البؤس له البخاري نفسه في الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف. وله شواهد يروى تروى من وجوه يقتضي مجموعها حسن الحديث وبه جزم العلائي وغيره فهو حديث حسن. ودلالته على الترجمة من وجهين احدهما في وصف الاسلام انه حنيف سمح في وصف الاسلام انه حنيف سمح فهو حنيف في باب الخبر اي الاعتقاد فهو حنيف في باب الخبر اي الاعتقاد. سمح في باب الطلب اي الحلال والحرام والامر والنهي والحنيفية هي الاقبال على الله والحنيفية هي الاقبال على الله والسماحة هي اليسر والسهولة. فمن فضل الاسلام انه حنيف سمح فمن فضل الاسلام انه حنيف سمح والاخر انه احب الدين الى الله انه احب الدين الى الله فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان. فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان كان والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في كتاب الزهد وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء من كلامه موقوفا عليه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة. ذكر الله ذكر الرحمن ففاضت عينه من خشية الله فتمسه النار اي لا تمسه النار اذا كان كذلك والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصاب ريح فتحات عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما عن هذه الورقة عن هذه الشجرة ورقها فمن فضل الاسلام تحريمه اهله على النار ومحو ذنوبهم. فمن فضل الاسلام تحريمه اهله على النار ومحو ذنوبهم وهذا المعنى ثابت بدلائل كثيرة من الكتاب والسنة تدل على ان الاسلام تمحى به ذنوب العبد ويحرم على النار واختار المصنف الدلالة على هذا المعنى بالاثر المذكور دون غيره. واختار المصنف للدلالة على هذا المعنى المذكور على هذا المعنى بالاثر المذكور دون غيره. لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك لما فيه من بيان الاسلام حققي ذلك في قوله على سبيل وسنة فهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس. الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمن فضل الاسلام انه مع حسنه يعظم اجر اهله. فمن فضل الاسلام انه مع حسنه يعظم اجر اهله فان الله كتب على نفسه ان من عمل حسنة فله عشر امثالها ان من كتب حسنة فله عشر امثالها الى كم؟ سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة كما في حديث ابن عباس وابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنه وهذه المضاعفة بعد العشر معلقة بقدر حسن الاسلام وهذه المضاعفة بعد العشر معلقة بحسن الاسلام فكل عامل يعمل حسنة له عشر. اما الزيادة عليها فهي بحسب ما يكون له من حسن الاسلام في عمله الذي عمل وحسن الاسلام هو عبادة الله على مقام الاحسان وحسن الاسلام هو عبادة الله على مقام الاحسان المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ذكره ابن تيمية الحفيد هو ابو الفرج ابن رجب رحمهما الله. فمن فضل الاسلام انه يعظم اجر عامله اذا حسن. اي تم وكمل واختار المصنف الدلالة على هذا المعنى مع كونه ثابتا باحاديث عدة لما في الاثر المذكور من تعيين ما يقع به حسن الاسلام لما في الاثر المذكور من تعيين ما يقع به حسن الاسلام اين اين هذا في الاثر خالد ما الجواب تم احسنت في قوله مع بر وتقوى ويقين في قوله مع بر وتقوى ويقين. فالحال التي يكون العامل فيها محسن الاسلام ما هو اذا اقترن بعمله كونه على بر وتقوى ويقين. وهذا المعنى الذي ذكرناه في هذا الاثر والذي تقدم ننبئك ان اهل العلم لهم في العلم تصرفات تدل على تمام معرفة به مع كمال الدين ووفور العقل فالمعنيان المذكوران في الاثر المتقدم وهو اثر ابي ابن كعب وكذا المعنى المذكور في اثر ابي جرداء هما معنيان ثابتان في القرآن والسنة بدلائل عدة لكن عدل المصنف عن تلك الادلة واختار هذين الاثرين ليش لما فيهما من تمام بيان المعنى. لما فيهما من تمام بيان المعنى. فمثلا اثر ابي ابن كعب يفسر حديث عمرو بن العاص في صحيح مسلم الاسلام يجب ما قبله ما هو الاسلام الذي يحقق هدم ما قبله من الذنوب الذي ذكره ابي على سبيل وسنة. كذلك حديث ابي هريرة وابي سعيد وغيرهما اذا اسلم العبد فحسن اسلامه. الحديث في مضاعفة الجزاء بالحسنات. يفسر حسن اثر ابي الدرداء انه يكون مع بر وتقوى ويقين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب. بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب ومقتضى حكم الشرع بالايجاب اي اثره الناشئ عنه المرتب عليه. اي اثره الناشئ عنه المرتب عليه. فاذا ورد خطاب الشرع بالايجاب ترتب عليه الوجوب احسنت ترتب عليه الوجوب. والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بامتثاله في باب الخبر والطلب مطالبة الخلق بامتثاله في باب الخبر والطلب. نعم وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى عند الله الاسلام الا يهوى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في هذا ما ليس منه فهو رد. اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم في الاسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه قوله سنة يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول وقال انبانا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال عبدالله عن ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه لا اقول عام اخصمه من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا. انه لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فلا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في الاسلام. فلا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا للدخول في الاسلام فهو واجب لتوقف سلامة العبد عليه فهو واجب بتوقف سلامة العبد عليه. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين المحقق عبادة الله ما فيه من تعيين الدين المحقق عبادة الله فما امرنا به من العبادة لا يتحقق الا بان يدين العبد بدين الاسلام فاذا دان العبد بدين الاسلام صار عابدا لله فان دان بدين اليهودية او النصرانية او الهندوسية او غيرها من الاديان لم يكن عابدا لله فدين الاسلام واجب لان ما امرنا به من العبادة لا يتحقق الا به. فدين الاسلام واجب لان ما امرنا به من العبادة لا يتحقق الا به. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. الاية ودلالته على الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام ثبت تفسير الصراط بالاسلام في حديث النواس رضي الله عنه عند احمد باسناد حسن والامر للايجاب فيجب اتباع دين الاسلام والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل والنهي للتحريم وهو يستلزم الامر باتباع سبيل الله وهو يستلزم الامر باتباع سبيل الله فلا ينجو العبد من سلوك السبل الا بملازمة سبيل الله فلا ينجو العبد من اتباع السبل الا بملازمة سبيل الله والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا والسبل اسم لما خالف الصراط المستقيم والسبل اسم لما خالف الصراط المستقيم وما فسرها به مجاهد رواه عنه الدارمي باسناد صحيح وما فسره به مجاهد رواه عنه الدارمي اسناد صحيح وموجب اقتصاره عليهما وموجب اقتصاده عليهما انها اكثر السبل في الخلق شيوعا واسرعها الى النفوس علوقا. فاكثر ما يفشوا في اهل الاسلام من السبل المخالفة هي البدع والشبهات والنفوس تأنس بها وتقبلها لان مروجها يخرجها في ثوب دين يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم لان اطلاق التثنية عند المحدثين يراد به تخريج البخاري ومسلم. لان اطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم فقولهم ولهما او قولهم وفيهما او قولهم وعندهما او قولهم اخرجاه كلها يراد بها ايش؟ تخريج البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث من الدين مردود ان المحدث من الدين مردود فهو منهي عنه فهو منهي عنه والنهي عنه يستلزم الامر بالدين المقبول. والنهي عنه يستلزم الامر بالدين المقبول وهو دين الاسلام والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو طاعته في الدخول في الاسلام. واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو طاعته في قولي في الاسلام فيكون مأمورا بها والامر للايجاب. فيكون مأمورا بها والامر للايجاب. فدين الاسلام واجب والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى ومعصيته صلى الله عليه وسلم هي الاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به دين الاسلام. واعظم ما جاء به دين الاسلام والوعيد المذكور يدل على تحريم معصيته فيه والوعيد المذكور يدل على تحريم معصيته فيه المستلزم الامر بدين الاسلام المستلزم الامر بدين الاسلام فيكون واجبا. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة. الحديث رواه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله الله عليه وسلم وما اضيف الى الجاهلية من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم. وما اضيف الى الجاهلية من قول من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم فابتغاء سنن الجاهلية في الاسلام محرم. فابتغاء سنن الجاهلية في الاسلام محرم وتحريمها يستلزم اجابة مقابلها. وهو سنن الاسلام. وتحريمها يستلزم ايجاب مقابلها. وهو سنن الاسلام التي هي شعائره وشرائعه التي هي شعائره وشرائعه. فيكون دين الاسلام واجب والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا. الحديث رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد بن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا احدهما في قوله استقيموا فهو امر بالاستقامة وهو وهي اقامة العبد نفسه على دين الاسلام وهي اقامة العبد نفسه على دين الاسلام فيكون واجبا للامر به. فيكون واجبا للامر به. والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فمن عدل عن الصراط المستقيم وقع في الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه منه. والعبد مأمور بحفظ نفسه منه. ولا يتأتى له حفظ نفسه من الضلال الا بالزامها دين الاسلام. ولا يتأتى له حفظ نفسه من الضلال الا بالزامها بدين الاسلام. فيكون واجبا. والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها موقوفا عليه من كلامه واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا ومجموع هذه الاسانيد الضعاف يكسبه قوة فيكون حديثا حسنا فيكون حديثا حسنا ومثله لا يقال من قبل الرأي. ومثله لا يقال من قبل الرأي. اي من جهة النظر العقلي فقط. اي من جهة النظر العقلي فقط لماذا مثل لا يقال من قبل الرأي احسنت لما فيه من خبر عن غيب مستقبل لما فيه من خبر عن غيب مستقبل فمثله يجعل له حكم الرفع. فمثله يجعل له حكم الرفع ان ينسب المعنى المذكور فيه الى النبي صلى الله عليه وسلم. اي ينسب المعنى المذكور فيه الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تفسير قول اهل العلم عند جملة من الاثار موقوف اللفظ مرفوع حكما موقوف اللفظ مرفوع حكما. فقولهم موقوف لفظا اي اللفظ هو لفظ تكلم به. فوقع في الاثر عن عبد الله ابن مسعود انه قال وقولهم مرفوع حكما اي يعد المعنى الذي ذكر فيه منسوبا الى النبي صلى الله عليه وسلم ان مثله لا يقال من قبل الرأي ويشهد لهذا في الاثر المذكور ما رواه البخاري عن الزبير بن عدي انه قال اتينا انسا له ما نجد من الحجاج وهو الامير الظالم فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه. سمعته من نبي صلى الله عليه وسلم فالحديث المروي عنه صلى الله عليه وسلم عن انس عند البخاري يصدق ما ذكره ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ليس عام الا والذي بعده شر منه الى تمام الاثر. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام والسلم هو الخلل وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم. وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم. وذلك بامرين احدهما ذهاب العلماء والاخيار. ذهاب العلماء والاخيار. والاخر اقوام يقيسون الامور بارائهم. حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. ان في الشريعة بمجرد نظر عقولهم. ان يتكلمون في الشريعة بمجرد عقولهم وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيه. وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيهم فهو واجب لتوقف وجود الخير على وجوده. فهو واجب لتوقف وجود الخير على وجوده. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان. والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وحقيقته الاستسلام لله فان الجملتين الاخيرتين بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى. فان الجملتين الاخيرتين بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى. فمن استسلم لله بالتوحيد انقاد له بالطاعة وبرئ من من الشرك واهله فلو قيل في المعنى العام للاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد كان كافيا. لكن جرى اهل العلم على ذكر الجملتين الاخيرتين لشدة الحاجة اليهما. جرى عرف اهل العلم على ذكر الجملتين الاخيرتين بشدة الحاجة اليهما في تعيين حقيقة الاسلام والاخر خاص وله معنيان ايضا خاص وله معنيان ايضا. الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. فانه ما اسلاما فانه يسمى اسلاما. وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالدين المنزل تعبدا له بالدين المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. فاذا انتظم ذكر الاسلام مع الايمان والاحسان او احدهما فالمراد بالاسلام حينئذ هو الاعمال الظاهرة من شرائع الدين. نعم وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. هات كرتون الموية تدخله يرتفع نعم وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن به ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي حكيم. وعن باز بن حكيم من عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله ان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان يحاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت هي لله ففيه تفسير الاسلام بمعناه ايش العام فيه تفسير الاسلام بمعناه العام وهو الاستسلام فان اسلام الوجه لله هو الاستسلام له بالتوحيد. والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم في قصة جبريل عليه السلام من حديث عبد الله بن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر الحديث بطوله وفيه قوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث فقوله بعده متفق عليه لا يصلح تفسيرا لقوله وفي الصحيح. وفي ثبوت هذه الكلمة في هذا الموضع نظر لكنها هكذا في نسخ الكتاب الخطية. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر. فانه وقع جوابا لسؤال عن الاسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وهو تفسير للاسلام بمعناه ايش؟ الخاص. وهو تفسير للاسلام بمعناه الخاص. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن واما المخرج في الصحيحين بهذا اللفظ فهو من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما. لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده. في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده ففيه تفسير الاسلام بمعنييه ففيه تفسير الاسلام بمعنىيه ففيه تفسير المعنى العام لان هذا من الاستسلام لله ففيه تفسير المعنى العام لان هذا من الاستسلام لله. وفيه تفسير المعنى الخاص وفيه تفسير المعنى الخاص لان المذكور في الحديث مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في الدين الذي بعث به. لان المذكور في الحديث مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في الدين الذي بعث به. والدليل الرابع حديث معاوية ابن حيدة رضي الله عنه جد بهزي بن حكيم انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله. الحديث رواه احمد في مسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم ابن معاوية عن معاوية بن حي. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن معاوية بن حيد. لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده فبهذا الاسناد الثاني مهز بن حكيم عن ابيه عن جده رواه النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام. فهو جواب سؤال عن الاسلام. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر له والاسلام يشمل الباطن والظاهر والاسلام يشمل الباطن والظاهر وهما مذكوران في الحديث فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بايش؟ بالباطل. وقوله ان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر. وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العام والخاص. وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العامي والخاص فيرجعان الى العامي لما فيهما من الاستسلام لله. فيرجعان الى العامي لما فيهما امن الاستسلام لله ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد قولا وعملا لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا. والدليل الخامس هو حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزف المصنف هنا وعزاه في مجموع الحديث الى مسند احمد وهو متبع في عزوه له ابن تيمية الحفيد فانه عزاه الى مسند احمد وهو مفقود من نسخ المسند التي انتهت الينا على كذا كيف يكون عزوهم؟ صحيح ام غير صحيح صحيح طيب ما لقيناه احسنت فمثل هذا يقال لعله في نسخ وصلتهم واطلعوا عليها ولم تصل الينا. وهذا واقع في احاديث كثيرة يتتابع عليها حفاظ وسيأتي واحد منها قريبا فمثل هذا لا يحسن اطلاق الوهم من انهم وهموا في عزوه الى احد من المحدثين لاننا فقدناه من نسخه التي بايدينا. لكن يقال لعله في شيء من نسخ الكتاب التي لم تصلنا والحديث المذكور رواه جماعة من المصنفين في المسانيد رواه مسدد بن مسرهد واحمد بن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم. واسناده ضعيف ودلالته هو اسناده ضعيف ولجمله شواهد يكون بها حسنا. واسناده ضعيف ولجمله شواهد يكون وبها حسنا فهو حديث حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة هاتين الجملتين في دليلين سابقين. نعم احسن الله اليكم باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة وخسران اهلها في الاخرة والاديان الباطلة سوى الاسلام نوعان. والاديان الباطلة سوى الاسلام نوعان احدهما اديان باطلة لاصلها اي مطلقا وهي الاديان التي تناقض الاستسلام لله بالتوحيد وهي الاديان التي تناقض الاستسلام لله بالتوحيد وتلك اديان جميع المشركين كوثني العرب كوثنيي العرب والسيخ والهندوس والبوذيين والاخر اديان باطلة لوصفها اي في حال خاصة اي في حال خاصة وهي اديان جميع الانبياء. بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وهي اديان جميع الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فمن دان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بدين موسى او دين عيسى او دين داوود او دين ابراهيم عليهم الصلاة والسلام فان دينه الذي يتدين به دين باطل. فانه لا دين صحيحا بعد بعثة محمد صلى الله عليه سوى دينه. نعم. احسن الله اليكم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا رب ربي ان الصدقة فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام فيقول يا رب انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود باطل وما لا يقبل من العبد فهو مردود باطل. فكل دين سوى الاسلام دين باطل. فكل دين سوى الاسلام دين باطل. والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه في الاخرة بخلوده في النار وخسرانه في الاخرة بخلوده في النار وحصول خسارته برهان بطلان دينه وحصول خسارته برهان بطلان دينه. فمن دان بدين غير دين الاسلام فهو خاسر في الاخرة دينه باطل. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول الله انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اعطي فمعيار الاخذ والعطاء عند الله في الاخرة هو الاسلام. فمعيار الاخذ والعطاء عند الله في الاخرة هو الاسلام وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لما ذكره من المعنى وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لما ذكره من المعنى. من توقف القبول والرد والنجاة والهلاك على دين الاسلام من توقف القبول والرد والنجاة والهلاك على دين الاسلام. فمن دان بالاسلام قبل منه ونجا ومن دان بغير دين الاسلام لم يقبل منه وكان من الهالكين. والدليل ثالث حديث عائشة رضي الله عنها منها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو في الصحيحين بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وزاد عزوه الى مسند احمد احتفالا به لامامته في مذهبه. احتفالا به لامامته في مذهبه فان الجاري في عرف المحدثين ان الحديث اذا كان في الصحيحين او احدهما اكتفي ازوه اليهما. ذكره الدمياطي في مقدمة المتجر الرابح وجرى جماعة على زيادة سواهما من ائمة المذاهب المتبوعة احتفالا بهم وتعظيما لمقامهم في مذاهبهم. فالمالكية اذا عزى حديثا في الصحيحين ربما زاد ايضا فقال ورواه مالك. والشافعي اذا روى حديثا في الصحيحين ربما زاد فقال ورواه البيهقي رواه البيهقي والحنبلي اذا ذكر حديثا في الصحيحين ربما زاد فقال ورواه احمد. هذه الزيادة الواقعة في في كلام اهل العلم المراد بها الاحتفاء بهؤلاء من الائمة المتبوعين والشافعية قصوا العزو بالبيهقي لانه حوى مروي الشافعي وزاده. حتى قيل ما من احد الا وللشافعي عليه منا سوى البيهقي فله المنة على الشافعي. فانه جمع ادلته واسند مروياته واظهر علمه رحمهما الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد. فالامر هو الدين فكل ما كان على غير الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود باطل فالاديان سوى الاسلام اديان باطلة. نعم. احسن الله اليكم. باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه. والوجوب كما تقدم وايش مقتضى خطاب الشرع بالايجاب. والوجوب كما تقدم هو مقتضى خطاب الشرع بالايجاب. فالاثر المرتب على ايجاب الناشئ منه يسمى وجوبا. والاستغناء هو طلب الغنى والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين. وما سواه يشمل شيئين. احدهما ما تقدمه من الكتب بالمنزلة على الانبياء ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. فالقرآن مغن عنها والاخر ما خرج عن الكتب الالهية مما يبديه الناس ما خرج عن الكتب الالهية مما يبديه الناس من ارائهم واقوالهم فالعبد مأمور بان يستغني عن هذا وذاك. فلا حاجة الى كتاب الهي متقدم. ولو قدر انا وجدنا نسخة صحيحة عتيقة من التوراة او من الانجيل او من الزبور فاننا مستغنيين عنها غير محتاجين فاننا مستغنون عنها غير محتاجين اليها. واولى ان يستغني المرء عما تبديه قرائح الخلق من ارائهم وافكارهم فمن يريد ان يطلب شيئا من التشريعات في مدينة افلاطون الفاضلة او حكومة حمرابي او تقييدات هيجل او ستالين او من يقابلهم من الرأسماليين لا حاجة الى ما يفعله من الوكد والمشقة فان القرآن والسنة تابعة له يغنيان المسلم عن كل ما سواهما استغناء به يكون في مولدين والاستغناء به يكون في مولدين. احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر. فما تعلق بحكم خبري ففي القرآن بيانه بالصدق فما تعلق بحكم الخبر ففي القرآن بيانه بالصدق. والاخر الاستغناء به في باب الطلب فماتعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل ففي القرآن بيانه بالعدل وهما مذكوران في قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. وهما مذكوران في قوله تعالى وتم كلمة ربك صدقا وعدلا. فالصدق في ايش؟ اخبار والعدل في الاحكام والعدل في الاحكام الطلبية فكل شيء تعلق بخبر او طلب ففي القرآن الجواب الكافي والترياق الشافي المغني عن غيره. سواء كان في باب الخبر او في باب الطلب. مثلا كم عمر امة الاسلام كم فيه رسالة مصنفة في هالمسألة؟ عدة رسائل وزمان جاءت فيه ردود ومقالات يعني عمر مدة الاسلام يبتدأ من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وينتهي قيام الساعة ينتهي بقيام الساعة. طيب اذا متى يكون قيام الساعة لا يعلمها الا الله. هذا في القرآن في ايات كثيرة فيعني هذا الكلام كله الذي في باب مسألة عمر امة محمد صلى الله عليه وسلم الذي وعى القرآن مستغن عنه وهؤلاء الذين كتبوا في عمر امة محمد صلى الله عليه وسلم ظربوا طرائق قددا حتى ان بعضهم استعمل الحساب اباكي الهندسية في رصد عمر الامة فقد اطلعني مهندس توفي الى رحمة الله عن بحث له عن طريق القواعد الهندسية في تحديد عمر الامة المحمدية. وحدد السنة التي تقوم فيها الساعة ولا حاجة لنا الى ذلك لان علمها عند الله سبحانه وتعالى فنحن مرتاحون هو طلب مني ان اقرأ بحثه ولكننا في الحقيقة ما احتاج اني اقرأ ليطلع على هذا فالايات فائضة في بيان انه لا يعلم قدر الامة عمر الامة وقيام الساعة الا الله سبحانه وتعالى. هنا استغنينا بالقرآن في باب قبر. ايش؟ الخبر. طيب في باب الطلب الناس يسألون يقولون ما حكم قول الله لا يهينك ما حكمه يجوز ما الدليل ومن يهن الله فما له من مكر. ومن يهن الله فما له من مكر فهذا يدل على جواز قول هذه الكلمة. فالقرآن مغنم في باب الخبر والطلب لكن غناءه على قدر الاستغناء به الاقبال عليه. فاذا قوي اقبال المرء على القرآن حفظا وتفهما وتدبرا وعملا ومعرفة لمعانيه وكثرة قراءة له فانه يحصل له من الغنى في فهم القرآن واستنباط المعاني ما لا يوجد غيره في دواوين ما لا يوجد مثله في دواوين العلم. وينسب الى ابن عباس انه كان ينشد جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام رجالي جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال والذي يوعب في العلم يرى عظمة القرآن في حل الاشكالات في مسائل في ابواب من العلم فمثلا النحاة اختلفوا فيما تفيده السين وسوف من مدة التنفيس هل تكون المدة واحدة اذا استعملت السين او سوف مع فعل او هي مدة مختلفة؟ فمثلا اذا قلت لاحد سآتي هل هي مثل قوله سوف اتيك او ان التنفيس في السين يكون قليلا وفي سوف يكون كثيرا فابن مالك استنبط من القرآن استوائهما فجاب ايات في الجزاء في الاخرة. الذي وقت موقتا واحدا. تارة يذكر بالسين وتارة يذكر سوف اذا اوعب الانسان في العلم وجد حقيقة الاستغناء بالقرآن في العلوم كلها لكن النزع منه على قدر الاقبال عليه قال ابن وهب كنا نعجب من نزع مالك من القرآن. ابن وهب عبدالله بن وهب المصري. يقول كنا نتعجب من نزع مالك من القرآن. يعني كيف يستنبط القرآن تذكر المسألة في ذكر شاهدها في القرآن. هذا تجده في الكلام المنقول عنه في الموطأ يأتي بمعاني لتفسير الايات يعجب منها الناظر في مقدار فهمه رحمه الله. قال فسألنا اخته فسألنا اخته فقالت انه اذا دخل البيت لم يكن له شغل الا القرآن يعني اذا دخل البيت ما عنده شيء يكرره وينظر فيه اكثر من القرآن الكريم. فاذا بلغ هذه الحال صار الانسان عنده قوة من النزع قرآن. نعم. احسن الله اليكم وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية. روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب ورقة من التوراة فقال امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا اتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا بمحمد رسولا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى انزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. اي ايضاح له وما كان مبينا موضحا كل شيء فلا يحتاج معه الى شيء وما كان موضحا مبينا كل شيء فلا يحتاج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه في الروايتين المذكورتين من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا ذكره ابو الفضل ابن حجر وعزاه المصنف هنا الى النسائي وهو تابع في عزوه اليه جماعة تقدموه كابن تيمية الحفيد وصاحبه ابي الفداء ابن كثير وابي الفضل ابن حجر في اخرين ومع عزوهم الحديث الى سنن النسائي فهو مفقود من نسخه التي انتهت الينا. فليس هو وفي سنن النسائي الصغرى ولا سنن النسائي الكبرى. فيكون عزمهم الحديث حينئذ وهما ام غير وهم ها غير وهم فيكون عزمهم الحديث باعتبار نسخ لم تصل الينا لا يمكن حقيقة مثل هذا الحديث جماعة من الكبار مثل ابن تيمية وابن كثير وابن حجر في اخرين عزوه الى النسائي ومع ذلك ليس في النسخ التي عندنا والجواب ان النسخ التي عندنا اكثر ما يكون طبعت عن عشر نسخ من الخطيات التي انتهت الينا اكثر ما يكون وكانت دواوين الاسلام في الزمن السابق كلها بالخط وكانت نسخها بالمئات بل بعضها بالالاف. فيكون منها نسخ الفه بالالاف ولم ينتهي منا فانهى الينا الا شيء قليل. فلعله في شيء لم يصل الينا او وصل الينا لكنه حبيس الخزائن ولم تشتهر تلك النسخة منه وهذا واقع في كتب كثيرة وليس هذا محل بيانه لكن المقصود ان تعلم ان هذا لا يقال في مثله وهم بمثل هذا من الغرور في العلم الذي يدل على قلة علم صاحبه فان من اتسع علمه عظم عذره. ومن قل علمه ضاق عذره. فان من اتسع علمه عظم عذره ومن ضاق علمه ومن قل علمه ضاق عذره. فالذي يتبحر في العلوم ويقف على مواقع اقوال الخلق فيها يتسع عذره للخلق كالذي ذكرناه من معذرة هؤلاء. والذي يقل علمه يضيق عذره فيغتر بما انتهى اليه من العلم. فيذهب ويبحث بالكتب التي بايدينا من سنن النسائي يقول انا راجعت عدة طبعات ما وجدت هذا الحديث. في كتب وهموا في عزوه الى النسائي وهذا كله من قلة العلم واحيانا يكون ايضا من ضعف الدين. فان متانة الدين تحمل الانسان على تطلب عذر للعلماء المجتهدين الباذلين الخير للمسلمين. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله ا متهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية. اي امتحيرون فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره لبياضه ونقاءه فالاستفهام للاستنكار وتأنيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وموسى كانت معه التوراة. فلو اتبعناه على التوراة بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لكنا من الضالين ضالين. فالقرآن مغن عنها. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لم يكن له بد من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وترك ما معه. فاذا كان الانبياء يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم ويتركون ما بأيديهم من الكتب الالهية فغيرهم اولى ان يتبعه صلى الله عليه وسلم ويترك ما تقدمه من الكتب فما دونه من كلام الناس ومقالاته. نعم احسن الله اليكم باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله. الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع اليها ويخالفها والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع اليها ويخالفها. والاسماء الدينية المأمور بها نوعان والاسماء او الدينية المأمور بها نوعان. احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية. وهي الاسماء التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم. وهي الاسماء التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم. كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة فهذه كلها اسماء اين وردت في خطاب الشرع في الكتاب والسنة او احدهما والاخر اسماء شرعية تابعة وهي الاسماء التي جعلت شعارا لهم مقابلة لاهل الباطل. وهي الاسماء التي جعلت شعارا لهم مقابلة لاهل الباطل فلم ترد في الكتاب والسنة. فلم ترد في الكتاب والسنة. لكنها صارت شعارا لاهل الحق كاهل السنة في مقابلة ايش؟ اهل البدعة كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة. واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة اهل النظر واهل الاثر في مقابلة اهل النظر والسلفيين في مقابلة الخلفيين والسلفيين في مقابلة الخلفيين. فهذا النوع الثاني شرعي لان اصوله في الشرع لكنه ليس اصليا وانما هو ايش؟ تابع فوقع على وجه المقابلة لما ظهر باطن تميز اهل الحق باسم يميزهم عن اهل الباطل ومن طرائق اهل الحق طلبهم ما يميزهم عن اهل الباطل وتجد هذا في الاحكام الفقهية فضلا عن الاحكام الخبرية فمثلا عند الحنابلة في جعل الانسان شيئا يسجد عليه يحول بينه وبين الارض عندهم مكروه ان يقي وجهه بشيء يقيه من من الارظ فمثلا الان الانسان اذا جاء واراد ان يسجد على المكان اللي يسجدون عليه الناس هذا السجاد ووضع شماغه وسجد عليه عند الحنابلة مكروه. مكروه الا لحاجة كأن يكون غبار ونحو ذلك. لكن عندهم مكروه عللوه بقولهم مفارقة لشعار الرافض مشاركة ولذلك فان بعض الفقهاء مع قوله بالكراهة يقول وقد تتأكد كراهة بل تصير حراما اذا كان في بلد فيه الرفض ظاهر. فاذا كان مقيما في بلد اهل الرفض من الرافضة ظاهرا فانه يتميز عنهم بترك هذا نعم وقول الله تعالى وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية. عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم. فقال الرجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. وفيه ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري ولا للانصار. قال صلى الله عليه وسلم ابدعو الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله لبيان مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسلا بذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين من قبل فانه سماه مسلمين من قبل. اي فيما تقدم من الكتب الالهية. اي فيما تقدم من الكتب الالهية وفي هذا اي في القرآن اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام. وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن والاسلام فان الله بهم بهم اعلم وما سماهم به اسلموا واحكم. فان الله بهم اعلم وما سماهم به اسلموا واحكم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ايضا. فهو حديث صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع فمفارقة الجماعة محرمة للوعيد الشديد فمفارقة الجماعة محرمة للوعيد الشديد المذكور فيها ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما سماهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتحفظها عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتحفظها. وهي المسماة في عرف الناس اليوم بالربتز. فالربتز هو الذي يسميه العرب العرب ربقا ورقة. ومعنى قوله الا ان يراجع الا ان يتوب وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم ومن دعوى الجاهلية الخروج عن دعوى الاسلام. ومن دعوى الجاهلية الخروج عن دعوى الاسلام فانها تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد في الحديث من ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد في الحديث من ثلاث جهات فالجهة الاولى في نسبتها الى الجاهلية. في نسبتها الى الجاهلية. فكل ما نسب الى الجاهلية فهو محرم ما تقدم والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بالصلاة والصيام اذا دعا اليه. ذكر وعدم انتفاع العبد بالصلاة والصيام اذا دعا اليها. ومعنى جثا جهنم جماعاتها والجثوة بضم الجيم وتفتح وتكسر هي الحجارة المجموعة فيكون بعضهم ملقى فوق بعض بمنزلة تلك الحجارة المجموعة وروي الحديث بلفظ من جثي جهنم والجثي جمع جاث والجافي هو ايش تم هو المنتصب على ركبتيه قياما. هو المنتصب على ركبتيه قياما. فاذا سقط بركبتيه على الارض واعتمد عليهما رافعا نفسه سمي جاثيا. فالحديث يروى بلفظ من جثى جهنم وبلفظ من جثي جهنم في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله وفيه الامر بلزوم دعوى الاسلام ففيه الامر بلزوم دعوى الاسلام من الاسماء التي سمينا بها كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب وهو يستلزم تحريم الخروج عن دعوى الاسلام. وهو يستلزم تحريم الخروج عن دعوى الاسلام والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا. الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من ان التسمي بغير الاسماء الدينية من الخروج عن دعوى الاسلام فهو من مفارقة الجماعة. فمن تسمى باسم ديني غير شرعي فقد فارق الجماعة. والوعيد المذكور دليل على التحريم. والوعيد المذكور دليل على تحريم فان ذكر انه يموت ميتة جاهلية اي كحال اهل الجاهلية مما يفيد تحريم ذلك. والدليل حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم. رواه ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلمة مرسلا بهذا اللفظ رواه ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلمة احد التابعين مرسلا بهذا اللفظ وهو في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية وهو في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية في قصة اختصام الانصاري والمهاجري في قصة اختصام الانصاري والمهاجري. لما كسع المهاجرين الانصارية اي ظربه على مؤخرته. فصاح الانصاري يا للانصار وصاح المهاجري يا للمهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابي دعوة الجاهلية. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها ودعوى الجاهلية الواقعة في الحديث في عقد المهاجرين ولايته ولايته على الهجرة. وتبرؤه من غيرهم. وعقد الانصاري ولايته على الانصار على النصرة وتبرؤه من غيرهم. فلما وقع ذلك غضب النبي صلى الله عليه وسلم وجعلها من دعوة والجاهلية ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحفيد في حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم من انها تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين