السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه المرة الاكياس اما بعد فهذا المجلس السابع في شرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الرابعة قميصي مشيط والكتاب المقروء فيه هو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد في امام الدعوة للاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب لا يرد من سأل بالله نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى باب لا يرد من سأل بالله مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم رد من سأل بالله وصرح به في قوله لا يرد من سأل بالله لما يقتضيه النهي من نهي وزيادة لما يقتضيه النفي من نهي وزيادة فهو دال على التحريم وعدل اليه المصنف لانه مفهوم الحديث الذي استدل به لا منطوقه وعدل اليه المصنف لانه مفهوم الحديث الذي استدل به لا منطوقه فاخبر عن الحكم بالنهي دون النهي ونهي عن رد من سأل بالله تعظيما لله واجلالا له تعظيما لله واجلالا له نعم قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سال بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له. حتى تروا حتى تروا انكم قد كفأتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه فانه امر من اعطاء يستلزم النهي عن رده يستلزم النهي عن رده كما ترجم به المصنف كما ترجم به المصنف فالنهي مستفاد من مفهوم الحديث والامر هنا للايجابي في مأذون به بخمسة شروط والامر بالاعطاء هنا للايجاب في مأذون به بخمسة شروط بخمسة شروط ما معنى قلنا في مأذون به يعني اذا كان الشيء المسؤول جائزا اما اذا لم يكن جائزا فهو من الاصل لا يجاب اليه اولها ان يعلم صدق السائل ان يعلم صدق التائب وتكفي غلبة الظن وتكفي غلبة الظن يعني لو قال له رجل معروف بالكذب اسألك بالله لم يكن واجبا عليه والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين اي يقصد بالسؤال احدا بعينه اي يقصد بالسؤال احدا بعينه والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين ان يكون توجهه اليه في امر معين يعني لو قال يزن اسألك بالله هذا ما فيها ايجاب لانه لم يسأله في شيء معين والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه قدرة المسؤول على الاجابة فيما سجل فيه لانه لا واجب الا بقدرة لانه لا واجب الا بقدرة والخامس امن المسؤول الظرر على نفسه امن المسؤول والضرر على نفسه لان الضرر يزال فلا ضرر ولا ضرار فمتى وجدت هذه الشروط الخمسة مجتمعة وجب الاعطاء وحوم الرد لمن سأل بالله فمتى وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وحرم الرد لمن سأل بالله يعني لو ان انسانا جاء الى احد فسأله شيئا لا يقدر على الاجابة فيه لانه لا يملكه كما لو جاء احد اولياء الامور الى ابن عمه مدير المدرسة فقال يا فلان استاذ الرياضيات رث بالولد فيها وانا اريد ان تساعده فاعتذر اليه فقال اسألك بالله ان تنجحه فهذا يدخل في النهي عن الرد ام لا يدخل لا يدخل لانه لا لا يملك ذلك لانه لا يملك ذلك ولو اجابه صار غاشا قائلا للامانة التي استرعي فيها من ولي الامر في وضع ما يحصل به النجاح وما لا يحصل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل لحظة ايش لا ما يلزمه هذا يقول الشيخ يعني الان في رسائل يقول اسألك بالله ان توصلها الى عشرة هذا لا يلزمه فيه لا يلزمه ان يجيبه فيها. ويتخوف من هذه الامور ان تفتح على الناس باب البدع. واحيانا يكون هذا المسئول فيه لا اصل له يرسل لك حديث موضوع ويقول اسألك بالله ان ترسله الى عشرة ما يلزمه ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى اعاده اعادة من استعاذ بالله الثانية اعطاء من سأل بالله الثالثة اجابة الدعوة الرابعة المكافأة على الصنيعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه السادسة قوله حتى تروا انكم قد كافأتموه تروا وتروا يعني بضم التاء وبفتحها كلاهما صحيح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة مقصود الترجمة بيان حكم السؤال بوجه الله وصرح به على صيغة النفي المتضمنة النهي وزيادة فقال لا يسأل بوجه الله الا الجنة فسؤال غيرها محرم اشد التحريم ونهي عنه اجلالا واكراما لوجه الله اجلالا واكراما لوجه الله ان يسأل بوجهه العظيم ما هو حقير من الدنيا ان يسأل بوجهه العظيم ما هو حقير من الدنيا فلا يسأل به الا غاية المطالب فلا يسأل به الا غاية المطالب وهي الجنة وهي الجنة وما اوصل اليها من اعمال الاخرة وما اوصل اليها من اعمال الاخرة لانها وسائل تلك الغاية لانها وسائل تلك الغاية فهي تابعة لها في الحكم فهي تابعة لها في الحكم اما ما كان من الدنيا واغراظها واعراضها يحرم ان يسأل بوجه الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود واسناده ضعيف رواه ابو داوود واسناده ضعيف ويشهد له في معناه ويشهد له في معناه حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه مرفوعا ملعون من سأل بوجه الله ملعون من سأل بوجه الله رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن وهو يفيد تحريم السؤال بوجه الله بما كان من الدنيا لما كان من الدنيا لان السؤال اذا اطلق في خطاب الشرع لم يرد به الا طلب الدنيا لان السؤال اذا اطلق في خطاب الشرع لم يرد به الا الدنيا فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم ملعون من سأل بوجه الله اي ملعون من طلب وجه الله شيء من الدنيا اي ملعون من طلب بوجه الله شيئا من الدنيا ودلالة الحديث على مقصود الترجمة في قوله لا يسأل بوجه الله الا الجنة فهو متظمن النهي عن سؤال الله عز وجل بوجهه شيئا من الدنيا الا الجنة وتقدم انه يلحق به في الاذن فالسؤال عما كان موصلا الى الجنة من اعمال الاخرة ومنه ما رواه النسائي باسناد الحسن عن معاوية بن حكيم رضي الله عنه انه قال اني اسألك بوجه الله اني اسألك بوجه الله بما بعثك الله الينا فيما بعثك ربك الينا اني اسألك بوجه الله لما بعثك ربنا ربك الينا فهو سأله عما يتعلق باعمال الاخرة فالسؤال بوجه الله عز وجل الجنة وما اوصل اليها جائز وسؤاله والسؤال به في امر الدنيا محرم اعظم التحريم واضح الان بعظ الناس كل شي يقول عليك وجه الله عليك وجه الله تقدم لي في السلا عشان ياخذ خبز هذا يقع من بعظ الناس فهذا لا يجوز محرم من اشد التحريم لان الله عز وجل اجل من ان يلتمس بوجهه الكريم ان يتقدم الانسان في حظ من حظوظ الدنيا فاذا كان الملوك يأنفون من الشفاعة في الامور التافهة فان الادب مع الله اعظم واعظم يعني اذا جيت لملك من ملوك الدنيا اطربت منه الشفاعة في امر حقير قلت له يعني تريد ان تشفع لي بمدير عند مدير المدرسة ان يكون ولدي في الصف الاول من الفصل بعض الناس كذا عقله فهذا يعني يسقط من عين الملك. وش يقوله الملك يقول درستنا ذي سكرنا المدرسة عشان يتخلص من طلبه هذا الذي لا قيمة له. فكذلك وجه ربنا وله المثل الاعلى. لا يسأل به في الاشياء الحقيرة من امور الدنيا وانما يجل ويعظم فتسأل به المطالب العظيمة كالجنة وما اوصل اليها من اعمال الاخرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن ان يسأل في وجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه باب ما جاء في اللوم مقصود الترجمة بيان حكم قول لو بيان حكم قولي لو على وجه التندم والاثى على ما فات على وجه التندم والاثى على ما فات دون سائر احكامها دون سائر احكامها فان المصنف لم يرد استيفاء احكام لوم فان المصنف لم يرد استيفاء احكام لو بل خص الترجمة بمطلب واحد وهو قولها على وجه التندم والاثى على ما فات بدلالة ما اورده من الادلة في الباب احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الاية وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدو لو اطاعونا ما قتلوا. الاية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا اتعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل لو تفتح عمل الشيطان ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وهذا قول بعض المنافقين يوم احد وهذا قول بعض المنافقين يوم احد معارضة منهم للقدر معارضة منهم للقدر فابطل الله مقالتهم وقال قل لو كنتم في بيوتكم قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا وهذا من قول المنافقين ايضا قالوه يوم احد معارضة للقدر فأبطى الله مقالتهم بقوله قل فادرؤوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين فافطر الله مقالتهم بقوله قل فاجرؤا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين فمعارضة القدر بلو من مقالات المنافقين كما في هاتين الايتين وما كان للمنافقين شعارا من قول او فعل فهو محرم وما كان للمنافقين شعارا من قول او فعل فهو محرم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا فانه نهي عن قولها على وجه التأسف والالم على ما فات يدل على التحريم لما فيه من الاشعار بعدم الصبر ولوم القدر. لما فيه من الاشعال من عدم الصبر ولو من القدر والاعتراض عليه فينفتح بذلك على الانسان باب من ابواب الشيطان وارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ما يقال حينئذ فقال ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ويجوز فيها ان تكون فعلا قدر الله وما شاء فعل فيصح ان تكون اسما قدر الله او فعلا قدر الله وما شاء فعل وقول لو على وجه التندم على ما فات يجيء على ثلاثة انواع وقول لو على وجه التندم على ما فات يجيء على ثلاثة انواع اولها ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع ان يقولها متندبا معارضا حكم الشرع كما في قوله لو اطاعونا ما قتلوا اي لو اطاعونا في ترك الخروج للقتال اي لو اطاعونا في ترك الخروج للقتال فهم قالوها معارضة لحكم الشرع وثانيها ان يقولها متندما معارضا حكم القدر ان يقولها متنزما معارضا حكم القدر كما في قوله يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا وثالثها ان يقولها متندما لا معارضا للحكم الشرعي ولا القدري ان يقولها متندما لا معارضا للحكم الشرعي ولا القدر وانما يقولها تفخطا وجزعا وانما يقولها تسخطا وجزعا وهذه الانواع الثلاثة كلها محرمة وربما افضت الى وقوع العبد في النفاق او الكفر وربما افضت الى وقوع العبد بالنفاق او الكفر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قول لو اني لا طابك شيء الثالثة تعليل المسألة بان ذلك بان ذلك يفتح عمل الشيطان. الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله. السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز باب النهي عن سب الريح مقصود الترجمة بيان النهي عن سب الريح وهو شتمها ومنه اللعن والنهي للتحريم فسب الريح بشتمها محرم لما يفضي اليه من سب امرها وهو الله سبحانه وتعالى لما يفضي اليه من سب امنها وهو الله سبحانه وتعالى فهو من جنس سب الدهر فهو من جنس ثبت دهر فسبوا الريح فرد من افراد تبدي الدهر فسب الريح فرد من افراد تب الدهر وخص بترجمة اعتناء به لكثرة وقوعه في الناس وخص بترجمة اعتناء به لكثرة وقوعه في الناس نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح الحديث رواه الترمذي والنسائي واختلف في وقفه ورفعه والصواب انه موقوف على ابي لكن له شاهد مرفوع من حديث ابي هريرة لكن له شاهد مرفوع من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند ابي داود وابن ماجة واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح فانه نهي والنهي للتحريم فسب الريح حرام والمأمور به هو ان يسأل العبد الله خيرها وخير ما فيها وخير ما امرت به وان يستعيذ بالله من شرها وشر ما فيها وشر ما ما امرت به نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره الثالثة الارشاد الى انها مأمورة. يعني قال الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره يعني الان بعض الناس اذا رأى حادث وش يقول ها ما يقول انا لله وانا اليه راجعون ويقول تلقاه يعني يقول مثل هذه الكلمات هذه من يعني صرف الشيطان الناس عما ينفعهم الانسان يتكلم بكلام او وسط الحركة لا نفع فيها ويترك الشرع الذي امر به الشرع وهذا ترى كثير في الناس هذا كثير في الناس اما عند نزول المصيبة او حلول يعني نعمة تجد بعض الناس اذا حلت نعمة يقول زين كذا ما لها فايدة زي كذا قل الحمد لله اشكر الله على هذه النعمة فالحمد ورأس الشكر واطلب هذا في الناس تعرف صدقا قول المصنف الارشادي للكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره ومثله كذلك اذا رأى ما يحب ينبغي ان يعترف يعرف الانسان ما ينبغي له والعادة لها اثر كبير في صرف الناس عن العبادة. تجد ان العادة تغلب على الناس فتصرفهم عن العبادة فيغفلون عنها احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة الارشاد الى انها مأمورة الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر او يقولون اذا صار شيء يقول اشوى او اشلاء او نحو من العبارات. هذه لا فائدة فيها يقول الانسان الحمد لله او غيرها من عبارات نافعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. الاية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية بيان حكم ظن الجاهلية وهو ظن العبد بربه ما لا يليق وهو ظن العبد بربه ما لا يليق واضافته الى الجاهلية تدل على تحريمه واضافته الى الجاهلية تدل على تحريمه لماذا في القاعدة في هذا تمشى عائض لان كل ما اضيف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم وظنوا الجاهلية ينافي التوحيد اما اصله واما كماله فهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا وهذا كفر اكبر والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان ظنوا العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان ثمانية يظن ان الله يؤخر نصره عن اوليائه مع استحقاقهم له كمن يظن ان الله يؤخر نصره عن اوليائه مع استحقاقهم له وهذا كفر اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله الضالين بالله دائرة السوء. قال ابن القيم قال ابن القيم رحمه الله في الاية الاولى قصر هذا الظن بانه انه لا ينصر رسوله وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما لا لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستمرة يظمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم. وفيما يفعل وفيما يفعله بغيرهم. ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا مستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجيا ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله يظنون بالله غير الحق فهو ظن باطل قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها في قوله ظن الجاهلية وثانيها في قوله ظن الجاهلية فكل ما اضيف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم وثالثها في كون الظن المذكور ظنا للمنافقين في كون القول المذكور ظنا في كون الظن المذكور ظنا للمنافقين وما كان شعارا لهم من قول او فعل فهو من المحرمات والدليل الثاني قوله تعالى الضانين بالله ظن السوء الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله الظانين بالله ظن السوء فسمى ظنهم ظن ثوء فهو ظن مقبوح وثانيها في قوله عليهم دائرة السوء اي العذاب وعيدا لهم على مقالتهم الباطلة وثالثها ان هذا الظن المذكور ظن المنافقين والمشركين ان هذا الظن المذكور ظن المنافقين والمشركين وما اظيف اليهم من قول او فعل اختصوا به فهو محرم وما اضيف اليهم من قول او فعل فهو محرم وذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم في زاد المعاد في تفسير الاية الاولى وضمنه تفسير الاية الثانية وكل المذكور في الايتين من ظن السوء في حكم الله القدري وكلا المذكور في الايتين من ظن السوء بالله في حكمه القدري ويلحق به ظن السوء به في حكمه الشرعي لانهما جميعا حكم لله لانهما جميعا حكم لله فظنوا السوء في احكام الله نوعان فظن السوء في احكام الله نوعان احدهما ظن السوء بحكم الله الشرعي ظن السوء بحكم الله الشرعي والاخر ظن السوء بحكم الله ايش القدر ظن السوء بحكم الله القدري وكلاهما محرم ومن شعار المنافقين وكلاهما محرم ومن شعار المنافقين والغالب على المنافقين المتأخرين ظن السوء في حكم الله الشرعي والغالب على المنافقين المتقدمين ظن الله ظن السوء بالله في الحكم القدري الاوائل عندهم يغلب ظن السوء في الحكم القدري مثل ما تقدم معنا لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا فالغالب ان المنافقين الاوائل كانوا يظنون ظن السوء في حكم الله القدري. اما المتأخرون فيظنون ظن في حكم الله الشرعي تسمع الان يقول كيف تقتل يعني عشرة يقتلون واحد كيف يقتلون كلهم فيه؟ كيف تسرق؟ كيف تقطع يد يعني اذا سرقت يعني مبلغا زهيدا يعترظون على احكام الله الشرعية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الان تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك بان ذلك انواع لا تحصر الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه باب ما جاء في منكر القدر. مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر بيان حكم منكر القدر لانه من ظن الجاهلية لانه من ظن الجاهلية الذي تقدم ذكره والقدر شرعا هو علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها هو علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهب ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي ابن كعب رضي الله عنه فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال لو وانفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار قال فاتيت عبدالله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم والمرفوع منه هو عنده من حديث ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه في قصة جبريل وهو الحديث الذي تقدم معنا في كتاب الاربعين النووية وهو الحديث الثاني اربعين نووية ترى الانسان لازم يحفظها بالارقام اللي يكون جالس في طلب العلم يحفظ بالارقام كان في بعض المشايخ من السابقين رحمهم الله تقول له الحديث الثاني عشر يقول لك كذا وكذا تقول هالحديث الحادي والاربعون يقول لك كذا وكذا ان من اخذ العلم بجد بقي معه ومن اخذه بضعف تفرق منه اللي ياخذ العلم اي كلام يتفرق منه. لكن الذي يأخذ العلم بجد يبقى معه ولذلك تجد من الناس من اخذ العلم بجد يعني رأيت احد المشايخ رحمه الله يقال الشيخ صالح الطاسان اخذ العلم بجد صغيرا في الحجاز والرس وغيرهما فكان مع انه قد اصابه تغير في ذهنه. يعني ابتدأ فيه الخرف كان خرفه في قراءة القرآن والمتون العلمية يقرأ قرآنه يعني ضعف عقله يقرأ شوي يقرأ من الفية ابن مالك شوي يقرا من الرحبية الانسان اذا بنى نفسه على قوة تبقى معه هذه القوة حتى مع حال الضعف. واذا كان على قولتهم مشي حالك على طول تتفرج منه اللي بعض الناس يجيك تقول لا تركز يا اخي عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كله بمعنى واحد اللي يقول لك هذا ادري انه يغرس في نفسك الضعف فينبغي ان تفر منه ينبغي ان تحمل نفسك على الاشد ان الذي يحمل نفسه على الاشد يكون قويا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره فهو ركن من اركانه ومن انكره فقد كفر ومن انكره فقد كفر والاخر في قول ابن عمر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. ما قبله الله منه حتى يؤمن بقدر فعلق قبول عملي على الايمان بقدر تعلق قبول العمل على الايمان بالقدر فمن لم يؤمن بالقدر لم يقبل الله عمله منه لكفره فمن لم يؤمن بالقدر لم يقبل الله عمله منه لكفره والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داود والترمذي باسنادين فيهما ضعف ويقوي احدهما الاخر. فيكون الحديث حسنا اما رواية احمد بعده فهي عنده في المسند باسناد ضعيف. اما رواية احمد بعده فهي عنده في المسند باسناد ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله صلى الله عليه وسلم من مات على غير هذا فليس مني اي فانا بريء منه وانما يبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر فانكار القدر من كبائر الذنوب فانكار القدر من كبائر الذنوب والكبيرة في خطاب الشرع تعم الكفر فما دونه كبيرة في خطاب الشرع تعم الكفر فما دونه. والاخر في قوله انك لن تجد انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك تعلق وجدان طعم الايمان على الايمان بالقدر تعلق وجدان طعم الايمان على الايمان بالقدر والدليل الثالث حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره. الحديث رواه ابن وهب في كتاب القدر رواه ابن وهب في كتاب القدر بإسناد ضعيف وهو حديث مستقل برأسه وهو حديث مستقل برأسه. فقول المصنف وفي رواية يوهم انه قطعة من الحديث السابق وليس الامر كذلك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله احرقه الله بالنار احرقه الله بالنار والوعيد بها لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والوعيد بها لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والمذكور هنا ترك واجب وهو الايمان بالقدر والوعيد بالنار في شيء يدل على انه من كبائر الذنوب والوعيد بالمال على شيء يدل على انه من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن الديلمي رضي الله عنه قال اتيت ابي ابن كعب رضي الله عنه فقلت في نفسي شيء من القدر الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة والعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها. وهم الكفرة وهم الكفرة فانكار القدر كفر بالله. فانكار القدر كفر بالله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر الثانية بيان كيفية الايمان رحمه الله الثانية بيان كيفية الايمان يعني بالقدر وهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به. الرابعة اخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به الخامسة ذكر اول ما خلق الله السادسة انه جرى بالمقاديره تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة برائته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء من قال الثامنة حدث السلف بازالة الشبهة بسؤال العلماء يعني الانسان اذا وقعت له شبهة ماذا يفعل فالعلم الا يروح يبحث في الانترنت ها العلماء موب يبحث في الانترنت يسأل اهل العلم ولو لم يكن عالما كاملا يسأل من عنده علم لانه اذا فزع لغير هؤلاء ازدادت الشبهة في قلبه وربما جرته الى امر عظيم لم يكن يخطر ببالك. لان الشر يتزايد شيئا فشيئا فحبائل الشيطان ومكره بالخلق يجعلهم يبتدئون باليسير حتى يقعوا في الكبير وانا اذكر مثال وقع فيما سلف من الايام فان مما سلف في الايام ان وقعت احداث الحادي عشر من سبتمبر فعزى من عزى هنا في هلاك اولئك فلقيت رجلين كل واحد منهما له طريقة. احدهما كاد يهلك نفسه والاخر انجى نفسه تأمل اول فاني لما لقيته كان شديد الغضب وقال لي ان اولئك الذين عزوا قد كفروا وخرجوا من الاسلام فقلت له لماذا؟ قال لان تعزية الكافر موالاة له موالاة له وموالاة الكافر كفر تخرج من الاسلام هذا الشبهة عنده على طول ملأ بها قلبه فانا ابتديت بشيء لطيف قلت له اذا الامام احمد بن حنبل كافر لانه يرى جواز التعزية بالكافر فلما ذكرنا احمد بن حنبل جبن عن انه يكفره فانظر هذا الرجل يعني لو ان هذه الشبهة ملأت قلبه لجرته شرا من ذلك لكن لما ذكرت له الامام احمد ثم بينت له المسألة انقطع عن كلام الذي كان يقوله واخر من وجهاء البلد وكان عمه رئيس مجلس الشورى فجاءني وسألني عن هذه المسألة ما القول فيها؟ وهل انصح من صدر منه ذلك ام لا فقلت له ان الشيخ ابن باز وابن عثيمين يريان جواز التعزية في الكافر قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر لكن لا يدعو له بالرحمة. لعموم حديث من عزى مصابا فله مثل اجره فالمسألة مختلف فيها سواء قلنا جواز التعزية ام عدم جواز التعزية لكن الفقهاء الذين تكلموا فيها لم يجعلوها من المكفرات الانسان اذا جاءت مثل هذه المسائل ووقعت مثل هذه الشبهات ينبغي له ان يعرف من يسأل فيسأل اهل العلم المتمكنين فيه فلا يسأل اي احد امام ولا خطيب ولا غير ذلك. يسأل من يتيقن انه عنده علم والذي عنده علم ما يحتاج ترى اعلام. لان من عرف بالعلم اظهره الله العلم اظهاره للناس لله مهوب للناس فالله عز وجل ما يجعل الناس في ظلام يجعل لهم رؤوس يقتدون بهم في الدين فيذهب ويعرض هذه الشبهة عليهم. اما ان يكتمها في نفسه او ان يذهب الى من يزيد هذه الشبهة هذا يصير له مثل ما صار لذلك الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ثم جاء الى عابد قال اريد ان اتوب ماذا قال له قال ليس لك توبة فكمل به المئة فاهلكه فالانسان ينبغي له ان يحذر من ان يهلك بدينه اذا وقعت مثل هذه الشبهات. لكن لما ذهب الى العالم ارشده الى ما تحصل له به التوبة فنجا من الوقوع في الشر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة ان العلماء اجابوه بما يزيل عنه الشبهة وذلك انهم نسبوا الكلام الى الله صلى الله عليه وسلم فقط يعني اهل العلم اذا ذكروا شيء يجيبون بدليل مثل المسألة السابقة فيها حديث من عز مصاب سواء قلنا بحسنه او ضعفه هو الاقرب لكن لكن المتكلمين فيها عندهم دليل يستدلون به. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين اي فعلهم لا ذواتهم فالمراد بيان حكم التصوير لانه من الوسائل المفضية الى الشرك وترجم المصنف بفاعله دون الفعل وترجم المصنف بفاعله دون الفعل فقال ما جاء في المصورين ولم يقل ما جاء في التصوير اتباعا للاحاديث الواردة اتباعا للاحاديث الواردة. فانها جميعا ذكرت المصورين فانها جميعا ذكرت المصورين نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله قال ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرا اخرجاه ولهما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ولهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ولهما عنه مرفوعا من صور صورة في الدنيا كل فان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لي علي رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته بيان هذه الاحاديث والادلة بعد الاذان ان شاء الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اي لا احد اظلم ممن ذهب يفعل ذلك فان هذا التركيب في القرآن دال على بلوغ الغاية من المذكور معه دال على بلوغ الغاية من المذكور معه فاعظم الظلم فعل من ذهب يخلق كخلق الله والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم واظهارا لعجزهم تقريعا لهم واظهارا لعجزهم فهو ذم لهم يفيد تحريم فعلهم فهو ذم لهم يفيد تحريم فعلهم والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله وكونهم اشد الناس عذابا دال على تحريم فعلهم تحريما اكيدا فهو من كبائر الذنوب ومعنى يضاهئون بخلق الله يعني يشبهون خلقهم بخلق الله يعني يشبهون خلقهم بخلق الله فالمضاهاة المشابهة والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كل مصور في النار فهو وعيد بالعذاب الشديد دال على التحريم الاكيد فهو وعيد بالعذاب الشديد دال على التحريم الاكيد وفسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم وفسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا مرفوعا من صورة في الدنيا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ وتكليفه بذلك هو لاظهار عزه وتكليفه بذلك هو لاظهار عزه وتقبيح فعله وترتيب العذاب عليه دال على انه من كبائر الذنوب وترتيب العذاب عليه دال على انه من كبائر الذنوب والدليل الخامس حديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله قال قال لي علي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه مسلم ودلالته على مرصد الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها الا تدع صورة الا طمستها فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة والطمس المأمور به نوعان احدهما الطمس الكامل الطمس الكامل وهو الذي تذهب فيه الصورة كلها وهو الذي تذهب فيه الصورة كلها والاخر طمس الرأس طمس الرأس بإذهابه كله لاذهابه كله لما صح عن ابن عباس عند البيهقي وغيره انه قال انما الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس فلا صورة انما الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس فلا طورة والمراد بالطمث الازالة بالكلية والمراد بالطمث الازالة بالكلية فلو وضع عليه خطا على رقبته لم يكن هذا طمسا. فلو وضع عليه خطا على رقبته لم يكن هذا طمسا وكذا لو ضرب عليه وكذا لو ضرب عليه دون اذهاب الصورة فانه لا يكون طمسا وما عدا هذين النوعين فانه لا يسمى طمسا. كما لو طمس ما دون الرأس كما لو طمس ما دون الرأس وابقاه فان هذا لا يتحقق به الطمس المأمور به والاحاديث الخمسة المتقدمة والاحاديث الخمسة المتقدمة تدل على ان المصور له حالان احدهما الكفر احدهما الكفر اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله الكفر اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله فشبه خلقه القاصر بخلق الله الكامل فشبه خلقه القاصر بخلق الله الكامل والاخرى الفسق والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور اذا خلا من القصد المذكور فلا يريد بتصويره المضاهاة وهذا من كبائر الذنوب والاحاديث المذكورة عامة في جهتين والاحاديث المذكورة عامة في جهتين الجهة الاولى ذوات الارواح وغيرها الجهة الاولى ذوات الارواح وغيرها اذ ليس في الاحاديث ما يدل على التخصيص اذ ليس في الاحاديث ما يدل على التخصيص لكن في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لكن في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال فان كنت لابد فاعلا فان كنت لا بد فاعلا فصور الشجر وما لا روح فيه فصور الشجر وما لا روح فيه وهو قول صحابي لا يعلم له مخالف فيكون التصوير الممنوع هو لذات الارواح لذوات الارواح فيكون التصوير الممنوع هو لذوات الارواح دون غيرها والجهة الاخرى انه عام في جميع انواع التصوير انه عام في جميع انواع التصوير فمن قيد منها شيئا فمن قيد منها شيئا دون اخر فانه يفتقر الى دليل دال على التخصيص فمن قيد فيها شيئا دون اخر فانه يفتقر الى دليل دال على التخصيص فالتصوير على اختلاف انواعه محرم التصوير على اختلاف انواعه محرم. ولا ولا يرتفع التحريم الا بضرورة ولا يرتفع التحريم الا بضرورة فيكون حينئذ مباحا او لحاجة او لحاجة فيكون حين اذا مادونا به للحاجة لان التصوير من المحرم تحريم وسائل لان التصوير من المحرم تحريم وسائل فيتوسع فيه في الحوائج فيتوسع فيه في الحاجات نص على هذه القاعدة في غيره نص على هذه القاعدة في غيره ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وتقدر الضرورة والحاجة بقدرها دون زيادة وتقدر الضرورة والحاجة بقدرها دون زيادة يعني الان مثلا الصورة التي في الهوية المدنية هذي من باب الضرورات قالت الضرورة داعية اليها لتمييز الناس بعضهم عما عن بعض. فهذه من باب الضرورات والصورة في مقررات العلوم ونحوها لاجل الحاجة حاجة التعليم. لا يتبين به الشيء المراد تعليمه حتى يكون واضحا الا بصورة فتباع لاجل حاجة التعليم وفي كل تقدر بقدرها فان لم توجد الضرورة ولم توجد الحاجة بقي التصوير على اصله محرم وما ها احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل طيب اذا قال الانسان التصوير عمت به البلوى وش نقول نقول كثير من المحرمات عمت به البلوى ما يعنيها انها تصير جائز الان حلق اللحى وترك الصلاة تعد في الحي الواحد الاف لا يصلي الا مئة معناها يعني يتساهل في حكم الصلاة؟ لا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله عز وجل لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. الخامسة ان الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح السابعة الامر بطمسها اذا وجدت نعم باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل وهو القسم بالله عز وجل واكثاره هو ان يغلب على لسان العبد واكثاره هو ان يغلب على لسان العبد فلا يقول ولا يفعل الا به. فلا يقول ولا يفعل الا به نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب. اخرجاه وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح. وفي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم ودلالته على مقصود الترجمة بالامر بحفظ اليمين ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بحفظ اليمين فان من حفظها عدم الاكثار من الحلف فان من حفظها عدم الاكثار من الحلف والامر للايجاب فيكون حفظ اليمين واجبا. ومنه الا يكثر العبد من اليمين والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهابا بركة الكسب بمحقها وكل ما محق البركة فانه محرم وكل ما محق البركة فانه محرم والدليل الثالث حديث سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة الكبير والاوسط والصغير رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة الكبير والاوسط والصغير واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له وفسر ذلك بقوله لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه والوعيد الشديد على ذلك ان الله لا يكلمه ولا يزكيه وله عذاب اليم دال على كونه كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون المفضلة مدح القرون المفضلة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون من الحلف المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون من الحلف وثانيها في قوله وينذرون ولا يوفون لان حفظ اليمين يدخل في المعنى العام للنذر وهو التزام دين الاسلام لان حفظ اليمين يدخل في المعنى العام للنذر وهو التزام حكم الاسلام والثالث في قوله صلى الله عليه وسلم وينذرون ولا يوفون ايضا لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا والتزاما لما بين اليمين والنذر من المشابهة لكونهما عقدا والتزام والدليل الخامس هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته وهو وصف ولد به الذنب وهو وف اريد به الذم لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية والدليل السادس حديث إبراهيم النخعي قال كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يضربوننا على الشهادة والعهد فالعهد هو اليمين والحلف فالعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها تعويدا لهم للامتناع عن كثرة الحلف وضربهم عليها تعويدا لهم لامتناع عن كثرة الحلف وقول ابن مسعود كانوا يضربوننا يعني اصحاب وقول ابراهيم النخعي كانوا يضربوننا يعني اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه من مشيخة اهل الكوفة وعلمائها مسروق ابن الاجدع وعلقمة ابن قيس ويزيد ابن الاسود وغيرهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة بركة الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة. وذكر ما يحدث بعدهم. السابعة ذم الذين يشهدون لا يستشهدون. الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد يعني ظرب ايش تأديب ام تعذيب ضرب تأديب فالضرب نافع في التأديب وهو الذي جاءت به الشريعة كان عليه السلف الين عصرنا هذا زمان اباءنا ثم بعد ذلك صاروا يقولون ان الافضل في التربية عدم الظرب وهذا كلام مخالف ما جاء في السنة وما كان عليه هدي السلف لكن المأذون به هو ضرب التأديب الذي يقصد به تهذيب الصغير واصلاحه. اما ضرب التعذيب الذي يقصد به اهانته واذيته فهذا محرم اشد التحريم لضعفه وعجزه وذهاب قوته وحيلته. فهذا هو الفرق الذي صار بين ضرب الاباء الان وضرب الاباء في السابق. الاباء يضربون للتأديب فلا يضرب الا في مال يبتغ به الادب. والان الاباء صار منهم من يضرب نسأل الله العافية تعذيبا للابناء. فهذا هو الذي يحذر منه عنه ضرب التعذيب اما ضرب التأديب بقدره الشرعي فهذا من طرق اصلاح الناس. فهذا اخر البيان على هذه الجملة ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين