السلام عليكم الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس الصلاة والسلام على عبده ورسوله المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنتها الرابعة اربع وثلاثين بعد اربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الرابعة قميصي مشيط والكتاب المقروء فيه هو فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ابن سليمان التميمي رحمه ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد باسانيدكم حفظكم الله تعالى في كتاب فضل الاسلام الامام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى يقول المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام وقول الترجمة مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن وهو ما اختص به من المحاسن فاصل الفضل الزيادة فاصل الفضل الزيادة وفضل الشيء ما زاد به على غيره وقدم المصنف رحمه الله ذكر فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لتتشوف النفوس اليه وتتطلع الى معرفته لتتشوف النفوس اليه وتتطلع الى معرفته فان من سنن العرب تقديمهم فضل الشيء فان من سنن العرب تقديمهم فضل الشيء اذا كان معلوما اذا كان معلوما لتتطلع النفوس الى معرفته لتتطلع النفوس الى معرفته ذكره ابو الفضل ابن حجر بفتح الباري ذكره ابو الفظل ابن حجر في فتح الباري فذكر المصنف رحمه الله فضل الاسلام قبل بيان حقيقة الاسلام جار وفق هذه السنة العربية نعم وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل ومثل اهل الكتابين مثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من اعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصتكم من اجركم قالوا لا قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اخرجه البخاري وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية الحنيفية السمحة انتهى وعن ابي ابن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاخشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة يغبنون كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم؟ ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فدينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله له وهو كامل بتكميل الله له وبلوغ الكمال فضل وبلوغ الكمال فضل وغاية الكمال قول المكمل له هو الاسلام وغاية الكمال قول المكمل له هو الله فاستفيد مدح الاسلام بالكمال من جهتين فاستفيد مدح الاسلام بالكمال من جهتين كونه كاملا في نفسه وكون المكمل له هو ربنا المتصف بالكمال وكون المكمل له هو ربنا المتصف بالكمال وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي فاجل نعمته سبحانه هو الاسلام قال الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الصراط الاسلام وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الصراط الاسلام رواه احمد باسناد حسن من حديث عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن ثوبان رضي الله عنه وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي رضيه الله وما عداه مسخوط عليه قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فمن فضل الاسلام ان الله رضيه لنا دينا وقوله لكم بعد قوله ورضيت للارشاد الى ان منفعة قيامهم بهذا الدين راجعة لمن راجعة اليهم لاستغناء الله عز وجل راجعة اليهم باستغناء الله عز وجل فان الجملة تقديرها ورضيت الاسلام دينا ورضيت الاسلام دينا ولكنه جيء بالجار والمجرور فقيل ورضيت لكم الاسلام دينا للتنبيه الى ان منفعة امتثالهم هذا الدين تعود على من عليهم هم لا على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى في اخر سورة الذاريات وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من الدين الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى من ديني وهو الاسلام من ديني وهو الاسلام مع قوله اعبد الله فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو الله فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو الله لان في النفوس ضرورة لان في النفوس ضرورة لا يسدها الا تأله القلوب لله لا يسدها الا تأله القلوب لله فمن تأله قلبه لله بالحب والخضوع تعب ومن تأله قلبه لغير الله شقي فمن دان دين الاسلام وعبد الله سبحانه وتعالى اطمئن قلبه وسكن سكنت روحه واما من عبد غير الله سبحانه وتعالى فانه لا يزال في حيرة واضطراب وظلمة وعذاب. فمن فضل الاسلام ان معبود اهله فيه هو الله الذي تحقق عبادته استغناء القلوب به سبحانه وتعالى والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن اتقى الله وامن برسوله ولا يتحقق ذلك الا بالاسلام فان الله يؤتيه كفلين من رحمته ويجعل له نورا يمشي به في الناس ويغفر له والكفل هو النصيب والكفل هو النصيب فالكسلان المذكوران هما نصيبان من رحمة الله فالكسلان المذكوران هما نصيبان من رحمة الله في الدنيا والاخرة وهذا الجزاء العظيم موجبه الاسلام وهذا الجزاء العظيم موجبه الاسلام فدل على فضله لان عظمة الجزاء تدل على عظمة السبب الموصل اليه لان عظمة الجزاء تدل على عظمة السبب الموصل اليه والاية المذكورة تعم كل من اتقى الله وامن برسوله صلى الله عليه وسلم ولا تختص بمن امن به من اهل الكتاب ولا تختصوا بمن امن به من اهل الكتاب في اصح قولي اهل العلم في اصح قولي اهل العلم فان المفسرين متنازعون بالفضل المذكور في الاية اهو ارق لكل مؤمن ان يختصوا بمؤمن من اهل الكتاب امن برسوله ثم لما بعث نبينا صلى الله عليه وسلم امن به واصح القولين ان الاية عامة بدلالة السياق واصح القولين ان الاية عامة بدلالة السياق فتتناول قل لا من امن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب وغيرهم وهي دليل على فضل الاسلام من الوجه الذي ذكرناه وهو ان عظمة الجزاء تدل على فضل السبب الموصل الى ذلك الجزاء وهو الاسلام والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتاب الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فهل فيه عوض عن مضاف ومضاف اليه فهل فيه عوض عن مضاف ومضاف اليه تقديره وفي صحيح البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده بعد العصر الى غروب الشمس فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده بعد العصر الى غروب الشمس فكانوا اقل عملا واكثر عطاء فكانوا وقل عملا واكثر عطاء فلهم قيراطان من الجزاء مع قلة العمل فلهم قيراطان من الجزاء مع قلة العمل وهذا مثل ضربه الله لهذه الامة وهذا مثل ضرب لهذه الامة فانهم كانوا بالنسبة لاهل الكتاب كالعصر من كاخر اليوم منه فانهم كانوا بالنسبة لاهل الكتاب كاخر اليوم منه فتقدمهم اهل الكتاب في صدر اليوم ثم جاءت هذه الامة في اخره واتاهم الله عز وجل من الاجر ما لم يؤتي من قبلهم مع طول مدة الاولين وقصر مدة هذه الامة في العالمين فكانوا اقل امدا واعظم اجرا والقيراط هو الحظ والنصيب والقيراط هو الحظ والنصيب وتقديره عند اهل المعايير نصف سدس الدرهم وتقديره عند اهل المعايير يعني المقاييس نصف تدفي الدرهم ذكره الجوهري وابو الوفاء ابن عقيل رحمهما الله والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ وللبخاري معناه اخرجه مسلم بهذا اللفظ وللبخاري معناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون من يوم من الاولون يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون يوم القيامة واخرية هذه الامة واخرية هذه الامة في وقوعها اخر الامم وجودا بوقوعها اخر الامم وجود واوليتها في سبقها بالدخول الى الجنة واوليتها في سبقها في دخولها الى الجنة فان هذه الامة هي الامة السبعون من امم الارض فان هذه الامة هي الامة السبعون من اهل الارض قال الترمذي رحمه الله حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمل عن باهي ابن حكيم ابن معاوية ابن حيدة عن ابيه عن جده معاوية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة ومع تأخر هذه الامة وجود الا انها اسبق الامم الى الجنة دخولا وادركت الامة هذا الفضل في الاسبقية بدين الاسلام وادركت الامة هذا الفضل بالاسبقية بدين الاسلام فدل على فضل دين الاسلام بانه موجب هذا الجزاء العظيم لانه موجب هذا الجزاء العظيم فعظم الجزاء دال على فضل موجبه فعظم الجزاء دال على فضل موجبه والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري معلقا والمعلق عند المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر فالحديث المسرود اسناده سابقا الذي قال فيه الترمذي حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق اذا اسقط شيخ المصنف فيه فقيل قال الترمذي قال عبد الرزاق سمي حديثا معلقا لماذا انه سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف يعني شيخة راو وهو شيخه. وكذا لو سقط منه شيخه وشيخ شيخه فلو قدر ان الترمذي قال وقال معمر عن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده سمي ايش معلقا لماذا لانه سقط من مبتدأ اسناده راويان فوق المصنف والحديث المذكور وصله البخاري نفسه في الادب المفرد الحديث المذكور وصله البخاري نفسه في الادب المفرد واذا قيل وصله بعد ذكر حديث معلق فمعناه ان ذلك المصنف اخرجه باسناده ان ذلك المصنف اخرجه باسناده فالحديث المذكور وصله البخاري في الادب المفرد من حديث عبد الله ابن عباس واسناده ضعيف واسناده ضعيف ويروى في الباب من حديث جماعة من الصحابة ويروى في الباب من حديث جماعة من الصحابة باسانيد لا تسلم من مقال باسانيد لا تساوي من مقال يقوي بعضها بعضا يقوي بعضها بعضا ويكون الحديث حسنا ويكون الحديث حسنا جزم به العلائي وغيره جزم به العلائي وغيره فالحديث المذكور ما درجته ما الجواب حسن بمجموع طرقه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في وصفه دين الاسلام بانه حنيف سمع بوصفه دين الاسلام بانه حنيف تمح فهو حنيف في الاعتقاد تمح بالعمل فهو حنيف في الاعتقاد تمح في العمل والحنيفية الاقبال على الله والحنيفية الاقبال على الله والسماحة السهولة واليسر والسماحة السهولة واليسر واجتماعهما في وصفه دليل على فضله واجتماعهما في وصفه دليل على فضله فهو حنيف في باب الخبر وسمح في باب الطلب فهو حنيف في باب الخبر وسمح في باب الطلب والاخر انه احب الدين الى الله انه احب الدين الى الله والله سبحانه وتعالى عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما والله سبحانه وتعالى عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فمحبة الله دين الاسلام دين دليل على فضله وشرفه وعلو قدره والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث رواه ابن المبارك بالزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف وتمام كلام ابي فانظروا اعمالكم وتمام كلام ابي فانظروا اعمالكم فان كانت اقتصادا واجتهادا فان كانت اقتصادا واجتهادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار تفاوضت عيناه من خشية الله فتمسه النار فمن دان بدين الاسلام حرمه الاسلام على النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله الا كان مثله مثل شجرة شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها فمن فضل الاسلام انه يمحو ذنوب العبد فمن فضل الاسلام انه يمحو فضل العبد فالامر انه يمحو ذنوب العبد فالامران المذكوران في الحديث وهما تحريم الاسلام العبد على النار تحريم الاسلام العبد على النار ومحو ذنوبه ومحو ذنوبه دالان على فضل الاسلام دالان على فضل الاسلام ووقوع تحريم العبد بالاسلام على النار ومحو ذنوبه به متقرر بدلائل كثيرة في القرآن والسنة متقرر بدلائل كثيرة في الاسلام في القرآن والسنة واختار المصنف رحمه الله الاثر المذكور للدلالة على هذا المعنى المشهور واختار المصنف رحمه الله الاثر المذكور للدلالة على هذا المعنى المشهور لما فيه لما فيه من التعريف بان الاسلام الذي يحصل به ذلك هو الاسلام الذي يكون على سبيل وسنة ان الاسلام الذي يحصل به ذلك هو الاسلام الذي على سبيل وسنة وهو الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانواع الاسلام المدعى كثيرة قديما وحديثا فانواع الاسلام المدعى كثيرة قديما وحديثا الا ان الموصل منها الى الفضل المذكور هو واحد فقط الا ان الموصل منها الى الفضل المذكور وواحد فقط وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه موقوفا من كلامه يا حبذا نوم الاكياس الحديث رواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء رواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف ايضا وجلالته على مقصود الترجمة ما فيه ان عمل البر ما فيه ان عمل البر مع حسن اسلام العبد ان عمل البر مع حسن اسلام العبد بتقوى ويقين بتقوى ويقين ومتانة دين يضاعف اجر عامله يضاعف اجر عامله فقليل عمله خير من كثير عمل المغترين فقليل عمله خير من كثير عمل المغترين واحسان العمل يكون بامرين واحسان العمل يكونوا بامرين احدهما اخلاصه لله احدهما اخلاصه لله فلا يكون في القلب ارادة سوى ارادة الله فلا يكون في القلب ارادة تواء ارادة الله والاخر كونه على هدي النبي صلى الله عليه وسلم كونه على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيكون العبد فيه متبعا النبي صلى الله عليه وسلم فيكون العبد فيه متبعا النبي صلى الله عليه وسلم فمن اجتمع في عمله الامران المذكوران حسن عمله فمن اجتمع في عمله الامران المذكوران حسن عمله وعظم اجره ومن فقد من عمله واحد منهما ومن فقد من عمله واحد منهما او هما معا فاته حسن العمل فاته حسن العمل ولو كثر عمله ولو كثر عمله فيكون اجره قليلا فيكون اجره قليلا فيحصل له الغبن فيحسن له الغبن وهو التأسف على فوات شيء يمكن ادراكه التأسف على فوات شيء يمكن ادراكه فانه كان عاملا لا يعجز عن العمل فانه كان عاملا لا يعجز عن العمل لكنه فرط في احسانه فرط في احسانه وغيره كان قليل العمل لكنه كان محسنا لكنه كان محسنا فعظم اجر المحسن مع قلة عمله فعظم اجر المحسن مع قلة عمله وقل اجر الاخر مع كثرة عمله وقل اجر الاخر مع كثرة عمله فالعبرة باحسان الاعمال لا بتكثيرها فالعبرة باحسان الاعمال لا بتكثيرها فالقليل المحسن فيه فالقليل المحسن فيه خير من فاقده من كثيرها خير من فاقده من كثيرها قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان العارفون مراده احسانه فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان وهذا المعنى هو المراد في كلام ابي الدرداء رضي الله عنه وهذا المعنى هو المراد في كلام ابي الدرداء رضي الله عنه فمن كمال حمل هم العمل حمل هم احسانه فمن كمال حمل هم العمل حمل هم احسانه حتى اذا ادى العبد العمل وقع على الاحسان حتى اذا ادى العبد العمل وقع على الاحسان فعظم اجره نعم باب وجوب الاسلام فقوله مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب وانه واجب نعم وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجاه لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه قال شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او او وثنية او غيرهما من كل من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم فقد سبق فقد سبقتم سبقا بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد ابن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على على الحلق فيقول فذكره وقال انبان بن عيينة عن مجارد عن الشعبي عن مسروق قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ليس عام الا والذي بعد له شر منه لا اقول عام اخصب اخصب من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم فيحدث ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والمتروك المتوعد عليه والمتروك المتوعد عليه هو ترك دين الاسلام هو ترك دين الاسلام بابتغاء دين غيره بابتغاء دين غيره فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا لان السلامة من الخسران متوقفة على ابتغائه دينا لان السلامة من الخسران متوقفة على ابتغائه دين فهذه الدلالة مرتبة في ثلاث مقدمات فهذه الدلالة مرتبة في ثلاث مقدمات اولاها وعيد من ابتغى غير دين الاسلام وعيدوا من ابتغى غير دين الاسلام وثانيتها ان الوعيد الموجب للخسران ان الوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم ان الوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم وثالثتها ان المتوعد عليه ان المتوعد عليه متروك ان المتوعد عليه متروك فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا فمن ابتغاه دينا قبله الله منه فمن ابتغاه الله فمن ابتغاه دينا قبله الله منه وكان في الاخرة من المفلحين وكان في الاخرة من المفلحين والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين ما فيه من تعيين الدين الذي رضيه الله ان يدان له به الذي رضيه الله ان يدان له به فان الله خلقنا لعبادته فان الله خلقنا لعبادته وعبادته لا تكون الا بدين يتدين به وعبادته لا تكون الا بدين يتدين به والدين المحقق تلك العبادة هو دين الاسلام والدين المحقق تلك العبادة هو دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه احدهما في قوله فاتبعوه وقد علمت ان الصراط صح تفسيره عنه صلى الله عليه وسلم انه الاسلام وقد علمت ان الصراط صح عنه تفسيره صلى الله عليه وسلم انه الاسلام فيجب على العبد ان يدخل في دين الاسلام فيجب على العبد ان يدخل في دين الاسلام لانه مأمور باتباعه لانه مأمور باتباعه والامر للايجاب والامر لايجاب والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فانه نهي عن اتباع السبل فانه نهي عن اتباع السبل يستلزم الامر في سبيل الاسلام يستلزم الامر في سبيل الاسلام لان العبد لا يخلص من اتباع السبل لان العبد لا يخلص من اتباع السبل الا بايش باتباع الاسلام لان العبد لا يخلص من اتباع السبل الا باتباع الاسلام فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا. وذكر المصنف رحمه الله في تفسير السبل قول مجاهد رحمه الله السبل البدع والشبهات السبل البدع والشبهات رواه الدارمي عنه باسناد صحيح واسموا السبل واسم السبل يشمل كل ما خالف الاسلام واسم السبل يشمل كل ما خالف الاسلام فيكون ما ذكره مجاهد من تفسير العام ببعض افراده فيكون ما ذكره مجاهد من تفسير العامي ببعض افراده اعتناء به اعتناء به لان البدع والشبهات لان البدع والشبهات من اكثر السبل شيوعا لان البدع والشبهات من اكثر السبل واسرعها في قلوب الناس وقوعا واكثرها في قلوب الناس وقوع فلشدة قطرها وقوة ضررها ذكرها مجاهد دون غيرها فلشدة ترى لها وعظم خطرها ذكرها مجاهد دون غيرها فالبدع والشبهات مرقاة الشرك والكفر فالبدع والشبهات مرقاة الشرك والكفر والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم وهما مقصود المصنف في قوله اخرجه وهما مقصود المصنف في قوله في قوله اخرجاه فمن قواعد المحدثين ان التسمية عندهم للبخاري ومسلم فمن قواعد المحدثين ان البخاري ان المثنى عندهم للبخاري ومسلم فمتى وجدت احدا منهم يذكر الشيء مثنى فاعلم انه يريدهما به فقوله مثلا اخرجاه يعني البخاري ومسلم وقوله ولهما يعني بخارية ومسلم وقوله وفيهما يعني البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه فيكون مقابله فيكون مقابله وهو ما في الدين فيكون مقابله وهو ما في الدين مقبولا مأمورا به فيكون مقابله وهو ما في الدين مقبولا مأمورا به فيجب على العبد التزام دين الاسلام فيجب على العبد التزام دين الاسلام لتوقف القبول عليه بتوقف القبول عليه والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة فدخول الجنة يكون على امتثال مأمور او ترك منهي ودخول الجنة يكون على امتثال مأمور او ترك منهي واعظم المأمور به هو طاعته صلى الله عليه وسلم بالدخول في الاسلام واعظم المأمور به هو طاعته صلى الله عليه وسلم في الدخول في الاسلام فيكون واجبا فيكون واجب والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم يكون بالاعراض عما جاء به وعصيانه صلى الله عليه وسلم يكون بالاعراض عما جاء به واعظم الاعراض عما جاء به هو الاعراض عن دين الاسلام هو الاعراض عن دين الاسلام فيستحق به العبد الا يدخل الجنة فيستحق به العبد الا يدخل الجنة ويكون حينئذ دخوله الاسلام واجبا ويكون حينئذ دخوله الاسلام واجبا لانه سبب لدخوله الجنة والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث اخرجه البخاري وهو مراد المصنف في قوله وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وسنة الجاهلية فيه هي كل امر حرمه الشرع كل امر حرمه الشرع فما حرمه الشرع فهو من سنن الجاهلية وما اظيف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم وما اضيف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية فهو من ابغض الخلق الى الله فمن ابتغى في الاسلام سنن الجاهلية فهو من ابغض الخلق الى الله وبغضه دال على حرمة عمله وبغضه دال على حرمة عمله ولا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالتزام سنن الاسلام ولا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالتزام سنن الاسلام فيكون الدخول في الاسلام واجب والسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان والسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما سنن الاسلام سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل وهذه من محبوبات الله وهذه من محبوبات الله وبها امر والاخر سنن الجاهلية دونن الجاهلية وهي كل ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كل ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهذه من مساخط الله ومباغضه وهذه من مساخط الله ومباغضه فتكون حراما والدليل السادس حديث حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد بن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها وقد رواها من هو اقدم منه قد رواها من هو اقدم منه كابن ابي شيبة في المصنف كابن ابي شيبة بالمصنف واسنادها وصحيح ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا مع قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا مع قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فالسبق الذي احرزه هؤلاء هو بدين الاسلام فالسبق الذي احرزه هؤلاء هو بدين الاسلام فلا يتحقق السبق الا بدخوله فلا يتحقق السبق الا بدخوله. فيكون واجبا والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما وقد ذكر ابو الفضل ابن حجر رحمه الله فيفتح الباري ان صدر كلام حذيفة مما له حكم الرفع ان صدر يعني اول كلام حذيفة رضي الله عنه مما له حكم الرفع لانه خبر عما لا يقال من قبل الرأي لانه خبر عما لا يقال من قبل الرأي ام من اي من النفس ابتداء لانه اعلام بالجزاء اعلام بالجزاء والخبر عن الجزاء خبر عن غيب والخبر عن الجزاء خبر عن غيب لا يكون الا بوحي لا يكون الا بوحي فما جاء من كلام الصحابة موقوفا عليهم وفيه ذكر الجزاء فان له حكم الرفع فما جاء عن الصحابة كما جاء عن الصحابة وفيه الجزاء فلا يقال من قبل الرأي وله حكم الرفع لماذا لانه غيب لانه غيب خبر عن غيب من فعل كذا فله كذا او من فعل كذا دخل النار فاذا وقع ذلك في كلام الصحابة خبر على الجزاء قيل ان هذا له حكم الرفع اي يجعل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حكما لا حقيقة ان يجعلوا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حكما لا حقيقة ولا يبعد ان يكون كلام حذيفة بتمامه مما لا يقال من قبل الرأي ولا يبعد ان يكون كلام حذيفة بتمامه مما لا يقال من قبل الرأي لان الجملة الثانية جاءت في احاديث كثيرة في احاديث كثيرة ايضا فالذي يظهر ان الاثر كله له حكم الرفع لا صدره فقط كما اقتصر عليه ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري والدليل الثامن حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث وقد رواه ابن وضاح كما عزاه اليه المصنف يعني في كتابي البدع والنهي عنها يعني في كتاب البدع والنهي عنها واسناده ضعيف واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف فلا تسلم احاد اسانيده من ضعف فلا تسلموا احاد اسانيده من ضعف لكنها اذا ضمت الى بعضها شد بعضها بعضا لكنها اذا ضمت الى بعضها شد بعضها بعض فصار هذا الاثر ايش حسنا فصار هذا الاثر حسنا. ويقوي ذلك ما في البخاري عن الزبير ابن عدي قال شكونا الى انس رضي الله عنه ما نلقى من الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه فاصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم فيكون شاهدا كلام عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وكلام عبد الله ابن مسعود هذا له حكم الرافع ام ليس له حكم الرفع ما الجواب نعم لماذا خبر عن طيب خبر عن غيب والخبر عن الغيب لا يقال من قبل الرأي لانه لا يمكن ان يعلم بالرأي يعني باستنباط العبد من نفسه ولابد ان يكون مخبرا عنه بوحي فيكون مما علمه من النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم ينسبه اليه حقيقة فينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم حكما قال العراقي رحمه الله وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى فالحاكم الرفع لهذا اثبت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم والسلم هو الخلل والثلم هو الخلل فالشر يتزايد بهدم الاسلام وسلمه وذلك بذهاب العلماء والاخيار ولا يمكن التحرز من هدم الاسلام وسلمه الا بالتزامه ولا يمكن التحرز من هدم الاسلام وسلمه الا بالتزامه فيكون التزامه واجبا فيكون التزامه واجبا فانه اذا التزم الخلق بالاسلام قوي في نفوسهم فانه اذا التزم الخلق بالاسلام قوي في نفوسهم واذا قوي فيهم حفظ بينهم واذا قوي فيهم حفظ بينهم واعظم ما يحفظ به الاسلام هو العلم والصلاح واعظم ما يحفظ به الاسلام هو العلم والصلاح ولهذا جعل ابن مسعود ذهابه بذهاب من العلماء والاخيار ولذلك جعل ابن مسعود رضي الله عنه ذهابه بذهاب الادلاء بذهاب العلماء والاخيار فبقاؤه ببقائهم وليس المراد اعيانهم ولكن المراد ماذا الاسباب التي اتصفوا بها ليس المراد اعيانهم فلان وفلان وفلان وفلان مثل بعض الناس يقول ما دام مات الشيخ فلان ومات الشيخ فلان ومات الشيخ فلان خربت الدنيا فمب صحيح هذا مهو بدين فلان ودين فلان ودين فلان هذا دين الله سبحانه وتعالى فالمقصود الاسباب التي كانوا فيها وهي العلم والصلاح فاذا وجد العلم والصلاح في الناس بقي الاسلام واذا ذهب العلم والصلاح من الناس ذهب الاسلام لا يبقى الاسلام بكثرة الاعداد وقوة الاعداد ابدا يبقى الاسلام بالعلم بهذا الدين وامتثاله فاذا كان المنتسبون اليه عالمون بهذا الدين ممتثلون له بقي هذا الدين فيهم قويا محفوظا واما ان كانوا جهلاء بدين الاسلام لا يرفعون باحكامه رأسا وينتسبون اليه فان الاسلام يذهب منهم ومن بديع الاثار ما صح عند الدارمي عن ابن شهاب الزهري انه قال اكتبوا هذا الاثر كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا والعلم يقبض قبضا سريعا فنعش العلم ثبات الدين والدنيا فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله والمراد بنعش العلم احياؤه وبثه في الناس والمراد بنعش العلم احياؤه وبثه في الناس وابن شهاب هذا من التابعين هو محمد بن مسلم بن عبدالله بن عبيد الله بن شهاب الزهري فهو من كبار التابعين فيكون العلماء الذين ادركهم من صحابة رضي الله عنهم ومن كان اكبر منه في العلم والدين من التابعين من اهل المدينة كسعيد ابن المسيب وعبدالرحمن ابن هرمز الاعرج وغيرهما ففي كلامه الخبر عنهم بان الاعتصام بالسنة نجاة فلا ينجو العبد الا بان يعتصم بالسنة وان احياء العلم وبثه في الناس سبب لثبات الدين والدنيا فيبقى الدين فيهم وتحفظ لهم الدنيا انعاما من الله عز وجل فاذا ذهب العلم ذهب ذلك كله يعني اذا طوي العلم من الناس فانه يذهب الدين الدنيا معا نعم باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما اطلاق عام اطلاق عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد الاستسلام له بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والبراءة من الشرك واهله والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى والجملتان الاخيرتان في منزلة التابع اللازم للجملة الاولى فاصل الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد فاصل الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد ومن لوازمه الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله ومن لوازمه الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وافصح عن الجملتين وافصح عن الجملتين بالذكر لشدة الاحتياج اليهما وافصح عن الجملتين بالذكر لشدة الاحتياج لهما يعني ان اصل الاسلام اذا اطلق هو ايش الاستسلام لله بالتوحيد هذا اصل الاسلام. اذا قلت الاسلام يعني التزام الا بالتوحيد اذا لماذا درج اهل العلم على ذكر الجملتين الاخيرتين هم ذكروهما باعتبار كونهما تابعتين الجملة الاولى بمنزلة اللازم الذي لا يفارقها مثل اذا قلنا للصلاة اذا ذكرنا الصلاة الركوع والسجود يلزمان هذا المعنى ام لا يلزمانه يلزم انك كل صلاة فيها ركوع وسجود. فاذا قلنا الاسلام فاصله هو الاستسلام لله بالتوحيد والجملتان الاخيرتان تلزمان ذلك المعنى لكن افصح عنهما لماذا لشدة الاحتياج اليهما فبيان هذا المعنى وتقربه في النفوس من اعظم ما ينبغي ان يعتنى به فافصح عنه للحاجة اليه والاخر اطلاق خاص والاخر اطلاق خاص وله معنيان ايضا وله معنيان ايضا احدهما الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما فانه يسمى اسلاما وحقيقته استسلام العبد لله باطنا وظاهرا استسلام العبد لله باطنا وظاهرا تعبدا له تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا المعنى هو الذي يقال فيه اذا اطلق الاسلام شمل الدين كله وهذا المعنى هو الذي يقال فيه اذا اطلق الاسلام شمل الدين كله ففيه مراتب الدين الثلاث ففيه مراتب الدين الثلاث الاسلامي والايمان والاحسان والثاني الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى اذ هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام للاسلام على معناه الخاص على معناه الخاص كما فعل المصنف كما فعل المصنف صحيح لاندراج الخاص في العام من جراج الخاص في العام يعني مثلا قول الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام هذا على المعنى العام يعني ان الدين عند الله الاستسلام له بالتوحيد وهذا دين الانبياء جميعا فاذا قال قائل ان الدين الذي يرضاه الله من الناس وجعله عنده دينا هو الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام هل يكون استدلاله صحيحا او غير ام غير صحيح صحيح ولا غير صحيح غير صحيح لماذا لانه بمعنى خاص طيب اللي يقول صحيح صحيح يرد عليه عبد العزيز صحيح ارادة بالمعنى الخاص وش علاقة الخاص بالعام الخاص فرد من افراد العام يكون قولك هو الصحيح يقول الاخ يقول الاستدلال صحيح. لماذا لانه استدلال بالخاص الذي هو فرد من افراد العام الان مثلا نمثل للخاص كل عام بالموجودين اذا قلنا الان حضر الاخوان الدرس والطلبة الدرس ثم قلنا حضر الشيخ عبدالله بن عون الدرس كان هذا خاص من من العام فهو فرد منه فاذا قلنا عبد الله من حضور الدرس صح المعنى ام لم يصح صح المعنى فالاستدلال بالخاص على العام صحيح لاندراد ذلك الخاص فيه نعم ها وافقت يا شيخ عبد الله ولا نعم وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا متفق عليه وفي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه وعن باهزي بن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة تولي وجهك وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الله لا لله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افظل؟ قال الايمان بالله. قال وما الايمان بالله قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله تحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هي الاستسلام لله بالتوحيد فحقيقة اسلام الوجه هي الاستسلام لله بالتوحيد وهذا هو تفسير الاسلام بالمعنى العام كما تقدم وهذا هو تفسير الاسلام بالمعنى العام كما تقدم وقوله في الاية ومن اتبعا اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وعزاه المصنف الى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمر من حديث عمر وانما هو عندهما من حديث عبدالله ابن عمر عبد الله ابن عمر فانما هو عندهما من حديث عبدالله ابن عمر بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الى تمام الحديث المعروف واما بهذا اللفظ فانه من حديث جبريل واما من هذا اللفظ فهو من حديث جبريل الذي رواه مسلم من حديث ابن عمر عن ابيه عمر من حديث ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه فيكون الحديث باللفظ المذكور من رواية من من الصحابة عمر فيكون الحديث باللفظ المذكور من رواية عمر عند مسلم في حديث جبريل المعروف وهو الحديث الثاني من الاربعين النووية وسيأتي ان شاء الله تعالى بيانه في مقامه ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكروا لانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى تمامه وهذا مبين حقيقة الاسلام والمراد به الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم اي الاسلام العام او الخاص ها يوسف الخاص اي الاسلام الخاص. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ليه وهذا الحديث في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما وهذا الحديث في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما لا عن ابي هريرة فحديث ابي هريرة خارج الصحيحين رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وحصول سلامتهم من لسانه ويده متوقفة على كونه مستسلما لله وحصول سلامتهم من لسانه ويده متوقف على كونه مستسلما لله لا يستعملها لا يستعملهما الا فيما اذن الله به لا يستعملهما الا فيما اذن الله به وهذه هي حقيقة الاسلام وهذه هي حقيقة الاسلام فمن استعمل يده ولسانه فيما اذن الله به لم ينقص حظه من الاسلام فمن استعمل لسانه فمن استعمل لسانه ويده فيما اذن الله به لم ينقص حظه من الاسلام. ومن استعملهما في غير ما اذن الله به نقص حظه من الاسلام ومن استعملهما في غير ما اذن الله به نقص حظه من الاسلام والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه جد بهزي بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث رواه احمد بهذا اللفظ لكن من حديث ابي رجعة عن حكيم بن معاوية عن معاوية ابن حكيم لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن معاوية بن حيدة عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده معاوية فانه عند النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت اسلمت وجهي لله وتخليت فالحديث المذكور عند احمد من حديث معاوية بن حيدة لكن ليس بالاسناد الذي ذكره المصنف بل من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن معاوية بن حي. اما الاسناد الذي ذكره المصنف من حديث بهج بن حكيم عن ابيه عن جده معاوية فعند النسائي بلفظ اظلمت وجهي لله وتخليت واسناده حسن واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام فهو جواب سؤال عن الاسلام. ففسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ذكر له والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله بالاستسلام والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله بالاستسلام له ودل على الجملة الاولى ودل بالجملة الاولى على الباطن ام الظاهر على الباطل ودل بالجملة الثانية على الظاهر فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل فقوله ان تسلم وجه قلبك لله وجه قلبك لله متعلق بالباطل وقوله وان تولي وجهك الى والله متعلق بالظاهر وقوله وان تولي وجهك لله متعلق بالظاهر. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزه المصنف وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند الامام احمد وعزاه بمجموعه في الحديث الى مسند الامام احمد والمجموع في الحديث للمصنف كتاب حافل والمجموع في الحديث للمصنف كتاب حافل كامل ابواب الدين زانه بادراج اثار الصحابة فيه زانه بادراج الصحابة فيه فمن خصائص كتابه ايراده الاثار المروية عن الصحابة في ابواب الديني المشهورة وهو مطبوع في ثلاث مجلدات والمصنف رحمه الله تعالى في عزوه الحديث للامام احمد تابع ابا العباس ابن تيمية رحمه الله فانه عزاه اليه ايضا وهو غير موجود في النسخ التي بايدينا من مسند الامام احمد وهو موجود بالنسخ التي بايدينا من مسند الامام احمد لكن رواه جماعة من المصنفين في المسانيد كمسدد بن مسرهد واحمدي واحمد ابن منيع والحارث بابي اسامة فرووا هذا الحديث واسناده ضعيف ودلالته لكن لكن جمله حسنة بشواهدها المتقدمة لكن جمله حسنة بشواهدها المتقدمة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين في حديثين سابقين وتقدم بيان دلالة الجملتين في حديثين سابقين فالجملة الاولى كيف تدل على ما ترجم به المصنف ما الجواب اه ان تسلم قلبك لله كيف من الخاص متعلقة بايش؟ بالباطن ولا بالظاهر متعلقة بالباطل وحقيقة الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد والاستسلام له يكون بالباطن بالظاهر فهذه الجملة متعلقة بالباطل. واذا ذكر الباطن تبعه الظاهر لان مدار الامر على الباطن طب والجملة الثانية وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. كيف تكون دلالتها نعم كيف كيف طيب يحصل الاسلام؟ اذا سلم المسلمون من لسانه ويده كيف كيف يظهر الاسلام اذا سلم المسلمون من لسانه ويده احسنت لانه لا يستعمل تلك الجوارح الا فيما اذن الله سبحانه وتعالى به فيكون مستسلما لله عز وجل نعم باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية. مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام لانها لا تقبل من اصحابها لانها لا تقبل من اصحابها بل ترد عليهم بل ترد عليهم وكل مردود فهو باطل وكل مردود فهو باطل وجميع فجميع الاديان سوى الاسلام كلها اديان باطلة فجميع الاديان سوى الاسلام كلها اديان باطلة والاديان الباطلة سوى الاسلام نوعان والاديان الباطلة سوى الاسلام نوعان احدهما الاديان التي كان عليها الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الاديان التي كان عليها الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يأت به الانبياء مما لم يأتي به الانبياء اما ما جاءوا به فهو دين صحيح اما ما جاءوا به فهو دين صحيح فالمراد بالاسلام هنا الاسلام بالاطلاق العام فالمراد بالاسلام هنا الاسلام بالاطلاق العام وهو الاستسلام لله بالتوحيد وهو الاستسلام لله بالتوحيد وهذا دين الانبياء كافة وهذا دين الانبياء كافة فدين كل نبي قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم صحيح فدين كل نبي قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم صحيح والاخر الاديان التي يدين بها الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الاديان التي يدين بها الناس قبل بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مما جاءت به الانبياء وما لم تجئ به مما جاءت به الانبياء ومما لم تجئ به والمراد بالاسلام هنا الاسلام بالاطلاق الخاص والمراد بالاسلام هنا الاسلام بالاطلاق الخاص وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فيختص بدينه فيختص بدينه فدين كل نبي اعدى بعثته صلى الله عليه وسلم دين باطل فدين كل نبي بعد بعثته صلى الله عليه وسلم دين باطل واولى ما لم يكن من اديان الانبياء انه باطل واولى ما لم يكن من اديان من اديان الانبياء انه باطل ولم يبق دين صحيح بعد البعثة الا الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق دين صحيح بعد البعثة الا الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. هذه قاعدة كلية في ابطال الاديان ان ابطال الاديان ينظر فيه الى منزلتها من البعثة النبوية فان كانت قبل البعثة النبوية فهي اما دين نبي واما دين غير نبي فان كان دين نبي فهي صحيح كدين موسى وعيسى ونوح وابراهيم عليهم الصلاة والسلام. وان كان غير دين نبي فهو باطل واما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فتستوي الاديان جميعا في بطلانها فلا فرق بين دين نبي ولا غيره في بطلانه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لان دينه جاء مهيمنا على الاديان كلها وناسخا لما تقدمه من اديان الانبياء فضلا عن اديان غيرهم ناس وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا رب انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا رب انا الصدقة. فيقول انك على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا رب انا الصيام فيقول انك على خير ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد رواه الامام احمد. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد مردود عليه وما لا يقبل من العبد مردود عليه وكل مردود فهو باطل وكل مردود فهو باطل فتكون جميع الاديان باطلة سوى الاسلام فتكون جميع الاديان باطنة باطلة سوى الاسلام والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول الله انك على خير بك اليوم اخز وبك اعطي ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق للمذكور في الحديث وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما في الحديث من توقف النجاة والخسران على الاسلام من توقف النجاة والخسران على الاسلام فمن اسلم نجا فدخل الجنة فمن اسلم نجا فدخل الجنة ومن لم يسلم خسر فدخل النار ومن لم يسلم خثر فدخل النار وكل ما اوجب الخسران فهو باطل وكل ما اوجب الخسران فهو باطل كما ان كل ما اوجب النجاة فهو وكل ما اوجب الخسران فهو باطل كما ان كل ما اوجب النجاة فهو حق فتكون الاديان سوى الاسلام باطلة فتكون الاديان سوى الاسلام باطلة. لماذا لانها توجب ايش الخسران لانها توجب الخسران. وما اوجب الخسران فهو باطل. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا اخرجه مسلم بهذا اللفظ واصله في البخاري كما سلف فهو عندهما متفق عليه بلفظ ايش ها يوسف من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وتقدم وزاد المصنف رحمه الله تعالى هنا عزوه الى الامام احمد ومن قواعد الرواية ان الحديث الوارد في الصحيحين يعزى اليهما اتفاقا او انفرادا دون غيرهما هذي من قواعد الرواية الحديث الذي في الصحيحين يعزى اليهما اتفاقا او انفرادا دون غيرهما فيقال متفق عليه او رواه البخاري او رواه مسلم. ولا يذكر معه غيره اكتفاء بدلالتهما على الصحة اكتفاء بدلالتهما على الصحة. ذكر هذا الدمياطي في مقدمة المتجر الرابح ذكر هذا الدمياطي الحافظ عبد المؤمن بن خلف في مقدمة المتجر الرابح واضح واضح ولا غير واضح واضح. طيب لماذا ذكر المصنف رواه احمد لماذا ذكر المصنف؟ رواه احمد مع ان القاعدة انه يكتفى بالصحيحين لماذا عدل عن هذه القاعدة الى غيرها ده يحتفلون الامام احمد لان المصنف رحمه الله حنبلي والحنابلة يحتفلون بامامهم. ومن وجوه احتفالهم به انهم يذكرون تخريجه الحديث ولو كان في صحيحين انهم يذكرون تخريجه للحديث ولو كان في الصحيحين. ولهذا فان ابا البركات المجد ابن تيمية صاحب كتاب المنتقى بالاخبار الذي شرحه الشوكاني في كتاب نيل الاوطار من قواعده في العزو ان المتفق عليه عنده يشمل ثلاثة منهم نعم ان المتفق عليه عنده يشمل البخاري ومسلم واحمد. فاذا وجدت حديثا في كتاب المنتقى لابن تيمية وقد قال بعده متفق عليه فاعلم انه يريد انه عند هؤلاء الثلاثة البخاري ومسلم واحمد وهذا من وجوه احتفال الحنابل واعتنائهم بالعزو الى امامهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امرنا مع قوله فهو رد في قوله امرنا مع قوله فهو رد فكل ما ليس من الاسلام مردود على صاحبه فكل ما ليس من الاسلام مردود على صاحبه والمردود كما تقدم باطل والمردود كما تقدم باطل. فتكون الاديان سوى الاسلام باطلة لانها ليست منه فتكون الاديان قوى الاسلام باطلة لانها ليست منه نعم باب وجوب باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه عن جميع ما سواه والاستغناء هو طلب الغناء والاستغناء هو طلب الغنى من اين جبنا ان الاستغناء طلبوا الغناء يا عبد الله ان الالف والسين والتاء توضع في لسان العرب للدلالة على الطلب فاذا قيل استفتاء فهو طلب الفتوى واذا قيل استكتاب فهو طلب الكتابة واذا قيل استغناء فهو طلب الغنى واضح واضح ولا غير واضح نعيدها نعيدها نقول الالف والسين والتاء اذا وضعت عند العرب في كلامهم فانهم يريدون ان المذكور معها للطلب فاذا قلت استفتاء فالمقصود طلب الفتوى فيقال هذا استفتاء مقدم من فلان الى الجهة الفلانية يعني طلب للافتاء واذا قيل كما هنا الاستغناء فالمقصود طلب الغنى واضح واضح يا اخي طيب قال الله تعالى واستغنى الله كيف هالقاعدة هذي ها ها لا يعني الف والسين والتاء يعني طلب الغناء لما ذكرناها قلنا ان الالف والسين والتاء الاصل فيها انها للطلب ولكنها قد تأتي لتقرير امر متحقق لتقرير امر متحقق. يقولون كقوله تعالى واستغنى الله وقولهم استحجر الحجر استحجر الحجر يعني ثبتت له صفة التحجر فهو لا يقصد هنا الطلب ولا في الاية يقصد الطلب فليقصد ثبوت المعنى المذكور له فقول الله عز وجل واستغنى الله يراد به ثبوت ايش الغنى لله سبحانه وتعالى. وهذا خارج عن الاصل فالاصل ان الالف والسين والتاء للطلب كما يقال الاستفهام وهذه من ادوات الاستفهام يعني طلب الفهم طلب الفهم والمتابعة هي امتثال ما فيه والمتابعة هي امتثال ما فيه فيجب طلب الغنى بمتابعة القرآن فيجب متابعة فيجب طلب الغنى بمتابعة القرآن ولا يحتاج ولا يحتاج معه الى غيره ولا يحتاج معه الى غيره وما سوى وقوله في الترجمة ما سواه يشمل شيئين وقوله في الترجمة ما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف ولو لم تحرف فان القرآن مهيمن عليها مزيل لها فلا كتاب لله بعده يحكم به فلا كتاب لله بعده يحكم به يعني لو وجدنا الان قالوا وجدوا نسخة من التوراة من التوراة او الانجيل كتبت في عهد موسى او في عهد عيسى وعليها ختم موسى او ختم عيسى ما قيمتها لا شيء لا شيء لان القرآن هيمن على الكتب كلها. يعني صار حاكما عليها ما زال ما قبلها بالكلية ما قبله بالكلية والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم فهو احرى بالاستغناء عنه فانه اذا كان يستغنى عن كتاب لله نزل قبل القرآن فانه احرى ان يستغنى عما ليس من كتب الله وكلامه والاستغناء بالقرآن له بابان والاستغناء بالقرآن له بابان احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب يعني اي شيء يتعلق بالخبر او الطلب يجب عليك ان تستغرب القرآن فالخبر مثلا متى الساعة متى يوم القيامة لا يعلمها الا الله. من اين هذا من القرآن في مواضع عدة قل علمها عند ربي طيب قبلكم سنة طلعت زوبعة كتبت عدة كتب في متى تقوم الساعة وعمر امة الاسلام هؤلاء كلهم شغله وش يسمى ابد الا عبث لماذا لانهم لم يستغنوا بالقرآن فالقرآن مغن عن هذه المقالات كلها اذ هو مزيف مزيف لها فالله عز وجل اخبرنا خبرا نستغني معه عن كل خبر لا نحتاج الى اي خبر حتى بعض الناس ما هو بفقط اللي كتبوا فيها عن الخبر النهي عن عن يبحث عن ادلة من احاديث او اثار او كلام بعض العلماء يقدر لا بعضهم يعني عن طريق العمليات الحسابية والهندسية للكون قدر مدته واحد مرة صلى معي الجمعة واعطاني يعني كتابة له عن طريق المعادلات الهندسية الكونية في تقدير متى تقوم الساعة وانها تقوم سنة الف واربع مئة وثلاثة واربعين في زعمه فهذا الرجل مثل هذا هذا المقالة هذا تبين ضعف الاستغناء بالقرآن عنده لان القرآن قد اخبر خبرا صادقا لا نحتاج معه الى اي عملية حسابية ما يحتاج معه الى اي عملية حسابية نبحث متى تقوم الساعة. لان الله اخبرنا ان علم ذلك مطوي عن الخلق مهما اوتوا والاخر الاستغناء به في باب الطلب يعني في باب الامر والنهي فمثلا الشرع بين اصول المعاملات المالية المحرمة مثل الربا مثل الغرض في الجهالة واشباهها وهذه الاصول لا يمكن ان ترتفع بحال لا يمكن ان ترتفع بحال لماذا لانها حكم الله عز وجل حكم الله عز وجل فاذا وجدت معاملة مالية وسوغت واحد منها بان الحاجة تدعو اليه كان الجواب ان هذه الحاجة المدعاة ملغاة في الشرع مثل الفوائد البنكية الربوية الان من الناس من يقول ان الحاجة تستدعي ذلك ويقصد بالحاجة في الاقتصاد العالمي والجواب ان الاستغناء بالقرآن يبطل هذه الحاجة لماذا لان الله لما اخبر عن الربا قال واحل الله البيع وحرم الربا الذي قال هذه الاية يعلم انه ستكون معاملة بعد مدة من قرون من انزال تلك الاية تسمى الفوائد البنكية فهي مشمولة في قوله تعالى وحرم الربا لا يمكن ان تحل بحال فمن استغنى بالقرآن في باب الخبر والطلب اغناه عن كل شيء ولا ينبل المرء في العلم والدين حتى يستغني بالقرآن الكريم لا ينبل ابدا في العلم والدين حتى يستغني بالقرآن الكريم واستغناؤه به في العلم ان يكون لهاجا به في وجوه الفهم والافهام فيبني العلم الذي ينشره على ما في القرآن الكريم فيتحقق استغناؤه بالقرآن ويؤثر عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال انتبهوا هالبيت هذا يقول جميع العلمي في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال يعني لا تصل الى بلوغه والاستنباط منه الا بجد واجتهاد لذلك بن عيينة رحمه الله كان نزاعا من القرآن. ايش معنى نزاع؟ يعني حسن الاستنباط فقيل له يا ابا محمد اين المروءة في القرآن يقول وين المروءة في القرآن دائما الناس يتكلمون عن المروءة المروءة المروءة فقال الرجل اين المروءة في القرآن؟ قال في قوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين قال في قوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلية. وهذا من احسن الاستنباط فهذا المعنى المتقرر عند الناس وهو المروءة في اخلاق العرب قبل ورود الشرع هي في كتاب الله سبحانه وتعالى في اجمع اية بالاخلاق واصلاح النفوس. نعم فقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ورقة من التوراة فقال امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا بمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تبيانا اي ايضاحا لكل شيء فالقرآن موضح كل شيء وما كان موضحا كل شيء لا يحتاج معه الى شيء وما كان موضحا كل شيء لا يحتاج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورقة من والحديث اخرجه احمد في روايتيه معا من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه يدل مجموعها ان للحديث اصلا ويروى معناه من وجوه يدل مجموعها على ان للحديث اصلا ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وقد عزى المصنف الحديث الى سنن النسائي وهو تابع من تقدمه في عزوه فقد عزاه اليه جماعة منهم ابن تيمية الحفيد وابو الفداء ابن كثير والحديث مما طلب في سنن النسائي فلم يوجد فلعله في نسخة منه لم تصل الينا والله اعلم ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله ا متهوكون يا ابن الخطاب ا متهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحول اي اي او متحيرون امتحيرون فقد جئتكم بما لا يحتاج معه الى غيره فقد جئتكم بما لا يحتاج معه الى غيره لماذا لماذا لا يستجمع لغيره عبد الله اللي مات في الحديث نفسه في الحديث لاتصافه بالبياض والنقاء لاستصافه بالبياظ والنقاء الدال على كماله فلا يحتاج معه الى غيره وكل ما يحتاج اليه في علوم الدين والدنيا فانه في القرآن فعلوم الدنيا المحتاج اليها اصولها في القرآن فعلوم الدنيا المحتاج اليها اصولها في القرآن يعني مثلا احوج علوم الدنيا التي يحتاجها الناس وعلم ايش علوم الدنيا العلم ايش ايش تاب الطب هو علو هو علم الطب وعلم الطب جاءت به ايات جوامع. منها قوله تعالى يا بني ادم كلوا واشربوا ولا تسرفوا فهذه الاية من جوامع ايات الطب والمكتبة هذي ربما فيها زاد المعاد تذهبون للجزء الرابع من زاد المعاد في اوله ذكر ثلاث ايات بالقرآن جمعت الطب كله ثلاث ايات في القرآن الكريم جمعت الطب قديمه وحديثه فاصول العلوم النافعة في القرآن لاحظوا العبارة طول العلوم النافعة يعني لا تفاصيلها ما يجي انسان يبحث مثلا يبحث عن مسألة طبية في القرآن الكريم يقول طيب هذي اين اصلها؟ اينها في القرآن؟ لا القرآن ما جاء بالتفاصيل القرآن جاء بالاصول وهذا من وجوه كماله فان الله سبحانه وتعالى الذي انزله قادر على ان يكون فيما لا يحصى من المجلدات ولكنه جعله سبحانه وتعالى في اربع عشرة ومئة سورة هي جامعة لما يحتاجه الناس في دينهم ودنياهم فمن وعى هذا لم يحتج الى غير القرآن الكريم. وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وموسى عليه الصلاة والسلام معه التوراة فلو اتبعه الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم لضلوا لانه لا هدى بعد انزال القرآن الا هداه لانه لا هدى بعد انزال القرآن الا هداه وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباع فاذا كان الانبياء يتركون ما انزل عليهم فاذا كان الانبياء يتركون ما انزل عليهم ويتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى فغيرهم اولى لان الكتاب المنزل عليه لا يغني عنه كتاب وهو مغن عن كل كتاب لان الكتاب المنزل عليه لا يغني عنه كتاب وهو مغن عن كل كتاب ومن اعظم المقامات التي ينبغي ان يشهدها القلب الاستغناء بالقرآن الكريم فالمرء اذا قرأ القرآن او سمعه او نظر في تفسيره ليشهد قلبه التماس حصول الغنى بالقرآن الكريم فانه اذا التمس حصول الغنى من القرآن الكريم وصار عادة له فتح له من الفهم في القرآن ما لم يفتح لغيره لان الاقبال على الشيء يقوي الانتفاع به فالذي يقبل على القرآن الكريم باعتقاد كمال الانتفاع به في ابواب العلم والعمل يحصل له استغناء ولذلك يأتي من صفوف النظر من دقائق الاستنباط عند بعض اهل العلم ما يعلم به المرء الاستغناء بالقرآن الكريم يعني مثلا قبل مدة الناس بعض الناس طلع فتوى يقول انه لا يجوز ان تقول الله لا يهينك يقول لا يجوز ان تقول الله لا يهينك لان الله ما يهين القرآن اية ترد على هذا وهو قوله تعالى ومن يهن الله فما له من مكرم فالمستغني بالقرآن ينبو سمعه عن هذه الفتوى ولا يسلم بها للاية المذكورة. مثال اخر السيوطي في الاكليل استنبط القول الفصل في مسألة عند المحدثين هل حدثنا بمعنى اخبرنا ام كل واحدة لها معنى فقال هما بمعنى واحد وجاء باية في القرآن الكريم وهي قوله تعالى في سورة الزلزلة يومئذ تحدث طارها فالفعل تحدث والمخبر عنه بالتحديد قال فهو حديث عن خبر فيكون الحديث والخبر وحدثنا واخبرنا بمنزلة بمنزلة واحدة ومثلا من من ذلك ان قول الناس حسنا ساتيك هذي في القرآن لقوله تعالى وقولوا للناس حسنا على قراءتكم حسنا على قراءة نافع وغيره على رواية حفص حسنى وعلى قراءة عاصم على قراءة نافع وغيره حسنة فهي اصل في قول هذه الكلمة حسنا فالانتفاع بالقرآن عظيم لكن على قدر الاقبال عليه اذا عظم اقبال الانسان على القرآن الكريم فتح له ابواب من الباب وهذه الابواب من الفهم لا تتناهى عند المعنى الظاهر بل يجد الانسان زيادة في ايمانه وقوة في ايقانه فاثبتوا الناس جنانا واكملهم ايمانا هم اهل القرآن اهل القرآن الذي هم اهله ممن يقرأه ويعمل به. فهؤلاء اسعد الخلق لان اعظم الكلام الذي في الناس هو كلام الله عز وجل الان لو واحد مسك قصيدة قصيدة لواحد من الامراء ومسك هذه القصيدة وشرحها جرح هذه القصيدة وذهب بها لهذه الامير لهذا الامير وقال انا شرحت قصيدتي كذا كتاب في شرح قصيدتك الامير سيبهجه ذلك ويشكر هذا على عمله ويعطيه عطية على هذا العمل صح ولا لا طيب الاشتغال بكلام الله سبحانه وتعالى اعظم واجل فان الانسان يقرب من ربه على قدر قربه من كلامه. ولذلك قال بعض السلف ما تقرب الى الله بافضل مما خرج منه يعني بافضل من القرآن قال بعض السلف من اراد ان يكلم الله فليقرأ القرآن يعني يقبل على القرآن بالقراءة فيكون له اتصال بالله سبحانه وتعالى باقباله على كتابه وقديما قال بعض الادباء كلام الملوك ملوك الكلام كلام الملوك ملوك الكلام يعني الكلام اللي عند الناس يعظم اكثر كلام من ملوكهم فكيف اذا كان القرآن كلام ملك الملوك سبحانه وتعالى نعم باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره بالانتساب الى غيره فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله الاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والعبادة وعباد الله والخروج عنها التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها ويخالفها نعم وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن. السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فانه من فارق الجماعة قيد فقد فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من في جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام؟ قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله فادعوا بدعوى والله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي. وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. وفيه ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار صار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغظب لذلك غظبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة او اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله بذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله انه سماهم المسلمين انه سماهم المسلمين فيما انزل من الكتب قبل بما انزل من الكتب قبل وفي هذا اي في القرآن وفي هذا اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم الله به قروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم الله به قروج عن دعوى الاسلام لان الله كان بهم اعلم فما رضيه لهم اسلم واحكم لان الله كان بهم اعلم فما رضيه لهم اسلم واحكم ومن عدل عما يحبه الله وقع فيما يكرهه الله والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح اذا قيل صححه الترمذي يعني ماذا قال اه خالد حسن صحيح يعني اذا وجدت الترمذي قال عن حديث حسن صحيح فانت تقول صححه الترمذي هذه عادة اهل العلم فلا يقال حسنه وصححه مع اختلافهم في معنى هذه الجملة لكنهم مطبقون على انهم على انه اذا قال حسن صحيح ان الخبر عنها يكون صححه الترمذي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام فان جماعة المسلمين لا اسم لهم الا ما سماهم به الله فان جماعة المسلمين لا اسم لهم الا ما سماهم به الله او سماهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم والربقة هي عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها هي عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها والخبر عنه بانه بمنزلة من خلع رفقة الاسلام من عنقه والخبر عنه انه بمنزلة من خلع رفقة الاسلام من عنقه وعيد شديد دال على التحريم الاكيد وعيد شديد دال على التحريم الاكيد ومعنى الا ان يراجع اي يتوب ومعنى الا ان يراجع ان يتوب وينزع عن قوله ثالثها في قوله ثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم فان دعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان دعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية محرم وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية محرم والوعيد عليه بجهنم تأكيد للحرمة والوعيد عليه بجهنم تأكيد للحرمة وذكر عدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته تأكيد بعد تأكيد وذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه تأكيد بعد تأكيد لنفوذ الوعيد تعظيما للمقام ورعاية لحرمة الاسلام لنفوذ الوعيد تعظيما للمقام ورعاية لحرمة الاسلام ومعنى جثا جهنم جمع جثوة بضم الجيم وتفتح وتكسر ايضا فيقال جثوة وجثوة وجسوة وهي الحجارة المجموعة وهي الحجارة المجموعة فجعله بمنزلة الحجارة المجموعة في النار ويروى ايضا من جثا جهنم من جثاء جهنم او من جثي جهنم الاولى جثاء والثانية جثي جهنم. ويروى ايضا من جثي جهنم وهي جمع جاث وهي جمع جاث والجاثي هو المنتصب قائما على ركبتيه والجاث هو المنتصب قائما على ركبتيه فاذا انتصب العبد قائما بالارتفاع على ركبتيه سمي جاثيا وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله وهو امر بلزوم دعوة الله وهو امر بلزوم دعوة الله التي سمى بها التي سمى بها عبادة كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة مقابلها وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية لانها خروج عن دعوى الاسلام والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كوني مفارقة الجماعة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وانها خروج عن دعوى الاسلام وانها خروج عن دعوى الاسلام وتوعد من مات كذلك بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم وتوعد من مات كذلك بالموت ميتة الجاهلية دال على التحريم والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهذا الحديث يروى بهذا اللفظ مرسلا عن زيد ابن اسلم يروى بهذا اللفظ مرسلا عن زيد ابن اسلم عند ابن جرير في تفسيره وفيه قصة واسناده ضعيف ما معنى مرسل؟ ما معنى الحديث المرسل ها يا سلطان ما سقط يعني ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا يسمى مرسل وحكمه الضعف ذكرنا بيت في ظبطه واشرت الى ذلك نظما بقولي ومرسل الحديث ما قد وصف اكتبوا لا تطالعوني توبوا ومرسل الحديث ما قد وصف ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف برفع تابع له وضعف. ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. هذا يجمع بين مسألتين وهو بيت واحد. المسألة الاولى حد المرسل يعني تعريفه. والمسألة الثانية حكم المرسل انه ضعيف والمعروف في الحديث المذكور في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال ما بال دعوى الجاهلية ما بال دعوى الجاهلية وليس عندهما وانا بين اظهركم وليس عندهما وانا بين اظهركم رواياه من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار يعني ضربه على مؤخرته فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجرين يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجارية وليس عندهما وانا بين اظهركم. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها المفيد لحرمتها ووجه دعوة الجاهلية في قول الصحابي الانصاري يا للانصار وقول الصحابي المهاجري يا للمهاجرين ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليها ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليها فعقد الانصار ولائهم على انصاريتهم وعقد المهاجرون ولاءهم على هجرتهم فوقعت المنافرة والمشاقة بين الفريقين وكان ذلك موجبا قوله صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام ابن تيمية الحفيد في حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم ذكره ان الجاهلية هي الانتساب الى كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن وقع منه ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او حزب او تنظيم او هيئة او لجنة او مجلس فيما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقد انتسب الى دعوى الجاهلية لان نسبة المسلمين هي الى اسمائهم الدينية فاذا وقع الانتساب الى غير اسمائهم الدينية كان ذلك الانتساب من دعوى الجاهلية فمثلا اذا قال الانسان انا سعودي هذا من انتساب الجاهلية ام لا انتساب الجاهلية طيب اه يقول اه هنا صالح يقول اذا كانت من باب التعريف فليست من دعوى الجاهلية ليش لان هذا باب النسبة عند العرب لان هذا باب النسبة عند العرب اللي درس منكم النحو في الالفية باب النسب يقول يا انت يا انت يا الكرسي زاد بالنسب يعني مكة ينسب لها ماذا مكي في المدينة مدني فاذا قال سعودي يريد التعريف بنفسه بالانتساب الى بلده اسمه السعودية كان ذلك ليس من دعوى الجاهلية فان انتسب وقال انا سعودي على ارادة ان له رتبة ليست لغيره من المسلمين فهذه بالنسبة ايش فهذه من نسبة الجاهلية التي لا تجوز واذا قال المرء في بلد فيه جماعة منتظمة تحت ولي امر انا من جماعة كذا او من جماعة كذا فان انتسابه من دعوى الجاهلية لان جماعة المسلمين المنتظمة في بلد هي واحدة وليس في الاسلام جماعات فان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر عن من ينجو قال هي الجماعة فهي جماعة واحدة فالانتساب الى غير تلك الجماعة العامة للمسلمين هو من دعوى الجاهلية. وقد وهبنا الله تعة الاسلام فلا ينبغي ان نضيق على انفسنا بالانتماءات الى خلاف ما جاء به الشرع فان الامر كما اخبر البشير الابراهيمي بان تلك الانتماءات الضيقة تجمع كدرا وتفرق هدرا تجمع كدرا وتفرق هدرا. والله سبحانه وتعالى قد انعم علينا بما ليس بهدر ولا كدر وهو الانتساب الى الاسماء الدينية التي سمانا بها ربنا سبحانه وتعالى ونبينا يا محمد صلى الله عليه وسلم فاغنانا ما سمانا به الله عما يسمينا به من سواه واذا كنت تستغني باسم ابيك الذي سماك به فتسمي نفسك محمدا او عليا او حسنا او حسينا فانه اجر بك ان تستغني بما سماك الله به ايش سماك مسلم او مؤمنا او عبدا او مطيعا او غيرها من الاسماء الدينية وتترك ما سواها. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين