السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الرابعة قميصي مشيط والكتاب المقروء هو كتاب التوحيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى من البيان الى قوله باب ما جاء في الذبح لغير الله. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب ما جاء في الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب بالعالمين لا شريك له الاية وقوله فصل لربك وانحر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار رواه مسلم وعن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى ما يقرب له شيئا. فقالوا لاحدهما قرب. قال ليس عندي شيء اقرب. قالوا له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للاخر قرب فقال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل. فضربوا عنقه فدخل الجنة رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ونسكي اي ذبح فالنسك عند الاطلاق هو الذبح فالنسك عند الاطلاق هو الذبح وهو عبادة لله قال تعالى فالذبح الذي يتقرب به يكون لله وحده فاذا جعل لغيره وقع العبد في الشرك فان من قواعد التوحيد ان العبادة التي هي لله اذا جعلت لغيره صار ذلك شركا. فالذبح لغير الله شرك اكبر والدليل الثاني قوله تعالى فصل لربك وانحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وانحر فالنحر الذبح وتقدير سياق الكلام وانحر له فالذبح عبادة لله وتقدم ان العبادة اذا جعلت لغيره وقع صاحبها في الشرك فالذبح لغير الله شرك والدليل الثالث حديث علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في اربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لعن الله من ذبح لغير الله فاللعن على الفعل تفيد حرمته الشديدة فاللعن على الفعل تفيد حرمته الشديدة فهو من كبائر الذنوب فهو من كبائر الذنوب ومنزلته منها كونه شركا بالله ومنزلته منها كونه شركا بالله لان اسم الكبيرة في الشرع يطلق على ما يشمل الشرك والكفر لان اسم الكبيرة في الشرع يطلق على ما يشمل الشرك والكفر وتقدم بيانه والدليل الرابع حديث طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب الحديث وعزاه المصنف الى احمد واطلاق العزو اليه يوهم انه في مسنده وهو في كتاب الزهد له فالحديث مما رواه احمد في كتاب الزهد لا في كتاب المسند ثم هو عنده من حديث طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ثم هو عنده من حديث طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال دخل الجنة رجل في ذباب الى اخره واسناده صحيح ومثله لا يقال من قبل الرأي لانه خبر عن امم سابقة مع ذكر جزاء على العمل فله حكم الرفع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار فقرب ذبابا تخلوا سبيله فدخل النار اي تقرب الى صنمه صنمهم المعظم بذباب ذبحه على وجه القربى بذباب ذبحه على وجه القربى فدخل النار وهذا من الوعيد الوارد في الذبح لغير الله الدال على حرمته والشرك محرم في الامم كلها والواقع في الحديث ذكر التقريب مجملا فانهم قالوا قرب ولو ذبابا واشبه شيء ان يكون مناط التقريب هو الذبح واشبه شيء ان يكون مناط التقريب هو الذبح ولذلك اورده المصنف بهذا الباب باب ما جاء في الذبح لغير الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير قوله قل ان صلاتي ونسكي الثانية تفسير قوله وصل لربك وانحر الثالثة البداءة بلعنة من ذبح لغير الله الرابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والدي الرجل فيلعن والديك الخامسة لعن من اوى محدثا وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق الله فيلتجأ الى من يجيره من ذلك السادسة لعن من غير منار الارض وهي المراسيم التي تفرق بين حقك من الارض وحق جارك فتغيرها بتقديم او تأخير السابعة الفرق بين لعن معين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم. الثامنة هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده. بل فعله تخلصا من شرهم قوله رحمه الله التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم اي ولم يمتنع منه ايضا اي ولم يمتنع منه ايضا فانه اعتذر بانه ليس عنده شيء يقربه فانه اعتذر بانه ليس عنده شيء يقربه فهو موافق لهم في مرادهم فهو موافق لهم في مرادهم او يقال انه لم يقصد التقرب ابتداء او يقال انه لم يقصد التقرب ابتداء فلما حسن له فعله فلما حسن له فعله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة معرفة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلبهم مع كونهم لم يطلبوا الا العمل الظاهر الحادية عشرة ان الذي دخل النار لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب الثانية عشرة فيه شاهد للحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام. قوله رحمه الله الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام لان ذبح الذباب لا منفعة فيه لان ذبح الذباب لا منفعة فيه لا بأكل ولا غيره لكنهم قصدوا امتلاء القلوب بتعظيم معبودهم لكنهم قصدوا امتلاء القلوب لتعظيم معبودهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله. مقصود الترجمة بيان تحريم الذبح لله بيان تحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله في مكان يذبح فيه لغير الله فاصل الفعل المتقرب به مشروع فاصل الفعل المتقرب به مشروع لكن عرض له شيء يجعله من الممنوع لكن عرض له شيء يجعله من الممنوع وهو كون التقرب بالذبح لله وهو كون التقرب بالذبح لله واقعا في مكان يذبح فيه لغير الله واقعا في مكان يذبح فيه لغير الله ولا في الترجمة تحتمل معنيين ولا في الترجمة تحتمل معنيين احدهما انها نافية انها نافية فتكون الجملة باب لا يذبح لله لا يذبح لله بضم الحاء والاخر ان تكون ناهية ان تكون ناهية فتكون الجملة باب لا يذبح لله بسكون الحاء فتكون الجملة باب لا يذبح لله فتكون الحاء ساكنة واستظهر حفيد المصنف عبدالرحمن بن حسن بفتح المجيد انها ناهية واستظهر عبد الرحمن ابن حسن في فتح المجيد انها ناهية فتكون الترجمة باب لا ماشي يذبح لله باب لا يذبح لله طيب لماذا استظهر الشيخ عبدالرحمن انها ناهية ما وجه استظهاره ما الجواب ماشي يا محمد ها العكس النفسي فيه نهن وزيادة انه استظهر انها ناهية الاية ايه هذي بعدها ناهي ها احسنت واستظهر كونها ناهية لان النهي هو اصل الوضع الشرعي للتحريم لان النهي هو اصل الوضع الشرعي للتحريم فاذا اريد تحريم شيء في خطاب الشرع ايش؟ نهي عنه فاذا اريد تحريم شيء في الخطاب الشرعي نهي عنه وتحريم الذبح بمكان يذبح فيه لغير الله باعثه امران وتحريم الذبح بمكان يذبح فيه لغير الله باعثه امران احدهما توطي مشابهة المشركين في عبادتهم توقي مشابهة المسنكين في عبادتهم لان هذا المكان يجتمع فيه ذبح لله وذبح لغيره لان هذا المكان يجتمع فيه ذبح لله وذبح لغيره. والاخر حسم مواد الشرك حسم مواد الشرك وسد الذرائع المفضية اليه وسدوا الذرائع المفضية اليه ومورد التحريم ومورد التحريم في العبادة المتفقة ظاهرا بين المشركين والموحدين ومأخذ ومورد التحريم العبادة المتشابهة ظاهرا بين الموحدين والمشركين الذبح مثلا فان سورة الذبح واحدة فالموحد يكون الذبح في صورته الظاهرة كفعل المشرك فكلاهما يأتي ببهيمة الانعام فيلقيها على جنبها ثم ينحروها على الصفة المعروفة عند العرب في الذبح من قبل الاسلام فان لم يوجد هذا المأخذ ارتفع التحريم. فان لم يؤجر يوجد هذا المأخذ ارتفع التحريم ومنه صلاة جماعة من الصحابة في الكنائس ومنه صلاة جماعة من الصحابة في الكنائس مع انه يصلى فيها لغير الله عز وجل لكن جازت الصلاة فيها لماذا يا سلطان احسنت احسنت لان صلاة المسلمين فيها ركوع وسجود لان صلاة المسلمين فيها ركوع وسجود اما صلاة اهل الكتاب فلا ركوع فيها ولا سجود فلما اختلفت الصورة الظاهرة للعبادة ارتفع مورد التحريم واضح طيب فان صلى المسلم صلاة تشبه صلاتهم ما حكمها؟ وما هي ها يوسف وما هي احسنت فان صلى الموحد في الكنائس صلاة كصلاتهم في الصورة الظاهرة وهي الجنائز لانها قيام فقط لم يجز ان يصليها فيها. وتحرم صلاتها بانها تشبه في الصورة الظاهرة بات المشركين ويلحق بالمنع الكنيسة التي تعرف بشدة المعاداة للاسلام واهله مما لا يكون دار عبادة محضة لان الاصل ان الكنائس كونها دار عبادة محضة لكن صار يكتنفها ما يكتنفها من كونها مركزا لامر ما كعداوة الاعداوة الاسلام ومحاربته فهذه تحرم الصلاة فيها مطلقا سواء بركوع وسجود او بغيرهما نعم الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر ابلا بجوانة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا. قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او في بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم. رواه ابو داوود واسناده على شرطهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى لا تقم فيه ابدا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقم وهو نهي له صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار وهو نهي له صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار لانه مؤسس على معصية الله لانه مؤسس على معصية الله فانه اسس ضرارا وكفرا وارصادا لمن حارب الله ورسوله وتفريقا بين المؤمنين فهو مؤسس على معصية الله فيلحق به كل مكان اسس على معصية الله كالمكان الذي يذبح فيه لغير الله كالمكان الذي يذبح فيه لغير الله فيحرم فيه الذبح لله عز وجل كما حرمت الصلاة في مسجد الضرار والدليل الثاني حديث ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانة الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ومعنى قول المصنف واسناده على شرطهما اي على شرط البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد مع قوله فهل كان فيها عيد من اعيادهم فسأله عن كون المكان مؤسسا على معصية الله ام لا فلما تبين انه ليس كذلك اذن له بالوفاء بنذره وعلم حينئذ انه لو كان المكان مؤسسا على معصية الله بان يكون فيه وثن يعبد او عيد من باعيادهم انه لا يجوز فعل العبادة فيه لله ومن جملة ذلك الذبح لغير الله عز وجل فانه سأله عن الوفاء بنذر فيه ذبحه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الأولى تفسير قوله لا تقم فيه ابدا. الثانية ان المعصية قد تؤثر في الارض وكذلك الطاعة الثالثة رد المسألة المشكلة الى المسألة البينة ليزول الاشكال. الرابعة استفصال المفتي اذا احتاج الى ذلك الخامسة ان تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به اذا خلا من الموانع السادسة المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله. السابعة المنع منه اذا كان فيه عيد من اعيادهم لو بعد زواله الثامنة انه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة لانه نذر معصية التاسعة الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصده. قوله رحمه الله التاسعة الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصده اي ولو لم يقصد ما قصدوه اي ولو لم يقصد ما قصدوه من معنى العيد او زمانه او مكانه اي ولو لم يقصد ما قصدوه من معنى العيد او زمانه او مكانه وقوله صلى الله عليه وسلم فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ يتناول جميع اعيادهم التي بها تتناول جميع اعيادهم التي اختصوا بها لا فرق بين كونه دينيا عندهم او دنيويا لا فرق بين كونه دينيا عندهم او دنيويا والاصل في الاعياد التوقيف والاصل في الاعياد التوقيف فلا يجعل شيء عيدا الا بدليل فلا يجعل شيء عيدا الا بدليل واصل العيد ما اعتيد قصده بالتعظيم من زمان او مكان معتيد قصده بالتعظيم من زمان او مكان ذكره ابن القيم في اغاثة اللهفان والاعياد نوعان احدهما اعياد اسلامية اعياد اسلامية وهي التي ورد بها الشرع وهي التي ورد بها الشرع فمنها الزماني كالفطر والاضحى فمنها الزماني كالفطر والاضحى ومنها المكانيون كالكعبة وعرفة ومنها المكاني كالكعبة وعرفة والاخر اعياد جاهلية اعياد جاهلية وهو كل ما خرج عما جاءت به الشريعة من الاعياد وهو كل ما خرج عما جاءت به الشريعة من الاعياد فمتى وجد معنى العيد في شيء فهو من اعياد الجاهلية دواء سمي يوما او ملتقى او مشهدا او غير ذلك من الاسماء التي تكسى بها اعياد الجاهلية فان العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني فان العبرة بالحقائق والمعاني لا في الالفاظ والمباني واضح هذه مسألة طويلة لكن هذا تلخيصها يعني اذا جا واحد وقال انا اسوي احتفال لاولادي في يوم ولادتهم طول سنة لكن ما نسميه عيد نحن نسميه يوم الميلاد ما حكمه ما حكمه تجوز حرام لماذا؟ لان فيه معنى العيد ما هو معنى العيد معتيدة قصده بالتعظيم من زمان او مكان يعني يعتاد قصده بالتعظيم لاجل الزمان او للمكان طيب قال يا اخي هذا مو بعيد ديني هذا دنيوي عند الكفار مو بديني ما الجواب الجواب ان النهي جاء عن اعيادهم جميعا لا فرق بين دينية ولا دنيوية النبي صلى الله عليه وسلم قال فهل كان فيه عيد من اعيادهم ما قال اعيادهم الدينية اطلق فيتناول كل عيد سواء كان ديني او دنيوي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة لا نذر في معصية الحادية عشرة لا نذر لابن ادم فيما لا يملك باب من الشرك النذر لغير الله مقصود الترجمة بيان ان النذر لغير الله من الشرك بيان ان النذر لغير الله من الشرك لانه عبادة لله فاذا جعلت لغيره وقع العبد في الشرك فاذا جعلت لغيره وقع العبد في الشرك فالنذر لغير الله شرك اكبر فالنذر لغير الله شرك اكبر نعم الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يوفون بالنذر وقوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذران عصي الله فلا يعصه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يوفون بالنذر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوفون بالنذر فانه مدحهم على وفائهم في النذر فانه مدحهم على وفائهم بالنذر الذي عقدوه لله عز وجل الذي عقدوه لله عز وجل فهم متعبدون الله بعقد النذر والوفاء به فهم متعبدون الله بعقد النذر والوفاء به فيكون النذر لله عبادة فيكون النذر لله عبادة. فاذا جعل احدهما في قوله فان الله يعلمه اي علم جزاء وثواب لا علم اطلاع اي علم جزاء وثواب لا علم اطلاع فيكون الله عز وجل مثيبا لهم على ما انفقوا وما نذروا فيكون الله عز وجل مثيبا لهم على ما انفقوا وعلى ما نذروا والاخر في قرنه سبحانه النذر بالنفقة في قرنه سبحانه النذر بالنفقة المتفق على كونها عبادة لله المتفق على كونها عبادة لله فيكون النذر عبادة لله فيكون النذر عبادة لله ويثبت بهذين الوجهين ان من نذر لله عز وجل فهو مؤذن عبادة وتوحيدا فاذا جعله لغير الله وقع في الشرك الاكبر فاذا جعله لغير الله وقع في الشرك الاكبر والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه الحديث رواه البخاري وهذا معنى قول المصنف وفي الصحيح اي في صحيح البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من نذر ان يطيع الله فليطعه فالنذر طاعة لله النذر طاعة لله والطاعة هي العبادة والطاعة هي العبادة فاذا جعلها لغير الله وقع في الشرك الاكبر فاذا جعلها لغير الله وقع في الشرك الاكبر نعم الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر. الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك الثالثة ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به باب من الشرك الاستعاذة بغير الله. مقصود الترجمة بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك لان الاستعاذة بالله عبادة لان الاستعاذة بالله عبادة فاذا جعلت لغيره فاستعيذ بغير الله وقع العبد في الشرك الاكبر فاذا جعلت لغير الله فاستعيذ بغيره وقع العبد في الشرك الاكبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. وعن خولة بنك حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله يعوذون برجال من الجن احدهما في قوله يعودون برجال من الجن بعد قول الجن فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا بعد قول الجن فامنا به ولن نشرك بربنا احدا ثم عدوا اشياء من الشرك منها ما ذكروه في هذه الاية ثم عدوا اشياء من الشرك منها ما ذكروه في هذه الاية. وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن والآخر في قوله فزادوهم رهقا اي طغيانا وكفرا على احد التفسيرين والثاني في قوله فزادوهم رهقا اي طغيانا وكفرا على احد التفسيرين فتكون الاستعاذة لغير الله سبحانه وتعالى شركا وكفرا. فتكون الاستعاذة بغير الله شركا وكفرا. والدليل الثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول من نزل منزلا الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقال اعوذ بكلمات الله التامات فقال اعوذ بكلمات الله التامات فالاستعاذة بالله واسمائه وصفاته عبادة له فالاستعاذة بالله واسمائه وصفاته عبادة له واذا جعلت عبادته لغيره وقع العبد في الشرك الاكبر. واذا جعلت عبادته لغيره وقع العبد في الشرك الاكبر لا احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الاية الثانية كونه من الشرك الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء استدلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك. الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك. قوله رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك لان المشركين كانوا اذا نزلوا واديا لان المشركين كانوا اذا نزلوا واديا استعاذوا بسيد هذا الوادي من الجن استعاذوا بسيد هذا الوادي من الجن فيعيدهم فيعيدهم فلا يصل اليهم شر احد من الجن فلا يصل اليهم شر احد من الجن لان سيدهم الذي استعاذوا به كف عنهم اداهم بان سيدهم الذي استعاذوا به كفى عنه اذاهم فحصلت لهم منفعة دنيوية لكن حصول هذه المنفعة لا يدل على انه ليس بشرك لكن حصول هذه المنفعة لا يدل على ان كونه ليس بشرك لان حصول المنفعة من باب القدر لان حصول المنفعة من باب القدر فقدره الله كذلك وكون الاستعاذة بهم شركا من باب ايش؟ الشرع من باب الشرع فالله عز وجل حكم على ان من استعاذ بهم فقد اشرك شركا اكبر والشرع حاكم على القدر والشرع حاكم على القدر نعم الله اليكم قال رحمه الله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره مقصود الترجمة بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك لانهما عبادتان لله لانهما عبادتان لله واذا جعلت العبادة لغير الله وقع العبد في الشرك واذا جعلت العبادة لغير الله وقع العبد في الشرك فمن استغاث بغير الله او دعاه فقد اشرك شركا اكبر فمن استغاث بغير الله او دعاه فقد اشرك شركا اكبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فعلت فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. الاية وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه. الاية وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الايتين وقوله الاية انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ولا تدعوا من دون الله فهو نهي والنهي للتحريم فهو نهي والنهي للتحريم والمنهي عنه يعلو عبادة هي الدعاء لغير الله والمنهي عنه هو جعل عبادة هي الدعاء لغير الله فيكون نهيا عن الشرك فيكون نهيا عن الشرك والآخر في قوله فانك اذا من الظالمين والآخر في قوله فإنك اذا من الظالمين لان الظلم لان الظلم هو اعظم الشرك لان الشرك هو اعظم الظلم لان الشرك هو اعظم الظلم قال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم ان الشرك لظلم عظيم فمن دعا غير الله سبحانه وتعالى فقد اشرك به شركا اكبر ومن جنس دعائه الاستغاثة به ومن جنس دعائه الاستغاثة به وكلاهما مذكور في الآية وكلاهما مذكور في الاية فالدعاء في قوله ولا تدعوا من دون الله فالدعاء في قوله ولا تدعوا من دون الله. والاستغاثة في قوله وان يمسسك الله بضر وان يمسسك الله بضر فلا كاشف الا هو لان الاستغاثة سؤال عند حال شدة لان الاستغاثة سؤال في حال الشدة والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واعبدوه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاعبدوه ومن جملة عبادته دعاؤه والاستغاثة به ومن جملة عبادته دعاؤه والاستغاثة به فهما عبادتان لله فهما عبادتان لله. فاذا جعلتا لغيره وقع العبد في الشرك الاكبر فاذا جعلتا لغيره وقع العبد في الشرك الاكبر والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله اي لا احد اضل ممن دعا غير الله اي لا احد اضل ممن دعا غير الله فهو قد بلغ في الضلال غايته فهو قد بلغ في الضلال غايته واعظم الضلال الشرك بالله واعظم الضلال الشرك بالله فمن دعا غير الله واستغاث به فقد اشرك بالله شركا اكبر والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء مع قوله في الاية االه مع الله وهو استفهام انكار وهو استفهام انكار يراد منه ابطال دعاء غير الله يراد منه ابطال دعاء غير الله والاستغاثة به فمن دعا غير الله واستغاث بغيره فقد اشرك شركا اكبر والدليل الخامس حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث بي انه لا يستغاث بي ففيه ابطال الاستغاثة بغير الله ولو كانت بالرسول صلى الله عليه وسلم ففيه ابطال الاستغاثة بغير الله ولو كانت بالرسول صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله وانما يستغاث بالله في قوله وانما يستغاث بالله ففيه حصر الاستغاثة بالله وحده ففيه حصر الاستغاثة بالله وحده فمن استغاث بغير الله فمن استغاث بغير الله فاستغاثته باطلة فاستغاثته باطلة وهو واقع في الشرك الاكبر وهو واقع في الشرك الاكبر طيب لو قال واحد لكن الحديث ضعيف ما جوابه ما الجواب نعم هذا فرض صحته توحيد ما في فرض التوحيد ما فيها فرض نعم ايه احسنت يعني لان المعنى المذكور فيه ثابت شرعا لان المعنى المذكور فيه ثابت شرعا. وقد عاد البكري على شيخ الاسلام ابن تيمية ذكره هذا الحديث مع ضعفه فرد عليه ببيان ان طريقة اهل الحديث والسنة ذكر الضعاف في الابواب التي ثبتت معانيها ذكر الضعاف التي ثبتت معانيها فيذكرون الحديث الضعيف لما فيه من شدة ايضاح للمعنى لا اثبات للمعنى ليس في غيره لما فيه من شدة ايضاح للمعنى لا اثبات المعنى نفسه. فالمعنى المذكور من كون دعاء لله والاستغاثة به شرك اكبر ثابت ام غير ثابت ثابت بدلائل قرآنية واحاديث نبوية اخرى. لكن هذا الحديث فيه شدة ايضاح للمعنى لان فيه انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله وهذه طريقة اهل الحديث والاثر فلذلك تجد تصانيفهم المصنفة في ابواب العلم ومنها ابواب الاعتقاد فيها احاديث ضعاف وربما صرحوا هم بضعفها ككتاب التوحيد لابن خزيمة او التوحيد والايمان لابن منده او الشريعة للاجري او الابادة الكبرى لابن بطة او الشرح اعتقاد اهل السنة والجماعة للالكاء او غير ذلك من تصانيف لماذا؟ لان الحديث الضعيف لا يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل فالحديث الذي يقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل هو الحديث الموضوع لكن الحديث الضعيف يغلب على الظن ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله لما اعترظ الرواة من سوء ضعف او غير ذلك من اسباب توهين الحديث واما الهجوم على كل حديث ضعيف بتزييفه فهذه ليست طريقة السلف واهل السنة والجماعة. فان السلف واهل السنة يا جماعة ينظرون الى منزلة ذلك الحديث من كون معناه ثابتا ام غير ثابت فاما ان كان غير ثابت فانهم دونه ويزيفونه ويوهنونه ويبطلونه ولو كان ضعفه يسيرا. لان العبرة بثبوت اصول الشرع ومقاصده. لا بالالفاظ كما يتوهمه بعض الناس فان هذا الشرع مبني على دلائل بينة وحجج نيرة فالمعاني المقررة فيه تكون ثابتة باصول اذا لا يمكن ردها فاذا ضعف شيء من الادلة المذكورة فيه فان هذا لا يرجع على باب بالابطال. ودائما العلم كونوا فيهم التبعين والدين كله لكن مفتاح الدين العلم فالعلم دائما كن فيهم متبعا لا تتجدد بشيء يأتيك بعض الاخوان يعني الاربعين النووية اتوقع من الاسئلة اتوقع انا ما رأيتها لكن كيف تشرح احاديث ضعيفة طيب عطني واحد من المتقدمين ترك شرح الاحاديث الضعيفة واحد فقط ترى الشرح احاديث ضعيفة امهلكم عشر سنوات ان تأتوا من لدن قدماء الشراح كالخطابي وابن عبدالبر فمن بعدهم؟ لانهم كانوا لا يشرحون الحديث الضعيف. تجد ان هذه الاشياء التي سرت الى الناس ليست مبنية على اصول وثيقة. فالانسان دائما في الدين كله وفي العلم خاصة يبني على طريقة السلف رحمهم الله تعالى لان علمهم اكمل وحالهم اتم فلا يتجدد لدينا من العلوم والمعارف ما لم يكن عندهم رحمهم الله تعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على طيب لو قال يا اخي هذولا السلف اللي تقولهم انت هذولا كانوا قديم ليش نحط عقولنا تابعة لهم ما الجواب يجيك الان واحد يقول يا اخي هذولا قديمين ونحن في زمان جديد ليش تحط عقولنا تابعة لهم صالح ايوا اي واذا اوصف بها لزم اتباعهم لان هؤلاء ثبتت لهم الخيرية لان هؤلاء ثبتت لهم الخيرية في القرآن والسنة النبوية. ولما ثبتت الخيرية دعينا الى اتباعهم. قال الله تعالى اولئك الذين الذين هدى الله فبهداهم اقتدر والعبرة بعموم الاية لا بخصوص تعلقها بالسياق بالانبياء. فالذين هداهم الله يؤمر العبد بالاقتداء بهم. واولئك هداهم الله وثبتت لهم الخيرية فاتباع العبد لهم من كمال عقله واعراظ العبد عنهم من نقص عقله لان العاقل يتبع من من تبين له هداه وخيريته. فاذا اعرض عن من تبينت له هدايته وخذيته فانه ناقص العقل انا الله اليكم قال رحمه الله الثانية تفسير قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر. الرابعة ان اصلح الناس لو فعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. الخامسة تفسير الاية التي بعدها السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا. السابعة التفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله كما ان الجنة لا تطلب الا منه التاسعة تفسير الاية الرابعة العاشرة ذكر انه لا اضل ممن دعا غير الله. الحادية عشرة انه غافل عن دعائه الداعي لا يدري عنه. الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له. الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو الرابعة عشرة كفر مدعو بتلك العبادة الخامسة عشرة ان هذه الامور وهي سبب كونه اضل الناس. السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار عبدة او ثاني انه لا يجيب المضطر الا الله. ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين. الثامنة عشرة حماية كالمصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصرا مقصود الترجمة بيان برهان عظيم من براهين التوحيد بيان برهان عظيم من براهين التوحيد وهو قدرة الخالق وعز المخلوق وهو قدرة الخالق وعز المخلوق فالخالق وصفه القدرة ومن كان قادرا كان حقيقا بان يعبد ومن كان قادرا كان حقيقا بان يعبد ومن لم يكن قادرا كان حقيقة بالا يعبد ومن لم يكن قادرا كان حقيقا بان لا يعبد والقدرة من اعظم مشاهد الربوبية والقدرة من اعظم مشاهد الربوبية والربوبية طريق للاقرار بالالوهية والربوبية طريق للاقرار بالالوهية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الاية وفي الصحيح عن انس عن انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شدوا نبيهم؟ فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابن عمر رضي الله عنه كما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم العنهما اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو كارث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين. فقال يا معشر قريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية ابن ولا ابناء ابنه هذا على مذهب بن مالك ويبنوا على مذهب ابن الحاجب لكن مشهور عندنا مذهب ابن مالك ابنا يقول نعم والا يجوز فيها الظم ايظا احسن الله اليكم يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني من ما لي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الخالق بما يدل على قدرته في قوله سبحانه وتعالى وهم يخلقون وهم يخلقون فالخالق لهم هو الله وفي وصف المخلوق بما يدل على عجزه وفي وصف المخلوق بما يدل على عجزه في قوله ما لا يخلق شيئا لقوله ما لا يخلق شيئا وقوله ولا يستطيعون لهم نصرا ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون فالمخلوق عاجز لا يخلق بل يخلق ولا ينصر احدا بل ولا ينصر نفسه والله سبحانه وتعالى له القدرة الكاملة فهو الذي يخلق وينصر سبحانه وتعالى وحينئذ فان الخالق معبود والمخلوق فان الخالق معبود والمخلوق عبد ولذلك فان الخالق معبود والمخلوق عبد ولذلك قال تعالى بعدها باية ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم للدلالة على بطلان دعوتهم والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطنير ما يملكون من قطمير فنفى عنهم ملك شيء حقير فنفى عنهم ملك شيء حقير وهو القطمير وهو اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيرها وهو اللفافة الرقيقة التي تكون على نواة التمر وغيرها. فاذا كانوا لا يملكون شيء ولله الملك كله فهو سبحانه وتعالى الذي يعبد وغيره لا يعبد فلذلك قال الله ذلكم الله ربكم له الملك ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميز. والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزال قوله تعالى ليس لك من الامر شيء بانزال قوله تعالى ليس لك من الامر شيء بعد قول بعد قوله صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم سجوا نبيهم استبعادا منه لفلاحهم استبعادا منه لفلاحهم فاخبر صلى الله عليه وسلم انه ليس له من الامر شيء فاخبر صلى الله عليه وسلم انه ليس له من الامر شيء فالتصرف في عواقب الخلق لله وحده فالتصرف في عواقب الخلق لله وحده قال الله تعالى بل لله الامر جميعا بل لله الامر جميعا. وقال الا له الامر والخلق فاذا كان له الامر وجب ان يكون معبودا فاذا كان له الامر وجب ان يكون معبودا ووجب الا يعبد غيره. لانه لا امر له ووجب الا يعبد غيره لانه لا امر له والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله تعالى قوله في انزال الله تعالى قوله ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه وسلم اللهم العن فلانا وفلانا ففيه نفيوا تحكم احد من الخلق في عواقب غيره منهم. نفي تحكم احد من الخلق في عواقب غيره منهم. وان الله سبحانه وتعالى هو الذي له الامر هو الذي له الامر فوجب ان تكون له العبادة وحده واحسن ما قيل في الجمع بين الحديثين واحسن ما قيل في الجمع بين الحديثين في توقيت نزول الاية في توقيت نزول الاية ان الاية نزلت بعد وقوعهما جميعا ان الاية نزلت بعد وقوعهما جميعا فيكون النبي صلى الله عليه وسلم شج يوم احد وكذا قنت فلعن فلانا وفلانا فانزلت عليه الاية في الامرين معه وانزلت عليه الاية بالامرين مع وهذا اختيار ابي عبد الله البخاري في صحيحه وهذا اختيار ابي عبد الله البخاري في صحيحه والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه الاية الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنكم من الله شيئا وقوله لا اغني عنك من الله شيئا وقوله لا اغني عنك من الله شيئا فاخبر فاخبر صلى الله عليه وسلم بانه لا حكم له في عواقب الخلق بانه لا حكم له في عواقب الخلق بل الحكم لله وحده بل الحكم لله وحده فهو سبحانه وتعالى الذي له الامر والحكم فهو فهو الذي له سبحانه وتعالى الامر والحكم فيكون مستحقا للعبادة فيكون مستحقا للعبادة وغيره لا حكم له ولا امر وغيره لا حكم له ولا امر. فيكون غير مستحق للعبادة واذا كان هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم وهو افضل الخلق فانه في حق غيره من الاولياء والصالحين اولى فانه في حق غيره من الاولياء والصالحين اولى فلا قدرة لاحد منهم على التصرف في عواقب احد من الخلق احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة. الرابعة ان المدعو عليهم كفار. الخامسة انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفار منها شدهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنو عمهم السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من الامر شيء. السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم. فتاب عليهم وامنوا الثامنة القنوت في النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم العاشرة لعن معين في القنوت الحادية عشرة قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين الثانية عشرة جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون وكذلك لو يفعله مسلم الان الثالثة عشرة قوله للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال يا فاطمة يا فاطمة بنت يا فاطمة بنت بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين الانسان بانه لا يقول الا الحق ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم. تبين له ترك التوحيد قربة الدين باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير مقصود الترجمة بيان الحكم بيان البرهان التوحيدي المتقدم بيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق تقريرا له من وجه اخر تقريرا له من وجه اخر فبين الترجمتين فرق من وجهين فبين الترجمتين فرق من وجهين احدهما ان المضوب مثلا في عجزه من المخلوقات في تلك الترجمة هو المعظم عند المسلمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين وهو اوثانهم ان المضروب مثلا عجزه في تلك الترجمة هو المعظم عند المسلمين وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين وهو اوثانهم اما المضروب مثلا عزه من المخلوقات في هذه الترجمة فهم الملائكة المقربون فهم الملائكة المقربون والاخر ان الترجمة السابقة تتعلق ببيان عز مخلوق من اهل الارض ان الترجمة السابقة تتعلق ببيان عدل مخلوق من اهل الارض وهذه الترجمة تتعلق ببيان عز مخلوق من اهل السماء وهذه الترجمة تتعلق ببيان عز مخلوق من اهل السماء وهم الملائكة المقربون وهم الملائكة المقربون وكان في المشركين من يعتقد ان للمخلوقات السماوية قوى مطلقة وكان في المشركين من يعتقد ان في المخلوقات السماوية قوى مطلقة فقصد المصنف ابطال ذلك بهذه الترجمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر وفي السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مفترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض. وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها ثم يلقيها الاخر الى من تحته. حتى يلقيها على لسان او الكاهن فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه. فيكذب معها مائة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال سمعان ولا سمعان ها ايش بالفتح والكسر والاشهر الفاتحة نعم بالفتح والكسر والاشهر الفتح نعم وعن النواس بن سمعان رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر تكلم الوحي اخذت السماوات منه رجفة. او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وفروا لله سجدا. فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبرائيل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها قال ربنا يا جبرائيل فيقول جبرائيل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اذا خزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير فوصف الله بما يدل على كمال قدرته فوصف الله بما يدل على كمال قدرته ووصف الملائكة بما يدل على تحقق عجزهم فوصف الملائكة بما يدل على تحقق عزهم بما يلحق قلوبهم من الفزع لما يلحق قلوبهم من الفزع والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قضى الله الامر في السماء الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير على ما تقدم بيانه فان الحديث تفسير للاية المذكورة فان الحديث تفسير للاية المذكورة فدلالته على المقصد المشار اليه هي المذكورة في سابقه حذو القذة بالقذة وقوله فيه خضعانا هي بضم الخاء وسكون الضاد ويجوز خضعانا بفتحات ويجوز خضعانا بفتحات وقوله وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه اي امال يده ثم فرق فالتبديد التفريق فرق بين اصابعه فيكون صعود الشياطين لافتراق السمع على هذه الصفة فهم يرتقون على هيئة مائلة ويركب بعضهم فوق بعض فيكونون بمنزلة صورة الدرج المعروف عندنا فيكونون بمنزلة سورة الدرج المعروفة عندنا ومن دقائق اللطائف ان الله عز وجل لما قدر هذا في طلبهم استراق السمع من السماء جعله على هذه الصورة ليعرف انه ليعرف انه باطل فان الباطل لا يستقيم يعرف انه باطل فان الباطل لا يستقيم. يعني ما خرجوا الى السماء في صورة مستقيم بل الله جعل في صورتهم ما يدل على بطلان ما هم عليه لانهم مائلون وقوله في الحديث كأنه سلسلة على صفوان راجع الى قول الله كأنه سلسلة على صفوان راجع الى قول الله فهو وصف لما يقع في الاسماع من كلامه فهو وصف لما يقع في الاسماع من كلامه والتشبيه هنا تشبيه للسماع بالسماع لا المسموع بالمسموع تشفيه للسماع بالسماع للمسموع بالمسموع فهو شبه ما يوجد في الاذان من سماعه بمنزلة ما يوجد في الاذان عند سماع السلسلة التي تجر على صفوان يعني على حجارة ملساء فهذا الحديث قنوا حديث انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البذرة القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب فان المشبه هنا تشبيه الرؤية بالرؤية للمرء بالمرء فلم يشبه الله بالبدر. لكن شبهت رؤية الله برؤية ايش البدر فهي تشبيه لما يكون من المخلوق وكذا في الحديث شبه سماع المخلوق بصوت الله بسماعه للسلسلة التي تجر على صفوان واما قول من يقول انه صوت الملائكة فهذا كما ذكر الامام احمد قول الجهمية اما قول من يقول ان صوت الملائكة الذي شبه فهذا قول الجهمية والدليل الثالث حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر الحديث رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في الاسماء والصفات رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في كتاب الاسماء والصفات واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا سمع اهل السماوات طعقوا وخروا لله سجدا. فاذا سمع اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. مع قوله بوصف الله وهو العلي الكبير مع قوله في وصف الله وهو العلي الكبير. فوصف الملائكة بما يدل على عزهم ووصف الله بما يدل على قدرته. سبحانه وتعالى فيكون هو الحقيق للعبادة وهم لا يستحقون العبادة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الاية ثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب قوله رحمه الله الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب يعني قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله يعني قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. فان هذه الاية والتي بعدها تقطع عروق الشرك من وجوه اربعة تخضع عروق الشرك من وجوه اربعة. اولها نفي الملك عن معبوداتهم نفي الملك عن معبوداتهم لقوله تعالى لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. والذرة هي الوحدة المعروفة في علم الفيزياء ايش رأيكم ها ولما درست علمي انت ها اذا هذي ايش تكون احسنت والذرة هي النملة الصغيرة الذرة هي النملة الصغيرة. اما الوحدة المعروفة في علم الفيزياء باسم الذرة فهذا مصطلح حادث والقرآن لا يفسر بالمصطلح الحادي فهذه مصطلح حادث والقرآن لا يفسر بالمصطلح الحادث هذه قاعدة جليلة في التفسير. ليش القرآن ما يفسر بالمصطلح الحادث هذا من اللوازم ابي المباشر ها يا عبد الله يعني لان القرآن نزل بلسان عربي مبين لان القرآن نزل بلسان عظيم مبين اي بما تعرفه العرب في كلامها وهو سابق لما يصطلح عليه الخلق من المعاني. وهو سابق لما يصطلح عليه الخلق من المعاني مثلا قول الله تعالى لتركبن طبقا عن طبق اذا قيل المراد بذلك طبقات الجو لانه يوجد في الجو تقاسيم تدل على اختلاف اجزائه قيل هذا التفسير ايش ها يا عبد الله لا تقول ليس صحيح والباطل هذا التفسير باطل لماذا؟ لانه حادث والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه تفسير الاية في قوله حالا بعد حال حالا بعد حال يعني تتحولون من حال الى حال سواء في العمر بنشأة الانسان او في الصحة والمرض او الفقر او الغنى او غيرها من الاحوال فيكون هذه الاية المراد بالذرة فيها النملة الصغيرة. وتانيها نفي كونهم شركاء لله في ملكه نفي كونهم شركاء لله في ملكه قال تعالى وما لهم فيهما من شرك وما لهم فيهما من شرك وثالثها نفي اعانتهم له نفي اعانتهم له في قوله وما له منهم من ظهير وما له منهم من ظهير اي معين وناصر ورابعها في قوله ورابعها ان الشفاعة لا تنفع عنده الا باذنه ان الشفاعة لا تنفع عنده الا باذنه لقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فاجتماع هذه الامور الاربعة في حق تلك المعبودات انها لا تملك شيئا وليس لها شركة في الملك. وليس شيء منها معينا الله عز وجل. ولا يمكن لاحد ان اشفع عند الله الا باذن الله فعلم ان التعلق بها باطل فلا يبقى في قلب العبد اذا وعى هذا توجه الى غير الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى هو الذي يملك وهو الذي يقدر وهو الذي يخلق وهو الذي يرزق فله الحكم كله وله الامر كله. ما شاء الله سبحانه وتعالى كان وما لم يشأ الله سبحانه وتعالى لم يكن والمعاني التوحيدية قد يخبر عنها بالعبارات. لكن لا يحاط بحقائقها الا بما يوجد في القلوب مع خلافها فان الكلام على هذا المعنى يتفاوت الناس في ادراكه في قلوبهم ويجد احدنا من قوته في نفسه تارة وفي ضعفه تارة اخرى. فان من امتلأ قلبه بتقرير الربوبية لله وكمال قدرته لم يلتفت الى خلقي ابدا لم يلتفت الى الخلق ابدا. فلا يرى شيئا مع الله ابدا. ما يرى شيء مع الله. ولذلك كبار السن عندنا اول احسن حال منا. تجد اذا هذه المعاني التوحيدية عندهم فيها قوة فهم لا يتعلقون باحد يقول المريض يقول لها الطبيب يعني نسبة الشفاء قليلة يقول الامر لله مهوب لك هكذا يقول يقول الامر لله مهوب لك لانه لا يتعلق بقلبه بالطبيب هذا ابدا ولا يراه الا السبب ان شاء الله امضاه وان شاء الله لم يمضه ولذلك يظهر من اثار التوحيد عليهم من النصر والتأييد والتمكين ما لا يكون لغيرهم وبعض اهل التوحيد في القرن الماضي لما قصفت الطائرات البريطانية تجمعاتهم قال احدهم مخوفا بحكم حال ابن ادم ان الانجليز عندهم طائرات فقال احدهم الطائرات فوق الله ولا الله فوق الطائرات فقال الا الله فوق الطائرات قال خلاص ما عليك منهم فارسلت انجلترا اليهم طائرتين لقصدهم في نواحي الذبذبة فهاتان الطائرتان اسقط هؤلاء الموحدون بشيئين احدهما بندق مجمع ان كان تعرفونه مجمع يعني بندق بسيطة رموها بها فسقطت تلك الطائرة. يعني مو مدفع مضاد للطائرات والثانية قال لي الوالد رحمه الله اسقطوها بالتكبير قلت ايش معنى؟ قال كبروا عليها قلت ايش معنى كبروا عليها؟ قال قالوا الله اكبر الله اكبر سقطت هذا يدل قوة التوحيد ولذلك في الصحيح ان القسطنطينية تفتح ليش بالتكبير اذا صدق التوحيد في القلوب صارت الكلمات اقوى من الراجمات اذا صدق التوحيد في القلوب صارت الكلمات اقوى من الراجمات ولذلك في اخبار شيخ الاسلام الهروي رحمه الله تعالى صاحب دم الكلام ان بعض اعدائه سعوا به الى السلطان لما كان فيه من اصل السنة وابطال البدع فعمدوا الى سجادته التي يصلي عليها. وجعلوا تحتها صنما من نحاس وقالوا ايها الامير ان هذا الرجل يعبد صنما من دون الله. وانك لو كبسته لوجدت الصنم تحته فهل ارسل اليه الامير من اخذه من العسكر فرفعوا السجادة فوجدوا الصنم الذي دسته هؤلاء فلما جاء به الامير وجاء بالصنم واولئك حاضرون قال له الامير ان هؤلاء يزعمون انك تعبد هذا الصنم من دون الله فقال سبحانك هذا بهتان عظيم قال الامير فعلمت انهم صادقوا انهم كاذبون علم انه صادق وان هؤلاء كاذبون لقوة الحق الحق ما يتزعزع ولا يتلذذ صاحبه لكن الكلام على صدق ما في القلب من ثبوت الحق ولا سيما في توحيد الله عز وجل. وقد رأينا من اهل التوحيد اذا الذين هم اهل التوحيد ممن امتلأ قلبه بهذه المعاني اشياء عظيمة في الصحة في الرزق في القوة في صلاح النية والذرية بسبب قوة التوحيد في قلوبهم ولذلك عندما يعبر عن هذه المعاني بالكلمات لا تحيط بها. لان مدارها على ما يوجد في القلب من الحقائق واشار الى هذا ابن القيم في طريق الهجرتين. فما سمعته من البيان لا ينبغي ان ينتهي على ما وجدته في اذنك بل ينبغي ان تمعن تقريبه في قلبك مرة بعد مرة عند قراءتك لهذا الكتاب واعادة سماعك لهذا الشرح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة تفسير قوله قالوا الحق وهو العلي الكبير الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا. السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه الثانية ان الغشي يعم اهل السماوات كلهم التاسعة ارتجاه السماوات لكلام الله تعالى. العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله الحادية عشرة ذكر استراق الشياطين. الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا. الثالثة عشرة سبب ارسال الشهادة الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس قبل ان يدرك الخامسة عشرة كون الكاهن يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مائة كذبة السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء الثامنة عشرة قبول النفوس للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها. العشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشي خوف من الله عز وجل الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا باب الشفاعة مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ملكه سبحانه الشفاعة ملكه سبحانه الشفاعة وانها ليست لغيره وانها ليست لغيره واذا كان هو مالكها وجب ان يوحد ويعبد فاذا كان هو مالكها وجب ان يوحد ويعبد وغيره لا يشفع عند الله الا باذنه وغيره لا يشفع عند الله الا باذنه فوجب الا يعبد والشفاعة عند ذكرها عند علماء التوحيد يراد بها الشفاعة عند الله وهي شرعا سؤال الشافعي الله اصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشروع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله عز وجل وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع اقول ايه؟ قل لله الشفاعة جميعا وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله من يشاء ويرضى وقوله من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. قال ابو العباس نفى الله عما سواه كل ما تعلق به المشركون فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم يبق الا الشفاعة فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب كما قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما فهالقرآن واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا. ثم قالوا له ارفع رأسك وقل يسمع سل تعطى واشفع تشفع. وقال له ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكونوا لمن اشرك بالله. وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ولهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلامه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وانجد به الذين يخافون ان يحشروا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع فنفى ان يكون دون الله عز وجل شفيع فنفى ان يكون دون الله عز وجل شفيع فلا يشفع احد الا باذنه فلا يشفع احد الا باذنه. قال الله تعالى ما من شفيع الا من بعد اذنه قال الله تعالى ما من شفيع الا من بعد اذنه فالشفيع المنفي هو المبتدئ بالشفاعة قبل الابن له فالشفيع المنفي هو المبتدئ بالشفاعة قبل الاذن له والدليل الثاني قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ودلالته على مقصود الترجمة لله الشفاعة جميعا من وجهين احدهما في تقديم ما حقه التأخير في تقديم ما حقه التأخير فاصل الجملة الشفاعة لله الشفاعة لله وتقديم المؤخر يفيد الحصر وتقديم المؤخر يفيد الحصر فالشفاعة كلها لله وليس لاحد منها شيء والاخر في قوله جميعا. والاخر في قوله جميعا فانه تأكيد عموم ملك الله للشفاعة فانه وتأكيد عموم ملك الله للشفاعة والدليل الثالث قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا باذنه اي لا احد يشفع عند الله الا باذن الله اي لا احد يشفع عند الله الا باذن الله فلا يجد الخلق لهم شفيعا الا من اذن الله له فلا يجد الخلق لهم شفيعا الا من اذن الله له والدليل الرابع قوله تعالى وكم من ملك في السماوات الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغني شفاعتهم شيئا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالملائكة المقربون لا ينفعون بالشفاعة فالملائكة المقربون لا ينفعون بالشفاعة الا بعد اذن الله ورضاه الا بعد اذن الله ورضاه مع ما لهم من المقام الاسمى عنده والدليل الخامس قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فابطل الله شفاعة الشفعاء وانها لا تنفع الا لمن اذن الله له منهم الا لمن اذن الله له منهم ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابي العباس وهو ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى في تقرير هذا المعنى وبيانه تقوية للمراد من ذكر الادلة السابقة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية قوله رحمه الله نية صفة الشفاعة المنفية هي الخالية من اذن الله ورضاه هي الخالية من اذن الله ورضاه ولها نوعان احدهما المنفية عن الشافع المنفية عن الشافع كنفيها عن الهة المشركين كنفيها عن الهة المشركين والاخر المنفية عن المشفوع له المنفية عن المشفوع له كنفيها عن الكافر كان فيها عن الكافر فانه لا يشفع له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة. قوله رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة هي المشتملة على اذن الله ورضاه هي المشتملة على اذن الله ورضاه. ولها نوعان احدهما المثبتة للشافع المثبتة للشافع كشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم والاخر المثبتة للمشفوع له المثبتة للمشفوع له كالشفاعة العصاة الموحدين الشفاعة لعصاة الموحدين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفع السادسة من اسعد الناس بها السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله. الثامنة بيان حقيقتها باب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو خلوص ملك الشفاعة لله وحده خلوص ملك الشفاعة لله وحده فالترجمة السابقة في بيان ملك الله الشفاعة. فالترجمة السابقة في بيان ملك الله الشفاعة وهذه الترجمة في تقرير انفراده بالملك وهذه الترجمة في تقرير انفراده بالملك بنفي هداية النبي صلى الله عليه وسلم لمن احب بنفي هداية النبي صلى الله عليه وسلم لمن احب وهذا في الدنيا وهذا في الدنيا فاذا كان لا يملك له فيها شيئا فاحرى الا يملك له في الاخرة شيئا فاذا كان لا يملك له في الدنيا شيئا فاحرى له الا يملك له في الاخرة شيئا لان الدنيا يملك فيها ابن ادم في الصورة الظاهرة لان الدنيا يملك فيها ابن ادم بالصورة الظاهرة. اما في الاخرة فتنتفي جميع الاملاك واما في الاخرة فتنتفي جميع الاملاك فلا ملك الا لله. قال الله تعالى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار. في اية اخرى في هذا معنى انا احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابن المسيب عن ابيه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله ابن عبد الله ابن امية ابن ابي امية وابي جهل فقال له يا عمي قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فقالا له اتغرب عن ملة عبد المطلب فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد فكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب. وابى ان يقول لا اله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا استغفرن لك ما لم انهى عنك. فانزل الله عز وجل ما كان نبيي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين وانزل الله في ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى انك لا تهدي من احببت فنهى ملكه صلى الله عليه وسلم هداية من احبه في الدنيا وذلك دال على نفي ملكه صلى الله عليه وسلم الشفاعة في الاخرة وهذا يدل على نفي ملكه صلى الله عليه وسلم الشفاعة في الاخرة قال الله تعالى الملك يومئذ الحق للرحمن والهداية المنفية عنه صلى الله عليه وسلم هي هداية التوفيق والإلهام والهداية المنفية عنه صلى الله عليه وسلم هي هداية التوفيق والالهام اما هداية البيان والارشاد فانها ثابتة له اما هداية البيان والارشاد فانها ثابتة له قال الله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم وانك لتهدي الى صراط مستقيم. والدليل الثاني حديث المسيب ابن حزم حديث المسيب ابن حزم رضي الله عنه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة الحديث متفق عليه ودلالته على ما اصله ترجمة في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية المترجم بها في كوني القصة المذكورة سببا لنزول الاية المترجم بها فهو معين على فهمها فهو معين على فهمها لان معرفة سبب النزول لان معرفة سبب النزول من اعظم اسباب معرفة تفسير الاية. من اعظم اسباب معرفة تفسير الاية ذكره ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير فالنبي صلى الله عليه وسلم مع جلالة رتبته ووفور حرمته لم يملك لعمه هدايته في الدنيا وهو احرى الا يملك له من الشفاعة شيئا في الاخرة الا ما ملكه الله سبحانه وتعالى الا ما ملكه الله سبحانه وتعالى. فان الله شفع النبي في عمه ابي طالب فان الله شفع النبي في عمه ابي طالب فخفف الله عنه العذاب فخصص الله عنه العذاب فلم يملك له شيئا من تلقاء نفسه وانما شفع عند الله فقبل الله شفاعته في تخفيف العذاب اه احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء الاية الثانية تفسير قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. الاية الثالثة وهي المسألة كبيرة تفسير قوله قل لا اله الا الله بما عليه من يدعي العلم الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام؟ قوله رحمه الله الرابعة ان ابا جهل وما معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله اي انه ابطال عبادة غيبه اي انه ابطال عبادة غير الله بخلاف من يقول هذه الكلمة ثم يعبد غير الله بخلاف حال من ينقل هذه الكلمة ثم يعبد غير الله فابو جهل اعلم بلا اله الا الله منه. فابو جهل اعلم بلا اله الا الله منه لانه عرف وامتنع استكبارا لانه عرف معناها وامتنع استكبارا فقالوا فجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. فهم عرفوا معناها لكنهم امتنعوا منه بخلاف اخي من يدعي انه من اهلها ثم يعبد غير الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة جده صلى الله عليه وسلم ومبالغته في اسلام عمه. السادسة الرد على من زعم اسلام عبدالمطلب واتلافه السابعة كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له. بل نهي عن ذلك. الثامنة مضر اصحاب السوء على الانسان التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر. قوله رحمه الله التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر اي اذا جعل قولهم حجة عند التنازع اي اذا جعل قولهم حجة عند التنازع دون الرجوع الى حكم الشريعة دون الرجوع الى حكم الشريعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة الشبهة للمبطلين في ذلك الاستدلال ابي جهل بذلك. الحادية عشرة الشاهد كون الاعمال بالخواتيم لانه لو قالها لنفعت الثانية عشرة التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين لان بالقصة انهم لم يجادلوه الا بها مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره فلاجل عظمتها ووضوحها عندهم عندهم اقتصروا عليها باب ما جاءن سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين. مقصود الترجمة بيان سبب وقوع الناس في الشرك بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهينه مع ظهور براهين التوحيد مع ظهور براهين التوحيد وهو الغلو في الصالحين وهو الغلو في الصالحين لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس ومن الخلق من يبالغ فيه ويرفعه فوق قدره فيقع بعبادة غير الله عز وجل والغلو هو مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط هو مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط فكل ما جاوز حد الشريعة افراطا سمي غلوا سمي غلوا ومقابله الجفاء وهو مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه التفريط وذلك بالتقصير عما اذنت به الشريعة وذلك بالتقصير عما اذنت به الشريعة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ولا تواعا ولا يغوث ويعوق ونثرا قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى اوحى الشيطان الى قومهم ان انسبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. وسموها باسمائهم ففعلوا. ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت وقال ابن القيم رحمه الله قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوهم وعن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد قولوا عبد الله ورسوله اخرج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاثا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغلوا في دينكم فنهاهم عن الغلو وبين في سياق الايات ان غلوهم في تعظيم من عظموه من الانبياء والصالحين حتى عبدوهم في تعظيم من عظموه من الانبياء والصالحين حتى عبدوهم فاليهود عظموا عزيرا فاليهود عظموا عزيرا والنصارى عظموا عيسى وامه فلما غلوا في الصالحين كفروا وتركوا دينهم والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقالوا لا تذرن الهتكم وهذه الالهة هي رجال صالحون قلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله فالغلو في الصالحين يصيرهم اوثانا يعبدون من دون الله عز وجل والدليل الثالث حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري وهو عند مسلم باصله لا بلفظه وهو عند مسلم باصله لا بلفظه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كما اطرت النصارى ابن مريم اي في قولهم عيسى ابن الله فانهم غلوا فيه حتى عبدوا غير الله فكفروا وتركوا دينهم والاطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه ومدح النبي صلى الله عليه وسلم ليس منهيا عنه ومدح النبي صلى الله عليه وسلم ليس من منهيا عنه. فان الله مدحه وهو مدح نفسه. ومدحه اصحابه رضي الله عنهم لكن المنهي عنه فيه المذكورة في هذا الحديث هو الاطراء وهو المدح المفضي الى الكذب. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو رواه النسائي وابن ماجة وبيض المصنف لراويه اي لم يكتبه وترك بياضا وهو المشار اليه بالنطق في نسختكم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانما اهلك من كان قبلكم الغلو فالامم السابقة غلت في في صالحيها فهلكت في الامم السابقة قالت في صالحيها فهلكت لانها عبدتهم من دونه من دون الله والدليل الخامس وحديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في الخبر الصادق عن هلاك المتنطعين في الخبر الصادق عن هلاك المتنطعين والتنطع التقعر في الكلام ثم استعمل في كل غلو. والتنطع التعمق في الكلام ثم استعمل في كل غلو واذا غلا العبد هلك واذا غلا العبد هلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليده للقلوب العجب الثانية معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين الثالثة معرفة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك مع معرفة ان الله ارسلهم؟ الرابعة قبول بدع مع كون الشرائع والفطر تردها الخامسة ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل فالاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا. فظن من بعدهم انهم ارادوا به غير السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد. الثامنة ان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها. الثالثة عشرة معرفة عظم شأن هذه القصة تتم الحاجة اليها مع الغفلة عنها. قوله رحمه الله الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح وهو الشوق الى العبادة وهو الشوق الى العبادة فان قومهم صوروا صورهم ليشتاقوا الى عبادة الله فان قومهم صوروا صورهم ليشتاقوا الى عبادة الله ثم عبدوهم من دون الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حالا بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح هو افضل العبادات واعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه هو الكفر المبيح للدم والمال. الخامسة عشرة التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة السادسة عشرة ظنوا ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك السابعة عشرة البيان العظيم في قوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن ابن مريم وصلوات الله وسلامه عليه على ان بلغ البلاغ المبين الثامنة عشرة نصيحته ايانا بهلاك المتنطعين التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده. العشرون ان سبب فقد العلم موت العلماء باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده مقصود الترجمة بيان ابطال عبادة الصالحين بيان عبادة ابطال عبادة الصالحين وانها محرمة اشد التحريم وانها محرمة اشد التحريم للتغليظ الوارد في الشرع للتغليظ الوارد في الشرع فيمن عبد الله عند قبورهم لمن عبد الله عند قبورهم والتغليظ في حق عابدهم من دون الله اعظم واعظم والتغليظ في حق عابدهم من دون الله اعظم واعظم واذا كان هذا في حق الصالحين فانه في حق الاشجار والاحجار وغيرها اولى واذا كان هذا في حق الصالحين فانه في حق الاشجار والاحجار او لا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة تسراتها رأتها بارض الحبشة وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله. فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل ولهما عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وما صنعوا ولولا ذلك لابرز قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. اخرجاه. ولمسلم عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل. فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد. الا افلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك؟ فقد نهى عنه في اخر حياته ثم انه لعن وهو في السياق من فعله والصلاة عندها من ذلك وان لم يبنى مسجد. وهو معنى قولها خشي ان يتخذ مسجدا. فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حولهم قبره مسجدا وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا. بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء. والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو حاتم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور مع قوله اولئك شرار الخلق عند الله فهم بنوا قبرا بنوا مسجدا عند قبره ليعبدوا الله فهم بنوا مسجدا عند قبره ليعبدوا الله. وصوروا تلك الصور لتحثهم على عبادة الله فهم يعبدون الله عند ذلك القبر وتلك الصور ومع ذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم شرار الخلق. وذلك يدل على شدة حرمة الفعل الذي فعلوه فهو محرم اشد التحريم مع انهم لم يعبدوا الا الله مع انهم لم يعبدوا الا الله وقوله في الحديث اولئك يجوز فيه الكسر والفتح. اولئك واولئك والاولى كسره لان الخطاب لمؤنث. والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله وعليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد مع قوله لعنة الله على اليهود والنصارى واللعن يدل على ان المذكور معه كبيرة من كبائر الذنوب وهؤلاء اتخذوا عند قبور انبيائهم مساجد ليعبدوا الله فيها. وهؤلاء اتخذوا عند قبور انبيائهم ليعبدوا الله فيها فجاء في ذلك التغريظ الشديد والوعيد الاكيد مع انهم لم يعبدوا الا الله والدليل الثالث حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الاوان من كان قبلكم وهم اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ثم قال الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك فنهاهم صلى الله عليه وسلم عن ان يتخذوا القبور مساجد يعبدون الله فيها ووقع نهيه صلى الله عليه وسلم بطريقين ووقع نهيه صلى الله عليه وسلم بطريقين احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد لان الفعل المضارع المسبوق بناء الناهية يدل على النهي لان الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية يدل على النهي. والاخر في قوله فاني انهاكم عن ذلك. فاني عن ذلك فصرح بالنهي والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس الحديث رواه احمد وابن حبان واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من شرار الناس فجعلهم شر الناس وعد منهم الذين يتخذون القبور مساجد اي يعبدون الله عندها وكل هذه الادلة هي في تغليظ هي في التغليظ لمن عبد الله عند قبر رجل صالح فاذا كان مغلظا له متوعدا باشد الوعيد فان من عبد ذلك الصالح من دون الله احرى بشدة التغريظ له وذم فعله نعم الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في من بنى مسجدا يعبد الله فيه على قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل الثانية النهي عن التماثيل وغلظ الامر الثالثة العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا اولا ثم قبل موته بخمس قال ما قال ثم لما كان في النزع لم يكتفي بما تقدم الرابعة نهيه صلى الله عليه وسلم عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر الخامسة انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم السادسة لعنه اياهم على ذلك. السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره. قوله