السلام عليكم ورحمة الله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين واربع مئة والف وست وثلاثين واربعمائة والف بمدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الوسطية لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمئة وعشرين وسبعمائة احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد باسانيدكم الى العقيدة الواسطية احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله الهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واقرارا به واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا. اعتقاد الفرقة الناجية منصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم اردفها بالحمدلة وذكر الشهادتين مصليا ومسلما على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر اعتقاد الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة لان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله وعبادة الله ترجع الى امتثال خطاب الشرع وهو نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري والاخر خطاب الشرع الطلبي ومتعلق الاول هو الاعتقادات الباطنة فاذا ذكر خطاب الشرع الخبري فالمراد به ما تعلق بالاعتقاد وجماعه اصول الايمان الستة فان مدار الاعتقاد عليها وهي المذكورة في قول المصنف الايمان بالله ملائكته وكتبه الى قوله والايمان بالقدر خيره وشره واشار الى الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والايمان بالبعث بعد الموت بذكر فرد من اعظم افراده فالبعث بعد الموت من اعظم مشاهد يوم يوم الاخر فالبعث بعد الموت من اعظم مشاهد اليوم الاخر وهو الذي شهر المشركون بانكاره والاعتقاد الصحيح هو الاعتقاد الموافق للحق الذي جاء به الشرع والاعتقاد الصحيح هو الاعتقاد الموافق للحق الذي جاء به الشرع واهله هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها واهله هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها فسموا نسبة اليهما اهل السنة والجماعة مباينة للمخالفين للحق من اهل الفرقة والبدعة وهذه الرسالة هي في بيان اعتقادي اولئك المتبعين السنة المجتمعين عليها مما جاءت دلائله بالقرآن والسنة فالاعتقاد الصحيح عمدته القرآن والسنة والتصانيف المصنفة فيه هي سلم للوصول الى الاعتقاد الصحيح المذكور في الكتاب والسنة كما في هذا الكتاب ليس عقيدة لمصنفه وحده ولا لمن هو اكبر منه ممن تقدمه من الائمة كامام مذهبه احمد ابن حنبل بل هو الاعتقاد الوارد في الكتاب والسنة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى اليس كمثله شيء وهو السميع البصير؟ ذكر المصنف رحمه الله ان من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهذا شروع بتفصيل جملة اصول الايمان المتقدم ذكرها في قوله وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه الى اخر ما سبق وابتدأ تفصيله بذكر ما تعلق بالايمان بالله لانه اعظم اصول الايمان فان مفتتح الايمان هو ايمان العبد بالله ومن جملته الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو مبني على اصلين مجموعين فيما ذكرهما المصنف فالاصل الاول هو النفي وحقيقته نفي ما نفى الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله القرآني القول الرباني ليس كمثله شيء ولهذا الاصل شرطان فالشرط الاول السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والشرط الثاني السلامة من التعطيل وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات والاصل الثاني الاثبات وحقيقته اثبات ما اثبته الله الحمد لله الله يصلح حالكم اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله القرآني القول الرباني وهو السميع البصير ولهذا الاصل شرطان فالشرط الاول سلامته من التكييف وهو تعيين كن هي الصفة الالهية تعيين كن هي الصفة الالهية وكنه الشيء حقيقته والشرط الثاني السلامة من التمثيل وهو تعيين انهي الصفة الالهية بذكر مماثل لها تعيين كن هي الصفة الالهية بذكر مماتل لها وقرن المصنف بين التحريف والتعطيل وبين التكييف والتمثيل لان الاول من كل طرف مرقاة الى التاني لان الاول من كل طرف مرقاة الى الثاني فان التحريف يفضي الى التعطيل فان التحريف يفضي الى التعطيل والتكييف يفضي الى التمثيل والتكييف يفضي الى التمثيل وهدان الاصلان اللذان شهرا ذكرهما في كلام المتكلمين في الاعتقاد هما قطعا بالكتاب والسنة او لا قطعا في الكتاب والسنة او لا قطعا لماذا لان اعتقاد اهل السنة مبني على القرآن والسنة طيب اين هما في القرآن والسنة ما الجواب وين النفي والاثبات براون السنة الاية هذا معنى انا اريد النفي والاثبات هذا هذه الاية لكن هذا النفي والاثبات مستنبط منها مستنبط انا اريد نفسي هذا اللفظ والكتاب والسنة هل هما بهذا اللفظ ام يوجد لفظ يدل على كل واحد منهما وهما في الكتاب والسنة بلفظ اعلى فان النفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا فان النفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا ويسمى الاثبات ايش تحميدا وتقديسا ويسمى الاثبات تحميدا وتقديسا واخبر عنهما بالنفي والاثبات واخبر عنهما بالنفي والاثبات لما فيه من ايضاح الحق وحسم قول المخالفين فيه لما فيه من ايضاح الحق وحسم قول المخالفين فيه لان اهل السنة ومخالفيهم يجتمعون بارادة تسبيح الله وتحميده وتقديسه فما من فرقة لها كلام في هذا الباب الا وهي تنتحل ارادة تعظيم الله بالتسبيح والتحميد والتقديس فمبالغة في تمييز الحق على عن الباطل وامعانا بالرد على المخالفين عبر عند ذكر وصف الله بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم بالنفي والاثبات ونقض مقالات المخالفين دعت اهل السنة الى وضع حقائق اصطلاحية في الاعتقاد ابانة للحق وازهاقا للباطل فمثلا اسم الكبيرة عند اطلاق ذكره في الاعتقاد يراد به ما دون الشرك والكفر والا فهو باعتبار الوضع الشرعي يشمل الشرك والكفر واسم ولي الله في خطاب الشرع يشمل النبي فما دونه وخص في اصطلاح الاعتقاد السني بمن دون النبي فتلك الاوضاع الاصطلاحية دعا اليها المبالغة في ايضاح الحق والامعان في الرد على المخالفين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسمائهم لله تعالى واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه وتعالى لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى. فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل. وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت المرسلون فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء صالحين تقدم ان باب الصفات مبني عند اهل السنة والجماعة على اصلين تقدم ذكرهما ونشأ من اعمال هذين الاصلين تقارير خمس قواعد عظيمة عندهم في باب الاسماء والصفات هي مذكورة في قول المصنف فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه الى قوله بصفات خلقه فالقاعدة الاولى ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه وكذلك هم لا ينفون عنه ما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم والقاعدة الثانية انهم لا يحرفون الكلمة عن مواضعه والقاعدة الثالثة انهم لا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته والالحاد الميل فيها الميل عما يجب فيها شرعا الميل عما يجب فيها شرعا فاذا عدل عما يجب في ايات الله وصفاته شرعا وقع العبد في الالحاد والقاعدة الرابعة انهم لا يكيفون صفات الله بصفات خلقه والقاعدة الخامسة انهم لا يمثلون صفات الله بصفات خلقه وموجب اعملي هذه القواعد الخمس امران وموجب اعمال هذه القواعد الخمس امران احدهما ان الله لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه ان الله لا سمي له ولا ند له ولا كفؤ له ولا يقاس بخلقه تعالى والاخر ان رسله صادقون مصدقون ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح وطريق الرسل الذي جاءوا به هو اثبات ما اثبته الله لنفسه من الكمالات ونفي ما نفاه الله عن نفسه من النقائص والافات وطريق الرسل هو اثبات ما اثبته الله لنفسه من الكمالات ونفي ما نفاه الله عن نفسه من النقائص والافات فطريقتهم هي الواردة في القرآن من تحميد الله وتقديسه وتسبيحه ولا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به الانبياء والرسل والقول عندهم في باب الاسماء والصفات هو كالقول عندهم بالذات الالهية فانهم يقطعون الطمع عن الاحاطة باسماء الله وصفاته كيفا كما يقطعون الطمع عن الاحاطة بذاته كيفا وهذا معنى قولهم القول بالصفات فرع عن القول في الذات فكما انهم يثبتون الذات اثبات وجود فهم يثبتون الصفات اثبات وجود فكما انهم يثبتون الذات اثبات وجود فكذلك هم يثبتون الصفات اثبات وجود وكما يمتنع القول في حقيقة ذات ربنا سبحانه يمتنع قول في حقيقة صفات ربنا سبحانه فلنا علم معانيها واما حقيقة كيفياتها فالى الله سبحانه وتعالى علمها وهذه القاعدة المتقدم ذكرها هي من قديم قواعد الباب عند اهل السنة والجماعة ذكرها جماعة من الاوائل كحمد الخطاب وابي بكر الخطيب وقوام السنة الاصبهاني في اخرين ثم ذكر المصنف في جملة كلامه قاعدة شريفة في باب الاسماء والصفات فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهذه الجملة لها معنيان احدهما ان يكون النفي والاثبات واقعين في الاسماء والصفات ان يكون النفي والاثبات واقعين في الاسماء والصفات ففي اسماء نفي واثبات وفي الصفات نفي واثبات ففي الاسماء نفي واثبات وفي الصفات نفي واثبات فالاسماء الالهية باعتبار النفي والاثبات نوعان فالاسماء الالهية باعتبار النفي والاثبات نوعان اولهما الاسماء النافية الاسماء النافية مثل القدوس والسلام وتانيهما الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن والمراد بالنفي في الاسماء النفي في معانيها دون مبانيها النفي في معانيها دون مبانيها فالقدوس والسلام اللذان تقدم ذكرهما دالان على نفي معنى عن الله عز وجل بتنزيهه عن النقائص والعيوب ويمتنع النفي في المبنى اذ ليس من اسماء الله عز وجل اسم منفي في مبناه. يعني في صورته اللغوية وكذلك الصفات الالهية هي باعتبار النفي والاثبات نوعان وكذلك الصفات الالهية هي باعتبار النفي والاثبات نوعان اولهما صفات منفية مثل الظلم والموت والاخر صفات مثبتة مثل العلم والكرم والنفي والاثبات المذكوران بالصفات الالهية يكونان في المبنى والمعنى والنفي والاثبات المذكوران في الصفات الالهية يكونان في المبنى والمعنى فمثلا قوله تعالى وما كان ربك بظلام للعبيد وما ربك بظلام للعبيد هو نفي في مبناه ونفي في معناه فيقع الافتراق بين النفي في الاسماء والصفات باختصاص النفي في الاسماء بايش بالمعنى دون المبنى باختصاص النفي بالاسماء بالمعنى دون المبنى وعموم النفي في الصفات بالمبنى والمعنى والمعنى الاخر بالجملة المتقدمة ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات فيكون فيهما نفي واثبات فيكون فيهما نفي واثبات فللصفات منهما النفي والاثبات فللصفات منهما النفي والاثبات وللاسماء منهما الاثبات فقط وللاسماء منهما الاثبات فقط وكلام المصنف صريح في جريان النفي في الاسماء والصفات على حد سواء وكلام المصنف صريح في جريان النفي والاثبات في الاسماء والصفات على حد سواء اذ قال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فليس النفي والاثبات عنده مقصورين على الصفات بل هما واقعان في الاسماء والصفات وبيانه ما تقدم من ذكره ما تقدم ذكره من وقوع النفي في الاسماء كما انه واقع في الصفات وشراح هذه العقيدة منهم من اجرى النفي والاثبات في الاسماء والصفات ومنهم من خص جريان النفي والاثبات بالصفات فقط وجعل الاسماء كلها مثبتة والموافق لعبارته الواقع في القرآن والسنة هو عموم النفي والاتمام الاثبات بالاسماء والصفات على ما تقدم بيانه والمراد من ذكر النفي في هذا الباب اثبات الكمال المقابل له والمراد من ذكر النفي في هذا الباب اثبات الكمال المقابل له فالنفي المحض عدم لا كمال فيه النفي والمحض عدم لا كمال فيه بل الكمال في مقابله اذ ربما نفي الشيء للعجز عنه اذ ربما نفي الشيء للعجز عنه فلا يتحقق اتصاف صاحبه بالكمال الا اذا اثبت مقابله فانك اذا قلت ان فلانا ليس ظالما فانه يجوز الا يكون عادلا لان مانعه عن الظلم هو ايش هو عدم القدرة عليه واما ما يوصف به ربنا من النفي فالمراد به اثبات الكمال المقابل له فاذا قيل ان الله لا يظلم احدا فالمراد اثبات الهدي العدل فالمراد اثبات العدل الذي يظهر به كماله سبحانه وتعالى واضح واضح ام غير واظح طيب لماذا ما وصف الله نفسه بالعدل ولا سمى نفسه عادلا ما دام هذا هو المقصود هل فيه اية او حديث تصف الله بالعدل تعرفون ان الباب على صريح العبارة ليس من لازمها هم ان الله يأمر بالعدل كثير امره سبحانه وتعالى بالعدل لا يكون صفة له ها هذا لازم ان الله يأمركم وان الله يأمر تجد ايات كثيرة هي اشياء لا تصلح ان تكون صفة لله عز وجل قطعا ها ياسين سم لان العرب كانت تتمدح بالظلم لان العرب كانت تتمدح بالظلم فكان الابلغ في كمال الله مدحه سبحانه وتعالى بعدم الظلم لان العرب كانت تتمدح بالظلم فكان الاكمل اظهار عدله سبحانه ببيان عدم ظلمه سبحانه وتعالى حتى قال شاعره شاعرهم ومن لا يظلم الناس اظلمي فهو امر ممدوح عندهم فاريد نزعه من نفوسهم ببيان بكمال الله بعدله بنفي مقابله وهو الظلم فالله سبحانه وتعالى حكم قسط لكن اخبر عن قسطه وعدله سبحانه في القرآن كثيرا بنفي الظلم لنزع هذا من نفوس العرب ببيان ان ربنا سبحانه وتعالى وهو الذي له الملك كله وله الحكم كله متنزه عن الظلم فاجدر بكم ان تتنزهوا عنه ولذلك في حديث ابي ذر وهو حديث الهي ان الله حرم على نفسه الظلم فلا تظالموا فاخبر عن تحريمه سبحانه وتعالى الظلم على نفسه ثم نهانا عن الظلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. اي لا يكرثه ولا يثقله. ولهذا كان من قرأ الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح. وقوله سبحانه وتوكل على الذي لا يموت وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وقوله سبحانه وهو العليم الحكيم وقوله تعالى العليم الخبير. وقوله تعالى يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا الا في كتاب مبين. وقوله تعالى وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. وقوله ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. وقوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا كانما يصعد في السماء. وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غيره الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد. وقوله واحسنوا ان الله يحب المحسنين وقوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. وقوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله فيقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم وقوله تعالى وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وقوله وكان بالمؤمنين رحيما. وقال كتب على نفسه الرحمة وقوله وهو الغفور الرحيم. وقوله فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. وقوله فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا اتفانون وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها وقوله يوما يوم يأتي يوم يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها. وقوله الا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وقوله ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا. وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله كل شيء هالك الا وجهه وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان لينفق وكيف يشاء وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله وحملناه على ذات روح ودز وحملناه على ذات الواح ودسر تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر وقوله والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني. وقوله قد سمع الله قول التي في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما وقوله لقد سمع الله قول فقالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله انني معكما اسمع وارى. وقوله هم يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون. وقوله الم يعلم بان الله يرى وقوله الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين وقوله قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وقوله وهو شديد المحال. وقوله ومكر الله والله خير الماكرين. وقوله انهم يكيدون كيدا. واكيد كيدا وقوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله فان الله كان عفوا قديرا فقوله ولله العزة ولرسوله وقوله فبعزتك لاغوينهم اجمعين. وقوله تبارك اسم بك ذي الجلال والاكرام وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله ولم يكن له كفوا احد. وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. ولم يكن له ولي من الذل وكبروا تكبيرا وقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء شيء قدير وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك كل شيء فقدره تقديرا. وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصف عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون. وقوله فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما ابطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان على الله ما لا تعلمون. وقوله الرحمن على العرش استوى. وقوله ثم استوى على العرش في ستة مواضع وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقوله بل رفعه الله اليه وقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقوله يا هامان ابن لي صرحا لعلي بلوغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. وقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير. وقوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء ماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله لشيء عليم وقوله لا تحزن ان الله معنا وقوله انني معكما اسمع وارى وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله واصبروا ان الله مع الصابرين وقوله وقوله ومن اصدق من الله حديثا وقوله ومن اصدق من الله قيلا وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. وقوله وكلم الله موسى تكليما وقوله منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. وقوله ولما جاء موسى وكلمه ربه وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. وقوله نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين. وقوله وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لك ما ان الشيطان لك ما عدو مبين. وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركاء يا ايها الذين كنتم تزعمون. وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين وقوله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقوله وقد كان فريق من هم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما قالوه. وقوله تعالى يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعون وقوله واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل وقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون وهذا كتاب انزلناه مبارك وقوله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وقوله واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل والله اعلم بما ينزلون وقالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون. قلنا روح القدس من ربك بالحق ثبت الذين امنوا ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين وقوله وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقوله على وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله لهم ما يشاء فيها ولدينا مزيد. وهذا الباب في كتاب الله كثير. من تدبر القرآن طالب الهدى منه تبين له طريق الحق لما قرر المصنف رحمه الله قواعد اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات ذكر جملة منها مقتصرا على سياق ادلتها من القرآن والسنة وموجب اقتصاره على دلائل القرآن والسنة هو كون هذا الباب موقوفا عليهما فلا سبيل الى معرفة اسماء الله وصفاته الا ببيان طريح ومقال فصيح وارد في الكتاب والسنة لان الخبر عنه سبحانه وتعالى خبر عن الغيب لان الخبر عنه سبحانه وتعالى خبر عن الغيب والغيب لا يطلع عليه الا بوحي والوحي الذي اوتينا علمه هو ما جاء في كلام الله في القرآن وما جاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قولهم ان الاسماء والصفات توقيفية اي موقوفة على ورود الدليل من الكتاب والسنة والمنقول فيهما من اقوال الصحابة هو ملحق بالسنة الحكمية والمنقول فيهما من اقوال الصحابة هو ملحق بالسنة الحكمية اذ لا يقولونه من قبل الرأي فيكون مرفوعا حكم وعدة الادلة القرآنية التي ذكرها المصنف مئة واحد عشر دليلا وعدة الادلة القرآنية التي ذكرها المصنف مائة واحد عشر دليلا وعدة الاحاديث النبوية التي ذكرها المصنف ستة عشر دليلا واكتفى المصنف عن بيان دلالاتها بسياق الفاظها لظهور معانيها واكتفى المعلم او اكتفى المصنف عن بيان دلالاتها بسياق الفاظها لظهور معانيها فان العامي الفدم اذا سمع قوله تعالى وهو السميع البصير علم ان من اسماء الله السميع والبصير السميع والبصير وان من صفات الله السمع والبصر. ولهذا قال المصنف ومن تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق فالاعتقاد السني سمح لا يحتاج الى كلفة لان الدين يسر ومن يسره ان يكون ما امرنا به من الاعتقاد ظاهرا جليا لا خفاء فيه وانتظم في الايات المذكورات كثير من الاسماء والصفات فمن الاسماء الالهية الواردة فيها اسم الله قال الله تعالى قل هو الله احد وقال الله لا اله الا هو وقال لتعلموا ان الله في ايات اخرى ذكرها المصنف فيها ذكر اسمه سبحانه الله ومن تلك الاسماء اسم الاحد قال الله تعالى قل هو الله احد ووقع ذكره محلا باداة التعريف في السنة النبوية والا فهو في القرآن دون المفيدة للتعريف وورد بها فيما صح من السنة النبوية ومنها الصمد قال الله تعالى الله الصمد وهو السيد الكامل المقصود في الحوائج وهو السيد الكامل المقصود في الحوائج ومنها الحي والقيوم قال الله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال وتوكل على الحي والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره والقائم على نفسه القائم على غيره ومنها العلي والعظيم قال الله تعالى وهو العلي العظيم ومنها الاول والاخر والظاهر والباطن قال الله تعالى وهو الاول والاخر والظاهر والباطن وصح عنه صلى الله عليه وسلم عند مسلم تفسيره الاول بانه الذي ليس قبله شيء وتفسيره الاخر بانه الذي ليس بعده شيء وتفسيره الظاهر بانه الذي ليس فوقه شيء وتفسيره الباطن بانه الذي ليس دونه شيء فاغنى المقال المحمدي عن مقال غيره واذا ثبت التفسير عنه صلى الله عليه وسلم لم يحتج الى كلام غيره. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره وغيره ومنها العليم والحكيم والخبير قال الله تعالى وهو العليم الحكيم وقال تعالى وهو بكل شيء عليم وقال تعالى العليم الخبيث ومنها الرزاق وذو القوة اي صاحبها والمتين وهو شديد القوة. قال الله تعالى الله قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ومنها السميع والبصير قال الله تعالى وهو السميع البصير وقال تعالى ان الله كان سميعا بصيرا ومنها الغفور والرحيم والرحمن. قال الله تعالى وهو الغفور الرحيم فقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم في ايات اخرى ذكرها المصنف ومنها الرب قال الله تعالى ربنا وسعتك كل شيء رحمة وعلما. وقال تعالى وهو رب كل شيء ولم يأتي هذا الاسم في القرآن محلا باداة التعريف ال ووقع التصريح به فيما صح من السنة النبوية فمن اسمائه تعالى الرب ومنها العفو والقدير قال الله تعالى ان الله فان الله كان عفوا قديرا ومنها ارحم الراحمين قال الله تعالى وهو ارحم الراحمين ومنها خير الماكرين قال الله تعالى والله خير الماكرين ومنها عالم الغيب والشهادة قال الله تعالى عالم الغيب والشهادة وهذه الاسماء الالهية الثلاثة المذكورة اخرا تسمى اسماء مضافة فان الاسماء الالهية باعتبار الافراد والاضافة نوعان فان الاسماء الالهية باعتبار الافراد والاضافة نوعان احدهما اسماء الهية مفردة اسماء الهية مفردة مثل الله والرحمن والاخر اسماء الهية مضافة مثل ذي القوة وارحم الراحمين وخير الماكرين وعالم الغيب والشهادة ذكر الافراد والاظافة في اسماء الله ابن تيمية الحفيد في الفتاوى المصرية روى شيخنا ابن باز في جواب له ونقل الاول اجماع المسلمين على جواز دعاء الله بها اجماع المسلمين على جواز دعاء الله بها فانت تسأله فتقول يا ارحم الراحمين او يا ذا القوة او يا خير الماكرين فهي اسماء لله عز وجل والله سبحانه وتعالى يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فالاسماء المضافة هي من جملة اسمائه سبحانه وتعالى التي يدعى بها ومن الغلط في هذا الباب ترك عدها من الاسماء الالهية او جعل صدرها اسما لله ترك عدها في الاسماء الالهية او عد صدرها اسما لله كأن يسمى الله الارحم لقوله وهو ارحم الراحمين فانه لم يسمي نفسه الارحم بل سمى نفسه ارحم الراحمين فاذا دعا الداعي قال يا ارحم الراحمين ولم يقل في دعائه يا ارحم لان الاسماء كما تقدم مبنية على التوقيف بثبوت الدليل من الكتاب والسنة ومن الغلط الجاري في دعاء الناس محاذاة غيرها بها كالاخبار عنه سبحانه وتعالى والاخبار عنه تذكر ثناء ولا تذكر سؤالا والاخبار عنه مما لم يذكر في الكتاب والسنة تذكر ثناء ولا تذكر سؤالا فتقول مثلا اللهم اني اسألك ان تيسر لي الامر الفلاني ولا يفوتني فانك سابق الفوت فتثني عليه بسبقه سبحانه وتعالى الفوت وانه لا يخرج من حكمه ويده شيء لكن لا تقل يا سابق الفوت حصل لي الامر الفلاني اشار الى هذا ابن تيمية الحفيد وغيره لان دعاء الله سبحانه وتعالى انما يكون بما سمى به نفسه واما الثناء عليه فباب لا نهاية له فما جاز الخبر به عنه سبحانه وتعالى جاز الثناء به عليه لكن لا يجوز سؤاله به ولذلك لا تقول يا ذات ولا يا موجود ولا يا شيء وان كان سبحانه وتعالى يخبر عنه بانه ذات وانه موجود وانه شيء وزاد ابن القيم رحمه الله تعالى نوعا ثالثا من الاسماء الالهية وهي الاسماء الالهية المتقابلة وهي الاسماء الالهية المتقابلة ازدواجا مثل القابض والباسق والرافع والواظع والمعطي والمانع والمراد بكونها نوعا من الاسماء امتناع فصل احد طرفيها عن الاخر كامتناع فاصل حروف الكلمة الواحدة امتناع فصل احد طرفيها عن الاخر كامتناع فصل حروف الكلمة الواحدة فلا يقال باسمه القابض ولا يقال في اسمه الباسط بل يقال اسمه القابض الباسط ولا يقال في اسمه الرافع ولا يقال في اسمه الواضع بل يقال في اسمه الرافع الواضع فهذه الاسماء يجري كل متقابلين منها منزلة الاسم الواحد فهذه الاسماء يجري كل متقابلين منها منزلة الاسم الواحد وليس في ادلة النقل ما يمكن الاستدلال به في تثبيت هذا النوع الا ما جاء في حديث انس باسناد صحيح عند اصحاب السنن الا النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر القابض الباسط وسائر ما ذكره ابن القيم وغيره في هذا النوع لم يثبت به دليل صحيح لكن عده نوعا مختلفا عن النوعين الاولين ظاهر بحديث انس فليس كماله سبحانه في القبض ولا كماله سبحانه في البصر بل كماله سبحانه في تقابل القبض والبسط وازدواجهما حتى صارا اسمه عز وجل القابض الباسط ومن الصفات الالهية المذكورة في الايات الالوهية والاحدية والصمدية والحياة والقيومية والعلو والعظمة والاولية والاخرية والظهور والبطون والعلم والحكم والحكمة والخظر والخبر والخبرة والرزق بفتح الراء وتكسر ايضا فيقال الرزق والقوة والمتانة وهي شدة القوة والسمع والبصر والبصر والبصيرة والمغفرة والرحمة والربوبية والعفو والقدرة والتقدير ومولد اثبات هذه الصفات من تلك الايات هو تسميته سبحانه وتعالى بالاسماء الدالة عليها فكل اسم من اسماء الله عز وجل يدل على صفة له او اكثر فكل اسم من اسماء الله عز وجل يدل على صفة من صفات الله عز وجل او اكثر فمثلا صفة الالوهية هي مأخوذة من اسم ايش الله وصفة الربوبية مأخوذة من اسم الرب وصفة الظهور مأخوذة من صفة من اسم الظاهر وصفة البطون مأخوذة من اسم الباطل فمن قواعد الباب عند اهل السنة ان كل اسم الهي فيه صفة او اكثر باعتبار ما يدل عليه الوضع اللغوي ويساعد عليه الدليل الشرعي باعتبار ما يدل عليه الوضع اللغوي ويساعد عليه الدليل الشرعي فمثلا المتانة صفة من صفات الله او ليست صفة ما تقولون صفة ما الدليل قوله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين فاسمه المتين وصفته المتانة وربما كان الاسم فيه صفتان او ثلاث فمثلا اسم الحكيم فيه صفتان الاولى صفة الحكم والثانية صفة الحكمة والثانية صفة الحكمة واسم الخبير فيه ثلاث صفات الاولى صفة الخبر الثانية صفة الخبر والثالثة صفة الخبرة واسم البصير فيه ثلاث صفات الاولى صفة البصر الثانية صفة البصر والثالثة صفة البصيرة وهذا شيء لا ينكره من عرف لغة العرب لكن الجهل بلغة العرب جعل كثيرا ممن يعرف ادلة الاسماء والصفات لا يعرف ما فيها من الصفات الالهية حتى ربما عد ما هو ثابت في الصحيح شيئا منسوبا الى غير اهل السنة لجهل الناس بمعناه وهذا باب عظيم العلم واكثر الناس واقفون فيه مع الظاهر لا يتحلون بفهم مداركه في الوضع اللغوي ولا ما لتلك الاسماء والصفات الالهية من المعاني وعامة من يتلقى علم الاسماء والصفات يتلقى قواعدها. واما حقائق معانيها التي تعرفها العرب فان اكثرنا بمنأى عنه ولذلك يكون استظهارنا لاثار تلك الصفات ضعيفا في قلوبنا وانت تقرأ في مصنفات الاعتقاد ان العلم بالله واسمائه وصفاته هو اعظم العلم فاذا طلبته في نفسك وجدت ظهوره فيها بتجلي اثار معاني تلك الاسماء والصفات ضعيفا لعدم امعان النظر فيما تعرفه العرب من حقائقها ولا درك طريقة السلف فيها فمثلا ولا على المتأخرون بتفسير الصفات مع عدم الحاجة اليه ولم يكن السلف كذلك فالسلف كانوا يعتنون بتفسير الاسماء ولذلك لا تجد ابدا احدا صنف في تفسير الصفات وانما صنفوا في تفسير الاسماء الحسنى ككتاب معاني الاسماء الحسنى وشرح الاسماء الحسنى للزجاج فمن بعده لان الايغالة في تطلب معاني الصفات ربما اوقع فيما لا تحمد عاقبته فيكفي فيه معرفة اللسان العربي وشهود القلب ما جاء في القرآن والسنة من ذكر تلك الصفة فمثلا صفة المتانة التي ذكرناها تجد من يبادر الى انها ليست بصفة واذا قلت له لماذا؟ قال لان من تقدم من المصنفين في باب الصفات ما ذكروها صفة لله وهذا عدول عن قاعدتهم ان الاسم الالهي فيه صفة او اكثر وتقعيد القواعد المراد به عدم التطويل بذكر الشوارد فان الفروع لا نهاية لها فاذا ثبتت القواعد بني عليها وتجد مقابله مقابله من يوغل في تطلب معنى المتانة بالزائد عن ما ذكرناه من شدة القوة حتى يقع فيما لا تحمد عاقبته من معاني صفات الله سبحانه وتعالى فحقيق بطالب العلم ان يوقف نفسه على ما كان عليه السلف الاولون فما فصلوا فيه فصل وما اجمل فيه اجمل ولا يتكلم بشيء زائد لم يتكلموا به لان امتناعهم من الكلام فيه هو لمصلحة رصدوها فما تجده عند المتأخرين من التقعر في هذا الباب والتطويل فيه ربما صرف النفوس عما يطلب منها وهو اعظم من ادراك اثار اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته في احوالنا فمثلا تجد احدنا يعلم ان من معاني من اسماء الله الرحيم ومن معاني هذا الاسم ان الله سبحانه وتعالى له صفة الرحمة لكن لا يشهد قلبه ان جلوسه ساعتين او اكثر بعد الفجر في مجلس علم هو من رحمة الله له فانك وانت تجلس الان هناك اخرون يغطون في نوم عميق واخرون ايضا يعاقرون الذنوب والمعاصي فمن الذي رحمك الا الرحيم سبحانه وتعالى فاذا مد العبد بصيرة قلبه في معاني الاسماء والصفات كمل ايمانه وصارت حاله حالكم لخلق الله عز وجل المؤمنين بالله حقا لذلك تجدهم في كمال تعلقهم بالله سبحانه وتعالى في شيء لا تجده عند كثير منا تجد العامي الذي نسميه عامي اذا مسه المرض زاده ايمانا ويقينا ويقول لك بلسانه ان مرضت فمرضت ام لله واذا طبت طبت بامر الله وتجد ثلج اليقين وبرده في قلبه وعلى لسانه ونحن اذا سقط احدنا فشجت ركبته ونزف دمه توجع وتفجع توجعا شديدا ورأى ان ما اصابه نكبة عظيمة وغاب عنه شهود ان ما اجراه الله عز وجل عليك من قدر فيما تكره هو من رحمة الله سبحانه وتعالى بك فكيف ما قلبك الله بين السراء والضراء؟ فكل هذا من رحمة الله عز وجل بك اذا وفقك الى المأمور به شرعا فاذا اصابتك السراء شكرت واذا اصابتك الظراء صبرت فكان خيرا لك وتجد العامي يوقن بمعاني اسماء الله عز وجل وصفاته ما لا يوقن به احدنا فيميز بين كلمة تقال فيما فيه حق وباطل وتجد احدنا تجري عليه هذه الكلمة وهو لا يميز فيها الحق والباطل ولذلك فان علماء التوحيد عندهم صفوف نظر حتى فيما لطف من العبارات مما لا يحقق علمه اكثر الناس وذلك لكمال علمهم بالله زار الملك عبد العزيز رحمه الله احد الصالحين فوعظه فقال له الملك بعد ان اثر فيه نسأل الله ان يعاملنا بعدله فقال العارف بالله لا تقل الله يعاملنا بعدله فان الله اذا عاملنا بعدله هلكنا وقل الله يعاملنا بفضله شوف هذه الكلمة كلمة قد نقول نحن عدله وفظلك الا هذي لله لكن هذا العارف بالله على الحقيقة يرى ان اللائق بنا ان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعاملنا بفضله فنسأله سبحانه وتعالى ان يعاملنا بفضله ثم وقع في كلام المصنف من الايات التي اوردها ذكر جملة من الصفات زائدة عن ما تقدم من الصفات الالهية المستنبطة من تلك الاسماء فذكر ادلة لصفة العلم سوى اسم العليم كقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقوله يعلم ما يلج في الارض في ايات فقراء نحو سبعين وقال في صفة السمع قد سمع الله قول التي تجادلك الاية وقوله لقد سمع الله وغير هاتين الايتين وقال في صفة الرحمة وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما وقال في صفة الحكم وصبي لحكم ربك الى غير ذلك من الايات الدالة على صفات مستنبطة من الاسماء الالهية التي تقدمت وكذلك في تلك الايات صفات الهية زائدة عن تلك الصفات المقرونة باسمائها كصفة الملك قال تعالى له الملك وقال تعالى له ما في السماوات وما في الارض ومنها صفة المشيئة والارادة قال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقال تعالى ان الله ولكن الله يفعل ما يريد. الى غير ذلك من الايات التي ذكرها والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تتعلق بامر الله الكوني والشرعي والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تتعلق بامر الله الشرعي والكوني وتختص المشيئة بامر الله الكوني وتختص المشيئة بامر الله الكون فما كان من الامور الكونية اخبر عنه بالمشيئة واما الامور الشرعية فيخبر عنها بالارادة وكذا يخبر عن الامور الكونية بالارادة. فالارادة اعم متعلقا ومنها صفة الحفظ والقدرة قال الله تعالى ولا يؤوده حفظهما وقال تعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير ومعنى لا يؤوده لا يكره ولا يثقله ثبت هذا في الاثار عن ابن عباس رضي الله عنهما وصاحبه مجاهد بن جبر المكي ومنها صفة المحبة قال الله تعالى ان الله يحب المحسنين وقال تعالى ان الله يحب المقسطين الى اخر الايات التي ذكرها المصنف ومنها صفة الكتابة قال الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة ومنها صفة الرضا قال الله تعالى رضي الله عنهم ومنها صفة الغضب واللعن قال الله تعالى وغضب الله عليه ولعنه ومنها صفة السخط والرضوان. قال الله تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه والسخط بفتح السين وتضم فيقال السخط والسخط والرضوان بكسر الراء وتضم فيقال الرضوان والرضوان ويكون كل منهما اسما للصفة الالهية فمن صفات الله السخط ويصح ان تقول من صفات الله السخط وكذلك القول في الرضوان والرضوان ومنها الاسف والانتقام. قال الله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم والاسف هو شدة الغضب والاسف هو شدة الغضب والفرق بين السخط والاسف ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد ومنها الكراهة والتثبيط قال الله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم والكراهة والكراهية لغتان كلاهما اسم للصفة الالهية. فيقال من صفات الله الكراهة ومن صفاته الكراهية والتثبيت الحبس والمنع والتثبيط الحبس والمنع يعني حبسهم الله ومنعهم ومنها صفة المقت قال تعالى كبر مقتا عند الله والمقت هو اشد البغض ومنها صفة الاتيان. قال الله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في غيرها من الايات ومنها صفة المجيء قال الله تعالى وجاء ربك والفرق بينهما ان الاتيان اقوى والفرق بينهما ان الاتيان اقوى فالمجيء ورود مجرد فالمجيء ورود مجرد واما الاتيان فورود بقوة واما الاتيان فورود بقوة. قال الله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد وقال تعالى فجاءته احداهما تمشي على استحياء فالمجيء اسم لمطلق الورود واما الاتيان فانه اسم لورود قوي ومثل هذا يحتاج فيه للفرق بينهما للرد على من جعل احدى الصفتين بمعنى الاخرى لان من المقطوع به ان كل صفة الهية لا تكون بمعنى غيرها ابدا حتى يلج الجمل في سم الخياط لماذا ليش ما تكون صفة الهية بمعنى الاخرى لما في ذلك من اظهار كمال الله عز وجل فانت اذا قلت في صفته سبحانه وتعالى الرحيم غير قولك في صفته الكريم فكذلك اذا ذكرت من صفته الاتيان كان من غير صفته المجيء وهذا هو الذي يقتضيه الوضع العربي فان كلام العرب لا يكاد يكون شيء منه بمعنى كلمة اخرى ابدا وما يوجد في كلام اهل اللغة فهو على وجه التقريب لا على ارادة التحقيق وما يوجد في كلام اهل اللغة فهو على ارادة التقريب لا على وجه التحقيق يعني اذا وجدت احد اللغويين يفسر كلمة ويقول هي كذا وكذا فهذا الذي فسره ليس هو المفسر من كل وجه ابدا فان لغة العرب تأباه وانما هو على وجه التقريب له فمثلا اذا قيل الخضوع هو الذل فهذا تقريب له لا ان الخضوع هو الذل ابدا. ولذلك فان محقق اهل العربية ذكروا الفرق بين الخضوع والذل ومنهم ابو هلال العسكري في كتاب الفروق فذكر ان الذل لا يكون الا بجبر واكراه بخلاف الخضوع فانه لا يكون كذلك وهذا هو فقه اللسان العربي حقيقة والمرء محتاج فيه الى امعان النظر في مواقع الكلام عند العرب وما يستعملونه منه. وما جاء بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فانك تستدعي بهذا حقائق اللسان العربي وان فقدت من معاجم العربية فان معاجم العربية يقصد منها الدلالة على الاصول الكلية للمعنى اما تحقيق ذلك فباعتبار ما يقر في قلب المدرك من فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك انظروا كلام المفسرين في التفه وشدة انبهامه عليهم حتى قال بعضهم ان هذه الكلمة لا تعرف الا في هذه الاية يعني لا تعرف في كلام العرب من قبل وهذا هو الذي سماه بعضهم مبتكرات القرآن يعني ما يوجد في القرآن من اوضاع لغوية لم تكن العرب تستعملها كذات البين ببيان ما يكون بين الناس من الصلة وهذا باب يطول بيانه لكن المقصود ان تعلم ان صفات الله سبحانه وتعالى كل صفة منها تكون بمعنى اخر عن صفة تشاركها في اصلها فتشتركان في اصل كلي لكنهما تفترقان فيما وراء ذلك الاصل الكلي ومنها صفة الوجه قال الله تعالى ويبقى وجه ربك ومنها صفة الانفاق قال الله تعالى ينفق كيف يشاء ومنها صفة اليدين. قال تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه. وقال بل يداه مبسوطتان ووقعت صفة اليدين في القرآن مفردة ومثناة ومجموعة قال تعالى تبارك الذي بيده الملك وقال تعالى بل يداه مبسوطتان وقال تعالى مما عملت ايدينا واقتصر المصنف على الايات الذاكرة التثنية لانها حقيقة الصفة الالهية فان العرب اذا اطلقت المثنى لا تريد غيره بخلاف اذا اطلقت المفرد والجمع فانها ربما اطلقت المفرد تريد اثبات الجنس ويكون كثيرا وربما اطلقت الجمع لارادة التعظيم ويكون واحدة واما التثنية فهي على الحقيقة عند العرب فقوله تعالى بل يداه مبسوطتان مبين ان الله عز وجل له يدان. ومنها صفة العينين قال الله على فانك باعيننا. وقال تعالى ولتصنع على عيني ووقع ذكر هذه الصفة في القرآن مفردة ومجموعة ولم يقع في القرآن ذكرها مثناة ولا صح في ذلك حديث فيه ذكر العينين لكن اهل السنة على اثبات العينين لله سبحانه وتعالى وبه صرح قدماء ائمتهم كالدارم واحمد بن حنبل في اخرين واستنبطوه من قوله صلى الله عليه وسلم في صفة الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور كيف استنبطوه من هذا الحديث نعم لان العور عند العرب اسم لذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة لان العرب لان العور عند العرب اسم لذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة فلا يكون العرب عند العور فلا يكون العور عند العرب اسما لذي اعين ابدا ولا يكون العور عند العرب اسما لذي عينين معيبتين او سليمتين بل يكون لذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة فقوله صلى الله عليه وسلم وان ربكم ليس باعور معناه ان ربكم له عينان كاملتان له عينان كاملتان لا نقص فيهما واضح واظح ام غير واظح طيب قال واحد تعالوا انتم جزاكم الله خير قبل شوي في قواعد اهل السنة التي ذكرها المصنف قلتم ان الله لا يقاس بخلق انه قال ولا يقاس بخلقه وانتم الان قستم المخلوق على الخالق ما الجواب طيب الان يقول قستم انتم قلتم ان الدجال اعور وان ربكم ليس باعور وقعتم في القياس نعم تقصد القياس التمثيلي سبحانه وتعالى غير صالح جوابه ان القول بانه قياس قول باطل فان هذا ليس قياسا. هذا تفسير للكلام بما تعرفه العرب في لسانها هذا تفسير للكلام بما تعرفه العرب في لسانها. ونحن خوطبنا بلسان عربي مبين فنفسره بما تعرفه العرب فاذا قيل ان الله ليس باعور فهم هذا المعنى ولو لم يذكر المسيح الدجال فالعرب تفسر العورة على ما ذكرنا فهو تفسير للكلام بما تعرفه العرب بلسانها. وليس قياسا ومن عده قياسا فقد اخطأ. ولذلك ذكره المتقدم من الائمة كالدارم واحمد وهم يمنعون القياس في هذا الباب وعلم ان مدركه هو اللسان العربي لكن كثيرا من المنتسبين الى العلم من اهل السنة ولا سيما المتأخرون يجهلون كثيرا من اللسان العربي وغاية احدهم اتقان النحو والصرف ان اتقنهما واما معرفة الاوضاع اللغوية في كلام العرب والتبحر في ذلك مع شدة الحاجة اليه فهو ضعيف فيهم وهذه علة كتب بها محمود شكري الالوسي رحمه الله الى الشيخ اسحاق ابن عبد الرحمن ابن حسن موصيا اياه التبحر في معرفة ما يلزم من كلام العرب لشدة الحاجة اليه في نصرة طريقة اهل السنة الجماعة ومن شدة الحاجة اليه جعل الشاطبي حظ اسم المجتهد من الاجتهاد ان يكون في معرفة اللسان العربي كالمازني وسيبويه واضرابهما وهو وان كان ابلغ في هذا حتى شدد الا ان الامر كذلك. فان الذي لا يؤمن على عن لسان العربي لا يؤمن على معرفة الشرع ذكره ابو محمد ابن حزم ولذلك تجد اخطاء في بعض الكلمات والمسائل التي يتنازعها الناس اذا عقلت قواعد العربية ارتفع هذا الاشكال وصار ممتنعا القول بهذا او القول بهذا وامثلته في احوال الناس وكلامهم كثير فاذا عرف الانسان ما تدل عليه اللغة اغناه عن كثير من القول فمثلا هل يوصف رمظان بانه كريم ام لا يوصف جوابه في قاعدة لغوية ان فعيل يأتي تارة بمعنى فاعل ويأتي تارة بمعنى مفعول فان اريد انه كريم انه مكرم غيره فلا الله عز وجل هو المكرم. وان اريد انه مكرم بان الله اكرمه فنعم. فالله عز وجل اكرمه بما جعل له من الخصائص ولهذا ينبغي ان يجتهد طالب العلم في علوم العربية وان يكثر من القراءة في معاني كلامهم ومن الكتب النافعة لطالب العلم الذي ينبغي ان يكثر النظر فيه كثيرا كتاب المصباح المنير للفيومي فهذا كتاب وجيز العبارة مع عنايته باكثر ما يحتاج اليه في العلم فيجب ان تنظر كل مرة فينبغي ان تنظر كل مرة فيما يعل لك من الالفاظ فيما يعرض لك من المعاني من الالفاظ من الالفاظ تبصر معانيها في هذا الكتاب خاصة واذا طلعت الى الكتب قديمة كالعين ومقاييس اللغة ومجملها ولا سيما الثاني منهما وهو مقاييس اللغة فان انتفاعك كبير لان مقاييس اللغة يضع اصولا كلية لمعاني الكلام العربي فتبني على هذه الاصول وتفهم معنى كلام العرب فيها ومن تلك الصفات صفة الحمل قال الله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر ومنها صفة الرؤية قال تعالى انني معكما اسمع وارى ومنها صفة المحال. قال الله تعالى وهو شديد المحال والمحال المغالبة بمكر وحيلة والمحال المغالبة بمكر وحيلة ومنها صفة المكر. قال الله تعالى ومكروا ومكر الله ومنها صفة الكيد قال الله تعالى واكيد كيدا وظهور كمال هذه الصفات الالهية الثلاث المحال والمكر والكيد هو في مقابلة اهلها المستحقين للمحال والمكر والكيد ولهذا فان من قواعد الصفات الالهية ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والتقييد الى نوعين ان الصفات الالهية ينقسم باعتبار الاطلاق والتقييد الى نوعين احدهما صفات مطلقة وهي المتمحضة في الدلالة على الكمال صفات مطلقة وهي المتمحضة يعني الخالصة وهي المتمحضة في الدلالة على الكمال كالكرم والعلم والحلم والاخر صفات مقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه. صفات مقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه ويبينك لا كمالها بتعلقها بمن يستحقها ويبينك مالها بتعلقها بمن يستحقها تلم حال والمكر والكيد ومنها صفة العزة قال الله تعالى ولله العزة ومنها صفة الجلال والاكرام. قال الله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام ومنها صفة الحمد قال الله تعالى له الحمد. وقال تعالى الحمد لله رب العالمين ومنها صفة الخلق قال تعالى وخلق كل شيء قال تعالى الله خالق كل شيء ومنها صفة التبارك والانزال قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان وقال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فمن صفات الله سبحانه وتعالى التبارك والانزال فهو عز وجل الذي يتبارك ان يتعالى ويزيد بركة وهو سبحانه وتعالى الذي يضع البركة ولذلك لا تنسب البركة الى غيره ذكره ابو هلال العسكري وغيره فلا تقل لاحد ابارك لك ذلك وانما تقول بارك الله لك ذلك فالذي يضع البركة هو الله سبحانه وتعالى ومنها صفة التحريم قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش الاية ومنها صفة الاستواء قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى وقال ثم استوى على العرش ومنها صفة الرفع. قال تعالى ورافعك الي وقال تعالى والعمل الصالح يرفعه والعمل الصالح يرفعه انظر الى دلالة الرفع في القرآن والسنة وما يقوله الناس فيها تجد بعض الناس في القنوت يقول سيئاتنا اليك مرفوعة او ذنوبنا اليك مرفوعة ونحو هذه العبارة وهذا ليس بصحيح السيئات لا ترتفع الى الله الرفع يختص بالعمل الصالح كما في هذه الاية ومنها صفة المعية قال تعالى وهو معكم اينما كنتم وقال تعالى والله مع الصابرين ومنها صفة الانباء. قال الله تعالى ثم ينبئهم بما عملوا ومنها صفة الصدق قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا وقال ومن اصدق من الله قيلا ومنها صفة الحديث قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا ومنها صفة القيل والقول قال الله تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقال تعالى واذ قال الله ومنها صفة الكلام قال تعالى وكلمه ربه. وقال تعالى تمت كلمة ربك. في اية اخرى ذكرها ومن كلام الله سبحانه وتعالى الذي انزله وهو افظله واعلاه القرآن الكريم وذكر المصنف رحمه الله تعالى الايات فيه تبعا لكون القرآن من صفة كلام الله سبحانه وتعالى. فالله عز وجل تكلم بالقرآن وبغيره. واعظم كلام الله عز وجل هو القرآن. ومنها صفة النداء. قال الله تعالى وناديناه من جانب الطور ومنها صفة التقريب والمناجاة قال تعالى وقربناه نجيا ومنها صفة التجلي قال الله تعالى وجوهي يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقال على الارائك ينظرون وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقال ولدينا مزيد وهذه الايات الاربع ذكرها المصنف لاثبات صفة التجلي لا لبيان رؤية المؤمنين ربهم لماذا لم يذكرها هنا لارادة بيان رؤية المؤمنين ربهم. وان كانت تدل على ذلك. لكن ليس هو مراده ما الدليل على ان هذا ليس مراده طيب وغيره هذا تفسير لكلام الاخ لامرين اذا انت زدت بيانا يعني لامرين احدهما ان سياقها واقع فيما هو صفة لله لا فيما هو صفة للمخلوق ورؤية المؤمنين ربهم صفة لهم لا صفة لله سبحانه وتعالى. فمراده بذكرها ذكر صفة لله. فهي في جملة ايات الصفات والصفة التي لله فيها هي صفة التجلي والاخر ان المصنف ذكر رؤية المؤمنين ربهم في موضعها اللائق فيما يستقبل من كلامه عن الايمان باليوم الاخر ووقع التصريح بصفة التجلي في قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل وهذه الصفات التي تقدم ذكرها تسمى صفات ثبوتية فان صفات ربنا سبحانه وتعالى باعتبار الثبوت وعدمه ينقسم الى نوعين احدهما صفات ثبوتية وهي الصفات المقترنة بالاثبات كصفات الرحمة والعلم والاخر صفات تلبية وهي المقترنة بالنفي وهي التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في جملة من الايات المتقدمة فمن الصفات المنفية عن ربنا النوم والسنة وهي النعاس قال الله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ومنها الموت قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت ومنها الولد قال تعالى لم يلد وقال ما اتخذ الله من ولد ومنها الولادة قال تعالى ولم يولد ومنها الكفؤ قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد والكفؤ هو المماثل ومنها السمي قال تعالى هل تعلم له سم يا وهو استفهام يراد به الانكار فالسمي منفي عن ربنا ومنها الند. قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا ومنها الشريك والولي. قال الله تعالى ولم يكن له شريك في الملك وقال ولم يكن له ولي من الذل وقال تعالى وما كان معه من اله والولي المنفي عن الله هو الولي الناصر للولي المنصور والولي المنفي عن الله هو الولي الناصر لا الولي المنصور الولي المنصور ذكره الله عز وجل في مواضع كقوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فلله ولي الله ناصره فهو منصوره وليس لله ولي ينصر الله سبحانه وتعالى ومنها المثل قال الله تعالى ليس كمثله شيء والمراد من النفي في هذه الصفات اثبات مقابلها من الكمال كما تقدم ذكره ولما فرغ المصنف من سياق الايات المختارة في هذا الباب بين ان هذا الباب في القرآن كثير ومن تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له الحق وتأمل قوله طالبا الهدى منه فان اكثر من ينتسب الى العلم والدين يقرأ القرآن لكن منهم من يطلب الهدى في غير القرآن يطلب الهدى في رأيه وذوقه واختياره وعقله وما عليه اهل بلده وما ورثه عن ابائه لكن الذي يقرأ القرآن طالبا الهدى منه يهديه الله سبحانه وتعالى الى ما فيه من الهدى. والقرآن هو اصل العلم وينبوعه وهو نافع في كل كل علم لا تجد علما ينتفع به الناس الا وهو في القرآن الكريم باصله او باصله وفصله والاصل هو القاعدة الكلية والفصل هو الاجناس المندرجة كلها فاما ان يكون مفصلا كالاسماء والصفات فيه واما ان يكون مجملا كالطب فالطب وقع في ثلاث ايات في القرآن الكريم ذكر اصول الطب. بسط هذا ابن الفحال وابن القيم في جزء الهدي النبوي المختص بالطب النبوي المفرد باسم الطب النبوي. فكل علم نافع هو في القرآن اصلا او اصلا وفصلا لكن الشأن في كمال الاقبال على القرآن مع طلب الهدى منه ولذلك كان اهل العلم يعتنون بالقرآن الكريم عناية بالغة كان اهل العلم يعتنون بتعليم اصحابهم الاخذين عنهم القرآن وتفسيره فكان من الدرس اليومي في هذا القطر عند كل شيخ. القرآن تلاوة وتفسيرا فكان الدرس يفتتح في هذه البلاد بان يقرأ الطلبة على الشيخ شيئا من القرآن اما حفظا واما نظرا. وكل واحد له قراءته. وبعض المشايخ يجعل قراءتهم متتابعة. فاذا فرغوا من قراءة القرآن بعد ذلك قرأوا في كتب العلم ومنهم من يقرؤهم كتبا يشتركون فيها ثم يفرد كل واحد منهم بما يختص به ومنهم من يفرد كل واحد مما يختص به مباشرة وعلى هذا ادركنا من كان من الاوائل. واخر من بقي على هذه الطريقة هو الشيخ صالح بن عبد الله ابن فريج التميمي ختم الله له بالحسنى وقد قرب المئة. فكان يفتتح درسه بقراءة القرآن عند كل واحد فكان الطلبة يقبلون على القرآن اخذ شيوخهم لهم بتعليمهم القرآن ثم كانوا يعتنون بتفسير القرآن فكان من الدرس اليومي درس التفسير ولذلك تجد ممن ادركنا شيخنا الشيخ عبد العزيز بن مرشد المتوفى سنة سبعة عشر بعد الاربع مئة والالف عن نحو مئة واربع سنوات انه قرأ على شيخه عبد الله بن عبد اللطيف اكثر من مرة تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير وتفسير البغوي الان لا نكاد نجد احد تقرأ عليه كتاب تفسير ابن سعدي لماذا؟ زهد الناس في العلوم النافعة في علوم التفسير مثلا تجد ان العناية بتفسير كلام الله قليلة ولهذا كثر الجهل عند الناس. لانه اذا لم يشتغل بكلام الله تلاوة وتفسيرا كيف يظهر العلم وحقيق لمن بوأه الله عز وجل مكانا ينفع فيه الناس من ائمة المساجد او المدرسين ان يعتنوا بتعليم الطلبة والحمد لله في هذه البلاد مما يؤذن به ويحتسب للمعلم ان يأتي مبكرا ويفتح حلقة في المدرسة وكذلك يفتح حلقة في الامام يفتح حلقة في مسجده يعلم الناس القرآن وكذلك يقرأ عليهم التفسير والمعلم يعلم طلبته تفسير الفاتحة وقصار المفصل اما ان يدرس طلبتنا الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعة ولا يعرفون تفسير قصار المفصل فهذا عيب وهذا هو سبب جهل الناس وعدم الاكتراث بهذا مع امكانه والقدرة عليه هو الذي جعل الامر يزيد سوءا والا الامر يسير لمن اجتهد يعني بعض الاخوة من الائمة ختم تفسير ابن كثير اكثر من مرة على جماعة مسجده لماذا؟ يلازم قراءته ولو كان شيء قليل ولو كان وقتا يسيرا خمس دقائق فالقليل يدوم والكثير ربما لا يقدر عليه تأخذه العاطفة مرة ويقرأ نصف ساعة على الجماعة ثم بعد ذلك لا يقرأ شيئا لكن لو قرأ كل يوم خمس دقائق خمس دقائق واعتنى بهذا هو انتفع اولا ثم نفع الناس والمقصود ان يكون لنا حظ يا طلاب العلم من قول المصنف ومن تدبر القرآن طالب الهدى منه تبين له الحق بان نكثر من قراءة قراءة القرآن ومن معرفة معانيه وتفسيره وان نجتهد في ايصال هذا الى الناس حتى ينتفعوا به نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم نعم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته الحديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم اتقوا الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازرين قنطين. فيظل ينظر اليكم يضحك يعلم ان فرجكم قريب حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة في قدمه وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان. وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حبوبنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. رواه ابو داوود وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنونني انا اميل من في السماء. رواه البخاري وغيره. وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال من قالت انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت. حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه متفق عليه. وقوله صلى عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل كالتوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطل فليس دونك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس اربعوا على انفسكم فان لا تدعوا لا صم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا. ان الذي تدعو له اقرب الى احدكم من عنق راحلته متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا متفق عليه. الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل هم الوسط في فرق الامة كما ان الامة هي الوسط في الامم لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد ما سرده من ايات الصفات اتبعها بسرد احاديث من احاديث الصفات لان الباب كما تقدم مبني على الوحي مما ورد في القرآن والسنة فذكر ستة عشر حديثا وابتدأ بيانه تلك الاحاديث بذكر علائق الاتصال بين القرآن والسنة. بقوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه الى اخر ما ذكر فعلائق الاتصال بين القرآن والسنة اربع فعلائق الاتصال بين القرآن والسنة اربع. المرتبة الاولى تفسير السنة للقرآن تفسير السنة للقرآن والمرتبة الثانية تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن والفرق بينهما ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي والثانية تتعلق بالايضاح الكلي والمرتبة الثالثة دلالة السنة على القرآن دلالة السنة على القرآن والمرتبة الرابعة تعبير السنة عن القرآن تعبير السنة عن القرآن والفرق بينهما ان المرتبة الثالثة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن مما يشاركه في اصله تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن مما يشاركه في اصله والمرتبة الرابعة تتضمن مجيء السنة بما جاء به القرآن تتضمن مجيء السنة بما جاء به القرآن وابتداء ذكر هذه العلائق وقع قديما في كلام الامام احمد مفرقا ثم تكلم به ابن تيمية الحفيد في مواضع من كتبه منها هذا الموضع. وجميع الاحاديث التي ذكرها المصنف هي في اتفاقا وانفرادا سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري ولا مسلم اولها حديث عجب ربنا من قنوط عباده الحديث رواه ابن ماجه من حديث ابي رزين العقيل رواه ابن ماجه من حديث ابي رزين العقيل واسناده ضعيف والمشهور في لفظه ضحك ربنا اما لفظ عجب فهو مما ام يوجد بهذا اللفظ مرويا والغير التغيير من حال الى حال والغير التغيير من حال الى حال فقوله وقرب وقرب غيره اي قرب تغييراته من حال الى حال ومعنى قوله ازيدين اي في ضيق شديد اي في ضيق شديد ويروى ازرين بالمد ويروى ايضا ازلين بالمد والثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريظ ربنا الله الذي في السماء الحديث رواه ابو داوود من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه واسناده ضعيف والثالث حديث والعرش فوق الماء والله فوق العرش رواه ابو داوود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس المعروف بحديث الاوعال وسيأتي في اخر كتاب التوحيد وبه صرح في كتابه بالمناظرة في الواسطية لكن ليس لفظه هذا اللفظ وهذا اللفظ عند ابن خزيمة والطبراني في المعجم الكبير باسناد صحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا عليه ومثله لا يقال من قبل الرأي اي من قبل الاجتهاد فهو مرفوع حكما ورابعها حديث افضل الايمان الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث عبادة ابن الصامت واسناده ضعيف والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف واوردها المصنف لانها ثابتة عنده لقوله وما وصف به وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه من الاحاديث الصحاح فهو يرى صحتها وان رأى غيره ضعفها والصحيح يندرج فيه الحسن فقوله في بعض المواضع حديث حسن لا يخالف قوله الحديث الصحيح اسم الصحيح ربما اطلق بمعنى المقبول الذي يندرج فيه الصحيح والحزن بالمعنى المصطلح عليه وعزا المصنف الى اهل المعرفة تلقيها بالقبول في قوله التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول مع ان فيهم من ضعفها كيف كيف يصح كلامه هذا قال تلقاها اهل المعرفة بالقبول مع ان هذه الاحاديث بعض اهل العلم كالبخاري وابي داوود ضعفها فما الجواب نعم المعنى نعم يعني نفس كلام الاخ ها التي تلقاها اهل المعرفة من وين بعض هذي هذا ما يمكن مضاف ومضاف اليه يريد العموم ها والمراد بالقبول المنسوب الى اهل المعرفة معنيان. والمراد بالقبول المنسوب الى اهل المعرفة نوعان احدهما قبول تلك المعاني الواردة فيها قبول تلك المعاني الواردة فيها فلا يتنازعون في صحة المعنى وان ضعف الحديث فلا يتنازعون في صحة المعنى وان ضعف الحديث والثاني ارادة قبولها في سرد الاسماء والصفات ارادة قبولها في سرد الاسماء والصفات فيذكرونها مع ضعفها عند سياق احاديث الصفات فتذكر اعتضاضا لا اعتمادا اي على وجه التبع لما صح اي على وجه التبع لما صح ولذلك ما يأتي اليه بعض الناس الان ويترك الاحاديث الضعيفة هذا ليس من طريقة اهل العلم ابدا نعم تمييز الصحيح والضعيف هذا من المقاصد المأمور بها لكن القاء الضعيف وراء الظهر هذا ما ظهر الا في هذه الازمان ولذلك اهل العلم لم يزالوا يذكرون الضعاف لانه تارة مما يختلف في ضعفه وتارة مما صح معناه وتلقي بالقبول في ذكره عند اهل العلم ما تأتي انت تخالف طريقة اهل العلم ذكروه تذكره كما ذكروا لا نكير في ذلك لان المعنى الذي فيه صحيح باتفاق ومما ينفع العبد في العلم والعمل والاصلاح الاقتداء بمن سبق اقتد بمن سبق انظر ما عليه من سبق وتفهمه اذا اشكل عليك تفهم تفهمه واسأل عنه المعرفة لانك اذا بادرت بغيره وقعت في المحظور المحظور ولذلك الانصار عندنا الناس يقولون احفظ الصحيحين وهذه دعوة ما رآها العالم الاسلامي طول تاريخه ما في احد يقول احفظوا الصحيحين عشان تصير طالب علم. لا. يقول احفظ اربعين نووية ثم عدة الاحكام ثم بلوغ المرام وقبل كانوا يعني يذكرون غير هذه الكتب باعتبار ما فيها يقولون اقرأ احفظ الجمع بين الصحيحين للحميدي ونحو ذلك لان المطلوب هو الترقي في التلقي ولا يكون الا بهذا ولا كان احد فيهم يشنع على حفظ المختصرات حتى قال بعضهم ان الذي يأمر الطلب بحفظ بلوغ المرام غاش لهم هذه مقالة رديئة تدل على ضعف الديانة لان المتكلم بهذا اعلام من الخلق تجد الشيخ بن باز رحمه الله تعالى سئل سبع مرات ماذا تنصح بحفظه من كتب الحديث فقال انصح بحفظ بلوغ المرأة فانت قبل ان تتجرأ وتقول ان هذا غاش للطلبة خاف الله انظر لماذا تكلم؟ وهل هو مقتد او مبتد حتى يكون كلامك في موقعه الذي ينفعك وينفع الناس واما الدعوة العريضة المريضة فهي تضرك وتضر الناس ولذلك ابلغ ابن الجزري في الطيبة اذ قال في فيها فكن على نهج سبيل السلف في مجمع عليه او مختلف فكن في العلم والعمل والدعوة والاصلاح مقتديا بمن قبلك. ومن جملته تتابع اهل السنة والحديث على ذكر الاحاديث والضعاف في الاعتقاد كتاب التوحيد لابن خزيمة كتاب الايمان والتوحيد لابن منده وغيرهما من كتب اهل السنة فيها الاحاديث الضعيفة في الاعتقاد فكان ماذا هم ذكروها لانها تلقيت بالقبول في معانيها فاذا تلقيت بالقبول في معانيها جاز ذكرها لانها تابعة واذا اتبع الشيء صار الامر واسعا ونحن لو لم نكن تبعا لمن هو اعظم منا من هذه الامة من الصحابة فمن بعدهم لانقطعن عنهم اذا اردت ان لابد ان يكون احدنا مثل اولئك انقطعنا عنهم. من ذا الذي يكون مثل اولئك؟ لكن نلحق بهم على وجه التبع. فكما نكون كذلك في حالنا فلنكن كذلك في علومنا واعمالنا واصلاحنا بقي التنبيه الى ان لفظة ولا حاجب في حديث عدي رضي الله عنه ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بين يديه حاجب ولا ترجمان ان هذه اللفظة ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف من الواسطية ففي خزانة مسجد زينب في مصر نسخة من العقيدة الواسطية مقروءة على ابن تيمية وعليها خطه وفيها هذا اللفظ وهو موافق لرواية تشبهني للبخاري وهو موافق لرواية تشميهني للبخاري وفي هذه الاحاديث الالهية اسماء وصفات لله عز وجل. فمن تلك الاسماء الرب لقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا الى غير ذلك من احاديث ومنها اسم الله لقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى غير ذلك. ومنها رب العزة لقوله صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة اي صاحب العزة المتصف بها ومنها رب الطيبين لقوله صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين ولم يصح في هذا الاسم ما يثبت به من القرآن او السنة ومنها رب الاسماء والصفات ومنها رب العرش العظيم ومنها رب كل شيء ومنها فارق الحب والنوى ومنها منزل التوراة ومنها منزل الانجيل ومنها منزل الفرقان. وكلها في حديث واحد اللهم رب السماوات السمع ورب العرش العظيم الى تمامه وهي جميعا من الاسماء الالهية المضافة ففالق الحب والنوى ومنزل التوراة ورب السماوات والارض كلها اسماء الهية مضافة. ومنها الاول والاخر والظاهر والباطن لحديث انت الاول فليس قبلك شيء الحديث. ومنها السميع والقريب لقوله صلى الله عليه وسلم انما تدعون سميعا قريبا ومعنى قوله في هذا الحديث اربعوا على انفسكم اي ارفقوا بها ولا تجهدوها فيرفقوا بها ولا تجهدوها وهذه الاسماء الالهية تتضمن صفات على ما تقدم. ففيها صفة الالوهية والربوبية والعزة والفلق وهو الشق في اي اسم فلق فالق الحب والنوى والانزال والاولية والاخرية والظهور والبطون والسمع والقرب وفي تلك الاحاديث صفات الهية زائدة عن تلك الصفات منها صفة النزول لقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الحديث ومنها صفة الفرح لقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا ومنها صفة الغضب والنظر والضحك والعلم لقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقوله صلى الله اه عليه وسلم في هذا الحديث في الرواية التي عند ابن ماجة ضحك ربنا ففيه اثبات صفة الضحك وكل هذه الصفات المذكورة في هذا هذا الحديث ثابتة اما بالقرآن واما بالسنة ومنها صفة القدم. قال تعالى قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة فيها قدمه ومنها صفة القول والنداء والصوت لقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت اي ينادي الله بصوت ومنها صفة الكلام قال صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ومنها صفة العلو قال صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء وقال صلى الله عليه وسلم وانا امين من في السماء ومنها صفة المعية لقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك وقوله صلى الله عليه وسلم فان الله قبل وجهه ومنها صفة التجلي لقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم انكم سترون ربكم يوم القيامة اي بتجليه سبحانه وتعالى وكل هذه الصفات التي تقدمت هي صفات مثبتة وفي الاحاديث صفات منفية ايضا ففيها نفي الصنم ونفي الغياب لقوله صلى الله عليه وسلم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا الى امثال هذه الاحاديث الصحيحة التي يؤمن بها اهل السنة من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وهم بهذا وسط بين فرق الامة كما ان هذه الامة وسط بين سائر الامم فهم بما هم عليه من الاعتقاد متوسطون بين طرف اهل التحريف والتعطيل وطرف اهل التكييف والتنفيذ وهداهم الله عز وجل الى الهدى بين الضلالتين فان الحسنة بين سيئتين قاله مطرف ابن العلاء وغيره ومن السيئات في هذا الباب سيئة التحريف والتعطيل في طرف وسيئة التكييف والتمثيل في طرف اخر واهل السنة والجماعة بين هذا وهذا هداهم الله سبحانه وتعالى الى الحق باذنه واعتبر في هذا ظهور صفة الهداية له فيك انت فهذا الاعتقاد الذي انت عليه لم تأخذه بنسبك وكسبك وانما اخذته بما هداك الله سبحانه وتعالى اليه وعرفك به فهي نعمة عظيمة ينبغي ان تحمد الله عليها ان تقرأ في هذه الكتب ولا تسمع الا الايات والاحاديث ذكر رحمه الله تعالى في ايات الصفات مئة واحد عشر دليلا وتطويل قراءة الواسطية حتى تقرأ في عشر سنين يمنع القلوب اللذاذة بايات الصفات عندما تقرأ ايات الصفات في مسرد واحد تجد عظمة لصفات الله سبحانه وتعالى ويتجلى لك نعمة الله عز وجل عليك بالاعتقاد الصحيح الذي هو في الكتاب والسنة ولذلك فان اناسا غفلا من الاتصال باحد ينتسب الى الاعتقاد السني هداهم الله على غير ما عليهم اهل بلادهم وكان في القرن قبل الماضي رجل في روسيا اسمه الشيخ عبد الناصر رحمه الله فهذا الرجل له تصانيف في الاعتقاد وصل في كثير منها الى اعتقاد السلف وله رد على شرح العقائد النسفية الذي اخذه عن شيوخه. ولم يتلق عن شيوخه الا العقائد المخالفة للكتاب والسنة. لكنه صرح بانه وصل الى هذا الاعتقاد بقراءته للكتاب والسنة فاذا قرأ الانسان الكتاب والسنة هداه الله عز وجل الى هذا الاعتقاد ولذلك اذا قيل ان هذا اعتقاد ابن تيمية او اعتقاد احمد قيل ليس هذا صحيحا هذا الاعتقاد هو الوارد في الكتاب والسنة وهو الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ولكن الناس لما طال عليهم الامد قست قلوبهم وملوا نعمة الله سبحانه وتعالى فتجد الان ظهر عند المنتسبين الى العلم النظر في عقائد المخالفين بدعوى ان الحق ينبغي ان لا ينظر اليه من زاوية واحدة وهي التي اخذناها عن كتاب كذا وكذا بل لا بد من الاطلاع على جميع الكتب صاروا يقرأون في كتب العقائد الفاسدة ليصلوا دعمهم الى العقيدة الصحيحة وينسبون الى العقيدة السلفية انها تحتكر الصواب وهذا جهل لان الذي في العقيدة السلفية هو ما في القرآن والسنة ليس فيها شيء غير القرآن والسنة واذا كان فيها شيء غير القرآن والسنة فليأت بدليله. واما الوقوف على بعض العبارات التي لا يفهمونها ثم ينسبونها الى الائمة يأتي يقول ابن عباس يؤول ومجاهد يؤول وفلان يؤول ثم يفهم الكلام هو على انه تأويل. من قال لك هذا انه تأويل اين اصحابه الذين فهموا هذا الذي فهمته من انه تأويل ما فهموا هذا منه وانما فهموها على معنى فمثلا كلام محمد بن الحسن نؤمن بها بلا تفسير او كلام الشافعي ولا معنى لا يريدون بها نفي المعاني عنها وتفسيرها يريدون نفي المعاني الباطلة وتفسيرها بتلك المعاني الباطلة. علم هذا من تصانيفهم المبسوطة او مما كان عليه اصحابه. اما يأتي الانسان اذا نص مبتور ويفهمه دون النظر الى حال ذلك الامام وما كان عليه اصحابه ثم ينسب اليه شيئا هو منه براء ثم يزعم ان هذا هو التحقيق حتى دعا هذا الامر الان الناس الى دعوى النظر في كتب المنطق والفلسفة يقولون للايمان عن يقين وهذا ليس الايمان عن يقينا الايمان عن يقين هو ان تأخذ عن اليقين الكتاب والسنة هذا الايمان عن اليقين اما هذا يورث الشك لذلك الان باقرأ سورة كتب الفلسفة رائجة. يزعمون انها توصل الى الحق وهذا ليس بصحيح ويقولون المنطق والفلسفة تعصم الذهن عن الخطأ وهذا ليس بصحيح الذي يعصم الذهن عن الخطأ هو الكتاب والسنة اما المنطق والفلسفة لا تعصم الذهن عن الخطأ ولذلك اقرأ صحة هذا في اخبار من تحير ممن اشتغل بالمنطق والفلسفة كالرازي والجويني والشيخ رسلاني واضرابهم ففي كلامهم ما يدل على انهم بلغوا الحيرة في امرهم لاقبالهم على القرآن لاقبالهم على غير القرآن والسنة واشتغالهم بالفلسفة. حتى صار دين العجائز خيرا من دينهم فمن لطيف ما يذكر ان عجوزا رأت جلبة وخلقا كثيرا يمرون في طريق يتبعون رجلا فامسكت بيد احدهم وقالت له من هذا قال لا تعرفين هذا قالت لا قال هذا الرازي يعرف على وجود الله الف دليل قالت هذا قال هذا الرازي محمد ابن عمر ابن خطيب الري يعرف لله على وجود الله الف دليل فضحكت العجوز وقالت افي الله شك قالت افي الله شك الف دليل على وجود الله ما ما يحتاج انك الف دليل؟ نعم لا معرفة الادلة مما يحمد لكنه يعرف وجود الله لكن لا يعرف ما يجب لله من اسمائه وصفاته مما هو معروف عنه في تصانيفه من الغلط في هذا الباب الانسان يحمد الله عز وجل على نعمة الهداية لهذا الاعتقاد الصحيح. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا شكر نعمته. وهذا اخر هذا البيان على فهذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله بعد صلاة العصر والحمد لله اولا واخرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته