السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيح. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج مفاتيح العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف بمدينته التاسعة مدينة البجالية. وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة في الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين ولجميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب ومقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر المترتب عليه الناشئ منه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة. والتأكيد بقوله كله بالتفريق بين هذه ترجمة وترجمة متقدمة وهي قوله فيما سبق ايش باب وجوب الاسلام وهي قوله فيما سبق باب وجوب الاسلام فالفرق بين الترجمتين ان تلك الترجمة في الدخول المجمل وهذه الترجمة في الدخول المفصل الفرق بين الترجمتين ان تلك الترجمة في الدخول المجمل. فهذه الترجمة في الدخول المفصل فاراد بتلك الترجمة بيان ان الاسلام واجب واراد بهذه الترجمة بيان ان جميع احكامه واجبة. فلا يفرق بين احكامه فيؤخذ ببعض ويترك بعض نعم وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي اما للمؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه. ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه ارق ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة فيدخلوا في الاسلام كله اي ادخلوا في الاسلام كله. والامر للايجاب فيجب على العبد الاخذ بجميع احكام الاسلام فيجب على العبد الاخذ بجميع احكام الاسلام. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت قد امروا ان يكفروا به يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فمن دين الاسلام الكفر بما سواه فمن دين الاسلام الكفر بما سواه المستلزم وجوب الاسلام كله. المستلزم وجوب الاسلام كله. فانه اذا كفر بما سواه كان الاسلام كله واجبا. فيجب على العبد ان يمتثل احكامه كلها والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. فهي محرمة فهي محرمة ببرائته منها كما قال تعالى لست منهم في شيء اي فانت بريء منهم وبراءته صلى الله عليه وسلم من ذلك تدل على حرمته فاذا كان تفريق الدين محرما فان جمع الدين باخذه كله واجب. فاذا كان تفريق الدين ومن فان اخذ الدين بجمعه كله واجب وتفريق الدين هو الاخذ ببعض احكامه دون بعض. وتفريق الدين هو الاخذ ببعض احكام دون بعض. وتفريق الدين نوعان وتفريق الدين نوعان. احدهما تفريق اكبر تفريق اكبر بالايمان ببعض احكامه والكفر ببعضها تفريق اكبر بالايمان ببعض احكامه قوى الكفر ببعضها وهذا كفر اكبر مخرج من الملة. وهذا كفر اكبر مخرج من الملة. كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام او يؤمن بالصيام ويكفر بالزكاة. فهذا كافر خارج من ملة الاسلام. والاخر تفريق اصغر. وهو بعض احكامه على بعض بداعي الرأي والهوى لا بداعي الشرع والهدى. تقديم بعض احكامه على بعضها الرأي والهوى لا بداعي الشرع والهدى. فاذا قدم العبد شيئا من احكام الاسلام على بعض وجعل له من الرتبة ما ليس لغيره لموافقته رأيه وهواه لا موافقة الشرع وهداه فان ذلك تفريق كن اصغر وهو محرم لا يخرج به العبد من الاسلام وهو محرم لا يخرج به العبد من الاسلام لكنه امر عظيم والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه خبرا عن جزاء الخلق في الاخرة خبرا عن جزاء الخلق في الاخرة. بان منهم من يبيض وجهه ومنهم من يسود وجهه بان منهم من يبيض وجهه ومنهم من يسود وجهه وسبيل الابيظات الاخذ بالاسلام كله. وسبيل الابيض الاخذ بالاسلام كله والسبيل الاسوداد الاخذ ببعضه دون بعض وسبيل الاستوداد الاخذ ببعضه دون بعض والبياظ اشارة الى النجاة والسواد اشارة الى الهلع والبياظ اشارة الى النجاة والسواد اشارة الى الهلاك فمن اخذ بالاسلام كله نجا ومن اخذ ببعضه دون بعض هلك وذكر المصنف في بيان هذا المعنى الاثر المروي عن ابن عباس انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف. رواه ابن ابي حاتم في تفسيره واللالكاء في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة فما ذكره ابن عباس من سبب ابن يرجع الى الاخذ بالاسلام كله. فما ذكره ابن عباس من البيظاء يرجع سببه الى الاخذ بالاسلام كله. وهو اتباع السنة والائتلاف عليها. وما ذكره من سبب الاسوداد يرجع الى الاخذ ببعض الاسلام دون بعض وهو ما ذكره من البدعة والاختلاف فان البدعة لمن احدثها تؤول به الى ترك بعض الاسلام. وينشأ منها الاختلاف وهذا المعنى الذي روي عن ابن عباس وان كان في اسناده ضعف فقد جاءت السنة بتصديقه فروى احمد من حديث ابي غالب ان ابا امامة رضي الله عنه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق يعني رؤوسا قد قطعت وجعلت مفرقة على درج مسجد دمشق فقال رضي الله عنه شر قتلى تحت اديم السماء كلاب النار كلاب النار كلاب النار خير قتيل من قتلوه ثم تلأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ثم قال له ابو غالب اسمعته اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه. ففيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية لما ذكر طائفة تن من اهل البدع وهم الخوارج وهم الخوارج. فهذه الاية بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم لها بعد ذكر الخوارج تصدق صحة المعنى الذي ذكره ابن عباس في تفسير هذه الاية وهو يرجع الى ما سبق ذكره من ان الاخذ بالاسلام كله سبب بيضاض الوجه. وان اخذه دون بعض سبب اسوداد الوجه. والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف لكنه عنده من حديث ابن عمرو لا من حديث ابن عمر لكنه عنده من حديث ابن عمر لا من حديث ابن عمر ولجمله شواهد تثبت بها ولجمله شواهد تثبت بها. سوى اتيان الرجل امه. سوى اتيان الرجل امة. فلم يثبت فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهم هما في ذكر الافتراق ذما له في ذكر الافتراض ذما له بالوعيد عليه بالنار بل الوعيد عليه بالنار وسبب الافتراق تفريق الدين وسبب الافتراق تفريق الدين. فيكون تفريق الدين محرما لما ينشأ عنه من الافتراء. فيكون تفريق والدين محرما بما ينشأ عنه من الافتراء. ويكون جمع الدين بالاخذ به كله ايش؟ واجبا. ويكون جمع الدين بالاخذ به كله واجبا. لما ينشأ عنه من الاجتماع المأمور به شرعا اذا ينشأ عنه من الاجتماع المأمور به شرعا. والاخر في ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. في ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا وعليه هو الدين كله. والذي كانوا عليه هو الدين كله. فمن سار بسيرهم نجا. فالاخذ بالدين اللي هي واجب لتوقف النجاة عليه. فالاخذ بالدين كله واجب لتوقف النجاة عليه. والدليل السادس هو حديث وابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو. ولفظه افترقت اليهود على احدى او ثنتين وسبعين فرقة الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن مخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق الامة في ذكر افتراق الامة. الناشي كما تقدم من تفريق الدين. الناسي كما تقدم من تفريق الدين فهو محرم يستلزم الامر بالاخذ بالدين كله لحصول الاجتماع به. يستلزم الامر بالدين كله لحصول الاجتماع به. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا. والدليل السابع حديث ابي هريرة احاديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء. الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون. داء يصيب الانسان من كلب به مثل الجنون. وهو ينشأ من عضة الكلب المسعور. وهو ينشأ من عضة الكلب المسعور فهذا السعار الذي يكون فيه يتسارع في الانسان. يعني يجري سريعا في عروق الانسان ومفاصله فيغلب عليه فيصاب بما يصابوا به ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. فالوجهان الاولاني هما المذكوران في حديث ابن عمرو الذي تقدم فالوجهان الاولان هما المذكوران في حديث ابن عمرو الذي تقدم. اما الوجه الثالث فهو في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم باطلهم اهواء فهو في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم باطلهم اهواء والاهواء ضلال فهي محرم. والاهواء ضلال. فهي محرمة ولا يحفظ العبد نفسه من الهوى الا بامتثال الهدى. ولا يحفظ العبد نفسه من الهوى الا قتال الهدى. فمن امتثل الدين كله حفظ من الضلال. فمن امتثل الدين كله حفظ حفظ من الضلال فالدخول في الاسلام كله واجب لتوقف الحفظ من الضلال عليه والدخول في الاسلام كله واجب لتوقف الحفظ من الضلال عليه. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعظ الاسلام. فلا يسلم من سنن الجاهلية الا من دخل في الاسلام كله فلا يسلم من سنن الجاهلية الا من دخل في الاسلام كله. فالوجوب في الاسلام كله واجب لتوقف السلامة من سنن الجاهلية عليه. فالدخول في الاسلام كله واجب لتوقف السلامة من سنن الهدية عليه والاخر في كون ذلك من المبغوض لله فهو محرم في كون ذلك من المبغوظ لله فهو محرم فابتغاء سنن الجاهلية من مبغوضات الله فابتغاء سنن الجاهلية من مبغوضات الله. فيكون تحصيل المحبوبات في الدخول في الاسلام كله فيكون تحصيل المحبوبات في الدخول في الاسلام كله. والمحبوب لله مأمور به. والمحبوب لله مأمور به والامر للايجاب فالدخول في الاسلام كله واجب لانه محبوب الله. فالدخول في الاسلام كله واجب قلت لانه محبوب الله. نعم باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد ظررا واعظم خطرا من الكبائر. وانها اشد ضررا واعظم خطرا من الكبائر شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة والكبائر جمع كبيرة والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. فهو منهي معظم فهو منهي معظم. يدل عليه بنفي الايمان او تحريم الجنة او الوعيد بالنار. او غير ذلك من قرائن التعظيم فيندرج في هذا المعنى للكبيرة كل منهي عنه على وجه التعظيم ومن ذلك الشرك والكفر والبدعة وما دونها من الذنوب فكلها تسمى باعتبار الشرع كبيرة ثم خص اهل العلم الكبيرة اصطلاحا بما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والشرك سوى البدع ثم خص اهل العلم الكبيرة اصطلاحا بما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والكفر والبدعة. فالكبيرة لها فالكبيرة لها معنيان احدهما معنى شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم احدهما معنى شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم فيدخل فيه الشرك والكفر والبدعة وما دونها والاخر معنى معنى اصطلاحي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والكفر والبدعة ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والكفر والبدعة فانه يسمى كبيرة فانه يسمى كبيرة والمراد منهما في الترجمة هو المعنى الاصطلاحي وهو الشائع استعماله في كلام اهل العلم والمراد منهما في الترجمة هو المعنى الاصطلاحي وهو الشائع استعماله في كلام اهل العلم. فاهل العلم اذا قالوا اهل الكبائر فيريدون بهم من لا فيريدون بهم اهل الاسلام المتلطخون بذنوب سوى الكفر والشرك والبدعة. يريدون بهم اهل الاسلام المتلطخون بذنوب سوى الشرك والكفر والبدعة. ولذلك عندما يقولون لا يكفر اهل الكبائر يقصدون من وقع في ذنب عظيم مما سوى الشرك والكفر والبدعة فهذا المعنى هو المعنى الاصطلاحي. فمقصود الترجمة بيان ان البدعة اشد من الذنوب العظيمة التي عظمت شرعا سوى الشرك والكفر والبدعة فالبدعة اعظم من شرب الخمر واعظم من الزنا واعظم من عقوق الوالدين ووقع الامر كذلك لامرين فعظمت البدعة اشد من الكبائر لامرين احدهما بالنظر الى الفعل. احدهما بالنظر الى الفعل بجعله من دين الله وليس كذلك. بجعله من دين الله وليس كذلك. فالبدعة تجعل دينا والله لم يجعلها دينا فالبدعة تجعل دينا والله لم يجعلها دينا والاخر بالنظر الى الفاعل بالنظر الى الفاعل فانه يستدرك على الشريعة وينسبها الى النقص فانه يستدرك على الشريعة وينسبها الى النقص ولذلك قال الامام ما لك من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة. كيف لانه بفعله يتهم ان النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه ترك شيئا من الدين لم يبلغه. وان هذا قام في مقام التبليغ له نعم وقول الله تعالى الاية وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله ليضل الناس بغير علم وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملتان يوم القيامة الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة. من غير ان ينقص من اوزارهم شيء رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير طول لصاحبك في كون الشرك غير مغفور لصاحبه والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة. لانهما يجعلان دينا لانهما يجعلان دينا فالشرك والبدعة يتخذان دينا اما الكبيرة فلا تتخذ دينا فيكون الخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اعظم من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له كونوا الخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له. فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا. ان المبتدع ممن يفتري على الله لانه يجعل تلك البدعة ايش؟ دينا لانه يجعل تلك البدعة دينا. فلا احد اضل منه. واما صاحب الكبيرة فانه لا يجعلها دينا واما صاحب البدعة فانه لا يجعلها دينا. فما صاحب الكبيرة؟ فانه لا يجعلها دينا. فالبدعة اعظم من الكبيرة لان البدعة تجعل دينا والكبيرة ليس كذلك فالافتراء على الله في البدعة اظهر. فالافتراء على الله في البدعة اظهر. والدليل الثالث قوله تعالى ان يحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اضله كاملا ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اتبعه كاملا وصاحب البدعة احق بالالحاق به من صاحب الكبير. وصاحب البدعة احق بالالحاق به من صاحب الكبيرة. لان صاحب البدعة يضل الناس بزعم ان البدعة من الدين لان صاحب البدعة يضل الناس بزعم ان البدعة من الدين. واما صاحب الكبيرة فانه يضلهم ولا يزعم انها من الدين. فانه يظلهم ولا يزعم انها من الدين. فصاحب البدعة احق بحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا من صاحب الكبير. فصاحب البدعة احق بحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا من صاحب الكبيرة. وسيأتي بيان ذلك في الاحاديث المستقبلة. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم المشدد وعزمه المؤكد على قتال الخوارج في امره صلى الله عليه وسلم المشدد وتعميمه المؤكد بقتال الخوارج على بدعتهم استعظاما لشرهم ولم يأتي مثل هذا في اصحاب الكبائر. ولم يأتي مثل هذا في اصحاب الكبائر. فالبدعة اشد من الكبيرة والدليل الخامس وحديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري. وهذان الدليلان اوردهما المصنف في سياق واحد. وهذان الدليلان اوردهما المصنف في سياق واحد وهما حديثان مفترقان كما ذكرنا. ودلالته على مقصود الترجمة في قبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتال الخوارج. في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتال الخوارج استعظاما لشرهم وتقبيحا لفعلهم ولم يأتي مثل ذلك في اصحاب الكبائر. فالبدعة بهذا اشد من الكبيرة. فالبدعة بهذا اشد من الكبيرة. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. رواه مسلم من حديث ام سلمة رضي الله عنه بمعناه. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه صلى الله عليه وسلم عن قتال الامراء الظلمة في نهيه صلى الله عليه وسلم عن قتال الامراء الظلمة. المتلطخين بكبيرة ايش الظلم التي هي الجوف المتلطخين بكبيرة الظلم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم مع كونهم متصفين بكبيرة وامر بقتال من خرج عليهم من الخوارج. وامر بقتال من خرج عليهم من الخوارج ففيه ان البدعة اشد من الكبيرة. لانه نهى عن قتال المتصفين بالكبيرة. وامر بقتال المتصفين بالبدعة وقد سبق المصنف الى استنباط هذا الوجه من الحديث ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. وقد سبق المصنف استنباط هذا الوجه من الحديث ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان ان رجلا تصدق بصدقة. الحديث رواه مسلم وليس عنده ومن سن في الاسلام سنة جاهلية. وانما لفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة وجدالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من اتبعه الى يوم القيامة فالبدعة اشد من الكبيرة لان الوزر يلحق فيها كاملا. لان الوزر يلحق فيها كاملا. وذكرت البدعة في الحديث باسم السنة السيئة وذكرت البدعة بالحديث باسم السنة السيئة في البدعة تسمى في خطاب الشرع سنة سيئة وتسمى وتسمى ضلالا ولم يأت مثل هذا في الكبائر فان صاحبا كبيرة يكون عليه اثمه كاملا ويكون عليه من اثم من تبعه فلا يكون عليه الاثم كاملا بخلاف صاحب البدعة فانه يكون عليه اثمه كاملا واثم من اتبعه كاملا وبرهان ذلك اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة ايش؟ يكن له كفل منها. اي نصيب منها والشفاعة السيئة من الكبائر. والشفاعة السيئة من كبائر فيكون على صاحبها كفل ممن يتبعه في تلك الشفاعة ولا يكون عليه الذنب كامل واما الحديث فحديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها. لانه سن القتل. ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه سن القتل. وقتل النفس بغير حق هو كبيرة من الكبائر فيكون على ابن ادم الاول كفل اي قدر من كل من استن به في قتل غيره بغير حق. ولا يكون عليه الوزر كاملا. بخلاف البدعة. فالبدعة يكون على صاحبها اثمه واثم من اتبعه كاملا. واما الكبيرة فيكون عليه اثمه كاملا ويكون عليه من اثمي من اثم من اتبعه اي كفل ونصيب من من ذنب من اتبعه فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة رواه مسلم وهو بمعنى حديث جرير. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه الى يوم القيامة. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام ممن اتبعه الى يوم القيامة لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا والضلالة هي البدعة والضلالة هي البدعة. فمن ابتدع بدعة كان عليه اثمها. وكان عليه اثام من اتبعه فيها كاملة واما صاحب كبيرة فيكون عليه اثمه كاملا ويكون عليه من اثم من اتبعه. فالبدعة اشد من الكبيرة. واستنباط هذا الوجه من الحديثين من مبتكرات المصنف رحمه الله فاني لا اعرف احدا سبقه الى استنباط هذا المعنى بان الحديثين الوالدين فيهما تعظيم البدعة من جهة الاثم تاما واما الكبيرة فلا يلحق فيها الاثم على وجه التمام نعم باب ما جاء الشيخ محمد رحمه الله كان من اذكياء الناس كان رجل ذكي لكن ذكاؤه هذا لا يستنبط في مجرد القراءة العامة لكتبه بل يستنبط من امرين احدهما غور البصيرة في كتبه حتى انك تجده يختار كلمة ويترك كلمة والاخر اخر من الاخبار والقصص التي تروى عنه فانها تدل على فرط ذكائه رحمه الله. وكان هذا الذكاء الة له في استصلاح الناس. ومن اخبار رحمه الله في ذلك التي تدل على فطرته وذكائه انه اظاف مرة رجلا من رؤوس الناس من القبائل الواقعة في نجد فلما خرج من عنده بعد ضيافته وجد اهله بعد قيامهم بتنظيف المجلس وجدوا كيسا ففتحوه بتشوف وتطلع فوجدوا فيه تمباكا وجدوا فيه الة التمباك يعني الدخان وكان هذا من اشد الممنوعات والمحرمات في ذلك الزمن ويعاقب عليه جاءوا به الى الشيخ محمد فامرهم باغلاقه. وارسل ولدا من اولاده وراءه. وقال له يسلم عليك الشيخ محمد ويقول هذا الكيس الظاهر لك وان شاء الله انه كيس مسواك ومشطك انس ايش؟ مسواك يقوم يستلمك كانوا يضعونها ايضا في كيس يحملون يحملونها معهم فضحك الرجل. وقال انشهد ان الشيخ محمد شيخ دنيا يعني رجل عنده علم بالدين وعنده ذكاء وفطنة في اصلاح الناس وعلى هذا فقس رحمه الله. نعم باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. مقصود الترجمة هو كسابقتها. في بيان قبح البدعة شناعتها مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وشناعتها لكن من وجه اخر وهو بيان سوء جنايتها على صاحبها. بيان سوء جنايتها على صاحبها. ان ها تمنعه التوبة انها تمنعه التوبة. اي لا يكون له فيها رغبة اي لا يكون له فيها رغبة. لا ان الله لا يقبلها منه لا ان الله لا يقبلها منه فان صاحب الكفر وهو اعظم اذا تاب تاب الله عليه لان صاحب الكفر وهو اعظم اذا تاب تاب الله عليه لكن المقصود من منع توبة صاحب البدعة عند اهل العلم ان تكون نفسه غير متطلعة الى توبة ولا راغبة فيها لانها ترى ان تلك البدعة دينا تتقرب به الى الله سبحانه وتعالى. نعم هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث انس مرفوعا ان الله حجب توبة عن صاحب كل بدعة. ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. رواه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني المعجم الاوسط واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لموافقته لمطابقته لها. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة في مطابقة لها فانه يدل على منع التوبة عن صاحب البدعة. ويروى هذا الحديث بلفظ حجب وحجر حجز ويروى هذا الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز. وهي متقاربة المعنى. والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا بلفظ ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله لصاحب بدعة بتوبة. رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها وهو ضعيف لارساله. وهو ضعيف لارساله والموصل ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. وحكمه الضعف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فانه مطابق للترجمة والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري والقصة التي ساقها المصنف معزوة الى ابن وضاح اسنادها صحيح. والقصة التي عزاها المصنف الى ابن وضاح اسنادها صحيح. والحديث فيها مرسل فانه من رواية محمد بن سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه في الصحيحين موصولا من حديث ابي سعيد الخدري واختار المصنف سياق الحديث في القصة لما فيها من بيان معناه. واختار المصنف سياق الحديث في القصة ما فيها من بيان معناه. فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. اي تغلب عليهم الاهواء وتشربها قلوبهم فاذا انتقل احدهم من هوى صار الى هوى اخر. وهكذا فلا يكاد احدهم يوفق الى التوبة لانه لا يرغب في ترك ما هو عليه من الدين فهو يخرج من هوى الى هوى. نعم باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لما تحاجون في إبراهيم الى قوله وما كان من تريكين مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام. بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام فالبدعة جسر يؤدي الى الشرك فالبدعة جسر يؤدي الى الشرك ولهذا فان الردة عن الاسلام توجد في اهل البدع اكثر. ولهذا فان الردة عن الاسلام توجد في اهل البدع اكثر ذكره ابن تيمية الحفيد ومن الاقوال المستحسنة عند الادباء قولهم البدعة شرك الاشراك البدعة شرك الاشراك. اي هي بمنزلة الشرك الذي يوقع في الشرك. والشرك هو حبالة الصائد التي ينصبها لقنص الصيد من طير وغيره. والشرك هي حبالة الصائد التي ينصبها لقنص الصيد من طير وغيره. فالبدعة بمنزلة هذه الحبائب التي ينصبها الشيطان للناس. فاذا علقوا في هذه البدعة انتقلوا الى ما فوقها حتى يوقعهم في الشرك كالحال التي صار عليها عباد القبور. الذين يسجدون لغير الله من المقبورين يستغيثون به ويسألونه من دون الله فان مبتدأ هذا اولا كان تقبيل قبولهم ودعاء الله عنده ثم عظمت هذه البدعة حتى صارت شركا فصاروا يدعونهم من دون الله سبحانه وتعالى. بل صاروا لهم ما لا يجعلون لله تعالى فقد اخبرني احدهم انه كان في صف في ركوب حافلة تتقدمه فيه عجوزان في بعض البلاد الاسلامية فلما ركبتا قالت اولاهما وهي اسن مشتدة معتمدة على عروة تتعلق بها في الركوب يا علي فقالت له الاخرى قالت لها الاخرى اتركي علي للشدات قولي يا الله يعني تقول اتركي العلي ليش؟ للامور؟ الصعبة. وقولي يا الله فصار لغير الله ما ليس لله سبحانه وتعالى. وكان مبتدع هذا البدع حتى عظمت في الناس وصارت شركا. ولذلك لما جبد اهل هذه البلاد خاصة على التوحيد كانت عندهم البدع وان كانت صغيرة مستقبحة ينفرون منها ويرونها من اعظم الموبقات لان التوحيد الصافي لا يبقى الا مع السنة الصافية واما البدع اذا دبت في الناس فانها شيئا فشيئا حتى توقعهم في الشرك الاكبر فالانسان ينبغي له ان يحرص على التحذير من البدع لسوء عاقبتها على الناس في دينهم ودنياهم وكما قال شاعر النيل اقرأ التاريخ اذ فيه العبر ظل اقوام ليس يدرون الخبر. نعم وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفي نفسه. الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم. وفي صحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم. وقال الاخر ما انفاقهم ولا انام. وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما انا فاصوم الدهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ ما فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم في ابراهيم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم وهي دين التوحيد. ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم وهي هي دين التوحيد. فكذلك يكون في اهل البدع الذين يتفرقون ويختلفون فكذلك يكون في اهل البدع الذين يتفرقون ويختلفون انه يؤول وامرهم الى الرغبة عن دين ابراهيم والوقوع في الشرك. انه يؤول امرهم الى الرغبة عن دين ابراهيم والوقوع في الشرك. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه الا من سفه نفسه. فالرغبة عن دين ابراهيم من السفه في الدين فالرغبة عن دين ابراهيم من السفه في الدين. ومن جملة ذلك البدع فمن ابتدع فقد اصابه سفه في دينه. فمن ابتدع فقد اصابه سفه في دينه. ومن هؤلاء من يعظم حتى يقع في الشرك. ومن هؤلاء من يعظم سفهه حتى يقع في الشرك. فيرغب عن دين الاسلام ويرتد عنه. والدليل الثالث هو حديث الخوارج المتقدم. وهو قوله صلى الله عليه وسلم يمرق من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية الحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر مروقهم من الاسلام بسبب البدعة في ذكر مروقهم من الاسلام بسبب البدعة. فان الخوارج ابتدعوا بدعتهم ثم مرقوا من الاسلام واختلف اهل العلم في معنى مروقهم منه على قولين احدهما ان مروقهم بالخروج من الاسلام الى الكفر ان مروقهم بالخروج من الاسلام الى الكفر فيكون الخوارج حينئذ كفارا احسنت. فيكون الخوارج حينئذ كفارا والاخر ان مروقهم بالخروج من السنة الى البدعة ان خروج مروقهم بالخروج من السنة الى البدعة فيكونون بذلك فساقا غير كفار فيكونون ذلك فساقا غير كفار واحرى القولين بالصواب الثاني لاجماع الصحابة على ان الخوارج ليسوا كفارا. باجماع الصحابة على ان الخوارج ليسوا كفارا. نقله ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية وكونهم ليسوا كفارا على القول الراجح لا يعني رقة قولهم بل هو قول قبيح في الاسلام حتى ان اهل العلم اختلفوا في بقائهم مسلمين. فيكمي فيكفي في دم الخوارج انه ممن رمي بخروجه من الاسلام والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث وهو وبهذا اللفظ لا يوجد فهو مركب من حديثين احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا بي باولياء ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. انما ولي الله وصالح المؤمنين. انما ولي الله وصالح المؤمنين عليه. والاخر حديث معاذ رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا. ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا. رواه احمد واسناده حسن. فادخل قيل احد الحديثين في الاخر ونشأ من ادخاله هذا اللفظ الثالث الذي لا يروى مسندا. ودلالته على خذ الترجمة ان من احدث في الاسلام فقد برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابته من احدث في الاسلام فقد برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابته. وبرائته صلى الله الله عليه وسلم منه تدل على حرمة فعله وبراءته صلى الله عليه وسلم منه تدل على حرمة فعله. وتخوف من تقوية تلك البراءة بان يخرج من الاسلام تخوف بتقوية تلك البراءة بان يخرج من الاسلام. لان من ابتدع بدعة عظمها في نفسه ينحاز عن المسلم مين؟ فانه يراهم على دين هو غير الدين الذي هو عليه. فينفرد عنهم ثم يقوى هذا الانفراد ربما اوقعه في الكفر لانه يراهم على دين ويختار دينا اخر. فيقع في دين الكفر. والدليل الخامس انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني والرغبة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان والرغبة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان. احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه مثل هدي الرسول صلى الله عليه وسلم او افضل منه الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه من الدين مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم او افضل منه. وهذا كفر مخرج من الاسلام والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك فيعتقد الراغب ان ما هو عليه ليس مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فضلا عن ان يكون افضل منه. لكن يحمله عليه الهوى او الرأي او الذوق او غير ذلك من بواعث النفس الخبيثة فلا يخرج من الاسلام لكنه واقع في ذنب عظيم. لكنه واقع في ذنب عظيم فالرغبة عن السنة ربما اوقعت في الكفر. فالرغبة عن السنة ربما اوقعت في الكفر فيكون من جنس ان البدعة تؤول بصاحبها الى الردة عن الاسلام الذي تقدم ذكره نعم باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام. الامر بالاستقامة على الاسلام. والثبات عليه وانه دين الفطرة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة. والتحذير من البدع لانها خروج عن الاسلام وتغيير له لانها خروج عن الاسلام وتغيير له. واعوجاج عنه واعوجاج عنه نعم قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية وقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان ولي ان وليي منهم ابي ابراهيم وخليل ربي ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم. وله عنه ايضا. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وله ما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض وليرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لاناوي لهم اختلجو دوني فاقول اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خير غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم لا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وانا وانا فرطهم على الحوض. الا فاذا الايذادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يذاد البعير الضال. اناديهم الا هلم قال انهم قد بدلوا بعدك. فاقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفته وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلت ما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقر. نعم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقراء. ثم اذا زمرة فذكر مثله قال فلا اراه يخلص منهم الا من مثل همل النعم ولهما ولهما في حديث ابن عباس فاقول كما قال العبد الصالح وكنت وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيه الاية ولهما عنه مرفوعا. ما من مولود يولد الا على الفطرة. فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد هذا تر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي. تعرف وتنكر قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجاه زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره. ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال ابو العالية تعلموا الاسلام. فاذا تعلمتم فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجله. واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهوال التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله تعالى ووصى بها يا ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس انهى في غفلة. وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله ويظنها في ناس كانوا كانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله الله عليه وسلم خطاء ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة باربعة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم له. ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم له وانه الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم. فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه. فالبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة فالبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة. ونستكمل بقيته بعد الاذان. تفضل الله اكبر الله اكبر. الله اكبر. الله اكبر. الله اكبر. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الهلا الله اكبر الله الله اكبر لا اله الا الله. نعم والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في كون لزوم الاسلام حتى الموت عليه وصية الابوين الكريمين ابراهيم ويعقوب في كون الامر بلسوم الاسلام حتى الموت عليه. وصية الابوين الكريمين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام لانه دين الله المصطفى. في قولهما ان الله اصطفى لكم الدين. لقولهما ان الله لكم الدين فليس بعد الدين المصطفى سوى الضلال. فليس بعد الدين المصطفى سوى الضلال. والبدع والمحدثات من الضلال وليست من الدين المصطفى. والدليل الثالث قوله تعالى ثم ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا دلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فهو امر بالاقبال على الله والتسليم له الذي هو حقيقة الحنيفية. فهو امر بالاقبال على الله والتسليم له الذي هو حقيقة الحنيفية. وانه الدين المستقيم فما يكون غيره من البدع والمحدثات فهو مناف الاقبال على الله والاستسلام له. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. رواه الترمذي وغيره ولا يصح. ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام. في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وانه هو والذين امنوا معه اولى به من غيرهم. وانه هو والذين معه اولى به من غيرهم كما وقع التصريح بهذا في القرآن لاتباعهم ابراهيم في الاستسلام لله. لاتباعهم ابراهيم لابراهيم في الاستسلام لله من جملة استسلامهم عبادة الله بما شرع لا بالاهواء والبدع. ومن جملة استسلامهم عبادة الله بما شرع بالاهواء والبدع. والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث ودلالته على مقصود ترجمتي في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام بدءا وانتهاء بتفرد اهله عن غيرهم بتفرد اهله عن غيرهم باستقامتهم على امر الله. باستقامتهم على امر الله. فمن استقام على امر الله فاز كما قال طوبى فمن استقام على امر الله فاز كما قال طوبى وسيأتي بيان معناها والدليل السادس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من بيان ان محل نظر الله من العبد هو قلبه وعمله. ما فيه من بيان ان محل نظر الله من العبد هو قلبه وعمله واشد ما يعتنى به فيهما استقامة العبد على امر الله. واشد ما يعتنى به فيهما استقامة العبد على امر الله وسلامته من البدع والضلالات. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله وسلم انا فرطكم على الحوض الحديث متفق عليه. ومعنى فرطكم سابقكم ومتقدمون ومعنى فرطكم سابقكم ومتقدمكم. ومعنى قوله اختلجو دوني. اي انتزعوا مني واقتطعوا عني اي انتزعوا مني واقتطعوا عني فحيل بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في ببيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث والابتداع انها تمنع صاحبها الورود على الحوض انها تمنع صاحبها الورود على الحوض فيحرم ذلك. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين. فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. والاخر سوء عاقبة الاحداث والابتداع في الدين بالمنع من الورود على الحول سوء عاقبة الاحداث والابتداع في الدين بالمنع من الورود على الحوض كما تقدم بيانه. والدليل التاسع بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث انها تمنع الورود على الحوض. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين. كما يدل عليه لفظ الحديث في الصحيحين. ودلالته مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين كما يدل عليه تمام لفظ الحديث في الصحيحين العبد الصالح هو عيسى ابن مريم ووقع التصريح به في رواية البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة. الحديث اذ متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون الفطرة المستقيمة هي التي يولد عليها الناس من الدين. في كون الفطرة المستقيمة هي ما يولد عليه الناس من دين والبدع والمحدثات ليست من تلك الفطرة. والبدع والمحدثات ليست من تلك الفطرة فهي تنافيها والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه. في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه. والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها. والدليل الثالث عشر حديث ابي الرياح رضي الله عنه احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام. الحديث رواه عبدالرزاق في مصنفه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة ولزوم الصراط المستقيم والوصية بالسنة والتحذير من الانحراف يمينا وشمالا. فان العبد اذا لزم السنة نجا واذا انحرف عنها اهلك. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا. الحديث رواه احمد في كبراه وهو حديث صحيح صححه الحاكم وابن القيم في اخرين. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. وهو الاسلام وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها وتلك الشياطين منها شياطين وانسية وشياطين جنية. فلا ينجو العبد من دعوتها الا بلزوم سبيل الله وهو الصراط مستقيم قيموا من دين الاسلام. نعم باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وغربة اهل الاسلام نوعان وغربة اهل الاسلام نوعان احدهما غربة قدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين. وهي للمسلمين كافة بين الكافرين. والاخر غربة شرعية وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين. وهذه الغربة الشرعية هي التي لها المذكورة في الايات والاحاديث. وهذه الغربة الشرعية هي التي لها الفضائل المذكورة في الايات والاحاديث. فما يستقبل من ايات واحاديث في الغربة لا يقصد بها كل المسلمين. بل يقصد منها بل يقصد بها منهم من كان على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد حديث ابن مسعود وفيه قيل قيل ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس ورواه الامام احمد من حديث سعد بن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث ابن عبد الله عن ابيه عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي. وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم ما ضل اذا اهتديتم الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف تناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك كودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر. للعامل فيهن مثل اجر رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي. وروى ابن وضاح من حديث ابن عمر رضي الله عنه ولفظه ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم ثم قال انبأنا محمد بن سعيد؟ انبأنا اسد؟ قال اخبرنا سفيان بن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك. فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة السنة له اجر خمسين قيل منهم قال بل منكم وله باسناده عن المآثري. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفأ. ذكر رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا وبقية ينهون عن الفساد في الارض. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قليلا ممن انجينا منهم فمن فضل الغرباء انهم ناجون. فمن فضل الغرباء انهم ناجون والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر غربة الاسلام في ذكر غربة الاسلام انها واقعة مع بيان فضل الغرباء في قوله طوبى في قوله طوبى وهي فعلى من الطيب. فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة هي فعلة من الطيب وهي فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. فالحياة الطيبة في الدنيا والاخرة جزاء الغرباء الدليل الثالث حديث ابن مسعود وفيه بمثل حديث ابي هريرة قال ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل رواه احمد هو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسنادها صحيح اما الرواية الاخرى الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فاخرجها الاجري في الغرباء والداني في الفتن واسناده ضعيف ودلالتها على مقصود الترجمة في ذكر الغربة مع بيان جزاء الغرباء بان لهم طوبى. وقول في ذكر وصف الغرباء النزاع من القبائل اي المجتمعون من اعراق شتى اي المجتمعون من اعراق شتى وذكر القبائل خرج بالنظر الى المخاطبين وهم العرب. وذكر القبائل خرج بالنظر الى المخاطبين وهم العرب فانهم يتألفون من قبائل. فمثلهم كل من كان نازعا من عرق لا يتصل باخر وانما جمعهم الرابطة الدينية. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا افسد الناس؟ رواه احمد واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف على مقصود الترجمة كسابقه ايضا. والدليل السابع حديث ابي ثعلبة الخشني والدليل السادس حديث ابي ثعلبة رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف. الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده ضعيف. ولجمله شواهد تتقوى بها ولا سيما جملة ايام الصبر. فهي حسنة. ولا سيما جملة ايام الصبر فهي حسنة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر. بيان غربة الاسلام في ايام الصبر قبض على الجمر اي شدة التمسك بالدين على النفس شدة التمسك بالدين على النفس حتى يكون كانه الجمر سواء كان لاجل فتنة رخاء او فتنة شدة. فمن الناس من يكون تمسكه بالدين كالقبض على الجمر وهو في رخاء ومنهم من يكون كذلك وهو في شدة. والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وتضعيف عمله لا يكون به افضل منه لان لهم من الفضائل ما ليس لغيرهم واعظم ذلك صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل السابع حديث ابن عمر ان بعدكم اياما. الحديث رواه ابن وضاح واسناده ضعيف ومعناه في سابقه. ودلالته على مقصود الترجمة كحديث ابي ثعلبة. والدليل الثامن حديث البصر اخي الحسن وهو من التابعين انكم اليوم على بينة من ربكم اخرجه ابن وضاح ايضا ولا يصح. ودلالة وعلى مقصود الترجمة كسابقيه. والدليل التاسع حديث المعافر. واسمه بكر بن عمرو. حديث واسمه بكر ابن عمر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث رواه ابن وضاح وهو فلا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. لما فيه من ذكر فضل الغرباء وبيان صفتهم التي ترجع الى الصلاح والاصلاح. نعم باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها. التحذير من البدع ببيان خطرها والتخويف التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها وهذا المعنى سبق ان ذكره المصنف في ترجمتين الاولى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبيرة. والاخر باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة واعاده المصنف تقريرا له حتى يعظم في النفوس التحذير من البدع. نعم عن الارباط بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة. وان تأمر عليكم عبد فان من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها. فان الاول لم يدع للاخر مقالة فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود. وقال الدارمي اخبرنا الحاكم ابن مبارك انبأنا عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل الغداء فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبدالرحمن قلنا لا. قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا. فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه. قال رأيت في سيدي قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة الرجل وفي ايديهم حصى. فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء. ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصل نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم! هؤلاء اصحاب محمد بينكم متوافرون. وهذه ثيابه لم لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او او مفتتح باب ضلال قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. ويم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنون يوما نهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة. الحديث رواه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده قوي. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. بنزوم سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. والبدع ليست منها. والبدع ليست منها وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع. في قوله واياكم ومحدثات الامور. تصريح صلى الله عليه وسلم في التحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور. وثالثها اخباره صلى الله عليه سلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يحذر منه وينفر عنه والضلال يحذر منه وينفر عنه. والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم ابدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه ابو داوود. وهو عزو قديم ذكره جماعة من اهل العلم الا ان هذا الاثر ليس في شيء من نسخ ابي داوود التي وصلت الينا. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانهم كانوا بسنته اعرف وعلى هديه اوقف فالبدع والمحدثات ليست من هديه ولا دينه صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه انه قال كنا جلوسا على باب عبد الله الحديث رواه الدارمي بتمامه. واسناده حسن. رواه الدالمي بتمامه واسناده حسن والحديث المرفوع فيه رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول له في انكاره رضي الله عليه عليهم رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم. حتى قال انكم لعلى ملة اهدى من ملة محمد او مفتتح باب الضلالة وهم لم يكونوا يفعلون كفرا وانما كانوا يفعلون قربة يتقربون بها الى الله سبحانه وتعالى والاخر تفرسه فيهم فراسة ايمانية. تفرسه فيهم فراسة ايمانية. عما سيؤول اليه امرهم من الخروج على المسلمين ومقاتلتهم. تفرسه رضي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية. مما يؤول اليه امرهم من خروجهم على المسلمين ومقاتلتهم. فكان الامر كذلك فاولئك الذين كان مبتدأ امرهم انهم يجعلون حلقا يذكرون فيها الله على تلك الصفة ال امرهم الى ان خرجوا على الصحابة وقاتلوهم. فكان ابتدأ الامر انهم وقعوا في بدعة يعدها بعض الناس صغيرة. ثم قويت هذه البدعة في نفوسهم لانهم يرون انها دينا ثم رأوا الناس لا يوافقونهم عليها. فانحازوا وخرجوا من الكوفة ونزلوا في محلة تسمى حرورا ينسبون اليها ويقال الحروريون. ثم لما انحازوا اليها قويت البدعة في نفوسهم. حتى صاروا يرون ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على دين ليسوا هم عليه. فنسبوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى التفريط في الدين ثم ابتدأوا في العدوان على انعامهم ثم اعتدوا على نفوسهم حتى قتلوا عبد الله بن خباب رضي الله عنه وبقروا بطن امرأته وكانت حاملا هذي ابتدأت بدعة صغيرة ولذلك العارفون بدين الله يرون ان البدع ولو صغرت فانها شر. كما قال البربهاري رحمه الله فان البدعة تبتدأ صغارا ثم تعود كبارا. وذكر ابن تيمية ان البدعة تبدأ شبرا وذراعا ثم تكون ميلا وفراسخا واميالا بعيدة فالبدع عظيمة ولو كانت عند الناس صغيرة. فالواجب على الانسان في نفسه ان يحذر من البدع وان يحذر منها الناس. لان لا تؤول تعظيمها في نفوس اصحابها. فالبدعة تعظم اولا في نفوس اصحابها. ثم يجتمعون عليها ثم ينحازون عن المسلمين ويتخذون لهم دارا غير دار المسلمين بالسكن والاجتماع فيها. ثم يقاتلون المسلمين. وهذا وقع في زماننا هذا كما وقع في الزمان الاول صار الناس من الناس الان من عظمت في نفسه البدعة حتى قتل امه واباه انتم تسمعون في رمظان في الرياظ دينك الشابين اللذين قتلا امهما. لماذا قتلاها؟ تقربا الى الى الله لانهم يرون انها على دين غير الدين الذي ينبغي ان ان يكون وهذه هي البدع فالانسان دائما اذا رأى شيئا من بدعة ينبغي ان ينكر من على من هي عليه وان يحذره منها. هؤلاء حلق يجلسون حلق ويذكرون الله. كل حلقة عليها واحد عريف يعني يسمونه في اللغة عريف يقول اذكروا سبحوا مئة يسبحون مئة. هللوا مئة هللوا مئة ثم هذه الحلقات كل واحدة عليها عريف الان لو وجدت في زماننا كم قال بعض الناس يا اخي هذا ذكر لله عز وجل لا تشدد على الناس لكن لكن ابن مسعود ماذا قال قال قال كم من مريد للخير ان يصيبه. فالناس لا يتهمون في ارادة الخير. هم يريدون الخير. لكن ينبغي ان يكون الخير الذي يعمل كما يحب الله سبحانه وتعالى فالذي يكون على الخير الذي يحبه الله يقوى دينه لكن الذي يكون على خير لا يحبه الله يقع في الضلالات وربما اوقعه في الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى ولهذا امر البدعة قبيح شديد لما يثمره من فساد اديان الناس ودنياهم كما ترونه في كثير من بلاد المسلمين ان البدعة نوت على قلوبهم حتى اخرجت من قلوبهم تعظيم الله. حتى ان قائلا قال لما ورد التتر على بلاد المسلمين كان ينشد يا خائفين من التتر لوذوا بقبر ابي عمر. هذا رجل صالح كيف بدأ صار يلوذون بابي عمر ولا يلوذون بالله بسبب البدع دعاء تعظيم الصالحين ورفعهم في مقامهم حتى عبدوهم من دون الله. فالانسان يجب له ان يقوم في قلبه هذا العمل ويدعو الناس خطباء يجب عليهم ان يحرصوا على هذا. شيخنا ابن باز رحمه الله له رسالة اسمها التحذير من البدع. هذه رسالة نافعة ينبغي الائمة يقرأونها حتى هذا الامر في الناس فينفرون منه وفي كتاب معالم الايمان ابن الدباب في ترجمة بهلول المالكي انه جاء الى مجلسه فلما جلس نادى بعض اصحابه فسره يعني تكلم معه. فقام عنه ثم ذهب ثم رجع اليه فساره يعني تكلم معه بسر. فقال الحمد لله لا فسأله اصحابه عن الخبر فقال اني لما خرجت من اهلي سألوني حاجة يعني وصوني على مقضاها اجيبها لهم فعقدت طرف عمامتي يعني عقدت طرف العمامة هذا معروف حتى عندنا الان عشان يتذكر يقول فلما جلست رأيت عقدة العمامة يوم جلس على كرسي التدريس رأى عقدة العمامة قال فخشيت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا. شف العقدة ذي بس خاف ان يكون احدث الاسلام حدث. فارسلت الى فلان وكان اعلم مني اثار فاخبرني ان ابن عمر فعل ذلك فحمدت الله اني لم احدث في الاسلام شيئا. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا جميعا على الاسلام والسنة وان يتوفانا عن الاسلام والسنة اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع فضل الاسلام بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته صاحبنا فلان ابن فلان يكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد المذكور في انارة المصابيح اجازة طلاب المفاتيح والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة السبت. الثامن عشر من شهر ربيع الاول سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع الملك سلمان في مدينة البجادية