السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى آله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بمدينته الرابعة قميصي مشير والكتاب المقروء فيه هو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية العلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الخامس والعشرون نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين يقول الامام النووي رحمه الله تعالى الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ ان بكل تسبيحة اكن صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه فيها وزر؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري فهو من زوائده عليه رواه بهذا اللفظ في موضع ورواه في موضع آخر بلفظ مختصر مع زيادة في اوله واخره وقوله اهل الدثور اي اهل الاموال وقوله اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون الى اخر الحديث فيه بيان ان الصدقة شرعا اسم جامع لانواع المعروف والاحسان اسم جامع لانواع المعروف والاحسان وحقيقتها ايصال النفع وحقيقتها ايصال النفع وهي نوعان احدهما صدقة مالية صدقة مالية وهي الصدقة التي تكون بالمال وهي الصدقة التي تكون بالمال والاخر صدقة غير مالية صدقة غير مالية فالتسبيح والتحميد والتهليل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما ذكر في الحديث فالنوعان كلاهما يشمله اسم المعروف والاحسان وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفرج وتطلق على الجماع ايضا كلمة يكنى بها عن الفرج وتطلق على الجماع ايضا وكلاهما تصح ارادته في الحديث وكلاهما تصح ارادته في الحديث ذكره المصنف في شرح مسلم ذكره المصنف النووي في شرح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره ظاهره انه يؤجر على اتيانه اهله ظاهره انه يؤجر على اتيانه اهله ولو لم تكن له نية صالحة ولو لم تكن له نية صالحة والمتقرر شرعا ان النيات المباحة ان الاعمال المباحة والمتقرر شرعا ان الاعمال المباحة لا يثاب العبد عليها ولا يعاقب الا بالنظر الى نيته لا يثاب العبد عليها ولا يعاقب الا بالنظر الى نيته فمن نوى صالحا اجر عليها ومن نوى سيئا عوقب عليها وهذا معنى قول الفقهاء لا ثواب الا بنية وهذا معنى قول الفقهاء لا ثواب الا بنية فالمذكور في الحديث يرد الى المقرر في اصول الشرع فالمذكور في الحديث يرد الى المقرر في اصول الشرع فلا يكون لمن اتى اهله ثواب فلا يكون لمن اتى اهله ثواب الا اذا قارنته نية صالحة الا اذا قارنته نية صالحة كاعفاف نفسه واهله وطلب ولد صالح ووقع في الرواية المختصرة لمسلم في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويجزئ من ذلك ركعتان ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ان يجزئوا عن هذه الانواع من الصدقة ان يركع العبد ركعتين وقت الضحى ان يجزئ عن هذه الانواع من الصدقة ركعتان يركعهما العبد وقت الضحى وهي صلاته وهي صلاته وسيأتي بيان وجه ذلك في الحديث الاتي نعم الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة الكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه وسياق المذكور بلفظ مسلم اشبه لكن عنده تعدل بين الاثنين لكن عنده تعدل بين الاثنين معرفا ووقع في روايته وبكل فوقع في روايته وكل خطوة وقع في روايته وكل خطوة بدل وبكل وقوله كل سلامى السلامة المفصل وجمعها سلاميات وجمعها سلاميات وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا ثبت هذا من حديث عائشة عند مسلم وقوله عليه صدقة اي يؤمر فيه العبد اي يؤمر فيه العبد بصدقة واجبة عنه بصدقة واجبة عنه لان على في الوضع الشرعي تفيد الايجاب لان على في الوضع الشرعي تفيد الايجاب. كقوله تعالى ولله على الناس حج البيت الاية ووجه وجوب هذه الصدقة على تلك المفاصل ووجه وجوب تلك الصدقة على المفاصل هو القيام بشكر نعمة اتساق العظام القيام بشكري نعمة اتساق العظام فان انتظام صورة الانسان فان انتظام صورة الانسان وسلامة تركيبه نعمة عظيمة تستدعي شكرها تستدعي شكرها فالصدقة واجبة عن كل عضو قياما بشكر تلك النعمة الصدقة واجبة على كل عضو قياما بشكر تلك النعمة والشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان والشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان الاولى درجة واجبة درجة واجبة جماعها الاتيان بالواجبات واجتناب المحرمات جماعها الاتيان بالواجبات واجتناب المحرمات فمن وفى به فيما تتكرر عليه في يومه وليلته فقد قام بهذا الشكر الواجب والاخرى درجة نافلة درجة نافلة دماعها فعل النوافل فعل النوافل وترك المكروهات جماعها فعل النوافل وترك المكروهات وهذه زائدة على القدر المفروض على العبد. وهذه زائدة على القدر المفروض على العبد والقيام بشكر نعمة اتساق العظام تقدم في حديث ابي ذر في بيان ما يؤدى به قوله صلى الله عليه وسلم ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى فالمجزئ من الفعل بالشكر زيادة على فعل الواجب وترك المحرم ركعتان يأتيهما العبد مصليا في الضحى ركعتان يأتيهما العبد مصليا في الضحى واختير وقت الضحى لانه وقت غفلة عادة لانه وقت غفلة عادة والعمل في زمن الغفلة يعظم اجره والعمل في زمن الغفلة يعظم اجره فالعامل لله في غفلة الغافلين يؤتى اعظم الاجور للمحسنين فالعامل لله في غفلة الغافلين يؤتى اعظم الاجور للمحسنين مثل ايش ها يوسف احسنت كالعبادة في وقت الهرج اي الفتنة وقد تقدم ما رواه مسلم من حديث معاوية بن قرة عن معقل بن يسار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العبادة في الهرج كهجرة الي فجعلها بهذه المنزلة من الاجر العظيم لان الناس في غفلة بانشغالهم بتقليب احوال الفتن مثال اخر تقدم معنا في فضل الاسلام احسنت مثال اخر العمل في ايام الصبر فان للعامل في ايام الصبر والقبض على الجمر اجر خمسين من الصحابة رضي الله عنهم ممن يعمل ذلك العمل فاذا كان الزمن زخن غفلة او مكان غفلة عظم اجر العامل ومنه ذكر الله في السوق واختيرت الركعتان واختيرت الركعتان لانه يحصل فيهما لانه يحصل فيهما استعمال جميع المفاصل لانه يحصل فيهما استعمال جميع المفاصل الثلاثمائة والستين فاذا ركع ركعتين حصل اشتراك هذه المفاصل فصارت الركعتان المفعولتان في الضحى كفيلتان بشكر ذلك اليوم مما زاد على فعل الواجبات وترك المحرمات ويتمم هذا الفعل بقول يتم به شكر اليوم والليلة وهو اه ايش طيب ويتم ذلك بقول اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر اذا اصبحت واذا امسى قال اللهم ما امسى بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فانه اذا قال ذلك ادى شكر يومه وليلته كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فصار الشكر الزائد عن فعل الفرائض واجتناب المحرمات يحصل بقول وفعل فاما القول فهو هذا الذكر صباحا ومساء واما الفعل فهو ركعتان يركعهما العبد في الضحى نعم الحديث السابع والعشرون عن النوافل بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان ليطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسطة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن رويناه في مسندي الامام احمد ابن حنبل والدارمي باسناد حسن. هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على لا على حديث واحد وادراجهما في ترجمة واحدة صير عدد احاديث الكتاب باعتبار الاجمال كم تبعث اثنان واربعون حديثا. وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديثا. فاما حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه فرواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه فوقع في رواية لمسلم الاثم ما حاك في الصدر. الاثم ما حاك في صدرك فعنده روايتان احداهما في نفسك والاخرى في صدرك. واما حديث وابسة ابن معبد رضي الله عنه فرواه احمد في المسند والدارمي في المسند ايضا بإسناد ضعيف واللفظ المذكور برواية الدارمي اشبه وهو اليها اقرب رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه باسناد حسنه ابن رجب في جامع العلوم والحكم فالحديث المذكور حسن بشاهده عند احمد والطبراني في المعجم الكبير وقوله البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة الكذب انه حسن الخلق والبر يطلق على معنيين والبر يطلق على معنيين احدهما خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة الاحسان الى الخلق في المعاملة والاخر عام وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة فيشمل الاول وزيادة والخلق كما تقدم يشمل هذين المعنيين والخلق كما تقدم يشمل هذين المعنيين. فيطلق على الدين كله ويطلق على الدين كله ويطلق على المعاملة مع الخلق وفي الجملة المذكورة بيان حقيقة البر وسيأتي في حديث رابسطة رضي الله عنه بيان اثره ويقابل البر الاثم وله مرتبتان ويقابل البر الاثم وله مرتبتان. الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب ما حاك في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع الناس عليه وكرهت ان يطلع الناس عليه لماذا لماذا تكره ان يطلع الناس عليه ها يوسف لاستنكارهم له ونفرتهم منه لاستنكارهم له ونفرتهم منه والثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب ما حاك في النفس وتردد في القلب. وان افتاه المفتون انه ليس باثم وان افتاه المفتون انه ليس باثم وهذه المرتبة مذكورة في حديث وابسط وحدة والمرتبة الثانية اشد على صاحبها من الأولى والمرتبة الثانية اشد على صاحبها من الاولى لانه في المرتبة الثانية يجد من يوافقه على فعله ويقويه عليه اما في المرتبة الاولى فانه ربما امتنع اما في المرتبة الاولى فانه ربما امتنع عن مواقعة الاثم خشية اطلاع الناس عليه ربما امتنع عن مواقعة الاثم خشية اطلاع الناس عليه والمذكور هنا في الاثم تعريف له باعتبار اثره تعريف له باعتبار اثره اي بالنظر الى ما يحدثه في النفس والقلب اي بالنظر الى ما يحدثه في النفس والقلب فالاثم يحدث في النفس حيكا وفي القلب ترددا فالاثم يحدث في النفس حيكا وفي القلب ترددا. اما باعتبار حقيقته فالاثم هو ما بطأ بصاحبه عن الخير واخره عن الفلاح ما بطأ لصاحبه عن الخير واخره عن الفلاح وقوله في حديث وبسطة استفتي قلبك امر باستفتاء القلب امر باستفتاء القلب اي بالرجوع اليه اي بالرجوع اليه في طلب الفتوى اي بالرجوع اليه في طلب الفتوى وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين احدهما كون استفتائه مسلطا على محل الاشتباه كون استفتائه مسلطا على محل الاشتباه المتعلق بتحقيق مناط الحكم المتعلق بتحقيق مناط الحكم لا على الحكم نفسه لا على الحكم نفسه والثاني ان يكون فالمستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية وايضاح هذين الامرين ان المذكور اولا وهو كون الاستفتاء مسلطا على تحقيق محل الاشتباه الذي يتعلق بمناط الحكم لا الحكم نفسه هو انه لا يستفاد من القلب الحكم على شيء فاذا رأيت شيئا لا يمكنك الحكم عليه بقلبك لانه حرام او حلال او واجب او نفي فان طريق انزال الامور مراتبها من الاحكام هو الادلة الشرعية والذي يكون للقلب فيه حظ من الاستفتاء هو نظر القلب في وجود المعنى الذي علق به الحكم حلا وحرمة فمثلا لو رأى احد صيدا لا يعرفه من قبل فهل يمكن له ان يحكم بقلبه انه حلال ام حرام ام لا يمكن الجواب لا يمكن لانه لا بد ان يعرف هل هذا الحيوان الذي يراد صيده حلال ام حرام واذا رأى صيدا تقررت عنده حليته من دليل خطاب الشرع كالغزال ثم رماه ثم شك هل سمى ام لم يسمي فانه هنا يرجع الى استفتاء القلب. في ماذا؟ في حل الغزال او في صحة صيده للغزال بصحة صيده للغزال. هل المحل الذي علق به الحكم مما اشتبه عليه؟ موجود ام غير موجود؟ هل سمى ام لم يسمي فهنا يستفتي قلبه في طلب ما علق عليه الحكم من محل الاشتباه وكذا لو رمى صيدا ثم وجده بعد ايام وفيه رمي غير رميه فانه يصير مشتبها عليه هل هو قد مات برميه هو ام برمي غيره. فهنا يرجع الى قلبه في تحقيق محل الاشتباه الذي علق به الحكم ومحل هذا في الرجوع الى استفتاء القلب حال اشتباه مناط الحكم ليس لكل احد وانما لمن لمن اتصف بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية فالذي لا يبالي بالحلال والحرام ويتساهل في ذلك لا يحل له هو ولا لغيره ان يأخذ بقوله في ذلك كالذي ذكرنا الان من قصة صيد الغزال وشك الصاعد هل رمى هل سمى مع الرمي ام لم يسم فانه سيجد في رفقة الصيد عادة من يقول يا رجال ناكلها تجد بعض الناس يقول يعني نحن قطعنا الف فيل ولا غيره من المسافات فالامر يسير ان شاء الله ناكلها والله غفور رحيم مثل هذا ما يعول على خبره لماذا لانه يظهر من كلامه ضعف العدالة الدينية وانه لا يحتاط لدينه. فلا يعول على قوله حين اذ وقوله البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب هذا تفسير للبر باعتبار اثره هذا تفسير للبر باعتبار اثره وهو ما يحدثه في النفس من طمأنينة وفي القلب من سكينة وانشراح وقوله وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما تردد في قلبك وحاكى فهو اثم معناه ان ما تردد في قلبك وحاكى فهو اثم وان افتاك احد انه ليس باثم وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون من وقع في قلبه الحيض ان يكون من وقع في قلبه التردد وفي نفسه الحيك ممن استنار قلبه بصلاح الحال وكمال الايمان ممن استنار قلبه بصلاح الحال وكمال الايمان والثاني ان يكون عهد من مفتيه ان يكون عهد من مفتيه انه يجيبه بالتشهي وموافقة مرادات الخلق. انه عهد من مفتيه انه يجيبه بالتشهي وموافقة مرادات الخلق فاذا وجد هذان الامران امتنع العبد عن مواقعة ما حصل له التردد والحيك فيه فاذا اجتمع هذان الامران امتنع العبد عن مواقعة ما حصل له الحيث والتردد فيه فلو قدر انه اضطرب قلبه وتشوشت نفسه من شيء وذهب واهله الى انه ليس باثم ثم سأل عن ذلك فقيل له لا ليس باثم لكن مفتيه الذي افتاه عرف عنه انه يوافق الناس على مراداتهم ويجري مع ما يشتهون فحين اذ لا يعول على فتوى هذا المفتي وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم وان افتاك الناس وافتوك يعني وان قالوا انه ليس باثم بما تحققت به نفس المستفتي من كمال الايمان مع عدم اهلية المفتي لغلبة الهوى عليه كاف الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما المصنف واخرجه ايضا ابن ماجة فكان حقيقا بذكره معهما لان الحديث اذا كان في السنن استوفي تخريجه منها لان الحديث اذا كان في السنن استوفي تخريجه منها ولم يقتصر على واحد من اصحاب السنن فاذا قدر وجود الحديث عندهم جميعا لم يقل رواه ابو داوود بل يقال رواه الاربعة يعني اصحاب السنن فالحديث المذكور رواه الاربعة الا النسائي وليس هذا السياق عندهم بل هو مؤلف من مجموع رواياتهم والحديث حديث صحيح من اجود حديث الشاميين حديث صحيح من اجود حديث الشاميين قاله ابو نعيم الاصبهاني الحافظ رحمه الله اي من احسن ما رواه رواة اهل الشام من الحديث والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ولم يذكر في طرق الحديث ولم يذكر في طرق الحديث سياق تلك الموعظة نتياق تلك الموعظة ووجل القلب رجفانه وانصداعه ووجل القلب رجفانه وانصداعه. لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته او رؤيته قاله ابن القيم في مدارج السالكين وذرف العين جريان الدمع منها وذرف العين جريان الدمع منها والاخر وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول الاول تقوى الله وحقيقتها ان تجعل بينك وبين الله وقاية بامتثال خطاب الشرع وحقيقتها ان تجعل بينك وبين الله وقاية بامتثال خطاب الشرع وهي فرد من افراد ما يتقى. وهي فرد من افراد ما يتقى فان العبد مأمور بان يتقي الله قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وان يتقي النار وان يتقي النار يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا الاية وان يتقي اليوم الاخر قال الله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله فالجامع لحقيقة التقوى فالجامع لحقيقة التقوى اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ايش ما يخشى بينه وبين ما يخشاه فلا تقل بينه وبين عذاب الله لانه ليس العبد فقط يخشى عذاب الله يخشى ايضا فوات الكمال لو لم تعذب وفاتك كمال عنده في الاجر فهذا يخشاه العبد والذي جاء في الايات لا يختص بالعذاب بل يعم انواعا اخرى. فالتقوى اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع ومن جملة التقوى المأمور بها تقوى الله ومن جملة التقوى المأمور بها تقوى الله والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ولو كان المتأمر عبدا مملوكا ولو كان المتأمل عبدا مملوكا في اصله يأنف الأحرار حال الاختيار من الانقياد له يأنف الاحرار حال الاختيار الانقياد له والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال ان السمع هو القبول. والطاعة هي الامتثال والانقياد والثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين واكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس والرابع الحذر من محدثات الامور وهي البدع الحذر من محدثات الامور وهي البدع التي تقدم بيان حدها في حديث عائشة رضي الله عنها من احدث في امرنا هذا الحديث وهو خامس الاحاديث في الاربعين النووية نعم الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني يدخلني الجنة ويباعد ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه. الجهاد ثم قال الا اخبرك بملاك الجهاد والذي تحفظون في الرواية المشهورة ايش؟ لا نعم رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. لكن نسخة الاربعين النووية هي بهذا اللفظ وهي موافقة لرواية الترمذي نسخة الاربعين النووية هي بهذا اللفظ وهي الموافقة لرواية الترمذي وسيأتي بيانه في الشرح لكن هذه المتون التي بايديكم مصححة على نسخ نفيسة فالاربعين نووية مصححة على جملة من النسخ احداها نسخة مقروءة على تلميذي النووي ابن العطار رحمه الله تعالى. كما انها مصححة على شرح احد علماء الشام الذي صحح نسخته على نسخة عليها خط النووي وهي لا زالت موجودة عند احدى بيوت العلم في الشام نسخة من اربعين نوية عليها خط النووي بالقراءة والسمع وهي هي اقدم ما يعرف من نسخ الاربعين والمقصود ان تعلم ان هذه المتون التي بايديك التي بيدك مصححة على نسخ متقنة فما بعث به احد الاخوان اليه من ان نسخة ثلاثة الاصول تختلف عن نسخته فنسختك وهو يقول نسختي فيها نقص نسختك فيها نقص لانها لم تصحح على نسخ متقنة فيحدث النقص والتغيير والتحريم والادخال والسقف فهذه النسخ التي بايديكم هي من اوثق ما يكون. نعم ثم قال الا اخبرك بمدات ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا. قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلت ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ او قال على ان يكبوا الله عليك. هل يكون وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم؟ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجه ايضا واسناده ضعيف وروي من وجوه متعددة لا يخلو شيء منها من ضعف وروي من وجوه متعددة لا يخلو شيء منها من ضعف وفي اجتماعها قوة او اجتماعها قوة. وقد حسنه جماعة من اهل العلم واللفظ المذكور هنا قريب من لفظ الترمذي قريب من لفظ الترمذي والحديث المذكور من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل فأما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا الى اخر هذه الجملة المتضمنة اركان الاسلام وقد تقدم بيانها في حديث عبد الله ابن عمر بني الاسلام على خمس وهو الحديث ها يا صالح وهو الحديث الثالث من الاربعين النووية وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث تعبد الله ولا تشرك به شيئا هو بمنزلة قوله في حديث ابن عمر رضي الله عنهما شهادة ان لا اله الا الله فالحديث المذكور تفسير للشهادة فالحديث المذكور تفسير للشهادة انها عبادة الله وحده وترك الشرك انها عبادة الله وحده وترك الشرك والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تابعة لها. والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم رسالة تابعة لها واما النوافل ففي قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير ثم عدها وابواب الخير الممدوحة نوافلها ثلاثة وابواب الخير الممدوحة نوافلها ثلاثة الاول الصوم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة والجنة اسم لما يتقى ويستتر به اسم لما يتقى ويستتر به كالدرع والخوذة التي تكون على الرأس والثاني الصدقة المذكورة في قوله والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل وهو وسطه وذكر الرجل تغليبا والا فالمرأة داخلة في الثواب المذكور وقراءة الاية عقيم ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها وقراءة الآية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها ثم جمع النبي صلى الله عليه وسلم كليات تلك الوصية بعد ذكر تفاصيلها فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد واللفظ المذكور هو لفظ الترمذي واللفظ المذكور هو لفظ الترمذي في روايته التي في روايته التي رواه المصنف باسناده الى الترمذي رحمه الله والمعروف فيه الرواية التامة والمعروف فيه الرواية التامة انه قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله والفرق بين الروايتين ان الرواية المثبتة وقع فيها الجهاد وقع فيها الجهاد موصوفا بتلك الاوصاف الثلاثة وقع فيها الجهاد موصوفا بتلك الاوصاف الثلاثة انه رأس الامر وعموده وذروة سنامه اما الرواية الثانية فوقع فيها وصف الجهاد بوصف واحد فقط ووقع فيها وصف الجهاد بوصف واحد فقط. وهو انه ذروة سنام الاسلام والمراد بالامر في قوله رأس الامر الاسلام اي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فرأسه الاستسلام لله بالتوحيد فرأسه الاستسلام لله بالتوحيد ثم قال وعموده الصلاة اي ما يقوم به كما يقوم عمود الخيمة بها اي ما يقوم به كما يقوم عمود الخيمة بها فان الخيمة لا تنتصب مرفوعة الا بعمود يرفعها فكذلك منزلة الصلاة من الاسلام. وقوله ذروة سنامه الجهاد. اي اعلاه وارفعه اي اعلاه وارفعه والذروة بكسر الذال وضمها بكسر الذال وضمها. ذروة وذروة لغتان صحيحتان وذكر الفتح ايضا في لغة رديئة وذكر الفتح ايضا ذروة في لغة رديئة ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ ثم قال كف عليك هذا اي اللسان والملاك لكسل الميم قوام الشيء والملاك بكسر الميم ملاك الشيء فقوام الشيب وهو عماده ونظامه وهو عماده ونظامه والامر الذي يعتمد عليه منه والامر الذي يعتمد عليه منه ففيه ان اصل الخير وجماعه ففيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك اللسان وحفظه هو امساك اللسان وحفظه عرفتم معنى ملاك ولا ما عرفته طيب ايش معنى تسمية البنت وش حكم تسمية البنت بملاك او ملاك لانه فيه الكسر والفتح. يقال ملاك وملاك. يقال ملاك وملاك. ما حكم تسميتها ما الجواب يا عبد الله اذا قصد هذا المعنى وهي انها بمنزلة قوام البيت وعماده واعز ما فيه فهذا جائز تسمى ملاك او ملاك يقصد بها هذا المعنى فهذا جائز. وان قصد نسبتها الى الملائكة فهذا لا يجوز لان الملائكة لا يوصفون بالانوثة. لكن هذا المعنى الثاني غير مراد للخلق. فهم لا يريدونه. فالاشبه فيها الجواز والله اعلم وقوله ثكلتك امك اي فقدتك ثكلتك امك اي فقدتك فالثكل الفقد فاتكلوا الفقد وهذه كلمة تجري على اللسان لا تراد منها حقيقتها وهذه كلمة تجري على اللسان لا يراد بها حقيقتها. وانما يراد تعظيم الامر المذكور معها وانما يراد تعظيم الامر المذكور معها فان هذا من سنن العرب في كلامهم فان هذا من سنن العرب في كلامهم فيرد الى ما هم عليه وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم ان يطرح الناس فالكب الطرح فالكب الطرح والذي يطرحهم على وجوههم او مناخرهم وهي انوفهم حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فالحديث المذكور ليس متعلقا بجنس الكلام بل بنوع خاص منه وهو ما قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به مما يشتمل على الجزم بحال احد. مما يشتمل على الجزم بحال احد والحكم عليه فاذا حكم المرء على احد وجزم عليه بشيء وكان حكمه غير موافق لحقيقة الحال فانه من اشد ما من يتناوله هذا الحديث ولهذا فان الحكم على الناس يكون بالبينة فان الحكم على الناس يكون بالبينة لا بالهوى اذا لم يرق للانسان احد من الخلق قال فلان فاسق او فاجر او اذا راق له احد قال فلان مطيع او مستقيم فان العبرة بما اخبر به الشرع عن حاله. فيحكم عليه بما دل عليه الشرع بيان ظاهر نعم الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل فرض فرائض لا تضيعوها وحد حد حدودا فلا تعتدوها. وحرم اشياء فلا تنتهكوها. وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدار قطني وغيره. هذا الحديث رواه الدرافطني في السنن وفي سياقه تقديم وتأخير عن المذكور هنا وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة بكم وليس عنده في النسخة المنشورة رحمة بكم ولكن لفظه وسكت عن اشياء من غير نسيان. وسكت عن اشياء من غير نسيان وفي الحديث جماع احكام الدين جماع احكام الدين مع ذكر الواجب فيها مع ذكر الواجب فيها فقسمت الاحكام اربعة اقسام فقسمت الاحكام اربعة اقسام فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها والقسم الثاني الحدود والمراد منها في الحديث ما اذن الله به والمراد منها في الحديث ما اذن الله به فيشمل الفرض والنفل والمباح فيشمل الفرظ والنفل والمباح وكلها مأذون به فكلها مأذون به. والمأمور به فيها عدم تعديها والمأمور به فيها عدم تعديها والتعدي هو مجاوزة الحد المأذون به والتعدي هو مجاوزة الحد المأذون به والقسم الثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها والواجب فيها عدم انتهاكها بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها والقسم الرابع المسكوت عنه المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا بل هو مما عفا الله عنه بل هو مما عفا الله عنه والواجب فيه ترك البحث عنه والواجب فيه ترك البحث عنه وقوله وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله فيه اثبات صفة السكوت لله والاجماع منعقد عليها والاجماع منعقد عليها نقله ابن تيمية الحفيد ومعناها الانقطاع عن بيان الحكم الانقطاع عن بيان الحكم بدلالة السياق الذي وردت فيه هذه الصفة من الاحاديث والاثار بدلالة السياق الذي ورد فيه هذه الصفة من الاحاديث والاثار. فان هذه الصفة تذكر في الاحاديث والاثار المتضمنة بيان الاحكام فيكون معنى السكوت حينئذ هو الانقطاع عن بيان الحكم. لا الانقطاع عن الكلام لا الانقطاع عن الكلام فالسكوت له معنيان فالسكوت له معنيان احدهما الانقطاع عن بيان الحكم والاخر الانقطاع عن الكلام والذي هو صفة لله هو الاول والذي هو صفة لله هو الاول فيقال سكت الله عنه اي لم يبين حكمه فيقال سكت الله عنه اي لم يبين حكمه واضح طيب هل يمكن الصلة الالهية يكون لها اكثر من معنى واحد يثبت وواحد لا يثبت ما الجواب نعم مثل ايش النسيان مثل النسيان قال الله سبحانه وتعالى نسوا الله ثلاث ايام وقال سبحانه وتعالى وما كان ربك مسية فاثبته مرة ونفاه اخرى. فالذي اثبته هو النسيان بمعنى الترك عن علم وعمد النسيان بمعنى الترك عن علم وعمد والذين فاه هو الذهول عن معلوم متقرر عنده هو الذهول عن معلوم متقرر عنده. فالاول هو الذي يثبت صفة لله عز وجل. والثاني ينفى عن الله عز وجل نعم الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال فيا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني احبني الله واحبني الناس. فقال ازهد في الدنيا ايحبك يحبك يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجة باسانيد حسنة. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بسند ضعيف جدا وروي من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء فتحسين هذا الحديث بعيد جدا واوله عند ابن ماجة اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل. فذكر الحديث والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الآخرة الرغبة عما لا ينفع في الاخرة وهذا معنى قول ابن تيمية الحفيد الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة وهذا معنى قول ابن تيمية الحفيد الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات وهي الزائدة على قدر الحاجة من المباح. الزائدة على قدر الحاجة من المباح فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة وما كان زائدا عنها فان الزهد لا يتناوله وما كان زائدا عنها فان الزهد لا يتناوله فمثلا ليس من الزهد ترك تناول المباح ليس من الزهد ترك تناول المباح لان الله عز وجل اذن به توسعة للخلق لان الله اذن به توسعة للخلق. قال الله تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. فقوله قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا اي ان يتمتعون بها ولا يعاقبون عليها اما الذين كفروا فانهم يتمتعون بها ويعاقبون عليها لانهم لم يؤدوا شكرها الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى على الخلق. والزهد في الدنيا يشمل الزهد مما في ايدي الناس والزهد في الدنيا يشمل الزهد مما في ايدي الناس وافرد الزهد مما في ايدي الناس لاختلاف ثمرته الناشئة منه عن الثمرة الناشئة في الزهد في الدنيا فان من زهد فيما في ايدي الناس احبه الناس فان من زهد مما في ايدي الناس احبه الناس لانهم لا يرونه مجاذبا لهم مصارعا فيما يبتغونه من اعراض الدنيا واغراضها فيحبونه لذلك نعم الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ظرر ولا ظرار حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندا. ورواه مالك في الموطأ مرسلا. عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قطع ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا. هذا الحديث لم يروه ابن ماجة بالسنن من حديث ابي سعيد الخدري وانما اخرجه هكذا الدار القطني في السنن وانما اخرجه هكذا الدار قطني في السنن ولا يثبت مسندا والمحفوظ فيه المرسل ولا يثبت مسندا والمحفوظ فيه المرسل عن عمرو ابن يحيى عن ابيه يحيى المازني احد التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث المذكور هو عند ابن ماجه لكن من حديث صحابي اخر والحديث المذكور هو عند ابن ماجة لكن من حديث صحابي اخر. فرواه ابن ماجة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف جدا وروي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة من طرق يقوي بعضها بعضا. كما قال المصنف فيكون باجتماعها هذا الحديث من جملة الاحاديث الحسان فهو حديث حسن وفي الحديث المذكور نفي امرين وفي الحديث المذكور نفي امرين احدهما الضرر قبل وقوعه الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه في دفع بالحيلولة دونه والثاني الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته الضرر بعد وقوعه في رفع بازالته فيكون قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اعم من قول الفقهاء الضرر يزال اعم من قول الفقهاء الضرر يزال. لاختصاص قول الفقهاء بالضرر الواقع دون المتوقع لاختصاص قول الفقهاء بالضرر الواقع دون المتوقع. فيكون قد وقع فيطلب رفعه لا انه يتوقع فيطلب دفعه وحديث النبي صلى الله عليه وسلم جامع للامرين معا نعم الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال اموال قوم دماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين هذا الحديث اخرجه البيهقي بالسنن الكبرى وهو بهذا اللفظ غير محفوظ وهو بهذا اللفظ غير محفوظ فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبت في الصحيحين بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم لو يعطى الناس في دعواهم لا الدعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه ولكن اليمين على المدعى عليه متفق عليه واللفظ لمسلم فليس عندهما ان البينة على المدعي فليس عندهما ان البينة على المدعي وروياه بلفظ مختصر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك لانه صاحب المطالبة والادعاء لانه صاحب المطالبة والادعاء والمدعى عليه هو من وقعت عليه الدعوى والمدعى عليه هو من وقعت عليه الدعوى وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك فضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك. لانه المطالب بمضمن الدعوى. لانه المطالب بمضمن الدعوة وقوله واليمين على من انكر اي من انكر دعوى المدعي فعليه اليمين اي من انكر دعوى المدعي فعليه اليمين وهي القسم كما ان المدعي عليه البينة كما ان المدعي عليه البينة وهي اسم لكل ما يظهر به الحق ويبين وهي اسم لكل ما يظهر به الحق ويبين وظاهر الحديث ان البينة على المدعي مطلقا وظاهر الحديث ان البينة على المدعي مطلقا. واليمين على المدعى عليه مطلقا واليمين على المدعى عليهم مطلقا وليس الامر كذلك بل الحديث لو صح فهو من العام المخصوص فالحديث لو صح فهو من العام المخصوص فالاصل المذكور فالاصل المذكور ليس كليا بل ينظر الى قوة القرائن المحتفة بالدعوة بل ينظر الى قوة القرائن المحتفة بالدعوى فيجعل القاضي ما يشاء من بينة او يمين في حق من يشاء من المدعى او المدعى عليه فيجعل القاضي ما يشاء من بينة او يمين في حق من يشاء من المدعي او المدعى عليه على ما هو مبسوط عند الفقهاء في باب الدعاوى والبينات من كتاب القضاء. نعم الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وفيه الامر بتغيير المنكر والامر يفيد الانجاب فانكار المنكر لتغييره واجب فانكار المنكر بتغييره واجب والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم والمنكر شرعا كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم فالمنكرات هي ماشي المحرمة المنكرات هي المحرمات وتغيير المنكر يكون على ثلاث مراتب. وتغيير المنكر يكون على ثلاث مراتب فالمرتبة الاولى تغيير المنكر باليد والمرتبة الثانية تغيير المنكر باللسان والمرتبة الثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبتان الاوليان مشروطتان بوجود الاستطاعة فمن استطاع ان ينكر بيده انكر ومن استطاع ان ينكر بلسانه انكر فاذا لم توجد الاستطاعة سقط الايجاب فان لم توجد الاستطاعة سقط الايجاب اما المرتبة الثالثة وهي تغييره بالقلب فلم تشرب في الحديث بالاستطاعة فلم يشترط لها في الحديث الاستطاعة لماذا ايش احسنت في تحقق الاستطاعة عليها في حق كل احد لتحقق الاستطاعة عليها في كل في حق كل احد فانكار القلب متمكن منه عند كل احد فانكار القلب متمكن منه عند كل احد وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته والنفرة منه ولا يلزم اقتران ذلك بتمعر الوجه ولا يشترط اقتران ذلك بتمعد الوجه اي تغيره بتقطيب الجميل جبين وجمعه لان تمعر القلب لان تمعر الوجه اثر البغض لان تمعر الوجه اثر البغض فاذا تحقق وجود البغض في القلب لم يلزم اثره فاذا تحقق وجود البغض في القلب لم يلزم اثره فانكار المنكر بالقلب يكون بان تكره هذا المنكر وتبغضه وتنفر منه وتحذره والمرتبة الاولى والثانية هما مشروطتان كما تقدم بالاستطاعة هما مشروطتان كما تقدم بالاستطاعة فمن كانت له استطاعة على الانكار باليد واللسان وجب عليه ان ينكر بهما والمراد بالاستطاعة الاستطاعة الشرعية الاستطاعة الشرعية اي المأذون بها شرعا اي المأذون بها شرعا يعني مثل واحد الان مر على ناس مجتمعين على غنى غناء مع الات موسيقية عودوا كمنجهوا بيانوا الى اخرها والرجال معطيه الله جسم آآ نزل جزاه الله خير فقال له قال لهم اتقوا الله يا اخوان الغناء والموسيقى حرام فقال له واحد منهم رح رح بس وراك الرجال رجع واخذ له عصا من السيارة وجا وهبدهم كلهم وكثر هذه الالات كلها وجرح له اثنين وكسر قزازة سيارتهم ما حكم فعله لا يجوز طيب عندي استطاعة ليست شرعية الشرع ما اذن له بذلك. فاذا كان الشرع قد اذن له بذلك فله ان يفعل سلطاني ونائبه فالسلطان ونائبه يعني ولي الامر لو فعل هذا في انكار المنكر كان مأذونا له. وكذا نائبه يعني من انابه ولي الامر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمسمى بالهيئة والحسبة هو مأذون له فيما اذن له مما جعل من صلاحياته انه ينكر انكر على نحو لا يقدر عليه غيره فهؤلاء لهم ان يستعملوها وكذا الاب مأذون له بي من يقوم على رعيته فله ان يؤدب ولده بالضرب لكن شرطه ان يكون الضرب غير مؤذن فلا يجوز له ان يؤذيه اذية؟ المقصود ان يؤدبه في الضرب ليكفه. لا ان يلحق به الاذى. اضربه يكسره. مثلا فيقول خله ما يصلي لا هذه النفس معصومة نفس الانسان لها حرمة وفي بعض الاحاديث ظهر المؤمن حمى. وفيه ضعف وقد بوب عليه البخاري بهذا اللفظ ظهر المؤمن حمى. يعني انه محمي لا يجوز للانسان ان يتعدى على شيء منه الا ببينة ظاهرة وحجة قاطعة من الشرع ووجوب تغيير المنكر شرط في الحديث رؤيته بالعين الباصرة لقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا والرؤية هنا المراد بها رؤية العين لا رؤية العلم لانها لم تنصب الا مفعولا واحدا لانها لم تنصب الا مفعولا واحدا فمن رأى بعينه المنكر وجب عليه ان ينكره والسماع المحقق في منزلة المعاينة والسماع المحقق في منزلة المعاينة فاذا رأى العبد منكرا او سمعه وجب عليه انكاره اما اذا لم يره ولم يسمعه فانه لا يجب عليه انكاره فانه لا يجب عليه انكاره ويفوض ذلك اذا تحقق لمن له الولاية على البلد من سلطان او نائبه يعني مثلا الان سمعت ان فيه منكر في المكان الفلاني يقولون فيه منكر في المكان الفلاني ليس واجبا عليك ان تذهب الى هناك وتنكره لانك انت ما رأيته ولا سمعته السماع المحقق الذي هو بمنزلة الرؤية ولكن تؤمر شرعا بان تحتاط لذلك في نصحك للمسلمين فتتصل بالهيئة فتقول انا جاءني خبر من ثقة وهو فلان وهذا رقمه بان يوجد منكر هذا من احسانك الى المسلمين في نصحهم. اما وجود الايجاب الذي يلحقك به الاثم فانه ولا يكون الا فيما رأيته من منكر او سمعته سماعا محققا. نعم الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يدع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا فيحقره التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري فهو من زوائده عليه وليس عند مسلم ولا يكذبه فهي غير واردة في روايته جزم بذلك جماعة من الحفاظ فقوله لا تحاسدوا نهي عن الحسد نهي عن الحسد وهو كراهية وصول. وهو كراهية العبد وصول النعمة الى غيره وهو كراهية العبد اصول النعمة الى غيره ولو لم يقترن بها تمني زوالها ولو لم يغتنم بها تمني زوالها. فالمختار ان الحسد وجود الكراهية فاذا اقترن به ثمن الزوال فهو من اقبح الحسد ذكره ابن تيمية الحفيد رحمه الله. وقوله ولا تناجسوا اصل النج في لسان العرب اثارة الشيء بالمكر والحيلة والخداع اصل النجف في كلام العرب اثارة الشيء بالمثن والحيلة والخداع فالحديث نهي عن تحصيل المطالب بالمكر والحيلة والخداع فالحديث نهي عن تحصيل المطالب للمكر والحيلة والخداع. ومن افراده النجف المعروف وفي البيع ومن افراده النجف المعروف في البيع وهو ان يزيد في السلعة ولا يريد شرائها وهو ان يزيد في السلعة ولا يريد شراءها بل يرتفع ثمنها وقوله لا تباغضوا نهي عن التباغض نهي عن التباغض ومحله اذا فقد المسوغ الشرعي اذا فقد المسوغ الشرعي فان وجد المسوغ الشرعي كالبدعة او المعصية فاذا وجد المسوغ الشرعي كالبدعة او المعصية ابغض منه ذلك مبغضا منه ذلك لا ذاته فيجتمع فيه حب وبغض في حب لاصل دينه وهو الاسلام ايحب لاصل دينه وهو الاسلام ويبغض لاجل مخالفته وقوله ولا تدابروا نهي عن التدابر وهو التهاجر والتقاطع والتصارم وهو التهاجر والتقاطع والتصارم ومحله اذا كان لامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي فان كان لامر ديني فان كان لامر ديني جاز بقدر تحصيل مصلحة المقاطعة. فان كان لامر ديني جاز بقدر تحصيل مصلحة المقاطعة قوله كونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين يحتمل معنيين احدهما انه انشاء لا تراد به حقيقته انه انشاء لا تراد به حقيقته بل يراد به الخبر من يراد به الخبر اي اذا تركتم التحاسد والتباغظ والتناجش والتدابر فاذا تركتم التحاسد والتباغض والتناجس والتدابر ولم يبع بعضكم على بيع بعض كنتم عبادا لله اخوانا فيه كنتم عبادا لله اخوانا فيه والاخر انه انشاء تراد به حقيقته وهو الامر انه انشاء تراد به حقيقته وهو الامر اي كونوا عباد الله اخوان اي كونوا عباد الله اخوانا فهو امر فهو امر بتحصيل كل سبب يوصل الى الاخوة الدينية فهو امر بتحصيل كل سبب يوصل الى الاخوة الدينية ويقويها وكلا المعنيين صحيح وكلا المعنيين صحيح وقوله التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات اي اصل التقوى في القلوب اي اصل التقوى في القلوب فاشارته صلى الله عليه وسلم للاعلام بان مستقر اصلها قلب العبد للاعلام بان مستقر اصلها قلب العبد فمن عمر بها قلبه بان اثرها على جوارحه فمن عمر بها قلبه بان اثرها على جوارحه واذا فرغ القلب منها وادعى انها فيه واذا فرغ القلب منها وادعى انها فيه مع تكذيب الجوارح كانت دعوى بلا بينة كانت دعوة بلا بينة يعني بعض الناس الان تأمره بخير يقول يا اخي اهم شيء التقوى ها هنا تقوى ها هنا لابد ان تكون اثارها بادية. يعني واحد تجده جالس على درج البيت والمسجد قبالتهم والناس يصلون يقول تقول له يا اخي الصلاة يقول يا اخي اهم شيء القلب. اذا القلب تليم ومتقي للجنة على طول الان هذا في ناس ينظرون هالكلام هذا انتم تضحكون في ناس لهم محاضرات في تقرير ان المشترك الانساني في الوجود كله هو محبة القلب الخير للناس عامة. وانه من وجد عنده هذا المعنى فهو من اهل الجنة سواء كان مسلم او يهودي او نصراني او مجوسي او بوذي او غير ذلك. ويقرر هذا الباطل هذا الكفر وتجد بعض شباب المسلمين يتهافتون على سماع محاضراته وكلامه ويقولون عنده فكر واطلاع واتساع الاتساع اللي يوديك للنار الله لا يبارك فيه مهو باتساع هذا هذا ضيق هذا يخدعك الشيطان به. يوهمك ان هذا اتساع وان هذا اطلاع. وانما هي حبائل الشيطان التي يجر بها الناس. فيزين لهم الشر حتى يقول مثل هذه المقالات الفاسدة نعم الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من زوائده عليه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه خمسة اعمال مقرونة بجزائها وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بجزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا لانه اكمل في الاثابة وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا لانه اكمل في الاتابة فكرب يوم القيامة هي اعظم الكرب فتعلق الثواب بها اكمل فكرب يوم القيامة هي اعظم الكرب فتعلق الثواب بها اكمل والعمل الثاني التيسير على المعسر التيسير على المعسر. وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والآخرة وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والناس في باب الستر قسمان والناس في باب الستر قسمان احدهما من لا يعرف بالفسق من لا يعرف بالفسق ولا شهر به فهذا اذا ذلت قدمه بمقارفة الخطيئة وجب ستره وجب ستره وحرم بث خبره وحرم بث خبره والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها فمثله لا يستر عليه فمثله لا يفتر عليه ويرفع امره ويرفع امره لقطع شره لقطع شره وزجره عن غيه وجزيه عن غيه واقامة حكم الله عليه ويستباح من عرضه ما يتحقق به الغرض المذكور ويستباح من عرضه ما يتحقق به الغرض المذكور. فما زاد فهو محرم فما زاد فهو محرم لبقاء اصل حرمة العرض لبقاء اصل حرمة العرظ وهذا الاصل مما ضعف في الناس باخره فتجد احدهم يستبيح من كل احد عرضه وهذا لا يجوز فمن كان من الجنس الاول فاستباحة عرظه من اشد الحرام ومن كان من الجنس الثاني فان الزيادة بالاستطالة في عرضه عما يتحقق به غرض كفه حرام فمثلا لو قدر انك خرجت من بيتك فوجدت رجلا عرف بالشكر وهو في حال السكر عياذا بالله اعمدت الى الجهات المسؤولة من شرطة او هيئة فاتصلت بهم واخبرتهم بذلك كان ذلك جائزا فيما استبحت من عرضه في الخبر بان فلان الفلاني في المكان الفلاني الان سكران فاذا قمت بتصويره حال شكره وبلغت الشرطة والهيئة واخذوه ودخلت البيت ونزلت على التويتر ولا الفيسبوك ولا غيره قلت سكران في حارتنا وصورته ونزلته ما حكم هذا الفعل لا يجوز من وجه خاص ومن وجه عام فاما الوجه الخاص فهو ان السباحة عرظ الواقع في المحرم بقدر ما يردع عن حرامه دون زيادة والاخر من وجه عام ان نشر المنكرات في المسلمين من اعظم الموبقات. قال بعض السلف من منكرا فقد اعان على هدم الاسلام من اشاع منكرا فقد اعان على هدم الاسلام. وقال ابن هبيرة المنكرات عورات المسلمين. فمن رأى عورة فليسترها المنكرات عورات المسلمين. فمن رأى عورة فليسترها. يعني ان هذا المنكر وجوده في المسلمين قباحة وسوء ينبغي ان الا يشاع فانت تأتي وتعلن هذه العورة امام الناس وتقول يوجد عندنا كذا ويوجد عندنا كذا ويوجد عندنا كذا فهذا مما لا يجوز وقد غلط الناس في هذا الامر باخرة فصرت تجد احدهم ينشر هذه المنكرات اما عن طريق ما ذكرنا وتارة عما يسمى بمجالس التوبة. فتجد احدهم يذكر توبته يقول كنا نشرب وكنا نفعل وكنا نفعل وكنا نفعل. ومرة ذهبت ومرة فعلت ومرة. هذا حرام لا يجوز اذا اراد ان يعظ الناس بالتوبة يقول اني اذنبت ذنوبا واني تبت منها. فاسأل الله ان يغفرها لي واني انصحكم بالتوبة. فاننا ما وجدنا انا اتى العيش ولذته وطيب الحياة الا بالتوبة. ويحضهم على التوبة فكي تقوي في الناس حرمة الزنا علمهم العفاف كي تقوي في الناس حرمة الزنا علمهم العفاف لا تعلمهم الزنا تقول كذا وكذا وكذا وكذا وتذكر ما تذكر وتأملوا هذا فيما اخبر به صلى الله عليه وسلم من الموبقات التي وقعت في عهده فانه لما وقع من تلك المرأة ما وقع قال ان امرأة جاءت فاخبرتني انها زنت. الى تمام الحديث. ففي حديث الحديث ما اخبر اين زنت؟ وكيف زنت؟ ومع من زنت؟ لانه لا منفعة للناس منه فينبغي ان يلاحظ العبد هذا الاصل لا سيما اذا كان خطيبا فانه لا يخطب الناس الا بما ينفعهم في دينهم لا بما يشوش عليهم دينهم كالمذكور انفا والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم طيب لو قال واحد يا اخي هذي جربت وجدناها نافعة لو قال واحد جربت هذي وجدناها نافعة ايه يا خالد فالجائزة لانها مخالفة للصحيح لان الشرع حاكم على القدر وان الشرع حكم بعدم الجواز. فلو وجدت منفعة فانه لا يجوز لا يجوز لا يجوز ذلك والله عز وجل لما ذكر الخمر الميسر قال فيهما ومنافع للناس. يعني الخمر والميسر فيها منافع. لكن اسمهما اكبر من نفعهما فالاثم فيهما والشر اكبر من الانتفاع بهما. والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس يلتمس في العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة ويكون ذلك في الدنيا بالهداية الى اعمال اهلها ويكون ذلك في الدنيا في الهداية الى اعمال اهلها وفي الاخرة بالاستداء اليها وفي الاخرة بالاهتداء اليها. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت لله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة وذكر الله المجتمعين عنده وذكر الله المجتمعين عنده وقوله والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه بيان للاصل الجامع في العمل والجزاء بيان في الاصل الجامع في العمل والجزاء فالجامع في العمل اعانة المسلم اخاه فالجامع في العمل اعانة المسلم اخاه. والجامع في الجزاء اعانة الله لمن اعان اخاه والجامع في الجزاء اعانة الله لمن اعان اخاه ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه اعلاما بمقام العمل وان من وقف عن بلوغ المقامات العالية في الاخرة فانه لا يبلغها بمجرد نسبه. فان النسب لا يزكي احدا ولا يقدسه نعم الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك. فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم ملهى كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في في صحيحيهما بهذه الحروف فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة بالتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقالت السيئة هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد فاكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات المراد بالكتابة هنا الكتابة القدرية دون الكتابة الشرعية المراد بالكتابة هنا الكتابة القدرية دون الكتابة الشرعية لان المكتوب شرعا هو الحسنات دون السيئات لان المكتوب شرعا هو الحسنات دون السيئات. فهي المطلوبة من العبد شرعان والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما والاخر كتابة ثوابهما وتعيينه كتابة ثوابهما وتعيينه وكلاهما حق الا ان سياق الحديث يدل على تعلقه بالثاني دون الاول الا ان سياق الحديث يدل على تعلقه بالثاني دون الاول لقوله ثم بين ذلك فذكر الثواب عليها لقوله ثم بين ذلك فذكر الثواب عليها والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن والحسنة اثم لكل ما وعد عليه في الثواب الحسن وهي كل ما امر الشرع به وهي كل ما امر الشرع به والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء قسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء وهي كل ما نهى الشرع عنه نهي تحريم وهي كل ما نهى الشرع عنه نهي تحريم فتندرج الواجبات والنوافل باسم الحسنة فتندرج الواجبات والنوافل في اسم الحسنة. وتختص السيئة بالمحرم وتختص السيئة بالمحرم دون سائر المنهيات دون سائر المنهيات فليس فعل المكروه سيئة فليس فعل المكروه سيئة والعبد بين السيئة والحسنة لا يخلو من اربعة احوال من اربع احوال والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربع احوال فالحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها. فيكتبها الله عنده حسنة كاملة فيكتبها الله عنده حسنة كاملة والهم الواقع هنا هو هم الخطرات والهم الواقع هنا هو هم الخطرات. وهو ادنى ما يوجد في القلب من توجه الحسنة وهو ادنى ما يوجد في القلب من توجه للحسنة. فاذا خطر في القلب فعل الحسنة كتبها الله حسنة كاملة عنده. وهذا من فضل الله عز وجل علينا والحال الثانية ان يهم بالحسنة ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عنده عشر حسنات فيكتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة فاقل التضعيف كم عشرة ومنتهاه لا حد له وموجبه احسنت وموجبه احسان العبد في عمله وموجبه احسان العبد في عمله فمن احسن في عمله ضوعف بقدر احسانه ولذلك العبد قد يصلي ركعتين وركعتين ويكون اجره في تلك الركعتين اعظم من اجره في تلك الركعتين الاخيرتين. لماذا لاختلاف الاحسان بينهما. الاختلاف الاحسان بينهم ولهذا قال بعض السلف ان الرجلين ليصليان الصلاة بينهما كما بين السماوات والارض يعني احدهما محسن في صلاته والاخر غير غير محسن في في صلاته الحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب سيئة واحدة من غير مضاعفة فتكتب سيئة واحدة من غير مضاعفة وربما ضوعفت كيفا لا كما وربما ضوعفت كيف لا كما لشرف الزمان او المكان او الفاعل بشرف الزمان او المكان او الفاعل فتعظم السيئة من جهة كيفها لا كمها فيضعف حجمها لا عددها فيضعف حجمها لا عددها فالسيئة كيفما كانت هي سيئة واحدة لكن قدرها يختلف باعتبار ما يحتف بها هنا او هناك. قال الله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم فارادة الالحاد في الحرم اعظم من ارادة الالحاد غيره. والالحاد هو الميل عن ما اوجب الله سبحانه وتعالى. فالنظرة الحرام في البلد الحرام غير النظرة الحرام في البلد الذي ليس بحرام وكلاهما سيئة واحدة لكن هذه اعظم في الميزان من تلك الحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وتركظ عملي بالسيئة يكون لاحد امرين وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب ان يكون الترك لغير سبب بل تفتر عزيمته من غير سبب فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع ثلاثة اقسام الاول وهو ترك السيئة لسبب داع ثلاثة اقسام القسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مراءاتهم ان يكون السبب مخافة المخلوقين مخافة المخلوقين او مرائتهم. فيعاقب على هذا والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. فهذا يعاقب كمن امن فهذا يعاقب كمن عمل كما لو قدر ان احدا تسلل الى بيت خفية فرقى بسلم فوصل اليه ثم حاول فتح بابه فلم يتمكن منه وطال مكابدته له. ثم عاد ادراجه فلم يسرق شيئا فتكتب عليه السيئة ام لا تكتب تكتب لانه اشتغل بتحصيل اسبابها وان لم يقدر عليها فهذا يعاقب كمن عمل. اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلم يسكن القلب اليها ولا عزم عليها فلم يسكن القلب اليها ولا عزم عليها بل نفر منها بل نفر منها فهذا معفو عنه وتكتب له حسنة جزاء نفور قلبه جزاء نفور قلبه وعدم سكونه الى السيئة وهذا هو المذكور في الحديث وهذا هو المذكور في الحديث ممن يهم بالسيئة ثم تكتب له حسنة اي اذا هم بها هم والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل المقترنة بالتمكن من الفعل هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل وهذا على نوعين وهذا على نوعين احدهما اعمال القلوب احدهما ما كان من اعمال القلوب ما كان من اعمال القلوب كالشك في الوحدانية او الكبر كالشك في الوحدانية او الكبر او العجب فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ العبد به فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ العبد به وربما كان كافرا او منافقا بذلك وربما كان كافرا او منافقا بذلك والثاني ما كان من اعمال الجوارح ما كان من اعمال الجوارح فيصر عليه القلب هاما به فيصر عليه القلب هاما به هم عزم لكن لا يظهر اثره في الخارج لا يظهر اثره في الخارج. يعني يعني لا يظهر بالفعل لا يظهر بالفعل فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا واختاره جماعة من المحققين منهم المصنف في شرح مسلم وابن تيمية الحفيد رحمهم الله تعالى وهذه الاقسام والاحوال العارضة للهم وما يترتب عليها من الجزاء تبين جلالة عناية المرء بقلبه وشدة حاجته الى حراسته. لئلا يقع في الشرور وهو لا يدري. نعم الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لوليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من زوائده عليه ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه وان سألني لاعطينه عوضا ولئن سألني وفيها ايضا ولئن استعاذ بي ولئن استعاذ بي عوض ولئن استعاذني وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفسي المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله وولي الله شرعا اسم لكل مؤمن تقي وولي الله شرعا اسم لكل مؤمن تقي. قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون واما اصطلاحا فانه يقيد بغير النبي فانه يقيد بغير النبي فالحقيقة المتعلقة بالولي نوعان فالحقيقة المتعلقة بالولي نوعان احدهما الشرعية وهو كل مؤمن تقي احدهما الحقيقة الشرعية وهو كل مؤمن تقي. فيدخل فيه الانبياء فيدخل فيه الانبياء والاخر الحقيقة الاصطلاحية الحقيقة الاصطلاحية وهو كل تقي غير نبي كل تقي غير نبي. فلا يندرج فيه الانبياء. فلا يدخل فيه الانبياء ومعاداة الولي تؤذن صاحبها بالحرب من الله ومعاداة الولي تؤذن صاحبها بالحرب من الله. ومحل ذلك موضعان ومحل ذلك موضعان احدهما ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والتعدي عليه فاذا كانت معاداة الولي من هذا او ذاك فان صاحبها مؤذن بالحرب وان لم تكن كذلك لم يؤذن بالحرب من الله. كمن يعادل ولي لاجل الدنيا بلا تعد ولا كمن يعادي الولي لاجل الدنيا بلا تعد ولا ظلم فهذا لا يدخل في الحديث فهذا لا يدخل في الحديث مثاله رجل شهر بالصلاح والخير. نازعه اخر على ملك ارض لاجل ما عنده من حجة على انها ارض لآبائه. وحصلت بينهما خصومة عند القضاء. وكل له حجته التي يدلي بها والقضاء يفصل بينهما. فالمعاداة الناشئة للولي حينئذ ليست مما يدخل في هذا الحديث ها وقوله وقوله في اخره فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره المراد اوفقه فيما يسمع ويبصر المراد موفقه فيما يبصر فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فلا يقع منها شيء الا فيما احبه الله ورضيه. فلا يقع منها شيء فلا يقع منها شيء الا فيما احبه الله ورضيه نعم الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي ان الله وضع عن امتي فاخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظ قريب منه. واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين والعزو لابن ماجة مغر عن ذكر البيهقي فان الحديث اذا كان في احد الاصول الستة لم يذكر معه غيره الا لفائدة زائدة لم يذكر معه غيره الا لفائدة زائدة كسياق لفظه او ذكر تصحيحه. فلو انه قال رواه ابن ماجة والبيهقي واللفظ له كان ذلك سائغا وكذا لو قال رواه ابن ماجة والبيهقي وصححه. اما مع عدم زيادة معنى فانه يكتفى بتخريجه من رواه من الاصول الستة. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة. بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور اولها الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله بقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر له ذهول القلب عن معلوم متقرر له وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد وهو ارغام العبد على ما لا يريد ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها ومعنى الوضع نسيوا وقوع الاثم مع وجودها. فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره بل ذلك مما رفعه الله عنا رحمة بنا. نعم الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. واذا اصبحت فلا انتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من زوائده عليه وقد ارشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا وقد ارشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا بان ينزل نفسه احدى منزلتين بان ينزل نفسه احدى منزلتين الاولى منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده فقلبه متعلق بالرجوع اليها واقامته الى امد. لا الى الابد واقامته الى امد لا الى الابد والثانية منزلة عابد السبيل وهو المسافر الذي ينزل ببلد ثم يخرج منها وهو المسافر الذي ينزل ببلد ثم يخرج منها. فتعلقه بها اشد ضعفا من الغليظ فتعلقه بها اشد ضعفا من الغريب. لانه لا رغبة له في الاقامة فيها لانه لا رغبة له في الاقامة فيها. وانما اضطره وانما اضطره اليها السفر والمنزلة الثانية اكمل من الاولى لقلة تعلق القلب فيها بالدنيا. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى لتعلق قلب العبد لقلة تعلق القلب بالعبد فيها من الاولى فيقل قوة تعلق القلب فيها اذا كان بمنزلة المسافر نعم الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة واسمه الحجة على تارك المحجة الحجة على تارك المحجة للحافظ ابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي واخرجه من هو اشهر منه فرواه ابن ابي عاصم في السنة وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف وتصحيحه بعيد من وجوه بسطها ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم واصول الشرع تصدقه وتشهد له واصول الشرع تصدقه وتشهد له. فهو ضعيف رواية صحيح دراية فهو ضعيف رواية صحيح دراية اي ضعيف في نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله واما معناه فصحيح والهوى الميل المجرد والهوى الميل المجرد. ويغلب اطلاقه على الميل الى خلاف الحق ويغلب اطلاقه على الميل الى خلاف الحق فللهوى معنيان فللهوى معنيان احدهما الميل المجرد وهو المراد في هذا الحديث احدهما الميل المجرد وهو المراد في هذا الحديث والاخر الميل الى خلاف الهدى الميل الى خلاف الهدى ومنه قول ابن عباس كل هوى ضلالة كل هوى ضلالة. رواه اللالكائي وغيره باسناد صحيح فيكون معنى الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون ايش ميله تبعا لما جئت به. فيكون معنى الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جئت به والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين احدهما ان يكون المراد به اصل الايمان ان يكون المراد به اصل الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به وذلك اذا كان المراد بقوله بما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به والاخر ان يكون المراد كمال الايمان ان يكون المراد كمال الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما بدونه ما يكون العبد مسلما بدونه نعم الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع باسناد فيه مقال الا ان الحديث له طرق يحصل له بمجموعها ان يكون حسنا الحديث فالمذكور حديث حسن ولفظه في نسخ الترمذي التي بايدينا على ما كان هيكا على ما كان فيك عوضا عن قوله على ما كان منك وفي الحديث ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة اولها الدعاء المقترن بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء وقرن الرجاء بالدعاء لافادة ان الداعي حاضر القلب وقرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب مقبل على الله وثانيها الاستغفار وهو طلب المغفرة الاستغفار وهو طلب المغفرة واكمله استغفر الله واتوب اليه واكمله استغفر الله واتوب اليه وثالثها توحيد الله واشير اليه بايش بعدم الشرك واشير اليه بعدم الشرك لماذا لان غاية التوحيد ابطال الشرك واشير اليه بعدم الشرك. لان غاية التوحيد ابطال الشرك واخر ذكره مع جلالة قدره واخر ذكره مع جلالة ذكره لعظم اثره في محو الذنوب. لعظم اثره في محو الذنوب والقراب بضم القاف وكسرها ملء الشيب والقراب بضم الكاف وكسرها ملء الشيء فالمعنى لو اتيتني بملئ الارض ذنوبا وانت موحد المعنى لو اتيتني بملئ الارض ذنوبا وانت موحد لاتيتك بقرابه بملئها مغرب لاتيتك بملئها مغفرة والعنان هو ايش سحاب احسنت والعنان هو السحاب. نعم خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ظبط في ظبط الفاظها مرتبة لئلا يغلط في شيء لان لا يغلط في شيء منها وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل. وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر ويظهر لمطالعها جزالة هذه في الاحاديث وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم ويعلم بها الحكمة باختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افرزتها عن هذا الجزء تسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة بذلك. اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. والحامل لاتباعه الباب المذكور امران. والحامل لاتباعه الباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءتها منع الغلط في قراءتها كما قال لان لا يغلط في شيء منها والثاني اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها كما قال وليستغني بها حافظ وعن مراجعة غيره في ضبطها. ثم وعد المصنف ان يشرح الاحاديث التي انتخبها في كتاب قل واغتنمته المنية قبل ان يأتي بذلك ذكره تلميذه ابن العطار رحمه الله تعالى. واما الشرح الرائج بين الناس المنسوب الى النووي وكذا الى ابن تفريق العيد فلا تصح نسبة هذا ولا ذاك اليهما. ثم ذكر انه افرد الشرح عن هذا الجزء المشتمل على من الاحاديث ليسهل حفظ الجزء بعد كتاب الاربعين. ومن اراد ضم الشرح اليه بعد ذلك فليفعل. نعم باب الاشارات الى ضبط الى ضبط الالفاظ المشكلات. هذا الباب وان وان ترجمته ترجمته. وان ترجمته ترجمته يعني ايش اني عقدت له ترجمة نعم فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات في الخطبة نظر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد واكثر ومعناه حسنه وجمله الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب بن الخطاب رضي الله عنه هو اول هو اول من سمي امير المؤمنين. قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة. قوله رحمه الله معناه مقبولة المعهود في الخطاب الشرعي متقبلة لان التقبل مرتبة فوق القبول لان التقبل مرتبة فوق القبول فالقبول يدل على صحة العمل وبراءة الذمة فالقبول يدل على صحة العمل وبراءة الذمة اما التقبل فيشتمل فوق ذلك على محبة الله للعمل ورضاه عن العامل اما التقبل فيشتمل فوق ذلك على محبة الله للعمل ورضاه عن العامل نعم الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى. قوله تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق. وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض الايمان بالقدر والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية فالقدر شرعا هو علم الله بالوقائع علم الله بالوقائع وكتابته لها علم الله بالوقائع وكتابته لها. ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها والمراد بالوقائع الحوادث والكائنات نعم قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامتها ويقال امار امار بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء قوله تلد الامة ربتها اي سيدتها ومعناه ان ان تكسر السراري حتى اذا الامة السرية السرية بنتا لسيدها. وبنت السيد في معنى السيد. وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها. وقيل غير ذلك. وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله بجميع طرقه قوله العالة اي الفقراء ومعناه ان اساسل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة قوله لبثت هو بتشديد الياء اي زمانا كثيرا. وكان ذلك ثلاثا. هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما قوله رحمه الله هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وكد النسائي وابن ماجة فكان حقيقا بالمصنف ان يستوفي عزوه اليهم. فيقول وقع مصرحا به عند اصحاب السنن وسبق القول فيه نعم الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قوله يوشك هو ظم الياء وكسر الشين اي يسرع ويقرب. قوله حمى الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع هو الاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي رقية بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء. قوله داري منسوب الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري الى دير كان يتعبد فيه وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم. قوله رحمه الله قيل الى موضع يقال له دارين ذكر ابن طاهر في الانساب المتفقة عن ابي المظفر عن ابي ورد الاديب النسابة انه كان يقول انه ليس من دارين ونسبته اليه غلط فاحش فلا تصح نسبته الى البلدة المسماة دارين وقوله ويقال فيه ايضا الدين نسبة الى ديل كان يتعبد فيه اي قبل الاسلام حال نصرانيته وكان حقيقة بالمصنف ان يقيده بذلك وقد ذكره مقيدا فاصاب في شرح صحيح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات. لان التدين في الصواب معي والجبال والمغارات ليس من دين الاسلام نعم الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاء لا بكسرها. الحديث العاشر قوله غذي بالحرام هو بضم الغين كسر الدال المعجمة المخففة. وذكر الجرداني في شرح الاربعين نقلا عن المصابيح انه جاء ايضا بالتشديد وغذي لكن التخفيف اعلى واولى وزي الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب بالشك فيه فان الريب هو قلق النفس واضطرابها وتقدم بيانه. نعم الحديث الثاني عشر قوله يعنيه بفتح اوله. الحديث الرابع عشر قوله الثيب الزاني معناه المحصن اذا زنا شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم. وسمع كسرها ايضا وهو القياس فيصح او ليصمت او ليصمت نعم الحديث الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اولهما قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحاء وتشديد الدال يقال احد احد السكين وحدها واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها وجنادة بضم الجيم. الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية الاخرى. وذكر صاحب القاموس وغيره ان نساء تجاهك مثلثة فيجيء فيها الفتح والكسر والضم تجاه وتجاه وتجاه. نعم تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فاذا كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله والا فلا وعلى هذا على مدار الاسلام. الحديث الحادي والعشرون. قل امنت بالله ثم استقم. اي استقم كما امرت. ممتثلا امر الله تعالى مجتنبا الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا الوضوء ولكن الوضوء تتوقف تتوقف صحته على الايمان فصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر وقيل غير ذلك. ما تقدم من المعاني في كلام المصنف احسن منه ما سبق ذكره بدليله ان الطهور يتعلق بالطهارة الحسية فتطهر الظاهر. وان تشطيرها باعتبار ان شرائع الدين الباقية الباطن. نعم. قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها. وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب. وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال. وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا. والصبر ضياء اي اي الصبر المحبوب. وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب كل الناس فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه. فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب. ومنهم من بيعوها للشيطان والهوى باتباعهما. فيوبقها اي يهلكها. وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي. اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى. تقدم ان المختار ان الظلم وضع الشيء في غير موضعه اما الذي ذكره المصنف انه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك ففيه نظر بسط نقضه في ابن الحفيد في رسالته في شرح هذا الحديث نعم قوله تعالى هو بفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو بكسر الميم واسكان الطاء المعجمة وفتح الياء اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة الاموال واحدها جسر كفلس وفلوس. قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد معجمة وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قظاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن محارم قوله هو كناية عن الجماع يقع ايضا كناية عن الفرج ذكره المصنف في شرح مسلم نعم. الحديث السادس والعشرون السلامة بظم السين وتخفيف اللام وفتح الميم. وجمعه سلامي سلى مياس بفتح وهي وهي وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاث مئة وستون للصلاة. ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو وسمعان بكسر السين المهملة وفتحها. والفتح اشهر فيقال سمعان وسمعان. نعم قوله حات بالحاء المهملة والكاف اي تردد. وابصة بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون. العرباض بكسر عيني وبالموحدة سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت. قوله ذرفت بفتح الدال المعجمة والراء اي سالت قوله بالنواجذ هو بالذال المعجمة وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سبق ما ذكره رحمه الله في حد البدعة هو باعتبار المعنى اللغوي للوضع الشرعي وتقدم حدها شرعا في الحديث الخامس نعم الحديث التاسع والعشرون وذروة السنام بكسر الدال وضمها اي اعلاه. ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده. وذكر فتحها ايضا فيقال ميلاد وملاك نعم قوله يكب هو بفتح الياء وضم الكاف. الحديث الثلاثون الخشاني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون الى خسينة قبيلة معروفة. قوله جرثوم بظم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما. وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كبير قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل. الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرار هو بكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون. فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. وذلك اضعف الايمان اي اقله الحديث الخامس والثلاثون ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء وضم الدال المعجمة ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكان الكاف قوله بحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون. فقد اذنته بالحرب هو بهمزة ممدودة اي اعلنته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ظبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح. ظبطه النون استعاذني وضبطه بالباء استعاذ بي. وكلاهما في صحيح البخاري نعم. الحديث الاربعون كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون عنان السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك. قوله بتراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها. فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرغت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وست مئة. قوله رحمه الله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين. وان لم يحفظها اي لا يشترط ان يحفظها عن صدر عن ظهر قلب. اي لا يشترط ان يحفظها عن ظهر قلب. لكن المشترط ان ينقلها نقلا صحيحا الى المسلمين وهذا اخر البيان على هذا الكتاب وبالله التوفيق. اكتبوا طبقة سماعه. سمع علي جميع لمن سمع الجميع وبعض لمن عليه فوت سمع علي جميعا الاربعين النووية في قراءة غيره قاري يكتب بقراءته صاحبنا فلان بن فلان الفلاني فتم له ذلك في مجلسين واجزت له روايته عني اجازة معينة باسناد مذكور في رفع النبراس في اجازة طلاب طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الاحد السابع عشر من شهر من شهر شعبان سنة خمس وثلاثين بعد اربع مئة والالف في جامع منيرة العيسى بمدينة خميس مشيط وفق الله الجميع لما يحب ويرضه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين لقاؤنا في الدرس القادم في شرح العقيدة الواسطية باذن الله