السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخياسات الصلاة والسلام على عبده ورسوله المبعوث رحمة للناس. وعلى اله وصحبه الصفوة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب الخامس برنامج اساس العلم سنتين الاولى سنتين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينة الاولى مدينة الدمام وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة الستين بعد المئتين والالف وقد انتهى من البيان الى قوله باب ما جاء في التقيد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولوالدينا ولجميع المسلمين وعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمتنا قال الصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في التطير مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة والطيرة اصطلاحا ما يقصده العبد للحمل على الاقدام او الاحجام ما يقصده العبد للحمل على الاقدام او الاحجام في امر ما واكثره عند اهل الجاهلية يكون بالطير فنسب اليها ولا يختص بالتشاؤم بل التشاؤم فرض من افراد الطيرة فمن الغلط الظن بان الطيرة هي التشاؤم لكن التشاؤم طرد من افرادها وهو الحامل على الاحجام فمعنى الطيرة اعم من قصره على التشاؤم بل كل ما حمل على الاقدام او الاحجام في امر ما فانه طيرة وعقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة غير ذاكر حكم الطيرة تنبيها الى ان المراد من ذلك بيانه بما اورد فيه من الادلة المتعلقة ببيان حكمها والطيارة شرك لان ذلك مبني على ما تقدم من قاعدة الاسباب فان اتخاذ سبب غير شرعي غير غير شرعي ولا قدري يعد ايش يعد تلكا بالله سبحانه وتعالى والطيرة اذك اصغر طيارة اصغر بناء على القاعدة المتقدمة فما اتخذ سببا دون اعتقاد استقباله بالتأثير وهو طيب سبب شرعي ولا قدري فان استعماله يكون تلكا اصغر واضح مع الطيرة واضح ولا غير واضح معناها قلنا ما قصده العبد بحمله على الاقدام او الاحجام في امر ما يعني يفعل شيء ليستخرج منه هل يقدم او يحجب اذا فعله احجم سمي تشاؤما سمي تشاؤما ولذلك الطيرة اعم من تشاؤم وبعض الناس يظن الطيرة هي التشاؤم وليست كذلك الطيرة هي الحامل على الاقدام او الاحجام في امر في امر ما واضحة طيب واحد يريد ان يذهب الى الرياض وهو خارج من بيته اخذ له زهرة من الحديقة والزهرة ذات اطراف فاخذها وقال مسافر وقطع واحدة قال ما اسافر وقطع واحدة اسافر وقطع واحدة وما اسافر قطعة واحدة طلعت الاخيرة ما اسافر فترك السفر ما حكمه طبقوا يا اخوان طبقوا التاريخ طيرة هذا طيرة لانه حمله على الاحجام ام لم يحمله عملها على الاحجار هو غير سبب شرعي ورقة الوردة والزهرة ماذا تفعل؟ لا تفعل شيئا لكن هذه هي الطيرة التي بعض الناس يفعلها في بعض الاشياء وقد يكون مزح يقع في الطيرة طيب انسان اراد ان يذهب للرياض امس فلما اخرج السيارة من من موقفها رأى ان السماء فيها غبار شديد وانه لا يمكن السهو فرجع وادخل السيارة هذا احجام ام ليس بسيارة لماذا لان الغبار يحجب الرؤية وقد يؤدي الى الى حوادث. فهنا يكون ليست طيرة الذي بعظ الناس يظن الطيرة فقط اذا تشاءمت لا حتى ايظا لو ان صاحبنا هذا الذي طلعت عنده اخر لقطة في الوردة طلعت اسافر اش حكم فعله لانه حمله على عمله على الاقدام على سفره. نعم وقول الله تعالى الا اننا ضائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. فقوله قالوا معكم الان وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صبرا اخرجاه زاد مسلم ولا نوء ولا غول وله مع انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل. قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة ولابي داوود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال ذكرت ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفائد ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت. ولا يدفع يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الطيرة شبر الطيرة شبر وما منا الا ولكن الله يلهمهم التوكل. رواه داوود والترمذي وصححه وجعل اخره من قول ابن مسعود رضي الله عنه ولاحمد من حديث ابن عمرو رضي الله عنه من ردته الطيارة عن حاجته فقد اشرك. قالوا فما كفارة ذلك؟ قال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. وله من حديث الفضل من العباس رضي الله عنه ان الطيرة ما امضاك او ردك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما طائرهم عند الله الطائض هو القدر ومعنى الاية ان ما يجري عليهم انما هو بقدر الله سبحانه وتعالى فما كانوا يتطيرون به من موسى من موسى ومن معه لا اثر له في حلول الحوادث ووقوع المصائب وانما ذلك قدر الله النافذ الذي يصيبهم به والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله طائركم معكم اي قدركم الملازم لكم. كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه. اي قدره الذي اي قدرناه عليه وكان هؤلاء تطيروا بالمرسلين وقالوا لهم تطيرنا بكم فردوا عليهم بابطال بابطال الطيرة والاعلام بالايمان بالقدر فالاية الاولى والتانية يراد منها اثبات القدر المتضمن ابطال تصرف غير الله فيه واذا ثبت ان القدر كله بيد الله فما يتوهم من الطيرة لا تأثير له والدليل والثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيره فنفى الطيرة التي كان اهل الجاهلية يعتقدونها والنهي دال على بطلانها وعدم تأثيرها وهذا ابلغ من النهي لان النفي نهي وزيادة فنفي ذلك اعلام بالنهي عنه. والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا الحديث متفق عليه ودلالته على المقصود كسابقه فانهما من باب واحد والدليل الخامس حديث عروة بن عامر لا عقبة ابن عامر الذي رواه ابو داوود وعروة تابعي على الصحيح فيكون الحديث مرسلا والموصل من نوع الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا ترد مسلما فمن كون دينه لم يتعلق قلبه بها ولا اثرت فيه ومن اثر فيه نقص دينه وقوله في هذا الحديث احسنها الفأل ليس معناه ان الفأل من والا تناقضت الاحاديث فان النبي صلى الله عليه وسلم نفى الطير كما تقدم وقال هنا ويعجبني الفال والطيرة لا خير فيها ابدا. فقوله صلى الله عليه وسلم احسنها لا يراد به حقيقة التفضيل بالمشاركة من كل وجه ولكن الطيرة والفأل يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ان الطيرة والفأل يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ما الذي يشتركان فيه وما الذي يفترقان فيه طيب يفترقان يشتركان في وجود التأثير ويفترقان لان الطيرة تحمل على الاقدام او الاحجام اما الفأل فانه لا يحمل على ذلك وانما يكون مؤنسا مقويا وانما يكون محركا مقويا والطيرة تحمل على اقدام واحجام اما الفأل هو لا يحمل على الاقدام ولكن يقوي فيه فالانسان اقدم وعندما اقدم وجد شيئا يتفاءل به هذا قواه على ما هو فيه ام انه هو الذي حمله ما الجواب قواه ولذلك الكائن مقوي والطيرة باعد هذا الفرق بينهما الفرق بينهما ان الفأل مقو الطيرة محرك مثلا انسان خرج من اراد ان يخرج من بيته وعنده تردد هل يذهب او لا؟ يذهب وجد ورقة سقطت في الارض فرفعها فاذا فيها اذهب هذا طير وذهب. طيرة ام تألف يقول فليعلمهم يقول سيارته يعلم يعني يكون فعلا اذا كان قد عقد العزم على ان يخرج ووجد الورقة فصارت مقوية. اما اذا كان لم يجزم ثم وجد الورقة فجزم فانه يكون يكون في طيرة واكثر ما تكون الفأل بالكلمة الطيبة ولا تنحصر فيها وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ويجيبني الفعل قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة فذكر الفأل باكثر انواعه فان الفأل قد يكون بكلمة وقد يكون بحال وقد يكون باسم فيتفائل به الانسان ومن هذا الباب لما قدم صهيب ابن عمرو في صلح الحديبية حديدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم الان سهل امركم هو الان اخذ الفأل بكلمة تكلم بها سهيل او بحال مصاحبة له هي سمو بحال بحال مصاحب له وهو اسمه. ومن هذا الجنس كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه اذا ارسل بريدا ان يكون حسن الاسم لماذا تفاؤلا تفاؤلا في تكميم المقصود وحصوله المطلوب. فكان اذا بعث احدا بامر ما يفرح اذا كان اسمه حسنا ويكون ذلك من جنس الفأل لانه مما يدخل السرور ويقوي النفس على العمل وليس هو الذي يحرك النفس على العمل والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الطيرة شرك الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة واسناده صحيح واخره وهو قوله وما منا الا ولكن الله التوكل هو من كلام ابن مسعود على الصحيح وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لان هذه الحال من النقص ينزه عنه النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة شرك والتأكيد والتكرار للتأكيد وكانت شركا لما فيها من التعلق بسبب غير شرعي ولا قدري والدليل السابع حديث عبد الله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ردته الطيرة عن حاجته الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ردته الطيرة مع قوله فقد اشرك ففيه الخبر بان الطيارة شرك ومعناه في الحديث المتقدم عن ابن مسعود فهو مغن عنه والدليل الثامن حديث الفضل ابن العباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الطيرة ما امضاك او ردك الحديث رواه احمد ايضا واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما الطيرة ما امضاك او ردت ففيه بيان حقيقة الطيرة انها ما حمل على المضي او حمل على الرد اي على الاقدام او حمل على الاحجام فما كان كذلك فهو طيرة نعم في مسائل الاولى التنبيه على قوله الا اننا طائرهم عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدوى الثالثة نفي الطيرة. الرابعة نفي الهامة الخامسة نفي الصفا السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة ان الفأل ليس من ذلك يعني ليس من الطيرة فعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم احسنها الفأل ليس معناه ان الفأل من القيرة ولكن بينهما قدر مشترك كما يقول انسان يعني لحارس المدرسة الحارس من منسوبي المدرسة والمعلوم ان منسوبي المدرسة يطلق على من يشارك في الحركة التعليمية معلما او متعلما لكنه جعله من منسوبي المدرسة باعتبار وجود قدر من الاشتراك وهو المشاركة في المبنى انهم جميعا في مبنى واحد. فعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم احسنها الفال لوجود بينهما وهو وجود وجود التأثير فالتأثير موجود هنا وهناك لكن التأثير في الفال ايش مقوي ام محرك مقوي واما في الطيرة فانه محرك الى الاقدام او الى الاحجام نعم تابعة تفسير الفأل الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع مع كراهته لا يضر. بل يذهبه الله بالتوكل. قوله رحمه الله الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. اي ان العارض الواردة على القلب من ذلك لا يضر الانسان ما لم يستقر في قلبه وانما يستقر اذا فرغ قلبه من التوكل. اما اذا كان قلبه متوكلا على الله عز وجل فان العارظ سرعان ما يذهب ويزول نعم التاسعة ذكر ما يقول من وجده العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة معنى تفسير الخيارات المذمومة معناه هذا هدم الكلام كله يعني في طيرة مذمومة وطيرة مذمومة هذا خلاف الذي ذكرناه ما وجه الكلام هذا يا اخي يعني في طيرة مجموع او ما في او او طيرة غير مجموعة او ما في مش تفكير تفهم هذا الكلام قال تفسير الطيرة المذمومة طيب وش يسمى هذا هناك اجمع النحاه على ان هناك خلاف بينهم. لكن ما وجهه في مجموع وفي غيره كلها عم تشترك في الذنب وان في الثلاث الدرجات هذا يسمى وصف كافر يعني لا توجد طيرة الا وهي طيرة ايش مذمومة ومنه قوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق. هل فيه قتل للانبياء؟ بحق وقتل بغير حق لا لكن هذا اعلام ان كل قتل للانبياء فهو بغير حق. وكذلك كل سيرة فهي مذمومة. فهذا يسمى وصف كاشفا عن حقيقة الشيء لا يفيد احترازا يعني لا ينتج منه انه هناك الطيرة مذمومة وطيرة غير مذمومة نعم باب ما جاء في التنجيم مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم وهو اصطلاحا النظر في النجوم لاستدلال بها على التسيير او التأتيث النظر في النجوم بالاستدلال بها على التسيير او التأثير فالتنجيم نوعان احدهما تنجيم التسكييف تنجيم التسيير وهو الاستدلال بحركات سير النجوم وهو الاستدلال بحركات ديل النجوم على الجهات والاحوال الاستدلال بشيء بسيء حركات النجوم على الجهات والاحوال وهذا جائز عند الجمهور والاخر تنجيم التأثير وهو النظر فيها لاعتبار تأثيرها في الحوادث الكونية وهو النظر فيها اعتبار تأثيرها في الحوادث الكونية وهذا اثنان احدهما اعتقاد انها في ذلك مسبب مستقل بالتأثير اعتقاد انها في ذلك مسبب مستقل بالتأثير وهذا يدركون اكبر وهذا شرك اكبر والتاني اعتقاد كونها غير سبب غير مسبب مستقل في التأثير بل يعتقد انها سبب ليس الا وهذا اص احد عنده كلام اخر ها يعني معروف عند الناس اه النجوم هذي كنا غالبا مثلا هنا في هذا الوقت غالبا ينزل مطر موب اه مؤثرة مو بسبب هذا ظرف لا للزمن هذا زمن هذا يرجع للتفسير ما يرجع للتأثير النجوم وش المراد بها؟ النجوم ترى المراد بها الافلاك الافلاك سواء الخمر او الشمس او الكواكب او ما يسمى بالنجوم عندهم ويختص بهذا الاسم دون ذلك طيب هذه الافلاك الا يؤثر بعضها في بعض في حركات الكون واحوال الكون بلى الكسوف والخسوف كيف يكون بان تحجب الشمس الارض ضوء الشمس عن القمر فينكشف فينكش في القمر هذا الشيء مقطوع به قبل الاسلام تركت اثر حركة الشمس والقمر مع الارض في حجة الكسوف والكسوف مثلا عندكم هنا عند البحر المد والجزر ما الذي يؤثر فيه حركة القمر هذا شيء لا ينكر هذا شيء لا ينكر ولذلك يقال اذا اعتقد كونها سببا على وجه معلوم بالترجمة بالتجربة فذلك ايش سبب هذا معلوم بالتجربة مقطوع به فذلك جائز في اصح قولي اهل العلم وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية الحديث خلافا لما عليه ائمة الدعوة الاصلاحية رحمهم الله تعالى فاذا كان الشيء قد علم بانه سبب لطريق التجربة الصحيحة فهذا لا بأس به وان كان ذلك دعوة ان كان ذلك دعوة فان اقترنت بما يوجب الكفر والشرك كانت شركا. وان لم تقترن فانها تكون محرمة وان لم تغتنم فانها تكون محرمة لما فيها من الكذب مثل ايش؟ الدعوة التي تقترن ما يكون شركا وكفرا مثل الاعتقاد بان حركتها تدل على علم الغير اعتقاد بان حركتها تدل على علم الغيب انك تستدل بها الذين يكتبون ابا جاد يستدلون بالتقطيع مع النظر الى الافلاك وهي النجوم على اختلاف انواعها لادعاء علم الغيب فهذا لا ريب انه محرم وانه شرك لانه من جهة السحر وان كان على اعتقاد سببها لكن لا على وجه يكون شركا ولم يثبت من طريق التجربة فهو شرك محرم وشرك اصغر محرم وشرك اصغر. فاذا اعتقد فيها شيئا لم يعلم بالترجمة بالتجربة ولم يكن على وجه يعني يعلم منه انه شرك اكبر مخرج عن الملة في اقترانه بادعاء الغيب ونحو ذلك فهذا يكون شركا اصغر هذا هو الذي يظهر في حكم تنجيم التأثير انه على درجات وليس على درجة ليس على درجة واحدة نعم السلام عليكم قال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به انتهى. وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص فيه. ذكره حرب عنهما ورخص في تعين المنازل احمد واسحاق. وعن عن موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر رواه احمد بن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول اثر قتادة رحمه الله قال خلق الله النجوم بثلاث الاثر علقه البخاري في صحيحه ووصله عبد ابن حميد في تفسيره باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في حصره مقاصد خلق الله النجوم في ثلاثة اشياء في حصره مقاصد خلق الله النجوم في ثلاثة اشياء. ثم قال بعد ذلك فمن تأول فيها غير ذلك؟ فقد اخبر واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به ويراد بذلك ابطال التعلق بها فيما سوى المذكورات الذي اللواتي ذكرهن قتادة وتقدم ان نفي الحظ يدل على ايش الكفر نفي الحظ يعني النصيب في الاخرة يدل على الكفر والدليل الثاني اثر القتادة ايضا انه كره تعلم منازل القمر. رواه حرب كرماني الكرماني في مسائله ودلالته على مقصود الترجمة في كراهته تعلم منازل القمر تقدم ان الكراهة عند السلف بمعنى التحريم ومنازل القمر هي مواضع جوله المقدرة في سيره مواضع نزوله المقدرة في سيره وهي ثمانية وعشرون وهي ثمان وعشرون منزلا وتختلف باختلافها الاحوال والاهوية الجوية وهذا من علم التفسير ام التأثير وهذا من علم التسيير فقتادة رحمه الله يمنع الاستجابة بالنجوم حتى في علم التسيير وهذا احد قولي اهل العلم هو قول الجمهور جواز ذلك وهو الصحيح والدليل الثالث اثر سفيان ابن عيينة انه لم يرخص في ينزل القمر رواه حرب ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في عدم ترخيصه ذلك اي اباحته له. بل هي عنده ممنوعة وقول سفيان كقول قتادة ومذهب الجمهور على خلافه والدليل الرابع حديث ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الحديث رواه احمد وابن حبان واسناده ضعيف ويروى معناه في احاديث ضعاف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر لان التنجيم على اعتقاد التأثير هو من السحر فقد تقدم ذلك في باب بيان شيء من انواع السحر وفيه حديث من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر هذه المسائل المتعلقة بالامور الفلكية قد تخفى على بعض الناس فيفرطون بينها وتجد ممن قل علمه وشق فهمه من ينسب علماء التوحيد الى محاربة التقدم الحضاري في العلوم الفلكية. وهذا من حماقات وادعاءات الكذابين فان علماء التوحيد لا يمنعون من ذلك بل ما صدق انه بالتجربة ثابت فهذا من جملة المعارف البشرية التي يفتح الله عز وجل بها على من يشاء من عباده من وكافر فعلماء التوحيد لا يمنعون ذلك ولكنهم يمنعون ما كان على خلاف ما دلت عليه دلائل الشريعة. فما دلت الشريعة على خلافه فهذا يمنعون منه ومن لا يفهم يجعلوا طريقتهم على ما يريد في هواه وعلماء التوحيد واهل السنة والحديث لا يهمهم اهواء الناس يهمهم دين الله عز وجل فدين الله عز وجل هو الذي يجب علينا ان نتبعه. واما اهواء الناس مهما سموها ورأوها فهذا اليهم واما دين الله عز وجل فهو دينه الذي لا يتغير ولا يتبدل. ولذلك تجدون بعض الناس يأخذ بعض فتاوى اهل العلم في هذه المسائل ويقول هذا من شواهد ان الدعوة المسماة بالدعوة الى التوحيد انها تحارب الفكر والثقافة والتعليم والتطور وتدعو الى زمن الحجارة والعصر الحجري هذا كله من دعاوى المنافقين. والا فبحمد الله سبحانه وتعالى علماء التوحيد يرون ان ما ثابتا من هذا الجنس او غيره من العلوم النافعة للناس ان هذا مما اباحه الله سبحانه وتعالى للخلق ووسع عليهم فيه الذي يفهم مسالكهم في الاحكام الفلكية يكون الامر بينا عندهم والذي لا يكون عالما بذلك ينبهر بما قال هؤلاء فتجده يقول كيف هذا يكون وهو صحيح لجهله والا الفساد والباطل يكون صحيحا لكن لتفريطه في تعلم دينه عليه اي شبهة تروج ولهذا الخوف على الانسان الشبه يا اخوان مثل الشبكة اللي يصيد طيور اللي يصيد طيور يفك الشبكة ويصيد طير هذولا يفكون شباك الشبهات الضعيف الخانع الذي لا علم عنده مثل الطير الذي امسكته الشبكة. ولذلك قد يخرج من التوحيد والسنة والاتباع الى الشرك والابتداع والهوى فينبغي ان يتعلم الانسان دين الله عز وجل حتى ينزل الامور منازلها ولا يرج عليه افك الافاكين مهما لبسوه وزينوه واخرجوه في في في قوالب متعددة فان ذلك من الكذب عليهم وانتم ربما تسمعون اشياء وتجد من المنتسبين الى الشريعة من بذلك ويرى مثلا ان الدعوة في هذا البلاد حجمت دور المرأة ولم تعطها حقوقها. وهذا من الظلم والكذب فان الذي المرأة هم العلماء الدين فان المرأة كانت تتعلم دينها قبل في بيت ابيها وفي بعض بيوت النساء اللواتي تعلمن فيها القرآن والمعلمات الاوائل اللواتي سجلن معلمات في وزارة المعارف كنهن اللواتي تعلمن عند ابائهن من المشايخ او عند بعض النساء اللواتي كن يعلمن فرواد تعليم المرأة في البلاد الاسلامية قاطبة هم اهل العلم الشرعي ولكن ثم بعد ذلك جاء من لبس على الناس وسرق هذا وحوله الى ما يوافق هواه فتجد بعض الناس ربما صرعان ما يقول صحيح هذا كيت وكيت وكيت ويجيب له الانسان بعض الكلام المتشابه الذي يروج على من لا عقل له فيصدق ويجد ان هذا الكلام هو صحيح او تجد بعض الناس يقول ان مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية هي التي فرخت الارهاب ويستدل بانهم وجدوا كتاب التوحيد مع واحد فجر ووجدوا كذلك كتاب العقيدة الواسطية مع واحد ذهب وفعل شيء من هذه الموبقات ونسوا ان هؤلاء يوجد معهم حتى القرآن الكريم ونسوا ان هذه المناهج هي التي تخرج بها الامراء والوزراء والعلما والوجهاء والتجار في هذا البلد طول هذه المدة خرجت هؤلاء وزعمتم انها خرجت هؤلاء فقط هل الذي المقصود ان الذي ما يتعلم دينه على وجه الثبوت يذهب مع الشبهات وموجب تكرار هذا ان مثل الكلام هذا يحتاج اليه في زمن الشبهات حتى يحتاط الانسان لدينه يكون على بينة من امره لانك انت ليس لك الا نفس واحد وليس لك الا ليس لك الا نفس واحدة فليس لك الا جزاء واحد اما النعيم مقيم واما العذاب الاليم واختر لنفسك ما شئت هذا المخوف يا اخوان انت لك نفس واحدة ومآلك الى واحد اما ان تنعم النعيم المقيم واما ان تعذب العذاب الاليم وانت الذي تختار لنفسك وما ربك بظلام للعبيد وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون فالانسان هو الذي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي تقدم في الاربعين كل يغدو فمعتق نفسه او موبقه يعني كل الناس يصبحون اما ان يعتق نفسه واما ان يوبقها ويهلكها. نعم في مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم الثانية الرد على من دعم غير ذلك الثالثة ذكر الخلاف لتعلم المنازل. الرابعة الوعيد يعني منازل ايش نازل القمر نعم الرابعة والوعيد فيمن صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل باب ما جاء في الاستسقاء بالانواع مقصود الترجمة بيان حكم الاستسقاء بالانواع والمراد به هنا نسبة السقيا بنزول المطر اليها نسبة السقيا في نزول المطر اليها والانواء هي منازل القمر اذا سقط واحد منها سمي نوأ فهي تسمى انواعا باعتبار مساقطها لا مطالعها نعم وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها استدلال من قطران ودرع من جرب. رواه مسلم ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة بالحديبية على اثر سماء من كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال بنوم كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. ولهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه. وفيه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فانزل الله هذه الايات فلا اقسم بمواقع النجوم الى قولهم تكذبون ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مفصول الترجمة اربعة ادلة الدليل الاول قوله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون وجلالته على مقصود الترجمة في قوله انكم تكذبون فالرزق المراد في الاية المطر كما دل عليه سبب نزولها وتكذيبهم هو استسقائهم بالانواء لما قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا فنسبوا المطر الى النوم ونسبة المطر الى النوم اعتداد بما ليس بسبب شرعي ولا قدري. فيكون شركا اصغر مع ما فيه من اضافة النعمة الى غير مسديها المتفضل بها وهو الله فنسبة المطر الى النوم شرك اصغر من جهتين احداهما اعتقاد ما ليس بسبب شرعي ولا قدري انه سبب والاخر نسبة النعمة الى غير المتفضل بها وهو الله سبحانه وتعالى. والدليل الثاني حديث ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله قال صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في عد الاستسقاء بالنجوم من امر الجاهلية واضافتها اليها تفيد ايش ليش كيف مدى التعليم لان كل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. لان كل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. والدليل الثالث حديث ابن ابن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية. الحديث متفق عليه ودلالة على مقصود الترجمة في تسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا بتسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا فالاستسقاء بالنجوم كفر بالله الاستسقاء بالنجوم كفر بالله فاعتقاد ان النوء مسببه هو شرك وكفر اكبر اعتقاد ان النوء مسببه كفر وشرك اكبر واذا اعتقد ان النوء ليس مسببا له وانما سبب مؤثر فان ذلك شرك شرك وكفر اصغر. والذي وقع من الصحابة رضي الله عنهم اكبر ام اصغر الجواب ناظروا في الحديث يا اخوان ستجدون في الحديث ما يدل عليه لماذا ولو قال هذا هذا الجواب الجواب ان انه وقع في الحديث قول مطرنا بنوم يعني بسبب فهم اعتقدوا كونه سببا ولم يعتقدوا كونه مسببا. ولو انهم اعتقدوا كونه مسببا لكان قولهم امطرنا نوء كذا وكذا فلما عدلوا عنه الى هذا علم ان مقصودهم كونه سببا وبه جزما حفيد المصنف سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد خلافا لكثير من شراح كتاب التوحيد. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى حديث زيد وهو عند مسلم وحده دون البخاري ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه نعم فيه مسائل الاولى تفسير اية الواقعة ثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر في بعضها الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج من الملة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن لي وكافر بسبب نزول النعمة السادسة التفطن للايمان في هذا الموضع السابعة التفقم للكفر في هذا الموضع الثامنة التفضل لقوله لقد صدق نوء كذا وكذا. قوله رحمه الله الثامنة تفطن لقوله لقد صدق نوع كذا وكذا يعني في كونه سببا يعني صدقة في كونه سببا في نزول المطر فيه وليس مرادهم صدقة لكونه مسببا لان الاول اصغر والثاني اكبر والذي وقع منهم هو الاصغر وليس الاكبر واضافة الاحوال والاهوية قيل شيء من الانواء ونحوها له ثلاثة احوال له ثلاث مراتب له ثلاثة مراتب احدها اضافة تسديد تسبيب باعتقاد ان النوء مستقل بالتأثير كقول امطرنا نوء كذا فهذا شرك اكبر والثاني اضافة تسبيب اضافة اضافة سبب اضافة سبب بان لا يعتقد انها مسببة اضافة التسبيب يعني الاستقلال بالتأثير. لكن اضافة سبب اعتقاد كونها سببا وليست مؤثرة بنفسها وهذا شرك اصغر والثالث اضافة ظرف اضافة ظرف فهذا جائز اذا علم بطريق التجربة كقول القائل اذا طلع سهيل ورد ورد الليل يعني صار ظرفا ببرودة الليل فهذا شيء عرف بالتجربة ان طلوع النجم المسمى بسهيل يبرد معه الليل يبدأ الجو في التغير من الصيف الى الشتاء. هذا اذا علم بطريقة تجربة او الرصد الفلكي فهذا جائز ولذلك عندما يحددون مثلا بان شهر اغسطس الذي يسمى بشهر اب او نيسان يقال هذا شهر للحرب من شدة الحرب هذي اظافة ايش ضرب فهو ليس مسببا ولا سببا وانما ظرف له. لذلك العرب ماذا تسميه ذئاب اللهاب اللهاب يعني من شدة حرارته. نعم التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله اتدرون ماذا قال ربكم العاشرة وعيد النائحة باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله الان مقصود الترجمة بيان ان محبة الله من عبادته بيان ان محبة الله من عبادته بل هي اصلها فبكمالها تكمن العبودية فبكمالها تكمن العبودية وبنقصها تنقص والمراد هنا المحبة المقتضية لتأليه القلوب المحبة المقتضية لتأليه القلوب وتعظيمها الله عز وجل لان المحبة انواع لكن المحبة التي هي عبادة هي ما اشتمل على التأليف والتأليه مرده كما سبق الى الحب والخضوع فاذا وجد هذا المعنى سمي تأنيها وهو الذي تتعلق به المحبة التي تكون لله عز وجل نعم فقوله قل ان كان ابائكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله. الاية عن انس الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين اخرجه ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه منا سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله او منه كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك ولاية الله بذلك يجوز الفتح والكسر ولاية وولاية لكن الفتح اشهر وابصح نعم فانما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صار عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجزي على اهله شيئا. رواه ابن جرير. فقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال المودة. ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله فذكر ان من حال المشركين اتخاذهم الهة يسوونها مع الله عز وجل بالحب والتعظيم فمن احب غير الله محبة تأليه فقد وقع فيما وقع فيه المشركون. وعمله شرك اكبر فالمحبة القلبية المشتملة على التأليه لا تكون الا لله اما المحبة التي لا تشتمل على التأليف تكون لغير الله ام لا تكون تكون مثل محبة انسان صديقة او محبته لي والده او محبته شيء من الطعام هذه ليست محبة تشتمل على التأليف والاخر في قوله والذين امنوا اشد حبا لله وفيه بيان ان المؤمنين اعظم حبا لله لانهم لا يجعلون معه في المحبة غيره بل يفردونه سبحانه وتعالى بمحبتهم ويخلصونها له. والدليل الثاني قوله تعالى الله. قوله تعالى قل ان كان اباؤكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من الوعيد الشديد من جعل الاباء والابناء الى تمام المذكورات احب الى النفوس من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجهاد في سبيله فان الله توعدهم بقولهم فتربصوا حتى يأتي الله بامره اي انتظروا حتى يأتيكم العقاب فهذا يدل ان الذي وقع منهم محبة هؤلاء المذكورات محبة تأليف فمن احب غير الله عز وجل محبة تأليه استحق العقاب والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث متفق عليه ودلالته في على مقصود الترجمة في نفي كمال الايمان ونفي كمال الايمان لا يكون الا على ترك واجب ونفي كمال الايمان لا يكون الا على ترك واجب والمنفي عنه الايمان هنا من احب ولده او والده او الناس اكثر من حبه النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل حديث انس طيب هذي محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ما دخلها بالباب فيفوزنا التنبيه عليه ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم من محبة من محبة الله محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من محبة الله. لان من محبة الله محبة تأليه وتعظيم ان تحبه من امرك الله عز وجل بان تتقرب بحبه ومن ذلك محبة النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه قال ثلاث كنا في الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق وجدان حلاوة الايمان بتعليق وجدان حلاوة الايمان بان يكون الله ورسوله احب الى العبد مما سواهما ففيه التنبيه على ما يكون به اصل الايمان وكماله وهو محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله الى اخره رواه ابن جرير واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من احب في الله وابغض في الله حتى قال فانما تنال ولاية الله بذلك فعد اعمالا تتحقق بها ولاية الله التي تتضمن محبة الله عبده وجميع هذه الاعمال كلها ترجع لمحبة الله لانه هو الذي امر بها والاخر في قوله ولن يجد عبد طعم الايمان الى اخر ما قال. فعلق وجدان طعم الايمان على هؤلاء المذكورات اللواتي يقوين محبة الله عز وجل في القلب والدليل السابع اثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى وتقطع فيهم الاسباب قال المودة رواه ابن جرير في تفسيره بسند صحيح ومعنى تقطعت بهم المودة اي المحبة التي كانت بين الاتباع والمتبوعين فتتقطع بينهم يوم القيامة ولا ينتفعون بها بل يتبرأ بعضهم من بعض نعم في مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله الا بها. ولا يجد احد طعم الايمان الا بها السابعة فهم الصحابي للواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا الثامنة تفسير وتقطعت به الاسباب. التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا العاشرة الوعيد على من كانت الثمانية عنده احب من دينه. قوله التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا من اين هذي لقولهم لقوله تعالى يحبونهم كحب الله فهم يحبون الله حبا شديدا لانهم يحبون انجادهم كذلك نعم العاشرة الوعيد على من كان في الثمانية عنده احب من دينه الحادية عشرة ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اوليائهم فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان خوف الله من عبادته بيان ان خوف الله من عبادته والخوف من الله شرعا ايش مرار القلب من ولا الى الى الله عز وجل ذعرا وفزعا ذعرا وفزعا نعم وقوله انما يعمل مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله. الاية فقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله الاية وعن ابن سعد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يضره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وسخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى انما ذلكم الشيطان الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان بالخوف منه بقوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وما علق عليه الايمان فهو عبادة وما علق عليه الايمان فهو عبادة فيكون الخوف من الله عبادة والدليل الثاني قوله تعالى انما يعمر مساجد الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولم يخشى الا الله والخشية خوف مقرون بعين وقد جعلها الله عز وجل وصفا لعامل المساجد مدحا لهم بعد ان نفاها عن المشركين وما مدح عامله فهو عبادة فتكون الخشية وفي ظمها الخوف عبادة عبادة لان الخشية خوف وزيادة وزيادة قران ذلك الفرار بالعلم وسبق بيان ذلك في شرح ثلاثة الاصول. والدليل الثالث تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما تضمنته من ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله لخوفه ان يوقعوا بهم ما يكره بخوفه ان يوقعوا به ما يكره وذلك من جملة الخوف من غير الله فلما ذم على ذلك علم ان الخوف من غير الله عبادة لا يجوز صرفها الا لله فيكون الخوف من الله عبادة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين الحديث والضاد يجوز فيها الضم والفتح ضعف وضعف والضم افصح ولم يعزل مصنف الحديث وهو عند ابي نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء باسناد ضعيف جدا والصواب انه موقوف من كلام ابن مسعود اخطأ فيه الرواة بعض الرواة فرفعه ولا يثبت ايضا موقوفا لكن الموقوف اصح من المرفوع ودلالته على موصول الترجمة في قوله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وهو كقوله تعالى في الاية الثالثة فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله فانه يتضمن ذمه اذ جعل ما يلحقه من الناس كما يلحقه من الله عز وجل فخافهم كخوف الله فيكون مذموما على خوفه من غير الله وما ذم عليه وجب صرف جعل مقابله وهو الخوف من الله لله وحده لا شريك له والدليل الخامس حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله الحديث رواه الترمذي والعدو اليه اولى من العدو الى ابن حبان الذي ذكره المصنف واختلس في رفع الحديث ووقفه والصواب انه موقوف من كلام عائشة رضي الله عنها وهو في معنى الحديث السابق بتضمنه ذكر عقوبة من اثر خوف الخلق على خوف الله سبحانه وتعالى فانه يحل به سخط الله ويعاقب بنقيض قصده فانما فعل ما فعل لاجل ان يلتمس رضا الناس ويسخط الله بذلك فيقلب الله عز وجل عليه القضية عدلا ويكون عند الناس مسخوطا عليه فيه مسائل الاولى تفسير اية في ال عمران الثانية تفسير اية براءة. الثالثة تفسير اية العنكبوت الرابعة ان اليقين يضعف ويقوى. الخامسة علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث. علامة ضعفه علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاثة السادسة ان اخلاص الخوف لله من الفرائض. السابعة ذكر ثواب من فعل. الثانية ذكر عقاب من تركه باب قول الله تعالى وعلى الله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة والتوكل على الله شرعا هو ايش الا ان يرفع ايده عشان القلب على الله اعتماد العبد على الله عز وجل واظهار عجزه له. اعتماده قلب العبد على الله واظهار عزه له سبحانه وتعالى التوكل من هذا وهذا ان يعتمد على الله وان يظهر عزه لله سبحانه وتعالى طيب لو قال قائل زيادة على هذا ان هذا التعريف ناقص قلنا ما نقصه قال نقصه ببذل الاسباب ببذل الاسباب وش رايك من الاخوان هنا هادو كلكم راعات لابد من ذكره من حقيقة التوكل احنا الان نبين حقيقة التوكل على الله عز وجل فلا بد من نزلت اليمين طيب يعني وش مع حتى التوكل التوكل السبب الحقيقة قاعد يعني واش يكون شرط التوكل ضغط التوكل هذا ليس من حقيقة التوكل وانما شرط صحة التوكل فعند ذلك عندما نقول لكم الصلاة لها شروط هذه الشروط من الصلاة ام خارجة عنها قد جعلنا مثلنا عندما يقال رفع الحدث شرط من شروط الصلاة هذا من الصلاة ام خارج عنها قال اجعلني لكن لا تصح الصلاة الا فيه. فكذلك مع بذل السبب ليس من حقيقة التوكل وانما هو شرط لصحة التوكل شرط لصحة التوكل. نعم فقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية وقوله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قال هل ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة والدليل الاول قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا الايات ووجه دلالته على مقصود الترجمة في تعليق حصول الايمان على التوكل علق الايمان به فهو عبادة مأمور بها فصار التوكل عبادة لله والدليل الثاني قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الاية وعلى ربهم يتوكلون فجعل التوكل من صفات المؤمنين التي يتعبدون بها ربهم وعبادات المؤمنين قرب فالتوكل عبادة من العبادات والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله ودلالته على مقصود الترجمة ما يفيده معنى الاية ان الله سبحانه وتعالى كاف عبده. فمعنى قوله حسبك الله اي كافيك الله ومن اتبعك من المؤمنين فان حسبهم الله يعني كافيهم الله عز وجل والاية اغراء بالتوكل بتحصيل الكفاية اغراء بالتوكل لتحصيل الكفاية. ايش معنى اغراء؟ يعني تشجيع على التوكل لحصول الكفاية. فان الكفاية الالهية لا لا تحصل الا بالتوكل على الله سبحانه وتعالى والدليل الرابع قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من توكل على الله فهو حسبه يعني كافيه والكفاية عنوان المحبة ومما تتحقق به الكفاية توكل العبد على ربه فعلم ان التوكل على الله عبادة مأمور بها لتوقف حصول عليها كما تقدم والاخر ان تحصيل الكفاية مشروط بالتوكل ان تحصيل الكفاية مشروط بالتوكل فلا كفاية الا بتوكل. فالتوكل شرط الكفاية وذلك دال على ان التوكل عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل. والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل اي كافينا الله سبحانه وتعالى فهم متوكلون عليه فهم متوكلون عليه فدل ذلك على ان التوكل عبادة لصدورها من كمل المؤمنين وهما الخليلان ابراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم وبه يعلم ان التوكل لا يكون الا على الله عز وجل وانا اضرب لكم مثالين مشهورين عند الناس من احوالهم واقوالهم تبين الغلط في التوكل في فهمه من ذلك قولهم من ذلك قولهم توكلت على الله ثم عليك هذا صحيح ام غير صحيح جائز غير جائز عبادة لا تسطع الى الله الا الى الله عز وجل طيب الاستعانة عبادة امر عبادة طب والتوكل اذا اصبح العبد توكل طيب والتوكل كل هذا رجال بجهة رسمية عندهم الموظوع وانا متوكل عليه يقدر موكل عليهم موكل الاستعانة هذا طلب يعني المساعدة بشيء معين لا خلنا بالاستعانة الاستعانة هذاك اللي قال احنا نسأل عن قول القائل توكلت على الله ثم عليك هل تجوز ام لا؟ لا تجوز هذه الكلمة لا تجوز لان التوكل عمل قلبي والاتيان بتم انما يكون فيما له ظاهر وباطن مثل الاستعانة استعانة هناك ظاهر وباطن فالباطل لله والظاهر بما يتخذ من الاسباب الظاهرة. اما التوكل على القلب لذلك الامام احمد قال التوكل عمل القلب يعني عمل للقلب ليس لغيره فلا يجوز في عمل القلب الذي يختص بالله ان يكون معه غيره ولو بثمه لكن لو قال وكلت الله ثم وكلتك بل التوكل هذه وكالة توكل وهذي وكالة فهي بمعنى اعتمدت على الله ثم عليك فهذا جائز لان هذا يكون فيه امر ظاهر واما امر الباطل الذي يختص بالباطل لا يجوز ابدا ومنه التوكل فانه امر باطل لا يجوز لا قول توكلت على الله وعليك ولا اقول توكلت على الله ثم عليك وانما يكون التوكل على الله وحده هذي واحدة الثاني قول الناس عند بعض الناس عند ارادة التعريف باحد او بنفسه محسوبة فلان فلان ما حكمه لكن يعني جائز لماذا ومن تبعك من المؤمنين يعني حسبهم ازلوم الله فالحسب معنى الكافي لا يكون الا الله عز وجل بل يقول محسوبك فلان اصلها يعني من تعتمد وتركن اليه فلان الفلاني والحسد لا يكون الا هو الله عز وجل الحسد يعني الكافي عندما يقول محسوبك يعني كافيك فلان وهذا لا يكون ولذلك معنى الاية يا ايها النبي حسبك الله ومن من المؤمنين حسبهم الله وليس معناها انك يكفيك الله ويكفيك المؤمنين فهذا غلط كما صادف ابن القيم في اول زاد المعاد فانظر الى هاتين المسألتين العظيمتين المتوقفتان على فهم حقيقة التوكل نعم في المسائل الاولى ان التوكل من الفرائض الثانية انه من شروط الايمان الثالثة تفسير اية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها الخامسة تفسير اية الطلاق السادسة عظم شأن هذه الكلمة. قوله رحمه الله السادسة عظم شأن هذه كلمة اي حسبنا الله ونعم الوكيل طيب كيف تكون حسبنا الله ونعم الوكيل وهي اربع كلمات كيف تكون كلمة واحد ممكن لا اذا قلنا حسبنا الله ونعم الوكيل سكتوا انا خلصنا من هذي الا ان تكون كلمة او ماذا على الجملة كلمة العرب تطلق على تطلق على الجملة كلمة كما قال ابن مالك وكلمة بها كلام قد يؤمن يعني قد تطلق كلمة يراد بها كلام ومن ذلك فقولهم كلمة التوحيد كلمة التوحيد لا اله الا الله اربع كلمات لا والاه والا والله. نعم تابعة انها قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد ما هو قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. مقصود الترجمة بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته امران محرمان ينافيان كمال التوحيد والامن من مكر الله شرعا هو اقامة العبد عن المحرمات مع الغفلة عن عقوبتها هو اقامة العبد على المحرمات مع الغفلة عن عقوبتها والقنوط من رحمة الله شرعا هو استبعاد الفوز برحمة الله في حق العاصي ابعاده الفوز برحمة الله في حق العاصي نعم فقوله قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الخبائث فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن مكر الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله رواه عبد الرزاق ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى افأمنوا مكر الله الاية ودلالته على الترجمة من وجهين احدهما في قوله اتأمن مكر الله لانه استفهام استنكاري يتضمن دمهم لانه استفهام استنكاري يتضمن ذمهم على ما اقترفوه والذم دال على التحريم والاخر في قوله الا القوم الخاسرون لانه جعل امنه مكر الله موجبا خسرانهم ومنتجا لذلك وما انتج الخسران فهو محرم. وما انتج الخسران فهو محرم. والدليل الثاني قوله تعالى من يقنط من رحمة ربه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الضالون لانه جعله سببا لضلالهم وما انتج ضلالا فهو محرم ايضا. فعلم ان القنوط من رحمة الله المحرم رجل يحتاج حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر الحديث ولم يعزف المصنف وهو عند الطبراني عند البزار والطبراني في المعجم الكبير باسناد حسن ودلالته على الاصول الترجمة في قوله واليأس من روح الله والامن من مكر الله لانه عدهما من الكبائر واليأس من روح الله من افراد القنوط واليأس من رح الله من افراد القنوط لان اليأس من الروح هو استبعاد الفرج عند نزول المصائب ابعاد الفرج عند نزول المصائب فانهم اعم القنوط ام اليأس القنوط لان القنوط عمل بكل حال اما اليأس هذا يتعلق بالشدائد المصاب لذلك العلماء قالوا الفرج عند عند الشدة لان الفرج لا يكون الا مع الشدة والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر والاشراك بالله الحديث رواه عبد الرزاق في مصنفه في مصنفه واسناده صحيح دلالته على مفصل الترجمة في قوله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من رح الله ودلالته كسابقه ودلالته كسابقه ما الفرق بين رحمة الله وروح الله ولا ما بينهم فرج ليس بينهم فرق المفروظ كلكم جوابكم لابد كل من بينها فرق لماذا لان ذلك هو مقتضى كمال الله فمن كمال الله ان تكونوا ان تكون كل صفة لها معنى غير المعنى الاخر هذا يا اخوان لا يوجد في الصفات الاهية فقط بل حتى الاسماء التي يسمى بها الاشياء هي معنى مختلف فمثلا الالة المعروفة من الات الحرب السيف تسمى حسام وتسمى مهند تم بسكار طيب اسمع كثير لو جينا للاسم الاول حسام لماذا سمي حساما لما فيه من الحسم وهو طيب لماذا سمي بتارا قاموا بالخطر لما فيه من البتر لما فيه من البشر الان يقولون بتر الاعضاء ولا حسم الاعضاء لان البتر اشد من الحسد ولذلك يقولون ومن قطعت يده حسمت في زيت السرقة الذي تقطع يده ويوضع في زيت مغلي اي هم اشد الما البتر في صورته التي تستأصل الايد بالكلية ام ما يوجد بعد ذلك من بقاء بعضنا بل بعض العروق والاعضاء في في اليد الحسم اشد البكر اشد اشد من الحسد ومثلا من اسمائه مثلا الهندي المهند المهند وسمي مهندا لان افضل السيوف تأتي من الهند فالالة الواحدة سميت عدة اسماء لماذا؟ اختلاف المعاني التي علقت بها هذه هي هذه يتعلق بالمخلوق ولله المثل الاعلى فما كان لله عز وجل فيكون الوصف فيه اسمى واعلى وهذي من هذي من ثراء اللغة العربية وجمال اللغة العربية والمعري وطئ كان اعمى وطئ على رجل فقال له من هذا الكلب فقال المعري الكلب من لا يعرف للكلب خمسين سنة نكمل الكيلو خمسين اسم اختلاف المعاني اختلاف المعاني لا الحاصل ان الصفات الالهية بينها فرق. فاذا رحمة الله غير رح الله فروح الله هو فرجه روح الله فرجه ايهم اعم الرحمة ام الفرج الرحمة لان الفرج متعلق بالشدة والرحمة ماذا قال الله عز وجل وسع كل شيء رحمة وعلما فالرحمة اوسع من الفرج نعم في مسائل الاولى تفسير اية الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من امن مكر الله. الرابعة شدة الوعيد في القنوت باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله تعالى. مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به بيان ان الصبو على اقدار الله من الايمان به وهو من كمال التوحيد الواجب وضده من السخط يخالف كمال التوحيد الواجب وضده من السحت يخالف كمال التوحيد الواجب الصبر قدم معنى ان الصبر شرعا هو حرس النفس ثلاثة الاصول لالة الإخوان شككوني هو ايش وحبس النفس على على امر الله حبس النفس على امر الله وقلنا الامر نوعان درعي وقدري الشرعي يكون بحبسها على فعل الطاعة وترك المعصية والقدر يكون صبر على اقدار الله عز وجل ولذلك عندما بوب المصنف باب الصبر على اقدار الله يقصد اي قدر المؤلم ام الملائم المؤلم لان الصبر لان الاقدار لان الاقدار نوعان احدهما اقدار ملائمة وهي التي تجري وفق شهوة النفس مثل طابت مال اصابة خير النوم الاكل الشرب هذه اقدار ملائمة النفس وبالتالي الاقدار المؤلمة وهي التي لا تكون على وقف هواء والنفس مثل المرض والتخلف في الامتحان وعدم تجاوز المقررات فيه ونحوه ذلك وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال عظمة والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في والنياحة على الميت ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده خيرا عجل عجل له العقوبة بالدنيا واذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء. وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط حسنه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله يقضي قلبه دلالته على مقصود الترجمة في كون العبد المصاب جعل صبره على المصيبة عبادة يتعبد بها الله عز وجل فهدى الله عز وجل قلبه ووفقه للتسليم لامره وهذا من كمال توحيده ولاجل ذلك عد من الايمان قال الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه اي من اصابته مصيبة فسلم لامر الله فقد هدى الله قلبه فهو مؤمن. لان هداية القلب ما وقعت الا لما كان مؤمنا. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اثنتان في الناس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء وهي رفع الصوت بالبكاء وتعداد شمائله وتعداد شمائله ومناقبه وقد جعلت تعبة من شعب الكفر لمناقضتها الصبر وقد جعلت شعبة من شعب الكفر لمناقضتها الصبر وهو وهو كفر اصغر والدليل الثالث حديث ابن مسعود مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود الحديث وجلالته وهو متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا المتضمن نفي كمال الايمان الواجب عمن صدقت منه هذه الافعال وعلم ان هذه الذنوب من الجزع وعدم الصبر على اقدار الله فما كان مناقضا للصبر على اقدار الله فهو موجب نقص الايمان والتوحيد الواجب والجيوب جمع جيب وهو ها الجيب هو ما يدخل منه الثوب من جهة الرأس باتساعه. ما يدخل منه الثوب من جهة الرأس اتساعه ولذلك تسمية هذا جيبا عندنا صحيحة ولا غير صحيحة غير صحيح لكن بعض حزاق اللغويين يقولون صحيحة لانها درست النحو المجاورة المجاورة لاجل مجاورة ولاجل اعطاء الشيء اسم الاخر للمشابهة اليس هذا مفتوح والعنق مفتوح فهذا يسمى يصح ان يسمى جيبا لكن الجيب المتحقق هو ما يدخل منه الثوب من جهة الرأس لاتساعه ودعوى الجاهلية اسم يشمل كلما خالة وحال من مقالات واحوال اهلها والدليل الرابع حديث انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا في قوله عجل له العقوبة في الدنيا كيف تكون هذه الجملة دالة على الترجمة او يمكن ما تكون هذه الجملة انتم الحديث هذا الترجمة ايش باب الصبر على اقدار الله طيب كيف هذا الحديث يدل على الترجمة ومن اين في الحديث ابي انا في نفس اللفظ اللي عندك في الحديث من اين جاء فيه؟ ان ذلك دال على من الايمان بالله والصبر على اقدار الله ها اصلا في نعمة من صارت نعمة فهذا دليل محمود طيب اين اين الصبر والاقدار هنا في الحديث رتب الكلام الذي قمته رتبه على شيء حتى نفهمه نحن العقوبة هذا اصلا نعم متى يكون نعمة في الدنيا. احسنت عندما قال الاخ عندما يصدق دلالة عجل له العقوبة في الدنيا مركب من شيئين احدهما مبادرته بعقوبته في الدنيا والثاني توفيقه للصبر عليه لانه لو لم يوفقه الصبر عليه هل يكون اراد من الخير لا انما ارادة الخير به مركبة من شيئين احدهما معاجلته بالعقوبة في الدنيا والاخر توفيقه للصبر على ما نزل به من البلاء. فهذا وجه دلالة الحديث على الترجمة التي قصدها المصنف رحمه الله والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا ان من عظم ان عظم الجزام عظم البلاء الحديث رواه الترمذي باسناد حسن طيب هل الحديث من اين دلالته على مقصود الترجمة انت تستفيد كيف يفهم كتاب التوحيد يفهم كتاب التوحيد والفهم الصحيح في ثلاثة امور اولها يفهم مقصود الترجمة يعني لماذا الترجمة ما معنى الترجمة هذه؟ لماذا ادخلت هذه الترجمة في كتاب؟ هذا اول شيء لا بد ان تفهمه ثم الامر الثاني تفهم وجوه دلالة الادلة المذكورة في الترجمة على المقصود الذي فهمته ثم بعد ذلك تنظر في مسائل الكتاب وصلتها بالادلة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى. هكذا تفهم كتاب التوحيد باسهل ما يكون لمن يسره الله عز وجل عليه ليش بأهل ما يكون ليش لان يا اخوان الذي في كتاب التوحيد دين لازم ام فضل زائل الدين اللازم. هل تظنون ان الله عز وجل يصعب على المسلمين دينه تنكد لا يمكن الدين يسر يعني ما يحتاج اليه الناس في امر عبادتهم واعتقادهم واحوالهم فالعلم المحتاج اليه سهل لكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لقد سألت عن عظيم وانه ليسير لمن يسره الله عليه فاذا وجد ما يهيأ الله عز وجل لك من التيسير يعني يسر عليه وهو ان يتهيأ للانسان امور من اهمها ما يسمون الة تحصيل العلم. هذا من التيسير وهي ها تحصيل العلم ها يا اخوان دوامة اللحاف اذن وفواح ادي الف تحصيل الليلة الة تحصيل العلم التي هي من تيسيره شيخ فتاح سمعنا الشيخ مفتاح يعني يفتح لك مغلقات العلم يدلك على معانيك والثاني كتب اه اش معنى فهادوك السلعة ها يعني كتب تنتفع بها كتب معتمدة تنتفع بها الشيء الثالث مداومة والحاح يعني تتذيب الطلب وتلح فيه والرابع قدر اواح مفيد للضغط قدم فواح يعني اشارة الى حصول الاستغناء للانسان. يكون له من يطعمه ومن يسقيه لا يحتاج الى الاكتشاف. مثلكم انتم الحمد لله الحين انتوا في السنين هذي تمام لكم اباء او اخوان كبار هم الذين يتولون الصرف اليكم وقل منكم من تحمل يعني كفالة غيره ونفقة على غيره وان استعان بالله يعينه لكن الرابعة قدر فواح والخامسة الا يكون من الاقحاح يعني اهل الجفاء والغلظة اهل الجفاء والغلظة ثالث مدارس فساح مدارس كساحة يعني مدارس واسعة لان المدارس كانت توقف اوقاف وتكون فيها مسائل يأتي بها الطلبة ويتفرغون للعلم. هذي موجودة في بعظ البلاد الاسلامية ومنها وجدت النظامية لذلك الذين لهم المنة الكبرى على الامة في التعليم هو التعليم الديني فهو الذي بنى المدارس اولا وجعل لها الاوقاف ثم بقي ما بقي من وذهب ما ذهب منها. هذا من التيسير على من يسره الله عز وجل عليه طيب نرجع الى مقصودنا قلنا كيف تستنبط لا انت الحين جبت جملتين في الحديث من وجهين. الاول احسنت من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا والرضا صبر زيادة لأن قد يقول لك واحد طيب الباب ايش؟ باب من الايمان الصبر على اقبال الله وهذا فيه الرضا نقول الرضا صبر وزيادة كيف صبر وزيادة؟ لان الصابر يحبس نفسه مع بقاء مرارة الالم والراضي يحبس نفسه وقد سالت مرارة الالم. ما يجدها. فالراضي اعلى من طيب والاخر ها يا اخي كمل الوجه الثاني في قوله من سخط فله السخط او السخط بالضم والفتح ايضا فاذا عدم الصبر على الاقدار كانت العقوبة ان يسخط الله سبحانه وتعالى عليه. ففيه بيان ذم عدم الصبر على قدر الله سبحانه وتعالى. وهذا ذنب يفيد ان امتثال ذلك مما يحصل للعبد به ثواب عند الله عز وجل ونكتفي بهذا القدر هذه الليلة لان الليلة ليلة جمعة فنقدم خروجنا الليلة قليلا ليرجع الانسان ينتفع من بقية وقته مع الجلوس مع اهله او غير ذلك ونستكمل ان شاء الله تعالى على بقيته بعد جلس الفجر وبعد درس العصر. وسنحرص ان يكون درس الفجر بصيرا لان غدا صلاة الجمعة وفق الله الجميع لما ترضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على ازيد المرسلين محمد واله وصحبه اجمعين