السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وفضله على اله وصحبه اولي الفضل الرجيح. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الخامس من مفاتيح العلم في سنته الرابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف بمدينة السادسة مدينة القويعية. وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها. بامام الدعوة الشيخ محمد ابن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم. بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين. امين قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله في كتابه المسمى ثلاثة الاصول وادلتها ادلتها بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام الادلة الثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكبتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل بدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية فيما استفتح به النبي صلى الله عليه وسلم رسائله ومكاتباته الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم ذكر رحمه الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل فالمسألة الاولى العلم والعلم شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام والعلم المأمور به شرعا له وصفان وفق ما ذكره المصنف. والعلم المأمور به شرعا له وصفان وفق ما ذكره المصنف. احدهما ما يطلب منه ما يطلب منه وهو المتعلق بالمعارف الثلاث معرفة الله ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام بالادلة والاخر ما يطلب فيه ما يطلب فيه وهو كونه مقرونا بالادلة. وهو كونه مقرونا بالادلة. لان ان اقترانه بها يجعله قويا ثابتا في النفس. لان اقترانه بها يجعله قويا ثابتا في النفس. فالمطلوب من العبد في العلم المأمور به شرعا معرفته ربه ونبيه صلى الله عليه وسلم ودينه دين الاسلام ويطلب ان تكون المعرفة بالادلة ويكفي في حصول تلك المعرفة بالادلة ان يعتقد العبد اعتقادا ثابتا ان ما امن به من رب ونبي ودين ثابت بادلة شرعية صحيحة وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية وهي حظ عوام المسلمين فمتى اعتقد المسلم صحة كون الله ربه ومحمدا صلى الله عليه وسلم نبيه والاسلام دينه وان ذلك ثابت بادلة شرعية صحيحة كفاه ذلك في صحة دينه والمعرفة المأمور بها شرعا نوعان. والمعرفة المأمور بها شرعا نوعان. احدهما المعرفة الاجمالية وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. وهي معرفة اصول الشرع وكن نياته ويتعلق وجوبها بالخلق كافة ويتعلق وجوبها بالخلق كافة والاخر معرفة تفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته. معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته. ويتعلق بمن قام به سبب يستدعي وجوبها في حقه بمن قام به سبب يستدعي وجوبها في حقه كالحاكم او القاضي او العالم او المفتي او المدرس. فالواجب على هؤلاء من معرفة تفاصيل الشرع فوق ما يجب على غيرهم من المسلمين والمسألة الثانية العمل وهو شرعا ظهور صورة خطاب الشرع. ظهور صورة خطاب الشرع وخطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق نشيا واثباتا. وظهور صورته بامتثال التصديق نفيا واثباتا والاخر خطاب الشرع الطلبي خطاب الشرع الطلبي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال واعتقاد حل الحلال وبيان هذه الجملة ان ما يجري في خطاب الشرع يكون تارة حكما خبريا ويكون تارة حكما من طلبية فمثلا قوله تعالى ان الساعة اتية اكاد اخفيها وقوله تعالى ان الله كان سميعا بصيرا الى غير ذلك من الايات تشتمل على احكام طلبية ام خبرية؟ خبرية. فيكون ظهور صورتها بالعمل بها بامتثال التصديق اثباتا ونفيا. فما اثبت اثبته وما نفي نفيته. فمثلا ان الساعة اتية يكون التصديق يكون ظهور صورة العمل بالتصديق اثباتا. وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد يكون ظهور صورة العمل بالتصديق نفيا بنفي الظلم. واما ما كان من الحكم من الخطاب الطلبي وهو المشتمل على الامر والنهي او بيان كل الحلال فهذا يكون ظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال فقوله تعالى مثلا فمن شهد منكم الشهر فليصمه او قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا الى غير ذلك من الايات. يكون العمل بالاية الاولى من امتثال الامر بان يصوم شهر رمظان وفي الاية الثانية يكون بامتثال النهي وذلك بعدم تناول الربا. وكذلك لو كان لو كانت الاية مشتملة على حلال في قوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه. فان ظهور صورته يكون باعتقادي حل الحلال. والمسألة الثانية الدعوة اليه اي الدعوة الى العلم والمراد بها الدعوة الى الله لان العلم المأمور به يشتمل على المعارف الثلاث المتقدمة لان العلم المأمور به يشتمل على المعارف الثلاث المتقدمة معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام. فمن دعا الى العلم فهو يدعو الى الله اصالة ويدعو الى نبيه صلى الله عليه وسلم والى دين الاسلام تبعا لان الذي امرنا بالايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم دين الاسلام هو الله سبحانه وتعالى. والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة. طلبوا الناس كافة. الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي في العلم تعلما وعملا ودعوة اي في العلم تعلما وعملا ودعوة فالعبد مأمور ان يصبر على تعلم العلم وان يصبر على العمل به وان يصبر على الدعوة اليه والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله. والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله. وحكم الله نوعان احدهما حكم الله القدري حكم الله القدري والاخر حكم الله الشرعي. حكم الله الشرعي والاذى في العلم من حكم الله القدري فان الاذى من الاقدار الجارية والصبر على الاذى في العلم من حكم الله القدري. لان الاذى من الاقدار غير ان العلم مأمور به ايضا شرعا. غير ان العلم مأمور اي به ايضا شرعا. فيكون الصبر الذي يحيط به صبرا على ايش؟ حكم شرعي فيكون الصبر على ما يحيط به صبرا على حكم حكم الله الشرعي. فيجتمع في الصبر على الاذى في العلم الصبر على حكم الله القدري لان الاذى قدر وعلى حكم الله الشرعي لان العلم مأمور به. والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الاربع هو سورة العصر ووجه دلالة الاية ووجه دلالة السورة على وجوبهن ان الله اقسم فيها ان جميع جنس الانسان في خسر الا من استثناهم في قوله الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالمذكور فيها واجب لتوقف الربح والسلامة من الخسارة عليه. فالمذكور فيها واجب لتوقف الربح والسلامة من الخسارة عليه والمذكور فيها هو هذه المسائل الاربع. فقوله تعالى الا الذين امنوا العلم فقوله تعالى الا الذين امنوا دليل العلم كيف دليل العلم لان الايمان لا يحصل اصلا ولا كمالا الا بالعلم. لان الايمان لا يحصل اصلا ولا كمالا الا بالعلم. وقوله تعالى وعملوا الصالحات دليل العمل وقوله تعالى وتواصوا بالحق دليل الدعوة الدعوة الى الله لان الحق اسم لما وجب ولزم لان الحق لما لزم واجب واعلاه ما لزم ووجب بطريق الشرع واعلاه ما لزم ووجب بطريق الشرع والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين واكثر. وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله. وقوله وتواصوا صوب الصبر دليل الصبر فانتظم في هذه السورة ادلة المسائل الاربع وهي كما تقدم برهان على وجوبهن لان العبد لا يربح ولا يستوي من الخسارة الا بحصولهن. فان لم حققنا له كان ممن اندرج في قوله تعالى ان الانسان لفي خسر ولجلالة قدر هذه السورة قال الشافعي رحمه الله هذه السورة لو ما انزل الله على خلقه الا حجة لا هي لكفته. وفي لفظ لوسعتهم. ومراده انها كافية في اقامة الحجة عليهم في امتثال خطاب الشرع انها كافية في قيام الحجة عليهم في امتثال خطاب شرع ذكره ابن تيمية الحفيد هو عبد اللطيف ابن عبدالرحمن ال الشيخ وعبد العزيز ابن باز رحمهم الله فليس مراده ان سورة العصر كافية في جميع احكام الديانة. فليس مراده ان سورة العصر كافية في جميع اي ابواب الديانة لكن مقصوده هذا المعنى وهو كونها كافية في قيام الحجة على الخلق بامتثال خطاب الشرع ثم ذكر المصنف كلام البخاري تنبيها الى ان المقدم من هذه المسائل هو العلم هو اصلها الذي تنشأ منه وتتفرع عنه. فالعلم فالعمل ان الصالح انما يكون بعلم والدعوة الى الله على بصيرة انما تكون بعلم. والصبر انما يكون بعلم. واستدل البخاري في تقديم العلم على القول والعمل بقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وتقديم العلم هو في قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله والقول والعمل كلاهما في قوله استغفر لذنبك والقول والعمل كلاهما في قوله واستغفر لذنبك. فاما القول فلان الاستغفار قول استغفر الله فلان الاستغفار قول استغفر الله واما العمل فلان حقيقة استغفار طلب المغفرة بالتوبة الى الله. فلان حقيقة الاستغفار طلب المغفرة بالتوبة الى الله. والتوبة الى الله تجمع الدين كله. والتوبة الى الله تجمع الدين كله ذكره ابو الفرج ابن رجب رحمه الله نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم تلافي هذه المسائل والعمل بهم الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا. فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول فاخذناه الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما. والدليل قوله تعالى الا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن فاما المسألة الاولى فمقصودها بيان وجوب طاعة الرسول. فمقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيدا. اي اخذا شديدا فمن اطاع الرسول وامن دخل الجنة. ومن عصاه اخذه الله اخذا وبيدا كاخذه فرعون لما كذب نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام. واما المسألة الثانية فما مقصودها ابطال الشرك. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك. واحقاق توحيد له واحقاق توحيد الله. ببيان ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد كائنا من كان ببيان ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد كائنا من كان. لان العبادة حقه والله لا يرضى الشرك في حقه. لان العبادة حقه والله لا يرضى الشركة في حقه. والدليل قوله تعالى ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. اي فلا تعبدوا مع الله احدا. واما الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين. بيان وجوب البراءة من المشركين. لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وابطال الشرك وتوحيد الله وهما المذكوران في المسألتين الاولى والثانية لا يتحققان الا بالبراءة من المشركين لا يتحققان الا بالبراءة من المشركين. اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد الله مبطلا الشرك وجب عليه ان يتبرأ من المشركين فلا يجتمع في قلب العبد محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة اعداء الله من المشركين وعدم البراءة منهم ومن دينهم. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون. واعظم ما امر الله به التوحيد هو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه كثيرة والحنيفية في الشرع لها معنيان والحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام. عام وهو الاسلام. والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد. ولازمه الميل عما سواه بالبراءة منه ولازمه الميل عما سواه بالبراءة منه وهي دين الانبياء جميعا. وهي دين الانبياء جميعا. ووقع في كلام المصنف نسبتها الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام اتباعا للوالد في القرآن الكريم. اتباعا للوالد في القرآن الكريم من نسبتها اليه ونسبت في القرآن الى ابراهيم مع كونها دين الانبياء جميعا بامور ثلاثة ونسبت في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام مع كونها دين الانبياء جميعا لامور ثلاثة. اولها ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من مشرك العرب كانوا ينتسبون الى ابراهيم كانوا ينتسبون الى ابراهيم وانهم من ذريته ويزعمون انهم على دينه. ويزعمون انهم على دينه. فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم. حنفاء لله غير فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ولم يجعل ذلك لغيره منهم. ولم يجعل ذلك لغيره منهم ذكره ابن جرير في تفسيره. ذكره ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في الحنيفية ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في الحنيفية محققا التوحيد حتى صار خليل الله حتى صار خليل الله. ولم يشاركه في هذه المرتبة سوى من نبينا صلى الله عليه وسلم سوى نبينا صلى الله عليه وسلم وابراهيم ابوه وابراهيم ابوه. والاب يقدم على الابن وابراهيم ابوه والاب يقدم على الابن. فان عمود نسب نبينا صلى الله عليه وسلم يرجع الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الله امر الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذه الاية تدل على امرين احدهما ان الجن والانس مخلوقون للعباد ان الجن والانس مخلوقون للعبادة. وهذا صريح لفظها وهذا صريح لفظها. والاخر انهم مأمورون بها انهم مأمورون بها وهذا لازم لفظها وهذا لازم لفظها. فانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها لانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها ثم ذكر رحمه الله تعالى ان معنى يعبدون يوحدون. وعبادة الله لها معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع المقترن بالحب والخضوع اي ان يكون ذلك الامتثال مقرونا بحب الله وخضوعه. والثاني وهو التوحيد والثاني خاص وهو التوحيد ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد وان اعظم ما نهى عنه هو الشرك. والتوحيد شرعا له معنيان. والتوحيد شرعا له معنيان احدهما افراد الله بحقه افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في القصد والارادة والطلب. حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيده ثلاثة انواع وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيده ثلاثة انواع توحيده في ربوبيته وتوحيده في الوهيته وتوحيده في اسمائه وصفاته توحيده في ربوبيته وتوحيده في الوهيته وتوحيد وفي اسمائه وصفاته والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والمعنى الخاص هو المعهود في خطاب الشرع والمعنى الخاص هو المعهود في خطاب الشرع. فاذا اطلق اسم التوحيد فيه فالمراد به افراد الله بالعباد. فاذا اطلق اسم التوحيد فيه فالمراد به توحيد العبادة والشرك في الشرع له معنيان ايضا احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره جعلوا شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. والمعنى الخاص هو المعهود في خطاب الشرع فاذا اطلق الشرك في خطاب الشرع فالمراد به شرك ايش؟ العبادة. فاذا اطلق الشرك في خطاب الشرع فالمراد به شرك العبادة. وهذه المعاني العامة والخاص مبنية على ايش على ادلة لكن المقام لا يسع نحن لو بنشرح ثلاثة الاصول تحتاج مدة اطول من هذا وليس العلم ان ان تدرس كل شيء على اعلى شيء هذا ليس بعلم قد يكون نوع من الجهل العلم ان يعلم العلم بما يناسب المقام حالا او زمانا او مكانا لكن المقصود ان ان يعرف طالب العلم ان ما يلقى اليه من العلم الذي يسعى ملقيه الى تحقيقه انه لا يلقى جزافا فالتوحيد مثلا قلنا فيه عام وخاص عام ايش افراد الله بحق. فالله قال في سورة الاخلاص قل هو الله احد احد في ماذا علماء المعاني يقولون حذف المتعلق ليعم حذف المتعلق ليعم فهو توحيد عام وحقيقة التوحيد بلسان العرب افراد. فيكون افرادا لله في كل ما له من حق. افرادا لله في كل ما له من حق فهو واحد في ربوبيته وواحد في وواحد في اسمائه وصفاته هذا يعم التوحيد بالمعنى العام لكن في حديث جعفر بن محمد بن علي عن ابيه عن جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي ان جابرا قال فاهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك الى تمام التلبية التوحيد هنا ما المراد به ها العبادة لماذا لان فيها لما فسرها قال لبيك لا شريك لك يعني لا شريك لك في عبادتك لا شريك لك في عبادتك لان التلبية عبادة كانت في فعل في فعل الحج وقل مثل هذا في سائر ما يذكر من متعلقات العام والخاص. وطالب العلم اذا اراد ان يفهم الشرع ينبغي ان يوعد في الادلة حتى يعرف ما همومه وما خصوصه؟ ما مواقع الكلام فيه؟ ويدقق النظر في ذلك. وما احسن ما وافق المقام من تدقيق النظر فان المصنف لما ذكر ان اعظم ما امر الله به التوحيد وان اعظم ما نهى عنه الشرك قال والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فالاية المذكورة عند المصنف تدل على ماذا واجعلها دليل على ايش على الاعظمية في الامر والنهي. فاعظم فاعظم مأمور به هو التوحيد. توحيد. واعظم منهي عنه هو وهل الاية تدل على ذلك كلكم انتوا حضرتوا الدروس قبل نبي الاخوان يتمرنون ها نعم كيف ها ان شاء الله بس خل الاخ يجيب نعيد السؤال اخرى وثانية وثالثة ولا يهمك نقول الشيخ قال اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا بشيء هل الاية تدل على الاعظمية كيف من وين اعبدوا فعل ايش؟ امر. يدل على الامر بالعبادة وهي التوحيد ولا تشركوا به شيئا نهي تدل على ان الشرك منهي منهي عنه لكن اين من الاية ان اعظم مأمور التوحيد؟ واعظم من هي الشرك ها ايش ماذا دخل طيب الله عز وجل قال واقيموا الصلاة الصلاة عبادة لله طيب الصراحة ايضا هي عبادة ليس باعظم من التوحيد. ليس التوحيد اعظم من نعم الاخ اللي عنده العمود الاولى في الحقوق العشرة. طيب هم نشره في مقام واحد الامرين احسنت وهي دليل على الاعظمية لامرين احدهما ان الله قدم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك على سائر الحقوق العشرة المذكورة في الاية ان الله قدم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك على سائر الحقوق العشرة المذكورة في الاية في قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وذي القربى الى تمام الاية. وانما يقدم المقدم وانما يقدم المقدم. ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشية ثلاثة الاصول. واشار اليه المصنف اشارة لطيفة في المسألة الحادية عشرة من الباب الاول من كتاب التوحيد والاخر ان الله عطف عليهما ما بعدهما من الحقوق ان الله عطف عليهما ما بعده من الحقوق فجعلهما اصلا وما بعدهما تابعا فجعلهما اصلا وما بعدهما تابعة. فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهية فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهيات وهذا شاهد لان طالب العلم دائما يحقق في الادلة. لان من شراح الكتاب من قال الاية لا تدل على الاعظمية بل احد كبار العلماء من الاذكياء وهو الشيخ محمد بن مانع اشكلت عليه هذه الاية لما صنف هذا الكتاب على السؤال والجواب فتركها وجاء بادلة اخرى تدل على الاعظمية. والاية تدل على الاعظمية على الوجه الذي ذكرناه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني. وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبود ليس لي معبود سواه والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم فاذا قيل لك بما عرفت ربك بما عرفت ربك؟ فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقات السماوات السبع ومن فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغسي الليل النهار يطلبه حثيثا الشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة وانواع العبادة كما بين المصنف رحمه الله ان جميع الناس مخلوقون ان جميع الناس مخلوقون للعبادة وما امورنا بها ذكر انه يجب على الانسان معرفة ثلاثة اصول. لان العبادة المأمورة بها لا يحصل التحقق بها الا بهذه الاصول الثلاثة. لان العبادة المأمورة بها لا يتحقق فعلها وايقاعها الا بمعرفة هذه الاصول الثلاثة فان الامر بالعبادة يشتمل على ثلاثة اصول. فان الامر بالعبادة يشتمل على ثلاثة اصول اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة والاصل الثاني معرفة المبلغ عن المعبود. معرفة المبلغ عن المعبود. فان عقولنا لا تستقل بمعرفة حقها وهي مفتقرة الى مبلغ عنه والاصل الثالث معرفة صفة عبادته. معرفة صفة عبادته فالاصل الاول يرجع الى معرفة من معرفة الله والاصل الثاني يرجع الى معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. والاصل الثالث يرجع الى معرفة دين الاسلام. فصار الامر بالعبادة دليلا على الامر بهذه الاصول الثلاثة. فكل اية او حديث فيه الامر بالعبادة ففيه الامر بهذه الاصول الثلاثة. فمثلا اول امر في القرآن قوله تعالى في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. الاية فهذه الاية دالة على وجوب الثلاثة لان المأمور به فيها هو العبادة والعبادة لا تتحقق الا بمعرفة معبود تجعل وهو الله. ومعرفة مبلغ عنه وهو النبي صلى الله عليه وسلم. ومعرفة صفة عبادته وهي دين الاسلام صار هذي الاصول الثلاثة لها ادلة في القرآن ولا ما لها ادلة ادلة كثيرة ادلة كثيرة بعدين تشوف اللي نشأوا على العلم المشوش متخرجين من الكليات الشرعية بعضهم يكتب مقالات يقول نحن نشأنا هنا في البلد على التقليد يعطونا نبذة مختصرة فيها الاصول الثلاثة. يقول وليس هناك دليل على انه يجب علينا هذه الاصول الثلاثة هذا من الجهل لان العلم المشوش هذا يتخرج من الشريعة بعدين يكتب يقول هذا البلد تقليدي بس متعودين على التقليد وهذا من جهله هو لانه لم يفهم الدين فالانسان اذا لم يفهم الدين وان ظن نفسه ذا معرفة فيه جاء بما يعجب منه العاقل ولذلك الانسان اذا تعلم العلم يتعلمه علم مصفى صحيح حتى يوقر في قلبه ويتيقن ان هذا العلم الذي مبني على دليل وان المعلمين له هم وسيلة سخرها الله لك لتعرف الحق كما ان محمدا صلى الله عليه وسلم بعث الى الناس ومنهم هؤلاء اهل العلم ليعرفوا بدينه صلى الله عليه وسلم الحق فاذا اعطوا معرفة هدوا الناس الى ذلك. فهم يبينون لك العلم الصحيح بدليله. من كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا صار العلم صحيحا في قلبك لم تحتاج اليهم لان اصل العلم هو كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. فهم اجلاء لكن الانسان الذي يكون مشوش العلم يتلقاه من الكتب فقط من الصحف من الجرائد يعرض نفسه للشبهات يخرج بمثل هذه المقالات بعد بعد ذلك. الانسان ينبغي له ان يتفهم دينه تفهما صحيحا ليحفظ دينه من الضياع. فان دين الاسلام محفوظ واما انت فلا تعلم. هل انت محفوظ غير محفوظ دين الاسلام باقي. اما انت محتاج الى دوام تثبيت نفسك. قال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. يعني الموت قلت لا بد تثبت نفسك وتجتهد اما دين الاسلام باقي قال تعالى وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون فما بقي عقب ابراهيم فدين الاسلام باقي والاحاديث في الطائفة المنصورة والفرق والفرقة الناجية متواترة فانت احفظ دينك بحسن تعلمه وان تعلم ان هذا دين مهم ميراث الاباء والاجداد هذا دين الله عز وجل. واذا هيأ الله لك بلد فيه الحق منشور فهذه نعمة. لا تظن ان هذا فقط تقليد بعض اصحاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد وفاته وصل الى اليمن في الدعوة الى الله عز وجل. فناظره بعض علماء اليمن فقال له في المناظرة انكم تقلدون هذا الرجل انكم تقلدون هذا الرجل الذي ادعى هذه الدعوة فقال له هذا الداعي من اصحاب الشيخ محمد لو ان محمد بن عبد الوهاب قام من قبره وقال لنا ارجعوا عما دعوتكم ما اتبعناه لانه هو ارشدنا الى القرآن والسنة فوجدنا الكلام الذي يقوله في القرآن والسنة. فلم نحتج اليه بعد ذلك. لو رجع عنه نحن ما رجعنا عنه. وهذا هي حقيقة معرفة الحق ان الانسان يعرف الحق بادلته ولهذا اشتملت كتبه رحمه الله تعالى على بيان العلم النافع مع ان البينة الظاهرة كهذه المسألة التي ذكرنا. ثم شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول من الاصول الثلاثة وهو معرفة العبد ربه. فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني الى اخر كلامه. فالرب هو الله سبحانه وتعالى. وربوبيته من تربيته خلقه. وربوبيته من تربيته خلقه بالنعم الباطنة والظاهرة. فله سبحانه الربوبية عليهم فيكون مستحقا للعبادة بان يعبدوه وحده لا شريك له. ثم ذكر دليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الحمد لله الهي رب العالمين. فقوله لله دليل الالوهية. فانه اثبت لله استحقاق الحمد لانه والمألوه المعبود فانه اثبت لله استحقاق الحمد لانه المألوه المعبود وقوله رب العالمين دليل الربوبية. ومن معرفة الله قدر واجب يتعين على كل احد من الناس. يجمعه اربعة اصول يجمعه اربعة اصول فالواجب علينا من معرفة الله اربعة اصول. الاصل الاول معرفة وجودة فيؤمن العبد بانه موجود. معرفة وجوده. فيؤمن العبد بانه موجود والاصل الثاني معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء. فيؤمن العبد بانه رب كل شيء. والعنصر الثالث معرفة الوهيته معرفة الوهيته. فيؤمن العبد بانه هو الذي يعبد بحق وحده. فيؤمن العبد بانه هو الذي يعبد بحق واحد والعصر الرابع معرفة اسمائه وصفاته. معرفة اسمائه وصفاته. فيؤمن العبد بان لله اسماء وصفات علا فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا ثم ذكر المصنف رحمه الله الدليل المرشد الى معرفة الله سبحانه وتعالى. وهو شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية. التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية. التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف باياته وهما مذكوران في قول المصنف باياته فان ايات الله نوعان فان ايات الله نوعان. احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات الايات الكونية وهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهي ما انزله الله من الكتب وهي ما انزله الله من كتب فيكون العطف في قول المصنف باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام فيكون العطف في قول المصنف باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فالمخلوقات بعض الايات وهي اي الايات؟ ايات كونية وهي الايات الكونية. فالعبد يصل الى معرفة الله بايات الكونية واياته الشرعية واقتصر المصنف على ذكر الادلة المعرفة بالايات الكونية واقتصر المصنف على الادلة المعرفة بالايات الكونية يعني الايات التي ذكرها كلها في الايات الكونية لماذا ظاهرا عينكن ايش لامرين احدهما ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجلى ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجلى فهي طريق الاقرار بالالوهية. فهي طريق الاقرار بالالوهية. والاخر عموم معرفة الايات الكونية. عموم معرفة الايات الكونية. فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. عموم معرفة الايات الكونية. فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. فاقتصر المصنف على ذكر ادلة الايات الكونية يعني الايات القرآنية المذكورة هنا هي ادلة على ايش؟ على الايات الكونية وهي في نفسها ايات شرعية لانها مما انزله الله على انبيائه. وهي في نفسها ايات شرعية لانها مما انزله الله على انبيائه فهي من القرآن النازل على محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا طريق لطيف والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره ممن نفع الله بهم. ليش ترى المراد علم فقط؟ المراد تسديد تسديد هو ذكر ان الله يعرف بالايات والايات شرعية وكونية. لما جاء هنا ما جاب ايات يعني آآ تدل على الايات الشرعية يقول تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وغيرها من من الايات. ولكنه لما جاب الايات التي هي ادلة على الايات الكونية صارت هي ادلة على الايات الكونية. وهي في نفسها ايات شرعية فجمع له بين ان التفكر في الايات الكونية يوصل الى معرفة الله وكذلك التدبر في الايات الشرعية يوصل الى الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع فيهن وما بينهما وهؤلاء المذكورات كلهن ايات وكلهن مخلوقة صح ولا لا فلماذا فرق بينهما قال الليل نهار الشمس قمر قال ايات وتلك قال مخلوقات الارض والسماوات من برة اي نعم احسن احسن متابعة لغالب السياق القرآني ووقع في كلامه جعل الايات اسما لليل والنهار والشمس والقمر وجعلوا المخلوقات اسما للسماوات السبع بين السبع ومن بينهما اتباعا لاكثر الوارد في السياق القرآني. فان الليل والنهار والشمس والقمر اذا ذكرنا في قرآن فاكثر ما يذكرن به كونهن اية. ايات. والسماوات السبع والاراضين السبع وما بينهن اذا ذكرن بالقرآن فاكثر ما يذكرن به كونهن مخلوقات وموجب ذلك في القرآن ملاحظة اصل اللغوي للكلمتين. وموجب ذلك في القرآن ملاحظة الاصل اللغوي للكلمتين. فان الاية في كلام العرب العلامة ووجود معنى العلامة في الليل والنهار والشمس والقمر اقوى. ووجود معنى العلامة في الليل والنهار والشمس والقمر اقوى لانهن فالشمس تبزغ فتصير علامة على النهار والليل والقمر يطلع فيكون علامة على الليل وكذلك يطلع النهار فيكون علامة على مجيء الليل بعده. ويدخل الليل فيكون علامة على مجيء النهار بعده وكذلك لفظ الخلق اصله في كلام العرب التقدير والسماوات والاراضين مقدرات على هذه الصورة لا يتغيرون والسماوات والارض وما بينهما مقدرات على هذه الصورة لا يتغير فوقع في كلام المصنف رحمه الله تعالى جعل الايات اسما للشمس والقمر والليل والنهار والمخلوقات اسما للسماوات السبع والارضين السبع ما بينهما اتباعا للوالد في القرآن الكريم. ثم ذكر المصنف ان الرب هو المستحق للعبادة. بعد ذكره المرشدة الى معرفته. فقال والرب هو المعبود. اي هو المستحق ان يكون معبودا اي هو المستحق ان يكون معبودا. للامر بعبادته في قوله تعالى اعبدوا ربكم مع ذكر موجب الاستحقاق ما هو موجب الاستحقاق في الاية الربوبية موجب الاستحقاق في الاية الربوبية التي من مشاهدها الخلق يا ايها يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم الذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء الى تمام اية فهذا كله ذكر للربوبية فموجب استحقاق الله الالوهية هو الربوبية ولذلك اعظم موارد اثبات الالوهية في القرآن هو الاقرار بالربوبية وقد ذكر ابن الوزير في كتابه في تمييز اساليب القرآن عن اساليب اليونان عن صاحب كتاب مذاهب السلف ولم يسمه ان في القرآن خمس مئة اية في الربوبية ملئ القرآن بها لان من امن بالربوبية قادته الى الالوهية. الالوهية قيل لاعرابي شوف اعرابي شوف اثر الربوبية تعرف الله فقال نعم. قيل بما عرفته فقال البعرة تدل على البعير. والاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج واراض ذات فجاج وبحار ذات امواج. الا تدل على الواحد القهار يعني الربوبية ويرى مشاهد الربوبية. قال الشاعر تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع المليك. عيون من لجين شاخصات باحداق هي الذهب السبيك على كتب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك يعني يقول النفود هذي اللي تشوفونها اذا جاها المطر طلع فيها النبت وطلع فيها الزهر من الذي صنع هذا وخلقه هو الله سبحانه وتعالى رمل تشوفه تراب في وجه العدو ينزل عليه المطر وينبت منه نبات ويكون فيها ازهار تكون كانها عيون من لجين شاخصة باحداق هي السبيك يقول كانها فضة في ذهب من الذي صنع هذا؟ هو الله سبحانه وتعالى. ولذلك من منافع النظر في الملكوت كمال الايمان بالوهية الله سبحانه وتعالى. ولذلك من منافع اهل المعرفة بالله في النظر في البر انه يثمر فيهم الايمان بالوهيته سبحانه وتعالى ابن تيمية مثلا كان ينزل كثير الى غوطة دمشق غوطة دمشق فرج الله عن اهلها مقام ذو اشجار وازهار واطيار فسئل عن ذلك فقال اني انزل فيها فانظر الى الاطيار والاشجار والازهار فيزداد فتزداد معرفتي بالله يعني حتى النزهة ينتفع بها الانسان لانه يرى فيها عظمة ملكوت الله سبحانه وتعالى. نعم نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر. وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. ودليل قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل خشيته قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. لما قرر المصنف رحمه الله وجوب عبادة الله علينا شرع يبين حقيقة العبادة بالارشاد الى انواعها شرعا يبين حقيقة العبادة بالارشاد الى انواعها. لان معرفة انواع الشيء تعين على معرفته لان معرفة انواع الشيء تعين على معرفته. فذكر انواعا من العبادة المأمور بها اجمالا وتفصيلا الى فالاجمال في الاسلام والايمان والاحسان والتفصيل في الدعاء والخوف والرجاء والتوكل الى غير ذلك مما ذكر. وبين ان تلك العبادات التي امر الله بها كلها لله والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ودلالة الاية على ذلك من وجهين احدهما ودلالة الاية على ذلك من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله اي جميع انواع التعظيم والاجلال كلها لله اي ان جميع انواع التعظيم والاجلال كلها لله. فلا تكون لغيره والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا فلا تدعو مع الله احدا. وهو نهي عن عبادة غيره. وهو نهي عن عبادة غيره يستلزم الامر بعبادته وحده. يستلزم الامر بعبادته وحده. والدعاء في خطاب درع يقع أسماء للعبادة كلها والدعاء في خطاب الشرع يقع أسلا للعبادة كلها ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. رواه الاربعة اي اصحاب السنن فيكون قوله تعالى فلا تدعوا مع الله احدا اي ايش؟ فلا تعبدوا مع الله احدا. ثم ذكر المصنف ان من جعل شيئا من هذه العبادة لغير الله فهو مشرك كافر فكل ما ثبت كونه عبادة لله فجعله لغيره شرك. فكل ما ثبت كونه عبادة لله فجعله لغيره شرك. وهذا من ضوابط معرفة الشرك. وذكره المصنف رحمه الله تعالى في مسألة من مسائل كتاب التوحيد وذكر الدليل على ذلك وهو قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه انه لا يصلح الكافرون. فان الله ذكر فعل فاعلين. وهو دعاء غير الله سبحانه وتعالى ثم نسبه الى الكفر فقال ايش؟ انه لا يفلح الكافرون. فمن دعا غير الله سبحانه وتعالى فهو كافر. والكفر الذي وقع فيه هو كفر الشرك. والكفر الذي وقع فيه هو كفر الشرك لان الكفر اعم من الشرك. فالكفر يكون بالشرك وغيره. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى انواعا من العبادة عدتها اربع عشرة عبادة اربع عبادة مقرونة بادلتها من الكتاب والسنة فذكر من الادلة ستة عشر دليلا اربع عشرة اية وحديثان احدهما قوله صلى الله عليه وسلم اذا استعنت فاستعن بالله رواه الترمذي واسناده حسن والاخر لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم من حديث علي رضي الله عنه تدع المصنف العبادات الاربع عشرة بعبادة الدعاء فقوله رحمه الله والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني الاية شروع في تعداد انواع العبادة شروع في تعداد انواع العبادة فذكر العبادة الاولى وهي الدعاء مرشدا اليها بدليلها. ثم اتبعها بقية العبادات واحدة واحدة مقرونة بالادلة الدالة عليها. ودعاء الله شرعا له معنيان. ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. او دفع ما يضره ورفعه. او دفع ما يضره ورفعه ويسمى الاول دعاء العبادة ويسمى الثاني دعاء المسألة ويسمى الاول دعاء العبادة ويسمى الثاني دعاء المسألة. والعبادة الثانية هي الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله فزعا وذعرا. فرار القلب الى الله ذعرا وفزع والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود. امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل. والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل شرعا هو اظهار العبد عجزه لله اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه. واعتماده عليه طيب لماذا لما نذكر في التعريف مع فعل الاسباب نعم يا اخي ها كمال التوكل هذا كمال التوكل ذكر في الشرع وقل من نبه اليه. اين ذكر كمال التوكل امشى لا جاءه كما التوكل في دليل احسنت هذا جواب مسألتنا. الجواب مسألتنا مثل ما قال الاخ ان انه لم نذكر مع فعل الاسباب لان فعل الاسباب شرط للتوكل وليس من حقيقته وشرط الشيء غير الشيء. مثلا من شروط الصلاة رفع الحدث بالوضوء او غيره. طيب رفع الحدث هذا من الصلاة ام خارج عن الصلاة خارج الصلاة. شرط الشيء غير الشيء. فذكر فعل الاسباب هذا ليس من جملة التوكل. لكن مسألة ذكرناها كمال التوكل هذي ذكرت في حديث واحد وهو حديث عمر بن الخطاب عند احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو انكم تتوكلون على والله حق توكله وحق التوكل غير التوكل كما ان حق التقوى غير التقوى وهذه ارجعوا اليها وابحثوها تستفيدون في مراتب التوكل. والعبادة الخامسة هي الرغبة والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع. وقرن المصنف بينهن لاشتراكهن في الدليل. والرغبة الى والله شرع هي مرضاة هي ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود محبة ورجاء محبة ورجاء. والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه. والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له فرار القلب الى الله ذعرا وفزع مع الخضوع له. والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. مع العلم به وبامره. فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم به وبامره انظر هذه العبادات الخوف والخشية والخشوع والرهبة تشترك في اصل والرهبة ثم تتباين في اقدارها. تتباين في معنى يتغير به حقيقتها. ولذلك مثلا الصلاة هي الصيام ام غيره ها ما الجواب قيرن طيب الخشوع ينبغي ان يكون غير الخشية والخشية غير الرهبة والرهبة غير الخضوع وهكذا ولكن الناس قلت عنايتهم بالعبادات القلبية فلذلك لا يعتنون بعقل حقائقها ولا يرفعون الى ذلك رأسا. حتى يأتي احدهم يقول يا اخي اول مرة اسمع فيه معنى الخشية ومعنى الخشوع معنا كذا فكان ماذا؟ هل حويت العلم كله؟ ما حويته. وهذا تقصير عدم الحرص على معرفة معاني العبادات القلبية هذا ينشأ منها الجهل بها والا فالعارفون بحقائق العلم لهم كلام متفرق ولا سيما ابن تيمية الحفيد وابن القيم وابن رجب لكن استخراج ذلك بالمناقيش استخراج ذلك في المناقيش يعني تأتيك مسألة تكون اصل تبني تبني عليه. فمثلا في بعض الدروس المطولة هناك ينبغي ان يعلم ان الخوف من الله منه قدر واجب ومنه قدر نفي وهذا القدر الواجب معين وهو ما حجزك عن المحارم واشار الى هذه المسألة ابن رجب في التخويف من النار والتعريف بدار البواء فماذا تستفيد منها؟ ان كل عبادة قلبية منها قدر واجب فلابد ان تعرف انت معاني العبادات القلبية ولابد ان تعرف الاقدار التي يكون منها فرضا والاقدار التي تكون منها نفلا وهذا من اشرف العلم لكن الناس شغلوا بالفضول عن الاصول شغلوا بفضول العلم عن اصوله النافعة. لان الفضول محبوبة للنفوس لسهولتها ويسرها فهي ملح ترتاح لها النفوس لتسهل تسهل عليها. لكن الاصول تثقل على النفوس. ولذلك قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم انا سنلقي عليك قولا ثقيلا فالعلم النافع ثقيل على النفس ثقيل في تعلمه ثقيل في تحقيقه ثقيل في قبوله ولذلك قال رجل للامام مالك يا ابا عبدالله مسألة سهلة فغضب وقال ليس في العلم سهل. الم تسمع قول الله تعالى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا هذا اللي يعرف يعرف مقاديره العلم وحقائقه. اعظم العلم واصله القرآن جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام افهام الرجال الانسان اذا اراد ان يفهم العلم عليه بالقرآن والسنة لكن هذا يحتاج الى اجتهاد والى الة ترقيك شيئا فشيئا حتى تفهم الكتاب والسنة والا تتكبر على العلم من قضى صغار العلم وصل كباره ومن تكبر على صغاره انقطع دون كباره. هذا اصل لا يتغير. فالانسان دايم يمسك الصغير ويعيده مرة ومرتين تعلما وتعليما حتى يثبت في قلبه. فانه اذا اثبت صار الشجرة التي ترتبع ثم تثمر العلم النافع. ومن جملته هذه المعاني التي ذكرناها في حقائق الاعمال القلبية. والعبادة التاسعة الانابة. والانابة الى الله شرعا القلب الى الله محبة وخوفا رجاءا رجوع القلب الى الله محبة ورجاء والعبادة العاشرة هي الاستعانة. والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون من الله في الوصول الى المقصود. والعون المساعدة. والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف. طلب العوذ من الله عند المخوف والعوذ الالتجاء والعوذ الالتجاء. والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر. طلب الغوث من الله عند ورود الضرر والغوص هو المساعدة في الشدة والغوث والمساعدة في الشدة. والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والعبادة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا وايش احسنت هذا هو الذبح كما بينا في بعض المجاز يجد بعض الناس يقول الذبح سفك الدم وهذا غلط لان سفك الدم يقع ولو بدون ذبح لو انسان امسك بهيمة انعام وضربها في جنبها فخرج منها دم كثير الان ذبحها او ما ذبحها لا ما ذبحها فلم يذبحها العرب لا تسمي هذا ذبحا فالذبح لله شرعا هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة. قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة فالانسان لو انه جاوى مسك شاة وقال بذبحها تقرب لله وظرب في جنبها يقبلها الله منها ام لا يقبلها لا يقبلها لا يقبلها لانها ليست ذبيحة شرعية ليست هي المأمور به. ومحل المذبوح المتقرب به في الشرع هو بهيمة الانعام الابل والبقر والغنم لانها هي التي علقت بها الذبائح الشرعية. مثل ايش الذبائح الشرعية احسنت كالعقيقة والاضحية والهدي والفدية فكلها علقت ببهيمة الانعام فلو ذبح غيرها تقربا الى الله لم يكن عبادة له لو ذبح غيرها تقرب الى الله لم يكن عبادة له. يعني لو واحد احب انه يفعل عبادة الذبح فاخذ دجاجة وذبحها هذا لا يقع فلا يتقرب الى الله بذبح الدجاجة مثال يوضحه لو ان انسانا قام فركع ركعة ركوع ثم رجع الى المجلس ركوعه هذا عبادة لله ام ليس عبادة ليس عبادة متى يكون الركوع عبادة اذا كان في صلاة. مثال اخر لو ان انسانا قام هنا وراح لمكة وذهب ساعة بين الصفا والمروة ورجع عبادة ام غير عبادة؟ غير عبادة لان السعي بين الصفا والمروة لا يكون عبادة الا في الطواف بعد الطواف يكون السعي هنا عبادة في في عمرة او في حج يكون في نسك في عمرة وحج فكذلك المذبوح لا يكون عبادة الا اذا اكان لا يكون عبادة لله لا يكون عبادة لله الا اذا كان من بهيمة الانعام. ولو انه ذبح ذبابا تقربا الى غير الله لوقع في في الشرك طيب لو ذبح الذباب لله تصير عبادة لا يصير عبادة. والعبادة الرابعة عشرة هي النذر. والدليل قوله تعالى والعبادة الرابعة عشرة النذر والنذر لله شرعا يقع على معنيين يقع على معنيين احدهما عام وهو العبد نفسه امتثال خطاب الشرع. الزام العبد نفسه امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين بالدين كله اي الالتزام بالدين كله والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله تعالى وهو الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق فالنذر يكون عبادة بهذه الشروط الثلاثة. اولها ان يكون نفلا ليش لان الفرظ لازم بنفسه لان الفرظ لازم بنفسه يعني لو واحد قال لله عليه نذر ان اصلي المغرب معكم الان قام بعبادة النذر ام لم يقم لم يقلهم هذا عبث لانها لازمة بنفسه. والشرط الثاني ان يكون معينا اي مبينا. لان المبهم ليس فيه الا الكفارة لان المبهم ليس فيه الا الكفارة. فلو قال لله علي نذر فماذا يلزمه كفارة لانه هنا غير غير معين فهو مبهم والشرط الثالث ان يكون ايش غير معلق اي لا على وجه المقابلة اي لا على وجه المقابلة كأن يقول لله علي ان اصوم ثلاثة ايام او لله علي اني اصلي هالليلة خمسة عشر ركعة فان قال لله علي ان اصوم ثلاثة ايام ان شفى مريضي. هذا صار ليس عبادة لكن يجب عليه الوفاء لو شفى الله مريضه. ليس عبادة. فالنذر يكون عبادة ممدوحة اذا جمع هذه الشروط والثلاثة وهذا هو قول القول الفصل في هذه المسألة العويصة فان من اهل العلم من يرى ان عقد النذر محرم كابن تيمية وابن القيم بريان عقد النذر محرم فلا يعدون ان النذر عبادة ومنهم من يراه انه مكروه وهو هم الجمهور. والصحيح ان النذر يكون عبادة محبوبة لله ممدوحة اذا جمع هذه الشروط هذا الذي تجتمع به الادلة لان الله قال وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه ايش معنى يعلمه علم جزاء عليه علم جزاء عليه فهو يحب صدوره منكم ويجزيكم عليه الجزاء الاوفى. فهو يحب صدوره من ويجزيكم عليه الجزاء الاوفى ولذلك قرنه بالنفقة وما انفقتم من نفقة وقول النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر انه لا يأتي بخير وقوله انما يستخرج به من البخيل يعني النذر المعلق المعلق اللي على وجه المقابلة يقول الانسان ان شاف الله مريضي صمت ثلاثة ايام هذا بخيل. لانه ما نذر لله الا على وجه العوظ المقابلة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل مرتبة لها اركان. فاركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال قال رسول الله صلى الله عليه بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو هو والملائكة واولي العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعناها لا معبود بحق الا الله لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبتا مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ومعنى شهادة ان ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ودليل الصيام ودليل والصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين نعم نعم احسن الله اليكم. المرتبة الثانية الايمان وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر لخيره وشره كله من الله. والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين ودليل القدر قوله تعالى ان كل شيء ان خلقناه بقدر المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. والدليل قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو ومحسن فقد استمسك بالعروة الوثقى. وقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم. وقوله وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. والدليل من السنة والدليل من السنة حديث جبرائيل عليه السلام المشهور عن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. فجلس الى النبي صلى الله الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان بعت اليه سبيلا فقال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال اخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال صدقت. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ قال اخبرني عن امارتك. قال اخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال فمضى فلبثنا مليا. فقال الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه اتبعه ببيان الاصل التاني وهو معرفة العبد دين الاسلام. وتقدم ان الاسلام الشرعي له معنيان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان احدهما الدين كله. فانه يسمى اسلاما والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب كما ذكر المصنف المرتبة الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى الاسلام والمرتبة الثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى الايمان والمرتبة الثالثة مرتبة اتقانهما. وتسمى الاحسان. ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك وقد تقدم ان معرفة الله منها اربعة اصول تجب على كل احد وكذلك معرفة الدين منها ثلاثة اصول تجب على كل احد. الاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه فالواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه وجماعه اركان الايمان الستة وجماعه اركان الايمان الستة وتوابعها. والاصل الثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية للشرع باطنا وظاهرا للشرع باطنا وظاهرا. امرا وحلا. امرا وحلا. والحركات الاختيارية هي ما صدر عن ارادة وقصد. والحركات الاختيارية هي ما صدر عن امر وقصد فينبغي ان تكون افعال العبد الظاهرة والباطنة الصادرة عن قصد دائرة بين الفرض والحلم دائرة بين الفرض والحلة وفعل العبد نوعان دائرة بين الامر والحل. فالامر يشمل الفرض والنفل دائرة بين الامر والحلم. وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له الاسلام اللازمة له كالصلاة الصيام والزكاة والحج وشروطها وتوابعها من الشروط والواجبات والاركان والمبطلات. والاخر فعله مع الخلق فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة. والاصل الثالث الترك والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله. وجماعه المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الفواحش والاثم والبغي بغير الحق والشرك والقول على الله بغير علم وما يرجع اليها ويتصل بها فيجب على العبد في اسلامه وايمانه واحسانه معرفة هذه الاصول الثلاثة وما يلزمه من ففيها ما يلزمك اعتقادا وفيها ما يلزمك فعلا وفيها ما يلزمك تركا وجمل ما فيه مذكور فيما سبق واحسن من نوه الى هذه المسألة واشاد بها هو ابو عبد الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة. ثم ذكر المصنف ان كل مرتبة لها اركان. فعد اركان الاسلام خمسة بمجيء ذلك في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس الحديث متفق عليه. فالركن الاول الشهادتان والشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله ايش بالتوحيد والشهادة التي هي ركن من الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة له بالرسالة والثاني اقامة الصلاة. والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة والركن الثالث الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة والركن الرابع الصوم. والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم رمضان في كل سنة. والركن الخامس هو الحج والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. واقتصر المصنف على حقيقة الركن الاول ببيان معنى الشهادتين لشدة الحاجة اليهما. واختصر المصنف على بيان في حقيقة الركن الاول ببيان معنى الشهادتين لشدة الحاجة اليهما وكثرة وقوع الناس فيما يخالفهما وكثرة وقوع الناس فيما يخالفهما. فذكر ان قول لا اله الا الله جامع بين النفي والاثبات ففيه نفي العبادة عن غير الله واثبات استحقاق الله وحده للعبادة. ثم ذكر المرتبة الثانية وهي الايمان. وتقدم ان الايمان في الشرع له معنيان. احدهما عام وهو الدين كله فانه يسمى ايمانا والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان له شعب كثيرة وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له. هي خصاله واجزاؤه الجامعة له. وعدها المصنف بقوله وهو بضع وسبعون شعبة. لحديث لابي هريرة في صحيح مسلم. ولفظ البخاري بضع وستون شعبة وعند مسلم لفظ ثالث على الشك بضع وستون او وسبعون شعبة. والمحفوظ من هذه الالفاظ الثلاثة هو لفظ البخاري ان الايمان بضع وستون شعبة. ووقع في رواية مسلم ان اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. وذكر المصنف اركان الايمان لانها ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كله من الله ذكر رحمه الله تعالى الادلة من الشرع على ذلك. ورأس ما ينبغي تعلمه في اركان الايمان معرفة القدر الواجب المجزئ من كل ركن معرفة القدر الواجب المجزئ من كل ركن. فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا معبودا هو الايمان بوجوده ربا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلى والقدر المجزئ الواجب من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله. الايمان بانهم خلق من خلق الله. وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله بامر الله. وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله بامر الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه. كتبا هي كلامه. يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وكلها منسوخة بالقرآن وكلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. ليأمروهم بعبادة بعبادة الله. ليأمروهم بعبادة الله. وان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. والقدر الواجب المجزئ من الايمان قدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر. ان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذا عمود الاقدار الواجبة المجزئة من الايمان بالاركان الستة التي لا يصح ايمان العبد واسلامه الا بها فمثلا لو انك اتيت الى انسان يقول انا مسلم فقلت لتؤمن بالملائكة؟ قال ما في شي اسمه الملائكة هذا مسلم ام غير مسلم غير مسلم هذا لا بد ان يؤمن بالملائكة هذا من لا يثبت دينه الا الا بهذا فلو جئته فقلت فقلت له هل من الملائكة احد منهم اسمه جبريل؟ فقال لا ادري هذا مسلم ام غير مسلم؟ مسلم فاذا قرأت عليه الايات وذكرت له الاحاديث التي فيها ذكر جبريل صار ايمانه بجبريل واجبا عليه ووراء هذا مسائل من الايمان لا يتعلق بها وجوب الايمان لا ابتداء ولا انتهاء. فالمقصود ان ملتمس العلم ينبغي ان حقق في نفس هذه الاقدار الواجبة. واذا جاء يبين للناس الايمان يبين هذه الاقدار لشدة الحاجة اليها في ازمنة الجهل هذا زمان جهل الناس يقولون الناس تعلموا هو في الحقيقة الناس جهدوا ما تعلموا صار عندهم معرفة للكتابة والقراءة لكن العلم الذي يثمر الايمان صار ضعيف في الناس تجد بعض الناس الان يقول يكتب يقول التوراة والانجيل هذه كتب الهية ويؤمن بها الانسان وينبغي ان نستفيد منها وننظر فيها ونستعين بها على تجديد التشريعات المناسبة للبشرية في هذه الازمنة هذا كلام حق ولا باطل؟ باطل هذا باطل لان الكتب الالهية كلها لو قدر انها صحيحة فهي منسوخة بالقرآن الكريم هذا صار في الناس بعض الناس صار يقول يا اخي هذا التوراة والانجيل موجودة كتب حق هذي نحن نقرأها نقرأ هذه الكتب ونطلع عليها هذا من الجهل البالغ بدين الله سبحانه وتعالى. ولذلك بعد ذلك ال الامر الى انهم يقولون اليهود والنصارى على دين صحيح هم من اهل الجنة الموجودون اليوم. هذا اين معرفة الايمان في قلبه؟ هذا ما عرف الايمان. ما عرف دين الله سبحانه وتعالى. ولذلك يجب على الانسان ان يحرص على تعلم هذه الاقدار وان يعلمها الناس. ثم ذكر المصنف المرتبة الثالثة وهي الاحسان. والاحسان كما تقدم يراد به الاحسان مع الخالق. الاحسان مع الخالق وله معنيان. احدهما معنى عام. وهو كله والاخر معنى خاص وهو اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان والاحسان له ركنان والاحسان له ركنان. احدهما عبادة الله. احدهما عبادة الله. والاخر فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. المذكوران المذكورين في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو فهو يراك وقول المصنف ركن واحد اي شيء واحد. ذكره ابن قاسم العاصمي. وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد ذكره ابن قاسم العاصمي لان الواحد لا يكون ركنا وانما يكون الركن في ايش في المتعدد في المتعدد وانما يكون الركن في المتعدد يعني اثنان فصاعدا وذكر المصنف رحمه الله تعالى ادلة الاحسان قتم بحديث جبريل عليه الصلاة والسلام وهو الحديث الذي تقدم معنا في كتاب اربعين نووية وختم به لانه حديث جامع لمراتب الاسلام. فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيه الاسلام والايمان والاحسان. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب. ونستكمل بقيته ان شاء الله