الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل. اما بعد فهذا شرح الكتاب الخامس من برنامج جمل العلم. في سنته الثالثة سبع وثلاثين واربعمائة والف. بدولته دولة الامارات العربية المتحدة وهو كتاب المعجم المختار من الاحاديث النبوية القصار لمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين. قلتم وفقكم الله ونفع بكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله اهل الايمان والصلاة والسلام على خير انسان وعلى اله وصحبه صفوة الانس والجان. اما بعد فهذا جامع حديثي ومنتخب نبوي بين كفتيه احاديث قصار. رويت عن النبي المختار في ابواب متفرقة من انواع متعددة رتبت على حروف المعجم وفق المسرد المشرق. معزوة الى الوصول بعبارات المحدثين بما يبين مراتبها للنقلة الراغبين. نفع الله بها نفع الله بها الحافظ والنار وتلقاها عنده باحسن الجزاء. ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلث بالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه صفوة الانس والجان. وقوله في حمده الحمد لله اهل الايمان ان يجوز في اهل وجهان احدهما الجر بمعنى مستحق الايمان صفة له سبحانه وتعالى. ومنه قوله تعالى انه هو اهل التقوى واهل المغفرة. اي المبتدئ بها الخلق والاخر وقوعه منصوبا بتقدير اداة النداء الحمد لله يا اهل الايمان. فيبنى على ما ينصب به. ثم قال بعد ديباجته في صدر هذه المقدمة. اما بعد فهذا جامع حديثي ومنتخب نبوي. فهو وموصوف بامرين احدهما كونه جامعا. حديثيا والجامع في عرف المحدثين ما يجمع احاديث من ابواب مختلفة من الدين. فمتى صنف من حديث كتاب متنوع الابواب مختلف الموارد فانه يسمى جامعا. ومنه سمي البخاري وغيره بكتاب الجامع. والاخر ان هذا الجامع مختص بكونه في الاحاديث النبوية فان المصنفين للجوامع ربما ذكروا مع الاحاديث النبوية احاديث تكون موقوفة على الصحابة او مقطوعة عن التابعين. ثم ذكر ان هذا الجامع الحديثي والمنتخب النبوي بين دفتيه احاديث القصار. والدفة جانب الكتاب وكل كتاب له دفتان. فمجموع ما بين دفتي هذا الكتاب احاديث قصار والاحاديث القصار هي ما قل لفظها ويقابلها عندهم الاحاديث الطوال. وهي ما بسط له الظحى وفي الثاني افردت تصانيف منها كتاب الاحاديث الطوال للطبراني وكتاب ابن هي في تفسير الاحاديث الطوال. والاحاديث القصار جمعت فيها اشياء يسيرة مختلفة وهي منثورة في كتاب الجامع الصغير خاصة. ثم ذكر ان تلك الاحاديث القصار مروية عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم في ابواب متفرقة من انواع متعددة وهو الذي يقتضيه وصف الجامع كما تقدم ثم ذكر ان هذه الاحاديث مرتبة وفق حروف المعجم الابتدي فان ترتيب الحروف عند العرب نوعان. احدهما الترتيب الابتدي. وهو المبدوء بالتهجي الف باء تاء واخره الياء باعتبار طرفيه. والاخر الترتيب الابجدي. وهو الضوء بالترتيب بالالف ثم الباء ثم الجيم. الى تمام المشهور عندهم في ترزيبهم ابجد او وزن حطي الى تمام ذلك الترتيب. ويسمى هذا الترتيب الجديا يسمى ترتيب اباء جاد وهو المشهور عند العرب الاولى. وغلب عند المتأخرين الترتيب الابتدي ثم ذكر ان هذا الترتيب الابتكيا وقع وفق المسرد المشرقي. فان متأخر العرب مع اتفاقهم على الاخذ بالترتيب الابثث اختلفوا في اثنائه على ترتيب فيه فشهر ترتبان احدهما الترتيب المشرق وهو المعروف عندنا في هذه بلاد وفي مصر والسودان والاخر الترتيب المغربي. وهو وان شاركنا في البدء الالف والباء والتاء الا انه في اثناء ذلك الترتيب يفارق ترتيب المشارقة وهو الترتيب الموجود في بلاد المغرب بالادنى والاقصى والاوسط وهي تونس فما ورائها من البلاد في ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا. ثم ذكر ان هذه الاحاديث المذكورة في هذا الجامع وقعت معزوة الى الاصول اي الى كتب المحدثين التي تروى فيها الاحاديث باسانيدها فان هذه تسمى عندهم اصولا وتسمى بالمصادر الاصلية ومقابلها تسمى فروع ولا تعد مصادر اصلية. فمثلا صحيح البخاري يعد من الاصول وهو مصدر اصلي. وكتاب بلوغ المرام لا يعد من الاصول وهو مصدر فرعي. ثم ذكر ان ذلك العزو كائن بعبارات المحدثين اي مما اصطلحوا عليه. فان المحدثين كغيرهم من ارباب العلوم لهم اصطلاحات خاصة يراد منها تقريب العلوم وان تلك الاحاديث قرنت بما يبين مراتبها للنقلة الراغبين لهم طرائق مختلفة في تبيين مراتب المرويات. وقد عني المصنف بتنويع تلك العبارات لتعرف استفادوا معاني ما يذكر عندهم من كلامهم في مراتب الحديث. ثم ختم بدعاء الله سبحانه وتعالى ان ينفع به حافظه وناقله وان يتلقاه عنده باحسن جزاء. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الاول عن عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله ماذا قام عليه صاحب روح من قال متفق عليه واللفظ لمسلم. ذكر المصنف الحديث ولا من احاديث الكتاب مستفتحا بحرف الالف تحقيقا لما وعد به من كون احاديث الكتاب مرتبة وفق الترتيب الابجدي عند المشارقة. فكل حديث سيقع بدؤه بحرف موافق موقعه في الترتيب الابتدت. فالحديث الثاني بدؤه بالباء. والحديث الثالث بدأه بالتائب الى تمام احاديث الكتاب. وبيان هذا اغنى عن اعادته مرة اخرى في مواضعه وهذا الحديث ذكر المصنف انه من المتفق عليه. والمتفق عليه عند له ثلاث معان اولها ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما وله شرطان احدهما وقوعه عندهما عن صحابي واحد. فلو رواه البخاري عن صحابي ان رواه مسلم عن صحابي اخر لم يصح ان يقال فيه متفق عليه. والاخر وقوعه عندهما معا مرويا بالاسناد. وقوعه عندهما مرويا بالاسناد. فلو قدر ان رواه معلقا بلا اسناد وان مسلما رواه باسناده لم يصح ان يقال فيه متفق عليه وانما يقال فيه علقه البخاري ووصله مسلم. فالحديث المذكور هو من متفق عليه باعتبار هذا المعنى. فقد رواه البخاري ومسلم باسنادهما عن عائشة رضي الله عنها وثانيها ما رواه البخاري ومسلم واحمد في مسنده. وهذا طلاح جرى عليه المجد ابن تيمية ابو البركات في كتاب ملتقى الاخبار. فانه لاعتداله امام مذهبه جعله شريكا للشيخين البخاري ومسلم في اسم المتفق عليه. فمتى رأيت الحديث عنده معزوا بقول متفق عليه فاعلم انه عند هؤلاء الثلاثة. وثالثها اطلاق اسم المتفق عليه على ارادة كونه جامعا شروط الصحة اسم المتفق عليه على ارادة كونه جامعا شروط الصحة. فهو من المتفق على صحته عند المحدثين ومن المتفق عند على صحته عند المحدثين. وهو واقع في كلام جماعة من الحفاظ. كابي نعيم الاصبهاني وابي عبدالله ابن منده. والحديث المذكور كما تقدم هو عند البخاري ومسلم باسناديهما فالمتفق عليه هنا باعتبار المعنى الاول وهو اشهر هذه المعاني الثلاثة. واكثرها دورانا فهو الاصل في اطلاقه. ثم ذكر ان اللفظ الوارد هنا هو لمسلم. ومن من دقة العزو عند عزو الحديث لكتاب مصنف كالصحيحين او غيرهما ان يتحرى طلب اللفظ في عزوه. فالواقع هنا من قوله واللفظ لمسلم. اي هذا اللفظ المذكور هنا هو لمسلم في صحيحه وفي الحديث بيان ان احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل. وفي الحديث ان احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل. والمراد بالمداومة اللزوم والمراد بالمداومة اللزوم فاذا لزم العبد عملا لمن له كان ذلك من محبوبات الله سبحانه وتعالى. وان كان العمل قليلا وعظم هذا حتى صار من محبوبات الله عز وجل لان لزوم العبد طاعة الله دليل محبته ربه سبحانه وتعالى. لان لزوم العبد طاعة الله دليل محبته ربه سبحانه وتعالى فيتفضل عليه بمجازاته بنظير عمله بان يحبه الله عز وجل وفي الحديث ان الله يحب كما يحب. فالمحبة هنا واقعة صفة لله عز وجل. وقد ذكر ابن القيم انه قام على كون الله يحب ويحب اكثر من مئة دليل تدل على صدق وصف الله سبحانه وتعالى بمحبته من يحبه من خلقه ومن الاعمال الصالحة. وفي الحديث من الفوائد ايضا فضيلة العمل القليل فضيلة العمل الصالح القليل. مع لزومه وان قلته لا تقدح في فضيلته. وان لا تقدح في فضيلته. فالاعتداد بالاوصاف الشرعية لا يرجع دائما الى الكمية فقد يكون تارة الى الكيفية. ومنه هذا الحديث. فان الواقع هنا هو الكيفية التي استدعت محبة الله لهذا العمل وهو لزوم العبد اياه. وفيه من الفوائد ان العبد اذا لزم عملا لا يلام على ملازمته ان العبد اذا لزم عملا شرعيا لا يلام على ملازمته فان ابواب الخير كثيرة. واذا اقتصر العبد على شيء منها بحسب ما يجد فيه قوته وقدرته لم يكن ملوما. فالعبد اعلم بما به صلاح قلبه وقوة نفسه. فقد يفتح للعبد في في قراءة القرآن فيلزمها ويحمله ذلك على ترك ابواب من النوافل فلا على ملازمته قراءة القرآن وادامته النظر فيه. فان هذا من الاعمال المحبوبة لله. واذا اقترنت بالمداومة اقترن بها وصف اخر وهو لزوم العمل الذي يحبه الله سبحانه وتعالى وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه عند الطبراني في المعجم الكبير انه كان يترك صيام النفل ويقول انه يمنعني قراءة القرآن واني احب ان اقرأ كلام الله سبحانه وتعالى. وفقه السلف في هذا الباب كثير يخالف ما عليه الناس اليوم في معرفة ما تصلح به نفوسهم وقلوبهم في الاعمال الصالحة ما جعلهم يخطئون في سياسة تهذيب نفوسهم واصلاح قلوبهم. فلا يعرف احدهم العمل الذي فيه قلبه فيقربه الى الله عز وجل فيبقى مدة مديدة يتخبط لا يلزم شيئا من الاعمال اغترارا بطلب لتكثير الاعمال وجهلا بهذا الاصل العظيم الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله احب العمل الى الله ما ومعانيه صاحبه وان قل. ويصدقه قوله صلى الله عليه وسلم الخير عادة. اي ما ينفع من العمل الصالح ويكون خيرا لصاحبه هو ما اعتاده. فغلب عليه حتى صار شيئا لازما له لا ينفك من جرب تعاطي الطاعات او نظر في سير من ادركه من الصالحين او اطلع على اخباره من المتقدمين وجد ان كثيرا من صار عمله الصالح حالا تغلب عليه لا ينفك عنها. فمهما ورد عليه شاغل من الشواغل او قاطع من قاطع نقل على عمله لانه لزمه حتى رسخ في قلبه. فصارت حاله القيام بذلك العمل ان كانت صورته الظاهرة مشغولة بغيره. ولوقوع ذلك من المؤمنين صار جزاؤهم في الجنة اذا دخلوها انهم يلهمون التسبيح كما نلهم النفس. وذلك لكمال اتصال قلوبهم بعمله الصالح في الدنيا. فصار من حالهم ان يكون من جزائهم في الاخرة تمام تنعيم تلك القلوب بالاعمال الصالحة حتى تجري منهم سجية وعادة لا يتكلفونها انعاما من الله وفضل عليهم. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الثاني عن عبدالله بن رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة مع كابركم. رواه ابن والحاكم ولو علة. هذا الحديث رواه ابن حبان والحاكم. والعزم اليهما معلم بان الاول رواه في كتاب الصحيح. والثاني رواه في كتاب المستدرك واذا عزي الحديث الى هذين الكتابين افاد فائدتين. الاولى كون حديث مرويا عندهما باسناده. كون الحديث مرويا عندهما باسناده. والاخر كون الحديث صحيحا عندهما. فانهما اشترتا ان يخرج في كتابيهما الحديث الصحيح عند واسم الصحيح عندهما يندرج فيه الحسن فهو بمعنى المقبول الثابت فقد يرويان شيئا حسنا يدرجانه في اسم الصحيح. ولا يتخلف عن هذه الافادة. من الصحة سوى ما استثناه حاكم فان الحاكم تارة يشير الى علة تضعفه. واما ابن حبان فعادته المطردة انه يروي الحديث ولا يذكر له سببا للضعف. واما الحاكم فانه ربما خرج شيئا من الحديث لكونه احسن ما في الباب ثم يشير الى ضعفه. فاذا وقع تخريج الحديث في هذين الكتابين فهو مفيد مع غايتهما له الصحة. واشار المصنف الى ان الحديث المذكور له علة. والعلة سبب خفي قادح في صحة الحديث والعلة عند المحدثين سبب خفي قادح في صحة الحديث. وعلة هذا الحديث ان الصواب فيه الارسال عن عكرمة مولى ابن عباس ان الصواب فيه الارسال عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما ذكره ابو حاتم الرازي في كتاب العلل لابنه. فالرواة مختلفون في رواية في هذا الحديث موصولا عن عكرمة عن ابن عباس ومنهم من رواه عن عكرمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وروايته ومرسلا هي المحفوظة فهو ضعيف لارساله. وتقدم ان المرسل هو ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه الضعف والى ذلك اشد بقوله في ذوق الحديث ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف وفي الحديث بيان ان البركة مع الاكابر. وهذا المعنى متقرر في الشرع وان ضعفت فيه الرواية فالمأثور في ذلك عن الصحابة كثير. فيروى في هذا المعنى عن عمر ابن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما انه لا يزال الناس بخير ما اتاهم العلم من اكابرهم. ومرادهم بالعلم الدين كله لا تزال البركة في الناس باقية ما صدروا في دينهم عن اكابرهم. والبركة المذكورة في حديث ابن عباس هي الخير الذي جاء في الاثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم. لان اصل البركة هي كثرة الخير ودوامه لان اصل البركة هي كثرة الخير ودوامه. ففي الحديث ان البركة مع وهو معنى متقرر في دلائل الشرع. والمراد بالاكابر الجامعون وصفين. والمراد بالاكابر الجامعون وصفين. احدهما التقدم في السن احدهما التقدم في السن والاخر صحة الديانة والعلم. والاخر صحة الديانة والعلم. فاذا جمع هذان المعنيان كملت البركة. فاذا كان احد من المسلمين موصوفا بتقدمه في السن بكونه كبيرا فيه مع صحة ديانته وسلامته ولزومه الحق والسنة واتساعه في العلم كان هذا من اعظم ما يرجى من البركة معه. ويحصل النقص لغيره بقدر ما يحصل من الوصف. فالنقص للبركة مع السن واقع. واشد منه نقص مع زوال اسم صحة الديانة وملازمة الحق. فمن اراد ان احترامنا البركة فانه يلازم الاكابر الموصوفين بهذين الوصفين. والانتفاع بغيرهما جائز وعليه عمل الصحابة رضي الله عنهم والانتفاع بغيرهم جائز وعليه عمل الصحابة رضي الله عنهم. فقد اخذ جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم عبدالرحمن بن عوف القرآن عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه وكان ابن عباس اصغر بكثير من هؤلاء ومنه عبدالرحمن بن عوف. فهذا جائز لكن الاصل الكلية في في الاسلام تعظيم الاسلاف والاكابر. للمعنى الذي ذكرناه من كون البركة في ذلك. وفي الحديث اثبات البركة. ودلائل الشرع متكاثرة على اثبات البركة وهي الخير ودوامه. وتلك البركة تلفى في مقامين. احدهما اعيان معظمة اعيان معظمة اي من الذوات. والاخر اسباب مكررة والاخر اسباب مكرمة. فتارة تكون البركة في ذات جعل الله عز وجل تلك البركة كبركة ذات نبينا صلى الله عليه وسلم. او بركة ماء زمزم. فان البركة في هذا وهذا هي بركة ذاتية ملازمة للعين المذكورة. ومن الثاني الاسباب الشرعية التي جعل الله وفيها بركة في العلم والزهد والجهاد فان هذه الاسباب الشرعية توجد فيها بركة ثابتة بادلتها. ومما يتعلق بالبركة ان طريق اثبات البركة في شيء يكون بطريق الشرع فقط. فلا تثبت بغيره كطريق القدر فعلم ان ماء زمزم مثلا ماء مبارك للحديث الوالد او للاحاديث الواردة في ذلك احاديث كحديث ابي ذر في صحيح مسلم وغيره. فلا يثبت اسم البركة لشيء في ذاته الا بدليل ثابت بطريق الشرع واذا ثبتت البركة لشيء تبرك به وفق المأذون به شرعا دون الزيادة عليك كالمذكور هنا من كون البركة مع الاكابر. فان التبرك بهم يكون بمصاحبتهم والاخذ عنهم واستنصاحهم والصدور عن رأيهم وكلامهم. دون ما احدثه. المتأخرون هنا ممن يتكلمون في ابواب البركة فيذكرون فيها اشياء زائدة لم تأتي بها الدلائل الشرعية كالتبرك بساقه او مخاطه او غير ذلك. فان الامر فيها كما قرره الشاطبي في كتاب الاعتصام صام ان هذا المعنى في التبرك شيء مهجور من الصحابة رضي الله عنهم لم يوجد فيهم في ذات بعد ذات صلى الله عليه وسلم فعلم ان هذا الوجه من التبرك بالاكابر ممنوع منه. نعم احسن الله اليك. الحديث الثالث عن معقل ابن يسار رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم. رواه ابو داوود والنسائي واللفظ لابي داوود وصححه ابن وقال ابو عوانة في هذا الحديث نظر. هذا الحديث رواه ابو داوود والنسائي. والعزو النسائي يراد به روايته في السنن الصغرى. وتسمى المجتبى من السنن المسند وله كتاب اخر يسمى السنن الكبرى. وذكر المصنف ان هذا الحديث رواه ابو داوود والنسائي واللفظ لابي داوود وصححه ابن حبان اي باخراجه في صحيحه كما تقدم. وقال ابو عوانة اي في مستخرجه على صحيح مسلم. فان اطلاق ذكر ابي عوانة في تخريج والحكم عليها يراد به كتابه المستخرج على صحيح مسلم لابي عوانة الاستفرايني. ولما ذكر ابو عوانة هذا الحديث قال في هذا الحديث نظر. ولم يبين رحمه الله ما جعله يدعوه الى قوله فيه نظر. وكان الحامل له كما يدل عليه سياق الاحاديث عنده انه رأى فيه وصفا زائدا عن الحديث المتفق على صحته تنكح المرأة لاربع. ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم طلب نكاحها لاجل ودادها وولادتها. فلما رأى ابو عوانة في في هذا الحديث قدرا زائدا من الوصف غير موجود في حديث تنكح المرأة لاربع المختص ببيان الصفات التي تنكح المرأة لاجلها رأى ان فيه نظرا. فمأخذه من جهة وقوع الزيادة في صفات وردت في هذا الحديث لم تذكر في الحديث الذي قصد به النبي صلى الله عليه وسلم الصفات المرغبة النكاح بامرأة من النساء. وهذا النظر يدفع بان يقال ان المذكور في حديث معقل ابن يسار وصف زائد عن المذكور في الحديث الاخر وهذا كثيره. فقوله صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لاربع لا يمنع ان تكون تنكح لغير هذه الاوصاف الاربعة. جاء ذكره في احاديث اخرى فان العدد لا مفهوم له في هذا المقام وهذا كثير في الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث الامر بنكاح الودود الولود والودود هي الموصوفة بالود. بضم الواو وتكسر وهي المحبة الخالصة والولود هي المتصفة بكثرة الولادة. وهي المتصفة بكثرة الولادة وهدان الاصل الوصفان يعرفان في المرأة التي لم تنكح بمحاذاتها بنظائرها من النساء من اهلها فانه يعرف اهل بيت بان نسائهم ودودات ولودات فيطلبن لاجل ذلك ويتبين هذا من النظر في احوال النساء في ذلك البيت. فيلفى هذا الوصف بمحاذاة امرأة لم تنكح بقريباتها من النساء. فاذا وجد فيهن ذلك الوصف احرى ان يوجد في هذه المرأة وعلل النبي صلى الله عليه وسلم الامر بنكاح الودود الولود بقوله صلى الله عليه وسلم فاني مكاثر بكم اي طالب بكم مكاثرة غيركم اي طالب بكم مكاثرة غيركم. ووقع في رواية ابن الاعرابي بسنن ابي داود فاني مكاثر بكم الامم ووقع في رواية الاعرابي بسنن ابي داوود فاني مكاثر بكم الامم. اي يوم القيامة اي يوم القيامة فالنبي صلى الله عليه وسلم يطلب مكاثرة الامم بامته يوم القيامة فان كثرة التابع في الحق تدل على فضل المتبوع وهو النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في هذا الحديث فاني مكاثر بكم فيه بيان ان اتصال صاف المرأة بالود والولادة له اثر في المكاتب. ان اتساف المرأة بالود والولادة له اثر في فاما اتصافها بالولادة فظاهر. فانها تكون ولودا تنجب لزوجها اولادا كثيرين فيحصل بذلك المكاثرة. فكيف يكون الود ذا اثر في المكاثرة ايش؟ احسنت. لان اتصافها بالود يجعلها متحببة لزوجها مائلة اليه لا ترغب في مفارقته بالطلاق. لان اتصافها بالود يجعلها مائلة الى توجيهها متعلقة به لا ترغب في الطلاق. فيثمر ذلك تحصيل الكثرة بانجاب الاولاد. وفي الحديث من الفوائد الامر بالزواج وان تركه من غير علة ليس من شعائر الاسلام. وفيه فظل المرأة ودود الولود وفيه فضل المرأة الودود الولود. وفيه فضل حسن الخلق. لان هذه المرأة جعل لها المدح بشيء يتعلق بخلقها وهو خلوص محبتها لدين جانبها ورغبتها في زوجها. وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم يكاثر امته افتخارا والافتخار اذا كان لاظهار الحق وازهاق الباطل كان ممدوحا والافتخار اذا كان لاظهار حق وازهاق الباطل كان ممدوحا واذا كان للطغيان والعلو في الارض فهو مذموم. وفيه قدح الكثرة في الحق وفيه مدح الكثرة في الحق. فالوصف بالكثرة ليس مذموما. الا اذا كان على خير الحق. اما اذا اقترن بالكثرة الحق فذلك محبوب لله ممدوح مرغب فيه شرعي ومن شواهده قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فاني مكاثر بكم الامم. نعم الحديث الرابع عن رافع بن خديج رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث وكسب الحجام خبيث. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه. وانفرد به عن البخاري فهو من زوائده عليه. وما زاده المسلم على البخاري فهو من الدرجة الثالثة في الصحة. فالمقدم في الصحة في المرتبة الاولى المتفق عليه. ثم في المرتبة الثانية من فرد به البخاري عن مسلم. ثم في المرتبة الثالثة من فرد به مسلم عن البخاري. كالواقع في هذا الحديث وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه ان المكاسب الثلاثة المذكورة كلها متصفة بالخبث والخبز المذكور في الحديث له درجتان. والخبث المذكور في الحديث له درجتان. الاولى خبث تحريم خبث تحريم وهو المذكور في تحريم ثمن الكلب ومهر البغي وهو المذكور في ثمني وهو المذكور في ثمن الكلب ومهر البغي. والاخرى خبث كراهة خبز كراهة وهو المذكور في كسب الحجام وهو المذكور في كسب الحجام. لما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى حاجمه صاعا من طعامه. وامر اهله ان يخففوا من خراجه. فدفع النبي صلى الله عليه وسلم الطعام اليه على فعله الذي في حجامته يدل على ان الخبث هنا لا يراد به التحريم وانما يراد به الكراهة. فاسم الخبث في الشرع اصله الجامع له النقص والدناءة. فاصل الخبث في الشرع الجامع له النقص والدناءة. وقد يكون مكروها وقد يكون محرما ومنه ما في الصحيح عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البصل والثوم انه قال انهما شجرتان اني خبيثتان. فوصفهما بالخبث بالنظر الى النقص الواقع فيهما. والدناءة المستقرة في بمقارنتهما بسائر المطعومات المعروفة عند اهل المدينة حينئذ. فتارة يرد الخبث بهذا المعنى وتارة يجد الخبث بهذا المعنى. فتارة يفيد تحريما وتارة لا يفيد تحريما وانما يفيد كراهة كالذي تقدم ذكره من كون المذكورات في الحديث على درجتين من الخبث. وفي الحديث من الفوائد بيان ان من مكاسب ما هو محرم. كثمن الكلب ومهر البغي. فاسم الكسب لا بالمشروع قسم الكسب لا يختص بالمشروع. ومنه اسم الرزق فان الرزق يكون بالحلال ويكون بالحرام فان الرزق يكون بالحلال ويكون بالحرام. فالحرام في اصح قولي اهل العلم وهو طريقة اهل السنة انه من جملة الرزق. وان كان العبد اثما في اكتسابه فهو يندرج في المكتوب قدرا على العبد على كونه في بطن امه. الوارد في صحيح الوارد في الصحيحين من حديث ابن مسعود. وانه يكتب على في بطن امه اربع فذكر منها رزقه فيكون من الرزق ما هو حلال ويكون من الرزق ما هو حرام. وفيه ان الحجامة من المكاسب الناقصة الدنيئة. وفيه ان الحجامة من المكاسب الناقصة الدنيئة. فالاكمل للعبد ترك التكسب بها. فالاكمل للعبد ترك التكسب بها وفيه تحريم ثمن الكلب ومهر البغي وفيه تحريم ثمن الكلب ومهر البغي وفيه تسمية ما يدفع للفجور للفجور بالبغاء امرأة مهرا وفيه تسمية ما يدفع للفجور بامرأة مهرا مع حرمته. والممدوح في الشرع من المهور ما استبيح به فرج حلال. واما ما يستباح به فرج حرام فهو محرم. ان سمي مهرا. نعم احسن الله اليكم. الحديث الخامس عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم. رواه ابو داوود والنسائي واللفظ لابي داوود واسناده صحيح هذا الحديث رواه ابو داوود والنسائي واللفظ لابي داوود. واسناده صحيح والحكم على اسناد للصحة يجمع عند المتأخرين ثلاثة اوصاف يجمع عند المتأخرين ثلاثة اوصاف. اولها عدالة رواته. اولها عدالة رواته. وثانيها تمام ضبطهم وثالثها اتصاله سنده وثالثها اتصال سنده. فاذا وقع وصف الحديث بهذه الصفات الثلاث قيل فيه اسناده صحيح. وعندهم ان وصفه بكونه اسنادا لا يلازم كونه حديثا صحيحا. اذ بقي من شروط الصحيح سلامته من العلة والشذوذ. فتواطأ المتأخرون على التعبير بقولهم اسناده صحيح عند ضيق المقام او قصور النظر على الحكم عليه فيما يتعلق بالشذوذ والعلة. فيبقى وراء هذا لاستكمال وصفه بالصحة ان يكون غير معلل ولا وهذا الذي استقر عليه صنيع المتأخرين هو غير ما كان عليه الحفاظ الاوائل. فالحفاظ اوائل كالبخاري واحمد وابي زرعة وابي حاتم الرازيين اذا وقع في كلامهم اسناده صحيح فمعناه عندهم حديث صحيح. فان كمال التهم جعل شهودهم لمعاني العلة والشدود حاضرا عندهم فلو قدر كون الاسناد شادا او ذا علة لنبهوا عليه كما يقع في كلامهم في مواضع فلكمال الة اولئك صار اطلاقهم بكون الاسناد صحيحا يواطئ القول بانه حديث صحيح اما المتأخرون فانهم لضيق المقام او قصور الالة عن الحكم على حديث بانه حديث صحيح واحتياج ذلك الى استفراغ زمن او قوة فيه للاطلاع على العلة والشذوذ صاروا يعبرون بقولهم اسناده صحيح متكفلين بوجود الاوصاف الثلاثة التي ذكرناه. والواقع هنا من كونه واسناده صحيح موافق باصطلاح الاولين بانه حديث صحيح. واثبته المصنف للاطلاع على اصطلاحات المحدثين المعبد بها في ذكر الاحاديث النبوية. وفي الحديث الامر بمجاهدة المشركين فهم من الاعيان التي يؤمر بجهادها. فان العبد مأمور بجهاد اعيان منه الشيطان والمشركون والمنافقون والنفس واهل البدع. وقد استوفى ابن القيم الكلام في الاعيال المأمور بجهادها في صدر الجزء الثالث من زاد المعاد بما لا مزيد عليه. فكلامه عظيم النفع في بتعيين الاعيان المأمور بجهادها مما ذكرنا ملخصه في هذه الاعيان الخمسة المذكورة. ومنها الوارد في الحديث من جهاد المشركين. وفيه ان الجهاد عبادة. لان الامر يفيد كون المأمور به عبادة محبوبة لله عز وجل. فمن دلائل العبادة في خطاب الشرع الامر بها. فمن دلائل العبادة في خطاب الشرع الامر بها. كقوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فان الامر بالتوكل يفيد كونه عبادة محبوبة لله عز وجل. وفيه ان جهاد المشركين يكون بالمال والنفس اللسان وفيه ان جهاد المشركين يكون بالمال والنفس واللسان. فمن استكمل هذه الثلاثة فهو اكمل الخلق في مجاهدتهم. ومن عجز عن شيء وتحول الى شيء اخر لم يكن ملوما فان المذكورات من الة جهاد المشركين. نعم. احسن الله اليكم الحديث السادس عن انس رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفت النار بالشهوات. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم ايضا دون البخاري فهو من زوائده عليه. وفيه ان الجنة محفوفة بالمكاره. وان النار محفوفة بالشهوات. والمراد بالحف حجبها بها. والمراد بالحف حجبها بها. كما وقع التصريح بهذا في حديث ابي هريرة كان عند البخاري حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات المراد بالحث الاحاطة. والمراد بالحث الاحاطة. فتكون الجنة والنار احاطتان حجبا بما ذكر في الحديث فالجنة محفوفة بالمكاره اي ما تكرهه النفوس ولا يلائمها. اي ما تكرهه النفوس ولا يلائمها وهي مشاق الطاعات وهي مشاق الطاعات فان مشقة الطاعة لا تلائم مراد وان واما النار فهي محفوفة بالشهوات اي ما يلائم النفوس وتجد فيه اللذة اي ما دائموا النفوس وتجدوا فيه اللذة. فاسم الشهوة مشتمل على اللذة. وفي الحديث من الفوائد اثبات للجنة والنار اثبات خلق الجنة والنار وانهما مخلوقتان لوقوع الخبر الصادق عنهما بالحكف. والحف لا يكون الا لما هو مخلوق موجود كذكرك طي البير فانك اذا قلت ان هذا بير مطوي باثباتك الطي فانك فتثبت وجود البيئي الذي تعلق به الطير فكذلك ذكر كون الجنة والنار محفوفتان محفوفتين بما فذكر يدل على كونهما مخلوقتين. وفيه ان الوصول الى الجنة لا يكون الا بمراغمة النفس وجهاد وفيه ان الوصول الى الجنة لا يكون الا بمراغمة النفس وجهادها. لان نوازع النفس الى شهواتها لان نوازع النفس تميل الى شهواتها وتنفر من المكاره. فلا تستقيم النفس للانسان الا بمراغمتها ومجاهدتها. قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا اي الذين جاهدوا في تخليص انفسهم من شهواتها التي تنزع بها الى خلاف مراد الشرع فقد وعد الله سبحانه وتعالى ان يهديهم الى ما ينفعهم واعظم هدايتهم هي هدايتهم الى الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها لذلك فانهم يقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا. اذا صاروا الى الجنة فهم لما كملت نفوسهم في ما يحبه الله عز وجل ويرضاه اوصلهم الله عز وجل الى كمال الهداية بادخاله الجنة وفيه ان الاستسلام لدواعي النفس يقودها الى النار. وفيه ان الاستسلام لدواعي النفس يقودها الى النار. فان النفس يوجد فيها داعش شر لما خلقت عليه من الظلم والجهل قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. فالظلم والجهل الذي طبع عليه الانسان ينزع به الى طريق بركونه الى ما يلائم نفسه وترغب فيه. فاذا استسلم لها اوصلته الى النار وفيه ان الفلاح معلق بالمجاهدة وفيه ان الفلاح معلق بالمجاهدة الفلاح دخول الجنة والفوز برؤية الله سبحانه وتعالى فيها. وهذا لا يتم الا بالمجاهدة. وتلك مجاهدة تستوعب حياة المرء من اولها الى اخرها. فان العبد لا يخلص نفسه من هواه ويوقفها عن مراد الشارع الا بدوام المجاهدة. وهذا كثير في كلام السلف حتى انك لتجد في كلامهم اشياء اذا بصرت بحالنا رأيت البون الشاسع بين فقه السلف في اصلاح قلوبهم وتهذيب نفوسهم وبين حالنا وفي اخبار اياس للعجل انه قال جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنين. جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنين. لان للكلام شهوة فلا يخلص العبد نفسه من هذه الشهوة الا بفطم النفس عن مألوفها من ارسال اللسان. واقوى شيء توجد فيه هذه الشهوة من بسط له العلم. فان من فتح له في العلم يتقحمه. وارد شهوة الكلام شديدا وهذا معنى ما جاء عن السلف من قولهم ان للحديث شهوة اي ان الجلوس للناس والتصدر في لافادتهم شهوة وربما اوردت الانسان موارد العطب فلا يتخلص الانسان منها الا بان يوقف نفسه عند موجب الشرع ولا يتجاوز ذلك. وانت ترى هذا واضحا فينا فكثيرا ما نردد البركة مع الاكابر ثم السنتنا جراءة على مقاماتهم وتدخلا فيما هو من خصوص شأنهم. فاين صحة سلامة الطريق عند تقحم المرء شيئا ليس له فمآله ان يكبه على شر اما في الدنيا واما في الاخرة لحديث معاذ عند الترمذي وغيره وهل يكب الناس على وجوههم قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. فمن وعى هذا علم ان مقامات الشهوات توجد في الصالحين كما توجد بغيره في غيرهم بل ربما كانت في الصالحين اكثر من غيرهم لما يوجد من الاسباب التي تكون عندهم مما قد يقترن بها ظلم الخلق والعلو عليهم والفساد فيهم تحت دعاوى يخرجها الانسان في شعار الشرع وهو ينباعدة شعار الشرع لكن لا يتخلص من ذلك الا من اقام نفسه على الشرع وجعل تعبده لله وحده وجاهد نفسه في واردات هذه الشهوة فلا يزال فيها حتى يتوفاه الله عز وجل. وفي اخبار ابي عبدالله احمد ابن حنبل رحمه الله انه حال احتظاره كان ابنه عبد الله يلقنه وهو يقول لا بعد لا بعد. فاغمي عليه ثم افاق. فذكر له ابنه عبد الله الحالة التي رأى منه فقال ان الشيطان عرض لي اي فيما يخيل اليه من صورته وهو يقول يا احمد فتني يا احمد يعني سلمت من شره خلاص انت رايح للاخرة فكنت اقول لا بعد لا بعد يعني يتخوف على نفسه الفتنة وهو في حال احتضاره. انه يعجب بنفسه فاذا وقع هذا هذا الامر فيها كان سبب فهلاكها كما قال ابو هريرة في حديث ابي داود تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته. وهو قال والله لا يغفر الله لفلان. انظر هذه الكلمة العظيمة. تجرأ على الله سبحانه وتعالى وقال والله لا يغفر الله لفلان واذا عقل الانسان ما ورد في خطاب الشرع وما كان عليه السلف رحمهم الله تعالى رأى ان الامر شديد وان النجاة عند الله سبحانه وتعالى تتطلب من العبد مجاهدة عظيمة. وان نزع النفس من شهواتها واخراجها الى مراد الله ومرضاته ليس شيئا يؤخذ والتلهي وتنميق الالفاظ وانما هي حقائق قلبية تقوى بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى. فمن اراد النجاة فليلزم المقصود الشرع ومن محاسن ما ذكره الشاطبي في كتاب الموافقات ان مقصد الشرع الاعظم اخراج العبد من هواه الى عبادة الله. انظر كم في هذه الكلمة من المعاني. كم في هذه المعاني؟ انا الان عندي كم هواء وحنا كلنا كل واحد تجده كم هوى فيما يحظر الانسان ويجلس يتكلم؟ فكم كم يحتاج التصحيح كما قال بعض السلف اني لاتحدى اني لاروي الحديث احد فاجد ان للحديث نيات. حديث واحد يجده يبتده له نية ثم تحدث نية ثم تحدث نية ولذلك ربنا سبحانه وتعالى يؤدب العبد اذا اخل ليرجع. وكم لا نتفطن الى تأديب الله وتعالى لنا في هذه الابواب. فمهما اوتيت من شيء اعلم انك عبد لله عز وجل. ما انت فيه من الله ويجب ان يكون على ما يحبه الله سبحانه وتعالى. فاذا كنت عبدا لله اعزك الله. قال الله تعالى اليس الله بكاف عبده فهو سبحانه وتعالى متكفل بكفاية عباده اجمعين. اذا وجد معنى ايش؟ العبودية لانه ذكرها بهذا وفي قراءة اخرى اليس الله بكاف عباده على الجمع فيها. نعم. احسن الله اليك السابع عن سفينة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافة النبوة ثلاثون سنة. ثم يؤتي الله الملك او ملكه من يشاء رواه ابو داوود واسناده حسن. هذا الحديث رواه ابو داوود في سننه. وانفرد به عن بقية اصحاب السنن وهم الترمذي والنسائي وابن ماجه واسناده حسن. وفيه ان خلافة النبوة ثلاثون سنة والمراد بخلافة النبوة ما تقع موافقة لامر ما تقع موافقة لامر النبي صلى الله عليه وسلم ما تقع موافقة للنبي صلى الله عليه وسلم. وفيه تقدير مدتها بثلاثين سنة وفيه تقدير مدتها بثلاثين سنة. وهي المدة التي كان فيها خلافة اربعة. ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فهؤلاء الاربعة كانت خلافتهم خلافة نبوة اي واقعة على وفق النبوة. وقوله في الحديث ثم يؤتي الله الملك او ملكه من يشاء لام بان ما بعد الثلاثين يكون فيه شيء موافق للنبوة وشيء مخالف النبوة ان ما يكون بعد الثلاثين فيه شيء يقع موافقا للنبوة وفيه شيء يقع مخالفا نبوة ولا يرفع اسم الخلافة عن من تملك فيه. لما ثبت في الصحيح الخلفاء اثنا عشر خلفاء اثنا عشر كلهم من من قريش. فقوله صلى الله عليه وسلم الخلفاء اثنى عشر فيه اثبات اسم الخلافة مع كونها زائدة عن مدة ثلاثين سنة. فالمقصود بالثلاثين سنة انها مدة خلافة النبوة واما ما بعدها فقد يسمى خليفة لكن يكون في ملكه ما هو موافق للنبوة وما هو مخالف للنبوة واسم الخليفة في خطاب الشرع المراد به ولي الامر المتملك. المراد به ولي الامر المتملك سمي خليفة لانه يخلف من سبق. سمي خليفة لانه يخلف من سبقه فهو بمعنى الامام والامير والحاكم. وما يتوهم من ان اسم الخليفة يختص بمن يتملك المسلمين جميعا خطأ مخالف لدلالة اسم الخليفة الوارد في الاحاديث النبوية. فمن استقرت له الولاية في بلد سمي باعتبار الشرع خليفة وملكا وسلطانا واميرا وحاكما لمن؟ فكل هذه الالفاظ موضوعة في خطاب الشرع للدلالة على المعنى الذي صار اليه. وهو تولي تدبير السلطنة والحكم فالذي يتولى تدبير السلطنة والحكم في الناس تقع له هذه الاسماء ولا تختص بوصف اليوم من ان اسم الخليفة هو من تملك على المسلمين جميعا. ويقولون سقطت الخلافة منذ مئة سنة. فهذا معنى باطل. فالخلافة باقية ما وجد اسم التملك وهي قدر. تتسع في بلاد المسلمين لاحد. وقد تتقلص فتكون بهذا خلافة ولذلك خلافة ولذلك خلافة باعتبار ثبوت الحكم في السلطنة والولاية وتدمير الخلق له في تلك البقعة من الارض نعم. احسن الله اليك. الحديث الثامن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر رواه مسلم. هذا الحديث ايضا من زوائد مسلم على البخاري. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان للمؤمن بمنزلة السجن. وان انها للكافر بمنزلة الجنة وهي سجن للمؤمن باعتبار ما سيكون له من السعة في الاخرة. اذا دخل الجنة وهي جنة باعتباره ما سيجده في الاخرة. اذا ادخل النار. وفي الحديث بيان حقارة الدنيا وان الدنيا حقيرة لا تساوي عند الله جناح بعوضة. وفيه عظم ما اعده الله للمؤمنين من النعيم المقيم عظم ما اعده الله للمؤمنين من النعيم المقيم. وعظم ما اعده الله للكافرين من العذاب الاليم وعظم ما اعده الله للكافرين من العذاب الاليم. حتى يكون ما اصاب هذا وذاك في دنيا بالنظر الى ما يصير اليه في الاخرة لا يعد شيئا. وفيه ترغيب النفوس في طلب الاخرة ترغيب النفوس في طلب الاخرة بدخول الجنة. فان السجين يطلب فكاكة. فان السجين يطلب فكاكة. والمؤمن مسجون في الدنيا. وفكاكه بان يرد الى منازله. الاولى وهي الجنة وفيه اثبات نعمة الله على الكفار في الدنيا وفيه اثبات نعمة الله على الكفار في الدنيا لقوله وجنة الكافر والجنة اسم لما يوصل فيه النعيم. فالله سبحانه وتعالى له نعمة على الكافرين. وهذه النعمة التي هي عليهم له عليهم هي نعمة مقيدة. نعمة مقيدة تتعلق باعراض الدنيا نعمة مقيدة تتعلق باعراض الدنيا. وهذا فصل المقال في مسألة من المسائل ببالي وهي هل لله على الكافر نعمة ام لا؟ وهي هل للكافر؟ هل لله على الكافر نعمة ام لا فاهل العلم مختلفون فيها وفصل المقال انه يمتنع اطلاق القول بان لله على الكافر نعمة مطلقة لكن له نعمة مقيدة محلها اغراض الدنيا واعواضها التي يصيبها. نعم احسن الله اليكم. الحديث التاسع عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وفيه ان مما ينال به ذوق طعم الايمان الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم وحقيقة الرضا تمام التسليم وحقيقة الرضا تمام التسليم وخلو النفس من مرارة المنازعة وخلو النفس من مرارة المنازعة. فانه اذا وجدت المرارة مع المغالبة سميت صبرا ومصابرة. فانه اذا وجدت المرارة مع المغالبة سميت قبرا ومصابرة. فالحال المذكورة في الحديث حال سامية. تكون فيها النفس التامة الاستسلام لله عز وجل في ربوبيته وفي الرضا بالاسلام دينا وفي محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وفي الحديث اثبات ان للايمان طعما. وهذا الطعم يتعلق بالحقائق القلبية. اثبات وان للايمان طعما وهذا الطعم يتعلق بالحقائق القلبية التي تكون فيه من معاني الايمان. وفيه اثبات ذوق الايمان وانه يوجد طعمه وفيه اثبات ذوق الايمان وانه يوجد طعمه والذوق قدر زائد على طعن فالطعن اثبات وجود ذلك والذوق اثبات ادراكه. بان يدرك. وهذا الذوق كائن بالقلب. وقد اختلف اهل العلم هل يوجد حسا ام معنى فقط؟ على قولين اصحهما انه يوجد حسا ذكره ابو الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى. وهي الحال التي يجدها العبد اذا لازمت نفسه الطاعة فيكون فيه من قوة القلب وحلاوة الانس وكمال الشوق الى الله عز وجل وانشراح الصدر وانطلاق الاسارير ما لا يجده من نفسه اذا فقد الطاعة. فهذا الذوق الايماني يوجد بالقلب ويأنس ويأنسه المرء من نفسه. وفي الحديث ان من موجبات ذوق طعم الايمان الثلاث المذكورة. وفي الحديث فمن موجبات ذو طعم الايمان الثلاث المذكورات. فمن تحقق بهن وجد ذوق طعم الايمان نعم. احسن الله اليكم. الحديث العاشر عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرا بضع وسبعون بابا والشرك مثل ذلك. رواه البزار والصواب وقفه هذا الحديث رواه البزار في مسنده الكبير من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه واختلف في فيه ربعا ووقبا وتقدم ان المرفوع هو ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف وان الموقوف وما اضيف الى الصحابي من تلك الامور الاربعة. في الحديث المذكور مما تنزع فيه. فرواه بعضهم عن ابن مسعود مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ورواه بعضهم عن ابن مسعود موقوفا عليه من كلامه والصواب وقفه. فالمحفوظ انه من كلام ابن مسعود اخطأ فيه بعض الرواة فرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث ان الربا بضع وسبعون بابا اي نوعا. والشرك مثل ذلك يضع في كلام العرب من التلات الى التسع. والبضع في كلام العرب من الثلاث الى التسع. فقوله الربا بضع وسبعون بابا والشرك من مثل ذلك اي كائن بين ثلاث بين ثلاثة وسبعين بابا وسبعين بابا. والتسبيح في كلام العرب للتكفير والتسبيح في كلام العرب للتكفير فانهم يذكرون السبعة والسبعين والسبع مئة لارادة التكفير وهو الواقع في خطاب الشرع فالواقع وفي خطاب الشرع ملاحظة التسبيح فيه. ولابن القيم كلام نافع باهر في سر عدد سبعة في الشرعي وذكر هذا بانواعه في كتاب زاد المعاد. فذكر كثيرا من الاوامر الشرعية والقدرية لله عز وجل تتعلق بعدد سبعة. واصل ذلك مأخوذ كما تقدم عن ما تعرفه العرب في هذا ومن موارد الاحكام في الشرع ان ان الشرع وقع موافقا لاحوال الغرب لاحوال العرب راعيا لها وكم من حكم شرعي تعرف حقيقته بما كانت عليه العرب من حال. فاذا خفيت هذه الحال هذا الحكم كالذي صح عند ابن سعد وغيره ان رجلا خدرت رجله عند ابن عمر رضي الله عنهما فقال له ابن عمر اذكر ما من تحب؟ فقال الرجل يا محمد فهذا الاثر وغلطت في فهمه الطائفتان. طائفة جعلت ذلك شركا. ونسبت من ذكره الى الشرك. حتى قال بعضهم ان ابن تيمية ذكر في كتاب الكلم الطيب ما هو من الشرك. يشير الى هذا الاثر. وطائفة اخرى زعمت ان هذا دليل اذن على الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم. ومنشأ الغلط هو عدم ملاحظة حال العرب في هذه وبيان ذلك ان العرب كانت تتداوى فيما يلحقها من العلل بذكر محبوباتها. فكانوا يترنمون شعرا بذكر المحبوب عند ورود العلة. فتندفع العلة. وموجب ذلك في الخدر ان الخدر حقيقته انحباس الدم عن عضو من اعضاء البدن. فاذا ذكر المحبوب قويت حرارة البدن. واذا قويت حرارة البدن دفع الدم فيه فدخل الى هذا العضو فخرج الخدر منه. فهذا هو الذي تعرفه من معنى الخدر اعمال ذكر المحبوب عنده فهو من طرق المداواة عندهم هذا موجود في اشعارهم وقد ذكره بشواهده الالوسي في كتاب بلوغ العرب في معرفة احوال العرب. والشاهد ان تعلم ان الشرع وقع ملاحظا احوال العرب في احكامه ومنه المذكور هنا فيما يتعلق بعدد السبعين والسبعمائة والسبع. وفي الحديث من الفوائد بيان ان ان الربا انواعه كثيرة في الحديث بيان ان انواع الربا كثيرة. وانه يأتي على صور متعددة وان الشرك كذلك. وفيه التخويف منهما وفيه التخويف منهما لان ما كثرت انواعه تخوف على العبد اذا سلم من نوع ان يقع في نوع اخر وفيه ان اعظم ما يفسد الدين هو الشرك. وان اعظم ما يفسد المال هو الربا ان اعظم ما يفسد الدين هو الشرك. وان اعظم ما يفسد المال هو الربا. فاذا دخل الشرك في الدين افسده واذا دخل الربا في المال افسده. نعم. احسن الله اليك. الحديث الحادي عشر عن براء بن عازب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم رواه اصحاب السنن الا الترمذي واسناده صحيح. هذا الحديث رواه اصحاب السنن الا الترمذي واصحاب السنن اذا اطلقوا فالمراد بهم الاربعة. ابو داوود السجستاني وابو عيسى الترمذي وابو علي وابو عبدالرحمن النسائي وابو عبد الله ابن ماجة فهؤلاء هم اصحاب السنن والحديث المذكور عند ثلاثة منهم دون رابعهم والترمذي وهو حديث صحيح. وفيه الامر بتزيين الصوت عند قراءة القرآن اذا قرأ القارئ القرآن فهو مأمور بان يزين صوته به. والمراد بالتزيين التحسين بان يقع على صورة حسنة مستطابة في الاسماع. واعلى هذه الصورة ما جاء في صفة قراءته متلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم. فرأس ما ينبغي الاعتناء به في امتثال هذا الامر بتزيين القرآن بالصوت ان يكون اداؤه وفق الصفة التي قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم فان الله تكلم بالقرآن وسمعه منه جبريل ثم نقله جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم على الصفة التي سمعه التي سمعها من ربه عز وجل. وامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقرأها كذلك. فقيل له رتل القرآن ترتيلا. والمراد بالترتيل اخراج القراءة بتؤدة وترسب. فهذا معنى الترتيب اخراج القراءة بتؤدة وترصد. وهذه التؤدة والترسل نقلت لنا صفاتها كما نقلت لنا صفات العباد فكما تتعلم صفة الصلاة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من العبادات فكذلك للقراءة صفة منقولة هي المقيدة عند اربابها من نقلة التجويد والقراءات. فالاصل ان هذه الصفة منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعدل عنها الا ببرهان. واعظم ما يطلب في تزيين العبد صوته بقراءة القرآن عند قراءة القرآن ان يقرأه وفق ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم. وعند الدارمي من حديث ابن مسعود انه قال اقرأوا وانا كما علمتم. وروي مرفوعا وصححه بعض اهل العلم. فهو امر بان يقرأ القرآن كما علموا العبد تنبيها الى انه يؤخذ بالتلقي. وان هذه الهيئة المنقولة في صفته هي هيئة نقل بها عمن الينا من البشر وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وما زاد عن ذلك فهو مأمور به ايضا لكن ان المذكور هو الحد الادنى من التزيين. ثم ما زاد عن ذلك يتفاوت الخلق فيه. لكن شرطه ان يكون مما يصدق عليه اسم التزيين شرعا او لغة. فاذا لم يصدق عليه اسم التزيين لغة او شرعا فهذا منهي عنه فمثلا لو قدر ان احدا ادخل في معنى التزيين وهو محتمل له ان اقرأ بالوجوه الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة. كأن يقرأ في صلاته فيقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين. فهذا منهي عنه. وان كان هو من زنة القراءة لانهما وجهان ثابتان عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن لم يصح عن صلى الله عليه وسلم انه قرأ بهما جمعا في قراءته. وكذلك اذا قرأ بما زعمه تزيينا ولا تعرفه في اداء حروفها وهذا كثير من الحان العجم التي دبت في كثير منها القراء فصاروا يقرأون القرآن على الحان العجم اي على كيفيات ادائهم في كلامهم وقراءتهم او على لحون اهل الفسق. فهذا ان زعم انه تزيين فانه لا يصح وكونه تزيينا مأمورا به بل لا يدخل في اسمه التزيين. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الثاني عشر عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السيد الله. رواه ابو داوود وفيه قصة واسناده صحيح. هذا الحديث رواه ابو داود في سننه بسياق طويل فيه قصة والاشارة الى القصة من طرائق الاختصار. فمن طرائق الاختصار عند المحدثين احالتهم على اللفظ التام بذكر ما يحتاج اليه وترك غيره بان يقال وفيه قصة. او وللحديث تتمة والحديث المذكور كما تقدم رواه ابو داوود واسناده صحيحه حديث صحيح. وفيه ان السيدة هو الله اي الذي كمل سؤدده على الحقيقة. وما عداه فانما له من سؤدد يكون مقيدا وما عداه فان ما له من سؤدد يكون مقيدا. فالسيادة التي تكون لملك او لامير او لوزير وان صح جعلها سيادة لكنها سيادة مقيدة ليست تامة. فالسيادة تامة كاملة هي لله سبحانه وتعالى وحده. وفيه ان السيدة من اسماء الله عز وجل في اصح قولي اهل العلم وهو اختيار ابي عبد الله ابن القيم في بدائع الفوائد ومال اليه لسليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد. نعم. احسن الله اليك. الحديث عشر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي رواه الترمذي وابن ماجة. واللفظ للترمذي وقال حديث حسن غريب هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه من الاربعة ولفظه للترمذي. وقال الترمذي حديث حسن غريب واسناده ضعيف فباسناده محمد بن ثابت بن اسلم البناني احد الضعفاء وروي هذا الحديث من وجوه اخرى يقتضي مجموعها تقويته وانه حديث حسن وفيه ان شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته. واهل الكبائر منهم هم عصاة الموحدين هم عصاة الموحدين. الذين واقعوا ذنوبا عظيمة الذين وقعوا ذنوبا عظيمة. فالكبيرة شرعا هو ما نهي عنه على وجه التعظيم. فالكبيرة شرعا هو ما نهي عنه على وجه تعظيم فدلالة الكتاب والسنة على تقرير هذا المعنى. وهو الذي انتهى اليه شيخ شيوخنا محمد الامير بن محمد المختار الشنقيطي في اخر تفسيره. في تفسير سورة النجم. فذكر انه لما لاحظ هذا المعنى في اسم الكبيرة وجد ان الكبيرة ليست نهيا مجردا وانما نهي مقترن بما يدل على التعظيم. وهذا التعظيم يستفاد من الصفات التي ذكرها بعضهم من كونها مقترنة بدليل يدل على لعنة صاحبها او نفي الايمان عنه او دخول الجنة او غير ذلك من المعاني والشفاعة اذا اطلقت يراد بها الشفاعة في الاخرة عند الله والشفاعة اذا اطلقت يراد بها الشفاعة في الاخرة عند الله وحقيقتها شرعا سؤال الشافعي الله سؤال الشافعي لها حصول نفع للمشبوع له. سؤال الشافع لها حصول نفع للمشفوع له وهذا النفع تارة يكون جلب خير وتارة دفع شر. وفي الحديث اثبات الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في الاخرة. وفيه ان من شفاعته صلى الله عليه وسلم ساعته لاهل الكبائر من امته. فيشفع في اهل الكبائر. وفيه ان مشفوعة لهم من اهل الكبائر منه صلى الله عليه وسلم يختصون بامته. فهو لا يشفع في اهل الكبائر من غيرهم وانما يشفع في اهل الكبائر من هذه الامة. وفيه ان شفاعته صلى الله عليه وسلم من اسباب الخروج من النار. فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم في من دخل النار من اهل الكبائر من امته عند الله عز وجل ان يخرجه من النار فيدخلهم الجنة. نعم احسن الله اليك. الحديث الرابع عشر عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه قال صلاة الاوابين حين ترمط الفصال. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري. وفيه بيان صلاة الاوابين والاوابون جمع اواب. وهو الرجاع المقبل على الله عز وجل. الرجاع المقبل على الله عز وجل. فالاوب يجمع معنيين. فالاوب يجمع معنيين. احدهما الرجوع الى الى الله احدهما الرجوع الى الله والاخر الاقبال عليه. والاخر الاقبال عليه فاذا جمع هذان الوصفان قيل في العبد انه اواب. وهذه الصلاة المذكورة في الحديث هي صلاة الضحى. وقد جعلنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المتصفين بهذين الوصفين تنبيها الى ان اعظم ما يدعو العبد الى الاتيان بصلاة الضحى هو كونه اوابا. رجاعا الى الله مقبلا عليه. فهو ينزع نفسه مما عليه من الدنيا وغيرها راجعا الى الله مقبلا عليه فيصلي لربه سبحانه وتعالى صلاة الضحى قوله حين ترمض الفصال الفصال جمع فصيل والفصيل اسم لولد الناقة. والفصيل اسم لولد الناقة الصغير. والمراد بقوله حين ترمض الفصال اي حين تلحقها حرارة لومضاء. اي حين تلحقها حرارة الرمضاء ولحوق حرارة ضمضاء لها بان تبرك بعد قيامها. بان تبرك بعد قيامها. فان خفاف فصال الابل رقيقة فان خفاف فصال الابل رقيقة. فاذا اشتدت الحرارة تضرعت بدفع الحرارة التي تجدها بالبروك بان ترفع خفافها وتتقي جاتية على الارض وهذا الوقت المذكور هو اكمل اوقات صلاة الضحى وتقديره عند اهل المعرفة بالابل من العاشرة الى الحادية عشرة من الساعة العاشرة والنصف الى الساعة الحادية عشرة. فهذه عادة المدة التي يبتدأ فيها ايناس الفصال بالرمضاء وان طالت مدة بروكها بعد ذلك لكن تبتدأ في البروك عند احساسها الحرارة من الساعة العاشرة والنصف فلا زالت تتتابع شيئا شيء بحسب مدة عمرها الصغير يكون اسرع الى البروك. حتى الحادي عشر فتكاد انفصال الابل عند الساعة الحادية عشرة من النهر قد بركت فهذا احسن اوقات الضحى. وفي الحديث من الفوائد فضل الاوب والرجوع الى الله الاوبي والرجوع الى الله سبحانه وتعالى. وقد امتدح الله عز وجل انبيائهم كايوب او سليمان بقوله نعم العبد انه اواب. وفيه من الفوائد جواز تسمية الصلاة بنسبتها الى احد. جواز تسمية بنسبتها الى احد. كقول الناس هذه صلاة فلان. اذا عرف بتحسين الصلاة. او بتطويلها او غير ذلك من المعاني التي اوجبت نسبة الصلاة اليه. فهذا جائز الحديث المذكور. فالصلاة هنا نسبت الى الفاعلين وهم الاوابون. نعم. احسن الله اليك. الحديث الخامس عشر عن عبد الله ابن الشخير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضالة المسلم حرق النار. رواه ابن ماجة ورجاله موثقات هذا الحديث رواه ابن ماجه في سننه دون بقية اصحاب الكتب الستة. فهو من فوائده عليها. وقوله حرق يجوز فيه فتح الراء وسكونها وهو حرق النار وحرق النار وقد حكم المصنف عليه بقوله رجاله ثقات. وهذا الحكم يقتضي عند المحدثين طيب وهذا الحكم يقتضي عند المحدثين وصفين احدهما عدالة رواته. عدالة رواته والاخر تمام ضبطهم. والاخر تمام ضبطهم. ويبقى وراء هذا ايش؟ صحة الاسناد السلامة من الشذوذ والسلامة من العلة. فاذا وجدت في كلامهم رجاله ثقات فلا يصح ان يقال صححه فلان. وانما يقال وقال فلان رجاله ويتعذر القدح في حكمه الا اذا وجد راو غير ثقة فمتى وجد في هؤلاء راو غير ثقة فحينئذ يقدح فيما ذكره. اما اذا وجد عدم اتصال اسناده فانه لا يتأتى القول بانه اخطأ لانه قد يكون رواته ثقات ومع ذلك يكون اذوا منقطعا غير متصل. فالوصفان المذكوران يثبتان بقوله رجال موبقات. واما شروط الصحة فلا تثبتوا. كالواقع هنا فهذا الحديث رجاله ثقات لكن غلط اخطأ فيه بعض رواته فجعلوه من مسند عبدالله ابن الشخير. والمحفوظ فيه انه من مسند داوود العبد رضي الله عنه والمحفوظ فيه انه من مسند الجارود العبدي رضي الله عنه. رواه النسائي في الكبرى في المسند واسناده صحيح. رواه احمد في رواه النسائي في الكبرى واحمد في المسند واسناده صحيح. يعني من رواية من الجارود العبدي واما رواية عبد الله بن الشخير فهي غلط اخطأ بعض الرواة فجعلوه من مسنده وهو من مسند غيره وفي الحديث ان ضالة المسلم يعني ما اضاعه. حرق النار اي سبب بايجاب الحرق بالنار اي سبب لايجاب الحرق بالنار. اذا ضيع ما يجب لله فيها اذا ضيع ما يجب لله فيها. فان الواجب في الضالة تعريفها. فان الواجب في الضالة تعريفها ان كتمها ولم يبينها فهو متوعد بالوعيد المذكور. وفي الحديث ان كتمان الضالة واخفاءها من الكبائر. وفي الحديث ان كتمان الضالة واخفاءها من الكبائر. للوعيد عليه بالحرق بالنار. للوعيد عليه بالحرق بالنار. وهذا من وجوه تعظيم المنهي عنه فالمنهي عنه المتوعد عليه بالنار يكون من جملة الكبائر. وفيه عظم قدر المسلم لجلالة حقه المالي وفيه عظم قدر المسلم لجلالة حقه المالي بحيث اذا منعه احد استحق عليه النار بحيث اذا منعه احد استحق عليه النار. وفيه خطر امساك الضالة وفيه بيان خطر امساك الضالة وعدم تعريفها. وفيه خطر الامساك الضالة وعدم تعريفها وانه من كبائر الذنوب كما تقدم. نعم. احسن الله اليكم الحديث السادس عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطيارة شرك شرك ثلاثة رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده صحيح. هذا الحديث رواه اصحاب الا النسائي فهو عند ثلاثة منهم هم ابو داوود والترمذي وابن ماجه واسناده صحيح. ووقعت روايته الشرك الضيارة شرك مرتين مع قول الراوي ثلاثة فيكون قد اسقط الثالثة اختصارا. فيكون قد اسقط الثالثة اختصارا ومما ينبه اليه ان ما يذكر في روايات الاحاديث من الاعداد يسبق عند قراءته بقول قالها كهذا الحديث الطيرة الطيرة طالها ثلاثا. تنبيها الى وقوع الرواية هكذا. فهو مما درج المحدثون على اسقاطه مع النطق به ويدلك عليه انك تجده مفصحا به في مواضع اخرى وفي الحديث بيان ان الطيرة شرك. والطيرة هي ما يحمل العبد على الاحجام او الاقدام ما يحمل العبد على الاحجام او الاقدام. والمراد بالاحجام الانكفاف عن الفعل المراد بالاحجام الانكفاف عن الفعل. والمراد بالاقدام المضي فيه والمراد بالاقدام المضي فيه فاذا فعل العبد ما يجعله مؤثرا اختياره اقداما او احجاما سمي هذا طيرة. واكثر ما كان عند العرب بالطير. واكثر ما كان عند العرب بالطير فلزمه اسم الطيرة والا فقد يقع بغير الطير والطيرة من الشرك الاصغر والطيرة من الشرك الاصغر لان من قواعد باب الاسباب ان التعلق بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا شرك اصلا ان التعلق بما ليس سببا سببا شرعيا ولا قدريا شرك اصغر ومنه الطيرة فان ها من الاسباب وفي الحديث من الفوائد تحريم الطيرة. لانها شرك. تحريم الطيرة لانها شرك. وما كان شرك فهو من اشد المحرمات. وفيه ان اسم الشرك يقع على الاكبر والاصغر. وفيه ان اسم الشرك يقع على الاكبر فالطيرة عند اهل العلم من الاصغر وسميت شركا. وقسمة وقسمة الشرك اذا اكبر هو اصغر متى بدأت ها عبدالله اين؟ عين ايه احسنت من راويه احسنت ما رواه البزار وما رواه الحاكم والبزار عن شداد ابن اوس باسناد انه قال كنا نعد الرياء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر. فصرح بكون الرياء معدودا في الزمن النبوي من الشرك الاصغر. وابواب الاعتقاد مما يحتاج فيها الى العناية باثار الصحابة والتابعين عين فان من الناس من غمضت عليه هذه المسائل حتى صار يتوهم ان التقريرات الموجودة فيها في كلام اهل السنة انها من اختراعات المتأخرين من ابناء القرن السابع او التامن او ابناء القرن الثاني عشر والثالث عشر الى يومنا هذا. ويوجد في نار شواهد هذا كقسمة الشرك اذا اكبر واسقط فانها موجودة في الزمن النبوي. ومثل هذا مما اضيف الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فانه يعد من المرفوع في اصح قولي اهل العلم نعم. احسن الله اليكم. الحديث السابع عشر عن عصمة بن مالك الخطمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بحقه. رواه الطبراني وفي المعجم الكبير واسناده ضعيف جدا. هذا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير. واطلاق العزو الى الطبراني به معجمه الكبير فانه صنف المعجم الكبير والاوسط والصغير. فاذا قيل رواه الطبراني ولم يقيد فالمراد به معجمه الكبير ومنه هذا الحديث المروي عنده واسناده ضعيف جدا. ففيه الفضل ابن المختار احد المترو والراوي متروك يكون حديثه ضعيف جدا. يكون حديثه ضعيفا جدا والمعنى الذي اشتمل عليه الحديث صحيح. فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان ظهر المؤمن حمى اي معصوم ان ظهر المؤمن حمى اي معصوم محفوظ. لا يجوز التعدي عليه الا بحق اي الا بحق الاسلام اي الا بحق الاسلام كما وقع التصريح به في حديث ابن عمر في الصحيحين امرت ان نقاتل الناس وقال في اخره فاذا فعلوا ذلك عصوا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله عز عز وجل فالحديث المذكور في المعنى متقرر في احاديث كثيرة وهي الاحاديث التي دلت على المسلم في نفسه. والمراد بالنفس ما ذكر في الاحاديث بالدم. لان الدم المراد به اثبات اعلى مراتب النفس والا تثبت العصمة للنفس كلها. ولذلك يقال عن نفس المسلم نفس معصومة. وليس المقصود بكونها معصومة ازهاقها بالقتل فقط بل يدخل في في ذلك عدم التعرض لها بشيء يضرها ومنه التعدي على الظهر بالضرب هذا لا يجوز الا بحق الاسلام اي الا ما ثبت بطريق الشرع. ولصحة هذا المعنى بوب البخاري باب ظهر المؤمن حما. ولصحة هذا المعنى بوب البخاري باب ظهر المؤمن حمى. وهو من دقائق تراجمه الدالة على كمال فقهه رحمه الله تعالى. وفي الحديث من الفوائد بيان حرمة المسلم. وفي الحديث من الفوائد بيان حرمة المسلم وفيه ان من حرمته عدم جواز التعدي عليه في بدنه ان من حرمته عدم جواز التعدي عليه في بدنه الا بحق الاسلام. فالحين اللي يسمونها الناس المضاربات هذي والمشاوبات بينهم هذي حرام لا تجوز لانه يتعدى بغير حق الاسلام وبعظ الناس يظنها من الاعراف والعادات ولا يتناولها حكم شرعي وقل من ينبه بان هذا الامر حرام وانه مخالف للشرع وانه لا يجوز لاحد ان يمد يده على احد من المسلمين الا بحق الاسلام. وان خلاف ذلك مما يكرهه الله سبحانه وتعالى ويأباه فهو محرم شرعا وفيه ان تعيين الحقوق الخاصة والعامة مرجعه الى الشرع. وفيه ان تعيين الحقوق الخاصة والعامة مرجعه الى الشرع. فالشرع بكماله قد عين ما للعبد من حق وما عليه من حق في في ففي صغير او كبير. سؤال يا شيخ حفظك الله واياك ظهره بل يحتمي بظهره. ما احد يتعدى عليه ايه هل المقصود من يحتمي بظهره اما اللي منصوب ظهره وهو ايه لا هو ظهره هو وكذلك هذي بالتبعية هذا الذي ذكرت بالتبعية لان من من ثبتت عصمته ثبتت عصمة من اتقى به. يصح لكنه ليس معنى اصليا هذا من اللوازم. لازم يعني المعنى هذا. نعم. الحديث الثامن عشر. حنا يا شيخ حنا احسن الله يعني من محلك في الاسلام توقير ذي الشيبة المسلم. ولا حنا عندنا الاصل عشان ما نقطع بس سلسلة اذكار الاخوان ان الاسئلة في ورقة نجيب عليها. الله يجزاك خير. الحديث الثامن عشر عن معقل ابن يسار رضي الله عنه رده الى صلى الله عليه وسلم العبادة في الهرج كهجرة اليه. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم دون فهو من افراده عنهم. وفيه ان العبادة في الهرج كهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم. والهرج الفتنة سميت هرجا لما فيها من الاختلاط. سميت فيها سميت هرجا لما فيها من الاختلاط والعرب تسمي الشيء اذا اختلط هرجا. والاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير الهرج بالقتل تفسير له باعلاه. فاعظم ما يكون من الاختلاط استباحة الدماء بغير وجه حق والا فاصل الهرج هو ما يحصل من الاختلاط ومن اعلاه وقوع القتل فيه. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان لزوم العبادة في زمن الفتنة كهجرة اليه. لاشتراكهما في نزع النفس من اما عليه الناس لاشتراكهما في نزع النفس مما عليه الناس. فالمقبل على الله بالعبادة في الفتنة ينزع نفسه او مما عليه حال الناس من اقبالهم على جمع اخبار الفتنة وتداول احاديثها. والهجرة يوجد هذا المعنى فيها فان المهاجر ينزع نفسه ممن هو فيهم من الخلق في دار الكفر فيتحول الى دار الاسلام فجعلت معدولة بها لما بينهما من الاشتراك في هذا المعنى. وفي الحديث فضل العبادة في زمن فتنة وفي الحديث فظل العبادة في زمن الفتنة وموجب تفضيلها غفلة الخلق فيها. وموجب غفلة الخلق فيها. ومن قواعد الشرع تعظيم العمل زمن الغفلة. ومن قواعد الشرع تعظيم العمل زمن الغفلة وهذا وقع في احاديث كثيرة. وفيه ان من اسباب السلامة من الفتن الاكثار من العبادة فيها وفيه ان من اسباب السلامة من الفتن الاكثار من العبادة فيها. وفيه بيان عظم جزاء العبادة في الفتنة. وفيه بيان عظم الجزاء العبادة في الفتنة. انها ابلغ في الفضل كهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم انها تبلغ في الفضل كهجرة الى النبي صلى الله عليه سلم وفيه فضل الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فضل الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم لتشبيه العبادة في الهرج في فضلها بالهجرة لتشبيه العبادة في الهرج في فضلها هجرة. نعم. احسن الله اليكم. الحديث التاسع عشر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم متفق عليه واللفظ للبخاري هذا الحديث من الاحاديث المتفق عليها فهو مما رواه البخاري ومسلم باسنادهما عن ابي سعيد من الخدري. واللفظ المذكور للبخاري. وفيه ان غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والمحتلم هو البالغ. والمحتلم هو البالغ. نسب الى وجود الاحتلام منه فسمي محتلما والوجوب المذكور في الحديث هو الموافق للمعنى الذي اصطلح عليه الاصولية فالحقيقة الشرعية للواجب هي موافقة للحقيقة الاصطلاحية خلافا لابن رجب وغيره الذين زعموا الفرق بينهما فان ادلة الشرع تدل على هذا. ومنها ما رواه البخاري من حديث شعبة عن محمد بن زياد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. فقال رجل افي كل عام يا رسول الله؟ فقال ايش؟ لو قلت نعم لوجبت. لوجبت فقوله صلى الله عليه وسلم لوجبت موافق للمعنى الذي اصطلح عليه الاصوليون في حقيقة الواجب. فالواجب في الشرع هو الحقيقة الاصطلاحية التي تواطأ عليها الاصوليون من كون ما وصف بكونه واجبا فهو لازم للعبد لزوما في فعله. ففي الحديث ان غسل يوم الجمعة واجب. ففي الحديث ان غسل يوم الجمعة واجب. وهذه المسألة مما تنازع فيها اهل العلم واحسن الاقوال فيها هو ما دلت عليه الاحاديث النبوية والاثار السلفية من انه اذا وجد معنى الوجوب وعلته وجب الغسل. واذا فقدت لم يجب الغسل صار مستحبا فان اصل فرض غسل يوم الجمعة ما وجده النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة وكانت اكثر البستهم الصوف من نتن الرائحة مع شدة الحر. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بغسل يوم الجمعة فاذا وجد نتن الرائحة صار غسل يوم الجمعة واجبا. كالواقع في القيظ عادة. وان فقد كالواقع في الشتاء غالبا فانه يصير مستحبا ولا يصير واجبا. وملاحظة هذه يكون فيها جمع بين الاحاديث الواردة في الايجاب والاحاديث الواردة في ترك غسل يوم الجمعة وفي الحديث من الفوائد تعظيم يوم الجمعة. تعظيم يوم الجمعة للامر بالاغتسال فيه. تعظيم يوم بالامر بالاغتسال فيه. وفيه الامر بالنظافة. في مجامع الناس وفيه الامر بالنظافة في مجامع الناس من خالط الناس في مجامعهم فان الادب الحسن منه الموافق للشرعة الاسلامية ان يكون على حال كاملة من من طيب الرائحة. نعم احسن الله اليكم. الحديث العشرون عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فراش للرجل فراش لامرأته وثالث للطيب ورابع للشيطان. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري فهو من فوائده عليه. وفيه ان ما يتخذ وفيه ان ما يتخذ للنوم من فرش يكون للرجل او لامرأته او لضيفه. وانما زاد على ذلك يكون للشيطان. والمراد وبالزيادة هنا ما زاد على الحاجة لا ما زاد في العدد. والمراد بالزيادة هنا ما زاد عن الحاجة لا الزيادة في العدد. فالتوسع في المشارب والمآكل والمفارش والملابس مما لا حاجة اليه من وضع المال في غير موضعه. ووضع المال في غير موضعه اسراف. والاسراف مما يدعو اليه الشيطان يعجبه ولذلك نسب الى الشيطنة. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم وفراش لامرأته ان السنة ان لا ينام الانسان مع زوجته في فراشه في الحديث قال فراش للرجل وفراش لامرأته ها؟ هذي الظاهر الحبيب يلا فكوا اعماركم طيب ما الجواب عن هذا الحديث القطاع الطبي احسنت معنى هذا الحديث من شواهد حال العرب معناها قوله صلى الله عليه وسلم وفراش لامرأته اي غير فراش زوجية ففراش المرأة مع زوجها واحد. وهذا الفراش تتخذه المرأة لاجل مصالحها مع اولادها ارظاع صغير او تمريض مريظ فكانت عادة العرب فيما سبق ان المرأة لا تزاحم فراش زوجها بغيره فهي ترضع اولادها في غير فراشه. واذا مرظ احد منهم اتخذته لهذا الفراش. فهذا هو الفراش الذي كانت تتخذه المرأة العربية لمصلحة اولادها في جعله فراشا اخر غير فراش الزوجية فهذا معنى الحديث وليس معنى الحديث ان المرأة حتى تكون لها فراش والرجل يكون له فراش ينفصلان فيه. وفي الحديث مدح التوسعة على الاهل والامر بها مدح التوسعة على الاهل والامر بها. لانه جعل للرجل فراش وللمرأة فراش وللضيف في فراش فالتوسعة على الاهل مأمور بها. وفي الحديث كراهة التوسع في الدنيا بلا حاجة كراهة التوسع في الدنيا بلا حاجة. فتكون التوسعة المأمور بها وفق ما تستدعي الحاجة دون من زاد دون ما زاد عليها. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الحادي والعشرون عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قفلة كغزوة رواه ابو داوود وقال النووي واسناده جيد هذا الحديث رواه ابو داوود وحده وحده وهو حديث حسن. وقول النووي اسناده جيد في معنى الحسن فالجيد من انواع علوم الحديث التي ذكرها في تدريب الراوي. وبين انه عندهم ما يتردد فيه بين الصحة والحزن ما يتردد فيه بين الصحة الحسن. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم قفلة يعني رجوع من غزوة رجوع من غزوة فالرجوع من الغزوة يكون في الاجر كالخروج اليها. يكون في الاجر الخروج اليها. ففي الحديث ان اجر القفلة من الغزوة كاجر الخروج اليه. وفي الحديث ان اجر القفلة من الغزوة يعني الرجوع منها كالخروج اليها وهذا هو الذي يسميه الفقهاء بالزوائد وهذا هو الذي يسميه الفقهاء بالزوائد الطاعات تابعة لها في الاجر. كالعبد اذا خرج الى الصلاة من بيته ثم رجع اليه. فان الصلاة مقصد مأمور به والخروج اليها يسمى ايش؟ وسيلة. الخروج اليها يسمى وسيلة. والرجوع من من المسجد الى بيته يسمى زائدا. وزوائد الطاعات تكون فضلا من الله ونعمة ملحقة بمقاصدها رسائلها فيتاب عليها العبد. احسن الله اليكم. الحديث الثاني والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر اليتيم له او لغيره انا وهو كهاتين في الجنة. رواه مسلم وقال واشار مالك احد رواة الحديث عنده بالسبابة والوسطى. هذا الحديث رواه مسلم وحده اللفظ دون البخاري وقوله واشار مالك يعني احد رواته وهو مالك ابن انس الاصبحي الامام المعروف وقوله اشار بالسبابة والوسطى اي جمعهما. وهذا الجمع يفيد معنيين وهذا الجمع يفيد معنيين. احدهما قربه من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة قربه من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. كقرب السبابة الى الوسطى. كقرب السبابة الى الوسطى والاخر علو رتبته في الجنة. فهو الذي يلي رتبة النبي صلى الله عليه وسلم فيها فان اطول الاصابع هو ايش؟ الوسطى ويلي في الطول السبابة. فذكر السبابة والوسطى يفيد مع القرب افادة العلو وان كافل اليتيم يكون في مرتبة عالية تلي مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم في العلو وفي الحديث بيان فضل كفالة اليتيم. والمراد بكفالة اليتيم ضمه والقيام على اصلاحه ضمه والقيام على اصلاحه. فلا تسمى كفالة الا مع وجود الضم. فلا تسمى كفالة الا مع وجود الظن فمن اراد ان يكفل يتيما ضمه الى اهل بيته. وقام على اصلاح شأنه. وهذا وهذه الصورة هي الكفالة الشرعية اليتيم التي يتعلق بها الثواب. اما ما يسمى اليوم بكفالة اليتيم ولا يكون ظما فهذا حقيقته الشرعية صدقة على يتيم. هذا حقيقته الشرعية صدقة على اليتيم. وهي من ابواب الخير. لكن لا يصح ان تسمى كفالة ثم يعلق بها هذا الحديث في معناه. والناس لما استجد لهم من الاحوال وقع الغلط عندهم في كثير من الاحكام في في تصويرها وتقريرها حتى صارت توجد معان تنسب الى الشرع ليست كذلك كالذي ذكرنا من كفالة اليتيم حقيقته الشرعية الصدقة على يتيم واما الكفالة فلا بد من الظم. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الثالث والعشر عن حسان بن ثابت رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور. رواه ابن ماجة حسن. هذا الحديث رواه ابن ماجة وحده. وهو من زوائده على بقية اصحاب الكتب الستة واسناده حسن. وله عن جماعة من الصحابة يفيد مجموعها كون الحديث من الصحيح لغيره. وفيه لعن النبي صلى الله عليه وسلم ما زورات القبور يعني اللاتي يزرن القبور من النساء. واللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله ففيه تحريم زيارة النساء القبور وانها من كبائر الذنوب ففيه تحريم زيارة النساء للقبور وان انها من الكبائر. والمراد بالزيارة الدخول عليها والوصول اليها. الدخول عليها والوصول اليها. والمرأة اذا مرت بالمقبرة لم تمنع من السلام عليها. فالمرور على غير زيارة المقابر. فالمار على المقبرة هو الذي يحاذيها ولا يدخل فيها. فيكون مارا ولا يسمى وانما يسمى زائرا من دخل على القبور ووصل اليها. فهذا يسمى زائرا ففظل زيارة القبور انما تتعلق بالدخول اليها والوصول والوقوف عندها. واما المرور فهذا لا يسمى زيارة. وللمرأة اذا مرت ان تسلم لكن ليس لها ان تزور وانما يسلم المار على القبور متى متى يسلم اه اذا رأى القبور اذا رأى القبور واما مع عدم رؤيتها فلا يسلم عليها فاحكامها كاحكام حي فانت اذا مررت ببيت صديق لك لا تراه وهو مصمت لا يصح شرعا ولا عقلا ان تسلم. فانما كانت زيارة القبور وفق خطاب الشرع والذي كان عليه المسلمون انها لم تكن مسورة. هذا السور حادث من وقت قريب فلم تكن مقابر المسلمين مسورة. كانت الجبانة وهي المقبرة مفتوحة فاذا مر فيها بها شاهد القبور فسلم. فان امكن مشاهدتها من نحو وراء محرم فهذا يكون في حكم الرؤية او اطلع من فوق جسر فكانت المقبرة تحته سلم لانه يرى القبور فهذا هو المعنى الموجود في معنى زيارة القبور والسلام عليها في خطاب الشرع وما يعرف في احوال السلف رحمهم الله تعالى. نعم احسن الله اليكم. الحديث الرابع والعشرون عن عمرو بن امية عن عمرو بن امية الضمري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اعطى الرجل امرأته فهو صدقة. رواه احمد واسناده ضعيف هذا الحديث رواه احمد فهو من زوائده على الكتب الستة والحديث اذا خلا من الكتب الستة قدم العزم الى احمد حديث اذا خلى من الكتب الستة قدم العزو الى احمد. ذكره ابن حجر في مقدمة مختصره لزوائد البزار. وهذا الحديث اسناده ضعيف ففي رواية محمد ابن ابي حميد المدني احد الضعفاء. ويشهد له ما رواه مسلم من حديث ابي مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المسلم اذا انفق على اهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة ان المسلم اذا انفق على اهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة. وفي الحديث فضل النفقة على المرأة وفي الحديث فضل النفقة على المرأة. وفيه تسمية ذلك صدقة. وفيه تسمية ذلك صدقة لان الصدقة في خطاب الشرع اسم جامع لانواع المعروف والاحسان. لان الصدقة في خطاب الشرع اسم جامع لانواع البر والاحسان. وفيه ان العمل المباح اذا اقترن بنية صالحة اثيب عليه العبد وفيه ان العمل المباح اذا اقترن بنية صالحة اثيب عليه العبد. والنية الصالحة تشير اليها رواية من حديث ابي مسعود البدري ففيه قوله صلى الله عليه وسلم وهو يحتسبها اي يطلب الاجر من الله سبحانه وتعالى. فلو انفق على امرأته من غير احتساب فلا ثواب له. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الخامس والعشرون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيت عن التعري. رواه ابو داوود الطيالس وله علة. هذا الحديث رواه ابو داوود الطيارسي في كم يرد عليه؟ ابشر ان شاء الله هذا الحديث رواه ابو داوود الطيارسي في مسنده بهذا اللفظ. وله علة. فاصل هذا الحديث رواه مسلم من حديث جابر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وانه لما كان ينقل الحجارة مع قريش اراده عمه العباس ان ينزع ازاره وهو ما يشده على اسفله ويجعله على عاتقه ليتقي الحجارة ففعل النبي صلى الله عليه وسلم فسقط وشحظت عين جحظت عيناه. فقام صلى الله عليه وسلم ثم لبس ازاره فاخطأ فيه بعض الرواة ورواه بهذا اللفظ نهيت عن التعري. وفي الحديث النهي عن التعري وهو التجرد من الملابس والتعري له مقامان احدهما ان يكون بحضرة من لا يحل له النظر اليه ان يكون بحضرة من لا يحل له النظر اليه. وهذا محرم. والاخر ان يكون بحضرة من لم يحل له له النظر اليه كزوجة وغيرها ان يكون بحضرة من يحل له النظر اليه كزوجة وغيرها. وهذا المقام له حالان الحال الاولى ان يكون بحاجة الحال الاولى ان يكون بحاجة فهذا جائز حال الثانية ان يكون بغير حاجة. والحال الثانية ان يكون بغير حاجة. وهذا مكروه كن في اصح الاقوال وهذا مكروه في اصح الاقوال. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقية بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين