السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام وعلى عبد الله ورسوله المبعوث بالدين الصحيح. وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم الرابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف. بمدينته السادسة مدينة القويعية وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الشيخ محمد بن عبد وهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. فقد انتهى بنا البيان الى قوله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لشيخنا ولنا وللحاضرين والسامعين وجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة. تعظيم البدعة وبيان خطرها. وانها اشد ضررا واعظم خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ما احدث في الدين مما اليس منه بقصد التعبد. والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. ما نهي عنه على وجه التعظيم فالمنهي عنه المقترن بما يعظمه يسمى كبيرة. كنفي الايمان او تحريم الجنة او التخليد في النار او اللعن او غير ذلك من معظمات المنهيات وقصرا المصنفون في باب الاعتقاد. اسم الكبيرة على ما نهي عنه شرعا دون الكفر والبدعة. وقصر المصنفون في الاعتقاد اسم الكبيرة على ما نهي عنه شرعا على وجه التعظيم دون الكفر والبدعة فالكبيرة لها معنيان احدهما معنى شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم. ما نهي عنه على وجه التعظيم. فيندرج فيها الكفر والشرك والبدعة وما دونهن والاخر معنى اصطلاحي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الكفر والشرك والبدعة فلا يدخلن في حقيقة الكبيرة اصطلاحا والداعي الى وضع المعنى الاصطلاحي والداعي الى وضع المعنى الاصطلاحي للرد على الزاعمين خلود اهل الكبائر من الموحدين في النار للرد على الزاعمين خلود اهل الكبائر من الموحدين في النار. فلبيان الحق الحقيقي في ذلك وانهم لا يخلدون فيها جعل للكبيرة معنى اصطلاحي. فلا يراد بها الكفر ولا الشرك ولا البدعة واما في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فان الكبيرة تطلق ويندرج فيها الكفر والشرك والبدعة. والمراد من هذين المعنيين في الترجمة المعنى الاصطلاحي والمراد من هذين المعنيين في الترجمة المعنى الى حين وعظمت البدعة حتى صارت اشد من الكبائر لامرين وعظمت اذا حتى صارت اشد من الكبائر بامرين. احدهما بالنظر الى الفعل. بالنظر الى الفعل. فانه ادراك على الشريعة ونسبة لها الى النقص استدراك على الشريعة ونسبة لها الى النقص. والاخر بالنظر الى فاعل فان فاعل البدعة ينسب بدعته الى الشريعة. فان فاعل البدعة ينسب بدعته الى الشريعة ويدعي ان من انها منها. ويدعي انها منها. وهذان الامران مفقودان في الكبيرة وهذان الامران مفقودان في الكبيرة. فبالنظر الى الفعل لا يعد صاحب الكبيرة كبيرته استدراكا عن الشريعة. لا يعد صاحب الكبيرة كبيرته استدراكا عن الشريعة. ولا فينسبها الى النقص. وبالنظر الى الفاعل فهو لا يتخذها دينا ولا يتقرب بها الى الله عز وجل. فلاجل هذين الامرين صارت البدعة اشد من الكبائر نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية وقوله الاف من اظلم ممن اشترى على الله على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كائنتيهم يوم القيامة الاية. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال بالخوارج حينما لقيتموهم فاقتلوهم. لان لقيتهم انهم قتلى عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وعن جريرنا ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده ومن من غير ايه اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها لزوما عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم وقال ومن دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لصاحبه في كون الشرك غير مغفور لصاحبه والبدعة اقرب الى مشابهة الشرك من الكبيرة والبدعة اقرب الى مشابهة الشرك من كبيرة لان الشرك والبدعة يتخذان دينه. لان الشرك والبدعة يتخذان دينا. واما الكبيرة فلا تجعلوا دينا. واما الكبيرة فلا تجعل دينا. فالخوف على صاحب البدعة ان لا يغفر له اعظم من الخوف على صاحب الكبيرة ان لا يغفر له. فالخوف على صاحب البدعة الا يغفر له. اعظم من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له. فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن اشترى على الله كذبا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان دعاء ممن يفتري على الله كذبا. ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا وليس صاحب الكبيرة كذلك. لان المبتدع يجعلها من الدين وصاحب الكبيرة لا يجعلها من الدين. وقد ذكر الله انه لا اظلم ممن افترى وعليه كذب وقد ذكر الله انه لا اظلم ممن افترى عليه كذبا. فتكون البدعة اشد من الكبيرة لانها افتراء على الله. فتكون البدعة اشد من الكبيرة لانها افتراء الله والدليل الثالث قوله تعالى يحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن الذين يضلونهم بغير علم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره كاملا. ان الكافر المضل يحمل وزره كاملا يوم القيامة ووزر من اتبعه. ووزر من اتبعه. والمبتدع المضل اشبه به من صاحب الكبيرة المضل. والمبتدع المضل اشبه به من صاحب الكبيرة المضل فانه يجعلها دينا فانه يجعلها دينا. واما صاحب الكبيرة المضل بها فانه لا يجعلها من الدين واما صاحب الكبيرة المضل بها فانه لا يجعلها من الدين. فالمبتدع المضل اولى ان وزره كاملا ووزر من اتبعه. فالمبتدع المضل اولى ان يحمل وزره كاملا ووزر من اتبعه. بخلاف فاعل الكبيرة المضل. بخلاف فاعل المضل. وجاءت الادلة وفق ذلك كما سيأتي بيانه. فالبدعة اشد من من الكبائر. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. الى هنا انتهاء لفظه. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم المشدد وتعميمه المؤكد بقتال الخوارج استعظاما لشرهم وهم طائفة من طوائف اهل البدع وهم طائفة من طوائف اهل البدع ولم يأت مثله في اهل الكبائر. فالبر بدعة اشد منها. فالبدعة اشد منها. والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتلى عاد. متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري. ووقع حديثان مدموجين في كلام المصنف رحمه الله. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتل الخوارج قتلا يستأصلهم به. اي لا يبقي منهم احدا. قتلا يستأصلهم به لا يبقي منهم احدا قتل عاد اذ لم يبقى منهم احد ووقع هذا مع الخوارج الذين هم من اهل البدع. ولم يقع مثله في اهل الكبائر فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا رواه مسلم بمعناه فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الامراء وجورهم قالوا افلا نقاتلهم يا رسول الله؟ فقال لا ما صلوا. والجور هو هو الظلم. والجور هو الظلم ودلالته على مقصود الترجمة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتال الامراء المتلطخين بكبيرة عظيمة وهي الظلم. نهى عن قتال المتلطخين بكبيرة عظيمة وهو وهي الظلم وامر في الاحاديث المتقدمة بقتال الخوارج الذين هم من اهل البدع بقتال الخوارج الذين هم من اهل البدع فالبدعة اشد من الكبائر. والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم. ولفظه عنده من سن في سنة سيئة. من سن في الاسلام سنة سيئة. وليس عنده من سن في الاسلام سنة جاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من سن في الاسلام سنة سيئة والسنة السيئة هي التي سمتها الشريعة بدعة. والسنة السيئة هي التي سمتها الشريعة بدعة ويبلغ جرم صاحبها ان يكون عليه وزره كاملا ويبلغ جرم صاحبها ان يكون عليه وزره كاملا. ووزر من عمل بها بعده. ووزر من عمل بها بعده. الى يوم يوم القيامة. لا ينقص من اوزارهم شيء. اما من دعا الى كبيرة فيكون عليه اسمه وبعض اثم من تبعه يكون عليه اثمه وبعض اثم من تبعه. لا كل اثامه لا كل اثامهم. ما الدليل نعم هذي البيانية هذي ها احسنت. والدليل على ذلك اية وحديث. فاما الاية فقله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن ايش؟ له كفل منها اي نصيب منها والشفاعة السيئة كبيرة واما الحديث فحديث ابن مسعود في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منه. ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه اول من سن القتل. وقتل النفس بغير حق. كبيرا او غير كبير كبيرة وقتل النفس بغير حق كبيرة. فمن قتل احدا بغير حق كان على ابن ادم الاول من ذنب القاتل كله ام بعظه؟ كان عليه بعظه وهو حظ منه فالكفل كما تقدم الحظ بخلاف البدعة. فالبدعة يكون عليه اثمه كاملا واسم من اتبعه كاملا فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه اثمه واثم من اتبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا والقول فيه كالقول فيما تقدم فالضلالة المذكورة في الحديث هي السنة السيئة المذكورة في الحديث السابق. وهي البدعة فيكون عليه اسمه واثم من اتبعه. بخلاف الكبيرة كما تقدم فيكون على فاعلها الداعي اليها اثم كاملا وكفل من اثم من اتبعه. فالبدعة اشد من الكبائر. نعم. قال المصنف اي والله باب ما جاءن الله احتجر التوبة على صاحب البدعة. مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وسوء ظررها وشدة خطرها لكن من وجه اخر لكن من وجه اخر. وهو ذكر عاقبتها الوخيمة صاحبها وهو ذكر عاقبتها الوخيمة على صاحبها. ان الله يمنعه من التوبة ان الله يمنعه من التوبة فمعنى احتجر اي منع. ومنعه بالا تكون له رغبة فيها ومنعه بالا تكون له رغبة فيها. ولا طلب لها لا منعا لقبولها اذا صدرت منه. لا منعا لقبولها اذا صدرت منه. فان من من تاب من الكفر والشرك وهما اعظم من البدعة تاب الله عليه فمن تاب من البدعة تاب الله عليه. لكن المراد من المنع المذكور في بعض الاحاديث هو الا تكون لصاحبها رغبة فيها ولا طلب لها. طيب لماذا يقع هذا ايش احسنت. ويقع هذا في اهل البدع لشدة تعلقهم بها ونسبتها الى الدين لشدة تعلقهم بها ونسبتها الى الدين. فتعجبهم نفوسهم فيها ويزداد لصوقهم بها حتى لا ينزع عنها. نعم. قال المصنف رحمه الله هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت كان فلان ترك رأيه قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون بالاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن رحمه الله تعالى معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله توبا ان الله حجب التوبة عن صاحب بكل بدعة ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. رواه اسحاق بن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم واسناده ضعيف ويروى بلفظ حجبا وحجر وحجز. ويروى بلفظ حجب وحجر وحجز. وهي الفاظ متقاربة المعاني وهي الفاظ متقاربة معاني ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهم فالحديث نص في ان التوبة تحجب عن صاحب البدعة والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا بلفظ ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله او لصاحب بدعة بتوبة. رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها. ورجاله ثقات. الا انه ضعيف لارساله. والمرسل ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. وحكمه الضعف ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ايضا. لما بينهما من المطابقة ففيه ان الله يأبى التوبة من صاحب البدعة اي لا يهيئ لها اي لا يهيئ له صدورها منه والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. متفق عليه من حديث ابي سعيد ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ولفظ ثم لا يعودون اليه عند البخاري وحده وذكر المصنف هذا الحديث في القصة التي عزاها الى كتاب ابن وضاح وذكر المصنف هذا الحديث في القصة التي عزاها الى ابن وضاح عن ابن سيرين واسنادها قوي واختار المصنف ذكر الدليل في القصة لماذا ليش اختار ساق الدليل هذا في القصة يعني ابن سيرين لما ذكرت له الحال ذكر الحديث. المصنف قصد الحديث لكن ليش ذكر في هذه القصة لما فيه من موجب عدم توبة المبتدئ. بما فيه من شاهد الحال على صدق المقال لما فيه من شاهد حال على صدق المقال. فانه تحقيق بالواقعة لمعنى هذا الحديث. فانه تحقيق للواقعة بالواقع لمعنى هذا الحديث وان العبد اذا خرج من هوى ابتلي بغيره غالبا لان المحرك له هو الاهواء. وانما سمي الهوى هوى لانه يميل بصاحبه. فمن تجرع هو لا زال ينقل قلبه من هوى الى هوى. فلا يكاد ينزع عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يعودون اليه اي لا يكادون يعودون الى دين الاسلام الحق. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم ثم لا يعودون اليه اي لا يوفقون الى التوبة عن تلك الاهواء وهو عين ما ذكره المصنف اخرا عن الامام احمد في معنى هذه الاحاديث ان منع التوبة هنا معناه ايش عدم التوفيق اليها. ان معنى التوبة هنا عدم التوفيق اليها. فان من شرق بالاهواء وبها فلا يكاد يخرج منها ولهذا جاء في السنة الاستعاذة من الاهواء ان يستعيذ الانسان من الاهواء لانها اذا غرست في قلبه ضيعت عبوديته لله. فان مقصود العبادة الاعظم كما ذكر الشاطئ في الموافقات اخراج العبد من هواه الى طاعة الله. فاذا ملئ القلب بالاهواء لم يزل متنقلا بينها. نعم. قال مصنفه رحمه الله باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لما تحاجون في إبراهيم قوله وما كان من المشركين. مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام. بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام. فالبدعة قنطرة تفضي الى الشرك والكفر البدعة قنطرة اي جسر يفضي الى الكفر والشرك. فمستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا غير دين الاسلام. فمستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا غير دين الاسلام ولاجل هذا كان المرتدون عن الاسلام في اهل البدع اضعاف عافا من يرتد ممن ينتسب الى السنة. ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد في الاستقامة غيرها. نعم. قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا نفسه الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض قال اما انا فلا اكل لحم. وقال الاخر اما انا فلا اما انا فاقوم ولا انام. وقال الاخر اما انا فلا يتزوج النساء وقال الاخر اما انا فاصوم الدار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم اصوم وافطر واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني. فتأمل اذا كان بعض اهل الافاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة للعبادة قال في هذا الكلام هذا الكلام الغليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظن بغير هذا من البدع وما ظنك بغير الصحابة؟ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لما تحاجون في ابراهيم الاية والايتين بعدها. ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما اختلفوا وقوتها وتفرقوا رغبوا عن ملة ابراهيم الخليل. ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ابراهيم الخليل وكذلك حال من ابتدع في هذه الامة فانهم اذا ابتدعوا اختلفوا وتفرقوا فانهم اذا ابتدعوا اختلفوا وتفرقوا فيكون مآل كثير منهم الرغبة عن دين الاسلام بالارتداد عنه والخروج الى دين اخر. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه. فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفه في الدين. فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه في الدين ومستقل ومستكثر. ومن جملة السفه في الدين الوقوع في البدع. ومن من جملة السفه في الدين الوقوع في البدع. فمن وقع فيها اوشك ان يخرج عن دين التوحيد الذي هو دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام. اوشك ان يخرج ان يخرج عن دين التوحيد. الذي هو دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام فيرغب عن الاسلام الى غيره. فيرغب عن الاسلام الى غيره ويرتد عنه. والدليل حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية الحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الاسلام وعدم رجوعهم اليه. ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الاسلام وعدم رجوعهم اليه. بالبدعة التي اقترفوها. بالبدعة التي اقترفوها اقترف في معنى مروقهم من الاسلام على قولين احدهما انه بالخروج منه كفرا. انه بالخروج منه كفرا والاخر انه بمباعدته فسقا. انه بمباعدته فسقا فعلى القول الاول يكون الخوارج كفارا. فعلى القول الاول يكون الخوارج كفارا. وعلى قولي الثاني يكونون فسقة ضلالا واسعد القولين بالدليل الثاني. فان ابن تيمية الحفيد نقل اجماع الصحابة في منهاج السنة النبوية على ان الخوارج ليسوا كفارا فان ابن تيمية الحفيد نقل اجماع الصحابة في منهاج السنة النبوية على ان الخوارج ليسوا كفارا. وهم واقعون في امر عظيم يوشك ان يكون سببا لكفرهم. كما وقع في الحديث من الخبر عن مروقهم ربما ازداد هذا المروق فاوقع في الكفر. فكان المبتدأ مروق لا يخرجون به من الاسلام ثم يستفحل بهم حتى يخرجوا من دين الاسلام. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث. وهو اللفظ لا يوجد. وكانه مركب من حديثين احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي ليسوا لي باولياء. انما ولي الله وصالح المؤمنين. ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين متفق عليه. والاخر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون. ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا. حيث ومن كانوا رواه احمد واسناده حسن. فركب من هذين الحديثين حديث بهذا اللفظ ووقع في كلام جماعة من اهل العلم فتناقلوه بينهم. ومرده الى الحديثين المذكور ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام بالابتداع ان من في الاسلام بابتداع ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم بريء منه. فان النبي صلى الله عليه وسلم بريء منه. وبراءة النبي صلى الله عليه وسلم منه تدل على شدة حرمة فعله. تدل على شدة حرمة فعله فهو واقع في ذنب عظيم يكاد ان يخرجه الى البراءة من الاسلام كله يكاد ان يخرجه الى البراءة من الاسلام كله فيكون كافرا. فان البدع بريد الكفر. فان البدع بريد الكفر فهي تقرب الخلق منه وتدنيهم اليه. والدليل الخامس وحديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني. اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان. احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل هديا من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم. الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل هديا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا كفر والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد الراغبين ان ما هو عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فيبقى معتقدا ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل. وهذا فسق وليس كفرا واكمل الهدي هدي من اختاره الله واصطفاه وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فلا هدي اكمل من هديه وتمام الايمان وحقيقته في كمال الاتباع له صلى الله عليه وسلم. فبذلك تنال محبة الله. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فالمدعون محبة الله ممتحنون بصدق دعواهم بالشاهد وهو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وكان الحسن البصري يسمي هذه الاية اية المحنة لان الله امتحن الخلق في دعوة محبتهم اياه باتباعهم محمدا صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في لا من لهف لما كثر المدعون للمحبة طولبوا باظهار الحجة. واظهار الحجة في قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله اتبعوني يحببكم الله. نعم. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي غطر الناس عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه. وانه دين الفطرة والتحذير من البدع. لانها خروج عن الاسلام وتغيير له واعوجاج عنه. لانها خروج عن الاسلام وتغيير له واعوجاج عنه نعم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى والصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية وقوله تعالى اليكان اتبعي ملة ابراهيم حنيفا الاية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من من النبيين وان وليي منهم ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قرأ ان اولى الناس ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ بطوبى للغرباء رواه مسلم. وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وله معن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرطتم على الحوض ولا يرفعن الي رجال من امتي حتى اذا هويت لاناوي لهم حتى اذا هويت لاولى اناولهم اختلجوا دوني فاقول ان فاقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله وسلم قال وددت انا وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين ولم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيتم لو ان قال ارأيتم لو ان رجلا له خير غر محجلة بين الا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وانا فرطهم على الحوض لا يزادن الا الا ليزادن رجال من رجال يوم رجال يوم القيامة عن حوضي كما يزاد البعير الضال اناديهم هلم فيقى منهم قد بدلوا بعدك. فاقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم عرفوني خرج خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال قال الى النار والله قلت ما شأنهم؟ قال انهم بعدك عن ادبارهم القهقرة. ثم اذا زمرة فذكر فذكر مثله قال فلا فلا اراه يخلص منهم الا مثل هملي النعم وله ما في حديث في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من موجود يولد الا على الفطرة. فاباه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما كما البهيمة بهيمة جمعاء؟ هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدرك فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فقلت ام. وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنوه؟ قال قومي يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليه اليها قذفوا فيها. قلت يا رسول الله هم لنا قال قوم من قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله ما تأمرني ان ادركت ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفراق كلها. ولو انت اضل اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجه. زاد مسلم ثم ماذا قال؟ ثم يخرج الدجال معه نار فمن وقع في نهار في ناره وجباجره وحط عنه وزره وحط عنه وزره. ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال ابو العالية رحمه الله تعلم الاسلام اذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه. وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرف عن الصراط شمالا ولا يمينا. وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلامها بالعالية هذا ما اجله وادي الزمان انه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج الاسلام والسنة وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام وسنتها يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بني ويعقوب ابراهيم بني ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملتي الا من سبها نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عن هذه غفلة وبمعرفة هذا لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظنها في كانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ وانها هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك ديني حنيفة الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله. ما فيه من الامر بالاقبال على الله. والتسليم لامره. فان حقيقة الحنيفية الاقبال على الله والاستسلام له. فان حقيقة الحنيفية الاقبال على الله والاستسلام له ذلك هو الدين المستقيم. الموافق للفطرة. وذلك هو الدين المستقيم الموافق للفطرة فمن خرج عن الاسلام كله او بعضه فقد فارق ما فارق من الاقبال على الله فمن خرج عن الاسلام كله او بعضه فقد فارق ما فارق من الاقبال فالبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتخالف الفطرة. فالبدعة تنافي الوجه لله وتخالف الفطرة. والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في وصية ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم الاسلام حتى الموت بقولهما فلا تموتن الا وانتم مسلمون. لانه الدين مصطفى لانه الدين المصطفى. فما وراءه دين باطل مطرح. فما وراءه دين مطرح ومن جملة ذلك البدع. ومن جملة ذلك البدع. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. يعني اتبع ملة ابراهيم حنيفا. فهو امر للايجاب باتباع الملة الحنيفية. المتضمنة الاقبال على الله والتسليم على امره ومنازعة ذلك بالاهواء والبدع ينافي البدعة ويناقض الفطرة. ومنازعة ذلك بالاهواء والبدع. يناقض الفطرة يناقض الفطرة ويخالفها. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم. في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه هو والذين امنوا معه اولى به. وكونه هو والذين امنوا معه اولى به. لاستقامتهم على ما جاء به. لاستقامتهم على كما جاء به من الاقبال على الله والتسليم لامره فسلامة دين العبد في امتثال ذلك. فسلامة دين العبد في امتداد ذلك بلزومه الدين المستقيم. وتركه الاهواء والبدع. فيعبد الله بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبة الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه ابتداء انتهاء فالموافق في الغربة الاخيرة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الغربة الاولى هو المتمسك بدين الاسلام. فالموافق في الغربة الاخيرة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الغربة الاولى هو المستمسك بالاسلام. المتبرأ من الاهواء والبدع والضلالات. والدليل سادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه هو عمله ان محل في بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله. فينظر الله من من احدنا الى قلبه وعمله فينظر الله من احدنا الى قلبه وعمله. ورأس ما يعنى به فيهما الاستقامة على الدين الحق. ورأس ما يعنى به فيهما الاستقامة على الدين الحق وهجر البدع والضلالات. وهجر البدع والضلالات والبراءة منها. والدليل سابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض متفق عليه ومعنى انا فرطكم سابقكم ومتقدمكم وقوله اختلجوا دوني اي انتزعوا منه. اي انتزعوا منه. وحيل بين وبينه وحيل بينه وبينهم. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم بان صاحبها يمنع بذلك من الورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم بان صاحبها يمنع بذلك من الورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم من جملة الاحداث والميل عن الدين الحق الوقوع في البدع والضلالة. ومن جملة والميل عن الحق عن دين الحق الوقوع في البدع والضلالات. فاهلها محدثون مبدلون. فهم متوعدون بالوعيد الشديد ان يحال بينهم وبين حوض النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا. الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما فضيلة الاستقامة على الاسلام. فضيلة الاستقامة على الاسلام. واستحقاق اخوة النبي صلى الله الله عليه وسلم الدينية بذلك واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم الدينية وان بعد الزمان عنه. وان بعد الزمان عنه. والاخر سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم. سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم. انها تمنع صاحبها من الورود على الحوض. والدليل التاسع حديث بينما بينما انا قائم في زمرة الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة كالحديثين السابقين في سوء عاقبة الاحداث وان العبد يمنع بذلك من الورود على الحوض. وقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم. اي لا يخلص منهم الا قليل. اي لا يخلص منهم الا قليل فالنعم اسم للابل وهملها المرسل الذي لا راعي له ولا صاحب. والهمل المرسل الذي لا راعي له ولا صاحب وهو قليل فان الناس يحفظون اموالهم. ومن جملتها الابل. فيكون الناجي من الناس بمنزلة الهمل من الابل فهو قليل من كثير. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنه هما فاقول كما قال العبد الصالح. الحديث متفق عليه ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام الحديث في الصحيحين. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة. الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم ان الناس يولدون على الفطرة. في خبره صلى الله عليه وسلم ان الناس يولدون على الفطرة وهي الموافقة للحق. فالخروج عنه بالبدع والضلالات تغيير للفطرة فالخروج عنه بالبدع والضلالات تغيير للفطرة ومناقضة لها. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير. الحديث متفق عليه ايضا. والزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلمين. وكانه يريد اصل الحديث. اما هذا اللفظ فليس عنده وكأنه يريد اصل الحديث. اما هذا اللفظ فليس عنده. وهو عند ابي داوود. واسناده لا يصح على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من والتبديل ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل. تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحذيرا منه وتنفيرا عنه. والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان دين الاسلام قائم على وامام فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق. ولو ان يفضي به اعتزاله ان يعض على اصل الشجرة. اي ان يمسك باسنانه على شجرة شادا عليه. ليمتنع من الدخول في تلك الفتن. ليمتنع من الدخول في تلك الفتن. فالعبد مأمور عند تفرق الناس. ووقوع الفتنة بينهم بامرين. فالعبد مأمور عند تفرق ناسي ووقوع الفتنة بينهم بامرين احدهما لزوم جماعة المسلمين وامامهم. لزوم جماعة المسلمين وامامهم ما معنى امامهم يعني الحاكم المتولي عليهم. فهو الذي ينفذ فيه امرهم الذي ينفذ فيهم امرهم. وما معنى جماعة المسلمين اي رؤوس الناس الذين يجتمعون عليهم اي رؤوس الناس الذين يجتمعون عليهم من العلماء والامراء والوجهاء والحكماء ونحوهم. والاخر اعتزال تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام. اعتزال تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام. والامر باعتزالهم ومجانبتهم هو ابتغاء حفظ دين العبد وابتغاء حفظ دين العبد ليلقى الله سبحانه وتعالى سالما. فان الدخول في الفتن وخيم عاقبة وقل من دخل في فتنة فحمد دخوله فيها. ومن قرأ اخبار ما عرظ من فتنة القراء من اهل العلم مع ابن الاشعث وما جرى لهم بعد ذلك من الندم وانهم كانوا اذا ذكر لهم شيء من ذلك بكوا بكوا وعظم بكاؤهم عرف العبد مقدار هذه الاحاديث في الالتزام بها والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحي احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام. الحديث رواه الرزاق في مصنفه واسناده صحيح. وجدالته على مقصود الترجمة في امره بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه في امره بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه. وتحذيره من الانحراف. يمينا وشمالا والوصية بالسنة والزجر عما خالفه. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل والله هو صراطه المستقيم في بيان ان سبيل الله هو صراط مستقيم وذاك هو الاسلام. وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل اي طرق متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وهذه الشياطين منها شياطين انسية ومنها شياطين جنية. شيطان الانس وين يجيك في عالم الشهادة يجيك يكلمك باشياء والشيطان الجني وين يجيك؟ في المنامات الاحلام او في الوساوس واكثر ما يكون في الاحلام فيغوي الناس باخراجهم عن سبيل الاسلام الى السبل التي توقعهم في البدع والضلالات. والواجب على احدنا هو هو اتباع سبيل الله ومجانبة ما سواه. الاذان المؤذن موجود اه قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء مقصود ترجمة بيان وقوع غربة الاسلام. بيان وقوع غربة الاسلام وفضل للغرباء. وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به. وتكون قربة اسلامي بقلة العاملين به. وانفرادهم عن غيرهم. وانفرادهم عن غيرهم وغربة اهل الاسلام نوعان. وغربة اهل الاسلام نوعان. احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين. وهي للمسلمين كافة بين الكافرين والاخر الغربة الشرعية الغربة الشرعية وهي غربة المتمسكين من المسلمين للسنة بين سائر المسلمين. غربة المتمسكين بين المسلمين بالسنة السكينة في المسلمين بالسنة بين المسلمين. وهذه الغربة الشرعية هي التي تتعلق الفضائل المذكورة والمناقب المأثورة الواردة في الايات والاحاديث التي ذكرها المصنف فلا يكون المسلم غريبا على الوجه الذي تريده الشريعة حتى حتى يكون على السنة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فان كان مسلما وهو على غير فلا يسمى غريبا شرعا. وانما تكون غربته قدرية. اي بالنسبة الى انفراد بحاله عن الكافرين الذين لا يدينون بدين الاسلام. نعم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى فالعلا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يغرى فطوبى للغرباء رواه مسلم ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود وفي لغرباء قال النزه من القبائل. وفي رواية غرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير بن عبدالله بن عبدالله بن ابيه عن جده طوبى الغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية؟ يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا. ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل يعملون مثل عملكم. قلنا منا ومنهم قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنه ولفظه ان من بعد اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم ثم قال انبأنا محمد بن سعيد قال انبأنا اسد قال اخبرنا سفيان بن عيينة انس ابن ابن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعك قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم سكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك فالمتمسك بيومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين قيل منهم قال بل منكم وله باسناده عن المعافري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك يعملون بالسنة حين تطفئ. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى على فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليلا ممن انجينا منه فالناجي قليل والقليل يكون غريبا بين الكثير فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون. فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون. والدليل الثاني حديث وابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. فهو خبر صادق عن وقوع غربة الاسلام. مع بيان ما لاهله من الفضل في قوله طوبى وهي فعلة من الطيب. فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. وهي فعلة من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه بمثل حديث ابي هريرة ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. رواه احمد بهذا اللفظ. وهو عند الترمذي دون الزيادة مفسرة واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان غربة الاسلام وذكر اجر الغرباء على ما تقدم على ما تقدم معناه وقوله في الحديث النزاع من القبائل اي المجتمعون من اعراق شتى اي المجتمعون من اعراق شتى وذكر القبائل خرج مخرج الغالب. فانهم كانوا اهل جزيرة العرب فانهم كانوا اهل جزيرة العرب. والمقصود ان الغرباء يجتمعون فلا بينهم الا دين الاسلام. ان الغرباء يجتمعون فلا رابطة بينهم الا دين الاسلام. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. الحديث رواه احمد ورجاله ثقاب سوى ابن ابن سعد ابن ابي وقاص. هكذا وقع مبهما. والاظهر انه ابنه عامر احد الثقات فاسناده صحيح. وهو موافق لما تقدم من ذكر حقيقة الغربة وفضل الغرباء. والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. في ذكر فضل الغرباء بان لهم طوبى على ما تقدم من بيان معناه. وكونهم يصلحون اذا يصلحون ما افسد الناس هو حقيقتهم الشرعية فانهم يصلحون ويصلحون. هو حقيقتهم الشرعية فانهم يصلحون ويصلحون الدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف. الحديث رواه اصحاب السنن سوى النسائي. واسناده ضعيف وله شواهد يتقوى بها. ولا سيما جملة اجر المتمسك بالسنة عند فساد الناس ان له اجر خمسين فهي حسنة. ودلالته على مقصود ترجمتي من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر. والمراد بها الايام التي يثقل فيها التمسك به الأيام التي يثقل فيها التمسك به. اما لفتنة رخاء واما لفتنة جدة اما لفتنة رخاء واما لفتنة شدة. والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتضعيف اجره لا يقتضي تعظيم فضله. وتعظيم اجره لا يقتضي تعظيم فضله فان الصحابة لهم من الفضائل ما لا يلحقون فيه. ومن جملة ذلك صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم. فتعظيم الاجور للعاملين في زمن الصبر حتى يكون للواحد منهم اجر خمسين من الصحابة لا يقتضي ان يكون الواحد منهم افضل من واحد من الصحابة رضي الله عنهم. والدليل التاسع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان بعدكم اياما الحديث رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف وهو في معنى حديث ابي ثعلبة الخشني فيتقوى به. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن وهو احد التابعين انكم اليوم على بينة من ربكم الحديث رواه ابن وضاح وهو ضعيف لارساله. فالحديث المرسل كما تقدم ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة مثل نظيريه السابقين. فانه في معناهم ودلالته على مقصود الترجمة مثل مثل نظيريه السابقين فانه بمعناهما والدليل التاسع حديث بكر ابن عمرو المعافي بكر ابن عمرو المعافر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث رواه ابن وضاح ايضا وهو مرسل فلا يصح. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من فضل الغرباء وبيان صفتهم. وانهم المتمسكون بالكتاب والسنة الجامعون للصلاح والاصلاح كما تقدم. نعم. قال المصنف رحمه الله باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها التحذير من البدع التخويف منها وبيان خطرها. لتجتنب فيفارقها العبد ولا اركن اليها وسبق في هذا المعنى ترجمتين ما هما؟ احداهما بيان ان البدعة اشد من الكبائر والاخرى احسنت. باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. واعاد المصنف هذا المعنى تأكيدا له وتقريرا في النفوس. واعاد المصنف هذا المعنى تأكيدا له وتقريرا في لعظم لعظم الحاجة اليه. حتى يتباعد الناس عن البدع ولا يتهاون بشيء منها قال المصنف رحمه الله عن ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون قلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل هذا كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالها فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود وقال واخبرنا الحكم اخبرنا الحكم ابن المبارك قال انبأنا عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس وعلى باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال صلاة قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجائنا ابو موسى الاشعري رضي الله الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبدالرحمن ابو عبدالرحمن بعد قلنا لا قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه فقال له ابو موسى يا ابا عبد الرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان سترى؟ قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل في كل حلقة الرجل وفي ايديهم فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة. فيقول هللوا مئة فيهللون مئة. فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا تفوت من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ وقالوا ايهاب عبد الرحمن حصن نعد به التكفير نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناته ويحكم يا امة محمد ما اسرى هلكتك هلكتكم. هؤلاء اصحاب محمد بينكم متوافرون وهذه ثيابه لم قبل وانيته لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتح باب ضلالة قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم ثم ولى عنهم قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعون رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده قوي. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده. امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده. فان لزومها يكف العبد عن البدع فان لزومها يكف العبد عن البدع. وثانيها تصريحه صلى الله عليه سلم بالتحذير من البدع. تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع في قوله واياكم الامور فانه زجر عنها. ومحدثات الامور هي البدع. وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. والضلال يفر منه ويبعد عنه. والضلال يفر منه ويبعد عنه. فالعبد مأمور ان يفر من البدع ويحذرها. فالعبد مأمور ان يفر من البدع ويحذرها. والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه ابو داوود وهو عزو قديم ذكره الطرطوشي في الباعث في انكار البدع والحوادث ثم جماعة والاثر المذكور مفقود من نسخ سنن ابي داوود التي انتهت الينا مطبوعها ومخطوطها فيشبه ان يكون في رواية عند الاندلسيين لسنن ابي داوود لم تصن او وصلت الينا ولم توجد بعد ولا يعرف هذا الاثر مسندا في شيء من الكتب التي بايدينا. لكنه اثر مشهور طيار ذكره او جماعة من اهل العلم. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه. عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فانهم كانوا بسنته اعرف هديه اوقف فانهم كانوا بسنته اعرف وعلى هديه اوقف. فلا يوجد في الدين من العبادات شيء لم يعرفوه يكون بعده. فلا يوجد في الدين شيء لم يعرف من العبادات لم يعرفوه يكونوا بعد والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة رحمه الله انه قال كنا نجلس على باب عبد الله ابن مسعود قبل صلاة الغداة اي الفجر. الحديث رواه الدارمي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره. رضي الله عنه وتغليظه القول له في انكاره رضي الله عنه وتغليظه القول لهم لما اجتمعوا على تلك الصفة المحدثة لما اجتمعوا على تلك الصفة المحدثة من ذكر الله. حتى قال انكم لعلى ملة اهدى هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة. والاخر تفرسه رظي الله عنه فيهم فراسة ايمانية تفرسه رضي الله عنه فيه فيهم فراسة ايمانية بما سيؤول اليه امرهم بما سيؤول اليه امرهم. من الخروج على جماعة المسلمين. من الخروج على المسلمين. فكان الامر كما تفرس فكان الامر كما تفرس فكان اكثر اهل هؤلاء الحلق ممن قاتل الصحابة رضي الله عنهم. فكان اكثر اهل هذه الحلق ممن قاتل الصحابة رضي الله عنهم. وفي ذلك التحذير الشديد من البدعة وان صغرت فان البدع تبدأ صغارا ثم تصير كبارا فان البدع صغارا حتى تكون كبارا. فامرها كما ذكر ابن تيمية انها تكون شبرا ثم تصير ذراعا ثم تؤول ميلا انها تكون شبرا ثم تصير ذراعا ثم تؤول ميلا. اي تبتدئ شيئا صغيرا ثم تعظم امرا كبيرا كهؤلاء الذين ابتدأ امرهم في الاجتماع على ذكر الله على صفة لم تعرف في اصحاب صلى الله عليه وسلم فكانوا يجعلون الناس حلقا ويجعلون على كل حلقة رجلا ويأمرهم بان يذكر كذا فيتبعونه ويتخذون الحصى للذكر. ثم عظم فيهم انحيازهم عن فانهم صاروا يرون انفسهم على دين ليس عليه المسلمون. وهذا اثر البدعة فان البدعة تعظم في نفس صاحبها حتى ينحاز عن المسلمين ويفارقهم. ثم تشتد هذه المفارقة حتى يرجع عليهم بالسيف. وهذا الذي وقع في زمان الصحابة وقع في زمننا هذا فتجد من الناس من كان مبتدأ امره يسيرا. ثم تعاظمت هذه البدعة حتى وقع في امر عظيم من تكفير المسلمين وقتلهم وقتالهم. وهذا شيء لا ينكره من كانت له بصيرة في احوال الناس. فكم من انسان ابتدأ بحسيكة في نفسه مخالفة لشرع الله. وجرى فيها مع هواه حتى قتل امه واباه. وهذا ظاهر فنحن قبل مدة يسيرة اين هذا في الرياض؟ ولو ان احدا من ابائنا حدث بان ذلك يكون لرأى ان ذلك نوعا من الجنون ولكن الجنون فنون. فانه يتجدد في الناس من وهن الدين وتسلط الشيطان عليهم ان يروا الباطل حقا وهذا من كيد الشيطان وحبائله. وانما يعظم كيده فيمن كان ناشئا على الاسلام والسنة كحال هذه البلاد فان الشيطان لا يطلب من فسد قلبه فقد فرغ منه. قيل قالت اليهود لابن عباس توسوسون في الصلاة ولا نوسوس فقال ما يفعل الشيطان بالبيت الخرب يقول انتم يا اليهود قلوبكم خربة فما يفعل الشيطان لكن اهل القلوب الصالحة وهم اهل الاسلام يكيدوا لهم الشيطان فهذه البلاد خصها الله عز وجل بانها دار الاسلام واصل العرب وان الاسلام فيها عزيز مرفوع وان اهلها متمسكون به قائمون بامره مجتمعون على ولاة امرهم فلم يزل يفتن الشيطان انواعا من الكيد فيهم حتى غره كهذا الذي ذكرناه لما ذكرت لكم ان من السبل سبل عليها شياطين جنية هذا كثير الان كثير من الشباب يأتيك يقول انا عندي رؤية كذا وكذا تطلع من الاحلام. الشيطان يريه انه يفعل كذا وكذا يعني من من الناس من وقع في انه رأى في المنام انه يدخل المسجد وانه يتسع فيه حتى يخرج من في المسجد ثم يرتفع هو الى السماء فقيل له تظهر عليك الطاعة حتى تكون من اهل الجنة انقلب الامر الى حزام ناسف في المسلمين الشيطان لعب عليه غرة ولذلك الذي يقرأ كتاب الرؤيا للشيخ حمود التويجري رحمه الله ينظر في الفصل الاخير خير وما ذكر من الناس الذين غرهم الشيطان بالمنامات حتى وقعوا فيما لا يحبه الله ولا يرضاه. وهذه والاحاديث المذكورة في الكتاب كما ذكر الشيخ محمد من الناس من يقرأها فيظنها انها في ناس كانوا فبانوا. وانها ليست متجددة في وانت اذا اعتبرت هذه الايات والاحاديث ورأيتها في زماننا وجدت كل اية وحديث تدل على امر من امور الناس اليوم فالسلامة لك في دينك ان تتمسك بهذا. هذا هو الدين الذي اراده الله سبحانه وتعالى منك. فلا تعدل عما اراده الله عز وجل منك الى ما اراده هواك بتزيين الشيطان الباطل لك. والانسان دائما اذا عرظ له يرجع الى اهل العلم الراسخين يسألهم وقوع الشبهة هذا شيء قسمه الله عز وجل على الناس لكن المريد للنجاة يعرف ان الشبهة يزيلها اهل العلم الراسخين. فيرجع اليهم ويسألهم. ولذلك تجد ان الفطرة عندنا في الناس كبار السن تكون احيانا خير في انجاء العبد من من ينتسب الى العلم فاذكر صديقا لي ابان الثانوية تشفع بجدته الى ابيه. من انه سيذهب الى خارج البلاد. لامر فقالت له جدته لاي امر تذهب خارج البلاد؟ قال لاجل الدين اقوي ديني؟ فقالت له بلسان الفطرة يا ولدي اللي يبي الدين يروح يتعلم عند ابن باز في الرياض ولا ابن عثيمين في عنيزة شف هذا بالفطرة كانت اللي يبي الدين يتعلم يروح لابن باز في الرياض ولا ابن عثيمين في عنيزة فتجد ان الفطرة فيها اقوى من تزيين المزينين والانسان يطلب يا اخوان نجاته عند الله سبحانه وتعالى. وانت الله انعم عليك ان تسمع الايات والاحاديث التي تقيم عليك الحجة فينبغي ان تتفهمها وما اشكل عليك تراجع اهل العلم حتى تكون على بصيرة من دينك لا تكون عبدا لاحد حتى نفسك لا تكون عبد لنفسك ولا هواك كن عبدا لله واعلم ان الله انعم عليك بان جعلك مسلما موحدا ما جعلك يهودي ولا نصراني ولا وثني. قال سفيان ابن عيينة ما انعم الله على عباده نعمة من ان عرفهم لا اله الا يلاه فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا عليها جميعا ويميتنا عليها جميعا. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثيرا. جميع فضل الاسلام بقراءة غيره. والقارئ يكتب بقراءة صاحب ويكتب اسمه تاما فلان ابن فلان ابن فلان. فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في انارة المصابيح في اجازة طلاب المفاتيح والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة ايش؟ السبت. الرابع عشر من شهر ايش؟ المحرم. سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع الفاروق. بمدينة القويعية. عمرها الله بالبر