السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للخير مفاتيح. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث بالدين الصحيح وعلى اله وصحبه اولي الفضل الرجيع اما بعد فهذا شرح الكتاب الخامس من برنامج مفاتيح العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف بمدينته التاسعة مدينة البجالية وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن بوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين ولجميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه ثلاثة الاصول وادلتها. بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم رحمك الله انه يجب وعلينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة العمل به الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن والعصر لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى باب باب العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه البسملة مقتصرا عليها. اتباعا للوارد في السنة النبوية في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه سلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل فالمسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم والعلم المأمور به وفق ما ذكره المصنف له وصفان والعلم المأمور به وفق ما ذكره المصنف له وصفان. احدهما ما يطلب منه احدهما ما يطلب منه. وهو ما تعلق بالمعارف الثلاث المذكورة. وهو ما تعلق بالمعارف الثلاث المذكورة والاخر ما يطلب فيه وهو اقترانه بالادلة ما يطلب فيه وهو اقترانه بالادلة. لقوله بعد ذكر المعارف الثلاث بالادلة فالجار والمجرور متعلق بالمعاني الثلاث كلها ان الادلة تطلب فيها فتكون معرفة مقترنة بالادلة والمراد بطلب الادلة هنا هو اعتقاد العبد ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة شرعية صحيحة والمراد بطلب الادلة هنا اعتقاد العبد ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة شرعية صحيحة فمتى اعتقد العبد هذا كانت معرفته ناشئة عن ادلة وان لم يستحضرها فضلا عن ان يعرف وجوه الاستنباط منها كما لو قيل لعامي من نبيك فقال محمد صلى الله عليه وسلم فقيل له ما الدليل فقال لا اعرف دليلا لكن نحن نسمع الايات والاحاديث فيها هذا فهنا معرفته صحيح ام غير صحيحة؟ صحيحة مقترنة بالادلة وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية التي تلزم الناس كافة وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية التي تلزم الناس كافة اما المعرفة التفصيلية فتجب على من قام به سبب يستدعيها. اما المعرفة التفصيلية فتجب على من قام به سبب يستدعيها كالتعليم او الافتاء او الحكم او القضاء فالواجب من معرفة الشرع على الحكام والقضاة والمفتين والمعلمين فوق ما يجب على غيرهم فمعرفة الشرع الشرع المأمور بها المأمور بها نوعان. فمعرفة الشرع المأمور بها نوعان احدهما المعرفة التفصيلية وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. وهي واجبة على الناس كافة معرفة الاجمالية وهي معرفة ايش؟ اصول الشرع وكلياته وهي واجبة على الخلق كافة والاخر المعرفة التفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي واجبة على من قام به سبب يستدعيها. وهي واجبة على من قام به سبب يستدعيه كالحكم او القضاء او الافتاء او التعليم. فمثلا لو قيل لعامي ما حد السرقة فقال لا اعلم كان معذورا في جهله. فان قيل لقاض ما حد السرقة في الشرع؟ فقال لا اعلم. فانه يكون بجهله اثما ام غير اثم؟ اثما لوجوب العلم بتلك المسألة عليه لتعلقها بسبب قام به وهو القضاء واما المسألة الثانية فهي العمل وهو شرعا ظهور صورة خطاب الشرع وهو شرعا ظهور صورة خطاب الشرع وخطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا فظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا كقوله تعالى الله خالق كل شيء وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد. فهاتان الايتان من خطاب الشرع الخبري فيكون ظهور صورة الخطاب فيهما بامتثال التصديق في الاية الاولى اثباتا بان الله خالق كل شيء. وفي الاية بامتثال التصديق نفيا بان الله لا يظلم احدا والاخر الخطاب الشرعي الطلبي والاخر الخطاب الشرعي الطلبي وظهور صورته بامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وظهور صورته باعتقاد الطلب بامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال فيفعل الامر ويجتنب النهي ويعتقد حل الحلال فيفعل الامر ويجتنب النهي ويعتقد حل الحلال. كقوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الاية وقوله تعالى لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وقوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه. فظهور سورة الخطاب في الاية الاولى يكون بفعل الصلاة والثانية وفي الاية الثانية ايش ظهوره يكون بترك اكل الربا وفي الاية الثالثة في اعتقاد حل الحلال والمسألة الثالثة الدعوة الدعوة اليه اي الى العلم. الدعوة اليه اي الى العلم. وحقيقتها الدعوة الى الله وحقيقتها الدعوة الى الله لان العلم مرده كما تقدم الى المعارف الثلاث لان العلم حقيقته كما مرده كما تقدم الى المعارف الثلاث. معرفة العبد ربه ودينه ونبيه واصل تلك المعارف معرفة الله ومعرفة الدين والنبي صلى الله عليه وسلم تابعتان لمعرفة الله فمن دعا الى العلم وفق النهج النبوي فانه يدعو الى الله الى الله سبحانه وتعالى. والدعوة الى الله شرعا هي طلب الخلق كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة. طلب الخلق كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي في العلم الصبر على الاذى فيه اي في العلم والصبر شرعا حبس النفس على امر الله حبس النفس على امر الله وامر الله نوعان احدهما امر الله القدري احدهما امر الله القدري كالمصائب والنوازل والاخر امر الله الشرعي والاخر امر الله الشرعي والمذكور في كلام المصنف من الصبر على الاذى في العلم هو من الصبر على امر الله القدر باعتبار الاذى من القدر هو من الصبر على امر الله القدري باعتبار الاذى من القدر وهو ايضا من امر الله الشرعي باعتبار كون العلم مأمورا بطلبه وهو ايضا من الصبر على امر الله الشرعي باعتبار باعتبار ان العلم مأمور بطلبه ثم ذكر المصنف الدليل على وجوب هذه المسائل الاربع وهو سورة العصر. وبيان ذلك ان الله عز وجل اخبر ان الناس جميعا خاسرون الا من اتصف بصفات اربع ترجع الى هذه المسائل الاربع فهذه المسائل الاربع واجبة لتوقف الربح والسلامة من الخسران عليها فهذه المسائل الاربع واجبة لتوقف الربح والسلامة من الخسران عليها فقوله تعالى الا الذين امنوا دليل ايش العلم لان الايمان اصلا وكمالا لا يكون الا بعلم. لان الايمان اصلا وكمالا لا يكون الا بالعلم قوله تعالى وعملوا الصالحات دليل العمل وقوله تعالى وتواصوا بالحق دليل الدعوة لان الحق اسم لما لزم وثبت واعلاه ما ثبت بطريق الشرع. لان الحق اسم لما لزم وثبت واعلاهما لزم بطريق الشرع والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر. وهذه هي حقيقة الدعوة وقوله تعالى وتواصوا بالصبر دليل الصبر. فصارت هذه الصورة هذه السورة مع قصرها على وجوب هذه المسائل الاربع العظيمة. ولجلالة قدرها قال الشافعي ما قال لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة ايش لكفتهم اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم في وجوب امتثال حكم الله. اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم في وجوب امتثال امر الله لانه لا نجاة الا بهؤلاء الاربع. لانه لا نجاة الا بهؤلاء الاربع اشار الى ذلك جماعة منهم ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف بن عبدالرحمن وعبد العزيز بن باز رحمهم الله. فليس مقصود الشافعي ان هذه السورة تكفي في احكام الديانة كلها فليس مقصود الشافعي ان هذه السورة تكفي في احكام الديانة كلها. وانما مراده في الكفاية معنى خاصا وانما مراده في الكفاية معنى خاصا وهو قيام الحجة على الخلق بوجوب امتثال امر الله سبحانه وتعالى. واصل هذه المسائل هو العلم فهو مقدمها الذي تتفرع منه وتنشأ عنه. واصل هذه المسائل هو العلم فهو مقدمها الذي تنشأ وتتفرع منه وتنشأ عنه ولاجل هذا ذكر المصنف قول البخاري في صحيحه بمعناه انه قال باب القول باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم زاد المصنف قبل القول والعمل على وجه الايضاح من ان مقصود البخاري من قوله فبدأ بالعلم اي مقدما له قبل القول والعمل واستنبط هذا المعنى من الاية قبل البخاري شيخ شيوخ سفيان ابن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء فاين العلم والقول والعمل في الاية ما الجواب العلم فاعلم فهو امر بالتعلم يعني ايه امر بطلب العلم الذي هو التعلم قول لا اله الا الله عمل طيب اللي لا اله الا الله ذكرها قوله قال فاعلم انه لا اله الا الله يعني امر بالعلم بلا اله الا الله هذا العلم امر بالعلم بلا اله الا الله وتوابعها. القول والعمل اين هو كيف؟ كيف يجتمعون؟ شفاف وعمل كيف طب ممكن يكون اعتقادي جر عليه يعني كيف قلت انه عمل امل بالقلب وقلب اللسان. ها فالجواب ان العلم كما قال في قوله فاعلم انه لا اله الا الله. واما القول والعمل فهما في قوله تعالى واستغفر لذنبك. فان اغفارا يكون قولا بقول استغفر الله ويكون عملا بان حقيقة الاستغفار طلب التوبة فيكون عملا بان حقيقة الاستغفار وهو طلب المغفرة هو طلب التوبة والتوبة تجمع الدين كله والتوبة تجمع الدين كله. اشار الى هذا ابو الفرج ابن رجب من ان الاستغفار يدل على التوبة. ولذلك قائلون استغفر الله هل هم مستغفرون ام تائبون ان قالها بدون الاقلاع عن الذنوب فهو استغفار دون توبة. وان قالها مع الاقلاع عن الذنوب فهي توبة هذا من دقائق الابحاث انه اذا قالها استغفروا الله مع بقائه على ذنوبه. فهنا سؤال مغفرة دعاء بالمغفرة لكن ليس توبة لكن لو قالها مع الاقلاع عن الذنوب صار صار توبة بما فيها من الاعتقادات والاقوال والاعمال فان التوبة تعم الدين كله نعم اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن. الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فما فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول فاخذناه مؤاخذه وبيلا. الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله ومن اخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم. ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن. فاما المسألة الاولى فمقصودها الامر بطاعة الرسول فاما المسألة الاولى فمقصودها الامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا اليكم رسولا شاهدا عليكم. يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. اي اخذا شديدا. وذكر بعثة موسى الى فرعون للتخويف من عاقبة فرعون. وذكر بعثة موسى عليه الصلاة والسلام الى فرعون للتخويف من عاقبة فرعون عون انه لما كفر اخذه الله اخذا شديدا وعذبه عذابا اليما. فمن لم يطع محمدا صلى الله عليه وسلم طار مآله مآل فرعون وقومه. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واحقاق التوحيد لله. فمقصودها ابطال الشرك في العبادة. واحقاق التوحيد لله. بان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته بان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. لان العبادة حقه والله لا يرضى الشركة في حقه ان العبادة حقه والله لا يرضى الشرك بحقه والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احد فالنهي عن دعوة غير الله نهي عن عبادته فالنهي عن دعوة غير الله نهي عن عبادته. لان الدعاء يطلق في خطاب الشرع ويراد به العبادة كلها لان الدعاء يطلق في خطاب الشرع ويراد به العبادة كلها. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. رواه اصحاب السنن من حديث النعمان واسناده صحيح. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان البراءة من المشركين. بيان وجوب البراءة من المشركين. لان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم لم وابطل الشرك فوحد الله لا يتحقق له ذلك الا بالبراءة من المشركين اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لا يتحقق له ذلك الا بالبراءة من المشركين اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم فانه يلزمه من اعدائه ايش؟ المشركين ومن ابطل الشرك وحد الله يلزمه البراءة من اعداء الله المشركين. فالبراءة ملازمة للمسألتين الاوليين. والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يواد من حاد الله ورسوله الى تمام الاية. فالمؤمنون لا يكون في قلوبهم مودة اي محبة خالصة للمشركين بل من حاد الله ورسوله فكان في حد متميز عن الله ورسوله فان المؤمنين بالله ورسوله يكونون في حد متميز عن اولئك. واذا كانت كل طائفة في حد لم تكن بينهم الا البراءة فالمتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم المبطلون الشرك الموحدون الله يبرؤون من اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من نعم اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. ذكر المصنف رحمه الله بعدما تقدم ان الحنيفية هي ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام والحنيفية لها في الشرع معنيان احدهما معنى عام وهو الاسلام والاخر معنى خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه البراءة من الشرك واهله. والاخر معنى خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه البراءة من الشرك واهله وهي ملة الانبياء جميعا وهي ملة الانبياء جميعا واضافها المصنف الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام اتباعا للوارد في القرآن اتباعا للوارد في القرآن كقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ووقع نسبة الحنيفية في القرآن الى ابراهيم لامور ثلاثة ووقعت نسبة الحنيفية في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لامور ثلاثة. اولها ان الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم كانوا ينتسبون الى ابراهيم ان الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم كانوا ينتسبون الى ابراهيم. فيذكرون انهم من ذريته فهو جدهم فيذكرون انهم من ذريته فهو جدهم. ويزعمون انهم على دينهم. ويزعمون انهم على دينهم فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حلفاء لله غير مشركين به فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به. وثانيها ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. ولم يجعل ذلك لغيره. ولم يجعل ذلك لغيره ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية التي هي حقيقة التوحيد ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في حقيقة الحنيفية بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية التي هي غاية التوحيد. ولم يشاركه في هذا سوى نبينا صلى الله عليه وسلم وقدم ابراهيم عليه في النسبة لانه اب له وقدم ابراهيم عليه في النسبة لانه اب له والاب يقدم على ابنه والاب يقدم على ابنه. فللامور الثلاثة المذكورة وقعت نسبة الحنيفية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام. ثم ذكر المصنف ان الله امر جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذه الاية دالة على المسألتين المذكورتين. وهذه الاية دالة على المسألتين المذكورين. مذكورتين. فاما دلالتها على خلقهم لها فهي صريح نصها فهي صريح نصها لقوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون واما دلالتها على كونهم مأمورين بها فهي لازم لفظها واما دلالتها على كونهم مأمورين بها فهي لازم لفظها من انهم اذا كانوا مخلوقين للعبادة فانهم يكونون مأمورين بها ثم قال رحمه الله ومعنى يعبدون يوحدون وهذه الجملة لها معنيان احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده انه من تفسير اللفظ باخص افراده. اي باعلاه رتبتا فان اعظم العبادة هي توحيد الله فان اعظم العبادة هي توحيد الله. والاخر ان يكون من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا ان يكون من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا. فالعبادة اذا اطلقت في الكتاب والسنة يراد بها التوحيد فالعبادة اذا اطلقت في الكتاب والسنة يراد بها التوحيد. قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما في القرآن من الامر بالعبادة فهو التوحيد. كل ما في القرآن من الامر بالعبادة فهو التوحيد. ذكره البغوي في فمثلا قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي هو اول امر في القرآن فمعنى اعبدوا ربكم وحدوا صح هذا عن ابن عباس عند ابن جرير وابن ابي حاتم فالعبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع يراد بها التوحيد فيكون كلام المصنف مرادا به هذا المعنى او ذاك المعنى فكلاهما صحيح. ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما ما نهى عنه الشرك وبين معناهما. والتوحيد شرعا له معنيان احدهما عام وهو افراد الله بحقه احدهما عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان. حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب فمثلا قوله تعالى الله لا اله الا هو هذا من حق المعرفة والاثبات تعرف الله بانه لا اله الا هو الحي القيوم تثبت ذلك. فقوله تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين هذا من حق القصد والارادة والطلب انك تقصده بالعبادة وتريده بذلك وتطلب ايقاع اها منك والاخر معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة. وهذا المعنى هو المقصود عند الاطلاق في خطاب الشرع. وهذا المعنى هو المقصود عند الاطلاق في خطاب الشرع فاذا ورد في خطاب الشرع ذكر التوحيد فالمراد به توحيد العبادة المراد به توحيد العبادة. فمثلا ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جعفر ابن محمد ابن علي عن ابيه عن رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اهل بالتوحيد اي توحيد العبادة لان التلبية هي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك فهي في توحيد العبادة في ابطال الشرك وبيان استحقاق الله وحده للعبادة واما الشرك فان له في الشرع معنيين ايضا احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. جعلوا شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهذا المعنى هو المعهود عند ذكر عند اطلاق ذكر الشرك في القرآن والسنة. وهذا المعنى هو المعهود عند اطلاق ذكر الشرك في القرآن والسنة ان المراد به شرك العبادة كقوله تعالى يا بني لا تشرك بالله اي لا تشرك به شركا عبادة لانه اعظم الشرك. فمن لم يشرك بالله شركا في عبادته تبعه انه لا يشرك في ربوبيته ولا في اسمائه ولا في صفاته وقد اقتصر المصنف عند بيان حقيقة التوحيد والشرك على المعنى المعهود في خطاب الشرع. فقال عند التوحيد وهو افراد الله بالعبادة اي في معناه العام ام الخاص الخاص. وقال عند الشرك وهو دعوة غيره معه. اي في معناه الخاص لان الدعوة والدعاء كما تقدم تطلق على العبادة فتقدير الكلام الشرك وهو عبادة غيره معه وهذا هو المعنى المعهود في خطاب الشرع عند ذكر الشرك وقد ذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا دليلا على ايش ذكرها دليل على ايش عندكم بالكلام الموجود لا ما على التوحيد نهي عن الشرك ها يا ابو حمزة لا انت جبت نصها يعني اه في اعظمية المأمور به انه التوحيد وفي اعظمية المنهي عنه انه الشرك فانه قال واعظم ما امر الله به التوحيد. ثم قال واعظم ما نهى عنه الشرك ثم قال والدليل قوله تعالى الاية ذكرها دليلا على ان اعظم المأمورات هو التوحيد. وان اعظم المنهيات طيب هل الاية تدل على ذلك هل الاية تدل على ذلك ما الجواب يعني فكروا انتم هو قال كلامه قال الدليل الدليل هذا مطابق لما ذكر ولا غير مطابق ما الجواب كيف واعبدوا الله امر بالتوحيد ولا اشركوا بشيء نهي عن الشرك لكن هو ما قال هذا هو ما قال ان الله امر بالتوحيد مع الشرك قال اشد من هذا قال اعظم ما امر الله به واعظم ما نهى عنه يعني نريد نحن هل الاية دالة على الاعظمية؟ الامر والنهي؟ ام دالة فقط على الامر والنهي لاحظت مم كيف قدمت مم ودلالة الاية على ذلك من وجهين ودلالة الاية على ذلك من وجهين احدهما انهما قدما في اية الحقوق العشرة واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى الى تمام الاية وقد ذكر الله فيها عشرة حقوق وقدم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وانما يقدم المقدم وانما يقدم المقدم والاخر ان الله عطف عليهما ما بعدهما فجعل غيرهما من الامر والنهي تابعا لهما. ان الله عطف عليهما ما بعدهما. فجعل غيرهما من الامر تابعا لهما فمثلا قال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. الوالدين احسانا يعني امر بالاحسان اليهم. يكون لي الامر في التوحيد يكون تابع للامر بالتوحيد. فدل على ان اصل المأمورات هو التوحيد وغيره يتبعه. وان المنهيات هو الشرك وغيره يتبعه. فصارت الاية دالة على الاعظمية من هذين الوجهين. فصارت الاية دالة على الاعظمية من هذين الوجهين وهذا قد سبق ذكرت لكم ان المصنف رحمه الله اوتي ذكاء هذه الاية بعض الشراح لم يتعرض الى اعظمية وبعض من صنف سؤالا وجوابا في الكتاب رأى ان هذه الاية لا تدل فاستبدلها باية اخرى. والصحيح ان هذه الاية تدل على الاعظمية وفق ما ذكرناه من الامرين المذكورين ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى بعد بيان حقيقة الحنيفية وبيان الشرك والتوحيد ان العبد مأمور بتعلم اصول ثلاثة فقال فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفة فجوة فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ومناسبة هذه الاصول الثلاثة لما تقدم من كون العبادة تدور عليها ومناسبة هذه الاصول الثلاثة لما تقدم من كون العبادة تدور عليها فان العبادة التي امرنا بها تتعلق بمعبود هو من هو الله سبحانه وتعالى وعبادته يبلغها عنه مبلغ هو الرسول صلى الله عليه وسلم وفعلها منا يجب ان يكون وفق صفة هي هي الدين هي الدين فكل اية فيها امر بالعبادة ففيها امر بالاصول الثلاثة. فقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم يشتمل امر بعبادة معبود هو هو الله سبحانه وتعالى. ولا تمكن عبادته الا بمبلغ عنه هو الرسول صلى الله عليه وسلم وتلك العبادة توقع بصفة مقدرة شرعا هي الدين فالعبادة تدور على هذه الاصول الثلاثة. ولاجل هذا يقع عنها السؤال في القبر فهي الابتداء في الطلب في الدنيا والابتداء في الحساب في الاخرة الابتداء في الطلب مطلوب من العبد اول ما يطلب من العبد معرفته ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. ثم تتنامى هذه المعرفة معه في حياته. فاذا صار الى قبره فاول ما يسأل عنه هو هذه المعارف الثلاث. ولاجل عظمة هذه الرسالة كان الناس يلازمون تكرارها قراءة وحفظا وتعليما وكانت تقرأ في المساجد. لان هذا هو مدار حياة الانسان على انك تعرف ربك وتعرف نبيك صلى الله عليه وسلم وتعرف دينك وان هذه المعرفة يجب ان تكون معك حتى تلقى الملكين في السؤال في القبر ويسألانك من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم بعض الناس يقول هذه الاصول الثلاثة معروفة وهذا كلام من لم يعرف حقيقة العلم. لان حقيقة العلم ليس معرفة اللسان. حقيقة العلم ان تثبت هذه المعاني في قلبك ومن احب شيئا اكثر من ذكره. من عظم شيء صار يكرره مرات ومرات ومرات حتى يبقى معه. ولذلك لما كان ناس يعتنون بها كان بعض من ذهب عقله بخرفه من الكبار في من مضى اذا هدى يهدي بهذه الاصول الثلاثة يقراها غيب لانهم كانوا يحفظونها حفظ كان الناس على هذا الامر لان هذا من اعظم ما يلزمه ولذلك من برع من المعلمين لم يستنكف في ان يديم تدريسها حتى يموت. لانه يعرف انها اصل الدين والعلم فلا ليس نقصا من قدره ان يبقى يدرس كما يقولون المتون المختصرة. لان المتون المختصرة توصل الى العلم النافع الذي يقربك الى الله وما يحتاج انك تجعل وقتك لغيرها وتنشغل عن عن الاهم. ولذلك كما ذكرت لكم شيخنا بن باز رحمه الله درسها في الدلم التي قام بها عشر سنوات اكثر من مئة مرة اكثر من لان الناس كلهم يحتاجون لها فالائمة ينبغي ان في السنة بين الفينة والفينة يقرأها يمكن ان يقرأها ربما لو يقرأها خمس دقائق خمس دقائق خمس دقائق في ثلاثة مجالس ينتهي منها وينوع طرائقها هناك كتب صنفت فيها في السؤال والجواب يقرأها مرة عليهم مرة يسألهم هم عن ذلك فهو يستفيد هذا في نشر العلم النافع الذي يستفيد منه الناس في دنياهم وفي في قبورهم. نعم فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. وكل من سوى الله اعلم وانا واحد من ذلك العالم. فاذا لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات اتبعوا من فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من الق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا الله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الاله الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين. والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا انتم تعلمون. قال ابن كثير قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع الخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فان ما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. ودليل جاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. لما بين المصنف رحمه الله وجوب الاصول ثلاثة علينا شرع يبين تلك الاصول واحدا واحدا وابتدأ بمعرفة العبد ربه وهو الله سبحانه وتعالى. واورده في سياق السؤال والجواب لانه من طرائق التعليم النبوية النافعة. واورده في سياق السؤال والجواب بانه من طرائق التعليم النبوية النافعة. فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني. وربى جميع جميع العالمين بنعمته فربوبيته سبحانه ناشئة من تربيته خلقه فربوبيته سبحانه ناشئة من تربيته خلقه فلما ربى خلقه بانواع النعم صار سبحانه وتعالى ربا له الربوبية عليهم ولما كانت له الربوبية عليهم وجب ان تكون عبادتهم له وحده. وهذا معنى قول المصنف وهو معبودي ليس لي معبود سواه. اي هو الهي الذي اجعل له العبادة ليس لي اله سواه. لانه هو الذي له الربوبية. ومن كان ربا وجب ان يكون الها معبودا. والدليل قوله تعالى لله رب العالمين فاما دلالتها على على الربوبية ففي قوله رب العالمين رب العالمين. واما دلالتها على الالوهية ففي قوله الحمد لله اي موجب استحقاقه الحمد كونه الها معبودا. اي موجب استحقاقه الحمد كونه الها معبودا ثم قال وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم على وجه التقريب لمعنى العالم واما العالم في كلام العرب فانه كما تقدم ايش هذي انواع له لكن العرب اذا قالوا عالم ماذا يريدون من من من المخلوقات. اسم العالم في كلام العرب هو الافراد المتجانسة من المخلوقات. فالعالم لابد ان يكون له وصفان احدهما كونه مخلوقا فكل عالم فهو مخلوق. والاخر ان يكون ان تكون افراد ذلك العالم مجتمعة في اصل واحد يجمعها كعالم الانس يجتمعون في اصل وهو حصول المؤانسة وعالم الجن يجتمعون في اصل وهو الاستتار فانهم لا يرون. وهكذا قل في غيرها من العوالم وليست كل المخلوقات مندرجة في اسم العالم لان من المخلوقات مخلوقات افرادا لا نظير له مثل ايش الملائكة صاروا عالم احسنت مثل العرس الالهي فهو واحد ومثل الكرسي الالهي فهو واحد فليس له جامع ليس له اصل يجمعه فالمخلوقات منها ما يكون عالما ومنها ما يكون غير عالم غير عالم فهذا الذي ذكره المصنف على وجه التقريب. واما في كلام العرب فانهم لا يريدون ذلك ثم اورد سؤالا اخر في بيان ما تحصل به معرفة الله. فقال فاذا قيل لك بمعرفة بمعرفة ربك قل باياته ومخلوقاته وطريق معرفة الله نوعان احدهما التفكر في اياته الكونية. التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية والاخر التدبر في اياته الشرعية فيعرف الله سبحانه وتعالى بالتفكر في الايات الكونية وهي المخلوقات ويعرف الله سبحانه وتعالى بالتدبر في الايات الشرعية وهي ما انزله الله سبحانه وتعالى من الوحي على انبيائه ومنها في ديننا القرآن واقتصر المصنف على ذكر معرفته بطريق الايات الكونية فانه قال فقل باياته ومخلوقاته فالايات نوعان فالآيات نوعان احدهما ايات شرعية وهي الوحي النازل على الانبياء والاخر ايات كونية وهي المخلوقات ايات كونية وهي المخلوقات ثم ذكر المصنف افرادا ترجع كلها الى الايات الكونية. ثم ذكر المصنف افرادا ترجع كلها الى الايات الكونية وهي الليل والنهار والشمس والقمر والسماوات ومن فيهن والاراضين ومن فيهن فهذه كلها ايات كونية وقوله رحمه الله باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام فالمخلوقات بعض الايات فهي الايات ايش؟ الكونية فهي الايات الكونية فالايات الكونية تسمى مخلوقات وهي من جملة المعنى العام للايات ثم لما ذكر المصنف افرادا من الايات الكونية المخلوقة فرق بينها فقال ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضون السبع ومن فيهن. وكل هذه الافراد كلها ايات وكلها مخلوقة صحيح ام لا صح ولا لا كلها ايات كلها مخلوقات. الشمس والقمر التي ذكرها الليل والنهار والشمس والقمر التي ذكر انها ايات هي ايضا مخلوقات. والسماوات ومن فيهن والاراضين ومن فيهن التي ذكر انها مخلوقات هي ايضا ايات واضح؟ طيب لماذا فرق المصنف بينها ليش؟ قال هذي الايات وهذي المخلوقات باعتبار ما جاء في القرآن الكريم. فان القرآن الكريم اذا ذكر فيه الليل والنهار والشمس والقمر فاكثر ما يذكر بكونه اية اكثر ما يذكر بكونه اية واذا ذكر فيه السماوات والارض وما فيهن وما بينهما فاكثر ما يذكر يذكر بكونه مخلوقا يذكر بكونه مخلوقا. فوقع هذا في كلامه باتباع اتباعا للوارد في القرآن الكريم. لذلك بعض يقول ان للشيخ فرق بين المتماثلات هذا ليس صحيحا هو اتبع القرآن يجب انت ان تفكر في هذا اولا ثم بعد ذلك تفكر لماذا وقع في القرآن هذا لماذا وقع في القرآن هكذا؟ هي ايات ومخلوقات وفرق الله بينها. لماذا ما الجواب مم ايوا يعني بملاحظة الاصل اللغوي للكلمتين. بملاحظة الاصل اللغوي للكلمتين. فالاية في كلام العرب هي العلامة فالاية في كلام العرب هي العلامة وهذا المعنى ظاهر في الليل والنهار والشمس والقمر وهذا المعنى في الليل والنهار والشمس والقمر فهن علامات متعاقبات فان الشمس تشرق ثم تغيب والقمر يطلع ثم يختفي والنهار يكون منتشرا ثم ينطوي ويجيء الليل ثم يذهب الليل فمعنى الاية وهو العلامة اظهر فيهن. واما المخلوقات فاصل الخلق في اللغة هو التقدير. فاصل الخلق في اللغة هو التقدير والسماوات والارض وما بينهما وما فيهن هن مقدرات على هذه الصورة لا يتغيرن ابدا فمثلا السماء اذا رفعت اليها بصرك في النهار فهي سما. واذا رفعت بصرك اليها في الليل فهي سماء. وكذلك الارظ مثله قلنا فوقع هذا في القرآن الكريم ملاحظة للاصل اللغوي. من ان معنى الاية اظهر في الشمس والقمر والليل والنهار. ومعنى خلق اظهر في السماوات وفي الاراضين ومن فيهن وما بينهم. وان كان كل واحد من هذه الافراد هو مخلوق وهو اية ايضا ثم ذكر رحمه الله تعالى ثلاث ايات من القرآن الكريم تدل على كون المذكورات مخلوقات من ايات الله سبحانه وتعالى ثم قال والرب هو المعبود. اي المستحق للعبادة اي المستحق للعبادة فهو المستحق ان يكون معبودا بل معبود ليس تفسيرا لكلمة الرب وانما بيان لاستحقاقه العبادة لكونه ربا. وذكر الدليل وهو قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم الاية والتي بعده فان الله امرنا بعبادته ثم ذكر موجب استحقاقه العبادة وهو الربوبية لانه خلقنا ورزقنا وجعل السماء بناء والارض فراشا وانزل من السماء ماء فكل هذه المعاني من الربوبية توجب على الخلق ان تكون عبادتهم لله سبحانه وتعالى واوسع اودية ايجاب العبادة على الخلق هو الربوبية حتى قال بعض اهل العلم وهو صاحب كتاب ذهب السلف في القرآن الكريم خمس مئة اية في الربوبية خمس مئة اية في الربوبية لماذا ملئ القرآن فيها لان العبد اذا عقل ان الربوبية لله عرف ان الالوهية لله فلا يجعل عبادته لغير الله سبحانه وتعالى قيل لاعرابي اتعرف الله يعني اتعرف كونه مألوها يستحق العبادة؟ يعني انت كيف تجعل عبادتك لله؟ يقولها السائل فقال سماء ذات ابراج واراض ذات فجاج. فقال البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير سماء ذات ابراج واراض ذات فجاج وبحار ذات امواج الا تدل على الواحد القهار كما قال ابن المعتز وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد. فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد؟ فالعبد اذا اطلق بصره في الالوهية في الربوبية ملأت قلبه بتعظيم الالوهية. فهو يرى ان كل ما يحيط به من مشاهد الربوبية هو من واحد هو الله. فيجب ان تكون عبادته لهذا لهذا الواحد فانه اذا جعل عبادته لغير هذا الواحد كان جحودا لربوبيته. فمثلا الذي يطعمه الله ويسقيه ثم يطلب الطعام والسقيا من غير الله. هذا جاحد لله ام غير جاحد جاحد لان طعامك وشرابك الذي يجريه لك هو الله سبحانه وتعالى. فاذا عمر العبد نفسه قلبه بالربوبية ملئت قلبه بالالوهية. ولهذا نظر المؤمن في الايات الكونية غير نظر الكافر في الايات الكونية. فالمؤمن اذا نظر في الايات الكونية يزيد ايمانه لانه يعلم انها من الله. واما الكافر فربما هدته وربما اضلته فربما هدته لانه يرى ان هذه الكواكب لابد لها من مكوكب وهذه الافلاك لابد من لها من محرك وربما حيرته لانه ان العالم يدبر نفسه بنفسه. وهذا من بالغ جهله ولذلك ذكر المصنف ايات الربوبية لشدة ما تثمره في النفس من الايمان بالوهية الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف بعد ذلك ان العبادة التي امرنا بها وجعلت لله على اختلاف انواعها يجب وان تكون لله وحده فقال وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان الى غير ما ذكره من انواع العبادة قال كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. فهذه الاية تدل على وجوب افراد الله بالعبادة وجهين فهذه الاية تدل على وجوب افراد الله بالعبادة من وجهين. احدهما في قوله وان المساجد لله احدهما في قوله ان وان المساجد لله فالمذكور في تفسيرها مداره على ان جميع انواع الاجلال والاعظام تكون لله فالمنقول في تفسيرها على ان مداره على ان جميع انواع الاجلال والاعظام تكون لله. ومن جملة ذلك العبادة تكون كلها لله لانها من ابلغ تعظيمه والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا فهو نهي عن عبادة الله يستلزم الامر بعبادته. فهو نهي عن عبادة غير الله يستلزم الامر او عبادته فالنهي عن عبادة الله يجعل عبادة غيره محرمة ويستلزم ان تكون عبادته سبحانه وتعالى واجبة. ثم ذكر ان من صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. اي جعل شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر الاية ودلالتها على كفر من اشرك بالله هي في ذكر نوع من الشرك وهو ما هو نوع الشرك المذكور في الاية دعاء غير الله دعاء غير الله في قوله ومن يدعو مع الله الها اخر ثم بين كفره في قوله انه لا يفلح الكافرون فجعل فعله الذي فعل شركا يكفر به. فجعل فعله الذي فعل شركا يكفر به. والكفر اعم من الشرك فالكفر يكون بالشرك وبغيره. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى انواعا من العبادات التي امرنا بها. فذكر اربع عشرة عبادة ابتدأها بالدعاء وختمها بالنذر فقول المصنف وفي الحديث الدعاء مخ العبادة شروع في جملة جديدة وهي عد انواع من العبادات وليس الحديث متعلقا بالمسألة الماضية. وانما هو استئناف كلام جديد يبين فيه انواعا من العبادات قدم فيها الدعاء لانه اعظمها وجاء بحديث يدل عليه لبيان مرتبته. وهو حديث انس الدعاء مخ العبادة. رواه الترمذي واسناده ضعيف. لكن مقصوده بيان ما في هذا الحديث من المعنى. فمخ العبادة يعني ايش؟ خالصها يعني خالصها واعظمها فقدمه للدلالة على ان الدعاء هو اول العبادات وهو اعظم والدعاء ودعاء الله شرعا له معنيان. ودعاء الله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه ودفع ما يضره ورفعه ودفع ما يضره ورفعه فذاك يسمى دعاء وهذا يسمى دعاء لكن الاول يسمى دعاء العبادة وهذا يسمى دعاء المسألة لكن الاول يسمى دعاء العبادة وهذا يسمى دعاء المسألة. والعبادة الثانية هي الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا والعبادة الثانية هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه والعبادة الخامسة هي الرغبة والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء. ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء والعبادة السادسة هي الرهبة والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العمل بما يرضيه فرار القلب الى الله ذعرا وهزعا مع العمل بما يرضيه. والعبادة السابعة هي الخشوع والخشوع لله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له. والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بامر الله مع العلم بالله وبامره واذا حققت النظر في الخوف والرهبة والخشية والخشوع رأيت ان هذه العبادات تشترك في اصل جامع وهو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا ثم تفترق باعتبار معنى يقترن بها فمثلا اذا اقترن هذا الفرار بالخضوع فان العبادة تكون تكون حينئذ ايش خشوعا واذا اقترنت بالعلم بالله وبامره فانها تكون خشية ولذلك قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء يعني اذا وجد مع الخوف علم بالله وبامره صار خشية وهذه عبادات يتعبد الله بها كما تتعبد بالوضوء والصلاة والصيام. فكما انك تعرف معاني هذه العبادات ظاهرة الصلاة والصيام والصلاة ينبغي ان تعتني بمعرفة حدود العبادات الباطنة فان العبادات الباطنة هي اصل الايمان وهي التي يزيد بها التصديق. فينبغي ان يعتني العبد بمعرفة حقائقها في امتثالها. والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة له محبة وخوفا ورجاء. رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود. طلب العون من الله في الوصول الى المقصود والعون هو المساعدة والعبادة العاشرة هي او الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف طلب العوذ من الله عند ورود المخوف والعوذ هو الالتجاء والاعتصام هو الالتجاء والاعتصام والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلبوا الغوث من الله عند ورود الضار. والغوث هو المساعدة في الشدة والغوث هو المساعدة في الشدة. والعبادة او الثالثة عشرة هي الذبح والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا هو ايش اراقة الدم ها من اللي قال لي رقص الدم ارادة اراقة الدم تقربا الى الله عز وجل يعني لو اخذنا ذبابة وغفصناها وطلع دم صار ذبح لله لا ما يصير ذبح لله ها من اللي بشارك اللي بشارك يرفع يده بيسمعنا كلامه نعم عنه او ما يذبح كيف يذبح الحلقوم الملك ايه هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة فالقول بان الذبح اراقة الدم او سفك الدم غلط لان سفك الدم قد يحصل بغير قطع حقوم ولا مريء. فلا تسميه العرب ذبحا. فلو ان احدا ضرب بشفرته في جنب شاة فخرج الدم فان فماتت فان العرب لا تسميها ذبحا ابدا فالذبح عندهم لابد من قطع الحلقوم والمريء. وهذا المذبوح لا يكون عبادة لله الا اذا كان من بهيمة الانعام لان الذبائح الشرعية مخصوصة بها مثل ايش مثل العقيقة ومثل الهدي ومثل الفدية ومثل الاضحية فهذه الذبائح مخصوصة شرعا ببهيمة الانعام. فاذا اراد ان يتقرب يتقرب بها طيب يعني لو انسان اراد ان يأتي بعبادة الذبح لله فاخذ دجاجة وذبحها يصير فعل عبادة الذبح لله ام لم يفعل ما الجواب لماذا لانها ليست من بهيمة الانعام لم يفعل. مثل لو انسان الان قام وركع ورجع الى الحلقة. قام بعبادة لله ام لم يقم لم يقم لان الركوع لا يكون عبادة الا في صلاة ومثله مثال اخر السعي فان السعي لا يكون عبادة الا في نسك كعمرة او حج. فلو انسان انسان شغل سيارة من البجادية وراح للحرم خلق المطاف في زحمة. كان خلى المسعى المسعى ما شاء الله واسع خلنا نسعى وساعة سبعة اشواط ورجع قال يا الله من فضله تقربنا الى الله بعبادة هي السعي. حصلت منه قربة ام لم تحصل؟ لم تحصل. لم تحصل لان الشرع لم يجعل السعي قربة بنفسه وانما جعله تابعا النسك. فكذلك ذبح غير بهيمة الانعام ليس عبادة يتقرب بها الى الله طيب لو ان هذا راعي الدجاجة اخذها وذبحها لصنم يصير وقع في عبادة غير الله ام لم يقع وقع لارادة التقرب لانه اراد التقرب فهو لو تقرب الى الله بذباب لم يقع منه الذبح لله ولو تقرب لغير الله بذباب يكون قد وقع منه الشرك لانه جاء بارادة التقرب على صفة معلومة يعني على الصفة الشرعية المبينة في كلام الفقهاء رحمهم الله تعالى. والعبادة كم الرابعة عشرة نعم والعبادة الرابعة عشرة النذر والنذر لله شرعا له معنيان والنذر لله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو الزام العبد نفسه دين الاسلام وهو الزام العبد نفسه دين الاسلام فكل من دخل في دين الاسلام فقد نذر لله ان يلتزمه. فكل من دخل دين الاسلام فقد نذر لله ان يلتزمه يعني جعل في قلبه العزيمة على ان يمتثل شرع الله. هذي تسمى نذرا والاخر معنى خاص. والاخر معنى خاص وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق فالنذر يكون عبادة بشروط ثلاثة فالنذر يكون عبادة بشروط ثلاثة. اولها ان يكون نفلا فلو نذر فرضا فقال لله علي ان اصلي معكم صلاة المغرب فهذا لغو لان المغرب واجبة عليه بلا الناذرين وثانيها ان يكون معينا اي مبينا غير مبهم فلو قال لله علي نذر لم تقع منه عبادة وانما تجب عليه كفارة اليمين. لم تقع منه عبادة وانما تجب عليه كفارة اليمين. فلابد ان يبين نذره. وثالثها ان كن غير معلق اي على غير وجه المقابلة والعوض على غير وجه المقابلة والعوظ. كقول قائل لله علي ان اصوم ثلاثة ايام اذا شفى مريظي كقول القائل لله علي ان اصوم ثلاثة ايام ان شفى مريضي. فالنذر هنا واقع على وجه المقابلة والعوظ فليس عبادة يتقرب بها الى الله ولكن يجب الوفاء بها ولكن يجب الوفاء بها وهذا هو فصل المقال في مسألة كبيرة وهي هل النذر عبادة؟ ام ليس بعبادة؟ لان من اهل العلم وهم الجمهور يرون ان ان عقد النذر مكروه بل اختار ابن تيمية وابن القيم ان عقد النذر محرم. لكن الوفاء يكون واجبا واستدلوا بقوله استدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البقي. وبنهيه صلى الله عليه وسلم عن الندم. وهذه الاحاديث معناها النذر المعلق. لانه قال انما يستخرج به من البخيل يعني الذي لا يعطي الا على ان يأخذ فهذا نذر العوظ والمقابلة اما النذر السالم من ذلك على وجه النفل المعين فانه يكون عبادة محبوبة لله سبحانه وتعالى. يعني لو ان انسانا قال الليلة قال لله علي ان اصلي ثلاثة عشر ركعة تقربا لله هذا يصير نذر محبوب ام غير محبوب نذر محبوب لانه اولا نفذ والثاني معين اي مبين والثالث على غير المقابلة والجزاء فلم يعلق واضح طيب ما الدليل على ان النذر عبادة هاتوا لنا دليل على ان النذر عبادة ها يا رايد لا بدليل من القرآن والسنة مو من كلامك قال الله ولا قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوفون بالندم لكن قالوا هذا ما يدل على ان النذر عبادة. قالوا يدل على ان الوفاء بالنذر عبادة ابن تيمية يوم القيامة يقولون عقد النذر شيء والوفاء شيء النذر العقد ابتداء والوفاء انتهاء فيقولون عقده محرم والوفاء به واجب النبي اية على بدليل على انه عقد النذر على الوجه الذي ذكرناه يكون عبادة ها يلا قال من نذر ان يطيع الله فليطعه يعني في ايش؟ قد يطعه يعني ايش يفعل بالوفاء هذا الوفاء يعني احسنت هذه الاية دليل على ذلك. وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلم. ودلالتها على كون النذر عبادة وقربة من وجه هايل احدهما ان الله قرنها بالنفقة وبذلها عبادة اتفاقا. ان الله قرنها بالنفقة وبذلها عبادة اتفاقا. والاخر ان الله قال فان الله يعلمه يعني علم جزاء وثواب عليه لا علم اطلاع فعلم الاطلاع يشترك فيه النفقة والنذر غيرهما لكن المقصود هنا علم مخصوص وهو علم الثواب والاجر جزاء عليهم. فهذه الاية اصل في ان النذر لله عبادة. ويكون بان يكون بهذه الشروط الثلاثة. فاذا قيل به لا الدليل من القرآن والسنة على خلاف ذلك ويكون هذا جمع بين الايات والاحاديث. يعني حديث نهى عن النذر يعني النذر المعلق لانه قال يستخرج به من البخيل والذي يبتدئ بلا مقابلة هذا ليس بخيل الذي يبتدي بالعبادة بدون مقابلة ليس بخيل. الذي يقول لله علي ان اصلي الليلة ثلاث عشرة ركعة. هذا ابتدأ بها ولم يطلب عوضا لها. فهذا لا كن بخيلا نعم الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. وكل مرتبة لها اركان. فاركان الاسلام خمسة. والدليل من السنة حديث ابن حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. والدليل قوله تعالى الدين عند الله الاسلام. وقوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعناها لا معبود بحق الا الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه لا شريك له في ملكه الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل الشهادة ان ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصون عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر. وتصديقه فيما اخبر واجتناب واجتناب ماء عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه شرع الاصل الثاني وهو معرفة العبد دين الاسلام والاسلام الشرعي له اطلاقان. والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما اطلاق عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله والاخر اطلاق خاص وله معنيان احدهما الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب المرتبة الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى الاسلام المرتبة الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى الاسلام. والمرتبة الثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة. وتسمى الايمان والمرتبة الثالثة مرتبة اتقانهما اي اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة وتسمى الاحسان. ومن اهم مهمات الديانة معرفة العبد الواجب عليه في اسلامه وايمانه واحسانه وذلك يرجع الى ثلاثة اصول وذلك يرجع الى ثلاثة اصول الاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والحق من الاعتقاد هو ما جاء في القرآن والسنة. والحق من الاعتقاد هو ما جاء في القرآن والسنة. وجماعه اركان الايمان الستة وجماعه اركان الايمان الستة. وما تعلق بها ورجع اليها. وما تعلق بها ورجع اليها والثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرا وباطنا لامر الله امرا وحلا والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية للشرع امرا وحلا والحركات الاختيارية هي ما صدر عن ارادة واختيار والامر هو الفرض والنفل والحل هو المباح. فالواجب على العبد فيما كان نفلا او فرضا او حلالا ان يكون فعله فيه موافقا لخطاب الشرع وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام الظاهرة الصلاة والصيام والزكاة والحج وجماعه شرائع الاسلام الظاهرة الصلاة والزكاة والصيام والحج. وما يتبعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات وما يتبعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات. والاخر فعله مع الخلق وهو ما يجري بينه وبينهم من المعاملة والمعاشرة وهو ما يجري بينه وبينهم من المعاشرة والمعاملة وجماعه احكام الاداب والاخلاق الحسنة فيما يعامل الخلق به. وجماعه احكام الاخلاق والاداب الحسنة في لا يعامل الخلق به والثالث الترك والثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله. وجماعه المحرمات الخمس. وجماعه المحرمات الخمس وهي الاثم والبغي بغير الحق والفواحش وهي الاثم والبغي بغير الحق والفواحش والشرك بالله والقول على الله بغير علم وهي الاثم والبغي بغير حق والفواحش والشرك بالله والقول على الله بغير علم. وما يتعلق بها ويرجع اليها فالواجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك ما رجع الى هذه الاصول الثلاثة وهذه مسألة من اجل المسائل في الدين مع قلة من ينبه اليها ومن احسن ما بينها ومن احسن من بينها العلامة ابو عبد الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة. فله كلام حسن في بيان ما يجب علينا في اسلامنا وايماننا واحساننا مما يرجع الى هذه الاصول الثلاثة التي ذكرناها ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان كل مرتبة من هذه المراتب الثلاث للدين لها اركان وبدأ في اركان الاسلام فذكر انها خمسة لحديث ابن عمر الذي تقدم في الاربعين النووية وهو الحديث كم؟ وهو الحديث الثالث بني الاسلام على خمس. ففي الحديث المذكور بيان اركان الاسلام الخمسة. وهي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسل الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى الدليل قيل على وجوب اتباع دين الاسلام فقال والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية فمقصوده بقوله والدليل قوله تعالى اي الدليل على وجوب دين الاسلام هو هاتان الايتان ذكرهما ثم ذكر رحمه الله تعالى ادلة اركان الايمان اركان الاسلام الخمسة وبسط القول في بيان معنى الركن الاول وبسط القول في بيان معنى الركن الاول لشدة الحاجة اليه وكثرة المخالف فيه. لشدة الحاجة اليه وكثرة مخالف فبين معنى شهادة ان لا اله الا الله ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله. واقتصر في بقية الاركان على ذكر ادلتها. فبين ان معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله. لا معبود حق الا الله. فمدار كلمة التوحيد لا اله الا الله على ركنين احدهما النفي في قول لا اله فمدار كلمة التوحيد لا اله الا الله على ركنين احدهما النفي في قول لا اله الا الله والاخر الاثبات في قولي الا الله. فقولك لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله وقولك الا الله ايش؟ مثبتا استحقاق العبادة لله وحده وقولك الا الله مثبتا استحقاق العبادة لله وحده ثم ذكر رحمه الله تعالى من الايات ما يوضح ان هذا المعنى هو المقصود من الجمع بين النفي والاثبات فيها من نفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله وحده. وهذا اخر على هذه الجملة من الكتاب فنستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله اولا واخرا