الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب السادس من برنامج جمل العلم في سنته الثالثة سبع وثلاثين واربع مئة والف في دولته الثالثة مملكة البحرين وهو كتاب المعجم المختار من الاحاديث النبوية القصار مصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قلتم حفظكم الله في كتابكم الموسوم المعجم المختار من الاحاديث النبوية قصام بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله اهل الايمان والصلاة والسلام على خير انسان لله الحمد لله اهل الايمان كسر ولا بالفتح للكسر يجوز النصب. على ايش يجوز المستحق انه هو اهل التقوى واهل المغفرة نصب لا احسنت يعني يا اهل احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله اهل الايمان والصلاة والسلام على خير انسان وعلى اله وصحبه صفوة الانس اما بعد فهذا جامع حديثي ومنتخب نبوي بين دفتيه احاديث قصار رويت عن النبي المختار وبالمتفرقة من انواع متعددة رتبت على حروف معجم الابط رتبت على على حروف المعجم ابتفي. وفق المشرد المشرقي وفق المسرد المشرق معزوة الى الاصول بعبارات المحدثين ومقرونة بما يبين مراتبها للنقلة الراغبين. نفع الله بها الحافظ والناقلة نفعنا الله بها الحافظ والناقلة وتلقاها وتلقاها عنده باحسن الجزاء ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة المثلث بالصلاة والسلام ان النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ثم ذكر ان هذه المدونة التي بين يديك هي جامع حديثي اي كتاب يجمع احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واصل الجامع في عرق المحدثين هو الكتاب الذي يجمع احاديث من ابواب العلم المختلفة والكتاب الذي يجمع احاديث من ابواب العلم المختلفة. ففيه ما يتعلق بالايمان والصلاة والحج والرقائق والتفسير انه في عرفهم يسمى جامعا ووصفه ثانية بقوله ومنتخب نبوي اي مصطفى من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فنخبة الشيء صفوته وهذا المنتخب مأخوذ من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فالمذكور بين دفتيه احاديث قصار رويت عن النبي المختار والدفة يعني الجانب فما بين جانبي الكتاب غاشيته واخرته كلها احاديث مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلك الاحاديث موصوفة بكونها من الاحاديث الخصال والمراد بالاحاديث القصار الاحاديث قليلة الالفاظ. الاحاديث قليلة الفاظ فان مما يوصف به الحديث انه يوصف بكونه حديثا قصيرا ويوصف ايضا بكونه حديثا طويلا وفي طوال الاحاديث صنفت مصنفات كتابي الحافظ الطبراني حديث الطوال وكذلك كتاب ابن الاثير في تفسير الاحاديث الطوال. واما الاحاديث القصار فانها لم تفرد بتصنيف يجمعها وان كان عمدة بعض الكتب كالجامع الصغير كون احاديثه ثارا لما فيها من يسر حفظها ومعرفة مبانيها ومعانيها ثم ذكر ان تلك الاحاديث في ابواب متفرقة اي من الدين من انواع متعددة اي من العلوم رتبت على حروف المعم معجم الابتتي والمعجم الابتدي هو ترتيب الحروف وفق المبدوء به فيها الف باء تاء حتى تختم بالياء لان هذا يسمى ترتيبا ويقابله الترتيب الابجدي وهو الذي يسلك فيه وفق الترتيب القديم ابجد هوز الى تمامه. وقد صار الشائع في المتأخرين هو الترتيب الابتتي والجاري في هذا الكتاب كون هذا الترتيب الابثثي وفق المسرد المشرق لان اهل المشرق والمغرب يشتركون ابتدائه بذلك وختمه لكنهم يفترقون في اثناء ترتيب حروفه. فالمشهور في البلاد المشدقية من الابتغي هو الجاري وضع هذا الكتاب وفقه في ترتيب حروف الهجاء الثمانية والعشرين ثم قال معزوة الى الاصول اي الى مخارجها من كتب اهل الحديث بعبارات المحدثين اي وفق اصطلاحاتهم في العزو والتخريج ومقرونة بما يبين مراتبها اي من القبول والرد للنقلة الراغبين نفع الله بها الحافظ والناقد وتلقاها عنده باحسن جزاء احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى الحديث الاول عن عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل متفق عليه واللفظ لمسلم ذكر المصنف وفقه الله الحديث الاول مبدوءا باول حروف التهدي وهو الالف بقوله صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله فكل حديث من الاحاديث تكون بداءته بحرف يوافق الترتيب الابتكي عند المشارقة فهذا هو سر وضع هذا التأليف وفق هذا النمط والحديث المذكور عزاه المصنف فقال متفق عليه واللفظ لمسلم والمتفق عليه في اصطلاح المحدثين له ثلاثة معاني اولها ما رواه البخاري ومسلم فانه يسمى متفقا عليه وثانيها ما رواه البخاري ومسلم واحمد فانه يسمى متفقا عليه وهو اصطلاح جرى عليه بعض الحنابلة كابي البركات المجد ابن تيمية في كتاب ملتقى الاخبار المشروح بنيل الاوطار فانه اذا قال في حديث متفق عليه فانه يريد كونه مخرجا عند البخاري ومسلم واحمد والثالث كونه جامعا لشروط الصحة كونه جامعا لشروط الصحة فان من اهل العلم من يطلق على حديث صحيح قوله متفق عليه اي على صحته متفق عليه اي على صحته بجمعه شروطا الصحة ويوجد هذا في كلام جماعة كابن منده وابي نعيم الاصبهاني في اخرين والمراد من هذه المعاني الثلاثة في كلام المصنف هو الاول لانه المشهور فقوله متفق عليه اي رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم وهذا الحديث تضمن الخبر بان احب الاعمال الى الله ما داوم عليه صاحبه اي ما لازمه وصار له عادة فالعمل المداوم عليه هو العمل الذي يلزمه العبد وهو موصوف بمحبة الله له وان قل اي وان كان عملا يسيرا ومتعلق المحبة وجود الملازمة ومتعلق المحبة وجود الملازمة ففيه بيان فضيلة العمل لاجل ملازمته فيه بيان فضيلة العمل لاجل ملازمته فعمل قليل مع الملازمة قير من عمل كثير مع المفارقة لان الملازمة تدل على صدق المحبة فان من لزم عملا كان لزومه برهان محبته ومن احب ما يحبه الله احبه الله سبحانه وتعالى ففيه ان الله يحب ما يشاء ان يحبه من الاعيان والذوات. فالله عز وجل يحب ويحب فالخلق قاطبة ينسبون انفسهم الى محبة الله ممن يدينون له بالعبادة ويشرف الله عز وجل من شاء بمحبته سبحانه وتعالى له والله عز وجل يحب ويحب ما شاء من اعياني والاحوال وفي الحديث الاغراء بلزوم الاعمال الاغراء بلزوم الاعمال وان قلت اي حث الخلق على ذلك لما في اللزوم من بركة دوام العبادة لله عز وجل. فالذي يلازم عملا يديم عبادته لله عز وجل معظما اياه فمن اثار لزومه هذا العمل ان الله عز وجل يحب منه عمله والعبد ينبغي ان يعتني في اعماله بالاسباب الموجبة محبتها عند الله عز وجل لا بمجرد صورتها الظاهرة فان من الناس من ينافس بشيء ربما لا يعود على عمله بالخير كغرام الخلق في تكفير عبادة دون احسانها فتجده يكفر عبادته لكن لا تقع منه وفق ما يحبه الله عز وجل فترى مثلا من يصلي نفلا كثيرا لكنه لا يمتثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته وغيره ممن يصلي قليلا لكنه يمتثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته يكون قليل عمله من الصلاة خير من كثير عمل ذلك لان العامل لله عز وجل اذا احسن عمله لله كانت حاله اكمل من انسان يكفر العبادة ولا يعتني بتحسين عمله لله سبحانه وتعالى وفق ما يحبه الله ويرضاه وفي الحديث ان العبد لا يعاب على ملازمة شيء من الاعمال فان انواع الخير وابوابه كثيرة وقد يفتح لهذا من محبة العمل في قراءة القرآن ويفتح لذاك من محبة العمل في كثرة الذكر. ويفتح لثالث من محبة العمل في كثرة الصلاة. وكل واحد منهم اذا لزم عملا محبوبا لله لم يعد عليه لزومه ذلك العمل بل ذلك الذي هو مقيم عليه من دواعي حصوله على محبة الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى. الحديث الثاني عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة مع اكابركم. رواه ابن حبان والحاكم وله علة هذا الحديث اخرجه ابن حبان والحاكم والعزو اليهما يفيد ان الاول اخرجه في كتاب الصحيح والثاني اخرجه في كتاب المستدرك على الصحيحين وهذا من اصطلاحات المحدثين فانهم يطلقون شيئا باعتبار معنى متقرر عندهم فاذا قالوا رواه ابن حبانة اي في صحيحه واذا قالوا رواه الحاكم اي في المستدرك الى الصحيحين على الصحيحين والعزم اليهما معلن بصحة الحديث عندهما والعزو اليهما معلن بصحة الحديث عندهما. ما لم يكن في كلامهما ما يستثني ذلك الحديث عندهما ما لم يكن في كلامهما ما يستثني ذلك الحديث عندهما. فكل حديث رواه ابن حبان في صحيحه فهو عنده صحيح كل حديث رواه الحاكم في تدركي فهو عنده صحيح الا ما نوه بكونه ضعيفا وانما اخرجاه لامر يريدانه وهذا الحديث الذي ذكر المصنف انه رواه ابن حبان والحاكم قال بعد ذكر تخريجهما له؟ قال وله علة اي وفيه ما يوجب وهن هذا الحديث. فالعلة اسم للسبب القادح في صحة الحديث وهو يطلق عادة فيما خفي ودق. وهو يطلق عادة فيما خفي ودق وعلته ان الحديث اختلف في وصله وارساله ضروري عن عكرمة عن ابن عباس وروي عن عكرمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال البركة مع اكابركم وتقدم ان ما اضافه التابعي وهو هنا عكرمة الى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى مرسلا وحكمه الضعف فهذا الحديث الصواب فيه انه يروى مرسلا الصواب فيه انه يروى مرسلا قاله ابو حاتم الرازي رحمه الله تعالى والمعنى المذكور فيه معنى صحيح مشهور عن جماعة من الصحابة فمن بعدهم؟ فصح عن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما في اخر الخبر بان البركة مع الاكابر وان الناس لا يزالون على خير ما اتاهم العلم من اكابرهم. فاذا اتاهم من اصاغرهم هلكوا والبركة هي دوام الخير وكثرته والبركة هي دوام الخير وكثرته والاكابر هم الجامعون وصفي هم الجامعون وصفين احدهما التقدم في العمر التقدم في العمر والاخر التقدم في العلم التقدم بالعلم والاهتداء بالحق فكمال النسبة الى الاكابر يكون بكمالهما فمن كان متقدما بالعلم معظما لله متبعا دينه مهتديا برسوله صلى الله عليه وسلم وانضم الى ذلك كبر سنه فهو احق بوصف الاكابر من غيره ويحصل للمرء نقص في حقيقة هذا بقدر ما يحصل فيه من نقص في الامرين واعظم النقص اذا كان متعلقا بديانته وان اتسع علمه فالمتسع في العلم مع مقارفته ما لا يحبه الله ويرضاه من البدع والاهواء والضلالات لا يحظى بوصف الكبري الذي يستحق الذي يستحق به المدح وان يكون ممن ترجى بركته. فالبركة المرجوة ان كما تتحقق ثمرتها ويوجد اصلها وفرعها في من كان مع كبر سنه واتساع علمه معظم من الله في شرعه متبعا رسوله صلى الله عليه وسلم وفي الحديث المذكور اثبات البركة وفيه ان من اسباب البركة الكون مع الاكابر فالكثير له بركة والمحكوم ببركته نوعان والمحكوم ببركته نوعان احدهما فذوات معظمة ذوات معظمة والاخر اسباب مكرمة والاخر اسباب مكرمة وطريق اثبات البركة فيهما هو خبر الشرع. وطريق اثبات البركة فيهما هو خبر الشرع فمن الذوات المشتملة على البركة ذات النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان صلى الله عليه وسلم مباركا ومن اسباب البركة العلم والزهد فهما من الاسباب المعظمة التي المكرمة التي عرف في طريق الشرع انها تنتج بركة ما الذي يتعاطى العلم والزهد والجهاد وغيرها من اسباب الورع البركة وفق ما يحبه الله عز وجل ويرضاه تعود هذه اسباب عليه بالخير والنفع فكم من قليل كثرت لما يجري من اسباب البركة فيه فيحصل للعبد كفاية في احواله كلها ببركة تلك الاسباب التي يتعاطاها. وشواهد ذلك في احوال الخلق كثيرة الله اليكم. قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الثالث عن عقيد بن يسار رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تزوج الودود الولود فاني مكافر بكم رواه ابو داوود واللفظ لابي داوود وصححه ابن حبان. وقال ابو عوانة في هذا الحديث نظر هذا الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي والعزم الى النسائي المراد به سننه الصغرى المسماة بالمجتبى من السنن المسندة فانه رحمه الله صنف السنن الكبرى والصغرى والجاري في عرف المحدثين عند اطلاق العزو اليه ارادتهم كون الحديث المذكور مخرجا عنده في سننه الصغرى وصحح هذا الحديث ابن حبان قدم ان طريق التصحيح يكون بماذا يكون بافراده في صحيحه. فالحديث المذكور مما رواه ابن حبان في صحيحه غير ان حدثا بارعا وهو ابو عوانة الاسرائيلي صاحب الصحيح وهو المستخرج على مسلم قال في هذا الحديث نظر ومورد النظر عنده ليس باعتبار اسناده وانما باعتبار معناه وانما باعتبار معناه فانه رأى ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان المرأة تنكح بكم باربع وليس من تلك الاربع المذكور في هذا الحديث وهو الود والولادة فرأى ان زيادة هذين الامرين على حديث الاربع تجعل في هذا الحديث نظرا واضح هذا مورد الاشكال عنده والجواب عنه بان يقال ان هذا الحديث جاء بشيء زائد عما في ذلك الحديث. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الحديث عن صفات اربع ثم اخبر في هذا الحديث عن صفتين زائدتين تظمان الى تلك الخصال الاربعة التي تطلب في المرأة عند نكاحها. فبهذا الحديث الامر بنكاح الودود الولود والودود هي المتحببة فاصل الود هو خالص المحبة فالمرأة التي يعرف كونها سهلة لينة متوددة مما يطلب نكاحها وكذا اذا كانت ولودة اي منجبة للولد مرجو ذلك فيها وطريق معرفة هذا النظر الى نظائرها من نسائه. وطريق معرفة هذا النظر في نظائرها من نسائها كامهاتها او اخواتها او خالاتها فان الاصل في الناس تقارب صفاتهم سواء كان في صفاتهم الظاهرة او صفاتهم الباطنة. ويجري هذا في الخلق تارة بما يضيق في اصل جامع في عرق وتارة بما يكون في في اصل اوسع في بلد فهذا شيء يجريه من عرف احوال الخلق قديما وحديثا وصحت به دلائل شرعية من القرآن والسنة تبين وقوع ذلك. ومنه هذا الخبر في قوله صلى الله عليه وسلم يتزوج الولد فانه دعوة الى نكاح امرأة لا يعرف بعد ودها وولدها وانما يعرف هذا بطريق النظر في نظائرها من اخواتها وامهاتها وخالاتها لان الاصل تقارب صفات الخلق فيما يشتركون فيه ومنه الود والولادة المذكوران في هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم فاني مكاثر بكم اي قاصد الى مكاثرة الخلق يوم القيامة بهذه الامة وقد وقع عند ابي داود في رواية ابن الاعرابي فاني مكاثر بكم الامم اي سيطلب النبي صلى الله عليه وسلم المكاثرة بامته عند عرض الامم مع انبيائها يوم القيامة ففي الحديث حظه صلى الله عليه وسلم على تكفير هذه الامة بابتغاء نكاح من اتصفت من النساء بكونها ودودا ولودا طيب كيف اثر المكاثرة من هاتين الصفتين ما اثر الود والولادة في المكاثرة قال تزوجوا الودود الأولى وعللها قال فإني ما اثر الولادة واظحة كثرة النسل ان كثرة النسل طيب ما اثر الود في بقاء الحياة الزوجية في بقاء الحياة الزوجية فان المرأة المتوددة يشق عليها فراق زوجها فلا يهون عليها لادنى سبب ان تطلب انفصام عرى الزوجية فهاتان الصفتان تحققان ما اراده النبي صلى الله عليه وسلم من تحذير من من تكفير الامة وفي الحديث الامر بالزواج وان تركه مع القدرة عليه ليس من شرائع الاسلام. وان تركه مع القدرة عليه ليس من شرائع الاسلام وفيه فظل المرأة الودود الولود. وفيه فضل المرأة الودود الولود فمن رزق امرأة ودودا ولودا فليمسك بها لانه يحقق له شرفا عند الله سبحانه وتعالى بكونه ساعيا فيما احبه النبي صلى الله عليه وسلم من طلب المكاثرة وفيه فظل حسن الخلق لان النبي صلى الله عليه وسلم جعل من المرغوب فيها من النساء المرأة ذات الود اي ذات المحبة ولا يكون ذلك الا مع حسن خلق فشراسة الخلق لا تنتج ودا وانما تنتج نفرة. وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم يكاد بامته افتخارا وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم يفاخر يكاثر بامته افتخارا عند عرض الامم مع انبيائها يوم القيامة كما صح هذا في احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الرابع عن رافع بن خديجة رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث وكسب الحجام خبيث رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في الصحيح وانفرد به عن البخاري فهو من زوايده عليه وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه المكاسب الثلاثة متصفة بالخبث فثمن الكلب خبيث ومهر البغي اي ما تأخذه المرأة الفاجرة على فجورها اي ما تأخذه المرأة الفاجرة على فجورها انه خبيث وكسب الحجام خبيث والخبث المذكور في هذا الحديث نوعان والخبث المذكور في هذا الحديث نوعان احدهما خبث تحريم احدهما خبث تحريم وهو المذكور في ثمن الكلب ومهر البغي وهو المذكور في ثمن الكلب ومهر البغي. والاخر خبث كراهة وهو المذكور في كسب الحجام وهو المذكور في كسب الحجام والجامع بين لدينك وهذا هو دناءة المكسب دناءة المكسب واضيف الثلاثة الى الخبث لاجل ما يوجد في كل واحد منهما من كونه مكتبا دنيئا مع الجزم بالفارق بينها فان ثمن الكلب ومهر البغي في جانب وكسب الحجام في جانبه. فالاولان محرمان والثالث مكروه واضح طيب ما الذي اخرج كسب الحجة ام جعل مكروه حرام لما صح انه صلى الله عليه وسلم احتجم ابو طيبة فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دينارا وامر اهله بان يخففوا اعنه من خراجه فكسب الحجام وان اتصف بالخبث فانه مكروه غير محرم والخبث هنا يراد به عدم الطيب الكامل فهو مكسب دنيء ينبغي التنزه عنه وفي الحديث بيان ان من المكاسب ما يكون محرما ومنها ما يكون مكروها ان من المكاسب ما يكون محرما ومنها ما يكون مكروها والعبد مأمور بتطهير مكاسبه بان تكون من المكاسب الطيبة وان يتحرز من ذلك لان فساد المكسب ينتج منه فساد الحال فان من الاسرار التي جعلها الله عز وجل في خلقه ان من ساء مكسبه جاء دينه وطبعه ان من ساء مكسبه ساء دينه وطبعه ومن طاب مكسبه طاب دينه وطبعه ومن طاب مكسبه طاب دينه وطبعه وفيه ان من المكاسب المحرمة مهر البغي وثمن الكلب وفيه ان من المكاسب المكروهة كسب الحجام. فهو وان كان غير محرم لكن مما ينبغي ان يتنزه اعنه وان يرتفع العبد في حال عدم الحاجة عن الاشتغال به احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الخامس عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم. رواه ابو داوود والنسائي واللفظ لابي داوود. واسناده صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي دون بقية هذه الكتب الاربعة وهذا الحديث لفظه لابي داوود ووصف المصنف الحكم عليه بقوله واسناده صحيح والجاري في عرف المتأخرين ان الاسناد الصحيح هو ما ضم ثلاثة اوصاف ان الاسناد الصحيح هو ما ضم ثلاثة اوصاف اولها عدالته رواته اولها عدالة هواة وثانيها تمام ضبطهم تمام ضبطهم وثالثها اتصال اسناده اتصال اسناده بان يكون كل راوي اخذه عمن فوقه. فاذا اجتمعت هذه المعاني الثلاثة في اسناد قيل اسناده صحيح واضح طيب هل يلزم ان يكون حديثا صحيحا ايه وهما ولا يلزم كونه حديثا صحيحا اذ يبقى افتراض سلامته من العلة والشذوذ ولا يلزم كونه صحيحا اذ يلزم سلامته من العلة والشذوذ والمخبر بهذا والمخبر بهذا قصر عن استيفاء الشرطين المتروكين والمخبر بهذا قصر عن دفاع الشرطين المتروكين وهما السلامة من الشذوذ والسلامة من العلة فاخبر باقل قدر عن الحديث فاخبره باقل قدر عن الحديث وهو كون اسناده صحيحة والمذكور هنا هو وفق ما صار عليه المتأخرون ووفق ما صار عليه المتأخرون اما متقدم الحفاظ فيستوي عندهم قولهم اسناده صحيح وحديث صحيح اما متقدم الحفاظ فيستوي عندهم قولهم حديث صحيح واسناده صحيح. فاذا وجدت في كلام احمد او البخاري او ابي حاتم وابي زرعة الرازيين قولهم عن حديث اسناده صحيح فالمعنى ايش حديث صحيح وهو المراد هنا في كلام المصنف فقوله واسناده الصحيح جار وفق ما كان عليه الاولون من كونه حديثا وانما عبر به لبيان هذا المعنى الذي قررناه من انه تارة يراد بقولهم اسناده صحيح الاقتصار على الاوصاف الثلاثة التي ذكرنا وتارة يراد به استيفاء جميع شروط الصحة لكن يعبر بهذا على وجه التقريب. وفي الحديث امر النبي صلى الله عليه وسلم بمجاهدة مشركين بالمال والنفس واللسان فيجب على العبد ان يجاهدهم بما قدر عليه من مال ونفس ولسان وفيه من الفوائد ان من المأمور بجهادهم المشركين ان من المأمور بجهادهم المشركين فيما يؤمر بجهاده من اصناف من يجاهد هم المشركون ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام نافع بصدر كلامه على الجهاد في الجزء الثالث من زاد المعاد بين فيه الاعيان التي يتعلق بها الجهاد كجهاد النفس جهاد الشيطان وجهاد المنافقين وجهاد وجهاد اهل البدع والضلال. فافراد ما يتعلق به الجهاد متعددة. ومن جملتها المذكور في هذا الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم يجاهد المشركين. وفي الحديث الامر بقتال المشركين حديث الامر بقتال مشركين فالمراد بالجهاد في قوله صلى الله عليه وسلم جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم يندرج فيه اعلاه فان افراد افراد ما يجاهد به المشركون متعددة. ومن اعظمها القتال فانه يجتمع فيه الجهاد بالمال والنفس واللسان فاذا ابوا الاسلام وعرض عليهم الدين ولم يجيبوا اليه فانهم يلزمون به بجهادهم لان مقصود ايصال الناس الى الله سبحانه وتعالى بدخولهم في دين الاسلام. فاذا حصل دخولهم في دين الاسلام بدعوتهم تحقق هذا المقصود فان تعذرا عدل الى ما هو اعظم منه وهو قتالهم على دين الشرك. وفيه ان الجهاد يكون بواحد من هذه المذكورة فتارة يجاهد المرء بماله وتارة يجاهد المرء بنفسه وتارة يجاهد المرء بلسانه فكل واحد من هذه الموارد الثلاثة محل لان يكون للعبد مجاهدا بحسب ما يتسع له ويقدر عليه ويجري وفقه وكل ذلك مردود الى اصول الشرع الكلية ومن اصول الشرع الكلية في الجهاد ان امر الجهاد منوط بولي الامر ما الدليل بولي الامر ما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الامام جنة يتقى به ويقاتل من وراءه. الامام جنة يتقى به ويقاتل من ورائه ان يصدروا في القتال عن امره وعند احمد باسناد صحيح عن ابن عمر انه قال لا يحمل الرجل على الكتيبة الا باذنهما لا يحمل الرجل على الكتيبة اي في حال القتال الا باذن امامه. فمن الوظائف التي اناطها الشرع ولي الامر وهو واجب عليه ان يبذل جهده في مجاهدة المشركين بما يستطاعه من مال او نفس او الثاني فهو مطالب عند الله عز وجل بهذا وهو مسؤول عن هذا فانه حق اناطه الله عز وجل به فاذا قصر قصر في حق فرضه الله عز وجل عليه وحجب الناس عنه احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث السادس عن انس رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالمكاره حفت النار بالشهوات. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه. وقد بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان الجنة حفت بالمكاره وان النار حفت بالشهوات والمراد بالحث الحج والمراد بالحث الحجم فالجنة محجوبة بالمكاره والنار محجوبة بالشهوات اي محاطة بها وقع التصريح بلفظ الحجب في الصحيحين والمكاره ما لا يلائم النفوس من مشاق الطاعات والمكاره ما لا يلائم النفوس من مشاق الطاعات والشهوات ما يلائم النفوس وترغب فيه والشهوات ما ما يلائم النفوس وترغب فيه. فالجنة محفوفة بالمكاره. والنار محفوفة بالشهوات والشهوة طيبة النفس والمكاره شاقة على النفس فتعظيما للجنة احيطت بالمكاره فمن اراد الجنة يحتاج الى مراغمة نفسه واكراهها على ما لا يلائمها واما النار فان الدواعي اليها مما تلائم النفوس فالمرء مأمور بجهاد نفسه لمباعلة مباعدة تلك الاسباب المؤدية الى جهنم من الشهوات وفي الحديث اثبات وجود الجنة والنار ذات وجود الجنة والنار لاخباره صلى الله عليه وسلم عن حثهما فهما موجودتان محفوفتان. فالجنة محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات وفي الحديث ان الوصول الى الجنة لا يكون الا بمراغمة النفس ومجاهدتها ان الوصول الى الجنة لا يكون الا بمراغمة النفس ومجاهدتها فان السبل الموصلة اليها مكروهة للنفس ان السبل الموصلة اليها مكروهة للنفس فان الانسان طبع على الظلم والجهل. قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا واخراجها من الظلم والجهل بحملها على محاب الله من الطاعات يحتاج الى مراغمة لها باكراهها فهي تحتاج الى حمل لها بالاكراه حتى تعتاد تلك الطاعة ومن فضل الله عز وجل ان من صدق في جهاده نفسه انطبعت نفسه على ما جاهدها فيه. قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فالمرء اذا جاهد نفسه في مراغبة الطاعة استقامت له نفسه. لكن هذه الاستقامة لا تحدث باليوم واليومين والليلة والليلتين قال بعض السلف جاهدت نفسي عشرين سنة حتى استقامت لي قال اياس العز جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنين فالنفس تألف اشياء وترغب فيها ولا يتم فطامها عنها الا بمجاهدة فاذا صدق العبد في المجاهدة وسأل الله العون والتسديد انطبعت نفسه على تلك الطاعات وربما صارت الطاعة وصفا ملازما له لا ينفك عنه بحال حتى يصير امره كما قيل في ترجمة حماد ابن سلمة رحمه الله لو قيل له انك تموت الساعة لم يزدد لله طاعة لو قيل له انك تموت الساعة لم يزدد لله طاعة ما معنى هذا ما معنى لو قيل لانك تموت الساعة لم يزدد لله طاعة على الاستطاعة يعني حاله ملازمة للطاعة كأن نفسه جبلت عليها فسائر اوقاتها معمورة بطاعة الله سبحانه وتعالى نعم في جيب اه تويوتا ابيض برا في الخارج اه يعيق الطريق انه يتفظل صاحبه باش يزيل عن الطريق مشكور جزاه الله خير ولا تبلغون عنه المرور هذه من وظائف المرور فالاخ الذي جاء يبحث عنه كان ينبغي ان يتصل على المرور ويسحبون سيارة لان هذا اساء الى الطريق. والمؤمن مأمور بعزل الاذى عن الطريق. ومن الاذى في الطريق ان يعبد المرء الى اغلاق الطريق بسيارته او اغلاق الابواب او نحو ذلك. فالذي يرى شيئا من هذا لا يأتي الى الدروس فيقول لهم قولوا كذا وكذا يتصل الى الجهة المخولة من ولي الامر اذا كانت عندكم المرور فيقول انا سيارتي وضحاكيت وكيت لكن جزاه الله خير الرجل هذا يعني اشفق عليه وجا وخبرنا قال قولوا له يعني يذهب بسيارة ولذلك دائما الانسان يحرص من لطائف برة يعني الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله كنت عنده فخطب خطبة. الخطبة الاولى خطب عن شيء خطبة الثانية خطب عن صاحب سيارة يقول مغلق الطريق هذا الشيخ رحمه الله يقول وقد حفظت رقمه ولان عادها لابلغن الامارة احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى الحديث السابع عن سفينته رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتى ثم يؤتي الله الملك او ملكه من يشاء. رواه ابو داوود واسناده حسن هذا الحديث اخرجه ابو داود في سننه دون بقية اصحاب الكتب الستة فهو من زوائده عليها واسناده حسن وفيه ان خلافة النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون والمراد بخلافة النبوة الخلافة التي تكون على منهاج النبوة والمراد بخلافة النبوة الخدافة التي تكون على منهاج النبوة فان الخلافة التي تكون بعد النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما خلافة على منهاج النبوة مدتها ثلاثون سنة وهي خلافة الاربعة رضي الله عنهم والاخر خلافة لا يحكم بكونها على منهاج النبوة لا يحكم بكونها على منهاج النبوة. ففيها موافقة للشرع ومخالفة له ففيها موافقة للشرع ومخالفة له مع صحة تلك الولاية مع صحة تلك الولاية تقرير هذا المعنى يبين لك معنى الحديث الصحيح الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الخلفاء اثنا عشرة خلفاء اثنى عشر كلهم من قريش ما معنى الخلفاء هنا علاقة النبوة كم تشمل اربعة ومع ذلك كن ثمانية بعدهم هم يعدون خلفاء فيكون هؤلاء الاثنى عشر اتصفوا بوصف جمع بينهم وهو استقرار الملك لهم على الامة جمعاء ثم بعدهم حصل تفلت الملك ما معنى الخليفة معنى الخبير ها تبي شرعا الامام او الحاكم او ولي امر المسلمين يعني ما معنى الخليفة الامر الثالث طيب من الخليفة الان ها يعني منه في البحرين من الخليج الخليفة لا يراد به من يتولى على المسلمين كلهم هذا معنى خطأ وانما الخليفة هو الذي يلي الامر بعد من تقدم والذي يلي الامر بعد من تقدم دواء سمي سلطانا او اميرا او ملكا او حاكما او رئيسا فاسم الخلافة باعتبار ان الملك انتقل اليه من سابق تقدمه فهو جاء عاقبا له فسمي خليفة باعتبار انه فقدمه من استقرت له الولاية سواء كان عاما او كان خاصا فهو من يكون له امر الناس في السلطنة والحكم ولا يختص بمعنى العموم فان هذا غلط والذي يتوهم ان معنى الخليفة العموم تشكل عليه الاحاديث التي في اسم الامير وفي اسم السلطان وفي اسم ولي الامر فان هذه الالفاظ كلها ترجع الى اصل واحد وهو ولاية السلطان والحكم. سواء اتسعت دائرتها او اقتصرت دائرتها اه احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الثامن عن ابي هريرة الدوسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة كافر رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وفيه ان الدنيا للمؤمن بمنزلة السجن وانها للكافر بمنزلة الجنة وكونها كذلك هو وصف في مقابل ما لهما عند الله وكونها كذلك هو وصف لهما ووصف لها في مقابل ما يكون لهما عند الله فان المؤمن اذا انتهى الى ربه سبحانه وتعالى فادخله الجنة كان النعيم الذي هو فيه في الدنيا مهما بلغ بمنزلة السجن عند نعيم الاخرة وكذلك الكافر ومهما عذب في الدنيا عذب في الاخرة فانما كان فيه من الدنيا هو بالنسبة لعذابه في الاخرة يكون بمنزلة الجنة وفي اخبار ابي الفضل بن حجر العسقلاني انه مر مرة في موكب قضائه فتعلق به يهودي وكان حدادا فقال انك امير المؤمنين في الحديث وانكم ترون عن نبيكم صلى الله عليه وسلم انه قال الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. فاينما انا فيه من مما انت فيه يعني هذا حداد يعني عمل بالنار وحديد وتعب يقول انت الان في اه مركب فارغ وجند وحرس وانا في هذه الحال وتقولون الدنيا انها سجن المؤمن جنة الكافرة قال له ابن حجر انت فيما انت فيه اليوم اذا صرت الى الله عز وجل فادخلك النار كنت كانك الان في جنة والنار عذابها اشد فاسلم اليهودي يا اسلم لما عقل هذا المعنى من انه الان هو الان بالنسبة الى ما امامه سوء الحال التي انت عليها امامك ما اشد ما هو اشد منها ذلك المسلم اذا ادخله الله الجنة كان ما كان فيه من نعيم الدنيا لا يعدل شيئا حتى عند نعيم الاخرة حتى كأنه كان في سجن قبل ذلك وفي الحديث حقارة الدنيا وفي الحديث حقارة الدنيا فانها بمنزلة السجن للمؤمنين فانها بمنزلة السجن للمؤمنين وفي الحديث تعظيم ما اعده الله في الاخرة من الجزاء للمؤمنين والكافرين تعظيم ما اعده الله في الاخرة للمؤمنين والكافرين من الجزاء وفي الحديث ترغيب النفوس في طلب اسرها من السجن ترغيب النفوس بطلب افتكاكها من السجن بموافقة طاعات الله عز وجل فان من القي في سجن يطلب فكاكة ومن جعل في الدنيا واعلم ان هذه الدنيا بمنزلة السجن له اجتهد في طلب فكاكه من هذا السجن بعمل الصالحات حتى ينقله الله سبحانه وتعالى الى سعة الاخرة وفي الحديث اثبات نعمة الله على الكفار. وفي الحديث اثبات نعمة الله على الكفار. لقوله صلى الله عليه وسلم الدنيا جنة الكافر وانما يوصف الشيء بكونه جنة اذا وجدت فيه نعمة اذا وجدت فيه نعمة فلله عز وجل على الكافرين نعمة وهذه النعمة هي نعمة مقيدة في احوال الدنيا نعمة مقيدة في احوال الدنيا وهذا فصل المقال في مسألة طويلة الدين وهي هل لله على الكافر نعمة؟ ام ليست له نعمة هل لله على الكافر نعمة؟ ام ليست له نعمة والصحيح ان لله على الكافر نعمة مقيدة هي النعمة في احوال الدنيا اما النعمة المطلقة التامة من كل وجه فانها تختص بالمؤمنين الله اليكم. قلتم وفقكم الله تعالى الحديث التاسع عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربه بالاسلام دينا وبمحمد رسولا. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وفيه ان مما ينال به ذوق الايمان الرضا بهؤلاء الثلاث بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وحقيقة الرضا كمال الاستسلام وحقيقة الرضا كمال الاستسلام بان لا يوجد في القلب منازع بان لا يوجد في القلب منازعة فاذا خلا القلب من المنازعة لموجب ربوبية الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم والتدين بدين الاسلام طار العبد راضيا فان وجد قبول لما يدعو اليه الله او رسوله صلى الله عليه وسلم او دينه مع وجود مرارة في النفس هذا يسمى نظرا فهذا يسمى صبرا مثل انسان يعني في الشتاء يقوم صلاة الفجر وعنده كراهية للاستيقاظ كراهية للاستيقاظ فهذا يوجد مرارة ولا ما يوجد يوجد مرارة بقبول الامر بوقت الصلاة فهو ينزع نفسه ويذهب يصلي اكمل منه من لا توجد فيه هذه المرارة فيتلقى النداء للاذان صلاة الفجر حي على الصلاة حي على الفلاح طيبة نفسه فهو يجاهد نفسه في قيام بلا كراهة بورود هذا الامر عليه ثم يذهب الى المسجد فيصلي. فامر الرضا عظيم وهو يقتضي تخليص النفس من وجود المرارة فيها بان لا يوجد في النفس مرارة فاذا وجدت تلك المرارة مع قبول امر الله عز وجل هذا يسمى ايش طبرا هذا يوجد في الناس يعني انا اضربكم لكم مثلا في الرجال والنساء الان اب عنده ثلاثة ابناء احدهما كامل البر به لا يقوم ولا يقعد الا وهو معه والثاني يعظمه لكن لا يصل في البر كالاول والثالث علاقته معه ليست بذاك فهو اذا اراد ان يعطي عطاء فايهم في نفسه تطيب؟ فايهم نفسه تطيب بان يعطيه مال الاول فنفس التطييب مع الاول الثاني والثالث او خاصة الثالث لا تطيب نفسك لكن شرعا ماذا يؤمر العدل بينهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين اعدلوا بين ابينا اولادكم بحيث نعمان ابن بشير فاذا اعطى الاول حاله رضا والثاني اقرب الى الرضا والثالث اذا اعطاه يكون فيه صبر هذا يوجد في الرجال النساء مثلا في في زواج الرجل امرأة ثانية بعد الاولى لا يكاد يتصور ان المرأة تكون فاضية وانما تكون طابرة فتوجد عندها مرارة فهذا هذه الحالة التي تكون حال الكمال هي حال الرضا بان يتلقى امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وامر دينه بالرضا لانه لا ينظر الى الخلق وانما ينظر الى حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاء في دينه. فالذي نفسه من التطلع الى بر ابنائه وتطيب نفسه بان يعطي هذا مثل هذا مثل هذا لان هذا هو امر الشرع يكون قاضية لكن تجريد النفس من هذا مما يشق ولذلك فمراتب الكمالات تحتاج الى تمام المجاهدات لا يصل الانسان الى الامر بمجرد ان يتمنى او يتحلى وانما يحتاج الى مجاهدة حتى تكون حاله تامة عامة لانه لا يتطلع الى الخلق. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من رضي بالله ربه وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا بل اي حصل له التسليم الكامل لهؤلاء الثلاث وفي الحديث اثبات ان للايمان طعما حديث اثبات ان للايمان طعما وفيه اثبات ذوقه وفيه اثبات ذوقه واختلف هل ذوقه على وجه الحقيقة ام لا؟ اي هل يجد الانسان طعما يذوقه ام لا يجد واصح القولين انه ذوق حقيقي تجده القلوب انه ذوق حقيقي تجده القلوب وهو اختيار ابي الفرج ابن رجب رحمه الله فكما تجد الافواه حلاوة العسل تجد القلوب حلاوة الايمان فكما تجد الافواه حلاوة العسل تجد القلوب حلاوة الايمان فللإيمان حلاوة يجدها المرء في نفسه باعتبار حاله فكل واحد منا يرى نفسه تارة في كمال من الايمان انسا وطمأنينة وتارة يضعف فتغلبه نفسه في معصية فيفقد تلك الحال. فالعبد مأمور بتحصيل هذه المرتبة الكاملة. ومما يبلغ العبد الفوز بها كمال التسليم لله ربا ولمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وللاسلام دينا فانه لا يزال ذائقا طعم الايمان متمتعا به نعم احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله تعالى الحديث العاشر عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا بيظم وسبعون بابا والشرك مثل ذلك. رواه البزار والصواب وقفه هذا الحديث اخرجه البزار في مسنده الكبير واختلف في رفعه ووقفه ما معنى الحديث المرفوع؟ ما معنى الحديث اتقدم معنا في الهام المغيث حديث المرفوع هو ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم والحديث الموقوف هو ما اضيف الى الصحابي. وفي كلاهما من قول او فعل او تقرير او وصف. هذا الحديث مما اختلف في روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم او هو من قول ابن مسعود. والصحيح انه موقوف من كلام ابن مسعود واخطأ بعض الرواة فجعلوه مرفوعا وفيه ان الربا بضع وسبعون بابا اي نوعا ومثله الشرك والبضع تم من الثلاث الى التسع فالعرب اذا اطلقت اسم البظع فانه يكون بين الثلاث الى التسع فيكون تقدير الربا انه ثلاث وسبعون ثلاثة وسبعون بابا الى تسعة وسبعين بابا. والشرك مثل ذلك والتسبيح في كلام العرب للتكفير والتثبيع في كلام العرب للتكفير فانهم اذا كثروا شيئا سبعوه فالسبع والسبعون والسبع مئة هي عندهم اسماء للتكفير وان لم يقصدوا حقيقتها وفي الحديث من الفوائد بيان ان الربا انواع كثيرة بيان ان الربا انواع كثيرة وانه يأتي على متعددة وان الشرك كذلك وان الشرك كذلك يأتي على انواع كثيرة ومن بصر بحال الناس اليوم وجد في انواع المعاملات المالية وانواع الاحوال الشركية ما يشهد بصدق كلام مسعود فان الناس يفترعون واحدا بعد واحد من تلك الابواب سواء في ابواب الربا او في ابواب الشرك ويختمون ذلك بانواع من الحيل التي تزينها لهم شياطين الانس والجن وفي الحديث التخويف من الربا والشرك لكثرة ابوابهم وفي الحديث التخويف من الربا والشرك لكثرة ابوابهما واختلاف انواعهما وفيه بيان ان اعظم ما يفسد الاموال هو الربا واعظم ما يفسد الاديان هو الشرك فيه بيان ان اعظم ما يفسد الاموال هو الربا وان اعظم ما يفسد الاديان هو الشرك فكم من غني خرج من غناه بالربا فافتقر وكم من عبد خرج من الاسلام الى الكفر بالشرك فهذا يوجب على العبد ان يحذر منهما لسوء عاقبتهما بما يحدثانه من الفساد العاجل مع العقوبة اجلة احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الحادي عشر عن البراء بن عازم رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم رواه اصحاب السنن الا الترمذي واسناده صحيح هذا الحديث اخرجه اصحاب السنن وهم ابو داوود الترمذي والنسائي وابن ماجه فهؤلاء الاربعة هم الذين يرادون بقول اهل العلم رواه اصحاب السنن واستثنى منهم هنا الترمذي فالحديث المذكور رواه الاربعة سوى الترمذي وهو حديث صحيح الاسناد وفيه الامر بتزيين الصوت بقراءة القرآن فاذا قرأ القارئ القرآن فانه مأمور بتحسين صوته به واكمل التحسين هو قراءته وفق ما قرأه به النبي صلى الله عليه وسلم فان قراءة القرآن عبادة والعبد مأمور في العبادة ان يقتدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن وفق هيئة مضبوطة وامرنا ان نقرأ وفق تلك الهيئة عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اقرأوا القرآن كما علمتم اقرأ القرآن كما علمتم. فمن اراد ان يقرأ القرآن فانه يؤمر بان يقرأه وفق المعهود في قراءته شرعا وهو ما تلقي من صفة تلك القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاكملوا تزيين الصوت بقراءة القرآن ان تكون قراءة العبد كذلك وهذا المعنى مما يفقد بالنار فتجد من الناس من يظن ان التزيين التطريبا ان التزيين التضريب فيقرأ القرآن بصوت مقرب لكنه لا يقرأه وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم فتجد من الناس مثلا يقرأ يقول اذا زلزلت الارض زلزالها الان مد في غير مد وبعدين يقرأ يقول اذا جاء نصر الله والفتح يترك المد في كلمة يا قال ابن الجزري ولم اقف على قصر المتصل لا في قراءة متواترة ولا صحيحة ولا شاد حتى القراءات الشاذة ما فيها قصر يعني اقل ما يكون الخويط القصر يعني يسمونه ثلاث حركات فهذا يقصره ويزعم انه يزين صوته بالقرآن وهذا غلط. تزين الصوت للقرآن اكمله ان يقرأ المرء القرآن وفقا الهدي النبوي في قراءة القرآن الكريم وهذا شيء محفوظ في الامة كما ان الفقهاء حفظوا على الامة ما يتعلق بالصفات العبادات فان نقلة القراءات حفظوا وعلى الامة صفة قراءة القرآن. العبد مأمور ان يقرأ القرآن وفق تلك الصفة وهي ابلغ تزيين الصوت بالقرآن الكريم. فمن اراد ان يزين صوته بالقرآن فمفتاح تزيينه صوته بالقرآن ان تكون قراءته وفق الهدي النبوي. اما الذي يقرب بصوته ويخالف في قراءته الهدي النبوي في قراءة القرآن فهذا لا يزين صوته بالقرآن بل هو يخالف المأمور به في تزيين الصوت بالقرآن الكريم الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الثاني عشر عن عبد الله بن الشيخ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله رواه ابو داوود وفيه قصة واسناده صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داود في سننه في سياق طويل وهذا معنى قوله وفيه قصة فانهم يشفرون بذلك الى الاختصام. فاذا ذكر في حديث بعد ايراده قوله وفيه قصة اي يكون السياق اطول مما ذكر لكن من انتخبه اقتصر على مقصوده منه واشار الى ان المتن اطول من ذلك والحديث المذكور اسناده صحيح فهو حديث صحيح بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان السيد هو الله اي الذي كمل سؤدده على الحقيقة اي الذي كمل سؤدده على الحقيقة وما عداه ومن عداه فانما له من السؤدد يكون سؤددا ناقصا فالملك او الامير او الوزير او العالم او التاجر مهما نسب الى السيادة فان سيادته تكون ناقصة فيطلق اسم السيادة على المخلوق لكن يراد بها السيادة الناقصة وعند البخاري عن عمر رضي الله عنه انه قال ابو بكر سيدنا واعتق يعني ان ابا بكر الصديق منسوب الى السيادة هو بلال ابن ربح منسوب الى السيادة لكن السيادة التي نسبت اليهما هي سيادة تناسب حال المخلوق واما السيادة الكاملة فهي التي لله سبحانه وتعالى وحده. ففي الحديث بيان ان السيادة الكاملة لله وحده بيان ان السيادة الكاملة لله وحده وفيه ان من اسماء الله السيد فيه ان من اسماء الله السيد في اصح قوليك اهل العلم وهو اختيار ابي عبد الله ابن القيم وهو اختيار ابي عبد الله ابن القيم وما لا اليه سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الثالث عشر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي رواه الترمذي وابن واللفظ للترمذي وقال حديث حسن غريب هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه واللفظ الترمذي. وقال الحديث بعد وقال الترمذي بعد روايته حديث حسن غريب انتهى كلامه واسناده ضعيف ويروى معناه من غير وجه يقتضي مجموعها ان يكون الحديث حسنا وهنا يسمى حسن لذاته ام حسن لغيره لماذا احسن لغيره بما سبق من ان الحسن لغيره تكون افراد طرقه ضعيفة فاذا ضم بعضها اي الى بعض اكسبته قوة وسمي حسنا لغيره اي لا لذاته وفي الحديث بيان ان شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته واهل الكبائر هم المقارفون لها. واهل الكبائر هم المقارفون لها والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم. فالكبيرة متصفة بامرين كبيرة منتصفة احدهما انها منهي عنها احدهما انها منهي عنها والاخر ان النهي اقترن بمعظم ان النهي اقترن بمعظم كاللعن او تحريم الجنة او دخول النار او نفي الايمان او غير ذلك من انواع التعظيم فمن اقترف نهيا معظما كان مختلفا للكبيرة فقوله شفاعتي لاهل الكبائر اي المقارفون المتلبسون للمنهيات المعظمة كالسارق او الزاني او المرابي او نحو هؤلاء فانهم قد اقترفوا ذنوبا عظيمة. ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لهؤلاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لهؤلاء فمن شفاعاته صلى الله عليه وسلم التي جعلها الله عز وجل له انه اعود بعصاة امته من المؤمنين. وهذه الشفاعة لاهل الكبائر لا تشمل جميع اهل الكبائر بل تختص بمن كان منهم من امته صلى الله عليه وسلم واما من كان من غير امته فيكون الشافع له اما انبياء تلك الامم واما الملائكة او غير ذلك من اسباب شفاعة نعم احسن الله اليكم قلت وفقكم الله تعالى الحديث الرابع عشر عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الاوابين حين حين ترمض الفصال رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري فهو من افراده وفيه بيان ان صلاة الاوابين حين ترمض الفصال والاوابون جمع اواب والاوابون جمع اواب وهو الرجاع المقبل على الله وهو الرجاع المقبل على الله. فالاوب يجمع معنيين فالعوف يجمع معنيين احدهما الرجوع الى الله احدهما الرجوع الى الله والاخر الاقبال عليه والاخر الاقبال عليه. فاذا اجتمع هذان المعنيان سمي العبد اوابا. فاذا اجتمع هذان المعنيان سمي العبد اوابا ومما اضيف الى الاوابين صلاتهم في قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الاوابين اي الصلاة الراجعين الى الله المقبلين عليه والمراد بها صلاة الضحى والمراد بها صلاة الضحى ونسبها النبي صلى الله عليه وسلم اليهم بتأكد هذا الوصف في المحافظين على الضحى ونسبها النبي صلى الله عليه وسلم اليهم لتأكد هذا الوصف في المحافظين على الضحى. لان وقت صلاة الضحى عادة وقت تظلم لان وقت صلاة الضحى عادة وقت شغل او وقت لهو فالذي ينزع نفسه مما عليه الناس من شغل حال الوظائف او نهو او لهو انتحال البطالين الذين لا يكون عندهم شغل فيكون عندهم فراغ فاذا نزع المرء نفسه ومن حال هؤلاء وهؤلاء وصلى الضحى تحقق فيه وجود معنى الاول من انه راجع الى الله مقبل عليه. كلف نفسه لزوم هذه الصلاة فاداها في وقت يغفل فيه الناس عن الطاعة ومن قواعد الشرع ان الطاعات التي يغفل عنها الناس تعظم وان قلت عند التي يغفل عنها الناس تعظم وان قلت وقوله صلى الله عليه وسلم حين ترمض الفصال اي حين يلحق الفصال الاحساس بالرمظاء اي حين يلحق الفصالة الاحساس بالرمظاء والرمضاء حرارة الارض والفصال هي ايش هي صغار النوق سمي فصيلا لانه يفصل عن امه ويمنع من شرب حليبه سمي فصيلا لانه يفصل عن امه ويمنع من شرب حليبها وخفافها رقيقة وخفافها رقيقة فاذا اشتدت حرارة الارض فانا صغار النوق ماذا تفعل تبرك فان صغار النوق تبرك وتتقي حرارة الارض ببروكها عليها فترفع خفافها عن الحرارة وتجنبها لظى تلك الرمضاء متى يكون هذا ها قبل الظهر بساعة يعني قريبا اهل المعرفة بالابل سألتهم فقالوا تقريبا بين العاشرة والنصف والحادي عشر تكون الحالة هذي بين العاشرة والنصف والحادي عشر اشتد حرارة الارض فعند ذلك ترمز الفصاد وان بقيت اطول من ذلك يعني ربما تبرك ساعتين او ثلاث لكن بدء تناقصها ببركها واحدا بعد ببروكها واحدا بعد واحد يكون في هذه المدة فهذه افضل فهذا الفضل الوقت افضل وقت تؤدى فيه صلاة الضحى افضل وقت ان تكون في هذه في هذا الوقت المذكور احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الخامس عشر عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضالة المسلمين رواه ابن ماجة ورجاله ثقات هذا الحديث اخرجه ابن ماجة في سننه الاخوان اللي يتحدثون جزاهم الله خير ان كان عندهم فائدة يفيدونا ولا يستمعون حنا نفيدهم ان شاء الله هذا الحديث اخرجه ابن ماجة في سننه دون بقية اصحاب الكتب الستة واشار المصنف الى كون رجاله ما معنى ثقات والثقات من الرواة هم الذين يجمعون وصفين من الرواة هم الذين يجمعون وصفين احدهما العدالة والاخر الضب احدهما العدالة والاخر تمام الضبط الاخر تمهم الضبط وهو الحفظ كما تقدم فاذا وجد هذا المعنى وذاك قيل ورجاله ثقات ولا يلزم طحة اسناده لانه قد لا يكون متصل الاسناد ولا يلزم صحة اسناده لانه قد يكون غير متصل اسناد فيكون منقطعا او فيثبت كون رواته ثقات لكن لا يثبت كونه صحيحا والحديث المذكور من رواية عبد الله ابن لا يصح حديث مذكور من رواية عبد الله بن الشخيري لا يصح وانما يصح من حديث الجارود العبد وانما يصح من حديث الجارود العبد رضي الله عنه رواه النسائي في الكبرى واحمد في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ضالة المؤمن حرق النار ويقال حرقوا النار واخطأ بعض الرواة فجعلوها من مسند عبدالله ابن الشخي. فهو من رواية عبدالله ابن الشيخ الشخير رواته ثقات. لكن انه ليس صحيحا فله علة وعلته ان المحفوظ انه يروى عن الجارود العبد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث ان ضالة المسلم حرقوا النار اي ما اضاعه المسلم من مال فانه يكون سببا لدخول النار لمن استولى عليه انه يكون سببا لدخول النار لمن استولى عليه والحرق بفتح الراء وسكونها. يقال حرق النار وحرق النار. فالواجب في الضالة تعريفها وردها الى صاحبه والواجب في الضالة تعرفها وردها الى صاحبها فمن اخفاها ووضع يده عليها مستوليا كان فعله ذلك سببا من اسباب دخول النار بما تقرب من حرمة مال المسلم فالاصل ان مال المسلم محرم على المسلم. ولا يجوز له ان يتصرف فيه الا بطريق مأذون به شرعا وليس من المأذون به شرعا وضع اليد على الضالة بل الواجب تعريفها وردها الى صاحبها فاذا خالف العبد امر الشريعة متوعدا بكون ذلك سببا بدخول النار. وفي الحديث بيان عظم قطر امساك الضالة وعدم تعريفها. بيان عظم خطر امساك الضالة وعدم تعريفها. وانه من كبائر الذنوب وانه من كبائر الذنوب لان النبي صلى الله عليه وسلم جعله سببا لدخول النار. وفيه عظم قدر ما للمسلم وفيه عظم قدر المأمى للمسلم وان له حرمة وان له حرمة واضح واضح ام غير واظح واعظمه المال العام فيهم المال العام فيهم هذا اعظمه لان لان الانتفاع به مشترك بينهم الذي يسمى الان الممتلكات العامة مرافق الدولة هذه مرافق الدولة باعتبار انه يجب على ولي الامر توفيرها والا فالانتفاع بها مشاع المسلمين جميعا انا اضرب لكم مثال مغاسل المساجد هذه مرافق عامة ام خاصة عامة فالانسان الذي يأتي ولا يبالي كيف يفتح صنبور الماء ويضربه بشدة ويغلقه بشدة هذا تصرفه بما يرجع على المال بالضرر هذا من اعظم ومن المحرمات فيجب عليه ان يحافظ عليه ولا يجوز له ان يخل به. لان هذا المال حرمته اعظم من كون بكون الانتفاع به للمسلمين عامة كثير من المسائل الناس يستهينون بها مع شدة حرمتها كالمذكور هنا فمن الناس من لا يبالي ويسمونه مال الدولة او مال الحكومة وهو ليس مالا باعتبار ملكها وان باعتبار انها مأمورة شرعا بالتصرف فيه بتوفيره لي للمسلمين فالاخلال به يعود بالظرر على المسلمين. فالذي يأتي ولا يبالي يكسر الصنبور والثاني يكسر الصنبور هذا والثالث يكسر الصنبور هذا قد تدخل احيانا المسجد وهذه الصنابير مكسرة بعض الناس لا يبالي بهذا مع ان عظة عظم عظم الذنب في هتك حرمة هذا المال اعظم لانه يفسد الانتفاع به على سائر المسلمين نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث السادس عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطيرة شرك الطيرة شرك رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده صحيح هذا الحديث اخرجه اصحاب السنن الاربعة الا النسائي واسناده صحيح ووقعت روايتها الطيرة شرك الطيرة شرك مرتين مع قول الراوي ثلاثا ووقع في سنن ابي داوود من رواية ابن الاعرابي ذكر الثلاث تامة الطيرة شرك الطيرة شرك الطيرة شرك ثلاثا اي على تقدير قالها ثلاثا فالرواية المثبتة فيها ذكر المعدود مرتين مع اثبات العدد ثلاثا فهو ترك عد رواية مع كونها مما وقع. واما رواية ابي داوود ففيها وقع الموافقة بين المعدود وبين العدد وفي الحديث ان الطيرة من الشرك والطيرة هي ما يحمل العبد على الاحجام او الاقدام. والطيرة هي ما يحمل العبد على الاحجام او الاقدام والمراد بالاحجام التأخر عن الشيء والامتناع منه والمراد بالاحجام التأخر عن الشيء وتركه والمراد بالاقدام المضي فيه والمراد بالاقدام المضي في فيه والشروع في في فعله فالذي يتخذه العبد ليحمله على اقدامه او احجام يسمى هذا طيرة. فلا تختصوا بالتشاؤم فلا تختصوا بالتشاؤم فانما الاصل جعلها سببا للتحريك على الفعل او الامتناع منه التحريك على الفعل او الامتناع منه فيفعل سببا من الاسباب يدعوه الى ان يفعل الفعل او الا يفعل ذلك الفعل فيكون في الاحجام او في حق الاقدام طيرة والطيرة كما مضاهي من الشرك لخبره الصادق صلى الله عليه وسلم بكونها كذلك وانما جعلت شركا لما فيها من التعلق بما ليس سببا وانما جعلت شركا لما فيها من التعلق بما ليس سببا فان العبد مأمور ان يتعلق باتخاذ الاسباب الشرعية او القدرية. مع اعتقاده ان ان الامر كله بيد الله ومنهي عن الاسباب المتوهمة ومن جملتها الطيرة فالطيرة سبب متوهم لا حقيقة له في التأثير على العبد في اقدامه او احجامه لكن اليها مما يقع في قلوب ضعاف الايمان فيركنون الى يتطيرون به اقداما او احجاما ويخرجون الى تعاطي هذا السبب المنهي عنه شرعا فيقعون في الشرك والشرك المراد هنا هو الشرك الاصغر الذي ينقص به كمال الايمان لكن لا يخرج به العبد من الاسلام الذي ينقص به كمال الايمان لكن لا يخرج به العبد من الاسلام فالشرك باعتبار قدره نوعان الشرك باعتبار قدره نوعان احدهما شرك اكبر وهو المخرج من الاسلام والاخر شرك اصغر وهو الذي لا يخرج العبد به من الاسلام لكن ينقص ايمانه والذي لا يخرج به العبد من الاسلام لكن ينقص ايمانه طيب اذا كان ما يخرج الاسلام يعني امره سهل ولا لا سهل ام غير سهل لماذا لامرين احدهما انه يتعلق بحق الله وهو عبادته وتوحيده والله لا يرضى الشركة في حقه انه يتعلق بحق الله انه يتعلق بحق الله الذي هو عبادته وتوحيده والله لا يرضى الشرك في حقه. والاخر ان الله لا يغفره ان الله لا يغفره. قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به فكل شرك بالله فان صاحب فانه لا يغفر لصاحبه وان كانت له حسنات يدخل بها الجنة. فصاحب الشرك الاصغر لا يغفر له شركه ويبقى في سيئاته مالا يتب منه وينزع عن هذا الشرك فلا يكفره طاعة تفعل بعده وانما تكفره ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى من الشرك. اما سائر الذنوب مما هي دون الشرك فهي تحت رحمة الله عز وجل ان شاء الله الله عذبه وان شاء غفر له فالمقصود من قسمة الشرك الى اصغر واكبر ليس تهوين الشرك الاصغر وانما التفريق بينما يخرج به من الاسلام وبينما لا يخرج به من الاسلام تفريق بينما يخرج به الاسلام وبين ما لا يخرج به من الاسلام لكن بعض الناس يعني عندما يخاطب مقصود الشرك اكبر واصغر علشان ايش؟ بقاء مسلم او كونه كافرا لا يطلقها الانسان يعني يقول لا ما هذا الامر يعني ايسر يعني واحد يتصل به مستفتي يقول يا شيخ حنا سوينا كذا وكذا وقيل لنا شرك اصغر فليس من الصواب ان يقول له لا هذا لا تخرجون به المرات الشرك الاصغر ما تخرجون به من الاسلام لا يعظم عليه امر الشرك ويأمره بالتوبة فهذا مما يبغضه الله سبحانه وتعالى ويأباه حتى ينفر منه بان لا يتوهم ان المقصود من جعله اكبر واصغر هو التهوين منه فالمقصود خذ منه شرعا في الاكبر والاصغر هو هذا المعنى في بقاء الاسلام وزواله طيب متى بدأت هذه القسمة اكبر واصغر ما الدليل بدأت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اخوف ما اخاف عليكم تلك الاصفر وعند البزار والحاكم عن شداد ابن اوس انه قال كنا نعد الرياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك الاص فهي قسمة قديمة اثرية محفوظة في خطاب الشرع لكن ليس المقصود منها التهوين من اقتراف الشرك الاصغر وانما الفصل بينما يخرج به العبد من الاسلام وما لا يخرج به العبد من الاسلام. نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث السابع عشر عن عصمة بن ما لك عن عصمة بن مالك الخطمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهر المؤمن في من الا بحقه رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف جدا هذا الحديث اخرجه الطبراني في المعجم الكبير واطلاق العزو اليه يراد به هذا الكتاب فان الطبراني صنف صغيرا ومعجبا اوصف او معجما كبيرا. فاذا قيل رواه الطبراني فالمراد به انه اخرجه في كتابه المعجم الكبير وهذا الحديث اسناده ضعيف جدا. فاحد رواته واسمه الفضل ابن المختار متروك الحديث واما المعنى الذي انتظم فيه وهو كون ظهر المؤمن حمى اي معصوم لا يستباح الا بحق فهذا جاء فيه احاديث كثيرة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هو يقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله. فقوله صلى الله عليه وسلم الا بحقها هو المعنى المراد هذا الحديث ظهر المؤمن حمى الا بحقه اي محمي لا يجوز التعدي عليه الا بطريق الشرع فهو مما يندرج في عصمة المسلم. فالمسلم معصوم الدم والمال والعرض. ومن جملة عصمته انه لا يتعدى عليه بضرب ولا غيره الا بحق الشرع فليس لاحد ان يعدو على احد بضرب الا بما جاء فيه اذن الشريعة حكما بان هذا مما يستحق والمراد به الضرب على وجه الجزاء. اما ضرب التأديب فان هذا ضرب التأديب كضرب الرجل امرأته في بحقها اذا قصرت في حقها شرعا او ظرب الوالد ابنه فالمقصود به ظرب تأديب لحمله على الخير. ولذلك لا يراد منه الاضرار به وانما يراد به كفه عن عن الشر ولا يوصل اليه الا بمرتبته الشرعية. وهذه مسألة طويلة. لكن اوجز بيانا. الان بعض الناس مثلا يضرب ولده احيانا يكون هذا الضرب محرم مثل الا يعي مقصود الضرب يعني جاء ولده عمره سنتين اخذ الشاي وكبر في في المجلس يا مطقة هذا حرام ما يجوز لان هذا لا يعي مقصود الظرب انت على ماذا تظربه؟ فانما يؤذن اذا كان يحصل منه مقصود الشرع وهو التأديب واذا كان لا يحصل منه مقصود الشرع فالاصل انه لا يجوز التعدي عليه وهو وان كان ولدك لكن لا يوذن لك ان تتصرف فيه الا بطريق كرعي فهذه المسألة مما ينبغي التفقه فيها ومعرفة احكامها مما يتعلق بتأديب الاهل والذرية في هذا الباب. والمقصود هنا بيان اصل كلي ان ظهر المؤمن لا يتعدى عليه بضرب الا بطريق شرعي مأذون به شرعا حدود ونحوها. نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الثامن عشر عن عن ابن يسار رضي الله عنه رده الى النبي صلى الله عليه وسلم العبادة في الهرج كهجرة اليه. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري فهو من افراده عليه وفيه ان العبادة في الهرج بمنزلة الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم في الفضل والهرج هي الفتنة سميت هرجا لان اصلا لان اصل الهرج هو اختلاط الاحوال لان اصل الهرج هو اختلاط الاحوال والفتنة يقع فيها اختلاط الاحوال واعظم اختلاط الاحوال القتل فيها واعظم اختلاط الاحوال القتل فيها ولذلك فسر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث في الصحيح الهرجة بانه القتل يعني اعظم انواع الاختلاط الفتنة حدوث القتل فيها وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم العبادة في الفتنة كهجرة اليه اي بمنزلة الهجرة اليه في الفضل لما بينهما من المشابهة فان المهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم ينزع نفسه من مخالفين مشركين فيرتحل الى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وكذلك المقبل على الله بالعبادة في زمن الفتنة هو ينزع نفسه من موافقة حال الناس فحال الناس في الفتنة ايش حال الناس في الفتنة الاشتغال بالقيل والقال. الاشتغال بالقيل والقال. فهم يتناقلون اخبارها ويقلبون احوالها ويشاركون في افعالها اذا امتنع العبد من موافقتهم ونزع نفسه بالركون الى العبادة والاقبال على الله عز وجل صار مشابها في هذه الصورة حال المهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم. فصار له من الفضل كفظل من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم العبد مأمور اذا وردت الفتن ان يستكثر من العباد. لانها بمنزلة الحصن له مأمور بان يستكثر من العبادة لانها بمنزلة الحصن له. فلا يتحصن احد من شر فتنة بشيء اعظم من اقباله على الله سبحانه وتعالى فانه اذا قلت عبادته ربما اجتذبته الفتن. واما اذا كثرت عبادته صار قلبه معمورا بالانس بالله سبحانه وتعالى والاقبال عليه. وهذا امر لا يظن الانسان من السهل الان يسمع ويظن السهل اذا جاءت الفتن تجد ان تخليص النفس منها شديد بعض الفتن كان الانسان يمر يسمع هالاذاعات كلها ارادوا على مونت كاربو ورادو على لندن ورادو على الاذاعة المحلية ورادو على كذا يسمع ولا يقول مرة يا ربي تفكنا من شر هالفتنة غلبت الفتنة عليه بس يتسمع للاخبار لكنه يتعلق بالله ويسأل الله عز وجل دفع هذه الفتن ويتعوذ منها ويركن الى الله الى الله ويستمد المدد من الله ويستكثر من الطاعات التي يستجلب بها النصر والتمكين من الخير تجده ضعيف في قلوب الناس لكن من عود نفسه على هذه الرياظات وفق الى تمام تلك المجاهدة. والذي لا يعتني بهذا اذا وردت الفتن ربما انغمس فيها وهو لا لا يشعر. وهذا من قرأ في الزمان القديم والحديث يرى هذا ظاهرا في بالناس فالفتنة تصيب العبد بالحيرة والاضطراب اذا لم يتقرر في نفسه ان مفزعه فيها الى الله وحده وانه مهما بلغ قوة احد فان الركون الى مخلوق هو ركون الى ركن غير وثيق وانما الركن الوثيق هو ركون العبد الى الله سبحانه وتعالى ولذلك في اخبار بعض الفتن في زمن الامراء في بعض نواحي افريقيا ان رجلا تغلب على الملك وقيد في الاسير الامير الذي تقدمه ثم احضره بين يديه وقال له من يمنعك مني يقول خلاص انا ذابحك ذابحك فقال ذاك يمنعني الله يمنعني الله فغضب قال خذوه الى السجن خذوه الى السجن يعني بينكل فيه فلما امسى ثار عليه بعض جنده فقتله يعني هذا الامير الجديد اللي فرحان بالملك ويرى عزته لما امسى ثار عليه بعض جنده فقتله فالناس اذا ركنوا الى قواهم او ما ما عندهم هذا لا ينفعهم شيئا لكن الركون يكون الى الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله وبارك فيكم الحديث التاسع عشر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم متفق عليه واللفظ واللفظ للبخاري هذا الحديث من الاحاديث المتفق عليها. فرواه البخاري ومسلم وفيه الامر بغسل يوم الجمعة. وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم واجبا على كل محتلم اي على كل بالغ لان تعلق الامر والنهي يكون بمن بلغ باحتلامه فيصير متابا على الامر ومعاقبا على النهي اذا اقترفه والواجب في الحديث يراد به الفرض الواجب في الحديث يراد به الفرض ما الدليل الدليل على قوله صلى الله عليه وسلم غسل يوم الجمعة واجب يعني فرض لان بعض الناس يقول كلمة واجب جاءت بعد النبي صلى الله عليه وسلم يعني في اصطلاحات الاصولية فيقول هذا كيف نحمل اللفظ الشرعي على اللفظ الاصطلاحي ما الجواب والجواب حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا فقال رجل افي كل عام يا رسول الله؟ فقال لو قلت نعم لوجب لو قلت نعم لوجبت اي صارت فرضا فقوله صلى الله عليه وسلم غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم اي فرض على كل محتلم ومحل وجوبه وجود العلة التي كان بها فرضه ومحل وجوبه وجود العلة التي كان بها فرضا وهي وجود الرائحة الكريهة فمن وجدت منه رائحة كريهة لشغله وعمله او شدة حر او نوع ثياب او غير ذلك فانه يجب عليه ان يغتسل الجمعة فان لم توجد علة الحكم فانه لا يكون واجبا فاذا لم توجد علة الحكم فانه لا يكون واجب فالاحكام معلقة بعدلها فلو قدر انه في زمان بارد او في زمان حار لكن لا يمارس مهنة يعرق بها ويتكدر ريحه. فحينئذ لا يكون واجبا عليه ان يغتسل للجمعة. وهذا احسن اخواني الفقهاء في حكم الجمعة في حكم غسل الجمعة انه يكون واجبا اذا وجد هذا المعنى من كراهية الرائحة البدن وتغيره فان لم توجد فانه يكون مستحبا ولا يكون واجبا وفي الحديث تعظيم يوم الجمعة للامر بالاغتسال فيه. تعظيم يوم الجمعة للامر بالاغتسال فيه وفيه الامر بالنظافة عند كون العبد في مجامع الناس الامر بالنظافة عند كون العبد في مجامع الناس فمن قصد مجمعا من مجامع الناس فان من محاسن الاداب وزين الاخلاق ان يحرص المرء على النظافة وتطييب بدنه وثوبه احسن الله اليك قلتم حفظكم الله تعالى الحديث العشرون عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه دون البخاري وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ما مقدار بين مقدار ما يتخذ من الفرش للنوم. فبين صلى الله عليه وسلم ان منها ما يكون للرجل ومنها ما يكون للمرأة ومنها ما يكون للضيف وان الرابع يكون للشيطان والمقصود بالرابع هنا ما زاد عن الحاجة. والمقصود بالرابع هنا ما زاد عن الحاجة. فانه قد يكون له ولد فيحتاج الى فراش رابع او خامس او سادس او يكون مطروقا بالظيفان فيصل اليه اكثر من ضيف في وقت واحد فالمقصود هنا ما زاد عن الحاجة لا تقييد بعدد اربعة واما وانما ما زاد عن الحاجة فانه يكون من قبل ما لا يحبه الله سبحانه وتعالى فهو من الاسراف والتبذير في استعمال المال في غير محله فالمال محفوظ مكرم يجعل في محله. ومن جعله في غير محله التكثر من الفرش التي لا تستعمل فهذا معنى الحديث وقوله في الحديث فراش للرجل وفراش لامرأته يدل على ان للرجل والمرأة فراشا ام فراش واحد ها المتزوجين رشا حديث فراشة الله يعينكم الليلة تغيرون والمقصود في الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم وفراش لامرأته اي غير فراش الزوجية وهو لما كانت النساء نساء وان شاء الله يعني في نساءنا اليوم بقية خير كانت المرأة العربية تتخذ فراشا يختص بها في ارضاع ولدها او تمريضه فما تأتي بولدها الى فراش الزوج فراشها هي والزوج تجعل هناك فراش يختص بهذه الاحوال كان يكون لها ابن صغير ترضعه او يكون لها من تمرضه من اولادها فتجعل له فراشا قريبا منها فاضيف اليها باعتبار انه احتياجها. واما الاصل في الهدي النبوي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان له ولكل واحدة من ازواجه فراش واحد. ففراش الزوجية واحد وانما المقصود هنا بقوله صلى الله عليه وسلم وفراش لامرأة اي الفراش التي يتخذ لاجل حوائجها التي تختص بابنائها واضح فما يحتاج تغيرون نعم الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى الحديث الحادي والعشرون عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قفلة كغزوة. رواه ابو داوود وقال النووي اسنده جيد هذا الحديث رواه ابو داوود منفردا به عن بقية جدة وهو حديث حسن وقول النووي جيد هي من الالفاظ المترددة بين الحكم على الحديث في الصحة والحسن الصحة والحسن ذكره السيوطي في تدريب الراوي فاذا قال احد هذا حديث جيد اي متردد بين كونه حسنا او صحيحا هذا الحديث حسن وفيه ان القفلة يعني الرجوع من الغزوة بمنزلة الذهاب اليها وفيه ان القفلة يعني الرجوع من الغزوة بمنزلة الذهاب اليها اي في الاجر ويسمي الفقهاء هذا زوائد العمل ويسمي الفقهاء هذا زوائد العمل فمن فضل الله ان زوائد الطاعات يتاب عليها فمن فضل الله ان زوائد الطاعات يتاب عليها كالرجوع من المسجد الى البيت الرجوع من المشي الى البيت هذا امر زائد ويحصل للعبد عليه الثواب الذهاب الى المسجد هذا وسيلة والصلاة في المسجد مقصد يعني مأمور به شرعا والرجوع من المسجد الى البيت يسمى زائدة فيتاب العبد عليه كما قال صلى الله عليه وسلم قفلة يعني رجوع كغزوة يعني يكون لها من الفضل والثواب كما يكون الذهاب الغزوة فكذلك العبد يؤجر اذا ذهب الى المسجد وكذلك يؤجر اذا رجع من المسجد الى بيته او الى غير ذلك من محالة وهذا من سعة فضل الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى للحديث الثاني والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل له او لغيره انا وهو كهاتين في الجنة. رواه مسلم. وقال واشار مالك احد رواة الحديث عنده بالسبابة والوسطى هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كافل اليتيم له او لغيره انا وهو كهاتين في الجنة. واشار مالك وهو ابن انس بالسبابة والوسطى والاشارة لبيان معنى الحديث تارة ببيان معنى الحديث اي يكون بين كافل اليتيم وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة قرب في منزلة قرب الاصبعين ان يكونوا بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كافر اليتيم قرب بمنزلة قرب الاصبعين وذلك في الجنة جعل الله واياكم من اهلها فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث له او لغيره اي سواء كان ذلك اليتيم من قرابته اوليس من قرابته سواء كان ذلك اليتيم من قرابته او من غير قرابته ما هي كفالة اليتيم معنى كفالة اليتيم ما تعرفونه هنا في البحر ايش حاجته من ملبس ومسكن ومطعم رعايته والقيام على كفالة اليتيم هي ضمه والقيام على شأنه ضمه والقيام على شأنه بان يحضره عنده ويقوم عليه فهذه هي كفالة اليتيم التي وعد عليها بهذا الفضل فان لم يضمه اليه واحسن اليه سمي هذا صدقة فان لم يضمه اليه واحسن اليه سمي هذا صداقة. وهي صدقة على ذي حاجة فهي من احسن الصدقات لكن من اراد الاجر المذكور في الحديث فانه يبتغي ظم يتيم يدخله في ولده ويقوم على رعايته فيترعرع بين ناظريه نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث الثالث والعشرون عن حسان ابن ثابت رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم زوارات القبور رواه ابن ماجة واسناده حسن هذا الحديث اخرجه ابن ماجة اي اخرجه ابن ماجة وحده واسداده حسن وروي من حديث جماعة من الصحابة يحصل بمجموعها كون الحديث صحيحا فهو صحيح لغيرهم لذاته فهو صحيح لغيره وفيه لعن زوارات القبور وهن النساء اللاتي يعتدن زيارة القبور. وحقيقة الزيارة الدخول عليها والوصول اليها فحقيقة الزيارة الدخول عليها والوصول اليها. فذلك منهي عنه اشد النهي في حق النساء لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور. فزيارة المرأة للقبر محرمة ففي الحديث تحريم زيارة النساء للقبور وفيه لعن فاعل المعصية على وجه الابهام فيه لعن صاحب المعصية على وجه الابهام. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم لم يعين احدا وانما اخبر عن ان من فعل هذه معصية فهو متوعد باللعن طيب اذا ما زارت المرأة القبور ومرت بها هل يشرع لها ان تدعو ام لا تدعو يشرع له صح في في مسلم النبي صلى الله عليه وسلم علم عائشة ما تقول اذا مرت بالقبور فالمقصود بالمرور على القبور انها لا تزورها ولذلك الزيارة لا تكون الا مع الدخول. واحد يقول بنروح نزور المقبرة يمر على يقف باب المقبرة ويسلم هذا ما يسمى زيارة الزيارة لابد ان تدخل كزيارتك للحي الحي لا تكون زائرا الا اذا دخلت عليه. فكذلك الميت لا تكون زائرا الا اذا دخلت عليه في المقبرة. فاذا دخلت عليه في المقبرة سميت زائرا له سواء قرب ام بعد لكن اذا مرت المرأة بالقبور وهي تراها فانها تسلم احسن الله اليكم قلت وفقكم الله تعالى للحديث الرابع والعشرون عن عمرو ابن امية الضمري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اعطى الرجل امرأته فهو صدقة رواه احمد واسناده ضعيف هذا الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف ففيه احد الضعفاء وهو محمد بن ابي حميد المدني وصح عند مسلم من حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المسلم اذا انفق على اهله نفقة وهو يحتسبها فهي له صدقة ان المسلم اذا انفق على اهله نفقة وهو يحتسبها فهي له صدقة وهو في معنى المد الحديث المذكور. فالحديث المذكور صحيح المعنى ان ما ينفقه الرجل على امرأته يكون صدقة بالشرط المذكور في حديث ابي مسعود البدري وهو احتسابها وهو احتسابها والمراد باحتسابها ايش ابتغاء الاجر من الله ابتغاء الاجر من الله فمما يؤجر به العبد نفقته على اهله اذا احتسبها عند الله سبحانه وتعالى الان احنا قريبين من العيد الناس معروف عندهم العيدية صح اكثرهم يفعلها عادة ما يحتسب الاجر عند الله سبحانه وتعالى. بعض الناس ينفق مال كثير في العيديات. لكن لا يؤجر لانه ما نوى الاحتساب عند الله عز وجل انه يدخل السرور الى هؤلاء الذين يعطيهم هذه العيدية واظهار الفرح في المسلمين في وقت العيد لانه شرعا وقت للفرح فتغيب هذه المعاني فيصير ينفق الانسان نفقة تكون مباحة. ولو انه احتسبها لكان اجره عظيما ولذلك من اعظم ابواب العلم باب النية باب النيات هذا باب عظيم تكثر به الاجور فيكون الانسان يعمل عمل يسير لكن له فيه نيات عظيمة فيؤجر عليه مثلا احدنا يقرأ القرآن مما ينويه في قراءة القرآن انه يشغل بصره فيما يحبه الله عز وجل هذي نية مطلوبة يتاب عليها فهذا الذي يقرأ وينوي هذه النية وينوي انه بلسانه يحرك بلسانه بكلام الله سبحانه وتعالى كلما وجد معاني النيات الصالحة كلما عظم اجره. لذلك قال بعض السلف كم من عمل صغير عظمته النية وكم من عمل كبير صغرته النية فامر النية عظيم واعتبر هذا فيما ذكرت لك في انفاق الناس الاموال دون قصد احتسابها على الله سبحانه وتعالى فيفوتهم بذلك ثواب عظيم. نعم احسن الله اليهم قلتوا وفقكم الله تعالى للحديث الخامس والعشرون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيت عن التعري رواه ابو داوود رواه ابو داوود الطيالسي وله علة هذا الحديث اخرجه ابو داوود الطيالسي في مسنده وانفرد به عن الكتب المشهورة وله علة وهي ان بعض رواته غلط فرواه بهذا اللفظ فاصل الحديث عند مسلم ان النبي من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بنت قريش الكعبة وكان صغيرا كان يضع الحجر على عاتقه وليس عليه رداء فقال له عمه العباس هل اتقيت الحجر وليس عليه لجام قال الا اتقيت الحجر بازارك والازار اسم لما يلبس اسفل البدن وكانت قريش لا تعبه بانكساف العورات ويجعلونه عبادة عند طوافهم بالبيت الحرام فعمد النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك فنزع ازاره فجعله على عاتقه فقد صلى الله عليه وسلم مغشيا عليه وجحظت عيناه فما رؤي صلى الله عليه وسلم متعريا بعد ذلك فهذا اصل الحديث بالخبر عن كونه فعلا واما روايته لفظا بلفظ نهيت عن التعري فهذا لا يثبت وانما يثبت بالسياق الذي ذكرناه وهو عند مسلم في صحيحه وفي الحديث النهي عن كشف العورة بلا حاجة. النهي عن كشف الحور العورة بلا حاجة وان اقترن بها اطلاع من ليس محرما عليها صارت محرمة وان اقترن بها اصداع من ليس محرما عليها صار محرما واما ان كان لا يمنع شرعا من اطلاعه عليها فان كان مع الحاجة فلا يكره فان كان مع الحاجة فلا يكره وان كان بدون حاجة فانه يكره نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الحديث السادس والعشرون عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك المتنطع قال ثلاثة رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه دون البخاري وفيه اخباره صلى الله عليه وسلم بهلاك المتنطعين واصل التنطع التقعر في الكلام اصل التنقع التقعر في الكلام ثم استعمل في كل غلو ثم استعمل في كل غلو والغلو هو مجاوزة الحد المأذون به على وجه التفريط. مجاوزة الحد المأذون به على وجه التفريط اي الزيادة على وجه التفريط اي الزيادة وفي الحديث الاخبار الهلاك مما يدل على التحريم حديث الاخبار بالهالات مما يدل على التحريم فالغلو محرم شرعا وفي الحديث ان من موجبات هلاك والامم وجود الغلو فيها وفي الحديث ان من موجبات هلاك الافراد والامم وجود الغلو فيها. فاذا ظهر الغلو في عبد او في امة كان هذا من اسباب هلاكها ان لم يتدارك اهلها انفسهم وينفوا هذا الغلو عنهم والمعيار في جعل الشيء غلوا من عدمه هو قبر الشريعة والمعيار في جعل الغلو الشيء غلو من عدمه هو خطاب الشريعة يعني ما يحكم الانسان بهواه يقول هذا غلو لابد من دليل برهان شرعي ان هذا غلو فان لم يوجد برهان شرعي فانه يتعذر حينئذ نسبته الى الغلو يعني بعض الناس يعني قد يقول هذا موجود مما يؤسف عليه انه يوجد في بلاد تنتسب الى الاسلام. يقول ما في حاجة لواحد يصلي خمس مرات في اليوم يصلي ثلاث كان ما يكون عنده غلو يعني هذا الفهم من اين جاء به الحكم على الشيء بانه غلو لابد فيه من برهان شرعي والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصلوات قال خمس صلوات في اليوم والليل فهذا المخبر عن حكم الشرع اخبر انها خمس صلوات فليس لاحد ان ينسب تلك الخمس الى الغلو لانها خبر الشريعة. لكن اذا جوز خبر الشريعة مثل انسان سوى صلاة سادسة ودعا الناس اليها هذا حينئذ يقال هذا غلو وينهى عنه ويحذر منه ويعاد فعله ويمنع ولا يمكن منه لانه خالف خطاب الشريعة نعم احسن الله اليكم. قلت وفقكم الله تعالى الحديث السابع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد الله ثلاثة الغاز والحاج والمعتمر. رواه النسائي والمحفوظ انه من قول كعب الاحبار رحمه الله هذا الحديث اخرجه النسائي في سننه بهذا اللفظ ورجاله ثقات الا ان بعض رواته اخطأ فيه فرفعه فهو ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من كلام كعب الاحبار وفيه تسمية هؤلاء وفدا لله عز وجل وهذا المعنى صحيح فيهم والمقصود بكونهم وفدا لله عز وجل انهم يقبلون على المذكور وصفا لهم لاجل الله انهم يقبلون على المذكور وصفا لهم لاجل الله. فالغازي يغزو لاجل الله. والحاج يحج لاجل الله والمعتمر يعتمر لاجل الله سبحانه وتعالى ووسطهم بكونهم وفدا يجمع معنيين ووصفهم بكونهم وفدا يجمع معنيين احدهما تعظيم افعالهم واجلالها تعظيم افعالهم واجلالها. فالغزو والحج فالغزو والحج والعمرة مما يعظم والاخر الوعد بامدادهم بالصلات والجوائز الوعد بامدادهم بالصلاة بالصلات والجوائز فان وفود الخلق تستقبل عادة باكرامها فان وفود الخلق تستقبل عادة باكرامها. والله سبحانه وتعالى اكرم الاكرمين فهؤلاء لهم من الاجر والثواب ما ليس لغيرهم وكعب الاحبار هو كعب ابن ماتع الحميري وهو احد علماء اهل الكتاب ثم اسلم فحسن اسلامه. وهو علماء احد علماء اهل الكتاب من اليهود ثم اسلم فحسن ما اسلامه؟ فلا يجوز التعرض له الا بخير احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى وبارك فيكم الحديث الثامن والعشرون عن عدي ابن حاتم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اليهود عليهم والنصارى ضنان رواه الترمذي وصححه ابن حجر اسناده اخر المعجم المختار والله هو العليم الغفار هذا الحديث رواه الترمذي بهذا اللهو وصحح ابن حجر اسناده واسناده حسن فهو من رواية سماك ابن حرب عن زيد ابن حبيش عن علي ابن حازم وسباك ابن حرب حسن الحديث دماغ ابن حرب الحديث لكن ابن حجر جعله صحيحا لان الراوي عنه هو شعبة ابن الحجاج لكن ابن حجر جعله صحيحا لان الراوي عنه هو شعبة ابن حجاج وكان شعبة لا يحمل عن شيوخه الا صحيح حديثهم وكان شعبة لا يحمل عن شيوخه الا صحيح حديثهم. فهذا الحديث مقبول ثابت وهو دائر بين الصحة والحسن وفيه بيان ان اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال وموجب الغضب على اليهود انهم تركوا العمل بالعلم وموجب الغضب على اليهود انهم تركوا العمل بالعلم وموجب ضلال النصارى انهم عملوا بلا علم وموجب ضلال النصارى انهم عملوا بلا علم ففي الحديث ذم اليهود والنصارى ففي الحديث ذم اليهود والنصارى. وفيه ان من موجبات غضب الله ترك العمل بالعلم وفيه ان من موجبات غضب الله ترك العمل بالعلم. وفيها ان من موجبات الضلال العمل بلا علم وفيه من ان من موجبات الضلال العمل بلا علم. فالحال التي يخرج بها العبد من الضلال والغضب هو ان لا يعمل الا بعلم واذا كان لديه علم عمل به فيجمع بين العلم والعمل وهذه هي حال المنعم عليهم الذين هداهم الله فجمعوا بين العلم والعمل. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا جميعا من المنعم عليهم وهذا اخر البيان على هذا الكتاب اكتبوا طبقة السماع علي جميع المعجم المختار لمن سمع الجميع بقراءة غيره صاحبنا فلان بن فلان ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الجمعة العاشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمسجد حمد بن علي كان رحمه الله بمدينة المحرك وفق الله الجميع احبابه والحمد لله اولا واخرا