السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الرابعة قميصي مشيط والكتاب المقروء هو فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد السنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر قبلها باب باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين يقول المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول بالاسلام كله بالتزام احكامه بالتزام احكامه جميعا لا بعضها دون بعض لا بعضها دون بعض والتأكيد بقوله كله والتأكيد لقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة باب دخول الاسلام فان تلك الترجمة بالدخول المجمل فان تلك الترجمة بالدخول المجمل وهذه الترجمة بالدخول ايش؟ ها يا يوسف المفصل وهذه الترجمة بالدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه وترك ما سواه هي في معنى الجملة الاولى هي في معنى الجملة الاولى لان العبد لا يدخل في الاسلام كله لان العبد لا يدخل في الاسلام كله حتى يخرج من غيره حتى يخرج من غيره فالدخول فيه قل ليه متوقف على ترك غيره كله فالدخول فيه كله متوقف على الخروج من غيره كله وقرن بين الجملتين وقرن بين الجملتين لان الاولى من باب الاتصاف والتحلية لان الاولى من باب الاتصاف والتحلية والثانية من باب الاجتناب والتخلية والثانية من باب الاجتناب والتخلية فالعبد يحلي نفسه بالدخول في الاسلام فالعبد يحلي نفسه بالدخول في الاسلام ويخليها من كل ما سواه ويخليها من كل ما سواه لتركه دائما من القواعد التي ينبغي يتفطن لها طالب العلم ان المصنف المتقدم في العلم اذا كرر شيئا فلا بد ان يكون هناك فرق فمثلا تقدم عندنا في الترجمة الثانية باب وجوب الاسلام وهنا اعيدت ترجمة في نفسي المعنى لكن عند التدقيق ترى ان بينهما فرقا هذه قاعدة دائما اضرب لكم مثال البخاري افتتح كتاب العلم من صحيحه فقال باب فضل العلم باب فضل العلم. ثم بعد جملة من التراجم من التراجم قال باب فضل العلم الذي تقطع به ماذا مباشرة ان ايش تكرار اللفظ دون التكرار المعنوي تكرار اللفظ دون التكرار المعنوي. يعني لابد ان يكون في كل ترجمة معنى غير المعنى الاخر لابد ان يكون هذا مقطوع به فالاولى باب فضل العلم يعني ما له من المحاسن وفيه من الزيادة ما ما فيه من المحاسن وزيادة على غيره والترجمة الثانية باب فضل العلم يعني باب الزيادة من العلم باب الزيادة من العلم فهو مقصد غير المقصد الاول وهذا يكون اعظم منه في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فلا تكونوا اية يتوهم انها تكررت بلفظ انها تكون كالاولى فيما يراد منها حتى ولو انها وافقتها في اللفظ لابد ان يكون بينهما فرق بالمعنى اما بالنظر الى نفس الكلمة او بالنظر الى اما بالنظر الى الاية نفسها او بالنظر الى سياق تلك الاية فمثلا اخر المصحف ثلاث سور كلها فيها قل قل الاخلاص والفلق والنفس لكن قل في الاولى وهي الاخلاص ليست قل في الثانية والثالثة الاولى قل ايها الرسول مبلغا والثانية قل ايها الرسول متعوذا فبان بينهما فرق واذا جئت للايتين الاولى من الفلق والاولى من الناس وكلاهما قيل فيه يا ايها الرسول قل متعوذا وجدت ان بينهما فرطا في المتعوذ به فالاولى قل اعوذ برب الفلق والثاني يقول اعوذ بربي الناس فالفلق هو الصبح والناس اسم لجميع الخلق من الانس والجن في اصح قولي المفسرين فالاية الاولى في الشرور الخارجة عن جنس الانسان والاية الثانية في الشرور بمن الصادرة من جنس الانسان الصادرة من جنس الانسان. فما في القرآن الكريم وكلام النبي صلى الله عليه وسلم اعظم مما في كلام الناس ولكن جمهور الخلق يزهدون في تعرف معاني الكتاب والسنة والغوص فيهما. فعامة من يعتني بهما يقف على ظواهر الكلم دون النظر في سياق الكلمة وموقعها من الاية وموقع تلك الاية من السورة وما تضع تلك السورة من القرآن الكريم. فاذا جعل العبد من اصول فهمه الدين ان الكلمة القرآني والنبوي فيه من العلوم ما ليس في غيره يدعوه ذلك الى امعان النظر في كل حرف منه كل حرف ترى تيجي حرف احيانا يكون فيه زيادة الله عز وجل قال ان يمسسكم قرح نعم ليش ما قال جرح ما قال ان يمسسكم جرحا مع ان العادة فيما يصاب به ذكر الجرح. قال تعالى والجروح قصاص ذكر ما يصاب به لان اصل اصل الجرح هو اصابة الشيء ومنه سميت الاعضاء جوارح لانه يصاب بها فيجرح الانسان مكتسبا بها. فقال الله ان يمسسكم قرح ولم يقل ان يمسسكم جرح لان طاف عند علماء العربية اقوى من الجيم فهي دالة على شدة المصاب الذي اصابه فمن جعل هذا الاصل من اصوله في فهم الشرع انتفع كثيرا. نعم وقول وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية. وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية. وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لسنا منهم في شيء الاية. قال ابن رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتينك على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي ميتة يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا خصوصا قوله ما انا عليه اليوم اليوم واصحابي. يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار. وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب الكلب بصاحبه فلا منه عرق ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله تحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة بالامر بدخول الاسلام بالامر بدخول الاسلام فالسلم هو الاسلام والامر للايجاب والامر للايجاب فالدخول في الاسلام واجب فالدخول في الاسلام واجب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه والدليل الثاني قوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا منه فان الله سبحانه وتعالى عجب من فعل المنافقين مستنكرا عجب من فعل المنافقين مستنكرا اذ يزعمون انهم امنوا بما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم اذ يزعمون انهم امنوا بما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم وما انزل على من قبله من الانبياء ثم يريدون ان يتحاكموا الى غير الله ثم يريدون ان يتحاكموا الى غير الله وقد امروا ان يكفروا به وقد امروا ان يكفروا منه اذ لا يتحقق ايمانهم اذ لا يتحقق ايمانهم الا بالدخول في الاسلام الا بالدخول في الاسلام وترك ما سواه وترك ما سواه فدعواهم كاذبة فدعواهم كاذبة والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام والامر بالدخول والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام لانه لا يمكن الكفر به الا بالدخول في الاسلام لانه لا يمكن الكفر به الا بالدخول في الاسلام فيكون الدخول في الاسلام مأمورا به فيكون الدخول في الاسلام مأمورا به والامر للايجاب والامر للايجاب والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة بكون تفريق الدين ليس من طريقة سيد المرسلين ودلالته على موصول الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة سيد المرسلين وهو صلى الله عليه وسلم بريء ممن كان كذلك وهو صلى الله عليه وسلم بريء ممن كان كذلك لقوله لست منهم في شيء لقوله لست منهم في شيء والبراءة منهم تدل على حرمة فعلهم والبراءة منهم تدل على حرمة فعلهم والنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالاجتماع على الدين كله. والنبي صلى الله عليه وسلم جاء على الدين كله فيجب الدخول فيما جاء به وامر. فيجب الدخول فيما جاء به وامر فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا فيكون الدخول في الاسلام كله واجبة والمراد بتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه والمراد بتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه بان يتعصب له ويقبل عليه بان يتعصب له ويقبل عليه ويرفعه فوق مرتبته الشرعية ويرفعه ويرفعه فوق مرتبته الشرعية ولا ينزله منزلته المرعية ويغفل عن غيره من الشرائع ويغفل عن غيره من الشرائع وربما غض منها وربما غض منها والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما قال فابيضوا وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل ذو البدعة والاختلاف رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى ذكاء في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة رواه ابن ابي حاتم في تفسيره واللالكائي في شرح اصول اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف ومن مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير صحة المعنى ومن مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير صحة المعنى فاذا صح المعنى لم يتكلف توهين المروي به فاذا صح المعنى لم يتكلف في توهين المروي فيه من الاثار لم يتكلم في توهين المروي فيه من الاثار والمعنى المذكور في كلام ابن عباس رضي الله عنه صح مرفوعا فقد روى احمد باسناد حسن عن ابي غالب ان ابا امامة رضي الله عنه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق فقال كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء خير قتيل من قتلوه ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فقال له ابو غالب اسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية عند ذكر الخوارج تصديق لهذا المعنى فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية عند ذكر الخوارج تصديق لهذا المعنى فيكون فتكون قراءته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه في معنى ما ذكره من ابن عباس رضي الله عنهما لان ابن عباس جعل مرد الابيظ الى السنة والجماعة ومرد الاستبداد الى البدعة والضلالة وهو الواقع في هذا الحديث المرفوع فيكون معنى صحيحا معتدا به والقول المختار في تفسير الاية انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين ثبت هذا عند ابن جرير عن ابي ابن كعب رضي الله عنه باسناد حسن ومن افراد الايمان السنة والجماعة ومن افراد الكفران البدعة والضلالة ومن افراد الاسلام السنة والجماعة ومن افراد ومن افراد الكفران البدعة والضلالة فيكون المعنى الذي ذكره ابن عباس مندرج فيما صح عن ابي رضي الله عنه وهو المعنى العام للاية والله اعلم والدليل الخامس حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اه ليأتين على الناس ليأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف اخرجه الترمذي باسناد ضعيف لكن من حديث عبدالله بن عمرو لكن من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث عبدالله بن عمر وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عند الطبراني في المعجم الكبير عن عوف بن زيد رضي الله عنه وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عند الطبراني في المعجم الكبير عن عوف بن زيد رضي الله عنه واسناده ضعيف ايضا والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن كاننا من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وبقية جمله لها شواهد تثبت بها اكدها الجملة الاولى. فان الجملة الاولى هي ابلغوها في الصحة. لشاهدها في الصحيحين. فبقية الجمل المذكورة فيه لها ما يشهد لها ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق احدهما في ذكر الافتراق وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعظه والوعيد عليه برهان على حرمته والوعيد عليه برهان على حرمته لانهم توعدوا عليه بالنار وما توعد عليه بالنار فهو من عظائم الذنوب وما توعد عليه بالنار فهو من عظائم الذنوب فالتفرق في الدين كبيرة من الكبائر فالتفرق في الدين كبيرة من الكبائر والاخر في ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه بذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله. فوجب الدخول فيه كله فوجب الدخول فيه كله لتوقف النجاة عليه بتوقف النجاة عليه والدليل الثالث حديث ابي هريرة بمعنى حديث ابن عمر ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن ولفظه اتم في بيان عدد الفرق ولفظه اتم في بيان عدد الفرق ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة ودلالته على مقصود الترجمة ما في ذكر افتراق هذه الامة الذي لا يقع الا باخذ بعظ الدين وترك بعظه الذي لا يقع الا باخذ لبعض الدين وترك بعضه وقد توعد عليه بالنار وقد توعد عليه بالنار فيكون محرما فيكون محرما وكبيرة من الكبائر ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا باخذ الدين كله ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا باخذ الدين كله فينجو بالدخول في الاسلام كله فينجو بالدخول في الاسلام كله فيكون واجبا لتوقف النجاة عليه فيكون واجبا لتوقف النجاة عليه. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه قوله وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء. الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه مثل الجنون من عضة كلب اصابه مثل الجنون فاذا عض ذلك الكلب احدا ترى هذا الداء فيه وانتقل من الكلب البهيم الاعجم الى الانسان فاصابه مثل ما فاصابه مثل ما اصاب الكلب وجلالته على مقصود الترجمة بالوجهين السابقين المذكورين في حديث عبد الله بن عمرو في الوجهين السابقين المذكورين في حديث عبدالله بن عمرو وفيه وجه ثالث وفيه وجه ثالث وهو تسميتهم اهواء وهو تسميتهم اهواء لان الاهواء ضلال لان الاهواء ضلال وتجاريهم بها تماد في الضلال وتجاريهم بها تماد في الضلال فلا يخلص العبد من هذه الاهواء فلا يخلص العبد من هذه الاهواء الا بالتزام الاسلام كله بالدخول فيه الا بالتزام الاسلام كله بالدخول فيه فيكون الدخول في الاسلام واجبا فيكون الدخول في الاسلام واجبا بتوقف مفارقة الهوى باتباعه لتوقف مفارقة الهوى باتباعه يعني الانسان لا يخلص من الهوى حتى يحكم على نفسه بايش بالشرع بالشرع في الصحيح ان عمر رضي الله عنه كان اهل مشورته هم اهل القرآن كهولا كانوا ام شبانا فجاء بعض سادات العرب وتشفع الى ابن اخ له من جلساء عمر ان يدخله عليه فلما دخل على عمر رضي الله عنه اغلظ ذلك الرجل لعمر فغضب عمر رضي الله عنه فقال له ابن اخيه يا امير المؤمنين ان الله تعالى يقول خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وان هذا من الجاهلين فذهب ما يجد عمر وكان وقافا عند ايات الله من اللي خرج من هواه في القصة من اللي خرج عمر رضي الله عنه كيف خرج هو حاكم وهذا جاء واغلظ القول اغلظ القول له بغير حق فيمكنه ان يعاقبه لكن لما تلا عليه ابن اخيه الاية وفيها واعرظ عن الجاهلين وجد ان مثل هذا دواءه ايش الاعراض عنه والثاني ايضا ابن اخي الرجل فانه خرج من هواه لان عصبيته لعمه تقتضي ان يكون مع عمه عصبيته التي فطر الله عز وجل عليها الخلق ولا سيما العرب تلتزم ان يكون مع عمه لكنه لما رأى سوء ما قاله همه ذكر أمير المؤمنين بما ينبغي ان يعامل به هذا وكل واحد منا لا يتمكن من تخليص نفسه من الهوى الا باتباع الشرع وهذا امر لا يجرك في اليوم واليومين والليلة والليتين والشهر والشهرين والسنة والسنتين بل يحتاج الى جهاد مديد قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر حال الانسان انا انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال ابينا ان يحملنها فعرظن عنها فابين ان يحملنها وحمل في الاية فابين ان يحملن او اشهقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا في اخر سورة الاحزاب. قال انه كان ظلوما ايش جهولا فالخروج من الخروج من الظلم والجهل لا يمكن بمدة يسيرة قال بعض السلف جاهدت نفسي عشرين سنة حتى استقامت لي عشرين سنة حتى استقامت لي وفي ترجمة اياس العجلي انه قال تعلمت الصمت عشر سنوات عشر سنوات ليش؟ لان النفس من شهوتها الكلام تريد ان تتكلم فلا يتمكن الانسان من فطم نفسه وان يقودها لا ان تقوده هي الا بدوام المجاهدة. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فالمجاهد في الله سبحانه وتعالى بتتبع ما ينبغي من الشرع يهديه الله سبحانه وتعالى السبل. والمقصود بالسبل هنا ايش ما الجواب هم لا في الاية والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا طرق الخير مين اللي قال طرق الخير اطلب الخير وشد لي طرق الخير ها ايش لا هادي سبل هي طرق الخير بس وش الدليل احسنت قوله تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه تبل السلام فاحيانا السبل تطلق يراد بها طرق الخير لكن هذه السبل تضاف الى الاسلام وتلك السبل التي تقدمت معنا لا تضاف الى الاسلام كما في قوله تعالى ولا تتبعوا السبل فتتفرق بكم عن سبيله فتلك السبل المنهي عن اتباعها هي السبل الخارجة عن الاسلام. واما السبل المأمور باتباعها فهي طرق الخير في الاسلام. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه ودلالته على مقصود الترجمة ان من ابتغى سنة الجاهلية في الاسلام ان من ابتغى سنة الجاهلية في الاسلام ترك بعضه ترك بعضه فلا يسلم من سنن الجاهلية الا بالتزام الاسلام كله فلا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم بالاسلام كله فسبيل البراءة من سنن الجاهلية الالتزام بالاسلام فسبيل البراءة من سنن الجاهلية الالتزام بالاسلام فدل على وجوب الدخول في الاسلام كله فدل على وجوب الدخول في الاسلام كله وشدة بغضه وشدة بغضه دالة على حرمة فعله وشدة بغضه دالة على حرمة فعله مع محبة ما يقابله مع محبتي ما يقابله. وهو ابتغاء سنن الاسلام فيه. مع محبة ما يقابله وهو وابتغاء سنن الاسلام فيه وتقدم ان السنن الاسلام هي معالمه من الشرائع من الفرائض والنواة. معالمه من الشرائع من الفرائض والنوافل فالذي يبتغي سنة سنن الجاهلية في الاسلام لا بد ان يترك شيئا من الاسلام مثلا الذي يمنع المرأة اما او اختا او بنتا من حقها من الميراث هذا مبتغ في الاسلام سنة جاهلية او مبتغ فيه سنة اسلام مبتغى فيه سنة جاهلية فابتغاءه سنة الجاهلية حمله على ترك شيء من الاسلام لان الاسلام تورث فيه المرة المرأة نصيبها المعروف على اختلاف احوالها امرأة او جدة او اختا او بنتا فالذي يقع في سنن الجاهلية يترك ما يترك من الاسلام فلا يمكنه ان يتخلى من سنن الجاهلية الا بالالتزام بالاسلام كله. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا نعم باب ما جاء ان البدعة اشد اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم فكل منهي على وجه التعظيم عنه على وجه التعظيم له يسمى كبيرة تسمى كبيرة واضح طيب ما الصلة بين هذا التعريف والتعريف المذكور الاخر الذي هو ان الكبيرة كل ذنب توعد عليه بدخول النار او تحريم الجنة او نفي الايمان او حد في الدنيا ما الصلة بينهما ها يا عبد الله بهدف الفرض لابي الصلة انا وش الصلة بين هذا وبين هذا ليس ببيان الفرض ها يوسف ايه كيف يشمله يعني الصلة بينهما ان المذكور في الحد المشهور هو وجوه التعظيم ان المذكور في الحد المشهور هو وجوه التعظيم عن المنهي. التعظيم للمنهي. يعني كيف يعظم المنهي بالحد عليه في الدنيا او نفي الايمان عن صاحبه او الوعيد بالنار او تحريم الجنة او غير ذلك من انواع التعظيم فالصلة بينهما ان المذكور في الحد المشهور هو وجوه التعظيم ما الفرق بينهما ما الفرق بينهما يا عبد الله نعم ان الفرق بينهما ان الحد المشهور ذكر للافراد ذكر للافراد بعبارة مطولة والاول ذكر للجامع بينهما بعبارة موجزة ان الاول ذكر للافراد بعبارة مطولة. والثاني ذكر لهما للاصل الجامع بينها. بعبارة موجزة فايهم يقدم ايهم يقدم هذا او هذا ها يوسف ليش في التعليل ذكرنا جعفر من ذكر هذا احسنت يقدم منهما ما ذكرناه انه ما نهي عنه على وجه التعظيم. لان من قواعد الحدود التي تسمى بالتعريفات انه يراعى فيها الايجاز والاختصار ذكره السيوطي في تدريب الراوي ان الحدود يراعى فيها الاختصار والايجاز ذكره السيوطي تدريب الراوي والكبيرة على هذا المعنى تشمل الكفر والشرك فما دونهما تشمل الشرك والكفر فما دونهما. اما الكبيرة اصطلاحا اما الكبيرة اصطلاحا فما نهي عنه على وجه التعظيم دون الكفر والشرك ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والكفر فهما لا يدخلان في حد الكبيرة اصطلاحا فهما لا يدخلان في حد الكبيرة اصطلاحا ومعنى قولنا شرعا يعني في خطاب الشرع بهضام الشرع مثل مثل قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يدخل فيها الشرك مثل قوله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر فوق اصطلاحها بقوله الشرك بالله عد اولها الشرك بالله ففي الخطاب الشرعي الكبيرة تشمل الشرك والكفر. اما في الاصطلاح يعني في عرف العلماء يعني في عرف العلماء فالاصطلاح هو اتفاق قوم على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر هو اتفاق قوم على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر مثلا التجويد في اللغة التحسين واصطلاحا اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه حقه ومستحقه هذا المعنى سمي اصطلاحا لانه نقل التجويد من معناه اللغوي وهو التحسين الى معنى اتفق عليه قوم وهم من القراء وهم القراء فانهم وضعوا هذا اللفظ للدلالة على هذا المعنى فيقال فيه واصطلاح فكذا قولنا الكبيرة اصطلاحا يعني في عرف اهل العلم فالعلماء فرقوا بين الكبيرة شرعا والكبيرة اصطلاحا لماذا طيب فرقوا بينها اه احسنت يتأتى الحكم على مرتكب الكبيرة لانه لا يخرج من الاسلام ليتأتى الحكم على صاحب الكبيرة انه لا يخرج من الاسلام فيفارق اهل السنة والجماعة في هذا الخوارج والمعتزلة. فيفارق اهل السنة والجماعة في هذا الخوارج والمعتزلة فاذا قيل ان فلان من المسلمين من اصحاب الكبائر معناه خارج من الاسلام اوليس خارجا من الاسلام ليس خارجا من الاسلام معنى هذا ان كبيرته دون الكفر والشرك فلا تكن الكبيرة هنا شرعا ولكن المراد بها اصطلاحا وفاعل الكبيرة وفاعل البدعة حمله حمله اعتقاده على ان صارت البدعة اعظم من الكبيرة على ان صارت البدعة اعظم من الكبيرة لان البدعة تنسب الى الدين وتجعل منه لان البدعة تنسب الى الدين وتجعل منه وذلك استدراك على الرسالة وذلك استدراك على الرسالة والحاق شيء من الدين والحاق شيء بالدين وهو ليس منه والحاق شيء بالدين وهو ليس منه. قال مالك من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة قال مالك بن انس من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة فمورد تعظيم البدعة فمورد تعظيم البدعة هو الاستدراك على الشرك ونسبة الدين الى النقص الاستدلاء استدراك على الشرع الاستدراك على الشرع ونسبة الدين الى النقص وهذا لا يكون في الكبائر. وهذا لا يكون في الكبائر. لان فاعل الكبيرة لا يعدها من الدين ولا ينسب الى النقص. نعم وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية. وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من من بعده من غير ان من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ينقصا من من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن ان بالاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ان ينقص من اوزارهم شيء رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه فمن مات على الشرك لم يغفر له اما من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله اما من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله. ان شاء غفر له وان شاء عذبه والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة والبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة لماذا لماذا البدعة اشبه بالشرك من الكبيرة ها يا عبد الله لان البدعة والشرك تاركان في اتخاذهما دينا لان الشرك والبدعة يشتركان في اتخاذهما دينا لان البدعة والشرك يشتركان في اتخاذهما دين ونسبتهما ونسبتهما اليه اما الكبيرة فانها لا تنسب الى الدين اما الكبيرة فانها لا تنسب الى الدين فالبدعة اشبه بالشرك البدعة اشبه بالشرك فيزداد الخوف على صاحبها فيزداد الخوف على صاحبها الا يغفر الله له فيزداد الخوف على صاحبها الا يغفر الله له لشدة مشابهتها الشرك لشدة مشابهتها الشرك والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذب الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا لماذا لانه ينسب بدعته الى الدين لانه ينسب بدعته الى الدين. فلا احد اظلم منه فلا احد اظلم منه فالبدعة اشد من الكبيرة فالبدعة اشد من الكبيرة فكلاهما ظلم لكن اشدهما في الظلم ايش البدعة لكن اشدهما في الظلم البدعة لما فيها من الافتراء على الله عز وجل. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة الاية ودلالته على مقصود الترجمة انه كما ان الكافر المضلة انه كما ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره وزره ووزر من اتبعه كاملا فكذلك المبتدع المضل فكذلك المبتدع المضل يحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا لانهما يضلان الناس بنسبة ما هما عليه الى الدين لانهما يضلان الناس بنسبة ما هما عليه الى الدين اما فاعل الكبيرة فلا يجعلها من الدين اما فاعل كبيرة فلا يجعلها من الدين والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اقتلوهم حيث وجدت اينما لقيتموهم فاقتلوهم متفق عليه من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بقتالهم على بدعتهم استعظاما لشرهم في الامر بقتالهم على بدعتهم استعظاما لشرهم ولم يأتي مثله باهل الكبائر ولم يأتي مثله في اهل الكبائر. فالبدعة اشد من الكبيرة للامر بقتال اهلها فالبدعة اشد من الكبيرة للامر بقتال اهلها واضح واضح ام غير واظح واضح طيب في الصحيح لقد اممت ان امر رجلا فيصلي الناس اعمد الى قوم يتخلفون عن الجمعة والجماعة فاحرقهم بالنار التحريق بالنار اشد من القتال ولا ليس اشد اشد وهذا في اهل الكبائر لانه قال ايش لما وصفهم قال يتخلفون يعني لا يشهدون الصلاة لكنهم يصلون يصلون هم يتخلفون ويعطلون الجمعة والجماعة فما الجواب هذا معناه انه يكون جاء في اهل البدعة مثل ما جاء انه جاء في هذه الكبائر مثل ما جاء في اهل البدع فما الجواب انه هم به صلى الله عليه وسلم فلم يفعل ولم يأمر انه هم به صلى الله عليه وسلم فلم يفعل ولا ولم يأمر بخلاف الوارد في قتال اهل البدع الدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتال الخوارج في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتال الخوارج حسما لبدعتهم حتما لبدعتهم ومبالغة في تقبيحها ولا نظير له في اهل الكبائر ولا نظير له في اهل الكبائر فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا رواه مسلم بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية من كبائر الذنوب ان جور الامراء وهو ظلم الرعية من كبائر الذنوب فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم عليه فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم عليه مع امره بقتال الخوارج لبدعته مع امره بقتال الخوارج لبدعتهم فدل هذا ان البدعة اشد من الكبيرة فدل هذا على ان البدعة اشد من الكبيرة. لانه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتال الامراء المتصفين بالجور وهو الظلم وهؤلاء اصحاب كبائر. وامر بقتال الخوارج المنازعين لهم وامر بقتال الخوارج المنازعين لهم ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وتبعه المصنف. والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم وليس عند مسلم ومن سن في الاسلام سنة جاهلية وليس عند مسلم بص ومن سن في الاسلام سنة جاهلية وانما لفظه من سن سنة سيئة من سن في الاسلام سنة سيئة وانما لفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة فالسنة السيئة هي البدعة لانها تنسب اليه لانها تنسب اليه ويبلغ اسم صاحبها ويبلغ اسم صاحبها ان يكون عليه وزره ان يكون عليه وزره واوزار من اتبعه لا ينقص من اثامهم شيئا ان يكون عليه وزره ووزر من؟ واوزار من اتبعه لا ينقص منها شيء اما صاحب الكبيرة اما صاحب الكبيرة فيكون عليه نصيب من اوزار من اتبعه. اما صاحب الكبيرة فيكون عليه نصيب من اوزار من اتبعه يعني الان امامنا مشهدان احدهما فاعل بدعة والاخر فاعل كبيرة ففاعل البدعة عليه وزره وفاعل الكبير عليه ازرعه اما اوزار من اتبعهم فصاحب البدعة عليه اه اوزار كل من اتبعه واما فاعل الكبيرة فعليه نصيب منها. عليه قدر منها واضح طيب ما الدليل ها ايش احسنت الاخ جاب لكم الدليل الاول من القرآن ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها يعني نصيب منها ما يكن كل الذنب وانما يكون له كفل منها. والكفل كما تقدم هو النصيب كما في قوله تعالى مر معنا يؤتكم كفلين من رحمته يعني نصيبين من رحمته. طيب والدليل الاخر الدليل في الحديث واضح جدا عبد العزيز احسنت. واما الحديث فما في الصحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من تقتل ظلما الا على الا كان على ابن ادم الاول كفل منها ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها اي نصيب منها وقتل النفس كبيرة من كبائر الذنوب. فيكون على ابن ادم الاول حظ من ذلك الذنب ولا يكون عليه الوزر كاملا ولا يكون عليه الوزر كاملا فالبدعة اشد من الكبيرة. فالبدعة اشد من الكبيرة. لانه يكون على صاحب البدعة اسمه واثام من اتبعه. لانه يكون على صاحب البدعة اسمه من اتبعه واما صاحب الكبيرة فيكون عليه اثمه وايش ونصيب من اثام من اتبعه والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. الحديث رواه مسلم وهو بمعنى حديث جرير المتقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثام ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثام مثل اثام من اتبعه مثل اثام من اتبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم في نظيره السابق وقوله فيه ومن دعا الى ضلالة يبين قوله في الحديث الاخر من سن في الاسلام سنة سيئة فقوله من دعا الى ضلالة يبين قوله في الحديث الاخر من سن في الاسلام سنة سيئة فالسنة السيئة هي الضلال المحدثة في الدين فالسنة السيئة هي الضلالة المحدثة في الدين وتسمى ايش؟ بدعة وتسمى بدعة نعم باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة مقصود هذه الترجمة كسابقتها مقصود هذه الترجمة كسابقتها في بيان شناعة البدع وقبحها في بيان شناعة البدع وقبحها لكن من جهة اخرى لكن من جهة اخرى وهي بيان شؤم البدعة وهو بيان شؤم البدعة وجنايتها على فاعلها وهو بيان شؤم البدعة وجنايتها على فاعلها ان الله احتجر عنه التوبة ان الله احتجر عنه التوبة اي منعه منها اي منعه منها فلا تكون له رغبة فيها فلا تكونوا له رغبة فيها. لشدة تعلقه ببدعته التي يظن انها من الدين. لشدة تعلقه ببدعته التي يظن انها من الدين فلا يراد بمنعه من التوبة عدم قبولها منه فلا يراد بمنعه من التوبة عدم قبولها منه بل يراد عدم توفيقه اليها. بل يراد عدم توفيقه اليها الا يتيسر له ان يخرج من بدعته فلا يتيسر له ان يخرج من بدعته. قال الله تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء ايش وقلبه. قال بعض السلف يريد ان يتوب فلا يتوب. ويريد ان يهتدي فلا يهتدي ومن اعظم الموانع البدعة اذا اشربها القلب. فان العبد لا يكاد ينزع منها لشدة علوق القلب بها هذا مروي من حديث انس رضي الله تعالى عنه ومن مراسيل الحسن. وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشتد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث انس مرفوعا ان الله حجب التوبة ان الله حجب التوبة عن صاحب عن عن عن صاحي عن كل صاحب بدعة عن كل صاحب بدعة رواه اسحاق بن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم الاوسط ولا يصح بل قال الذهبي في الميزان منكر. بل قال الذهبي في الميزان منكر ويروى هذا الحديث بلفظ حجب. وحجر وحجز ويروى هذا الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد في تقارب المعنى وكلها بمعنى واحد في تقارب المعنى ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما ودلالته على مقصود الترجمة ظاهر للمطابقة بينهما والدليل الثاني حديث الحسن البصري رحمه الله احد التابعين مرسلا اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها. وهو احسن ما في الباب وهو احسن ما في الباب اي اخفها ضعفا اي اخفها ضعفا فانه ضعف لانه لانه ايش لانه مرسل ذكرت لكم في الصباح بيت جمع حد المرسل وحكمه ما هو لا ترجعون شوفوا قلوبكم قيل لابن المبارك كيف تحفظ قال انما هو اذا اشتهيت شيئا حفظته هذا الحفظ هذا حفظ الطبع واما حفظ التكلف هذا ضعيف. الانسان دائما يعود نفسه حفظ حفظ الطبع. لانه اذا سمع شيئا لعله لا يسمعه مرة اخرى فينبغي انه يقبل بحواسه كلها عليها ها وش البيت يا صالح احسنت ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فان المطابقة بينهما ظاهرة ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فان المطابقة بينهما ظاهرة والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهو من الرمية وهو في صحيحه وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد وهو في الصحيح الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه فهي عند البخاري وحده والقصة التي ساقها المصنف رواه ابن وضاح باسناد صحيح رواه ابن وضاح باسناد صحيح والحديث فيها مرسل لان الذي ذكره من ابن سيرين وهو احد التابعين والحديث فيها مرسل لان الذي ذكره ابن سيرين احد التابعين لكنه جاء موصولا في الصحيحين كما تقدم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه نعم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه ودلالته على منصور الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه اي تتجارى بهم الاهواء وتشربها قلوبهم اي تتجارى بهم الاهواء وتشربها قلوبهم وتتمكن منها وتتمكن منها فلا يكادون ينزعون منها فلا يكادون ينزعون منها ولا يخرجون عنها كما اخبر الامام احمد رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة لما سئل عن معنى ذلك قال لا يوفق للتوبة يعني اذا حجر اذا اشرب القلب بدعة فانه لا يكاد يوفق قلبه الى الخروج من هذه البدعة بل تتجارى بهم الاهواء وتتمكن منهم فيزدادون فيها شرا. ولهذا فان السلف رحمهم الله تعالى امعنوا في التحرير من الاهواء لانها اذا علقت بالقلب لا توشكوا ان تخرج منه وفي الصحيحين عن سهل ابن حنيف رضي الله عنه قال ايها الناس اتهموا الرأي يعني الهوى فاني فلقد رأيتني يوم ابي جندل لو لو استطعت ان ارد على رسول الله صلى الله عليه وسلم امره لرددته يوم ابي جندل يعني ابو جندل ابن سهيل ابن عمر لما جيء به يرفث بالقيود وهرب منها ووصل الى النبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك ابان مصالحة ابيه سهيل نائبا عن مشرفي قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية فلما رآه ابوه سهيل قال هذا اول من ترده ولا يخرج معه فاراده النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤتيه اياه فابى فرده النبي صلى الله عليه وسلم اليهم انظر انت شدة المشهد رجل كان في القيود ويعذب على الاسلام ثم هرب ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني ولي امر المسلمين الاعلى دينا ودنيا ثم رده النبي صلى الله عليه وسلم الى الكفار امر عظيم لذلك قال سهل ابن حنيف اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم ابي جندل يعني يوم امر النبي صلى الله عليه وسلم برده لو استطعت ان ارد على النبي صلى الله عليه وسلم امره لفعلت مما يدل على شدة خطر الاهواء التي سماها السلف راعيا كما في هذه القصة في خبر ابن سيرين فالذي يقولون الان الرأي والرأي الاخر والى اخر هذا الكلام هذا كله شر. ما في شي اسمه الرأي والرأي الاخر الدين شرع ليس هوى. والاراء اهواء ولذلك يقولون كل واحد له رأيه ونظرته لا مو كل واحد له رأي ونظرته كل واحد مأمور بأمر من الله عز وجل. هناك اوامر شرعية تقيد هذه الاشياء ولا تتركها سبهلان وتجعل لذلك مجالا في امور الدنيا. واما الامور المتعلقة بالشرع ليس لكل واحد رأيه. هو مأمور بان ينظر فيما امره به الله الذي جعله عبدا له. فانت لا تنظر برأيك وهواك ورغبتك. او هوى اهل او رغبة اهل بلدك او رغبة اميرك او غيره لا تنظر الى ما جاء به الشرع فاذا جاء الشيء بشرع تتبعه واذا لم يأتي الشرع بشيء لا تأخذ به ابدا. وتخليص النفس من هذا يحتاج الى جهاد عظيم يحتاج الى جهاد عظيم الان لو جاءك واحد وقال لك يا فلان لا نتكلم فيك وش الرغبة اللي في نفسك ترد عليه تتكلم فيه صح طيب الشرع قيد هذا ولا ما قيده قيده موب على كيفك ما تتكلم كما تريد تتكلم كما اراد الله عز وجل. ولذلك الذي يعي هذا ويعرف مقدار حكم الشرع يكون قويا بالله فيرى كل احد دون الله ضعيفا قيل للامام احمد ان فلانا يتكلم هذا الرجل اخرج نفسه من هواها اخرج نفسي من هواه كيف اخرجها؟ لما حكم عليها ايش حكم عليها الشرع جعل الشرع حاكما عليها فخرج بذلك من الهوى وسلم فلا بد ان ينظر الانسان دائما الى الشرع ويدور معه حتى يخرج نفسه من هواها. فاذا خرج الانسان من هواه صار قلبه سليم لا يكون القلب السليم الا السالم من كل شبهة وشهوة وهوى فعند ذلك ينتفع بقلبه في الاخرة. قال الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. رزقنا الله واياكم القلب السليم. نعم باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم؟ الى قوله وما كان من المشركين. مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام فالبدع من حبائل الشيطان التي ينصبها للخلق فالبدعة من حبائل الشيطان التي ينصبها للخلق فمتى فمتى علقوا بها جرهم الى الشرك والكفر فلما فمتى علقوا بها جرهم الى الشرك والكفر بل بدعة قنطرة تفظي الى الشرك فالبدعة قنطرة تفضي الى الشرك ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا غير الاسلام ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ دينا سوى الاسلام ولهذا قال بعض الادباء البدعة شرك الاشراك البدعة شارك الاشراك ايش معنى شارك الاشراك ها يوسف يعني كالحبال التي ينصبها الصائد فالحبال التي تنصب للحمام او الارانب او غيرها تسمى شركا. فالشيطان ينصب البدعة شركا ليجر الناس الى الشرك. نعم قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من شبه نفسه الايتين. وفي حديث الخوارج وقد تقدم وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون وفيه ايظا عن انس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعظ الصحابة قال اما انا فلا اكل وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام. وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما فاصوم الدهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء اكلوا اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني. فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة. قال في هذا الكلام الغليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم ان اليهود والنصارى لما افترقوا لما اختلفوا وتفرقوا رغبوا عن ملة ابراهيم فوقعوا في الشرك والكفر ووقعوا في الشرك والكفر وكذلك حال من ابتدع في هذه الامة وكذلك حال من ابتدع في هذه الامة فرغب عما جاء في الشرع فرغب عما جاء في الشرع فوقع في البدع ووقع في البدع فانه يوشك ان يخرج من الاسلام فانه يوشك ان يخرج من الاسلام والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة إبراهيم فقد سفه نفسه ودلالته على مقصود الا من سفه نفسه. ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفها نفسه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه فالخروج عن الملة الابراهيمية سفه فالخروج عن الملة الابراهيمية تفه والناس فيه مستقل ومستكثر والناس فيه مستقل ومستكثر ومن السفه في الدين البدع ومن السفه في الدين البدع فمن ركبها فمن ركبها يوشك ان يستكثر منها فيعظم سفهه فمن ركبها يوشك ان يستكثر منها فيعظم سفهه ويخرج من الاسلام الى غيره ويخرج من الاسلام الى غيره. لان السفه لا حد له لان السفه لا حد له والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية الحديث. متفق عليه من حديث ابي الخدري رضي الله عنه واللفظ للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر مروقهم في ذكر مروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام في ذكر مروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه بالبدعة لرغبتهم عنه بالبدعة وبروق الخوارج ومروق الخوارج اما بالخروج من الاسلام كفرا ومروق الخوارج اما بالخروج من الاسلام كفرا او بمباعدته فسقا او بمباعدته فسقا. والثاني قول جمهور اهل العلم انه مروق فسق لا مروق كفر والثاني قول جمهور اهل العلم انه مروق فسق لا مروق كفر وعليه اجماع الصحابة وعليه اجماع الصحابة نقله ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى فهم فساق وليسوا كفارا لكن يتخوف على من مرق بالفسق ان يعظم مروقه فيكفر لكن يتخوف على من مرق بالفسق ان يعظم ان يعظم مروقه فيكفر والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث وهو بهذا اللفظ لا يوجد وهو بهذا اللفظ لا يوجد وانما الحديث في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان ال ابي يعني فلانا الا ان ال ابي يعني فلانا ليسوا لي باولياء ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين انما ولي الله وصالح المؤمنين وابهم فلان سترا له وابهم فلان سترا له ولعدم الحاجة الى تسميته ولعله دخل على المصنف وغيره حديث في حديث وهو حديث معاذ رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون ان اولى الناس بي المتقون. حيث كانوا ومن كانوا. رواه احمد واسناده حسن رواه احمد واسناده حسن فيكون الحديث الذي اورده المصنف وغيره مركبا من حديثين فيكون الحديث الذي اورده المصنف وغيره مركبا من حديثين دخل احدهما في الاخر ولا يوجد بهذا التمام ولكنهما يوجدان باللفظين اللذين ذكرناهما والاول في الصحيحين والثاني عند احمد والاول صحيح والثاني حسن. ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام بدعة ان من احدث في الاسلام بدعة فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه فقد برأ الرسول صلى الله عليه وسلم منه ولو كان من قرابته ولو كان من قرابته فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين وهو بفعله واظب عن الاسلام واهله وهو بفعله راغب عن الاسلام واهله وربما عظمت رغبته عنه عنهم فخرج من الاسلام وربما عظمت رغبته عنه وعنهم فخرج من الاسلام والدليل الخامس وحديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان احدهما الاعراض عنها مع اعتقاد العبد الاعراض عنها مع اعتقاد العبد ان ما هو عليه ان ما هو عليه كهدي النبي صلى الله عليه وسلم او ارجح منه مع اعتقاد العبد ان ما هو عليه كهدي النبي صلى الله عليه وسلم او ارجح منه وهذا كفر وهذا كفر والاخر الرغبة عنها بتأويل الرغبة عنها بتأويل يعرض لصاحبها ولا يرى ان ما هو عليه كهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا فوقه فهذا لا يخرج به العبد من الاسلام فهذا لا يخرج به العبد من الاسلام لكنه على خطر عظيم فكل ما بعد العبد عن السنة اوشك ان يخرج من الاسلام فكل ما بعد العبد عن السنة يوشك ان يخرج من الاسلام كما انه كلما قوي العبد في السنة قوي ثباته على الاسلام كما انه كلما قوي العبد في السنة قوي ثباته في الاسلام فمن اعظم الثبات التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم نعم باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية. مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع والتحذير من البدع لانها تغوير له لانها تغيير له واعوجاج عن الفطرة لانها تغيير له واعوجاج عن الفطرة نعم وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية وقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم ابي ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين والله ولي المؤمنين رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم. وله عنه ايضا. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله الا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولهما عن ابن مسعود رضي الله تعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض ولا يرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لانولهم اختلجوا اختلجوا دوني فاقول اي ربي باصحابه فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهما عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه قال وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امته؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجل بين ظهراني خيل دهم بهم الا يعرف خيله؟ قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وانا على الحوض الا ليدادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يداد البعير الضال اناديهم الا هلم قال انهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم. فقلت الى اين؟ قال الى النار الى النار والله قلت ما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة ثم اذا زمرة فذكر مثله قال فلا اراه منهم الا مثل همل النعم وله ما في حديث ابن عباس فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية. ولهما عنه مرفوعا من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء. هل هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها. ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال كان الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم فيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجاه زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال ابو العالية تعلموا الاسلام اذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا عليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجله. واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي التي هي اصل الاصول. والناس عنها في غفلة وبمعرفة هذا يتبين يتبين كمعنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تنام ويظنها في ناس كانوا فبانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ وان هذا صراط صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله تحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر باقامة الوجه لله ما فيه من الامر باقامة الوجه لله وذلك بالاسلام له والاقبال عليه وذلك بالاسلام له والاقبال عليه وهو الموافق للفطرة وهو الموافق للفطرة فمن بدله خرج عنه فمن بدله خرج عنه كله او بعضه والبدعة تنافي اسلام الوجه وتناقض الفطرة والبدعة تنافي اسلام الوجه وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة وصية إبراهيم ويعقوب وصية ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم الاسلام حتى الموت بلزوم الاسلام حتى الموت لانه دين الله المصطفى لانه دين الله المصطفى وليس وراء الدين المصطفى الا الرديء المطرح وليس وراء الدين المصطفى الا الرديء المطرح. قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال؟ والبدعة من جملة ذلك والبدعة من جملة ذلك والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فالحنيفية المأمور بها تتضمن الاقبال على الله فالحنيفية المأمور بها تتضمن الاقبال على الله ومن الاقبال عليه التدين بشرعه والانتفاخ عن البدع ومن الاقبال عليه التدين بشرعه والانكفاف عن البدع فان الله امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع فان الله امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم وكونه هو الذين امنوا معه اولى به وكونه هو الذين امنوا معه اولى به لاتباعهم ملته لاتباعهم ملته واستقامتهم عليها وهي تتضمن الاقبال على الله وهي تتضمن الاقبال على الله. ومن جملته عبادة الله بما شرع. والانكفاف عن البدع ومن جملته عبادة الله بما شرع والاكفاف عن البدع. والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا حديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء بدءا وانتهاء فالتفرد فيه يقوي الثبات عليه فالتفرد فيه يقوي الثبات عليه لان الغربة وصف ملازم له بالابتداء والانتهاء لان الغربة وصف ملازم له في الابتداء والانتهاء والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه ان محل النظر من العبد ما فيه ان محل نظر الله من العبد هو قلبه ما فيه ان نظر الله من العبد هو قلبه وعمله فهو احق بالرعاية واولى بالعناية واعظم العناية به اقامته على الاسلام واعظم العناية به اقامته على الاسلام وتثبيته عليه وتثبيته عليه وحراسته من العوادي وحراسته من العوادي من البدع ومضلات الفتن والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرضكم الحديث متفق عليه ومعنى انا فرطكم اي سابقكم الى الحوض. ومعنى انا فرطكم اي سابقكم الى الحوض ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم انها تؤول بصاحبها انها تؤول بصاحبها الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه وحرمانه وحرمانه من الورود عليه في حوضه وحرمانه من الورود عليه في حوضه للشرب منه فكل من مال عن الصراط المستقيم حرم منه واهل البدع كلهم مخالفون مبدلون محدثون واهل البدع كلهم مخالفون مبدعون محدثون واهل البدع كلهم مخالفون مبدلون محدثون قاله ابن بطال فهم مستحقون للحرمان وهم مستحقون للحرمان من الشرب من الحوض النبوي والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم متفق عليه واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينية به واستحقاق اخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينية به وان بعد الزمان عنه وان بعد الزمان عنه فالمستقيمون عن على الاسلام من المتأخرين فالمستقيمون عن الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فمن فاتته صحبة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفوته اخوته فمن فاتته صحبة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفوته اخوته والاخر سوء عاقبة الاحداث بالمنع من الحوض سوء عاقبة الاحداث بالمنع على عن الحوض وفيه شدة براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين وفيه شدة براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين ودعائه عليهم لقوله سحقا سحقا بقوله عليهم سحقا بقوله سحقا سحقا والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقين بان الاحداث سبب للمنع من الشرب من الحوض فعاقبته قبيحة وقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منه من النار الا قليل اي لا يخلص منهم من النار الا قليل وهمل النعم ما يترك منها مهملا لا يتعاهد ولا يرعى ما يترك منها مهملا لا يتعاهد ولا يرعى حتى يضيع ويهلك حتى يضيع ويهلك. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المبدلين المحدثين ودلالته على مقصود الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المبدلين المحدثين والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري في صحيحه والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ما من مولود الا يولد على الفطرة. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة بالخبر ان الناس في الخبر عن الناس انهم يولدون على الفطرة. في الخبر عن الناس انهم يولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوق اي الاسلامي الخالص من الشوب فهو الاصل الديني فهو الاصل الديني والاحداث والتبديل يخرج به العبد عن الفطرة والاحداث والتبديل يخرج به العبد عن الفطرة والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. الحديث عليه وزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلم وليست هي عنده وليست هي عنده فيما انتهى الينا من نسخه ولعل المصنف اراد اصل الحديث لا لفظة لعل المصنف اراد اصل الحديث لا لفظة وهذا اشبه وزيادة المذكورة رواها ابو داوود. وفي ثبوتها نظر وزيادة مذكورة رواها ابو داوود وفيها نظر. وقولنا انفا لعل المصنف اراد اصله يعني ان يكون اصل الحديث عند مسلم دون ايش دون لفظه دون لفظه. ومثل هذا يسوغ عند جمع من اهل العلم ان ينسب الى مسلم. ومثل هذا توغوا عند بعض اهل العلم ان ينسب الى مسلم قال العراقي في الالفية والاصل يعني البيهقي ومن عزى وليس اذ زاد الحميد بمن يزال وهذا يفعله كثيرا البيهقي في السنن الكبرى فتجده يقول في حديث اخرجه البخاري ثم ترجع ما تجد هذا الحديث في البخاري فيكون مراده ماذا اصل الحديث دون اللفظ فلا يتعقب بانه وهم في عزوه بل يقال واراد البيهقي اصل الحديث لا لفظه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيحدث بعده من التبديل والتغيير. ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيحدث بعده من التبديل والتغيير تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحذيرا منه وتنفيرا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام. وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم يكن له لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها فاذا لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها. ولو ان يفضي به اعتزال الى ان يعض في اصل شجرة ولو ان يفضي به اعتزاله الى ان يعض على اصل شجرة يعني يشد اضرافه على اصل شجرة يعني جذعها حتى يأتيه الموت حتى يأتيه الموت لماذا يفعل هذا ها يا عبد الله ابتغاء السلامة له في في دينه في ابتغاء السلام له في دينه. يعني يطلب منه في تحصيل السلامة ولو ان يعتزل الناس فيكون بمنزلة من يلجم نفسه من الكلام بان يعض في اصل شجرة لان الذي عض في اصل شجرة لا يمكنه ان ايش ان يتكلم فهو يفعل ذلك سلامة في دينه وهذا يدل على ان ما يتوهمه بعض الناس من انه ينبغي ان يكون لك في كل شيء موقفا ليس صحيحا لان الذي ارشد هذا ارشد الى هذا من فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو بالشرع اعلم. ولما فيه صلاح الخلق اجرا فارشد الى ان الانسان في مثل هذه الاحوال ان يجتنبها العبد. وان يقبل على ربه كما في صحيح مسلم من حديث ابن قرة عن معقل ابن يسار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عبادة العبادة في الهرج كهجرة الي يعني العبادة في الفتنة تعدل الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم. لان الناس في ازمنة الفتنة يبتلون بالكلام فيها فمن خرج عنهم كأنما هاجر ما هم عليه فيكون اجره بمنزلة الهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحية رضي الله عنه ورحمه وهو احد التابعين قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبد الرزاق بالمصنف واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. يعني الاهواء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام بامره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه وعدم الرغبة عنه ولزوم الصراط المستقيم ولزوم الصراط المستقيم وتحذيره من الانحراف عنه وتحذيره من الانحراف عنه يمينا او شمالا والوصية بالسنة والوصية بالسنة والزجر عن الاهواء والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في السنن الكبرى ويروى هذا الكلام من حديث عبد الله ابن مسعود من غير وجه فلا ريب في صحته وقد صححه ابو عبدالله الحاكم في المستدرك وابو عبدالله ابن القيم في اعلام الموقعين فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وذلك هو الاسلام وذلك هو الاسلام وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها. ويزين للناس سلوكها وهذه الشياطين منها شياطين جنية ومنها شياطين انسية وهذه الشياطين منها شياطين انسية ومنها شياطين جنية. والواجب على احدنا اتباع سبيل الله ومجانبة ما سواه والواجب على احدنا اتباع سبيل الله ومجانبة ما سواه نعم باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء. مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وغربة الاسلام تكون بقلة العاملين به وغربة الاسلام تكون بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وانفرادهم عن غيرهم وغربة اهله نوعان وغربة اهله نوعان احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين وهي للمسلمين كافة بين الكافرين والاخر الغربة الشرعية الغربة الشرعية وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والفضائل المذكورة والمناقب المأثورة في الايات والاحاديث هي حظ اهل الغربة الشرعية دون غيرهم من المسلمين هي حظ اهل الغربة الشرعية دون غيرهم من المسلمين لان الغربة المعتد بها شرعا هي الغربة التي يتمسك فيها العبد بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لان الغربة المعتد بها شرعا هي الغربة التي يتمسك فيها العبد بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. نعم وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود سعود وفيه قيل ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس ورواه الامام احمد من حديث سعد بن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشاني فقلت فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية يا ايها الذين الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. الاية. قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك. ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي. وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنه ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. ثم قال انبأنا محمد بن سعيد قال انبأنا اسد قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر ولم تظهر تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك. فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال بل منكم. وله باسناده عن المعافرين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفئ. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق المقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قدركم اولوا بقية فينهون عن الفساد الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليل ممن انجينا منهم الا قليلا ممن انجينا منهم. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. ونجاتهم دال على فضلهم ونجاتهم دالة على فضلهم. ففيه فضل الغرباء لانهم الناجون. ففيه فضل الغرباء لانهم الناجون والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ففيه خبر صادق عن غربة الاسلام ففيه خبر صادق عن غربة الاسلام مع بيان فضل الغرباء بما لهم من الجزاء. مع بيان فضل الغرباء فيما لهم من الجزاء ان لهم طوبى ان لهم طوبى. ما هي طوبى نعم نعم انت تكلمت قبل رفع يدك ولا بعد رفع يدك ان شاء الله مع بعض طيب بعد ما اشار اللي يريد يتكلم يرفع يده كما قال الاخ قال يقول الاخ او يقول الاخ يقول انها شجرة في الجنة طيب وغيره قيل انه اسم من اسماء الجنة فيشمل وفعل وطوبى فعلى من الطيب فتشمل كل امر طيب في الدنيا والاخرة وطوبى فعلة من الطيب فتشمل كل امر طيب في الدنيا والاخرة فتندرج فيها ايش؟ الشجرة وتندرج فيها الجنة. الشجرة التي اسمها طوبى وكون الجنة تسمى طوبى. تندرج في هذا العموم ان لهم كل امن طيب في الدنيا والاخرة. والدليل الثالث حديث ابن مسعود وفيه بمثل حديث ابي هريرة. ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل رواه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة واسنادها صحيح اما الرواية الاخرى عن ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فاخرجها الاجري في الغرباء والداني في الفتن ولا تصح واحسن ما يروى في هذا المعنى واحسن ما يروى في هذا المعنى قول عبد الله ابن عمر طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس رواه ابن المبارك في الجهاد بإسناد صحيح رواه ابن المبارك للجهاد باسناد صحيح هذا اصح ما في هذا المعنى ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه ففيه بيان وقوع الغربة وان الغرباء لهم طوبى ففيه بيان وقوع الغربة. وان الغرباء لهم طوبى ووصف الغرباء انهم النزاع من القبائل. اي المجتمعون من اعراق شتى وانساب متفرقة اي المجتمعون من انساب من اعراق شتى وانساب متفرقة. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس رواه احمد ورجاله ثقات راويه عن سعد لواء راويه عن سعد وهو ابن له وقع ذكره مبهما وهو ابن له وقع ذكره مبهم يعني ايش معنى مبهمة يعني لم يسمى فبالاسناد عن ابن لسعد عن ابيه والاقرب انه ابنه عامر احد الثقات والاقرب انه ابنه عامل احد الثقات فاسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه وحقيقة غربتهم انهم يصلحون ويصلحون فحقيقة غربتهم انهم يصلحون ويصلحون وهذه هي الحقيقة ثابتة لهم شرعا وان ضعف اسناد الحديث المذكور والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تقويها لكن لجمله شواهد تقويها فتحسن بها ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر كيف يكون صبر وقبض على جمر بعض الناس يحسبها العذاب فقط لا هي بالشدة وهي بالرخاء ايضا ايام صبر يقبض الانسان على دينه في ايام الرخاء مثل ما يقبض على عليها في الشدة حتى قال عبدالرحمن بن عوف ابتلينا شدة فصبرنا وابتلينا بالرخاء فلم نصبر في الرخاء شديد ايضا ينزع الانسان عن موافقة الشرع واتباعه بما يجده من الرخاء. والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين فيضعف اجر عمله كاجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتضعيف اجر عمله لا يبلغ به بالفضل ان يكون مثله تظعيف اجر عمله لا يبلغ به في الفضل ان يكون مثلهم. لماذا لما لهم من فضائل ليست لغيرهم منها صحبتهم الرسول صلى الله عليه وسلم منها صحبتهم الرسول صلى الله عليه وسلم. والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان بعدكم ايام الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ولم يصح معناه ولم يصح قاله ابن وظع في البدع والنهي عنها ولم يصح لكن معناه في غير حديث تقدم ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه. ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن حديث سعيد البصري اخي الحسن وهو من التابعين انكم اليوم على بينة من ربكم الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا وهو ضعيف لارساله ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين يعني مثل نظيريه السابقين فهو في معناهما والدليل التاسع حديث بكر ابن عمرو المعافر. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطوبى للغرباء الحديث اخرجه ابن وضوء ايضا وهو ضعيف لارسانه ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من فضل الغرباء لما فيه من فضل الغرباء في قوله طوبى نعم باب التحذير من البدع. مقصود الترجمة التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها بالتخويف منها وبيان خطرها لتجتنب وبيان خطرها لتجتنب فيلزم العبد مباعدتها فيلزم العبد مباعدتها ومفارقتها والا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى الذي اراده المصنف تقدمت فيه ترجمتان. وهذا المعنى الذي اراده المصنف تقدمت فيه ترجمتان احداهما باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر والاخرى باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب بدعة. فهو قصد بالترجمتين السابقتين التحذير من البدع. فهو قصد بالترجمتين السابقتين التحذير من البدع. ثم ختم بها لماذا احسنت تأكيدا لتقرير التحرير منها. تأكيدا لتقرير التحذير منها. وابلاغا في الزجر وابلاغا في الزجر وان البدع والاهواء من اعظم علل القلوب التي ينبغي ان يحذرها العبد نعم عن العرباظ ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب ذرفت منها العيون قلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود. وقال الدارمي اخبرنا الحكم ابن المبارك قال انبأنا عمرو ابن يحيى. قال سمعت ابي يحدث عن ابي قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاء انا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبدالرحمن بعد؟ قلنا لا. قال فجلس معنا فلما خرج اليه جميعا. فقال له ابو موسى يا ابا عبد الرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته. والحمد لله لم ارى لا خير قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه. قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا. ينتظرون الصلاة في كل الرجل وفي ايديهم حصى في حلقة في كل حلقة رجل رجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا الرحمن حصن نعد به التكبير التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ظامن الا يضيع من تناسيكم شيء ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم! هؤلاء اصحاب محمد بينكم متوافرون. وهذه ثيابه لم لم لم تبلى وانيته لم تنكسر. والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة او او مفتتحوا باب ضلالة. قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد الخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة الثلاثة ادلة ما الدليل الاول حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الحديث اخرجه له اصحاب السنن الا النسائي واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته في امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده فما خرج عنها حقيق بالحذر منه فما خرج عنها حقيق بالحذر منه والبدع ليست من سنته صلى الله عليه وسلم ولا من سنتهم رضي الله عنهم فهي حقيقة بالتحذير منها وثانيها تصريحه بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور تصريحه بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور فانه زجر عنها وتخويف منها فانه زجر عنها وتخويف منها وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. والضلال يفر منه ويحذر عنه. والضلال يفر منه ويحذر عنه والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لم يتعبدها الحديث رواه ابو داوود وهو عزو قديم موجود في كلام جماعة من المصنفين وليس هذا الاثر في شيء من نسخ ابي داوود التي بايدينا وليس هذا الاثر في شيء من نسخ سني ابي داود التي بايدينا ولم يوقف عليه مسندا في شيء من الكتب والله اعلم ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. لانهم بهديه اعرف وعلى سنته اوقف لانهم بهديه اعرف وعلى سنته اوقف. فما حدث بعدهم بدعة ينهى عن عنها ويحذر فما حدث بعدهم بدعة ينهى عنها ويحذر منها. والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة قال كنا نجلس على باب عبد الله الحديث اخرجه الدارمي في سننه بتمامه واسناده حسن والحديث المرفوع في اخره اخرجه فقط الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عليه رضي الله عنه عليهم. في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة والاخر تفرسه رضي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية تفرسه رضي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية بالاخبار عما سيؤول اليه امرهم بالاخبار عما سيؤول اليه امرهم بانهم ستعظم بدعتهم لانهم ستعظم بدعتهم حتى يخرجوا على المسلمين بالسيف حتى يخرجوا للمسلمين على السيف. فوقع الامر كما اخبر فكان هؤلاء اكثرهم من الخوارج الذي قاتلوا الصحابة رضي الله عنهم مع علي ابن ابي طالب وهذا ينبئك بشدة خطر البدع وان صغرت فان البدع تبدأ صغارا ثم تعود كبارا. فان الهوى لا يزال يتزايد فيها الهوى ينفخ في البدعة كالهوى ينفخ في البالون. فكما انك اذا دفعت الهوى في البالون وكبر فكذلك البدعة فكذلك الهوى اذا نفخ في القلب وملأه اشتدت البدعة حتى يخرج الانسان على الناس بامر لم لم يكن هو ولا غيره يظن انه ينتهي الى هذا وبهذا نكون ختمنا بحمد الله عز وجل هذا الكتاب الاول واجزت لكم روايته عني اكتبوا طبقة السماع سمع علي في الصفحة خمسة وستين سمع علي البياض الاول اللي يكون سمع جميع يكتب كلمة جميع لسمع جميع الكتاب يكتب جميع. والذي عليه فوت يكتب بعضه بعضا يكتب بعضا ثم يستدرك في مقام اخر ان شاء الله هذا الفوز يعرف الذي فاته ويستدرك ما فاته فضل الاسلام بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته القارئ يكتب بقراءته واما غيره يكتب بقراءة غيره صاحبنا يكتب الاسم تاما فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني ليتميز اما واحد يقول والله اسمي سعيد القحطاني لو نمسك الخميس القحطاني كم فيها كثير قد يكون الف فالانسان ما يأتي باسم مجمل يأتي باسم مبين لا يشاركه فيه غيره. صاحبنا فلان ابن فلان الفلاني فتم له ذلك في كم في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته بالميعاد المثبت في محله من نصرته الميعاد المثبت دائما بداية الدرس تكتب بداية المجلس الاول وتكتب التاريخ وتكتب الساعة وعند نهاية المجلس تكتب نهاية المجلس الاول تكتب التاريخ وتكتب الساعة ثم المجلس الثاني هكذا ثم لو كان ثالث او رابع او خامس او مئة فتعرف متى قرأت هذا القدر؟ واجزت له روايته عني اجازة خاصة معين لمعين معين باسناد مذكور في رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين. هذا سنقرأ في اخر البرنامج ان شاء الله. صحيح وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم اضرب على كلمة ليلى اضرب يعني اشطب كما يقولون اضربوا على كلمة ليلى يوم ايش السب يوم السبت كم التاريخ يوم السبت السادس عشر من شهر ايش شعبان سنة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في جامع من ايده العيسى في جامع منيرة العيسى في مدينة قميصي مشيط بمدينة خميس مشيط وفق الله الجميع لما يحب ويرضى لقاءنا ان شاء الله تعالى بعد المغرب في درس ثلاثة الاصول وادلتها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين