السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع. اما بعد فهذا المجلس ولهي شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم في السنة السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف ثمان وثلاثين واربعمائة والف بمدينته التاسعة مدينة البجادية. وهو كتاب فضل الاسلام بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله سنة ست ومئتين والف. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين ولجميع المسلمين. برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله تعالى الكتاب الثاني فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن مقصد من مقاصد الابتداء بالبسملة وهو طلب العون من الله عز وجل ثم قال باب فضل الاسلام ومقصود الترجمة بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن واصل الفضل الزيادة فهي المحاسن التي زاد بها الاسلام على غيره فهي المحاسن التي زاد بها الاسلام على غيره وقدم المصنف ذكر فضل الاسلام قبل تفسيره وبيان حقيقته لان من سنن العرب تقديم فضل الشيء قبل تفسير حقيقته. لان من سنن العرب ذكر فضل الشيء قبل تفسير حقيقته. اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة تشويقا اليه وترغيبا فيه. تشويقا اليه وترغيبا فيه. ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباب فتقديم فضل الشيء على تفسير حقيقته لها شرط وموجب فتقديم فضل الشيء على تفسير حقيقته لها شرط لها شرط وموجب فشرطها كون حقيقته مكشوفة معلومة اي معروفة مشهورة واما الموجب فهو التشويق اليه والترغيب فيه فهو التشويق اليه والترغيب فيه فان النفوس اذا اطلعت على فضل شيء قويت في طلبه فان النفوس اذا اطلعت على فضل شيء قويت في طلبه. نعم وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. الاية في الصحيحين وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار انا قيراط. فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط. فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراط فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصتكم من اجركم شيئا قالوا لا قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم اخرجه البخاري وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمح انتهى وعن ابي ابن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت ارتأيناه من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم. كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم؟ ومثقال ذرة مع بر وتقوى اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فظل الاسلام انه دين كامل فمن فضل الاسلام انه دين كامل. وان المكمل له هو الله وبلوغ الكمال وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل هو الله غاية الفضل. وبلوغ الكمال فضل. وكون المكمل هو الله غاية الفضل وتانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي فان اعظم نعمة الله التامة هي دين الاسلام فان اعظم نعمة الله التامة هي نعمة الاسلام والنعمة التامة هي النعمة التي لا نقص فيها والنعمة التامة هي النعمة التي لا نقص فيها. واعظم نعم الله التامة دين الاسلام فمن فضل دين الاسلام كونه اعظم نعم الله التامة. فمن فضل دين الاسلام كونه اعظم نعم الله التامة. وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه الدين المرضي عند الله. فمن فضل الاسلام انه الدين المرضي عند الله وما عداه غض مسكوت عليه وما عداه مبغوض مسخوط عليه والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في بقوله فلا اعبد الذين تدعون فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. ولكن اعبد الله فلا اعبدوا الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبدوا الله. فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله. فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله. وبعبادته يطمئن قلبه وينشرح الصدر وبعبادته يطمئن القلب وينشرح الصدر. فمن اتخذ معبودا غير الله لم يزل مبلبلا طرب النفس فمن اتخذ معبودا سوى الله لم يزل مبلبلا مضطرب النفس. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على دين الاسلام. فمن فضل لدين الاسلام عظم جزاء اهله. فمن فضل دين الاسلام عظم جزاء اهله. ودين الاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. ودين الاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله فامنوا برسوله والجزاء مذكور في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فانواع الجزاء في الاية ثلاثة فانواع الجزاء في الاية ثلاثة اولها ايتاء كفلين من الرحمة. ايتاء كفلين من الرحمة. والكفل هو النصيب فلاهل الاسلام نصيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة. فلاهل الاسلام طيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة. وتانيها جعل نور لاهله يمشون به جاعل نور لاهله يمشون به. فيجعل الله لهم به نورا يهتدون به في الدنيا الى اعمال اهل الجنة. فيجعل الله لاهله نورا يهتدون به في الدنيا اعمال اهل الجنة ونورا يهتدون به في الاخرة الى الجنة. ونورا يهتدون به في اخرتي الى الجنة وثالثها مغفرة الله لهم. وثالثها مغفرة الله لهم. فيغفر الله لهم ذنوبهم المتقدمة والمتأخرة. والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين من قبلكم. الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح اي وفي صحيح البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فذلك فضلي اوتيه من اشاء والمذكور في الحديث مثل ضرب لاهل الاسلام مع اهل الكتابين. والمذكور في الحديث مثل ضرب لاهل الاسلام مع اهل الكتابين انهم كاجير عمل قليلا واجر كثيرا انهم كاجير عمل قليلا واجر كثيرا فان مدة هذه الامة بالنسبة الى مدة اهل الكتاب قصيرة فان مدة هذه الامة بالنسبة الى مدة اهل الكتاب قصيرة. فهم عملا قليلا. ويؤتون اجرا عظيما. فهم يؤتون فهم يعملون عملا قليلا ويؤتون اجرا جليلا. فمن فضل الاسلام ترتيب الاجور الجليلة لاهله على الاعمال الخليلة. فمن فضل الاسلام ترتيب الاجور الجليلة لاهله على الاعمال القليلة فمثلا في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر فهذا عمل قليل واجره كثير وهذا من فضل الاسلام. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة. الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم مم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون في الدنيا الاولون يوم القيامة فمن فضل دين الاسلام ان احراز الاولية والسبق الى الله تكون به. فمن فضل دين الاسلام احراز الاولية والسبق الى الله تكون به. فاهله هم اسبق الخلق الى الله. فاهله هم اسبق الخلق الى الله واسبقيتهم في الاخرة نوعان. واسبقتهم في الاخرة نوعان احدهما تقديمهم على غيرهم من الامم في الفصل والقضاء بين الخلائق. تقديمهم على غيرهم في الفصل والقضاء بين الخلائق والاخر تقديمهم على غيرهم في دخول الجنة تقديمهم على غيرهم في دخول الجنة. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا واطلاق هذا العزو يراد به البخاري. واطلاق هذا العزو يراد به البخاري. فان البخاري اكثر من المعلقات بخلاف مسلم. فمتى وجدت قولهم؟ وفي الصحيح معلقا فهم يريدون البخاري. لانه حل المعلقات من الصحيحين لانه محل المعلقات من الصحيحين. والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. فمتى اسقط المصنف شيخه او شيخه وشيخ شيخه؟ او شيخه وشيخ شيخه وشيخ شيخ شيخه ولو الى الرسول صلى الله عليه وسلم فهدى يسمى معلقا فمثلا من الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم انه فيما رواه عنه الترمذي قال حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بهزي بن حكيم بن معاوية بن حيدر عن ابيه عن جده معاوية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله عز وجل. فهذا الحديث يقال رواه الترمذي موصولا. فاذا اردنا ان نعلقه فان نحذف شيخه او شيخه وشيخ شيخه او من فوقهم الى النبي صلى الله عليه وسلم. فلو قلنا وقال الترمذي قال عبد الرزاق عن معمر وسيق الاسناد فان هذا يسمى معلقا. وكذا لو قلنا وقال بهز بن حكيم عن ابيه عن جده فان هذا ايضا يسمى معلق. وكذا لو قلنا وقال الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرنا الحديث فان هذا يسمى معلقا وما كان معلقا من الاحاديث فيطلب وصله. اي يطلب من رواه باسناده. وما كان من الاحاديث معلقا يطلب وصله اي من رواه باسناده. وهذا الحديث علقه البخاري في كتاب الصحيح ورواه موصولا باسناده في كتاب الادب المفرد له. ورواه باسناده في كتاب الادب المفرد له حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف وله شواهد يكون بها حديثا حسنا وله شواهد يكون بها حديثا حسنا. فهو حديث حسن جزم به العلائي وغيره. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهه هايل ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله احب الدين الى الله فمن فضل دين الاسلام انه محبوب الله من الاديان فمن فضل دين الاسلام انه محبوب الله من الاديان والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما. والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما وثانيها في قوله الحنيفية السمحة فمن فضل دين الاسلام كونه حنيفا في الخبر سمحا في الطلب. فمن فضل دين الاسلام كونه حنيفا في الخبر. سمحا في الطلب اي حنيفا في الاعتقاد. اي حنيفا في الاعتقاد. سمحا اي سهلا في الامر والنهي سمحا اي سهلا في الامر والنهي. والدليل السابع حديث ابي بن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة. الحديث ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. لقوله فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله فيه الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة فمن فضل دين الاسلام انه يحرم العبد على النار وتمحى به ذنوبه وهذان الفضلان متقرران في ايات واحاديث كثيرة وهذان الفضلان متقرران في ايات واحاديث كثيرة فما تقدم ذكره من ضعف اسناده لا يوهن معناه فان معناه صحيح تكاثرت عليه ايات واحاديث لكن طريقة المصنفين من اهل العلم اذا اختاروا شيئا يدل على معنى وفي الباب غيره مما هو اصح منه فانهم يذكرونه لغاية مقصودة. كالذي صنعه المصنف. فان هذا فان هذا المعنى الذي ذكرناه جاء في القرآن والسنة غير مرة من كون الاسلام تمحى به ذنوب العبد وتغفر له ذنوبه لكنه اختار هذا الاثر لوجود معنى فيه حقيق بالعناية وهو ما هو المعنى الذي في هذا الاثر المبارك يعني قريب منها يعني لبيان ان الاسلام المحقق ذلك هو الاسلام الذي على السبيل والسنة. لبيان ان الاسلام المحقق لذلك هو الاسلام الذي على السبيل والسنة وهو الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. فمتى سلك العبد دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو اوفر حظا واحق بحصول هذين جزائين من مغفرة ذنوبه وتحريمه على النار. والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال فيا حبذا نوم الاكياس. الحديث رواه ابن ابي الدنيا في كتاب في كتاب اليقين. وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بذ وتقوى ويقين اعظم وارجح عند الله من عبادة المغترين فمن فضل دين الاسلام انه مع حسنه يضاعف لعبده الايظاعف للعبد اجره. فمن فضل الاسلامي انه مع حسنه يضاعف للعبد اجره وحسن الاسلام هو التحقق بمرتبة الاحسان. وحسن الاسلام هو التحقق بمرتبة الاحسان. ذكره ابو الفرج ابن رجب وهي وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كانك اه فان لم تكن تراه فانه يراك. فمتى حسن اسلام العبد ضوعف له اجره؟ كما ثبت في صحيح من حديث ابي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم اذا حسن اسلامه كتبت له الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. فالعاملون الحسنات ينالون جميعا تضعيف العشرة فكل حسنة بعشر امثالها. اما ما فوق ذلك فهم متفاوتون فيها على قدر حسن اسلامهم فمنهم من يضاعف الى سبعمائة ضعف ومنهم من يضاعف الى اضعاف كثيرة. فمن فضل دين الاسلام انه مع حسنه يضاعف للعبد اجره. وهذا المعنى ثابت في احاديث كثيرة في صحيحين وغيرهما واعرض المصنف عنها واختار هذا الاثر لماذا ليش اختار هذا الاثر؟ ليش ما جاء في حديث ابي هريرة؟ ابن عباس اللذان ذكرناهم هاي مباركة تعيين فضل الاسلام ها نعم احسنت لما فيه من بيان ما يتحقق به حسن الاسلام لما فيه من بيان ما يتحقق به حسن الاسلام في قوله مع بر وتقوى ويقين. فاذا عمل العبد مع حصول هذا المعنى فقد حسن اسلامه في عمله فاذا عمل العبد مع وجود هذا المعنى فقد حصل له حسن اسلامه في عمله فاختار المصنف ذكر هذا الاثر لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام. لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام. وهو كون العامل يعملوا عملا مع لزوم البر والتقوى واليقين. نعم قال المصنف رحمه الله باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي الاثر المترتب عليه الناشئ عنه اي الاثر المترتب عليه الناشئ عنه. فمتى كان حكم الشرع على شيء بالايجاب نشأ منه الوجوب. فمتى كان حكم الشرع على شيء بالايجاب فانه ينشأ منه الوجوب. فدين الاسلام واجب والمراد بدين الاسلام هنا الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ووجوبه مطالبة الخلق بامتثال احكامه في الخبر والطلب. ووجوبه مطالبة الخلق بامتثال احكامه في الخبر والطلب. فالخلق مطالبون على وجه الالزام بامتثال حكم الاسلام فيما يتعلق بباب الخبر وباب الطلب نعم وقول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فرط بكم عن سبيله الاية. قال مجاهد السبل السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ بغير حق ليهري قال شيخ الاسلام قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجارد عن الشعبي عن مسروق. قال عبدالله يعني يعني ابن مسعود يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه. لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود للترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام انه لا يقبل منه ويكون في الاخرة من الخاسرين انه لا يقبل منه ويكون في الاخرة من الخاسرين ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا بالدخول في دين الاسلام ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا بالدخول في دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا لتوقف السلامة من الوعيد المذكور في الاية عليه فيكون الاسلام واجبا لتوقف السلامة من الوعيد المذكور في الاية عليه فانه اذا كان من اتخذ غير دين الاسلام لا يقبل منه ويكون في الاخرة من الخاسرين فان من اتخذ دين الاسلام يقبل منه ويكون في الاخرة من المفلحين. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله اسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين المرضي عند الله. ما فيه من تعيين الدين المرضي الله المحقق عبادته المحقق عبادته. فان عبادة الله فرض علينا فان عبادة الله فرض علينا ولا يكون المرء عابدا الله الا بالدخول في دين الاسلام. ولا يكون المرء عابدا الله الا بالدخول في دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا لانه دين الله الذي امرنا به في تحقيق العبادة فيكون دين الاسلام واجبا لانه دين الله الذي امرنا به في تحقيق العبادة. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وثبت تفسير الصراط بالاسلام من حديث النواس عند احمد. وثبت تفسير الصراط بالاسلام من حديث النواس عند احمد باسناد حسن فتقدير الاية اتبعوا دين الاسلام. فتقدير الاية اتبعوا دين الاسلام. والامر للايجاب والامر للايجاب فيكون دين الاسلام واجبا. والاخر في قوله ولا اتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن فهو نهي عن اتباع السبل. يستلزم الامر بالاسلام فهو نهي عن اتباع السبل يستلزم الامر بالاسلام فيكون واجبا فنجاة العبد من السبل موقوفة على لزوم دين الاسلام. فنجاة العبد من السبل موقوفة على دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا. وذكر المصنف عن مجاهد انه فسر السبل بالبدع والشهوات اه بالسوء بالبدع والشبهات وهو من تفسير اللفظ ببعض معانيه. فالسبل اسم لكل ما خالف الاسلام. فالسبل اسم كل ما خالف الاسلام وهذان المذكوران في كلام مجاهد هما اكثر ما ينشأ منه مخالفة دين الله. وهذان المذكوران في كلام مجاهد هما اكثر ما ينشأ عنه مخالفة دين الله. فالبدع والشبهات اسرع في النفوس علوقا واكثر في الناس انتشارا. فالبدع والشبهات اقوى اقوى في النفوس علوقا. واكثر في الناس انتشارا فذكرها على وجه التحذير والتنفير عنه. فذكرها على وجه التنفير والتحذير عنها. والدليل الرابع حديث عائشة عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق فرواه البخاري ومسلم فهما مقصود المصنف بالتثنية في قوله اخرجه. فهما مقصود المصنف بالتدنية في قوله اخرجه. ومن قواعد المحدثين ان التثنية للبخاري ومسلم ومسلم. ان التثنية للبخاري ومسلم. فاذا قالوا واخرجاه او قالوا ولهما او قالوا وعندهما او قالوا وفيهما فكل هذه الالفاظ بمعنى واحد وهو عزو ذلك الحديث الى صحيح البخاري وصحيح مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث يرحمك الله. ان المحدث من الدين مردود على صاحبه غير مقبول منه. ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث من الدين مردود على صاحبه. غير مقبول منه فلا يكون مقبولا منه الا ما كان من الدين الذي رضيه الله. فلا يكون مقبولا من الدين الا ما رضيه الله وبعث به محمدا صلى الله عليه وسلم. وهو دين الاسلام فيكون واجبا لقصر القبول عليه فيكون واجبا لقصر القبول عليه. فلا يقبل دين من احد سوى دين الاسلام. فيكون الاسلام واجبا والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله من اطاع دخل الجنة واعظم طاعته صلى الله عليه وسلم طاعته في دخول دين الاسلام. واعظم طاعته صلى الله عليه وسلم طاعته في دخول الاسلام. فيكون الاسلام واجبا لانه من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور بها. فيكون الدخول في الاسلام واجبا لانه من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور بها. والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى. والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى. واعظم عصيانه صلى الله عليه وسلم الاعراض عما جاء به من دين الاسلام. واعظم عصيانه صلى الله عليه وسلم الاعراض عما جاء ابه من دين الاسلام والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري. وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. كل ما قال ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من اعتقاد او قول او فعل. وما اضيف الى الجاهلية منها فهو محرم. وما اضيف الى الجاهلية منها فهو محرم. ففي الحديث ان من ابغض الخلق الى الله من ابتغى سنن الجاهلية ان من ابغض الخلق الى الله من ابتغى سنن لا الجاهلية. فيكون من احب الخلق الى الله من ابتغى سنن الاسلام فيكون من احب الخلق الى الله من ابتغى سنن الاسلام. وهي شرائعه وشعائره. وهي شرائعه وشعائره. فتكون محبوبات لله. فتكون محبوبات لله محبوب له مأمور به. والمحبوب له مأمور به. والامر للايجاب. والامر للايجابي يكون دين الاسلام واجبا. لانه اعظم محبوبات الله. فيكون دين الاسلام واجبا لانه واعظم محبوبات الله. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا. الحديث رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه. وزيادة ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها. هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح والقراء في عرف السلف غالبا هم العامل العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما قراء في عرف السلف هم غالبا العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. فمتى وقع ذكر راء في كلام الصحابة او التابعين هو اتباع التابعين فانهم يريدون هذا المعنى كقول حذيفة يا معشر القراء اي يا معشر العالمين بالقرآن والسنة العاملين بهما. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا فانه امر بالاستقامة. فانه امر بالاستقامة. والامر للايجاب وحقيقة الاستقامة اقامة العبد نفسه على دين الاسلام وحقيقة الاستقامة اقامة العبد نفسه على دين الاسلام. فيكون الاسلام واجبا. فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم. ضلالا بعيدا ففيه ان العدول عن دين الاسلام يوقع في الضلال ان العدول عن دين الاسلام يوقع وفي الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال. والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال ومما يحفظه لزوم دين الاسلام. ومما يحفظه لزوم دين الاسلام. فيكون الاسلام واجب لانه امنة العبد من الضلال. فيكون الاسلام واجبا لانه امنة العبد من الضلال الدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث رواه ابن وضاح كما عزاه المصنف اليه وهو في كتابه البدع والنهي عنها اسناده ضعيف. ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه يعقوب ابن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا. وهذه الاسانيد يقوي بعضها بعضا يكون حديثا حسنا فهو حديث حسن بمجموع طرقه فان الضعيف المنجبر اذا ضم الى قوى بعضه بعضا فصار حديثا حسنا فهو حديث حسن. وهو مما يقال فيه انه مرفوع حكما انه مرفوع حكما. اي يكون معناه منسوبا الى النبي صلى الله عليه وسلم دون لفظه ان يكون معناه منسوبا الى النبي صلى الله عليه وسلم دون لفظه. فاللفظ من كلام ابن مسعود نفسه من كلام ابن مسعود نفسه واما المعنى المذكور فيه فهذا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم. طيب لماذا ينسب هذا المعنى لماذا ما نقول اذا كل اقوال الصحابة ننسبها الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ نعم البيبيات. احسنت. لما فيه من ذكر امر غيبي لما فيه من ذكر امر غيبي. فهذا الاثر من كلام ابن مسعود فيه خبر عن اشياء من طيب والخبر عن الغيب لا يكون الا بوحي. والخبر عن الغيب لا يكون الا بوحي قالوا هو موقوف اللفظ مرفوع حكما. فيقال موقوف اللفظ مرفوع الحكم اي معنى مقصودهم بالحكم اي المعنى الذي يكون فيه. ويقوي هذا ما رواه البخاري عن الزبير ابن عدي قال اتينا اتينا انسا رضي الله عنه فشكونا اليه ما نلقى من الحجاج. فقال اصبروا فانه انه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه. سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. فهذا الوارد وفي حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم موافق لقول ابن مسعود ليس عام الا والذي بعده شر منه مما يدل على كون اصل هذا الحديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم. والثلم هو الخلل والثلم هو الخلل. وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم وذلك بامرين وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم وذلك بامرين احدهما ذهاب العلماء والاخيار ذهاب العلماء والاخيار. والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. فمما يحفظ به الاسلام الخير في الناس فمما يحفظ به الاسلام ابقاء الخير في الناس بتقوية دينهم. بتقوية دينهم فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه. فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه فخير الدنيا والاخرة وخير الدين والدنيا موقوف على بقاء الاسلام فما بقي في الناس فان الخير فيهم باق. واذا ذهب منهم ذهب منهم الخير. فما ذكره ابن مسعود هو على وجه التحذير من هاتين الافتين حظا على العناية بحفظ الاسلام في الناس. واعظم ما يحفظ به الاسلام في الناس هو بث العلم فيهم. فان اديان الناس ودنياهم لا تحفظ بمثل نشر للعلم ونعشه واحياءه فيهم. وقد روى الدارمي باسناد صحيح عن ابن شهاب الزهري احد التابعين انه قال كان من مضى من علمائنا يعني من الصحابة وكبار التابعين. يقولون الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا. ونعش العلم ثبات الخير والدنيا يعني احياء العلم ثبات الخير ثبات الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله يعني اذا بقي العلم في الناس تبقى لهم اديانهم يبقى لهم دينهم ودنياهم محفوظة. واذا ذهب العلم فانه يذهب الخير وقد ذكر هذا المعنى ابن القيم في اعلام الموقعين وشيخ شيوخنا ابن بليهد رحمه الله في منسكه ان العلم اذا خوى من بلد كان معمورا به فانه يزول دينهم ثم تزول دنياهم. ومن لطائف من لاحظ هذا المعنى من المصلحين من قام من المسلمين في القرن الماضي من اهل الحديث في القارة الهندية التي تشمل اليوم الهند وباكستان وبنجلاديش نيبال اينمار فاسسوا مدارس باسم تقوية المسلمين فجعلوا اسم المدارس تقوية المسلمين وكانت تعنى بالعلم الشرعي لانه متى قوي العلم الذي هو دين الله مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عرف الناس دينهم ودنياهم فاستقامت لهم احوالهم. ومتى ضعف العلم فيهم فان دينهم ودنياهم يذهبان منهم والارض المقدسة لا تقدس احدا. فمن قام بحق الله قام الله به ومن ضيع حق الله لم يبالي به الله في اي واد هلك. والاديان لا تورث بالانساب وان تورث بالاعتناء بها والاقبال على حفظ ادين الله وتعلم العلم ونشره وبثه والحض عليه وبذل المعونة فيه من كل من يستطيع في ذلك شيئا باي سبيل من السبل. ولا سيما في هذه الازمان المتأخرة. فينبغي على كل احد من المسلمين من امير او مأمور او صغير او كبير او عالم او متعلم او تاجر او وجيه ان يسعوا بما يستطيعون على بث في العلم مما فيه من حفظ دين الناس فاذا حفظ دين الناس اقام الله لهم دنياهم فبقي لهم دينهم ودنياهم واذا ضيعوا العلم وضعف فيهم فانه يضيع فيهم الدين ثم تضيع بعده الدنيا. نعم باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام معناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه. والاسلام الشرعي له لاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما اطلاق خاص اطلاق عام احدهما اطلاق عام. وهو الاستسلام لله بالتوحيد. يرحمك الله. وهو لام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. الاستسلام لله بالتوحيد الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. فكل ما كان كذلك فانه يسمى اسلاما. فكل ما كان ذلك كذلك فانه يسمى اسلاما. وبهذا الاعتبار فاديان جميع الانبياء تسمى اسلاما. فبهذا الاعتبار فاديان جميع الانبياء تسمى اسلاما. لما فيها من الاستسلام لله بالتوحيد. وهذا دين الامن جميعا والاخر اطلاق خاص وله معنيان اطلاق خاص وله معنيان. الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. والاخر مال الشرائع الظاهرة اعمال الشرائع الظاهرة كالصلاة والصيام والزكاة والحج. فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. وهذا المعنى هو والمقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. فمتى وقع في كلام متكلم ذكر الاسلام والايمان والاحسان او ذكر الاسلام والايمان او ذكر الاسلام والاحسان فالمراد بالاسلام هنا الشرائع الظاهرة او الاعمال الظاهرة من الدين. نعم وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام. وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بهز ابن حكيم عن عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي افضل؟ قال الايمان بالله. قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان ياجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه استسلام العبد لله بالتوحيد. وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام كما تقدم. وهذا هو الاسلام بمعناه العام بمعناه العامي كما تقدم. والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم. في قصة حديث جبريل رواه مسلم في قصة حديث جبريل المعروف. من حديث عبدالله بن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما قال له جبريل اخبرني عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث. فالمراد بقوله وفي الصحيح اي مسلم وما وقع في بعظ نسخ الكتاب الخطية من ذكر متفق عليه بعد حديث فيمكن ان يكون اشارة الى انه عندهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. فقصة جبريل هي في الصحيحين من حديث ابي هريرة وعند مسلم وحده من حديث عمر رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة الظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر. لانه فسر الاسلام بما ذكر. فلما سئل عنه صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث. وهذه الجملة فيها تفسير الاسلام معنى الخاص وهذه الجملة فيها تفسير الاسلام بالمعنى الخاص. من كونه الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم المشتمل على تلك الشرائع الظاهرة. من كونه الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم المشتملة على تلك الشرائع الظاهرة. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. الحديث رواه الترمذي والنسائي من حديث ابي هريرة باسناد حسن. رواه الترمذي الننسائي من حديث ابي هريرة باسناد حسن اما روايته المتفق عليها فهي من حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما. اما روايته المتفق عليها فهي من من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده. وهذا يدل على تفسير الاسلام من جهتين. وهذا يدل الا تفسير الاسلام من جهتين احداهما من جهة المعنى العام وهو الاستسلام من جهة المعنى العام وهو الاستسلام. فان سلامة المسلمين من لسانه ويده لم تقع الا باستسلامه لله فان سلامة المسلمين من لسانه ويده لم تقع الا باستسلامه لله. والاخرى من المعنى الخاص والاخرى من جهة المعنى الخاص. فان من الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم امر المسلم بان يسلم المسلمون من لسانه ويده. فان من الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم امر بان يسلم المسلمون من لسانه ويده. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه وهو جد بهز ابن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله. الحديث. رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية. لكن من حديث ابي قزعة عن معاوية بن حكيم عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية بن حيدة رضي الله عنه. لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده وهو بهذا الاسناد عند النسائي. وهو بهذا الاسناد عند النسائي. بلفظ اسلمت وجهي لله بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ايضا فانه جواب سؤال عن الاسلام انه جواب سؤال عن الاسلام. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر وهو يشمل استسلام الباطن والظاهر لله. وهو يشمل اسلام الباطن والظاهر لله. فقوله ان تسلم قلبك لله متعلقه الباطل فقوله ان تسلم قلبك لله متعلقه الباطل. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلقه الظاهر فدين الاسلام يجمع استسلام الباطن والظاهر فدين الاسلام يجمع استسلام الباطن ظاهر وهذه الجملة تفسير للاسلام بالمعنى العام والخاص وهذه الجملة تفسير للاسلام بالمعنى العام والخاص. فاما تفسيره بالمعنى العام فلما فيها من الاستسلام فاما تفسيره للمعنى العام فلما فيها من الاستسلام. واما تفسيرها للمعنى الخاص فلما فيها من بيان الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فلما فيها من بيان الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم انه يجمع بين تصديق الباطن وانقياد الظاهر. انه يجمع بين تصديق الباطن والقيام الظاهر. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزه المصنف. وعزاه في كتابه الاخر واسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد. وعزاؤه في كتابه الاخر المجموع في الحديث الى مسند احمد. وهو تابع في عزوه اليه ابن تيمية الحفيد. وهو تابع في عزوه اليه ابن تيمية الحفيد وهذا الحديث ليس في نسخ المسند التي وصلت الينا. وهذا الحديث ليست في نسخ المسند التي وصلت الينا رواه غير احمد فرواه احمد بن منيع والحارث بن ابي اسامة ومسدد بن مسرهد في مساندهم. فرواه احمد بن منيع والحاج بنو ابي اسامة ومسدد بن مسرهد في مسانيدهم واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة هاتين الجملتين على تفسير الاسلام بالمعنى الخاص والعام في حديثين سبق نعم باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى دين الاسلام. بيان بطلان جميع الاديان ودين الاسلام وخسران اهلها وخسران اهلها لانها لا تقبل منهم وترد عليه لانها لا تقبل منهم وترد عليهم. وكل مردود فهو باطل. وكل مردود فهو باطل فجميع الاديان سوى دين الاسلام اديان باطلة والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. احدهما اديان لاصلها اديان مردودة باصلها. وهي جميع الاديان المخالفة للاسلام في المعنى العام جميع الاديان المخالفة للاسلام في المعنى العام. وهي اديان المشركين. وهي اديان كدين البوذيين او دين السيخ او دين الهندوس او دين مشرك العرب فهذه اديان مردودة لاصلها لما فيها من الشرك المفارق للاستسلام لله. والاخر اديان مردودة لوصفها اديان مردودة لوصفها اي باعتبار حال دون حال اي باعتبار حال دون حال وهي جميع اديان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فدينه مزيل لما قبله من الاديان. فمن دان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم دين نبي قبله كدين موسى او دين عيسى او دين ابراهيم عليهم الصلاة والسلام فدينه حينئذ دين صحيح ام باطل؟ فدينه دين باطل. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا رب بان الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة. فيقول انك على خير. ثم يجيء صيام فيقول يا ربي انا الصيام. فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك. فيقول انك على خير ثم الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله موتانا في كتابه ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان يبتغي غير الاسلام دينا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله يقبل منه فمن ابتغى غير دين الاسلام فهو مردود عليه. فمن ابتغى غير دين الاسلام فهو مردود عليه. ورده عليه دليل بطلانه ورده عليه دليل بطلانه. والاخر في قوله وهو في الاخرة من وخسرانه بالخلود في النار. وخسرانه بالخلود في النار. وترتيب الخسارة عليه دليل على كونه باطلا وترتيب خسرانه عليه دليل على كونه باطلا. اذ لو كان صحيحا لما خسر. بل كان من من الرابحين. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة حديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام. وانا الاسلام. فيقول الله انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اعطي. ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية فجعل الاسلام معيار الاخذ هو الرد معيار الاخذ والعطاء والرد والقبول فاخذ ما يؤخذ من الناس واعطائهم الجزاء عليه في الاخرة. والقبول لها او رد ذلك موقوف على فمن جاء به قبل عمله وكان من الناجين. فمن قبل فمن جاء به قبل عمله وكان من الناجين جاء بغيره لم يقبل عمله ولم يكن من الناجين. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية بعد الحديث تصديقا لمعناه. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية بعد الحديث تصديقا لمعناه. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو في الصحيحين بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فهو رد اي مردود على صاحبه. اي مردود على صاحبه. فمن جاء بدين سوى الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فدينه مردود عليه. فمن جاء بدين سوى الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فدينه مردود عليه. ورده عليه دليل كونه باطلا. ورده عليه دليل كونه باطلا فما سوى دين الاسلام من الاديان فهو دين باطل مردود على اهله وهم في الاخرة من الخاسرين. نعم باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب بالاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن جميع ما سواه. والوجوب كما تقدم هو ايش مقتضى حكم الشرع بالايجاب ومقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي الاثر الناشئ عنه المترتب عليه اي الاثر الناشئ عنه المترتب عليه. والاستغناء هو طلب الغنى. والاستغناء هو طلب الغناء والمتابعة هي امتثال ما فيه والمتابعة هي امتثال ما فيه. والكتاب هو القرآن والكتاب هو القرآن. فيجب على العبد ان يستغني بامتثال ما في القرآن عن كل ما سواه وما سواه يشمل شيئين. وما سواه يشمل شيئين. احدهما ما تقدمه من الكتب الهية ولو صحت ما تقدمه من الكتب الالهية ولو صحت. فلو قدر وجود نسخة صحيحة من كتاب الهي كالتوراة كالتوراة او الانجيل او الزبور او غيرها فانه لا حاجة انا اليها استغناء بالقرآن. قال تعالى مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه اي مستعليا بالسيطرة عليه فهو مغن عنهم. والاخر ما لم يأتي في الكتب الالهية مما يجري به اراء الخلق ما لم تأتي به الكتب الالهية مما لم تجري به اه مما تجري به الخلق فما خلت منه الكتب الالهية وجاءت به اراء الخلق واستحساناتهم فان العبد مأمور بان يستغني بالقرآن عن تلك المقترحات التي يبديها الناس في امر دين او دنيا جاءت الشريعة ببيانه. فمثلا من يقول من الخلق ان المناسب اليوم في حد السرقة هو عدم قطع اليد. وانما المناسب فيها الاقامة الجبرية حتى يستصلح السارق. لان السرقة تنشأ من مرض نفسي يدفع العبد الى السرقة. فهذا الذي هذا المقترح بارائه مما ينسب الى الاصلاح الاجتماعي. نحن مستغنون عنها محتاجون اليه؟ نحن مستغنون عنه. لبيان برهان من القرآن بجزاء السارق والسارقة. وهذا اصل من العلم جريء وهو اكثر فساد علوم الناس في الدين والدنيا فان اكثرها من عدم استغنائهم بالكتاب وفزعهم الى غيره فيفزعون الى اشياء مما ينقل من الكتب الالهية او مما يبديه الناس في المدارس الشرقية او الغربية ويرون ان في ذلك الاصلاح المناسب لهم وهذا من الجهل البال وما احسن قول ابن عباس جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال. جميع العلم في القرآن لكن تقاصر عنه افهام الرجال. فكل ما ينفع في امر دين او دنيا فاصله في القرآن. لكن هان الناس في فهم هذا وادراكه ومعرفته والعمل به تتفاوت تفاوتا شديدا. وينبغي ان ان يكون حظ طالب العلم خاصة واهل الاسلام عامة من القرآن اعظم الحظ والنصيب لانه انفع ايكون؟ فما يشكل شيء الا وفي القرآن بيانه تذكرون في بعض المسائل احيانا تستغرب ان تصدر من الناس ممن ينسب الى العلم. فمثلا قبل مدة راجت فتوى لا يجوز ان يقال الله لا يهينك لا يجوز ان يقول الله لا يهينك يقولون لان الله ما يهين وهذا تنقص لله عز وجل بزعم هذا الخائن. وفي القرآن اية واحدة ترد هذا. وهي قوله تعالى ومن يهن الله فما له من مكر. فهذه الاية تدل على جواز ذلك. الدعاء بيقول الله لا يهينك هذي موافقة للقرآن. فدائما العلم النافع الذي يحتاجه الناس سواء فيما هو متقرب عندهم او في النوازل الحادثة هو في القرآن الكريم. لكن نزع الناس من القرآن يعني استنباطهم وفهمهم على قدر قوة اقبالهم عليه. ولذلك كان شيخ شيوخنا محمد الامين ابن محمد المختار الشنقيطي الله اذا اراد ان يفسر شيئا من القرآن يقرأ الوجه مئة مرة مئة مرة لان تقر المعاني فيه اكثر. فالقرآن كلما كثرت قراءته كلما قوي فهمه. قال عبد الله بن وهب كنا نعجب من نزع مالك من القرآن يعني نستغرب من وين يستنبط مالك هذا كيف يستنبط هذا من هذا؟ فسألنا اخته فقالت انه اذا دخل بيته لم يكن له شغل الا القرآن يعني اذا دخل البيت يقرأ القرآن كثيرا والانسان اذا ادام قراءة شيء فهمه فهما كثيرا فالذي يكثر من قراءة القرآن ويواصل الختمات تقر في قلوبه المعاني ويفهم. وكم من اية يقرأها الانسان ثم يتبين له من معنى ما لم يدركه فيها ومثله النافع من العلوم سواء الاحاديث النبوية او المتون المقررة عند اهل العلم فهذه اذا كثر الاقبال عليها الانتفاع بها فالاشتغال بها مرة بعد مرة يفيض بالعلم اكثر لا ما يتوهمه بعض الناس من ان تكرارها تكرار شيء معروف فهذا جهل بل تكرار المعروف يزيد المعرفة به. ولذلك التدقيق في المعلوم يفيض بالعلو التدقيق في المعلوم يفيض بالعلوم اي اذا دققت في شيء تعلمه مرة بعد مرة فاضت عليك العلوم اي تبين لك من المعاني ما لم يكن لك قبل. وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية مثل هذا. فقال وهذا الواحد يقرأ الفاتحة التي يحفظها ويقرأها مرات فيتبين له من المعاني فيها ما لم يكن يعرفه من قبل. وليس المقصود بالمعاني العلم اللي يجد فيها من العلم والايمان والباعث على العمل والمحرك للنفس ما لم يكن يوجد فيها من قبل فالانسان يلزم هذه الاصول نافعة ويعيدها مرات لحصول الغنى بها في ابواب الخبر او ابواب الطلب. ولذلك تجد من سبق يكررون هذا وهو يقرأ الكتاب مرة واحدة سواء معلم او متعلم فالمعلم يشرح الكتاب مرات والمتعلم يقرأه مرات وفي ترجمة الشيخ عبدالرحمن ظنه اسمه عبد الرحمن بن هويمي رحمه الله انه قرأ زاد المستقنع على محمد بن إبراهيم سبع مرات وقرأ بلوغ المرام خمس مرات وقرأ عدة الاحكام اربع مرات والان ما يدرونها الحين يقرون عندك شروط الصلاة ويقولون نسمع شرط زاد المستقنع في الاشرطة هذا ما يحصل به العلم العلم ان تقرأ مرة ومرتين وثلاث واربع وحتى المعلم الذي يظن انه يقرئ ثلاثة الاصول مرة وكتاب التوحيد مرة والعقيدة الوسطية مرة ويظن انه فهم هذا قصور وانما يكمل استنباط معانيها بدوام قراءتها. ولذلك شيخ شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله ذكر انه اقرأ ثلاثة الاصول فدلا لما كان قاضيا فيها اكثر من مئة مرة ثلاثة الاصول الذي الحين بعض الناس يقول هذه معناها واضح وانا ما يحتاج انا شيخ وعندي علم ليش احطه في هذا؟ ادرس صحيح البخاري وتفسير ابن كثير وهذه الكتب لكن هو يعرف ان نفع الناس بها اكثر وانتفاعه هو نفسه بها اكثر الاصول هذه هي الاسئلة اللي عندك في القبر. يسأل الانسان من ربك وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فهذا العلم باقي معك حتى تفضي الى قبرك فتسأل هذه الاسئلة الثلاثة. فالعلم دائما ليس بكثرته. العلم بمنفعته ولو كان قليلا العلم بمنفعته وان كان قليلا. نعم وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. اللهم صلي وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. اي ايضاح له اي ايضاح له وما كان موضحا كل شيء لم يحتج معه الى شيء. وما كان موضحا كل شيء لم يحتج معه الى شيء. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين في الروايتين. رواه احمد بلفظيه المذكورين في الروايتين. من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما واسناده ضعيف. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا ذكره ابن حجر رحمه الله. وقد عزاه المصنف الى مسائل وهو تابع غيره ممن تقدمه كابن تيمية الحفيد وابي الفداء ابن كثير في اخرين. وهذا الحديث مما لم يوجد في نسخ النسائي يرحمك الله. وهذا الحديث مما لم يوجد في نسخ النسائي التي وصلتنا من سننه الصغرى والكبرى امن الاستنكار وهو استفهام على وجه استنكار. فانكر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر فعله وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموه وكان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة فلو اتبع مع وجود التوراة معه لكان اتباعه ضلالا. فلو اتبع مع وجود التوراة معه لكان اتباعه ضلالا فلا هدى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا ما جاء به. فلا هدى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا ما جاء وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه اتباعي. اي لو كان موسى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حيا لكان مأمورا باتباع محمد صلى الله عليه وسلم. فغير موسى بهذا فغير موسى اولى بهذا. فالواجب على كل احد ان يستغني باتباع النبي صلى الله عليه وسلم عن لاتباع عن عن اتباع غيره وان يستغني بما انزل عليه من الكتاب. فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره. نعم باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام انتسابي لغيرك بيان حكم الخروج يرحمك الله. عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله. هي ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله كالاسلام والمسلمين الايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله. والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع اليها ويخالفه والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع اليها ويخالفها. واسماء اهل الاسلام المأمور بها نوعان واسماء اهل الاسلام المأمور بها نوعان. احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية. وهي ما سماهم به الله او رسوله صلى الله عليه وسلم. وهي ما ما هم به الله او رسوله صلى الله عليه وسلم. كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة والاخر اسماء شرعية تابعة وهي اسماء شرعية تابعة. وهي الاسماء التي جعلت شعارا لاهل الحق في مقابلة اهل البعض وهي الاسماء التي جعلت شعارا لاهل الحق في مقابلة اهل الباطل. فانهم يسمون اهل السنة في مقابلة اهل البدعة فانهم يسمون اهل السنة في مقابلة اهل البدعة. ويسمون اهل الحديث في مقابلة اهل الرأي ويسمون اهل الحديث في مقابلة اهل الرأي. ويسمون اهل الاثر في مقابلة اهل النظر ويسمون اهل الاثر في مقابلة اهل النظر. يعني العقل والفكر. ويسمون السلفيين في قابلتي الخلفيين. فهذه الاسماء المذكورة لم ترد في الكتاب ولا في السنة. وهي اسماء لاهل الحق المسمين بالمسلمين وبالمؤمنين وبعباد الله وبالجماعة الى غير ذلك من الاسماء الشرعية. جعلت لهم لما ظهر باطل فجعل لهم ما يميزهم عن اهل الباطل. فمثلا لما نجمت البدعة وفشلت في المسلمين كان الباقون الاسلام الصحيح المسمون شرعا بالمسلمين وبالمؤمنين وبعباد الله هم الحقيقون بان يسموا اهل السنة في مقابلة اهل البدعة وقل مثل هذا في تلك الاسماء المذكورة. نعم وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم قال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي. وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ثم خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية. بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله. ذكر رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل في هذا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. انه سماهم المسلمين من قبل. اي فيما انزل من الكتب انه سماهم مسلمين من قبل اي فيما انزل من الكتب. وفي هذا اي في القرآن الكريم تسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام. وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام فان الله بهم اعلم وما سماهم به اسلموا واحكموا فان الله بهم اعلم وما سماهم به اسلموا واحكم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه. والنسائي في الكبرى ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله من فارق فانه من فارق الجماعة كيد شبي فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن مفارقة جماعة المسلمين التسمي بغير اسمائهم ومن مفارقة جماعة المسلمين التسمي بغير اسمائهم. فانه لا اسم لهم الا ما سماهم به الله او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم. فانه لا اسم لهم الا ما سماهم به الله. او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم والربقة هي عروة تجعل في عنق البهيمة او رجلها. والربقة هي عروة تجعل في عنق البهيمة او في رجلها. مما يسمى في لسان اليوم في الربق. فهذا الربق هو الربقة المذكورة في هذا الحديث الا ان يراجع اي الا ان يتوب. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جهنم ومن دعوى الجاهلية الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسمائه. ومن دعوى الجاهلية الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي اسماء اهله. ومعنى جثا جهنم اي جماعاتها ومعنى جثا جهنم اي جماعاتها فالجثوة هي الحجارة المجموعة. فالجثوة هي الحجارة المجموعة. ويروى الحديث بلفظ جوثي جهنم جوثي جهنم وجثي جمع جاث والجافي هو المنتصب على ركبتيه قائما. والجافي هو المنتصب على ركبتيه قائما. فاذا سقط رجل على ركبتيه ورفع نفسه فانه يسمى جاثيا. وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي تماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى به به سمى بها عباد. ففيه الامر بلزوم دعوى الله التي سمى بها عبادة كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله. والامر للايجاب فيجب التسمي بما سمينا به دون غيره. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ودلالته على مقصود الترجمة في كون التسمي بغير اسماء الاسلام من الخروج عن الجماعة ومفارقتها. في كون التسمي بغير اسماء اهل الاسلام من الخروج عن الجماعة ومفارقتها وهو محرم. والدليل الرابع حديث نعوشه لان الرياض يدرون هنا طيب الاخ هذا يطفيه. طفيه. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهذا الحديث يروى بهذا اللفظ عند ابن جرير في تفسيره مرسلا. وهذا الحديث يروى بهذا اللفظ عند ابن جرير في تفسير به مرسلا فهو ضعيف. والحديث في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية. والحديث في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية من حديث جابر رضي الله عنه. قاله النبي صلى الله عليه وسلم لما اختصم الانصاري والمهاجر. فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه ما بال دعوى الجاهلية ودعوى الجاهلية هنا في التعصب لبعض الاسلام وترك غيره. فان المهاجري تعصب لهجرته جعل الموالاة عليها والانصارية تعصب لانصاريته وجعل الموالاة عليه وتبرأ كل احد من الاخر. فانكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وجعله من الخروج عن دعوى الاسلام. فالواجب على العبد ان يلزم دعوى الاسلام التي سمانا الله سبحانه وتعالى بها. وان يترك فكل اسم لم يسمنا به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. فان ما سمينا به في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم خير لنا ولا يخرج عن هذه الاسماء الى غيرها الا كان من اسباب افتراق المسلمين وضعفهم فان هذه الاسماء المحدثة التي يجعلها بعض المسلمين لبعضهم دون غيرهم هي كما قال علامة الجزائر البشير الابراهيمي كالمياز الميازب يعني يسمونه عندنا مرزاب ومرزم قال تجمع الماء كدرا وتفرقه هدرا تجمع الماء كدرا وتفرقه بخلاف ما جعل لنا من اسماء ديننا واسمائنا مما جاء في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهو الخير التام في الدنيا والاخرة. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله بعد صلاة المغرب. والحمد لله اولا واخرا