نبدأ بعده بالكتاب الاخر وهو خلاصة مقدمة اصول التفسير. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قلتم وفقكم الله في مصنفكم الخوت. خلاصة مقدمة اصول التفسير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي خلص بالاخلاص اهله ويسر لهم في كتابه فهمه واشهد ان لا اله الا الله وكفى واشهد ان محمدا عبده ورسوله المصطفى. صلاة الله وسلامه عليه دائما وعلى اله وصحبه ومن بعدهم من اهل الايمان. اما بعد فهذه خلاصة وتذكرة شافية اجتبيتها اجتبيتها من مقدمة اصول التفسير وابقيت مادة دون ان تغيير فالكلام كلام مصلي فيها ابي العباس ابن تيمية الحفيد. والاختصار لمرشي هذا التقييت فالحمد لله المبدع المعين. افتتح المصنف رسالته بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة. ثم بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم مسبوقة بذكر الشهادتين لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. ثم بين ان هذه الرسالة خلاصة وافية تذكرة شافية اجتباها اي اختارها واصطفاها فالاجتباء هو الاختيار والاصطفاء من اصول التفسير المعروفة لابن تيمية الحفيد وابقى مادتها دون ادنى تغيير فالكلام كلام مصنفها والاختصار لمنشيء هذا التقييد. نعم. قال ابن تيمية رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر واعن برحمتك. الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما. اما بعد يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما كما بين لهم الفاظه كما بين لهم الفاظه. فقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم يتناول هذا وهذا ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد الفاظ. فالقرآن اولى بذلك. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوم في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمته؟ الذي هو وعصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم. ولهذا كان النزاع بين الصحابة بتفسير القرآن قليلا جدا وهو وان كان في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة الى من بعدهم. وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر. والمقصود ان التابعين تلقبوا التفسير عن كما تلقوا عنهم علم السنة. وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال كما يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه. فبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان احدهما بيان الفاظه. في صفة قراءته بيان الفاظه في صفة قراءته والاخر بيان معانيه بتفسيرها لهم. والاخر بيان معانيه بتفسيرها له فبين النبي صلى الله عليه وسلم الفاظه بايضاح صفة اداء القرآن التي سميت في الشرع ترتيلا فالترتيل اسم اسم الصفة الشرعية لاداء القرآن في الفاظه. وبين صلى الله عليه وسلم لهم ايضا معانيه. بتفسير القرآن لهم. وبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في معانيه نوعان وبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في معانيه نوعان احدهما بيان عام وهو هو الواقع في سنته صلى الله عليه وسلم كلها. فكانت سنته صلى الله عليه وسلم بيانا للقرآن والاخر بيان خاص في الاحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم في تفسير معاني القرآن كالحديث المروي في الصحيحين من حديث الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث فيه قصة اتدرون ما الظلم؟ الظلم الشرك. الم تسمعوا قول الرجل الصالح؟ ان الشرك له ظلم عظيم تفسيرا لقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. فالحديث المذكور من البيان الخاص من النبي صلى الله عليه وسلم في معاني القرآن. ثم ذكر رحمه الله ما يستدعي طلب القرآن فقال ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد الفاظه فالقرآن اولى بذلك اي حرام بان يعتنى به بفهم معانيه. ثم قال وايضا فالعادة اي الجارية بين الناس تمنع ان يقرأ قومه كتابا في فن من العلم كالطب والحساب. ولا يستشرحه فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمته وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم. فحاجة الناس الى معرفة معاني القرآن الكريم متأكدة لتوقف نجاتهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة على عقل هذه المعاني. واذا كان ارباب علوم المنتفع بها في الدنيا كالحساب والطب. لا يصلون الى الانتفاع بكتبها الا بمعرفة معانيها. فاولى انه لا يوصل الى منفعة القرآن الكريم الا بمعرفة معانيه. ثم ذكر رحمه الله ان النزاع بين الصحابة في تفسير للقرآن كان قليلا جدا. لانهم تلقوا بيانه عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاستغنوا ببيان عن وقوع النزاع بينهم. وان كان في من بعدهم وهم التابعون اكثر منه في الصحابة. ثم قال وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر. وهذا المعنى من الشرف يوجد في الصحابة اكثر من وجوده في جيل التابعين ويوجد في جيل التابعين اكثر من وجوده في جيل من بعدهم عند البخاري من حديث الزبير بن عدي عن انس لما شكوا اليه الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ان تحرير المقام ان يعلم ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم السنة. وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال اي باستخراج معانيه والاستدلال ببعضها ببعض اي باستخراج معانيه والاستدلال ببعضها على بعض من قبل انفسهم كما كانوا يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال الاصل الكلي ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة. وان زادوا اشياء استنباطا واستدلالا. نعم احسن الله اليكم. فصل في اختلاف السلف بالتفسير وانه اختلاف تنوع. والخلاف بين السلف في التفسير قليل وخلافهم في الاحكام اكثر من خلافهم في التفسير. وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف بتنوع الاختلاف تضاد وذلك صنفان. احدهما احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاخر. مع اتحاد مسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين مع اتحاد مسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسوله صلى الله عليه وسلم. واسماء القرآن فان اسماء الله كلها تدل على مسمى واحد. تدل على مسمى واحد. الصنف الثاني ان يذكر كل منهم من الاسم العام بعض انواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه. وقد يجيء كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الاية نزلت في كذا لا سيما ان كان المذكور شخصا كاسباب النزول المذكورة بالتفسير. ومعرفة سبب النزول ومعرفة سبب النزول تعين على فهم الاية فان العلم بسبب يورث العلم بالمسبب. وقولهم نزلت هذه الاية في كذا به تارة انه سبب النزول ويراد به تارة ان هذا داخل في الاية وان لم يكن السبب. كما تقول عنا بهذه الاية كذا. واذا عرف هذا فقول احدهم نزلت في كذا لا ينافي قول الاخرين زنا في كذا اذا كان اللفظ يتناولهما كما ذكرنا وفي التفسير بالمثال. واذا ذكر احدهم لها سببا نزلت اجره وذكر الاخر سببا. فقد يمكن صدقهما بان تكون نزلت عقب تلك الاسباب او تكون نزلت مرتين مرة لهذا السبب ومرة لهذا السبب. وهذان صنفان اللذان ذكرناهما في تنوع التفسير هما الغالب في تفسير سلف الامة الذي يظن انه مختلف. ومن ومن التنازع الموجود عنه مما يكون اللفظ فيه محتملا لامرين. ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين. اما لكونه مشتركا في في اللغة كلفظ قسورة الذي يراد بدونه اما لكونه مشتركا في اللغة كلفظ قسورة الذي يراد الرامي ويراد به الاسد ولفظ عسعس الذي يراد به اقبال الليل وادباره. واما لكونه متواطئا في الاصل لكن المراد به احد النوعين او احد الشيئين كالضمائر في قوله تعالى ثم تتدلى فكان قاب قوسين او ادنى وكلفظ والفجر وليال عشر والشفع والوتر وما ذلك فمثل هذا قد يراد به كل المعاني التي قالها السلف وقد لا يجوز ذلك. ومن الاقوال الموجودة عنه ويجعلها بعض الناس اختلافا ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة. فان ففي اللغة قليل. واما في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم. وقل ان يعبر عن لفظ واحد بلفظ من واحد يؤدي جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعنى وهذا من اسباب اعجاز القرآن. ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض والتحقيق مقاله نحات البصرة من التضميم وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا. لان مجموع عباراتهم ادل على المقصود من عبارة او عبارتين ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق بينهم كما يوجد مثل ذلك في الاحكام. تم المصنف رحمه الله في كلامه المتقدم ان الاختلاف بالتفسير واقع بين الصحابة والتابعين في هذا الفصل ان الاختلاف الجاري بينهم اكثره من اختلاف التنوع لا اختلاف فاختلاف السلف في التفسير له نوعان فاختلاف السلف في التفسير له نوعان احدهما التنوع وهو ما يمكن معه صحة القولين معا. وهو ما يمكن معه صحة القولين معا والاخر اختلاف التضاد. وهو ما لا يمكن معه صحة القولين معه. وهو ما لا يمكن معه صحة القولين مع ثم ذكر رحمه الله ان الخلاف الذي جرى بينه في التفسير قليل وخلافه في الاحكام اكثر. وغالب ما وقع بينهم من الاختلاف في التفسير هو من اختلاف التنوع لاختلاف التضاد ثم ذكر ان اختلاف التنوع في التفسير بينهم يرجع الى اصلين. ان اختلاف التنوع بينهم يرجع يا اصلين احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير صاحبه ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه. فتكون العبارات دالة على معنى واحد مختلفة في الفاظها. فتكون العبارات دالة على معنى واحد مختلفة في عباراتها قال بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة. والاسماء كافية هي الاسماء التي تتحد فيها الذات وتختلف فيها الصفات. هي الاسماء التي تتحد فيها الذات يختلف فيها الصفات. كما مثل بقوله وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن. فهذه الانواع الثلاثة من الاسماء كلها تتعلق بذات واحدة. فاسماء تتعلق بذاته واسماء القرآن تتعلق به. واسماء النبي صلى الله عليه وسلم تتعلق به. فترجع الى مسمى واحد لكن تختلف في الصفات التي جعلت في هذا الاسم دون ذلك الاسم كاسم الرؤوف او اسم الرحيم لله عز وجل في هذا على صفة الرأفة غير ذلك هذا على صفة الرحمة. وهذا الاصل الاول من اختلاف التنوع له ثلاثة انواع وهذا الاصل الاول من اختلاف التنوع له ثلاثة انواع. احدها تفسير الكلمة بمعناه الذي وضعت له في الشرع او اللغة. تفسير الكلمة بمعناها الذي وضعت له في الشرع او اللغة وتانيها تفسير الكلمة بالمعنى الذي تضمنته. تفسير الكلمة بالمعنى الذي تضمنت وثالثها تفسير الكلمة بمعنى لازم للمعنى الذي وضعت له. تفسير الكلمة لازم للمعنى الذي وضعت له كتفسير الصراط المستقيم. فانه اذا فسر بالاسلام صار تفسيرا له بما وضع له في الشرع لما صح عنه صلى الله عليه وسلم عند احمد وغيره من حديث النواس ابن سمعان انه قال فالصراط الاسلام فاذا فسر قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الى كان تفسيرا للفظ بما وضع له في خطاب الشرع واذا فسر الصراط المستقيم بكونه طريق العبودية. فهذا تفسير له بلازمه لان عبودية الله عز وجل تقع منا في هذه الامة بدين الاسلام هو تفسير بمعنى تضمنته هذه الكلمة. فاسم الاسلام يتضمن عبودية الله سبحانه وتعالى. واذا فسر الصراط المستقيم بالقرآن صار تفسيرا للكلمة بمعنى لازم. فان الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بينت احكامه في كتاب انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو القرآن اما الاصل الثاني فهو ان يذكر كل منهم فهو ان يذكر كل منهم شيئا من الاسم العام على سبيل التمثيل شيئا من الاسم العام على سبيل التمثيل. فيكون كل واحد منهم اخبر عن بعض الشيء فيكون كل واحد منهم اخبر عن بعض حقيقة الشيءين. وهذا الصنف له اربعة انواع وهذا الاصل له اربعة انواع. النوع الاول ان يكون اللفظ عاما الاول ان يكون اللفظ عاما. في ذكر المتكلم فردا من افراده. فيذكر المتكلم فردا من افراده. وتانيها ذكر ان الاية المذكورة سبب نزولها كذا وكذا. ذكر ان الاية المذكورة سبب نزولها كذا وكذا فان هذا اذا وقع في اية واحدة فهو من اختلاف التنوع فيكون كل كل واحد قد اخبر بشيء يرجع الى معنى تلك الاية. وثالثها ما يكون وفيه اللفظ محتملا لامرين ما يكون فيه اللفظ محتملا لامرين اما لكونه مشتركا في اللغة واما لكونه متواطئا في الاصل. والمشترك في اللغة هو الكلمة الواحدة الموضوعة لمعان عدة هي الكلمة الواحدة الموضوعة لمعان عدة كالعين. فانها تطلق على الة البصر. وتطلق على الذهب وتطلق على نبع الماء فمثل هذا يسمى مشتركا. واما لكونه متواطئا في الاصل وهو اللفظ الدال على معنى كلي يوجد في افراده. اللفظ الدال على معنى كلي يوجد في افراده. مع تفاوتهم فيه. مع تفاوتهم فيه. كلفظ الانسان فانه يقع اسما لزيد واسما لعمرو وتكون الانسانية وهي المعنى الكلي الموجود فيهم متفاوتة المقادير بينهم فانسانية هذا غير انسانية هذا. كما مثل رحمه الله بآيات سورة النجم. ثم دنا الا فكان طاب قوسين او ادنى. فالتواطؤ هنا واقع فيها في الضمير. لان الضمير يدل على معنى كليا في اثبات الذات وهذه الذات قد تتناول الله سبحانه وتعالى وقد تتناول جبريل عليه الصلاة والسلام كما هو معروف في تفسير هذه الاية. ثم قال رحمه الله بعد ذكر هذا فمثل وهذا قد يراد به كل المعاني التي قالها السلف وقد لا يجوز ذلك يعني قد يصح ارادة المعاني التي توجد في المعنى الكلي وقد لا تصح ارادتها بحسب ما بينه السلف رحمهم الله تعالى. ورابعها ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا من ترادفة لا مترادفة لان الترادف في اللغة قليل او معدوم وهو في القرآن اكد. فلا توجد كلمة معنى كلمة اخرى فاذا عبر عنه كان على وجه التقريب اي للمعنى لا على وجه تعييني بمعناه فانه لا تقع كلمة في لسان العرب ولا سيما في القرآن الكريم بمعنى الكلمة الاخرى فهذا هو المناسب لاعجاز القرآن. فالمناسب لمعنى الاعجاز الموجود في القرآن ان تكون كل كلمة من كلماته فيها معنى لا يوجد في المعنى لا يوجد في الكلمة الاخرى. ثم قال رحمه الله ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم بعضها اي نائبة عنها قائمة مقامها في معناها. اي نائبة عنها قائمة مقامها في معناها. وهو مذهب الكوفيين قال والتحقيق ما قاله نحات البصرة من التظمين. والمراد بالتظمين اشرب لفظ معنى اخر اخر ليس فيه اشراف معنى اشراب لفظ معنى اخر ليس فيه. كقوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله وعينا يشرب بها عباد الله. فليس المقصود هنا الشرب وانما المقصود بلوغ الكفاية من الارتواء. ففعل الشرب ضمن معنى اخر اي ادخل فيه ادرج فيه معنى اخر. وهو معنى حصول الارتواء وبه تظهر المنة. ولذلك عدي بقوله يشرب بها ولم يقل الله ولم ولم يقل لا عين يشرب منها. فالمقصود هنا فعل زائد عن قدر الشرب وهو حصول الارتواء. ثم قال وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا. لان عباراتهم دل ادل على المقصود من عبارة او عبارتين. فاذا جمع المرء عبارات السلف اجتمع له من استيضاح المعنى ما لا يكون بذلك. ولهذا اذا رأيت نبوغ المصنف رحمه الله تعالى في التفسير فمنشأه انه صنف في اول عمر التفسير المجرد من مئة تفسير مأثور يعني جرد التفاسير المنقولة عن السلف من كتبها المسندة من تفسير جمعها في صعيد واحد ذكر هذا في في جواب في احد اجزاء مجموع الفتاوى المطبوع فلما وقعت له هذه في مبتدأ عمره صار كلامه في التفسير ذو مقام عظيم. نعم. احسن الله اليكم. فصل في نوعين الاختلاف في التفسير المستند الى النقل والى طريق الاستدلال. الاختلاف في التفسير على نوعين منهما مستند فقط ومنه ما يعلم بغير ذلك اذ العلم اما نقل مصدق واما استدلال محقق. والمنقول اما عن المعصوم واما ما عن غير المعصوم والمقصود بان جنس المنقول سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم. وهذا هو النوع الاول منه ما يمكن معرفة الصحيح منه هو الضعيف ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك فيه. وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة اي نقلا صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن بعض التابعين. لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من او من بعض من سمعه منه اقوى. ولان نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين ومع جزم الصاحب بما يقوله كيف يقال انه اخذه عن اهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم واما النوع الثاني من مستندي الاختلاف وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقض. فهذا اكثر ما فهذا اكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان. احداهما قوم اعتقدوا ثم ارادوا حمل الفاظ القرآن عليها والثانية قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ ان تريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه المغاضب والمنزل عليه والمنزل عليه. من غير نظر الى المتكلم القرآن والمنزل عليه والمخاطب بي. فالاولون راعوا المعنى الذي رأوه من غير نظر الى ما تستحق الفاظ القرآن من الدلالة والبيان. والاخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز عندهم. وما يجوز عندهم ان يريد به العربي من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم وبه سياق سياق الكلام. الى ما يصلح من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم به من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم به سياق الكلام ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة المعنى على الذي فز على الذي فسروا به القرآن كما يغلط في ذلك الاخرون وان كان نظر الاولين الى المعنى اسبق ونظر الاخرين الى اللفظ اسبق. والاولون صنفان يسلكون لفظ القرآن ما دل عليه واريد به. وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد وفي كلا الامرين ولم يرد به. ولم يرد به وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدو نفيه او اثباته من المعنى باطلا فيكون فيكون خطأهم في الدليل والمدلول وقد يكون حقا فيكون خطأهم في الدليل لا في المدلول. عقد المصنف رحمه الله هذا الفصل للايقاف على اسباب الاختلاف وجماع الاسباب التي اوجبت الاختلاف بين المفسرين قديما وحديثا نوعان. احدهما اسباب تتعلق بالنقل. وهي المستندة الى الرواية والاثر. والاخر اسباب تتعلق بالعقل. وهي المستندة الى الراي والنظر ثم بين المصنف المسوغ لحصر اختلافهم في ذلك بقوله اذ العلم اما نقل مصدق واما استدلال محقق. فالنقل يتعلق بالرواية والاثر. والاستدلال المحقق يتعلق بالرأي والنظر ثم بين ان المنقول اما عن المعصوم واما عن عن غير المعصوم. ومراده بالمعصوم النبي صلى الله عليه وسلم. والعصمة المرادة هنا هي عصمة البلاغ في كونه محفوظا صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه عز وجل. وهذا اللفظ دل عليه في الكتاب والسنة بالصدق عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في البلاغ تسمى صدقا. ثم بين بان جنس النقد سواء كان عن المعصوم او عن غير المعصوم منه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف. ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك. ثم ذكر ان ما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقل صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن بعض التابعين. لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من بعض من سمعه منه اقوى. ولان نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين. فتفسير الصحابة اقوى من تفسير غيرهم بامرين. فتفسير الصحابة اقوى من تفسير غيرهم لامرين غلبة الظن. بان يكون هذا مأخوذا عن النبي صلى الله عليه وسلم الظن بان يكون هذا مأخوذا عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانهم شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل والاخر ان اخذهم عن اهل الكتاب كان قليلا. ان اخذه ومع نهي الكتاب كان قليلا وفشى هذا في التابعين رحمهم الله تعالى. ثم بين ان النوع الثاني من مستندي الاختلاف وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل ان هذا اكثر ما فيه خطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين. احداهما قوم اعتقدوا معاني ثم قالوا حمل الفاظ القرآن عليها. فقدم هؤلاء المعنى ثم طلبوا من الفاظ القرآن ما يصحح هذا المعنى والثانية قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ ان يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به. وتلخيص طريقتهم ان هؤلاء فسروا القرآن بالنظر الى اللفظ العربي دون متعلقات القرآن فسروا القرآن النظر الى اللفظ العربي دون النظر الى متعلقات القرآن ككونه كتابا نازلا من الله. وانه منزل على محمد صلى الله الله عليه وسلم وان الله خاطب به من انزل عليهم وهم العرب في عهده صلى الله عليه وسلم وهذه المتعلقات لها اثر في معاني القرآن الكريم. فاذا قطع عن هذه المتعلقة ونظر اليه بكونه لفظا عربيا فقط اخرج عن هذه المتعلقات الى معان اخر. ثم ذكر رحمه الله الفرق بين هاتين الجهتين. فقال فالاولون راعوا المعنى ثم قال والاخرون راعوا مجردا اللفظ. فالاولون همهم المعاني والاخرون والاخرون همهم المباني فالاولون همهم المعاني والاخرون همهم المباني. ثم قال المصنف ثم هؤلاء اي كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم. فمن وجوه غلط الطائفة غلطهم في احتمال اللفظ الذي في القرآن للمعنى اللغوي. فانما في القرآن الكريم يقع تارة على اشياء لا يعلم تفسيرها الا من طريقه وطريق من نقله ومن انزل عليه كالذي ذكره الزجاج في معاني القرآن من معنى التفث. وان التفث بالقاء الشعر وقص الاظهار ليس موجودا على هذا المعنى في لغة العرب. وانما علم بحاله صلى الله عليه وسلم في نسكه وحال الصحابة. ومثل ما ذكره ابن عاشور في تفسير سورة الانفال ان اطلاق ذات البين على رأب الصدع من مبتكرات القرآن. اي لم يكن هذا البناء في كلام العرب موجودا للدلالة على هذا المعنى. فالذي يقصر نظره في القرآن على اللفظ اللغوي فقط يعزب علمه عن مثل هذه المعاني ثم قال كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن اي يوجد عندهم غلط في صحة المعنى يؤثر في حمل تلك المعاني على الالفاظ التي يرونها دالة عليه في عليها في القرآن الكريم. ثم قال والاولون يعني الذين همهم المعاني صنفان. تارة يسلبون لفظ القرآن وما دل عليه به اي لا يعطون اللفظ القرآني كماله. اي لا يعطون اللفظ القرآني كماله من الدلالة على المعنى. وتارة يحملون على ما لم يدل عليه ولم يرد به اي يجعلونه على معنى ما دل اللفظ عليه ولا اريد به يحمل على بعض المعنى فيقع الغلط في نقصه عن معناه الكامل وتارة يحمل على معنى لم يرد به اللفظ القرآني ثم قال وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثباته من المعنى باطلا فيكون خطأه هم في الدليل والمدلول ومراده بالمدلول المعنى المقصود وهم تارة يخطئون في جعل الدليل لهذا المعنى وتارة ايضا في كون هذا المعنى معنى معتدا به في الشرع. قال وقد يكون حقا اي المعنى فيكون خطأه في الدليل لا في اي خطأهم في الاستدلال بتلك الاية على المعنى الصحيح. فيكون المعنى صحيحا في الشريعة. لكن الاية لا تدل عليه ولا تتناوله. نعم. احسن الله اليكم. فصل في احسن طرق التفسير. فان قال قائل فما احسن طرق التفسير فالجواب ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن فما اجرن في مكان فانه قد فسر في موضع اخر. وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع اخر. فان اعياك ذلك فعليك بالسنة. فانها شارحة للقرآن وموضحة له. واذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت في ذلك الى اقوال الصحابة ولكن في بعض الاحيان ينقل عنهم ما يحكونه من اقاويل اهل الكتاب التي اباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال بلغوا عني ولو اية وحدثوا عني وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده رواه البخاري عن عبد الله ابن عمرو ولكن هذه الاحاديث الاسرائيلية ولكن هذه الاحاديث اسرائيلية تذكر لان تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد. فانها على ثلاثة اقسام. احدها ما علمنا صحته مما بايدينا مما يشهد له بصدق فذاك صحيح. والثاني ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه. والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل. فلا نؤمن به ولا وتجوز حكايته لما تقدم وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود على امر ديني. ولهذا يختلف علماء اهل الكتاب في مثل هذا كثيرا. ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك. مما لا فائدة في مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا في دينهم ولكن نقل عنهم في ذلك جائز. واذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين. فتذكر اقوالهم في الاية فيقع فيقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكي اقوالا وليس كذلك. فان منهم من يعبر عن الشيء لازمه او نظيره ومنهم من ينص على الشيء بعينه والكل بمعنى واحد في كثير من الاماكن. فليتفطن الذيب لذلك والله الهادي. وقال شعبة ابن الحجاج وغيره اقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني انها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح. اما اذا اجتمع على شيء فلا يرتاب في كونه حجة فان اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك الى لغة القرآن او السنة او عموم لغة العرب او اقوال الصحابة بذلك. فاما تفسير القرآن مجرد الرأي في حرام. فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام. واما الذي روي عن مجاهد وقتادة وغيره من اهل العلم انهم فسروا القرآن فليس الظن بهم انهم قالوا في القرآن او فسروه بغير علم او من قبل انفسهم وقد روي عنه ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم. ولذا ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما علم ما لا علم لهم به. فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما علم لهم به. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقوال في التفسير. ولا منافاة لانهم تكلموا فيما علموا فسكتوا عما جهلوا. وهذا هو الواجب على كل احد فانه كما يجب السكوت عما لا علم له به ذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه. لقوله تعالى لتبينن لتبيننه الناس ولا تكتمونه. ولما جاء في الحديث المروي ولما جاء في الحديث المروي من من طرق من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار والله اعلم. ختم المصنف رحمه الله تعالى بفصل نافع هو من عيون مقيداته رحمه الله في بيان احسن الطرق في تفسير كلام الله واصحها فذكر ان تفسير القرآن له اربع طرق اولها تفسير القرآن بالقرآن. وثانيها تفسير القرآن بالسنة وثالثها تفسير القرآن باقوال الصحابة. ورابعها تفسير القرآن باقواله تابعينا. فاما الطريق الاول وهو تفسير القرآن بالقرآن فانه نوعان. احدهما التفسير الصريح التفسير الصريح وهو اعلاه. التفسير الصريح وهو اعلاه ويقع وغالبا متتابعة كقوله تعالى والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب. والاخر تفسير الظاهر اي الذي يظهر رجحانه في بيان معنى اية باية اخرى فيه التباعد فانه يكون مفرقا في القرآن الكريم. واما الطريق الثاني وهو تفسير السنة بالسنة فهو ونعاني ايضا احدهما تفسير عام وهو الذي تقدم ذكره بكون سنة النبي صلى الله عليه وسلم تفسير القرآن كله. والاخر تفسير خاص. وهو الواقع في الاحاديث المنقولة التي فسر النبي فيها التي فسر النبي صلى الله عليه وسلم فيها ايات من القرآن. واما تفسير الصحابة رضي الله عنهم فهو نوعان ايضا احدهما تفسير قالوه من عند انفسهم. والاخر تفسير نقلوه عن اهل كتابه والاخر تفسير نقلوه عن اهل الكتاب. وذكر المصنف ان المنقول عن اهل الكتاب منهم هو للاعتظاد وليس للاعتقاد ان يذكر على سبيل التبع. لانه اصل مستقل برأسه. ثم ذكر اقسام الاحاديث الاسرائيلية والمراد بالاحاديث الاسرائيلية ما اخذ عن كتب اهل الكتاب ما اخذ عن كتب باهل كتابك التوراة والانجيل. فذكر انها ثلاثة اقسام. احدها ما علمنا صحته. احدها ما علمنا صحة والثاني ما علمنا كذبه. والثالث ما هو مسكوت عنه. فالقسم الاول تجوز حكاية وغالب ما فيه مما لا فائدة فيه. واما الثاني فتحرم حكايته. واما فمما سكت عنه فمأذون للعبد ان يحدث به. ثم ذكر تفسير التابعين وانه نوعان احدهما ما اجمع عليه فهذا حجة للاجماع. وهذا لمن عانى التفسير يجد في تفسير ايات من القرآن فقد تفسير القرآن بالقرآن والسنة له واقوال الصحابة. ثم يجد هذا المعنى عند التابعين مستقرا. فحينئذ يكون قولهم حجة لاجماعهم لان الاصل انهم تلقوا التفسير عن الصحابة. فاطباقهم على هذا المعنى يقوي كونه مأثورا عنه. والاخر ان يقع ان يقع بينهم الاختلاف في التفسير فاذا وقع كذلك لم يكن حجة لقول بعضهم على بعض. ويطلب له ما يسمى بقرائن ترجيح التي اشار اليها جماعة منهم المصنف هنا وصاحبها ابو عبد الله ابن القيم والشاطبي. بان يطلب مرجح خارجي من القرآن او السنة او من لغة العرب او من لغة الكتاب والسنة وهي اعظم من لغة العرب اي ما صار مقصودا عند اطلاق اللفظ في القرآن الكريم. ثم ذكر المصنف بعد ذكره تفسير التابعين التفسير بالرأي والمراد بالتفسير في الرأي ما كان على وجه الاستنباط والاستدلال. والمراد بالتفسير بالرأي ما كان على وجه الاستدلال الاستنباط والرأي. وتفسير القرآن بمجرد الرأي حرام كما قال. ومعنى بمجرد الرأي اي ما لم يكن دليل على صحة الاستنباط. اي ما لم يقم دليل على صحة الاستنباط. فان ان السلف رحمهم الله روي عنهم ذم التفسير بالرأي. وروي عنهم التفسير بالرأي وروي عنهم السكوت عن ذلك. والجمع بين هذه الاحوال بان يعلم ان التفسير بالرأي نوعان. ان التفسير بالرأي نوعان احدهما تفسير برأي محمود. تفسير برأي محمود. وهو ما احتمله اللفظ ودل عليه الدليل ما احتمله اللفظ ودل عليه الدليل. والاخر تفسير برأي تفسير برأي مذموم. تفسير برأي مذموم وهو ما لم يحتمله اللفظ ولا دل عليه الدليل. ما لم يحتمله اللفظ ولا دل عليه الدليل. فالاول بل هو الذي تكلم به السلف. والثاني هو الذي حرموه وزجروا عنه. وما لم يترجح عندهم كونه من هذا او هذا ايش؟ سكتوا عنه ثم ذكر رحمه الله تعالى اخرا ما يجب من القول في بيان القرآن الكريم وسائل الشرع بدليله من القرآن والسنة. وهذا اخر البيان على هذه الرسالة بما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع خلاصة مقدمة اصول التفسير بقراءة في غيره صاحبنا اكتبوا اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد من ميعاد المفلت في محله من نسخته ويجلس له رواية عن اجازة خاصة معين معين في معين الحمد لله رب العالمين وصحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاحد الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة سبع وثلاثين واربع مئة هو الف في مسجد الشيخ راشد المكتوم رحمه الله في امارة دبي. لقاؤنا ان شاء الله تعالى غدا بعد الفجر وسنبكر الدرس بقدر ربع ساعة او اكثر حتى ننصرف قبل بدء الاعمال والدراسة وفق الله الجميع الحمد لله اولا