الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح الصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع. اما بعد هذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج مفاتيح العلم في سنته الثانية اثنتين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف والكتاب المقروء فيه والاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروفة شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى ابن شرف النووي المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة بسم الله الرحمن رب على سلام عليكم لا اله الا الله وحده كيف له الواحد القهار الغصة اشهد ورسوله هو خليله عن العزيز على تعاقد للمستنيرة للمسترجعين يمرأ بجوامع الكلم وسماحة الدين صلاة الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين لكل الوسائل الصالحين قوله رحمه الله المبعوث بجوامع المخصوص بجوامع الكلم الجامع من الكلم ما قل مبناه كثر معناه وجوامع الكلم التي خص بها نبينا صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم والاخر لوجد فيه المعنى المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم مما يكون قليل المبنى دليل المعنى لقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة او قوله الحج عرفة عن علي بن ابي طالب عن ابن مسعود عن ابن جبل وابي انس وانس ابن مالك خيرة وابي رضي الله عنه ها في روايات صلى الله عليه وسلم اقعد اجر على امتي اربعين حديثا بدينها حمده الله يوم وهائب العلماء نعم غاية بعثه الله وابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا في رواية ابن مسعود قيل له ادخل في ابواب الجنة شئت رواية ابن عمر ففي زمرة العلماء وحجرة سورة الشهداء اتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف كثرت طرقه قد صنف العلماء العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصلين اول من علمت ماذا فيه عبدالله بن مبارك عالم رباني والحسن بن سفيان النسوي ابو بكر العالي والدي ابو بكر ابراهيم والحاكم ابو نعيم اوعى تقول ابو عبدالرحمن السلمي ابو سعد المانيني وابو الصابوني وعبدالله بن محمد ابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين قد استغفرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة فقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال عن هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث يبلغ ليبلغ الشاهد منكم قوله صلى الله عليه وسلم امر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها ومن العلماء من قوله رحمه الله تعالى كوينا بضم اوله وكسب ثانيه مشددا وام اوله وكسر ثانيه مشددا اي روى لنا شيوخنا ويضبط ايضا بفتح اوله وثانيه من غير تشديد فيقال روينا ولكل مقامه فمن تفضل عليه شيوخه فاكرموه بالرواية قال روينا اي امدنا شيوخنا بالرواية ومن اجتهد فاستخرج ذلك بنشاطه من شيوخه قال روينا ذكر بعض المتأخرين ربطا ثالثا في الاول دون تشديد بضم اوله وكسر ثانيه غير مشدد يقال روينا واشهرها الاول ثم الثاني الحديث الذي ذكره المصنف في فضل حفظ اربعين حديثا وهو حديث من حفظ على امتي اربعين حديثا معتمد جماعة ممن صنفوا الاربعينيات فانهم بنوه على هذا الحديث قد نقل المصنف هنا اتفاق الحفاظ على انه حديث ضعيف وفي وقوع هذا الاتفاق نظر لان ابا طاهر السلفي ذكر في صدري الاربعين البلدانية له لا يشعر بثبوته عنده ويشبه ان يكون قول الجمهور او ان الاتفاق قبله كيفما كان فالصحيح انه حديث ضعيف كما ذهب اليه الجمهور من علماء الحديث ثم ذكر المصنف جماعة ممن تقدموه ممن صنفوا الاربعينيات وان اقدمهم عبد الله ابن مبارك المروزي ثم تتابع الناس بعده واردفه بذكر الباعث له على تصنيفه اربعين حديثا وهو شيئان احدهما الاقتداء بالائمة الاعلام من علماء الاسلام والاخر بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة وقوله صلى الله عليه وسلم قدر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه واسناده صحيح وما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في اثناء كلامه من جواز العمل بالحديث الضعيف اتفاقا فيه نظر من وجهين احدهما ان دعوة الاتفاق فيها نظر وقد حكى المصنف نفسه في كتاب الاذكار ان هذا قول الجمهور ولم يذكره اتفاقا والاخر ان الاقرب حاله ان الحديث الضعيف لا يعمل به ما لم يقترن بما يقويه في العمل كاجماع الصحابة او من بعدهم او قول صحابي او غير ذلك مما يقترن به من جهة المعنى فيجوز العمل به لذلك وبعضهم وبعضهم فاصل رضي الله عن قاصديها قد رأيت جمع اربعين على في ذلك كل حديث قاعدة عظيمة قواعد الدين قد وصفه العلماء دار الاسلام فيها هذه الاربعين انت ومسلم اذكر ليسهل حفظها ويعم بها الله تعالى وبباب في ضبط فينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث ما اشتملت عليه المهمات جميع طاعات وذلك ظاهر لمن على الله الكريم واليه وله الحمد والعصمة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور الاول انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر فان عدة تراجمه اثنان واربعون وعدة احاديثه ثلاث واربعون لان احدى الترازم ذكر فيها حديثين كما سيأتي ثاني ان هذه الاربعين شاملة بامور الدين اصولا وفروعا وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب بعده ثالث ان كل حديث منها قاعدة وقواعد الدين وصفه العلماء بانه ودار الاسلام ونصفه او ربعه او غير ذلك من الالفاظ الدالة على تعظيمه والرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه اجتهاده قد خولف في شيء من ذلك كما سيأتي ذكره مراده بالصحيح ما يشمل الحسن فهو بمعنى المقبول كثير من القدماء اسم الحديث الصحيح ويدخلون معه الحسن كابن خزيمة وابن حبانة والحاكم الخامس ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا سادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها سابع انه يتبعها بباب لضبط خفي الفاظها بالاحتياج الى مثله في حسن المعرفة بالفاظها والمصنف له عناية بهذا الاصل فقد ختم به ايضا كتابه بستان العارفين فذكر في اخره بابا في الضبط خفي الفاظه وافرد كتابا عظيما في جانب منه وهو تهذيب الاسماء واللغات الله تعالى رضي الله عنه قال صلى الله عليه نقول الاعمال بالنيات وان لكل نوى الى الله ورسوله الله ورسوله اسيرته الى دنيا الى ما هاجر اليه رواه رواه امام عبد الله محمد وابو الحسين ما اصح هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام في كتاب البخاري ولا لا بمسلمين وهو منسق من روايتين منفصلتين عند البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم فيه انما الاعمال بالنيات انما لكل امرئ ما نوى جبنتان تتضمنان خبرين الاولى خبر عن حكم الشريعة عن العمل والثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل والنية شرعا هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هاتين الجملتين اذان الحكمان هذين الحكمين العظيمين اتبعهما بضرب مثال تتبين به المقال فقال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة و فهجرته الى ما هاجر اليه فذكر عملا صورته واحدة واختلف الحكم عليه وعلى عامله لما اختلفت نيته تقدم ان الهجرة شرعا هي ترك ما يكرهه الله ويأباه لا ما يحبه الله ويرضاه وهي نوعان احدهما هجرة الابدان في الخروج من بلد الى بلد وهي التي يذكرها الفقهاء واعلاها خروج من بلد الكفر الى بلد الاسلام والثاني اجرسوا القلوب والله بالاخلاص ويل النبي صلى الله عليه وسلم بالمتابعة ومن كانت هجرته الى الله ورسوله نية وقصدا فقد وقع اجره على الله فصل ثوابه هذا معنى قوله فهجرته الى الله ورسوله اي قد قبلت منه واثيب عليها الجزاء الحسن وقوله في الاخر فهجرته الى ما هاجر اليه اعلام بانه لا ينال من اجل الهجرة شيئا وانما يكون احدهما فاجرا والاخر نافحا فمن خرج لاجل الدنيا في هجرته فانما هجرته لاجل التجارة والدنيا. ومن خرج لاجل امرأتي ينكحها ينكحها في هجرته فانما هو ناجح وان كانت صورة عمله الظاهرة مشابهة لصورة عمل من هاجر الى الله رسوله صلى الله عليه وسلم سؤال لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا العمل دون غيره ماذا ورد المثال للهجرة لان بين القاعدتين انما الاعمال بالنيات وانما لكل امر ثم نوى جوابه لان العرب لم تكن فاعرفوا الخروج منه مواطنها الى غيرها الا في طلب كلأ عند نزول الربيع ثم ترجع الى مواطنها الاولى كانت شديدة الولع بمرابعها ومينة الخروج منها فلما جاء الاسلام بهذا العمل وهو ترك بلاده الى بلاد اخرى صار عملا متميزا تخفيرا ضرب المثال به رحمه الله قال بينما وعلينا وادي الشعر فيرى عليه اذى لا يعرف منا وقال يا محمد قال رسول الله عليه وسلم الله اكبر قال صدقت قال فاخبرني قال ان تؤمنوا قدر خيره قال صدقت قال فاخبرني قال ان تعبد الله كأنك سبعة وتسعين لمسة قال فاخبرني اعتقال ما المسؤول قال قال عن ترى الحفاة حالة رعاة يا قال ثم انطلق فلبث قال يا عمر تدري من قال فانه رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه وليس النسخ التي بايدينا منه قوله جلوس ووقع في اخره ثم قال لي يا عمر سيادة ليه وقوله فيه فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضعت كفيه على فخذيه في اسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه الا اخذي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما مقرنين في سنن النسائي باسناد صحيح وظح الصورة كيف ركبتيه الى ركبتيه هذه ظاهرة ووضع من رجل وادي النيفات وضع الرجل كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه ماذا فعلها ماذا فعل هذا الرجل الذي دخل هذه الصورة جواب توضع على فخذه راح على فخذيه لو يجيك واحد وضع يعني ليس الاصل ذلك بلغة قاضي حاجتي بلغة حاجته قاره الى ولا غفل فيهم قاضي حاجته معروف الى اليوم عندنا فاذا جاء يطلب شيء ايه ده اذهب اطلب عليه يضع يديه عليه على في منها الان عند الناس وعن عمامته اجر من يأتي يطلب منه هذا العرب تعرفها في بيان شدة الحاجة والافتخار الى اجابة مطلوبه واراد ان يبين شدة حاجته فعلى ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم قوله اخبرني عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث فيه ذكر اركان الاسلام وستأتي في الحديث التالت قوله فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وبه الحديث قد تضمنت هذه الجملة ايضا اركان الايمان وحقيقته وتقدم ان الابادة في الشرع يطلق على معنيين عدهما عام وهو جيل الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى كله ايمانا والثاني خاص وهو اعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا هذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان في الاسلام والاحسان قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اركان الايمان الستة تقدم بيان بعض ما يتعلق بها في شرح ثلاثة الاصول وقوله فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه الحديث فيه بيان حقيقة الاحسان وذكر اركانه قدم ان الاحسان المذكور في هذا الحديث هو الاحسان مع الخالق المذكورة في هذا الحديث الاحسان مع الخالق والاحسان في الشرع يطلق على معنيين عدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى كله احسانا والاخر خاص وهو اثقال الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطلة اذ قالوا الاعتقادات الباطلة والاعمال الظاهرة فانه يسمى احسانا ايضا هذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان فقوله فاخبرني عن اماراتها الامارات جمع امارة بفتح الهمزة يراد بها في لسان العرب العلامة فاراد من النبي صلى الله عليه وسلم مما اعتذر عن علم الساعة ان يبين له علاماتها فذكر له صلى الله عليه وسلم علامتين اولى ان تلد الامة ربتها والامة هي الجارية المملوكة والربة مؤنث الرب قل ربه وان في الرب ربوا في لسان العرب والسيد المالك بالشيء القائم عليه والعلامة الثانية ان يتطاول الحفاة العراة العالة في البنيان والحفاة هم الذين لا ينفعلون العراة هم الذين لا يجدون لا يشكرون به عوراتهم والعالة هم الفقراء والرعاء هم الذين يرعون بهائم الانعام الابل والبقر والغنم وفي ذكر هذه الصفات اعلام بما كانوا عليه من شدة افتقارهم فانهم حفاة عراة الة رعاء ثم يكون من شأنهم ان يتطاولوا في البنيان تفاخرا وقوله في الحديث مليا اي زمنا طويلا وثبت عند اصحاب انه اخبره بعد ثلاث ليال فاخبره صلى الله عليه وسلم خبر الرجل انه جبريل وقوله فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم اعلام بان السائل جبريل ان مقصوده من السؤال هو تعليم الناس لا اله الا وهو ان وعن الصلاة رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه ورواية البخاري بتقديم الحج على قوم رمضان ورواية مسلم بتقديم صوم رمضان على الحج وقوله صلى الله عليه وسلم فيه بني الاسلام اراد به الدين الذي بعث به صلى الله عليه وسلم وبين انه منزلة البنيان المقام على امسي على خمسة دعائم هي المذكورة في هذا الحديث معدودة واحدة واحدة وفي ذلك اعلام لان المذكور في هذا الحديث من شرائع الاسلام يختص بكونه ركنا شرائع الاسلام نوعان النوع الاول طرائع هي اركان شرائع هي اركان وهي الخمسة المذكورة في هذا الحديث والنوع الثاني شرائع ليست اركانا وهي ما سوى هذه الخمس ما سواه هذه الخلف اجي السنن الرواتب صدقة النفل صعب الضعيف هذه شرائع لشرائع الاسلام لكن ليست هي من الاركان قد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان اركان الاسلام خمسة اولها شهادتان والركن منها والشهادة لله بالتوحيد لرسوله صلى الله عليه وسلم ايش بالرسالة وثانيها قامت الصلاة والركن منها الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة ثالثها ايتاء الزكاة والرفض منها زكاة والدرس في الاموال المعينة رابعها صوم رمضان والركن منه صوم شهر رمضان في كل سنة وخامسها حج بيت الله الحرام الركن منه اجوا مستطيع مرة واحدة في العمر اجر المستطيع مرة واحدة العمر ليس مثل رمظان رمظان في كل مرة واحدة العمر قال رحمه قال صلى الله عليه ذلك لا اله غيره حتى انه فذراع وعليه بياع يدخلها نعمل تسبق عليه فيعمل يدخلها رواه البخاري هذا الحديث محرد في الصحيحين كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا انه لا يوجد فيهما في هذا السياق التام بل بسياقات تطالبه قوله صلى الله عليه وسلم فيه ان احدكم يجمع خلقه الى اخره يراد بالجمع الضم ومحله الرحم فيضم خلقه ابتداء في رحم امه وقوله صلى الله عليه وسلم ثم يكون على قتل مثل ذلك اي بعد كونه نطفة اي بعد كونه نطفة النطفة تكون في ابتداء الجمع ثم تخلفها بعد ذلك العلقة العلاقة هي القطعة من الدم وقوله صلى الله عليه وسلم بعده ثم يكون مضغة اي بعد كونه علقة والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم فيترقى من كونه زمن عبيطا الى مصيره دحما هذه الحال طور ثالث بعد طول فضحة والعلقة وقوله ثم يوصل اليه الملك ثم ينفخ ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات وقع في رواية للبخاري تصريح بان النفخ تأخر عن كتابة الكلمات المذكورات فتكتب الكلمات المذكورات اولا ثم تنفخ فيه الروح كتابة المقادير تقع مرتين في الرحم الاولى بعد الاربعين الاولى في اول الثانية بعد الاربعين الاولى في اول الاربعين الثانية ووقع ذكرها في حديث حذيفة ابن اسيد عند مسلم ثانية بعد الاربعين الثالثة اي بعد اربعة اشهر ووقع ذكرها في حديث ابن مسعود هذا فتكون كتابة المقادير على العبد في بطن امه مرتين وبه تجتمع الادلة زاره من المحققين ابو عبد الله ابن القيم بالشفاء العليل وفي عشيته على تهريب سنن ابي داوود وفي التبيان طيب لماذا تقع الكتابة مرتين لماذا يكتب تكتب المقادير مرتين مرة بعد الاربعين الاولى اول ثم تعاد بعد اربعة اشهر الاولى وردت في حديث والثانية وردت في حديث ما الجواب طيب ليش اعيده؟ لماذا هنا اعيده واعيدت ماذا كل يوسعني كلها في بعضهم كذا وبعضهم كذا بعض اهل العلم قال انه وبالنسبة لبعض المواليد بعد الاولى بالنسبة لبعضهم بعد اربعة اشهر فالصحيح انها تكتب مرتين يعني يكون المولود الواحد تكتب مقادير مرتين جاوبوا عن ذلك ان يقال انها تكتب في المرة الاولى قديرا تفتوا في المرة الثانية تأكيدا تكتب في المرة الاولى تقديرا وتكتب في المرة الثانية تأكيدا فقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الى اخره اي باعتبار ما يبدو ويظهر للناس اي باعتبار ما يبدو ويظهر للناس فهو يعمل بعمل اهل الجنة في ظاهر الامر وله في خفائه اعمال من اعمال اهل النار والاخر يعمل بعمل اهل النار في ظاهر الامر وله في باطنه وخفائه اعمال من اعمال اهل الجنة فيسبق عليه الكتاب تارة بموافقة العمل الباطن سيكون من اهل النار وتارة بموافقته العمل الباطل الاخر فيكون من اهل جنة فيصير معنى قوله صلى الله عليه وسلم وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة اي فيما يبدو للناس كما وقع التصريح بذلك في حديث سهل ابن سعد في الصحيحين واضح بعض الناس خالص قلبه ان هذا ظلم ايش يعمل بعمل اهل الجنة ثم يختم له بعمل اهل النار ويعمل بعمل اهل النار ثم يغفر له بعمل اهل الجنة قال ان عمله بعمل اهل الجنة هذا فيما يبدو للناس لكن له اعمال من اعمال اهل النار فيؤاخذ بها والثاني مثله تونس هذا الحديث محرج في الصحيحين ايضا اللفظ المذكور هو لمسلم لم تختلف تهو فيه اما البخاري رحمه الله تعالى فاكثروا نسخ الكتاب من احدث في امرنا هذا ما ليس فيه وقع في بعض نسخه ما ليس منه واما الرواية الثانية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهي عند مسلم وحده موصولة وعلقها البخاري في صحيحه معنى علقها ايش لم يسك ناده اليها المعلق ما سقط فوق مبتدأ اسناده من المصنف واحد او اكثر كأن يقول البخاري قال طاووس عن معاذ بن جبل او يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكر حديثا دون سياق اسناده اليه قد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ادى المحدثة في الدين وانها ما اجتمع فيها اربعة امور اولها ان البدعة احداث ان البدعة احداث لقوله من احدث وثانيها ان هذا الاحداث في الدين قوله في امرنا اي في ديننا ثالثها ان هذا الاحداث في الدين مما ليس منه اي لا يرجع الى اصوله الاجمالية وقواعده الكلية اي لا يرجع الى اصوله الاجمالية قواعده الكلية رابعها ان هذا الاحداث في الدين انا ليس منه يقصد به التعبد فهو يجعل دينا يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى الحد الشرعي الصحيح للبدعة و ما احدث في ايش بالدين ان ليس منه بقصد عقب في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حكم البدعة وهو الرد فقال صلى الله عليه وسلم فهو رد اي مردود فلا تقبل من صاحبها ورواية مسلم التي علقها البخاري من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من اللفظ الاول فهي تدل على ربي نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم سريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا لحكم سريعة عملا عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا لحكم الشريعة وهذا الحديث ميزان بالاعمال الظاهرة كما ان حديث انما الاعمال بالنيات ميزان بالاعمال الباطنة فميزان الشريعة نوعان ايهما ميزان الاعتقادات الباطنة وهو المذكور في حديث عمرا انما الاعمال بالنيات والاخر ميزان الاعمال الظاهرة وهو المذكور في حديث عائشة رضي الله عنها واضح في مسألة نفيسة هذا هو ابو العباس ابن تيمية الحفيد عبدالرحمن بن سعدي رحمهما الله انهما ذكرا ان حديث انما الاعمال بالنيات ميزان الاعمال والاعتقادات الباطلة وحديث عائشة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه ميزان الاعمال الظاهرة من اللطائف ان حديث انما الاعمال بالنيات لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم الا بالرواية صحابي واحد ومن عمر وان الحديث من احدث في امرنا هذا ما ليس منه لم يصح الا من حديث صحابي واحد هو عائشة رضي الله عنها يعني الاول في حديث واحد ايه عن النبي صلى الله عليه وسلم الميزان الثاني في حديث واحد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لماذا ماذا اتفق هذا عظم الامر ومن الامر كان رواه جماعة كبيرة الوضوء رواه خمسين صحابة رواها جم غفير من ايه ده الجواب قال نقول ان في ميزان الاعمال الظاهرة والباطنة لن يصحها الا عن صحابي واحد هذا عن عمر وهذا عن عائش ماذا ذات سرب لطيف في تقدير الله عز وجل لو جبنا ميزانها الحين وزن هذا صح ولا لا فكثرت الايدي كان راويه عاديا واحدا كان رويه صحابيا واحدا تنبيها لا ان الميزان لا يقام على وجه الدقة الا بيد واحد اذا ما تجدون الان في السوق مما كان الناس يكون فيه وزعان في السوق والزان واحد لانه اذا كانوا اكثر اختلفوا فنبه بقصد روايته في قدر الله على صحابي واحد الى دقة هذا الميزان بس ما تجد فيه اختلاف روايات حيث تتعارض نعم قد وقع في الحرم لا حول الاوان ما صلحت رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكره المصنف فهو من المتفق عليه وفي الحديث اخبار بان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان احدهما بين جلي فالحلال بين اللي بهيمة الانعام والحرام بين عظمة الزنا والنوع الثاني مشتبه متشابه منتبه متشابه والمتشابه في الشرع له اطلاقان والمتشابه في الشرع له اطلاقان احدهما عام يراد به ان الشريعة يصدق بعضها بعضا ويوافق بعضها بعضا منه قوله تعالى كتابا متشابها اي يصدق بعضه بعضا ويوافق بعضه بعضا كما انه واقع في الكتاب فهو واقع في السنة فان السنة النبوية يصدق بعضها بعضا والثاني اطلاق خاص يعني اطلاق خاص وله معنيان احدهما فاستأثر الله بعلمه فاستأثر الله بعلمه ومحله الخطاب الشرعي الخبري والاخر ما لم يتبين معناه واتضحت دلالته ما لم يتبين معناه ولا اتضحت دلالته ومحله الخطاب الشرعي الطلبي مثل ايش هذا وفي ذات ان المتشابه يطلق على ما استأثر الله بعلمه ومحله الخطاب الشرعي الخبري ايش مثل صفات الله سبحانه وتعالى ايات واردة في صفات الرب سبحانه وتعالى جعل الله عز وجل بمعرفة كيفية تلك الصفات فنحن نؤمن لانها من صفات الله ان لا نعرف تفاصيل كيفياتها فهذا متشابه بمعنى ان الله استأثر بعلمه والثاني اول محل له الخطاب الشرعي الخبري يعني النبي في الخبر المقتضي للتفسير الثاني محله الخطاب الشرعي طلعت عنيف الطرق ايظ او الطهر ايظ او الطهر فهذا مما لم تتضح جلالته ولم يتبين معناه عند جماعة من العلماء فمنهم من قال انه الحيض ومنهم من قال لا بل هو الطهر هذان متقابلان هذا يصير من جنس المتشابه وليس في ترع شيء لا يعرف معناه عند الامة قاطبة لا يوجد في الشرع شيء لا يعرف معناه عند الامة قاطبة ولكن يعرف معناه بعضهم ويخفى معناه على غيرهم من العلماء والناس للمتشابه من الاحكام الشرعية الطلبية قسمان الناس بالمتشابهين من احكام الشرعية الصلبية قسمان اسم الاول ان كان متبينا لها عارفا بها ان كان متبينا لها عارفا بها واليه اشير في الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس فنفي العلم بها عن كثير من الناس تدل على ان فيهم من يعلمها يدل على ان فيهم من يعلمه ومن كان كذلك فلا حرج عليه في تعاطيها والعمل بما انتهى اليه علمه فيها والثاني من كان غير متدين لها ولا عارف بها بل هي مشتبهة عليه وهؤلاء قسمان عددهما المتقي للشبهات التارك لها المتقي للشبهات التارك لها والاخر الواقع فيها الرافع في جنباتها الواقع فيها الرافع في جنباتها والواجب على من اشتبه عليه شيء من الاحكام الشرعية الطلبية الا يوقعها لامرين اولهما استبراء لدينه وعرضه اي طلبا للبراءة فيهما ابراء بدينه وعرضه اي طلبا للبراءة فيهما كما في هذا الحديث والثاني ان من وقع في الشبهات جرته الى الحرام ان من وقع في الشبهات جرته الى الحرام فقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك مثلا وهو الراعي الذي يرعى حول حمى الملوك وحمى الملوك هي الارض التي يمنعون الخلق من الرعي فيها فمن رعى دوابه حولها اوشكت دوابه ان تدخل فيها تركع في جنباتها فيؤاخذ بتلك الجريرة وكذلك وان كان غير متبين لشيء من الاحكام الشرعية الطلبية فجرأ نفسه على الوقوع فيها فاذا اخذت الشبهات جرته الى المحرمات البينة فمن مقاصد الشرع بمنع الخلق من تعاطي الشبهات حفظهم من الوقوع في المحرمات من مقاصد الشرع بمنع الخلق من تعاطي المشتبهات حفظهم من الوقوع في المحرمات ذلك قول الناس الان في مسألة اختلف فيها المشايخ اعمل بها المشايخ فيها مختلفون واذا ظهرت اسوأ تحريم عملنا بها ريحهم غير صحيح طريقتهم لماذا لانه وقوع في شبهات فيؤول الوقوع في الشبهات الى ان يتجرأوا على المحرمة بل الواجب على الانسان اذا اشتبه عليه شيء الا يدخل فيه لا ان يقول السلف المشايخ فاتعامل بهذه المعاملة ثم بعد ذلك اذا ظهر قول بالتحريم من اللجنة الدائمة او المفتي تركت ذلك هذا من الجهل بدين الله عز وجل بل الواجب عليه اذا اشتبه عليه شيء ولا يعلم ثقته شرعا فانه يجنب ذلك ويتركه فهو سياج يحفظ به الانسان من الوقوع في المحرمات البينة رحمه الله على قال قال لله قوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة اي الدين كله هو النصيحة والنصيحة شرعا هي قيام الناصح بمال المنصوح من حقوق صيام ناصح بما للمنصوح من حقوق فالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم هي القيام بحقوقهم هذا الحد هو الحد الجامع للنصيحة وما ذكر في وما ذكر من كلام المصنفين سواه فيرجع الى هذا المعنى والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان نصيحة باعتبار منفعتها نوعان احدهما ما منفعتها في الاصل للناصح فمنفعتها في الاخذ بالناصح النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم النوع الاخر ما منفعتها الاصلي للناصح والمنصوح معا انا نفعتها في الاصل الناصح والمنصوح معا وهي نصيحة لمن هي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم وائمة المسلمين كل من ولي منهم ولاية كل من ولي منهم ولاية كبيرة او صغيرة فهي درجات ولاية الحكم ثم دون هذه الولاية الكبرى ولايات اخرى تتدرج في صغر قدرها باعتبار ما يصطلح عليه الناس لكن يجمعها تولي تدبير شيء من امور المسلمين ومدير المدرسة مثلا ائمة المسلمين لانه يتولى ولاية فيهم جملة منهم وكذلك القاضي هو من ائمة المسلمين وكذلك المفتي وهلم جر فكل من ولي ولاية للمسلمين انهما ممن يؤمر بنصحه طيب لماذا قدم هؤلاء بالذكر و اصل عن عامة المسلمين فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين قال ولائمة المسلمين وعامتهم ليش اوتي بهذا الترتيب اليس اذا قال وللمسلمين ومنهم جميعا بلى لكنه قال ولائمة المسلمين وعامتهم تنبيها الى شدة منفعة صلاحهم وانهم اذا صلحوا صلح من تحتهم من المسلمين واستقامت احوالهم الله عليه وسلم قال قاتل الناس ذلك هذه حق على الله الله تعالى هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين النوع الاول فيثبت به الاسلام وهو الشهادتان ما يثبت فيه الاسلام وهو الشهادتين وهو الشهادتان فمن جاء بهما صار معصوم الدم والمال من جاء بهما صار معصوما الدم والمال والنوع الثاني ما يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة لهذا ذكر في الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي حفظوها لانها صارت حراما غير حلال انها صارت على حراما غير حلال هذه العصمة نوعان احدهما عصمة الحال احدهما عصمة الحال وهي العصمة التي تثبت بالشهادتين وهي العصمة التي تثبت بالشهادتين فمن اتى بهما عصب ماله ودمه حالا النوع الثاني عصمة المآل عصمة المآل يعني العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لا بد من الاتيان بحقوقهما من اركان الاسلام سيكون الاتي بالشهادتين عند دخوله في الاسلام قد جاء بما يعصم ما له ودمه في تلك الحال فاذا التزم بحقوق الاسلام عصم ماله ودمه في المآل واضح الفرق بينهما لواحد قل اشهد ان لا اله الا الله لكن لا يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج هذا تبقى له العصمة الاولى ان تزول تزول لماذا انه لم يلتزم حقوق الاسلام نلتزم بحقوق شهادتين لكن اذا قالها ابتداء في دخوله في الاسلام فكافر قال ابتداء اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يثبت له عصمة الحال ولا يجوز التعدي على دمه ولا ماله وقوله صلى الله عليه وسلم الا بحق الاسلام اي لا تنتهي عنهم هذه العصمة الا بحق الاسلام وهو نوعان الاول ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض والثاني انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات انتهاك لا يبيح دم المسلم وماله من المحرمات مثل ايش الاول درس فيبيح دمى المسلم وماله من الفرائض طلعت مثل الصلاة ترك فريضة الان يؤخذ بحق الاسلام والثاني مثل مثل قتل النفس بغير حق قتل النفس بغير حال فهذا انتهك محرما يبيح دمه وهو قتله نفسا معصومة بغير حق عن ابي هريرة هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم لكنه قال تفعلوا منه عوض قوله فاتوا منه وفي الحديث بيان الواجب علينا بالامر والنهي بيان الواجب علينا في الامن والنهي فالواجب علينا في النهي ايش الاجتناب ما المواد بالاجتهاد المراد بالاجتناب ترك مع مباعدة كل ما يقرب اليه مع مباعدة كل ما يقرب اليه من الاسباب الموصلة والواجب في الامر فعل ما استطيع منه واجب في الامر فعل ما استطيع منه وقوله صلى الله عليه وسلم فانما اهلك الذين من قبلكم يعني اليهود والنصارى يعني اليهود والنصارى قال رحمه الله قال يا ايها واعمل قال يا ايها الذين يا ربي يا هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه واوله عنده يا ايها الناس وقوله صلى الله عليه وسلم فيه ان الله طيب اي قدوس امل منزه عن العيوب والنقائص يقدوه كامل منزه عن العيوب والنقائص قوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا المراد بالفعل هنا الايجاد فيشمل الاعتقادات والاقوال والافعال جميعا والطيب منها اجتمع فيه شيئان احدهما الاخلاص لله والثاني متابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فاذا اجتمع باعتقاد او قول او فعل صار طيبا واذا فرغ منه واذا فقد من شيء او فقد احدهما لم يكن طيبا عند الله سبحانه وتعالى وقوله صلى الله عليه وسلم وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فيه تعظيم للمأمور به انه مما امر به خاصة المؤمنين وهم الرسل وامر به المؤمنون ايضا والمأمور به في الايتين شيئان احدهما الاكل من الطيبات احدهما اكلوا من الطيبات والاخر العمل بالصالحات والاخر العمل بالصالحات وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر الحديث دبلة هذه الامة الجملة على ذكر اربعة امور من مقتضيات الاجابة واربعة امور من موانعها فذكرت فيه اربعة مقابلة باربعة وهذا من اكمل البيان اما المقتضيات للاجابة فاطالة السفر ومد اليدين الى السماء طالت السفر مد اليدين الى السماء والتوسل الى الله باسم الرب والالحاح عليه بالدعاء بتكرار ذكر الربوبية هذي الاربعة هذي ايش يلا طيب الاول منها ايش طرد السفر طيب اليس السفر مجردا قصيرا او طويلا من مقتضيات الاجابة وان المسافر يجاب دعاء كما في احاديث اخرى الجواب بلى وبماذا ذكر اطالة السفر تنبيها الى راقه اجابة الدعاء ان السفر الطويل يكون مظنة سرعة الاجابة من الله سبحانه وتعالى وهو تأكيد لكمال حاله باستحقاق الاجابة تأكيد لكمال حاله باستحقاق الاجابة اما موانع الاجابة الاربعة فالمطعم الحرام والمشرب حرام ملبس الحرام والغذاء الحرام تطعم الحرام الحرام حرام والغذاء الحرام طيب لماذا اعاد الغذاء ليس الطعام والشراب هو الغذاء اسمي الاول ايش نريد ماذا امرنا فيه شرعا ان تدعه مأمور به في القسم الاول ان تدعه المأموم به في القسم الثاني ان تأتيه لقوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك فاترك المريب وخذ ما لا يريد هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وابن ماجه في السنن من حديث ابي هريرة ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين رحمه الله احد التابعين مرسلا وهو المحبوب فلا يثبت هذا الحديث موصولا انما يروى مرسلا والمرسل من الحديث الضعيف هذا الحديث ضعيف من جهة الزواية ما من جهة الدراية يعني المعنى فان اصول الشرع ودلائله تصدقه وتشهد له وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام ارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام والاسلام كما تقدم اسم لجميع الشرائع الدينية الظاهرة والباطنة وله مرتبتان الاولى مطلق الاسلام اولى مطلق الاسلام وهو القدر الذي يثبت به الاسلام للعبد هو القدر الذي يهبط به الاسلام للعبد المرتبة الثانية حسن الاسلام المرتبة الثانية حسن الاسلام وحقيقتها امتثال شرائع الاسلام على مقام المشاهدة او المراقبة امتثال شرائع الاسلام على مقام المشاهدة او المراقبة وهو يرجع كما سبق الى مرتبة الاحسان لان الاحسان كما سلف قالوا الاعمال الظاهرة والانتقادات الباطنة على مقام المشاهدة والمراقبة فمتى كانت شرائع الاسلام عند العبد مقامة على هذا الوجه صار اسلامه حسنا وارتفع عن الرتبة الاولى وهي مطلق الاسلام وحديث الباب تعلقوا بالمركبة الثانية التي يحصل بها حسن الاسلام ان من حسن الاسلام ترك العبد التشاغل بما لا يعنيه وما لا يعني العبد يرجع الى اربعة اصول احدها المحرمات ثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات في حق من لا يتبينها ورابعها فضول المباح التي لا يحتاج اليها قبول المباح التي لا يحتاج اليها فكل فرد رجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فهو مما لا يعنيك ومن حسن اسلامك ترك تساؤلك به قال هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه فالمراد نفي كمال الايمان لا نفي اصله فمحبة المؤمن لاخيه المسلم ما يحب لنفسه من الفرائض لانه نفي كمال الايمان عند فاقضها وما كان كذلك فهو دال على وجوب المذكور معه ذكر ذلك ابو العباس ابن تيمية يدوب السلمدة ابو الفرج ابن رجب رحمهم الله فمتى وجدت في بناء حديث نبوي لا يؤمن احدكم فاعلم ان المذكور بعده واجب من الواجبات وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث لاخيه المراد به المشارك له في الاخوة الدينية يراد به اشارك له في الاخوة الدينية اي المسلم والذي ينبغي ان يحب له هو الخير ووقع التصريح به في رواية النسائي فيها ما يحب لنفسه من الخير الخير شرعا ماشي غير شرعا اسم بما رغب فيه شرعا اسم لما رغب فيه شرعا والخير نوعان خير نوعان احدهما الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه والثاني الخير المقيد وهو المرغب فيه من وجه دون وجه وهو المرغب فيه من وجه دون وجه مثال ايش؟ الخير المطلق فيه الخير المطلق الصلاة الصلاة الصلاة خير وخير المقيد مثل ايش للزوجة للمال هذا خير مقيد اذا مرغب فيه من وجه دون المال اذا كان يؤدي حقه ويجعله شكرا لله هذا ممدوح واذا كان بغير ذلك صار مذموم والخير المطلق محله الامور الدينية غير المقيد محله الدنيوية غير المقيد محل الامور الدنيوية ما فائدة هذا التقسيم فما كان من الخير المطلق وجب ان تحبه لاخيك كما تحبه لنفسك ماذا؟ لانه خير من كل وجه وما كان من الخير المقيد وجب عليك ان تحبه لاخيك ان علمت انه خير له فان خشيت الا يكون خيرا له لم يجب عليك ان تحبه له صار في فرق بين المحبة للمؤمن ام لا فيحب لنفسه فرق الخير المطلق تحبه له كما تحبه بس اما الخير المقيد ان علمت فيه خيرا له وجب عليك ان تحبه لنفسك له كما تحبه لنفسك فان خشيت عليه ضررا فيه لم يجب ذلك مثل ايش مثل انسان مات مورثه فورث مالا كثيرا هذا على الحديدة مثل طيب ليش قالوا ما معي شيء يعني على الحديدة ما في حديد عالارض وقالوا عالارض ليش الناس ها ليش ما قالوا فلان عالارض ما عنده حتى قالوا على الحديدة ها جري في عرف الناس ان ايه بس وش هي هالحديدة هذي لنسأل منين جابوها في حديث يعني من حد على الناس تستغفر له اظن والله اعلم الأموال تحفظ في خزائن الحديد فاذا فرغت هذه الخزانة صار على ايش بافضل ما يكون معنا ولا هي مثلا اذا وجد الا ان يكون هذا معناه ما في شيء في هذه الخزانة وانما هذه الخزانة فارغة لا شيء فيها فارادوا بها ذلك الحافظ انه هذا الانسان هذا فقيرا لازم ثم مات مورث له فوجد مبلغا عظيما من المال ويغلب على ظنك انه اذا صار المال في يده ايه ده فهل يجب عليك ان تحبه له كما تحبه لنفسك الجواب لا وانما محل ذلك فيما تيقنت انه لا يضره فالامور الدينية او كان ممن اذا وصله شيء من الدنيا كزوجة او كمال فانه لا يتضرر به ولا يفسد هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد لا اله الا الله واني رسول الله قوله فيه الا باحدى ثلاث استثناء بعد نفي فيفيد الحصر عند علماء المعاني فلا يستباح الدم الا باحدى هذه الثلاث المذكورة في هذا الحديث وقد رويت احاديث اخرى فيها زيادة العدو هذه الثلاث عامتها ضعاف والمقبول من الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يتضمن هذا المعنى يرجع الى هؤلاء الثلاث التي ذكرنا في حديث ابن مسعود فاصول لا يبيح دم المرء المسلم ثلاثة طول ما يبيح دم المرء المسلم ثلاثة الاول انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في هذا الحديث ايش زنا بعد الاحصان مذكور منه في هذا الحديث الزنا بعد الاحصان والثاني سفك الدم الحرام سفك الدم الحرام والمذكور منه في هذا الحديث قتل النفس قتل النفس المراد قتلها بغير حق والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة ذلك بالردة عن الاسلام ترك الدين او مفارقة الجماعة وذلك بالردة الى عن الاسلام فهذه الاصول الثلاثة يرجع اليها ما يبيح دم المرء المسلم فاذا لم يوجد شيء منها فان دم المسلم حرام كونه معصوما بحق الاسلام واليوم طيب فيه سؤال لطيف من هذه الثلاثة هي التي تبيح ايش دم المسلم دم المسلم طيب الان اللي ياخذون من المريظ تحليل جميل اللي اباح دمه لهم طيب لا يرجع الى هذه الاسرة ولا ورقة هني جماعة ولا انتهاك كالحرام ومع ذلك ابيح الدم ان يؤخذ منه ان لان هذا الدم المذكور في الحديث المقصود به النفس التي اذا فاضت ذهب دمه كله اما الدم الذي يؤخذ تضرعا او تحليلا هذا يعادل الجسم يرجع مرة ثانية للجسم ليس داخل في معنى ايش دخلنا سمعنا الحديث هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم اتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره ان لفظ فليكرم جاره فهو لمسلم وحده وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثلاثا من خصال الايمان التي يحصل بها تبالغ الواجب احدها يتعلق بحق الله وهو قول الخير او الصمت عما عداه قول الخير او الصمت عما عداه والاخران يتعلقان بحقوق العباد وهما اكرام الجار والضيف وهما اكرام الجار والضيف وليس للاكرام حد ينتهي اليه بل الحاكم فيه ايش العفو فكل ما سمي اكراما كان مندرجا في المأمور به والجار اسم لمن قرب منزله من منزلك وتقديره اسد العرف تقديره بحسب العرف قد يكون واحد قد يكون اثنين قد يكون سبعة قد يكون عشرة بالعرف والضيف هذا الجار قال من قرب من منزله من منزله وتقديره العرف قد يكون واحد قد يكون اثنين قد يكون ثلاث والضيف من هو الضيف يجي غزلان في البيت من قطع ابنك مثلا المول للكهرب محله ادور اول شي فبتجيبه لكن هذا قصده محله الشيء الثاني من قصدك من غير بلدك من قصدك من غير بلدك هذا هو الضيف فاذا كان قصدك من بلدك هذا ايش لاعب من بلدك ومن حولك بعيد لكن من بلدك هذا لا اي هم اخذ في الحق ضيف انه من خارج البلد وخاصدته فهذا هو الذي يسمى ضيفا وهو الذي شدد الشرع فيه الحكم لانه قصدك دون غيرك واما الزائر الذي يأتيك في البلد وهو من اهلها فانه ان رددته او لم او لم يجدك رجع الى فرجع الى محله واضح طيب الاخوان اورد اشكال ان النبي صلى الله عليه وسلم هو وابو بكر وعمر خرجوا يوما فالتقوا على غير ميعاد كان خروجهم من الجوع فقصدوا الى رجل انصاري فلم يجدوه ووجدوا امرأته فدخلوا بيته فلما جاء قال لا احد اكرم مني اضياف اليوم ما احد اكرم مني اضيافه يوم سماهم ايش اضياف مع انهم من وين اهل المدينة كلهم هذا يشكل على قولنا من قصدك من خارج بلدك الجواب كل احد نغسل الظيافة الشرعية اللي فيها حكم شرعي يعني لو جاءك واحد من اهل البلد دق عليك الباب عيال فلان فلا اثم عليه ان جاك واحد من خارج البلد ما يجوز تقول مشغول لابد ان تقوم بضيافة اه من جهة الشرع لا من جهة العرف الجواب جواب انهم ان صورتهم صورة الاضياف لا حقيقتهم في سماهم اضيافا باعتبار الصورة باعتبار الصورة لا باعتبار الحقيقة لماذا لان الاصل ان صاحب البلد هذا عندنا لما كانت الاعراف مستقيمة صارت السن يعني هنالك ان صاحب البلد اذا جاء الى البيت الم يجد صاحبه ووجد المرأة يدخل ام لا يدخل سيدخل والذي من خارج البلد اذا جاء الى البلد ولم يجد صاحب البيت ووجد المرأة يدخل ولا ما يدخل فهم صورتهم صورة الاضياء لانهم من اهل البلد ودخلوا مع وجود المرأة في البيت يعني في محل من البيت وصورتهم صورة الاظياء لان الضيف اذا لم يجد رب البيت اضافته المرأة لانه قد قصد هذا البيت. فجعلهم اضيافا باعتبار الصورة لا باعتبار الحقيقة. اما باعتبار الحقيقة فان الضيف هو من قصدك من خارج بلدك من قصدك من خارج بلدك من قصدك يعني جاء الى بيتك لو انك مثلا مريت في الشارع ودخلت في محل وجدت واحد من خارج البلد تعرفه هذا لا يلزمك شرعا اكرامه شرعا اما العرف عاد واسع لانه ما قصده راح لرجل ثاني او جاء ياخذ مقظاه ويخرج هذا لا يلزمك شرعا لكن انسان جاءك الى بيتك وقصدك وهو من قصد ولدك هذا هو الضيف الذي عظمت الشريعة في الحق نعم ان رجلا في هذا الحديث النهي عن الغضب ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين الاول النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه وهي كل ما يهيج الغضب وهي كل ما يهيج الغضب والثاني النهي عن انفاذ مقتضى الغضب النهي عن انفاذ مقتضى الغضب فلا يمتثل ما امره به غضبه بل يراجع نفسه حتى تسكن والذي ينهى عنه من الغضب ما كان بحق النفس اما ما كان بحق الله اذا انتهك فهذا مأمور به بل هو من دلائل الايمان الذي يغضب اذا انتهكت حرمات الله سبحانه وتعالى فذلك من دلائل ايمانه. نعم عشر على قال وكتبت احدكم رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم بن شداد واوله اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح فاحسنوا الذبح فقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء الحديث الجملة المذكورة من الكتابة تحتمل احد معنيين اولهما ان المراد بالكتابة الكتابة القدرية المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله المعنى ان الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله والاخر ان تكون الكتابة شرعية طول الكتابة شرعية والمعنى ان الله كتب على عباده الاحسان والمعنى ان الله كتب على عباده الاحسان اي امرهم شرعا بالاحسان والحديث صالح لكلا المعنيين. لا يجوز ان تكون الكتابة شرعية او قدرية وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا عن الاحسان يتضح به المقال وهو ذبح البهيمة وازهاق النفس واحسانهما الاتيان بهما على الصفة المأمول بها شرعا فاحسان القتلة ان يقتل من تبيح دمه وفق الصفة الشرعية واحسان الذبحة لبهيمة من بهائم الانعام وغيرها ان يذبحها على الصفة المأمور بها شرعا قال رحمه الله خالق الناس هذا الحديث اخرجه الترمذي من حديث ابي ذر رضي الله عنه قال هذا حديث حسن وفي بعض النسخ حديث حسن صحيح ثم رواه من حديث معاذ ابن جبل ولم يسق لفظه واتبعه بالنقل عن شيخه محمود ابن غيلان ان الحديث حديث ابي ذر وان اسناده عن معاذ ابن جبل لا يصح قد اخطأ فيه الرواة وكلاهما اسناده لا يسلم من ضعف يسير وروي من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بهذا اللفظ ضعيف واما معناه فثابت في احاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رويت منها جبل في احاديث عدة منها في الصحيحين ومنها ما هو خارج الصحيحين وقد جمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل بين حقوق الله وحقوق عباده فان على العبد حقين احدهما حق الله والمذكور منه هنا التقوى واتباع السيئة الحسنة المذكور منه هنا تقوى واتباع السيئة الحسنة والاخر حق العباد المذكور منه في هذا الحديث معاملة الخلق بالخلق الحسن المذكور منه في هذا الحديث معاملة الخلق بالخلق الحسن والمراد بالتقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ايش من عذاب النار عذاب الله اتخاذ العبد وقارئ بينه وبين عذاب الله بينه وبين ما يغضب الله فرق بينهم ولا ما في فرق اخواني ولا لا لان هذا العمل وهذا الجزاء الذي يغضب الله هذا عمل وعذاب الله جزاء على ذلك العمل. فبين كلامه فرض ايه ده اللي ذكرناه في بعض الدروس ان المأمور باتقائه ليس فقط عذاب الله الم يقل الله سبحانه وتعالى وثقوا يوما ترجعون فيه الى الله الذي هو يوم ياما وقال يا ايها الناس اتقوا ربكم ما قال عذاب قال يا ايها الناس اتقوا ربك وتقوى الرب ليست فقط الخوف من عذابه بل من تقوى الرب طلبوا مرضاته هذا الذي يطلب مرضاك الله هو متق لله سبحانه وتعالى فالاولى ان يقال اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه ويخشى ربه يخشى يوم القيامة نار هذه كلها مما امر باتقاءه طيب اتخاذ العبد بينه وبين وقاية بينه وبين ما يخشاه بايش بعلم فعل الاوامر وابتلام النواهي قد فيه اشياء في الشرع لا اوامر ولا النوافل لقوله تعالى مثله وما ربك بظلام للعبيد هذا لا في الامر والاستجابة لها لقوله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها بابتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع امتثال خطاب الصلاة لان الذي يذكر فعل المأمورات واجتناب المنهيات يذكر شيء واحد من خطاب الشرع وهو خطاب الشرع ايش الطلب خطاب الشارع الطربي يبقى خطاب الشرع الخبل لابد ان يأتي بعبارة تشمل هذا وهذا فيقال بامتثال خطاب الشرع واتباع السيئة الحسنة له مرتبتان الاولى الاتباع بقصد اذهاب السيئة اتباع بقصد اذهاب السيئة فالحسنة مفعولة بقصد الاذهان فالحسنة مفعولة بقصد الاذهاب والثانية الاتباع من غير قصد الاذهاب الاتباع من غير قصد الاذهاب فالحسنة مفعولة لله مع قصد مع عدم القصد فالحسنة مفعولة لله مع عدم القصد مثل ايش؟ الاول الاول انسان اصاب مالا حراما تسيء ام حسنة سيئة فاراد ان يتوب الى الله عز وجل فاخذ من ماله مالا وتصدق يريد اتباع تلك السيئة بهذه الحسنة هذه المرتبة الاولى. المرتبة الثانية ان يفعل ذلك بدون قصد الاذهان فهو يفعل حلال وحرام عند التخليط يفعل تارة حلالا ويفعل تارة حراما وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من حقوق العباد معاملتهم بالخلق الحسن فقال وخالق الناس بخلق حسن وهذا من خصال التقوى وانما افرد بالذكر تعظيما له الخلق الحسن من التقوى وانما افرد بالذكر تعظيما له وتنبيها على ان حقيقة التقوى القيام بحقوق الله وحقوق عباده تمجيها لان التقوى هي القيام بحقوق الله وحقوق عباده وللخلق في الشرع معنيان وللخلق في الشرع معنيان عدهما معنى عام وهو الدين احدهما معنى عام وهو الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم كما قاله كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد ابن زمر رحمه الله والاخر معنى خاص معنى خاص وهو المعاملة مع الناس المعاملة مع الناس فيما يجري بينه وبينهم من المعاشرة المعاملة مع الناس فيما يجري بينه وبينهم من المعاشرة فانها تسمى خلقا والمأمور به شرعا ان يكون خلقا ايش حسنا اي مبنيا على وجه الاحسان اليهم بالقول والفعل نعم قال رحمه السي عبد الله قال كنت الله عليه وسلم قال فغلام كان يحفظ اذا سألت واعلم ان علي رواه الترمذي انا حبيب قال في غير تجده واعلم ان هذا لم يقل واعلم ان هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع لكن ليس فيه وان اجتمعوا على ان يضروك وانما ولو اجتمعوا على ان يضروك اسناده حسن اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف رواها عبد ابن حميد في مسنده وغيره باسناد ضعيف ودولها لها شواهد النجوم الازدياد التي ذكرها لها فواهد تثبت بها عن النبي صلى الله عليه وسلم الا قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وانما اصابك لم يكن ليخطئك هذا غير محفوظ في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وانما جاء في احاديث اخرى بالقدر في صحيح مسلم وغيره والمراد بحفظ الله في قوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله يعني احفظ امره يعني احفظ امره وامر الله نوعان احدهما امر الله القدري وحفظه ليش بالصبر اذهبوا بالصبر وعدم الصخب والاخر امر الله الشرعي وحفظه لتصديق الخبر وامتثال الطلب الظجي بتصديق الخبر وامتثال الطلب ومن حفظ امر الله تحقق له نوعان من الجزاء احدهما حفظ الله له والاخر نصر الله وتأييده له نصر الله تأييده له والفرق بينهما ان الاول وقاية والثاني رعاية ان الاول وقاية والثاني رعاية وقوله صلى الله عليه وسلم رفعت الاقلام وجفت الصحف سارة الى ثبوت المقادير وانها قد فرغ منها وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة دمل على عمل وجزاء فاما العمل فمعرفة العبد ربه سبحانه وتعالى. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده اما الجزاء فمعرفة العبد ربه ومعرفة العبد ربه نوعان معرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة ربوبيته بالاقرار بها معرفة ربوبيته بالاقرار بها وهذا يشترك فيه المسلم والكافر والبر والفاجر والثاني معرفته بالاقرار بالوهيته معرفته بالاقرار بالوهيته وهذه تختص باهل الاسلام هذه تختص باهل الاسلام ومعرفة والله عبده نوعان معرفة الله عبده نوعان احدهما معرفة عامة معرفة عامة تقتضي تمول علم الله بعبده واطلاعه عليه تقتضي شمول علم الله بعبده واطلاعه عليه والاخر معرفة الخاصة تقتضي معرفة الله عبده بتأييده ونصره تقتضي معرفة الله عبده بتأييده ونصره بينهم فرط ولا ما بينهم فرق خليفة الله عبده بئر نوعين بينهم فرق ولا لا بينهم ضرب النوع الاول ان الله يعرفه بمعنى يعلم بحاله ويحيط به ويشمله علمه والثاني بمعنى ان الله يؤيده وينصره ويعينه لذلك ما حكم قول القائل اذا قال له واحد نعرفك قال ان كنت ما تعرفني الله يعرفني انت ما تعرفني؟ الله يعزني ما حكم قوله ان كنت ما تعرفني الله يعرفني انسان يقصد لقوله فالله يعرفني يعني يعلم بي ويحيط في حال هذا جائز وان كان يريد ان الله يعرفني يعني يؤيدني وينصري فهذا من تزكية النفس المذمومة في غير محلها ان قوله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر من كلام الانبياء السابقين صار محفوظا في الناس يتناقلونه جيلا بعد جيل وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان صحيح ان احدهما انه امر على ظاهره انه امر على ظاهره فما اردت فعله ان كان لا يستحي فيه من الله ولا من خلقه فاصنع ما شئت فلا تثيب علي فاصنع ما شئت فلا تثريب ولا عيب عليك والثاني انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته انه ليس من باب الامر الذي تفسد حقيقته بل هو امر بمعنى التهديد والوعيد بل هو امر بمعنى التهديد والوعيد او امر بمعنى الخبر او امر بمعنى الخبر والفرق بينهما ان الذي بمعنى التهديد والوعيد اعلام بقبح لا يريد فعله واما اذا كان بمعنى الخبر فاعلام له بانه مخير فيما يريد فان كان لا يستحي منه فليفعله وان كان مما يستحي منه فلا يفعله وكل هذه المعاني صحيحة مندرجة في هذه الجملة قولا هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه لفظه في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم للفاعل لا بثم وحقيقة الاستقامة شرعا طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم. هذه الاستقامة طلبوا اقامة النفس على الصراط المستقيم الصراط المستقيم ايش الصراط المستقيم هو الاسلام كما ثبت في حديث النواس ابن سمعان عند احمد بسند عسل فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطلا وظاهرا المستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام الملتزم المتمسك بها باطنا وظاهرا هذا ايش شسمه فقير والملتزم البعض يسكت بعضها صار نص ملتزم الظاهري كيف يعني وابو الباطن ها هذا كلام حسن بس جميلة بس هل في تسميتها منتزم مستقيمة في المستقيم الالتزام مصطلح غير شرعي الناس يقولهم فلان ملتزم ملتزم تنازل على شيء ليس من الاسماء التي جعلتها الشرع الشرع طبعا جعل الاستقامة الطاعة الهداية صراط مستقيم فلان مهتدي فلان مطيع ثم فلان ملتزم هذه لا معنى لها في الشرع ولا ينبغي استعمالها لان من التمسك بالدين الاستغناء بالاسماء الشرعية التي وضعت فيه كما تقدم معنا في فضل الاسلام الله عز وجل سمى عباده المؤمنين والمسلمين المحسنين عباد الله وجعل لهم اسماء تدل على احوالهم من الهداية والطاعة والاستقامة فتركها الى غيرها مما لا يدل على شيء لا ينبغي هذا اللفظ لا معنى له مثل ما يعني الاخ يقول ملتزم يعني ملتزم ظاهرا طيب وباطنا باطلا مطلوب منك ايضا ان ان تستقيم على امر الله عز وجل ليس مطلوب منك فقط الظاهر وال الامر استعمال هذا المصطلح الى ان يقولون فلان ملتزم وفلان غير ملتزم دراك انه غير ملتزم تعلم باطنه ولا فقط الصورة الظاهرة طب عليه بيت بالظاهر والشرع يحكم فيه على على مراتب الناس في الدين بالباطن والظاهر معا ولا بالظاهر فقط باطن الظاهر نعم لانه باطن الظهر مأمور به مأمور بعمارة الباطن والظاهر وفق احكام الشرع فلا يستعملن الانسان الفاظل للدلالة على احوال الناس الا ما جاء في الشرع صراط المستقيم فلان مهتدي فلان عاصي هذا هو المأمور به قال نعم قوله واحللت الحلال اي اعتقدت حله قوله اعتقدت الحلال اي اعتقدت حله وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر لان افراد الحلال لا نهاية لها فلا يمكن ان يأتي الانسان بجميع المباحات وانما يكفيه اعتقاد كونها حلالا وقوله وحرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فلا بد من حصول هاتين المرتبتين اعتقاد الحرمة مع مجانبة محرم واهمل في هذا الحديث ذكر الزكاة والحج مع كونهما من اجل شرائع الاسلام الظاهرة باعتبار حال السائل فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انه ليس من اهل الزكاة فلم يذكرها له وانه لا استطاعة على الحج فلم يأمره به وقوله ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة قال نعم فيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة ان هذه الاعمال من الموجبات للجنة اي مما يستحق به العبد دخول الجنة بعد فضل الله ورحمته نعم رحمه الله هذا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ وقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان وبضم الطاء من الطهور يراد به فعل الطهارة اي التطهر فالتطهر شطر الايمان والشطر هو النصف وهذه الجملة لها معنيان الاول ان المراد بالطهارة هنا الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء التي تكون بماذا بالوضوء والغسل او التيمم بدلا منهما وان المراد بالايمان الصلاة وان المراد بالايمان الصلاة او شرائع الاسلام او شرائع الدين او شرائع الدين فيكون معنى هذا الحديث الطهور شطر الايمان يعني ان فعل التطهر شطر الايمان والايمان هو الصلاة او شرائع الدين فاذا كان الايمان هو الصلاة صار معنى الحديث التطهر هو شطر الصلاة وعلى المعنى الثاني وهو انه شرائع الدين صار المعنى التطهر بفعل الطهارة تطر شرائع الدين لان التطهر ينقي الظاهر شرائع الدين تنقي الباطل على هذا المعنى وسيأتي تمامه والمعنى الثاني ان الطهارة في هذا الحديث هي الطهارة المعنوية ان الطهارة في هذا الحديث هي الطهارة المعنوية يعني طهارة القلب من نجاسة الشهوات والشبهات يعني طهارة القلب من نجاسة الشهوات والشبهات فيصير معنى الحديث الطهارة المعنوية التي هي طهارة القلب من النجاسات والشبهات شطر الايمان والشطر الثاني هو تحلية النفس بخصال الايمان الظاهرة والباطنة فيكون الايمان مركبا من شيئين تخلية وتحلية فالتقية اثرت والتحلية هو تجمل الانسان بخصال الشرع المأمور بها واصح هذه الاقوال ان المراد بالطهارة في الحديث الطهارة الحثية وان المراد بالايمان شرائع الدين ان المراد بالطهارة الطهارة الحسية وان المراد بالايمان شرائع الدين ووجه كونه شطرا ان الطهارة وهي فعل التطهر تطهر الظاهر وان شرائع الدين الباقية تطهر الباطل يعني كيف الانسان يطهر ظاهره بوضوء او غسل او تيمم اذا لم يجد الماء او لم يقدر على استعماله هذا يطهر واحد فكيف يطهر باطنه الله يعزك يعني الصلاة الزكاة الصدقة صلة الرحم الاحسان الى الجيران اللي تطهر الظاهر ام تطهر الباطن ما الجواب تطهر الباطل فيصير هذا معنى الحديث الطهور شطر الايمان يعني ان الطهارة الحسية تطهر الظاهر وان باقي خصال الايمان تطهر الباطل وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض هكذا على الشك بما تملآن هل تملأ ما بين السماء والارض الكلمتان معا او احداهما يعني هل سبحان الله والحمد لله؟ معا تملآن ام سبحان الله وحدها تملأ ما بين السماء والارض والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض على الشك من الراوي ووقع عند النسائي وابن ماجه والتسبيح والتكبير ملء السماء والارض والتسبيح والتكبير ملء السماء والارض هذه الرواية هي الصحيحة رواية ودراية هذه الرواية هي الصحيحة رواية ودراية فرجالها اوثق من الرواية التي في صحيح مسلم وكذلك من جهة المعنى اصح فكيف يكون الحمد لله وحدها تملأ الميزان ثم اذا قرنت بسبحان الله تملأ ما بين السماء والارض فيقل قدرها والصحيح اللفظ الاخر والتسبيح والتكبير ورجح هذا الحافظ او الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى في جامع العلوم والحكم وقوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لقدر هذه الاعمال في انارتها فالصلاة نور مطلق وهو الذي يكمن دون نقص فيه والصدقة برهان والبرهان اسم لشعاع الشمس الذي يحيط بقرصها فهو يسمى برهانا والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه حرارة واشراق دون احراق وهو النور الذي يكون معه حرارة واشراق دون احراق ايها اكمل اي هذه الاعمال اكمل في النور الصلاة لانها نور مطلق ثم دونها صدق ثم دونها الصبا وكما ان هذا بيان لمقادير هذه الاعمال في افعالها فهو كذلك بيان لاثرها في الروح والصلاة تنير الروح ادارة امنة وما بعدها دونها فهذه الاعمال مثلت في مقاديرها وفي اثرها في الروح بمقاديرها من الانوال التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ووقع في بعض نسخ صحيح مسلم والصيام ضياع عوض والصبر لان اعظم الصبر هو صيام الذي امر الله سبحانه وتعالى به وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او منفقها الغدو هو السير في اول النهار والمعنى ان كل الناس يسعى في اول نهاره فمنهم من يسعى في عتق نفسه من النار ومنهم من يسعى في اباقها يعني في الا فيها وذلك بمخالفة امر الله سبحانه وتعالى فمن اطاع الله اعتق نفسه من النار ومن او بقى نفسه فقد سيرها الى الهلاك قال يا عبادي كلكم يا عبادي يا عبادي لو ان كانوا على اهل قلب رجل قاموا يا عبادي انما لله رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ واوله في النسخ التي بايدينا فيما روى عن الله تبارك وتعالى وقوله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الحديث فيه بيان حرمة الظلم من جهتين فيه بيان حرمة الظلم من جهتين دعاهما ان الله عز وجل حرمه على نفسه ان الله عز وجل حرمه على نفسه. فاذا كان محرما على الله مع كمال قدرته وكلام ملكه فتحذيبه على غيره اولى والاخرى ان الله جعله محرما بيننا ان الله جعله محرما بيننا فنهى عنه نهي تحريم لقوله فلا تظالموا والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ووضع الشيء في غير موضعه كما حققه ابو العباس ابن تيمية الحفيد في بحث له طويل في شرعه في شرح هذا الحديث لان العلماء متنازعون في حقيقة الظلم احسن ما قيل فيه ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه اما غيره من الاقوال فاقوال مظعفة وقوله تعالى فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه له معنيان صحيح ان احدهما ان من وجد خيرا في الدنيا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء العمل الصالح ان من وجد خيرا في الدنيا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء عمله الصالح ومن وجد غير ذلك في الدنيا فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا والثاني ان من وجد خيرا في الاخرة فانه يحمد الله عليه ان من وجد خيرا في الاخرة فانه يحمد الله عليه ومن وجد غيره فانه يلوم نفسه ولا تمندم من وجد غيره فانه يلوم نفسه ولا يتمنجم المعنى الاول في اي الدارين دنيا والمعنى الثاني في الاخرة فيكون الاول من باب الامر ويكون الثاني من باب الخبر انه لا محل هناك بالعمل في الاخرة. نعم قال رحمه الله صلى الله قالوا للنبي يا رسول الله ذهب اهل لا تصدق قال اوليس الله لكم قالوا يا رسول يكون قال وارأف قال ارأيتم لو وضع هذا ومن كذلك اذا رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ ورواه في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره وقول الراوي فيه اهل الدثور يعني اهل الاموال وقوله اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ الحديث فيه بيان ان الصدقة شرعا اسم جامع لانواع البر والاحسان صدقة شرعا اسم جامع لانواع البر والاحسان وحقيقتها ايصال ما ينفع ثقتها فصال ما ينفع والصدقة من العبد نوعان صدقة من العبد نوعان حدهما صدقة مالية عدهما صدقة مالية وهي ما ينفق فيها المال والاخر صدقة غير مالية صدقة غير مالية كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فان هؤلاء جميعا صدقة كما سميت في الحديث وليست من المال فقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بالباء الموحدة يقنى به عن الفرج ويطلق على الجماع ايضا ويصح كل واحد منهما ان يفسر به الحديث كما قاله النووي رحمه الله في شرح مسلم فيجوز ان يكون على المعنى الاول ويجوز ان يكون على المعنى الثاني ووجدان الاجر على ذلك لا يكون الا بوجود النية الصالحة فظاهر الحديث يقيد بما جاء في اصول الشريعة انه لا ثواب على مباح الا بنية فاذا وجدت النية الصالحة في المباح اثيب الانسان عليها واذا خلا لم يثب عليها ووقع في الرواية المختصرة عند مسلم ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى يعني يجزي عن هذه الصدقات ركعتان يرفعهما من الضحى سنذكر ان شاء الله تعالى بشرح حديث اخر مستقبل وجه كون الركعتين عن هذه الصدقات جميعا وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب هذا سائل يقول كيف يكون النوم حراما لقوله وغذي بالحرام عن المعنى الذي ذكرتم وان الغذاء اسم جامع لكل ما به قوام البدن ودماءه كيف يكون النوم حرام؟ غضب الحرام يعني بنوم حرام ما الجواب طول المثال انه حرام هذا بس نومه مباح الان نومه مباح لكن نيته هي الفاسدة لا نبي النوم هو نفسه النوم عن الصلاة هذا نوم حرام ومع الصلاة الواجب نزل نوم في الارض المغصوبة ارض مرصوبة ينام فيها نومه فيها حرام ولا مباح حرام مع انه يتقوى به بدنه فهذا من النوم الحرام تكمل ان شاء الله تعالى بقية الدرس بعد صلاة العصر العصر مباشرة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واصحابه اجمعين