السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعلنا من فضل ما اقتحيت والصلاة والسلام وعلى آله وصحبه اما بعد وهو كتاب الاسلام. الشيخ رحمه الله المتوفى سنة ستين بعده فقد انتهى رحمه الله باب قول الله تعالى الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين مقصود التربية بيانات القرآن من جميع الأيام سوى دين الإسلام. لأنها لا تقبل من اصحابها. وما لم يقبل لصاحبه فهو ضائقة عليه. والمراد بالاسلام ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فهو دين باق لا فرق بين اديان كانت تقولها صحيحة ممن ابراهيم او موسى او عيسى عليه الصلاة والسلام الايام التي احدثتها العرب فبعد عيد النبي صلى الله عليه وسلم لا دين حقيق الا في من الذي بعث به. نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام على الاسلام رواه الامام محمد صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله تعالى الترجمة ثلاثة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبلغ الله فلن يقبل من الاية فمن اشتاق الى الاسلام دينا اي اتخذ دينا سوى دين الاسلام وجلالته على قوله فلن يقبل منه ولا توالى لصاحبه فهو مردود ولا يرد على العبد الا انها باطلة. فما سوى به الاسلام دين باطل وسعي باهله والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيب الاعمال يوم القيامة الحديث رواه الامام احمد في مسنده ودلالته على اصول الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله عز وجل انك ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الان وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية وقعت تصديقا بالمعنى الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على اتخاذ فمن ارسل نجاة ومن لم يشرك خسر. ونهاية الله وغاية صوته دخول الجنة ونهاية الاسرار وغاية جماله وخسائره يقول النار. والاسلام المراد في هذا الحديث هو ما يقع في القلب من التصديق. لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكره مقابل الاعمال الظاهرة وصلاته وصيام ويجوز اطلاق الاسلام على ارادة التصديق الباطل لكونه فرجا من افراده. فان دين الاسلام يشمل اعتقادات باطلة والشرائع الظاهرة. فذكر الاسلام هنا بمعنى التصديق الباطل لكونه مندرجا بالدين وفضلا من اطرافه. حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث ايام هذا ما ليس منه فهو وهو في الصحيحين من حديث عائشة بهذا اللغو ولفظ مسلم ايضا من عمل عملا ليس وزاد المصنف رحمه الله عزوه الى مسند الامام احمد تبعا قومه موافقه في المذهب بين المصنف رحمه الله تعالى عن بني المذهب. وقد درج علماء الحنابلة على حجم هذه من الاحاديث الى مسند احمد ولو كان في الصحيحين. ولهذا وضع ابو البركات ابن تيمية اصطلاحا خاص به في كتابه الملتقى الذي جعل لفظ المتفق عليه الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم واحمد فالاحاديث المعدوة في كتاب الملتقى الى ان نتفق عليه لا يراد بها ان المسلم رجاءا الى غيرهما بل تريد ايضا انهم قد اقنهما قد اخرجا واخرجهما معهما واخرجهما معهما ان محمدا الله تعالى. وموجب ملاحظة هذا المعنى هو قولهم ممن يخلد الامام احمد في مذهبه في احكام الدين فلاجل هذا ضرر على عزم الحديث لها ومنه صنيعة المصنف هؤلاء له على فضل الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ليس عليه امرنا مع قوله فهو رب. فكل ما خارجا عن العمل الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود وهذا يدل على قتل جميع الاديان التي لهم النبي صلى الله عليه وسلم فهي موجودة على اصحابها. والمردود باطل. فكل دين سوى دين اسلام فهو دين باطل مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بالكتابة. اي القرآن عن كل ما سواه الاستغلال هو حصول الغنى. فحصول الغنى من الخلق فيما يهتدون به في امورهم يكون بما دعيت به النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله رحمه الله بما في متابعة الكتاب يعني بامتثاله. وما هو الاسلام مما يخرج عنه فيما ذكره المصنف باستغناء به تابعا ما سواه يشمل امرين. احدهما الاديان التي تقدم الدين النبي صلى الله عليه وسلم فمذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليه صفات فقد حصل الاستغناء بدينه وبكتاب منزل عليه عن كل دين وكتاب سابق. والاخر ما خرج عن العلم المتقدمة من اراء الناس واقوال فاذا كان ما كان في الكتب المتقدمة مصطلحا فاولى ان يكون ما خرج عنا من اراء الناس ومداخله مما لم يأتي بالكتاب والسنة مضطر على عظامه. نعم. وقول الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب رضي الله عنه قال اليوم فقال ذكر المصنف رحمه الله تعالى في بيته المقصود فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليه الكتابة قياما لكل شيء يا اخوتي الله فالقرآن الكريم كفيل بإعضاء كل ما يحتاج اليه من احكام دينهم ودنياهم فهو اصل العلم ومرده. وفي هذا انشد الحفر البعض عبدالله بن عباس رضي الله عنهما جميعا العلم بالقرآن ذات تقاصر عنه افهام الرجال. والدليل الثاني حديث جابر رضي الله عنه اخرجه في مسنده بالروايتين جميعا. واسناده ضعيف. الا انه يروى بمعناه من وجوب عدة يدل مجموعها على ان الحديث افضل. قالها الحافظ ابن حجر فيفتح الباب. وقد عز المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث الى سنن النسائي وليس موجودا فيما انتهى الينا من نسخ السنن الصغرى والكبرى. لكن تقدمت منهم ابو العباس ابن تيمية الحبيب وتلميذه ابن كثير. فلعل الحديث لكنها لم تصل الينا. ودلالته على نصب الترجمة من اولها لقوله صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية. اي امتحيرون فالتخوف هو التحجر. والدين الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم ابيض نقي ليس فيه قتادة من زوجات ولا ظلمة دون بحيرة ولا ضلالة وما خرج عما جاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه بغد هذا. فاذا كانت المحجة التي عن النبي صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية فانما عذاب من الطرق التي الناس فكل ما خرج عن دين النبي صلى الله عليه وسلم مما تضمنته كتب اهل الاسلام او كتب اهل الكفر والشر والبدع والضلال كلها يرد القلوب حيرة وضلالا. وانما يكتسب منه العبد النقلة وتقريرا لهذا العصر فان من مقاصد الشريعة تحصيل الاستغناء بالقرآن وصد الناس عما سوى هذا من الكتب المخالفة له. فكل ما في كتب اهل الكتاب او كتب اهل الشرك والبدع والضلال كله منهي عن تعاظيم لانه يورث العبد حيرة وضلالا. ولا ينبغي للمسجد ان يعرض نفسه للضلال آآ ومن قناة الذهبي الذهبي رحمه الله تعالى في كتاب سير اعلام النبلا السلف عن القراءة في كتب لان القلوب ضعيفة والشبه خطاطة انتهى فربما قلب طالع حسابا ووجدنا فيه تبص بها واصيبها قلبه من الهدى الى الضلال. ومن الدعايات المخالفة للاسلام اليوم ما يدعو اليه بعض الناس من المتشرعة وغيرهم من الدعوة الى الانفتاح على الحضارات. ودين الاسلام يقبل الانفتاح على الحضارات فيما يحتاج اليه اهل الاسلام والذي يحتاج اليه اهل الاسلام هو ما به قوام دنياهم. واما امر دينهم وتدبير احوالهم الدينية فان دين الاسلام به كثيرا وغيره لا على المسلمين الا شرا وضلالا. فالانفتاح على الحضارات شروط بشرطين احدهما ان يكون ذلك في تجديد امور الدنيا والثاني ان تكون الحاجة داعية اليه فان من امور الدنيا ما لا يحتاج اليه بل يكون دمارا وغبالا على الخلق كما صار بايدي الناس من انواع الاسلحة الفتاكة التي تقتل البشر وتسبق بها الدماء الكثيرة باقل امر يسير ومما تعلق به بعض المتكلمين في هذه المسألة من الدعاة الى الانفتاح على الشروط استبدالهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم زيدا يعني ابن عباس رضي الله عنه ان يتعلم لغة اليهود. قالوا فامره صلى الله عليه وسلم ليلة ليتعلم لغة اليهود دال على ان الاسلام يدعو الى الانفتاح على ان حضر وتبادل الثقافات وهذا الدليل في استدلاله به ضعف من وجهين. احدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لم لكل احد وانما اذن به لواءين وهو زيد. فدل ان الاصل فيه النهي وان الابن يكون بموجب يوجبه يبتغي تخصيص احد من الخلق لاجل حاجة ما فيؤلئ لاجل من فعل المسلمين بان يتعلم يتعلق بالحضارات الانسانية والثقافات المعاصرة. والثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بيتا ان يتعلم اليهود لا ليقرأ الصواب وانما امره بذلك ليقرأ كتب اليهود التي يكتبونها ان النبي صلى الله عليه وسلم فلاجل تحقيق هذا الغار اذن النبي صلى الله عليه وسلم بل امره ان يتعلم لغة اليوم تحقيقا لهذه المصلحة. وثانيها في قوله صلى الله عليه وسلم ولو كان موسى ناصعه واتبعتموه فلو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وموسى عليه والسلام نعم الثورات ومع ذلك لو اتبع بعد النبي صلى الله عليه وسلم لوقع الناس في الضلال وثالثهم في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه. فاذا كان الانبياء يتركون ويتبعون النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم اولى. والكتاب المنزل عليه صلى الله عليه وسلم يغني عن قلبه ولا يغني عنه شيء. نعم مقصود التعجبة بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره. فدعوة بدعوى غير الاسلام هي الخروج عن الاسماء الشرعية. ودعوة الاسلام هي ذهبوا الى الاسماء الشرعية التي جاءت في الدين وسيأتي بالسوفان. نعم عن هذا الشهيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وقال جاهلية صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله فالدليل الاول قوله تعالى فيما سمى الله به عباده المتبعين وانه سماها المسلمين فيما انزل من كتبه وفي هذا القرآن وتسميته بهذا الاسم دال على انه اسم موضوع لهم شرعا. فمن دعوة الاسلام الاسماء الدينية تسمية اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين. وما خرج عن هذا فهو عن دعوى الاسلام. رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امركم الحديث رواه احمد في نبيه وصححه. والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وهو حديث صحيح. الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها فقد خلع ورقة الاسلام فقد خلع الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام والرقة في الاصل هي عروة تعلق في عنق الدابة او في يدها لتمسكها وهي المعروفة عند الناس باسمه يوم الربحة فانها اخوة عربية الاصل. ومعنى قوله الا ان يراجع الا ان يتوب وينهى عن ماذا الموت والوالدة في ذلك وعيد شديد دال على حرمة الخروج عن دعوى الاسلام وفقراء السلف من الخروج عن دعوات الاسلام. وثانيا في قوله ومن ادعى دعوا الجاهلية فانه من جهنم ودعوى الجاهلية كل ما ينسب الى الجاهلية من قول او فعل. ومن اليها فهو محرم. ومن جملة افراد دعوة الجاهلية الانتساب الى غير دعوة اي الى اسماء لم يجعلها الاسلام محلا للانتساب اليها. والوعيد عليها من كون فاعل ذلك منجزات جهنم داد على التحريم. فان الوعيد بالنار لا يكون الا على فعل محرم وقوله صلى الله عليه وسلم من جزى جهنم اي من جماعاتها. جمع جدوى بفتح الجيم وتفسر وتضم ايضا ووقع في بعض الطرق فهو من جزء من في جهنم من جنده جهنم ضم الجيم وتشريد الياء جمع جاه الى الجاهلين في جهنم والجاهد اسم لمن قام على ركبتيه. فهو وعي ايضا على دخوله النار بدعوى الجاهلية ومفارقة جماعة المسلمين. وثالثها بقول فادعوا بدعوى الله الذي سمعتم المسلمين والمؤمنين عباد الله. فالامر باللزوم الاسلام والتسمي بالمسلمين والمؤمنين وعباد الله دال على وجوب هذه الاسماء التي وضعتها بالدلالة على المتبعين للنبي صلى الله عليه وسلم كما انها دالة على حرمة الخروج عن هذه الاسماء الى اسماء تقابلها بدعوى الجاهلية وهي كل ما خرج عن دعوى الاسلام فماذا فميزته جاهلية اخرجه البخاري اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ودلالته على اصول الترجمة ما فيه من بيان الوعيد على مفارقة الجماعة. وان من فرغ الجماعة مات من سنا جاهلية. وفقراء جماعة المسلمين من دعوة الجاهلية فدل ذلك على حرمتها للوعيد عليها الموت على ميزة وكل ما اضيف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين وهذا الحديث في هذا اللفظ انما يروى او سند عند ابي جرير الخبري من حديث ابن اسلم رحمه الله احد التابعين وفيه قصة والمعروف في الصحيحين هذه دعوة الجاهلية دون قوله بين اظهركم اخرجه في الصحيحين من حديث جابر في اوله ابي دعوة الجاهلية. اما الاخيرة فليست في الصحيحين وانما هي في المرسلين عند ابن جرير في نفسه وجلالة على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم. وتغمضه على من دعا الى غير دعوى الاسلام وذلك دل على تحريمه. وذكر المصنف رحمه الله تعالى في بيان ذلك كلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله المبين حقيقة دعوة الجاهلية. وهي كما سبق كل انتساب الى ما يخالف ما جاء جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن امتسب الى غير دعوى الاسلام فقد وقع في دعوى الجاهلية فكل الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او لذة او تنظيم او مؤسسة فيما بل يخالف دين الاسلام فانه انتساب الى دعوى الجاهلية. فاذا اردت ان تميز الدعوة التي من احد الماء فانظر الى موافقتها حكم الشرع. فان كانت موافقة لحكم الشرع كانت جارية على دعوى الاسلام ان كانت مخالفة لدعوى الشرع فهي مخالفة للاسلام. ومن جمل ما يندرج في هذا بيانا كما لو قال احدهم انا سعودي مريدا الانتساب الى البلد المعروفة بهذا ايش؟ فان هذا امر جائز لا يدل عن دعوة الاسلام لكن اذا قال انا سعودي مريدا بذلك بيان تقدمه وزيادته على غيره وان له فمن يتقدم به على غيره فان هذا من دعوة الجاهلية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا فكل ما كان الكتاب الى غير دعوة الشام مما يخالف الاسلام الى اي شيء كان سواء او ينزل او او جماعة او غير ذلك فانه من دعوى الجاهلية. وان دعوى الاسلام التي رضي الله عز وجل ان الاسماء الدينية وافية بما يرومه العبد من الانتساب لن تساوي العبد من المسلمين والمؤمنين وعباد الله وغير ذلك الاسماء الشرعية يغنيه عن ابن الحساب الى سواه فيما يخالف امر الله سبحانه وتعالى مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله من لسان احكامه كلها الظاهرة والباطنة والتأكيد في قوله كله للاشارة الى التفريق بينها وبين ترجمة متقدمة في وجوب الاسلام فان الترجمة التي اذا قدمت تتعلق بالدخول المجمل. وهذه الترجمة تتعلق بالدخول وصل وقوله وترك ما سواه هي في معنى الجملة الأولى لكن الفرق بينهما ان الاولى في الاختصاص والتحلية. والثانية في الاجتناب والتسلية. فالاولى متعلقة بما ينبغي ينبغي ان يتحلى ويتفرج به العبد والثانية متعلقة بما ينبغي ان يتخلى منه العبد وان يتجنبه. فلابي تقوية المعنى وقومي وقوينا صلى الله امين يا رسول الله وتقدم ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السن كافة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخلوا فانه امر. والامر للاجابة. والسلم هو الاسلام والتأكيد بقوله دابة للاشارة الى ان المقصود بالدخول فيه هو دين الاسلام كله هو دين الاسلام كله لا فرق بين بعضه ولا بعضه شيء وترك شيء منه يخل بالامن المؤكد لقوله سبحانه وتعالى كافة. والدليل الثاني حر على الفرج الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبل الاية ودللته على عقول الترجمة من قوله تعالى يريدون ان يتحاسبوا ان يكفروا به. فان الله سبحانه وتعالى استنكر فعل المنافقين الزاعمين ايمانا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وبما عليه الصلاة والسلام من فضله ووفقهم على ارادتهم التحاكم الى غيره مع انه امرهم الذي يتضمن وجوب الدخول في الاسلام كله. فان مقتضى امرهم بان يذكروا بالطاغوت يتضمن امره بالدخول في الاسلام كله والامر بالاجابة فيجب على العبد ان يدخل في الاسلام كله وان يترك ما سواه والدليل الثاني قوله تعالى ان الذين فرقوا دينكم وكانوا شفيعا بذا منهم في شيء ودللته على وصول الترجمة في بيانه سبحانه وتعالى ان اخذ شيء من الدين وترك بعضه ليس من طريقة النبي صلى الله عليه وسلم بل النبي صلى الله عليه وسلم بريء ممن اخذ من هذا الطريق وسلف فيه وضاعته صلى الله عليه وسلم من ذلك دالة على تحريمه فيحفظ على العبد ان يأخذ من الدين شيئا شيئا وهذا التحريم جاز ايضا تضمنا على وجوب ان يأخذ بالدين كله وورد فيه المخلوق تفسير ابن عباس اهل البدعة واتخذ او قال هذا اختلاف. اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى نفعه في شرح اصول الحفاظ على السنة والجماعة واتمامه ضعيف جدا وصحة المعنى ان مآخذ المسامحة في اساليب التفسير. فانه لما كان معنى هذا الكلام صحيح لما كان ما معنى هذا الكلام صحيحا؟ تسمح اهل العلم بالتفسير في رواية هذا الاثر عن ابن عباس في تفسير الايات المذكورة وان كان في اسناده مقام وفي السنة ما يغني عنه. فقد روى احمد في سند الحسن من حديث علي عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجده فقال كلاب النار كلاب النار شر قبلا تحت اديم السماء وخير قبل من قتلوه ثم قرأ قوله سبحانه وتعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فقال له ابو ظالم اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او او سبعا ما حدثتكموه يعني انه سمعه للنبي صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة فهذا الحديث المرفوع دال على ان الاية المذكورة يوم تبيض وجوه وتسوة وجوه تتعلق باهل الاحسان والتغيير ومن اعظم الاحداث والتغيير الدعوة الى البدعة وموجبات الفرقة بين المسلمين فان النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية تصديقا لما ذكر فانه صلى الله عليه وسلم صح عنه انه وصفه بكتاب واخبر صلى الله عليه وسلم بان هؤلاء شروا قتلى تحت اديم السماء واما من قتلوه خير قبل ان تهدأ هديم السماء النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية تصديقا في وصف الخوارج وهم من اشد رؤوس البدع والضوارج في الاسلام قديما وحديثا فقراءته صلى الله عليه وسلم الاية دالة على كونها في اهل البدع والضلال. الا ان تفسيرها البدع والضلال لا يدل على اختصاصها بهم. بل هذا من تفسير العامي باعظم افراده واخصها. لمعنى فيه الا الصحيح في هذه الاية انها عامة يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين رحمه الله تعالى ويروى معناه عن ابي بن كعب رضي الله عنه عند ابن جرير الصبل لكن لما من اعظم ما يحدث السواد في الاسلام بوجوه اهله هو الاحداث والتغيير ومن اعظم الاسلام صار هذا التفسير صحيحا لانه من تفسير العامل ببعض افراده لاجل معنى مراد وبيان فضل اتباع السنة والتحذير من البدعة وانها. والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اثنى على بني اسرائيل والحديث عند الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما واسناده الضعيف. وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عوف بن زيد عند الطبراني والمعجم الكبير واسناده ضعيف. ولبعض زمله شواهد يثبت بها سوى ما ذكره من قول لو كان فيهم من يأتي امه علانية الى اخره فان هذه لا تروى من وجه يثبتوا وانما الثابت فيه ذكر الافتراء فيه والخبر عن اتباع هذه الامة لليهود والنصارى كما في الحديث ابو سعيد البسني في الصحيحين لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بالكبر وذراعا بذراع ودلالته على من وجهين. احدهما في ذكر الافتراء. وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه فمن اعظم الموجبات التفرق اخذ العباد ببعض دين الله وترك بعضه. واللاتي من ذلك هو الاخذ بدين الله سبحانه وتعالى جميعا الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم السادس حديث ابي هريرة في معنى حديث ابن عمرو لفظه اليهود والنصارى استوقف اليهود على اثنتين سبعين سرقة وافترقه النصارى على احدى اثنتين وسبعين من القرن الحديث وليس فيه ذكر النار اخرجه اصحاب السنن سوى اسناده حتى واسناده حسن ولفظه من الحديث السابق في بيان عدد الجرح. ودلالته على مقصود الترجمة فيما فيه من ذكر الافتراء المعلم رضي الله عنه بهم الاهواء حديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن وفيه ذكر النار. والكلب داء يصيب الانسان من عضة الكلب اذا وجناته على مقصود الترجمة من الوجهين المتقدمين بذكر الافتراء وبيان وهو المتمسك بما كان النبي صلى الله عليه وسلم ويضم اليهما وجه ثالث وهو ما وقع من تسميتهم اهواء فالأهواء ضلال. فكلما كان هوى في صاحبه فهو ولا. والأصل في بعض الشرع ان الهوى موضوع للضلال. فقد روى الالباني بسند صحيح ان رجلا قال لابن عباس رضي الله عنه الحمد لله الذي جعل هوانا على هواك. فقال ابن عباس رضي الله عنهما كل هوى فهو ضلالة يعني كل خوف وضلالة في الوضع الشرعي. اما الوضع اللغوي الاصل ان الهوى في لغة العرب هو الميت. لكن الشريعة اطلقته على ارادة مخالفة الامر الشرعي. وهؤلاء تتجارى بهم اهوائهم فتخرجهم الى الضلال. ومن اعظم ضلالهم خروجهم عن عن الاسلام كله في اخذ بعضه وترك بعضه. والدرس الثاني من حديث ومبتلى في اسلام سنة الجاهلية. وهو عند البخاري من حديث ابن عباس وتقدم في بابه هذا. ودلالته وعلى مرفوض الترجمة بان من ترى في الاسلام سنة الجاهلية فان الله سبحانه وتعالى يبغضه ومن اعظم سنة الجاهلية اخذ بعض الاسلام وترك وترك بعضه. فمن منهم ذلك فقد وقع في سنة الجاهلية واستحق رسول الله له حضور الله عز وجل لا يقع الا على ترك مأمور او فعل محرم على ترك مأمور واجب او على فعل نهي عن محرم ذلك على حرمته اخذ بعض اهل الدين وترك بعده. نعم. قال رحمه الله مقصود الترجمة تعد شر البدعة. وبيان قضاياها وان البدعة اشد الله واكبر خطرا من الكبائر. والبدعة ما احدث في الدين مما ليس منه على وجه التعبد. ما احدث في الدين مما ليس منه على وجه التعبد. والكبائر جمع كبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. ما نهي عنه على وظن التعظيم وتشمل في الوضع الشرعي الشرك والكفر وما دونهما لكنها قصت اصطلاحا بما دون والبغض واشتداد البدعة حتى عظمت. فوق الكبائر لما تضمنه الشريعة والاستدراك عليها. ونسبة النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم قال مالك رحمه الله تعالى من ابتدع في الدين فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال الرسالة يعني لم يبلغها تابة كما امر بصرف شيئا من الدين استدركه هذا الذي انشأ البدعة بعدها وفاعلا كبيرة يقع في نفسه انه مخالف امر الشريعة. اما فاعل البدعة فلا يقع هذا المعنى في قلبه بل هو يعمل عملا يراه من الشريعة يقربه الى الله سبحانه وتعالى. نعم وقال تعالى ان الله اكبر وقوله تعالى قال صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله ذكر المصيف رحمه الله من اجل اصول الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ودلالته على مسند الترجمة في كونه شركه غير مغفور لمن مات عليه. وانا ما دونه تحت المشيئة والذين منهم البدع ومنه الكبائر. والبدع اشبه بالشرك منها بالكبائر لان الشرك والبدع مما يتعبد بهما. اما الكبائر فلا يتعبد بها الشرك يفعل على ارادته الغربة والبدعة تفعل على ارادة القربة. فتكون البدعة حينئذ او صف بالشرك بان يكون صاحبها غير رسول له شركه لمقاربته هذا المشركين. وهذا على التهديد والوعيد تعظيما لسوء عمله او لان البدعة تؤول صاحبها الى الشرك فان مآلة ديني ممن يأخذ بالبدع ويدعو اليها هو الخروج من الكلية كما سيأتي هذا المعنى. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن فرع على الله كذبا اي لا احد اظلم ممن اشترى على الله كذبا. ومن الافتراء على الله الكذب هو الدعوة الى البدع. فما يجنيه اهل البدع اشد مما يحدثه اهل الكبائر لان صاحب الكبيرة لا يدعي انها دين مفترق. بل هو يعلم انها اما صاحب البدعة فانه يفتدي دينا على الله سبحانه وتعالى. فيكون منتظما بمعنى هذه الاية ومن اظلم فمن اظلم ممن ابتوى على الله شديدا. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة فدلالة على مقصود الترجمة انه كما ان الكافر المضل بغير علم يوم القيامة وزره كاملا ووزر من اتبعه فكذلك المضل بغير علم يحمل يوم القيامة ذنوبه كاملة وذنوب من اتبعه ممن لا يعلم انه ضال فالمضل هو الذي لا علم له. وليس المضل. فاختاره الزمخشري وقومه الانوسي رحمه الله في تفسيره لان في ذلك زيادة في تعيينهم وعينهم والتنفيذ من حالهم وتطبيقهم لان يضلون اناسا لا علم لهم بما يدعو اليه هؤلاء من المقعد فهم يظنون ان هؤلاء يدعونهم الى غيرهم يلطفونهم فيه وهم في الحقيقة يدعونه الى جهة وهو الابتداع. وخفاء العلم لكون الشيء بدعة اشد من خفائه في كونه كبيرة. لان البدعة قد تخالطها قد يخالطها التمويل والتغيير حتى تقبلها النفوس. فيكون المبتدأ اوسط واقرب الى حال كافر من الداعية الى الكبيرة فان الداعية الى الكبيرة الاصل فيه انه لا يموه على الناس لانه لا يجعلها هدية لكن المبتدع لا يتمكن من اشاعة البدعة حتى حتى يمون عن الناس وينشد عمله الى سيكون حاله في مشابهة الكافر المضل اشد من مشابهة صاحب كبير وداعيتها الذي تتعلق الاية المذكورة بذنبه. وفي هذا المعنى السابق من امتساء البدعة في التمويه قول ابن القيم رحمه الله تعالى في اضافة اللفاء كل صاحب بعض لا يتمكن من ترويج باطنه الا باخراجه في قالب الحق. انتهى كلامه اي ان اصحاب البدع ودعاتها لا يجدون طريقا الى قلوب الناس الا بان يلبسوا ما يدعونه ما يدعونه اليه من باطل ثوب الحق حتى يقبله الناس انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم تقتلوهم اخرجه البخاري ومسلم من حديث علي ودلالته على اصول الترجمة في الامر بقتاله على بدعته استعظاما لها بالامر وختامهم العبد استعظاما لها ولم يأتي مثل هذا في اهل الكبائر. فهؤلاء من بدعتهم اشد هذا وارضه من اهل الكبائر في كبائرهم. الخامس حديث لئن لقيتهم لاقلنهم قتل عادي اخرجه البخاري ومسلم ايضا من حديث ابي سعيد الخدري. ودلالته على اصول الترجمة في النبي صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتلهم اي الخوارج. حتما بمادة بدعتهم ومبالغة في والتنفيذ عنها ولم يأتي نظير هذا في اهل الكبائر. فلم يأتي منه صلى الله عليه وسلم طمعا ولا رغبة في قتال اهل الكبائر. فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم لها عن قتل امراء الجور ما صلوا وهو عند مسلم بمعناه. فدلالة الترجمة هو ان جوهر الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر ما لم يذكروا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لبدعتهم فاصحاب البدعة قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن طمعه في لقائهم بقتله وامر بذلك واما اهل الكبائر فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك بل لما ذكر امراء الجور نهى صلى الله عليه وسلم عن قولهم مع قومهم متنفسين بكبيرة عظيمة وهي كبيرة الظلم. والدرس السابع حديثهم الكريم ابن عبدالله تصدق بصدقة في الحديث رواه مسلم. ودلالته على الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة الحديث والسنة السيئة للاسلام هي البدعة. لانها تنسب اليه مع كونها ليست منه وبلغ من عظيم جنايتها ان تكون عقوبتهم ان يكون عليه ذم البدعة وجذب كل من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اوزانه شيئا. ومن دعا الى الكبائر فانه لا يحصل كذلك وانما يلحقه اسم دعوته القولية والفعلية دون اسم فعلها لانه لم يجعلها دينا يدعو اليه. فيكون الداعي الى الكبيرة اثما بفعل واثما بالضلال الذي ينشد من فعله اذا خلده بعض الناس. لكنه لا بالاظلال بخلاف صاحب البدعة. فبين صاحب البدعة والكبيرة في هذه المسألة فرق فان صاحب البدعة يأثم بفعله على الكبيرة وهو ظلاله ويسم باظلاله يكون عليه ذنب. كل من اخذ بهذه البدعة بعده. اما صاحب الكبيرة فانه يكون عليه اسم الضلال دون الاذلال فانه يكون عليه بعض الاثم. فالداعي الى البدع اذا اقتدى به احد ففعل البدعة صار عليه كل اثم ذلك الفاعل. اما صاحب الكبيرة اذا دعا الى الكبيرة فانه لا يكون عليه كل اثم صاحب كبيرة. وانما يكون عليه قدر من ذلك. والموجب للتفريق هو الادلة الشرعية فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر هنا من سن في الاسلام سنة سيئة قال كان عليه اسمها ورزق من عمل بها لغاية ان ييأس ذلك من اودان سيئة. فداعية بدعة عليه اثمه وعليه اثم كل من عمل اثم كل من عمل هذه البدعة. اما صاحب والكبيرة فعليه اسمه وعليه بعض اثم فاعل الكبيرة المقتدي بها والدليل على اذا فعل الكبيرة يكون له بعض الاثم يكون على داعيه اليها بعض الاسم اية وحديث اما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها يعني يكون يكون له حظ منها قدر ومن في التبعير فيكون عليه بعض الاهتمام. واما الحديث فحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقبل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كبد منها لانه سن القتل يعني يكون عليه حظ من ذنب القتل لانه هو اول لانه هو اول من قتل قتيلا على وجه الارض وهذا التفريق بين داعية البدعة وداعية الكبيرة دامة على ان على ان البدعة اشد من الكبيرة. والدرس الثاني من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من دعا الى هدى مقام من دعا الى ضلالة اخرجه مسلم وهو بمعنى حديث جامع. ودللته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثار من تبعه دائما على ما تقدم تطيب وقوله فيه ومن دعا الى الضلالة يبين معنى السنة السيئة المتقدم ذكرها ومن سن في الاسلام سنة انها هي الضلالة والضلالة اسم في الشرع للبدعة. نعم مقصرة الزوجة سابقتها وهو بيان خطر البدع. لكن من جهة اخرى وهي كيان شؤم البدعة هو وعنايتها على فاعلها ان الله عز وجل يحتضر عنه توبة اي يمنعه منها حتى لا له فيه له فيها رغبة ولا مدة منها. لانه الى هواه ويتجارى معه حتى يتمكن ذلك الهوى من قلبه فلا يريد ان يخرج منه كما قال الله عز وجل واعلموا ان الله يقول المرء وقلبه ان يمنعه مما يريد. فيريده التوبة فلا يوفق لها. فيريد الابتداء فلا اليه وكذلك صاحب البدعة لغلبة البدعة على قلبه وامتلاء قلبه بها لا يتمكن من الخروج منها بتبذلها في سويداء قلبه. نعم ذكر المصنف رحمه الله الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول الحديث انس مرفوعا ان الله احالنا التوبة عن صاحب كل بدعة اخرجه اسحاق ابن عوين في مسنده والطبراني في معجم الاوسخ واسناده ضعيف. بل قال الذهبي حديث منكر ويروى الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد اي منع ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما. فان المصنف ترجم والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا اخرجه من وضاح في كتاب البدع والنهي عنها وهو احسن ما في البال والمرسل بنا في الحديث ضعيف وهو ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه عند جماعة العلماء كلام التابعين الذي لا يقال من قبل الوقت كما هنا فان كلام الحسن البصري مذكور ليس مما يقوله المرء من قبل ابراهيم فيكثر ان يكون مرفوعا حكما ويكون حينئذ مرسلا يعني الحسن من التابعين. ودللته الترجمة في سادته بينهم صادق للترجمة. والدليل الثالث يمرون بالاسلام كما ينطق السهم من الغنية ثم لا فيه وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه والقصة التي ذكرها المصنف صحيحة الاسناد. والحديث فيها مرسل لكنه جاء في الصحيحين موصولا كما تقدم ودلالته على مسؤول الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. اي تتجاوى بهم الاهواء وتصابها ذنوبهم وجذبت منها فلا ينزعون عنها ولا يعودون الى السبيل والسنة. ومن كرعهم الهواء لم يزل متلونا يخرج من بلاء الا بلاء وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ثم لا يعودون اليه اي لا يعودون الى الاسلام والسنة التي كانوا عليها بل ينتقلون من بدعة الى بدعة ومن هوى الى هوى. نعم مقصود الترجمة بيان ان مآل صاحب البدعة هو ورغبته عن الاسلام ان مآل صاحب البدعة هو رغبته عن الاسلام. وهذا معنى قولهم البدعة شرف فالشرك هو حبالة الصائم والبدعة حبالة ينصبها الشيطان لاخراج الناس من الاسلام فان لو زين لهم الخروج من الاسلام ابتداء ما قبلوه. ما قبلوه لكنه يضع من حبائله من البدع ما يتسارعون اليه فاذا دخلوا فيه جرهم الى الشرك والكفر. نعم وفي صحيح من صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم اللهم صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتصحيح مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله قال يا اهل الكتاب هم تحاجون في ابراهيم. الى قوله ومن كان من المشركين. ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغموا عن ملة ابراهيم وجادلوا فيه بغير علم. وكذلك حال من ابتدع من هذه الامة. فانهم بدعتهم مختلفون مخالفون. محققة مسلكهم ومآله هو الرابط عن دين الاسلام. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. وسفه الدين النفاق والكفر. فمن خرج عن ملة ابراهيم من توحيد ربي في العالمين واتباع سبيل سيد المرسلين اصابه سفه الدين. ومستقل ومستكثر فمنهم من يؤول به سفره في دينه الى الخروج من الاسلام. ومنهم من لا يخرج من الاسلام لكنه يتلطف بانواع البدعة والضلال والدليل الدالس حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يملك السهم من الرمية يعني من المصير الحديث في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ في البخاري. ودلالته على مقصود في مروءهم وعدم رجوعهم الى الاسلام. لرغبتهم عنه بالبدعة هو خروجهم من السنة الى البدعة. وقيل ما الخروجهم من الاسلام الى الكفر؟ والاول قول الجمهور ونقل ابو العباس ابن تيمية الحفيد ان مروق الخوارج عند الصحابة هو خروجهم من السبيل والسنة الى البدعة وانهم ليسوا كفارا. والدليل الرابع حديثه انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء وهذا الحديث لم يوجد في هذا اللفظ الذي اورده المصنف مع تتابع جماعة من العلماء عليه وانما الحديث في الصحيحين عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان ال ابي يعني فلانا ولم يسمه ليسوا لي باولياء انما ولي الله وخالق المؤمنين اما ذكر فلان بعدم الحاجة اليه او طلبا لستره لانه امر للقضاء في عرفات النبي صلى الله عليه وسلم. ويمكن ان يكون من ذكر هذا الحديث بهذا اراد حديثا اخر. من حديث معاذ رضي الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اوليائي المتقون. من كان وحيث نام. اخرجه احمد وصححه الحاكم واسناده قوي جدا. ودلالته على مقصوده الترجمة في ان من احدث في الاسلام حدثا ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم برأ قلبه فلا يكون له وليا. والبدعة تقطع صاحبها عن موالاة المؤمنين. فان المؤمنين لا الا اهل الايمان واهل الايمان التام هم المتمسكون بالسنة السائرون على سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وكلما نقص حظ الانسان من السبي والسنة نقص حظه من الولاية. واذا تزايد الانسان في البدعة نقص حظه من موالاة المؤمنين لرغبته عن الاسلام. وربما يؤول به ذلك ان يقدم غير الاسلام عليه. والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض هذا الذي قال الحديث متفق عليه في الفاظ متقاربة. ودلالته على اصول الترجمة في قوله من فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني. فمن ترك نبيا من ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم فليس من النبي صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم في شيء من الاخبار ليس مني دليل على براءته منه فيكون كافيا كبيرة من الكبائر. فان النبي صلى الله عليه وسلم انما يتبرأ من اصحابه هل الكبائر؟ واذا كانت الرغبة بتأويله يعذر صاحبه به فلا يخرج من الملة. لكن ان كان الرغبة عن طريقة النبي صلى الله عليه وسلم اعراضا عنها يتضمن اعتقاد ان غيرها ان غيرها خير من فان قوله صلى الله عليه وسلم ليس مني ليس على ملتي فهو نوع من الكفر. فمن رغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخرج عن احد حالين. اولاهما ان يرغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم بتأويل يعذر به. فيكون مبتدعا غير تافه. والاخرى ان يرغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم معرضا عنها معتقدا ان غيرها اكمل منها. وهذا كفر يخرج به العبد من الاسلام نعم مقصود الترجمة الامر على الاسلام والثبات عليه. وانه دين الفطرة. والتحذير من البدع والاهواء لانها اعوجاج عنه وتغيير له. نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم السلام عليكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله وبالقرآن فقلت ويوم رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله سلامتكم وقال الذين وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام وقوله تعالى وعليه السلام صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله قال تعالى فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا ودلالته على اصول الترجمة. ما فيه من الامر اسلام الوفد لله. والاقبال عليه وذلك هو الموافق للفترة. وهو دين المستقيم. فمن خرج عنه قد بدله والبدعة تنافي اسلام الوجه لله سبحانه وتعالى وتناقض الفطرة. والدليل قوله تعالى وصى بها ابراهيم بني الاية. ودلالته على اصول الترجمة في وصية ابراهيم ويعقوب عليهما السلام بلزوم الاسلام حتى الموت. لانه دين الله المصطفى ومن رغب عن شيء منهم اخل بوصية النبيين الكريمين المذكوران. وليس وراء دين مصطفى الا الدين المصطلح. فماذا بعد الحق الا الضلال؟ والبدعة من جملة الدين الباطن المصطلح. والدليل قوله تعالى ثم اوحينا اليك ملة ابراهيم حنيفا الاية. فدلالته على الحكم الترجمة في قوله ان استمع ملة ابراهيم حنيفا. فالامر باتباعها لكونها حنيفة لله الاقبال عليه ومن الاقبال على الله التدين بشرعه. والالتفات عن البدع فان الله امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم والله ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا يشرك. ودلته على الرسول بموالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه السلام. وكونه صلى الله عليه وسلم اولى به. ووالذين هو باتباعهم ملته. واستقامتهم عليها. وملة ابراهيم هي الحميدية المتضمنة الاعتماد على الله عز وجل دون الاقبال عليه ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم. ودللته على اصول الترجمة. في الاشارة الى حال الغربة التي كان عليها الصدر الاول. وان الذي ينبغي على العبد ان يكون كما كانت عليه. وهذا معنى قوله وسيعود قريبا وكانت قوته بالاستقامة على الدين والثبات عليه لانهم لما فرضوا الاستقامة على الدين صاروا غرباء في زمانه فمن استقام على الدين وثبت عليه كان له حظ من هذه الغربة فكان مشابها لهم في استقامتهم والدليل السادس او السابع السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث. ودلالته على انما ما فيه من بيان ان محل نظر الله سبحانه وتعالى من العبد هو قلبه وعمله فهو احبه للرعاية واولى بالعناية. واعظم الرعاية للقلب والعمل هي باستقامته على وثباته عليه وتحصينه من عواد البدع. والدليل السابح فان المسجور رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا على الحوض متفق عليه. ومعنى انا فرضكم على الحوض اي متقدمكم اليه. النبي صلى الله عليه وسلم هذه الامة ويستقبلها عند الحوض. ودلالته على مفصول الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحسان من جعل الصراط المستقيم فهؤلاء رجال من امة محمد صلى الله عليه وسلم رفعوا له حتى اذا اهوى اختلطوا دونه اي اقتطعوا دونهم ومنعوا من الوصول اليه صلى الله عليه وسلم وموجب حرمانهم هو احداثهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه باستقامة وهؤلاء قوم صحبوه ثم امتدوا بعد موته صلى الله عليه وسلم. فظنهم باقون على العهد الذي عهد وشفع لهم فقال اي رب اصحابي اي اشفع عندك بكونهم اصحاب مؤمنين له انك لا تدري ما عملت بعدك اي ما غيروا بعدك. فاذا كان المرء الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم منه من حوضه لاجل احداثه فغيره اولى ان يمنع ويدفع اذا احدث في الدين وغيره وجميع اهل البدع مبجلون مغيرون. قال ابن بطال في شرح البخاري. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وجئت قد رأينا ان قد رأينا وما الحديث متفق عليه البخاري نحوه مختصرا ودلالته على اصول الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم النية بها فالمستقيمون على الاسلام وان بعد زمانهم عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهم اخوان له والاخر سوء عاقبة الاحسان. بالمنع عن الخوف على ما قدم شرحه. وفي في زيادة التقرير من معنى المتقدم من برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين ودعائه عليهم بالشح والدمار والتبارك. والدليل التاسع حديث ابي حديث الحديث اخرجه البخاري وحديث ابي هريرة. ودلالته على محصول الترجمة كسابقيه فيه بيان سوء عاقبتي الاحداث. وقوله فلا اراد يخلص منه الا مثل عمل النعم. اي لا يخلص منه من الا قليل والهبل بفتح الهاء والميم ما يترك مهملا لا نتعاهد ولا يرعى. حتى يضيع ويهلك ان النعم وهي الابل. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ودلالته على مفصول الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المسلمين المبذرين عنده من جملة الاحاديث الواردة في المعنى المتقدم من منع ان يمنع من الحوض وقراءته صلى الله عليه وسلم من هؤلاء والعبد الصالح المذكور هو عيسى ابن مريم وضع تسميته بذلك عند البخاري في صحيحه. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنهما متفق عليه ايضا. ودلالته على مفهوم الترجمة في الخبر ان من الناس يسألون عن الفطرة اي على الاسلام. وانها الاصل الديني. والخروج عنها يكون بالتمديد والتغيير والدليل الثاني عشر حديث رضي الله عنه كان نادى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. الحديث متفق وزيادة المذكورة بعدها معدوة الى مسلم ليست فيه بالنسخ التي انتهت الينا وانما رواه ابو داوود في سنن الاسلام فيه نظر. ولعل المصنف لما عزاها الى مسلم يريد اصل الحديث فان اهل العلم قد يأتون حديثا الى كتاب يريدون اصله لا يريدون لفظه. وهذا الحديث اصله في الصحيح فلعل يصلي فاراد اسبابه ودلالته على اصول الترجمة بوجهين. احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاخلاف والتبديد تحذيرا منه وتذكيرا عنه. والاخر وصيته صلى الله وسلم بالاستقامة والثبات على دين الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم يكن لهم جماعة فليعتزل العبد تلك الفرق كلها ولو ان عض على حصن شجرة حتى يغيثه الموت وهو كذلك الثالث عشر حديثا او اثره ام العادية الرياح رحمه الله احد التابعين قال تعلموا الاسلام الحديث اخرجه عبد الرزاق في مصنفه واسناده صحيح. وزاد واياكم وهذه الامور. التي تلقي بين العداوة والبغضاء واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. يعني الاهواء بدعة وجلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله تعالى بتعلم الاسلام وعدم الضرورة عنه ولزوم الصراط المستقيم وهو الاسلام. وتحذيره من الانحراف عنه يمينا وشمالا. والوصية عن الاهواء وهي ما يحدث الناس من المقالات المخالفة الشريعة من الشبه المنبر والبدع المفرقة وبيان شدة ضررها لعظيم قدرها. وانها تلقي بين الناس عداوة والبغضاء فمن اعظم امثال البدع في جماعة المسلمين انها تفرق كلمتهم وتشكك جمعهم وتلقي العداوة والبغضاء وصدق رحمه الله تعالى فانها تفرق بين الابن وابيه والاخيه واخيه. واذا كان هذا الامر مخوفا على الصدر الاول مع ظهور السنة ووجود بقايا بقايا الصدر الاول بقايا العيد الاول من رضي الله عنهم في التابعين الذين قال لهم ابو العالية ما قال فان الخوف على من بعدهم اكثر واجزم ومن الناس كما ذكر المصلي يمكن يقرأ هذه الايات والاحاديث في هذا المعنى فيظن انه خاطب بها قوم كان وانه ليس مخاطبا مخاطبا منها. فربما وقع الانسان في مثل هذه الحدائق الشيطانية انه ليس الا يكون كذلك. والمرء اذا امن الشرع فيك. واذا خابه نجا منه فانه خرج من الشيخ يحذره ويذكره وقوع ربه فيسلم. والذي لا يبالي به ربما سرى الى قلبه فجره الى اعظم منه والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال خطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي فيروى هذا السلام عن عبد الله ابن مسعود نحوه وقريبا منه من غير وجه قاله البزار اصحح مع اسداده الحاكم ابن القيم رحمه الله تعالى وهو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وجلالته على محسن ترجمة في بيان ان سبيل الله عز وجل وصراطه المستقيم. وذلك هو الاسلام وان ما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل على كل شيطان منها داع يدعو وهذه الشياطين منها شياطين الجنية ومنها شياطين انسية. فمن الشياطين شيطان جني الانسان بما يوصل اليه بالخروج عن جادة الاسلام ومن الشياطين الشياطين انسية تدعو الناس الى ان الرديئة التي تخرجهم من الاسلام الى السبل وهي الاهواء والضلالات والبدع. نعم مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وغربة الاسلام تكون بقلة العاملين به وانفرادهم عن عن غيرهم ولفظ الغربة لفظ الظلم. يختص بالباقين على ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم دون سائر المسلمين. فالفضائل المذكورة في الغربة ليست لكل المسلمين وانما هم لمن شابه اهل الظلمة الاولى واهل الغربة الاولى هم الذين كانوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان كذلك من اهل غربة ثانية فهو مندرج في اسم الغربة وله فضائل وغرباء. نعم وقول الله تعالى وفي رواية الناس الذين للعالمين ثم قال قال النبي وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر مصنف رحمه الله في تحقيق تسعة ادلة الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم كلوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الان دلالته على كل الترجمة في قوله تعالى فيها الا قليلا ممن نجينا منهم. فالنادي والقليل ظريف بين الاكاذيب. والنجاة جاد على الفضل. والمصنف مكتمل في ايراد هذه الاية للدلالة على الغربة ابا اسماعيل الهروي صاحب منازل السائلين. فان ابا اسماعيل الهروي صاحب المنازل صدق باب الغبة او منزلة الغربة من منازل السائلين في كتابه بهذه الاية وذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح المنازل المسمى في مدارس السالكين ان استدلاله بماله الاية على دال على قدمه في العلم والايمان وفهم القرآن. فان الغرباء هم اهل هذه الصفة الاية والدليل الثاني حديث ابي هريرة بدأ الاسلام غريبا اخرجه مسلم. ودللته على اصول الترجمة ظاهرة الخبر الخالق منه صلى الله عليه وسلم عن غرفة الاسلام مع بيان فضل الغرباء وان لهم طوبى. وطوبى من الطيبة فلهم كل طيب وهم الفائزون بالحياة الطيبة في الدنيا والاخرة. والدليل الثالث ابن مسعود وفيه مثل حديث ابي هريرة وزاد ومن الغرباء؟ قال من القبائل. اخرجه احمد وهو عند الثياب واسنادها صحيح. اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين اذا فسد الناس فاخرجها ولا تصح روي في وجوه اخرى باسنانه ضعيفة انما صحت موقوفة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس رواه ابن مبارك في كتاب الجهاد باسناد صحيح عنه ودلالته على الترجمة في سادته. وفيه الوباء بانهم ان يجزعوا من القبائل. اي من اعراف شتى وانساب متفرقة واناس مختلفة واصفهم بالغربة هو في معنى الذين يصلحون اذا فسد الناس. فهي متحققة جرادة وان كانت مضاعفة رواية سعد ابن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء رواه الامام احمد ورجاله سوى ابن سعد وقع ملهما فانه من رواية ابن لسعد عن ابيه. والاشبه انه ابنه احد اصدقاء اسناد الحديث صحيح. ودلته على حسن ترجمته السابعة. والدليل الخامس حديث او طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من السنة. اخرجه الترمذي واسناده ضعيف. ودلالته على اصول الترجمة متسابقين وحقيقة غربة الغرباء انهم يصلحون ويصلحون. فهو مغني عن هذه الرواية الضعيفة حديث ابي ثعلبة اخرجه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده ضعيف ان لجمله شواهد تقويها ومنها جملة اجر العمل في ايام الصلاة فانها من الصحابة ودلالته على الترجمة من وجهين. احدهما في بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمرة ببيان الاسلام في ايام الصبر والفضل على الجمر والاخر ان للعمل فيها اجر من اصحاب سيدي المرسلين صلى الله عليه وسلم. فيكون للعبد في عمل كبير يعمله اجر خمسين من الصحابة وكون اهله كذلك لا يقتضي تفضيله على الصحابة. لان الصحابة بمجموع ما لهم من الفوائد المأثورة والمنافع المشهورة اعظم فضلا من غيره من قرون الامة. لكن عمل واحد اذا عمل عملا في صلاة نفس مثلا يكون ايضا ممن عمل خمسين اجر خمسين من الصحابة لكن بمجموع عمله لا يبلغ قدر الصحابة ابن عمر ان بعدكم اياما اخرجه ابن الله من بدع المنهي عنها. ولم يصح اسناده. لكن معناه في حديث غيره كما على الترجمة كسادة المتقدم عليه. والدليل الثاني حديث سعيد لصيج اخي الحسن البصري انكم اليوم على بينة من ربكم الحديث اخرجه الله ايضا واسناده ضعيف بلسانه ودلالته على السابقين فانهما في معناها. الحديث التاسع او الدليل التاسع حديث بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الحديث اخرجه فيكون ضعيفا على مكتب الترجمة ظاهرة لمطابقته احاديث السابقة. لكن ما فيه في النعت الغرباء فيه نظر. فان الله عز وجل لا يزال يقيم في الارض من يأكل بكتابه ويتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما في احاديث الفرقة الناجية فيكون الوسط الاخير للغرباء المذكور في هذا الحديث ليس صحيحا في بعض الحديث وعدم وجوب ما يصدقه من الادلة بل الادلة على الحمد لله مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان بصرها وتقدم في هذا المعنى عند المصنف ترجمتان بعض ما جاء من بدعة اشد من الكبائر وباب ان الله فجر التوبة عن صاحب عن على صاحب البدعة لكن اعاد المصنف هذا الباب تأكيدا للتنفير من البدع والتأثير منها. نعم صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله عز وجل واياك صلى الله عليه وسلم رواه رضي الله عنه الصلاة فقال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله اعلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا لله يوم الدين. ذكر المؤتمر رحمه الله في السن مقصود الترجمة في ثلاثة اهله فالدليل الاول حديث العرباوي رضي الله عنه قال وعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجه اصحاب سوى النسائي اسناده صحيح. ودلالته على مقصود الدرجات من ثلاثة وجوه. اولها امره صلى الله عليه وسلم بكلمة النبي وسنة الخلفاء الراشدين من بعده. فما خرج عنها بالحذر عنهم والبدع ليست من سنته ولا سنن الخلفاء الراشدين. الحذر منها. وثانيها تصريفه صلى الله وعلى البدع في قوله واياكم ومهتداة الامور. وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل الضلال والضلال يخر منه ويهدر. والدليل الثاني حديث عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الحديث المصنف لابي داود في سننه وهذا الحديث اما جماعة من اهل العلم الى سنن ابي داوود وليس في من دعى الينا من سننه من الرزق التي بيد الناس ولا وجدت احدا اخرجه من اهل العلم من له رواية به الى الاسلام. ودلالته على الترجمة في نهيه صلى الله عليه في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم بهديه اعرضوا على سنته او قبل. فما خرج عن ذلك لا يكون الا بدعة وضلالا تنهى عنه ويكبر منه. والدليل اخرجه واسناده جيد والمرفوع منه في اخره اخرجه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. ودللته على محظور الترجمة بوجهين احدهما في ايجاده رضي الله عنه وتمريضه قول لا حتى قال انكم لعلى ملة هي اهداف الملة محمد صلى الله عليه والاخر تفرقوا رضي الله عنه فيهم للاخبار عما سيكون وتتشعب بهم الاهواء حتى يحملوا السيف على المسلمين. فوقع الامر كما براء رضي الله عنه رضي الله عنه بذلك صار ممن قاتل المسلمين يوم النهروان وفي ذلك تحذير من افتتاح ابواب البدع ولو ثورة فان البدع تبدأ صغارا حتى تعود كبارا والا مما الانسان منها ان يقتدي بسبيل الاولين الذين نجوا من العلماء المقتدى فيهم ويلتمس العلم والطاع ما التمسوه وهذا اخر شرح هذا الكتاب على ما يناسب المقام. وقته طبقة السماع التي عندكم سمع علي جميعا الذي سمع جميع يكفي الجميع والذي سمع بعض يكتب بعض ويربط نسخته سمع علي جميعا او بعضا الذي سمع يكتب بعض واللي سمع جميع يكتب سمع علي جميع فضل الاسلام بقراءة غيره. الا بقراءة غيره. فلان او صاحبها فلان ابن فلان ابن فلان كل واحد يكتب اسمه تامرا رباعيا اكمل او ثلاثيا نسأل الله اكمل فتم له ذلك في كمجلس مجلسين وانجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين اكتب تاريخ هذا اليوم ومكانه في الجامع الرافد بمدينة الدواجن ان شاء الله تعالى بعد شرط المغرب تبدأ في فهد الاصول والذي ليس معه الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد الله اشهد ان لا اله الا الله حيوا على