السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعلنا من الخير مفاتيح. والصلاة والسلام على محمد المبعوث الصحيح وعلى اله وصحبه كل الفضل الرجيم. اما بعد فهذا فرض كتاب الله من برنامج مفاتيح العلم في سنته الاولى بمدينة بمدينته الثانية الزواج وهو وكتاب ثلاثة وادلتها لامام دعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر من الشيخ محمد ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله رضي الله عنه الحسيني وقد انتهى بها البيان الى قوله المرتبة الثانية الايمان. نعم والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين الايمان الشرعي له معايان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته التصديق الجاهل لاطنا وظاهرا بالله تعودا له بشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. على مقام المشاهدة او التصديق الجازم بالله باطلا ومظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. فانها سمى ايمانا وهذا المعنى هو المقصود اذا فرض الايمان في الاسلام والاحسان. والايمان بضع ستون شعبة علاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء ثقة من الايمان. ثبت كذلك في الصحيحين واختلف لفظهما في بيان عدة شعب الايمان فلفظ البخاري فيها الايمان بكم وستون شعبة. ولفظ مسلم الايمان بضع وسبعون شعبة والاظهر ان المنقوب هو له ظلم خالي. بضع وستون شعبة. وشعب الايمان هي اجزاء يا ابوي وخصامه الجامعة له شعب الايمان هي اجزائه وخصاله الجامعة له ومنها قوي كقول لا اله الا الله وعملي كامارة الاذى عن الطريق وقلبي الحياء وجمعت هذه الانواع الثلاثة في حديث ابي هريرة المشار اليه في الصحيحين والايتان مذكورتان في كلام المصنف دالتان على اركان الايمان الستة. ولم يأتي الايمان بالقدر في القرآن قط مقرونا بالاركان الخمسة بل جاء مفردا تعظيما لشأنه. ورأس ما ينبغي من اركان الايمان الستة هو معرفة القدر الواجب المجزئ من الايمان بكل ركن مما هو واجب على العبد ابتداء لا يسعه جهله. فمن الايمان بالله قدر واجب على كل احد ومن الايمان بالملائكة قدر واجب على كل احد. وقل مثله في بقية اركان الايمان. فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا مستحقا عبادة له الاسماء الحسنى والصفات العلى هو الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة له الاسماء الحسنى والصفات العلى والقدر واجب المجزئ من الايمان بالملائكة الايمان بانهم خلق بانهم عباد من خلق الله. الايمان بانهم عباد من خلق الله. وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله. وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من الرسل كتبا والايمان بان الله انزل على من شاء من الرسل كتبا هي كلامه عز وجل هي كلامه عز وجل. ليحكموا بين الناس فيما اختلطوا فيه بين الناس فيما اختلفوا فيه. وكلها منسوخة بالقرآن. والقدر واجب من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم الايمان بان الله ارسل الى الناس رجلا منهم ليأمروهم بعبادة الله ليأمروهم بعبادة الله وان هو محمد صلى الله عليه وسلم. والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم ويوم القيامة الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة. ومن اساء فله ما عمل النار والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان ان الله قدر كل شيء من خير من شر ازلا. والايمان بان الله قدر كل شيء من خير او شر ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذه الجملة هي عمود الفقدان المجزئة من الايمان باركان الايمان الستة التي تجب على العبد ابتداء. الا يصح دينه الا بوجودها معه ووراء هذا القدر الواجب ابتداء قدر واجب. لكنه لا يكون في الوجوب ابتدائيا بل ببلوغ الدليل. فاذا بلغ الدليل وجب عليه الايمان به. ووراء هذين القدرين قدر لا يكون واجبا بل يكون مستحبا ولا يتعلق بحقيقة الركن من الايمان وبيان هذه الجملة المثال فمثال ان العبد اذا سئل هل لله عز وجل رسل ارسلهم الى الخلق فقال لا ادري فهذا كافر. لانه لم يأتي بالقدر الواجب المجزي عليه من الايمان بالرسل وفي مثل هذا يتحقق النار الناخب العاصي من نواقض الاسلام الذي ذكره المصنف وغيره وهو الاعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به. اي الاعراض عن اصل الدين الذي لا يكون مسلما الا به ذكره الشيخ سليمان فاذا كان المرء لا يدري هل لله رسل؟ فهذا معرض عن دين الاسلام بالكلية فهو كافر. فلو سئل هل لله رسل؟ فقال نعم الا هي رسل ارسلهم الى الناس. فاذا قيل لهم هل منهم رجل اسمه يوسف فقال لا ادري. فانه لا يكون كافرا بجهله باحدهم وهو يوسف. فاذا تليت عليه الايات قرآنية التي فيها ذكر يوسف وجب عليه ان يؤمن بان من هؤلاء الرسل رجلا اسمه يوسف. فان انكر ذلك بعد الجليل الدابس للقرآن فانه كافر لانكاره مقطوعا. بثبوته ضرورة وهو ان من امر الله ان يا الهي يوسف. فاذا قيل له هل هل لله رسل وانبياء؟ فقال نعم. فقيل له هل في رجل اسمه يوسف فقال نعم وفي القرآن سورة اسمها سورة يوسف فان قيل له هل منهم رجل اسمه خالد بن سنان؟ فقال انا لا ادري فاذا ذكر له الخلاف فيه قال هذا شيء لا ادريه. فمثل هذا لا يكون موقصا لايمانه ولا ناقضا له وعلى مثل هذا فانظر في بقية اركان الايمان. واعلم ان منها قدر واجب على العباد وهو الاقدار التي ذكرناها. ووراء ذلك قدر واجب لكن ليس ابتداء بل باعتبار بلوغ الدليل. ووراء ذلك الرجل لا يكون واجبا ابدا. بل هو من المستحق في حق طالب العلم. هو من المستحب في حق طالب العلم ليعلم صحة الراجح من خلاف اهل العلم في بعض مسائل الايمان مثل نبوة خالد ابن سنان او موت جبريل عليه الصلاة والسلام وغير ذلك من المسائل التي هي من شذور الايمان المتفرقة. ويجب على الانسان ان يجعل اهم شغله معرفة القدر الواجب المجزي واذا بين للناس الايمان بين لهم القدر الواجب والمخزي. ومن الناس من يتكلم في اهل الايمان وهو يجهل هذه المسائل العظيمة. ولا يهتم ببيانها للناس. وقديما قال ابو عبيد القاسم رحمه الله عجبت لمن ترك الاصول وطلب الحضور. عجبت لمن ترك الاصول وطلب الوضوء. يعني تترك الشيء الذي ينبغي ان تكون عنايته به ويعتني بطلب اشياء لا ينبغي عليه ان يشتغل بها بل هي من الفضول الزائدة نعم انت ايه لقوله تعالى ومن يسأل. خلاص وقال الله تعالى ان الله وقالوا ذكر المصنف رحمه الله المرتبة من مراتب الدين وهي الاحسان. والاحسان له معنيان في اللغة. يتصرف المعنى الشرعي بحسبهما الاول ايصال النفع ايصال النفع محله المخلوق دون الخالق. والثاني اجابة الشيء واتقانه اجادة الشيء واتقانه ومحله الخالق والمخلوق. ومحله الخالق مخلوق وهذا المعنى والمراد في كلام المصنف. والمذكور منه هنا هو الاحسان مع الخالق والاحسان مع الخالق وله اخلاقان شرعيان. الاول عام. وهو الدين الذي الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وحقيقته اتقان الباطن والظاهر لله اتقان الباطل والظاهر لله. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. والثاني خاص. وهو والاعتقادات الباطلة والاعمال الظاهرة للقانون الاعتقادات الباطلة والاعمال الظاهرة فانه يسمى احسانا. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان في الاسلام والايمان والقدر المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين. القدر الواجب المجزي من الانسان مع الخالق يرجع الى فصلين. احدهما الاحسان مع الخالق في حكمه القدري الاحسان مع الخالق في حكمه القدري. بالصبر على الاقذار. بالصبر على هذا والاخر الاحسان مع الخالق في حكمه الشرعي الاحسان مع الخالق في حكمه الشرعي ضعيف بامتثال خبره بالتصديق اثباتا ونفيا بامتثال خبره تصديق اثباتا ونفيا. وامتثال طلبه بفعل الواجبات. وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حلال وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد. نص عليه ابن القاسم العاصم في حاشية ثلاثة اصول لان اسم الركن لا يصدق عليه. فان الركن لا يكون الا متعددا. فاذا كان شيئا واحد اذن فهو الشيء نفسه فلا يعد في اركان شيء الا اثنين الا اثنان فصاعدا فيقال له عثمان له ثلاثة اركان فان كان ليس له ركن فهو الشيء نفسه وتقدم ان الاحسان له ركنان احدهما عبادة الله والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ايقاع اي فعله. ايقاع تلك العبادة على مقام مشاهدة او المراقبة. والادلة على مرتبة الاحسان التي اوردها المصنف. منها ما هو مصرح بمدح المتصل به وذلك في الايتين الاوليين في قوله تعالى وهو محسن وفي قوله والذين هم محسنون فان الايتين مدح لاهل الاحسان ومنها ما هو مصرح بمقام المراقبة. وذلك بالايتين الاخيرتين في قوله تعالى الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الشاهدين. وقول الساجدين وقوله تعالى الا كنا شهودا اذ تفيضون فيه. فالايتان في ذكر مقام المشاهدة. ومعنى تثيرون فيه شرعتم تعملون فيه ودخلتم به. شرعتم تعملون فيه ودخلتم به. اما قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ووجه الدلالة فيها على الاحسان في ذكر التوكل لان حقيقة التوكل تتضمن تفويض العبد امره الى الله. ولا يكون العبد مفوضا امره الى الله حتى يكون عابدا له على مقام المشاهدة او المراقبة. وهذه هي حقيقة الاحسان. الاحسان مندرج في التوكل المذكور في هذه الاية. نعم عليه السلام صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فقال لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولا هذا حديث عظيم مخرج في المسند الصحيح لمسلم من حديث عمر الخطاب رضي الله عنه ذكر في النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الاسلام والايمان والاحسان. ثم سماهن دينا بقوله في اخره ليعلمكم او يعلمكم امر دينكم. ففيه براكب بيان مراتب الاسلام ومراتب الدين وهن الثلاثة المذكورات ولفظ امر في قوله يعلمكم امر دينكم ليس عند مسلم. فلفظ مسلم يعلمكم دينكم وانما وقع هذا عند النسائي من الستة. وختم المصنف رحمه الله بهذا الحديث لاشتماله على جميع المسائل المتقدمة المتعلقة بمعرفة الدين. وقوله اماراتها بفتح وله جمع امارة وهي العلامة. وقوله ريعاء بكسر اوله جمع راع وهو الذي يتولى حفظ البهائم في مراعيها. وقوله مليا بفتح الميم وكسر اللام وتشديد الياء اي زمنا طويلا وصح في رواية اصحاب السنن حجه بثلاث ليال. فان النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال ثم اخبر عمر الخبر نعم محمد صلى الله عليه وسلم لما قرأ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الثاني اتبعه ببيان الاصل الثاني معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم. والنبي يطلق بالشرع على معنيين. احدهما عام وهو رجل انسي حر رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم اوحي اليه وبعث الى قوم تنفيذ الرسول والاخر خاص وهو رجل. جنسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين فلا يندرج فيه الرسول. وسبق ان عرفت ان الاصل الاول وهو معرفة الرب منه قدر واجب يرجع الى اربعة فصول. وان معرفة الاصل الثاني وهو دين الاسلام منها قدر واجب الى ثلاثة امور وكذلك معرفة النبي صلى الله عليه وسلم منها قدر واجب يتعين على كل احد لا يصح دينكم الا به. والواجب في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم على الاعيان اربعة امور. اولها معرفة اسمه الاول. معرفة اسمه الاول محمد. دون بقية نسبه الواجب على كل احد من المسلمين معرفة ان الذي ارسل الينا اسمه محمد لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بشخصه ووصفه ووظيفته التي بعث لاجلها فمن يعرف اسمه لم يعرف كونه رسولا. ويكفي في احرام هذه المعرفة الاسم الاول. دون بقية اسمه فلو ان انسانا لم يعد اثما ابي النبي صلى الله عليه وسلم ولجى جده ولسى قبيلته لم يكن ذلك قادحا في صحة ايمانه وكان يقوم في زمنه اقام ذلك الاشارة اليه فان الاشارة الى النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته في زمنه مغنية عنه الاسم لان المقصود بالاسم وضعه ليدل على ذات فاذا جعلنا لاحد من الخلق اسمه علي فلم ان هذا الاسم علي موضوع لهذه الذات ويقوم مقامها الاشارة والرؤية. وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لا يقوم هذا في المقام شيء وانما صار الممكن هو معرفة اسمه الاول وهو محمد. فيجب على العبد ان يعرف اسمه الاول محمد وقد دخل المصنف هنا نسبه مسلسلا للاباء الى جد ابيه هاشم ثم اختصر على جوامعه فقال واهل استخرجتم من العرب ووقع له في رسالة الاصول الثلاثة زيادة بيان فقال وقريش من كنانة من ولد اسماعيل ورسالة الاصول الثلاثة رسالة اخرى غير رسالة ثلاثة اصول وادلتها وهي رسالة مختصرة وجيزة موضوعة لما يناسب حال العوام. مقطوعة في مجموعة التوحيد. اما هذه الرسالة التي بايديكم فاسموها ثلاثة الاصول واجلتها. وجعلوا الاسم تلك وجعل اسم تلك على اسم هذه طلب. فان المصنف له رسالتان احداهما ثلاثة الاصول وادلتها وهي التي بايديكم. والثانية الاصول الثلاثة وهي رسالة مختصرة وجيزة جعلها للعامة مذكورة في كتاب مجموعة التوحيد. وكان هذا الامر واضحا عند الناس. الى تسلط على العلم بانتشار الطباعة من ليس من العلماء. فصار النافرون لكتب المصنف كل يضع من شاء من فبعضهم يسميها رسالة ثلاثة اصول واجلسه بعضهم يسميها الاصول الثلاثة وبعضهم يسميها اصل الدين وغير ذلك من الافلام التي صنعت بها وهذه الرسالة اسمها ثلاثة رسل ادلتها. واما غيرها من الاسماء فهي موضوعة برسائل المصنف رحمه الله. والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله. معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة. وهو خاتم الانبياء والمرسلين انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق. معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق فتجب طاعته والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته وكتاب الله. معرفة ان الذي دل على وثبتت به رسالته هو كتاب الله. فاذا هذه الاصول الاربعة يرجع الواجب عليك من معرفة صلى الله عليه وسلم والجهل بها جهل بما يجب على العبد مما لا يصح دينه الا به قال رحمه الله عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة. قسمت شهرين. منها اربعون سنة قبل النبوة ومنها اربعة ثلاثة وعشرون سنة نبيا رسولا. ووعد البعث الذي يصطفي الله به من يشاء من خلقه منه وحي نبوة ومنه وحي رسالة. فالمبعوثون الى الخلق منهم الانبياء ومنهم الرسل. والنبي صلى الله عليه وسلم لما ارسلت عليه السورة اقرأ ثبت له منهما وحي النبوة لان وحي النبوة كما تقدم يقتضي ان يكون من انزل عليه مبعوثا الى قوم ثم لما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم سورة المدثر وفيها اعلامه بوجوب دعوة قومه المخالفين له قال صلى الله عليه وسلم رسولا فيكون معنى قوله باقرأ اي صار نبيا بانزال اقرأ عليه. وارسل بمدثر اذ صار رسولا بانزال المنزلة عليه. لان اقرأ لا تتضمن الا كونه موحا اليه مبعوثا الى قوم. واما سورة المدثر فانها تتضمن امره بدعوة قوم مخالفين له. نعم يا المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران الاول النجارة عن الشرك. ولفظ الازدار مشتمل على ترهيب والتحذير والثاني الدعوة الى التوحيد. ولفظ الدعوة محتمل على الطلب والترغيب والدليل قوله تعالى قم فانز وربك فكبر. فقوله تعالى قم فانجز دال على الاول. لان بالنداوة امر بالنذارة من كل ما يحذر منه. واعظم ما يحذر منه هو الشرك. وقوله وربك فكبر دل على الثاني. لانه امر بتكبير الله وتعظيمه واعظم ما يكبر الله به التوحيد. والنداء هي بالكسر كالبشارة فهي توازيها مبنا وتقابلها معنا فهما يمتلكان في كونهما بكسر اولهما فيقال نجارة وبشارة هما في المعنى متقابلان وفسر المصنف الله قوله وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك. وعليه اكثر السلف حكاه ابن جرير في والثياب تعم الاعمال واللباس. والسياق يدل على الاول. وهو تفسيره الاعمال الملابسات لا بالثياب الملبوسات. ومن القواعد النافعة رعاية السياق والاستعانة بها في تفسير في كلام خلاق اما بحسب السورة نفسها واما بحسب القرآن كله. فالسياق يعين على بيان المجملات تعيين المحتملات وحل المشكلات. ذكر الله محمد ابن عبد السلام في كتاب الامام. ثم ذكر المصنف هجر عبادة الاصنام وهي اربعة. الاول تركها وترك اهلها. والثاني وفراق اهلها وفي الفراق قدر زائد عن الترك. فان السارق قد يكون مفارقا وقد لا يكون مفارقا وثالثها عداوتها ثالث براءة البراءة منها ومن اهلها. والرابع عداوتها عداوة اهلها وفيه زيادة عن سابقه. فان المتبرع قد يكون معاديا وقد لا يكون معاديا. ففي كل من هذه الاصول معنى يزيد على ما قبله. وهذه الاصول لا تختص بعبادة الاصنام بل تعمل في سادتي كل ما يتخذ من الالهة. نعم صلى الله عليه وسلم لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لبس عشر سنين يدعو الخلق الى التوحيد. وبعد مضي مضي العشر عرج به الى السماء اي صعد به. ورفع اليها كان معراده صلى الله عليه وسلم بعد الاسراء به الى بيت المقدس. وفرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة. فصلى بمكة ثلاثة سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة النبوية وكانت تسمى حينئذ يثرب والهجرة شرعا هي ترك ما يكرهه الله ويهداه الى ما يحبه ويرضاه. ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. وهي ثلاثة انواع. احدها هجرة عمل السوء هجرة عمل السوء بترك الكفر والفسوق والعصيان. والثاني هجرة بلد السوء بمفارقته والتحول عنه الى غيره هجرة بلد السوء بمفارقته عنه الى غيره. والثالث هجرة اصحاب السوء. بمجانبة من يؤمر بهديه من الكفرة والمبتدعة ومن ومن هجرة البلد المأمول بها الهجرة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي فريضة في هذه الامة في حق من كان قادرا عليها غير متمكن من اظهار دينه. فالهجرة من بلاد الشرك تجب عند وجود شرطين احدهما عند كون العبد غير قادر على اظهار دينه. والاخر عند وجوده القدرة على ذلك فاذا وجد القدرة على الهجرة هاجر والا سقط عنه للعجز. ومن كان قادرا على اظهار دينه في بلادي الشرك كانت الهجرة في حقه مستحبة. واضح طيب ما معنى اظهار الدين؟ الشهادة يعني مثل ادان الصلاة والصيام بعد طيب وغيره الدعوة اليه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بس بيمكنونك من المعروف ان نحن انكر يتألف من هذا ومن هذا كل الذي ذكره الاخ والاخ اعلام الدين يجتمع وفيه معنيان احدهما اظهار شرائعه مثل الاذان والصلاة وغيرها والتالي عيب دين المشركين وابطاله عيب دين المشركين وابطاله. ذكر هذا الجماعة من المحققين منهم اسحاق عبداللطيف واسحاق ابن عبد الرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب وحمد ابن عتيق ومحمد ابن عبدالرحمن بن السعدي رحمهم الله فلا يكون العبد مظهرا للدين حتى يجمع هذين الامرين اما اقامة الصلاة الاذان والمسلمة على الافطار في المراكز الاسلامية واقامة صلاة العيد دون عيب دين المشركين ولا بيان بطلانه هذا لا يسمى اظهارا للدين بل لابد ان يكون مع ذلك عيب لدينهم وبيان لبطلانه. والا لا تتحقق القدرة شعائر الدين ويجب عليهم ان يغادروا منها. والايتان المذكورتان الدالتان على وجوب الهجرة. فاما الاية يقوله تعالى قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فدلالتها على وجوب الهجرة ما فيها من الانكار عليهم بالاستفهام مع الوعيد على تركها فالاستفهام الاستنكار. واما الاية الثانية وقوله تعالى لاني ارضي واسعة في اي تعبدون. فدلالتها على وجوب الهجرة في ذكر سعة الارض وتعقيده بالامر بالعبادة. والمعنى ان ارض الله ان ارض الله واسعة. فاذا لم تقدر على عبادته في في ارض تتحول الى غيره فان الارض امر الله والمعبود واحد وهو الله سبحانه وتعالى. وما ذكره المصنف عن البغوي في الاية الثانية هو معنى ما دخله في تفسيره عن جماعة لا نص لفظه. فقال هنا بمعنى ذهب. ولم قول المذكور سببا لنزولها الا ان يكون اراد بسبب وجود ما يجري مجرى التفسير. فيكون تقدير الكلام تفسير الاية يتعلق بالمسلمين الذين لم يهاجروا بمكة خطبهم الله او ناداهم الله باسم الايمان وهو الظاهر انه اراد جريان ذلك تفسيرا لا انه سبب للنزول. ثم ذكر المصنف دليلا من السنة عن الهجرة وهو حديث حسن رواه ابو داوود وغيره من حديث معاوية رضي الله عنه يتضمن الامر بها وبقائها وانها لن وفيه شاهد لقوله وهي باقية الى ان تقوم الساعة. لان انقطاع الهجرة علق بانقطاع التوبة ولا تنقطع التوبة الا بطلوع الشمس من مغربها اذا قامت الساعة. نعم استقبل النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد هجرته اليها وامر فيها ببقية شرائع الاسلام. وكانت مدة بقائه فيها عشر سنين ثم توفي صلوات الله سلامه عليه وبقي بعده دينه وبقي بعده دينه الذي دعا اليه وهو دين الاسلام. وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة وادى الامانة ونصح للامة فلا خير الا دل عليه ولا شر الا حذر منه والخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذر منه الشرك وجميع ما ينفعه الله ويأباه والتوحيد والشرك مندرجان فيما عطف عليه. فان التوحيد من جملة ما يحبه الله ويرضاه. بل هو اعظم ذلك والشرك من جملة ما نهى الله عنه مما يكرهه ويأباه بل هو اعظم ذلك وفكرهما من ذكر العامي من ذكر الخاص من افراد العامي تنويها بعلو قدره وعظمة شأنه. نعم قال الله اكبر جميعا ودليل على قوله تعالى ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة اي من الجن والانس. لان اسم الناس يهبل هؤلاء وهؤلاء اخذا لهم من النوم وهو الحركة والاضطراب. والحركة والاضطراب وصف موجود في الجن والانس معا. فيقال لهم وقد بينه المصنف بقوله وافترض له طاعته على جميع الشهرين الانس والجن فاسم الناس والجن جميعا والنبي صلى الله عليه وسلم مبعوث اليهم. واكمل الله الدين للنبي صلى الله عليه وسلم كما قال اليوم اكملت لكم دينكم الاية. ولما اكمل الله عز وجل له الدين مات صلى الله عليه وسلم تصديقا لقبل الله عز وجل عنه انك ميت وانهم ميتون. والناس اذا ماتوا يبعثون. والبعث الشرع قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الاجساد بعد نفخة الصور الثانية قيام خلقي اذا اعيدت الارواح الى الاجساد بعد نفخة الروح بعد نفخة الصول الثانية ومن اجنته قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى فقوله تعالى والله انبتكم من الارض ثلاثة ثم يعينكم فيها ويخرجكم اخراج بذكر الاخراج في الايتين والمراد به البعث كما سلف البعث يحاسب الناس ويجزون باعمالهم. والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة هو عد اعمال العبد يوم القيامة. والجزاء هو الثواب بالنعيم المقيم وجاره الجنة او بالعذاب الاليم وداره النار. والدليل قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اذا ساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. فالاية تدل صراحة على الجزاء. وتدل على الحساب لتوقف الجزاء عليه. فانه لا يكون الجزاء الا بعد الحساب. ومن كذب بالبعث كفر والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا. فهي من دعاوى الكفار التي اثرهم الله بها. فمن ادعى الدعوة ادعها الكفار من انكار البعث صار كافرا مثلهم. نعم الصلاة والسلام لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق ببعثة رسولنا صلى الله عليه وسلم ذكر قاعدة كلية في بعض اذاعة الغسل فقالوا ارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين. وقرنها بدليلها الصريح من الكتاب فبعثه يتضمن امرين احدهما البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة. البشارة لمن اطاعهم للفلاح في الدنيا والاخرة. والثاني النذار لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة ان اني دارت لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة. ثم ذكر المصنف مسألتين. اولاه ان اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام. والاخرى ان اخرهم هو هو محمد صلى الله عليه وسلم وانه خاتم النبيين لا نبي بعده. وقدم دليل المسألة الثانية لجلال وهو قوله تعالى وما كان محمد ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ثم ثم ذكر دليل المسألة الاولى وهو قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ودلالتها على ما ذكره من اولية نوح بالرسالة هو في تقديمه عليه الصلاة والسلام على النبي وذكر النبيين بعده بالعصر. والذي قدم به النبي به نوح عليه الصلاة والسلام على من النبيين هو وحي الرسالة. اما وحي النبوة فقد تقدمه فيه ادم اتفاقا و ادريس في اصح القولين عند اهل العلم فنوح مسبوق في وحي النبوة لكنه هو الاول في وحي الرسالة فيكون اول الانبياء هو ادم عليه الصلاة والسلام. ويكون اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام. وافرح من الاية التي ذكرها المصنف في كون نوح عليه الصلاة والسلام هو اول الرسل حديث انس رضي الله عنه في الصحيح في حديث الشفاعة الطويل وفيه ان ادم عليه الصلاة والسلام يقول ائتوا نوحا اول رسول اول رسول ارشاه الله الى اهل الارض فهذا صديقا في اولية نوح عليه الصلاة والسلام في الرسالة. نعم. قال رحمه الله عليه الصلاة والسلام لا اله الا الله في سبيل الله والله اعلم واله وصحبه وسلم تسليما كل امة الله اليها رسولا. والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في شخصين عظيمين. احدهما الامر بعبادة الله. الامر بعبادة الله المتضمن للنهي عن الشرك. وهذا مذكور في قوله ان يعبدوا الله. والاخر النهي عن عبادة الطاغوت النهي عن عبادة الطاغوت المتضمن للكفر به. وهذا مذكور في قوله تعالى واجتنبوا الطاغوت. وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان به. قال تعالى اكراه في الدين قد تبين الرد من الغيب. فمن يؤمن بالله ومن يكتب الطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوسطى لا انت صام له والعروة ما يتعلق ويستمسك به. والوسخ الاوثق يعني الاقوى. ومعنى الذي صام لها لا انقطاع لها. والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان فاذا اطلق الطاغوت القرآن كان هو المراد والاخر عام وهو المراد اذا كان فعله. في القرآن وهو المراد اذا كان فعله في القرآن جمع. كقوله تعالى والذين كفروا اولياء يخرجونه من النور الى الظلمات وفي بيان حقيقته قال ابن القيم في اعلام الموقعين كل ما تجاوز به العبد حجه من معبود او متبوع او والذي ذكره المصنف وهذا احسن ما قيل في حده. قاله عبدالرحمن بن حسن في فك المجيد وانوار الطواغيت ثلاثة. احدها طاغوت عبادة وثانيها طاغوت اتباع. وثالثها طاغوس طاعة ذكره سليمان ابن سحمان رحمه الله واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد العامي في قوله ورؤوسهم خمسة ابليس لعنه الله الى اخره. والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والغير الذي يعد مدعين طاغوتا هو الغيث المطلق الذي لا يعلمه الا الله. اما الطاغوت اما الغيب المقيد الذي يعلمه احد من دون احد فلا يدخل في قول المصنف ومن دعا شيئا من علم الغيب والكره بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله المتضمنة للنفي والاسلام فنفيها هو الكفر بالطاغوت واثباتها هو الايمان بالله وشاهده في الحديث رأس الامر به وعمود الصلاة جهاد في سبيل الله. فالامر هو الدين. والمراد بالاسلام الاسلام او بالمعنى العامي المتقدم المتضمن الكفر بالطاغوت والايمان بالله. وذروة الشيء وارفعه والجهاد اعلى ما في الاسلام وارفعه وارفعه وداله بالكسر والضم فيقال ذرة وذروة. وذكر بعض المتأخرين الفتحة ايضا وفيه ضعف والحديث المذكور قطعة من حديث معاذ ابن جبل الطويل الذي رواه الترمذي وابن ماجة بسند منقطع. وروي من وجوه اخرى لا تثبت ايضا وبهذا تم ايضاح معاني كتاب ثلاثة الاصول وهو كتاب عظيم لتعلقه بالاسئلة الثلاثة التي يسأل عنها العبد في القبر. وكان اهل العلم رحمهم الله تعالى يعتنون تعليمه وقراءته مرات ومرات ويعدون ذلك ترك ذلك من المنكرات. كما قال الشيخ العنقي احد علماء نجد رسالة له ومن المنكرات الواقعة ترك تعلم العلم كثلاثة الاصول. انتهى كلامه. لان ثلاثة اصوله هي من اهم ما ينبغي العناية به لا لان مصنفها الشيخ محمد بن عبد الوهاب فان اهل السنة والجماعة لا يعظمون رجلا الا محمدا صلى الله عليه وسلم. ولكن لاجل ما فيها من المعاني العظيمة. وكان ولاة هذه البلاد يأمرون العلماء وائمة المساجد والقضاة بتعليمها الناس. ولا يزال هذا في النظام مقررا. لكن التفريط من قيام بعض ائمة المساجد وغيرهم بهذا الاصل. لان الناس استهانوا بمثل هذه الكتب. وسموها كتبا واضحة بينة ولا يحتاج الانسان الا الواضح الغامض ما محتاجا في دينه. فان الدين يسر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين يسر. فالذي يلزمه هو السهم الواضح منه. تعتبر هذا في ان الله عز وجل امرنا ان نكرر في صلواتنا كلها فرضها ونهيها قراءة ولولا عظمة سورة الفاتحة لما امرنا بان نكررها. فهذه الكتب تشتمل على معان عظيمة. تكريرها وتقريرها اعادتها مرة بعد مرة من اعظم المهمات التي تلزم الناس بتعريفهم دينهم حتى لا يجهر وصف دينهم فانهم اذا جهلوا اصل دينهم اضاعوه. وقد مرت معنا بعض المسائل التي تتعلق باصل الدين كالقدر الواجب معرفة فلان والقدر الواجب معرفتي دين الاسلام وخرج واجب معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه الامور لا يصح للناس الا بها. ولا يبقى دين الناس ودنياهم الا بالعلم. فقد روى الدارمي بسند صحيح عن الزهري احد التابعين قال كان من مضى من علمائنا يقولون التمسك بالسنة نجاة. والعلم يقبض قبضا سريعا. ونعش العلم بقاء الدين الدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله. يعني ان بقاء الدين والدنيا لا تكن الا بنعش العلم. يعني احياؤه مبثه واشاعتهم وحض الناس عليه وتقريبه لهم ومساعدتهم عليه. فاذا انتشر العلم بقي الدين والدنيا واذا ذهب العلم ذهب الدين ثم ذهبت الدنيا وعند البخاري في قصة الخمسة الذين عبدوا من دون الله من قوم نوح قال ابن عباس لما ذكرهم فلما نسي العلم وفي نسخة من البخاري فلما نسخ العلم عبدوا من دون الله فاذا ذهب العلم الى الناس سيذهب دينهم. واذا ذهب دينهم ستذهب دنياهم. فمن اراد ان يساعد في الدين والدنيا فليعتني بتعليم الناس ما يلزمهم من دين الله. واكد ذلك اصوله ومهماته. ومن جملتها الاصول وادلتها نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا جميعا بما قلنا وان يلهمنا رشدنا ويقنا حراء انفسنا مفردا ان شاء الله تعالى بعد الفجر الكتاب الثالث شرح الاربعين النووية والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. اي اكتبوا ولا استماع. سمع علي جميعا. بمن سمع جميعا يكتب علي جميعا ثلاثة اصول وادلتها بقراءة غيره. في الفراغ الثاني بقراءة ثم صاحبنا فلان بن فلان وفلان الفلاني فتم له ذلك بكم ليش مجلس واحد؟ لا الصلاة بينهم في مجلسين له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين ثم تكتبون التاريخ كم التاريخ يوم وليلة ليلة ليلة قدم ما هو؟ الاحد ليلة الاحد العاشر من ربيع عاقل الربيع الاول سنة اثنين وثلاثين بعد اربع مئة الف جامع الراجحي في مدينة الدوادمي اخوانكم جزاكم الله خير ما يعذر احد جزاك الله خير لازم ما دام يحضرون الدروس لازم يحضرون ضيافتكم جزاكم الله خير الله يجزاك خير