رحمه الله السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره عن قبره اي الا نفعل ما فعلت اليهود والنصارى بقبور انبيائهم اي الا نفعل به ما فعلت اليهود والنصارى في قبور انبيائهم النهي مخصوص بهذا المعنى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثامنة العلة في عدم ابراز قدره التاسعة معنى اتخاذها مسجدا. العاشرة وقرن بين من اتخذها وبين من تقوم عليهم الساعة. فذكر الدريعة الى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته عشرة ذكره في خطبته قبل موته بخمس رد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل السلف من الثنتين والسبعين فرقة وهم الرافضة والجهمية وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد الثانية قوله رحمه الله الرد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع ثم سماهما فقال وهم الرافضة والجهمية فاما الرد على الرافضة ففي قوله صلى الله عليه وسلم الا وان من كان قبلكم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. الا وان من كان قبلكم اتخذوا قبور انبياء مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك والرافضة اتخذوا قبور المعظمين من صالح ال البيت مساجد يعبدون الله عندها ثم عبدوهم من دون الله سبحانه وتعالى واما الرد على الجهمية وهم نفاة الصفات الالهية وهم نفاة الصفات الالهية ففي قوله صلى الله عليه وسلم فان الله اتخذني خليلا والخلة خالص المحبة فالله عز وجل يحب عبده محمدا صلى الله عليه وسلم والمحبة صفة من صفات الله ففيه الرد على من نفى الصفات الالهية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية عشرة ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع الثالثة عشر كما اكرم به من الخلة الرابعة عشرة التصريح بانها اعلى من المحبة الخامسة عشرة التصريح بان صديق افضل الصحابة السادسة عشرة اشارة الى خلافته باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يطيرها اوثانا تعبد من دون الله. مقصود الترجمة بيان ان الغلو في قبول الصالحين بيان ان الغلو في قبور الصالحين باتخاذها مساجد لاتخاذها مساجد او العكوف عندها او الصلاة او العكوف عليها او الصلاة عندها او العكوف عليها او الصلاة عندها يجعلها اوتانا تعبد من دون الله يجعلها اوثانا تعبد من دون الله لان مجاوزة الحد المأذون لان مجاوزة الحد المأذون فيه يورث القلوب تأليههم من دون الله يورث القلوب تأليههم من دون الله فيعبدون من دونه والاوثان جمع وثن وهو اسم جامع لكل ما عبد من دون الله وهو اسم جامع لكل ما عبد من دون الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله روى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن عن مجاهد قال عن مجاهد قال افرأيتم الله في قوله تعالى عن مجاهد في قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلت كان يلت لهم التويق فمات فعكفوا وعلى قبره وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس كان يلف السويق للحاج وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسروج رواه اهل السنن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث عطاء ابن يسار احد التابعين حديث عطاء ابن يسار احد التابعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد الحديث رواه مالك مرسلا. وله شواهد يصح بها. فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد مع الاشارة الى سبب الوقوع في ذلك في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فان اتخاذ قبور الانبياء مواضع للصلاة عندها يفضي الى جعلها اوثانا تعبد من دون الله سبحانه وتعالى اذا غلا الخلق فيها والدليل الثاني حديث مجاهد ابن جبر المكي احد اصحاب ابن عباس في قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلته لهم السويق الحديث رواه ابن جرير باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فعكفوا على قبره اي اقاموا عليه تعظيما له اي اقاموا عليه تعظيما عنده اي تعظيما له. فعبدوه من دون الله والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية قال كان يلت السويق للحاج رواه البخاري والسويق دقيق الحنطة او الشعير مستويق دليل دقيق الحنطة او الشعير ولدته بل هو وخلطه بالسمن ولدته بل هو خلطه بالسمن ونحوه ودلالته على مقصود الترجمة في كونهم لما ولو في اللاتي وكان رجلا صالحا عبدوه من دون الله عز وجل فصار وثنا يعبد من دون الله. انهم لما غلوا في اللات وكان رجلا صالحا عبدوه من دون الله فصار وثنا يعبد من دونه. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور الحديث رواه الاربعة واسناده ضعيف وللجملة الاولى والثانية شواهد تصح بها وللجملة الاولى والثانية شواهد تصح بها دون الجملة الثالثة وهي اتخاذ السرج ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والمتخذين عليها المساجد والسرج فان هذا غلو لعن فاعلوه واللعن يدل على التحريم لان فعلهم يقوي تأليه اولئك في القلوب فيعبدون من دون الله عز وجل ويصيرون اوثانا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاوثان الثانية تفسير العبادة الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ الا مما يخاف وقوعه الرابعة قرنه بهذا اتخاذ قبور الانبياء اتخاذ قبور الانبياء مساجد الخامسة ذكر شدة الغضب من الله السادسة وهي من اهمها معرفة صفة عبادة اللاتي التي هي من اكبر الاوتان السابعة معرفة انه قبر رجل صالح الثامنة انه اسم صاحب القبر وذكر معنى التسمية التاسعة لعن زوارات القبور العاشرة لعنه من افرجها باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك. مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اي جانبه اي جانبه من كل ما ينقضه او ينقصه او ينقصه من كل ما ينقضه او ينقصه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وسده الذرائع المفضية الى الشرك ها الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه بما عنتم الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن ورواه ثقات وعن علي بن الحسين انه رأى رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري نعيد ولا بيوتكم قبورا. فان تسليمكم يبلغني اين كنتم؟ رواه في المختارة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم ام الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حريص عليكم اي على هدايتكم ومن حرصه صلى الله عليه وسلم ان حمى التوحيد وسدد ذرائع المفضية الى الشرك والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا الحديث رواه ابو داوود باسناد حسن وله شواهد يصح بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا وقوله ولا تجعلوا قبري عيدا وقوله وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم وهذان امران وهذان نهيان وامر وهذان نهيان وامر قصد منهما حماية جناب التوحيد بالا تجعل البيوت كالقبور بالا تجعل البيوت كالقبور باخلائها من العبادة باخلائها من العبادة. لان القبور تعطل من العبادة فيها مع نهيه صلى الله عليه وسلم عن جعل قبره عيدا فلا يزار على وجه مخصوص لئلا يفضي الغلو فيه الى الوقوع في الشرك والدليل الثالث حديث علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عن ابيه عن جده رضي الله عنه وفيه القصة المذكورة رواه المقدسي في المختارة وهو كتاب له اسمه الاحاديث المختارة وهو عند من هو اقدم منه يا ابي يعلى الموصل في مسنده. واسناده صالح لا بأس به واسناده صالح لا بأس به ودلالته على المقصود في الجمل الثلاث المتقدمة ودلالته على المقصود في الجمل الثلاث المتقدمة والجملة الثالثة فان تسليمكم يبلغني اينما اين كنتم سقط منها قوله وصلوا علي فان صلاتكم وصلوا علي فان صلاتكم وتسليمكم الى اخره فان الحديث تام عند ابي يعلى الموصلي فان الحديث تام عند فان حديث تام عند ابن ابي شيبة في المصنف الذي رواه من طريقه ابن ابو يعلى الموصي في مسنده. فكان ابا يعلى اختصر الحديث. ثم رواه الضياء من طريقه مختصرا. والا فجملته تامة في ذكر الصلاة والسلام ها احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية براءة الثانية ابعاده امته عن هذا الحمى غاية البعد الثالثة ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته. الرابعة نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال قوله رحمه الله مع ان زيارته من افضل الاعمال لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة وقبره صلى الله عليه وسلم افضل قبر على وجه الارض فالفضل راجع الى العمل نفسه. وهو زيارة القبور. فالفضل راجع الى العمل نفسه وهو زيارة القبور نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة نهيه عن الاكثار من الزيارة. السادسة حثه على النافلة في البيت. السابعة انه عندهم انه لا يصلى في المقبرة. الثامنة تعليله ذلك بان صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد القرب التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام. قوله رحمه الله كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض اعمال عليه اعمال امته في الصلاة والسلام ان يبلغوا صلاتهم وتسليمهم ان يبلغوا صلاتهم وتسليمهم فمعنى العرض التبليغ فمعنى العرض التبليغ وهو مختص للصلاة والسلام وهو مختص بالصلاة والسلام وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين