السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة السلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح. وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم لسنته الرابعة سبع وثلاثين واربعمائة والف وثمانية وثلاثين واربعمائة والف بمدينته السادسة مدينة القويعية وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم بسم الله والحمد لله الذي فضل الاسلام وكمله وبلغ قاصده متجاهم له ويسر لعابده مفاتيح علمه وعمله. صلى الله وسلم على خير الانعام نبينا محمد وعلى اله وصحبه الكرام. اما بعد اللهم اغفر لشيخنا ولنا وللحاضرين والساميين وجميع المسلمين قال امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في مؤلفه فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية. في مكاتباته ورسائله صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم قال وبه نستعين. مفسحا عن مقصدا من مقاصد الاستفتاح بالبسملة. وهو طلب الاستعانة بالله فان القائل اول امره بسم الله الرحمن الرحيم تشتمل بسملته على طلب العون من الله عز وجل ثم قال باب فضل الاسلام. ومقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهي محاسنه التي زاد بها على غيره فاصل الفضل الزيادة وقدم المصنف رحمه الله فضل الاسلام قبل بيان حقيقته تشويقا له وترغيبا فيه. فان النفس اذا عرفت فضل الشيء تطلعت اليه ومن سنن العرب في كلامهم انهم يقدمون فضل الشيء على بيان حقيقته. انهم يقدمون فضل الشيء على بيان حقيقته اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فتقديم فضل الشيء على تفسير معناه له موجب وشرط فتقديم فضل الشيء على تفسير معناه له موجب وشرط فموجبه التشويق اليه. والترغيب فيه وشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة. نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذي تعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي بعملا من يعمل لي عملا من الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت نصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا؟ قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتي ومن قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا كان اليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن داخرون من اهل الدنيا والاخرة الاولون يوم القيامة اخرجه البخاري وفيه تعليق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب فيه وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احسن الله اليكم احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى وعن وعن ابي وعن ابي بن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل الا كان كمثل شجرة يابسة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وان اقتصادا في سنة خير من في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. والدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فضل الاسلام انه دين كامل وان المكمل له هو الله وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل الله غاية الفضل وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل الله غاية الفضل. وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي واجل نعمته التامة دين الاسلام فمن فظل الاسلام انه اعظم نعم الله التامة. فمن فضل الاسلام انه اعظم نعم الله التامة وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه الدين المرضي عند الله وما عداه مبغوض مسخوط عليه والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا اعبد الذين تدعون من دون الله. ولكن اعبدوا الله الذي يتوفاكم فمن فضل دين الاسلام ان المعبود فيه هو المعبود الحق الله. فمن فضل دين الاسلام ان المعبود الحق فيه هو الله. فبعبادته تطمئن القلوب وتنشرح الصدور فمن اتخذ غيره معبودا كان مزعج القلب ضيق الصدر والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام في عظم الجزاء زائل موعود به على الاسلام الدال على فضله فان عظم الجزاء يدل على عظم المجازى عليه. فان عظم الجزاء يدل على عظم الجزاء عليه فالاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله والجزاء مذكور في قوله يؤتكم كفلين من رحمته. ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فالمذكور في الاية من فضل الاسلام ثلاثة اشياء اولها ايتاء اهله كفلين من رحمة الله والكفل هو الحظ والنصيب فلهم رحمة في الدنيا ولهم رحمة في الاخرة وثانيها ان الله يجعل ان الله يجعل لهم به نورا ان الله يجعل لهم به نورا لاهل الاسلام نور يهتدون به فلاهل الاسلام نور يهتدون به في دنياهم وقبولهم واخرتهم في دنياهم وقبورهم واخرتهم وثالثها ان الله يغفر لهم وثالثها ان الله يغفر لهم. والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله وعليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري. وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي قوتيه من اشاء فمن فضل الاسلام عظم ثواب اهله فمن فضل الاسلام عظم ثواب اهله. مع قلة اعمالهم فلهم الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. فلهم الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. والمذكور وفي الحديث مثل ضرب لهم فان مقامهم في الدنيا بالنسبة لمن تقدمهم كاخر النهار منهم. فان مقامه في الدنيا بالنسبة لمن تقدمهم كاخر منهم فتكون مدة اعمالهم قصيرة ويؤجرون على اعمالهم القليلة في تلك المدة اجورا جليلة وهذا حظ لم ينله غيرهم ممن تقدمه كاهل الكتاب من اليهود والنصارى ومدة بقائهم في الامم طويلة ووهبوا فيما سلف فطول الاعمار فيما تقدم من خلقة ذرية ادم. ولم يكن لهم على جزائهم في اعمالهم كما جعل الله عز وجل لاهل هذه الامة. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ. وهو عند البخاري بمعناه فهو متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اي نحن الاخرون وجودا من الامم على الارض. اي نحن الاخرون من الامم وجودا على الارض ونحن المقدمون بالسبق يوم القيامة دخولا الى الجنة ونحن المقدمون بالسبق يوم القيامة دخولا الى الجنة. فهذه الامة امة باعتبار عبد الامم هي السبعون ثبت هذا عن نبيه صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية ابن حيدة عند الترمذي واسناده حسن. فتقدمتنا تسع وستون امة ثم جاءت هذه الامة اخرا في عد سبعين من عدد الامم. فاذا انتهى الناس الى يوم القيامة تقدمتهم هذه الامة فكانت اول الامم دخولا الى الجنة والسبق الذي احرز والامر الذي احرز به السبق في دخول الجنة هو دينهم الذي يدينون به فمن فضل دين الاسلام ان اهله ينالون به السبق في دخول الجنة. فمن فضل الاسلام ان اهله ينالون به السبق في دخول الجنة. والدليل السادس حديث احب الى والله الحنيفية السمحة. وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا. اي الى صحيح البخاري قال فان المعلق اذا اطلقت اظافته الى الصحيح اريد به البخاري فان المعلق اذا اطلقت الى الصحيح اريد به البخاري. لانه اكثر فمن ذكر المعلقات اما مسلم فلم يذكر منها الا شيئا قليلا والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد فاكثر كشيخه او شيخه وشيخ شيخ شيخه او من فوقهم فمثلا قال الترمذي حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمل عن بهزي بن حكيم بن معاوية عن ابيه عن جده معاوية رضي الله عنه فهذا حديث رواه الترمذي موصولا باسناده فلو قدر ان الترمذي قال وقال عبدالرزاق اخبرنا معمر الى تمام الاسناد سمي هذا معلقا لانه اسقط شيخه عبد ابن حميد الكرشي. ولو قدر انه اسقطه واسقط شيخ شيخه هو عبد الرزاق فقال قال معمر الى تمام الاسناد سمي ايضا معلقا. ولو قدر ان الترمذي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث فانه يسمى معلقا. والحديث المعلق يطلب تطلب روايته موصولا باسناده. عند من علقه او عند غيره. وهذا رواه البخاري موصولا باسناده في كتاب الادب المفرد. هذا الحديث رواه البخاري موصولا باسناده في كتاب الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى له شواهد من حديث جماعة من الصحابة يقتضي مجموعها كون الحديث حسنا. وبه جزم العلائي وغيره فهو حديث حسن على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله احب الدين الى الله فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان. انه محبوب الله من الاديان والاخر انه موصوف بكونه حنيفا سمحا. انه موصوف بكونه حنيفا سمحا فهو حنيف في باب الخبر سمح في باب الطلب فهو حنيف في باب الخبر سمح في باب الطلب اي حنيف في باب الاعتقاد سمح في باب الاحكام من الامر والنهي واصل الحنف الاقبال. فالحنيفية الاقبال على الله والسماحة هي اليسر والسهولة والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف. ورواه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في كتاب المصنف واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. ان الاسلام يحرم العبد على النار. لقوله فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله تقشعر جلده من خشية الله الا كان مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا فتحات عنه ذنوبه كما تحات عن تلك عن هذه الشجرة ورقها. فمن فضل الاسلام تحريم العبد على النار ومغفرة ذنوبه به وهذا الفضل مذكور في ايات واحاديث كثيرة واختار المصنف هذا الاثر للدلالة عليه لماذا يعني هناك ايات واحاديث في بيان ان الاسلام يغفر للانسان بسببه وتمحى عنه ذنوبه لكن كل المصنف جاء بهذا الاثر وترك تلك الايات والاحاديث نعم اقرب ايش كيف اقرأ المعنى؟ طيب واذا ذكر السيد السنة احسنت واختار المصنف ذكر هذا الاثر في بيان المعنى المراد لما فيه من تعيين الاسلام الذي تحصل به ذلك لما فيه من تعيين الاسلام الذي يحصل به ذلك. وهو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لقوله على سبيل وسنة. لقوله على سبيل وسنة دليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس. الحديث ولم يعزف ايضا. ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء. واسناد ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بي وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمن فضل الاسلام انه مع حسنه تعظم به الاجور انه مع حسنه تعظم به الاجور فحسن الاسلام موجب مضاعفة اجر عامله. فحسن الاسلام موجب مضاعفة اجر عامله وحسن الاسلام يتحقق بعبادة الله على مقام المشاهدة او المراقبة. وحسن الاسلام يتحقق بعبادة الله على مقام المشاهدة او المراقبة المذكورين في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ذكره ابن تيمية الحفيد هو ابو عبدالله ابن القيم وابو الفرج ابن رجب رحمهم الله واختار المصنف سوق هذا الاثر في تقرير هذا المعنى لما فيه من ذكر ما يحصل به حسن لما فيه من ذكر ما يحصل به حسن الاسلام. في قوله مع بر وتقوى ويقين فمن عبد الله على البر والتقوى واليقين حسنت عبادته. فضعفت اجوره فالعبرة في الاعمال باحسانها لا بتكفيرها. وقليل العمل مع حسن اسلام العبد خير كثير ودلالة على رجاحة عقله واذا كثر العمل بلا احسان له كان دليلا على حمقه. اذ كان يمكنه ان ينال الدرجات عالية مع كثرة عمله لو انه راقب فيه منزلة الاحسان. قال ابن القيم والله لا بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان. فالعارف بالله المعظم له ولامره يطلب احسان عمله. واما الجاهل بذلك فانه يشغل بالتكثير عن تجويد عمله واتقانه يالاه قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايمان حجاب اي اثره الناشئ عنه المرتب عليه اي اثره الناشئ عنه مرتب عليه والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ووجوبه على الخلق مطالبتهم بامتثاله في باب الخبر والطلب نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين وقوله تعالى عند الله الاسلام. الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل تفرق بكم عن سبيله الاية؟ قال مجاهد السبل السبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وللبخاري ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله هذا ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليه قدمه؟ قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه قدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا عن محمد ابن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره. وقال انبأنا ابن عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبدالله يعني ابن يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي شر منه ولا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام وينشلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. الدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة. ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا. انه لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فلا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في الاسلام. ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في الاسلام. فيكون الدخول وفي الاسلام واجبا لتوقف النجاة عليه فيكون الدخول في الاسلام واجبا لتوقف النجاة عليه. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين المرضي عند الله. ما فيه من تعيين الدين المرضي عند الله الذي تتحقق به عبادته فالعبادة التي خلقنا لاجلها لا يقع من احدنا امتثالها حتى يدين بدين الاسلام لا يقع من احدنا امتثالها حتى يدين بدين الاسلام فدين الاسلام واجب لان تحقق العبادة المأمور بها يكون به. لان تحقق العبادة المأمور بها كونوا به. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام ثبت تفسير الصراط بالاسلام في حديث النواس ابن سمعان عند احمد واسناده حسن فقوله فاتبعوه امر والامر ليش؟ للايجاب. فيكون الاسلام واجبا. والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو نهي عن سلوك السبل المفرقة عن دين الاسلام والنهي عنها تحريم لها يستلزم الامر بمقابلها. يستلزم الامر بمقابلها وهو سلوك طريق الاسلام فانه لا ينجو العبد من غائلة السبل حتى يلزم دين الاسلام كن له. وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي. احد التابعين انه قال رحمه الله السبل البدع والشبهات. رواه الدارمي واسناده صحيح. والسبل اسم لما خالف الصراط المستقيم ومنه البدع والشبهات واقتصار مجاهد عليها من باب ذكر بعض افراد العام تعظيما له. واقتصار مجاهد من باب ذكر بعض افراد العام تعظيما له فاعظم المغوية البدع والشبهات لانها اسرع الى القلوب لصوقا واقوى بها علوقا. لانها اسرع الى القلوب لصوصا واقوى بها علوقا فان طرائق الكفر ونحوه لا تجد الى قلوب المسلمين اجابة واما البدع والشبهات فانها اذا زخرفت لهم تسللت الى قلوبهم فلصقت بها ودام علوقها فيها فلشدة خطرها وعظيم اثرها ذكرها مجاهد في تفسير السبل والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا هو عند مسلم وحده ورواه البخاري معلقا. ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث في الدين مردود على العبد ان المحدث في الدين مردود على العبد فيكون المقبول منه ايش ما كان معروفا من الدين فيكون المقبول منه ما كان معروفا من الدين فيكون حينئذ واجبا. فيكون حينئذ واجبا. لان المراد الذي امر به العبد من دين الاسلام هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فما عرف انه من دينه قبل وامر به العبد وما عرف انه ليس من دينه من المحدثات رد ونهي عنه العبد. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واعظم المأمور به مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الدخول في الاسلام واعظم مأمول به مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الدخول في الاسلام. فيكون واجبة. والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه هو في الاعراض عما جاء به صلى الله عليه وسلم. هو في الاعراض عما جاء به صلى الله عليه وسلم. واعظم الاعراض عدم الدخول في الدين الذي بعث به. واعظم الاعراض عدم الدخول في الدين الذي جاء به ومنع استحقاق العبد الجنة ووعيده بالنار يدل على كون ذلك واجبة فدين الاسلام واجب. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري. وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية هي كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. هي كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وما اضيف الى الجاهلية من اعتقاد او قول او عمل فهو محرم وما اضيف الى الجاهلية من من اعتقاد او قول او عمل فهو محرم. فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله فمن طلب سنن الجاهلية بالاسلام ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله. وقد اقترف محرما فيكون من طلب سنن الاسلام فيه وهي شرائعه من احب الخلق الى الله فيكون من طلب سنن فيه وهي شرائعه من احب الخلق الى الله. ومن علامات المأمور محبة طاهلة ومن علامات المأمور محبة الله له. فتكون مأمورا بها والامر للايجاب. فتكون مأمورا بها والامر للايجاب. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا. الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه. وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح. ورواها من هو اجل منه واقدم كابن ابي شيبة في كتاب المصنف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله استقيموا. فهو امر قامة وحقيقتها طلب اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو الاسلام. طلب العبد طلب اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو الاسلام فيكون العبد مأمورا بالاستقامة الحاصلة بالاسلام فيكون العبد مأمورا بالاستقامة الحاصلة بالاسلام. والامر للايجاب. فالاسلام واجب والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فمن عدل عن الصراط المستقيم وقع في الظلال. فمن عدل عن الصراط المستقيم وقع في الضلال فلا سلامة للعبد منه الا بلزوم الصراط المستقيم. فلا سلامة للعبد منه الا بلزوم الصراط المستقيم. الذي هو دين الاسلام فيكون واجبا لان حصول السلامة من الضلال تكون بذلك. فيكون واجبا لان حصول السلامة من الضلال تكون بذلك والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه. الحديث رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف ايضا ورواه يعقوب ابن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا واجتماع هذه الطرق يقوي بعضها بعضا. فيكون حديثا حسنا واجتماع هذه الطرق يقوي بعضها بعضا فيكون حديثا حسنا ويشهد له ما رواه البخاري عن الزبير ابن عدي رحمه الله انه قال اتينا انس بن مالك فشكونا له ما نلقى من فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم. والسلم هو الخلل وفيه ان الشر يتزايد بامرين وفيه ان الشر يتزايد بامرين يهدم بهما الاسلام ويسلم. احدهما ذهاب العلماء والاخيار ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيه وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيهم. فهو واجب وفي وجود الخير على وجوده. فهو واجب لتوقف وجود الخيل على وجوده فاذا بقي الاسلام في الناس بقي فيهم الخير. واذا ذهب منهم الاسلام ذهب منهم طيب ومن اعظم ما يبقي الخير فيهم بقاء العلم والبر احسان فيهم فيكون فيهم علماء واخيار يبقى بوجودهم الاسلام ومن مشاهد ثبات الدين والخيل في الناس السعي في بث العلم واحيائه والاجتماع عليه وبذل الجهد في تعلمه وتعليمه فقد روى ابن ابي شيبة وغيره عن الزهري وهو احد التابعين انه قال كان من مضى من علمائنا يعني من الصحابة وكبار التابعين يقولون الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا. فنعش العلم بقاء الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله ومعنى قوله نعش العلم اي احياء العلم. فاذا حي العلم في الناس ثبت لهم امر دينهم ودنياهم لان الدين كفيل بايصالهم الى الخير فيهما. فان ذهب منهم العلم ذهب الدين والدنيا. وذكر هذا المعنى ابن القيم وشيخ شيوخنا عبد الله بن سليمان ابن بليهب في منسكه ان العلم اذا بقي حيا في بلد فيه الدين واتسعت الدنيا لاهله. فاذا ضعف العلم فيهم طوي بساط الدين ولحقته الدنيا فالسعي في بث العلم ونشره وتعليمه والاعانة على ذلك وتقويته في الناس من اعظم ما يحفظ به الدين فينبغي ان يكون مشهد اجتماعنا اليوم مسرحا لعقل هذا الامر والسعي فيه وان كل واحد منكم ينبغي ان يجتهد في تعلم العلم ان يجتهد في تعلم العلم وان يسعى في ايصاله الى اهله وبلده. ليحفظ لهم دينهم ودنياهم والنقص الذي حصل للمسلمين من قرون متطاولة ليس منشأه قلة العدد ولا ضعف العدد فان هذا وان كان له اثر في سنن الله الكونية الا ان اعظم اسباب هوانهم وذلتهم هو فقد دينهم منهم منهم بجهلهم. فلما فشى الجهل ذهب الدين من الناس فسلبوا خيرا الدين ثم سلبوا خير الدنيا بما صار مشهورا من حالهم من تفرقهم ونزاعهم وفقرهم وانتشال الامراض فيهم. فينبغي ان يكون قعودنا هنا قعود المجاهدين المعدين عدة لنشر دين الله في في البقاع حفظا لخير الدين والدنيا في بلادنا كل واحد منا في بلده. وتقدم ان قول الله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ان الطائفة النافرة هي المجاهدة وان القاعدة هي طائفة التي تتعلم لتحفظ على الناس دينهم فانه بلا علم لا ينفع سيف وانما يكون قيام الدين بكتاب يهدي وسيف يجاهد. ذكره ابن تيمية وغيره. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه بيان حقيقة الاسلام سيروا معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فانه يسمى اسلاما ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس الحديث متفق عليه اي بني الدين الذي جئت به والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما ومنه حديث جبريل المشهور لما ذكر الاسلام والايمان والاحسان ففسر الاسلام بقوله ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة الى تمام الحديث مع ذكر الايمان والاحسان. فيكون الاسلام المراد في حديث جبريل هو الشرائع ظاهرة منه وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى والمراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن عن الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام. ان استطعت اليه سبيلا عليه. وفيه عن ابي هريرة وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه وعم بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان ان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام سمع نبيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال اي الاسلام افطروا قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حاد ارجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقل اسلمت هي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام وجه واستسلام العبد لله بالتوحيد. وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا لا اله الا الله الحديث. رواه مسلم في قصة حديث جبريل المعروف. رواه مسلم في حديث قصة قصة جبريل المعروف من حديث عبد الله ابن عمر عن ابيه عمر ابن الخطاب من حديث عبدالله ابن عمر عن ابيه عمر ابن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد بقوله وفي الصحيح اي في صحيح مسلم فلا يصلح قوله بعده متفق عليه الا على ارادة حديث ابي هريرة في قصة جبريل فهو في الصحيحين. الا على ارادة حديث ابي هريرة في قصة جبريل فهو في الصحيح. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. لانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخره وهذا تفسير الاسلام بمعناه الخاص. الذي هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الاسلام بمعناه الخاص الذي هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وهذا الحديث في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه فحديث ابي هريرة خارج الصحيحين رواه رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وحصول سلامتهم منه متوقف على استسلامه لله. وحصول سلامتهم منه متوقف على استسلامه لله وامتثاله الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث تفسير الاسلام من جهتين. ففي الحديث تفسير الاسلام من جهتين احداهما من جهة معناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد. من جهة معناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد. فانه استسلامه لله سلم من لسانه ويده خلق الله. فانه باستسلامه لله سلم من لسانه ويده خلق الله والاخرى مشكلنا العبارة في الاول من جهة والاخرى من جهة معناه الخاص فان امتثاله الدين الذي جاء به النبي فان امتثاله الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم دعاه الى حبس لسانه ويده. دعاه الى حبس لسانه ويده. فلا يقع منه شيء شيء على خلاف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه وهو جد بهز ابن حكيم. انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله. الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية بن حيدة رضي الله عنه لا من حديث بهز ابن حكيم ابن معاوية ابن حيدة عن ابيه عن جده. وبهذا النادي الذي ذكره المصنف رواه النسائي. وبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي في سننه اسلمت وجهي لله وتخليت. بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. ودلالته على الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر له وتقدم ان الاسلام يرجع الى الاستسلام الى الله عز وجل. باطنا وظاهرا. فقوله في الحديث ان قلبك لله متعلق بايش؟ بالباطل وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر. وهما متعلقان بتفسير الاسلام بمعناه العامي والخاص وهما متعلقان بتفسير الاسلام بمعناه العامي والخاص. فيرجعان الى العام لما فيهما من الاستسلام. فيرجعان الى العام لما فيهما الى الاستسلام ويرجعان الى الخاص بما فيهما من تصديق الباطن وانقياد اعتقادا وقولا وعملا لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر اعتقادا هو قولا وعملا والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ان تسلم قلبك لله. الحديث. ولم يعزه المصنف هنا وعزاه في كتابه مجموع الحديث الى مسند احمد وهو متبع في عزوه اليه ابن تيمية الحفيد. وهو متبع في عزوه اليه ابن تيمية الحفيد فان الحديث مما لم يوجد فيما انتهى الينا من نسخ المسلم. فان الحديث مما لم يوجد فيما انتهى اليه من نسخ المسند ورواه غير احمد فرواه مسدد بن مسرهد وابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم. واسناده ضعيف. ولجمله شواهد يثبت بها فهو حديث حسن بتلك الشواهد المتفرقة. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويده على ما تقدم بيان وجهه من دلالة الجملتين في حديثين سابقتين في حديثين سابقين نعم. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة لانها لا تقبل منهم وترد عليهم والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. احدهما اديان مردودة في اصلها اي مطلقة. اديان مردودة في اصلها اي مطلقة وهي كل دين عبد فيه غير الله من اديان اهل الشرك والوثنية والاخر اديان مردودة في وصفها اي في حال خاصة وهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فمن تدين من الناس بدين نبي بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فان دينه الذي هو عليه دين باطل. نعم قال المصنف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة تجيء الصلاة فتقول يا رب عن الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا رب انا انا الصدقة فيقول على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا رب انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام على الاسلام. فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك عطي. قال الله الا في كتابه من يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه والامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه. وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه. وردوه علامة بطلانه ورده علامة بطلانه. فما سوى دين الاسلام من الاديان فهو باطل والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه بالخلود في النار. وخسرانه بالخلود في النار. وخسارته برهان بطلان دينه الذي اتخذه. وخسارته برهان بطلان دينه الذي اتخذه. فانه لو كان دينه صحيحا لما خسر. فانه لو كان دينه صحيحا لما خسر فكل الاديان سوى الاسلام اديان باطلة لخسارة اهلها في الاخرة. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله عز وجل على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية ضيق لما ذكره من الكلام. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما ذكره من الكلام. من توقف الخسارة والربح في الاخرة على الاسلام من توقف الخسارة والربح في الاخرة على الاسلام. فمن كان من اهله ربح ومن لم يكن منهم خسر. فمن كان من اهله ربح. ومن لم يكن منهم خسر فالمتدينون بغير دين الاسلام خاسرون في الاخرة. وخسرانهم كما تقدم علامة بطلان اديانهم كل دين سوى دين الاسلام دين باطل. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ. وهو عندهما متفقا عليه بلفظ من احدث في امرنا هذا. الحديث. وزاد المصنف عزوه الى مسند احمد احتفالا بكونه امام مذهبه. احتفالا بكونه امام مذهبه. فان من عادة المصنفين الى انهم ربما ذكروا في تخريج حديث امام مذهبهم تعظيما له. فتجد الشافعي كالنووي وغيره ربما ذكروا تخريج الشافعي لحديث هو في الصحيحين. ومثله الحنابلة فربما تخريج احمد لحديث في الصحيحين. مع ان عزو حديث ما الى الصحيحين مغن عن ذكر غيرهما فالجادة السوية في التخريجات الحديثية الاكتفاء بالصحيحين اتفاقا او انفرادا. فاذا ضم اليهما غيره كان الضم لمعن استدعاه هذا. ومن تلك المعاني احتفال المصنفين بائمة مذاهبهم فيعزون اليهم فالمالكي يعزو الى موطأ مالك والشافعي يعزو الى مسند الشافعي والحنبلي يعزو الى مسند احمد ودلالته على الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد فكل ما لم يكن على دين الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مردود. فكل ما لم يكن على دين الرسول صلى الله عليه وسلم ومردود ومن جملة ذلك الاديان سوى دينه. فكل دين سوى دين الرسول صلى الله عليه وسلم فهو دين باطل واهله خاسرون فدين اليهود اليوم دين ايش؟ باطل ودين النصارى اليوم دين باطل ودين البوذيين اليوم دين باطل. واهله كلهم خاسرون في الاخرة فهذا حكم الله. قال الله تعالى في صدر سورة البينة لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب فجعل الله اهل الكتاب والمشركين جميعا ايش حكم عليهم؟ كفارا ثم قال في اخر السورة ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها. فمآلهم الى النار. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن من كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة القرآن. بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن. عن جميع ما سواه. والاستغناء هو وطلب الغنى والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين. احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة ولو لم تحرف ما تقدمه من الكتب المنزلة ولو لم تحرف. فلو قدر وجود كتاب الهي غير محرف مما تقدم القرآن فانه لا حاجة له اليوم فانه لا حاجة حاجة له اليوم. والاخر ما خرج عن الكتب الالهية. ما خرج عن الكتب الالهية. من اراء الخلق ومقالاتهم. من اراء الخلق ومقالاتهم فلا حاجة لنا الى ما يفترعه من يفترعه من المتكلمين من مبتكرات اذهانهم. وخيالات افهامهم فما يحتاجه الناس فالقرآن كفيل به والسنة بيان له. نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال امتهوكون يا ابن لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لو كان موسى حيا واتبعتموه لتركتموني ضللتم. لحظة. اخواني اللي جالسين تخيلوا انا عندكم في البيت تجلسون كذا تفضلوا هنا الله يجزاكم خير احد يجلس خلف ظهري انا عيب احد يجلس خلف ظهري. معناها انا اقوم واجلس هناك فاما ان تنتقلوا واما انتقل انا الا كبير السن الذي يحتاج الى اتكاء هذا لا بأس به. اما غيره من الشباب يجلس امامي ليش يجلس خلفي صح ولا لا؟ لانني انا اكون غلطان يعني اترك الناس في ظهري ما ينبغي مني اما ان ارجع واما ان يتقدم فان احبوا ان ارجع قمت انا ارجع الكرسي ما عندي مانع. والا يرجعون جزاهم الله خير الى المجلس هذا يا اخوان المجلس هذا عبادة يا اخوان الانسان يستحضر في هذا المجلس ان الله يباهي به الملائكة الله يباهي بمجالس الذكر واعظمها العلم الملائكة. فكيف الانسان لا يكون في مجلس العلم على اكمل صورة؟ لو الانسان يدعى الى مجلس ملك او امير او وزير وقف ساعة قدام المرآة فكيف بمجلس يحبه ملك الملوك سبحانه وتعالى فيحرص الانسان على تكميل عبادته. لماذا يرجع احدنا من هذا المجلس بربع الاجر؟ وهو يقدر ان يأتي بالاجر كله يحرص على انه يأتي باكمل حال لينال اكمل الاجر الانسان لا يدري باي عمل يدخله الله الجنة ولا يدري في اي مجلس يجلس فينظر الله عز وجل اليه فيقول غفرت لعبدي فلان ولو كان هذا المعنى في في قلوبنا لعقل الانسان عظم هذه المجالس وانها تقربه الى الله سبحانه وتعالى. وانا مؤتمن في حفظ دين الله عز وجل ما يسعني ان اغش احد ان يجلس احد امامي ويقع منه ما يخالف الشرع واسكت هذا من نصحه له والله لما اعطاني علما امرني ان ابث العلم كما يحبه سبحانه اما ان يجامل الانسان الناس في دين الله لا اكون عادل سواء في هذا او في غيره فعندما يأمر احد اخوانه ليس المقصود حظ نفسه مهو بالمقصود حظ نفسه وانما المقصود حق هذا المجلس مما يحبه الله ويرضاه. فينبغي دائما نحن نتعاون على هذا. حتى انا لست معصوم. انا بشر قد اخطي اذا وقع مني شيء مما يخالف ما يحبه الله ويرضاه واجب على من عرف ذلك ان ينصح لي ويبين لي لان من الغبن المستبين ان يقع من الانسان خطأ ويبقى عليه فان الانسان يعذر في صدور الخطأ لكن لا يعذر في بقائه واصراره عليه. فاذا تنبه احد وهبه الله علما الى ان هذا قد اخطأ ينبه اذا خطأ وكذلك المعلم اذا رأى خطأ من احد ينصح له ابتغاء الرحمة له وابتغاء الشفقة والخير ليس ابتغاء لاي شيء اخر. فالمراداة الدنيوية لو ارادها الانسان لعرف ان لها مسالك هذا الطريق الان بعض الناس يزري على الجلوس لتعليم الناس في المساجد يقول وين يا اخي انت؟ هذا قيل لي ما هوب لاحد اخر. قيد لي. تجلس في المساجد كم يجلس عندك؟ عشرة عشرين مئة مئتين. يا اخي شارك معنا في قنوات فضائية الملايين يشوفونك وهذا من الاغترار لكن ملايين يشوفونك ماذا ينفع فيهم ما ينفع مثل المسجد يأتي احدهم يجلس امامك في الشاشة وهو متكي ومادي رجلينه وحاط القهوة والدلة وام عياله بجنبه يقول والله حنا نحضر الدرس هذا ما يستفيد ما في شي مثل بركة المسجد ولو كان واحدا. ولذلك الانسان اذا وقر في قلبه هذا المعنى معلما او متعلما لا يطلب بغيره بدلا ولو كان ما كان. فنحن ينبغي ان نحرص على هذه المجالس. على اكمل وجه. رجاء نرجع باعظم اجر. يا اخوان منا اناس جاءوا من خارج المحافظة وانا اولهم اناس من المحافظة ونجلس في اليوم كم؟ ست ساعات يعني ست ساعات هذه اذا تقبل الله منا ما اثقلها في الميزان واذا لم تتقبل منا فما اعظم الغبن لنا فاذا اردت ان يتقبل منك كن على اكمل حال. فاحرص على هذا صبر نفسك قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. قال يحيى ابن ابي كثير في مجالس الفقه يعني في مجالس العلم يصبر الانسان ينبغي ان الانسان يصبر على ما يقربه الى الله. الله عز وجل قال يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا الامر عظيم يحتاج مصابرة ويحتاج صبر ويحتاج مرابطة. حتى تنال المقامات العالية عند الله سبحانه وتعالى. هذا بس ما في تفريق دنيا ما فيه يعني انسان ياخذ عليه مال او شهادات تنفعه فقط شهادة حضور عند الاخوان مكتب دعوة جزاهم الله خير على نفعكم بما ينفعكم لكن اذا تقبلها الله من العبد فما اثقلها في الميزان عند الله سبحانه وتعالى وما اعظم جزاء الانسان عند الله سبحانه وتعالى نظر ابو هريرة رضي الله عنه الى اهل السوق يوما فقال يا معشر التجار انتم ها هنا في سوقكم وميراث محمد صلى الله عليه وسلم يقسم في المسجد قاموا التجار راحوا للسوق راحوا للمسجد وش يبغون الميراث بيشترون عشان يبيعونه. يظنون انها انية ومتاع وثوب. يشترونها وبعدين يبيعونها غالية ثم جاءوا الى المسجد فرجعوا الى بكرة قالوا يا ابا هريرة ما عهدناك كذابا قال فما وجدتم؟ قالوا وجدنا حلقا حلقا يقرأون القرآن ويتعلمون العلم. قال فذلك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم هذا ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فالانسان يحمد الله ان يوفقه الى الجلوس في مثل هذا ويسأل الله التوفيق للمزيد منه وان يتقبل الله عز وجل منه نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم جميعا. نعم احسن الله اليكم وانعم الله عليكم بمنزلة الصديقين. قال المصنف رحمه الله تعالى وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباع فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد محمد رسول ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتابة بيانا لكل شيء الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. اي ايضاح لكل شيء وما كان مبينا موضحا كل شيء فلا يحتاج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التواء. الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري ووقع من المصنف عزوه الحديث الى النسائي وهو تابع في ذلك جماعة ممن تقدم. كابن تيمية الحديث وصاحبه ابي الفداء ابن كثير والحديث مفقود من نسخ النسائي التي انتهت الينا في سننه الصغرى والكبرى. فيشبه ان يكون في بعض النسخ التي لم تصلنا الا انه مروي عند غيره كما ذكرناه. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون يا ابن الخطاب فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره. فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره. لبياضه لبياضه ونقاءه. فالاستفهام استنكاري. فالاستفهام استنكاري. وثانيا في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم. ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وموسى عليه الصلاة والسلام كانت معه التوراة فلو اتبعناه وتركنا محمدا صلى الله عليه وسلم لضللنا اذ ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب لا نحتاج معه الى غيره من كتب الانبياء اذ ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب لا نحتاج معه الى غيره من كتب الانبياء. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لم يكن له بد من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. اي لم يكن له ود من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فهو مأمور بذلك فاذا كان هذا في موسى عليه الصلاة والسلام وهو نبي من الانبياء فمن دونه اولى في تحقيق اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فمن دونه اولى في تحقيق اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاستغناء بما جاء به. نعم قال المصنف رحمه الله باب باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله. فدعوى الاسلام هي الاسماء التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين هو الايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله. والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا الى تلك الاسماء ويخالفها فالعبد مأمور بلزوم الاسماء الدينية. التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ما لهذا الدين واهله ومنهي اعظم النهي عن احداث اسماء تجعل للدلالة على الدين او الدلالة على اهله مما لم يأتي في القرآن ولا في السنة النبوية ولا يرجع الى اصولهما. نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله وامرني بهن السمع الطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه. فارق فانه من فارق الجماعة فان من فارق الجماعة قيد شبر احسن الله اليكم فان من فارق الجماعة قيد شبر دخل فقد خلع رقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم قال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمون الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم قال ابو العباس رحمه الله الله تعالى كل ما خرج كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا قال صلى الله عليه وسلم ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الا هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا؟ ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. فانه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه من قبله فيما انزل من كتبه من قبل وفي هذا اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام. فان الله بهم اعلم. وما سماهم به اسلم. فان الله بهم اعلم وما سماهم به اسلم والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه الترمذي وصححه والنسائي في الكبرى. وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. فان جماعة المسلمين لسن لهم ولا علامة الا ما سماهم به الله او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم. فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما سماهم به الله او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم. والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق الدابة او يدها لتمسكها عروة تجعل في عنق الدابة او في يدها لتمسكها. والخبر عنه انه بما من صنع خلع دقة الاسلام من عنقه وعيد شديد يدل على حرمته. والخبر عنه بانه بما صنع خلع عروة الاسلام رفقة الاسلام من عنقه وعيد شديد يدل على حرمته وقوله الا ان يراجع اي يتوب وينزع عن قوله. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم فدعوى الجاهلية محرمة في الحديث من جهات ثلاث الجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية نسبتها الى الجاهلية وتقدم ان ما نسب اليها فهو ايش؟ محرم. والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم الوعيد عليها بجهنم. والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته صيام ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه. اذا دعا دعوى الجاهلية. اذا دعا دعوة الجاهلية وجثا جهنم جمع جثوة بضم الجيم وتفتح وتكسر ايضا وتفتح وتكسر ايضا وهي الحجارة المجموعة وهي الحجارة المجموعة فيكونون في النار بمنزلة الحجارة المجموعة فيكونون في النار بمنزلة الحجارة المجموعة المردوم بعضها فوق بعض وروي بلفظ من جوتي جهنم وجثي بالياء جمع جاة جمع جاث والجافي هو المنتصب على ركبتيه قياما. والجهة هو المنتصب على ركبتيه قياما. فكأنهم يكونون على تلك الصورة في النار. فكأنهم يكونون على تلك الصورة بالنار وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. ففيه امر بلزوم دعوى الله التي سمى بها عبادة فسماهم المسلمين والمؤمنين وعباد الله. والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية. وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا. الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وانها خروج عن دعوى الاسلام والوعيد عليها بالمذكور في الحديث يدل على شدة تحريمها. والدليل الرابع حديث ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم رواه ابن جرير بهذا اللفظ واسناده ضعيف وهو في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه بلفظ ما بال دعوى الجاهلية بلفظ ما بال دعوى الجاهلية لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية. في انكاره صلى الله عليه وسلم على من بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها ودعوى الجاهلية الواقعة منهما عقد الولاء والبراء بالانحياز الى بعض المؤمنين دون باء. عقد الولاء والبراء بالانحياز الى بعض المؤمنين دون بعض فالمهاجري عقد ولاءه على الهجرة. وتبرأ من غيره. والانصاري عقد ولاءه النصرة وتبرأ من غيره. فانكر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الدعوة. ثم ذكر المصنف كلام ابي عباس وهو احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري الحراني في حقيقة دعوى الجاهلية وهي توافق ما تقدم ذكره من ان دعوى الجاهلية كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فمن وقع منه ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية. فالواجب على العبد ان يلزم ما دعوى الاسلام مما سماه به الله او رسوله صلى الله عليه وسلم. وان ينفي عن نفسه الاسماء المحدثة التي ينحاز بها بعض الناس عن بعض من اهل الاسلام فيجعلون لهم اسما ورسما يعقدون عليه الولاء والبراء. فظيق الانتماءات ضيق في المآلات الانتماءات ضيق في المآلات. فمن رضي بسعة الاسلام وتمسك بما جاء في الكتاب والسنة اغناه الله عز وجل عن كل انتساب ومن ضيق على نفسه ضيق عليه نعم قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام جميع احكامه بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض فالفرق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام ان تلك الترجمة في الدخول المجمل وهذه الترجمة في الدخول المفصل. والفرق بين هذه الترجمة وبين الترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام ان تلك الترجمة في الدخول المجمل وهذه الترجمة في الدخول المفصل. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة فالايات وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه واهل البدع والاختلاف وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا على امتي ما اتى بني اسرائيل حذو النعل بالنال حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنين على سنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي. فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق يقضي هذا في هذا المقام خصوصا قولهما انا علي يوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر ذكر النار. وهو في حديث وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا لا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم كافة. اي في الاسلام كله. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية دلالته على المقصود الترجمة في تمامها. يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به. فلا يتحقق لهم اسم الايمان الا بالدخول في الاسلام كله. فلا يتحقق لهم اسم الايمان الا بالدخول بالاسلام كله. فلو دخلوا في بعض دون بعض لم يكونوا مؤمنين. فالدخول في الاسلام كله واجب. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريق محمد صلى الله عليه وسلم. وفعله محرم. لقوله تعالى لست منهم في شيء اي فانت بريء منه وبراءته صلى الله عليه وسلم منهم تدل على حرمة فعلهم والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالدخول فيه كله. والنهي عن تفريق الدين تلزم الامر بالدخول فيه كله. فيكون واجبا. فلا يسلم من تفريق الدين الا من دخل في الاسلام كله فلا يسلم من تفريق الدين الا من دخل في الاسلام كله. وتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه. وهذا ما حكمه كفر مخرج من الاسلام والاخر تفريق اصغر بان يعظم بعضه دون بعض بان يعظم بعضه دون بعض بداعي الهوى لا بداعي الهدى بداعي الهوى لا بداعي الهدى. وهذا محرم اشد التحريم. وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج به العبد من الاسلام. والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال واجب. ان تبييض الوجوه لا يكون يوم القيامة الا على امتثال واجب لا يكون الا على مقارفة محرم. وتسويدها لا يكون الا على مقارفة محرم ومن الواجبات على الخلق التي تبيض الوجوه لزوم السنة والجماعة. ومن الواجبات على الخلق التي تبيض وجوه لزوم السنة والجماعة. ولا تتحقق الا بالدخول في الاسلام كله. ولا الا بالدخول في الاسلام كله. فيكون واجبا بتوقف ابيضاض الوجه بالنجاة في الاخرة بتوقف بيضاض الوجه بالنجاة في الاخرة عليه. والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتين على امتي الحديث. رواه الترمذي واسناده ضعيف. وهو عنده من حديث ابن عمرو لا من حديث ابن عمر فهو عنده من حديث ابن عمرو لا من حديث ابن عمر. والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع. ولبقية جمله شواهد تتقوى بها سوى الجملة الاخيرة. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في للافتراق ذما له في ذكر الافتراق ذما له. بالوعيد عليه بالنار ولا ينجى منه الا بالدخول في الاسلام كله. ولا ينجى منه الا بالدخول في الاسلام كله. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر وان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه ايش هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله فيكون واجبا. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله وعنه بمعنى حديث ابن عمرو اخرجه اصحاب السنن والنسائي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة الواقع كما تقدم من تفريق الدين الواقع كما تقدم من تفريق الدين بالاخذ ببعضه وترك بعضه وهو محرم اشد فلا ينجو العبد منه الا باخذ الدين كله. فيكون اخذ الدين كله والدخول فيه واجبا. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون. داء يصيب الانسان من كلب به مثل الجنون وهو الذي يسمى سعار الكلب. فيقال كلب مسعور. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه فالوجهان الاول والثاني هما المتقدم ذكرهما في حديث عبد الله ابن عمرو الوجهان الاول والثاني هما المتقدم ذكرهما في حديث ابن عمرو. والوجه الثالث في تسمية باطلهم اهواء. في تسمية باطلهم اهواء فالاهواء ضلال. فالاهواء ضلال ولا ينجو منها العبد الا بان امر الاسلام كله على نفسه. ولا ينجو منها العبد الا بان يمر الاسلام كله على نفسه. فيجعل الاسلام فيه متحكما. فيجعل الاسلام فيه متحكم. ولا يجعل نفسه متحكما في الاسلام. ولا يجعل نفسه متحكما في الاسلام. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس كما تقدم في باب وجوب الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعظ الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام. فلا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله. فلا العبد من سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله. فيكون الدخول فيه كله واجبا. والاخر ان شدة بغضها تدل على تحريمها. ان شدة بغضها تدل على تحريمها وهو يستلزم محبة الله مقابلها من سنن الاسلام. وهو يستلزم محبة الله مقابلها من سنن التي تتحقق بالدخول في الاسلام كله التي تتحقق بالدخول في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبة. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبات